(12)
“ رجع "هشام" لندن وهو هناك اتصلت عمته "رجاء" وعزمته ع الغدا وهما قاعدين بعد الغدا بصت ل بنتها "رانيا":
_ ايه يا "رانيا" ما تقدمى الشاى لخطيبك (بصت ل هشام) هشام
اتفاجئ "هشام" بكلامها وبصلها : خطيبها ...!
ضحكت "رجاء" ع ما سيكون يعنى متتخضش كده
_ نعم
_ وهو انت هتلاقى احسن من "رانيا" بنت عمتك لحمك ودمك فين ؟
_ لا طبعا مش هلاقى علشان كده ان شاء الله ربنا هيرزقها بالاحسن منى
بصتله "رجاء" ب استغراب : وانت لا ليه ؟ حاطط عينك ع حد ؟
_ لا حد ولا سبت ,,انا بفكر دلواقتى فى مستقبلى انا اخر سنه لسه مخلصتش دراستى وهشتغل واثبت نفسى وبعدين هبقى افكر فى الجواز ,,اخر حاجه هفكر فيها
قربت منه وبصتله فى عينيه : عينى فى عينك كده ان دا اللى فى دماغك
بصلها "هشام" وغمزلها : ايه رايك فى عنيها حلوه صح
رجعت بضهرها ع الكرسى : اه ياابن "رافت" مبعرفش اخد منك جمله مفيده
_ وابن "جلال" و"سميه"
بصتله"رجاء": لكن اللى خلفك "رافت" و "هبه" امك
بصلها بنظره تحدى : لكن اللى ربانى بابا "جلال" وماما "سميه"
_ ماشى يا ابن "جلال" و "سميه"
ضحكك "هشام" وبصلها: بصراحه يا عمتو كده انتى ليه مبتحبيش ماما "سميه" ؟
_ لانها ضحكت ع عمك ورسمت دور الطيبه واستغلته
_ ازاى ؟
_ يعنى مصاريف الدار وقولنا "هدى" وكان المصاريف ااقل من كده لكن ليه نتلزم بمصاريف الاطفال اللى بيخرجوا من الدار ل دار تانيه وكمان فيلا الشيخ زايد ,,ازاى فيلا فى المكان دا تعيش فيه مجموعه بنات لا ليهم اصل ولا فصل , زادت حمل عمك وفوق كل دا مبتخلفش يعنى ملهاش لازمه فى حياتنا ,,
_ هو انتى ليه بتجمعى ,, نلتزم بمصاريف وحياتنا ,, ع حد علمى ان اللى بيصرف كان بابا "جلال" من فلوسه
_ هى فلوسه لوحدها احنا كمان لينا فيها وانت كمان ليك فيها
_ مش اتعملت ب فلوس بابا "جلال" و بابا اخد نصيبه وبقت الشركه صافى ل "بابا جلال" معرفش انك ليكى فى فلوسه
_ ليه مش انا اخته ولا حد غريب ,, انا اولى من "سميه" والعيال اللى عمالين يسحبوا منه فلوس كده ..
لاحظ "هشام" نبره الطمع والغيره من عمته : عموما دى فلوسه وهو حر فيها ان شاء الله يعملها قراطيس لب احنا ملناش دخل
_ اها ,,انت هتقول ايه يعنى غير كده ماهو انت تربيتهم ,,, (هدت نبرتها) يا "هشام" يا حبيبى بعد عمر كل دا هيكون ليك لوحدك حافظ عليه ,, وفى المستقبل اختار صح اللى تشاركك حياتك وتحافظ ع فلوسك واللى دايما عينها مليانه وشبعانه هتكون امان ليك
لاحظ "هشام" كلامها عن "رانيا : لما اوصل لمرحله الجواز يحلها ربنا وقتها لكن لو اتجوزت هختار اللى قلبى اختارها حتى لو مفلسه
_ انت فى دماغك حد يعنى ؟
_ حد مين
_ يعنى تكون اتعلقت ببنت من بنات فيلا الشيخ زايد ماهو انت اغلب وقتك هناك معاهم
_ هما اخواتى وانا اخوهم ,, وبعدين لو فكرت هيحصل ايه هما مش بنادمين زينا ولا ايه
اتغيرت ملامحها وبنبره حاده : انا مش هسمحلك تكرر غلطه عمك "جلال" تانى يا "هشام" فاهمنى ,,
لاحظ "هشام" نبره تهديد من عمته ,,تجاهلها ورجع ع شقته واتكلم مع "تميمه وقفل ونام ....!
مر سنتين وخلص "هشام" دراسته ورجع ع مصر واستلم الشغل فى الشركه وكان كله حماس ,,نزل اول يوم كان فى الشركه مع "جلال" وكان" جلال" سعيد جداا بوجوده معاه و"سميه" سعيده انها شايفه امنيه "جلال" بتتحقق وان "هشام" معاه فى الشركه وفى نفس الوقت خلصت "تميمه" جامعتها ,,وفى يوم خرج "هشام" من الشركه اتجه على بيت البنات وطلب بيتزا وقعدوا ياكلوا وكانت معاهم "سميه :
_ كل مره تكلفونى كده ما تتعلمى يا "نرمو" البيتزا واعمليها
ضحكت "نرمين": ماهو بصراحه البيتزا لما نتعزم عليها طعمها بيكون احلى ولا ايه يا بنات
ردوا البنات : ايوه طبعا
بص حواليه :فين "توما" و ماما
شاورتله "نرمين" ع الحديقه فقام وقف وشافهم قاعدين جنب بعض :
_ ها يا "تميمه" فكرتى هتعملى ايه ؟.
_ لا لسه مش عارفه ,,انا تركيزى كله منحصر فى الرقص
_ طيب ايه اللى بتحبيه غير الرقص
_ هو مفيش غيره
_ طيب خدى وقتك واللى انتى عاوزاه قوليلى عليه ومعاكى فى قرارك مهما كان
ابتسمت "تميمه": بجد مش عارفه من غيرك كنت هعيش فى الدنيا دى ازاى ؟
ب ابتسامه طبطبت ع ايديها : هتعيشى يا "تميمه" سواء بيا او من غيرى طول ما فى نفس داخل وخارج منك يبقى هتعيشى ,, احنا بنقابل الناس فى حياتنا علشان نتعلم ازاى نعيش فى الدنيا مش علشان نعيش فى الدنيا ولان طبيعه الانسان مش دايم سواء مشاعر او وجوده لكن البصمه اللى بيسيبها فى حياتنا هى اللى بتقوينا ,, احنا مراحل فى حياه بعض ومفيش مرحله تستمر مده اطول ,,, اعتمادنا على نفسنا بيوفر كتير علينا فى اننا نعيش لما بنكون لوحدنا ,, فاهمانى ,, قوى نفسك بنفسك متستسلميش ابدا
حضنتها "تميمه" وحست بتحفيز من كلام "سميه" وابتسم "هشام" وفكر ازاى يقدر يساعد "تميمه " ...!
قعدت "تميمه" فى البيت فتره من غير شغل كل اللى بتعمله بترقص بس فى ملجاءها خلف البيت ,, ففى يوم فى بنت من البنات اتقدملها زميل ليها فى الشغل وقابل "سميه" و "جلال" واتفقوا ع كل حاجه واتحدد الفرح بسرعه ,, وقبل الفرح ب ايام بسيطه قعدوا البنات مع بعض وشافتهم "سميه" قبل ما تمشى :
_ بتعملوا ايه كده لمتاخر انا افتكرتكم نمتو ؟
ضحكت "نرمين": بنحاول نثقف اختنا العروسه المقبله ع حياه زوجيه
ضحكت"سميه": وازاى هتثقفوها هو انتم اتجوزتوا وانا معرفش
قعدت "سميه": مينفعش تاخدى نصيحه من اشخاص مجربوش التجربه ولا انك تعتمدى ع انك تجربتك هتكون زى غيرك ,,كل شخص وله تجربته الخاصه اللى غالبا بتكون مختلفه كليا ,,,
ابتسموا البنات وبصت "سميه" ل "فريال ": مبسوطه ب اختيارك يا "فريال" ؟
_ جداا يا ماما
_ شوفتى بقى لما قولتلك مينفعش تزعلى ع تجربه فاشله وان شاء الله هيعوضك ربنا ب حاجه احلى
ردت بنت : بس دى كانت بتحبه يا ماما 4 سنين الجامعه مرتبطه ومستحملااه
ردت بنت تانيه: هى اختارت غلط
ردت عليهم "سميه": وكانت هتعرف ازاى اختارت غلط من الاول ,, الغلط هو الاستمرار فيه مش اختياره
_ ازاى ؟
ب ابتسامه : طبيعى تنجذب لشخص وتحبه والبدايات بتكون جميله ولطيفه ومش باين اى حاجه تانيه غير كده ,, لكن بعد فتره لما تحس ان العلاقه دى بتضرك اكتر ماهى بتفيدك تبقى غلط ..
سكتوا البنات وكملت "سميه":
_ ببساطه لما تحب وتحس انه مستقوى عليك ,,متفضلش ضعيف بيجى عليك وانت ساكت خايف تخسره,,متفضلش تسمع فى كلام يوجعك ومش قادر ترد وبتبتسم وقلبك يوجعك ,,متفضلش شايف الاهمال وسوء المعامله وتقدم له اعذار كدابه ,,متفضلش توجع فى قلبك مع حد مش حاسس بك وتقول مش قادر ابعد علشان بحبه ,, لا انت تقدر,, احساسك دا لانك سلمت انه كل حاجه فى حياتك وانت ولا
اى حاجه فى حياته ,, وقتها لازم تاخد قرار لا راجعه فيه وابعد عنه ,, بكررها ابعد عنه ,, لو بعدت شويا بقرار انك مش هترجع تانى حياتك تبقى احسن كتير ,لان ببساطه انت مينفعش تكون مع حد مش عايزك مستغل عواطفك واحتياجك ومستغل حبك وضعفك ,, هتحس بضعف وقت القرار حاول تستقوى ع قد ما تقدر علشانك,, ببساطه اوعى تبين ضعفك لحد بيستغلك و بيستقوى عليك لانه هيدوسك وهيقول عادى ماهو انا مضربتكش على ايديك تكون معايا لانك معاه بمزاجك وارادتك ,,نحسن اختيار حياتنا ,,نحسن اختيار شريك حياتنا ,,العمر بيمر ومنخليش المر فيه اكتر من الحلو ..!
_ هو الحب ايه ؟
_ الحب احسن حاجه فى الدنيا واقسى حاجه فيها ,,, بمعنى اتنين اختاروا يرتبطوا ببعض دا معناها ان مشاعرهم دابت فى بعض واصبحت حاجه واحده ,, رغم اجسادهم متباعده وكل واحد فى مكان بعيد و بيفصلهم الاالاف الاميال لكن حاسيين ببعض ,,طول الوقت بيفكروا ببعض وبيسالو ع بعض حتى لو سؤال بسيط فى وشوش الناس شايفين حبيبهم ,,بيشتاقوا لبعض ,, الاتنين بيوصلوا لمرحله انهم كيان واحد لكن فى جسدين منفصليين ,, ولما بيتقابلوا بعد مده غياب الحاله بتكون امتزاج بين مشاعرهم ووسيله التعبير عنها جسمهم لما يمسك ايدك ويضمها او يضمك حبيبك بتحس انك دبت فى حضنه وبتكون رافض تسيبه بعد ما قابلته مبتحتجش لكلام تقوله احساسك هو اللى هيعبر,,اللقاء هنا مبيكونش بين جسدين لكن بيكون لقاء بين روحين اكتملوا لما اجتمعوا مع بعض وهى دى السعاده ,, ,والقاسى فى الحب انك تفقدى الاحساس دا ,, ودا بيكون الوضع بين المرتبطين والمتزوجين لما بيتجوزوا مينفعش يتغيروا لانهم اختاروا بعض لكن لما طرف مشاعره مبتتحركش اتجاه الطرف التانى وبيكون جسد خالى من مشاعر وقتها الحب بيكون انتهى او اتبخر للاسباب كتير اهمهم الاهمال وقتها مينفعش يكملوا مع بعض حياه عباره عن علاقه جسديه خاليه من مشاعر فالافضل الانفصال ,, الانفصال وقتها بيكون بعيد عن اى اسباب ماديه بيكون اساسه انتهاء مشاعر الحب بينهم اللى هو اساسا اساس بدايه العلاقه ,, وللاسف فى علاقات بتستمر تحت ضغط وخوف من المجتمع والوحده والتعود ودا غلط لان العلاقه اللى مفيهاش مشاعر بتكون علاقه خاليه من روح ,,!
ابتسموا البنات لكلام "سميه" وهى بتتكلم بسعاده : ولو واحده فيكم مرت بتجربه وفشلت فى حياتها دى مش نهايه الدنيا بالعكس كل ازمه بتكون قوه تدفعك للاستمرار فى حياتك بتقويكم لنفسكم ,, اختاروا حب يكون فى حياتكم قوه ميكنش ضعف يدمركم ,, وقبل ما تختاروا شريكم حبوا نفسكم متستنوش حد يحببكم فيها ...!
خلصت "سميه" القاعده والبنات كانوا مبسوطين بكلام "سميه" وهى خارجه مسكت الموبيل ولسه هتتصل ب "جلال" شافت رساله منه "وحشتينى " ابتسم ورجعت ع البيت ...!
“ رجع "هشام" لندن وهو هناك اتصلت عمته "رجاء" وعزمته ع الغدا وهما قاعدين بعد الغدا بصت ل بنتها "رانيا":
_ ايه يا "رانيا" ما تقدمى الشاى لخطيبك (بصت ل هشام) هشام
اتفاجئ "هشام" بكلامها وبصلها : خطيبها ...!
ضحكت "رجاء" ع ما سيكون يعنى متتخضش كده
_ نعم
_ وهو انت هتلاقى احسن من "رانيا" بنت عمتك لحمك ودمك فين ؟
_ لا طبعا مش هلاقى علشان كده ان شاء الله ربنا هيرزقها بالاحسن منى
بصتله "رجاء" ب استغراب : وانت لا ليه ؟ حاطط عينك ع حد ؟
_ لا حد ولا سبت ,,انا بفكر دلواقتى فى مستقبلى انا اخر سنه لسه مخلصتش دراستى وهشتغل واثبت نفسى وبعدين هبقى افكر فى الجواز ,,اخر حاجه هفكر فيها
قربت منه وبصتله فى عينيه : عينى فى عينك كده ان دا اللى فى دماغك
بصلها "هشام" وغمزلها : ايه رايك فى عنيها حلوه صح
رجعت بضهرها ع الكرسى : اه ياابن "رافت" مبعرفش اخد منك جمله مفيده
_ وابن "جلال" و"سميه"
بصتله"رجاء": لكن اللى خلفك "رافت" و "هبه" امك
بصلها بنظره تحدى : لكن اللى ربانى بابا "جلال" وماما "سميه"
_ ماشى يا ابن "جلال" و "سميه"
ضحكك "هشام" وبصلها: بصراحه يا عمتو كده انتى ليه مبتحبيش ماما "سميه" ؟
_ لانها ضحكت ع عمك ورسمت دور الطيبه واستغلته
_ ازاى ؟
_ يعنى مصاريف الدار وقولنا "هدى" وكان المصاريف ااقل من كده لكن ليه نتلزم بمصاريف الاطفال اللى بيخرجوا من الدار ل دار تانيه وكمان فيلا الشيخ زايد ,,ازاى فيلا فى المكان دا تعيش فيه مجموعه بنات لا ليهم اصل ولا فصل , زادت حمل عمك وفوق كل دا مبتخلفش يعنى ملهاش لازمه فى حياتنا ,,
_ هو انتى ليه بتجمعى ,, نلتزم بمصاريف وحياتنا ,, ع حد علمى ان اللى بيصرف كان بابا "جلال" من فلوسه
_ هى فلوسه لوحدها احنا كمان لينا فيها وانت كمان ليك فيها
_ مش اتعملت ب فلوس بابا "جلال" و بابا اخد نصيبه وبقت الشركه صافى ل "بابا جلال" معرفش انك ليكى فى فلوسه
_ ليه مش انا اخته ولا حد غريب ,, انا اولى من "سميه" والعيال اللى عمالين يسحبوا منه فلوس كده ..
