الخميس، 31 أغسطس 2017

الفراشة الزرقاء (4)


(4)


وقفت "سميه" فى حاله من الذهول وصوت "احمد" بيردد فى ودنها (يوسف احمد عبد العظيم)
 
,, بصت اتجاهه ول مامته ول مروه شايفاهم بيتصرفوا عادى حست انها اخر من يعلم وهى الغريبه الوحيده اللى حواليهم ,, لفت وهتمشى  للحظه افتكرت ان فى طفل مريض وفى انتظار العلاج اللى هى جيباه استجمعت نفسها ووطت مسكت الشنطه وبخطوات سريعه اتجهت للممرضه :
_ اتفضلى .. كل اللى فى الروشته هنا ؟
اتفاجئ "احمد" بوجود "سميه" واتفاجئ اكتر من تصرفاتها انها كانت واقفه جنب "مروه" وبطبطب عليها وتطمنها ان "يوسف" هيكون بخير وملامح وشها عاديه ,, سئل مامته ازاى "سميه" هنا حكتله ع اللى حصل  وقف لحظات يستوعب حاله "سميه" وتصرفاتها وانتبهه على صوت الممرضه :
_ الدكتور طالب حضرتك عنده ؟
_  حاضر ..
قامت وقفت "مروه" وهى منهاره فى البكاء : ابنى يا "احمد .. ابننا يااحمد اللى طلبناه من الدنيا هيروح منى ,,
قبل ما يتكلم "احمد" اتكلمت "سميه" ومسكتها :
_ متقوليش كده يا "مروه" استهدى بالله كده وان شاء الله دور وهيعدى وهيبقى احسن صدقينى اغلب الاطفال الفتره دى بيتعرضوا للدور دا يومين علاج ومتابعه وهيبقى بخير ,, اهدى كده  و "احمد" هيدخل للدكتور يطمنا ,,
 وقف "احمد" مش قادر يقول حاجه لانه مش قادر يفهم رد فعل "سميه" ,, بصتله "سميه ":
_ يلا يا "احمد" ادخل علشان نطمن على "يوسف" تحب اجى معاك ؟
 بتهته: ها .. لا لا .. هروح انا وارجع اطمنكم
 مشى "احمد" واتجهه ل غرفه الدكتور ,, واطمن على حاله "يوسف" وان المشكله ارتفاع درجه الحراره وهيطمنوا عليه ويتاكدو من استقرار حالته تانى يوم الصبح ,, خرج "احمد" وطمنهم ورفضت "مروه" انها تمشى هى ومامت "احمد" وصمموا انهم يقعدوا للصبح ,, قربت منه "سميه":
_ خليك انت معاهم يا"احمد" متسبهمش لغايه ما تطمن ويطمنوا
_ انا ,,
_ مينفعش تسيبهم لوحدهم من غير راجل  يحتاجوا حاجه ولا علاج ومامتك ست كبيره و"مروه" متعرفش حاجه خليك هنا وانا هبقى اطمن على "يوسف"الصبح هكون عندكم ..ولا اقعد وتروح انت لوتعبان
_ها .. لالالا انا قاعد معاهم ...
_ باى
سلمت "سميه" على "مروه" ومامته ومشيت فى خطوات ثابته من غير اى اهتزار فى حركتها ,,عين "احمد" منزلتش عنها لغايه ما اختفت من قدامه  ,,"سميه" وهى ماشيه  حست بنغزه فى صدرها يادوب وصلت لعربيه ومكنتش قادره تاخد نفسها شغلت العربيه ومشيت بسرعه  ,,  "احمد" من تصرفات "سميه" فقد النطق والتعبير لانه مش قادر يفهم رد فعلها حاسس انه شايف حد تانى  تصرفاتها العاديه دى هى كانت عارفه وساكته  ولا دا الهدؤء الذى يسبق العاصفه ..  وصلت "سميه" للبيت كانت الساعه عدت 12 بليل ,,محبتش تقلق "نضال" دخلت شقتها واللحظه اللى قفلت فيها باب الشقه وقفت مكانها بتحاول تستوعب الموقف والاكتر انها لوحدها وكان رعب "سميه" فكره الوحده اللى كانت حساها زمان يرجع تانى ,, بصت حواليها على الشقه واتحركت خطوات بطيئه مع كل خطوه يقع من ايديها حاجه ,, ميداليه المفاتيح ومره الشنطه ومره الايشارب ومره الموبيل ووصلت ل الليفنج جسمها اترمى على الكنبه بدون اى حركه مستسلمه ل اى حاجه تحصل عينيها متجهه للسقف خارجيا جسد خالى من الحركه ,, فى اللحظه دى سنوات عمرها من صغرها حتى اللحظه دى مرت قدام عينيها شريط وصور ,, من اول ما كان عمرها 12 سنه ووفاه مامتها وتخلى ابوها عنها وسفره واول مره شافت "احمد" ولحظاتهم مع بعض لوقت جوازهم وذكرياتهم مع بعض ولوقت ما عرفته انه اتجوز "مروه" وخلف منها "يوسف"  فى اللحظه دى دموع "سميه" خانتها ونزلت من عينيها  ,, قامت دخلت غرفتها ودخلت الحمام فتحت الدش وبهدومها وقفت تحته ومشهد "احمد" وهو قلقان وبيقول اسم "يوسف احمد عبد العظيم" اتكرر قدامها قربت ايديها على بطنها وضغطت عليها و ضمت كف ايديها وبقوه خبطت بطنها كذا مره ومره واحده شهقت شقهه عاليه مردده صرخه عاليه وانهارت  فى دموعها مع استمرار خبطها اتجاه بطنها مردده " ليه انا ليه انا ليييييه " وقعدت فى البانيو منهاره فى البكاء  ,,,!

فى تمام الساعه 7 صباحا باب الشقه اتفتح وكان "احمد" دخل بخطوات هاديه وبيتجه ل غرفه النوم وبيفتح بهدوء كانت الغرفه ضلمه فتح النور شاف السرير مرتب و"سميه" مش نايمه اتفاجى وخرج بيبص عليها فى المطبخ مشفهاش مسك الموبيل يتصل عليها لقى موابيلها واقع بجوار باب الشقه اتخض عليها ونده عليها وبيبص فى الليفنج عليها شاف "سميه" واقفه فى البلكونه واقفه ع كرسى  وبتبص ع الشارع وهما كانوا فى الدور ال 8 منظرها بالنسبه ل "احمد" مخيف ,,قرب منها وشدها :
_ سميه .بتعملى ايه ؟
 بصتله "سميه" مبتسمه: احمد.. انت جيت بدرى ليه كده فى حاجه ؟
_ جيت اغير هدومى و اشوفك و ,, انتى واقفه بتعملى ايه وكنتى بتعملى ايه ؟
_ بشم هوا الصبح
_  هوا الصبح ,, تقفى على كرسى وبتوطى راسك ؟
_ كان فى عصفوره عامله عشه فكنت ببص عليها
_ عصفوره ؟
ضحكت "سميه": انت افتكرت هنتحر هرمى نفسى ولا ايه ,, لالا انا مش خططى اموت كافره  ..فطرت شكلك مفطرتش  ثوانى الفطار هيكون جاهز تكون غيرت هدومك علشان ننزل نطمن على "يوسف"
  رد فعل وتصرفات "سميه" كانت مفاجاءه غير ما كان متوقع "احمد" يشوفه ,,,!
 غير "احمد" وقعد على السفره و"سميه" بتحضر الفطار حطت قدامه مج نسكافيه
_ النسكافيه معلقتين سكر
قعدت "سميه" وابتدت تفطر و"احمد" مستنيها تتكلم متكلمتش خلصت فطارها وبصتله :
_ ايه يا "احمد" مفطرتش ليه والنسكافيه مشربتوش عاوز سكر ؟
  بصلها بنظره حيره :  سميه ..
_ ايه عاوزه حاجه معينه ع الفطار اقوم اعملها بسرعه
"احمد" اتنفس نفس عميق وبنبره توتر : "سميه" انا مش فاهم الحاله اللى انتى فيها دى مش فاهم انتى زعلانه ولا لا ,, مضايقه ولا لا ,, فاهمينى علشان انا كده هتجنن انا اول مره مفهمكيش ؟
 ابتسمت "سميه": ليه يعنى شايفنى مساله كيميا ,,انا زى ماانا قدامك "سميه" اللى حبيتها واتجوزتها
_ انتى كنتى عارفه صح ..؟
_ اعرف ايه .. اه تقصد "مروه" ويوسف" لا مكنتش اعرف
  بنظره تعجب لهدؤها :  نعم .. مكنتيش عارفه ورد فعلك هادى كده ؟
ابتسمت"سميه": يعنى انت عاوزنى اعمل ايه ,, اصرخ واصوت وافضل اعيط لغايه ما يغمى عليا ولا اروح انط من البلكونه ولا امسك مروه من شعرها واجرها فى الشارع  واعمل فضيحه  ولا اموتك وادخل السجن ,, كنت عاوزنى اعمل كده ؟
_ انا ااقصد كنت متوقع رد فعل ليكى بينى رد فعل زعقيلى اشتمينى عيطى اى حاجه
اخدت نفس وبصتله مبتسمه  : "احمد"  اللى عملته دا حقك ,,انت معملتش حاجه غلط ولا حرام انت اتجوزت مش مسكت مع واحده فى اوضه نومى ع سريرى بتخونى معاها ,,انت اتجوزت علشان حقك انك تكون اب ودا مليش حق اعترض عليه
 مسك ايديها : "سميه" وغلاوتك عندى  انا مكنتش عاوز اتجوز لا "مروه" ولا غيرها صدقينى انا بحبك انتى وبس ومحبتش ولا هحب غيرك ,,لكن امى بزنها  الدايم وكلامها وتلقيح الكلام حوالينا تعبنى لانى واثق انه تعبك انتى كمان وعاوز احط حد لموضوع دا  ,, انا مش عارف ازاى ضعفت ووافقت كده لرغباتها واتجوزت "مروه" وخبيت عليكى
 ابتسمت "سميه": "احمد" مفيش حد بيعمل حاجه مجامله علشان حد بمعنى لو انت مكنتش عاوز اطفال مكنتش هتوافق لكن انت  ضعفت لرغباتك مش بسبب والدتك وكلام الناس
_ سميه صدقينى انا ...
 قطعته "سميه":  "احمد" انا مش عاوزه اسمع مبررات لان اللى حصل حصل خلاص  انت عاوز تكون اب ودا حقك ومليش حق اعترض على الحق دا واحرمك منه ,, ودلواقتى  انت بقيت اب خلاص يعنى اعتراضى لو كان ليا حق اصلا مش هيعمل جديد,,
_ لا ليكى حق تعترضى ؟
 ابتسمت وقربت منه : افرض مثلا اعترضت وقلبت الدنيا وقولتلك سيب مروه وابنك واغضب امك اللى ع كلامك عملت كده علشان ترضيها  وتحرم نفسك من احساس الابوه اللى حسيته ,, هتقدر تعمل كده ؟
سكت "احمد" لحظات  وضحكت "سميه" ومسكت ايده وطبطبت عليهم :شوفت اعتراضى لا هيزود ولا هينقص انت اخدت قرار ونفذت و متخفش انا مش هطلب منك كده ولا هخيرك بينى وبينهم مش هحطك فى الموقف دا ,,  يلا انا هغير هدومى وننزل نشوف" يوسف" وانا هكلم" نضال" اعرفها انا مش رايحه الحضانه انهارده ..
باست"سميه" خد "احمد" واتجهت لغرفتها ودخلت الحمام  وقفلت الباب وراها بسرعه وحست ب اختناق وبصت على المرايا ودموعها نزلت من عينيها  وفتحت الحنفيه وقعدت ع الارض وحطت ايديها ع صدرها وانهارت فى البكاء ..!
!
خرجت "سميه" من غرفه النوم بعد ما غيرت هدومها  وكانت طبيعيه و"احمد" نظراته مراقبه "سميه" ونزلت وفى الطريق ساكتين ووصلوا للمستشفى وقبل ما تنزل "سميه" مسك ايديها "احمد" :
_سميه..
_ ايوه
_ ممكن تجاوينى بصراحه ؟
ابتسمت: اكيد
_ افهم من كده انك وافقتى على "يوسف" اتقبلتى وجوده فى حياتنا ؟
 ضحكت "سميه": انت بتتكلم على ايه يا "احمد" ,,"يوسف" امر واقع مينفعش نتناقش فى وجوده لانه خلاص موجود ,,
_ انا يهمنى موافقتك ورايك ؟
ضحكت : انت انهارده غريب يا "احمد" بتضحكنى بطريقه يعنى انت سألتنى قبل ما يجى هتسألنى دلواقتى بعد ما جه على الدنيا ,, ربنا يباركلك فيه ومتخافش انا مش هعامله معامله مرات الاب الشريره واعذبه بالمعلقه السخنه واضربه واحبسه فى اوضه الضلمه
ضحك"احمد": انا عارف انه مش هيلاقى اطيب منك
__ يلا بقى ننزل
 قبل ما تنزل مسك ايديها "احمد" : انا بحبك يا "سميه"
 ابتسمت "سميه" ونزلوا من العربيه واتجهوا داخل المستشفى واطمنوا على "يوسف" وخرجت "سميه" اخدت تاكسى واتجهت على الحضانه ودخلت المكتب متكلمتش مع "نضال" ورفضت تتكلم مع اى حد كملت اليوم مع الاطفال وكان فى حفله عيد ميلاد رجعت على البيت اتصل بيها "احمد" كان وصل البيت اتعشوا مع بعض ودخلت تنام قلقت من نومها خرجت تشرب سمعت "احمد" بيتكلم مع "مروه" وشافته مبتسم رجعت تانى ع غرفتها غمضت عيها وحاولت تنام ,,دخل "احمد" بعدها ونام  ... مر يومين  و"سميه" مبتتكلمش مع حد بطبيعتها متغيره  و"نضال" مش فاهمه فيها ايه  حاولت كذا مره تتكلم معاها "سميه" كانت بتهرب ,,ففى مره لما رجعوا البيت  طلبتها فى شقتها انها عاوزاها ضرورى ودخلتلها "سميه" وبعد الحاح قالتلها ان "احمد" اتجوز "مروه" وخلف ولد اسمه "يوسف" وحكتلها على اللى حصل كله وكانت "نضال" فى حاله ذهول وبصوت : يالهوووى اه ياابن المبقعه
 _ وطى صوتك جوزك يسمع والعيال
بعصبيه: وانتى سكتى كده وعديتى اللى حصل ,, دا مش ماشى مع واحده ولا هيقضى يومين دا اتجوززز اتجوززز عليكى والمصيبه انه خلف وانتى متعرفيش ومكنتيش هتعرفى لولا ان ربنا شاء تعرفى يومها والولد يتعب ,, ازاى سكتى كده ؟
_ يعنى اعمل ايه ,, انتم كلكم بيتسالونى انا ساكته ليه عاوزنى اعمل ايه ؟
 بعصبيه: خدى موقف اعترضى اقلب على دماغ امه الدنيا
_ وهستفاد ايه ,, هيطلق مروه ,, هيسيب ابنه اللى نفسه فيه وموجود علشانى ؟
_ اه طبعا ,,اومال بيحبك ازاى ؟
بنبره وملامح يائس:وليه ادخل نفسى فى مقارنه انا عارفه ان انا هخسر فيها ..؟
_ ايه ..؟
_ ايوه  "مروه" وابنها يكسبوا منطق وعقل وعواطف ومشاعر وكل النظريات الكونيه تقول انهم هيكسبوا ضدى ,," احمد" مش هيتخلى عنهم اولا هى بنت خالته يعنى لو انفصل عنها فرضا هيشوفها كتير ثانيا مش هيقدر او معنى اصح مستحيل ينفصل عن ابنه او يبعد امه عنه ,, هما يكسبوا انا اخسر واخسر بجداره مسحقه للعظام ..
 متعجبه "نضال" من ردود "سميه"  ونبره الاستسلام : "سميه" انتى فاهمه الوضع ولا لسه مش مستوعبه وبتقولى اى كلام ..؟
 اخدت نفس وغمضت عينيها  "سميه"  وبتحاول تتماسك  وهدوؤها اتحول ل انفعال : انا فاهمه . فاهمه ان" احمد" كدب عليا  وخان
ثقتى  واتجوز وخلف من غير ما اعرف رغم انه لو قالى مكنتش هعترض دا حقه ,, فاهمه وعارفه ان مامته وعيلته كلها كانت عارفه  وضحكوا عليا ,, فاهمه وعارفه وجع  ان واحده تشاركنى فى عمرى  ,, فاهمه يعنى ايه ان انا مبقتش من اولويات" احمد" واتشالت من مكانى لمكان تانى ,,
_ طيب ؟
 قاطعتها وبصتلها ودموع فى عينيها : فاهمه وعارفه ان انا من غير "احمد"  واهله ابقى لوحدى مليش حد غيرهم ,, مليش حد اروح اشتكيله ويقف معايا ويتكلم  بعد ما ابويا اتخلى عنى واتجوز ومات ومراته اخدت اختى واختفوا معرفش عنهم حاجه من وقت توزيع الميراث وخالتى اللى اتجوزت وسافرت ومبتسالش عليا ولا هى ولا بناتها اللى كنت بعتبرهم اخواتى  ,, فاهمه ان لو سبتهم هبقى لوحدى  وانا مش عاوزه ابقى لوحدى مش عاوزه اعيش الاحساس الخوف دا تانى انا بأرادتى من الاول اختارت اعيش معاهم ,, وهكمل معاهم
اتفاجئت "نضال"من انفعال "سميه" مسك ايديها ومسحت دموعها وقعدتها :
_ انتى كاتمه كل دا جواكى ليه كده انتى مش لوحدك يا "سميه"
_ لا لوحدى من  "احمد" واهله  ,,هما اللى موجودين فى الدنيا دى وكبرت وشيفاهم هما ,, احمد عيلتى وحياتى وعمرى وذكرياتى  ,, وغصب عنى لازم اوافق ان فى حد هيشاركنى فيهم مفيش حل تانى ,,
_ يعنى انتى حاسه ان دا حل مريحك؟
بصت "سميه" ل "نضال" وخبطت على صدرها ودموع نازله من عينيها :
_ نضال.. حاسه بوجع هنا هيموتنى
 حضنتها "نضال"  و"سميه" فى حاله انهيار من البكاء :
_ بس بس ,,انتى مش لوحدك انا معاكى ومش هسيبك  انا معاكى ربنا هيهونها عليكى متخافيش  ربنا هيهونها عليكى
"سميه" ودموعها نازله ومنهاره: مش عاوزه ابقى لوحدى مش عاوزه اعيش الاحساس دا تانى مش عاوزه
خلصت "سميه" قعدتها بعد ما هديت رجعت شقتها شافت "احمد" مستنيها :
_ كنتى فين وسايبه موبيلك هنا كده ..؟
_ كنت عند "نضال" كانت بتورينى ستاير الصالون الجديده
 قام "احمد" وقرب اتجاهها وحضنها :
_ بعد كده موبيلك معاكى لانى بقلق عليكى يا "سميه"
ضمته "سميه" ودمعه نزلت من عينيها  : حاضر ,,حاضر ,,
!
 مرت فتره والاوضاع استقرت وكانت "سميه" بتزور "مامت "احمد" و"مروه" و"يوسف" ومعاها هدايا ل "يوسف " كانوا الاول مستغربين رد فعلها لكن مع الوقت اتعودوا  ,, و "احمد" كان بيصلح موقف زواجه وكدبه على "سميه" ب اهتمام زياده معاها خروج وهدايا واتصالاات كتيره  وصلها احساس انه مستحيل ينساها ,, لكن مع الوقت بعد ما الموجه مرت  "احمد" رجع زى الاول كان بيسيب "سميه" تبات لوحدها فى الشقه يومين فى الاسبوع  وكانت راضيه وموافقه  وكانت بتتجاهل تجاهل عيله "احمد" ليها لما تكون موجوده وسطهم والاهتمام اجمالا بيكون ل "مروه" و "يوسف" ,,كانت مبتشتكيش ولا بتتكلم ومتقبله الوضع وساكته ودايما مبتسمه مفيش حد حاسس بيها ولا حتى "احمد" كان يشوفها مبتسمه يبتسملها وبس  ,, اليومين اصبحوا 3 ايام ثم اصبحوا 4 ايام ويومين فقط كان "احمد" بيكون فى البيت مع "سميه" وكان بيكون موجود ياكل وينام ,,كانت "سميه" بصعوبه كانت بتنام لوحدها كانت بتطلب من "نضال" حد من اطفالها يناموا معاها كونس وكانت" نضال" اوقات تخلص شغل وترجع ع عند "سميه" يسهروا وكانت بتنام معاها لكن لو صدف و"نضال" مش موجوده كانت مبتنمش غير تخاطيف وتمسك صورتها مع "احمد" وتتفرج ع صورهم مع بعض  وتتفرج ع الافلام اللى شافوها مع بعض وكانت تتخيل "احمد" موجود وكانت بتنام ع مخده ع انها رجل "احمد" وتغمض عينيها ع التخيل دا  ورغم غياب "احمد"  الطويل كانت "سميه" مبتعترضش وساكته ,, !
فى يوم و "سميه" بتتعشى مع "احمد"  ولاحظ سكوتها  :
_ عملتى ايه انهارده فى الحضانه ؟
_ لا عادى الطبيعى
_امممم ,, طيب  حاولى تاخدى اجازه شهريين من الحضانه
_ لي الاجازه الطويله دى ؟
_ علشان ناوى اصالحك ونسافر
 فرحت "سميه" : هنسافر بجد ؟
_ ايوه  فى مجموعه من البنك هيسافرو فى دوره تدربيه كده فى الفرع الرئيسى فى دبى ومش هسافر لوحدى اكيد ولا ايه ؟
 فرحت "سميه": بجد ..هسافر انا وانت ؟
_ مش قولتلك هعوضك عن سفريه شرم اللى سافرتها مع يوسف
_ يعنى تعوضنى عن 3 ايام هتعوضنى شهريين
 مسك  ايديها وباسها : وهو انا عندى اغلى منك ؟
_ يوسف انت نسيت
ضحك" احمد": بتزنقينى علشان مش هعرف ارد ,,انتم الاتنين اغلى ناس عندى
_ مروه عارفه ؟
_ ايوه وقولتلها هسافر انا وانتى
_ طيب كويس علشان متزعلش
_ انتى بتفكرى فى زعلها غيرك كانت هتقول مقولهاش
_ لالا علشان متزعلش واللى مرضهوش ليا مرضهوش ع غيرى
_ماشى ياعم الحنين متقلقيش هى عارفه وراضيه ..
_ طيب قولى امتى علشان اظبطها مع "نضال ".
_ اوكيه
مر اسبوعين واتحدد موعد السفر وكانت "سميه"  انشغلت فى اجراءات تجديد جواز سفرها وهى فى الجوازات وكانت فى منتهى السعاده وهى نازله  اتصلت بيها "مامت احمد" وطلبت منها تزورها فى البيت ,, خلصت مشوارها فى الجوازات واتجهت على منزل حماتها بعد السلام والكلام :
_ خير يا ماما انتى محتاجه حاجه ؟
_ بصراحه يا حبيببتى محتاجه منك طلب وانا متاكده مش هتكسفينى
_ اكيد يا ماما مهما كان الطلب انتى عارفه مش انا بنتك
_ ماهو انتى علشان بنتى انا هطلب منك الطلب دا
ب ابتسامه وتلقائيه : اعتبريه اتنفذ
_ بجد..
_ ايوه طبعا
_ يعنى انتى موافقه متسافريش مع "احمد" دبى و"مروه" و "يوسف" يسافرو معاه ؟
 الكلام كان مفاجئ ل "سميه" : ايه ..؟
_ اصل زى ماانتى عارفه "مروه " عندها مشكله فى ضهرها من وقت ما ولدت "يوسف" واخدت الحقنه فى عمودها الفقرى وهى بتشتكى من ضهرها والدكتور قالها على اسم دكتور تانى كان جى مصر زياره واتلغت وهيروح "دبى" فى الوقت اللى "احمد" هيكون هناك فيه وفرصه يشوفها ويكون معاها جوزها اقصد "احمد"
_ اه
_ هى مكسوفه تطلب منك الطلب دا
_ طيب مقالتش ل احمد ليه ؟
_ محروجه علشان عرفت انك انتى هتسافرى معاه خصوصا بعد انك مسافرتيش شرم وخلتيها هى تسافر بدالك ,,انا قولتلها "سميه" قلبها طيب وهتوافق اكيد علشان هى اكيد عارفه انك مسافره علاج مش تتفسحى ,,
ابتسمت "سميه" ابتسامه صغيره : ماشى
_ يعنى هتقولى ل "احمد" انك مش هتسافرى وهتخلى "مروه" تسافر معاه ؟
سكتت "سميه" لحظه :ع كلامك هى هتسافر علشان الدكتور مش تتفسح وان شاء الله اعوض السفر مره تانيه
_ انا قولت مفيش اعقل منك المهم هتقولى انتى ل "احمد" ؟
_ حاضر هقوله بس السفر الاسبوع الجى ومحتاجه تطلع جواز سفر
 بسرعه ردت "مامت احمد" : ماهى عملته وجاهز
_ عملته وجاهز ..هى كانت متاكده انها هتسافر ؟
_ جارتنا كانت بتعمل جواز سفر للعمره وراحت معاها "مروه" وعملته احتياطى قلت ربنا يكرمها بعمره ولا حاجه
 _ تمام ,,عاوزه حاجه تانى يا ماما ؟
_  الكلام دا بينى وبينك "احمد" نفسه ميعرفش علشان ميتخانقش مع "مروه" ويفتكرها هى اللى عاوزه تسافر وتيجى على حقك
 ضحكت "سميه":حقى ..
_ اه يا حبيببتى كله الا الحقوق و"احمد" بالذات مبيحبش يجى عليكى ابداا لانه بيحبك
_ اعتبرى انى مجتش اصلا وانا هفكر فى طريقه هخليه هو اللى يقولها
_ تسلميلى يا حبيببتى
_ حاجه تانى ؟
_لا يا حبيببتى سلامتك وانا عارفه ان" احمد" هيسفرك سفريه مخصوص
ابتسمت "سميه": ان شاء الله
 خرجت "سميه"  ونزلت من بيت حماتها وركبت عربيتها وبعد ما كانت مبسوطه بالسفريه انها هتكون اخيرا مع "احمد" لوحدهم بعد فتره الغياب دى كله احلامها وتخطيطها اتبخر شغلت العربيه ومشيت واتاكدت حماتها انها مشيت ودخلت :
_ اخرج يا"احمد" مشيت خلاص
خرج من الغرفه "احمد":
_ سمعت بنفسك هى موافقه اهو ,,
قعد "احمد"  وباصص ل مامته:  تيجى منها احسن ما اقول انا دى رابع سفريه اوعدها بيها ومتسافرش معايا والمرادى كنت باكد عليها .

