(4)
وقفت "سميه" فى حاله من الذهول وصوت "احمد" بيردد فى ودنها (يوسف احمد عبد العظيم)
,, بصت اتجاهه ول مامته ول مروه شايفاهم بيتصرفوا عادى حست انها اخر من يعلم وهى الغريبه الوحيده اللى حواليهم ,, لفت وهتمشى للحظه افتكرت ان فى طفل مريض وفى انتظار العلاج اللى هى جيباه استجمعت نفسها ووطت مسكت الشنطه وبخطوات سريعه اتجهت للممرضه :
_ اتفضلى .. كل اللى فى الروشته هنا ؟
اتفاجئ "احمد" بوجود "سميه" واتفاجئ اكتر من تصرفاتها انها كانت واقفه جنب "مروه" وبطبطب عليها وتطمنها ان "يوسف" هيكون بخير وملامح وشها عاديه ,, سئل مامته ازاى "سميه" هنا حكتله ع اللى حصل وقف لحظات يستوعب حاله "سميه" وتصرفاتها وانتبهه على صوت الممرضه :
_ الدكتور طالب حضرتك عنده ؟
_ حاضر ..
قامت وقفت "مروه" وهى منهاره فى البكاء : ابنى يا "احمد .. ابننا يااحمد اللى طلبناه من الدنيا هيروح منى ,,
قبل ما يتكلم "احمد" اتكلمت "سميه" ومسكتها :
_ متقوليش كده يا "مروه" استهدى بالله كده وان شاء الله دور وهيعدى وهيبقى احسن صدقينى اغلب الاطفال الفتره دى بيتعرضوا للدور دا يومين علاج ومتابعه وهيبقى بخير ,, اهدى كده و "احمد" هيدخل للدكتور يطمنا ,,
وقف "احمد" مش قادر يقول حاجه لانه مش قادر يفهم رد فعل "سميه" ,, بصتله "سميه ":
_ يلا يا "احمد" ادخل علشان نطمن على "يوسف" تحب اجى معاك ؟
بتهته: ها .. لا لا .. هروح انا وارجع اطمنكم
مشى "احمد" واتجهه ل غرفه الدكتور ,, واطمن على حاله "يوسف" وان المشكله ارتفاع درجه الحراره وهيطمنوا عليه ويتاكدو من استقرار حالته تانى يوم الصبح ,, خرج "احمد" وطمنهم ورفضت "مروه" انها تمشى هى ومامت "احمد" وصمموا انهم يقعدوا للصبح ,, قربت منه "سميه":
_ خليك انت معاهم يا"احمد" متسبهمش لغايه ما تطمن ويطمنوا
_ انا ,,
_ مينفعش تسيبهم لوحدهم من غير راجل يحتاجوا حاجه ولا علاج ومامتك ست كبيره و"مروه" متعرفش حاجه خليك هنا وانا هبقى اطمن على "يوسف"الصبح هكون عندكم ..ولا اقعد وتروح انت لوتعبان
_ها .. لالالا انا قاعد معاهم ...
_ باى
سلمت "سميه" على "مروه" ومامته ومشيت فى خطوات ثابته من غير اى اهتزار فى حركتها ,,عين "احمد" منزلتش عنها لغايه ما اختفت من قدامه ,,"سميه" وهى ماشيه حست بنغزه فى صدرها يادوب وصلت لعربيه ومكنتش قادره تاخد نفسها شغلت العربيه ومشيت بسرعه ,, "احمد" من تصرفات "سميه" فقد النطق والتعبير لانه مش قادر يفهم رد فعلها حاسس انه شايف حد تانى تصرفاتها العاديه دى هى كانت عارفه وساكته ولا دا الهدؤء الذى يسبق العاصفه .. وصلت "سميه" للبيت كانت الساعه عدت 12 بليل ,,محبتش تقلق "نضال" دخلت شقتها واللحظه اللى قفلت فيها باب الشقه وقفت مكانها بتحاول تستوعب الموقف والاكتر انها لوحدها وكان رعب "سميه" فكره الوحده اللى كانت حساها زمان يرجع تانى ,, بصت حواليها على الشقه واتحركت خطوات بطيئه مع كل خطوه يقع من ايديها حاجه ,, ميداليه المفاتيح ومره الشنطه ومره الايشارب ومره الموبيل ووصلت ل الليفنج جسمها اترمى على الكنبه بدون اى حركه مستسلمه ل اى حاجه تحصل عينيها متجهه للسقف خارجيا جسد خالى من الحركه ,, فى اللحظه دى سنوات عمرها من صغرها حتى اللحظه دى مرت قدام عينيها شريط وصور ,, من اول ما كان عمرها 12 سنه ووفاه مامتها وتخلى ابوها عنها وسفره واول مره شافت "احمد" ولحظاتهم مع بعض لوقت جوازهم وذكرياتهم مع بعض ولوقت ما عرفته انه اتجوز "مروه" وخلف منها "يوسف" فى اللحظه دى دموع "سميه" خانتها ونزلت من عينيها ,, قامت دخلت غرفتها ودخلت الحمام فتحت الدش وبهدومها وقفت تحته ومشهد "احمد" وهو قلقان وبيقول اسم "يوسف احمد عبد العظيم" اتكرر قدامها قربت ايديها على بطنها وضغطت عليها و ضمت كف ايديها وبقوه خبطت بطنها كذا مره ومره واحده شهقت شقهه عاليه مردده صرخه عاليه وانهارت فى دموعها مع استمرار خبطها اتجاه بطنها مردده " ليه انا ليه انا ليييييه " وقعدت فى البانيو منهاره فى البكاء ,,,!
فى تمام الساعه 7 صباحا باب الشقه اتفتح وكان "احمد" دخل بخطوات هاديه وبيتجه ل غرفه النوم وبيفتح بهدوء كانت الغرفه ضلمه فتح النور شاف السرير مرتب و"سميه" مش نايمه اتفاجى وخرج بيبص عليها فى المطبخ مشفهاش مسك الموبيل يتصل عليها لقى موابيلها واقع بجوار باب الشقه اتخض عليها ونده عليها وبيبص فى الليفنج عليها شاف "سميه" واقفه فى البلكونه واقفه ع كرسى وبتبص ع الشارع وهما كانوا فى الدور ال 8 منظرها بالنسبه ل "احمد" مخيف ,,قرب منها وشدها :
_ سميه .بتعملى ايه ؟
بصتله "سميه" مبتسمه: احمد.. انت جيت بدرى ليه كده فى حاجه ؟
_ جيت اغير هدومى و اشوفك و ,, انتى واقفه بتعملى ايه وكنتى بتعملى ايه ؟
_ بشم هوا الصبح
_ هوا الصبح ,, تقفى على كرسى وبتوطى راسك ؟
_ كان فى عصفوره عامله عشه فكنت ببص عليها
_ عصفوره ؟
ضحكت "سميه": انت افتكرت هنتحر هرمى نفسى ولا ايه ,, لالا انا مش خططى اموت كافره ..فطرت شكلك مفطرتش ثوانى الفطار هيكون جاهز تكون غيرت هدومك علشان ننزل نطمن على "يوسف"
رد فعل وتصرفات "سميه" كانت مفاجاءه غير ما كان متوقع "احمد" يشوفه ,,,!