لاحظ "هشام" نبره الطمع والغيره من عمته : عموما دى فلوسه وهو حر فيها ان شاء الله يعملها قراطيس لب احنا ملناش دخل
_ اها ,,انت هتقول ايه يعنى غير كده ماهو انت تربيتهم ,,, (هدت نبرتها) يا "هشام" يا حبيبى بعد عمر كل دا هيكون ليك لوحدك حافظ عليه ,, وفى المستقبل اختار صح اللى تشاركك حياتك وتحافظ ع فلوسك واللى دايما عينها مليانه وشبعانه هتكون امان ليك
لاحظ "هشام" كلامها عن "رانيا : لما اوصل لمرحله الجواز يحلها ربنا وقتها لكن لو اتجوزت هختار اللى قلبى اختارها حتى لو مفلسه
_ انت فى دماغك حد يعنى ؟
_ حد مين
_ يعنى تكون اتعلقت ببنت من بنات فيلا الشيخ زايد ماهو انت اغلب وقتك هناك معاهم
_ هما اخواتى وانا اخوهم ,, وبعدين لو فكرت هيحصل ايه هما مش بنادمين زينا ولا ايه
اتغيرت ملامحها وبنبره حاده : انا مش هسمحلك تكرر غلطه عمك "جلال" تانى يا "هشام" فاهمنى ,,
لاحظ "هشام" نبره تهديد من عمته ,,تجاهلها ورجع ع شقته واتكلم مع "تميمه وقفل ونام ....!
مر سنتين وخلص "هشام" دراسته ورجع ع مصر واستلم الشغل فى الشركه وكان كله حماس ,,نزل اول يوم كان فى الشركه مع "جلال" وكان" جلال" سعيد جداا بوجوده معاه و"سميه" سعيده انها شايفه امنيه "جلال" بتتحقق وان "هشام" معاه فى الشركه وفى نفس الوقت خلصت "تميمه" جامعتها ,,وفى يوم خرج "هشام" من الشركه اتجه على بيت البنات وطلب بيتزا وقعدوا ياكلوا وكانت معاهم "سميه :
_ كل مره تكلفونى كده ما تتعلمى يا "نرمو" البيتزا واعمليها
ضحكت "نرمين": ماهو بصراحه البيتزا لما نتعزم عليها طعمها بيكون احلى ولا ايه يا بنات
ردوا البنات : ايوه طبعا
بص حواليه :فين "توما" و ماما
شاورتله "نرمين" ع الحديقه فقام وقف وشافهم قاعدين جنب بعض :
_ ها يا "تميمه" فكرتى هتعملى ايه ؟.
_ لا لسه مش عارفه ,,انا تركيزى كله منحصر فى الرقص
_ طيب ايه اللى بتحبيه غير الرقص
_ هو مفيش غيره
_ طيب خدى وقتك واللى انتى عاوزاه قوليلى عليه ومعاكى فى قرارك مهما كان
ابتسمت "تميمه": بجد مش عارفه من غيرك كنت هعيش فى الدنيا دى ازاى ؟
ب ابتسامه طبطبت ع ايديها : هتعيشى يا "تميمه" سواء بيا او من غيرى طول ما فى نفس داخل وخارج منك يبقى هتعيشى ,, احنا بنقابل الناس فى حياتنا علشان نتعلم ازاى نعيش فى الدنيا مش علشان نعيش فى الدنيا ولان طبيعه الانسان مش دايم سواء مشاعر او وجوده لكن البصمه اللى بيسيبها فى حياتنا هى اللى بتقوينا ,, احنا مراحل فى حياه بعض ومفيش مرحله تستمر مده اطول ,,, اعتمادنا على نفسنا بيوفر كتير علينا فى اننا نعيش لما بنكون لوحدنا ,, فاهمانى ,, قوى نفسك بنفسك متستسلميش ابدا
حضنتها "تميمه" وحست بتحفيز من كلام "سميه" وابتسم "هشام" وفكر ازاى يقدر يساعد "تميمه " ...!
قعدت "تميمه" فى البيت فتره من غير شغل كل اللى بتعمله بترقص بس فى ملجاءها خلف البيت ,, ففى يوم فى بنت من البنات اتقدملها زميل ليها فى الشغل وقابل "سميه" و "جلال" واتفقوا ع كل حاجه واتحدد الفرح بسرعه ,, وقبل الفرح ب ايام بسيطه قعدوا البنات مع بعض وشافتهم "سميه" قبل ما تمشى :
_ بتعملوا ايه كده لمتاخر انا افتكرتكم نمتو ؟
ضحكت "نرمين": بنحاول نثقف اختنا العروسه المقبله ع حياه زوجيه
ضحكت"سميه": وازاى هتثقفوها هو انتم اتجوزتوا وانا معرفش
قعدت "سميه": مينفعش تاخدى نصيحه من اشخاص مجربوش التجربه ولا انك تعتمدى ع انك تجربتك هتكون زى غيرك ,,كل شخص وله تجربته الخاصه اللى غالبا بتكون مختلفه كليا ,,,
ابتسموا البنات وبصت "سميه" ل "فريال ": مبسوطه ب اختيارك يا "فريال" ؟
_ جداا يا ماما
_ شوفتى بقى لما قولتلك مينفعش تزعلى ع تجربه فاشله وان شاء الله هيعوضك ربنا ب حاجه احلى
ردت بنت : بس دى كانت بتحبه يا ماما 4 سنين الجامعه مرتبطه ومستحملااه
ردت بنت تانيه: هى اختارت غلط
ردت عليهم "سميه": وكانت هتعرف ازاى اختارت غلط من الاول ,, الغلط هو الاستمرار فيه مش اختياره
_ ازاى ؟
ب ابتسامه : طبيعى تنجذب لشخص وتحبه والبدايات بتكون جميله ولطيفه ومش باين اى حاجه تانيه غير كده ,, لكن بعد فتره لما تحس ان العلاقه دى بتضرك اكتر ماهى بتفيدك تبقى غلط ..
سكتوا البنات وكملت "سميه":
_ ببساطه لما تحب وتحس انه مستقوى عليك ,,متفضلش ضعيف بيجى عليك وانت ساكت خايف تخسره,,متفضلش تسمع فى كلام يوجعك ومش قادر ترد وبتبتسم وقلبك يوجعك ,,متفضلش شايف الاهمال وسوء المعامله وتقدم له اعذار كدابه ,,متفضلش توجع فى قلبك مع حد مش حاسس بك وتقول مش قادر ابعد علشان بحبه ,, لا انت تقدر,, احساسك دا لانك سلمت انه كل حاجه فى حياتك وانت ولا
اى حاجه فى حياته ,, وقتها لازم تاخد قرار لا راجعه فيه وابعد عنه ,, بكررها ابعد عنه ,, لو بعدت شويا بقرار انك مش هترجع تانى حياتك تبقى احسن كتير ,لان ببساطه انت مينفعش تكون مع حد مش عايزك مستغل عواطفك واحتياجك ومستغل حبك وضعفك ,, هتحس بضعف وقت القرار حاول تستقوى ع قد ما تقدر علشانك,, ببساطه اوعى تبين ضعفك لحد بيستغلك و بيستقوى عليك لانه هيدوسك وهيقول عادى ماهو انا مضربتكش على ايديك تكون معايا لانك معاه بمزاجك وارادتك ,,نحسن اختيار حياتنا ,,نحسن اختيار شريك حياتنا ,,العمر بيمر ومنخليش المر فيه اكتر من الحلو ..!
_ هو الحب ايه ؟
_ الحب احسن حاجه فى الدنيا واقسى حاجه فيها ,,, بمعنى اتنين اختاروا يرتبطوا ببعض دا معناها ان مشاعرهم دابت فى بعض واصبحت حاجه واحده ,, رغم اجسادهم متباعده وكل واحد فى مكان بعيد و بيفصلهم الاالاف الاميال لكن حاسيين ببعض ,,طول الوقت بيفكروا ببعض وبيسالو ع بعض حتى لو سؤال بسيط فى وشوش الناس شايفين حبيبهم ,,بيشتاقوا لبعض ,, الاتنين بيوصلوا لمرحله انهم كيان واحد لكن فى جسدين منفصليين ,, ولما بيتقابلوا بعد مده غياب الحاله بتكون امتزاج بين مشاعرهم ووسيله التعبير عنها جسمهم لما يمسك ايدك ويضمها او يضمك حبيبك بتحس انك دبت فى حضنه وبتكون رافض تسيبه بعد ما قابلته مبتحتجش لكلام تقوله احساسك هو اللى هيعبر,,اللقاء هنا مبيكونش بين جسدين لكن بيكون لقاء بين روحين اكتملوا لما اجتمعوا مع بعض وهى دى السعاده ,, ,والقاسى فى الحب انك تفقدى الاحساس دا ,, ودا بيكون الوضع بين المرتبطين والمتزوجين لما بيتجوزوا مينفعش يتغيروا لانهم اختاروا بعض لكن لما طرف مشاعره مبتتحركش اتجاه الطرف التانى وبيكون جسد خالى من مشاعر وقتها الحب بيكون انتهى او اتبخر للاسباب كتير اهمهم الاهمال وقتها مينفعش يكملوا مع بعض حياه عباره عن علاقه جسديه خاليه من مشاعر فالافضل الانفصال ,, الانفصال وقتها بيكون بعيد عن اى اسباب ماديه بيكون اساسه انتهاء مشاعر الحب بينهم اللى هو اساسا اساس بدايه العلاقه ,, وللاسف فى علاقات بتستمر تحت ضغط وخوف من المجتمع والوحده والتعود ودا غلط لان العلاقه اللى مفيهاش مشاعر بتكون علاقه خاليه من روح ,,!
ابتسموا البنات لكلام "سميه" وهى بتتكلم بسعاده : ولو واحده فيكم مرت بتجربه وفشلت فى حياتها دى مش نهايه الدنيا بالعكس كل ازمه بتكون قوه تدفعك للاستمرار فى حياتك بتقويكم لنفسكم ,, اختاروا حب يكون فى حياتكم قوه ميكنش ضعف يدمركم ,, وقبل ما تختاروا شريكم حبوا نفسكم متستنوش حد يحببكم فيها ...!
خلصت "سميه" القاعده والبنات كانوا مبسوطين بكلام "سميه" وهى خارجه مسكت الموبيل ولسه هتتصل ب "جلال" شافت رساله منه "وحشتينى " ابتسم ورجعت ع البيت ...!
كان فى بنتين حصلوا ع منحه تعليميه بره مصر
واحتفلوا بيهم فى حفله صغيره فى البيت وحضرها "هشام" و"سميه" و"جلال"
,, فى اخر الحفله مشيت "سميه" و"جلال" وقعد "هشام" بص لبنتين :
_ مبروك يا بنات ان شاء الله تكون بدايه خير ليكم
_ شكرا
بص ل "تميمه" كانت قاعده فى الحديقه قام وقعد جنبها : ها يا ست التجاريه ناويه على ايه بقى ؟
_ فى ايه ؟
_ فى الشغل ولا هتقعدى فى البيت ؟
_ مش عارفه لسه مفكرتش
_ نعم انتى ع طول بتكونى محدده عاوزه ايه المرادى مش عارفه ؟
ابتسمت : عاوزه ارقص
ضحك"هشام": ارقصى يا "تميمه" حد ماسكك انا بتكلم فى طريقه تعيشى بيها تتوظفى وكده صاحيه الصبح رايحه الشغل وبليل راجعه من الشغل ويتخصملك وتاخدى اجازه مرضى بعد الشر يعنى ,, الخلاصه جو الموظفين دا
_ تصدق لو قولتلك مش حاسه نفسى فى الجو دا
_ هو انتى جربتى علشان تحسى ولا متحسيش ؟
_ مجرد التخيل بس الروتين دا مش حباه
_ اومال حضرتك عاوزه ايه مش فاهم ..متقوليش ترقصى ؟
_ اطير
_ ايه ؟
_اطير بعيد عن الروتين وعن اى حاجه تأذينى
_ بقولك ايه بما انك لسه هتطيرى والجو دا ,, تعالى الشركه اشتغلى معانا وانا هظبطلك بوزيشن يعجبك
_ و بابا "جلال" عارف ولا هتفاجئه ؟
_ مش هيقول لا اسمعى منى ,,يلا هستنانى بكره يادوب الحق ارجع البيت انام واشوفك الصبح
_ اوكيه
مشى هشام لكن "تميمه" مكنتش متحمسه للشغل فى الشركه لكن فكرت فيها انها تخوض التجربه ,, دخلت البيت شافت "نرمين" قاعده هى وداده سعاد قدام التليفزيون :
_ هتنفجرى من كتر برامج الاكل دى
_ يا رخمه ,, لولا تعمقى مكنتش هتاكلوا الا الاكل التقليدى طبيخ ومحشى
_ طيب يلا يا عبقريه المطابخ نعمل العشا
_ يلا واهو اجرب فيهم سلطه الحامض
_ حامض منك ما شوفت يلا
وهما واقفين فى المطبخ حكت "تميمه" ل "نرمين" على اقتراح "هشام" :
_ والله عنده نظر ,,طبيعى لما تتخرجى هتشتغلى
_ لكن انا مش حابه شغل المكاتب والروتين دا
_ طيب اتعلمتى ليه دخلتى جامعه ليه هتعلقى الشهاده فى الصالون ؟
_ فرصه انى اكمل دراستى كانت قدامى وكانت فى حاجه مبحبهاش لكن كانت هى المتاحه قدامى ,,
_ انا عارفه لو فى كليات لهيب هوب والبريك دانس كنت دخلتى
_ غريب ان فى بليه ومفيش لانواع الرقص التانيه ,, عاوزه تتعلمى تاخديهم دروس خاصه
_ علشان الرقص هنا بالفطره ( بتهز وسطها )
ضحكت "تميمه": طيب حوشى الوظاويظ اللى وقعت منك
_ رخمه يا" تميمه",, دا غيره يا معصعصه
_ يلا يا بتاعه حركاتو وتكاتو
تانى يوم اتجهت "تميمه" الى الشركه وكانت فاقده الحماس لكن فكرت انها تجربه تخوضها احتماليه نجاحها فيها ممكنه ,, دخلت وانتظرت فى الاستقبال وخرج "هشام" وهو مبهج وسعيد بيها اخدها ووعرفها مكتبها فى خدمه العملاء وعرفها على زمايلها وسابها ودخل مكتبه ,, قعدت "تميمه" فى المكتب وحاسه انها غريبه فى المكان فحاولت متركزش معاهم وكان فى زميله فى المكتب حاولت تعرفها الشغل ,,, استمرت "تميمه" فى الشغل لشهر وابتدت تتاقلم عليه رغم عدم حبها وبعد مرور شهر لحظت تلميحات بعض الموظفين ليها لدرجه ان فى واحده سالتها مباشر :
_ "تميمه" ممكن سؤال ومن غير زعل ؟
_ اتفضلى ...
_ هو انتى من البنات اللى بيراعيهم مهندس جلال وحرمه ؟
_ نعم ..
_ اللى قاعدين فى فيلا الشيخ زايد
_ ايوه ليه ,,
_ انا قولت كده لان مش اى حد سهل انه يتوظف هنا ببساطه كده من غير انترفيو وورق
بصتلها "تميمه": يعنى ايه ؟
ابتسمت : اقصد يابخت اللى عنده واسطه وقاعده فى احسن قسم يابختك ياريتنى كنت يتيمه كانوا هيراعونى اكتر ما الشغل بيهد حيلى ..!
قالت الجمله بهزار لكن "تميمه" مستقبلتهاش بهزار وبصت على الموظفين ولاحظت نظراتهم حاولت تتجاهل لكن مع مرور الوقت ابتدت تسمع تخاطيف كلام والاكتر عن علاقتها ب "هشام" :
_ مش بعيد قريب نسمع خطوبه "تميمه" ومهندس "هشام "
_ لالا يابنتى هى فين وهو فين ....
