الاثنين، 13 أغسطس 2018

زهرة التوليب (18)



(18)
  اتجه "طارق" بسرعه لبيت "غدير" واول ما وصل كانت ع السرير نايمه وبجوارها "نادين" :
_ هو ايه اللى حصل ..؟
_ ولا حاجه اخدت العلاج وفجاءه لقيناها واقعه ع الارض
ابتدا يعمل الاسعافات الاوليه وكانت عندها هبوط فى الدوره الدمويه  تاثير العلاج
_ هى مأكلتش ..؟
_ كوباية عصير بس,, قالت مش عاوزة تاكل واحنا محبناش نضغط عليها زى ماانت قولتلنا
_ بس كان ضروري تاكل ..العلاج الجديد تقيل وهو اللى عمل كده معاها ..
_ ننقلها لمستشفي ؟
_ لا مفيش داعي انا عملتلها الاسعافات الاوليه والمحلول دا يخلص هتصحي وتبقي كويسه
_ انا لما لقيتها وقعت كده وانا لوحدى و"بسام" وماما و"رامي" فى فرنسا  مجاش فى بالى غيرك بصراحه انا اسفه لو ازعجتك يوم اجازتك ..
_ لا بالعكس احسن حاجه عملتيها انك كلمتيني وانا مكنتش بعمل حاجه مهمة يعني ..وبعد كده لو حصل اى حاجه ,,اى حاجه  وسواء فى حد او مفيش كلميني ع طول  تمام ,,
_ تمام .. تحب تشرب ايه ؟
_ قهوه بعد اذنك
خرجت " نادين" ومسك "طارق" ايديها وكلمها :
_ ايه يا "غدير" ايه ...
استمر جلوس "طارق" بجوار "غدير" اكتر من 6 ساعات لوقت استيقاظها وفتحت عينيها وانتبهه "طارق":
_ حمد الله ع السلامه كل دا نوم ..؟
_ هو ايه اللى حصل ؟
_ مفيش دا نتيجة غضبي عليكي ل اهمالك فى نفسك لما سيبتك يوم لوحدك
_ ايه اللى حصل ,,انا مش فاكره غير انا حسيت بدوخه وبس
_ مفطرتيش ليه ؟
_ مكنتش عاوزه اكل فشربت عصير واخدت العلاج ..
_ وانا قولتلك احنا غيرنا العلاج ودا تأثيره اقوي فمحتاج  غذا يساعد علشان ميحصلكيش اللى حصلك دا ..
_ مكنتش اعرف ..
_ المهم عامله ايه دلواقتي ..حاسه ب اى حاجه ؟
_لا مفيش ..
_ طيب يلا قومي معايا علشان تاكلي ..
_حاضر ..
خرجوا قعدوا ع السفره وحضرتك "نادين" الاكل وقعدوا ياكلوا و"طارق" عينه من غير ما "غدير" تلاحظ بيراقبها وهى بتاكل ,, فى الوقت دا كانت "هدير" من وقت ما سابها "طارق" ف الكافيه فى المول كانت قاعده مكانها وعينيها ع الموبيل كانت فى انتظار اتصال من "طارق" ,, انتبهت للوقت وكان 10 بليل اتحركت وطلبت عربيه ورجعت ع البيت ملامحها عابسة وحزينه ودخلت ع غرفتها متكلمتش مع حد ونامت ...!

تاني يوم اتجهه "طارق" للبيت ل "غدير " وكان "رامي " و"بسام" ووالده "غدير" موجودين ,, اتفاجئ بحضورهم وقرب رحب بيهم ,, تجاهله "بسام" ولاحظ "طارق" كدمه قرب عين "نادين :
_ ايه حصل انتي كنتى امبارح كويسه ..؟
_ ها .. اتخبطت فى حرف السرير وانا بجيب حاجه من تحت السرير ..
_ انتي كويسه ..؟
بنبره متوتره: ايوه ..ايوه ..عن اذنك
 تعجب "طارق" من تصرف "نادين" وقرب منه "رامي"
_ انا بشكرك جداا يا دكتور ..
_ ع ايه ؟
_ "نادين" حكتلنا اللى عملته امبارح مع "غدير" واهتمامك بيها وانك لحقتها ..
_ لالا مفيش شكر دا واجب عليا اتجاهها ..
_كنت عاوزك فى كلمتين ممكن ..؟
_ ايوه طبعا ..
_ تعالي فى الحديقه بره ..؟
خرجو وقعدو ع ترابيزه ووصل ليهم اتنين شاي :
_ طمني ع وضع "غدير" الصحي والنفسي ..؟
_ لا احسن بكتير وفى تحسن واضح زى ماانت شايف ..
_ يعني تقدر تتعامل وتخرج وتسافر ..؟
_ هى حاليا لسه فى كورس العلاج هيخلص كمان 4 شهور يعنى اخره فى شهر 2 لو استمرت استجابتها بالطريقه دى اقدر اقولك انها خفت خالص ومش هيفضل غير متابعات شهرية بس ..
_ امممم .. طيب والخروج ..اقدر اخدها ونخرج ولا ..؟
_ جربت تسألها ؟
_ حبيت اسالك الاول لانى مش عاوز اضغط عليها فى حاجه ..
_ اه ممكن تخرج عادي ويفضل مكان مفتوح علشان تحس بحريه ..
_ يعني اقدر اعزمها ع العشا انهارده ..؟
_ بلاش انهارده ممكن بكره لو موجود ..
_ انا المفروض اسافر بكره لكن هأجل السفر علشانها واسافر بعده ..
_ ارهاق عليك السفر كتير بين فرنسا ومصر ..؟
_ ل "غدير" اعمل اى حاجه ,, المهم اشوفها بخير
_ محظوظه "غدير" بوجودك فى حياتها ..
_ انا اللى محظوظ بوجودها فى حياتي ..
 ابتسم "طارق" وقامو دخلو الفيلا ...!

فى مستشفى دكتور "عزت" اتجهت "غدير" لمكتب دكتور "عثمان":
_ فاضي يا دكتور ..؟
_ فاضي اكيد ..تعالى يا "هدير"
دخلت وملامحها متغيره غير العادة :
_ القمر زعلان من ايه ؟
_ مفيش ..
_ لا فى ..مين دا اللى يقدر يزعلك وانا اقطعه ..
_ دكتور "عثمان" ..انا عاوزه اسأل حضرتك سؤال وترد بصراحه لان فى موضوع شاغلني من فتره ..!
_ اتفضلي ..؟
_ هو اللى "طارق" بيعمله مع "غدير" دا طبيعي ,, تصرفاته اتجاهها تصرفات طبيب بيعالج حاله مريض عنده ..؟
_ انتي شايفه ايه ؟
بنبره حاده : انا شايفه انه اوفر معاها ,, اهتمامه ذياده عن اللزوم ومعاها اغلب الوقت ,,دا نسي ان فى حالات تانيه ونسي شغله فى لندن والمستشفي والمرضي ,, نسي حياته واتمحورت فيها بس ..
لاحظ "دكتور عثمان" نبره الغضب : "طارق " منسيش حاجه ؟
_ لا نسي يا دكتور "عثمان" ,, نسيني ,, اقصد يعني نسي اصحابه ,,!
ابتسم دكتور "عثمان": "هدير" معروف ان مشاعرنا بيبقي صعب نسيطر عليها لانها بتكون غير متوقعه لكن دا مش مبرر نخليها تغلبنا وتوصلنا اننا نخسر حاجات مهمه فى حياتنا نتيجة تهور او غضب ,,"غدير" بالنسبه ل "طارق" 15 سنه من عمره ,, يعنى طفولته اول فترات حياته ,,زى الباقيين لما شافهم فى ازمة مقدرش يقف ساكت وبيساعدهم زى ما بيقابل اى حاله غريبه مبيترددش ويساعد ..لكن "غدير" مشكلتها اكبر وفعلا محتاجة لمساعده "طارق" ليها  ,,عموما هانت كورس العلاج قرب ع نهايته وهتلاقي "طارق" رجع زى الاول ,,هو بس لما بيركز بيبعد عن اى حاجه ..!
_انا اسفه يا دكتور ع انفعالي وطريقتي و ..
 قاطعها "دكتور عثمان": متتأسفيش ع حاجه ,, حقك ع "طارق" انك تزعلي من انشغاله وتعاتبيه كمان ..!
_ عن اذنك عطلتك هقوم اروح اشوف اللى ورايا ..
_ اتفضلي ...