غير "احمد" وقعد على السفره و"سميه" بتحضر الفطار حطت قدامه مج نسكافيه
_ النسكافيه معلقتين سكر
قعدت "سميه" وابتدت تفطر و"احمد" مستنيها تتكلم متكلمتش خلصت فطارها وبصتله :
_ ايه يا "احمد" مفطرتش ليه والنسكافيه مشربتوش عاوز سكر ؟
بصلها بنظره حيره : سميه ..
_ ايه عاوزه حاجه معينه ع الفطار اقوم اعملها بسرعه
"احمد" اتنفس نفس عميق وبنبره توتر : "سميه" انا مش فاهم الحاله اللى انتى فيها دى مش فاهم انتى زعلانه ولا لا ,, مضايقه ولا لا ,, فاهمينى علشان انا كده هتجنن انا اول مره مفهمكيش ؟
ابتسمت "سميه": ليه يعنى شايفنى مساله كيميا ,,انا زى ماانا قدامك "سميه" اللى حبيتها واتجوزتها
_ انتى كنتى عارفه صح ..؟
_ اعرف ايه .. اه تقصد "مروه" ويوسف" لا مكنتش اعرف
بنظره تعجب لهدؤها : نعم .. مكنتيش عارفه ورد فعلك هادى كده ؟
ابتسمت"سميه": يعنى انت عاوزنى اعمل ايه ,, اصرخ واصوت وافضل اعيط لغايه ما يغمى عليا ولا اروح انط من البلكونه ولا امسك مروه من شعرها واجرها فى الشارع واعمل فضيحه ولا اموتك وادخل السجن ,, كنت عاوزنى اعمل كده ؟
_ انا ااقصد كنت متوقع رد فعل ليكى بينى رد فعل زعقيلى اشتمينى عيطى اى حاجه
اخدت نفس وبصتله مبتسمه : "احمد" اللى عملته دا حقك ,,انت معملتش حاجه غلط ولا حرام انت اتجوزت مش مسكت مع واحده فى اوضه نومى ع سريرى بتخونى معاها ,,انت اتجوزت علشان حقك انك تكون اب ودا مليش حق اعترض عليه
مسك ايديها : "سميه" وغلاوتك عندى انا مكنتش عاوز اتجوز لا "مروه" ولا غيرها صدقينى انا بحبك انتى وبس ومحبتش ولا هحب غيرك ,,لكن امى بزنها الدايم وكلامها وتلقيح الكلام حوالينا تعبنى لانى واثق انه تعبك انتى كمان وعاوز احط حد لموضوع دا ,, انا مش عارف ازاى ضعفت ووافقت كده لرغباتها واتجوزت "مروه" وخبيت عليكى
ابتسمت "سميه": "احمد" مفيش حد بيعمل حاجه مجامله علشان حد بمعنى لو انت مكنتش عاوز اطفال مكنتش هتوافق لكن انت ضعفت لرغباتك مش بسبب والدتك وكلام الناس
_ سميه صدقينى انا ...
قطعته "سميه": "احمد" انا مش عاوزه اسمع مبررات لان اللى حصل حصل خلاص انت عاوز تكون اب ودا حقك ومليش حق اعترض على الحق دا واحرمك منه ,, ودلواقتى انت بقيت اب خلاص يعنى اعتراضى لو كان ليا حق اصلا مش هيعمل جديد,,
_ لا ليكى حق تعترضى ؟
ابتسمت وقربت منه : افرض مثلا اعترضت وقلبت الدنيا وقولتلك سيب مروه وابنك واغضب امك اللى ع كلامك عملت كده علشان ترضيها وتحرم نفسك من احساس الابوه اللى حسيته ,, هتقدر تعمل كده ؟
سكت "احمد" لحظات وضحكت "سميه" ومسكت ايده وطبطبت عليهم :شوفت اعتراضى لا هيزود ولا هينقص انت اخدت قرار ونفذت و متخفش انا مش هطلب منك كده ولا هخيرك بينى وبينهم مش هحطك فى الموقف دا ,, يلا انا هغير هدومى وننزل نشوف" يوسف" وانا هكلم" نضال" اعرفها انا مش رايحه الحضانه انهارده ..
باست"سميه" خد "احمد" واتجهت لغرفتها ودخلت الحمام وقفلت الباب وراها بسرعه وحست ب اختناق وبصت على المرايا ودموعها نزلت من عينيها وفتحت الحنفيه وقعدت ع الارض وحطت ايديها ع صدرها وانهارت فى البكاء ..!!
خرجت "سميه" من غرفه النوم بعد ما غيرت هدومها وكانت طبيعيه و"احمد" نظراته مراقبه "سميه" ونزلت وفى الطريق ساكتين ووصلوا للمستشفى وقبل ما تنزل "سميه" مسك ايديها "احمد" :
_سميه..
_ ايوه
_ ممكن تجاوينى بصراحه ؟
ابتسمت: اكيد
_ افهم من كده انك وافقتى على "يوسف" اتقبلتى وجوده فى حياتنا ؟
ضحكت "سميه": انت بتتكلم على ايه يا "احمد" ,,"يوسف" امر واقع مينفعش نتناقش فى وجوده لانه خلاص موجود ,,
_ انا يهمنى موافقتك ورايك ؟
ضحكت : انت انهارده غريب يا "احمد" بتضحكنى بطريقه يعنى انت سألتنى قبل ما يجى هتسألنى دلواقتى بعد ما جه على الدنيا ,, ربنا يباركلك فيه ومتخافش انا مش هعامله معامله مرات الاب الشريره واعذبه بالمعلقه السخنه واضربه واحبسه فى اوضه الضلمه
ضحك"احمد": انا عارف انه مش هيلاقى اطيب منك
__ يلا بقى ننزل
قبل ما تنزل مسك ايديها "احمد" : انا بحبك يا "سميه"
ابتسمت "سميه" ونزلوا من العربيه واتجهوا داخل المستشفى واطمنوا على "يوسف" وخرجت "سميه" اخدت تاكسى واتجهت على الحضانه ودخلت المكتب متكلمتش مع "نضال" ورفضت تتكلم مع اى حد كملت اليوم مع الاطفال وكان فى حفله عيد ميلاد رجعت على البيت اتصل بيها "احمد" كان وصل البيت اتعشوا مع بعض ودخلت تنام قلقت من نومها خرجت تشرب سمعت "احمد" بيتكلم مع "مروه" وشافته مبتسم رجعت تانى ع غرفتها غمضت عيها وحاولت تنام ,,دخل "احمد" بعدها ونام ... مر يومين و"سميه" مبتتكلمش مع حد بطبيعتها متغيره و"نضال" مش فاهمه فيها ايه حاولت كذا مره تتكلم معاها "سميه" كانت بتهرب ,,ففى مره لما رجعوا البيت طلبتها فى شقتها انها عاوزاها ضرورى ودخلتلها "سميه" وبعد الحاح قالتلها ان "احمد" اتجوز "مروه" وخلف ولد اسمه "يوسف" وحكتلها على اللى حصل كله وكانت "نضال" فى حاله ذهول وبصوت : يالهوووى اه ياابن المبقعه
_ وطى صوتك جوزك يسمع والعيال
بعصبيه: وانتى سكتى كده وعديتى اللى حصل ,, دا مش ماشى مع واحده ولا هيقضى يومين دا اتجوززز اتجوززز عليكى والمصيبه انه خلف وانتى متعرفيش ومكنتيش هتعرفى لولا ان ربنا شاء تعرفى يومها والولد يتعب ,, ازاى سكتى كده ؟
_ يعنى اعمل ايه ,, انتم كلكم بيتسالونى انا ساكته ليه عاوزنى اعمل ايه ؟
بعصبيه: خدى موقف اعترضى اقلب على دماغ امه الدنيا
_ وهستفاد ايه ,, هيطلق مروه ,, هيسيب ابنه اللى نفسه فيه وموجود علشانى ؟
_ اه طبعا ,,اومال بيحبك ازاى ؟
بنبره وملامح يائس:وليه ادخل نفسى فى مقارنه انا عارفه ان انا هخسر فيها ..؟
_ ايه ..؟
_ ايوه "مروه" وابنها يكسبوا منطق وعقل وعواطف ومشاعر وكل النظريات الكونيه تقول انهم هيكسبوا ضدى ,," احمد" مش هيتخلى عنهم اولا هى بنت خالته يعنى لو انفصل عنها فرضا هيشوفها كتير ثانيا مش هيقدر او معنى اصح مستحيل ينفصل عن ابنه او يبعد امه عنه ,, هما يكسبوا انا اخسر واخسر بجداره مسحقه للعظام ..