_ انتى مش شايفه معاملته معاها واهتمامه الاوفر ,, شوفتيه بيعامل موظفه فى الشركه كده غيرها ,, دا يا بيفطر معاها وبيشرب النسكافيه معاها وبيتغدى معاها واوقات بيروحها ,, ومتقوليش علشان هى من البنات شيخ زايد واضح انها مختلفه
_ لا هقولك ان "هشام" زى المهندس "جلال" قلبه طيب وبنات الشيخ زايد ليهم مكانه مختلفه علشان كده بيراعيها لانها فى الاول والاخر يتيمه ملهاش حد غيرهم فطبيعى تصرفه ,,وبعدين معتقدش ان يحصل ارتباط يابنتى فى فرق اجتماعى كبير وعيله المهندس" هشام" مش هتوافق اذا كان مكنوش موافقين على جواز المهندس "جلال" ولغايه دلواقتى من مدام "سميه" اللى اصلها وعيلتها معروفه ورغم كده رافضين وجودها لغايه دلواقتى هيوافقوا بواحده لا ليها اصل ولا عيله ... اعقلى الكلام هو بيعطف عليها مش اكتر
_ هنشوف
الكلام ضايق "تميمه" ومن غير تفكير رجعت ع مكتبها اخدت شنطتها ومشيت على البيت اتفاجئ "هشام" وبعد الشغل كلمها وعرف انها فى البيت وراح ليها :
_ انتى مشيتى بدرى ليه انتى تعبانه ؟
_ "هشام" ... متزعلش منى انا مش رايحه الشركه تانى ..!
_ ليه ..؟
_ مش مرتاحه انا الفتره دى كلها قاعده علشانك انت وبابا "جلال" وماما" سميه" لكن مش قادره مش لاقيه نفسى حاسه انى مبشتغلش اصلا
لاحظ ملامح" تميمه" المتغيره : فى حد ضايقك بكلامه هناك قوليلى مين ؟
_ ولو حد ضايقنى بالكلام سواء قال يتيمه وانتم بتعطفوا عليا فدا طبيعى مش غلطوا هما قالوا اللى شايفينه وانا مش زعلانه انا خلاص عندى مناعه يا بشمهندس
_ "تميمه"
_ وبعدين ايه مزهقتش منى طول الوقت قدامك انا زهقتلك
_ انا مزهقش منك يا "تميمه" انا بزهق لما بكون بعيد عنك
_ لا ارجوك متثبتنيش بالكلام اللطيف دا
_ دا اللى فى قلبى
_ ايه ؟
غير نبره صوته وبهزار: وبعدين دلواقتى هتقعدى عاطله كده
_ لا هقعد مع" نرمين" وداده" سعاد" نتفرج ع برامج الاكل واكل الاكل اللى هتعكه "نرمين" واهو نكمل بعض
_ طيب مفيش حاجه فى دماغك عاوزاها ,,؟
_ انا مفيش حاجه شاغله تفكيرى غير الرقص يا "هشام" يعنى بفكر فى المستحيل فى بلد المستحيل فبالتالى هخليها لنفسى ل احتمال فى يوم اعمل الحاجه اللى بحبها ممكن مش مستحيل مع الحلم وانا هفضل احلم
_ ماشى يا ست الحالمه .. هتعملى ايه دلواقتى
مسكت الهاند فرى وموابيلها : هروح مكانى المفضل (شاورت ع الحديقه خلف البيت) هحاول افصل من اللى بيحصلى شويا
_ ماشى روحى انا هرد ع المكالمه دى وهمشى
_ اوكيه باى ...
مشيت "تميمه" ورد "هام" ع اتصاله ووقف لحظه واتجه لمكان "تميمه" وبص عليها من بعيد وهى بترقص وكان وراها غرفه مخزن فيه كراكيب البيت ,,كانت "نرمين" رنت ع "تميمه" رجعت البيت ومشافتش "هشام" استخبى وبعد ما مشيت قرب للغرفه وفتح الباب كانت مخزن مهجور ومساحته كويسه جت فكره فى دماغه ل "تميمه" وابتسم ,, رجع البيت وفضل سهران يدور ع الانترنت ودخلت "سميه " وشافته :
_ كل دا ولسه صاحى ايه فى مشروع جديد ولا ايه ؟
_ ماما تعالى عاوزك فى موضوع مهم اوى ؟
_ خير
_ انا عندى فكره "لتميمه" وشغل فى نفس الوقت هتعمل اللى بتحبه
_ اللى هو ايه بقى ؟
_ هنفتحلها صاله لتدريب الرقص ( زومبا)
_ ايه
_ اسمعى بس احنا عندنا المخزن اللى فى ضهر الفيلا مبنستعملوش ومليان كراكيب انا شوفته هنضفه ونظبطه ونعمل اعلانات عنه
حد عاوز يتعلم الزومبا او الرقص عموما يحضر والمدربه هتكون تميمه وهيبقى شغل ليها وفى نفس الوقت دروس وكده هتشتغل وهتعمل حاجه بتحبها واصلا "الزومبا" منتشره اوى فى صالات الجيم
فرحت "سميه" بالفكره: افكارك ممتازه يا" هشام" زى ما عملت مشروع الحلويات والتورت ل "نرمين" وشغل الكورشيه والاعمال اليدويه ل "صفاء" وا"ميره" و"عايد"ه ,,دلواقتى ل "تميمه" كمان ,, دا كده فعلا اثبت انك بتحبهم كلهم زى بعض
استغرب "هشام" من الجمله : اها .. اه طبعا
_"هشام"
_ ايوه يا ماما
_ مفيش حاجه عاوز تقولهالى ؟
_ها
_ مبروك يا بنات ان شاء الله تكون بدايه خير ليكم
_ شكرا
بص ل "تميمه" كانت قاعده فى الحديقه قام وقعد جنبها : ها يا ست التجاريه ناويه على ايه بقى ؟
_ فى ايه ؟
_ فى الشغل ولا هتقعدى فى البيت ؟
_ مش عارفه لسه مفكرتش
_ نعم انتى ع طول بتكونى محدده عاوزه ايه المرادى مش عارفه ؟
ابتسمت : عاوزه ارقص
ضحك"هشام": ارقصى يا "تميمه" حد ماسكك انا بتكلم فى طريقه تعيشى بيها تتوظفى وكده صاحيه الصبح رايحه الشغل وبليل راجعه من الشغل ويتخصملك وتاخدى اجازه مرضى بعد الشر يعنى ,, الخلاصه جو الموظفين دا
_ تصدق لو قولتلك مش حاسه نفسى فى الجو دا
_ هو انتى جربتى علشان تحسى ولا متحسيش ؟
_ مجرد التخيل بس الروتين دا مش حباه
_ اومال حضرتك عاوزه ايه مش فاهم ..متقوليش ترقصى ؟
_ اطير
_ ايه ؟
_اطير بعيد عن الروتين وعن اى حاجه تأذينى
_ بقولك ايه بما انك لسه هتطيرى والجو دا ,, تعالى الشركه اشتغلى معانا وانا هظبطلك بوزيشن يعجبك
_ و بابا "جلال" عارف ولا هتفاجئه ؟
_ مش هيقول لا اسمعى منى ,,يلا هستنانى بكره يادوب الحق ارجع البيت انام واشوفك الصبح
_ اوكيه
مشى هشام لكن "تميمه" مكنتش متحمسه للشغل فى الشركه لكن فكرت فيها انها تخوض التجربه ,, دخلت البيت شافت "نرمين" قاعده هى وداده سعاد قدام التليفزيون :
_ هتنفجرى من كتر برامج الاكل دى
_ يا رخمه ,, لولا تعمقى مكنتش هتاكلوا الا الاكل التقليدى طبيخ ومحشى
_ طيب يلا يا عبقريه المطابخ نعمل العشا
_ يلا واهو اجرب فيهم سلطه الحامض
_ حامض منك ما شوفت يلا
وهما واقفين فى المطبخ حكت "تميمه" ل "نرمين" على اقتراح "هشام" :
_ والله عنده نظر ,,طبيعى لما تتخرجى هتشتغلى
_ لكن انا مش حابه شغل المكاتب والروتين دا
_ طيب اتعلمتى ليه دخلتى جامعه ليه هتعلقى الشهاده فى الصالون ؟
_ فرصه انى اكمل دراستى كانت قدامى وكانت فى حاجه مبحبهاش لكن كانت هى المتاحه قدامى ,,
_ انا عارفه لو فى كليات لهيب هوب والبريك دانس كنت دخلتى
_ غريب ان فى بليه ومفيش لانواع الرقص التانيه ,, عاوزه تتعلمى تاخديهم دروس خاصه
_ علشان الرقص هنا بالفطره ( بتهز وسطها )
ضحكت "تميمه": طيب حوشى الوظاويظ اللى وقعت منك
_ رخمه يا" تميمه",, دا غيره يا معصعصه
_ يلا يا بتاعه حركاتو وتكاتو
تانى يوم اتجهت "تميمه" الى الشركه وكانت فاقده الحماس لكن فكرت انها تجربه تخوضها احتماليه نجاحها فيها ممكنه ,, دخلت وانتظرت فى الاستقبال وخرج "هشام" وهو مبهج وسعيد بيها اخدها ووعرفها مكتبها فى خدمه العملاء وعرفها على زمايلها وسابها ودخل مكتبه ,, قعدت "تميمه" فى المكتب وحاسه انها غريبه فى المكان فحاولت متركزش معاهم وكان فى زميله فى المكتب حاولت تعرفها الشغل ,,, استمرت "تميمه" فى الشغل لشهر وابتدت تتاقلم عليه رغم عدم حبها وبعد مرور شهر لحظت تلميحات بعض الموظفين ليها لدرجه ان فى واحده سالتها مباشر :
_ "تميمه" ممكن سؤال ومن غير زعل ؟
_ اتفضلى ...
_ هو انتى من البنات اللى بيراعيهم مهندس جلال وحرمه ؟
_ نعم ..
_ اللى قاعدين فى فيلا الشيخ زايد
_ ايوه ليه ,,
_ انا قولت كده لان مش اى حد سهل انه يتوظف هنا ببساطه كده من غير انترفيو وورق
بصتلها "تميمه": يعنى ايه ؟
ابتسمت : اقصد يابخت اللى عنده واسطه وقاعده فى احسن قسم يابختك ياريتنى كنت يتيمه كانوا هيراعونى اكتر ما الشغل بيهد حيلى ..!
قالت الجمله بهزار لكن "تميمه" مستقبلتهاش بهزار وبصت على الموظفين ولاحظت نظراتهم حاولت تتجاهل لكن مع مرور الوقت ابتدت تسمع تخاطيف كلام والاكتر عن علاقتها ب "هشام" :
_ مش بعيد قريب نسمع خطوبه "تميمه" ومهندس "هشام "
_ لالا يابنتى هى فين وهو فين ....
_ انتى مش شايفه معاملته معاها واهتمامه الاوفر ,, شوفتيه بيعامل موظفه فى الشركه كده غيرها ,, دا يا بيفطر معاها وبيشرب النسكافيه معاها وبيتغدى معاها واوقات بيروحها ,, ومتقوليش علشان هى من البنات شيخ زايد واضح انها مختلفه
_ لا هقولك ان "هشام" زى المهندس "جلال" قلبه طيب وبنات الشيخ زايد ليهم مكانه مختلفه علشان كده بيراعيها لانها فى الاول والاخر يتيمه ملهاش حد غيرهم فطبيعى تصرفه ,,وبعدين معتقدش ان يحصل ارتباط يابنتى فى فرق اجتماعى كبير وعيله المهندس" هشام" مش هتوافق اذا كان مكنوش موافقين على جواز المهندس "جلال" ولغايه دلواقتى من مدام "سميه" اللى اصلها وعيلتها معروفه ورغم كده رافضين وجودها لغايه دلواقتى هيوافقوا بواحده لا ليها اصل ولا عيله ... اعقلى الكلام هو بيعطف عليها مش اكتر
_ هنشوف
الكلام ضايق "تميمه" ومن غير تفكير رجعت ع مكتبها اخدت شنطتها ومشيت على البيت اتفاجئ "هشام" وبعد الشغل كلمها وعرف انها فى البيت وراح ليها :
_ انتى مشيتى بدرى ليه انتى تعبانه ؟
_ "هشام" ... متزعلش منى انا مش رايحه الشركه تانى ..!
_ ليه ..؟
_ مش مرتاحه انا الفتره دى كلها قاعده علشانك انت وبابا "جلال" وماما" سميه" لكن مش قادره مش لاقيه نفسى حاسه انى مبشتغلش اصلا
لاحظ ملامح" تميمه" المتغيره : فى حد ضايقك بكلامه هناك قوليلى مين ؟
_ ولو حد ضايقنى بالكلام سواء قال يتيمه وانتم بتعطفوا عليا فدا طبيعى مش غلطوا هما قالوا اللى شايفينه وانا مش زعلانه انا خلاص عندى مناعه يا بشمهندس
_ "تميمه"
_ وبعدين ايه مزهقتش منى طول الوقت قدامك انا زهقتلك
_ انا مزهقش منك يا "تميمه" انا بزهق لما بكون بعيد عنك
_ لا ارجوك متثبتنيش بالكلام اللطيف دا
_ دا اللى فى قلبى
_ ايه ؟
غير نبره صوته وبهزار: وبعدين دلواقتى هتقعدى عاطله كده
_ لا هقعد مع" نرمين" وداده" سعاد" نتفرج ع برامج الاكل واكل الاكل اللى هتعكه "نرمين" واهو نكمل بعض
_ طيب مفيش حاجه فى دماغك عاوزاها ,,؟
_ انا مفيش حاجه شاغله تفكيرى غير الرقص يا "هشام" يعنى بفكر فى المستحيل فى بلد المستحيل فبالتالى هخليها لنفسى ل احتمال فى يوم اعمل الحاجه اللى بحبها ممكن مش مستحيل مع الحلم وانا هفضل احلم
_ ماشى يا ست الحالمه .. هتعملى ايه دلواقتى
مسكت الهاند فرى وموابيلها : هروح مكانى المفضل (شاورت ع الحديقه خلف البيت) هحاول افصل من اللى بيحصلى شويا
_ ماشى روحى انا هرد ع المكالمه دى وهمشى
_ اوكيه باى ...