خرجت "هدير" من مكتب الدكتور "عثمان" حست ب اختناق وقابلتها زميله ليها :
_ "هدير" بلغتي انك مش هتسافري اسبانيا ؟
للحظات فكرت "هدير": لا هسافر ..هي 3 شهور صح ؟
_ ايوه ..؟
_ انا محتاجه ابعد شويا انا هسافر ..
 واتجهت "هدير" لمكتب المدير وبلغته انها هتسافر مع البعثه ل اسبانيا واتفاجئو من قرارها المفاجئ لكن هى معلقتش ...!

فى شرم الشيخ و"صبا" فى شغلها فى الفندق اتجهت للمطعم بتابع الشغل ,,ويتر من اللى شغالين قالها ان فى زبون طلب المدير ,,فتحركت اتجاهه :
_ مساء الخير يافندم .. اى خدمه نقدر نساعدك
ب ابتسامه : الخدمه هنا سيئه جدا فين ازازه المايه ؟
ابتسمت "صبا": "ياسين" .. المهندس "ياسين" ..
_ ازيك يا "صبا" ..؟
_ تمام .. جيت امتي ؟
_ انهارده الفجر .. الشركة بعتتني هنا علشان ترميم المبني القديم ..
_ اهااا .. اهلا بك .. محتاج اى حاجه ؟
_ لو توافقي تعزميني ع سحلب موافق اتغاضي ع ازازه المايه
ضحكت "صبا": سحلب ..
_ ايوه شتا بقي وانتي عارفه ..
_ تمام ..بعد شغلي اعزمك وهغرقك بالسحلب ..!
_ تمام ..
_ عن اذنك ..
_ اتفضلي ..
ورجعت "صبا" لشغلها ...!
بعد شغلها اتجمعت مع اصحابها ومعاهم "ياسين" وطلبت السحلب :
_ احلي سحلب ل اجدع بشمهندس ..
_ شكرا ..شكرا ..
_ هتقعد قد ايه هنا كده ؟
_ ع حسب ما يخلص الشغل ..
_ يعني هتقضي راس السنه معانا ..؟
_ بنسبة كبيرة ايوه ..
_ هتنبسط جدااا اوى معانا افندينا
_ليه بتعملو ايه احكولي كده ..
ردت بنوته : بنقضي طول الليل نشرب
 اتفاجئ "ياسين": تشربو ..؟
ضحكك "صبا": نشرب فى بيبسي لغايه ما نسكر
ضحكك"ياسين" ع ضحكك"صبا" واصحابها .. كملوا قعدتهم ضحك وكلام كتير ,,قرب منهم "حمزه" من بعيد شاف "ياسين" قاعد بجانب "صبا" وهى مبسوطه بوجوده ,,اضايق جداا ورجع ..استأذن "ياسين" وقام  ومتجهه لغرفته قابله "حمزة" :
_ مهندس "ياسين" ..
بصله "ياسين": ايوه .. اعتقد انت مستر "حمزه" ..؟
_ ايوه ..
_ افندم ..اى خدمه اقدر اساعدك ..؟
_ ايوه فى ..
_ اتفضل .. لو اقدر اعتبرها اتعملت ..!
_ صبا ..!
_ ازاى ..
_ ابعد عن "صبا" .. انت هنا فى شغل خلص شغلك وارجع ع المكان اللى كنت فيه من سنتين ,,
ابتسم "ياسين": ودا من ايه ..السبب ؟
_ وجودك غير مريح ..!
_ لمين ..؟! ل صبا ولا ليك انت ..؟
_ احنا الاتنين .. انت متعرفش علاقتنا ولا ايه ؟
ضحكك"ياسين": علاقتكم .. بصراحه اللى اعرفه انكم كنتم زملاء شغل وبعدها انت سافرت واتجوزت وبقيت ترجع زيارات وسمعت انك فتحت شركه سياحه هنا ..!
_ داانت عارف كل حاجه ..
 قرب منه خطوتين : كل حاجه زى ان "صبا" مش بتطيقك ولا بتطيق تطفلك عليها ,,
_ هى حكتلك ..؟
_ من غير ما تحكي .. مواقفكم مع بعض وتهزئها لك قدام اصحابكم اكبر دليل والكل عارف ..
_ اللى بيني وبين "صبا" محدش لا هيعرفه ولا هيفهمه ..
_ اللى بينك وبينها كان ..فعل ماضي .. (قرب منه بيعدل لياقه قميصه ) وانت كراجل جنتل مان لك حياتك ومراتك وشغلك ,, ياريت متحاولش تضايقها ويفضل المكان اللى هى فيه تتجنبه ..
ضحكك "حمزه": انت بتحذرني ..
_ اعتبرها زى ماانت عاوزها ,, اعتقد كده طلبك اسف مش هقدر اساعدك ,, لكن اللى اقدر اقولهولك انك لو ضايقتها حياتك هتتغلبط ,,
_ نعم ..؟
_ عن اذنك لانى محتاج انام ...
لف اتجاه الباب ورجع بصله : مستر "حمزه" اتمني الكلام اللى دار هنا "صبا" متعرفش عنه حاجه ,, لانه لو وصلها هزعل ,, تصبح ع خير ,,
دخل "ياسين" غرفته ووقف "حمزه" مضايق اكتر من كلامه ,,,