_ سميه  طيبه مش بتشيل وغلبانه وبتحبك وهتعمل اى حاجه علشان تشوفك مبسوط وفعلا "مروه" مسافره علشان الدكتور وغير كده "سميه" سافرت كتير بره مصر لكن "مروه" كان اخيرها من البلد تيجى القاهره واول مره تسافر بره مصر واهو هتسافر انت ومراتك وابنك ولا انت موافق تبعد عن ابنك لمده شهريين
_ لا خالص دا انا كنت بفكر هعمل ايه فى غيابه
_ اهو يبقى معاك وتفسحه هو وامه
_ تمام .. انا خلصت ورق وجواز مروه وخليها تظبط نفسها بقى
_ ان شاء الله تسافرو وترجعوا بالسلامه يا حبايبى

رجعت "سميه" البيت وملامح وجهها متغيره وفكرت فى طريقه تقولها ل" احمد" انها مش هتسافر من غير ما يزعل لانه كان بياكد عليها السفر  وهما بيتفرجوا ع التليفزيون  فاتحته فى موضوع عدم سفرها ل ارتباطها بشغل يخص الحضانه وطلبت منه يسافر معاه مروه ويوسف طبعا فى الاول اعترض لكن من اصرارها وافق  ملامح وجه "احمد" كان مرتاح لكن ملامح وجه "سميه" كانت مضايقه وحاولت تبين العكس ..!

سافر "احمد" وصلتهم "سميه للمطار وشافتهم وهما ماشيين مع بعض وهو حاضن "يوسف" ومروه ماسكه دراعه
وقفت مكانها متحركتش فى اللحظه دى اتملكها أحساس غريب وموجع فى نفس الوقت ان الصوره اللى رسمتها بعمرها ولونتها بايامها بتخرج منها ,, واقفه ع حافه اطار الصوره بتقاوح وبتحارب علشان تكون داخل الصوره لكن كل حاجه حواليها بتدفعها بقوه تخرج منها .. رجعت "سميه" ع الحضانه" شافت بوكيه ورد محطوط  وفيه كارت " الى اجمل عيون " مكنش فيه توقيع افتكرته من "احمد" ابتسمت وحطته فى الفازه ,, اتكرر فى الاسبوع مرتين موضوع بوكيه الورد وفى مره بتتكلم مع "احمد" عرفت انه مطلبش من محل ورد يبعت حاجه قالتله بقى جه غلط ,,استغربت "سميه" وسالت محل الورد عرفت ان الطلب بياخدوه من تليفون وطلبت الرقم ,, ومكنتش تعرف الرقم ,, تتصل بالرقم ميردش وطلبت من محل الورد ميبعتش ورد تانى لكن جالها ورد من محل تانى ونفس الجمله ,,
كان "احمد" بيتصل ب "سميه لكن اغلب الوقت كانت هى اللى بتتصل به :
_ ايه يا حبيبى اخباركم ايه ؟
_ الحمد الله كلنا بخير وانتى
_الحمد الله ... وحشتنى يا احمد بقالك شهر بعيد عنى
_ وانتى كمان جدااا
 لحظت "سميه" انه بيوطى صوته لما قالها "وحشتينى ":
_ هو انت فين يااحمد؟
_ انا بره فى عشا مع اصحابى
_ اصحابك بس
_ ها ..
_ اصحابك وبس ولا ومرتاتهم ولا خروجه رجالى بس
_ هو بصراحه واحده صاحبى عامل عزومه بمناسبه ذكرى زواجه وكلنا موجودين هنا
_ يعنى معاك مروه ويوسف ؟
_ ايوه معايا
ضحكت"سميه": طيب يا حبيبى انت محسسنى انها اسرار حرب
_ اصل كل ما تتصلى بيا تلاقينا بره
_ على فكره هى مراتك ودا ابنك وطبيعى يكونوا معاك اومال انت عاوز مين ؟
_ هيكون مين يعنى ؟
_ يعنى واحده اجنبيه كده كويس ان "مروه" معاك كده انا مطمنه ان عينك مش هتزوغ
ضحك"احمد": متقلقيش لبس نضاره شمس
_ يلا هسيبك مع اصحابك وابقى طمنى عليك
_ حاضر ,, ماما قالتلى انك كنتى عندها
_ اها كل يوم بخرج بدرى وبتغدى معاها واشوفها لو محتاجه حاجه بعملها
_ بس كده تعب عليكى الشغل وماما
_ ماهى مش راضيه تيجى تقعد معايا وانا مينفعش اسيبها لوحدها ومينفعش اسيب "نضال" لوحدها اعمل ايه ,, اهو ربنا بيعنى
_ مش عارف انا كنت هطمن على ماما ازاى من غيرك ؟
_ يا حبيبى مامتك دى امى انا انت ناسى
_ لا مش ناسى
_ طيب يلا علشان تقعد مع اصحابى ولما تيجى هنرغى كتيرررر
_ تصبحى ع خير
_ وانت من اهل الخير

قفل احمد وسميه وموابيلها رن رساله من رقم " مساء الخير ل اجمل عيون " اتصلت بالرقم مردش ,,  انشغلت "سميه" مع الاطفال لتتغلب ع احساسها بالوحده لوقت رجوع "احمد" ,, لكن فى فتره غياب "احمد" واحساس "سميه" بالوحده شغلها الورد والرسائل ففى يوم طفل عندها فى الحضانه كانت بتقعد معاه وكان والده بيمر ياخده متاخر وكانت "سميه" بتكون قاعده معاه وعملت عيد ميلاد الطفل دى فى الحضانه  ولحظت نظرات واهتمام والده ب "سميه" وان فى طلبات اعياد ميلاد عن طريقه ليها ,,, قبل رجوع "احمد" ب اسبوع وسط تجاهله ل "سميه" نسى عيد ميلادها وهى كالعاده قدمت عذر انه هيرجع يفاجئها ,, اتجهت للحضانه شافت بوكيه ورد وكارت "عيد ميلاد سعيد  اجمل عيون " اتعجبت مين عارف تاريخ ميلادها  خرجت تبص ع الاطفال  شافت الطفل اللى كانت بتقعد معاه  بيديها  "هديه ":
_ ايه دى ؟
_ دى هديه بابى بعتها ليكى معايا
استغربت "سميه" : ل ايه ؟
_ هو قالى اول ما ادخل اديهالك
سابها الطفل ومشي يلعب مع اصدقائه ,, حطت العلبه ع المكتب ودخلت "نضال":
_ جيبالى هديه اخص عليكى عيد ميلادى لسه قدامه 7 شهور
_ وهجبلك هديه من دلواقتى ؟
_ اومال ايه دى عيد ميلادك صح جوزك الزهايمر راح وحس ع دمه وبعتهالك
_ كنت اتمنى لكن  ولى امر طفل بعتهالى ومعرفش السبب ؟
_ طيب فتحتيها شوفتيها
_ لا طبعا ومش هاخدها
_ ليه ؟
_ بقولك من غير سبب ولا مناسبه  وهعرف لما يجى ياخدها
 مر الوقت وظهر والد الطفل رجل فى اول الاربعينات لابس بدله رمادى وشعر قصير وفيه شعر ابيض شافته "سميه" وبخطوات سريعه اتجهت اتجاهه:
_لو سمحت
_ ايوه ؟
_ اتفضل ( مدت ايديها بالهديه)
_ليه
_ هديه من غير مناسبه ومينفعش اخدها اسفه
_مش امبارح كان عيد ميلادك
 اتفاجئت "سميه": حتى لو مينفعش اقبلها
ابتسم :  اعتبريها عربون ؟
_ عربون ايه ؟
_ عربون اعجاب ,,ارجوكى متفهميش غلط انا اتمنى نكون اصحاب
_ هو حضرتك اللى كنت بتبعت المده اللى فاتت الورد
 ابتسم : دا ابسط حاجه اقدر اعملها
_  نعم
قرب منها خطوه وبنبره هاديه : انا حاسس انك انسانه محترمه ومثقفه وعندك وحده عايشه فيها اسمحيلى اشاركك وحدتك وتشاركينى وحدتى
رجعت خطوه : وحده ايه ؟
_ عينيك بتقول انك لوحدك وخساره عيون بالجمال دا حد ميهتمش بيهم ويهملهم انا مبعاكسش لكن بمدح ابداع ربنا فى خلقه
 اتوترت "سميه": حضرتك ايه اللى بتقوله دا ؟
_ انا بقول اللى حاسه ( مد ايده ) واتمنى تكون بدايه صداقه بينا
مدت "سميه" ايديها وحست بضغطه ايده ليها خليتها تتاخد وبصتله نظره عينيه حسستها انه اختراقها  ولما باس ايديها ومشى اتبنجت وقفت مكانها متحركتش ,, جسمها ارتعش طريقه كلامه ونظرته ليها وترتها دخلت قعدت فى المكتب وفتحت العلبه وشافت قدامها خاتم الماس ,, ومعاه كارت (ل اجمل عيون شوفتها ) الكلام والموقف غير انها كانت ملاحظه نظراته ليها دايما دخلتها حاله مش فاهمها موابيلها رن بصت كانت رساله منه ( انا دورت كتير ملقتش غير الخاتم دا يليق ب اجمل انسانه شافتها عينيا واتمنى تكون عربون يليق بعلاقتنا ) جسم "سميه" اتوتر حطت العلبه فى شنطتها ورجعت ع البيت بتتصل ب "احمد" مبيردش اتصلت ب "مروه" سمعت صوت دوشه  وكلمت "احمد" قالها ربع ساعه ويكلمها قعدت 3 ساعات مستنيه اتصال "احمد" لكن "احمد" كان رجع الفندق ونام ,,, حاله توتر سيطرت ع "سميه" موابيلها رن وافتكرت انه "احمد" وردت من غير ما تبص ع الاسم :
_ ايوه يا حبيبى
_ بجد
سمعت صوت مختلف بصت شافت انه رقم ولى امر الطفله :
_ انا اسفه مقصدتش
رد عليها وقاطعها : مش مهم حتى لو قصدتى دى حاجه تفرح وكل حاجه هتيجى بوقتها
بصت "سميه" ع الساعه كانت 2 بعد منتصف الليل :خير فى حاجه ؟
_ حبيت اعرف هديتى عجبتك ؟
_ مفتحتهاش علشان اعرف
_ اومال انا حاسس ليه انك فتحتيها
_ نعم ...لا مفتحتهاش
_ طيب سهرانه ليه لدواقتى ؟
_ علشان ..علشان مستنيه مكالمه
_ مكالمتى ؟
_ لالالا
_ بس متنكريش كنتى بتفكرى فيا زى ماانا كل يوم بفكر فيكى
_ ايه اللى حضرتك بتقوله دا ؟
_ من اول يوم شوفتك وانا غرقت فى عيونك خطفتنى بلونها الازرق قولت اكيد انتى مش انسانه انتى ملاك وسطينا وحقيقى حسدت جوزك عليكى لكن لما عرفت ان جوزك متجوز غيرك بصراحه مبيفهمش انه يسيبك ,, واحده بالجمال دا محتاجه معامله خاصه واهتمام تتعامل ملكه ...
 كلام الشخص دا وطريقته الهاديه الناعمه افقد "سميه" الكلام وهوبيتكلم فجاءه "سميه" قفلت الخط  رجع يتصل بيها تانى حست بخوف قفلت موابيلها وقعدت ع كنبه الليفنج ضامه نفسها وبتبص ع الموبيل ومسكت صوره "احمد" وحضنتها وبتردد " ارجع يااحمد ارجوك ارجع متسبنيش لوحدى "هى متوتره وضربات قلبها زادت من الخوف وهى بتبص حواليها فى الشقه  ,,سمعت الفجر قامت اتوضت وصلت ودعت ربنا وفتحت فى العياط وهى بتدعى ,,, منمتش طول اليوم لتانى يوم لبست ونزلت الحضانه وكان ولى الامر الطفل وصلها وبيقرب من "سميه" ومبتسم وبصوت هادى :
_ صباح الخير
 بصتله "سميه" بملامح حاده ونبره حاده : لو سمحت مينفعش تقرب كده واحترم المسافه اللى بينا
 بيقرب منها : مالك ما احنا ...
قاطعته : احنا .. احنا ايه ,, احنا مفيش حاجه بينا تسمح انك تتكلم معايا كده ( طلعت العلبه من الشنطه وحطتها فى ايده ) ولا تسمح انك تهادينى هديه بالشكل دا علاقتنا انا مديره الحضانه اللى ابن حضرتك بتدرس فيها غير كده مفيش مجال لتعامل عندك شكوى او طلب اتفضل اتكلم مع المشرفين مش لوحدى اللى موجوده هنا ,,
_ اتفاجى بكلامها ونبرتها الحاده :ومتبعتش ورد هنا تانى ولا تبعت اى حاجه اصلا  ورقمى متتصلش به تانى لا بدرى ولا متاخر فى حاجه تخص ابن حضرتك فى رقم الاداره هنا  اتصل به وقول اللى انت عاوزه غير كده غير مسموح ولو حصل وعديت الخط دا هشتكيك ب انك بتضايق واحده متجوزه  ,, اعتقد وجهه نظرى وصلت بعد اذنك
ارتاحت "سميه" لما اتكلمت معاه ورجعت الهديه مسحت الرساله وعملت ل رقمه بلوك وحست انها احسن لان كان جواها احساس انها كانت هتعمل حاجه غلط ,,,, اتحدد يوم رجوع "احمد"  اتجهت على المطار وكانت فى انتظارهم وكانت فى منتهى الفرحه انها هتشوف احمد واول ما شافته جريت اتجاه وحضنته :
_ وحشتنى اوى اوى يا احمد
_ وانتى كمان  اكتر
 انتبهت ل "مروه" ويوسف كان نايم :
_ حمد الله على سلامتكم يا مروه يارب تكون سفريه حلوه ورجعتى احسن
 ابتسمت "مروه": الحمد الله
 ركبوا العربيه ورجعتعلى البيت لكن احمد مرجعش معاها قالها تانى يوم هيكون موجود يتعشى معاها ,, تانى يوم اخدته اجازه ووضبت البيت وجهزت العشا وكانت الساعه 10 و"احمد" لسه مظهرش وموبيله مبيردش عليه ,,الساعه  12 واحمد مظهرش اتصلت على مووبيل "مروه" كان مقفول ,, اتصلت ب مامته وردت :
_ سورى يا ماما انا كلمتك متاخر
_ لا يا حبيببتى انا صاحيه اصلا
_ هو "احمد" عندك ولا بره موبيله مبيردش عليه ؟
_" احمد" من بعد ما اتغدى دخل نام وقال محدش يصحيه وباين عمل موبيله سيلنت تحبى اصحيه
 حاولت متبينش حاجه : لا سبيه نايم انا هكلمه بكره
_ طيب يا حبيببتى تصبحى على خير
_ وانتى من اهل الخير
 قفلت الموبيل ورددت فى حاله انكار : اكيد راحت عليه نومه وميقصدش اه راحت عليه نومه
_بهدوء شالت الاكل ودخلت تنام وزى كل ليله نامت ودموعها سبقاها ,,,
تانى يوم اتصل بيها "احمد" وكانت مستنيه يقولها انه راحت عليه نومه لكن اللى صدمها انها سمعت منه انه نسى انه وعدها انه هيروحلها ,,رده عليها سكتها وقفلت معاه .. !