مشيت "تميمه" ورد "هام" ع اتصاله ووقف لحظه واتجه لمكان "تميمه" وبص عليها من بعيد وهى بترقص وكان وراها غرفه مخزن فيه كراكيب البيت ,,كانت "نرمين" رنت ع "تميمه" رجعت البيت ومشافتش "هشام" استخبى وبعد ما مشيت قرب للغرفه وفتح الباب كانت مخزن مهجور ومساحته كويسه جت فكره فى دماغه ل "تميمه" وابتسم ,, رجع البيت وفضل سهران يدور ع الانترنت ودخلت "سميه " وشافته :
_ كل دا ولسه صاحى ايه فى مشروع جديد ولا ايه ؟
_ ماما تعالى عاوزك فى موضوع مهم اوى ؟
_ خير
_ انا عندى فكره "لتميمه" وشغل فى نفس الوقت هتعمل اللى بتحبه
_ اللى هو ايه بقى ؟
_ هنفتحلها صاله لتدريب الرقص ( زومبا)
_ ايه
_ اسمعى بس احنا عندنا المخزن اللى فى ضهر الفيلا مبنستعملوش ومليان كراكيب انا شوفته هنضفه ونظبطه ونعمل اعلانات عنه
حد عاوز يتعلم الزومبا او الرقص عموما يحضر والمدربه هتكون تميمه وهيبقى شغل ليها وفى نفس الوقت دروس وكده هتشتغل وهتعمل حاجه بتحبها واصلا "الزومبا" منتشره اوى فى صالات الجيم
فرحت "سميه" بالفكره: افكارك ممتازه يا" هشام" زى ما عملت مشروع الحلويات والتورت ل "نرمين" وشغل الكورشيه والاعمال اليدويه ل "صفاء" وا"ميره" و"عايد"ه ,,دلواقتى ل "تميمه" كمان ,, دا كده فعلا اثبت انك بتحبهم كلهم زى بعض
استغرب "هشام" من الجمله : اها .. اه طبعا
_"هشام"
_ ايوه يا ماما
_ مفيش حاجه عاوز تقولهالى ؟
_ها
_ حاجه تخص "تميمه" و تخصك ؟
اتوتر "هشام" : مش فاهم حضرتك بتقولى ايه ؟
_ حضرتى من زماااااان حاسه ان فى حاجه مميزه بتحصل بينك وبين "تميمه" وعلشان اكون دقيقه فى الكلام منك انت بالاخص ,, هو انت بتحب "تميمه " ؟
سكت "هشام" واتوتر : يعنى مقولتش لا ,, يبقى بتحبها صح
_ بصراحه كده ,, ايوه
ضحكت وابتسمت "سميه": اخيراااا نطقت ,, وهى بتحبك ؟
_ معرفش
_ ازاى ,, هو انت مقولتيلهاش
_ لا معرفتش ,, كل ما انوى تحصل حاجه ترجعنى تانى ,, واقربهم انا كنت عاوزها تستقر فى شغل وحياتها تثبت وهفاتحها لكن هى سابت الشغل ورجعت لغبطتها تانى انا مش عاوزها تحس وقت ما اعرض عليها الارتباط تحس انى بشفق عليها بطلبى دا ,,انا مش عاوز مكانتى عندها تهتز مهما حصل
_ علشان كده فكرتلها بفكره قاعه "الزومبا" ؟
_ ايوه ,, ودى اقرب حاجه ل حاجه بتحبها هتعملها وهتكون سعيده جدااا وقتها هقدر اعرض عليها الموضوع ,,
_ بجد انا بتمنى توافق لانها مش هتلاقى حد زيك ولو عاوزنى اكلمها هكلمها
- لالالا انا اللى هكلمها مش عاوز وسيط ,,هيكون الكلام بينى وبينها مباشر
_ ربنا يوفقكم يا حبيبى
مسك ايديها وباسها : ربنا يخليكى لينا يا اعظم ام فى الدنيا
حضنته"سميه" ويخليك ليا يا اعظم ابن شافته عنيا
_ يبقى اتفقنا كده وانتى بقى يا ماما بمعارفك هطمنيهم انها كويسه جدااا وهنعمل اول اسبوعين فرى ويشوفوا وهيبقى ب اشتراك شهرى واوفر وحاجات كتير ايه رايك ؟
_ لا فكره ممتازه ,, هقول ل جلال كمان علشان يكون عارف وانا هتكفل بالتوضيب
_ لا انا هتكفل بالتوضيب يا ماما ومتقوليش ل "تميمه" علشان مترفضش انا عاوز اخليها هديه منى ليها
_ ليه يا حبيبى دى هتفرح
_ هى هتفرح بالفكره لكن باان انا ساعدتها ماديا هترفض
_ حاضر
خرجت "سميه" وهى مبسوطه ان" تميمه" هتفرح و"هشام" مبسوط انه عمل "لتميمه" حاجه تفرحها ,,, !
كان فى الوقت دا نزلت زياره مصر "رجاء" اخت "جلال" هى وبناتها واتعزمو ع الغدا فى البيت عند "جلال" ولاحظت تجاهل" هشام" ل بنتها الصغيره "رانيا" ,,:
_" جلال" ... ينفع اللى بيعملوا "هشام" دا ؟
_ مالو يا "رجاء" اهو قاعد فى حاله ومبقاش يقولك كلام يضايقك
_ متجاهل "رانيا" خالص
_ اكيد ميقصدش
بتبص ل "سميه" وهى جنبه : بص مراتك هى السبب عماله تتكلم معاه ومخلياه ميتكلمش مع البنت
ضحك(جلال): متقوليش كده انتى شوفتى بنفسك هو اللى ندهلها وقعدت جنبه هى معملتش حاجه ,,شيليها من دماغك بقى
_ اشيلها من دماغى ,,اه ماهى شالت "هدى" و"حسن" من قلبك وقعدت هى
بصلها جلال وملامح جد وبنبره حاده : مين اللى شال "هدى" و"حسن" من قلبى ,, للوقتنا دا وهما ع بالى وفى قلبى ولا اتنسوا والسبب اللى ساعدنى "سميه" على طول فاكراهم ,, انتى متعرفيش هى بتعمل ايه ليهم ولا مره نسيت عيد ميلادهم واى هدايا بتجبها بتقول انها منهم ,,, "رجاء" انتى لغايه دلواقتى متعرفيش" سميه" فمتحكميش عليها بالغلط
_ انا اسفه يا سيدى غلطت فى الملاك ممكن تقومها من جنبه بقى خلى البنت تتكلم معاه
_ حاضر ( بص ل "سميه") "سميه" عاوزك فى كلمه
_ حاضر ..
قامت "سميه" و"جلال" وفى نفس اللحظه قعدت "رانيا" : بتتفرج على ايه يا "هشام" ؟
_ كنت بفرج ماما على حاجه كده
_ ممكن اشوفها ؟
_ مش هتفهمى الموضوع
_ ما ممكن افهم
فتح اللاب وفرجها على الديزاين الصاله الرقص وقالها ع التخطيط ليها وعرفها انها ل "تميمه" وهديه فى عيد ميلادها اللى قرب ,, اخدت الكلمتين وقالتلهم ل مامتها واستغربت الاهتمام الكبير دا ب" تميمه" والمصاريف اللى بتتصرف على "تميمه" ,,,!
فى يوم "تميمه" لحظت ان فى عمال من الشركه وصلوا وابتدوا ينضفوا المخزن :
_ مين دول يا" تميمه" وبيعملوا ايه ؟
_ دول يا داده من الشركه هينضفوا المخزن علشان بابا "جلال" هيعمله مخزن لشركه
_ اها طيب
فى خلال 15 يوم كان المخزن اتوضب وفى يوم عيد ميلاد "تميمه" وبعد ما طفوا الشمع لاحظت ان "سميه" ولا "هشام" اشتروا هدايا فمسالتش لانها فرحت بوجدهم معاها ,, شويا والنور انطفى وشدها "هشام" من ايديها واتجهوا للمخزن ووقفوا والدنيا ضلمه :
_ "هشام" انت فين؟
_ استنى عندك
_ بطل هزارك الرخم دا بقى
ولسه هتتكلم النور اشتغل وكانت البنات و"سميه" واقفين بتبص حواليها شايفه المكان جاهز وعليه بوسترات للرقص ومرايا كبيره :
_ايه دا ؟
ردت" سميه" وهى مبتسمه: دى هديتنا لعيد ميلادك فى المكان دا ارقصى براحتك + انه هيكون كمان شغل ليكى كمان
_ مش فاهمه ؟
ادخل "هشام" بالكلام وب ابتسامته : يعنى هتكونى مدربه زومبا وهيبقى عندك ناس عاوزين يدربوا و وهيكون ب اشتراكات فى الشهر حجز دروس "زومبا" يعنى هتشتغلى وهتعملى اللى نفسك فيه فى نفس الوقت ايه رايك ؟
من الفرحه" تميمه" مش مصدقه نفسها جريت واترمت فى حضن "سميه" : ربنا يخليكى يا ماما
ودموع نازله من عين "تميمه": بتعيطى ليه دلواقتى بقى ,,
_ بحلم اكيد بحلم
ضحكك "هشام": مع "سميه وجلال وهشام " الاحلام حقيقه ولا ايه يا بنات ؟
ردت نرمين : طبعا طبعا ,,,
_ انتم اخواتى ( بص ل تميمه) واغلى ناس فى حياتى ( رجع بصلهم) واى واحده فيكم مهما اتمنت تقولى واحلامكم هتتحقق هو انتم ااقل من غيركم ولا ايه ؟
كلهم فى صوت واحد : لا
_ طول ماانتم بتعملوا اللى تقدروا عليه ربنا هيفرحكم لانكم تستحقوا تفرحوا ( بص ل تميمه) ولا ايه يا "تميمه" ؟
ابتسمت" تميمه" وحضنتها "سميه ":... وهما واقفين كانت "هناء" واقفه مع بنت :
_ خلتهم يعملوها المخزن صاله رقص وبيساوها ب بيدج على الفيس لتانين .. فعلا ونعم المساواه
ابتدت" تميمه" توزع الاعلانات وكان فى ناس بسيطه حضروا اول اسبوعين ومكنش حد حجز غير 4 بس ,,,!
فى يوم و"سميه" راجعه من الدار كان "جلال" فى البيت دخلت غرفه النوم وكان نايم :
_ حبيبى نايم من دلواقتى ليه ؟
_ عاوز انام بطريقه فظيعه .. انتى عامله ايه ؟
حضنته وباسته على خده : كده الحمد الله كنت مرهقه اوى
_ تعالى فى حضنى يا "سميه" لانك وحشانى اوى
_ ثانيه وهكون جنبك ,,
اخدت شاور وغيرت هدومها ونامت فى حضنه :
_ انتى عارفه انك ع طول بتوحشينى حتى وانتى قدامى
_ وانت اكتر
_ عاوزك تعرفى انك هتوحشينى اوى الفتره الجايه
_ ليه هى السفريه دى هتطول ولا ايه ؟
ابتسم جلال : باين كده ,,انا عاوزك تخلى بالك من نفسك وضحكتك دى متختفيش مهما حصل ,, والدار والبنات مش محتاجه توصيه عليهم و:هشام" متبعدهوش عنك
_ ايه كميه التوصيات دى انت مهاجر ولا ايه يا "جلال" طيب خدنى معاك
ضحك "جلال" : مش هينفع احنا الاتنين نسيبهم لوحدهم ولا ايه ؟
_ اه فعلا .. ملهمش غيرنا
_ وانا عارف وواثق انك قدها يا "سميه" ,, اوعدينى انك متحزنيش ابدا ولا تخلى الحزن يدخل حياتك
_ انا من وقت ما عرفتك والحزن ولا قرب منى
_ بحبك يا "سميه"
_ وانا اكتر
ضمها جلال ونامت "سميه" على صدره ,, تانى يوم فتحت عينيها ولاقت نفسها زى ما نامت على صدر "جلال" وبصت فى الساعه كانت الساعه 10 الصبح :
_ "جلال" انت اتاخرت عن طيارتك قوم ,, يلا يا حبيبى
بتحاول تصحيه متحركش اتخضت قربت تسمع دقات قلبه مفيش قعدت مكانها من الصدمه مش قادره تصوت حتى ,,, اترمت فى حضنه وبسكوت دموعها نازله بتردد (جلال ... جلال ) ,,رجع "هشام" البيت ع الساعه 1 كان نسى حاجه وعرف من الخادمه ان "سميه" ولا "جلال" صحيوا قلق عليهم خبط على الباب ودخل شاف "سميه" وهى فى حضن "جلال" ودموعها نازله حاول يستوعب المفاجاه وعرف ان "جلال" اتوفى,, قوم "سميه" وحضنها ورفضت تخرج من الغرفه وفضلت قاعده ماسكه ايده وحاطه راسها على صدره ,,,!
وفاه "جلال" كان صدمه للكل ,,ابتدا "هشام" فى اجراءات الدفنه والعزا و"سميه" فى العزا كانت على وشهها ابتسامه خفيفه وساكته وطبيعيه ولا عيطت ولا دموع نزلت من عينيها للى هيشوفها استغرب من رد فعلها ومنهم اخت "جلال" "رجاء" :
_ شايفين ولا زعلانه ولا متاثره حتى
_ يعنى عاوزاها تعمل فى نفسها ايه تموت نفسها بعده
_ تحزن وتعيط تبين اى ملامح حزن عليها دا لولاه مكنتش عاشت العيشه دى ,,دى طلباتها كانت بتتنفذ ,, كانت اهم حد عنده مسلمها اغلب فلوسه بتتصرف فيها وتوزعهم يمين وشمال ,, حقه عليها تحزن بدل ماهى مش فارق معاها حاجه دا ..
_ تصدقى فعلا باين عليها مش فارق معاها قاعده كده ولا هاممها
_ راح الغالى ,,
_ هتعملو ايه يا "رجاء" اللى "جلال" سابو كتير هتسيبوهلها كده ؟
_ مين دا اللى اسيبلها فلوس اخويا حقها وغير كده مفيش ,, مش هسمحلها توزع فلوس اخويا يمين وشمال كده ,,
كانت "سميه" فى اللحظه اللى الكل بينتقد تصرفها كان كلمات" جلال" بتردد على ودنها والعهد اللى عاهدته انها متحزنش وانها تقف ع رجلها علشان الدار و"هشام" والبنات ومتبكيش ,, طبيعى محدش حس بيها لان اغلب قرايب "جلال" كانوا موجودين علشان الميراث اكتر من حزنهم عليه ,,, "تميمه" قعدت مع "سميه" لمده اسبوع تراعيها برغم ان "سميه" كانت عايشه حياتها طبيعيه بعد 3 يوم عزا رجعت تنزل الدار والعجيب انه كان عيد ميلاد" حسن "ابن "جلال" قرب فكانت بتجهزله والكل متعجب من تصرفها الغير طبيعى منها ... كانت" رجاء" قاعده مع "سميه" فى البيت وكانت بتعامل "تميمه" معامله سيئه يشبه لمعامله الخدامات طول الوقت بتطلب منها طلبات وتوقع حاجات ع الارض وتطلب من "تميمه" انها تنضف قدام بناتها وكانت "تميمه" بتعمل كده علشان "سميه" و"جلال" مش اكتر ... !
يوم احتفال "سميه" بعيد ميلاد "حسن" اعترضت "رجاء" وطلبت تقعد مع "سميه" :
_ خير يا "رجاء" كنتى عاوزانى ؟
_ بصراحه كده يا "سميه" انا قريب راجعه السعوديه مع البنات
_ خليكى شويا معانا
_ مااهو انا هقعد شويا علشان اخلص شويا اوراق اعلان الوراثه والاجراءات دى
_ اها .. المحامى بيخلص كل حاجه متقلقيش
_ لا مش قلقانه لكن قلقانه على الفلوس اللى بتوزعيها دى
_ فلوس ايه اللى بتتوزع ؟
_ فلوس" جلال" يا" سميه" .. الحفله اللى عملتيها امبارح دى والهدايا الغاليه اللى اتوزعت على الاطفال مش فلوس بتترمى دى
_ دا عيد ميلاد" حسن" وكل سنه بنعمل ليهم حفله ونوزع هدايا عليهم " جلال" كان بيعمل كده مش انا اللى اخترعتها
_ "حسن وجلال وهدى " الله يرحمهم والحى ابقى من الميت عادى ياخدوا هدايا فى عيد ميلادهم لكن مش كل عيد ميلاد حد من العيله ودول مش قليليين دول 25 طفل يعنى مبلغ محترم يا "سميه" ,, واحنا اولى بالفلوس دى
_ انتى عاوزه ايه يا "رجاء" بالظبط
_ عاوزه تمسكى ايدك شويا علشان المصاريف كتير لغايه اعلان الوراثه وكل واحد حر فى نصيبه
_ لما اعلان الوراثه يطلع وتتقسم التركه وحسيتى ان ميراثك ناقص هبقى ازودهولك لكن مش هغير حاجه "جلال" كان بيعملها وهفضل اعملها ل اخر يوم فى عمرى
_ دا اخر كلامك
_ ايوه ,,
_ ماشى يا "سميه" هنشوف فى الاخر كلام مين اللى هيمشى
مشيت "رجاء" متعصبه و"سميه" بتحاول تتسوعب اللى حصل قربت منها "تميمه" :
_ متضايقيش نفسك يا ماما
_ انا مش مضايقه لكن مش مستوعبه هى ازاى بتفكر كده دى معاها كتير باصه على كام هديه بيروحو لطفل يتيم بيفرح بيها وان دا هيفرح روح اخوها فى تربته
ابتسمت تميمه: اعذريها ياماما ماهى ما عشتش ولا حست باللى بنحسه لما حد يفتكرنا بحاجه ويحسسنا بحب محرومين منه ,, معذوره
بصت "سميه" ل "تميمه " :انا اسفه يا "تميمه" مقصدش اجرحك
_ لالالا انا مزعلتش منك ولا هزعل انتى اخر حد اتوقع يزعلنا ,,يلا بقى علشان تتعشى
_ ماشى يا حبيببتى وترجعى الصبح البيت للبنات
_ اها قالبين الدنيا هناك وكمان علشان الغى حجز التدريب
_ لالا متغيريش من اسلوب حياتك كملى اللى بتعمليه دى كانت رغبه "جلال" انتى ناسيه
_ حاضر
_ ولما ترجعى عرفى البنات ان مفيش اى تغييرات هتحصل وحياتكم هتمشى زى ماهى ماشيه وطول ماانا عايشه محدش هيقربلكم متخافوش
حضنتها "تميمه": اكيد ,,,
رجعت" تميمه" البيت وقعدت مع البنات وكانوا خايفين من اى تغييرات تحصل وطمنتهم بعد ما اتكلمت معاها "سميه" واطمنوا ,, فى نفس اليوم "هشام" قال "لتميمه" انه هيمر عليهم وقعد معاهم وطمنهم هو كمان وقعد مع "تميمه" :
_ متسيبش ماما "سميه" لوحدها يا "هشام "
_ وهو انا ليا غيرها
_ صحيح مش كنت هتسافر تشوف مامتك
_ انا امى "سميه" مليش ام تانيه
_ لا يا "هشام" مينفعش كده ,,امك الحقيقيه ليها حق عليك تشوفك وخصوصا انها عامله عمليه فى ضهرها وطلبتك وكنت هتسافر ليها
_ ايوه كنت هسافر قبل اللى حصل دا لكن مش هينفع اسيب ماما "سميه"
_ متقلقش عليها انا مش هسيبها انا هقعد معاها اليومين دول لكن متقطعش صلتك ب مامتك ,, دانت محظوظ ليك امهين بيتخانقوا عليك غيرك مش لاقيين ربع ام حتى ...