قرب الفجر نزل "ياسين" وكان معاه بطاطس وشاف "صبا" وقرب منها :
_ كنت واثق انك موجوده ؟
_ اصل لو مجتش هدفع غرامه وانا مرتبي ع قدي يا بيه ..
ضحكك"ياسين ": تسمحيلي اقعد معاكي ..؟
_ اتفضل البحر بحرك ..
قعد "ياسين" ومد البطاطس اتجاه "صبا": تاكلي تاتس
 ضحكك "صبا": قول والله ..؟!
_ ع ايه ..؟
_ انت بتقول ع البطاطس تاتس زى ..
_ اه عادي سمعتها منك عجبتني ودا بيدل ع حبك ليها وهى تتحب بصراحه سخنه وكرسبي كده
مدت ايديها : ممكن نكون أصحاب ؟
ضحكك"ياسين": ليه ..؟
_ اصل انا ارتحتلك اوي فيك تفاهه زي ..!
ضحكك" ياسين": ونعقدها ليه هو احنا هنعيش كام مره ,, كفايه اللى بنشوفه من الدنيا ..!
_ اه والله انا بقولهم كده ,,لكن تقول ايه نكدين نكديين ,,
_ قوليلي بقي بتقعد ع البحر تفكري فى مين ..؟
_ لا مبفكرش فى حد ,,دا حوار يومي بيني وبين البحر ,, اسرار يا بشمهندس ..!
ابتسم "ياسين " ونظر اتجاه البحر : سبحان من خلي الواقفه قدام البحر راحه ,, نرمي فيه همومنا  نرتاح ونمشي  ولما نرجعلنا عمره ما بيقولنا كفاية ,,مهما لفينا مش هنلاقي مكان تاني غيره نرتاح فيه ,,
ابتسمت "صبا": بالظبط كده ,, بياخد منك كل حاجه وحشه وبيملي روحك بتفاؤل كده وبيشحنك علشان تقابل ليفل الوحش فى يومك ..
ضحكك" ياسين" وكملت "صبا": اه والله بليل تحس انك مكتئب ميولك انتحاريه ,,الصبح بقي اسد يلا في ايه ,, اليود مفعوله جبار يا حسين جبار  ...
ضحك": وانتي بقي ايه اللى بيكئبك فى الليل ..؟
_ انا ,, حاشا وماشا,, ولا حاجه تقدر تكئبني ,,اصلا اعتقد ان اللى شوفته كان مخزون العالم للكأبه ومفيش تاني ,,وبعدين انا وقفت مع نفسي كده راجل ل راجل وعاهدتها ان انا هعيش حياتي بتفائل بمنتهي الهبل ,, ف دايما بردد لنفسي مهما حصلي  ان لسه فى اماكن هروحها وهقابل ناس معملتش حسابي اني اعرفهم ,, لسه هعيش حياتي كأني لاول مره بعيشها واى ازمه بتحصل دا مطب هياخد وقته وهيمر  ,, !
ابتسم" ياسين": مين قال دا تفائل اهبل ..؟
_ اى حد ,, ميعرفوش ان تفائلي دا سبب انى واقفه ع رجلي ومكمله دلواقتي ,, حتى لو محصلش حاجه وعشت ع أمل اهو ع الاقل عشت مبسوطة ,,راضيه الحمد الله ,, انما هعقدها وانكد ع نفسي لا انا اكتفيت ..!
_ صعب اوي تمارسي السعادة وانتي من جواكي مرهقه ..!
_ السعاده يا بشمهندس تعود ,, لو عودت نفسي افرح وانبسط ب اصغر الحاجات هيبقي عاده عندي ,,  وربنا كريم يبعت من عنده سعادة غير متوقعه حقيقيه تنسيك تعب روحك اللى عشته ..
 سكت "ياسين " واستكملت "صبا": من تجربتي مع الحياه اقدر اقولك ان الاحزان مبتنتهيش والافراح مبتختفيش كل المطلوب مننا ندرب نفسنا اننا نصبر ع الاولى ونحمد ربنا ع التانيه ,,و  ع فكرة رغم تعقيد الحياه لكن هى جميلة لكن للى بيؤمن ان مفيش حاجه فيها دايمه للابد ..!
_"صبا" هسألك سؤال ممكن ؟
_ اتفضل المايك معاك ..
_ قريت قبل كده شكسبير قال " الحياة فى نظر الطفلة الصغيرة صياح وبكاء وفى نظر الفتاة اعتناء بمظهرها وفى نظر المرأه زواج وفى نظر الزوجة تجربة قاسية " ,, انتي شايفه نفسك مين فيهم ؟
_ ولا واحده من دول ..
_ ليه ..؟
مسكت كيس البطاطس: انا يا باكل يا نايمة حضرتك ,, النوم والاكل شاغليين كل تفكيري طول اليوم ,, بدعي اخلص شغل علشان اكل وانا باكل بفكر فى النوم ولما بنام بفكر فى الاكل بكره هاكل ايه وهكذا ,,
ضحكك"ياسين": انتي فظيعه ..
_ قصدك بسيطة .. هعقدها ليه الحياه مليانه عقد مش ناقصه ,,
_ انا جعت ,, تيجى ناكل ايه رايك ؟
_ يلا بينا .. شوفت الحياه بسيطه ازاى ,, قولي ناكل ايه فاهيتا ولا برجر اكسترا جبنه
_ اللى تختاريه انا هاكله ..
_ هيا بنا ع المطعم ,,
اتجهوا للمطعم وطلبوا اكل وقعدوا ياكلو ويضحكوا ...!

خرج "رامي" مع "غدير" واتجهوا لمطعم حجزوا "رامي" ليهم بس وكان سعيد جداا بخروج "غدير "معاه .. طلب منها تطلب الاكل وبعد ترددت اتشجعت وطلبت وهما بياكلو :
_ شكرا جداا يا "غدير" انك وافقتي انك تخرجي معايا ..
_ لا مفيش شكرا يا "رامي "
_ بجد مش قادر اوصفلك احساسي وانا شايفك قدامي كده بنتكلم مع بعض وبتردي عليا ..
 ابتسمت نص ابتسامه : "رامي" انا عارفه انك استحملتني سنين وغيرك كان ..
_ متكمليش ,, "غدير" انا بحبك ومستعد استني ل اخر العمر وانت معايا
_ "رامي" انا زى ماانت عارف لسه فى علاجي و ..
_ عارف وصابر وهصبر .. متقلقيش ..
ابتسامه "رامي" طمنت "غدير" وابتسمت" ورجعت للاكل ,, خلصوا العشا ورجعوا ع البيت :
_ شكرا انك وصلتني ..
_ انا اللى بشكرك انك خرجتي معايا ..
_ تصبح ع خير ..
_ تصبحي ع خير ..
وقف "رامي" مبتسم وسعيد و"غدير" كانت متوتره حاسه بلغبطه حاجات كتير ...!

تاني يوم مر عليها "طارق" وكانت جاهزه هيزورو دكتور "عثمان" فى المستشفي كنوع من التغيير تخرج من البيت وكان اقتراح دكتور "عثمان" ,, وصلوا المستشفي وشافها دكتور "عثمان" ولاحظ تصرفات "طارق" وخرجوا واتجهوا ع كافيه وقعدوا ..كانت "غدير" ساكته ولاحظ "طارق" سكوتها :
_ فى ايه ..ايه السكوت دا مش اتفقنا منسكتش واللى بنفكر فيه نقوله ؟
_ عاوزه اسألك ع حاجه ؟
_ اتفضلي ..؟
_  يعني ايه ارتباط .. يعني ايه اتنين يكونوا مرتبطين بيعملوا ايه ,, بيحسو ب ايه ..؟
ابتسم "طارق": ليه ؟
_ عاوزة اعرف ,, مش عارفه حاسه بغلبطه ولما بكون مع "رامي" مبعرفش اتصرف وببقي مش عارفه اعمل ايه ..؟
_ الموضوع بسيط جداا .. كوني ع طبيعتك ..
_ ازاى ..؟
للحظه جت فكره : عندي فكره واعتبريها لعبه ويبقي تطبيق عملي للكلام ..؟
_ ايه هى ..؟
_ الكام ساعه الجايين انا وانتي اتنين مرتبطين .. تخيلي وهنتصرف من المنطلق دا وهنشوف النتيجة ايه ,, لكن بشرط كل واحد يكون ع طبيعته .. وقتها هتوصلك الاجابه .. موافقه ؟
سكت لحظات": مش عارفه هعرف ,,
_بقولك اعتبريها لعبه هنلعبها الكام ساعه دول ,, انا زيك لا ارتبطت ولا حبيت ومعلومات كلها نتيجه تجارب الاخريين مش شخصيه ,, اهو نعرف انا وانتي ,, موافقه ؟
_ ماشي ..
بص ع ساعته : الساعه دلواقتي 12 الضهر ,,لغايه الساعه 8 انا وانتى مرتبطين تمام ..
_ تمام ..
_ كوني ع طبيعتك وانا كمان ..
_ ماشي ..