متعجبه "نضال" من ردود "سميه" ونبره الاستسلام : "سميه" انتى فاهمه الوضع ولا لسه مش مستوعبه وبتقولى اى كلام ..؟
اخدت نفس وغمضت عينيها "سميه" وبتحاول تتماسك وهدوؤها اتحول ل انفعال : انا فاهمه . فاهمه ان" احمد" كدب عليا وخان
ثقتى واتجوز وخلف من غير ما اعرف رغم انه لو قالى مكنتش هعترض دا حقه ,, فاهمه وعارفه ان مامته وعيلته كلها كانت عارفه وضحكوا عليا ,, فاهمه وعارفه وجع ان واحده تشاركنى فى عمرى ,, فاهمه يعنى ايه ان انا مبقتش من اولويات" احمد" واتشالت من مكانى لمكان تانى ,,
_ طيب ؟
قاطعتها وبصتلها ودموع فى عينيها : فاهمه وعارفه ان انا من غير "احمد" واهله ابقى لوحدى مليش حد غيرهم ,, مليش حد اروح اشتكيله ويقف معايا ويتكلم بعد ما ابويا اتخلى عنى واتجوز ومات ومراته اخدت اختى واختفوا معرفش عنهم حاجه من وقت توزيع الميراث وخالتى اللى اتجوزت وسافرت ومبتسالش عليا ولا هى ولا بناتها اللى كنت بعتبرهم اخواتى ,, فاهمه ان لو سبتهم هبقى لوحدى وانا مش عاوزه ابقى لوحدى مش عاوزه اعيش الاحساس الخوف دا تانى انا بأرادتى من الاول اختارت اعيش معاهم ,, وهكمل معاهم
اتفاجئت "نضال"من انفعال "سميه" مسك ايديها ومسحت دموعها وقعدتها :
_ انتى كاتمه كل دا جواكى ليه كده انتى مش لوحدك يا "سميه"
_ لا لوحدى من "احمد" واهله ,,هما اللى موجودين فى الدنيا دى وكبرت وشيفاهم هما ,, احمد عيلتى وحياتى وعمرى وذكرياتى ,, وغصب عنى لازم اوافق ان فى حد هيشاركنى فيهم مفيش حل تانى ,,
_ يعنى انتى حاسه ان دا حل مريحك؟
بصت "سميه" ل "نضال" وخبطت على صدرها ودموع نازله من عينيها :
_ نضال.. حاسه بوجع هنا هيموتنى
حضنتها "نضال" و"سميه" فى حاله انهيار من البكاء :
_ بس بس ,,انتى مش لوحدك انا معاكى ومش هسيبك انا معاكى ربنا هيهونها عليكى متخافيش ربنا هيهونها عليكى
"سميه" ودموعها نازله ومنهاره: مش عاوزه ابقى لوحدى مش عاوزه اعيش الاحساس دا تانى مش عاوزه
خلصت "سميه" قعدتها بعد ما هديت رجعت شقتها شافت "احمد" مستنيها :
_ كنتى فين وسايبه موبيلك هنا كده ..؟
_ كنت عند "نضال" كانت بتورينى ستاير الصالون الجديده
قام "احمد" وقرب اتجاهها وحضنها :
_ بعد كده موبيلك معاكى لانى بقلق عليكى يا "سميه"
ضمته "سميه" ودمعه نزلت من عينيها : حاضر ,,حاضر ,, !
مرت فتره والاوضاع استقرت وكانت "سميه" بتزور "مامت "احمد" و"مروه" و"يوسف" ومعاها هدايا ل "يوسف " كانوا الاول مستغربين رد فعلها لكن مع الوقت اتعودوا ,, و "احمد" كان بيصلح موقف زواجه وكدبه على "سميه" ب اهتمام زياده معاها خروج وهدايا واتصالاات كتيره وصلها احساس انه مستحيل ينساها ,, لكن مع الوقت بعد ما الموجه مرت "احمد" رجع زى الاول كان بيسيب "سميه" تبات لوحدها فى الشقه يومين فى الاسبوع وكانت راضيه وموافقه وكانت بتتجاهل تجاهل عيله "احمد" ليها لما تكون موجوده وسطهم والاهتمام اجمالا بيكون ل "مروه" و "يوسف" ,,كانت مبتشتكيش ولا بتتكلم ومتقبله الوضع وساكته ودايما مبتسمه مفيش حد حاسس بيها ولا حتى "احمد" كان يشوفها مبتسمه يبتسملها وبس ,, اليومين اصبحوا 3 ايام ثم اصبحوا 4 ايام ويومين فقط كان "احمد" بيكون فى البيت مع "سميه" وكان بيكون موجود ياكل وينام ,,كانت "سميه" بصعوبه كانت بتنام لوحدها كانت بتطلب من "نضال" حد من اطفالها يناموا معاها كونس وكانت" نضال" اوقات تخلص شغل وترجع ع عند "سميه" يسهروا وكانت بتنام معاها لكن لو صدف و"نضال" مش موجوده كانت مبتنمش غير تخاطيف وتمسك صورتها مع "احمد" وتتفرج ع صورهم مع بعض وتتفرج ع الافلام اللى شافوها مع بعض وكانت تتخيل "احمد" موجود وكانت بتنام ع مخده ع انها رجل "احمد" وتغمض عينيها ع التخيل دا ورغم غياب "احمد" الطويل كانت "سميه" مبتعترضش وساكته ,, !
فى يوم و "سميه" بتتعشى مع "احمد" ولاحظ سكوتها :
_ عملتى ايه انهارده فى الحضانه ؟
_ لا عادى الطبيعى
_امممم ,, طيب حاولى تاخدى اجازه شهريين من الحضانه
_ لي الاجازه الطويله دى ؟
_ علشان ناوى اصالحك ونسافر
فرحت "سميه" : هنسافر بجد ؟
_ ايوه فى مجموعه من البنك هيسافرو فى دوره تدربيه كده فى الفرع الرئيسى فى دبى ومش هسافر لوحدى اكيد ولا ايه ؟
فرحت "سميه": بجد ..هسافر انا وانت ؟
_ مش قولتلك هعوضك عن سفريه شرم اللى سافرتها مع يوسف
_ يعنى تعوضنى عن 3 ايام هتعوضنى شهريين
مسك ايديها وباسها : وهو انا عندى اغلى منك ؟
_ يوسف انت نسيت
ضحك" احمد": بتزنقينى علشان مش هعرف ارد ,,انتم الاتنين اغلى ناس عندى
_ مروه عارفه ؟
_ ايوه وقولتلها هسافر انا وانتى
_ طيب كويس علشان متزعلش
_ انتى بتفكرى فى زعلها غيرك كانت هتقول مقولهاش
_ لالا علشان متزعلش واللى مرضهوش ليا مرضهوش ع غيرى
_ماشى ياعم الحنين متقلقيش هى عارفه وراضيه ..
_ طيب قولى امتى علشان اظبطها مع "نضال ".
_ اوكيه
مر اسبوعين واتحدد موعد السفر وكانت "سميه" انشغلت فى اجراءات تجديد جواز سفرها وهى فى الجوازات وكانت فى منتهى السعاده وهى نازله اتصلت بيها "مامت احمد" وطلبت منها تزورها فى البيت ,, خلصت مشوارها فى الجوازات واتجهت على منزل حماتها بعد السلام والكلام :
_ خير يا ماما انتى محتاجه حاجه ؟
_ بصراحه يا حبيببتى محتاجه منك طلب وانا متاكده مش هتكسفينى
_ اكيد يا ماما مهما كان الطلب انتى عارفه مش انا بنتك
_ ماهو انتى علشان بنتى انا هطلب منك الطلب دا
ب ابتسامه وتلقائيه : اعتبريه اتنفذ
_ بجد..
_ ايوه طبعا
_ يعنى انتى موافقه متسافريش مع "احمد" دبى و"مروه" و "يوسف" يسافرو معاه ؟
الكلام كان مفاجئ ل "سميه" : ايه ..؟
_ اصل زى ماانتى عارفه "مروه " عندها مشكله فى ضهرها من وقت ما ولدت "يوسف" واخدت الحقنه فى عمودها الفقرى وهى بتشتكى من ضهرها والدكتور قالها على اسم دكتور تانى كان جى مصر زياره واتلغت وهيروح "دبى" فى الوقت اللى "احمد" هيكون هناك فيه وفرصه يشوفها ويكون معاها جوزها اقصد "احمد"
_ اه
_ هى مكسوفه تطلب منك الطلب دا
_ طيب مقالتش ل احمد ليه ؟
_ محروجه علشان عرفت انك انتى هتسافرى معاه خصوصا بعد انك مسافرتيش شرم وخلتيها هى تسافر بدالك ,,انا قولتلها "سميه" قلبها طيب وهتوافق اكيد علشان هى اكيد عارفه انك مسافره علاج مش تتفسحى ,,
ابتسمت "سميه" ابتسامه صغيره : ماشى
_ يعنى هتقولى ل "احمد" انك مش هتسافرى وهتخلى "مروه" تسافر معاه ؟
سكتت "سميه" لحظه :ع كلامك هى هتسافر علشان الدكتور مش تتفسح وان شاء الله اعوض السفر مره تانيه
_ انا قولت مفيش اعقل منك المهم هتقولى انتى ل "احمد" ؟
_ حاضر هقوله بس السفر الاسبوع الجى ومحتاجه تطلع جواز سفر
بسرعه ردت "مامت احمد" : ماهى عملته وجاهز
_ عملته وجاهز ..هى كانت متاكده انها هتسافر ؟
_ جارتنا كانت بتعمل جواز سفر للعمره وراحت معاها "مروه" وعملته احتياطى قلت ربنا يكرمها بعمره ولا حاجه
_ تمام ,,عاوزه حاجه تانى يا ماما ؟
_ الكلام دا بينى وبينك "احمد" نفسه ميعرفش علشان ميتخانقش مع "مروه" ويفتكرها هى اللى عاوزه تسافر وتيجى على حقك
ضحكت "سميه":حقى ..
_ اه يا حبيببتى كله الا الحقوق و"احمد" بالذات مبيحبش يجى عليكى ابداا لانه بيحبك
_ اعتبرى انى مجتش اصلا وانا هفكر فى طريقه هخليه هو اللى يقولها
_ تسلميلى يا حبيببتى
_ حاجه تانى ؟
_لا يا حبيببتى سلامتك وانا عارفه ان" احمد" هيسفرك سفريه مخصوص
ابتسمت "سميه": ان شاء الله
خرجت "سميه" ونزلت من بيت حماتها وركبت عربيتها وبعد ما كانت مبسوطه بالسفريه انها هتكون اخيرا مع "احمد" لوحدهم بعد فتره الغياب دى كله احلامها وتخطيطها اتبخر شغلت العربيه ومشيت واتاكدت حماتها انها مشيت ودخلت :
_ اخرج يا"احمد" مشيت خلاص
خرج من الغرفه "احمد":
_ سمعت بنفسك هى موافقه اهو ,,
قعد "احمد" وباصص ل مامته: تيجى منها احسن ما اقول انا دى رابع سفريه اوعدها بيها ومتسافرش معايا والمرادى كنت باكد عليها .
_ سميه طيبه مش بتشيل وغلبانه وبتحبك وهتعمل اى حاجه علشان تشوفك مبسوط وفعلا "مروه" مسافره علشان الدكتور وغير كده "سميه" سافرت كتير بره مصر لكن "مروه" كان اخيرها من البلد تيجى القاهره واول مره تسافر بره مصر واهو هتسافر انت ومراتك وابنك ولا انت موافق تبعد عن ابنك لمده شهريين
_ لا خالص دا انا كنت بفكر هعمل ايه فى غيابه
_ اهو يبقى معاك وتفسحه هو وامه
_ تمام .. انا خلصت ورق وجواز مروه وخليها تظبط نفسها بقى
_ ان شاء الله تسافرو وترجعوا بالسلامه يا حبايبى
سافر "احمد" وصلتهم "سميه للمطار وشافتهم وهما ماشيين مع بعض وهو حاضن "يوسف" ومروه ماسكه دراعه وقفت مكانها متحركتش فى اللحظه دى اتملكها أحساس غريب وموجع فى نفس الوقت ان الصوره اللى رسمتها بعمرها ولونتها بايامها بتخرج منها ,, واقفه ع حافه اطار الصوره بتقاوح وبتحارب علشان تكون داخل الصوره لكن كل حاجه حواليها بتدفعها بقوه تخرج منها .. رجعت "سميه" ع الحضانه" شافت بوكيه ورد محطوط وفيه كارت " الى اجمل عيون " مكنش فيه توقيع افتكرته من "احمد" ابتسمت وحطته فى الفازه ,, اتكرر فى الاسبوع مرتين موضوع بوكيه الورد وفى مره بتتكلم مع "احمد" عرفت انه مطلبش من محل ورد يبعت حاجه قالتله بقى جه غلط ,,استغربت "سميه" وسالت محل الورد عرفت ان الطلب بياخدوه من تليفون وطلبت الرقم ,, ومكنتش تعرف الرقم ,, تتصل بالرقم ميردش وطلبت من محل الورد ميبعتش ورد تانى لكن جالها ورد من محل تانى ونفس الجمله ,, كان "احمد" بيتصل ب "سميه لكن اغلب الوقت كانت هى اللى بتتصل به :
_ ايه يا حبيبى اخباركم ايه ؟
_ الحمد الله كلنا بخير وانتى
_الحمد الله ... وحشتنى يا احمد بقالك شهر بعيد عنى
_ وانتى كمان جدااا
لحظت "سميه" انه بيوطى صوته لما قالها "وحشتينى ":
_ هو انت فين يااحمد؟
_ انا بره فى عشا مع اصحابى
_ اصحابك بس
_ ها ..
_ اصحابك وبس ولا ومرتاتهم ولا خروجه رجالى بس
_ هو بصراحه واحده صاحبى عامل عزومه بمناسبه ذكرى زواجه وكلنا موجودين هنا
_ يعنى معاك مروه ويوسف ؟
_ ايوه معايا
ضحكت"سميه": طيب يا حبيبى انت محسسنى انها اسرار حرب
_ اصل كل ما تتصلى بيا تلاقينا بره
_ على فكره هى مراتك ودا ابنك وطبيعى يكونوا معاك اومال انت عاوز مين ؟
_ هيكون مين يعنى ؟
_ يعنى واحده اجنبيه كده كويس ان "مروه" معاك كده انا مطمنه ان عينك مش هتزوغ
ضحك"احمد": متقلقيش لبس نضاره شمس
_ يلا هسيبك مع اصحابك وابقى طمنى عليك
_ حاضر ,, ماما قالتلى انك كنتى عندها
_ اها كل يوم بخرج بدرى وبتغدى معاها واشوفها لو محتاجه حاجه بعملها
_ بس كده تعب عليكى الشغل وماما
_ ماهى مش راضيه تيجى تقعد معايا وانا مينفعش اسيبها لوحدها ومينفعش اسيب "نضال" لوحدها اعمل ايه ,, اهو ربنا بيعنى
_ مش عارف انا كنت هطمن على ماما ازاى من غيرك ؟
_ يا حبيبى مامتك دى امى انا انت ناسى
_ لا مش ناسى
_ طيب يلا علشان تقعد مع اصحابى ولما تيجى هنرغى كتيرررر
_ تصبحى ع خير
_ وانت من اهل الخير
قفل احمد وسميه وموابيلها رن رساله من رقم " مساء الخير ل اجمل عيون " اتصلت بالرقم مردش ,, انشغلت "سميه" مع الاطفال لتتغلب ع احساسها بالوحده لوقت رجوع "احمد" ,, لكن فى فتره غياب "احمد" واحساس "سميه" بالوحده شغلها الورد والرسائل ففى يوم طفل عندها فى الحضانه كانت بتقعد معاه وكان والده بيمر ياخده متاخر وكانت "سميه" بتكون قاعده معاه وعملت عيد ميلاد الطفل دى فى الحضانه ولحظت نظرات واهتمام والده ب "سميه" وان فى طلبات اعياد ميلاد عن طريقه ليها ,,, قبل رجوع "احمد" ب اسبوع وسط تجاهله ل "سميه" نسى عيد ميلادها وهى كالعاده قدمت عذر انه هيرجع يفاجئها ,, اتجهت للحضانه شافت بوكيه ورد وكارت "عيد ميلاد سعيد اجمل عيون " اتعجبت مين عارف تاريخ ميلادها خرجت تبص ع الاطفال شافت الطفل اللى كانت بتقعد معاه بيديها "هديه ":
_ ايه دى ؟
_ دى هديه بابى بعتها ليكى معايا
استغربت "سميه" : ل ايه ؟
_ هو قالى اول ما ادخل اديهالك
سابها الطفل ومشي يلعب مع اصدقائه ,, حطت العلبه ع المكتب ودخلت "نضال":
_ جيبالى هديه اخص عليكى عيد ميلادى لسه قدامه 7 شهور
_ وهجبلك هديه من دلواقتى ؟
_ اومال ايه دى عيد ميلادك صح جوزك الزهايمر راح وحس ع دمه وبعتهالك
_ كنت اتمنى لكن ولى امر طفل بعتهالى ومعرفش السبب ؟
_ طيب فتحتيها شوفتيها
_ لا طبعا ومش هاخدها
_ ليه ؟
_ بقولك من غير سبب ولا مناسبه وهعرف لما يجى ياخدها
مر الوقت وظهر والد الطفل رجل فى اول الاربعينات لابس بدله رمادى وشعر قصير وفيه شعر ابيض شافته "سميه" وبخطوات سريعه اتجهت اتجاهه:
_لو سمحت
_ ايوه ؟
_ اتفضل ( مدت ايديها بالهديه)
_ليه
_ هديه من غير مناسبه ومينفعش اخدها اسفه
_مش امبارح كان عيد ميلادك
اتفاجئت "سميه": حتى لو مينفعش اقبلها
ابتسم : اعتبريها عربون ؟
_ عربون ايه ؟
_ عربون اعجاب ,,ارجوكى متفهميش غلط انا اتمنى نكون اصحاب
_ هو حضرتك اللى كنت بتبعت المده اللى فاتت الورد
ابتسم : دا ابسط حاجه اقدر اعملها
_ نعم
قرب منها خطوه وبنبره هاديه : انا حاسس انك انسانه محترمه ومثقفه وعندك وحده عايشه فيها اسمحيلى اشاركك وحدتك وتشاركينى وحدتى
رجعت خطوه : وحده ايه ؟
_ عينيك بتقول انك لوحدك وخساره عيون بالجمال دا حد ميهتمش بيهم ويهملهم انا مبعاكسش لكن بمدح ابداع ربنا فى خلقه
اتوترت "سميه": حضرتك ايه اللى بتقوله دا ؟
_ انا بقول اللى حاسه ( مد ايده ) واتمنى تكون بدايه صداقه بينا
مدت "سميه" ايديها وحست بضغطه ايده ليها خليتها تتاخد وبصتله نظره عينيه حسستها انه اختراقها ولما باس ايديها ومشى اتبنجت وقفت مكانها متحركتش ,, جسمها ارتعش طريقه كلامه ونظرته ليها وترتها دخلت قعدت فى المكتب وفتحت العلبه وشافت قدامها خاتم الماس ,, ومعاه كارت (ل اجمل عيون شوفتها ) الكلام والموقف غير انها كانت ملاحظه نظراته ليها دايما دخلتها حاله مش فاهمها موابيلها رن بصت كانت رساله منه ( انا دورت كتير ملقتش غير الخاتم دا يليق ب اجمل انسانه شافتها عينيا واتمنى تكون عربون يليق بعلاقتنا ) جسم "سميه" اتوتر حطت العلبه فى شنطتها ورجعت ع البيت بتتصل ب "احمد" مبيردش اتصلت ب "مروه" سمعت صوت دوشه وكلمت "احمد" قالها ربع ساعه ويكلمها قعدت 3 ساعات مستنيه اتصال "احمد" لكن "احمد" كان رجع الفندق ونام ,,, حاله توتر سيطرت ع "سميه" موابيلها رن وافتكرت انه "احمد" وردت من غير ما تبص ع الاسم :
_ ايوه يا حبيبى
_ بجد
سمعت صوت مختلف بصت شافت انه رقم ولى امر الطفله :
_ انا اسفه مقصدتش
رد عليها وقاطعها : مش مهم حتى لو قصدتى دى حاجه تفرح وكل حاجه هتيجى بوقتها
بصت "سميه" ع الساعه كانت 2 بعد منتصف الليل :خير فى حاجه ؟
_ حبيت اعرف هديتى عجبتك ؟
_ مفتحتهاش علشان اعرف
_ اومال انا حاسس ليه انك فتحتيها
_ نعم ...لا مفتحتهاش
_ طيب سهرانه ليه لدواقتى ؟
_ علشان ..علشان مستنيه مكالمه
_ مكالمتى ؟
_ لالالا
_ بس متنكريش كنتى بتفكرى فيا زى ماانا كل يوم بفكر فيكى
_ ايه اللى حضرتك بتقوله دا ؟
_ من اول يوم شوفتك وانا غرقت فى عيونك خطفتنى بلونها الازرق قولت اكيد انتى مش انسانه انتى ملاك وسطينا وحقيقى حسدت جوزك عليكى لكن لما عرفت ان جوزك متجوز غيرك بصراحه مبيفهمش انه يسيبك ,, واحده بالجمال دا محتاجه معامله خاصه واهتمام تتعامل ملكه ...
