الخميس، 16 أغسطس 2018

زهرة التوليب (21) الاخيره



(21)

_ و"طارق"..؟
_ طارق كويس جدا ..كفايه انا معاه ..؟
_ فعلا .. يعني هو بخير ..
 _ طبعا هيكون بخير طول ما خطيبته معاه..
اتفاجئت "غدير": خطيبته ,, خطيبته مين ؟
رفعت "هدير" ايديها وكانت لابسه خاتم يشيه خواتم الزواج كان "طارق" اشتراه ليها فى خروجه وعجبها واشتراه هديه  :
_ انا .. انا و"طارق" مخطوبين ...!
اتفاجئت "غدير": اتخطبوا ..
ضحكت "هدير": ايوه اتخطبنا وفيها ايه عادي الناس بتتخطب وتتجوز ..!
_لا مقصدش ..اقصد من امتي ..قريب ؟
_ لا مش مده طويله اممم عارفه الوقت اللى كنتي فيه فى مصر مش لما حالتك اتحسنت لا قبلها كان "طارق" نزل مصر وكان فى كلام كده واتفاق ع كل حاجه وكان هيسافر وهيرجع نتخطب رسمى لكن لما قابلك وانشغل معاكي ف أجلنا كل حاجه ولما سافرتي تمت الخطوبه هى عائلي يعني ..!
_ اهاا ..دا حب من زمان ..؟
_ جدااا علاقتي انا و"طارق" محدش يقدر يتخيلها ,, ربنا يقدرني واسعده زى ماهو بيعمل المستحيل علشاني ..
_ ربنا يكملكم ع خير . لكن "طارق" مقاليش ولا مره ..؟
_ "طارق" عموما مبيحبش يتكلم فى اموره الشخصية مع اى حد ,, وانشغل معاكي  وكان تركيزه انك تتحسني ,,هو "طارق" كده لما يكون معاه حاله بيهتم بيها لدرجه ان ممكن الحاله تتوهم ان فى مشاعر اتجاهها منه ,, لكن دا اهتمامه علشان تتحسن بسرعه ,,!
كلام "هدير" ضايق"غدير" لكن مبينتش واتعاملت عادي ,,:
_ قوليلي بقي اخبارك انتي و "رامي" ايه .. اعتقد مفيش سعاده احلي من انك تعيشي مع انسان بيحبك ..
_ ومفيش اسوء من انك تعيشي مع انسان مبيحبكيش بنفس القدر ..بيبقي عذاب للطرفين ..
 سكتت "هدير" للحظه وكملت : ها فرحينا كده فى حاجه فى الطريق ؟
فهمت "غدير" انها بتلمح ع الحمل :
_ كله بأمر الله ..
_ اها .. بس بيقولوا جميل احساس انك تبقي ماما فى سن صغير ابنك ولا بنتك بتكبر معاكي وبتكونو قريبين من بعض .. ف شدي حيلك كده عاوزين نفرح ب بيبي كده ..
ابتسمت "غدير" وبصت "هدير" ع الساعه :
_ طيب أستاذن انا لان فى مشوار عاوزه اعمله ؟
_ هو "طارق" هنا معاكي ..؟
 سكتت لحظه "هدير": "طارق" لا الايام دى مسافر اكيد هبلغه سلامك لان لما هتسفري هيكون موعد رجوعه ومش هتلحقي تسلمي عليه بنفسك يا خساره ..
اتعمدت "هدير" تفقد امل "غدير" من انها تقابل "طارق":
_ المهم انه بخير وبلغيه سلامي ..
 يوصل ..
خرجت "هدير" من غرفه "غدير " وشعرت  بخنقه من تصرفها لكن انكرت احساسها ومشيت ,, فى الغرفه "غدير" اتغيرت ملامحها وشعرت ان اللى كانت عايشه به وحساه كان حب من طرف واحد وبيتخيل ليها انه متبادل وان حبها من صغرهم مازال مستمر بعد ما كبرو .. اتصلت بيها "نادين" فيديو كول :
_ ازيك يا "نادو" ..؟
_ الحمد الله ..انتي عامله ايه ؟
_ الحمد الله .. طمنيني "بسام" عامل ايه منتظم فى العلاج والجلسات ..
_ ايوه الحمد الله ,, الدكتور اللى رشحه دكتور "طارق" ممتاز جداا وفى استجابه باينه ل "بسام" ..
_ طيب الحمد الله ..
_ مالك يا "غدير"..فى حاجه حصلت ؟
سكتت لحظات: "طارق" خطب ..؟
اتفاجئت "نادين": "طارق"...؟ وعرفتي منين ؟
_ من خطيبته اللى كانت قاعده معايا من شويا ..
_ ومين دى وعرفتيها ازاى ..؟
_ دكتوره "هدير"..
_ ايه ..؟
_ كان متفق ع الخطوبه وكل حاجه لما نزل مصر وكانت هتم الخطوبه لكن لما ظهرت وعرف حالتي انشغل معايا وبعد ما سافرت خطبها رسمي ,,,
_ لا بجد ..؟
_ انا مش قادره اصدق ان اللى حسيته معاه كان وهم مني ,, معقول لدرجه دى كنت مريضه واتوهمت بحبه ,, بس هى صح ,, لان لو فى حاجه كان هو اتكلم مسكتش كده ..هى صح ..!
_ اهدي يا "غدير" مش يمكن ..
_ يمكن ايه بقولك خطيبها ,, خلاص يعني المفروض انهم قريب هيتجوزو ..
_ وانتي  هتعملي ايه اللى كنتى مخططاله مش هيحصل كده ,, انك لما تنفصلي هتسافري ل "طارق" ..
_ اللى مخططاله هيحصل مش هقدر اكمل مع "رامي" وانا حاسه انى مجبره اعيش معاه وعمري وعمره بيضيع فى الفاضي ,,
_ ما تديله فرصه تانيه بما ان باب "طارق" اتقفل ,,"رامي" بيحبك ومستعد يعملك اى حاجه ..!
_احنا اطلقنا فعلا من مده وحاليا مع بعض لغايه ما العقد المشروع  يتكتب.. ولو فضلت معاه   انا كده ظلماه معايا ,, ازاى يعيش مع انسانه مبتحبوش لمجرد بس هو بيحبها ,, دى مش حياه دا عذاب ,, لما ننفصل هيقدر يقابل ناس ويقابل اللى بيحبها وبتحبه ويعيش فى سعاده ,, مينفعش طرف يفضل يحب والطرف التاني لا,, لا عايش ولا مقدر اللى معاه ,, "رامي" يستحق احسن من كده ..!
_ يعني برغم معرفتك بخطوبه "طارق" مش هترجعي ل "رامي" ..؟
_ ايوه طبعا .. هعيش حياتي وهحاول اعوض الايام اللى فاتت لو لوحدي ,,
|_ عموما دى حياتك وانتي حره ,,
_سلميلي ع ماما و"بسام" والنونو ...
_ يوصل ان شاء الله ,, سلام ,,,

 تاني يوم كانت "غدير" قاعده فى كافيه هى و"رامي" وكانت بتسمع اغاني من الهاند فري وحصل مطر ,, سمعت صوت "طارق" وبصت وكان قدامها :
_ انتي هتفضلي قاعده كده والمطر بره ,,
_ يعني ..؟
مد ايده : يعني يلا بينا نتطنطط ونرقص وخلى المطر يغرقنا
ابتسمت "غدير" وهتقوم فجاءه انتهبت ان اللى واقف "رامي" وفجاءه بصت حواليها :
_ فى ايه يا "غدير"؟
_ ها ,, لا مفيش .. مفيش
_يلا نمشي ..؟
_ يلا ..
 ونزلت دموع "غدير" لانها كانت بتتخيل "طارق" انه موجود ولاحظ "رامي" دموعها ,,ومتكلمش ,,!
 