خرجوا من الكافيه وقف "طارق" ومد ايده ومدت ايديها "غدير" واتشابكت صوابعهم مع بعض واتمشوا  اتجهوا لسينما  واتفرجوا ع فيلم وخرجوا اكلو ايس كريم واشتري "طارق" ليها غزل البنات واتصورو صور سيلفي كتير واكلوا سندوتشات كبده وسجق من ع عربيه وكانت "غدير" سعيد جداا و"طارق" ,, اتجهوا للكورنيش واشترو ترمس وركبوا مركب فى النيل وكانت "غدير" ع طبيعتها وسعيده ,, وقفت "غدير" ع حرف المركب وفتحت دراعتها وغمضت عينيها للحظه دى "طارق" حس ب احساس غريب مش فاهمه , احساس انه مبسوط وسعيد باللحظه ,,مر الوقت وهما مش حاسين لا بالوقت ولا بالناس حواليهم ,, رجعهم ع الواقع اتصال "رامي" ,,الاتنين ملامحهم اتغيرت من سعاده ل حزن ,, ردت "غدير" عليه وكان الوقت 10 بليل :
_ الوقت اتأخر فعلا ..
_ ايوه فعلا .. محسناش به ..
_ يلا بينا .
 فى الطريق الاتنين كانوا ساكتين واتلغبطوا ف اتكلم "طارق":
_ عرفتي الاجايه ع سؤالك ..؟
_ ها ..
_ الارتباط واتنين مرتبطين ببعض معناه تكون ع طبيعيتك وتتصرفي بحريه بدون خجل ولا تفكير اللى قدامك هيفكر ازاى ,, الاتنين بيقبلو بعض زى ماهما لانهم هيعيشوا مع بعض باقي حياتهم ,,
_ ايوه عرفت .. شكرا انك ساعدتني يا "طارق" واللى عملته وصلي اللى كنت عاوزاه ..
_ اى حاجه عاوزاها انا موجود ..
 بصتله وابتسمت وكان فى الطريق حرنكش وقف واشترلها وفرحت جداا ... وصل البيت "غدير" ووقف لحظات مشاعر متلغبطة ومش قادر يفهمها ,, رجع ع الفندق وكان دكتور "عثمان" فى انتظاره ..كانت ملامحه سعيده غير ملابسه وقعد فاتح اللاب توب وسرحان ولاحظه "دكتور عثمان" وقرب منه :
_ طارق ..انت فاضي شويا ؟
_ ها .. ايوه فى حاجه ؟
_ لا نتكلم شويا ايه موحشكش رغينا ..؟
_ لا طبعا وحشني يا دكتور ..
_ قولي اخبارك ايه .. يومك كان ازاى ؟
ابتسم : كان جميل ..الحمد الله
_ و"غدير" عامله ايه ؟
_ الحمد الله ..
_ الحمد الله ... كنت عاوز اخد رايك فى موضوع كده عرفته ؟
_ اتفضل ..؟
 محاوله من دكتور "عثمان" لفتح كلام مع "طارق": عارف دكتور "احمد سعيد " اللى معانا فى مستشفي لندن ..!
_ ايوه طبعا .. فى حاجه ولا ايه ..؟
_ عرفت حاجه منه انهارده اتفاجئت انه عملها ..
_ عمل ايه ؟
_ كان بيعالج حاله وحبها ,, نسي انه الطبيب المسؤؤل ع علاجها وحبها ,, مشاعره مقدرش يتحكم فيها بيقولي فجاءه حس ب انه عاوز يكلمها .. يقعد معاها .. يروحها او يقابلها بره ..
لاحظ ملامح "طارق" اتغيرت : وبعدين ..؟
_ طبعا لما طلب نصيحتي بسرعه قولتله دا غلط ولازم يبعد عنها ولو لسه فى مرحله علاج ,,دكتور تاني يكمل ,, مينفعش دكتور يحب مريضته ,, ولا انت ايه رايك .. ينفع ؟
_ ها ..
_ ايه رايك ..؟
_ مش عارف هو لو متاكد من مشاعره خلاص اعتقد .؟
_ يعني عادي ..؟
_ ها ..
_ انت لو مكانه هتعمل ايه .. ؟
_ لا طبعا ..انا عمري ما اوصل لمرحله دى انا مراقب افعالي وتصرفاتي والحدود اللى بين المريض والدكتور ..
اتفاجئ دكتور "عثمان" من رده : طيب كويس ..المهم لو فى حاجه عرفني ..
_ حاجه ايه ؟
_ اقصد فى حاله "غدير" بما انها الحاله الوحيده اللى معاك حاليا
_ اكيد ..
_ اصحابك عاملين ايه ؟
_ زى ماهما .. ياسر بيحاول  مع "داليا" و"ماجد" بيحاول مع "اميره " و"منه" بتقاوح ,, الاتنين اللى يعتبر محددين حياتهم هما "جهاد" مع زوجها ومستقره و "صبا" فى شغلها فى شرم ..
_ وانت و"غدير" ..؟
_ احنا ايه ..؟
_ اقصد يعني مستقريين ولا فى حاجه ؟
_ لا مفيش الحمد الله .. انا هنام تصبح ع خير
_ تصبح ع خير .. "طارق" انت عندك حاجه الخميس اللى بعد اللى جي  ؟
_ مش عارف ..
_ عاوز اقابل اصحابك اتكلم معاهم  ممكن تجيبهم  فى ندوه عاملها فى نادي الجزيره يحضروها ونتغدا كلنا مع بعض ...
_ حاضر هقولهم ..

استمرت "غدير" تخرج مع "رامي" لما ينزل مصر لكن مقدرتش تعمل ولا تكون زى ما كانت مع "طارق" ,, حست بحاجز مانعها هى مش فاهمها رغم معامله "رامي" الكويسه جداا معاها وان طلبتها بتتنفذ ,, اللغبطه اللى عشتها موصلتش ل حاجه ... !

اتفقت "صبا"تدخل سينما هى واصحابها و"ياسين" وكان دور "صبا" فى اختيار الفيلم وكان رعب والكل وافق ,, والسينما كانت شبه فاضيه العدد كان قليل .. بدا الفيلم وكله مركز وابتدت الاحداث والرعب و"صبا" واتنين من صحابها ابتدوا يضحكوا وطياسين" بيضحك ع ضحكها :
_ بص بص قطع راسها ازاى هاهاهاهاهاهاهاها
ردت بنوته : شوفيه لما شدها ..
ردت "صبا": ولا شوال بطاطا وبتقوله اتركني اتركني هى اساسا طالعه تمون فى الفيلم هتحور علينا
 وابتدت "صبا" تضحك طول الفيلم رغم رعب الباقيين و"ياسين" كان مركز مع "صبا" اكتر من الفيلم ,, خلص الفيلم وخرجوا :
_ الفيلم قلبتيه كوميدي يا "صبا"
بتضحك"صبا" : هو اساسا يضحك ,, انا الرعب بيضحكني اكتر من الكوميدي نفسه
ضحكك"ياسين": دا انتي دماغ ..
_ انا جوعت ..هتاكلو يا شباب الضحك جوعني ..
_ يلا بينا ..
_ يلا بينا ,, قال يتركها قال وهى اساسا دورها مقتوله هاهاهاهااه
ضحكوا واتجهوا للمطعم واكلو ...!