ضحكت "تميمه" وضحك "هشام" : اتفضلى التانيه وسبيلى ماما "سميه"
_ بعينك انسى
_ شغلك عامل ايه وتدريباتك
_ كويسه الحمد الله كان ابتدت تشتغل بس الاجازه اللى قعدتها اثرت شويا لكن هرجع تانى من الاسبوع دا
_ طيب تمام ,,لو احتاجتى حاجه عرفينى
_ اكيد ,,
سكت "هشام" ولاحظت "تميمه: فى حاجه يا "هشام"
بصلها: لا مفيش انا قايم
مشى "هشام" وهو مضايق ان كل ما يحس انها هانت وهيقدر يتكلم تحصل كارثه ,,,!
مر شهر وظهر اعلان الوراثه وقعدوا كلهم لتقسيم التركه ولان "هشام" معندوش اولاد ف سميه هتاخد نصيب الزوجه والباقى هيتقسم على "هشام" و"رجاء" وقرايب ليهم وفى التقسيم عرضوا يقفلوا الدار لان بيت البنات ب اسم "سميه" ,, رفضت "سميه" وبشده واتنازلت عن حقوقها فى كل الميراث واتمسكت بالدار وكان ليها رصيد فى البنك خاص بيها ,,, اتعجب "هشام" من تصرف عمته :
_ انتى ليه عاوزه تاخدى منها الدار
_ فلوس وبتترمى ع الارض
_ هى قربتلك طيب
_ لا لكن تعرف انت المتر بكام فى المنطقه دى مبلغ كبير
_ هى مستغنيه ومش عاوزه فلوس
_ ماهى هتضيع فلوسها عليهم وهتشوف ,, دى محزنتش على عمك ولا نزلت دمعه ,, اكيد مش فارق معاها
سمعتها سميه ودخلت :
_ فارق ولانه فارق دموعى مش هتنزل عليه ,, "جلال" يستاهل انى افتكره ب ابتسامه بذكرى حلوه لانه ولا مره وجعلى قلبى ووصيته ليا افضل زى ماانا وانا هنفذها ,, انتى شايفه ان دا مش صح غيرك شايف لازم احزن واعيط انتم حريين ,,المهم انا حاسه ب ايه وعايشه فى ايه ,, احساسى اللى حساه عمركم ,,عمركم ما هتوصلوا لربعه يا"رجاء" ,, انا طالعه انام يا" هشام"
مشيت "سميه" : انت هتسيبها تقعد هنا معاك
_ البيت دا ب اسمى اه لكن فى الاساس هو ب اسمها يا عمتو ,, والبيت بيتك انا داخل انام
حست "رجاء" انها بتنطرد فخرجت وهى غضبانه وبتتوعد ترد ع "سميه" ...1
مرت فتره والحياه مستقره و"سميه" من الدار للبيت او لبيت البنات وحياتها عباره عن الدار و"هشام" والبنات ,,,والشركه لان دخل فيها ورثه فكان "هشام" بيحارب لوحده علشان يحافظ على مجهود عمه ومتتبعش فكان تحت ضغط نفسى فظيع,,فكان الملجا له انه يروح ل تميمه ويشوفها بترقص فى قاعه التدريب ويقعد لو فى درس ويتفرج ويقعد معاها شويا ويمشى ,,,!
مر سنتين على وفاه "جلال" وحياه" سميه" مستقره اهتمامتها الدار والبنات و"هشام" كان معاها مبيسبهاش دقيقه ,,وكانت "رجاء" دايما بتراقب تصرافتهم ,, واستمرت" تميمه" فى شغلها فى تعليم الرقص زومبا و"نرمين" فى صناعه الحلويات ,, فى يوم و"سميه" فى الدار خرجت تتمشى شافت "هشام" عند الورد بيسقيه قربت منه :
_ بتعمل ايه يا "هشام"؟
_ بسقى الورد وبشوف وردتى وورده تميمه
_ لكن "تميمه" وردتها هناك فى البيت مع البنات
_ لا ما انا حطيتلها ورده زرقا هنا كمان مع وردتى برعيهم مع بعض لانها رافضت تسيب وردتها هنا
ابتسمت"سميه" ,,: انا ماشى يا ماما عاوزه حاجه
_ لا يا حبيبى
مشى "هشام" وبصت "سميه" ع الورد وبصت ع وردتها هى و"جلال" وقربت منهم ولمستهم وهى قاعده قرب الورد سمعت صوت داده كريمه :
_ مس "سميه" تحبى تشربى النسكافيه هنا ولا فى المكتب ؟
_ لا فى المكتب انا عندى شغل كتير
_ حاضر
دخلت "سميه" المكتب وهى قاعده الباب خبط :
_ اتفضل
_ صباح الخير
الصوت كان مش غريب عن مسمع "سميه" بصت وكان "احمد":
_ "احمد" ..
ابتسم "احمد" : الحمد الله انك فاكرانى انا قولت اكيد اتنسيت ..
ابتسمت "سميه": لا ازاى .. ازيك يا "احمد" اتفضل اقعد ؟
قعد "احمد" وهو مبتسم وباصص ع "سميه" و"سميه" مبتسمه :
_ سنين كتير مرت وانتى زى ماانتى يا "سميه" زى القمر وضحكتك بتنور الدنيا
_ ايه المجامله الجامده دى ,, ولادك عاملين ايه ؟
_ الحمد الله بخير ,,
_ و"مروه"
اتنهد احمد: الحمد الله
_يارب دايما
_ انا مش هطول عليكى ولا هاخد من وقتك احنا فى البنك نوع من انواع النشاطات يعنى واحتفالا ب مرور 50 سنه على انشاء البنك فقرورو يعملوا احتفاليه وان جزء من الاحتفاليه يختاروا دار ايتام او مستشفى او دار مسنين نتبرع بمبلغ ليهم ونحتقل معاهم ووسط الاختيارات والاقتراحات كان فى كذا مكان ووقع الاختيار على الدار
ابتسمت سميه: وقع الاختيار ولا انت وقعت الاختيار ؟
ضحكك احمد: اعتبريها وقع الاختيار وعديها
_ دى حاجه جميله ومعنديش اى مشاكل
_ انا حبيت اجى اعرفك واتفق معاكى ع وقت مناسب ليكم لانى المسئول
_ حدد انتم الوقت والدار بابا مفتوح ل اى حد عاوز يرسم ضحكه ويسعد طفل من اطفاله
_ خلاص امشى دلواقتى وبكره اجى وارتب معاكى الترتيبات
_ اوكيه
سلم "احمد "على "سميه" ومسك ايدها للحظات لحظت "سميه" بهدوء وابتسامه شدت ايديها ,, مشى "احمد" ,, وتانى يوم كان موجود علشان يرتب مع "سميه" الحفله ,, وكانت "سميه" سعيده يوم الحفله بالهدايا اللى كانت موجوده للاطفال والحلويات و"احمد" اغلب الوقت عينه على "سميه" ,, خلصت الحفله وتمت ع خير بعد الحفله بيومين زار "احمد" "سميه" فى الدار وكانت قاعده فى الحديقه باصه للورود ومبتسمه قرب منها" احمد" :
_ صباح الخير
_ صباح الخير يا"احمد" اتفضل ,, تشرب ايه ؟
_ انا مشربتش النسكافيه لسه
_ ثوانى وهيكون عندك
طلبت من داده موجوده تطلب نسكافيه :
_ ايه الاخبار
_ الحمد الله ,,انا جيت علشان اشكرك على الحفله الجميله دى
_ انا المفروض اشكرك على فكرتك وانك اختارت الدار ودخلت البهجه والسعاده فى قلوب الاطفال
_ وجودك معاهم ووسطهم بهجه يا" سميه" كفايه ابتسامتك دى
_ ميرسى على المجامله
_ انا مبجاملكيش يا "سميه" ,, انا بعد السنين دى ابتسامتك محفوره فى عقلى وقلبى ومنستهاش وكتير بتهون عليا ,,
_ "احمد" ,,
_ متقاطعنيش لو سمحت ,, انا كذا مره عاوز اتكلم معاكى ومكنش فى فرصه مناسبه" مروه" و"جلال" والحياه نفسها مدتدنيش فرصه ,,
_ فرصه ل ايه ؟
_ فرصه اقولك انى محبتش غيرك ومش عارف احب غيرك يا "سميه" ,, والندم بيعذبنى كل ليله على انى سبتك وع اللى عملته معاكى ,,
_ "احمد" "مروه" بتحبك
_ وانا بحبها لانها ام اولادى لكن حبى ليكى اول حب قلبى يحس بيه كان انتى مش قادر انساه ولا اتخطاه ,, دايما اقول حياتى كانت هتبقى احسن لو "سميه" معايا انا مغفل انى ضيعتك
_ لسه الانانيه فى كلامك ,, فكرت فى نفسك ومفكرتش فى مراتك وولادك اللى انت كل حاجه ليهم
_ مش قادر يا "سميه" حاولت ومش قادر ولما عرفت خبر وفاه" جلال"
قاطعته "سميه" : قولت الحاجز اتشال والفرصه متاحه صح
_ احنا اتجوزنا عن حب يا "سميه" انا اول حب فى حياتك
_ ايوه ومبنكرش كده يا"احمد" ,, انت كنت اول حب لكن "جلال" الحب الحقيقى فى حياتى ,, جلال عشت معاه الامان وحضنه كان طمانينه الدنيا ,, الوجع كان بيهون فى لحظه ما ابص فى عينيه ويضمنى فى حضنه ,," جلال" راجل وزوج بالنسبالكم لكن بالنسبالى هو ملاك اتبعتلى من السما فى وقت كنت بحتضر فيها مد ايده لحقنى ..!
_ لكن جلال الله يرحمه دلواقتى
_ جلال لو مات جسم روحه معايا مسبتنيش معايا على طول
_معقوله بعد ما مات انتى لسه بتحبيه ؟
_اللى عمله علشانى وعشته معاه يكفينى ل اخر يوم فى عمرى ولا لحظه هنساه لأنه معايا طول الوقت مبحسش بالوحدة ولا الخوف حاسه بوجوده حتى لو مش شيفاه...!
لاحظ دموع فى عين "سميه" مع ابتسامه ومن كلامها معرفش يرد ...
_ "احمد" ,, انا مش هقولك انى قطعت صفحتك من حياتى لكن انا قفلت الكتاب بمفتاح وذكرياتى معاك وحياتى اللى عشتها معاك دفنتها ورميت المفتاح زمان لانى قررت انى مش هفتحه تانى و"جلال" مطلبش منى انساك لكن طلب منى اعيش وعشت معاه وفتحت كتاب تانى واتقفل لكن المفتاح المرادى اخده هو معاه
_ سميه ,, انا اسف
_ تتاسف على ايه ,, "مروه" بتحبك وولادك بيحبوك بلاش تعيش فى الماضى كفايه اللى ضاع منك عيش اللى جى علشان متندمش تانى ,,
_ استاذنك انا ..
_ اتفضل والمكان مفتوح ليك وبيتى مفتوح ليكم فى اى وقت تنورونى
مشى "احمد" وهو متفاجئ من رد فعل "سميه" وكلامها عن "جلال" وحبها اللى ملوش وصف له حتى بعد ما اتوفى ,," سميه" بصت للورود وغمضت عينيها وابتسمت ودمعه نزلت من عينيها ..!
نزلت" نضال" اجازه كالمعتاد ونزلت قعدت مع "سميه" فى بيتها :
_ ايه الاجازات المفاجئه دى مش ميعادك
_ بتوحشينى وفكره انك قاعده لوحدك دى مش مخليانى اعرف انام ,,
_ ليه .. "هشام" معايا و "تميمه"
_"هشام" الله يعينه ع حوارات الشركه بيحارب لوحده ضد وحوش و "تميمه" ليها حياتها
_ شكلك عاوزه تقولى حاجه ؟
_ امممم يا سمسم دايما كده فقسانى عاوزاكى فى موضوع مش هينفع اتكلم معاكى فى التليفون
_ خير
_ ب اختصار كده "حامد" اخو "اشرف" انتى عارفه انه ارمل من سنه ؟
_ ايوه
_ بصراحه كده طلب منى افتح معاكى موضوع كده
_ مش فاهمه موضوع ايه شغل انا مفهمش فى شغله
_ لا جواز
_ جواز ,, ازاى يعنى ؟
_ من الاخر ومن غير قفش ,,عاوز يتجوزك
ضحكت" سميه" : انا
"نضال" ضحكت : لا انا ,,ايوه انتى ,,هو فاتحنى فى الموضوع لما كان فى" دبى" وبيزن انتى عارفاه اخلاق ومحترم وراجل غنى و ..
قاطعتها "سميه" ب ابتسامه : وايه ,,
_ ها
_ قوليله سورى
_ ليه بس يا "سميه" والله راجل محترم وابن ناس ومعجب بيكى وواثقه انه هيعيشك مرتاحه وكمان هيساعدك ماليا فى رعايه الدار والمصاريف اللى عليكى
_ ومين قالك انا مش مرتاحه انا عايشه مرتاحه
_ يا سلام لوحدك مرتاحه
_ انتوا ليه متخيليين انى لوحدى انا مش لوحدى "جلال" معايا
اتفاجئت "نضال" : " سميه" فى ايه "جلال" مات
ابتسمت "سميه": الموت بياخد جسم مبياخدش روح عايشه جوانا,,
_ "سميه" خليكى واقعيه و ...