 فى مصر فى شرم الشيخ كان "ياسين" قاعد مع "صبا" وكانت سمعت ريكورد ع الواتس من "ماجد" وبتضحك عليه :
_ ضحكيني معاكي ..
_ دا "ميجو" لاسع خلاص من مراته ,, بيقولي بيتكلمو مع بعض  وفى حاجه هى غلطت  فبيفهمها غلطها فبتتخانق معاه هو ,, بيقولي هو نزل كتالوج جديد لستات علشان يفهمها  ..
ضحكك"ياسين":ليه ميسمعهاش للاخر ولما تهدي يعرفها الغلط ..؟
_ ماهى ممكن تقاوح وتقوله مقولتش ليه فى الاول ,, احنا كبنات حواء لوقتنا هذا مش عارفين احنا عاوزين ايه بالظبط ..
ضحكك : طيب علشان يتجنب المواقف دي قوليله ان اى واحده لما تزعل او تضايق اخر حاجه بتدور عليها من اللى بتحبه حلول يعنى يبعد عن المنطق والعقلانيه لانه مش وقته وهى مش هتتقبل كده ,, هى فى اللحظه دى محتاجه قلبه مش عقله ,, محتاجه تتسمع اكتر من انها تسمع كلامه ,, محتاجه احتواء اكتر من عتاب ..وقتها هتروق وبعدها هتعترف بنفسهاانها غلطت ومش بعيد تقول انها كانت سبب احداث 11 سيتمبر
ضحكت "صبا": يضحك عليها يعني ..؟
_ لا مش ضحك ,, انتم محتاجين كده ,, بنات حواء كلهم مهما كابرو وقالوا احنا مش محتاجين حد  فهما محتاجين شخص يحبهم ويهتم ويحتويهم فى ازمتهم ويكون مكان هروبهم من مشكله تقابلهم ,, بسيطه حب يعنى احتواء ..!
_ الله عليك يا بشمهندس ,,
_ اصل العند والعافيه مبيعملش معاكم مفعول انتوا ممكن فى غضب تخربوا الدنيا وتقعدوا بعدها حاطين رجل ع رجل وتشاورو ع الراجل انه هو السبب ,, ف الراجل الذكي اللى بيحب مراته يلحق بذكاء قبل ما توصل لكده ,, انتم لما بتشغلوا عقلكم  كوارث بتحصل  براكين وزلازيل وانخفاض جوي الدنيا بتقلب وانتم هاديين ,, صدق اللى قال كيد النسا مين قده ان مال ع حيطه ..
ضحكت"صبا": هده ... بس والله احنا غلابه انتم اللى بتوصلونا لكده ..
_ ما علشان كده بقولك فهميه انه كتالوج واحد الموجود ل كيف تتعامل مع المرأه وهو الاحتواء ان وجد كله بيهون وبيعدى ,,,
_ هبقي اقوله ..

مر 5 ايام ع مقابله "هدير" ل "غدير"  وكان يوم  قبل الفلانتين داي  ,, قاعده "هدير" مع دكتور عثمان" وطارق" ع الغدا وكانت "هدير" متغيره من وقتها واغلب الوقت كانت بتبص ع "طارق" طول الوقت مراقبه تصرفاته وكلامه اكتر من الاول ,,, خلصوا الغدا :
_ مأكلتيش ليه يا "هدير" ..؟
_ معانها كانت بتزن عاوزه بيتزا .بيتزا ..
_ معدتي وجعاني واضح انك يا "طارق" بصيتلي فيها علشان تاكلها لوحدك
 _ انا .. حرام عليكى
  ركزت "هدير" فى ابتسامه "طارق" ولاحظها :
_ مالك يا "هدير" ,,انتي تعبانه بجد نروح مستشفي ..؟
_ لالا انا كويسه هرتاح شويا وهبقي كويسه ..
_ يعني مش هتخرجي علشان تشتري هديتك بكره الفلانتين  اهو انتي اللى الحجج من عندك وانا فاضي
_ ع بليل اكون كويسه ..
_ طيب انا هنزل مشوار هقابل صديق ليا وهكلمك تجهزى
_ تمام
_ خلى بالك منها يا دكتور عثمان ..؟
_ فى عنيا هو انا عندى اغلي منها ..
ابتسمت "هدير" وخرج "طارق" واتجه دكتور "عثمان" للمطبخ وعمل ليها مشروب ساخن ورجع قعد بجوارها :
_ شكرا يا دكتور
_ اشربيه وهو دافي هيريح معدتك ولو لسه تعبانه ننزل المستشفي ..
_ لا هبقي كويسه ..
 مر نص ساعه ثم ساعه ودكتور "عثمان" و"هدير" ساكتين بيستمعوا ل فيروز ..
_عامله ايه دلواقتي ..؟
_ احسن الحمد الله
_ الحمد الله ..
_ دكتور "عثمان" هو ينفع اسألك سؤال شخصي ..؟
_ اتفضلي اكيد ..
_ انا بابا حكالي من زمان قصه حبك مع والده "طارق" ,, واللى مريت به واللى حصل لغايه ما قابلتها تاني واتوفت وبعد وفاتها ولوقتنا هذا انك لسه بتحبها ,,دا صح ..؟
 ابتسم "عثمان": ايوه ..
_ حتى وهى مش موجوده ولا بتشوفها ولا تكلمها
_ حتى وهى مش موجوده ولا بشوفها ولا بكلمها ..
_ لما انفصلتوا اول مره وانتم فى الجامعه منستهاش ..؟
_ لا ..
سكتت "هدير"واستكمل دكتور "عثمان": "هدير" مشاعرنا مش ريموت كنترول بضغطه تشتغل وتفصل ,, دا شي بيحصل مفاجئ زى المطر وتغيير الجو والزلزال والبراكين ,, احساس رباني وهدية من ربنا لعباده والهدايا الربانيه لنقائها بتعيش عمرها ما بتموت حتي لو الشخص اختفي حتى لو انكرنا لانها مشاعر حقيقيه لمست روحنا واتعلقت  ,, انا حبيتها وقولت هى الحياه ليا حتى لو مش معايا طول ماهي عايشه انا عايش مش مهم فين ولا اشوفها المهم انها بخير ,, معرفتش ادخل حد تاني او ممكن تقولي مفكرتش ,,ورضيت بحياتي وفى صلاتي بدعيلها بالسعاده والخير وكنت واثق ان ربنا هيراضي قلبي  ,, ولما قابلتها تاني عرفت ان دى هديه القدر ,, وشاكر للقدر انها لما ماتت ,,ماتت وهى فى حضني ,, هى سابتنا ومشيت ؟! لا محصلش انا قلبي عاش بيها وعايش بيها و"طارق" هديتها اللى قوتني ,,!
_ كنت بتتألم لما بعدت عنها ..؟
_ اممم ,, اكيد ,, لكن مكنش فى حلول هى بدأت حياتها وانا لا اجرو اني اسبب ليها اى أذي ,,!
_ و"طارق" فراق "غدير" فارق معاه ولا اتعود .؟
_ هو انتي كنتي عارفه ..؟
_ كنت عارفه وكدبت نفسي ,,لكن افعال "طارق" محيراني ,, فعلا عدي الالم وتقبل الواقع.. ياتري بيتألم زيك  ..؟
_ "هدير" لكل الالم مرار خاص به ,,مينفعش نقارن بين ألم شخص وبين ألم شخص تاني حتي لو مرو بنفس التجربه ,,فى شخص قادر يستحمل ومكمل رغم معاناته وفى شخص بيعاني ومش قادر يستحمل ,, زى السعاده مختلفه من شخص ل تاني هى نسب متفاوته حتى لو الخبطه كانت واحده ,, فى ناس بتعيش عمرها بتتألم فى سكوت وصمت والظاهر ابتسامه وضحك يديكي ايحاء ويقين ان الازمة مرت لكن هى فى الحقيقه بتقطع روحه وقلبه بيبكي من الوجع ودول اقوي الشخصيات اللى ممكن تقابليها لا تشتكي ولا تعلن ألمها للعالم فى انتظار تعاطف ممكن يوجع اكتر من انه يطيب .. الناس دى قررت تعاند قدرها وتكمل وتتألم لوحدها فى سكوت وصمت الا لو القدر حب يصالحها ويبعتلها اللى يلمس الجرح ويداويه لكن الجرح هيسيب علامه ومع ذلك هيكمل حياته  !
_ يعنى "طارق" بيتوجع بس مبيتكلمش ..؟
_ "طارق" لوقتنا هذا متكلمش ولا قال كلمه ولا حكي ,, تقبل الواقع  وتقبل حقيقه انه جبان وهرب ..!
_ انا مبعملش مقارنه بس ايه المميز فيها علشان مش قادر يتخطاها ؟
_ المميز فيها انها اول دقه قلب حسها ,, او لمسه هزت مشاعره وهو جاهل اللى بيحصل . اول ابتسامه تحسسه ان الدنيا جميله .. اول صوت يسمعه اختزل احلى الاصوات فى الكون .. مش الاول فى انه اول بالترتيب .. لا الاول اللى حرك مشاعره ولعمر منساش ولما قابلها مبدأش من الاول لكن كمل عند النقطه اللى وقف عندها .!
_ يعنى ممكن يرجعوا لبعض ..؟
_ الله اعلم .. القدر هو اللى هيقرر ,, قدرهم مع بعض ولا فعلا قدرهم البعد ..!
سكتت "هدير" لحظات : انا ..
_ انتي ايه ..؟
_ انا عملت حاجه بس مش عارفه صح ولا غلط ؟
_ احكيلى ..
_ "طارق" ميعرفش ولا عاوزاه يعرف ..؟
_ تمام ..
_ انا الاسبوع اللى فات قابلت "غدير" هنا فى لندن وقعدت واتكلمت معاها وقولتلها .
_ قولتي ايه ..؟
 بملامح مضطربه: قولت انا و"طارق" اتخطبنا ..
اتفاجئ "دكتور عثمان" : ليه .؟
بغضب : مقدرتش اتحكم فى نفسي لما قابلتها وشوفتها عايشه مبسوطه ومرتاحه مع "رامي" ولا باين عليها حزن وانا شايفه "طارق" بيحاول يتخطاها ومش عارف ,, مستحملتش اشوفها مرتاحه و..
_ و ايه ..؟
_ مش عارفه ..؟
_ وتقطعي عندها اى امل ان "طارق" بيفكر فيها ,, بتقفلي الابواب بينهم ..!
_ انا مش عاوزه "طارق" يشوفها ويتعب تاني ..
_ انتي بتحبيه ..؟
_ طبعا دا صديقي الوحيد و ..
_ ولو صديقك دا اتقدم يخطبك هتوافقي .
سكتت "هدير" ..:
_ "هدير" لو اتوجدت الانانيه بيهرب الحب لان الحب بعيد كل البعد عن الانانيه ,, سواء حب صداقه او اخوه او احباب ,, افكر فى نفسي وازاى امتلك الشخص دا من غير ما افكر فيه ولا سعادته وان ممكن دا يأذيه دا بيموت العلاقه ,,, انتى اتصرفتي ب أنانيه وواضح انك حسيتي بغلطتك لكنك بتقاوحي انك صح ..
_ انا مش عاوزه "طارق" يتأذي ..
_ انتي مش عاوزه "طارق" يروح ل اى حد تاني مش "غدير" بس ,, انتي رافضه فكره ان يبقي فى حياته انسانه تانيه وتاخد مكانك عنده ,,
_ دكتور "عثمان" ...
_مكانك عنده محفوظ ,, كل انسان بيختار مكانته فى حياه اللى بيحبهم ومفيش حد بياخد مكان حد الا اذا سمح بمده ,, انتي سيبتي مشاعرك تتحكم فيكي وفى افعالك وتصرفاتك ومش قادره تحددي انتي عاوزه ايه ,,عاوزه تكوني صديقه ولا  حبيبه,, ف طمعتي فى الاتنين بما ان المكان فاضي ,, ولكن صاحب بالين كداب ,, مش كل الاحباب بينفع يكونو اصدقاء ولا كل الاصدقاء يكونو احباب ,,, فى ناس لما بيحافظوا ع مكانهم بدون طمع ولا انانيه بيكونو ارقي واقيم وأثمن وبيعيشوا اطول فى قلوب بعض  ,,,!
_ اعمل ايه دلواقتي ...؟
_ "طارق" لو قدره يقابل "غدير" تاني لو الدنيا اجتمعت علشان تمنع اللقاء دا هيحصل لانه مكتوب .. حاولي تصارحيه باللى حصل والقرار قراره يقابلها ولا لا ,, يمكن انتي لما قابلتها وعرفتي انها هنا فى لندن تكون أشاره ل "طارق" ...!
سكتت "هدير " ...!


 كان "طارق" اتفق انه يقابل صديقه فى كافيه
saint aymes  وهو كافيه من مميزاته انه مزين بكل انواع الزهور ,, ف وصل قبل صديقه ودخل واقترب من ركن التوليب وبيبحث عن ترابيزه يقعد ينتظره وجد امامه "غدير" امامها كوب عصير البرتقال و سماعات الهاند فري فى ودنها وبتنظر خارج الكافيه ع الطريق وسرحانه ,,,, اقترب منها خطوه وتردد خطوه ورجع وتشجع واقترب ببطئ اتجاهها وهى ملاحظتش وقوفه بجوارها ,, وقف "طارق" يستوعب المفاجاءه وللحظه وقعت سماعه الهاند فري ع الارض ووطي يمسكها ولاحظت "غدير" وجود شخص وبترفع راسها علشان تشكره :
_ شكرا ,,
اتفاجئت ب "طارق" واقف امامها :
_ طارق ..؟
_ ازيك يا "غدير" ..
اتوترت "غدير" من المفاجاءه : انت "طارق "بجد ..
 مد ايده وسلم :
_ واقف ليه اتفضل ..
_ هسبللك اى ازعاج ..انا دخلت وكنت بشبه وطلع انتي بجد ..
_ انا قاعده لوحدى اساسا ..ااتفضل ..
قعد "طارق" وب ابتسامه :
_ عامله ايه ؟ ( وفى سره قال وحشتيني )
ابتسمت "غدير": الحمد الله ( قالت فى سرها وحشتني )
_ اخبارك ايه منتظمه ع العلاج ( انا حاسس انى بحلم وانتي قدامي )
_ اها والحمد الله اتحسنت ( انت بجد اللى قدامي مش حد تاني وبيتهيألي )
بص اتجاه الشباك ورجع بصلها : و "رامي " عامل ايه ..؟
_ الحمد الله .. و"هدير" عامله ايه ..؟
_ "هدير" .. كويسه ..
لاحظت "غدير" مفيش دبله خطوبه  واستغربت لكن اعتقدت انه من الاشخاص اللى مبيحبوش موضوع الدبل ..سكتوا لحظات وهما باصين لبعض من غير كلام :
_ تشرب ايه ..؟
_ لا مفيش داعي انا منتظر صديق قرب يوصل .. انا مبسوط انى شوفتك وانك بخير ..
_ وانا كمان مبسوطه انا شوفتك وانك بخير ..
_ انتى هنا زياره ..؟
_ لا "رامي" عنده شغل وجيت معاه
_ اهااا .. "رامي"
_ دا هيفرح اوى لما يعرف انى قابلتك وانك هنا فى لندن ..
_  طيب كويس ..
_ ايه رايك نتعشي سوا ..انت و"هدير" و"رامي " وانا ..
اتفاجئ "طارق": هشوف .. هشوف ..
 طلعت ورقه  وكتبت رقمها :
_ دا رقمي انا قاعده هنا ل اسبوع ,,اتمني اشوفك ..  واشوف اكيد "هدير" مش هى هنا فى لندن
_ ايوه ..
رن موبيل "طارق": انا هقوم لانه وصل ..
_ "طارق" انا هستني اتصالك ...
_ ان شاء الله ..
خرج طارق" وماسك الورقه اللى مكتوب فيها الرقم وقرب من سله المهملات ورماها وبعد ااقل من دقيقه رجع بسرعه اخدها تاني ,,لحظه تردد وخاف يضعف ولكن فعلا ضعف .. قابل صديقه ورجع ع البيت وكان سرحان ونسي يسئل عن "هدير" واتحضر العشا وكان ساكت :
_ خير يا "طارق" ايه اللى شاغل تفكيرك كده ,, ؟
_ لا مفيش .
_ فى حاجه حصلت مع صديقك ..موضوع البحث فيه مشكله ..؟
 كان موطى راسه اخد نفس جامد ورفع راسه : انا قابلت "غدير" ..!
اتفاجئت "هدير" وبصت لدكتور "عثمان" :
_ بجد وهى عامله ايه ؟
_ الواضح انها بخير جدااا ..
اتكلم "عثمان": وانت ..؟
_ مش عارف .. انا هقوم انام علشان مصدع  ..عن اذنكم .
 قام "طارق" ووجهت "هدير"  كلامها لدكتور "عثمان": هى ممكن تكون قالتله وعلشان كده هو متغير ..؟
_ احتمال .. لكن الاكيد ان فى لغبطه بيمر بيها ..
مر ساعتين وخبط دكتور عثمان" ع غرفه "طارق" ودخل وكان صاحي قاعد ع المكتب وحاطط الورقه الى مكتوب فيها  الرقم امامه وباصصله ولما حس بدخول دكتور "عثمان" شال الورقه فى الدرج :
_ عامل ايه دلواقتي الصداع اختفي ؟
_ الحمد الله ..
 شاور دكتور "عثمان" اتجاه قلب "طارق": وهنا عامل ايه لما قابل "غدير" ؟
اتفاجئ "طارق": مش فاهم ..؟
ضحكك"دكتور "عثمان": عارف يا طارق اللى بيضحك ان الكل عارف وصاحب الموضوع بيبقي فاكره سر من اسرار الحرب ,, "طارق" الحب صعب تخبيه ,,الحب اتوجد علشان يظهر ويقول انا اهو ..
_ بابا ..
_ انا اول مره شوفتك وحكتلي حكايه السلسله وعرفت ان الحب اتملكك وانت مش عارف ولما قابلت "غدير" قولت ممكن تكون اتغيرت لكن كنت معاها زى ما كنت بتحكيلي ,, بطل مقاوحه انت بتحبها .
سكت "طارق":
_ انت بتحبها .. وبتتألم لكن مش مبين دا .. بعدك عنها سنه من غير ما تعرف اى حاجه دا مش دليل يؤكد انك نسيتها ,, مش شرط تقابل اللى بتحبه علشان تتاكد انك بتحبه لسه ,, الحب موجود فى قلوبنا ,, لما بشوفهم ونسمع اصواتهم ونسلم عليهم دا مش تاكيد ع حبنا لكن حاجه جميله ولو الظروف بعدتهم عن عيونها فهما فى قلوبنا ,, الحب الحقيقي اللى مهما بعدت وطالت سنين لا يتغير ولا يقل لكن يحافظ ع مكانه ويكبر لدرجه انك تتخيل وجود الشخص دا معاك وبيغنيك عن كل الناس .. !
انت كررت غلط انا غلطته زمان وهو الجبن .. انا كنت جبان ل اعترافي ل "صفاء" قبل ما يظهر والدك فى حياتها ,يمكن لو كنت اعترفت كان الوضع اتغير حتى لو مكملناش ع الاقل وقتها كنت اعرف مشاعرها  ايه وعرفت مشاعري  ايه ,, انت خوفت ومصارحتش ودا السبب اللى وصلك انك متعرفش سبب تصرفاتها الاخيره ,, خوفت واتسرعت وهربت واتوجعت هو دا اللى حصل ...
_  هى دلواقتي عايشه حياتها وانا فعلا اطمنت عليها انها بخير .. طلبت مني نتعشي  فى يوم مع بعض لكن طبعا مش هيحصل .؟
_ بس من توترك وهز رجلك ونبره صوتك انك عاوز تشوفها تاني ..؟
_ بابا انا ..
_ اللى اقدر اقولهولك استغل اى فرصه القدر بعتهالك ممكن تعرف حاجه كنت جاهلها ,, لكن من غير ما تأذي نفسك ولا تأذي اللى بتحبهم .. عاوز تقابلها روح قابلها لانها طلبت تقابلك ..!
سكت "طارق" وخرج عثمان" وعين "طارق" ع الدرج ..!