اتفق "طارق" يقابل الشباب وقبلو عزومه دكتور "عثمان" ع الغدا  واتجهوا لنادي الجزيزة حيث مكان الندوه وكان عنوانها غريب بالنسبالهم " الحب والجنس "  وقعدوا :
اتكلم ماجد : هو ايه دا "دكتور عثمان" هيدي دروس لايف ولا ايه  ..؟
 ضحكك "طارق": دماغك شمال
اتكلم "ياسر": هو "ماجد" كده وبقي اكتر لما اميره سابته بقى عازب وافكاره شمال
_ بتفكرني ليه ب بؤسي حرام عليكم ..
 دخل دكتور "عثمان" وقعد :
_ ازيكم جميعا .. طبعا انتم مستغربين الاسم صح ,, طبعا اغلبكم عارفين حادثه الاغتصاب اللى حصلت من اسبوع ,, البنت اللى تم اغتصابها من عامل البوفيه هنا فى النادي والدافع انه حبها ,
ملامح حزينه اترسمت ع وجوه الاغلب واستكمل دكتور "عثمان"حديثه :
  الرجل لما تفكيره كله بينحصر و بيطلب اقامه علاقه حميميه مع أمرأه ف غريزته هى اللى اتكلمت و المرأه لو عندها قبول ف انوثتها بتستجيب ,, ودا اسمه عطش الطبيعه لكن هما ك انسان مش موجودين مغيبين ,, بيرجعو ل وعيهم بعد انتهاء اشباعهم ,, وفى منهم بيعتبرو بعض اغراب وبيدو ظهورهم لبعض ,, كانو مقربين لبعض الوقت وانتهي ,,لكن دا مش حب ,, فى الحب معناه مختلف بيكون الطرفين بيفتحوا قلبهم وروحهم ل استقبال بعض طول الوقت ,, يتونسو ببعض وبوجود بعض مشاعر ووجود ,,
الحب لون نادر له سحره الخاص مختلف عن باقي الالوان فى الحياه بعيد كل البعد عن اختزاله فى علاقة جنسية .. لان الاشباع الجنسي ممكن يتم من غير حب ومن غير تفكير والطرفين ينسوا بعض انهم اتقابلو اصلا ,,بيتم احيانا صدفه او فى العلاقات العابره  زى بائعين الهوي مقابل فلوس و حالات الاغتصاب والاعتداء الجنسي والفتور فى العلاقه الزوجيه حولت العلاقه لواجب بس ,, كل دا بعيد عن معني الحب ,,
هنا الاشباع الجنسي ممكن اى أمراه واى رجل يمنحه لطرف التاني لانه اتصال اخرس فاقد الاحساس فى الضلمه ,,
بعض الرجاله  اللى كل تفكيرهم لما بيشوفو امراه وبتتحرك غرائزهم الجنسية دا بيكون مشتاق ل اشباع نفسه مش ل المرأه المعنيه ,,علشان كده فى بيلجأؤ لمخدرات او الكحول وبيتجهه ل اى امراه تقبل ب اقامه العلاقه ,, وفى بتقبل لانها زيه او بترفض وبتغتصب زى البنت اللى حصلها ,, الشخص دا لما بيرجعله واعيه بينسي انه قابلها ,, ويشتهي أمراه تانيه ..!
هل دا حب .. لا اطلاقا ..!
برغم كل الكلام اللى بيتقال عن الجنس واهميته فى نظريات علم النفس الحديث وبرغم ما يقوله فرويد وغيره ,, بلا شك ان الحب شئ غير الجنس ..
انا مبقولش دا لانى افلاطوني فى معني الحب لكن دا نتيجه نظره علميه الى الانسان رجل وامرأه ,, ودا لان الانسان كائن شديد التعقيد مينفعش نبصله ع انه جسد بس  ووظائف عضوية وغرائز ,, اللى بيفكر فى الانسان انه كده بيكون انسان غير علمي نظرته فى الحياه محدوده لانه كده بيقتل الانسان بالنظره دى ,,,
الحب ادواته اعمق من العلاقه ,,  الحب ذكاء  واحساس مرهف وعواطف والبصيره الشفافه والفطرة النقيه والاحساس ,, متكتملش ذاته بوجود المخدرات والغباء والشهوة ,,,,
 يختلف الحب عن العلاقه الجنسيه ,, الحب مبيبقاش بين رجل وامرأه فى المطلق ..لكن الحب بيكون علاقه بين رجل معين ب أمرأه معينه ملهاش بديل ,,الحب الحقيقي مبنشبعش منه لانه مش فخ للقاء جسدى عابر ولكنه تجاوز للواقع واحتمالاته وتخطي حاجز لقاء الجسد  ل حاجه اعمق لقاء المشاعر .. اتحاد مستحيل انه يتفرق .. الاتنين مترابطين ل اخر الاجل ,, مستحيل طرف يفكر يأذى التاني لا نفسيا ولا جسديا ,, كل واحد بيتعامل مع التاني بتقدير مش استغلال لعواطفه وجسده ,, العلاقه ان تمت تكون برضا الطرفين ,,
طبعا هتقولولى هو فى حب اصلا فى الزمن دا ؟!
 هقولكم ايوه الحب موجود من وقت بدايه الخليقه حتي  نهايه الكون ,,
الحب الحقيقي لما بيحصل  بيعيش مهما طال المده لا فراق بيأثر فيه ولا بعد  ودايما بتفشل محاولات الهرب منه ,,لان الشخص التاني اتحفر فى روحي ,,قلبي بينبض ب اسمه ,,فى عيوني دايما صورته .. كل الاشخاص اللى بقابلهم بشوفه فيهم ,, اى مكان بروحه بتخيل وجوده معايا ..ذكرياته بتكون اسعد لحظات حياتي اللى لا بتتكرر ولا ليها بديل (تذكر "طارق" "غدير" ولحظاته معاها  و "ماجد"  ولحظاته مع "اميره" و"ياسر" ولحظاته مع "منه")  ,,
 الحب اتحاد شديد العمق لما بيحصل فراق بيحصل سلسله من انفجارات العذاب والالم ممكن الانسان يعيشها لغايه الموت وممكن ينتهي بتغيير الشخصية تماما ,, (ملامح "ماجد" و"ياسر" اتغيرت للحزن لتذكرهم ما حدث مع "اميره" و"منه" وفراقهم عنه ) ,, لما بتفارق حبيبك بتحس انك مش عارف تتنفس ,,طعم الاشياء اتغيرت ,, الالوان اختفت ,, تحس انه خطف الحياه وهو ماشي ,, فى اشخاص بيقدرو يتغلبوا ع احساسهم وبيستمرو وفى اشخاص بيعيشو عمرهم بيعانو ,, والحب الحقيقي هو اللى يستحق المعاناه لما تكون مع الشخص المناسب المكمل لك ..!
 الحب بيكون المصدر الاساسي له القدر والمصير .. يجمع بين اتنين عبر كل الحدود الممكن والواقع رغم المسافات والبلاد والازمنه ,, الفراق مبياثرش فيه  بيكون زى القطعه الاثريه القديمه الصعب انفصالها لان العنصريين منصهرين فى بعض ,, كل واحد فيهم بيتمسك بالتاني ل اجل غير مسمئ ,,
رابط روحي ,, هو دا الرابط فى الحب بين طرفين ,, الروح غير مرئيه لكن بنحسها والحب مبنشفهوش لكن بنحس بوجوده ,, والحب اللحظي المؤقت او الحب الشهواني او حب الفراغ كل دا مش حب دا تحايل ع الحب علشان يكون عذر ,, الحب اللى اقصد هو الحب نادر انه يحصل بينمو فى علاقات قليلة ويعيش وبيتحدي النسيان ,, قصه حبهم بتكون روايه او حدوته الكل بيتمني يكون مكانهم او زيهم ,, الحب دا نادر الوجود لكن موجود لو دورنا كويس لان حوالينا وقدامنا لكن احنا بننكره ,,
 قريت مره خبر فى لندن ان شاب دخل راسه بين اسوار حديقه ليقبل حبيببته ولما خلص معرفش يخرج راسه واستدعو بالنجده لمساعدته ومحسش ب احراج بالعكس حبه ليها غطي ع اى كلام سمعه ,,
,,,للاسف فى الوقت دا كتير بيدخلو راسهم قفص الحب ويخرجو منه ببساطه واستهتار ,, لكن الحب الحقيقي هو القدر والمصير اللى مبيقدرش العاشق ان يخرج راسه من قفص الحب الا بقطعها ,, مين فينا نفسه يحب حب حقيقي ,, مين فينا قابل حبه الحقيقي .. كلنا .. وكلنا مكتوب لينا حب حقيقي نقابله لكن محتاجين ننتبه ونركز ونحدد مشاعرنا عاوزه مين وحقيقيه ولا ومنضيعش وقت علشان خساره الحب الحقيقي بيكون خساره العمر كله ,,!