كلام الشخص دا وطريقته الهاديه الناعمه افقد "سميه" الكلام وهوبيتكلم فجاءه "سميه" قفلت الخط رجع يتصل بيها تانى حست بخوف قفلت موابيلها وقعدت ع كنبه الليفنج ضامه نفسها وبتبص ع الموبيل ومسكت صوره "احمد" وحضنتها وبتردد " ارجع يااحمد ارجوك ارجع متسبنيش لوحدى "هى متوتره وضربات قلبها زادت من الخوف وهى بتبص حواليها فى الشقه ,,سمعت الفجر قامت اتوضت وصلت ودعت ربنا وفتحت فى العياط وهى بتدعى ,,, منمتش طول اليوم لتانى يوم لبست ونزلت الحضانه وكان ولى الامر الطفل وصلها وبيقرب من "سميه" ومبتسم وبصوت هادى :
_ صباح الخير
بصتله "سميه" بملامح حاده ونبره حاده : لو سمحت مينفعش تقرب كده واحترم المسافه اللى بينا
بيقرب منها : مالك ما احنا ...
قاطعته : احنا .. احنا ايه ,, احنا مفيش حاجه بينا تسمح انك تتكلم معايا كده ( طلعت العلبه من الشنطه وحطتها فى ايده ) ولا تسمح انك تهادينى هديه بالشكل دا علاقتنا انا مديره الحضانه اللى ابن حضرتك بتدرس فيها غير كده مفيش مجال لتعامل عندك شكوى او طلب اتفضل اتكلم مع المشرفين مش لوحدى اللى موجوده هنا ,,
_ اتفاجى بكلامها ونبرتها الحاده :ومتبعتش ورد هنا تانى ولا تبعت اى حاجه اصلا ورقمى متتصلش به تانى لا بدرى ولا متاخر فى حاجه تخص ابن حضرتك فى رقم الاداره هنا اتصل به وقول اللى انت عاوزه غير كده غير مسموح ولو حصل وعديت الخط دا هشتكيك ب انك بتضايق واحده متجوزه ,, اعتقد وجهه نظرى وصلت بعد اذنك
ارتاحت "سميه" لما اتكلمت معاه ورجعت الهديه مسحت الرساله وعملت ل رقمه بلوك وحست انها احسن لان كان جواها احساس انها كانت هتعمل حاجه غلط ,,,, اتحدد يوم رجوع "احمد" اتجهت على المطار وكانت فى انتظارهم وكانت فى منتهى الفرحه انها هتشوف احمد واول ما شافته جريت اتجاه وحضنته :
_ وحشتنى اوى اوى يا احمد
_ وانتى كمان اكتر
انتبهت ل "مروه" ويوسف كان نايم :
_ حمد الله على سلامتكم يا مروه يارب تكون سفريه حلوه ورجعتى احسن
ابتسمت "مروه": الحمد الله
ركبوا العربيه ورجعتعلى البيت لكن احمد مرجعش معاها قالها تانى يوم هيكون موجود يتعشى معاها ,, تانى يوم اخدته اجازه ووضبت البيت وجهزت العشا وكانت الساعه 10 و"احمد" لسه مظهرش وموبيله مبيردش عليه ,,الساعه 12 واحمد مظهرش اتصلت على مووبيل "مروه" كان مقفول ,, اتصلت ب مامته وردت :
_ سورى يا ماما انا كلمتك متاخر
_ لا يا حبيببتى انا صاحيه اصلا
_ هو "احمد" عندك ولا بره موبيله مبيردش عليه ؟
_" احمد" من بعد ما اتغدى دخل نام وقال محدش يصحيه وباين عمل موبيله سيلنت تحبى اصحيه
حاولت متبينش حاجه : لا سبيه نايم انا هكلمه بكره
_ طيب يا حبيببتى تصبحى على خير
_ وانتى من اهل الخير
قفلت الموبيل ورددت فى حاله انكار : اكيد راحت عليه نومه وميقصدش اه راحت عليه نومه
_بهدوء شالت الاكل ودخلت تنام وزى كل ليله نامت ودموعها سبقاها ,,,
تانى يوم اتصل بيها "احمد" وكانت مستنيه يقولها انه راحت عليه نومه لكن اللى صدمها انها سمعت منه انه نسى انه وعدها انه هيروحلها ,,رده عليها سكتها وقفلت معاه .. !
مر على رجوع احمد شهرين والاوضاع هى هى متغيرتش ,, فى يوم كانت معزومه عند مامت احمد لحظت معامله خاصه ل "مروه" وعرفت انها حامل ومكنوش راضيين يقولو ل "سميه" ,,اتكلمت مع "مروه" شويا وباركتلها وشويا خرجت "سميه" واستاذنت ونزلت ركبت عربيتها ومشيت بيها وهى مش حاسه هى رايحه فين ووقفت فى وسط الطريق ودموعها خانتها ... !
مر شهور الحمل وكان اغلبها "احمد" عند "مروه" مش سايبها و"سميه" ساكته ,, ولدت "مروه" وكانت بنوته وكانت فرحه الدنيا مش سايعه "احمد" ومن وقت ولاده البنوته و"احمد" انشغل واهتم بيها وب" يوسف" وبيقضى معاهم اغلب وقته وكان بينسى مناسبات كتير ل "سميه" عيد ميلادها وتاريخ سنويه مامتها كان بيروح معاها المقابر وبعد التغييرات بتروح لوحدها واى حفله كانت تستناه كان بيتاخر او مبيجيش ,,, !
مر على زواج احمد من مروه 4 سنين وفى خلال ال 4 سنين مع مرور الوقت" احمد" اختفى من حياه "سميه" والاكتر اوقات احتياجها له وهى وحيده واكتر وقت كان بيوجعها الالم اكتر لما تكون مريضه وهو مبيهتمش وبيسيبها لوحدها ,,ففى يوم اتعرضت لنزله برد شديده وكانت "نضال " مش موجوده ,,اتصلت "سميه" ب "احمد" :
_ احمد ,,
_ ايوه يا سميه كنت لسه هكلمك
بنبره تعب : احمد ,, انا تعبانه اوى
_ مالك ,,ايه حصل
_ باين اخدت دور برد بس جامد ممكن تيجى
_ اجى ...
اتفاجئت من رده : ايوه تيجى انا لوحدى ونضال مش هنا وانا مش قادره
_ اصل.. ال .. بصى هجيلك متاخر ماشى
_ متاخر ليه ..؟
_ انهارده استشاره ياسمين وانا رايح مع مامتها
_ طيب سيب مروه معاها دى استشاره
_ لا مينفعش انا عاوز اطمن عليها بنفسى ,, اخلص واروحهم واجيلك
_ والدكتور الساعه كام ؟
_ ميعادها الساعه 9
بصت "سميه" لساعه كانت 4 العصر : ياااه 9 هتخلص وهتيجى امتى ؟
_ ماقولتلك يا سميه هخلص واجيلك انتى نامى وارتاحى واتصلى بالصيداليه يبعتولك اى حاجه للبرد لغايه ما اجى دور بسيط وهيعدى متقلقيش
_ احمد ..
_ باى دلواقتى لانى بسوق
_ طيب تعالى دلواقتى نص ساعه وامشى
_ معايا حاجات طلبوها هوديهالهم وانا اصلا مقرب من البيت خلاص .. متقلقيش انتى ومتخافيش دور برد بسيط وانتى قدها يا حبيببتى ,, خدى العلاج لما تطلبيه وادفى وهتبقى كويسه
_ ماشى
قفلت "سميه" مع "احمد" واحساس الوجع زاد لكن مش من نزله البرد لكن من احساسها انها لوحدها فعليا ,, اتصلت بالصيداليه فعلا وطلبت ادويه وبالعافيه فتحت الباب واخدتهم ورجعت ع السرير من تعبها نامت صحيت على وجع فى معدتها وسخونيه بصت على الساعه كانت 11 بليل و"احمد" مرجعش لسه ,, مكنتش قادره تقوم وكانت دموعها نازله من الالم فى معدتها والترجيع واعصابها مش قادره تتمالكها وبتقع مسكت موابيلها واتصلت بجارتها فى الدور الاول تطلع ليها وفتحتلها ووقت اغمى عليها بسرعه لحقتها جارتها واتصلت بالاسعاف وصلت واخدوها المستشفى وكانت فى حاله مرزيه جدااا حمى شديده مع فيروس شديد فى معدتها وهبوط فى الدوره الدمويه ,, قضت يوم كامل فى المستشفى وهى مش حاسه بحاجه وفتحت عينيها شافت "نضال" قدامها :
_ سميه .. انتى كويسه يا حبيببتى
_ نضال ..
_ متصلتيش بيا ليه كنت جتلك ليه تسكتى على نفسك كده
بنبره مرهقه : مكنش ينفع انتى عند حماتك تعبانه وقاعده معاها مينفعش تسيبها وتنزلى
_ ملكيش دعوه انتى ,, كتر خيرها صفاء
_ احمد فين ؟
سكتت لحظات "نضال": احمد .. انا مشفتوش وموبيله مقفول
_ مقفول ..
_ اها ..استنى هجرب دلواقتى كده
بتتصل "نضال" جمع الرقم ورد وقالتله انها فى المستشفى وفى خلال ساعه كان قدام "سميه"
_ سميه .. مالك يا حبيببتى بس
دموع "سميه" خانتها : كنت هموت يااحمد وانا لوحدى
باس ايديها : متقوليش كده ,, انا كنت جايلك امبارح بس اتاخرنا عند الدكتور وموبيلى فصل شحن ومعرفتش اكلمك ,,اتصلت على البيت لما رجعت ومردتيش قولت انتى نايمه بلاش اقلقك انا كنت هجيلك انهارده
نضال بنبره خنقه : الحمد الله لحقتها صفاء حالتها كانت بتتدهور
_ الحمد الله ,,,انتى احسن دلواقتى صح
هزت "سميه" راسها : الحمد الله
وقف "احمد": انا هروح اطمن من الدكتور ولو فى خروج هخلص الاجراءات
باس راسها ومشى بصتلها "نضال": انتى مستحملااه على ايه
سكتت "سميه" ,, خلص اجراءات المستشفى وخرجوا على البيت وقعد "احمد" مع "سميه" فى شقتها يومين من غير ما يروح بيته التانى ,, لكن كان موجود ومش موجود دايما بيتكلم فى الموبيل مع مروه ومع اولاده يا بيخلص ايميلات شغل ومبيتكلمش غير قليل اوى مع "سميه" يعتبر كانت حاسه انها مش موجوده ,,,, اتحسن حالتها ورجع الوضع زى ماهو نزلت هى الشغل وهو رجع ل اولاده وانشغالاته لكن اهتم بالمكالمات لكن كانت مجرد سلامات وزيارات قليله .يوم وهى و"نضال" قاعدين فى الحضانه دخلت عليهم صديقه ليهم اسمها " ايمى " وكانت متغيره :
_ مالك يابنتى ؟
_ انا تعبانه اوى ومش عارفه اعمل ايه
_ خير مالك ,,جوزك عملك حاجه ولا اهلك ولا ايه ؟
_ انا حاسه انى مظلومه
_ مظلومه فى ايه ؟
_ "توفيق" بعد ما كان بيقعد معايا اكتر ما كان بيقعد مع مراته الاولى دلواقتى بقى يقعد معاها هى وعيالها اكتر معانه اتجوزنى علشان بيحبنى وقالى انى غيرها وليا مكانه مختلفه عنها عنده ,,اتغير معايا ومش قادره اشتكى ل اهلى لانهم كانوا مش موافقين وانا صممت ومش عارفه اعمل ايه ؟
ادخلت "سميه" وبنبره حاده :
_ انتى اللى ظلمتى نفسك مش هو اللى ظلمك
بصولها الاتنين وكملت كلامها :
_ ايوه انتى اللى ظلمتى نفسك لانك انتى اللى اختارتى واتمسكتى ب اختياراتك مع علم اهلك والظروف بتقولك انه اتجوزك علشانه ووهمك انه بيحبك وانتى حبتيه ووافقتى على انك تكونى التانيه ومع الوقت وصلتى لقاع وهو ولا بيفكر انتى تعبانه ولا مخنوقه ولا حاسه ب ايه ولا ايه اللى ممكن يحصلك وكل دا علشان تنازلاتك اللى ملهاش اخر اللى انتى عملتيها ب ارادتك هو مغصبكيش عليها ,, فطبيعى جداا هيهملك ويركنك ع الرف لغايه ما يفتكرك ويحتاجك وهيجيلك ساعتين يرضى نفسه ويرجع للى عاوز يقعد معاها ..
_ بس هو بيحبنى ومتاكده
_ او عارف انك ملكيش غيره وانك سلمتيه كل حياتك ومتاكد انك مش هتسبيه
_ انا استحملت كتير علشانه ومقصرتش معاه فى حاجه
_ والتانيه مقصرتش معاه فى حاجه بالعكس اضافه ليها عندها اولاد وانتى لا ومع ذلك حبك واتجوزك عليها
_ اومال ايه اللى بيحصل ..
_ اللى بيحصل هو بيفضل ايه ,,هو عاوز مين معاه رغبته بتحدد الاتنين موجودين لكن مين اللى عاوز اقعد معاه واقضى وقتى معاها هنا بيبقى ليه حريه الاختيار مش انتم ,, انتم فى انتظاره لانكم اختارتكم تكونوا مكان اختيار وب ارادتكم وهو مأجربش حد فيكم بالعكس سايبكم ع حريتكم ..
_ بس انا تعبت
_ اتحملى نتيجه اختيارك اللى حاربتى علشانه مش عاوزه قدامك فرصه واجهييه مع العلم انه مش هيتغير لانه لو بيفكر فيكى مكنش هيسيبك لوحدك فى ضلمه تحيطك من كل اتجاه بتحاربى مجهول وضغوظات خارجيه عاوزه اقولك ملهاش علاقه انتى الاولى ولا التانيه الحكايه هى حكايه هو فضل مين ع مين بعيد عن الترتيب ,, ترتيب الافضليه عنده مختلف وبيتعامل ع اختياره زى ما انتم اختارتكم انكم تكونوا انتى التانيه وهى الاولى ,, كل واحد ب ايده بيختار مكانته
_ يعنى اتكلم معاه ..
_ شوفى الاول انتى عاوزه ايه الاول هتقدرى تبعدى عنه وتنفصلى وتنقذى نفسك ولا خوفك من الوحده هيخليكى تكملى فى وضع مخليكى تحت تحت خالص فى القاع ,,القرار ليكى ؟
قامت "سميه" ولحظت "نضال" نبرتها وانها متغيره ومعرفتش تتكلم معاها وقالت فى سرها " انتى بتقوليلها الكلام دا ولا بتقوليه ل نفسك يا "سميه" ... بعدها بفتره قصيره و"سميه قاعده بتلعب مع الاطفال فى الحديقه كان فى طفله اسمها "هديل" كانت قريبه ل "سميه" وحبيتها جداا فكانت "هديل" بتقول ل "سميه" يا ماما وكانت "سميه" بتفرح بالكلمه جدااا ,, ففى يوم وهى بتلعب مع الاطفال فى الحضانه والده "هديل" دخلت وملامح وجهها كلها غضب وبنبره حاده : انتى اللى اسمك "سميه"
اتفاجئت "سميه" من الطريقه واللهجه الحاده قدام الاطفال ,, قامت وقفت وردت بهدوء :
_ ايوه انا ..
_ ممكن اعرف ايه اللى عملتيه دا
نبره صوتها العاليه والحاده خوفت الاطفال ولفت "نظره سميه" بصتلهم وخلتهم يكملو لعب وطلبت من والده الطفله تدخل معاها المكتب :
_ اولا انتى فى مكان شغل وفى اطفال مينفعش صوتك يعلى كده قدامهم يخوفهم ويربكهم ,, ثانيا انا مش فاهمه سبب دخولك الهجومى دا ,,انا عملت ايه وانتى مين ؟
_ انا مامت هديل الطفله اللى كل يوم باباها يجبها ليكى هنا علشان تخليها تقولك يا ماما
_ اخليها تقولى يا ماما .. انا مطلبتش منها تقولى كده هى من نفسها قالتها
_عاوزه تقنعينى طفله 4 سنين هتفكر وتقرر لوحدها ؟
_ اه طبعا عادى ,,
دخلت "نضال" على الصوت العالى :
_ خير يا فندم فى ايه صوتكم عالى ؟
بتشاور على "سميه": المدام بتخلى بنتى تقولها يا ماما وبتطلب مع باباها انه يتجوز ماما سميه لانها بتحبها وعاوزاه تعيش معاها ,, هو احنا بنجيب اطفالنا هنا علشان تكرهوهم فينا وتحببوهم فيكم .. مش مشكلتى انا انها مبتخلفش ومعندهاش اطفال تروح تسرق اطفال غيرها
الكلام سمعته "سميه" اتصدمت هى و "نضال" وقبل ما ترد "نضال " ردت "سميه " بنبره حاده :
_ انا اه ربنا مرزقنيش ب اطفال لكن لو كان فى اطفال كنت هحبهم وههتهم بيهم وهيبقوا اولوياتى مش ارمى مسؤليتهم على باباهم واهتم بنفسى انا ,, مش مشكلتى ان بنتك مبتحبكيش بسببك بسبب بعدك عنها واهتمامك بنفسك عنها طبيعى انك تترمى فى حضن اى حد تانى بيحبها وتلاقى معاه الحنيه والاهتمام والحب غيرك وتكون عاوزه تعيش معاه ,, بنتك لما قالتلى يا ماما قالتهالى لانها قالتلى انا بحبك اكتر من ماما اللى فى البيت اللى مبشوفهاش غير بليل واغلب الوقت يا خارجه يا ماسكه الموبيل بتتكلم مع اصحابها لا بتلعب معايا ولا بتتكلم معايا زيك ,, انتى السبب فى بعد بنتك عنك مش انا ,, هى لو لاقيه الحب منك مكنتش دورت عليه عند غيرك ,,
_ انتى بتتكلمى ليه كده معايا
_ علشان انبههك على نعمه ربنا ادهالك وانتى بغبائك بتهمليها ومفكرتيش مجرد التفكير انك غلطانه بسرعه رميتى الغلط على غيرك ,, حاسبى نفسك الاول قبل ما تحسبى غيرك ,, وللعلم طول ما "هديل " هنا انا هخليها تقولى مامى براحتها ولو حسيتى بغيره منى حاولى اكسبيها لحضنك تانى بدل ما تكبر وتحس انها عايشه مع انسانه غريبه عنها وجوزك يسيبك وانتى هتكونى السبب ,,
اتحركت "سميه" اتجاه الباب ورجعت تانى :
_ وبعد كده لما تيجى هنا المكان له احترامه وفى اطفال ناس تانين اهلهم بيحبوهم وبيخافوا عليهم وطبيعى احنا مش هنسمح انهم يسمعوا ولا يشوفوا اللى حصل دا تانى ,,
خرجت "سميه" وحاولت تهدى واتكلمت "نضال" مه والده الطفله وخرجت ل "سميه"
_ ايه يا سمسم مالك ؟
_ مفيش
_مش ملاحظه انك بقيتى شويا اجرسف وبتتعصبى بسرعه فى حاجه موتراكى
_انا راجعه ع البيت مش قادره اقعد
_ طيب قومى انتى
وهى ماشيه احمد اتصل بيها قالى هيجى يتغدى معاها لكن هيبات عند مامته معرفتش ترد وقفلت .. مشيت "سميه" واتجهت على بيتها وابتدت تجهز الغدا واحمد من النوادر حضر قبل ميعاده وقعدوا يتغدوا و"سميه" ساكته واحمد بياكل ,,بصتله "سميه" بنظره تعمق :
_ احمد
_ ايوه يا حبيببتى
_ انا عاوزه اطلق ...!
_________________________________
يتبع