يوم الفلانتين فى مصر كان "ياسر" و"ماجد" عاملين احتفال فى المطعم وموجودين "اميره" و"منه " لكن "صبا" مقدرتش تنزل  علشان مش موعد اجازتها ,, فكانوا معيشنها معاهم الموقف لايف وقعدت تتابع معاهم :
_ كلمها "ماجد": صبارتي الهلس دا كان ناقصك ..
اتكلمت "منه": الاكل كتير مش لقيين حد ياكلو ؟
 اتكم "ياسر": يعني فى المواقف دى تختفي كده ؟!
ردت "صبا": والله كان نفسي بس معرفتش
رد "ماجد" : يابنتي تعالى ولو اطردتي هوظفك عندى فى المطبخ
_ ايه هتخليني ادوق الاكل قبل ما يخرج ؟!
_ وهو انتي لو دوقتيه هيبقي فى انه يخرج
ضحكوا : والله وحشتوني يا اوغاد .. هابي فلانتين عليكم ويعود عليكم يا مرتبطين باليمن والبركات
 ضحكوا واتكلم "ماجد": ناقص تقوليلنا هاتوا عيديه
_ بصراحه واجب كل واحد مرتبط يتبرع ل اخوه السينجل يعنى ميبقاش سينجل وبائس

_انتي فى نعمه وراحه بال لا بتفكري فى هدايا ولا اى بتنجان
_ وانتوا ماشاء الله لميتو هدايا ,,
_ متقريش ..
_ ماهى الدنيا كده شويا سينجلز بيحسدوا المرتبطين ع الهدايا وشوية مرتبطين بيحسدوا السينجلز ع راحه البال ,, لا كده مرتاحين ولا كده ساكتين ,,
_ ضحكوا واتكلموا وموابيلها فصل وقرب منها "ياسين" بعلبه بيتزا :
_ معاك شاحن موبيلى فصل ..
_ ثواني كده .. اتفضلي
_ تعالي اتفرج ع الهلس اللى فى القاهره بما انك بائس زى حالاتي ..
_ مش هتفتحي علبه البيتزا ..
_ هفتحها ,,بس احنا لسه واكلين ,,بيتزا ايه دى ؟
_ لنقنقه ..
_ نقنقه ماشي .. يلا ننقنق ..
 فتحت العلبه وكان موجود بورد مكتوب فيها " لو هتوافقي دا حاجه هتفرحني وتسعدني لكن لو هترفضي انا هستني موريش حاجه ؟
_ ايه دا ..مش فاهمه .. اوافق ع ايه ؟
_  توافقي اننا ناكل بيتزا مع بعض طول الوقت ومش بيتزابس لا وشاورما وحواوشي وفاهيتا وتاتس نغرق فى التاتس ونشرب بيبيسي دايت او شاى اخضر محاوله اصلاح ما ااافسده العك ..
 ضحكت "صبا" ع طريقه كلامه : مااحنا يعتبر يوميا بناكل مع بعض ..
_ لا انا اقصد الباقي من عمرك بعندك بمقاوحتك بلسانك الدبش بتفاهتك بجنانك .. اكون معاكي فى كل لحظه فيها ...
 اتفاجئت "صبا": "ياسين"...؟
_ بصي انا اترددت كتير خوفا من رد فعلك ,, لكن انا وصلت لحل وهو يعتمد ع موافقتك ,, مترديش دلواقتي وخدى وقت اللى عاوزاه شهر اتنين سنه .. انا قاعد هنا ومستنيكي ومعاكي ,,
كل دا والفيديو شغال رد "ماجد":
 يا "ياسين" دى متكلمهاش بهداوه كده  الطريقه دى اللى تخليها تتدلع ,,دلع بنات مرق
ردت "صبا": يعنى عاوزه يديني قلمين ..؟
رد "ماجد" : اربط ايديها ورجليها وعينيها وبوقها علشان صوتها عالي وبصمها ع توكيل جواز وتعالي احنا نجوزهالك وتريحنا ..
_ بقره انا ..
_ لا متقوليش ع نفسك كده انتي جميله متزعليش البقره مننا
 الفيديو فصل :
 وبصت "صبا" ل "ياسين":
_ بص يا "ياسين ..
 قام وقف بسرعه "ياسين": نسيت كان لازم ابعت ميل ضروري .. باى دلواقتى واشوفك كمان شويا معاهم ,,
مشي بسرعه قبل ما يسمع ردها وضحكت "صبا" ع طريقه مشيه وانه جري قبل ما ترد ,, فتحت العلبه وقرت الجمله تاني وبصت للبحر وسكت ..!

فى لندن اتفق "طارق" يقابل "غدير" و"رامي " ومعاها "هدير" وكانت متوتره خايفه من رد فعل "طارق" لما يعرف كلامها ,, اتقابلوا فى مطعم وقعدوا :
_ فرصه سعيد يا "طارق"
_ انا الاسعد يا "رامي " ..
_ لما قالتلي "غدير" انك موجود هنا وشافتك فرحت جدا
 كان "طارق" مستغرب من تصرفات "رامي" اتجاه "غدير" مش اتنين متجوزين بيتعاملوا برسميه و"رامي" بيتعامل بكل احترام زى ما كان بيتعامل معاها وهما مخطوبين ... استأذن "رامي" بسبب مكالمه تليفون وقامت "هدير" للحمام.. وقعد " طارق" مع "غدير" وكانوا ساكتين ولاحظ "طارق" توترها :
_ "غدير" انتي كويسه ؟
_ الحمد الله ..ليه ؟
_ يعني  انتى و "رامي" حاسس ان فى حاجه .. فى مشكله ولا حاجه ؟
_ لا ابدا ..
_ متاكده ..؟
_ ايوه..
 سكتت "غدير" و"طارق" كان بيراقب ها ... كان المكالمه من والد "رامي" وعرف موضوع الطلاق وكلمه وكان فى خروج"هدير" من الحمام وسمعت :
_ بابا ..دى حياتي وانا حر فيها .. انا و"غدير" اتفقنا ع كل حاجه ومينفعش اكمل مع انسانه غصب عنها مجبره تكمل حتى لو بحبها ,, احنا خلصنا اجراءات الطلاق من شهريين  ولما هنرجع كل واحد هيشوف حياته وبينا كل الاحترام وارجوك متتدخلش لان اى اذيه ليها انا مش هقف ساكت ..
 قفل "رامي" وهو متعصب واتفاجئت "هدير" ووقفت مكانها وشافها "رامي":
_ "هدير "..؟
_  اللى سمعته دا بجد .. انتم اتطلقتوا خلاص ..؟
_ ايوه ..
_ هو انت مبتحبهاش ..؟
_ بالعكس علشان بحبها اتطلقنا ,, مش مهم انا بحبها  الاهم انها تحبني علشان علاقتنا تكمل .. و"غدير" بتحب شخص تاني وكانت معايا صريحه من اول يوم بعد ما كتبنا الكتاب وصارحتني بكل اللى حساه ,, اه اتفاجئت لكن اللى اتعرضتله هو اللى دفعها لكده ووقتها مكنش ب ايدي اساعدها .. ووعدتها ان بعد سنه هننفصل ومرت سنه ..
_من اول يوم ..؟
_ احترمت فيها انها محبتش تعيش معايا مجامله او تخدعني بمشاعر مش حقيقيه ,,علشان كده مقربتلهاش ولا مره ,, وكملت علاجها واتحسنت جدا زى ماانتي شايفه ..
_ انت ازاى متقبل الموضوع عادي كده ..
_ لان دى الحقيقيه هى مبتحبنيش وبتحب شخص تاني وهى تستحق تعيش حياه سعيده مع شخص اللى تختاره مش تجبر عليه .. هتدخلي ولا ..
_ بعديك ...
 وقفت "هدير" مستغربه تصرف "رامي" وان "غدير" متكلمتش .. رجعت قعدت ع الترابيزه وبتبص ل "غدير" وبتتعجب من تصرفاتها ,,خلصوا العشا وسلموا ع بعض وكان يومين وهتسافر "غدير" ..
عاشت "هدير" فى تردد بين انها تعرف "طارق" ولا لا وتسيب "غدير" تسافر ,, كانت ملاحظه سرحان "طارق" الواضح ,, فى يوم سفر "غدير"  دخلت "هدير" المكتب ل "طارق" ومعاها دكتور "عثمان" طلبت منه يكون معاها ..:
_ "طارق" انت فاضي شويا .."هدير" عاوزه تقولك حاجه ..
ضحكك"طارق" : وهى حاجه صعبه اوى كده  ,,جايباك حمايه ولا ايه ؟
_اسمع منها للاخر وانت هتعرف .. لكن اسمع ؟
_فى ايه ..؟
ابتدت دموع تنزل من عين "هدير" واندهش "طارق": فى ايه يا "هدير " :
_ انا اسفه يا "طارق" .. مقدرتش اتحكم فى مشاعري ولا نفسي
_ مش فاهم..
_  انا قابلت "غدير " ..
_ ماانا عارف يوم العشا ..
_ لا قبلتها قبل اليوم دا ..روحتلها الفندق وقعدت معاها وقولتلها ..
_ قولتي ايه ؟
بدموع نازله ب انهيار : قولتلها اننا مخطوبين بعد ما سافرت فرنسا ..
اتفاجئ"طارق": ايه .. مخطوبين ؟
_ والله يا "طارق" مش عارفه ايه حصلي لكن كان عندي رغبه انتقملك منها لانها وجعتك
_  تنتقميلي ,, انا طلبت انتقام  ,, انا هتمني أذى ل "غدير" .."هدير" انا مش مصدق ..
_ ويوم العزومه عرفت انها هى و "رامي "..
_ ايه ..؟
_ انهم اطلقوا من شهريين  يعنى مبقتش ع ذمه رامي . وانه كان عارف انها بتحبك ولولا ظروف مكنش كمل معاها واتفقوا انه سنه وينفصلوا وحصل ..
_ بتقولي ايه ؟
_ انا اسفه يا "طارق" اسفه بجد ..
 ملامح مفاجئه ودهشه اترسمت ع وجهه "طارق" ,,تدخل دكتور "عثمان":
_ دلواقتي القرار لك هتروح تلحقها قبل ما تسافر ولا هتفضل هربان وبتتألم ..؟
_ هى طيارتها امتي ..؟
_ كمان ساعتين ,, يلا روح الحقها ..
 من غير تفكير نزل "طارق" :
_ هيسامحني يا انكل .. هيسامحني
_ "طارق" قلبه طيب هيسامحك لكن لو ملحقش "غدير" مش هيسامح نفسه .
بسرعه وصل المطار وكانت "غدير" مع "رامي"فى المطار متجهيين ل الطياره ,, لف "طارق" وبيدور عليها وقرب ولاحظها وبصوت عالى :
_ غديرررررر
 انتبهت "غدير" وبصت : "طارق"
 قرب منها وهو بيحاول يتنفس وبينهج  : متسافريش ..
_ انت هنا بتعمل ايه ..؟
 ركع ع الارض : متسافريش ...
مسكت ايده وبتقومه من ع الارض : قوم يا "طارق" ايه دا ؟
 مسكها من ايديها :  انا اسف .. اسف انى سبتك من غير ما اقولك انا بحبك
 اتفاجئت "غدير" و"رامي" والناس بيتفرجو عليهم : "طارق"
_ من ايام ما كنا صغيرين لما كنتي بتيجى تقعدى عندنا وكنا بنذاكر سوا وبناكل سوا وبنخرج سوا وكل حاجه مع بعض , كانت حياتي كامله و لما سافرت وبعدت حسيت بفراغ فى حياتي مكنتش فاهم ليه ,, درست واشتغلتت وبقي ليا اصحاب ومكانك فاضي ,, لما شوفتك وقابلتك الفراغ اتملي وحسيت ان كل حاجه كامله بوجودك ,, لما  بتبتسمي بحس انى سافرت للسما ,, لما ببص فى عينك بغرق ومبحسش بالزمن ,, لما بمسك ايدك بحس ان الدنيا كلها ملكي . مكنتش عارف ان دا حب ,, مكنتش فاهم اللغبطه اللى عيشتها ,, خوفت وهربت ,, لكن المرادي مش هسيبك تبعدي .. مش هسيبك تسافري ..
_ طارق انا ..
_ انا عرفت كل حاجه وانك انفصلتي  انتي ورامي مش عاوزه اعرف الاسباب للى فات  انا عاوزك معايا لل ايام والسنين الجايه تكوني معايا ,, تقبلي تتجوزيني ,,
 اتفاجئت "غدير" ,, وقرب منها "رامي" وابتسم:
_ وافقي يا "غدير" وانا هسافر فرنسا هبلغهم انك خلاص هتستقري فى لندن مع الانسان الوحيد اللى حبتيه ومعرفتيش تحبي غيره ,,,
 مشى "رامي" و"طارق" اتكلم : اقول ان السكوت علامه رضا
ابتسمت "غدير" شدها لحضنه وسط الناس ..

 رجع "طارق" مع "غدير للبيت وكان دكتور "عثمان" و"هدير" قاعدين منتظريين اى خبر ,,, دخل "طارق" الاول :
_ طارق.
 مد ايده ودخلت معاه "غدير" : احب اعرفكم ع مدام "طارق وفيق " "غدير"
 فرح دكتور "عثمان" وحضن "طارق":
_ هو دا "طارق" ابني ..مفيش حاجه اى حاجه تمنعه ..
_ نورتي بيتك يا "غدير" ..
كانت "هدير" واقفه بعيد قرب منه دكتور "عثمان":
_ "هدير" غلطت وعرفت غلطتها واتأسفت .
 اتجهه ليها "طارق" وملامح غاضبه : "هدير"
 بدموع من عينيها : انا اسفه يا "طارق" ..
_ هقبل اعتذارك بشرط .. تروحي تسلمي ع "غدير" ولو محتاجه حاجه خليكي معاها هى ملهاش حد هنا غيرنا ..
 مسحت دموعها : حاضر ..
 اتجهت ل "غدير" : انا اسفه يا "غدير "
_ متتأسفيش يا "هدير" انتى خوفك ع "طارق" هو اللى دفعك للتصرف دا ,, انا لو مكانك هعمل اكتر من كده ..
_ يعني سامحتينى ..
_ سامحتك ..
 مسك اللاب : تعالو نفاجي اللى فى مصر ,,
 اتصوروا فيديو وارسله ع جروب  وشافوها وكلهم اتفاجئوا وفرحوا ,, وبلغهم "طارق" انه هينزل مصر قريب  وهيتم زواجه معاهم ووسطهم  ومعاه دكتور "عثمان" و "غدير " ..

نزلوا القاهره وكان فى ندوه لدكتور "عثمان" عن الطب النفسي  وحضروها كلهم :
_ ناس كتير بتستهون ب اى حد لما يقول انا تعبان نفسيا ,, بيتريقوا وبيقولوا بهزار روح موت ترتاح ,, ميعرفوش ان الكلمه دى ممكن فعلا تكون سبب موته او تشجيعه ,, المرض النفسي اصعب واعمق من المرض العضوي ,, رغم ال 27 سنه فى مهنه الطب النفسي ورغم معايشتي  لالاف المرضي ,,ف انا مع كل حاجه بتفاجئ وبندهش وبنصدم ,, يا سبحان الله .. ازاى ؟! وليه؟! الشخص دا اختلف عن غيره من خلق الله ,, ايه اللى اصاب تفكيره ,, ايه اللى اصاب  عواطف واحاسيسه ,, ايه اللى حصل واصاب كمياء مخه وخلاياه ,, وازاى ..؟ وازاى حصلتله الاصابه دى ..؟ دا قدر مكتوب ..؟قدره هو بالذات لكن ليه هو بذات ..؟ نفسها نفس الحيره اللى بحسها لما بشوف طفل   اصابه مرض شلل الاطفال ,,وهى نفس الحيرة اللى بحسها لما اقرا فى الحوادث ان فى انسان  وقع ع راسه حجر من مبني شخص تاني رماه ب استهتار ف اصابه بالعجز او بيفقد حياته .. ..
 برجع ل مراجعي والابحاث لقرأتها للمرة المائه بعد الالف ,, وفى معظم الاحيان لا تشفي غليلي ولا بتهدا حيرتي ,, والغريب والعجيب  انا لا اجد فيها كل الاعراض اللى شوفتها فى مرضاي ,, فكل حاله اعايشها فريدة من نوعها ,, فريدة فى بعض اعراضها ,, فريدة فى البيئة اللى عاشت فيها ,, فريدة فى الضغوط اللى اتعرضت لها ,,نادرا ما يوجد تطابق مريضين يعاينان من نفس الحالة ..
مع كل حالة بحاول استوعب قدر الالم اللى بيعانيه المريض .. بحاول اوصل لداخلها لعواطفها ومشاعرها علشان اشوف بنفسي قدر انصهاره من الداخل واوقات بتأذى من البركان الداخلي .. لكن مستحيل احس ب ألم زى ماهو حاسس ببركان من الالام ,,
 ودلواقتي البركان فى الاعماق  ومن الصعب الاقتراب ,, حتى صاحب المشكله اللى محتفظ بالبركان داخله مش عارف هو عنده ايه ولا يقدر يتوقع فى اى وقت الحمم هتنطلق ,, هو بس ثابت مكانه بيحترق وبيتعذب ولكن ليه ؟! والى امتى .؟! ميعرفش ,,,!
بيسمونه العقل الباطن او الا شعور والوصول اليه صعب وصعب ,, هو يحتوي ع الرغبات المكبوته والدوافع المرفوضة والمشاعر الغاضبة والاحتياجات اللى محصلهاش استجابة ومتعملتش ,, كلها بتفضل مدفونة ولكنها تغلي وتزأر , كالجمرات اللى مبتنطفيش وبتفضل حاميه تحت التراب ,,
وفجاءه تهب رياح غير طيبه فتفك قيود الكبت وتكتسح التراب من فوق القمرات .. فتبتدي كرات النار بتطير الى العقل الواعي بتكويه ,, يعنى بتظهر اعراض المرض ,, فبيحس برغبه قهرية انه يسرق حاجه تافهه مش محتاجها ويقدر يشتريها بفلوسه ..او يحب انسان ميعرفش عنه حاجه ولا تربطه صله من الاساس ويعتقد ع يقين انه بيبادله الحب ,,او يشوف نفسه مشوهه او يتعمد ايذاء نفسه وتحطيمها ,, فيمتنع عن الطعمام او ياكل كتير او يبتدى يشد شعر راسه او يجرح وجهه ,,
بتقفز كرات النار من العقل الباطن الى العقل الواعي فتحطم احساس الانسان بذاته ,, فبيندهش لها وينكرها تماما وتصبح مش موجوده ,, او يتم تشويه اداركه  بالعالم الخارجي ليشعر انه عالم غريب معزول عنه بتفكيره ومشاعره ,, او تزيف له العالم فيعتقد ان اقرب الناس اليه خائن او يعتقد ان اقرب الناس اليها قد استبدل ب انسان تاني ,,
يا لها من اعراض ..
اى احتياجات ورغبات ومشاعر اللى اتحرم منها ومااخدش حقه من الارضاء فوئدت وكبتت ولكنها ظلت كالاسد السجين اللى اتاخدت منه حريته ففضل يدور ع مخرج حتى قدر يحطم قضبان السجن ب انيابه .. حتى لما بيخرج بيغرس انيابه فى جسد سجانه ..
الكل بيسأل ايه الاحتياجات والرغبات والمشاعر اللى تاثر كده فى الانسان ..؟
انه الاحتياج للحب المفقود والرغبه فى الحصول ع اعتراف الاخرين اللى دارو ظهورهم عنه وانكروه ,, فتكونت لديه مشاعر الكراهية والغضب وعدم الثقه ,, وتولدت عنده مشاعر العدوان وما ينتج عنها من مشاعر الاحساس بالذنب ,,خليط عجيب من المتناقضات والصراعات بتظل تغلي فى موقد العقل الباطن اللى بيمنعها من الظهور حتى تأتي لحظة ضعف فبينكسر الاناء او بينزاح الغطاء بقوه الدفع  تماما زى البركان ..
علشان كده دايما بنسأل المريض عن طفولته لان اغلب الحالات المعاناه بتبدء من هناك وبتكبر داخله مع تقدمه فى العمر حتى يحدث الانفجار وبيتفاجئو اهل المريض بمرضه ,, اطفالنا هديه من الرحمن وتكوين نفسيتهم رسالتنا فى الحياه علشان يطلعوا اشخاص اسوياء  يقدرو يعيشو ويتعايشو فى الحياه ويواجهو مشاكلها بتعقل بدون خوف وضعف ,, علاقتنا مع اطفالنا تتم عن طريق التفهم والاحتواء والحوار ,, تبدء العلاقه بعلاقه صداقه اكتر من انها علاج اهل ب ابنهم ,, يزرعو الامان ويحتضنوه يطمنوه يقربوه منهم مش يبعدوه بمشاكلهم وضربهم وزعيقهم ,,, كده بيدمرو حياه انسان بيعاني وهيعاني لوحده من الضغوطات والوحده والعزله والحرمان ...
وهل يمكن اصلاح ما افسده الدهر ..؟!
انا لما بتجيلي حاله فى ا اولا  واخيرا الامل فى رحمه الله بعباده ,, رحمه الله بمرضانا ورحمه الله اللى بتنزل فى قلوب اللى حوالين المريض ,, لان لما بترق القلوب وتتملئ رحمة بتصبح العقول قادرة ع التفهم ,, ولما بنفهم مريضنا وبنحس به ف دا بنبعث فى نفسه بعض الطمانينة .. فبنساعده وننتشله من عزلته .. نمنحه الحب اللى فقده والاعتراف اللى اتحرم منه ..  ولما دا بيحصل بيبقى نص العلاج تم والنص التاني هو الادويه والعلاج النفسي ,,!

تم كتب كتاب "طارق" و"غدير" وفى يوم اجتمعوا فى بيت "ماجد" علشان عيد ميلاد ابن "ماجد" "يوسف " وكان الجميع موجودين لكن انقسموا فريقين ,, فريق رجالي وفريق سيدات ,,وعملوا تحدي مين هيعمل احلى تورته ,,والاتنين عملوها وكان فاضل اختيار "يوسف " للفريق الفائز ل اختيار التورته ويطفي الشمع :
اتكلم "ماجد": يوسف هيسمع كلامى انا ابوه انا سبب انه جه للدنيا
 ردت "اميره": وهو انت جبته لوحدك ,,انا شيلته فى بطني 9 شهور
 اتكلم "ياسر": "جو" هيختار تورته الشباب ,"مين" يا "جو" على طول بشريله ايس كريم
ردت "منه": بتشريله ايس كريم وبيتعب بعدها انت بت أذيه ,, لكن "جو" هيختار البنات لان انا عملته تورته بالفرواله اللى بيحبها ..
 اتكلم" طارق": "يوسف" كبر خلاص وبقي راجل ,, مينفعش معاه الاغراءات بتاعه الاطفال دى ,, مش انت قولتلي عاوز تروح جيم هنروح مع بعض وعد ,,اختار تورته الشباب ..
 ردت "غدير": جيم , طفل عمره 7 سنين عاوز تدخله جيم حرام عليك ,,"جو" حبيبي انت عارف انا بحبك ازاى انا اللى زينت التورته زى ما بتحبها كده ..
 اتكلم "ياسين": "جو" راجل وهينضم للرجاله اكيد
ردت "صبا": ودا من ايه ع اساس انكم اخر رجال العالم
دخلت من باب الشقه "جهاد" وماسكه تورته ومعاها بناتها :
_ يوسف هيختار تورته "جوجو" اكيد ..
اتفاجئوا بوجود "جهاد":
_ يا بنت الايه ,,جيتي امتي ولا قولتي حتى ..؟
_ حبيت اعملهالكم مفاجاءه وعرفت من "فونا" انكم مجتمعين علشان عيد ميلاد "يوسف" فقولت مفيش احلى من كده مفاجاءه ..
 بصت "جهاد" ع "غدير" واتجهت وحضنتها :
_ طول عمرك زى القمر وطول عمري كنت بغير من شعرك ,, هو انتي بتستعملي شامبو ولا زيت ايه ؟
ضحكوا وقربت "صبا": خلاص يا ست امينه شلبايه فقره الاعتناء بالبشره والشعر مش دلواقتي ..
_ بس يا رخمه
_ بس وحشتك صح ..؟
_ اوووى ..كل ما اكل اقول فين صبار كانت بتشجع
غمزتلها: متقلقيش فى سفره انا مظبطاها هنقضي عليها انهارده :
اتكلم طارق": كده "يوسف اختار التورته ,,تورته "جهاد" ..
_ وهنعمل ايه فى الاتنين دول ..
 اتكلم "ماجد" : هاتهم نعرضهم فى المطعم اهو اعوض خسارتي
حطتت صوباعها "صبا" فى تورته الشباب وبوظت شكلها :
_ ايه دا مفيش سكر ..
 مسك "ماجد" كريمه وحطها ع وشها :
_ كده بقي في صح ..
 بعد "ماجد" ومسكت كريمه وحطتها ع وش "طارق" :
_ انا عملتلك ايه ؟
_ انت صاحبه يبقي تسد مكانه وانت اقربلي من "ياسر" ,,"ياسر" واقف بعيد ..
مسك "طارق" كريمه" وحطها ع وشها "صبا" :
_ ايه دا ..؟
_ انتى اللى قدامي و"غدير" بعيده "
رد "ماجد": ماهو لو فى حد يلمها انما مفيش
مسك "ياسين" كريمه من تورته البنات :
_ انت بتقول حاجه يا "ميجو"
اتلحوس "ماجد" اوى : شكرا بس الكريمه كانت عاوزه نتضرب كويس دا تعليقي
 وابتدوا يلحوسوا وشوشهم بالكريمه ..
خلصوا وابتدوا يلموا مكان ما بهدلوا الشقه والشباب كان فوق السطح بيرتبوه والبنات فى الشقه بيجهزوا الاكل :
سالت "جهاد" : صبارتنا يا اخر صبرنا مش ناوي تفرحيني بيكي كده واشمت فيكي زى ماانتم بتشمتوا فيا
_ هو انا باكل وبمسح فيكم
 _ ايه يابت اتكلمي عدل ..
_ هو دا انا يا بنت المدارس الفرنسيه ..
_ ياام لسانك ..
 ضحكت "صبا": تستاهلي .. خلينا بقي ففى نجمه الحفله "غدير" وسؤال نفسي اسألهولك ؟
_ ايه هو ..؟
_ انتي ازاى عرفتي ان "طارق" هو الموعود .. يعنى مثلا مع "رامي" ورغم معاملته الكويسه جدا لكن كان "طارق" اللى فى قلبك .. اتاكدتي ازاى ..؟
_ الاحتياج..
_ ايه ..؟
 _ الاحتياج يعني قدامك 100 شخص فيهم كل المواصفات والمميزات الجميله ويكون شخص واحد بينهم انتي شيفاه بس ,, الشخص دا الوحيد اللى محتاجاه يمسك ايدك ويضمها يطمنك ,, هو الشخص الوحيد اللى تكوني محتاجه تترمي فى حضنه ويضمك ع صدره .. من الاخر محتاجه حضنه علشان تستخبي من وجع الدنيا ,, حضنه المكان الوحيد اللى بحتاجه وقت ما بكون متشتته لما بكون متكسره واتوه من نفسي للحظه  بيتبدل الخوف والقلق ل دفئ وسكينة والمتكسر مني بيكون سليم فى لحظه ضمه ليا فى حضنه ..!
البنات ابتسموا و"صبا": تيرررارارارارارر .. ايه الكلام العميق دا الله عليكي ..
_ متكسيفهاش بقي .. ربا يخليكوا لبعض ..
_ طيب يلا بقي نطلعلهم ونكمل سهرتنا فوق ...
 كان "ماجد" واقف مع ياسين":
_ لسه مردتش عليك ..؟
_ لا لسه وبصراحه قلقان فبتجنب اسالها ,,
_ بس احب اطمنك ,, مدام عزمتك تقضى ليله تهلس معانا فى البيت يبقي كده هى ابتدت تميل ,, اعمل نفسك من المريخ بقي وسيبها تاخد وقتها لان اللى عاشته "صبا" مش سهل ,,
قربت "صبا": بتتكلمو عني صح اعترفوا ..
 اتكلم "ماجد": كنت بقوله من خبرتي مع الصبار انه من بره يشوك لكن من جوه بيلظ
_ لا بجد .
_ هى "اميره" فين ..
ضحكوا ع "ماجد" ... طلعوا ع الروف وكان كلهم موجودين "ماجد" و"اميره" و"ياسر" و"منه" و"طارق" و"غدير" و"عثمان" و"فونا" و"ياسين" و"صبا" و"جهاد" وزوجها   وكانوا مجهزيين القاعده زى المره اللى فاتت وضحكوا واتكلموا واكلو...!
صبا" مسكت الموبيل وشغلت اغنيه الف ليله وليله : يلا نعيد ذكرياتنا واغنيتنا المفضله واحنا كلنا مع بعض كده ,,,,
 وابتدت الاغنيه وغنوا واندمجوا وحركوا اجسامهم واتسلطنوا وغنوا ( والحب عمره ما جرح ,,عمره عمره ما جرح ,, ولا عمر بستانه طرح ,, غير الهما وغير الفرح )
 منظرهم كان مبهج بتجمعهم كلهم مع بعض نظرت ليهم "فونا" وهما فرحانين وقالت وهى بتبص عليهم ( يارب يديم جمعتكم مع بعض ولا يفرقكم عن بعض ,,انتم ملكمش غير بعض والحياه مهما اخدتكم ترجعكم لبعض اصحاب واخوات واهل .. ربنا يحرسكم ويحفظكم ) وختموا الاغنيه ب اخر مقطع :
 يارب تفضل حلاوه سلام اول لقا فى ايدينا
وفرح اول معاد منقاد شموع حوالينا
ويفوت علينا الزمان يفرش امانه علينا
يارب ,, لا عمر كاس الفراق المر يسقينا
ولا يعرف الحزن مطرحنا ولا يجينا
وغير شموع الفرح ما تشوف ليالينا
ليالينا يا حبيبي ,, يلا نعيش فى عيون الليل ونقول للشمس تعالي تعالي بعد سنه مش قبل سنه ,, دى ليله حلوة بالف ليله وليله ..بكل العمر هو العمر ايه غير ليله زى الليله ..

تمت بحمد الله
 زهرة التوليب (مقتبسه من قصص واقعيه )
_______________________
زهره التوليب
 بالظبط سنه بجهزها بجمع فيها معلومات وبحث وقراءه علشان اقدر اوصل معلومه لكم ودمجت المواقف والشخصيات اللى اغلبهم مفيش تفاصيل لكن الفكره نفسها موجوده ..
 ابطال "زهرة التوليب "
 اكتر حاجه حبيتها ان انا مركزتش ع بطل وبطله لكن كل اللى فى الرواية ابطال لان كل واحد له قصه ومعاها نصيحه  بتتقدم من خلال تجربته ..
الشخصيات انا جمعتهم من حواليا بمعني :
 دكتور عثمان : دا كان والد صديقه ليا وكنت بحبه اوى وشخصيته علقت معايا
ماجد: صديقي  وزى ماانا كتبته بالظبط بالشهاده منه
طارق: فعلا طبيب نفسي لكن انا معرفوش شخصيا
غدير: صديقتي ومن اقرب اصدقائي اللى بحبهم وتجربتها وقصتها فعلا دا اللى حصلها مع تفاصيل انا حطيتها والحمد الله كانوا فى محلهم ..
ياسر ومنه : اتنين كنت اعرفهم
جهاد: شخصيه اعرفها من بعيد
فونا: مامت ماجد اعرفها
صبا: صبار ,, الطاقه الايجابيه اللى فى الروايه ,, انا كتير قالولى انها انا وانا بكتب عنها ,, بصراحه فرحت جداا واتمنيت فعلا كده ,,
شخصيه "صبا"  انا كنت اعرفها لفتره وبعدها سافرت ومعرفش عنها حاجه غير قريب انها اتجوزت ومعاها تؤام  + ماجد له انتيمه جارته فيها مواصفات "صبا" فكتبتها انها صديقته ومقربه + انا ضيفت ليها حاجات من عندى من لان بحب الشخصيات دى جدا ...
هدير: قريبه "طارق"
"رامي": فعلا كان  زوج "غدير" الاول ..
بسام : فعلا كان مريض
كل دول ميعرفوش بعض لكن انا اعرف مجموعه اصحاب من وهما فى حضانه وتركيبه شخصياتهم مختلفه فجمعت الشخصيات وشكلت المجموعه دى ...!

الروايه احداثها مقتبسه من قصص حقيقيه مع اضافاتي والدمج ,, يعني الاشخاص دول موجودين حوالينا مش من خيالي ,,اى شخصيه بكتبها مش خياليه موجوده  فين الله اعلم ..
انا بجد ربنا يعلم بحالى كنت عامله ازاى فى تحضيرها وكتابتها هروح لدكتور ههههه
اعتقد كده عرفتكم ع الشخصيات ومواقعهم الحقيقيه ايه وجمعتهم مع بعض ازاى ..
__________________
بمناسبه لغبطه الاسماء اللى فى الاول
انا كنت محتاره انزل اسماء الحقيقيه ولا اسماء تانيه فكنت بتلغبط بين الاتنين فقررت اكتب الاسماء الحقيقيه وناسف ع اللغبطه اللى عيشتوها ,,<3
___________________
 بشكر جدااا جداا كل شخص تابعها فصل فصل وعلق ع الاحداث او نقد نقد محترم ,, وشكر خاص ل 20 اللى تابعوها ههههه بجد كانوا عاملين روح للرواية وكلامكم كان بيديني طاقه ايجابيه فظيعه ,, بجد انا كنت خايفه من الخطوه ان اكتب حاجه عن الطب النفسي وخوفت افشل لكن جازفت والحمد الله قدرت اوصلكم معلومات تقدر تفيدكم فى حياتكم بعدين ,, وفادتني معاكم ..!

 انا فى ناس محبهاش وزهقو منها وقالولي ممله وانا مزعلتش لان المتابعه اختياريه ..
 فى ناس قالولي انى رغايه وبكتب تفاصيل كتير ملهاش لازمه وخصوصا فى الامراض وفى بيقولولي احنا كنا مهتمين ب احداث الشخصيات وبنجري الحالات النفسيه لانه كلام كتير ,, وفى كلام محبط سمعته ان المتابعه قليله يعنى دا دليل ع فشل كتابتك لكن فى المقابل لما كنت بشوف الكومنتس بحس ببهجه وحافز اكتب الفصل اللى بعده وهكذا ...
<3
انا كتبت  وبكتب اللى مقتنعه به ولمسني ولو 2 بس تابعوها انا موافقه  والرغي الكتير بيبقي طريقه لتبسيط اللكلام علشان اللى بيتابعو لو مفهموش يلاقوا توضيح يساعدهم ..
________________________________________________

 انا مش هقول مغزي القصه لانه كان واضح جدااا فى الفصول انا كنت عاوزه اقول ايه  وكتير منكم وصلهم معنى الصداقه والحب والعيله والحزن والفرح والخوف والفشل والنجاح ,, والمرض النفسي
انا الروايه دى معتمدش ع بطل وبطله انا قصدت انقل تجارب حوالينا ,, حبيت اتكلم عن العلاقات ب اشكالها المختلفه وتاثيرها فينا وحوالينا ,, حبيت اتكلم عن المرض النفسي وتأثيره فى تربيه الاطفال ولما بيكبرو ,, اتكلمت عن امراض فى ناس شايفنها عادي لكن هى مش عادي مرض نفسي ومحتاج مساعده واتعمدت اختار امراض بعيد عن المعروف ,,, الجانب النفسي هو الحصن الانسان من ضغوط الحياه ان ضعف الحصن الانسان بيضعف ,,
"زهره التوليب " انا كتبتها ليا وليكم , استفاد وافيدكم ويارب اكون قدرت اعمل كده
<3
______________________

  نلتقي قريبا معرفش امتي مع حدوته جديده ان شاء الله من غير عقد :
D
هتوحشوني وهفتقدكم ربنا يحفظكم ليا  فى امان الله وحفظه 
<3___________
هستني رايكم النهائي بمنتهي الصراحه والنقد
عاوزه بوست الفصل يبقى قنبله كومنتس منتظراكم <3




هناك 4 تعليقات:

  1. حبيبتى ربنا يهنيكى و يسعدك الرواية تحفه وزعلت أنها خلصت بجد شااااابو ليكى

    ردحذف
  2. أنا مش عافه اقلك ايه...بس بجد دي اعظم حاجه قرأتها برغم اني قرأت لكتاب كبار كتير اووي. حرفيا اعظم حاجه قرأتها يارب يوفقك وتقدري تنشريها ف يوم باسمك ف كتاب عشان توصل لكل الناس اكتر

    ردحذف
  3. تحفة تشويق تنويع برافو عليكي

    ردحذف
  4. الحمد لله قدرت اقراءها كله لان ديما بقراءها مش بكمل لكن قولت لازم اقرها حقيقي روواية عظيمةة جدا جدا جدا بكل التفاصيل اللي فيهاا كلها ع بعضهاا قيمةة والتفاثيل اللي فيها جميلة جداا جدا بصراحةة كان لازم تبقي كتاب❤️

    ردحذف