انهى "دكتور عثمان" كلامه ونظراته موجهه ل "طارق" و"ياسر" و"ماجد" ,, خرجوا وال3 مبيتكلموش وكل واحد اتجه فى طريقه واتغدو مع دكتور "عثمان" ولاحظ ملاممحهم المتغيره  وانهو الغدا   اتجهه"ماجد" ل "اميره" واتجهه"ياسر" للمطعم" واتجهه "طارق" ل "غدير ...
استمر مقابله "ياسر" مع "داليا" وفى يوم طلب يقابل "داليا":
_ واضح ان الموضوع كبير ؟
_ بصراحه يا "داليا" انا اتعودت اكلمك بصراحه ..
_ وانا سمعاك ..!
_ انتي انسانه مفيش منك اتنين .. جمال وشياكه ولباقه ومتفاهمه وذكيه
ابتسم "داليا": لكن مقدرتش تحبني
_ داليا ...
_ مقدرتش تحبني رغم كل الصفات الجميله دى ,, صح
_ حقيقي مش عارف وانتي مستحقيش استغلك لمصلحتي واخدك وسيله نسيان انا مرضاش ليكي بكده
_ وانت بحترم صراحتك دى جدا يا "ياسر"وحقيقي يا بخت "منه" بك ,,مين هيلاقي شخص يحبه ومينسهوش كده ,,
_ انا اسف يا "داليا "..
_ متعتذرش .. انت تعتذر لو كنت كدبت عليا واستغلتني ,,لكن انت كت صريح ,,
 قامت وقفت : انا هتكلم مع اهلي والرفض هقوله من عندي علشان اشيل عنك الحرج ,,بس ياريت تستغل الفرصه دى وترجع "منه" .. سلام
 مشيت "داليا" ومسحت دمعه نزلت من عينيها لكن كانت مبتسمه .. الموضوع كان تقيل ع قلب "ياسر" لكن سهوله وتفاهم "داليا سهل الموضوع وحس براحه ...!

فى شرم الشيخ كان "حمزه"  بيراقب تصرفات "ياسين" ولاحظ "ياسين" مضايقاته ل "صبا" وتصديها ,, فى يوم حصلت مشكله كبيره فى شركه "حمزه" وكان دفع مبلغ كبير وفجاءه كانت قدامه زوجته ,, حصل مشكله وطلبت منه يصفي شغله ويرجعوا ع المانيا وفعلا رجع "حمزه" ع المانيا ,, الكل كان مستغرب الاحداث لكن "ياسين" كان رزين وهادئ وابتسم ,,لانه هو اللى عمل كل دا المشكله وبعت لزوجته وعرفها التفاصيل ,,, كل دا و"صبا" متعرفش لكن لاحظ ملامحها السعيده باللى حصل فتأكد ان اللى عمله كان صح ....!

كان فى عيد ميلاد بنوته صغيره اتعمل فى كافيه ع البحر وكانت "صبا" من المساعدين فى تنظيمه .. كان "ياسين" من المعزومين وشاهد "صبا" وهى بترقص مع الاطفال وبتغني وفرحانه بوجدها وسطهم ,, خلصت الحفله ومن التعب "صبا" قعدت ع الشاطئ ع الرمل بملابسها وقرب منها "ياسين" ومعاه حاجه ساقعه وشوكولاته :
_ اكيد تعبتي ..
بصتله "صبا": قصدك خلصوا عليا .. انا مش هلحقاوصل ل 33 سنه  هكون فى دار رعايه مسنين بسببهم
ضحكك" ياسين": انتي بتقولى كده ,,دا انتي كنتي ولا اصغر طفله فيهم ..
_ دا حلاوه روح بس اسمع مني ..
_ اتفضلي شوكولاته الدارك والبيبسي الدايت
_ ميرسى ميرسى ..
_ بعد كان عيد الميلاد جميل ..
_ اى خدمه ,, البنوته اصلا زى القمر .. بس التكاليف كان اوفر اوى ايه كل الطلبات دى ..
_ يعني بيفرحوا ..
_ بيفرحوا ايه دا بذخ .. الحلويات والاكل ياكل القريه بحالها ومفيش حد اكل منهم ووزعوا كل حاجه ,, ليه مبيوزعوش فلوس والله كنت هتبسط اوى وهكون فى منتهى السعاده .
_ الفلوس مبتشتريش اى حاجه فى حاجات صعب الفلوس تشتريها ..؟
_ زى ايه ..؟
_ اممم ..السعاده والحب مثلا ..!
_ لا الفلوس تشتريهم اسمع مني ..
_ ازاى بقي ..
_ هقولك ( قعدت ربعت ) انا بحب البيتزا بالفلوس هقدر اشتريها ,, بحب الشوكولاته بالفلوس اقدر اشتريها ,, بحب الشاورما والتاتس الكرسبي والايس كريم شوكلت  بالفلوس اقدر اشتريهم ,, بحب اسافر بالفلوس اقدر اشتري تذكره واطير .. بحب اعمل شوبنج ليا ول اصحابي والمحيطين بيا  بالفلوس اقدر اشتري واتشبنج براحتي  ,, اى حد محتاج مساعده بتكون اغلبها فلوس فهقدر اساعدهم  وكل دا هكون فى منتهي السعاده  يبقي الفلوس تشتري الحب والسعاده ولا لا ..!
ضحك"ياسين": اقنعتيني ..
_ اى خودعه ... شكرا ع الشوكولاته كنت هفصل باور خلاص ..
_ فى غرفتك باسكت كبير فيه كل انواع الشوكلت من سويسرا لسه جايه من ساعه ..
_ سويسرا ..؟ انا مطلبتش حاجه ..؟
_ هديه مني ليكي طلبتها وجت انهارده يارب تعجبك ..
_ امممم ..لا كده كتير كتير .. فيها دارك ولا ؟
ضحكك"ياسين" :فيها اللى انتى عاوزاه ... يلا روحى ارتاحي من الارهاق دا ..
_ تمام .. تصبح ع خير ..؟
_ تصبحي ع خير ..
 مشيت "صبا" حافيه وماسكه الشوز فى ايديها ونظر اليها "ياسين" ب ابتسامه ...!