قاطعتها "سميه": انتى اللى خليكى واقعيه انا معنديش حاجه تانى اعيشها لحد انا عشت كل حاجه عشت الوجع وعشت الدموع وعشت الالم وعشت الفرحه وعشت الحب وعشت الامان وعشت الاستقرار وعشت الامومه وعشت الاسره والصداقه والاخوه والزوجه والبنت ايه ناقص تانى اعيشه .. مشاعرى كلها خلصت خلاص معنديش حاجه اعيشها لحد ولو ارتبطت بحد هبقى بظلمه ,, فى كتير لسه معشوش اللحظات دى او اغلبها ومستنين الفرصه اكيد هيلاقى لو دور كويس ,, لكن انا كانت اخر فرصه ليا مع "جلال" وعشتها بسعاده ,,,
_ يعنى دا اخر كلام ,,
_ اخر قرار,, انا الحمد الله راضيه بحياتى من اولها لغايه اللحظه دى ولغايه اخر يوم فى عمرى ,, ربنا كرمنى وبزياده الحمد الله ,,,
دخلت "نضال" تنام و كانت "سميه" قاعده فى غرفتها بتقرا خبطت "تميمه" على الباب ودخلت ..
_ ماما انتى فاضيه شويا
_ تعالى يا حبيببتى
_ ينفع اقعد مع حضرتك شويا ؟
_ تعالى ,,
سكتت "تميمه وابتسمت "سميه" : قوليلى عاوزه تسألى عن ايه |؟
_ اممم هو سؤال واحد ,, الجواز حاجه كويسه ولا لا ؟
ضحككت "سميه": اى حاجه ربنا حللها تبقى كويسه اكيد
_ طيب حضرتك ليه رافضه تتجوزى تانى ,, انا اسفه انا سمعت حواركم من شويا
_ يبقى اكيد سمعتى ردى .
_ ماانا مش فاهمه .
_ بصى يا "تميمه" من نعم ربنا علينا انه بيدنا كل حاجه فى وقتها لان هو دا وقتها لكن احنا علشان انانيين بنستعجل الحاجه وبيكون مش وقتها فبالتالى النتيجه بتكون غير مرضيه وبنفتقد عنصر السعاده بنعيش لكن مش سعداء نتيجه قرارات طايشه وغلط ,,, الجواز دا
عاوز عقل مع قلب الاتنين يتفقوا انهم مستعديين يبدوا حياه جديده وشخصين اتفقوا انهم يمسكوا ايد بعض حياتهم هتكون مين هيسعد التانى اكتر مين هيطمن التانى اكتر مين هيثبت لتانى انه بيحبه اكتر ودا مش بالهدايا وكلام الحب لا بالافعال والتصرفات والمواقف اكبر دليل اثبات عمق العلاقه او هى وصلت لفين ,, الراجل والست الاتنين زى بعض مفيش حد زياده عن التانى لما بيرتبطوا بيكملوا نواقص بعض ودا بيخلوهم واحد مينفعش ينفصلوا حتى الموت مبيفصلهمش لكن لو طرف فيهم انانى وحب نفسه واستغل حب الطرف التانى وقلل درجه من مكان الشخص اللى معاه تبقى العلاقه فاشله ,,,
_ يعنى حضرتك مع بابا "جلال" علاقتكم كامله لدرجه انك مش عاوزه تتجوزى بعده ...؟
_ علاقتى" بجلال" مختلفه لان ظروفنا مختلفه احنا مطلبناش من بعض نقفل على الماضى لكن مسكنا ايد بعض وقررنا نعيش الحاضر والمستقبل واحنا مع بعض ,, انتى عارفه حكايتى وحكايه" جلال" ,, انا قلبى كان فيه جروح كتيره ومع "جلال" الجروح اتشالت وبقى مكان ورود كان بيسيقيها بحبه واهتماه بيا ,, "تميمه" انك تلاقى شخص يطيب اوجاعك ويتقبلك زى ماانتى مليانه جروح ويحتويكى مش هتحتاجى حاجه تانى من الدنيا ,, معاه حسسنى بكل حاجه فقدتها الاسره والامومه والزوجه والابنه والصديقه حسسنى انى اغلى واحلى انسانه فى الدنيا ,, اخد كل الوجع والجروح فى قلبى ورجعهملى حب ,, ف انا عشت كل حاجه ,, فى قلبى مفيش مشاعر حد تانى ياخدها ,, علشان كده بقولك الاختيار وعدم التسرع لا لسن انك كبرتى تتجوزى ولا لان فلانه اتجوزت وانتى لا ولا علشان حد يحميكى ومتبقيش لوحدك ولا هروب ولا خوف ,, لما تختارى اختارى اللى يزودلك ثقتك بنفسك مش اللى يستغلك,, هو دا الحب والزواج الصح ,, وعلشان تحبى وتتجوزى اهم حاجه نفسك قوى نفسك ومتستسلميش وتكونى ضعيفه لان الجواز مش اهم حاجه فى الدنيا لو ملقتيش اللى يناسبك مش معناها انك مش عايشه لا انتى هتكون صح لا ظروف ولا خوف ولا ضعف يخلوكى تعملى حاجه ضد رغبتك ,,!
_ علشان كده كل سنه بتحتفلى عبعيد ميلاد بابا "جلال" ؟
_لانه بالنسبالى ممتش ذكرياته ولحظاته معايا هى اللى معيشانى لدلواقتى ,, جسمه اختفى لكن روحه معايا
ابتسمت "تميمه" وشافت دموع نازله من عين سميه :
_ تميمه ,, يابخت اللى بيلاقى انسان يبص فى عينيه يشوف نفسه فىيها وقتها ولا هتحتاجى اى حاجه فى الدنيا تانى ,, سعادتك هتختزل فى نظره عينيه وضمه حضنه وطبطبته عليكى بس ,, ف اختارى صح اختارى اللى يقف جنبك لا قدامك ولا وراكى يقويكى ميضعفكيش وقبل كل دا تكونى انتى قويه ومش ضعيفه ,, اختارى الشخص الصح والظروف المناسبه هتكون كل حاجه كويسه
_ ربنا يسهل
فى يوم "سميه" قاعده فى الليفنج وسرحانه دخل "هشام" وشافها :
_ الجميل سرحان فى ايه ؟
_ "هشام" ,, كويس انك جيت كنت عاوزاك فى حاجه
_ خير يا سمسم
_ انا بفكر فى حاجه كده ؟
_ معاكى
_ انا هكتب الدار ب اسمك وعاوزه اكتب فيلا الشيخ زايد ب اسم" تميمه"
_ ليه فى حاجه
_ مفيش حد هيهتم بالدار غيركم وعاوزه البيت يكون موجود للبنات مفيش مكان تانى لو احتاجوا مكان غيره وانا عاوزاه اسيبهم ليهم و"تميمه" اكتر واحده هتحافظ عليه ف انت وهى هقسمها بينكم
_ ربنا يباركلنا فى عمرك يا سمسم بلاش الكلام دا
_ يا حبيبى الواحد مش عارف بكره فيه ايه وانا كده هطمن ايه رايك
_ بصى اللى يريحك اعمليه وانا معاكى دايس فى اى حاجه
_ الحمد الله ,, اظبط الاوراق وهتكل على الله
اثناء تظبيط "سميه" الاوراق وتحديد موعد مع المحامى حصلتلها ازمه وتعبت ودخلوا عليها المكتب فى الدار كانت واقعه على الارض نقلوها المستشفى وكان فى حاجه الى عمليه فى القلب وكانت "تميمه" اتجهت للمستشفى لما عرفت وكانت واقفه متوتره وخايفه مسكت مصحف قرأت فيه وكان "هشام" مش عارف يطمن نفسه ويطمنها ,, لكن اثناء اجراء العمليه اتوفت ,, خرج الدكتور وبلغهم بالخبر "تميمه" مكنتش مستوعبه ولا مصدقه وشافت "هشام" وقف وخبط ب ايده ع الحيطه ,,خرجت تجرى بره المستشفى رجعت ع الدار وقعدت ع ركبها قدام الورود وبصت ع ورده "سميه" محاوله منها ان الخبر كداب وانها عايشه لكن بصت ع الورده شافتها واقعه ع الارض برغم انها سليمه مسكتها وحست ب ايد حد ع كتفها بصت وكانت "هشام" بصتله ومدت ايدها بالورده مسك ايد "تميمه" ووقفت وهى بتحاول تتمالك فى اللحظه دى حضنها "هشام" وانهارت فى البكاء و"هشام" بيضمها ودموعه نازله مقدرش يتمالك نفسه ,, كل واحد فيهم كان محتاج حضن التانى لان فى اللحظه دى الاتنين حسوا فعلا باليتم الحقيقى ..!
________________________
يتبع
اتوتر "هشام" : مش فاهم حضرتك بتقولى ايه ؟
_ حضرتى من زماااااان حاسه ان فى حاجه مميزه بتحصل بينك وبين "تميمه" وعلشان اكون دقيقه فى الكلام منك انت بالاخص ,, هو انت بتحب "تميمه " ؟
سكت "هشام" واتوتر : يعنى مقولتش لا ,, يبقى بتحبها صح
_ بصراحه كده ,, ايوه
ضحكت وابتسمت "سميه": اخيراااا نطقت ,, وهى بتحبك ؟
_ معرفش
_ ازاى ,, هو انت مقولتيلهاش
_ لا معرفتش ,, كل ما انوى تحصل حاجه ترجعنى تانى ,, واقربهم انا كنت عاوزها تستقر فى شغل وحياتها تثبت وهفاتحها لكن هى سابت الشغل ورجعت لغبطتها تانى انا مش عاوزها تحس وقت ما اعرض عليها الارتباط تحس انى بشفق عليها بطلبى دا ,,انا مش عاوز مكانتى عندها تهتز مهما حصل
_ علشان كده فكرتلها بفكره قاعه "الزومبا" ؟
_ ايوه ,, ودى اقرب حاجه ل حاجه بتحبها هتعملها وهتكون سعيده جدااا وقتها هقدر اعرض عليها الموضوع ,,
_ بجد انا بتمنى توافق لانها مش هتلاقى حد زيك ولو عاوزنى اكلمها هكلمها
- لالالا انا اللى هكلمها مش عاوز وسيط ,,هيكون الكلام بينى وبينها مباشر
_ ربنا يوفقكم يا حبيبى
مسك ايديها وباسها : ربنا يخليكى لينا يا اعظم ام فى الدنيا
حضنته"سميه" ويخليك ليا يا اعظم ابن شافته عنيا
_ يبقى اتفقنا كده وانتى بقى يا ماما بمعارفك هطمنيهم انها كويسه جدااا وهنعمل اول اسبوعين فرى ويشوفوا وهيبقى ب اشتراك شهرى واوفر وحاجات كتير ايه رايك ؟
_ لا فكره ممتازه ,, هقول ل جلال كمان علشان يكون عارف وانا هتكفل بالتوضيب
_ لا انا هتكفل بالتوضيب يا ماما ومتقوليش ل "تميمه" علشان مترفضش انا عاوز اخليها هديه منى ليها
_ ليه يا حبيبى دى هتفرح
_ هى هتفرح بالفكره لكن باان انا ساعدتها ماديا هترفض
_ حاضر
خرجت "سميه" وهى مبسوطه ان" تميمه" هتفرح و"هشام" مبسوط انه عمل "لتميمه" حاجه تفرحها ,,, !
كان فى الوقت دا نزلت زياره مصر "رجاء" اخت "جلال" هى وبناتها واتعزمو ع الغدا فى البيت عند "جلال" ولاحظت تجاهل" هشام" ل بنتها الصغيره "رانيا" ,,:
_" جلال" ... ينفع اللى بيعملوا "هشام" دا ؟
_ مالو يا "رجاء" اهو قاعد فى حاله ومبقاش يقولك كلام يضايقك
_ متجاهل "رانيا" خالص
_ اكيد ميقصدش
بتبص ل "سميه" وهى جنبه : بص مراتك هى السبب عماله تتكلم معاه ومخلياه ميتكلمش مع البنت
ضحك(جلال): متقوليش كده انتى شوفتى بنفسك هو اللى ندهلها وقعدت جنبه هى معملتش حاجه ,,شيليها من دماغك بقى
_ اشيلها من دماغى ,,اه ماهى شالت "هدى" و"حسن" من قلبك وقعدت هى
بصلها جلال وملامح جد وبنبره حاده : مين اللى شال "هدى" و"حسن" من قلبى ,, للوقتنا دا وهما ع بالى وفى قلبى ولا اتنسوا والسبب اللى ساعدنى "سميه" على طول فاكراهم ,, انتى متعرفيش هى بتعمل ايه ليهم ولا مره نسيت عيد ميلادهم واى هدايا بتجبها بتقول انها منهم ,,, "رجاء" انتى لغايه دلواقتى متعرفيش" سميه" فمتحكميش عليها بالغلط
_ انا اسفه يا سيدى غلطت فى الملاك ممكن تقومها من جنبه بقى خلى البنت تتكلم معاه
_ حاضر ( بص ل "سميه") "سميه" عاوزك فى كلمه
_ حاضر ..
قامت "سميه" و"جلال" وفى نفس اللحظه قعدت "رانيا" : بتتفرج على ايه يا "هشام" ؟
_ كنت بفرج ماما على حاجه كده
_ ممكن اشوفها ؟
_ مش هتفهمى الموضوع
_ ما ممكن افهم
فتح اللاب وفرجها على الديزاين الصاله الرقص وقالها ع التخطيط ليها وعرفها انها ل "تميمه" وهديه فى عيد ميلادها اللى قرب ,, اخدت الكلمتين وقالتلهم ل مامتها واستغربت الاهتمام الكبير دا ب" تميمه" والمصاريف اللى بتتصرف على "تميمه" ,,,!
فى يوم "تميمه" لحظت ان فى عمال من الشركه وصلوا وابتدوا ينضفوا المخزن :
_ مين دول يا" تميمه" وبيعملوا ايه ؟
_ دول يا داده من الشركه هينضفوا المخزن علشان بابا "جلال" هيعمله مخزن لشركه
_ اها طيب
فى خلال 15 يوم كان المخزن اتوضب وفى يوم عيد ميلاد "تميمه" وبعد ما طفوا الشمع لاحظت ان "سميه" ولا "هشام" اشتروا هدايا فمسالتش لانها فرحت بوجدهم معاها ,, شويا والنور انطفى وشدها "هشام" من ايديها واتجهوا للمخزن ووقفوا والدنيا ضلمه :
_ "هشام" انت فين؟
_ استنى عندك
_ بطل هزارك الرخم دا بقى
ولسه هتتكلم النور اشتغل وكانت البنات و"سميه" واقفين بتبص حواليها شايفه المكان جاهز وعليه بوسترات للرقص ومرايا كبيره :
_ايه دا ؟
ردت" سميه" وهى مبتسمه: دى هديتنا لعيد ميلادك فى المكان دا ارقصى براحتك + انه هيكون كمان شغل ليكى كمان
_ مش فاهمه ؟
ادخل "هشام" بالكلام وب ابتسامته : يعنى هتكونى مدربه زومبا وهيبقى عندك ناس عاوزين يدربوا و وهيكون ب اشتراكات فى الشهر حجز دروس "زومبا" يعنى هتشتغلى وهتعملى اللى نفسك فيه فى نفس الوقت ايه رايك ؟
من الفرحه" تميمه" مش مصدقه نفسها جريت واترمت فى حضن "سميه" : ربنا يخليكى يا ماما
ودموع نازله من عين "تميمه": بتعيطى ليه دلواقتى بقى ,,
_ بحلم اكيد بحلم
ضحكك "هشام": مع "سميه وجلال وهشام " الاحلام حقيقه ولا ايه يا بنات ؟
ردت نرمين : طبعا طبعا ,,,
_ انتم اخواتى ( بص ل تميمه) واغلى ناس فى حياتى ( رجع بصلهم) واى واحده فيكم مهما اتمنت تقولى واحلامكم هتتحقق هو انتم ااقل من غيركم ولا ايه ؟
كلهم فى صوت واحد : لا
_ طول ماانتم بتعملوا اللى تقدروا عليه ربنا هيفرحكم لانكم تستحقوا تفرحوا ( بص ل تميمه) ولا ايه يا "تميمه" ؟
ابتسمت" تميمه" وحضنتها "سميه ":... وهما واقفين كانت "هناء" واقفه مع بنت :
_ خلتهم يعملوها المخزن صاله رقص وبيساوها ب بيدج على الفيس لتانين .. فعلا ونعم المساواه
ابتدت" تميمه" توزع الاعلانات وكان فى ناس بسيطه حضروا اول اسبوعين ومكنش حد حجز غير 4 بس ,,,!
فى يوم و"سميه" راجعه من الدار كان "جلال" فى البيت دخلت غرفه النوم وكان نايم :
_ حبيبى نايم من دلواقتى ليه ؟
_ عاوز انام بطريقه فظيعه .. انتى عامله ايه ؟
حضنته وباسته على خده : كده الحمد الله كنت مرهقه اوى
_ تعالى فى حضنى يا "سميه" لانك وحشانى اوى
_ ثانيه وهكون جنبك ,,
اخدت شاور وغيرت هدومها ونامت فى حضنه :
_ انتى عارفه انك ع طول بتوحشينى حتى وانتى قدامى
_ وانت اكتر
_ عاوزك تعرفى انك هتوحشينى اوى الفتره الجايه
_ ليه هى السفريه دى هتطول ولا ايه ؟
ابتسم جلال : باين كده ,,انا عاوزك تخلى بالك من نفسك وضحكتك دى متختفيش مهما حصل ,, والدار والبنات مش محتاجه توصيه عليهم و:هشام" متبعدهوش عنك
_ ايه كميه التوصيات دى انت مهاجر ولا ايه يا "جلال" طيب خدنى معاك
ضحك "جلال" : مش هينفع احنا الاتنين نسيبهم لوحدهم ولا ايه ؟
_ اه فعلا .. ملهمش غيرنا
_ وانا عارف وواثق انك قدها يا "سميه" ,, اوعدينى انك متحزنيش ابدا ولا تخلى الحزن يدخل حياتك
_ انا من وقت ما عرفتك والحزن ولا قرب منى
_ بحبك يا "سميه"
_ وانا اكتر
ضمها جلال ونامت "سميه" على صدره ,, تانى يوم فتحت عينيها ولاقت نفسها زى ما نامت على صدر "جلال" وبصت فى الساعه كانت الساعه 10 الصبح :
_ "جلال" انت اتاخرت عن طيارتك قوم ,, يلا يا حبيبى
بتحاول تصحيه متحركش اتخضت قربت تسمع دقات قلبه مفيش قعدت مكانها من الصدمه مش قادره تصوت حتى ,,, اترمت فى حضنه وبسكوت دموعها نازله بتردد (جلال ... جلال ) ,,رجع "هشام" البيت ع الساعه 1 كان نسى حاجه وعرف من الخادمه ان "سميه" ولا "جلال" صحيوا قلق عليهم خبط على الباب ودخل شاف "سميه" وهى فى حضن "جلال" ودموعها نازله حاول يستوعب المفاجاه وعرف ان "جلال" اتوفى,, قوم "سميه" وحضنها ورفضت تخرج من الغرفه وفضلت قاعده ماسكه ايده وحاطه راسها على صدره ,,,!
وفاه "جلال" كان صدمه للكل ,,ابتدا "هشام" فى اجراءات الدفنه والعزا و"سميه" فى العزا كانت على وشهها ابتسامه خفيفه وساكته وطبيعيه ولا عيطت ولا دموع نزلت من عينيها للى هيشوفها استغرب من رد فعلها ومنهم اخت "جلال" "رجاء" :
_ شايفين ولا زعلانه ولا متاثره حتى
_ يعنى عاوزاها تعمل فى نفسها ايه تموت نفسها بعده
_ تحزن وتعيط تبين اى ملامح حزن عليها دا لولاه مكنتش عاشت العيشه دى ,,دى طلباتها كانت بتتنفذ ,, كانت اهم حد عنده مسلمها اغلب فلوسه بتتصرف فيها وتوزعهم يمين وشمال ,, حقه عليها تحزن بدل ماهى مش فارق معاها حاجه دا ..
_ تصدقى فعلا باين عليها مش فارق معاها قاعده كده ولا هاممها
_ راح الغالى ,,
_ هتعملو ايه يا "رجاء" اللى "جلال" سابو كتير هتسيبوهلها كده ؟
_ مين دا اللى اسيبلها فلوس اخويا حقها وغير كده مفيش ,, مش هسمحلها توزع فلوس اخويا يمين وشمال كده ,,
كانت "سميه" فى اللحظه اللى الكل بينتقد تصرفها كان كلمات" جلال" بتردد على ودنها والعهد اللى عاهدته انها متحزنش وانها تقف ع رجلها علشان الدار و"هشام" والبنات ومتبكيش ,, طبيعى محدش حس بيها لان اغلب قرايب "جلال" كانوا موجودين علشان الميراث اكتر من حزنهم عليه ,,, "تميمه" قعدت مع "سميه" لمده اسبوع تراعيها برغم ان "سميه" كانت عايشه حياتها طبيعيه بعد 3 يوم عزا رجعت تنزل الدار والعجيب انه كان عيد ميلاد" حسن "ابن "جلال" قرب فكانت بتجهزله والكل متعجب من تصرفها الغير طبيعى منها ... كانت" رجاء" قاعده مع "سميه" فى البيت وكانت بتعامل "تميمه" معامله سيئه يشبه لمعامله الخدامات طول الوقت بتطلب منها طلبات وتوقع حاجات ع الارض وتطلب من "تميمه" انها تنضف قدام بناتها وكانت "تميمه" بتعمل كده علشان "سميه" و"جلال" مش اكتر ... !
يوم احتفال "سميه" بعيد ميلاد "حسن" اعترضت "رجاء" وطلبت تقعد مع "سميه" :
_ خير يا "رجاء" كنتى عاوزانى ؟
_ بصراحه كده يا "سميه" انا قريب راجعه السعوديه مع البنات
_ خليكى شويا معانا
_ مااهو انا هقعد شويا علشان اخلص شويا اوراق اعلان الوراثه والاجراءات دى
_ اها .. المحامى بيخلص كل حاجه متقلقيش
_ لا مش قلقانه لكن قلقانه على الفلوس اللى بتوزعيها دى
_ فلوس ايه اللى بتتوزع ؟
_ فلوس" جلال" يا" سميه" .. الحفله اللى عملتيها امبارح دى والهدايا الغاليه اللى اتوزعت على الاطفال مش فلوس بتترمى دى
_ دا عيد ميلاد" حسن" وكل سنه بنعمل ليهم حفله ونوزع هدايا عليهم " جلال" كان بيعمل كده مش انا اللى اخترعتها
_ "حسن وجلال وهدى " الله يرحمهم والحى ابقى من الميت عادى ياخدوا هدايا فى عيد ميلادهم لكن مش كل عيد ميلاد حد من العيله ودول مش قليليين دول 25 طفل يعنى مبلغ محترم يا "سميه" ,, واحنا اولى بالفلوس دى
_ انتى عاوزه ايه يا "رجاء" بالظبط
_ عاوزه تمسكى ايدك شويا علشان المصاريف كتير لغايه اعلان الوراثه وكل واحد حر فى نصيبه
_ لما اعلان الوراثه يطلع وتتقسم التركه وحسيتى ان ميراثك ناقص هبقى ازودهولك لكن مش هغير حاجه "جلال" كان بيعملها وهفضل اعملها ل اخر يوم فى عمرى
_ دا اخر كلامك
_ ايوه ,,
_ ماشى يا "سميه" هنشوف فى الاخر كلام مين اللى هيمشى
مشيت "رجاء" متعصبه و"سميه" بتحاول تتسوعب اللى حصل قربت منها "تميمه" :
_ متضايقيش نفسك يا ماما
_ انا مش مضايقه لكن مش مستوعبه هى ازاى بتفكر كده دى معاها كتير باصه على كام هديه بيروحو لطفل يتيم بيفرح بيها وان دا هيفرح روح اخوها فى تربته
ابتسمت تميمه: اعذريها ياماما ماهى ما عشتش ولا حست باللى بنحسه لما حد يفتكرنا بحاجه ويحسسنا بحب محرومين منه ,, معذوره
بصت "سميه" ل "تميمه " :انا اسفه يا "تميمه" مقصدش اجرحك
_ لالالا انا مزعلتش منك ولا هزعل انتى اخر حد اتوقع يزعلنا ,,يلا بقى علشان تتعشى
_ ماشى يا حبيببتى وترجعى الصبح البيت للبنات
_ اها قالبين الدنيا هناك وكمان علشان الغى حجز التدريب
_ لالا متغيريش من اسلوب حياتك كملى اللى بتعمليه دى كانت رغبه "جلال" انتى ناسيه
_ حاضر
_ ولما ترجعى عرفى البنات ان مفيش اى تغييرات هتحصل وحياتكم هتمشى زى ماهى ماشيه وطول ماانا عايشه محدش هيقربلكم متخافوش
حضنتها "تميمه": اكيد ,,,
رجعت" تميمه" البيت وقعدت مع البنات وكانوا خايفين من اى تغييرات تحصل وطمنتهم بعد ما اتكلمت معاها "سميه" واطمنوا ,, فى نفس اليوم "هشام" قال "لتميمه" انه هيمر عليهم وقعد معاهم وطمنهم هو كمان وقعد مع "تميمه" :
_ متسيبش ماما "سميه" لوحدها يا "هشام "
_ وهو انا ليا غيرها
_ صحيح مش كنت هتسافر تشوف مامتك
_ انا امى "سميه" مليش ام تانيه
_ لا يا "هشام" مينفعش كده ,,امك الحقيقيه ليها حق عليك تشوفك وخصوصا انها عامله عمليه فى ضهرها وطلبتك وكنت هتسافر ليها
_ ايوه كنت هسافر قبل اللى حصل دا لكن مش هينفع اسيب ماما "سميه"
_ متقلقش عليها انا مش هسيبها انا هقعد معاها اليومين دول لكن متقطعش صلتك ب مامتك ,, دانت محظوظ ليك امهين بيتخانقوا عليك غيرك مش لاقيين ربع ام حتى ...
ضحكت "تميمه" وضحك "هشام" : اتفضلى التانيه وسبيلى ماما "سميه"
_ بعينك انسى
_ شغلك عامل ايه وتدريباتك
_ كويسه الحمد الله كان ابتدت تشتغل بس الاجازه اللى قعدتها اثرت شويا لكن هرجع تانى من الاسبوع دا
_ طيب تمام ,,لو احتاجتى حاجه عرفينى
_ اكيد ,,
سكت "هشام" ولاحظت "تميمه: فى حاجه يا "هشام"
بصلها: لا مفيش انا قايم
مشى "هشام" وهو مضايق ان كل ما يحس انها هانت وهيقدر يتكلم تحصل كارثه ,,,!
مر شهر وظهر اعلان الوراثه وقعدوا كلهم لتقسيم التركه ولان "هشام" معندوش اولاد ف سميه هتاخد نصيب الزوجه والباقى هيتقسم على "هشام" و"رجاء" وقرايب ليهم وفى التقسيم عرضوا يقفلوا الدار لان بيت البنات ب اسم "سميه" ,, رفضت "سميه" وبشده واتنازلت عن حقوقها فى كل الميراث واتمسكت بالدار وكان ليها رصيد فى البنك خاص بيها ,,, اتعجب "هشام" من تصرف عمته :
_ انتى ليه عاوزه تاخدى منها الدار
_ فلوس وبتترمى ع الارض
_ هى قربتلك طيب
_ لا لكن تعرف انت المتر بكام فى المنطقه دى مبلغ كبير
_ هى مستغنيه ومش عاوزه فلوس
_ ماهى هتضيع فلوسها عليهم وهتشوف ,, دى محزنتش على عمك ولا نزلت دمعه ,, اكيد مش فارق معاها
سمعتها سميه ودخلت :
_ فارق ولانه فارق دموعى مش هتنزل عليه ,, "جلال" يستاهل انى افتكره ب ابتسامه بذكرى حلوه لانه ولا مره وجعلى قلبى ووصيته ليا افضل زى ماانا وانا هنفذها ,, انتى شايفه ان دا مش صح غيرك شايف لازم احزن واعيط انتم حريين ,,المهم انا حاسه ب ايه وعايشه فى ايه ,, احساسى اللى حساه عمركم ,,عمركم ما هتوصلوا لربعه يا"رجاء" ,, انا طالعه انام يا" هشام"
مشيت "سميه" : انت هتسيبها تقعد هنا معاك
_ البيت دا ب اسمى اه لكن فى الاساس هو ب اسمها يا عمتو ,, والبيت بيتك انا داخل انام
حست "رجاء" انها بتنطرد فخرجت وهى غضبانه وبتتوعد ترد ع "سميه" ...1
مرت فتره والحياه مستقره و"سميه" من الدار للبيت او لبيت البنات وحياتها عباره عن الدار و"هشام" والبنات ,,,والشركه لان دخل فيها ورثه فكان "هشام" بيحارب لوحده علشان يحافظ على مجهود عمه ومتتبعش فكان تحت ضغط نفسى فظيع,,فكان الملجا له انه يروح ل تميمه ويشوفها بترقص فى قاعه التدريب ويقعد لو فى درس ويتفرج ويقعد معاها شويا ويمشى ,,,!
مر سنتين على وفاه "جلال" وحياه" سميه" مستقره اهتمامتها الدار والبنات و"هشام" كان معاها مبيسبهاش دقيقه ,,وكانت "رجاء" دايما بتراقب تصرافتهم ,, واستمرت" تميمه" فى شغلها فى تعليم الرقص زومبا و"نرمين" فى صناعه الحلويات ,, فى يوم و"سميه" فى الدار خرجت تتمشى شافت "هشام" عند الورد بيسقيه قربت منه :
_ بتعمل ايه يا "هشام"؟
_ بسقى الورد وبشوف وردتى وورده تميمه
_ لكن "تميمه" وردتها هناك فى البيت مع البنات
_ لا ما انا حطيتلها ورده زرقا هنا كمان مع وردتى برعيهم مع بعض لانها رافضت تسيب وردتها هنا
ابتسمت"سميه" ,,: انا ماشى يا ماما عاوزه حاجه
_ لا يا حبيبى
مشى "هشام" وبصت "سميه" ع الورد وبصت ع وردتها هى و"جلال" وقربت منهم ولمستهم وهى قاعده قرب الورد سمعت صوت داده كريمه :
_ مس "سميه" تحبى تشربى النسكافيه هنا ولا فى المكتب ؟
_ لا فى المكتب انا عندى شغل كتير
_ حاضر
دخلت "سميه" المكتب وهى قاعده الباب خبط :
_ اتفضل
_ صباح الخير
الصوت كان مش غريب عن مسمع "سميه" بصت وكان "احمد":
_ "احمد" ..
ابتسم "احمد" : الحمد الله انك فاكرانى انا قولت اكيد اتنسيت ..
ابتسمت "سميه": لا ازاى .. ازيك يا "احمد" اتفضل اقعد ؟
قعد "احمد" وهو مبتسم وباصص ع "سميه" و"سميه" مبتسمه :
_ سنين كتير مرت وانتى زى ماانتى يا "سميه" زى القمر وضحكتك بتنور الدنيا
_ ايه المجامله الجامده دى ,, ولادك عاملين ايه ؟
_ الحمد الله بخير ,,
_ و"مروه"
اتنهد احمد: الحمد الله
_يارب دايما
_ انا مش هطول عليكى ولا هاخد من وقتك احنا فى البنك نوع من انواع النشاطات يعنى واحتفالا ب مرور 50 سنه على انشاء البنك فقرورو يعملوا احتفاليه وان جزء من الاحتفاليه يختاروا دار ايتام او مستشفى او دار مسنين نتبرع بمبلغ ليهم ونحتقل معاهم ووسط الاختيارات والاقتراحات كان فى كذا مكان ووقع الاختيار على الدار
ابتسمت سميه: وقع الاختيار ولا انت وقعت الاختيار ؟
ضحكك احمد: اعتبريها وقع الاختيار وعديها
_ دى حاجه جميله ومعنديش اى مشاكل
_ انا حبيت اجى اعرفك واتفق معاكى ع وقت مناسب ليكم لانى المسئول
_ حدد انتم الوقت والدار بابا مفتوح ل اى حد عاوز يرسم ضحكه ويسعد طفل من اطفاله
_ خلاص امشى دلواقتى وبكره اجى وارتب معاكى الترتيبات
_ اوكيه
سلم "احمد "على "سميه" ومسك ايدها للحظات لحظت "سميه" بهدوء وابتسامه شدت ايديها ,, مشى "احمد" ,, وتانى يوم كان موجود علشان يرتب مع "سميه" الحفله ,, وكانت "سميه" سعيده يوم الحفله بالهدايا اللى كانت موجوده للاطفال والحلويات و"احمد" اغلب الوقت عينه على "سميه" ,, خلصت الحفله وتمت ع خير بعد الحفله بيومين زار "احمد" "سميه" فى الدار وكانت قاعده فى الحديقه باصه للورود ومبتسمه قرب منها" احمد" :
_ صباح الخير
_ صباح الخير يا"احمد" اتفضل ,, تشرب ايه ؟
_ انا مشربتش النسكافيه لسه
_ ثوانى وهيكون عندك
طلبت من داده موجوده تطلب نسكافيه :
_ ايه الاخبار
_ الحمد الله ,,انا جيت علشان اشكرك على الحفله الجميله دى
_ انا المفروض اشكرك على فكرتك وانك اختارت الدار ودخلت البهجه والسعاده فى قلوب الاطفال
_ وجودك معاهم ووسطهم بهجه يا" سميه" كفايه ابتسامتك دى
_ ميرسى على المجامله
_ انا مبجاملكيش يا "سميه" ,, انا بعد السنين دى ابتسامتك محفوره فى عقلى وقلبى ومنستهاش وكتير بتهون عليا ,,
_ "احمد" ,,
_ متقاطعنيش لو سمحت ,, انا كذا مره عاوز اتكلم معاكى ومكنش فى فرصه مناسبه" مروه" و"جلال" والحياه نفسها مدتدنيش فرصه ,,
_ فرصه ل ايه ؟
_ فرصه اقولك انى محبتش غيرك ومش عارف احب غيرك يا "سميه" ,, والندم بيعذبنى كل ليله على انى سبتك وع اللى عملته معاكى ,,
_ "احمد" "مروه" بتحبك
_ وانا بحبها لانها ام اولادى لكن حبى ليكى اول حب قلبى يحس بيه كان انتى مش قادر انساه ولا اتخطاه ,, دايما اقول حياتى كانت هتبقى احسن لو "سميه" معايا انا مغفل انى ضيعتك
_ لسه الانانيه فى كلامك ,, فكرت فى نفسك ومفكرتش فى مراتك وولادك اللى انت كل حاجه ليهم
_ مش قادر يا "سميه" حاولت ومش قادر ولما عرفت خبر وفاه" جلال"
قاطعته "سميه" : قولت الحاجز اتشال والفرصه متاحه صح
_ احنا اتجوزنا عن حب يا "سميه" انا اول حب فى حياتك
_ ايوه ومبنكرش كده يا"احمد" ,, انت كنت اول حب لكن "جلال" الحب الحقيقى فى حياتى ,, جلال عشت معاه الامان وحضنه كان طمانينه الدنيا ,, الوجع كان بيهون فى لحظه ما ابص فى عينيه ويضمنى فى حضنه ,," جلال" راجل وزوج بالنسبالكم لكن بالنسبالى هو ملاك اتبعتلى من السما فى وقت كنت بحتضر فيها مد ايده لحقنى ..!
_ لكن جلال الله يرحمه دلواقتى
_ جلال لو مات جسم روحه معايا مسبتنيش معايا على طول
_معقوله بعد ما مات انتى لسه بتحبيه ؟
_اللى عمله علشانى وعشته معاه يكفينى ل اخر يوم فى عمرى ولا لحظه هنساه لأنه معايا طول الوقت مبحسش بالوحدة ولا الخوف حاسه بوجوده حتى لو مش شيفاه...!
لاحظ دموع فى عين "سميه" مع ابتسامه ومن كلامها معرفش يرد ...
_ "احمد" ,, انا مش هقولك انى قطعت صفحتك من حياتى لكن انا قفلت الكتاب بمفتاح وذكرياتى معاك وحياتى اللى عشتها معاك دفنتها ورميت المفتاح زمان لانى قررت انى مش هفتحه تانى و"جلال" مطلبش منى انساك لكن طلب منى اعيش وعشت معاه وفتحت كتاب تانى واتقفل لكن المفتاح المرادى اخده هو معاه
_ سميه ,, انا اسف
_ تتاسف على ايه ,, "مروه" بتحبك وولادك بيحبوك بلاش تعيش فى الماضى كفايه اللى ضاع منك عيش اللى جى علشان متندمش تانى ,,
_ استاذنك انا ..
_ اتفضل والمكان مفتوح ليك وبيتى مفتوح ليكم فى اى وقت تنورونى
مشى "احمد" وهو متفاجئ من رد فعل "سميه" وكلامها عن "جلال" وحبها اللى ملوش وصف له حتى بعد ما اتوفى ,," سميه" بصت للورود وغمضت عينيها وابتسمت ودمعه نزلت من عينيها ..!
نزلت" نضال" اجازه كالمعتاد ونزلت قعدت مع "سميه" فى بيتها :
_ ايه الاجازات المفاجئه دى مش ميعادك
_ بتوحشينى وفكره انك قاعده لوحدك دى مش مخليانى اعرف انام ,,
_ ليه .. "هشام" معايا و "تميمه"
_"هشام" الله يعينه ع حوارات الشركه بيحارب لوحده ضد وحوش و "تميمه" ليها حياتها
_ شكلك عاوزه تقولى حاجه ؟
_ امممم يا سمسم دايما كده فقسانى عاوزاكى فى موضوع مش هينفع اتكلم معاكى فى التليفون
_ خير
_ ب اختصار كده "حامد" اخو "اشرف" انتى عارفه انه ارمل من سنه ؟
_ ايوه
_ بصراحه كده طلب منى افتح معاكى موضوع كده
_ مش فاهمه موضوع ايه شغل انا مفهمش فى شغله
_ لا جواز
_ جواز ,, ازاى يعنى ؟
_ من الاخر ومن غير قفش ,,عاوز يتجوزك
ضحكت" سميه" : انا
"نضال" ضحكت : لا انا ,,ايوه انتى ,,هو فاتحنى فى الموضوع لما كان فى" دبى" وبيزن انتى عارفاه اخلاق ومحترم وراجل غنى و ..
قاطعتها "سميه" ب ابتسامه : وايه ,,
_ ها
_ قوليله سورى
_ ليه بس يا "سميه" والله راجل محترم وابن ناس ومعجب بيكى وواثقه انه هيعيشك مرتاحه وكمان هيساعدك ماليا فى رعايه الدار والمصاريف اللى عليكى
_ ومين قالك انا مش مرتاحه انا عايشه مرتاحه
_ يا سلام لوحدك مرتاحه
_ انتوا ليه متخيليين انى لوحدى انا مش لوحدى "جلال" معايا
اتفاجئت "نضال" : " سميه" فى ايه "جلال" مات
ابتسمت "سميه": الموت بياخد جسم مبياخدش روح عايشه جوانا,,
_ "سميه" خليكى واقعيه و ...
قاطعتها "سميه": انتى اللى خليكى واقعيه انا معنديش حاجه تانى اعيشها لحد انا عشت كل حاجه عشت الوجع وعشت الدموع وعشت الالم وعشت الفرحه وعشت الحب وعشت الامان وعشت الاستقرار وعشت الامومه وعشت الاسره والصداقه والاخوه والزوجه والبنت ايه ناقص تانى اعيشه .. مشاعرى كلها خلصت خلاص معنديش حاجه اعيشها لحد ولو ارتبطت بحد هبقى بظلمه ,, فى كتير لسه معشوش اللحظات دى او اغلبها ومستنين الفرصه اكيد هيلاقى لو دور كويس ,, لكن انا كانت اخر فرصه ليا مع "جلال" وعشتها بسعاده ,,,
_ يعنى دا اخر كلام ,,
_ اخر قرار,, انا الحمد الله راضيه بحياتى من اولها لغايه اللحظه دى ولغايه اخر يوم فى عمرى ,, ربنا كرمنى وبزياده الحمد الله ,,,
دخلت "نضال" تنام و كانت "سميه" قاعده فى غرفتها بتقرا خبطت "تميمه" على الباب ودخلت ..
_ ماما انتى فاضيه شويا
_ تعالى يا حبيببتى
_ ينفع اقعد مع حضرتك شويا ؟
_ تعالى ,,
سكتت "تميمه وابتسمت "سميه" : قوليلى عاوزه تسألى عن ايه |؟
_ اممم هو سؤال واحد ,, الجواز حاجه كويسه ولا لا ؟
ضحككت "سميه": اى حاجه ربنا حللها تبقى كويسه اكيد
_ طيب حضرتك ليه رافضه تتجوزى تانى ,, انا اسفه انا سمعت حواركم من شويا
_ يبقى اكيد سمعتى ردى .
_ ماانا مش فاهمه .
_ بصى يا "تميمه" من نعم ربنا علينا انه بيدنا كل حاجه فى وقتها لان هو دا وقتها لكن احنا علشان انانيين بنستعجل الحاجه وبيكون مش وقتها فبالتالى النتيجه بتكون غير مرضيه وبنفتقد عنصر السعاده بنعيش لكن مش سعداء نتيجه قرارات طايشه وغلط ,,, الجواز دا
عاوز عقل مع قلب الاتنين يتفقوا انهم مستعديين يبدوا حياه جديده وشخصين اتفقوا انهم يمسكوا ايد بعض حياتهم هتكون مين هيسعد التانى اكتر مين هيطمن التانى اكتر مين هيثبت لتانى انه بيحبه اكتر ودا مش بالهدايا وكلام الحب لا بالافعال والتصرفات والمواقف اكبر دليل اثبات عمق العلاقه او هى وصلت لفين ,, الراجل والست الاتنين زى بعض مفيش حد زياده عن التانى لما بيرتبطوا بيكملوا نواقص بعض ودا بيخلوهم واحد مينفعش ينفصلوا حتى الموت مبيفصلهمش لكن لو طرف فيهم انانى وحب نفسه واستغل حب الطرف التانى وقلل درجه من مكان الشخص اللى معاه تبقى العلاقه فاشله ,,,
_ يعنى حضرتك مع بابا "جلال" علاقتكم كامله لدرجه انك مش عاوزه تتجوزى بعده ...؟
_ علاقتى" بجلال" مختلفه لان ظروفنا مختلفه احنا مطلبناش من بعض نقفل على الماضى لكن مسكنا ايد بعض وقررنا نعيش الحاضر والمستقبل واحنا مع بعض ,, انتى عارفه حكايتى وحكايه" جلال" ,, انا قلبى كان فيه جروح كتيره ومع "جلال" الجروح اتشالت وبقى مكان ورود كان بيسيقيها بحبه واهتماه بيا ,, "تميمه" انك تلاقى شخص يطيب اوجاعك ويتقبلك زى ماانتى مليانه جروح ويحتويكى مش هتحتاجى حاجه تانى من الدنيا ,, معاه حسسنى بكل حاجه فقدتها الاسره والامومه والزوجه والابنه والصديقه حسسنى انى اغلى واحلى انسانه فى الدنيا ,, اخد كل الوجع والجروح فى قلبى ورجعهملى حب ,, ف انا عشت كل حاجه ,, فى قلبى مفيش مشاعر حد تانى ياخدها ,, علشان كده بقولك الاختيار وعدم التسرع لا لسن انك كبرتى تتجوزى ولا لان فلانه اتجوزت وانتى لا ولا علشان حد يحميكى ومتبقيش لوحدك ولا هروب ولا خوف ,, لما تختارى اختارى اللى يزودلك ثقتك بنفسك مش اللى يستغلك,, هو دا الحب والزواج الصح ,, وعلشان تحبى وتتجوزى اهم حاجه نفسك قوى نفسك ومتستسلميش وتكونى ضعيفه لان الجواز مش اهم حاجه فى الدنيا لو ملقتيش اللى يناسبك مش معناها انك مش عايشه لا انتى هتكون صح لا ظروف ولا خوف ولا ضعف يخلوكى تعملى حاجه ضد رغبتك ,,!
_ علشان كده كل سنه بتحتفلى عبعيد ميلاد بابا "جلال" ؟
_لانه بالنسبالى ممتش ذكرياته ولحظاته معايا هى اللى معيشانى لدلواقتى ,, جسمه اختفى لكن روحه معايا
ابتسمت "تميمه" وشافت دموع نازله من عين سميه :
_ تميمه ,, يابخت اللى بيلاقى انسان يبص فى عينيه يشوف نفسه فىيها وقتها ولا هتحتاجى اى حاجه فى الدنيا تانى ,, سعادتك هتختزل فى نظره عينيه وضمه حضنه وطبطبته عليكى بس ,, ف اختارى صح اختارى اللى يقف جنبك لا قدامك ولا وراكى يقويكى ميضعفكيش وقبل كل دا تكونى انتى قويه ومش ضعيفه ,, اختارى الشخص الصح والظروف المناسبه هتكون كل حاجه كويسه
_ ربنا يسهل
فى يوم "سميه" قاعده فى الليفنج وسرحانه دخل "هشام" وشافها :
_ الجميل سرحان فى ايه ؟
_ "هشام" ,, كويس انك جيت كنت عاوزاك فى حاجه
_ خير يا سمسم
_ انا بفكر فى حاجه كده ؟
_ معاكى
_ انا هكتب الدار ب اسمك وعاوزه اكتب فيلا الشيخ زايد ب اسم" تميمه"
_ ليه فى حاجه
_ مفيش حد هيهتم بالدار غيركم وعاوزه البيت يكون موجود للبنات مفيش مكان تانى لو احتاجوا مكان غيره وانا عاوزاه اسيبهم ليهم و"تميمه" اكتر واحده هتحافظ عليه ف انت وهى هقسمها بينكم
_ ربنا يباركلنا فى عمرك يا سمسم بلاش الكلام دا
_ يا حبيبى الواحد مش عارف بكره فيه ايه وانا كده هطمن ايه رايك
_ بصى اللى يريحك اعمليه وانا معاكى دايس فى اى حاجه
_ الحمد الله ,, اظبط الاوراق وهتكل على الله
اثناء تظبيط "سميه" الاوراق وتحديد موعد مع المحامى حصلتلها ازمه وتعبت ودخلوا عليها المكتب فى الدار كانت واقعه على الارض نقلوها المستشفى وكان فى حاجه الى عمليه فى القلب وكانت "تميمه" اتجهت للمستشفى لما عرفت وكانت واقفه متوتره وخايفه مسكت مصحف قرأت فيه وكان "هشام" مش عارف يطمن نفسه ويطمنها ,, لكن اثناء اجراء العمليه اتوفت ,, خرج الدكتور وبلغهم بالخبر "تميمه" مكنتش مستوعبه ولا مصدقه وشافت "هشام" وقف وخبط ب ايده ع الحيطه ,,خرجت تجرى بره المستشفى رجعت ع الدار وقعدت ع ركبها قدام الورود وبصت ع ورده "سميه" محاوله منها ان الخبر كداب وانها عايشه لكن بصت ع الورده شافتها واقعه ع الارض برغم انها سليمه مسكتها وحست ب ايد حد ع كتفها بصت وكانت "هشام" بصتله ومدت ايدها بالورده مسك ايد "تميمه" ووقفت وهى بتحاول تتمالك فى اللحظه دى حضنها "هشام" وانهارت فى البكاء و"هشام" بيضمها ودموعه نازله مقدرش يتمالك نفسه ,, كل واحد فيهم كان محتاج حضن التانى لان فى اللحظه دى الاتنين حسوا فعلا باليتم الحقيقى ..!
________________________
يتبع
ليه كدة يايارا ليه قلبي وجعنى
ردحذف