مر على رجوع احمد شهرين  والاوضاع هى هى متغيرتش ,, فى يوم كانت معزومه عند مامت احمد لحظت معامله خاصه ل "مروه"  وعرفت انها حامل ومكنوش راضيين يقولو ل "سميه" ,,اتكلمت مع "مروه" شويا وباركتلها وشويا خرجت "سميه" واستاذنت ونزلت ركبت عربيتها ومشيت بيها وهى مش حاسه هى رايحه فين ووقفت فى وسط الطريق ودموعها خانتها ... !
مر شهور الحمل وكان اغلبها "احمد" عند "مروه" مش سايبها و"سميه" ساكته ,, ولدت "مروه" وكانت بنوته وكانت فرحه الدنيا مش سايعه "احمد" ومن وقت ولاده البنوته و"احمد" انشغل واهتم بيها وب" يوسف" وبيقضى معاهم اغلب وقته وكان بينسى مناسبات كتير ل "سميه" عيد ميلادها وتاريخ سنويه مامتها كان بيروح معاها المقابر وبعد التغييرات بتروح لوحدها واى حفله كانت تستناه كان بيتاخر او مبيجيش ,,, !

مر على زواج احمد من مروه 4 سنين وفى خلال ال 4 سنين مع مرور الوقت" احمد" اختفى من حياه "سميه" والاكتر اوقات احتياجها له وهى وحيده واكتر وقت كان بيوجعها الالم اكتر لما تكون مريضه وهو مبيهتمش  وبيسيبها لوحدها  ,,ففى يوم اتعرضت  لنزله برد شديده وكانت "نضال " مش موجوده ,,اتصلت "سميه" ب "احمد" :
_ احمد ,,
_ ايوه يا سميه كنت لسه هكلمك
 بنبره تعب : احمد ,, انا تعبانه اوى
_ مالك ,,ايه حصل
_ باين اخدت دور برد بس جامد ممكن تيجى
_ اجى ...
 اتفاجئت من رده : ايوه تيجى انا لوحدى ونضال مش هنا وانا مش قادره
_ اصل.. ال .. بصى هجيلك متاخر ماشى
_ متاخر ليه ..؟
_ انهارده استشاره ياسمين وانا رايح مع مامتها
_ طيب سيب مروه معاها  دى استشاره
_ لا مينفعش انا عاوز اطمن عليها بنفسى ,, اخلص واروحهم واجيلك
_ والدكتور الساعه كام ؟
_ ميعادها الساعه 9
بصت "سميه" لساعه كانت 4 العصر : ياااه 9 هتخلص وهتيجى امتى ؟
_ ماقولتلك يا سميه هخلص واجيلك انتى نامى وارتاحى واتصلى بالصيداليه يبعتولك اى حاجه للبرد لغايه ما اجى  دور بسيط وهيعدى متقلقيش
_ احمد ..
_ باى دلواقتى لانى بسوق
_ طيب تعالى دلواقتى نص ساعه وامشى
_ معايا حاجات طلبوها هوديهالهم وانا اصلا مقرب من البيت خلاص .. متقلقيش انتى ومتخافيش دور برد بسيط وانتى قدها يا حبيببتى ,, خدى العلاج لما تطلبيه وادفى وهتبقى كويسه
_ ماشى
 قفلت "سميه" مع "احمد" واحساس الوجع زاد لكن مش من نزله البرد لكن من احساسها انها لوحدها فعليا ,, اتصلت بالصيداليه فعلا وطلبت ادويه وبالعافيه فتحت الباب واخدتهم ورجعت ع السرير  من تعبها نامت صحيت على وجع فى معدتها وسخونيه بصت على الساعه كانت 11 بليل و"احمد" مرجعش لسه ,, مكنتش قادره تقوم وكانت دموعها نازله من الالم فى معدتها والترجيع واعصابها مش قادره تتمالكها وبتقع مسكت موابيلها واتصلت بجارتها فى الدور الاول تطلع ليها وفتحتلها ووقت اغمى عليها بسرعه لحقتها جارتها واتصلت بالاسعاف وصلت واخدوها المستشفى وكانت فى حاله مرزيه جدااا حمى شديده مع فيروس شديد فى معدتها وهبوط فى الدوره الدمويه  ,, قضت يوم كامل فى المستشفى وهى مش حاسه بحاجه وفتحت عينيها شافت "نضال" قدامها :
_ سميه .. انتى كويسه يا حبيببتى
_ نضال ..
_ متصلتيش بيا ليه كنت جتلك ليه تسكتى على نفسك كده
بنبره مرهقه : مكنش ينفع انتى عند حماتك تعبانه وقاعده معاها مينفعش تسيبها وتنزلى
_ ملكيش دعوه انتى ,, كتر خيرها صفاء
_ احمد فين ؟
 سكتت لحظات "نضال": احمد .. انا مشفتوش وموبيله مقفول
_ مقفول ..
_ اها ..استنى هجرب دلواقتى كده
 بتتصل "نضال" جمع الرقم ورد وقالتله انها فى المستشفى وفى خلال ساعه كان قدام "سميه"
_ سميه .. مالك يا حبيببتى بس
 دموع "سميه" خانتها : كنت هموت يااحمد وانا لوحدى
 باس ايديها : متقوليش كده ,, انا كنت جايلك امبارح بس اتاخرنا عند الدكتور وموبيلى فصل شحن ومعرفتش اكلمك ,,اتصلت على البيت لما رجعت ومردتيش قولت انتى نايمه بلاش اقلقك انا كنت هجيلك انهارده
نضال بنبره خنقه : الحمد الله لحقتها صفاء حالتها كانت بتتدهور
_ الحمد الله ,,,انتى احسن دلواقتى صح
هزت "سميه" راسها : الحمد الله
وقف "احمد": انا هروح اطمن من الدكتور ولو فى خروج هخلص الاجراءات
باس راسها ومشى بصتلها "نضال": انتى مستحملااه على ايه
 سكتت "سميه" ,, خلص اجراءات المستشفى وخرجوا على البيت وقعد  "احمد" مع "سميه" فى شقتها يومين من غير ما يروح بيته التانى ,, لكن كان موجود ومش موجود دايما بيتكلم فى الموبيل مع مروه ومع اولاده يا بيخلص ايميلات شغل ومبيتكلمش غير قليل اوى مع "سميه" يعتبر كانت حاسه انها مش موجوده  ,,,, اتحسن حالتها ورجع الوضع زى ماهو نزلت هى الشغل وهو رجع ل اولاده  وانشغالاته لكن اهتم بالمكالمات لكن كانت مجرد سلامات وزيارات قليله .يوم وهى و"نضال" قاعدين فى الحضانه دخلت عليهم صديقه ليهم اسمها " ايمى " وكانت متغيره :
_ مالك يابنتى ؟
_ انا تعبانه اوى ومش عارفه اعمل ايه
_ خير مالك ,,جوزك عملك حاجه ولا اهلك ولا ايه ؟
_ انا حاسه انى مظلومه
_ مظلومه فى ايه ؟
_ "توفيق" بعد ما كان بيقعد معايا اكتر ما كان بيقعد مع مراته الاولى دلواقتى بقى يقعد معاها هى وعيالها اكتر معانه اتجوزنى علشان بيحبنى وقالى انى غيرها وليا مكانه مختلفه عنها عنده ,,اتغير معايا ومش قادره اشتكى ل اهلى لانهم كانوا مش موافقين وانا صممت ومش عارفه اعمل ايه ؟
 ادخلت "سميه" وبنبره حاده :
_ انتى اللى ظلمتى نفسك مش هو اللى ظلمك
 بصولها الاتنين وكملت كلامها :
_ ايوه انتى اللى ظلمتى نفسك لانك انتى اللى اختارتى واتمسكتى ب اختياراتك مع علم اهلك والظروف بتقولك انه اتجوزك علشانه  ووهمك انه بيحبك وانتى حبتيه ووافقتى على انك تكونى التانيه ومع الوقت وصلتى لقاع وهو ولا بيفكر انتى تعبانه ولا مخنوقه ولا حاسه ب ايه ولا ايه اللى ممكن يحصلك وكل دا علشان تنازلاتك اللى ملهاش اخر اللى انتى عملتيها ب ارادتك هو مغصبكيش عليها ,, فطبيعى جداا هيهملك ويركنك ع الرف لغايه ما يفتكرك ويحتاجك وهيجيلك ساعتين يرضى نفسه ويرجع للى عاوز يقعد معاها ..
_ بس هو بيحبنى ومتاكده
_ او عارف انك ملكيش غيره وانك سلمتيه كل حياتك ومتاكد انك مش هتسبيه
_ انا استحملت كتير علشانه ومقصرتش معاه فى حاجه
_ والتانيه مقصرتش معاه فى حاجه بالعكس اضافه ليها عندها اولاد وانتى لا ومع ذلك حبك واتجوزك عليها
_ اومال ايه اللى بيحصل ..
_ اللى بيحصل هو بيفضل ايه ,,هو عاوز مين معاه رغبته بتحدد  الاتنين موجودين  لكن مين اللى عاوز اقعد معاه واقضى وقتى معاها هنا بيبقى ليه حريه الاختيار مش انتم ,, انتم فى انتظاره لانكم اختارتكم تكونوا مكان اختيار  وب ارادتكم  وهو مأجربش حد فيكم بالعكس سايبكم ع حريتكم ..
_ بس انا تعبت
_ اتحملى نتيجه اختيارك اللى حاربتى علشانه مش عاوزه قدامك فرصه واجهييه  مع العلم انه مش هيتغير لانه لو بيفكر فيكى مكنش هيسيبك لوحدك فى ضلمه تحيطك من كل اتجاه  بتحاربى مجهول وضغوظات خارجيه  عاوزه اقولك ملهاش علاقه انتى الاولى ولا التانيه الحكايه هى حكايه هو فضل مين ع مين بعيد عن الترتيب ,, ترتيب الافضليه عنده مختلف وبيتعامل ع اختياره زى ما انتم اختارتكم انكم تكونوا انتى التانيه وهى الاولى ,, كل واحد ب ايده بيختار مكانته
_ يعنى اتكلم معاه ..
_ شوفى الاول انتى عاوزه ايه الاول  هتقدرى تبعدى عنه وتنفصلى وتنقذى نفسك  ولا خوفك من الوحده  هيخليكى تكملى فى وضع مخليكى تحت تحت خالص فى القاع ,,القرار ليكى ؟
 قامت "سميه" ولحظت "نضال" نبرتها وانها متغيره ومعرفتش تتكلم معاها وقالت فى سرها " انتى بتقوليلها الكلام دا ولا بتقوليه ل نفسك يا "سميه"  ... بعدها بفتره قصيره و"سميه قاعده بتلعب مع الاطفال فى الحديقه كان فى طفله اسمها "هديل" كانت قريبه ل "سميه" وحبيتها جداا  فكانت "هديل" بتقول ل "سميه" يا ماما وكانت "سميه" بتفرح بالكلمه جدااا ,, ففى يوم وهى بتلعب مع الاطفال فى الحضانه والده "هديل" دخلت وملامح وجهها كلها غضب وبنبره حاده : انتى اللى اسمك "سميه"
 اتفاجئت "سميه" من الطريقه واللهجه الحاده قدام الاطفال ,, قامت وقفت وردت بهدوء :
_ ايوه انا ..
_ ممكن اعرف ايه اللى عملتيه دا
 نبره صوتها العاليه والحاده خوفت الاطفال ولفت "نظره سميه" بصتلهم وخلتهم يكملو لعب وطلبت من  والده الطفله تدخل معاها المكتب :
_ اولا انتى فى مكان شغل وفى اطفال مينفعش صوتك يعلى كده قدامهم يخوفهم ويربكهم ,, ثانيا انا مش فاهمه سبب دخولك الهجومى دا ,,انا عملت ايه وانتى مين ؟
_ انا مامت هديل الطفله اللى كل يوم باباها يجبها ليكى هنا علشان تخليها تقولك يا ماما
 _ اخليها تقولى يا ماما .. انا مطلبتش منها تقولى كده هى من نفسها قالتها
_عاوزه تقنعينى طفله 4 سنين هتفكر وتقرر لوحدها ؟
_ اه طبعا عادى ,,
دخلت "نضال" على الصوت العالى :
_ خير يا فندم فى ايه صوتكم عالى ؟
بتشاور على "سميه": المدام بتخلى بنتى تقولها يا ماما وبتطلب مع باباها انه يتجوز ماما سميه لانها بتحبها وعاوزاه تعيش معاها ,, هو احنا بنجيب اطفالنا هنا علشان تكرهوهم فينا وتحببوهم فيكم .. مش مشكلتى انا انها مبتخلفش ومعندهاش اطفال تروح تسرق اطفال غيرها
 الكلام سمعته "سميه" اتصدمت هى و "نضال" وقبل ما ترد "نضال " ردت "سميه " بنبره حاده :
_ انا اه ربنا مرزقنيش ب اطفال لكن لو كان فى اطفال كنت هحبهم وههتهم بيهم وهيبقوا اولوياتى مش ارمى مسؤليتهم على باباهم واهتم بنفسى انا ,, مش مشكلتى ان بنتك مبتحبكيش بسببك بسبب بعدك عنها واهتمامك بنفسك عنها طبيعى انك تترمى فى حضن اى حد تانى بيحبها وتلاقى معاه الحنيه والاهتمام والحب غيرك وتكون عاوزه تعيش معاه ,, بنتك لما قالتلى يا ماما قالتهالى لانها قالتلى انا بحبك اكتر من ماما اللى فى البيت اللى مبشوفهاش غير بليل واغلب الوقت يا خارجه يا ماسكه الموبيل بتتكلم مع اصحابها لا بتلعب معايا ولا بتتكلم معايا زيك ,, انتى السبب فى بعد بنتك عنك مش انا ,, هى لو لاقيه الحب منك مكنتش دورت عليه عند غيرك ,,
_ انتى بتتكلمى ليه كده معايا
_ علشان انبههك على نعمه ربنا ادهالك وانتى بغبائك بتهمليها ومفكرتيش مجرد التفكير انك غلطانه بسرعه رميتى الغلط على غيرك ,, حاسبى نفسك الاول قبل ما تحسبى غيرك ,, وللعلم طول ما "هديل " هنا انا هخليها تقولى مامى براحتها ولو حسيتى بغيره منى حاولى اكسبيها لحضنك تانى بدل ما تكبر وتحس انها عايشه مع انسانه غريبه عنها وجوزك يسيبك وانتى هتكونى السبب ,,
 اتحركت "سميه" اتجاه الباب  ورجعت تانى :
_ وبعد كده لما تيجى هنا المكان له احترامه وفى اطفال ناس تانين اهلهم بيحبوهم وبيخافوا عليهم وطبيعى احنا مش هنسمح انهم يسمعوا ولا يشوفوا اللى حصل دا تانى ,,
 خرجت "سميه" وحاولت تهدى واتكلمت "نضال" مه والده الطفله وخرجت ل "سميه"
_ ايه يا سمسم مالك ؟
_ مفيش
_مش ملاحظه انك بقيتى شويا اجرسف وبتتعصبى بسرعه فى حاجه موتراكى
_انا راجعه ع البيت مش قادره اقعد
_ طيب قومى انتى
وهى ماشيه احمد اتصل بيها قالى هيجى يتغدى معاها لكن هيبات عند مامته معرفتش ترد وقفلت .. مشيت "سميه" واتجهت على بيتها وابتدت تجهز الغدا واحمد من النوادر حضر قبل ميعاده وقعدوا يتغدوا و"سميه" ساكته واحمد بياكل ,,بصتله "سميه" بنظره تعمق  :
_ احمد
_ ايوه يا حبيببتى
_ انا عاوزه اطلق ...!
_________________________________
يتبع


الأربعاء، 30 أغسطس 2017

الفراشة الزرقاء (3)

(3)

 اتفق "احمد" مع "سميه" انهم هيروحوا ياخدوا نتيجه الفحوصات وزياره الدكتور ,, صحيت "سميه" قبل "احمد" واتحركت بهدوء حواليه اتوضت وصلت ودعت وبعدها حضرت الفطار ودخلت صحت "احمد" وابتدوا يفطروا وكان الصمت لغه المكان :
_ اشرب النسكافيه بتاعك قبل ما يبرد
_ حاضر وانتى يلا افطرى انتى ماكلتيش حاجه
_ حاضر .. هتخلص شغلك وتكلمنى هكون جاهزه
_ اتفقنا
 قام وقف وقرب لراس "سميه" وباسها : لا اله الا الله
_ سيدنا محمد رسول الله
 خرج "احمد" ورجعت "سميه" تكمل فطار حست ملهاش نفس قامت شالت الفطار ,,اتصلت بيها "نضال" واتكلموا شويا وقعدت "سميه" تقرا فى القران,,, "احمد" فى الشغل كان بيبص ع الساعه ف استاذن بدرى وخرج واتجه للمستشفى ومعاها نتيجه فحواته هو و "سميه" بعد تفكير حب هو يعرف النتيجه الاول ممها كانت  وهو قاعد  اتصلت "سميه" رد عليها :
_ خرجت ولا لسه ؟
_ لا انا لسه فى الشغل
_ طيب كده مش هنلحق ميعادنا اسبقك انا
_ لالا انا اتصلت والنتيجه لسه مظهرتش قالولى بكره مش انهارده
_ احنا حسبناها غلط
_ ايوه حسبناها غلط
_ طيب خلاص
 خرجت الممرضه وبتشاور ل "احمد" يدخل لدكتور :
_ طيب انا هقفل يا "سميه" فى عميل دخل دلواقتى باى
قفل معاها  واتحرك ودخل للدكتور حط ملف الفحوات والدكتور بيبص عليهم وملامح وشه متغيره ,, اتيقن انه هيقوله المشكله عنده
_ خير يا دكتور فى حاجه ولا ايه؟
_انت قولتى متجوزين بقالكم قد ايه ؟
_ يعنى سنتين وشهرين يعنى ليه
_ هو انتم عملتوا فحوصات قبل الزواج
_ بصراحه دفعت فلوس واخدت الشهاده عادى يعنى زى كتير ما بيعملو
_ ودا اكبر غلط بيحصل ,, الكشف الطبى لزوجين قبل الزواج شئ ضرورى علشان يتطمنوا ع نفسهم وع حياتهم بعد كده ,, بيتجنبوا مشاكل صعب حلها ومشاكل حلها يكون بدرى ,,مينفعش تبدء حياه جديده وانت جاهل الايام الجايه وتتفاجئ باللى فيها
_ هو فى حاجه يا دكتور ؟
_ اممم .. انا هتكلم معاك بصراحه 
_ فى مشكله ولا حاجه 
_ نتيجه فحوصاتك مفيهاش اى مشاكل لكن المشكله عند مدام "سميه "
لسه هيبتسم "احمد" اتفاجى بكلام الدكتور عن "سميه "
 ب ابتسامه : كل مشكله وليها حل يا دكتور ولا ايه ..
_ لكن المشكله دى ملهاش حل للاسف 
بملامح قلق :  بمعنى؟ 
_ مدام "سميه" عندها تشوهات فى الرحم 
_ مش فاهم يعنى محتاجه علاج طويل ولا عمليه ولا ايه اكيد يعنى فى حل ?
_ للاسف مفيش لانها مولوده بالمشكله دى بمعنى دا مش مرض يتعالج ,, ومهما روحت لدكاتره وسافرت الاجابه واحده 
_ طيب طفل الانابيب والحقن او ..
_ ولا اى حاجه هتنفع للاسف  مدام "سميه" مش هتقدر تخلف 
 خرج "احمد" وهو مش مستوعب الكلام مش قادر يفرح ان فحوصاته سليمه ولا علشان اللى حصل ل "سميه " دخل العربيه وقعد وبيبص ع فحوصات "سميه" ومش قادر يرجع ع البيت موبيله رن وكانت مامته مردش عليها وشغل العربيه واتحرك لبيت مامته ,, دخل وشافته متغير وبعد الحاح قالها وكانت صدمه :
- لا حول الله يارب ,, لا حول الله يارب يا حبيببتى يا "سميه" هى الدنيا ملطشه معاها كده ليه ؟
_ مش عارف انا هعرفها ازاى ولا هى هتبقى عامله ازاى .؟
_ الله يكون فى عونك وعونها ,, صعبه انك تقول لواحده عمرك ما هتكونى ام 
_ اعمل ايه يا ماما مش عارف ..
_ هى لازم تعرف اكيد لانها لو معرفتش انهارده هتعرف بعدين ( ابتسمت وحضنته واتفاجى احمد من تصرفها )
_ ايه دا ؟
_ الحمد الله يا حبيبى شكوكنا كانت غلط وانت زى الفل اهو
_ ماما انا فى ايه دلواقتى ..
_ لا حقى افرح الله,, انا الايام اللى فاتت ربنا اللى يعلم بحالى كنت ازاى
_ و "سميه" ؟
_ الله يكون فى عونها وبعدين هى كده كده هتعرف
بملامح حيره :  طيب اعمل ايه ؟
_ بص يا حبيبى فكره انها تعرف ولا لا دى مش الموضوع  دلواقتى ,, 
_ مش فاهم؟
_ المهم  دلواقتى انت هتعمل ايه لما عرفت ,, دا الموضوع اللى يستاهل تفكر فيه ؟
_ اعمل ايه فى ايه ؟
_ فى انك ممكن تكون بابا ويبقى قدامك ولادك لكن مش من "سميه" بس...
 اتعصب "احمد"وقاطعها : انتى بتتكلمى فى ايه يا ماما 
_ انا بكلمك فى العقل والكلام الصح 
_ انا مش هسيب "سميه" ومش هتجوز غيرها 
_ انت يا حبيبى بتتكلم علشان الموج عالى دلواقتى لكن بعدين لما الدنيا تمشى هتحس ان فى حاجه ناقصاك ,, ليه تحرم نفسك من حق ربنا بعتهولك ,, انت مش عاوز تسمع بابا 
_ عاوز اكيد لكن من "سميه" 
_ لكن "سميه" ربنا مش رايد ليها .. نصيبها كده لكن مش نصيبك يا حبيبى متطلقهاش مقولتش تطلقها لكن الشرع محللك فى الظروف دى مره تانيه تتجوز وتالته ورابعه و
 قام وقف وهو متعصب : انا ماشى 
 وقفت مامته : انا هسيبك دلواقتى لكن فكر فى كلامى لانك بعدين هتفكر فيه اكيد ,,
 بصلها "احمد": وكلامنا محصلش يا ماما ونتيجه الفحوصات سليمه احنا الاتنين تمام ولو "سميه" عرفت صدقينى مش هدخلك بيت هنا تانى ,,
مشى "احمد" وهو مضايق من كلام مامته ,, وبعد ما هدى اتجه على معمل تحاليل لصديقه  دكتور هناك وطلب منه يعمل نسخه من التحاليل "سميه"  لكن بنفس نتيجته وان كل حاجه تمام  لانه قرر يقول ل "سميه"  ان النتيجه كويسه ,,! 

 رجع على البيت ومعاه نتيجه الفحوصات واتفاجئت "سميه" لكن هو قالها انهم اتصالوا به تانى وكان راجع ع البيت والدكتور شافهم وطمنه  وبالرغم انه عرفها ان النتيجه كويسه لكن  عينيه كانت بتقول ل "سميه" حاجه تانيه ,,  مر يومين وفى يوم نزلت "سميه" العربيه علشان بتدور على حاجه وقعت منها وكان "احمد" نسى ان فى التابلوه الفحوصات التانيه الحقيقيه ,, وهى بتدور  شافته واستغربت ومكنتش فاهمه اللى فيها  واستغربت اكتر ان "احمد" سايبه فى العربيه ,, شكت فى الموضوع وطلعت به الشقه :
_ "احمد" ايه دا ؟
 اتفاجئ احمد : جبتيه منين دا ؟
_ من تابلوه العربيه .. انا عملت فحوصات واحده ايه التانيه دى الاولانيه جوه فى الاوضه 
 قام بسرعه وشده منها : دا .. دا .. دا هو بس نسخه تانيه لانى مكنتش مرتاح لدكتور وقلت اروح به لدكتور تانى 
_ وروحت ؟
 مسك الورق وقطعه : اها .. وطمنى عليكى زيه زى الاولاانى انت كويسه ومفيش اى حاجه وزى ما قولتلك كل شئ بوقته ..
_ اتفاجئت "سميه" من رد فعل احمد المتوتر ,, قعدت فى يوم مع "نضال" بيتكلموا وحكتلها :
_ يعنى انتى عاوزه ايه ؟
_  عاوزه افهم ايه حكايه النسختين دول ؟
_ طيب يا ستى ولا تشغلى دماغك نروح المستشفى ونطلب نسخه ونعرف بنفسنا ايه الحكايه 
_ طيب 
تانى  يوم  نزلت "سميه" و "نضال" اتجهوا للمستشفى اخدوا نسخه من الفحوصات ودخلوا لدكتور وعرفت الحقيقه ومكنتش مستوعبه وفى حاله ذهول و"نضال" مكنتش عارفه تعمل ليها ايه واقترحت ليها يروحوا لدكتور تانى ,, اتعلقت "سميه" بالامل ان ممكن يكون حصل خطا  وخصوصا انها عرضت على الدكتور نتائجها اللى كانت مع "احمد" خرجوا من المستشفى واتفقوا تانى يوم يروحوا المستشفى من غير علم "احمد" ,, وفعلا راحوا وعملت الفحوصات واتعاملت عادى لوقت ما ظهرت النتيجه وكان فعلا زى ما الدكتور قالها واتفاجئت والامل اتبخر وعرفت ان "احمد" كدب عليها وانها مبتخلفش ,, رجعت البيت وقاعده فى ذهول و"احمد" شافها واستغرب من ملامحها ,, :
_ فى ايه يا "سميه" ؟
_ كدبت عليا ليه يا"احمد" 
_ فى ايه.. ؟
_ طلعت ورق الفحوصات ..
اتفاجئ "احمد" : ايه دا ؟
_ كنت صارحنى يا"احمد" بالحقيقه ليه تكدب عليا وتعيشنى فى وهم وامل كداب ان ممكن فى يوم هكون ام  ومش هيحصل اصلا .. كنت قولى وانا هتقبل الواقع 
_ انا مكنتش عاوزك تزعلى وتتضايقى كده وكنت هقولك لكن لما الظروف تسمح 
_ وانا عرفت اهو ..

 قرب منها ومسك كتفها وهى منهاره فى الدموع : "سميه" ,,انتى قولتى مش عاوزه غيرى وانا عيلتك والاطفال دا حاجه مش مؤكده تحصل المهم ان احنا مع بعض ...
_ احمد ..
_ انتى دلواقتى هتغيرى كلامك .. انا مش عاوز غيرك وعاوز بيتنا دا وعليتنا اللى هى انا وانتى ..
(حضنها)  انا مش عاوز غيرك  ..انا بحبك ومش عاوز غيرك ...

مرت فتره و"سميه" حالتها النفسيه كانت صعبه اخدت فتره تتقبل الوضع والواقع اللى اتفرض عليها وساعدها "احمد" و"نضال" ,, بعد فتره قصيره حالتها النفسيه استقرت لكن فى المقابل بعد الخبر ما اتعرف ابتدا الكل يتكلم كلام يجرح "سميه" والاخص كلام "ام احمد " ففى يوم كانوا معزومين عندها  وكانت بنت خاله "احمد" "سلوى " حامل :
سميه كانت فى المطبخ بتحضر الغدا  ودخلتلها مامت احمد :
_ ونبى يا سمسم كوبايه عصير ليمون ل سلوى لانها تعبانه حامل بقى والحوامل بيبقوا محتاجين اهتمام وانتى عارفه بقى
 ابتسمت "سميه": حاضر يا ماما
_ يا حبيببتى مقصدش والله
_ ولا يهمك يا ماما
 عملت كوبايه الليمون وخرجت لاحظت اهتمام الكل ب سلوى والكلام عن الحمل والاطفال وهى قاعده ساكته مش عارفه تدخل فى الكلام معاهم ولا تتكلم فى اى موضوع ,, ولحظت "احمد" وهو فرحان وهو بيلعب مع ولاد "سلوى" ومعاه "مروه " وقربت منهم وسمعت الحوار :
_ حلووين اوى ان يكون عندك اطفال يا "احمد"
_ اه طبعا دى نعمه
 اتنهدت "مروه" : باين انا وانت ربنا مش كاتبلنا نكون اب وام ,, انت بسبب "سميه" وانا حملت 4 مرات  ومكملش 
_ نصيب كل حاجه نصيب
_ يعنى مش يمكن احنا اختارنا غلط وربنا عاقبنا ع اختيارنا الغلط دا
_ ازاى مش فاهم ؟
_ يعنى انت اختارت سميه وانا اختارت جوزى والاتنين حياتنا معاهم مش كامله
 قاطعها "احمد": حياتك انتى مش كامله دى مشكلتك لكن حياتى مع سميه كامله بوجودنا مع بعض لاننا ببساطه اختارنا بعض ب ارادتنا وبقلبنا وعقلنا ببساطه بنحب بعض  ..
_ انا مقصدتش حاجه
_ ولا يهمك ,, ان شاء الله ربنا يعوضك
 كلام "احمد" فرح "سميه" وحسسها ان "احمد" متمسك بيها  ,, وهو قايم شاف "سميه" واقفه ودموع نازله من عنيها اتجهه ليها ومسح دموعها وضمها لحضنه : تيجى نمشى يلا
 استاذنوا الموجودين ونزلوا رجعوا على بيتهم شغلوا فيلم وقعدوا يتفرجوا عليه لكن تاثير الزياره ماثر فى "سميه" لكن متكلمتش ,, مرسنتين وفى خلال السنتين  استقر وضع وحياه "احمد وسميه" واتغيرت "سميه" وشخصيتها اصبحت متقبله اى كلام من اى حد من غير زعل ولا محسوسيه وكانت دايما مبتسمه ورجعت لطبيعتها  ,, فى يوم كان عيد ميلاد "سما" بنت "نضال" وطلبت من "سميه" تساعدها فى التجهيزات وكانت سعيده جدااا ونظمت معاها العيد الميلاد وديكورات وفقرات وكل حاجه ابهرت الجميع لدرجه انهم سالو "نضال" انها اتفقت مع مكتب منظم حفلات وقالتلهم انها "سميه" ...! 


 فى يوم كانت قاعده "نضال" مع "سميه":
_ انا هسيب الشغل اللى كنت فيه دا
_ ليه كده دا انتى كنتى فرحانه انك نزلتى شغلانه رقم كام دى ياترى ؟
_ مبعدش يا جيمى
_ ع رائك واهى كلها اكسبرينس
_ايون احنا عايشين علشان الاكسبرينس ,,وبعدين  اصلا الشغل دا مش شغلى هو كان شغل موجود قولت اجرب وجربت واكتسبت خبره وتمام كده كفايه عليهم ع قد فلوسهم
_ هتعملى ايه بقى  هتدورى ع شغل فين تانى  ؟
قربت من "سميه" ومبتسمه: اهو دا اللى انا جيتلك علشانه يا سمسم
_ خير
_ انتى بتعملى اعياد الميلاد مفيش زيها الكل بيحكى عليها
_ دا ل اطفال العماره وعيالك
_ ماهو كل واحد فينا عنده معارف وقعد يرغى ويتكلم عليكى  انا فى واحده طلبت منى اقولك تعمليلها عيد ميلاد ابنها وسالتنى ع التكاليف  قولتلها لا دى مبتاخدش فلوس استغربت وانا استغربت معاها بصراحه
_ مش فاهمه عاوزه توصلى ل ايه ؟
_عاوزه اقولك تعالى نعمل مشروع انا وانتى  ها ايه رأيك؟
ضحكت "سميه": مشروع شغل يعنى ؟
_ لا هنوزع فلوس .. ايوه يا بنتى ومفيهوش اى تعب
_ ودا ايه هنطبع فلوس
_  لطيفه اوى يا "سميه"
_ نتكلم جد ,,مشروع ايه ؟
_حضانه وفى نفس الوقت تنظيم اعياد ميلاد ل الاطفال فيها يعنى الاتنين فى واحد
_ يا ماشاء الله ..
_ شغل الحضانه مفيهوش اى تعب بس محتاج شريك مضمون ومفيش غيرك قدامى ,, فلوسك اللى ورثتيها من ابوكى بعد ما سددتى قسط الشقه وراكنه الباقى فى البنك اشتغلى بيهم
_ ماهو انتى عارفه ان" احمد" مش موافق ع مبدأ الشغل
_ يا حبيببتى دا لو هتشتغلى عند حد ,, انتى هتشتغلى فى مالك وهتبقى انتى البوس يعنى والاطفال بيحبوكى بطريقه وانتى بتعرفى تتعاملى معاهم احسن منى وانتى بتكونى مبسوطه وانتى معاهم وبتعملى اعياد ميلادهم  ,, اهو يبقى الاتنين مع بعض ,,
_ هى فكره حلوه ..
_ وخصوصا ان جوزك بقى اغلب الوقت بره البيت وانتى لوحدك اغلب اليوم تشغلى نفسك فيه
_ مش عارفه هيوافق ولا لا بس اعتقد لا ,, انتى بنفسك شوفتى كل ما يجيلى شغل يقول لا لغايه ما بقيت ارفض من نفسى
_ جربى بس انتى كده وهيوافق لما يعرف انه مختلف
كلام"نضال" شغل تفكير "سميه" ,, ففى يوم قاعده مع احمد قبل ما ينام بعد تردد شديد  :
_ احمد ..
_ ايوه
_ انت هتنام
_ تعبان طول اليوم شغل عاوز ادخل فى غيبوبه
_ طيب  ينفع تقعد 5 دقايق بس اتكلم معاك فى حاجه كده
 قعد على السرير : سامعك فى ايه ؟
 بملامح توتر : بصراحه كده من غير لف ولا دوران وانجاز لوقتك علشان تنام
 ضحك"احمد" : انا كلى ليكى فى ايه بقى ؟
_ عاوزه اعمل مشروع واشتغل
للحظات ضحك "احمد": مشروع مره واحده
_انا عارفه انك رافض لفكره انى انزل شغل لكن  بص الحكايه ببساطه *حكتله فكره المشروع وان معاها نضال وسكت لحظه *
_ وانتى عاوزه تعملى كده ؟
بنبره قلق : بصراحه ايوه ,, انت الشهور الاخيره دى  بتكون اغلب اليوم بره بترجع بليل  ولما بتيجى بتكون تعبان وبتنام ع طول  وانا فاضيه طول اليوم من بعد ما منعت اولاد الجيران يجوا ولما بيجوا ساعه وبيمشوا اهو  اشغل وقتى ع الاقل بحاجه بحبها ,,
_ ماشى
_ يعنى موافق
_ ايوه ..
 فرحت "سميه" وبصتله ب تعجب : احمد
_ مش هنام ولا ايه
_انت موافق بجد ؟
بصله :  ايوه فيها حاجه هو المفروض ارفض
_ الطبيعى بتاعك انك بترفض الغريب انك وافقت بسهوله اكتر مما كنت متوقعه
 ابتسم ليها : يعنى لما ارفض بتستغربى ولما اوافق تستغربى فى ايه يا "سميه"
_ فى انك  مسالتنيش حتى ع التفاصيل وفقت ع الفكره ع طول متعرفش اصلا مكانها فين
_ سميه يا حبيببتى اعتقد انك كبيره كفايه ع انك تختارى المكان الكويس و"نضال" مش هتفوت الفرصه دى علشان ولادها وانا عارف انك هتحكيلى كل حاجه لما تجهز من اول المكان ل يوم الافتتاح صح ولا انا غلطان  المهم بس مياخدكيش منى ولا البيت
_ لو حسيت بكده قولى وانا هقعد ع طول  بس انت افضالى
_ الحياه دى عاوزه اللى يسبقها يا حبيببتى وانا معاكى اهو
_ انا عاوزه اقعد معاك زى زمان نتكلم ونحكى احنا كلامنا بقى صدفه
_ ضغط الشغل مخلينى مش قادر بجد استحملينى شويا وهعوضك كل دا
_ انت عارف انا كنت مجهزالك وصله زن واحاول اقنعك علشان توافق لكن انت وافقت من اول 5 دقائق
_ علشان باين انك عاوزه كده وفعلا انا بقالى مده كبيره بسيبك لوحدك فى البيت فاانا عندى نظر يعنى واكيد الوقت اللى مش موجود فيه هتكونى مشغوله والوقت اللى هكون فيه فى البيت
_ هتلاقينى جنبك كده وعد
_ يبقى خلاص على بركه الله ,,تصبحى ع خير بقى
_انا بكره هنزل مع "نضال" نشوف مكان هى عارفاه تيجى معايا تشوفه وتقولى رأيك
_لالالا انتم مع نفسكم واكيد يعنى مش هتختارى مكان وحش والفلوس فلوسك انتى حره
_بس انا متعودتش منك تسيبنى لوحدى اقرر دايما بتساعدنى
_ مش محتاجه مساعده وانتى معاكى "نضال " يلا تصبحى ع خير بقى يا "سميه"
_احمد
_ايوه
_انت منستش حاجه
_ها,,,اه (قام باسها ع خدها ) تعب الشغل بقى نسيت ...
 خرجت "سميه وهى بتضحك وفرحانه واتصلت ب "نضال" وبعد ما قفلت مع نضال رجعت الموقف اللى حصل وتصرف "احمد"  واستغربت من موافقته السريعه لكن كان المهم يوافق واتفقوا ينزلوا الصبح ع المكان يحجزوه ويبتدو الترتيبات ..!


الصبح الساعه 9 نزلت "نضال" و "سميه" واتجهو للمكان وابتدو يتفرجوا وكان عباره عن دور ارضى فى عماره وفيها حديقه كبيره :
_ ها يا سمسم ايه رائيك المكان تحفه واللوكيشن ممتاز ع الشارع والجاردن كمان مساحتها تحفه هتبقى للاطفال يلعبوا براحتهم وفى امان واى بارتى يتعمل المكان يساعد
_ اه جميله اوى
_ انتى عارفه لو كمل الترتيب زى ما مرتبالها ,,الحضانه دى هتكون احسن حضانه فى المنطقه وهتشوفى
_ هههههه متحمسه اوى انتى ؟
_ طبعا يا بنتى ,,احنا مع بعض وبنعمل حاجه بنحبها لازم اكون متحمسه ,
-ان شاء الله تكون بشره خير ونكون قدها
_انا شايفاكى مش مبسوطه
_ لا بالعكس لكن كان نفسى "احمد" يكون معايا فى اول مشروع وشغل فى حياتى  وجوده فارق كتير
_ يا شيخه كبرى دماغك ,,انا "اشرف" قالى هاجى معاكم قولتله لا شكرا وجودهم لا هيزود ولا هينقص
_ يمكن معاكى لكن معايا يفرق ,,يفرق انك تحسى ان شريكك بيدعمك ومعاكى فى كل خطوه بتعمليها بيديكى باور وحماس مفيش حد غير يقدر يعمل كده
_ لا فى انتى ,, شجعى نفسك بنفسك لانه ببساطه دا شغلك انتى ونجحتى هيكون نجاحك لو فشلتى هيكون فشلك ,, فكى كده  وقوليلى  اقول لسمسار اوكيه ..؟
_ اوكيه
حضنت "نضال" "سميه",, خرجت "نضال" ووقفت "سميه" وابتسامه على وجهها بتنظر لمكان حواليها بسعاده بصت ع موابيلها كانت صورت المكان ل "احمد" وارسلتله الصور يقولها رايه  لكن رسايلها اتشافت من غير رد قدمتله عذر و قالت انه مشغول رجعت بصت للمكان  واحساسها انها بدايه لحاجه جميله واخدت نفس : الحمد الله

ابتدت "سميه" فى تجهيزات المكان مع "نضال" ووسط انشغالها مفقدتش تركيزها عن بيتها وجوزها اهتمامها الاول كان هما وكان مشروعها فى المرتبه التانيه فى حياتها ,, جهزوا كل حاجه وحددوا موعد الافتتاح ,,ففيوم زارت حماتها علشان تعزمها على الافتتاح وقاعدين بعد الغدا الكل ساكت غير المعتاد  فبدءت "سميه" الكلام واتكلمت عن الحضانه وتجهيزات الافتتاح واكدت على حماتها تحضر
خرجت "سميه" و "احمد" وطول الطريق موبيله كان بيرن وكان بيظهر رقم ويكنسل عليه استغربت من ملامحه اللى اتغيرت سالته مين قالها رقم غلط  ,,رجعوا البيت ودخل "احمد" على غرفه المكتب واتكلم فى الموبيل بصوت واطى دقيقه وخرج مبتسم :
_ سميه ,, ممكن كوبايه شاى ؟
_ حاضر يا حبيبى
 قامت جهزت الشاى وقعدت جنبه :
_ متتاخرش ع يوم الافتتاح بقى
_ اكيد يعنى
_ مش ملاحظ حاجه يااحمد
_ ايه؟
_ مامتك بقالها فتره كبيره مبقتش تتكلم عن الاطفال قدامى زى الاول انت قولتلها حاجه
_ لا هقولها ايه ؟
_ يعنى ع اساس ان الكلام ممكن يضايقنى وكده انا قولتلك انا مبقتش ازعل من كلامها لانى بعتبرها امى زيك فلو كنت كلمتها كده بليز متخليهاش تكون مربوطه فى كلامها معايا خليها تكون ع راحتها انا مش بزعل والله منها
_ لا يا حبيببتى انا مقولتلهاش حاجه وغلاوتك وبعدين ممكن تلاقيها زهقت وتعبت حكم السن بقى
_ ماتخليها تيجى تقعد معانا ولا احنا نروح نقعد معاها
 اتوتر واتفاجى وبسرعه : لالالا هى مرتاحه فى بيتها انتى عارفه ,, انا هقوم انام
_ والشاى
_ معلش  اشربيه انتى
 سابها ودخل غرفه النوم بصتله "سميه": اشربه هو عارف انا مبشربش الشاى مسكر كده ..
,تصرفات "احمد"كانت غريبه قبل الافتتاح بيومين  لكن كان احدى توقعاتها انه هيعملها مفاجاءه من مفاجاءاته يوم الاحتفال وبيجهزها ومش عاوزها تعرف ابتسمت علشان كده مكنتش بتتكلم  وكانت فى انتظار المفاجاءه ..!

يوم الافتتاح كان كل حاجه جاهزه ووقفت "نضال" و "سميه" فى استقبال المدعووين واطفالهم و"احمد" اتاخر وملامحها اتغيرت وهى واقفه وبتبص على الساعه  قربت منها "نضال" :
_ مالك يا سمسم الناس بيسألو عليكى تعالى اتكلمى معايا
_ احمد اتاخر اوى ومامته  والساعه قربت على 9
_ متقلقيش تلاقيه مجهزلك مفاجاءه من مفاجاءته فى اخر الحفله وبعدين اول مره اسمع ان واحده مستنيه حماتها واهل جوزها يا بنتى دول مبيحبوكيش متستنيش حاجه منهم
ملامح"سميه" اتغيرت ونبره صوتها : نضال دول اهلى مينفعش تتكلمى عليهم كده وبعدين مفيش حد فيهم غلط فيا ولو غلطوا بيبقى عادى زى اى خلافات بين العيله ,,ماهو انتى ع طول فى خناق مع اهل جوزك
_ بهزر معاكى يا بنتى قفشتى كده ليه
_ انا اسفه ..بس عدم وجود احمد معايا فى يوم مهم كده موترنى وقلقنى
_ طيب كلميه
_ طول اليوم رد مرتين عليا ومن بعدها بيكنسل ودلواقتى مقفول
_ خلاص ان شاء الله خير وهتلاقيه ظهر فى اى لحظه كده ,,روقى كده وتعالى قابلى معايا الناس
_ حاضر روحى انتى ودقيقه هكون معاكى
 مشيت "نضال" ورجعت "سميه" عينيها على الشارع والساعه وبتقول "يارب خير "

مرت ساعتين والحفله بتخلص كانت الساعه 11 ,, ظهر "احمد" وملامح وجهه متغيره
_ انا اسف اسف جدا يا سميه
_ فاكر تيجى دلواقتى
مسك ايديها  وباسهم: بجد اسف جدااا متعرفيش اللى حصل
_ واعرف منين وانت مبتردش وع طول بتكنسل ومامتك موبيلها مقفول
_ ماما تعبت واتصلوا بيا وانا خارج من الشغل ومعرفتش اعمل اى حاجه روحت ع البيت ع طول
 ملامح "سميه" اتغيرت من زعل ل خضه : ماما .. مالها حصل ايه ؟
_ السكر على عليها لكن الحمد الله مسبتهاش غير لما ظبطت كل حاجه واطمنت عليها
مسكت ايده : يلا بينا اروح اطمن عليها
شدها : لا لا استنى هى نايمه ومرتاحه دلواقتى
_ وسايبها لوحدها يا "احمد"  فى البيت لا تعالى نروح نقعد معاها او هى تيجى تقعد معانا
_لا ما "مروه" معاها وهطمن عليها دايما متقلقيش
_ طيب الحمد الله ,,ان شاء الله من بدرى هروحلها اطمن عليها
_ هتروحيلها ازاى مش بكره اول يوم للحضانه
_ فى داهيه الحضانه المهم ماما نطمن عليها وهفضل قاعده معاها اعملها اللى هى عاوزاه
 ضمها لصدره وضمها : انا بحبك اوى يا سميه بحبك اووى
حضنته "سميه": وانا اكتر

رجعوا ع البيت ودخلت "سميه" الحمام تاخد شاور ودخل"احمد" غرفه المكتب :
_ ايوه يا ماما
_ خير يا حبيبى حصل حاجه "سميه" زعلت منك
_ لالا الموضوع عدى على خير بس هى احتمال تجيلك بكره
_ ملوش لازمه تيجى هتيجى ليه بقى ؟
_ عادى يا ماما قلقت وعاوزه تطمن انتى عارفه مش هتطمن غير لما تشوفك قدامها ,, المهم زى ما اتفقنا ماشى متزوديش حاجه
_ ماشى يا حبيبى متقلقش ..
_ و مروه عامله ايه دلواقتى  ويوسف
_ حلوووين يا حبيبى انا عارفه انى قلقتك لما سخن يوسف 
_ متقوليش كده اى وقت كلمونى انا لو عليا مسبهوش انهارده لكن "سميه"
_ ماشى يا حبيبى يلا ادخل نام انت
 قفل "احمد" مع مامته وقفل الموبيل خالص وحطه ع المكتب ورجع براسه ع الكرسى واتنهد  وابتسم : الحمد الله ..الحمد الله

 تانى يوم حضرت الفطار "سميه" وكانت جاهزه وحاول "احمد" يقنعها متروحش ل مامته مكنتش راضيه ومصممه نزلت معاه فى طريقه وصلها ونزلت من العربيه وسمعته بينده عليها :
_ سميه
_ ايوه
_ استنى هطلع معاكى
_ هتتاخر كده على الشغل
_ يعنى انتى سايبه شغلك علشان تتطمنى على ماما وانا اروح الشغل هتصل اخد اجازه
ابتسمت"سميه": اوكيه
 طلعوا وخبطوا على الباب فتحت ليهم "مروه " رحبت ب "سميه" و "احمد":
_ سميه .. ايه اخبارك ؟
_ الحمد الله .. انتى عامله ايه ؟
_ الحمد الله اوى
استغربت"سميه" من ملامح واسلوب "مروه" وادخل "احمد" فى الحوار :
_ ماما فين يا مروه ؟
_ فى اوضتها لسه واخده علاجها
_ طيب يلا ندخلها يا "سميه "
 لسه هتتكلم"سميه" مسك احمد ايديها وشدها ودخلوا غرفه مامته وكانت قاعده على السرير :
_ صباح الخير يا ماما
 بصوت مرهق: صباح الخير يا حبايبى
قربت منها "سميه" : الف سلامه عليكى يا ماما
_ ليه تتعبى نفسك وتيجى بدرى كده وانهارده اول يوم لشغلك
_ اى حاجه تانيه مش مهمه المهم صحتك يا ماما
_ حبيببتى تسلميلى وبجد كان نفسى اكون معاكى امبارح لكن اللى حصل بقى
 _ المهم صحتك يا ماما انا لو كنت اعرف كنت جيتلك والله
_ حبيببتى تسلميلى
دخلت "مروه" ومعاها صينيه الشاى وبسرعه قرب منها "احمد" ومسك الصينيه واستغربت "سميه" من تصرفه  ولاحظ "احمد" انها لحظته وحاول يستجمع نفسه وبيحط الصينيه :
_ اصل "مروه" من امبارح مع ماما ومنمتش طول الليل ف اكيد تعبانه ولا ايه
بصتله "سميه": اها .. بجد مش عارفين نقولك ايه يا "مروه"
ابتسمت"مروه": متقوليش حاجه يا حبيببتى انا مستعده اعمل اكتر من كده
بصت"سميه" ل حماتها : انتى تيجى معانا يا ماما البيت وانا مش هسيبك لحظه
_ لا يا حبيبتى انا مش هسيب بيتى انتى عارفه
_ طيب احنا نيجى نقعد معاكى مينفعش تقعدى لوحدك
 ضحكت "مروه" ضحكه سخريه: تقعد لوحدها .. انتى مش شايفانى ولا ايه يا "سميه"
انتبهت"سميه": لا مقصدش بس اكيد انتى هترجعى البلد هتسيبى خالتو لوحدها
_ لا متقلقيش على ماما انا قولتلها انا هقعد مع خالتو وشكلى مطوله مش عاوزاكى تقلقى عليها
_ اكيد مفيش قلق انتى بنت اختها فى الاول والاخر
_ واكتر وغلاوتك
 الكل اتفاجئ من كلام "مروه " وكملت كلامها : فى مقام بنتها يعنى
دخلت "ام احمد" فى الكلام وغيرت الموضوع : وبعدين انتى لسه فاتحه مشروعك مينفعش تهمليه فى الاول كده
_ "نضال"  موجوده وهتحافظ عليه اكتر من اى حد
 دخلت "مروه" فى الكلام : فى الايام دى مينفعش تأمنى ل اى حد حتى لو كان اقرب حد ليكى ,,الطعنه مبتجيش غير منهم لانك بتكونى مطمنالهم
 قاطع "احمد" كلام "مروه": المهم يا ماما انتظمى انتى على علاجك وانا هبقى امر عليكى تانى
_ ماشى يا حبيبى .. يلا خد "سميه" علشان تروح شغلها انهارده اول يوم
_ماشى يا ماما
 خرجوا ونزلوا وركبوا العربيه :
_ هى "مروه" مالها ياا احمد متغيره خالص
_ لا مفيش هو موضوع طلاقها مأثر فى نفسيتها
_ طلاقها اللى من 8 شهور لسه مأثر فيها ؟
_ انتى عارفه بقى هى قاعده فى الارياف ونظريه الارياف للمطلقه او الارمله بتبقى ازاى
_ على اساس انه ذنبها هى ,, مسألوش نفسهم مره اذا كانت هى سعيده ولا لا ,, ايه السبب اللى خلاها تتطلق ,, ليه يحكموا حكم مسبق كده ويتعبوا انسانه ملهاش ذنب غير انها اختارت غلط مره ويحكموا عليها بالعذاب من نظراتهم وكلامهم ..
_ هتعملى ايه عقليات زباله ,,
_ ربنا ان شاء الله هيعوضها بشخص احسن وحياه احسن
_ ان شاء الله .. ممكن طلب ؟
_ يااااه انت أومرنى ..
_ حبيببتى انا ,, انا بس مش عاوزك تركزى مع "مروه" لا كلامها ولا افعالها ,, بصى عامليها انها مريضه نفسيه مش بيقولوا ليس على المريض حرج ..
ضحكت"سميه": ليه بتقول كده ,,ومينفعش تقول عليها مريضه نفسيه دى انسانه
_علشان بس هى بتحدف كلام دبش مش فاهماه واللى قدامها بيبقى مش فاهمها وانا مش عاوزك تزعلى ولا تتضايقى ..
_ لا متشغلش بالك انتم عيلتى الوحيده يا "ااحمد" ومينفعش ازعل منكم مهما حصل
 مسك ايديها "احمد" وباسها: ربنا يخليكى ليا
_ ويخليك ليا يا حبيبى

وصلها "احمد" لمكان الحضانه ودخلت وكانت "نضال" قاعده فى المكتب :
_ سميه .. ايه جابك مش قولتيلى هتقعدى عند حماتك حبيببتك طول اليوم
ضحكت "سميه": عسل يا نضال وانتى بتتريقى وبتتكى على حرف الياء ,,ايوه حماتى حبيببتى وام حبيبى
ضحكت"نضال": يا بختهم بيكى ,, انتى شكلك اخدتى جرعه حب ع الصبح انتى كنتى بتزورى حماتك ولا روحتى فين انتى وجوزك
 ضحكت"سميه": كنت عند حماتى والله ,,بس ميمنعش يعنى ان كان فى تخاطيف كده
 _ يارب يزيدك يا حبيببتى ,, مش "اشرف" بيهتم بكرشه اكتر منى
_ بس بيحبك
_ ماهو انا متنيله وبحبه اخر صبرى وابو عيالى ,,
_ ربنا يخليكم لبعض ..

استمرت "سميه" فى شغلها واهتمامها قسمته بين شغلها و"احمد" ومامته لغايه ما اطمنت عليها خالص وكانت بتتصل بس بيها يوميا وتروحلها زياره كل اسبوع فى اجازتها وشرط عليها "احمد" انه يكون موجود معاها ومترحش .. ولاحظت "اختفاء" مروه" فتره ومركزتش لما عرفت انها رجعت قعدت مع مامتها وبعدها سمعت انها اتجوزت من غير ما تعزم حد ....!
فى يوم وهى فى الحضانه قاعده سرحانه حطت قدامها "نضال" كوبايه الشاى :
_ خير سرحانه فى ايه ؟
_ لا مفيش
بصت حواليها "نضال": فى حاجه هنا مش مظبوطه ولا بتفكرى فى افتكاسه لعيد ميلاد اللى جى
_ لا انا محضره كل حاجه ..
_ امممم .. يبقى البيت فى ايه بقى ؟
_ الشهريين الاخريين احمد بقى بيتكلم فى الموبيل كتير بصوت واطى اكتر من الاول
_ يمكن علشان عارف انك بترجعى تعبانه الفتره الاخيره ضغط الشغل زاد ماشاء الله وانتى مبتسبيش اى حفله غير لما تخلص الراجل حسيس
_ ومامته ,, مبقتش تكلمنى خالص ولا تلمح وترمى كلام الدبش بتاع الاطفال وكده خالص
_ تلاقيها استسلمت وعرفت ان "احمد" متمسك بيكى وعاوزك انتى والست كبيره فى السن معندهاش صحه لمهاتيه يعنى ..
_ بجد كده ..؟
_ يعنى هيكون ايه يعنى ,, احمد متجوز عليكى ومخبى وحماتك عارفه وسكتت يا شيخه بطلى وسوسه .. انتى وهو بتحبوا بعض  واكتر من سنتين  اهو حياتكم زى الفل
_ يعنى مش ممكن يكون زهق من حياته معايا واشتاق ل الاطفال و ..
_ ايه الفيلم العربى القديم دا يا امينه رزق ,, روقى كده ومتنكديش على نفسك لان النكد ما بيصدق يدخل ولما بيدخل مبيخرجش ,,متديلهوش فرصه
_ طيب ..
 مسكت كوبايه الشاى وشربتها ... !

مر فتره والوضع زى ماهو "احمد" بيتاخر وبعد فتره ابتدا "احمد" يبات بره البيت وكان بيقول ل "سميه" انه فى مأموريه للشغل وكانت بتتصل ب الشغل ويقولولها كده .. كان ب يبات بره البيت ليله مع مرور الوقت الليله بقت ليليتين فى الاسبوع بجانب رجوعه متاخر وكل ما تسأله يقولها فى الشغل .. فى  يوم وهما قاعدين يتعشو :
_ سميه فاضيه بكره ساعتين ؟
ابتسمت "سميه" : لو مش فاضيه افضالك اكيد بس ليه
_عاوزك فى مشوار معايا كده مش هعرف اعمله لوحدى
_ خير
_ المدير بتاعى ربنا رزقه بطفل وعازمنا على عقيقه  وعاوز اشترى هديه للطفل وانتى عارفه انا معرفش حاجه وانتى بقى بتعاملك مع الاطفال وكده هتتعرفى اكتر منى
 ابتسمت "سميه": حاضر ..عاوزنى على الساعه كام
_ انا هعدى عليكى فى الحضانه
_ اوكيه .. وانا هستناك
تانى يوم اتصل بيها واتجهوا لمول ودخلوا محل هدايا وكل مستلزمات الاطفال حديثى الولاده سالته "سميه" على عمر الطفل بالظبط قالها 4 شهور  وكانت "سميه" بتختار حاجات كتير ولاحظت "احمد" انه كان مبسوط بالحاجات اوى واستغربت من فرحته للحاجات دى وحيرته فى اختيار حاجه ,, اشترى 4 حاجات :
_ احمد .. 4 حاجات كتير دا غير انها مش رخيصه
_ مش مهم
_ ايه ؟
_ اقصد انا 3 من اصحابى قالولى اشتريلهم معايا وهيحاسبونى عليهم
_اها .. بس بجد عجبوك
_ كل حاجه جميله واللى اخترتيهم اجمل لو عليا اشترى المحل كله
ضحكت"سميه": اللى يشوفك يقول انك بتشترى ل ابنك
 اتفاجئ "احمد" من رد فعله واتوتر للحظات وابتسم : زى ماانتى بتكونى فرحانه لما بتكونى مع الاطفال وتفرحيهم بحفلاتك وهداياكى انا كمان بفرح لما بشترى هديه ل اى طفل مهما كان ابن مين ..

باس راسها واتجهوا للكاشير ورجعها على الحضانه ومشى ودخلت الحضانه :
_ خلصتى بسرعه كده انا قولت هيستغل خروجك وتزوغوا سوا
_ انهارده عقيقه ابن مديره وهيقابل اصحابه ياخدهم معاه وكده
_ ومرحوتيش ليه معاه هوعلشان  عقيقه ولد بقى  للرجال فقط
ضحكت "سميه": فقريه ,, انا معنديش مشاكل بس "احمد" قالى مش هرتاح لان علاقتى مع مرتات زمياله مش قد كده وكلامهم مش ظريف وخايف اسمع كلام يضايقنى فقالى هيعمل الواجب ويمشى ..
_ طيب ابو الواجب اشترى هديه محترمه ولا استرخص
_ لا بالعكس اشترى حاجات غاليه جدااا ,, تشوفيه تقولى بيشتريها ل ابنه فرحته بيهم فرحه اب بيشترى هدايا ل ابنه
_ المهم ميكسفكيش قدام اصحابه
_ لا خالص اشترى له ول 3 اصحاب معاه هيقابلهم وهيروحوا
_ يعنى يا سمسمتى هتتغدى لوحديكى
_ اها ..
_ لا مينفعش "اشرف" هياخد العيال ويروح لحماتى وانا هقعد معاكى نلغوص اكل من الشارع تضربى شاروما ولا كبده 
_ مشطشه
_ مشطشه واكسترا جبنه وكاتشب

مر سنه والوضع زى ماهو وبين فتره والتانيه "احمد" يطلب من "سميه" تنزل معاه  يشترى هدايا ل اطفال  ولحظت انهم بيكونوا ل اولاد مش بنات وكان بيشترى هدايا حريمى وكانت تسأله يرد عليها " انا بحب الاولاد اكتر وبفرح بولادتهم وحاجات الحريمى بتبقى هديه ل ام الطفل كتعبير امتنان ليها يعنى " كانت بتسكت ... ومع مرور الوقت غياب "احمد" عن البيت اصبح بالايام بمعنى يبات يومين ويرجع متاخر فى اغلب الاوقات ينام ويصحى ينزل كلامهم قل عن الاول ... !
فى يوم قررت تروح تزور مامته وتتكلم معاها تشكيلها ,, وكانت زياره بدون اعلام مسبق ,, رنت الجرس فتحت ليها الباب "مروه" وهى شايله بين ايديها طفل ,,ملامح مروه اتغيرت وب ابتسامه من "سميه" دخلت وسلمت عليها بترحاب  وبصت للطفل وهو نايم :
_ ماشاء الله ,,الله اكبر ابنك دا يا "مروه "
بتهته: ايوه ابنى انا ايوه ..
_ ممكن اشيله ؟
بتردد قربت الطفل من "سميه" و"سميه" شالته بحب وب ابتسامه واستمرت فى ترديد جمله "ماشاء الله  الله اكبر " اسمه ايه بقى ؟
ردت "مروه": يوسف .. يوسف
_ الله اسم جميل للطفل اجمل ربنا يباركلك فيه هو وباباها هو هنا
_ لا لا هو مسافر وانا هنا يومين وراجعه على البلد
فى الوقت دا سمعوا صوت ام احمد : مين يا "مروه "
_ دى "سميه" يا خالتو
 وقفت مامت احمد وقربت لباب الشقه وملامح وشها متغيره : "سميه" ايه اللى جابك ؟
 استغربت"سميه" من الكلام : هو مينفعش اجى ..؟
_لا لا لا يا حبيبتى اقصد يعنى تعالى ادخلى اقعدى
 شافتها وهى شاليه "يوسف" ومبسوطه وقعدت وبتهته  : يوسف ابن مروه وجوزها فى ماموريه فى القاهره وقاعدين معايا يومين
_ ماموريه .. دى مروه قالتلى مسافر
اتوترت"ام احمد": ها .. اها يبقى سافر هى ادرى بجوزها بقى ,,"احمد" عارف انك جايه هنا
_ لا انا قولت اقعد معاكى شويا يا ماما محتاجه اتكلم معاكى
_ خير يا حبيببتى اتكلمى
 قربت منها "مروه" هاتى يوسف واقعدوا براحتكم
_ لا سبيه شويا انا مرتاحه متقلقيش عليا
_ طيب هقوم اعملكم شاى
 قامت "مروه "  وابتدا حوار بين "سميه" ومامت احمد :
_ خير يا سميه يا بنتى فى حاجه ؟
_ بصراحه يا ماما انا معنديش حد فى الدنيا غيركم لانكم اهلى وعيلتى الوحيده
_ طبعا يا بنتى
_ واحمد اول ما قالولنا احنا لبعض انا بنيت حياتى وايام كلها بوجوده معايا
_ ربنا يخليكوا لبعض يا حبيببتى وهو معاكى هيروح فين يعنى
_ احمد مش معايا ,, بقاله فتره طويله متغير جدااا كلامه قل وبيسافر كتير مش عارفه
_ شغله .. مش بيسافر علشان شغله
_ ايوه قالى كده وانه بيحسن من دخله رغم اننا الحمد الله عايشين كويس جدااا ومعايا فلوس ومش محتاجين حاجه
_ البحر بيحب الذياده وانتى متعرفيش بكره شايل ايه ممكن تتزنقوا وتحتاجوا هو بيعمل للمستقبل
_ لكن هعيش معاه وهو مضيع عمره فى الشغل وبيجمع فلوس اومال هنعيش مع بعض امتى ,, انا اتجوزت احمد علشان عاوزه اعيش معاه مش اسمى واسمه يتكتب فى ورقه وختم يقول اننا متجوزين ,, انا عاوزه حياه وهو شايف ان الفلوس اهم ..
_ الدنيا بتغلى وهو بيعمل حساب بعدين
_ انا عاوزه اعيش دلواقتى باللى موجود دلواقتى انا مش ضامنه هعيش بكره ولا لا
_ خلاص انا هتكلم معاه
_ ياريت يا ماما ومتقوليش له انى قولتلك حاجه
_ اكيد يا بنتى
_ انا هقوم بقى
_ ماشى يا حبيببتى
ضحكت"سميه": ممسكتيش فيا على الغدا يعنى
_ يوووه يقطعنى  ثوانى والغدا يكون موجود
 ضحكت "سميه" وقربت منها وباست راسها : ربنا يخليكى لينا انا بهزر اخر الاسبوع هاجى وانا اللى هعمل الاكل ..
دخلت"مروه" بصينيه الشاى : والشاى
_ اشربيه انتى وماما بقى علشان هتاخر على "نضال" ,, ومدام انتى هنا خليكى ل اخر الاسبوع علشان مشبعتش من ابنك العسل دا ويكون جوزك موجود نتعرف عليه
_ ان شاء الله

نزلت"سميه " واتجهت على الحضانه ورغم ان كلام مامت احمد مدهاش حل لكن مجرد فضفضتها معاها لانها عارفه ان مامته كلام مؤثر فيه,,

مر اسبوع عادى جداااا لوقت العزومه عند مامت احمد اخدت "سميه" اجازه وراحت من اول اليوم وكانت هناك "مروه" :
_ فين جوزك مش اتفقنا انه يكون هنا ؟
_ لسه مرجعش بقى ولما يرجع اكيد هيتعرف عليكوا
_ طيب هاتى الولد الحلو دا
 قربت "يوسف" من "سميه" وحضنته وباسته  وبصت على هدومه :
_ مين اللى جايبلك الطقم الحلو دا ماما صح
ضحكت"مروه": ماما ايه هى ماما تعرف تمشى لغايه اول الشارع ,,دا باباها كل ما يرجع من سفر يكون جايب حاجات كتير كده
_ اها وباين ليكى كمان جميله العبايه دى ؟
_ ميرسى اتفضليها
_ لا يا حبيببتى تسلملى .. بس تعرفى بس هى اكيد صدفه
_ ايه ؟
_ الطقم دا وطقم اللى كان لبسه يوسف المره اللى فاتت حتى العبايه انا اشتريت زيهم مع احمد ل ابن زميله فى الشغل ومراته
 اتوترت "مروه": بجد .. انا مكنتش اعرف
ضحكت"سميه": لا عادى ماهو موجود فى كل مكان.. وواضح ان بابا يوسف بيحبكم لانه مبيسترخصش فيكم حاجه
_ بصراحه هو بيشتريلنا حاجات كتير
_ ربنا يخليكوا لبعض
_ تسلمى ..هاتى يوسف بقى اغيرله وااكله
_ ماشى وانا هدخل اكمل الاكل "احمد" قرب يوصل
 دخلت "مروه " بسرعه غيرت ل "يوسف" لطقم  غير اطقم اللى احمد اشتراه وهى كمان وهى بتاكل "يوسف" كل ما تحط اكل فى بوقه يرجعه وبيعيط حطت ايديها على راسه كان  سخن خرجت من الغرفه :خالتى الحقينى يا خالتى
_ فى ايه يا "مروه"
 بتعيط "مروه" : يوسف يا خالتى سخن وبيعيط
_ متخافيش تلاقيه دور سخنيه بتاع الاطفال دا
خرجت" سميه" بسرعه من المطبخ : فى ايه ..؟
 بتعيط "مروه": يوسف سخن اووى
متقلقيش يابنتى قولتلك دور سخنيه بسيط هياخد علاج السخنيه ويخف
 مسكته "سميه" وشافت حبوب ع جسمه : لا يا ماما مينفعش ياخد اى حاجه دا يروح لمستشفى حالا
_ ليه ..
_ كان فى طفل عندنا سخن وتعب وعرفنا انه جاله دور الحصبه
 بعصبيه اتكلمت ام احمد: متفوليش عليه يا شيخه اسكتى
 مروه بتعيط : ابنى هيروح منى الحقينى يا خالتى  كلمى احمد يجى دلواقتى
 اتفادجئت من طلب "مروه" الملح ع الاتصال ب احمد : يلا بينا  انا معايا عربيه ونطمن
 اتصلت مامته به وقالتله على مكان المستشفى ودخلوا الاستقبال ومن الكشف المبدائى  عرفوا انه عنده الحصبه ولازم يتعزل عنهم ضرورى وعرفوا ان "سميه" كانت صح وكانوا طالبين نوع حقنه مش موجود اخدت سميه الروشته وخرجت بسرعه تجيبها من صيداليه كبيره وفى رجوعها كان "احمد" وصل  بتركن العربيه ونزلت علشان تلحقه ملحقتهوش كان داخل وملامح وشه كلها خوف ورعب ومش حاسس وبيخبط فى الناس دخل ل امه و مروه كانوا بيعيطوا اتخض منهم وخرجت الممرضه :
_ مين ولى امر الطفل
رد احمد : انا ابوه
 وقفت "سميه" مكانها من الكلمه لكن فى لحظه كدبت اللى سمعته وقالت " اكيد يقصد انه زى باباه علشان باباه مسافر " كملت الممرضه كلامها
_ اسم الطفل بالكامل لو سمحت ؟
 فى اللحظه دى احمد قال " يوسف احمد عبد العظيم "
 الشنطه من ايد "سميه وقعت ووقفت فى حاله ذهول من الصدمه ...!
_________
يتبع 

الثلاثاء، 29 أغسطس 2017

الفراشة الزرقاء (2)


(2)

مر على زواج "سميه" و "احمد" شهور وبعد تعارف "سميه" على "نضال" ساعدتها انها تتعرف على معظم جيرانها فى العماره عن طريق تجمعات نسائيه اسبوعيه فى بيت واحده منهم بعيدا عن ازعاج البيت والاطفال والازواج ,, الجميع استلطف "سميه" واصبحت علاقتهم كويسه ومع اطفالهم .. كانت "سميه" دايما بتشترى شوكولاته وحلويات فى شنطتها لما تقابل طفل اى طفل حتى لو ابن بائع الخضار كانت بتديله منهم وبتفرح لما تشوف فرحتهم بالحلويات  وكانت تعمل كيك فى بيتها وكانت بتلعب معاهم لو حد منهم قعد معاها ودا سبب ان الاطفال كلهم بيحبوا "سميه" اكتر واحده فى العماره   ,, كانت فكره الشغل اتلغت من تفكير "سميه" رغم الحاح "نضال"الدائم  وطلبها تتكلم هى مع "احمد" لكن "سميه" رفضت لانها اقتنعت ان حلمها هو البيت و"احمد" واولادهم وهى مش محتاجه اكتر من كده  ,,لاحظ "احمد" علاقات "سميه" مع جيرانها وبالاخص "نضال" وحب فكره اندماجها فى محيط العماره وارتاح انها نسيت فكره الشغل نهائى  ,, فى يوم "سميه" صحيت بدرى وبتحضر الفطار ل "احمد" موابيلها رن وكانت "نضال" :
_ معقوله منمتش ,, الو يا نضال
_ "سمسم جوزك يتكل ع الله وتعالى انا مستنياكى ضرورى
_ فى حاجه ولا ايه ؟
_ لما تيجى فى حاجه مهمه جدا جدا جدااا يلا هستناكى
 قفلت "سميه" مع "نضال" متعجبه ولاحظ "احمد:
_ فى حاجه ولا ايه ؟
_ لا مفيش "نضال" عاوزانى اروحلها
_ علاقتك بيها بقت اعمق عن ما كنت اتصور اعتقد انتى ضربتى الرقم القياسى فى اسرع واحده تصاحب جارتها بالشكل دا
 ضحكت "سميه": بصراحه بكون مرتاحه معاها حاسه انى اعرفها من زمان واتقابلنا اخيرا ,, احساس حلو انك ترتاح لشخص
_ اها جدا .. لكن خلى بالك
_ اخلى بالى من ايه ؟
_ يعنى انا عارفك طيبه زياده عن الزوم وخدومه زياده عن اللزوم فيعنى متخليش حد يستغلك انتى ليكى بيت زيك زيهم
_ لا لا ,,انا واخده بالى متقلقش
_ طيب تمام ,, انا هنزل وانتى روحى شوفى "نضال" عاوزه ايه ع الصبح كده
 ابتسمت "سميه": ماشى يا حبيبى متتاخرش ع الغدا
_ اكيد
 وصلت "سميه" "احمد" لباب الشقه وباسها ع خدها ورجعت دخلت غرفه نومها غيرت هدوم البيت واتجهت ع شقه "نضال ":
_ خير يا "نضال" قولتيلى عاوزانى "احمد" نزل وانا جيت اهو
 بملامح سعاده : خبر اللى كان نفسى اسمعه سمعته اخيرااا 
_ ايه هتجيبى الغساله الاطباق بدل اللى باظت 
_ ايه تفكير ربات البيوت دا لا طبعا 
_ خير ..؟
_ اخيرا هنزل شغل 
_ لا بجد ..
_  وهو دا ينفع اكدب ,, اه  مش بشهادتى وفى حاجه معرفهاش  بس كبدايه حاجه كويسه وهتعلم منها اكيد حاجه
_ فين الشغل دا ؟
_ هنزل فى شركه مقاولات فى قسم العلاقات العامه
_ علاقات عامه ,, وانتى تعرفى ايه فى العلاقات العامه ؟
_ علاقات عامه هيحتاجو ايه اكتر من لسان كويس والعماره كلها تشهد ان انا السبب انهم عرفوا بعض عن طريقى اتعرفت عليهم كلهم  واسلوب لبق مع العملاء وانتى عارفه مكتبه متنقله قدامك 
ضحكت "سميه": وهو انتى علشان متحدثه العماره يبقى كده متخصصه علاقات عامه
_ تعرفى انتى تشتغلى زى كده وبعدين لو جالى شغل ومن غير ما اجرب اقول مش هعرف يبقى لما يجى اللى اعرفه مش هعرف اشتغله ,, مينفعش اضيع الفرص كده وبقول اهو هتعلم حاجه ع الاقل سواء نفعت ولا فشلت ..
_  مين اللى جبهالك دى ولا انتى كنتى مقدمه  ؟
_" اشرف"
_ جوزك
_ طبعا يا بنتى جوزى من الازواج اللى بيسعوا لسعاده زوجاتهم وهو عارف انى شغفى اشتغل فكان بيدورلى ع حاجه مناسبه لظروفى ,, قال ل ابن خالته من فتره ولسه رادد عليه امبارح قاله اروح اعمل انترفيو اى كلام كده بس واستلم الشغل كمان اسبوع ...!
_ ودى مفرحاكى اوى كده انتى مش خايفه تتبهدلى وانتى نازله مكان مش عارفاه ولا شغل اشتغلتيه قبل كده ؟
_ اخاف ليه حتى لو خوفت دا جزء من فكره الشغل نفسها مكان جديد وناس جديده انا مش رايحه بيت اهلى ,,وبعدين  المجازفه فى حاجه جديده معرفهاش ومع التعود هعرفها والخوف  هيروح  ويختفى وهيجى مكانه حاجه اسمها الخبره والثقه 
_ مش خايفه تغلطى ..؟
_ طبيعى هغلط مين مبيغلطش لغايه ما يتعلم .. وبعدين ايه نبره الاحباط اللى فى صوتك دى  دا بدل ما تفرحيلى وتقومى تاخدينى بالحضن وتشجعينى عماله تحبطى فيا 
_ هههههه لا مقصدش بس بجد بحسدك ع شجاعتك دى ..
_ لو عاوزه تشتغلى "اشرف" قالى انهم كانوا عاوزين ناس تانيه تقدمى واحنا فيها اهو وباب الكوسه مفتوح 
_ لا .. "احمد" مش موافق وانا لغيت الفكره خلاص 
_ خساره يا بنتى والله  ,, فكرى كده الفرص مبتتكررش تانى ..
سكتت "سميه" لحظه : المهم خلينا فيكى .. هتنزلى من امتى ؟
_ بكره  الانتريفيو الكوسه وهستلم من الاسبوع الجى انتى نسيتى 
_ اها افتكرت ,,طيب وولادك هتعملى ايه ؟
_ ماما هتيجى تقعد معايا الفتره الاولانيه لغايه ما اظبط مواعيدى 
_ يعنى كل حاجه مترتبه 
_ اها .. بس بكره هسيب معاكى "سامر "  و "سما" هترجع من المدرسه عليكى ماشى 
_ اوكيه .. 
_ يلا تفطرى ولا تشربى نسكافيه معايا 
_ لا نسكافيه انا فطرت مع "احمد" 
_ ثوانى ..
 قامت "نضال" وكانت "سميه" سعيده ل "نضال" انها بتعمل اللى نفسها فيه ,, جواها احساس اتمنت فى اللحظه دى تكون مكانها وافتكرت "احمد" وابتسمت وقالت لنفسها " كفايه احمد "...! 

تانى يوم بعد ما "احمد" نزل الشغل بعده بساعتين باب الشقه خبط وكانت "نضال",, فتحت الباب "سميه" ومعاها فى ايديها ابن جاره ليهم ضحكت "نضال" لما دخلت الشقه عند "سميه": 
_ هو انا غلطت ودخلت روضه "سميه" 
 ضحكت "سميه": "اميره" مامتها هتعمل عمليه انهارده ومفيش حد يقعد معاهم  
_ كده "سامر " هيبقى  كتير عليكى انا هوديه ل خالتو و 
قاطعتها "سميه": لا خالص انتى شايفاهم اهو  هاديين وبصراحه شاغليين وقتى ماانا مش هعمل حاجه خصوصا بقى لما تشتغلى مش هتكونى فاضيالى ياعم الموظف 
_ ما قولتلك اشتغلى انتى كمان معايا ونبقى رايحين مع بعض وراجعين مع بعض 
_  بطلى زن بقى  ..
_ بس تصدقى مشروع حلو افتحى شقتك حضانه هتكسبى دهب دا كفايه عيال العماره 
ضحكت "سميه": انا قولت من  وقت ما عرفتك ان انا طلاقى على ايدك 
_ اطلقى انتى بس المهم خدى الشقه علشان تعملى مشروعك 
ضحكت " سميه": لسه اقسطها مخلصتش و هاتى "سامر" وغورى يلا الحقى قبل ما يجبو غيرك 
_ هههه ماشى
 خرجت "نضال" وقعدت "سميه" مع الاطفال ,, مر الوقت  وخلصت "نضال" المقابله ورجعت حكت ل "سميه" اللى حصل فى المقابله كلها وكانت سعيده لانها شايفه "نضال" سعيده  ...! 
مر شهور  على شغل "نضال" وكان اغلب الوقت ولادها قاعدين مع "سميه" ومكنش اطفالها هى لوحدها لكن اغلب اطفال العماره اهاليهم بيسيبوهم عند "سميه" ودى كانت حاجه مفرحه "سميه" جداا لكن فى المقابل كان بتضايق "احمد" برغم انه فى الاول كان متقبل وسعيد لانه شايف "سميه" سعيده ب انها بتقعد معاهم وشاغليين وقتها لكن اضايق مع مرور الوقت ,, لحظت "سميه" تغيير "احمد" وحاولت يكون راجع من الشغل يكون البيت فاضى مفيش ولا طفل فى الشقه  لكن مكنتش تعرف ان الفكره نفسها مضيقاه انها بتقعد مع اطفال العماره  ,, ففى يوم كانوا معزومين عند ام "احمد " وهما بياكلو خاله "احمد" فتحت الكلام :
_ ايه يا "احمد" مفيش اخبار كده ولا كده 
_ ربنا يسهل يا خالتو 
_ مش ملاحظ انك طولت انا قولت من بعد ما تتجوز ب 9 شهور هنقولك يا بابا 
 ابتسمت "سميه": مطولناش ولا حاجه احنا بقالنا سنه ونص لسه يعنى 
_ دى "مروه " بنتى اول ما اتجوزت حملت ع طول واهى قربت تولد 
 لحظت "سميه"  سكوت "احمد" :  ربنا يقومها بالسلامه 
 دخلت فى الكلام "ام احمد": عاوزينك بقى يا سمسم تغيرى كده من "مروه" وقبل ماهى تولد تسمعينها خبر حلو ان فى نونو فى الطريق عاوزين عيالكم يملوا البيت ومش 1 ولا 2  لا 3 قولى 4 على قد ما تقدرى
 ضحكت "سميه": لا كده هكون ارنبه
 خاله احمد بخبث : تجيب الاول وبعدين ربنا يسهل 
 اتكلم "احمد" بنبره غضب :  مش لما تفضى باين من كتر قعادها مع ولاد الجيران نسوها نفسها واكتفت بيهم 
 حست "سميه" من طريقته الحاده : مش فاهمه ؟
 بصلها "احمد": لا انتى فاهمه 
 بصوت واطى : مش فاهمه يا ااحمد ؟
 بنفس النبره : لما نروح البيت هبقى افهمك 
خلصوا الاكل ورجعوا على البيت : انا داخل انام تصبحى على خير 
مسكت ايده : مالك يا "احمد" 
_ مفيش 
_ لا فى .. اتكلم مالك هو انا ضايقتك فى حاجه ؟
بصلها "احمد" انتى مش ملاحظه انك بتعملى حاجه تضايق 
سكتت لحظات : مش فاهمه ؟؟
 بنبره عصبيه : الحضانه اللى انتى فاتحاها للعماره هنا فى الشقه 
_ حضانه ..؟
_ ايوه حضانه لما كل واحده تتزنق فى مشوار تسيب ولادها معاكى عاوزه تقعد مع نفسها تبعتلك ولادها  وانتى على طول موافقه ,, "نضال" من وقت ما اشتغلت وانتى ع طول مع ولادها هو انتى امهم ولا هى تاكليهم وتشربيهم وتلعبيهم ايه يا "سميه" 
_ انا مكنتش اعرف ان الموضوع دا بيضايقك كده ؟
حاول يهدى من عصبيته : "سميه" اللى  بيضايقنى ان الموضوع دا  مخليكى ناسيه نفسك وسايبه نفسك غيرك يستغل طيبتك دى ,, يعنى لو مكنتيش انتى موجوده كانوا هيعملوا ايه كانوا هيكونوا ملتزمين ويقعدوا بيهم و"نضال" اللى بتقولى عليها اختك كانت قعدت بعيالها تربيهم مش ترميهم لجارتها ,, "سميه" انت مهما كان غريبه عنها هى مش عيلتك ؟
_ دول جيرانى وانا معرفش غيرهم والجيران لبعض يا "احمد" 
_ الجيران لبعض دا انك تسلفيها بصله او شويا ملح يكون عندها عزا تعملى معاها الواجب تكون فى مصيبه وانتى بس اللى قدامها لوقتها لكن مش ع طول انتى ع الحال دا بقالك 7 شهور وانا ساكت قولت شويا وهتعدى لكن القى العدد يزيد حضانه البيت بقى حضانه  ,, انتم مخلياهم يستغلوكى كده 
_ ماهو انا فاضيه يا "احمد" اعمل ايه بدل ما اطق من الفراغ "نضال" قولت نشغل وقتنا مع بعض نزلت شغل ومفيش حد فاضيلى ,, انا بشغل وقتى معاهم 
_ يعنى مفيش غير انك تعملى كده علشان تشغلى وقتك ؟
_ ايوه ,, لانك رافض ان انزل شغل اعمل ايه ؟
_ وهو يا تنزلى شغل يا تقلبى البيت حضانه ؟
_ يعنى اعمل ايه قولى انا الفراغ قاتلنى وانت مشغول فى شغلك  اغلب النهار اعمل ايه,, طول النهار انام مبعرفش وانت عارف  مبعرفش انام وانت مش موجود فى البيت ,, تليفزيون ممل ,, نت مليش فيه كتير ,, انا معنديش اصحاب يا "احمد"  
 لاحظ "احمد" دموع "سميه" قرب منك ومسكها من كتافها وضمها لحضنه : 
_انا مقصدش اضايقك يا "سميه" بس عاوزك تبصى لنفسك اكتر من كده كل واحده عايشه حياتها وانتى وهبالهم وقتك وحياتك 
_ انت فى حاجه ناقصاك ؟
_  انتى .. انتى يا "سميه" ليا انا بس
_ ماهو انا لك فعلا يا حبيبى
 ضمها لحضنه:  حياتك ووقتك وعمرك كله ليا يا "سميه" ومش بحب حد يشاركنى فيهم فيكى غير فى حاله واحده بس هوافق يكون ليا شريك ..
_ مين دا ؟
بصلها وبصوت هادى : يعنى انتى مش نفسك يتقالك ماما ويشغل وقتك بجد وهو دا الوحيد اللى يستاهل وقتك
_ اكيد طبعا نفسى بس اعمل ايه ربنا لسه مأذنش
_ علشان انت شاغله نفسك بحاجات تانيه,, بصى انا مبعترضش على حاجه بتحبيها تعمليها لكن اعتراضى على حاجه تاخدك منى ومن ابننا اللى جى
_ حاضر
ضمها لحضنه: انتى عارفه انا بحبك قد ايه انتى ليا لوحدى ول ابننا بس يا "سميه" العيله الصغيره اللى حلمتى بيها طول عمرك حضنته : انا اسفه انى ضايقتك بجد واوعدك انا هحل الموضوع دا ومش هخلى حاجه تضايقك تانى 

مر شهور وحاولت "سميه" تخفف من وجود الاطفال معاها باى تلكيكه علشان "احمد" واتكلمت مع "نضال" :
_ متشتغليش بالك انا هكلمهم وهعرفهم
_ بجد كنت محرجه اوى اقولهم  لكن انا وعدت "احمد"
_ لدرجه دى بتحبيه يا "سميه"؟
_ "احمد" دا كل حاجه فى حياتى لو اطول ياخد عمرى هدهوله
_ يااااه ايه حب الروايات دا انتى مر سنتين ع جوازكم ولسه بتحبيه
 ابتسمت "سميه"  وهفضل احبه ,, دا اول حب فى حياتى ومن وانا عندى 12 سنه وهو اللى كان معايا فى الوقت اللى بابا بعد عنى ,, انتى عارفه انا فاكر تفاصيل اول يوم شوفته كان يوم وفاه ماما فى المستشفى روحت ع بيت "احمد" مامته شافتنى اخدتنى فى حضنها وعيطت كتير اوى وانا عيطت اكتر خوفت قاعده مع ناس معرفهمش وبابا مش موجود لكن لما "احمد" ظهر وقرب منى وادانى مصاصه فرحت بيها وقعد جنبى ساكت وابتدا يتكلم معايا ,,فاكره انا الفتره اللى كنت قاعده معاهم مكنش بينزل من بيتهم وقاعد معايا وقتها باباها فاتح بابا ان انا و"احمد" لبعض وبابا وافق ولقيت عمو عبد العظيم بيقولى "احمد هيفضل معاكى ع طول ومش هيسيبك "  فجاءه حسيت ان فى حبل اتحدفلى مسكت فيه وانا بغرق واكتر لما بابا اتجوز وسافر ,, انا قعدت فى بيت "احمد" 3 سنين وبعدها سافرت مع خالتو ولا مره حسيت انه بعيد عنى ,, العمر دا كله اتلون ب "احمد" فى حياتى اكتر حد بيحبنى فى الدنيا هو .. فبالتالى مهما يطلب منى كلامه نافذ ,,
_ بس انتى حبك له لاغى شخصيتك او اقصد يعنى رغباتك وارائك انتى سايبه كل حاجه ليه
_ "نضال"انا مليش فى الدنيا دى غير "احمد" هو دنيتى وقراراتى وحياتى
_ ياستى ربنا يهنيكم ببعض بس احب اقولك حب الافلاطونى دا فى الواقع له اضرار واثار جانبيه ,, لانه مينفعش تحبى حد لدرجه تلغى نفسك لان اساسا الحب هو انه يساعدك تظهرى نفسك ,, انا كمان حبيت واتجوزت اللى بحبه واحنا مع بعض ع اساس المناقشه والتفاهم مينفعش حد يمشى رأيه ع التانى ,, بس مدام انتى مرتاحه ومبسوطه اوكيه
_ انا بس دلواقتى بتمنى من ربنا يرزقنى بطفل منه علشان افرحه واشوف الفرحه فى عينيه  كده سعادتى هتكمل
_ عاوزه تحملى علشان تسعدى جوزك يعنى مفكرتيش فى نفسك طيب خليه هو اللى يحمل انتى ذنبك ايه ؟
 ضحكت "سميه": رخمه
_ انتى اوفر وجوزك دا اكتر واحد بيستغلك اسمعى منى والايام هتقولك
_ جوزى بيحبنى وانا بحبه  ودا مش غلط
_ انتى معميه يا روحى مش بتحبى ,, لكن هقول ايه طول ماانتى مصدقه كلامك كلام غيرك هيكون هوا  وع راى المثل سيب الحلوه على هواها لغايه ما هتاخد "سميه" ع قفاها ..
_ انتى رخمه
_ وانتى حبيببتى الهبله
فى يوم و "احمد" كان فى الشغل اتصلت به مامته وطلبت منه انه يروحلها لوحده بعد الشغل ,, اتصل ب "سميه" قالها انه هيتأخر شويا لانه هيروح لمامته  وخلص شغله وطلع على بيت مامته حضرتله الغدا :
_ يسلم ايديكى يا ست الكل 
_ تسلم يا حبيبى بس انت ماكلتش يعنى مش اكلتك دى 
_ ماهو انا هكمل اكل مع "سميه" علشان انا عارف انها مش هتاكل غير لما ارجع 
_ اممم .. ماشى يا حبيبى براحتك 
- المهم ايه الموضوع المهم اللى انتى عاوزانى فيه من غيرها ؟
_ نخلص اكل بس ونشرب مع بعض كوبيتين شاى واقولك 
_ طيب
خلصوا اكل وقعوا يشربوا الشاى : 
_ خير يا ام احمد 
_ كل خير يا عيون ام احمد ان شاء الله 
_ ايه محتاجه فلوس ومحرجه ولا ايه ؟
_ يا واد دا انا اغرقك فلوس 
 ضحك "احمد": عارف انك قدها يا كبير .. بجد ايه الموضوع السرى اللى طلبتينى فيه  مش عاوز اتاخر عن "سميه" ؟
 بملامح توتر : بص انا عاوزاك تسمعنى للاخر من غير عفرته ماشى 
_ خير قلقتينى .
_ انت عارف عمك "محمد"  اتجوز  لكن مخلفش صح لغايه ما مات الله يرحمه 
_ الله يرحمه .. مش فاهم برضه ايه فكرك ب عمى اللى مات من 7 سنين  ؟
_ اصل بصراحه انا فكرت فى وضعك كده وفى حاجه قلقانى 
_ مش فاهم وضحى يا ماما 
_  من الاخر كده انا عاوزاك تروح تكشف 
_ اكشف ايه هو انا تعبان انا زى الفل 
_ ماهو انا عاوزه اتاكد انك زى الفل بقى 
_ ايه ..؟
_ انت مش ملاحظ ان موضوع الخلفه اتاخر  الشهر الجى هتكون سنتين  متجوز ومفيش اى علامه 
_ ماقولنا كل حاجه بوقته لما ربنا يأذن 
_يا حبيبى ونعم بالله بس برضه ربنا حكمنا بالعقل ,,   عمك "محمد" اتاخر فى الخلفه وكان هو السبب وابوك نفسه كان عنده مشاكل واتعالج احنا جبناك ع كبر ومش بسهوله كمان ,, ف انا عاوزاك تروح لدكتور تطمن قلبى عليك علشان لو فرضا فى حاجه نلحقها 
_ ايه يا ماما اللى بتقوليه دا ؟
_ مش عيب يا حبيبى ,, انت مش نفسك فى عيل صغير عيل واحد يقولك يا بابا ويملى دنيتك 
 ملامح وش "احمد" اتغيرت : يعنى قصدك ممكن اكون انا سبب التأخير 
_ ممكن لكن لا ان شاء الله ,,انا كنت هتكلم مع "سميه" بس انا عاوزه اطمن عليك الاول  اللى حصل ل ابوك وعمك شاغلنى وتاخير حمل مراتك قلقنى والكل بيسألنى مفيش حاجه وايه الاخبار ومش عارفه ارد اقول ايه ؟
قام وقف :قولى كل حاجه بوقتها لما ربنا يأذن ,, انا ماشى 
 مسكت ايده : عاوزاك تعرف انا عايشه علشانك يا "احمد" ونفسى اشوف عوض ليك على حياه عينى دا حقى عليك وع عمرى اللى قعدت فى تربيتك  وملكش حق تحرمنى منه ,, وربنا قالنا اسعى يا عبد وانا اسعى معاك ,, فكر فيها كده يا حبيبى ربنا يهديك ... 

خرج "احمد" من عند  مامته والموضوع شغل تفكيره وبعد ما نبهته مامته لموضوع باباه وعمه ... رجع البيت وكانت "سميه" مستنياه بصلها وابتسم لما شافها مبتسمه :
_ حمد الله على السلامه يا حبيبى
_ الله يسلمك يا حبيببتى
_ اتغديت صح ؟
_ انتى اتغديتى ؟
_ لا ..
_  اممم  علشان مبقاش كداب كلت لقمه كده بسيطه علشان ماما متزعلش
_ صحيح هى كانت عاوزاك فى ايه ؟
بنبره تردد: لا مفيش كانت بتقولى نروح ل "مروه" علشان اجهضت تانى  عاوزانا نزورها يعنى
_ لا حول الله يارب .. تانى ايه دى تالت  ربنا يعوض عليها خير
_ ان شاء الله
_ بس كان ممكن تقولك كده فى الموبيل يعنى ؟
بص ل "سميه" ودخل غرفه النوم يغير ودخلت وراه "سميه" تساعده فى تغيير هدومه :
_ يعنى بس كده مفيش حاجه تانيه
_انتى عارفه ماما بقى بتتلكك على اى حاجه علشان اروحلها فاكره لما قالتلى انا تعبانه اوى وطلع فى الاخر صداع بسيط ,,
_ قلب الام مبيحبش يبعد عن اولاده انا مجربتش الاحساس دا بس حاسه انه احساس جميل اوى ,, ان شاء الله ربنا يرزقنا وانت هتعرف بنفسك لما تسمع كلمه بابا ومش هتعرف تبعد عنه ثوانى
ابتسم "احمد" : ان شاء الله .. يلا مش هناكل ..
_ ثوانى وهيكون الاكل جاهز
 دخلت "سميه" المطبخ و"احمد" كلام مامته شاغل تفكيره  قرر ما يسمعش ل مامته ويسيبها ع ربنا ,, بعد قعده "احمد" مع مامته كانت بتستغل وجوده عندها  ووسط  كلامها تسئله  راح لدكتور ولا لا وكانت قلقان ان "سميه" تلاحظ حاجه فكان بيسكت مامته  ,, من كتر الضغط عليه من كلام مامته قعد مع دكتور واتكلم معاه وعرف ان نسبه عدم قدرته ع الانجاب كبير لان العامل وراثى بنسبه كبيره ممكن يكون متاثر به لكن اكدله كل حاجه هتبان اكتر مع الفحوصات ,, خاف "احمد" ورفض يعمل الفحوصات ورجع ع البيت و لحظت "سميه" وقعدت جنبه وشدت من ايده الريموت وهو سرحان :
_ بتفكر وسرحان فى مين غيرى ..؟
_ ها .. لا ابدا هو انا اقدر
_ انا بقول كده طبعا هتلاقى زى حبيبتك انا فين
ضحك "احمد": لا طبعا مفيش
_ حلو الفيلم دا نتفرج سوا بس متنمش فى نصه ماشى
_حاضر
اثناء مشاهدتهم ع الفيلم الاجنبى كان فى مشهد لطفل رضيع مع والدته :
_الله ,, بص يا "احمد" على الطعامه
_ اه ماشاء الله
_ انا متاكده ان اولادنا هيكونوا زى القمر
_ ليكى صح  ملونين  عيون زرقا وشعر دهبى
_لا طبعا هيطلعوا زى القمر ل باباهم يااااه ع اللحظه دى
_ نفسك فى اطفالك يا "سميه"؟
_ اكيد طبعا ,,انا عاوزاهم علشانك لانى واثقه انك هتفرح اووى
_اه طبعا
_ عارف يا "احمد" انا جيرانى كتير حكولى ع اول مره مشيوا فيهم ولادهم واحساسهم بالفرحه ولا اول مره يسمعوا كلمه ماما وبابا ,, انا نفسى اوى اعيش اللحظات دى معاك  ونشوف اول خطوه ليهم مع بعض وهما بينطقوا بابا وماما ياااه يا "احمد" 
_  كله بأوانه منتسعجلش
_ مش مستعجله يجوا براحتهم ,,
_ "سميه" لو فرضا فرضا يعنى طلعت مشكله الخلفه دى انا سببها وان مفيش اطفال هتيجى
_ بعد الشر عنك يا حبيبى  ليه بتقول كده
_ لا دا فرض وبعدين الموضوع دا عادى بيحصل ,, فلو حصل هيبقى رد فعلك ايه عادى ولا رغبته تكونى ام و
قاطعته "سميه": "متكملش كلامك ,, انا الاطفال مشفتهمش اه جوايا احساس بحبى ليهم لكن مشفتهمش لكن شفت انت (لمست خده) ولمستك انت (باست ايده) وحسيت بك انت ودا كفايه عندى لو مليش نصيب فيهم ,, هما روق ربنا رايد يبعت هيبعتهم مش رايد مش هنعترض ع قضائه لكن حياتى معاك واحساسى اللى حساه فى بيتنا دا حقيقى وملموس  صعب اسيبه او افكر ابعد عنه ,, انا لو بعدت عنك او عن البيت دا مش هكون عايشه يا احمد
_ انتى عارفه انا بحبك ليه ؟
 ابتسمت "سميه" : انا اتحب اصلا
ابتسمت "احمد" ومسك ايديها باسها: لانى واثق ومتاكد انا لو لفيت الدنيا دى كلها مش هلاقى واحده تحبنى واحبها كده ,, انتى نعمه ربنا بعتهالى يا "سميه" ,, هديه مستحيل ,, مستحيل هفرت فيها ولا ابعد عنها ,, لان انا اللى لو بعدت عنك مش هكون عايش ...
_ طيب ينفع يعنى حد بيحب حد كده ويسيبه دا انا ابقى مجنونه وموضوع الاطفال دا متشتغلش تفكيرك كل شئ بأوانه وبعدين انت بيبى بالنسبالى (مسكت خدوده) واطعم بيبى عندى كمان
ضحك "احمد" ومسك خدودها : وانتى اجمل بيبى   يلا بطلى رغى وكملى الفيلم
_ اوكيه
 قعد "احمد" بيتفرج مع "سميه" على الفيلم لكن مقدرش رغم كلام "سميه" انه ميفكرش فى كلام مامته وكلام الدكتور  خوف وقلق سيطروا عليه انه احتمال كبير تكون مشكله عنده و مش قادر ياخدو قرار هيعمل ايه ...!

فى يوم تجمع النسائى كان يوم خميس خبطت "نضال" على "سميه" وفتحت الباب :
_ جوزك جوه
 ضحكت "سميه": لا جوزى خرج مع اصحابه  تعالى ادخلى
_ لا يلا بينا ننزل ل "كريمه"
_ مش قولتى مش هتروحى تعبانه
_ ماهو "اشرف" منزلش واتلككت انه يقعد مع العيال ,, صعب اوى عليا اضيع قعده نميمه وتقطيع فى فروه الرجاله  يلا بقى
_استنى هجيب المفتاح
 نزلت "نضال" و"سميه" ودخلوا وقعدوا ولاحظت "سميه" حوار بين اتنين وشافتها "نضال":
_ انتى مركزه فين كده ؟
_ "مها" مستلمه ودن "تغريد" وسمعاهم بتقولها حقك واتمسكى به
_ بتلمعى اوكر يا "سميه" بوظتى يا "سميه"
_ لا اصلى شاكه فى حاجه ,,"تغريد" من فتره قالت انها رايحه تعمل فحوصات هى وجوزها علشان الخلفه المتاخره 5 سنين دى ومنعرفش النتيجه ايه و"مها" انتى عارفاها صاروخ فى خراب البيوت
 _ طيب ليه تشغلى دماغك انا هجبلك الديب وديله استنى
قامت "نضال" وندهت عليهم وقعدوا وفتحت معاها الموضوع:
_ ايه الاخبار يا "تغريد" مقولتليش يعنى الدكتور قالكم ايه ؟
ردت "مها": كويس ان "نضال" فتحت السيره اهو قوليلهم بقى هيقولولك عندى حق
_ تقولنا ايه ؟
_ جوزها طلع المشكله من عنده ومفيش امل فبقولها حقك تتطلقى وتتجوزى وتكونى ام دا حقها
_ وهى عاوزه ايه ؟
ردت "تغريد": عاوزه اكون ام طبعا ,,اى واحده جواها الرغبه دى
_ وجوزك
_ماله جوزى ؟
_يعنى انتى هتطلقى .. دا "عزت " بيموت فيكى دا اهلك مرمطوه علشان يتجوزك
_ مش عارفه
_ طيب هو قالك ايه ؟
_ سابلى حريه القرار
_ وانتى عاوزه تطلقى دلواقتى
_ ايوه عاوزه الحق عمرى
_ واهلك رأيهم ايه ؟
_ انى مستعجلش
 ردت "سميه": وانتى شايفه ايه هو يستاهل تديله فرصه,, تديله امل حتى لو ضعيف ولا ميستهلش ؟
_ ها
_انتى حبتيه ؟
_ ايوه طبعا
_ الحقيقه ان انتى كل كلامك معانا على حبك له كان كدب لانك محبتهوش ؟
_كل دا علشان عاوزه حق من حقوقى
_ لا علشان فكرتى فى نفسك بس ومفكرتيش فيه ودا مش حب دى انانيه
_ لا بحبه الا مكنتش اتجوزته ...
_هو طلب منك الانفصال ؟
_ لا سابلى حريه القرار
_ يعنى طرف بيشد وطرف سايب طرف الحبل ,,هو بيحبك بس مش قادر يقولك استنى لانه عارف انه كده هيظلمك معاه فسيبلك انتى حريه الاختيار والقرار
_  هو عارف اننا مستحيل نكمل مع بعض
_ لكن اكيد مكنش يعرف  انه بسهوله ترميه ولا اكنه فى حياتك وتروحى تترمى فى حضن راجل تانى ببساطه كده ,, انتى بتقولى بحبه انتى اتوهملك انك بتحبيه انتى ممكن انجذبتى لمستواه الاجتماعى وانه بيحبك وتمسك بيكى  ف اتوهمتى انك بتحبيه ووافقتى تتجوزيه وعشتى معاه ,, الحب اللى بجد خارجه قراره من قلبك وعقلك وروحك وان الانسان دا  موافقه ارتبط به  وقتها بتكونى اخدتى عهد مع نفسك انك هتكونى معاه فى الظروف الوحشه قبل الحلوه  هتسنديه ويسندك مش هتفكرى فى نفسك _ لا بحبه وحقى اكون ام ولا علشان طالبت بحقى اكون انانيه ؟
_ اكيد هو كمان نفسه يكون اب لكن اراده ربنا اكبر ومنعت اللهم لا اعتراض ع قضائه  ,,"تغريد" معنى الجواز العلاقه بين الزوجين موده ورحمه ,, الموده من العشره الطيبه والرحمه هى انك تكونى ايد اللى تطبطب على شريكك فى ازمته ,, انسانيا نراعى مشاعر بعض لفتره الازمه وبعدها نقرر ,, اوكيه معاكى اطلقتى واتجوزتى وخلفتى بدل العيل اتنين هتبقى متجوزه علشان منفعه مش علشان تعيشى اه هتكونى سعيده وعايشه حياه طبيعيه دا خارجيا لكن داخليا هتحسى بفراغ ووجع لانك مفتقده مشاعر معينه من شريكك اللى ارتبطتى به بس علشان الاولاد وقتها هتوجهى مشاعرك ل اولادك وحياتك مع جوزك هتكون روتين ولادكم لما يكبروا هيعيشوا فى فتور ليه تعملى كده فيكى وفيهم ,,,
_ سميه ,,,
_انا مبقولش ان كل الحالات كده لكن اغلبهم كده اللى بيفكروا فى نفسهم وبينسوا انهم عايشين مع شخص تانى قراراتهم وتصرفاتهم هتاثر اكيد عليه من غير ما يحسوا ,,
ردت "نضال": فعلا فى ناس كتير حوالينا كده وفى نوعيه غريبه من البنادمين اللى هما بيجوا الدنيا حاطين قدامهم مخطط يمشوا عليه وراكنين احساسهم ورغباتهم واستمتاعهم بحياتهم وعمرهم خططتهم  اخلص جامعه اتجوز واخلف واربى عيال واكبرهم ويتجوزو واموت لكن عاشوا ايه  مفيش ...
ردت "سميه": مش غلط ان العمر يضيع فى تربيه الاولاد لكن يرتبوا  فى حياه طبيعيه فيها حب من الاب والام ميبقاش الجواز تم عن المنفعه  هو علشان فلوسه وهى علشان تخلف عيال  كل طرف بيستنفع من التانى ,, ولا فكروا ان ممكن يحصل مطب فى نص الطريق دا يغير من خطتهم ,, دا الجواز علشان الجواز وقت الازمه كل طرف بيقول انا وينسى التانى ,,
_"سميه" انزلى ع ارض الواقع بلاش كلام كتب دا ,, يعنى انتى لو مكانها هتعملى ايه هتفضلى معاه ؟
_ انا ايوه مش هسيب "احمد" مهما حصل ,, الاطفال رزق وله ميعاده وانا واحمد بنحب بعض انى اعيش مع انسان بيحبى بدون غرض استنفاع منى دا كفايه عندى ,,, الحب عندى انى اكون مع الشخص دا ل اخر العمر لا رجوع  ولا ندم  معاه فى كل الازمات والظروف معاه ووقت الازمات بتكون اختبارات بتأكدلك اختارتى صح ولا اتخدعتى فى اختيارك من الانسان دا وتوثيق للعلاقه ع قوتها ولا هى هاشه  ,, ولو فعلا مفيش نصيب ووصلنا لنقطه الانفصال يبقى نراعى مشاعر بعض وتمر الازمه وننفصل ,, ليه دايما لازم نسيب بعض بوجع وجرح يعلم جوانا ,,"تغريد" انتى زى ما فكرتى فى نفسك مفكرتيش فى جوزك هيكون عامل ازاى لما تسبيه فى عز ازمته ,, مفكرتيش هو دلواقتى احساسه ايه  ان الانسانه الوحيده اللى حارب علشانها سابته ع طول من غير تفكير..
_يعنى انتى بتقوليلى مطلقش وافضل معاه اجى ع نفسى
_ ااقل تقدير متسبهوش بالسرعه دى تعملى حتى حساب للعشره انسانيا تراعيه تراعى مشاعره واوجاعه واللغبطه اللى حسها وبعد فتره يكون استوعب مشكلته و بهدوءانفصلوا  .. ليه تنفصلوا  بوجع وتسيبوا لبعض ذكريات مؤلمه تفكركم ببعض ..!

 سكتوا الكل وفتحوا موضوع تانى وكملت القاعده ورجعت ع شقتها  واول ما دخلت رن تليفون البيت :
_ الو
_ ايوه يا سمسم يا حبيببتى
_ ازيك يا ماما
_ كنتى فين عماله اتصل بيكى مبترديش
_ كنت عند جارتى ,,اصل "احمد" مش هنا وقالولى اروح اقعد معاهم شويا
_ طيب يا حبيببتى .. كنتى عاوزاكى فى حاجه كده ؟
_ خير يا ماما
_تقدرى تمرى عليا الصبح بعد ما "احمد" ينزل يروح الشغل ؟
_ اكيد طبعا ,, بس ليه فى حاجه
_ لما تيجى هقولك ,, بس متقوليش ل احمد انا كلمتك
_ فى حاجه ولا ايه ؟
_ لا يا حبيببتى خير ان شاء الله
 قفلت معاه المكلمه و"احمد" فتح باب الشقه ودخل ...!

تانى يوم الصبح نزلت "سميه" واتجهت على بيت حماتها :
_ كوبيتين شاى بنعناع يستاهلوا سمسم حبيببتى
_ شكرا يا ماما تسلميلى
_ بصى يا "سميه" انتى زى بنتى مش كده واكتر داانا اللى مربياكى
_ طبعا يا ماما
_ كنت عاوزه اتكلم معاكى فى موضوع كده بينى وبينك "احمد" ميعرفش عنه حاجه
_ خير ؟
_ الخلفه ,,امنيه حياتى اشوف ولادكم قدامى والعمر مفيهوش تير
_ كله باامر الله يا ماما
_ ونعم بالله يا حبيببتى ,, بس ربنا قالنا اسعى ياعبد وانا اسعى معاك ,, بقالكم سنتين اهو
_ اعمل ايه طيب ؟
_ مشوار صغير تكشفى ونطمن وقتها "احمد" هيروح لما يعرف انك بتسعى فى موضوع الاطفال هيتحرك هو كمان
_ يعنى اروح من وراه
_ ايوه لانه لو عرف هيمنعك ابنى وعارفاه هيرفض,, انتى مبتشفهوش بيلعب مع عيال العيله ازاى مش من حقه طفل كده
_ اه طبعا يا ماما
_ طيب افهم من كده انك وافقتى
سكتت "سميه": انا مستعده اعمل اى حاجه علشان "احمد" حاضر
_ يحضرلك الخير يا حبيببتى ,,,

قعدت "سميه" تفكر فى كلام حماتها واتكلمت مع "نضال" ورغم رفض "نضال" لكن "سميه" اصرت تروح تعمل فحوصات  اتصلت بالمستشفى حددت يوم وكان اليوم اللى قبله "احمد" اخد قرار انه يروح يعمل الفحوصات فى مكان تانى وبتردد شديد وخوف من النتيجه عملها واتحددله اسبوع وياخد النتيجه ويعرضها ع الدكتور ,,, فى نفس اليوم رجع "احمد" البيت وحاول يتعامل عادى علشان "سميه" متلاحظش حاجه ,, قعدوا يتعشوا :
_ احمد
_ ايوه
_ انا بكره نازله مع "نضال" المستشفى
_ ليه فى حاجه دى فى الخامس لسه اعتقد
_ متابعه .. متابعه وهكون معاه وبالمره قولت اعمل شيك اب ليا
_ ليه انتى تعبانه ؟
_ لا الحمد الله ..بس يعنى اطمئنان
_ طيب انا مش هروح الشغل وهاجى معاكى 
بسرعه:  لا لا  "نضال" جايه معايا انا حبيت بس اقولك علشان لو اتاخرت ورجعت ملقتنيش 
_ طيب ابقى طمنينى ؟
_ حاضر ..


 تانى يوم نزلت هى و"نضال" وقاعدين  مستنيه تسمع اسمها :
_ انتى بجد غريبه اوى يا "سميه"
_ ليه يعنى ؟
_ يعنى حماتك تقولك روحى لدكتور تسمعى كلامها ومن ورا جوزك كمان
_ عاوزه تطمن على ابنها عادى 
_ عادى .. دا انا لو حماتى كانت قالتلى كده كنت طربقت الدنيا عليها وع ابنها 
 ابتسمت "سميه": لكن ربنا بيحبك حملتى على طول بعد جوازك وماشاء الله معاكى اتنين زى القمر والتالت جى اهو 
_ طيب انا مستعده اتنازلك عن التالت دا لو عاوزه اطفال وحماتك عاوزه اوى كده 
ضححكت "سميه": يا شيخه فى ام بتتنازل عن عيالها 
_ يابنتى دا عيالى بيحبوكى اكتر منى ,,"سما" بتقول ياريت طنط "سميه" تكون مراتك بدل ماما يا بابا 
"سميه" ضحكت : يخرب عقلها  تلاقيكى طرقعتيلها  
_ والله ابدا قولتلها  معلش يا حبيبتى هى متجوزه لكن لو اطلقت معنديش مشاكل تتجوز ابوكى عادى انا موافقه جدااا لكنى مرضهاش ليكى ابدا بصراحه اشرف وكرشه لا مرضاش 
ضحكت"سميه": انتى فقر 
_ اضحكى كده ..ومتخافيش ان شاء الله النتيجه هتبقى ناجحه بمرتبه الشرف
_ انتى فظيعه
_بقولك  انتى كده هتطمنى حماتك عليكى الدور على ابنها بقى هى اللى هتقوله صح
_ ايوه
_ طيب لما يعرف انك عملتى الفحوصات من وراه موقفك هيكون ايه ؟
_ مش عارفه بس ماما قالتلى مش هتسيبنى وهتقوله انها هى اللى قالتلى
_ ونبى ماما دى هتلبسك فى الحيطه وهتشيلك الليله
_ لا يا شيخه
_خليكى فى هبلك دا ,, صحيح يا سمسم لما "احمد" يعمل فحوصاته وفرضا يعنى طلعت فستك هتعملى ايه
_ هو ايه اللى هعمل مش هسيبه طبعا
_ اه طبعا لغايه ما يستوعب وتنفصلوا
_ لا هفضل معاه ع طول
_ نعم وتحرمى نفسك ليه يا حبيببتى دا حقك وكده هو هيكون انانى
_  لانى وقت ما حبيت "احمد" انا اخدت قرار اكمل معاه حياتى سواء فى اطفال ولا لا 
_ نعم ..
_ انا لما ارتبطت ب" احمد" من صغرى اول ما قالولنا انتم هتتجوزوا لما تكبروا انا ارتبطت به لوحده يعنى مكنش فى اطفال معاه ,, الاولاد دا نصيب علمه عند ربنا يرزق به عباده وقت ما يحب ويشاء ,,وبعدين  مفيش سبب فى الدنيا يخلينى اسيبه
_ حتى لو خانك ؟
_ ميعملهاش ,, بقولك انا حفظاه اكتر من نفسى ولو حصلت هعرف
_ يعنى مفيش سبب يبعدكم عن بعض ؟
_  فى سبب واحد ومستحيل يحصل 
_ ايه بقى الموت لا هيحصل كلها هنموت 
_ لا يا ظريفه .. ان حبه ليا يقل ويختفى ويلغينى من حياته
_ دا يبقى حمار الل يفكر ميحبش حد زيك هو يطول 
_ اهو طال ,, ومستحيل يسيبنى عارفه 
_  طيب لوالعكس هو ممكن يسيبك ؟
_ لا طبعا  
_ واثقه
_ بحبه ومتاكده 
 اتنهدت "نضال : غالبا مرايه الحب عاميه الكلام قبل الموقف حاجه ورد الفعل بيكون حاجه تانيه عموما  ان شاء الله ميحصلش حاجه وربنا يزرقكم بتؤام علشان تشدو فى شعركم
ضحكت "سميه" : ياريت
_ اديها يارب من عندك  وكورها زى ماانا متكعوره كده وخليها تحس بالنعمه اللى هى فيها دلواقتى وتتحسر
فى الوقت اللى "سميه" و "نضال" فيه فى المستشفى خرج "احمد" طلع من شغله على بيت مامته وهو بياكل لاحظ مامته ساكته :
_ فى ايه يا "ام احمد" ساكته غير العاده 
_ سلامتك يا حبيبى 
_ لا اقصد الاسطوانه اللى على طول بتقوليهالى بقالى يومين مبقتيش تقوليها بعد الشر زهقتى 
_ ها .. 
_ باين عليكى مخبيه حاجه خير قولى ؟
_ مفيش 
_ قولى يا ماما بدل مااعرف بعدين وانتى عارفه ايه اللى ممكن يحصل 
_ بصراحه كده ياابنى انا اتكلمت مع "سميه" وطلبت منها تروح لدكتور و ..
 وقعت المعلقه من ايده فى الطبق : استنى استنى .. انتى تقصدى انها دلواقتى فى المستشفى علشان كده
_ بصراحه اه .. دى بتحبك اوى اول ما قولتلها قالتلى حاضر مترددتش 
 قام وقف  وساب مامته بتتكلم : كمل اكلك 
_ شبعت 
مسك موبيله واتصل ب "سميه" : انتى فين يا "سميه"
_ ماانا قولتلك ؟
_ انا بسالك انتى فى انهى مستشفى بتعملى فيها فحوصات الحمل 
 اتصلبت مكانها "سميه"  وقالتله المكان وقفلت  و"نضال" شافتها :
_ جوزك عرف .. ليلتك مطينه انا كنت معترضه من الاول عن انك تخبى عليه شيلى بقى
 وهى قاعده ومتوتره بتفكر تقول ايه ل "احمد"  وقبل ما تدخل ندهت ع اسمها الممرضه وقفت وقبل ما تدخل سمعت صوت "احمد" 
_ سميه ... 
بصوا ع اتجاه الصوت : احمد 
قرب منهم ومسك ايديها : انا جوزها وانا اللى هدخل معاها
 


نضال سابت ايديها : انا هستناكو هنا
مسك ايديها وملامح الغضب ع وشه ودخلو لدكتور ,, خلصوا الفحص وخرجوا والنتيجه كمان اسبوع ,, رجعوا ع البيت و "احمد" قاعد ساكت و "سميه" مش عارفه تبدء كلام وقعدت جنبه :
_ احمد انا
_ بتكدبى عليا يا "سميه" و "نضال" جارتك حبيبتك تساعدك ع الكدب انتى عمرك ما كدبتى عليا يا "سميه" عمرك
_ لا والله انا كنت هقولك
_هتقوليلى يعنى بدل ما اكون اول واحد يعرف هكون اخر واحد يعرف
_ لا والله انا كنت هقولك اول ما هرجع
_ ممكن تقوليلى كدبتى ليه ؟
_مكنتش عاوزاك تدخل فى مود قلق
_ فقولتى تعيشيه لوحدك
_ ايوه ,, انا اعيشه لكن انت لا انا مش هستحمل اشوفك قلقان
_ ومقولتيش ليه ان ماما كلمتك وطلبت منك تروحى لدكتور
_ هى قالتلى مقولش ليك ووعدتها
_ وهى قالتلى ,,
قعد "احمد" ومتعصب قعدت جنبه "سميه" ومسكت ايده :
_ انا اسفه بجد ,, صدقنى مكنش فى نيتى اخبى عليك
_ انتى مش متخيله القلق  اللى حسيت به لما عرفت ,, فى موقف زى دا انا اللى اكون جنبك ومعاكى مش "نضال"
_ انا اسفه بجد ها بقى فكها كده ,,
بصلها وشافها مبتسمه شدها لصدره وحضنها:
_ انا بخاف عليكى يا "سميه" والموقف دا صعب
_ ماهو "نضال" قلبتهالى سيرك بنت الايه كان ليها فايده برضه بتشتت تفكيرى لبعيد
_ ممكن متعمليش كده تانى ,, اى حاجا اى جاحه انا اكون اول حد اعرفها مش عاوز احس انى بعيد عنك كده
حضنته: حاضر ,, اوعدتك مش هكرر اللى حصل دا
باس راسها : اسف انى اتعصبت عليكى
_ عارف لما شوفتك داخل علينا المستشفى انا قولت هتدينى بالبوكس
_ تستاهليه والله بس انا مقدرش
_مكنتش اعرف ان مامتك هى اللى تقولك بصراحه دى اكدت عليا
_ ماهو انا بعرفها لما بتخبى عليا حاجه هو انا عندى غيركم حافظكم اكتر من نفسى
_ النتيجه امتى
_ كمان اسبوع
_ خير ان شاء الله
_انا كمان عملت فحوصات امبارح
 بعدت عن حضنه وبصتله بتعجب : ايه
_ بما اننا فى قاعده مصارحه علشان كله يبقى واضح
_  ومقولتليش اهو و
 حط ايده على شفايفها وشدها من دراعها فى حضنه :
_ بس بس ... انا اسف انى خبيت عليكى لكن لنفس اسبابك وكده نبقى خالصين
_ والنتيجه امتى
_ فى نفس يوم نتيجتك
_ خير ان شاء الله انا متفائله خير
_"سميه" عاوز احكيلك على حاجه ؟
_ ايه هى ...؟
( حكلها قصه عمه وباباه )
_ انت عاوز تقول ايه
_ عاوز اقولك احتمال كبير اكون كده
_ لا ان شاء الله مفيش حاجه من كده ولو حتى انا ع قلبك  واعتبرنى بيبى بتاعك واللى كنت هتعملهوله اعملهولى
ابتسم "احمد": سميه انا بتكلم بجد
_ يعنى انا لو عندى المشكله هتسيبنى
_ لا طبعا مقدرش
_ يبقى ازاى انا اسيبك ,," احمد" سيب بكره باللى فيه احنا فى انهارده علشان ببساطه منعرفش بكره فيه ايه ,, سيبها ع ربنا وربنا كريم
_ ونعم بالله

 حاولت "سميه" الاسبوع دا متبينش اى ملامح توتر ولا قلق واتعاملت عادى علشان "احمد" وكلامه وخوفه وكانت دايما بتصلى وتدعى نتيجته تكون كويسه علشان يطمن ,, وفى ليله ظهور النتيجه "سميه" و "احمد" قاعدين بيتفرجوا ع التليفزيون وساكتين ,,  "احمد " بص ل "سميه" وفى سره :
_ بكره الصبح هعرف مشكلتى ايه ومش عارف انانيه منى اتمسك بيكى يا سميه ولا اسيبك تعيشى حياتك وتبقى ام ,,هتقدرى تعيشى معايا وانتى محرومه من كلمه ماما بسببى ,,
"سميه" بتبص عليه لف وشه لتليفزيون بصتله وفى سرها :
_ يارب ,, انت كريم ولطيف بعبادك ريح قلب "احمد" ونتيجته تكون مفيهاش حاجه ويرجع البيت مبسوط ,, ربنا انا مش طالبه غير انى اشوفه سعيد ومش قلقان كده ..
 بص عليها "احمد" وحط راسه على رجله ونام و"سميه" بصاله وبتحرك صوابعها على شعره وهو غمض ,, اتنهدت "سميه" ودعت فى سرها  يوم بكره يمر على خير ...!
____________________________
يتبع