 استمرت زيارات "طارق" ل "غدير" وفى الجروب بعتت "صبا" رساله صوتيه :
_ من غير تفكير لقد حسم الامر ,, انا حجزت ليكم فى راس السنه تقضوه معايا هنا لاني مش هعرف انزل .. ميجو العازب و"ياسر" المفركش و"منه" توهان ودكتور طروقه والبرنسيسه "غدير" كلتكم هستناكو اخر الاسبوع ,,مفيش اعذار مفيش رفض ,, هنقضي يومين حلويين ونشرب بيبيسي للصبح .. علم
ضحكوا ع رسالتها وابتدوا يحجهزوا للسفر ,, سافر "ماجد" مع ياسر ومنه و"طارق" مع "غدير لوحدهم :
_ ياعيني يا "صبا" احساس الاباجوره دا مهزء اوى انتم كنتم بتعذبوها ورا كده
 "منه" و"ياسر": "ماجد" ,, اخرس
 _ خلاص ..خلاص ,,طيب شغل اى اغنيه طيب ظلموه ولا اى حاجه ..
_ ماجد ..
_ انا هنام لما توصلوا صفرولي ,,
فى الطريق مع "غدير" و"طارق" كانوا فرحانين بوجودهم مع بعض واول مره "غدير" تسافر مع اصحابها ,,وطول الطريق كلام مع "طارق " ,, وصلوا وكانت فى استقبالهم "صبا" وصلتهم لغرفهم ونزلوا ع البحر معاها وكان موجود "ياسين":
_ طبعا مش هعرفكم
رد "ماجد": الضحية الجديد مهندس "ياسين "
ضحكك "ياسين": ضحيه ايه ؟
رد"ياسر": يعني لسه مدخلتش مرحله الدبش المسلح ونصيحة مني اجري
 _ انتو عيال رخمين ,, "غدير" نورتي يا قلبي
_ ميرسي
_ لا عاوزاكو تفكو كده احنا مش جايين نخطط ازاى نزرع الصحرا ها ..
_ يعني عاوزنا نعمل ايه ؟
قالت "صبا":  هنعمل خط ونمشي عليه هاهاها
رد ماجد: ونروح نجيب بانيه هاهاها
 رد "ياسر": وبعدها نلعب بليه هاهاها
تدخل "ياسين": او نعمل امبلايه هاهاهاا
ضحكوا كلهم ع كلامهم ,, طمنى يا "ميجو" مازالت تشعر بالوحده ؟!
_ انا يومين عند فونا وباقي الاسبوع مع ياسر ..
_ماانا قولتلك الطريقه السحريه وانت مش عاوز تعملها ؟
طيب انا هزممكم يا جماعه واحده عارف ان صاحبها جبان وبيشتكلها من الوحده تروح تقول اقعد بليل فى الضلمه واتفرج ع فيلم رعب  اللى فيه ارواح وعفاريت قال ايه بعدها هتقعد فتره هتحس ان فى حد معاك دايما ,, وهى الصادقه هحس انى عملتها ع نفسي دايما ..
 ضحكوا ورد "ياسين": احنا دخلنا سينما وهى قلبتها ضحكك
رد "ياسر": هى دماغها راحت منها ومرجعتش انت هتقولنا الله يعينك
_ رد يا دكتور انا دماغي راحت مني ..
_ لا اطلاقا هو فى دماغ اصلا علشان تروح
 ضحكوا  وكملوا كلام وضحك مع بعض ,,, وتاني يوم "صبا" قابلها مديرها :
_ هنعمل ايه يا "صبا" دلواقتي ,, المطعم التاني كل الاستف فيه وهنفتح دا علشان الزحمه بس مفيش عماله ..
فكرت "صبا" للحظات : متقلقش يا مستر ..العماله موجوده
 اتجهت ل اصحابها فى الغرف واجتمعت بيهم فى غرفه :طارق":
_ بقولكم ايه يا شباب ,, اختكم فى مشكله وعاوزه مساعده ,, عاوزاكم تساعدوني فى المطعم ها انهارده ماشي
_ انتي جايبانا تشغلينا ..
_ لو مش عاجبك ارجع مشي ..
رد "طارق": بالنسبالى مفيش مشاكل وانتي يا "غدير"
_ انا تمام ..
_ ومنه تمام وجوزين الحصنه دول ..؟
_ تمام ..هو انتي هتعتقينا .
_ اشطاااه .. اجهزوا هبعتلكم اليونيفورم وهروح ل "ياسين" كمان
_ هتشغلي الراجل مهندس قد الدنيا هتشغليه ويتر
_ وانت مالك يا رخم ..
 اتجهت "صبا" لغرفه "ياسين" وعرضت عليه الفكره ووافق بشده
 اتجمعوا كلهم تحت فى الهول ودخلوا المطعم استلموا اماكنهم وكانت "صبا" هى المديره عليهم ...!
كانت تجربه مختلفه وجميله للكل ,, اندمج "ياسين" معاهم واندمجت "غدير" معاهم و"طارق",,, خلصوا شغلهم وغيرو اليونيفورم وقعدوا ع البحر وطلبت ليهم "صبا" عشا من اللى بيحبوه ,,:
_ علشاان وقفتوا معايا وقفه رجاله دفعت ما املك فى العشا دا لكم يلا بالهنا
_بتضحكي علينا بااكله سمك ..
_ مش عاجبك قوم ادفع للحمه ,,
_ انا مش قادر امسك المعلقه اصلا ,, شلتيني وانا عندي عيال عاوز اربيهم يا قادره
_ دى نتيجه حالاتك الانسانيه ,,ربنا مسيبش
ضحكوا ع كلام "صبا":
_ بكره راس السنه هشتغل الصبح بس ومن بعد المغرب معاكم ننطلق ونشرب للصبح
_ بيبسي علشان "ياسين" ميفهمش غلط ..
_ لا عارف انه بيبسي ,,,

تاني يوم كان "صبا" مشغوله فى تجهيزات الفندق وخلصت واتجمعت مع اصحابها ولاحظت ان "منه" بتعامل "ياسر" زى ماهى رغم معرفتها ب انفصاله و"ماجد" حزين ع فراق "اميره" ,, بعدت شويا واتصلت ب "فونا" فيديو :
_ هابي نيو يير يا فونا يا قلب صبا
_ وانتى طيبه يا حبيببتي ..
_ قوليلى انتي عند "اميره" صح ..؟
_ ايوه زى ما اتفقنا ..
_ طيب اديها الموبيل يلا ..
 مسكت "اميره الموبيل : هابى نيويير يا ميرو ,, مش كنتي تبقي معانا
_ لا خليكم ع راحتكم ...
 شغلت الكاميرا الخلفيه وظبطتها اتجاه اصحابها :
_ راحتنا ايه دول عيال كئيبه شايفه "منه" وهى مقضيها رغي مع البت "رشا" ومنفضه ل "ياسر" و " طارق" بيرغي مع "غدير" وحبيب قلبى "ميجو" شايفه قاعد ازاى ,, رغم الاغراءات شايف الاجانب القالعيين ولا اتحرك من مكانه قاعد يتكلم مع كوبايه الشاي .. شايفه ,, ارحمي الواد بقي يا بت
_ "صبا" كلمي "فونا"
 _ ايوه يا فونا
_ ايوه ياقلب فونا
_ زى ما اتفقنا بقي .. يلا الباقي عندك بوسيلي العيال
_ باى
 قفلت "صبا" وقرب منها "ياسين":
_ انتي بتعملي ايه
_ بعمل محاولة بائسة للبائس اللى هناك دا ,,مشكله مع مراته فبحاول احلها
_ عاوزه مساعده ؟
_ لا شكرا يا بشمهندس .. تعال نقعد معاهم ...
 اتجهوا وقعدوا مع بعض وقربت منهم صديقه ل "صبا" كانت مسافره :
_ صبا..
_ ديدي .. جيتي امتي ؟
_ انهارده قولت مينفعش تعدى راس السنه من غيركم
_ المهم الهدايا اطلعي يلا .. واتوصي انا اتنازلت عن اجازتي علشان واشتغلت واتمرمطت علشانك
ضحكك"ديدي": متوصيه متقلقيش ,, وجبت معايا لعبه جباره
_ ايه ايه ايه ..؟
_ اختبار الحب .. اول ما لقيتها قفشت فيها قولت يمكن دا يرسيني بحب ولا تهيؤات بدل ماانا مقضياها جمعيات كده ..
ضحكت"صبا": هاتيها وتعالي نلعب
اتجهت لغرفتها ورجعت باللعبه وعباره عن جهاز نبضات قلب خارج منه وصلات 2 اتجاه القلب واتنين ع ايتلفو ع الصوابع ..:
_ ها مين يبدء .. يلا يا "ميجو ..
_ يلا يااختي ..
 شغلت الجهاز والفكره تفكر فى شخص والاشارات هى اللى هتبين النتيجه كام %
غمض "ماجد" عينه وفكر فى "اميره" وراقبوا الاشارات ووصلت ل 98%
اتكلمت "صبا": مبروك يا ميجو جبت مجموع  داخل طب القاهره
 ضحكوا الجميع : حد يصورها فيديو ويكتب اميره وابعتهالها
ضحكوا ..: الدور ع مين .. جرب يا بشمهندس ..؟
_ لا لا انا مش محتاج اجهزة انا بعرف لوحدى .. جربي انتي يا "صبا" ؟
_ لالا بلاش هتلاقيه هتعمل مقارنه بين الشيش طاووق ولا الفاهيتا
طيب عند فيك هعمل ..يلا
شغلو الجهاز وطلبو منها تفكر فى شخص ,,للحظه فكرت فى حمزه والاشارات كانت 2%
ضحكك "ماجد": مين دا اللى مجبش مجموع يخرجه لدنيا
_مش هقولك .. يلا مين يجرب احنا نختار المرتبطين "ياسر" معروف هو و"منه"  وميجو .. "غدير" و"طارق" .. يلا يا دودو جربي ..
_ لالا
_ لالا ايه دى لعبه يلا بس ..
بعد اقناع وزن "صبا" جربت "غدير" وكانت مقرره تفكر فى اسم رامي اول ما غمضت عينيها فكرت فى اسم طارق والاشارات وصلت ل 100% واتفاجئت وفتحت عينيها ..
_ يا بخته .. خطيبك دا ولا ايه ؟
_ ها ..
سمعوا اشخاص بيندهو "صبا": يلا يا جماعه الساعه قربت ع 12 يلا ع الشاطئ ..
 قاموا واتجهو كلهم للشاطئ وماسكين العاب ناريه ووقفت "صبا" بجانب "غدير":
_ بصى يا "غدير" البحر دا واسع وكبير اكبر من مستوي نظرك .. السنه اللى مرت خلاص انسيها وارميها واصرخي واستقبلي السنه الجديده وقولي انك قدها ومستعده لكل حاجه ,, استقبلي السنه بكل تفائل وحب وامل ان حاجات جميله تحصل وان فى حاجات جميله فى حياتك اتمني امنيه انها تفضل معاكي متفارقيكش (بصت اتجاه طارق) ,, الاصرار فى الاماني بتتحقق ..واطردي الخوف قولي مش خايفه ,, قولي هدافع عن حقي فى الحياه وهعيش وهكمل .. ومتقفيش مكانك كده اتحركي ,, اسوء انتظار هو مش انك بتستني حد لا اسوءها لما تستني نفسك ,, حبي نفسك وعيشي يا "غدير" (كان اللى واقفين بيعدو  ) يلا نتمني بسرعه ونرميها فى البحر ..!
غمضت "غدير" عينيها واتمنت امنيه وفتحت عينيها كان "طارق" بجوارها ابتسمت و"صبا" كان  بتحتفل مع اصحابها وياسين ...!

خلص احتفال وكل واحد اتجه لمكان وقعدت "غدير" ع الشاطي وسرحانه وبتبص ع الدبله  قعد بجوارها "طارق" :
_ مبسوطة ..
_ جدااا ..
_ انا كنت عارف وواثق كمان ان وجودك هنا هيفرق معاكي جداا ..
_  الحمد الله ..
_جربتي تنامي ع الشاطئ ..
_ والناس ..؟
_ طز فى الناس اعملي اللى يبسطك ويريحك مدام مش غلط  بصى "صبا" كلام وراي الناس بالنسبالها مش موجود لانها عارفه هى بتعمل ايه ومحدده عاوزه ايه وبتقاوح وبتعاند وبتكمل وزى ماانتي شايفها هايبر طول الوقت ,,
بصت "غدير" اتجاه "صبا" وهى بتجري ورا "ماجد" وبتحدفه بالرمل ..
_ يا بختها .؟
_ اللى مرت به "صبا" ميختلفش عن اللى مريتي به ,, هى قررت انها متضعفش ,, وانتى قادره تاخدي القرار متضعفيش تاني ,, اصرارك هيقويكي واللى كنتي خايفه منه هيختفي ,, فكري ف نفسك عاوزه ايه .. ولو اخدتي قرار فى وقت مكنتيش واعيه او كان فى ضغوط فرصتك دلواقتي انها تغيريه ,, فى فرصه
 لاحظت "غدير" كلام "طارق" عن خطوبتها ..:
اتنهدت "غدير" وبصت للسما : بابا وحشني اوى ..
بص "طارق" للسما : وانا كمان بابا وماما وحشوني اوى
_ ياتري هما شايفينا وحاسين بينا ..
_ اكيد ..
_ وايه الدليل ..؟
 شاور ليها ع نجمتين فى السما : اهو .. نعتبرها  اشاره منهم .. احنا ربنا وهبلنا كلنا حاجه غاليه جدا واسمها الخيال ,, الخيال ممكن نحول منه اسوء الحاجات ل احلى ,, وبنهرب من خلاله من مشاكلنا والضغوط ل عالم تاني احنا بس اللى بنحكم فيه ايه يكون موجود وايه لا ,, تخيلي ان والدك هو النجمه اللى انتي بصالها دى وقوليله اللى عاوزه تقوليه وصدقي ان كل كلامك هيوصل ,,
بصتله "غدير" ودموع نازله من عينيها وقرب منها ومسحها :
_  اللى بيموتو مبيبعدوش عننا لانهم محفورين فى روحنا وقلوبنا طول الوقت ع بالنا ,, ذكريتنا معاهم بتمر ,, مواقفهم معانا بتهون علينا ,, هو عايشين معانا ودايما معانا لكن موجودين فى مكان تاني ,, الفراق دا له اخر لاننا  احنا هنقابلهم لكن لما يأذن ربنا ,, يعني فى ميعاد هنتجمع تاني ,, ولوقتنا دا نتصبر بشويا خيال ,, ندمج خيالنا مع مواقفهم وكلامهم ولحظاتهم معانا هنحس بقربهم وانهم موجودين .. !
ابتسمت "غدير": شكرا يا "طارق" انك رجعت.. شكرا انك موجود فى حياتي انا كنت تايهه من غيرك ,, مكنتش عايشه .. مفيش حد حس بيا ولا اهتم ب ابسط الحاجات زيك ,, انت هدية ربنا بعتهالي .. ربنا يخليك ليا ..
ابتسم"طارق": ويخليكي لانك كملتي الفراغ اللى كان موجود فى حياتي ..
ابتسمت "غدير" واتكلم "طارق: دلواقتى بقى بدايه سنه جديده بحياه جديده بقرار احسن ل حياتنا ,, والنجمه مستنياكي كلميه وقوليله اللى عاوزاه مهما كان ...
غدير: "طارق" توعدني مش هتسيبني
_ ولا لحظه ..
ندهت "صبا" عليهم وقاموا وكملوا احتفالهم ..!
رجعوا القاهره وفى يوم متجهه "طارق" لبيت "غدير" ومعاه زهور التوليب اللى بتحبها كان والده "غدير" موجوده مع والد "رامي " و"رامي " :
_ ازيك يا دكتور ..
_ الحمد الله ..
_ كنت عاوزه ابلغك بحاجه ..انا اتكلمت مع دكتور عثمان وطمني ع حاله غدير وانها استقرت وتقدر تعيش حياتها طبيعي خلاص والشهر المتبقي هتسافر "فرنسا" ودكتور "عثمان" هيتابعها ..
_ هتسافر ..؟
_ ايوه علشان احنا حددنا ميعاد الفرح ,, فرح "رامي "و"غدير" بعد شهر..
اتفاجئ "طارق": ازاى ..
_ هو ايه اللى ازاى .. هى كانت مخطوبه والخطوبه الطبيعيه الفرح ..
_ وهى .. هى موافقه سالتيها ولا القرار دا قراركم ..
_ لا سالتها اكيد ..
_ ممكن اتكلم معاها ..واسمع منها موافقتها وانها متعرضتش ل اى ضغط انا اسف
_ لا طبعا اتفضل هندهلك "غدير " ..
 نزلت "غدير" وملامح وجهها غير مبتسمه ساكته  قرب منها "طارق"
_ اللى سمعته دا صحيح ..؟
_ ايوه ..
_ انتي وافقتي ع الفرح ..؟
_ ايوه ..
_ متاكده يا "غدير" ان دا قرارك اللى انتي عاوزه .. انتي عاوزه تتجوزي "رامي" ..؟
نظرت "غدير" ل "طارق": بكامل ارادتي ووعي ومن غير اى ضغوط انا موافقه ع انى اتجوز رامي والفرح بعد شهر ,,
سكت "طارق" وحس بنغز فى صدره وحاول يتماسك : "غدير" ..
_ موافقه وب اقتناع يا "دكتور طارق" ...

يتبع ..! 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق