(18)
رجعت "تميمه" وهى مبسوطه وسعيده برجوع
النوتس وشافتها "نرمين" :
_ راجعيها كده تكون ناقصه ورقه ولا حاجه
ضحكت "تميمه" : يا رخمه
_ بجد باين انه ذوق انه هنا علشان يديهالك محسوباله
_ مين قال انه هنا علشان يدهالى ماهو هنا اسبوع لسه فاكر يدهالى انهارده
_ عقبال ما جت فى الشحن الله
ضحكت "تميمه" : مش مهم جت ازاى المهم انها رجعت
فتحت "تميمه" وبصت ع الورده وابتسمت ورجعت قفلتها ونامت ...!
تانى يوم رجع "حازم" ع القاهره واتجه ع شركه سياحه وقابل خاله :
_ انا مصدقتش انك موافق اخيرا ,,سنين كنت بحاول اقنعك تشتغل معايا
_ كل حاجه فى وقتها بقى ,,المهم افهم من كده ان الشغل موجود لسه
_ ايوه انت هتكون مسئول عن رحلات السياحه الداخليه للسياح و...
قاطعه : لا انا قولتلك عاوز اكون فى مكتب "شرم" مطلبتش كل الرحلات انا قولت مكتب "شرم"
_ طيب متتعصبش كده ,, مكتب شرم
_ واستلم من امتى بكره ولا انهارده ؟
_ ليه الاستعجال دا وغير كده انت مش عندك مسابقه مشغول فيها ؟
_ السفر كمان 5 شهور لسه بدرى ,,ها قولت ايه ولا اشوف شغل تانى هناك ؟
_ اللى انت عاوزه انا قولتلهم ومستنينك فى اى وقت
قام وقف : كده تمام انا من الصبح هكون هناك سلام
مشى "حازم" وخاله فى حاله استغراب مش قادر يفهم فى ايه انه يوافق ع الشغل معاه ... تانى يوم سافر "حازم" واستلم الشغل وكان طول النهار لو مشغول مع الوفود السياحيه يا قاعد ل "تميمه" فى المطعم ,, اتفاجئت تميمه" فى الاول ولحظت ان غالبا بيكون معاه سياح اجانب ف ع طول قالت انه فى شغل او شغال فى السياحه ,,, مر اسبوع ع وجوده فى شرم وحضر ليها عرضين مع مجموعتها ,, واتفاجئوا بوجوده وسط المتفرجين فى عرضهم الاول وانه شارك معاهم فى عرض التانى بمنتهى السلاسه ,, ففى مره حضر عرض ليهم و انتظر لنهايه العرض وقرب من اصدقاء "تميمه" وهى كانت ساكته :
_ بجد برافوا عليكم كل مره بتطورو من نفسكم
_ احنا دايما شغاليين ع نفسنا علشان نكون الاحسن
_ وتصميم عروضكم فيه حاجه مميزه مختلفه تلفت الانتباه
_ "توما" بقى وابداعتها هى اللى بتصمم لينا الرقصات
بصلها "حازم" وكانت متجاهله وجوده :
رد "حوده" : حضرتك كويس وزينا اهو حتى قاعد ع الارض زينا ليه لما قابلناك فى المطعم قبل سفر "دبى" كنت مش طايقنا واحبطتنا بصراحه ليه صدرتلنا وش الخشب
ابتسم "حازم": انا مفهوم الرقص عندى انها موهبه ومع الوقت بتطور عمرى ما فكرت فيها انها شهره او لفلوس ,, حاله شغف بتمتلكنى جزء منى متصل بتكوينى مقدرش انفصل عنه ,, هو منفذ الوحيد اللى بهرب منه من مشاكل ووجع الدنيا ممكن تقولو طوق نجاه بينقذنى بتنفس عن طريقه ,, بدخل عن طريقه عالم خاص بيا بكل حاجه قوانينى وافكارى زى الرسم والكتابه والشعر وغيرهم ,,
اتفاجئت "تميمه" انه بيردد كلامها اللى قالته عن الرقص له بصتله وكان هو بيبصلها ومبتسم وبص ل "حوده ":
_ حاله ومش اى حد يعيشها ويحس بيها ,, علشان كده مبحبش اى حد اى حد يلقب نفسه بدانسر وهو اللى عمله حفظ حركتين من غير احساس ولا حب لكن علشان الشهره بس ,, وللاسف كتير اوى موجودين كده وسهل دلواقتى ترفع فيديو ع اليوتيوب والناس تشوفك ,, استمتاع لحظه ويمر لكن المميز اللى بيتحرك بكل حاجه فيه من مشاعره واحاسيسه بيلفت النظر والروح ودا قليل انه يحصل ,, يمكن مفهتكمش من الاول ودا لانى قابلت كتير منتحليين حب الدانسر وهما منافقين علشان كده قولت الكلام اللى قولته ( بص ل "تميمه" ) لا اقصد اهانه ولا تقليل منكم بالعكس اوقات الكلام المحبط بيستفزك وبيخرج احسن مافيك وانت مش عارف ودا لانك عاوز تنجح ومصمم لكن لو اتاثرت يبقى انت لسه محددتش عاوز ايه لان الحلم بيتحقق بالاراده والتصميم ومهما حصل عينك عليه ,, وانتم لو كنتم فعلا مدعيين حبكم للرقص وبتسعوا للشهره مش علشان بتعملوا حاجه بتحبوها كنتم استسلمتوا مقاوحتوش ووصلتوا للمرحله اللى وصلتوها .. يعنى كلامى كان لصالحكم مش ضدكم,,!
ردت "تميمه": لكن اوقات الكلام المحبط فعلا بيهد من عزيمه الشخص دا لانه بيكون محتاج دفعه تشجعه حتى لو هيفشل لكن هتقوله انت فاشل هيتاكد انه فاشل ومش هيحاول
بصلها "حازم": ليه استنى حد يشجعنى وفرضا لو مفيش اموت نفسى ولا اروح ل اى حد ,, واللى بتقوليه دا يرجع للشخص نفسه مينفعش اكتسب ثقتى فى نفسى من اللى حواليا لازم تكون اساسها خارجه منى لانى انا اللى هواجه وهنفذ وهتحمل النتيجه ,, اللى حواليا هيتعاطفوا وانا لوحدى اللى هعانى وكل واحد له حياته ,, ودا الانسان الضعيف وانا فى اعتقادى ان مفيش انسان ضعيف لان القوه والضعف بتكون ب اراده الانسان والخساره بتكون دعم لقوتك او تخوفه ,,فى ناس بيختاروا غلط ومقتنعين انه صح لما تواجهم بالحقيقه بدون مجاملات بيتراجعوا وبيدورو ع حلمهم ,,الكلام المحبط له تاثيرات كتيره ترجع ل استجاب الشخص دا هتكون لصالحه ولا ضده ...!
رد شاب منهم : بصراحه لولا "تميمه" وتشجيعها الدائم لينا زود ثقتنا بنفسنا واننا مينفعش نهتز لكن لما نشتغل ع نفسنا ونطلع كل حاجه جوانا دا اللى هيبين مين الصح ومين الغلط ,,
بصلها "حازم": انا اسف ع كل كلمه قولتلها ليكم وضايقتكم وضايقت الليدر
بصتله "تميمه": لا متتأسفش لان كلامك فعلا استفزنا يمكن مكناش هنعمل مجهود اكتر وانا اركز اكتر فى تصميم الرقصه ,,ممكن تكون سبب من اسباب كتير ل اللى وصلناله دلواقتى ..
ابتسم "حازم": يعنى افادتكم اهو .. عموما انا بعتذر انى فهمتكم غلط وانى اتسرعت فى الحكم عليكم
_ واسفك مقبول لو مصمم
بصلها "حازم": مصمم جداا
_ انت قاعد اجازه قد ايه ؟
_لا انا مطول انا هنا فى شغل مش اجازه
_معقوله ,, اهلا بالشباب المكافحه
ضحكوا كل اللى قاعدين _
بصت ع الساعه : طيب يا شباب انا قايمه بقى واشوفكم كمان يومين
_ رايحه فين ؟
تجاهلته "تميمه" ومشيت : يعنى هتروح فين اكيد البيت ...
قعد "حازم" معاهم شويا ومشى ,,,!
_ راجعيها كده تكون ناقصه ورقه ولا حاجه
ضحكت "تميمه" : يا رخمه
_ بجد باين انه ذوق انه هنا علشان يديهالك محسوباله
_ مين قال انه هنا علشان يدهالى ماهو هنا اسبوع لسه فاكر يدهالى انهارده
_ عقبال ما جت فى الشحن الله
ضحكت "تميمه" : مش مهم جت ازاى المهم انها رجعت
فتحت "تميمه" وبصت ع الورده وابتسمت ورجعت قفلتها ونامت ...!
تانى يوم رجع "حازم" ع القاهره واتجه ع شركه سياحه وقابل خاله :
_ انا مصدقتش انك موافق اخيرا ,,سنين كنت بحاول اقنعك تشتغل معايا
_ كل حاجه فى وقتها بقى ,,المهم افهم من كده ان الشغل موجود لسه
_ ايوه انت هتكون مسئول عن رحلات السياحه الداخليه للسياح و...
قاطعه : لا انا قولتلك عاوز اكون فى مكتب "شرم" مطلبتش كل الرحلات انا قولت مكتب "شرم"
_ طيب متتعصبش كده ,, مكتب شرم
_ واستلم من امتى بكره ولا انهارده ؟
_ ليه الاستعجال دا وغير كده انت مش عندك مسابقه مشغول فيها ؟
_ السفر كمان 5 شهور لسه بدرى ,,ها قولت ايه ولا اشوف شغل تانى هناك ؟
_ اللى انت عاوزه انا قولتلهم ومستنينك فى اى وقت
قام وقف : كده تمام انا من الصبح هكون هناك سلام
مشى "حازم" وخاله فى حاله استغراب مش قادر يفهم فى ايه انه يوافق ع الشغل معاه ... تانى يوم سافر "حازم" واستلم الشغل وكان طول النهار لو مشغول مع الوفود السياحيه يا قاعد ل "تميمه" فى المطعم ,, اتفاجئت تميمه" فى الاول ولحظت ان غالبا بيكون معاه سياح اجانب ف ع طول قالت انه فى شغل او شغال فى السياحه ,,, مر اسبوع ع وجوده فى شرم وحضر ليها عرضين مع مجموعتها ,, واتفاجئوا بوجوده وسط المتفرجين فى عرضهم الاول وانه شارك معاهم فى عرض التانى بمنتهى السلاسه ,, ففى مره حضر عرض ليهم و انتظر لنهايه العرض وقرب من اصدقاء "تميمه" وهى كانت ساكته :
_ بجد برافوا عليكم كل مره بتطورو من نفسكم
_ احنا دايما شغاليين ع نفسنا علشان نكون الاحسن
_ وتصميم عروضكم فيه حاجه مميزه مختلفه تلفت الانتباه
_ "توما" بقى وابداعتها هى اللى بتصمم لينا الرقصات
بصلها "حازم" وكانت متجاهله وجوده :
رد "حوده" : حضرتك كويس وزينا اهو حتى قاعد ع الارض زينا ليه لما قابلناك فى المطعم قبل سفر "دبى" كنت مش طايقنا واحبطتنا بصراحه ليه صدرتلنا وش الخشب
ابتسم "حازم": انا مفهوم الرقص عندى انها موهبه ومع الوقت بتطور عمرى ما فكرت فيها انها شهره او لفلوس ,, حاله شغف بتمتلكنى جزء منى متصل بتكوينى مقدرش انفصل عنه ,, هو منفذ الوحيد اللى بهرب منه من مشاكل ووجع الدنيا ممكن تقولو طوق نجاه بينقذنى بتنفس عن طريقه ,, بدخل عن طريقه عالم خاص بيا بكل حاجه قوانينى وافكارى زى الرسم والكتابه والشعر وغيرهم ,,
اتفاجئت "تميمه" انه بيردد كلامها اللى قالته عن الرقص له بصتله وكان هو بيبصلها ومبتسم وبص ل "حوده ":
_ حاله ومش اى حد يعيشها ويحس بيها ,, علشان كده مبحبش اى حد اى حد يلقب نفسه بدانسر وهو اللى عمله حفظ حركتين من غير احساس ولا حب لكن علشان الشهره بس ,, وللاسف كتير اوى موجودين كده وسهل دلواقتى ترفع فيديو ع اليوتيوب والناس تشوفك ,, استمتاع لحظه ويمر لكن المميز اللى بيتحرك بكل حاجه فيه من مشاعره واحاسيسه بيلفت النظر والروح ودا قليل انه يحصل ,, يمكن مفهتكمش من الاول ودا لانى قابلت كتير منتحليين حب الدانسر وهما منافقين علشان كده قولت الكلام اللى قولته ( بص ل "تميمه" ) لا اقصد اهانه ولا تقليل منكم بالعكس اوقات الكلام المحبط بيستفزك وبيخرج احسن مافيك وانت مش عارف ودا لانك عاوز تنجح ومصمم لكن لو اتاثرت يبقى انت لسه محددتش عاوز ايه لان الحلم بيتحقق بالاراده والتصميم ومهما حصل عينك عليه ,, وانتم لو كنتم فعلا مدعيين حبكم للرقص وبتسعوا للشهره مش علشان بتعملوا حاجه بتحبوها كنتم استسلمتوا مقاوحتوش ووصلتوا للمرحله اللى وصلتوها .. يعنى كلامى كان لصالحكم مش ضدكم,,!
ردت "تميمه": لكن اوقات الكلام المحبط فعلا بيهد من عزيمه الشخص دا لانه بيكون محتاج دفعه تشجعه حتى لو هيفشل لكن هتقوله انت فاشل هيتاكد انه فاشل ومش هيحاول
بصلها "حازم": ليه استنى حد يشجعنى وفرضا لو مفيش اموت نفسى ولا اروح ل اى حد ,, واللى بتقوليه دا يرجع للشخص نفسه مينفعش اكتسب ثقتى فى نفسى من اللى حواليا لازم تكون اساسها خارجه منى لانى انا اللى هواجه وهنفذ وهتحمل النتيجه ,, اللى حواليا هيتعاطفوا وانا لوحدى اللى هعانى وكل واحد له حياته ,, ودا الانسان الضعيف وانا فى اعتقادى ان مفيش انسان ضعيف لان القوه والضعف بتكون ب اراده الانسان والخساره بتكون دعم لقوتك او تخوفه ,,فى ناس بيختاروا غلط ومقتنعين انه صح لما تواجهم بالحقيقه بدون مجاملات بيتراجعوا وبيدورو ع حلمهم ,,الكلام المحبط له تاثيرات كتيره ترجع ل استجاب الشخص دا هتكون لصالحه ولا ضده ...!
رد شاب منهم : بصراحه لولا "تميمه" وتشجيعها الدائم لينا زود ثقتنا بنفسنا واننا مينفعش نهتز لكن لما نشتغل ع نفسنا ونطلع كل حاجه جوانا دا اللى هيبين مين الصح ومين الغلط ,,
بصلها "حازم": انا اسف ع كل كلمه قولتلها ليكم وضايقتكم وضايقت الليدر
بصتله "تميمه": لا متتأسفش لان كلامك فعلا استفزنا يمكن مكناش هنعمل مجهود اكتر وانا اركز اكتر فى تصميم الرقصه ,,ممكن تكون سبب من اسباب كتير ل اللى وصلناله دلواقتى ..
ابتسم "حازم": يعنى افادتكم اهو .. عموما انا بعتذر انى فهمتكم غلط وانى اتسرعت فى الحكم عليكم
_ واسفك مقبول لو مصمم
بصلها "حازم": مصمم جداا
_ انت قاعد اجازه قد ايه ؟
_لا انا مطول انا هنا فى شغل مش اجازه
_معقوله ,, اهلا بالشباب المكافحه
ضحكوا كل اللى قاعدين _
بصت ع الساعه : طيب يا شباب انا قايمه بقى واشوفكم كمان يومين
_ رايحه فين ؟
تجاهلته "تميمه" ومشيت : يعنى هتروح فين اكيد البيت ...
قعد "حازم" معاهم شويا ومشى ,,,!
"نرمين" كانت علاقتها ب "عبدالله"
فى تطور من ناحيه نفسيتها لاحظت "تميمه" انها ع طول تجيب سيره
"عبدالله" وسط ماهما بيتكلموا و"موبيلها يرن وتقرا رسايل وتبتسم :
_ ايه يا "نرمو" ,, الصناره غمزت ولا ايه مع ابو عروق ؟
ضحكت " نرمين": باين ومش باين
_ هو "عبدالله" انسان محترم وكويس جدااا واخلاق ومشفناش فيه حاجه بقاله شهر اهو
_ انتى مرقباه ولا ايه ؟
_ طبعا انتى بتتكلمى فى ايه ,, اختى ولازم اعرف مين بيكلمها ومين بيقربلها انتى مش لوحدك
_ اموت انا فى الحمشنه دى ,,
_ نتكلم جد بقى ممكن ؟
_ ماشى
سابت الموبيل وبصتلها : ممكن اعرف وصلتوا لفين كده فى الفتره القليله دى ؟
_ ولا اى حاجه غير انه انسان كويس وبرتاح فى الكلام معاه وهو دايما قدامى وبيستغل الفرص يتكلم معايا معيشنى حاله الانبساط ودى اول مره احسها وعجبانى بصراحه اهتمامه وكلامه معايا كده يعنى طبعا غير ان عروق ايده اكتر حاجه شدتنى
ضحكت"تميمه": يخرب عقلك اقولك نتكلم جد تقوليلى عروق ايده
_ ماهو انا بكلمك بصراحه الله
مسكت "تميمه" ايد "نرمين" وطبطبت عليها وبنبره هاديه وابتسامه :
_ كل الكلام اللى بتقوليه دا جميل جدااا ومبسوطه جدا لانك مبسوطه بجد ( ابتسمت "نرمين ") لكن ( اتغيرت ملامح "نرمين") مينفعش تتسرعى وتحكمى ع مشاعرك وتوجهيها لشخص لمجرد انه بيعاملك كويس زياده عن غيره او محسسك انك مميزه دا ممكن يكون اعجاب مؤقت عيشك حاله وممكن تكون مؤقته ,, احكمى ع مشاعرك لما الانسان دا يصارحك وتصارحيه اللى حساه وقتها هو اللى هيكون حقيقى ,,ممكن علشان معندوش اصحاب فقربلك انتى مثلا ,, العلاقات ليها اشكال كتير وبدايتها بتختلف وممكن تبتدى علاقه وتتفاجئ بنتيجه غير متوقعه وانتى مجربتيش الارتباط ولما هترتبطى لازم الشخص دا يكون عاوزك اكتر ما انتى عاوزاه وانتى تكونى مقتنعه ان دا هو اللى انا عاوزاه هو دا اللى عاوزاه يكون ابو اولادى هو دا اللى عاوزه اعيش معاه ,, الامان يا "نرمين" تحسى بالامان معاه ويحسسك مهما حصل مش هسيبك ,, متتسرعيش فى مشاعرك وتتقدمى خطوه قبله لان ممكن تكون خطوتك تضرك اكتر ,,
_ يعنى اعمل ايه انفضله ولا اعامله وحش ؟
_ لا عامليه طبيعى ,, لكن بين وبين نفسك تكونى عامله كنترول لغايه ماهو يتكلم ويصارح وتتطمنى تقدرى وقتها تحددى مشاعرك اتجاهه ايه بالظبط ...!
_ "تميمه" انا عاوزه احب اعيش حاله الحب اللى بسمع عنها ,,مش انتى بتقولى احنا منفرقش عن اى حد ؟
_ ايوه طبعا ..
_ اهو انا عاوزه اعيش الحاله دى زيهم ,, خوفى من بكره وان حد هيبعد عنى لما يعرف ظروفى هاجس شاغل تفكيرى علشان كده بستمتع ب اعجاب واهتمام "عبدالله" ليا ,, حتى لو مؤقت حباه لانى حاسه انه ممكن يختفى
_ ماهو انا بتكلم ان فى وسط استمتاعك وانها فاكره انك عامله حسابك وقتها تتفاجئ برد الفعل وتنصدمى وتتعبى لانك علقتى نفسك به وهو دا اللى بتكلم عليه ,, انك مينفعش تبنى حياه ع تلميحات وكلام وشويا اهتمام
_ حاضر ,,
_ تمام
_ بس عروقه دى كل ما اشوفها معرفش بحس بمغناطيس شددنى اتجاهه اعمل ايه مش عارفه
ضحكت "تميمه": ابقى خليه يلبس بكم وميشيلش ايده من جيوبه لما يطلع بره الشغل
_ هحاول اغض بصرى وامرى الى الله ,,
_ من يومك متدينه
_ الحمد الله يا اختاه ...
كان "هشام" بيسافر "شرم" تخاطيف كده بسبب الشغل كان بيقعد يومين وكان "حازم" شايف فرحه وسعاده "تميمه" فى وجود "هشام" لكن لما بيكون موجود كانت ملامحها حاده وقليل اوى لما توجهله كلام ,,, لاحظ "هشام" وجود "حازم" مع مجموعتها :
_ هو ايه حكايته ؟
_ حكايه ايه ؟
_ يعنى اغلب وقته معاكوا وقرب ل فريقك ,, مش المفروض انكم متنافسين الفتره دى المسابقه قربت كلها 3 شهور
_ هما مرتاحين فى وجوده وبيقولنا نصايح وخبرته فى المسابقات التانيه
_ وهو مش مع فريقه ليه . مش الصح انه يكون مع فريقه ؟
_ هو شغال هنا فى مكتب تبع شركه سياحيه يعنى فى فتره شغل وبينزل القاهره اسبوع ويرجع
_ انتى عارفه جدوله كمان ؟
_ لا معرفش لكن سمعت فى وسط كلامه معاهم ,,
_ اهاا ,, طيب ,,
بص "هشام" ع "حازم" وهو بيضحك وسط فريق "تميمه" واتملكه احساس مش قادر يحدده بالظبط .. كانت "تميمه" حكتله عن "نرمين" واعجابها ب "عبدالله" وتصرفاته مجرد دردشه ,, قبل ما يرجع القاهره و"تميمه" متعرفش قابل "عبدالله":
_ انا معطلك ..؟
_ لا خالص انا خلصت شيفت بتاعى
_ انا هختصر عليك كلام كتير وهقولك جمله واحده ,, "نرمين" مش لتسليه ولا لتمليه فراغ ولا لتضيع وقت
اتفاجئ "عبدالله": انا مش فاهم ,,
_ انا بس بفهمك الوضع علشان "نرمين" ليها مكانه كبيره عندى عشره عمر مع بعض اكتر من اخوات علاقتنا , انا مش هسمح لحد يستغلها او تتوجع بسببه ,, انا ملاحظ قربك ليها وكلامكم مع بعض دى حاجه كويسه لكن لو فى تلميحات ياريت بلاش ونعمل كنترول لو مش متاكدين من مشاعرنا لانك ممكن تخسر انسانه مش هتقابل زيها لو لفيت الدنيا ,,
رد "عبدالله": انا فهمت دلواقتى ,,انا عاوز اقولك انا مش بتاع تسليه ووقت فراغ و "نرمين" انا بحترمها وبقدرها جداا وحقيقى محظوظ انها ظهرت فى حياتى فى وقت مكنش فيه حد معايا ,,الوقت معاها بيمر بسرعه انا حبيت الشغل هنا بسببها
_ كلام تمام اوى ,, وبعدين ..
_ وبعدين ..؟
_ ايوه وبعدين بمعنى هتفضل جوه الحاله دى كتير ولا ناوى ع خطوه معينه ولا مكنش فى دماغك ومكتفى بكده
_ لا طبعا ,,انا بس محتاج وقت اظبط ظروفى وهاخد خطوه
_ طيب اتمنى منك تاخد الخطوه لما تكون متاكد انك عاوز "نرمين" مهما كانت الظروف مفيش سبب يرجعك عن قرارك
_ ليه بتقول كده ؟
_ مش من حقى اتكلم عن حياه شخص لكن اقدر اقولك انا مش هسمح بعد ما استقرت نفسيا انها تتعب تانى بسبب علاقه عابره اخدت منها مدتهاش غير وجع ,, اتمنى تراعى حاجه زى كده وانت بتفكر ,,
خلص "هشام" كلام مع "عبدالله" ومشى رجع ع القاهره وكلامه ولهجه تحذيره بشده ركز فيها "عبدالله" ,,,,!
_ ايه يا "نرمو" ,, الصناره غمزت ولا ايه مع ابو عروق ؟
ضحكت " نرمين": باين ومش باين
_ هو "عبدالله" انسان محترم وكويس جدااا واخلاق ومشفناش فيه حاجه بقاله شهر اهو
_ انتى مرقباه ولا ايه ؟
_ طبعا انتى بتتكلمى فى ايه ,, اختى ولازم اعرف مين بيكلمها ومين بيقربلها انتى مش لوحدك
_ اموت انا فى الحمشنه دى ,,
_ نتكلم جد بقى ممكن ؟
_ ماشى
سابت الموبيل وبصتلها : ممكن اعرف وصلتوا لفين كده فى الفتره القليله دى ؟
_ ولا اى حاجه غير انه انسان كويس وبرتاح فى الكلام معاه وهو دايما قدامى وبيستغل الفرص يتكلم معايا معيشنى حاله الانبساط ودى اول مره احسها وعجبانى بصراحه اهتمامه وكلامه معايا كده يعنى طبعا غير ان عروق ايده اكتر حاجه شدتنى
ضحكت"تميمه": يخرب عقلك اقولك نتكلم جد تقوليلى عروق ايده
_ ماهو انا بكلمك بصراحه الله
مسكت "تميمه" ايد "نرمين" وطبطبت عليها وبنبره هاديه وابتسامه :
_ كل الكلام اللى بتقوليه دا جميل جدااا ومبسوطه جدا لانك مبسوطه بجد ( ابتسمت "نرمين ") لكن ( اتغيرت ملامح "نرمين") مينفعش تتسرعى وتحكمى ع مشاعرك وتوجهيها لشخص لمجرد انه بيعاملك كويس زياده عن غيره او محسسك انك مميزه دا ممكن يكون اعجاب مؤقت عيشك حاله وممكن تكون مؤقته ,, احكمى ع مشاعرك لما الانسان دا يصارحك وتصارحيه اللى حساه وقتها هو اللى هيكون حقيقى ,,ممكن علشان معندوش اصحاب فقربلك انتى مثلا ,, العلاقات ليها اشكال كتير وبدايتها بتختلف وممكن تبتدى علاقه وتتفاجئ بنتيجه غير متوقعه وانتى مجربتيش الارتباط ولما هترتبطى لازم الشخص دا يكون عاوزك اكتر ما انتى عاوزاه وانتى تكونى مقتنعه ان دا هو اللى انا عاوزاه هو دا اللى عاوزاه يكون ابو اولادى هو دا اللى عاوزه اعيش معاه ,, الامان يا "نرمين" تحسى بالامان معاه ويحسسك مهما حصل مش هسيبك ,, متتسرعيش فى مشاعرك وتتقدمى خطوه قبله لان ممكن تكون خطوتك تضرك اكتر ,,
_ يعنى اعمل ايه انفضله ولا اعامله وحش ؟
_ لا عامليه طبيعى ,, لكن بين وبين نفسك تكونى عامله كنترول لغايه ماهو يتكلم ويصارح وتتطمنى تقدرى وقتها تحددى مشاعرك اتجاهه ايه بالظبط ...!
_ "تميمه" انا عاوزه احب اعيش حاله الحب اللى بسمع عنها ,,مش انتى بتقولى احنا منفرقش عن اى حد ؟
_ ايوه طبعا ..
_ اهو انا عاوزه اعيش الحاله دى زيهم ,, خوفى من بكره وان حد هيبعد عنى لما يعرف ظروفى هاجس شاغل تفكيرى علشان كده بستمتع ب اعجاب واهتمام "عبدالله" ليا ,, حتى لو مؤقت حباه لانى حاسه انه ممكن يختفى
_ ماهو انا بتكلم ان فى وسط استمتاعك وانها فاكره انك عامله حسابك وقتها تتفاجئ برد الفعل وتنصدمى وتتعبى لانك علقتى نفسك به وهو دا اللى بتكلم عليه ,, انك مينفعش تبنى حياه ع تلميحات وكلام وشويا اهتمام
_ حاضر ,,
_ تمام
_ بس عروقه دى كل ما اشوفها معرفش بحس بمغناطيس شددنى اتجاهه اعمل ايه مش عارفه
ضحكت "تميمه": ابقى خليه يلبس بكم وميشيلش ايده من جيوبه لما يطلع بره الشغل
_ هحاول اغض بصرى وامرى الى الله ,,
_ من يومك متدينه
_ الحمد الله يا اختاه ...
كان "هشام" بيسافر "شرم" تخاطيف كده بسبب الشغل كان بيقعد يومين وكان "حازم" شايف فرحه وسعاده "تميمه" فى وجود "هشام" لكن لما بيكون موجود كانت ملامحها حاده وقليل اوى لما توجهله كلام ,,, لاحظ "هشام" وجود "حازم" مع مجموعتها :
_ هو ايه حكايته ؟
_ حكايه ايه ؟
_ يعنى اغلب وقته معاكوا وقرب ل فريقك ,, مش المفروض انكم متنافسين الفتره دى المسابقه قربت كلها 3 شهور
_ هما مرتاحين فى وجوده وبيقولنا نصايح وخبرته فى المسابقات التانيه
_ وهو مش مع فريقه ليه . مش الصح انه يكون مع فريقه ؟
_ هو شغال هنا فى مكتب تبع شركه سياحيه يعنى فى فتره شغل وبينزل القاهره اسبوع ويرجع
_ انتى عارفه جدوله كمان ؟
_ لا معرفش لكن سمعت فى وسط كلامه معاهم ,,
_ اهاا ,, طيب ,,
بص "هشام" ع "حازم" وهو بيضحك وسط فريق "تميمه" واتملكه احساس مش قادر يحدده بالظبط .. كانت "تميمه" حكتله عن "نرمين" واعجابها ب "عبدالله" وتصرفاته مجرد دردشه ,, قبل ما يرجع القاهره و"تميمه" متعرفش قابل "عبدالله":
_ انا معطلك ..؟
_ لا خالص انا خلصت شيفت بتاعى
_ انا هختصر عليك كلام كتير وهقولك جمله واحده ,, "نرمين" مش لتسليه ولا لتمليه فراغ ولا لتضيع وقت
اتفاجئ "عبدالله": انا مش فاهم ,,
_ انا بس بفهمك الوضع علشان "نرمين" ليها مكانه كبيره عندى عشره عمر مع بعض اكتر من اخوات علاقتنا , انا مش هسمح لحد يستغلها او تتوجع بسببه ,, انا ملاحظ قربك ليها وكلامكم مع بعض دى حاجه كويسه لكن لو فى تلميحات ياريت بلاش ونعمل كنترول لو مش متاكدين من مشاعرنا لانك ممكن تخسر انسانه مش هتقابل زيها لو لفيت الدنيا ,,
رد "عبدالله": انا فهمت دلواقتى ,,انا عاوز اقولك انا مش بتاع تسليه ووقت فراغ و "نرمين" انا بحترمها وبقدرها جداا وحقيقى محظوظ انها ظهرت فى حياتى فى وقت مكنش فيه حد معايا ,,الوقت معاها بيمر بسرعه انا حبيت الشغل هنا بسببها
_ كلام تمام اوى ,, وبعدين ..
_ وبعدين ..؟
_ ايوه وبعدين بمعنى هتفضل جوه الحاله دى كتير ولا ناوى ع خطوه معينه ولا مكنش فى دماغك ومكتفى بكده
_ لا طبعا ,,انا بس محتاج وقت اظبط ظروفى وهاخد خطوه
_ طيب اتمنى منك تاخد الخطوه لما تكون متاكد انك عاوز "نرمين" مهما كانت الظروف مفيش سبب يرجعك عن قرارك
_ ليه بتقول كده ؟
_ مش من حقى اتكلم عن حياه شخص لكن اقدر اقولك انا مش هسمح بعد ما استقرت نفسيا انها تتعب تانى بسبب علاقه عابره اخدت منها مدتهاش غير وجع ,, اتمنى تراعى حاجه زى كده وانت بتفكر ,,
خلص "هشام" كلام مع "عبدالله" ومشى رجع ع القاهره وكلامه ولهجه تحذيره بشده ركز فيها "عبدالله" ,,,,!
فى يوم كانوا قاعدين بيحتفلوا بعيد ميلاد واحد من مجموعه
"تميمه" وكانت "نرمين" اللى عملت التورته ومعاها
"عبدالله" و"حازم" كان رجع من القاهره عليهم ,, :
_ اتاخرت عليكم يا شباب اسف
_ حمد الله ع السلامه
_ كل سنه وانت طيب يا "كيمو"
_ وانت طيب شكرا
_ ايه التورته الجامده دى
ابتسمت "نرمين" انا اللى عملتها
غمزلها "حازم": تسلم ايدك
اضايق "عبدالله" لما غمزلها هى ضحكت وفرحت وكان اغلب القعده بيضحك "حازم" معاهم ومع "نرمين" ,, "تميمه" كانت ساكته و "عبدالله بيراقب "نرمين" ,, شويا وقام "عبدالله وخرج بصت "نرمين" على مكانه :
_ هو "عبدالله" راح فين ؟
_ يمكن بيرد ع موبيل لكن غاب
_ طيب انا هخرج واشوفه
قامت "نرمين" من جنب " تميمه" وقرب منها احدى الشباب :
_ توما ..
_ ايوه
_ مش ملاحظه حاجه ؟
_ ايه ؟
_ ان "حازم" مندمج معانا اوى واغلب وقته هنا معانا حتى وقت عروضنا وتجمعاتنا
_ مش انتم وافقتوا ع وجوده من الاول بتشتكوا ليه ؟
_ اقصد مره وماشى اتنين وماشى ,,لكن يسيب فريقه اللى داخل معانا فى المسابقه وهو الليدر بتاعه ويفضل معانا دا معناه حاجه واحده _ ايه ؟
_ انهم خافوا مننا وعلشان يضمنوا نجاحهم يقرب مننا ويعرف تفكيرنا وعرضنا ويساعدنا اننا مننجحش ونخرج من التصفيات
_ بتقول ايه ؟
_ ماهو بالعقل كده واحد كان شايفنا اقل حاجه قدامه وكان بينصحنا نرجع ونسحب فلوسنا وكان بيستقل بيا وابتدى يغير رايه بعد ما عدينا المرحله الاولى والتانيه وشايف اننا بنقرب لفاينل ,, يبقى الحل انه يحط طوبه قدامنا ويمكن كل نصايحه دى عباره عن نصايح غلط والتانين من سذاجتهم ومبهورين ب انه وسطنا مصدقينه ,, ولا ايه ؟
كلام رن فى ودان "تميمه" وشغل دماغها وانه مشابه لكلام "هشام" اقرب شخص بتثق فى رايه مهما كان ,, وحست انه ممكن يكون مزقوق عليهم علشان يخرجهم من المسابقه اللى قدامها شهريين ,, قامت من مكانها وقربت منه وهو كان بيضحك وسطهم :
_ ممكن كلمه بره ؟
_ اكيد ... بعد اذنكم يا شباب
خرجت "تميمه" و"حازم" وكان الاتجاه التانى واقفين "نرمين وعبدالله" :
_" عبد الله" انت ليه مش قاعد معانا
بعصبيه: حبيت اسيبك ع راحتك معاهم ومع مستر "حازم"
اتفاجئت "نرمين": ايه اللى بتقوله دا وايه نبره العصبيه دى ؟
وقف قدام "نرمين" بصلها : "نرمين" ممكن متهزريش مع اى حد كده
_ مهزرش ,, ليه دول اصحابنا يعنى مش اغراب
_ لا اغراب
_ نعم ,, "عبد الل"ه فى ايه ..؟
بتلقائيه : انا بغير عليكى لما بتضحكى مع حد تانى غيرى
اتفاجئت "نرمين": ايه ؟
_ "نرمين" انا للحظه حسيت انك ممكن تروحى منى وانا مش عاوز دا يحصل انا عاوزك ع طول معايا
_ "عبد الله" انت ...
قاطعها : انا بحبك ,, ودا لا تثبيت ولا تسرع ولا اعجاب دا احساس متملكنى وكل يوم بيزيد
وقفت مكانها "نرمين" وحست برعشه وقلبها دقاته زادت : انت بتتكلم بجد
_ ومستعد اتجوزك كمان ,, توافقى ترتبطى بيا بظروفى انى فى اول الطريق لسه ب امكانياتى القليله اللى معايا
حطت ايديها "نرمين" ع وشها حست ان خدودها سخنت كرر "عبدالله" الكلمه تانى : انا بحبك ,,تتجوزينى
فى الاتجاه التانى "تميمه" واقفه وملامح حاده ,, وقف "حازم" وراها وربع ايده :
_ ايوه كنتى عاوزانى ..؟
بملامح ونبره حاده : ممكن بصراحه تقولى سبب وجودك هنا ايه ؟
ابتسم "حازم": عيد الميلاد انا اتعزمت متطفلتش عليكم
_ لا انت فاهم قصدى كويس .. وجودك فى شرم ؟
_ شغل ماانا قولتلكم
_ وشغلك انك تسيب فريقك اللى داخل منافسه كمان شهريين و تتندمج مع فريق المنافس وتقضى معاه معظم وقتك وتقرب لينا وتقضى اغلب وقتك معانا ووسطنا وتحضر عروضنا ووتقدمها معانا فرى من غير مقابل وطول الوقت بتقول فى نصايح وخبرتك فى المسابقات وفى المطعم ع طول موجود سواء لوحدك او معاك سياح اجانب ,,, استحاله تكون صدفه دا معناها انك قاصد انك تعمل كده ...
ابتسم "حازم" وحط ايديه فى جيوب البنطلون وقرب خطوه من "تميمه" : ايوه قاصد انى اكون معاكم
اتفاجئت "تميمه" : يبقى فعلا انت موجود علشان تساعدنا ع خروج من المسابقه مش تساعدنا نمر منها
قرب منها خطوه : انا موجود هنا ودلواقتى علشانك ,, علشانكم
_ نعم
قرب "خطوه وبقى قريب منها وكانت هتقع مسك ايديها ووقفت : انا حبيت اكون واحد منكم وقريب منكم ومستأذنتش لان الصداقه مفيهاش استأذان دى بتتوجد فى لحظه ومع الوقت بنحسها وبنقول دا صاحبى ودى صاحبتى
اتوترت "تميمه" وزقت ايده وبعدت عنه : يعنى انت عاوز تكون صاحبنا واحد مننا
بنبره كلها ثقه : ايوه ,, والحمد الله فى فتره قصيره جدا حققت دا
_ ومين قالك انك حققته ؟
_ انتم ,, وااقلها عيد ميلاد "كيمو" انتم دايما بتحتفلوا مع بعض مفيش داخيل بينكم بمعنى اصح ليكم اصحاب لكن مفيش حد بيدخل بينكم ودا من اول ما اتعرفتوا ع بعض مفكرتوش تعزموا حد وتطلبوه يكون معاكم وحصلت معايا ولا انا غلطان
سكتت "تميمه" وافتكرت ان الشباب دايما كان بيطلبوا منه انه يكون موجود معاهم ويحضر عروضهم واخرهم عيد الميلاد ,, حط ايده فى جيوب البنطلون و قرب منها خطوه وبعدت هى خطوه وب ابتسامه ثقه : كده احنا اصحاب وش من غير نقاش لان الاصحاب هما اللى بيتشاركوا الافكار والمناسبات ,, واعتقد اعتقد ان رفضى مش سهل يحصل ,,
_ يعنى صاحبنا ليدر فريق المنافس لا بجد نكته بيخه
_ ومين قالك انا مدخل دا فى دا ,, المسابقه حاجه كل واحد فينا هيحاول يوصل لحلمه و يثبت انه الاحسن دى فى الحياه العمليه ,, لكن فى الحياه الشخصيه احنا اصحاب والصحاب مفيش بينهم منافسات لانهم بيكونوا ع طبيعتهم ,,
_ انت ,,
قاطعها "حازم" وقرب منها خطوه وهى رجعت خطوه : انا اللى عاوز اسئلك هو انا وشى وحش لدرجاتى ,,يعنى بتشوفيه بعكر يومك ,, انا شوفتك بتبتسمى قبل كده ,,ابتسمى وخدى ثواب ,, الابتسامه صدقه ولا انتى بخيله جربى كده ابتسمى ها ,,ها ..
بيقرب منها وهى بتبعد واتكعبلت فى الرصيف بسرعه لحقها وشدها اتجاهه : والصحاب بيلحقوا بعض لما بيقعوا ولا ايه
وقفت وحست انها مش قادره ترد وسابته ودخلت وهو وقف مبتسم ودخل وراها ,,قعدت "تميمه" بتتبادل النظرات مع "حازم" وهو بيتكلم مع اصدقائها ودخلت "نرمين" وهى متوتره وقعدت حاطه ايديها الاتنين ع وشها ودخل "عبدالله" قعد وبيبصوا لبعض ,,, استاذنت "تميمه" واخدت "نرمين" ورجعت ع البيت وكانت مضايقه انها معرفتش ترد عليه وهى شايفه ثقته الا محدوده فى نفسه فكانت بتتقلب من قله النوم وع السرير التانى كانت "نرمين" من المفاجاءه مش مستوعبه وعماله تضحك وكانت بتتقلب ع السرير ,, قامت قعدت "تميمه" من الغيظ مش عارفه تنام ... حست بيها "نرمين" وقامت قعدت :
_ تميمه
_ ايوه
_ مالك منمتيش ليه ؟
_ انتى منمتيش ليه ؟
_ اصلى فرحانه
_ وانا متغاظه
_ بس خير فى حاجه ولا ايه ؟
_ احكيلى الاول ايه غايظك ؟
_ الكائن الواثق فى نفسه بزياده "حازم عادل" رسلى كلام خلانى معرفتش ارد عليه
ب ابتسامه : وانا كمان الكائن الطعم ابو عروق حلوه بزياده " عبدالله" قالى كلام خلانى حاسه ان انا مش هنا معرفتش ارد
"تميمه" بمملامح عصبيه: قال بيقولى احنا اصحاب وهو قرب مننا بهدف كده وصعب يخرج مننا ويبعد
"نرمين" بملامح مبتسمه : قالى انه بيغير عليا وعاوزنى معاه وبيحبنى وعاوز يتجوزنى
انتبهت "تميمه": مين .. ايه حصل ؟
ابتسمت "نرمين" وحكتلها ع الموقف وفرحت "تميمه " ان "عبدالله" نطق ":
_ وانتى حاسه ب ايه مشاعرك ايه ؟
_ والله يا "توما" وقت ما قالى بحبك حسيت ان الدنيا بقى لونها بمبى وانا جنبه وهو جنبى
ضحكت "تميمه": اتكلمى جد يا سندريلا
_ بكلمك بجد ,, فراشات بتطير حوالينا والدنيا مفيهاش غيرنا ,,
_ وانتى رديتى قولتيله ايه ؟
_ معرفتش ارد وشى احمر وتهتهت وحالتى نيله ,,بصراحه كنت عاوزه انط فى حضنه بس مسكت نفسى ودخلت ع طول
_ يا مجنونه ,, يعنى هو مش عارف الرد لسه ؟
_ لا لسه
_ وهتعملى ايه طيب ؟
_ لا اعلم
بنبره جد : لا اعلمى وفوقى كده وطيرى الفراشات اللى حواليكى دى دلواقتى
بصتلها "نرمين": فصلتينى ؟
_ افصلك دلواقتى واحنا فى الاول احسن كتير لما افصلك متاخر ويكون فات الميعاد يا سومه
_ عاوزه تقولى ايه ؟
_ قبل ما تفكرى فى ردك ,,"عبدالله" لازم يعرف ظروفك حقه عليكى يعرف كل حاجه علشان القرار اللى هياخده هيكون قرار نهائى وانتى كمان تبدئى حياتك وانتى لا قلقانه ولا خايفه ,, ابدئى ع نور وبعدها قولى ردك النهائى
ملامح "نرمين" اتغيرت ودموع اتملت فى عينيها : "تميمه" كلامك دا خوفنى حاسه انى بحلم وانه هيسيبنى
_ يسيبك وقتها احسن بكتير ما يعلقك به وتحبيه ويسيبك بعدين ,,
_ انا خايفه ..
_ انا عارفه انك طول السنين اللى فاتت واللى مرينا به مع بعض سبب اثر وجع جامد جواكى وان الكل كان بيبعد بسبب كده مرتبطتيش بحد ,, اتشجعى واتكلمى لان دى حياتك ومستقبلك هو حقه يعرف علشان يقرر وانتى كمان
مسحت دموعها : تمام ,, |
موضوع "نرمين" توه "تميمه" عن "حازم" لكن لما رجعت تنام افتكرته اتغاظت وحاولت تنام معرفتش قامت تبص ع "نرمين" كانت نامت غطيتها كويس واخدت النوتس بتاعتها وخرجت البلكونه قعدت وفتحت النوتس مسكت الورده ورجعتها تانى وفتحت اخر صفحه ومسكت قلم ,,كان النوتس عباره عن مواقف صغيره واقناسات تحفيزيه "تميمه" كاتباها بتشجع نفسها بنفسها بيهم لما تحس ان عزيمتها قلت تقراهم وكلمات بسيطه معناها كبير فى حياتها ,, ونوتس بسيطه هى كتبتها عن موقف مر عليها ,, فتحت اخر صفحه وبصت شافت اخر جمله او معنى اصح كلمه ( استمرى متقفيش ) الخط مش خطها ولا نوعيه الحبر فكرت مين يكون كتبها ,, فكرت فى "هشام" لكن هى قالتله انها ضاعت فى دبى واخر مره كانت معاها مكنتش مكتوبه ,, افتكرت انها كانت مع "حازم" وبصت ع الكلمتين وملامح وشها اتغيرت وعرفت ان هو قرا كل اللى مكتوب فيها ودا فاجئها لان مفيش حد شافها حتى "هشام" يعرف ان فى نوتس لكن ميعرفش محتواها ,, اتغاظت اكتر ومنمتش ,, تانى يوم نزلت هى و"نرمين" الشغل ,, دخلت "نرمين" المطبخ وكان "عبدالله" حاططلها ورده فى اليونفيورم ابتسمت لكن كانت نازله بقرار انها تتكلم معاه حطتت الورده فى الدولاب وخرجت كان "عبدالله" موجود ابتسم ليها ابتسمت وركزوا فى الطلبات ووقت الاستراحه قرب منها "عبدالله" :
_ مالك يا "نرمين" ؟
بملامح خاليه من الابتسامه: ممكن 10 دقائق نتكلم مع بعض ؟
_ ايوه طبعا ...
خرجوا وقعدوا بره فى حديقه امام المطعم وكانت متردده "نرمين" لكن افتكرت كلام "تميمه" وان التاخير مش فى مصلحتها :
_ عبد الله انت امبارح صارحتنى وطلبت منى طلب والصح انى ارد عليك الرد النهائى
_ ايوه ,,سامعك لكن عاوزك تعرفى انى صادق فى كل حرف قولته
_ عارفه ,, وعاوزاك تعرف انا كنت مستنيه كلامك دا وكنت مبسوطه جدا ,, لكن انت من حقك قبل ما تسمع راى وقبل ما تاكد ع طلبك وقرارك انك تعرفنى كويس
_ مش محتاج اعرف غير اللى قدامى وايه هيكون الجديد يعنى
_ الجديد بقى ,, (اخدت نفس ) ان انا يتيمه
_ يعنى ايه مافى كتير اهلهم بيتوفوا وعايشين
ابتسمت "نرمين": لكن مش عايشين مش عارفين اهلهم مين واهلهم فعلا متوفيين ولا عايشين وراموهم فى الشارع واتربوا فى دار الايتام
الكلام كان مفاجئ ل "عبدالله" وكملت "نرمين" الحكايه كلها من اول ما وعيت وشافت نفسها فى دار ايتام بيعاملوها بسوء لوقت ما سافرت شرم بكل اللى مر عليها ودموعها مقدرتش تتمالكها نزلت ,,
_ احنا محدش يعرف عننا حاجه فى شرم غير اصحابنا ومالك المطعم لاننا هربنا من تداخلات الناس ونظراتهم وكلامهم اللى كان سكينه بتقطع فينا وهما مش حاسين ,, دلواقتى انت تعرف كل حاجه عنى و حقك تعرف كل دا ,, وحقك تقبل او ترفض انت بتختار واحده تكون ام اولادك والصح انك تختار صح بدون ندم ,,
سكت "عبدالله" وحست بوجع من سكوته وصدمته لما عرف قامت وقفت ومسحت دموعها وب ابتسامه :
_ معاك وقتك ولو مش قابل صدقنى هعتبر نفسى مسمعتش حاجه وانت هتفضل شخص محترم وزميل اتعز بوجوده معايا فى الشغل
دخلت المطعم ع غرفه تبديل الملابس و"عبدالله" قاعد بيحاول يستوعب كلامها واهله هيقولهم ايه وهتتقبل ولا هتترفض وسطهم ,, دخلت "تميمه" وراها وشافتها قاعده باصه فى الارض بسرعه اتجهت ليها ورفعت راسها وبنبره حاده :
_ متوطيش راسك اللى قولتيه دا يعلى منك ميقللش منك ابدا ,, قوتهالك وبقولهالك متوطيش راسك ولا نفسك ل اى حد مهما كان اللى عاوزك كده يا اهلا اللى مش عاوزك مع السلامه ....
"نرمين" باصه ل "تميمه" ودموع فى عينيها مقدرتش تتمالك نفسها اترمت فى حضن "تميمه" وانهارت فى البكاء ,,, حضنتها "تميمه" اوى و ودموعها نزلت لانها حست بوجعها ومش قادره تعملها حاجه وغمضت عينيها وقالت "يارب" ,,, !
بعد يوم من اللى حصل طلب "عبدالله" اجازه وعرفت "نرمين" و "تميمه" اخد اجازه من غير ما يتكلم ولا يقول اى حاجه ,, كانت "نرمين" حالتها النفسيه سيئه وكان "هشام" عرف لكن كان بره مصر واتفق مع "تميمه" انه هيخرجهم خروجه هتخليها مبسوطه فى الوقت دا كان "حازم" رجع من القاهره وكان فى سهره مع الشباب وشايف اهتمامهم ب "نرمين" ومحاولاتهم يضحكوها وكانت بتضحك وتسكت خرجت تقعد بره بعيد عن الدوشه وعرف منهم اللى حصل لكن ميعرفش السبب عرف ان عبد الله ونرمين انفصلوا ودا اثر على "نرمين" ,, خرج وراها لكن "تميمه" كانت واقفه وندهتله :
_ ممكن 5 دقائق
وماشيه وبتبص وراها مشفتهوش رجعت تانى كان واقف باصص ليها : انا قولتلك 5 دقائق
_ انت كنتى بتستأذنى ولا بتأمرى ؟
_ مش فاهمه ؟
_ يعنى لو كنتى بتستأذنى كان المفروض انك تستنى ردى عليكى موافق ولا مشغول ,, لكن لو بتأمرينى يبقى انفذ من غير كلام ,, ف انا حابب اعرف استأذان ولا أمر دا ؟
اتحرجت "تميمه": استأذان طبعا ..
_يبقى اسف دلواقتى مشغول فى حاجه مهمه اوى لما اخلصها وانتى عندك وقت نتكلم زى ماانتى عاوزه ممكن ؟
وقف ومتحركش بصتله "تميمه": اتفضل
ابتسم وخرج ودخلت "تميمه" متغاظه من طريقته معاها مبتعرفش ترد عليه ,, خرج "حازم" وقعد جنب "نرمين" وطلع نوجه من جيبه :
_ مقولكيش النوجه دى جيالى من بلد النوجه
_ النوجه دى جنب النوبه
_ ايوه لكن شمال مش شايفاها فاتحه ازاى ,,
ابتسمت "نرمين": ايوه كده ,,اضحكى ومتخليش حاجه تخطف ضحكت .. مفيش حاجه تستاهل ولا راجل يستاهل
بصتله "نرمين": انا عرفت من الشباب ان موضوعك مع عبد الله اتفشكل ومن غير ما اسئل ع الاسباب عاوز أسئلك سؤال واحد ,, انتى غلطتى فى حاجه ,, كدبتى ,, خنتيه ,, قللتى منه حاجات من ديه ؟
_ لا خالص
_ يبقى مينفعش تزعلى وتطفى حياتك كده ,, انتى طول ما انتى صح ومغلطتيش اقفى رافعه راسك ولا يهمك اى حد ولا كلام اى حد ,, اللى خسرك ومقدركيش ميستاهلش لحظه حزن عليه ,, هتقوليلى كنت بحبه وحبى له هو اللى وجعنى ,, انتى خلى وجعك دا مصدر قوه مش مصدر ضعف ,,, التجارب اللى بنمر فيها فى حياتها بيبقى ليها فايده لينا سواء كويسه وخصوصا التجارب اللى كلها وجع .. بصى هحكيلك حكايه صغيره ,, كان فى شاب فى كليه تجاره فى سنه تانيه حب بنت زميلته ,, لظروف ما عمل حادثه ورجله كان يعتبر مبيقفش عليها واطلب علاج مده طويله ,, اعتقد ان حبه للبنت هيكون دافع انه يخف وفعلا كانت معاه فى الاول لكن فتره واختفت بعدها عرف انها اتخطبت واتجوزت وسافرت وهو نايم ع السرير مقدرش يتحرك ,, دخل اكتئاب وكان بيتمنى الموت لكن فكر وشاف انها عايشه حياتها وهو نايم وواقف مكانه ومفيش حد جنبه غير اهله بيدعو ومفيش حاجه يعملوها ,, اتوجع واتالم فكر ينتحر لانه حس انه ملوش لازمه لكن فكر انه طول مافى نفس داخل خارج دا معناه عايش وانه لازم يعيش ويثبت لنفسه وللى حواليه انه يستحق يعيش ,, ابتدا العلاج الطبيعى ومرحله العلاج سنتين غير الفتره اللى مرت وتوقف فيها ,, ب ارادته واصراره وقف ع رجله وبعد مده رجع لحياته عادى ,, اتعرف عن شخص فى العلاج الطبيعى بيعمل استعراضات مصمم راقصات شافوا وقاله ايه رايك تجرب ,, راحله وجرب حب الحكايه ولقى نفسه فيها خلص جامعته ومن وقتها بقى الرقص كل حياته ومنفذ يهرب منه لو الدنيا زنقته فى كورنر ,, واهو زى الفل قدامك ليدر اشهر فرق الرقص وكسب مسابقات كتيره ودا لانه قرر يكسب معركته مع الدنيا لوحده ويثبت لنفسه ان ولا حاجه تستاهل انه يقع وميقمش ولو وقع هيرجع يقف تانى ,,
اتفاجئت "نرمين": انت دا ,,
_ ايون حتى بصى ( حرك رجله ) زى الفل
_ عارف ان كلامك وطريقتك قريبه اوى لكلام "تميمه" هى نفس تفكيرك معتمدتش ع حد وقررت تتحمل حياتها بنفسها وتواجه اى حاجه ,, حسيت انها اللى بتتكلم بس ع مذكر
ابتسم "حازم": بس معتقدتش انها بتضحك زى كده ( غمزلها ) ولا ايه ؟
ضحكت "نرمين" : ولا ايه ,,
_ عاوز اقولك يا "نرمين" انتى ليكى حياتك وبتعملى حاجه بتحبيها يعنى محدده عاوزه ايه ودا كتير بيفشلو فيها ,, انتى لو خسرتى حاجه مقابلها كسبتى نفسك ,, وصدقينى الوجع بيقوى للى عاوز يقوى لكن اللى بيضعف هو اللى بيأذى نفسه
سكتت وحب يغير كلام :
_ ع فكره انا مينفعش تشبيهينى ب "تميمه" ع فكره
_ ليه ؟
_ انا عايش حياتى ب الابتسامه وهى عايشه متقمسه شخصيه تنين
_ لا والله دى اطيب حد فى الدنيا صعبه لكن مفيش زى قلبها
_ طيب تضحك ,,كل مره ببقى متوقع هتطلع نار فى شى بفكر اعمل حسابى فى طفايه حريق
ضحكت "نرمين": تنين
_ مجنح
ضحكت "نرمين": ايوه كده اضحكى وارمى امورك ع ربنا وصدقينى اللى بيروح افضل منه بيجى انتى مطلوب منك حاجتين الصبر والاراده والاهم انك تأمنى بكده وثقى فى نفسك انك تستحقى الافضل مش اى حاجه ...
_ شكرا يا "حازم"
_ يو ولكم ,, هسيبك مع النوجه علشان التنين عاوزنى (غمزلها)
ضحكت "نرمين" و سابها "حازم" وبصت لنوجه وفتحتها اكلتها ,, كانت "تميمه" واقفه وسمعت كلامه ولما عرفت قصته نوعا ما نظرتها اتغيرت شويا فكان بيدور عليها وكانت وراه بيلف خبط فيها كانت هتقع مسكها ورفعها : مش قولنا ناخد بالنا شويا
بعدت عنه : سورى مقصدتش
_ ولا يهمك المهم انك بخير .. ممكن اعرف هتتخانقى معايا فى ايه المرادى ؟
_ اتخانق
_ اه ماهو بالوش دا دى واحده داخله خناقه مش تتكلم
_ اه ,, انت ازاى تفتح حاجه مش بتاعتك وكمان تستعملها ها .. اللى عملته دا اقتحام للخصوصيه
_ اقتحام الخصوصيه ,,كلمه كبيره دى ... هو انا دخلت عليكى الحمام ولا اوضه نومك وانتى بتغيرى ولا اتجسست ع مكالماتك
_ ايه اللى بتقوله دا ؟
_ هو دا اقتحام خصوصيه ,, ع ما اعتقد
_ لكن انك تفتح النوتس وتقلب فيها وتكتب فيها كمان دا مش اقتحام خصوصيه
قرب منها خطوه وحاطط ايديه فى جيوبه : النوتس .. طبيعى من الطبيعى ان لما حد يلاقى حاجه واقعه يفتحها ويدور ع اى علامه توصله ل صاحبها ,, والنوتس كانت واقعه وطبيعى انى فتحتها وقلبت فيها علشان اعرف بتاعه مين شوفت ورده لونها غامق وصفحات مكتوب فيه كلمات وجمل ومواقف مفهمتش حاجه غير لما لقيت اسمك
_ وكتبت فيها ليه ؟
قرب منها : انا كتبت (استمرى متقفيش ) بشجعك تكملى اللى بدئتيه لا كتبت بحبك ولا وحشتينى ولا معا الى الابد ولا لفظ خارج ... كلمه تحفيزيه ليكى ,,
_ حست "تميمه" انه عند رد لكل حاجه جمعت نفسها ووقفت بثقه وقربت منه خطوه وبملامح حاده :
_ مش معنى انك تكون وسطنا واعتبرت نفسك صاحبنا انك ليك حق تتقرب ليا (قربت خطوه وهو رجع خطوه) فى حدود مش اى حد يعديها ولا هسمح ل اى حد يعديها ( قربت خطوه وهو رجع خطوه ) اتمنى تكون وصلت رسالتى
كان هيتخبط فى الترابيزه مسكته "تميمه" : مش قولنا نخلى بالنا لنقع
سابته ومشيت واتفاجئ من تحولها المفاجئ ونبرتها الحاده ,, وقف بيجمع : مش طبيعيه لا هى مش طبيعيه
نزل "هشام" ع شرم وطلب " نرمين" و "تميمه" والمجموعه انه عازمهم ع 4 ايام السخنه وكان مدفوع الاجر ليهم علشان ميقصرش ع مرتباتهم ,, سافروا السخنه وقعدوا فى فندق 5 سنجوم معامله مفيش منها واهتمام بيهم كان بالنسبه ل اصدقاء "تميمه" ان "هشام" مصباح علاء الدين ,, كان الهدف تخريج "نرمين " من المود رغم انها ابتدت تتعامل عادى وكان اتفاق "هشام" معاهم محدش يتكلم معاها عن "عبدالله" ولا يلمح حتى ,, فكان الكل قالبنها مهرجانات لعب وضحك ورقص وهزار كانوا بيفرغوا تعب وارهاق الفتره اللى فاتت ,, قعدوا الليله قبل ما يرجعوا سهروا ع البحر :
_ اتمنى يا شباب انكم تكونوا استمتعوا باليومين دول
اتكلم واحد منهم : اكتر مما تتخيل احنا كان اخيرنا الاسكندريه لغايه ما جينا شرم وبقى شغل وبحر لينا لكن اننا نقعد مأنتخين كده لا محصلتش
_ وانتى يا "نرمو" ؟
ابتسمت "نرمين": انا بجد مش عارفه اشكركم اقولكم ايه بجد ,, انتم احسن واجدع اصحاب عرفتهم وانت يا "هشام" احن اخ عرفته فى حياتى ,, انكم تفرغوا نفسكم علشان تكونوا معايا وتخرجونى من المود اللى انا بمر فيه من غير ما تتكلموا ولا تطبطبوا لكن تصرفاتكم وهزاركم وضحكوا قال كتير ,, قال انكم اغلى نعمه فى حياتى
كانت بتدمع قربت منها "تميمه" ومسكت ايديها : ااحنا قولنا ايه مفيش دموع
_ دى مش حزن يا "تميمه" دى سعاده انا مكنتش اتخيل ان هيكون حواليا ناس بتحبنى اوى كده رغم ظروفى
_ ايه ظروفك دى انتى محسسانى انك مريضه ,, اللى حاببنا ببساطه هيكون معانا فى الوحشه والحلوه مهما كان ظروفنا
رد "احدى الشباب ": اولا احنا كلنا كل واحد عنده ظروف انيل من التانى يعنى مفيش حد حياته سالكه ,, ببساطه احنا مع بعض علشان نخفف حمل بعض مش بالطبطبه والكلام لا ب اننا نقعد مع بعض ساعه نرقص او نسمع ميوزك او نقلبها هلس ,, حاجات كتير تفصلنا عن وجع الدنيا ,,
ردت "تميمه" وبتضحك: يعنى ما شاء الله البؤس ورانا ورانا لما جينا يكون لينا اصدقاء طلعوا تكمله البؤس لينا
ضحكوا كلهم ,,, بصت "تميمه" ل "هشام" : بجد مش عارفه اشكرك اقولك ايه ؟
_ قوليلى انك هتكسبى تيكت البرازيل ,, انا عاوز فلوسى ولا هتاكلوها عليا
_ اه هو انت منهم ماشى هيرجعولك
_ عاوزكم تبهروهم ومحدش يتوقع منكن حاجه
_ متقلقش "توما" بتصمم رقصه هتجننهم
_ فعلا التصميمم دا تصميم حياتى كلها متركبه فيه ومتفائله خير
_ ان شاء الله ...
رجعوا ع غرفهم وقعدت "نرمين" ع الشاطئ وقعد جنبها "هشام" :
_ قولنا منقعدش لوحدنا
_ ومين قال ان انا لوحدى دا كفايه انت و "تميمه" فى حيااتى ومعاهم الشباب بجد كل فتره بحس ان ربنا بيحبنى
_ ايوه كده احبك فى الطاقه الايجابيه ,,
_ الحمد الله ,, كلام "حازم" معايا واللى عملتوه فرق معايا جدااا بجد
اتفاجئ "هشام": حازم ... هو اتكلم معاكى هو عرف ؟
_ عرف ان انا "عبدالله" انفصلنا من غير تفاصيل ,, تصدق دا كمان حالته بؤس فكرنى ب "تميمه" كلامهم مشابه اوى تحس انهم حاجه واحده واتقسموا اتنين راجل وست ,, برغم ان كتير بحس ان "تميمه" اتنين راجل وست
ابتسم "هشام": هو "حازم" مندمج معاكم كده
_ وقت ما بيكون موجود فى شرم ,, بيساعدهم شويا وخصوصا الشباب بجد انسان كويس
_ و "تميمه" شايفه ايه ؟
_ "تميمه" ناقص تطلع نار من بوقها وهى بتكلمه ,,انت عارف مسميها ايه ؟
_ ايه ؟
_ التنين المجنح ..من كتر طريقتها الحاده معاه دا فاكرها مبتضحكش قافله وشها طول الوقت ,, مبتضحكش غير معانا بس وع طول بتخبط معاه فى الكلام وشبه انه متجنبها ,,,
بعد ما كان قلقان "هشام" اطمن من كلام "نرمين" ان "تميمه" بتصد "حازم" وعامله حدود بينهم ,, الوقت دا جت "تميمه" وقعدت ع الرمل جنبهم :
_ ها كنتم بتنموا ع مين غيرى
_ ولا اى حاجه
_ ولا اى حاجه ماشى ..
قعدوا ع البحر للشروق وطلعوا غرفتهم وناموا واتحركوا بليل ع شرم ,,, تانى يوم و"تميمه" راجعه هى و "نرمين" وداخلين المطعم لاحظوا ان مفيش حد استغربوا ومحطوط لافته ان المطعم مغلق ساعتين ,, دخلت المطبخ مشافتش حد غيرت هدومهم وخارجين سمعوا صوت حد فى المايك :
_ نرمين ... انا اسف ان انا سبتك من غير كلمه لكن كان بسبب انا كنت عاوز احدد قرارى علشان لا اتعبك بعدين ولا تحسى بندم ,, انا سافرت البلد واتكلمت مع اهلى وحكتلهم كل حاجه اتفاجئوا لكن انا صممت وفى الاخر وافقوا ,,
خرجت "نرمين" اتجاه الصاله وشافت "عبدالله" واقف مكان الدى جى وشاور ع ترابيزه كانوا موجودين مامته وباباها واخواته البنات واخوهه ومراته وخالته وعمه نزل قرب ليها وهى واقفه ومش مستوعبه وفى اللحظه دى خرج العمال ومالك المطعم وقرب منها "عبدالله" :
_ توافقى تشاركينى حياتى واشاركك حياتك وتكونى ام اولادى
المشهد العام فاجئ "تميمه" و "نرمين" ووقفت مكانها بصاله :
_ انا اسف بجد ان تصرفى وصلك ان انا مش عايزك ,, انا عايزك وعايز اكمل حياتى معاكى ممكن توافقى ,, انا جبت اهلى بنفسهم علشان يطلبوكى بنفسهم برضاهم ,,
قربت من "نرمين" مامت "عبدالله" وكانت ست طيبه مسكت ايد "نرمين": توافقى انك تكونى بنتى الخامسه وتعيشى وسطينا ونكون اهلك
الكلام فاجئ "نرمين" ودموعها نزلت بصت ل "تميمه" وهزت راسها تروح ليهم وطلعت مامت "عبدالله" علبه وفيها دبلتين ولبس "عبدالله" الدبله ل "نرمين" ولحظتها حست بسعاده مكنتش تتوقعها وكان فى زغاريط وفرح وبعدها وصل "عبدالله" اهله وقعدت "نرمين" بتبص ل الدبله ومتفاجئه ,, اتصلت ب "هشام" تميمه وبلغته وفرح جدااا ليهم ووعدها فى اقرب فرصه هيزور شرم ليهم وهيحتفل معاهم ,,, استاذنت "تميمه" و "نرمين" و عبدالله" واتجهوا لمكان تجمعهم مع الشباب وكانوا عاملين حفله واتفاجئت "تميمه" و "نرمين" :
_ مين اللى قالكم انتى يا "تميمه"
_ لا انا مقولتش ليهم انا كنت هفاجئهم دلواقتى
دخل "حازم" ومعاه تورته مكتوب عليه خطوبه سعيده نرمين وعبد الله شاور احدى الشباب على "حازم":
_ هو اللى قالنا وهو اللى فكر فى كل الترتيبات دى
واتكلم "عبدالله": وهو اللى لما جيت اتكلم معايا وحسسنى ان تصرفى كان غلط وساعدنى ازاى اصلح غلطتى بفكرته
ابتسم" حازم": عادى انك تغلط لانك انسان لكن المهم انك تصلح غلطك متستمرش فيه ,,ودى حاجه بسيطه جداا اعملها ل اطيب قلب فى "شرم" صديقتى العزيزه "نرمو"
_ ميرسى يا "حازم"
_ يلا طفوا الشمع ونتمنى ليكم حياه مليانه تفاهم واحتواء وتقدير وحب وسعاده مع بعض واولادكم
طفوا الشمع وقطعوا التورته واستغربت "تميمه" من تصرفات "حازم" لكن ركزت ع "نرمين" وسعادتها ,, خلصوا احتفالهم ورجعوا ع بيوتهم ,, وكانت "نرمين" فرحانه بالدبله وشايفاها "تميمه":
_ مبسوطه يا "نرمين"
_ اوى يا "تميمه"
_ الحمد الله يارب دايما
_ عقبالك ,,
_ كله فى وقته
_ يعنى مغرتيش منى لما لبست الدبله
ضحكت" تميمه": اغير منك ليه هو انتى خطفتيه منى
_ اقصد يعنى انك تتخطبى مفكرتيش فى كده
_ لا ولا هفكر دلواقتى انا قدامى حلم وعاوزه اوصله دا المهم
_ ربنا يحققلك احلامك وتعيشى مطمنه .. وتسمحى لقلبك يعيش بدل ماانتى كاتمه ع مراوحه كده
_ ان شاء الله ...
_ اتاخرت عليكم يا شباب اسف
_ حمد الله ع السلامه
_ كل سنه وانت طيب يا "كيمو"
_ وانت طيب شكرا
_ ايه التورته الجامده دى
ابتسمت "نرمين" انا اللى عملتها
غمزلها "حازم": تسلم ايدك
اضايق "عبدالله" لما غمزلها هى ضحكت وفرحت وكان اغلب القعده بيضحك "حازم" معاهم ومع "نرمين" ,, "تميمه" كانت ساكته و "عبدالله بيراقب "نرمين" ,, شويا وقام "عبدالله وخرج بصت "نرمين" على مكانه :
_ هو "عبدالله" راح فين ؟
_ يمكن بيرد ع موبيل لكن غاب
_ طيب انا هخرج واشوفه
قامت "نرمين" من جنب " تميمه" وقرب منها احدى الشباب :
_ توما ..
_ ايوه
_ مش ملاحظه حاجه ؟
_ ايه ؟
_ ان "حازم" مندمج معانا اوى واغلب وقته هنا معانا حتى وقت عروضنا وتجمعاتنا
_ مش انتم وافقتوا ع وجوده من الاول بتشتكوا ليه ؟
_ اقصد مره وماشى اتنين وماشى ,,لكن يسيب فريقه اللى داخل معانا فى المسابقه وهو الليدر بتاعه ويفضل معانا دا معناه حاجه واحده _ ايه ؟
_ انهم خافوا مننا وعلشان يضمنوا نجاحهم يقرب مننا ويعرف تفكيرنا وعرضنا ويساعدنا اننا مننجحش ونخرج من التصفيات
_ بتقول ايه ؟
_ ماهو بالعقل كده واحد كان شايفنا اقل حاجه قدامه وكان بينصحنا نرجع ونسحب فلوسنا وكان بيستقل بيا وابتدى يغير رايه بعد ما عدينا المرحله الاولى والتانيه وشايف اننا بنقرب لفاينل ,, يبقى الحل انه يحط طوبه قدامنا ويمكن كل نصايحه دى عباره عن نصايح غلط والتانين من سذاجتهم ومبهورين ب انه وسطنا مصدقينه ,, ولا ايه ؟
كلام رن فى ودان "تميمه" وشغل دماغها وانه مشابه لكلام "هشام" اقرب شخص بتثق فى رايه مهما كان ,, وحست انه ممكن يكون مزقوق عليهم علشان يخرجهم من المسابقه اللى قدامها شهريين ,, قامت من مكانها وقربت منه وهو كان بيضحك وسطهم :
_ ممكن كلمه بره ؟
_ اكيد ... بعد اذنكم يا شباب
خرجت "تميمه" و"حازم" وكان الاتجاه التانى واقفين "نرمين وعبدالله" :
_" عبد الله" انت ليه مش قاعد معانا
بعصبيه: حبيت اسيبك ع راحتك معاهم ومع مستر "حازم"
اتفاجئت "نرمين": ايه اللى بتقوله دا وايه نبره العصبيه دى ؟
وقف قدام "نرمين" بصلها : "نرمين" ممكن متهزريش مع اى حد كده
_ مهزرش ,, ليه دول اصحابنا يعنى مش اغراب
_ لا اغراب
_ نعم ,, "عبد الل"ه فى ايه ..؟
بتلقائيه : انا بغير عليكى لما بتضحكى مع حد تانى غيرى
اتفاجئت "نرمين": ايه ؟
_ "نرمين" انا للحظه حسيت انك ممكن تروحى منى وانا مش عاوز دا يحصل انا عاوزك ع طول معايا
_ "عبد الله" انت ...
قاطعها : انا بحبك ,, ودا لا تثبيت ولا تسرع ولا اعجاب دا احساس متملكنى وكل يوم بيزيد
وقفت مكانها "نرمين" وحست برعشه وقلبها دقاته زادت : انت بتتكلم بجد
_ ومستعد اتجوزك كمان ,, توافقى ترتبطى بيا بظروفى انى فى اول الطريق لسه ب امكانياتى القليله اللى معايا
حطت ايديها "نرمين" ع وشها حست ان خدودها سخنت كرر "عبدالله" الكلمه تانى : انا بحبك ,,تتجوزينى
فى الاتجاه التانى "تميمه" واقفه وملامح حاده ,, وقف "حازم" وراها وربع ايده :
_ ايوه كنتى عاوزانى ..؟
بملامح ونبره حاده : ممكن بصراحه تقولى سبب وجودك هنا ايه ؟
ابتسم "حازم": عيد الميلاد انا اتعزمت متطفلتش عليكم
_ لا انت فاهم قصدى كويس .. وجودك فى شرم ؟
_ شغل ماانا قولتلكم
_ وشغلك انك تسيب فريقك اللى داخل منافسه كمان شهريين و تتندمج مع فريق المنافس وتقضى معاه معظم وقتك وتقرب لينا وتقضى اغلب وقتك معانا ووسطنا وتحضر عروضنا ووتقدمها معانا فرى من غير مقابل وطول الوقت بتقول فى نصايح وخبرتك فى المسابقات وفى المطعم ع طول موجود سواء لوحدك او معاك سياح اجانب ,,, استحاله تكون صدفه دا معناها انك قاصد انك تعمل كده ...
ابتسم "حازم" وحط ايديه فى جيوب البنطلون وقرب خطوه من "تميمه" : ايوه قاصد انى اكون معاكم
اتفاجئت "تميمه" : يبقى فعلا انت موجود علشان تساعدنا ع خروج من المسابقه مش تساعدنا نمر منها
قرب منها خطوه : انا موجود هنا ودلواقتى علشانك ,, علشانكم
_ نعم
قرب "خطوه وبقى قريب منها وكانت هتقع مسك ايديها ووقفت : انا حبيت اكون واحد منكم وقريب منكم ومستأذنتش لان الصداقه مفيهاش استأذان دى بتتوجد فى لحظه ومع الوقت بنحسها وبنقول دا صاحبى ودى صاحبتى
اتوترت "تميمه" وزقت ايده وبعدت عنه : يعنى انت عاوز تكون صاحبنا واحد مننا
بنبره كلها ثقه : ايوه ,, والحمد الله فى فتره قصيره جدا حققت دا
_ ومين قالك انك حققته ؟
_ انتم ,, وااقلها عيد ميلاد "كيمو" انتم دايما بتحتفلوا مع بعض مفيش داخيل بينكم بمعنى اصح ليكم اصحاب لكن مفيش حد بيدخل بينكم ودا من اول ما اتعرفتوا ع بعض مفكرتوش تعزموا حد وتطلبوه يكون معاكم وحصلت معايا ولا انا غلطان
سكتت "تميمه" وافتكرت ان الشباب دايما كان بيطلبوا منه انه يكون موجود معاهم ويحضر عروضهم واخرهم عيد الميلاد ,, حط ايده فى جيوب البنطلون و قرب منها خطوه وبعدت هى خطوه وب ابتسامه ثقه : كده احنا اصحاب وش من غير نقاش لان الاصحاب هما اللى بيتشاركوا الافكار والمناسبات ,, واعتقد اعتقد ان رفضى مش سهل يحصل ,,
_ يعنى صاحبنا ليدر فريق المنافس لا بجد نكته بيخه
_ ومين قالك انا مدخل دا فى دا ,, المسابقه حاجه كل واحد فينا هيحاول يوصل لحلمه و يثبت انه الاحسن دى فى الحياه العمليه ,, لكن فى الحياه الشخصيه احنا اصحاب والصحاب مفيش بينهم منافسات لانهم بيكونوا ع طبيعتهم ,,
_ انت ,,
قاطعها "حازم" وقرب منها خطوه وهى رجعت خطوه : انا اللى عاوز اسئلك هو انا وشى وحش لدرجاتى ,,يعنى بتشوفيه بعكر يومك ,, انا شوفتك بتبتسمى قبل كده ,,ابتسمى وخدى ثواب ,, الابتسامه صدقه ولا انتى بخيله جربى كده ابتسمى ها ,,ها ..
بيقرب منها وهى بتبعد واتكعبلت فى الرصيف بسرعه لحقها وشدها اتجاهه : والصحاب بيلحقوا بعض لما بيقعوا ولا ايه
وقفت وحست انها مش قادره ترد وسابته ودخلت وهو وقف مبتسم ودخل وراها ,,قعدت "تميمه" بتتبادل النظرات مع "حازم" وهو بيتكلم مع اصدقائها ودخلت "نرمين" وهى متوتره وقعدت حاطه ايديها الاتنين ع وشها ودخل "عبدالله" قعد وبيبصوا لبعض ,,, استاذنت "تميمه" واخدت "نرمين" ورجعت ع البيت وكانت مضايقه انها معرفتش ترد عليه وهى شايفه ثقته الا محدوده فى نفسه فكانت بتتقلب من قله النوم وع السرير التانى كانت "نرمين" من المفاجاءه مش مستوعبه وعماله تضحك وكانت بتتقلب ع السرير ,, قامت قعدت "تميمه" من الغيظ مش عارفه تنام ... حست بيها "نرمين" وقامت قعدت :
_ تميمه
_ ايوه
_ مالك منمتيش ليه ؟
_ انتى منمتيش ليه ؟
_ اصلى فرحانه
_ وانا متغاظه
_ بس خير فى حاجه ولا ايه ؟
_ احكيلى الاول ايه غايظك ؟
_ الكائن الواثق فى نفسه بزياده "حازم عادل" رسلى كلام خلانى معرفتش ارد عليه
ب ابتسامه : وانا كمان الكائن الطعم ابو عروق حلوه بزياده " عبدالله" قالى كلام خلانى حاسه ان انا مش هنا معرفتش ارد
"تميمه" بمملامح عصبيه: قال بيقولى احنا اصحاب وهو قرب مننا بهدف كده وصعب يخرج مننا ويبعد
"نرمين" بملامح مبتسمه : قالى انه بيغير عليا وعاوزنى معاه وبيحبنى وعاوز يتجوزنى
انتبهت "تميمه": مين .. ايه حصل ؟
ابتسمت "نرمين" وحكتلها ع الموقف وفرحت "تميمه " ان "عبدالله" نطق ":
_ وانتى حاسه ب ايه مشاعرك ايه ؟
_ والله يا "توما" وقت ما قالى بحبك حسيت ان الدنيا بقى لونها بمبى وانا جنبه وهو جنبى
ضحكت "تميمه": اتكلمى جد يا سندريلا
_ بكلمك بجد ,, فراشات بتطير حوالينا والدنيا مفيهاش غيرنا ,,
_ وانتى رديتى قولتيله ايه ؟
_ معرفتش ارد وشى احمر وتهتهت وحالتى نيله ,,بصراحه كنت عاوزه انط فى حضنه بس مسكت نفسى ودخلت ع طول
_ يا مجنونه ,, يعنى هو مش عارف الرد لسه ؟
_ لا لسه
_ وهتعملى ايه طيب ؟
_ لا اعلم
بنبره جد : لا اعلمى وفوقى كده وطيرى الفراشات اللى حواليكى دى دلواقتى
بصتلها "نرمين": فصلتينى ؟
_ افصلك دلواقتى واحنا فى الاول احسن كتير لما افصلك متاخر ويكون فات الميعاد يا سومه
_ عاوزه تقولى ايه ؟
_ قبل ما تفكرى فى ردك ,,"عبدالله" لازم يعرف ظروفك حقه عليكى يعرف كل حاجه علشان القرار اللى هياخده هيكون قرار نهائى وانتى كمان تبدئى حياتك وانتى لا قلقانه ولا خايفه ,, ابدئى ع نور وبعدها قولى ردك النهائى
ملامح "نرمين" اتغيرت ودموع اتملت فى عينيها : "تميمه" كلامك دا خوفنى حاسه انى بحلم وانه هيسيبنى
_ يسيبك وقتها احسن بكتير ما يعلقك به وتحبيه ويسيبك بعدين ,,
_ انا خايفه ..
_ انا عارفه انك طول السنين اللى فاتت واللى مرينا به مع بعض سبب اثر وجع جامد جواكى وان الكل كان بيبعد بسبب كده مرتبطتيش بحد ,, اتشجعى واتكلمى لان دى حياتك ومستقبلك هو حقه يعرف علشان يقرر وانتى كمان
مسحت دموعها : تمام ,, |
موضوع "نرمين" توه "تميمه" عن "حازم" لكن لما رجعت تنام افتكرته اتغاظت وحاولت تنام معرفتش قامت تبص ع "نرمين" كانت نامت غطيتها كويس واخدت النوتس بتاعتها وخرجت البلكونه قعدت وفتحت النوتس مسكت الورده ورجعتها تانى وفتحت اخر صفحه ومسكت قلم ,,كان النوتس عباره عن مواقف صغيره واقناسات تحفيزيه "تميمه" كاتباها بتشجع نفسها بنفسها بيهم لما تحس ان عزيمتها قلت تقراهم وكلمات بسيطه معناها كبير فى حياتها ,, ونوتس بسيطه هى كتبتها عن موقف مر عليها ,, فتحت اخر صفحه وبصت شافت اخر جمله او معنى اصح كلمه ( استمرى متقفيش ) الخط مش خطها ولا نوعيه الحبر فكرت مين يكون كتبها ,, فكرت فى "هشام" لكن هى قالتله انها ضاعت فى دبى واخر مره كانت معاها مكنتش مكتوبه ,, افتكرت انها كانت مع "حازم" وبصت ع الكلمتين وملامح وشها اتغيرت وعرفت ان هو قرا كل اللى مكتوب فيها ودا فاجئها لان مفيش حد شافها حتى "هشام" يعرف ان فى نوتس لكن ميعرفش محتواها ,, اتغاظت اكتر ومنمتش ,, تانى يوم نزلت هى و"نرمين" الشغل ,, دخلت "نرمين" المطبخ وكان "عبدالله" حاططلها ورده فى اليونفيورم ابتسمت لكن كانت نازله بقرار انها تتكلم معاه حطتت الورده فى الدولاب وخرجت كان "عبدالله" موجود ابتسم ليها ابتسمت وركزوا فى الطلبات ووقت الاستراحه قرب منها "عبدالله" :
_ مالك يا "نرمين" ؟
بملامح خاليه من الابتسامه: ممكن 10 دقائق نتكلم مع بعض ؟
_ ايوه طبعا ...
خرجوا وقعدوا بره فى حديقه امام المطعم وكانت متردده "نرمين" لكن افتكرت كلام "تميمه" وان التاخير مش فى مصلحتها :
_ عبد الله انت امبارح صارحتنى وطلبت منى طلب والصح انى ارد عليك الرد النهائى
_ ايوه ,,سامعك لكن عاوزك تعرفى انى صادق فى كل حرف قولته
_ عارفه ,, وعاوزاك تعرف انا كنت مستنيه كلامك دا وكنت مبسوطه جدا ,, لكن انت من حقك قبل ما تسمع راى وقبل ما تاكد ع طلبك وقرارك انك تعرفنى كويس
_ مش محتاج اعرف غير اللى قدامى وايه هيكون الجديد يعنى
_ الجديد بقى ,, (اخدت نفس ) ان انا يتيمه
_ يعنى ايه مافى كتير اهلهم بيتوفوا وعايشين
ابتسمت "نرمين": لكن مش عايشين مش عارفين اهلهم مين واهلهم فعلا متوفيين ولا عايشين وراموهم فى الشارع واتربوا فى دار الايتام
الكلام كان مفاجئ ل "عبدالله" وكملت "نرمين" الحكايه كلها من اول ما وعيت وشافت نفسها فى دار ايتام بيعاملوها بسوء لوقت ما سافرت شرم بكل اللى مر عليها ودموعها مقدرتش تتمالكها نزلت ,,
_ احنا محدش يعرف عننا حاجه فى شرم غير اصحابنا ومالك المطعم لاننا هربنا من تداخلات الناس ونظراتهم وكلامهم اللى كان سكينه بتقطع فينا وهما مش حاسين ,, دلواقتى انت تعرف كل حاجه عنى و حقك تعرف كل دا ,, وحقك تقبل او ترفض انت بتختار واحده تكون ام اولادك والصح انك تختار صح بدون ندم ,,
سكت "عبدالله" وحست بوجع من سكوته وصدمته لما عرف قامت وقفت ومسحت دموعها وب ابتسامه :
_ معاك وقتك ولو مش قابل صدقنى هعتبر نفسى مسمعتش حاجه وانت هتفضل شخص محترم وزميل اتعز بوجوده معايا فى الشغل
دخلت المطعم ع غرفه تبديل الملابس و"عبدالله" قاعد بيحاول يستوعب كلامها واهله هيقولهم ايه وهتتقبل ولا هتترفض وسطهم ,, دخلت "تميمه" وراها وشافتها قاعده باصه فى الارض بسرعه اتجهت ليها ورفعت راسها وبنبره حاده :
_ متوطيش راسك اللى قولتيه دا يعلى منك ميقللش منك ابدا ,, قوتهالك وبقولهالك متوطيش راسك ولا نفسك ل اى حد مهما كان اللى عاوزك كده يا اهلا اللى مش عاوزك مع السلامه ....
"نرمين" باصه ل "تميمه" ودموع فى عينيها مقدرتش تتمالك نفسها اترمت فى حضن "تميمه" وانهارت فى البكاء ,,, حضنتها "تميمه" اوى و ودموعها نزلت لانها حست بوجعها ومش قادره تعملها حاجه وغمضت عينيها وقالت "يارب" ,,, !
بعد يوم من اللى حصل طلب "عبدالله" اجازه وعرفت "نرمين" و "تميمه" اخد اجازه من غير ما يتكلم ولا يقول اى حاجه ,, كانت "نرمين" حالتها النفسيه سيئه وكان "هشام" عرف لكن كان بره مصر واتفق مع "تميمه" انه هيخرجهم خروجه هتخليها مبسوطه فى الوقت دا كان "حازم" رجع من القاهره وكان فى سهره مع الشباب وشايف اهتمامهم ب "نرمين" ومحاولاتهم يضحكوها وكانت بتضحك وتسكت خرجت تقعد بره بعيد عن الدوشه وعرف منهم اللى حصل لكن ميعرفش السبب عرف ان عبد الله ونرمين انفصلوا ودا اثر على "نرمين" ,, خرج وراها لكن "تميمه" كانت واقفه وندهتله :
_ ممكن 5 دقائق
وماشيه وبتبص وراها مشفتهوش رجعت تانى كان واقف باصص ليها : انا قولتلك 5 دقائق
_ انت كنتى بتستأذنى ولا بتأمرى ؟
_ مش فاهمه ؟
_ يعنى لو كنتى بتستأذنى كان المفروض انك تستنى ردى عليكى موافق ولا مشغول ,, لكن لو بتأمرينى يبقى انفذ من غير كلام ,, ف انا حابب اعرف استأذان ولا أمر دا ؟
اتحرجت "تميمه": استأذان طبعا ..
_يبقى اسف دلواقتى مشغول فى حاجه مهمه اوى لما اخلصها وانتى عندك وقت نتكلم زى ماانتى عاوزه ممكن ؟
وقف ومتحركش بصتله "تميمه": اتفضل
ابتسم وخرج ودخلت "تميمه" متغاظه من طريقته معاها مبتعرفش ترد عليه ,, خرج "حازم" وقعد جنب "نرمين" وطلع نوجه من جيبه :
_ مقولكيش النوجه دى جيالى من بلد النوجه
_ النوجه دى جنب النوبه
_ ايوه لكن شمال مش شايفاها فاتحه ازاى ,,
ابتسمت "نرمين": ايوه كده ,,اضحكى ومتخليش حاجه تخطف ضحكت .. مفيش حاجه تستاهل ولا راجل يستاهل
بصتله "نرمين": انا عرفت من الشباب ان موضوعك مع عبد الله اتفشكل ومن غير ما اسئل ع الاسباب عاوز أسئلك سؤال واحد ,, انتى غلطتى فى حاجه ,, كدبتى ,, خنتيه ,, قللتى منه حاجات من ديه ؟
_ لا خالص
_ يبقى مينفعش تزعلى وتطفى حياتك كده ,, انتى طول ما انتى صح ومغلطتيش اقفى رافعه راسك ولا يهمك اى حد ولا كلام اى حد ,, اللى خسرك ومقدركيش ميستاهلش لحظه حزن عليه ,, هتقوليلى كنت بحبه وحبى له هو اللى وجعنى ,, انتى خلى وجعك دا مصدر قوه مش مصدر ضعف ,,, التجارب اللى بنمر فيها فى حياتها بيبقى ليها فايده لينا سواء كويسه وخصوصا التجارب اللى كلها وجع .. بصى هحكيلك حكايه صغيره ,, كان فى شاب فى كليه تجاره فى سنه تانيه حب بنت زميلته ,, لظروف ما عمل حادثه ورجله كان يعتبر مبيقفش عليها واطلب علاج مده طويله ,, اعتقد ان حبه للبنت هيكون دافع انه يخف وفعلا كانت معاه فى الاول لكن فتره واختفت بعدها عرف انها اتخطبت واتجوزت وسافرت وهو نايم ع السرير مقدرش يتحرك ,, دخل اكتئاب وكان بيتمنى الموت لكن فكر وشاف انها عايشه حياتها وهو نايم وواقف مكانه ومفيش حد جنبه غير اهله بيدعو ومفيش حاجه يعملوها ,, اتوجع واتالم فكر ينتحر لانه حس انه ملوش لازمه لكن فكر انه طول مافى نفس داخل خارج دا معناه عايش وانه لازم يعيش ويثبت لنفسه وللى حواليه انه يستحق يعيش ,, ابتدا العلاج الطبيعى ومرحله العلاج سنتين غير الفتره اللى مرت وتوقف فيها ,, ب ارادته واصراره وقف ع رجله وبعد مده رجع لحياته عادى ,, اتعرف عن شخص فى العلاج الطبيعى بيعمل استعراضات مصمم راقصات شافوا وقاله ايه رايك تجرب ,, راحله وجرب حب الحكايه ولقى نفسه فيها خلص جامعته ومن وقتها بقى الرقص كل حياته ومنفذ يهرب منه لو الدنيا زنقته فى كورنر ,, واهو زى الفل قدامك ليدر اشهر فرق الرقص وكسب مسابقات كتيره ودا لانه قرر يكسب معركته مع الدنيا لوحده ويثبت لنفسه ان ولا حاجه تستاهل انه يقع وميقمش ولو وقع هيرجع يقف تانى ,,
اتفاجئت "نرمين": انت دا ,,
_ ايون حتى بصى ( حرك رجله ) زى الفل
_ عارف ان كلامك وطريقتك قريبه اوى لكلام "تميمه" هى نفس تفكيرك معتمدتش ع حد وقررت تتحمل حياتها بنفسها وتواجه اى حاجه ,, حسيت انها اللى بتتكلم بس ع مذكر
ابتسم "حازم": بس معتقدتش انها بتضحك زى كده ( غمزلها ) ولا ايه ؟
ضحكت "نرمين" : ولا ايه ,,
_ عاوز اقولك يا "نرمين" انتى ليكى حياتك وبتعملى حاجه بتحبيها يعنى محدده عاوزه ايه ودا كتير بيفشلو فيها ,, انتى لو خسرتى حاجه مقابلها كسبتى نفسك ,, وصدقينى الوجع بيقوى للى عاوز يقوى لكن اللى بيضعف هو اللى بيأذى نفسه
سكتت وحب يغير كلام :
_ ع فكره انا مينفعش تشبيهينى ب "تميمه" ع فكره
_ ليه ؟
_ انا عايش حياتى ب الابتسامه وهى عايشه متقمسه شخصيه تنين
_ لا والله دى اطيب حد فى الدنيا صعبه لكن مفيش زى قلبها
_ طيب تضحك ,,كل مره ببقى متوقع هتطلع نار فى شى بفكر اعمل حسابى فى طفايه حريق
ضحكت "نرمين": تنين
_ مجنح
ضحكت "نرمين": ايوه كده اضحكى وارمى امورك ع ربنا وصدقينى اللى بيروح افضل منه بيجى انتى مطلوب منك حاجتين الصبر والاراده والاهم انك تأمنى بكده وثقى فى نفسك انك تستحقى الافضل مش اى حاجه ...
_ شكرا يا "حازم"
_ يو ولكم ,, هسيبك مع النوجه علشان التنين عاوزنى (غمزلها)
ضحكت "نرمين" و سابها "حازم" وبصت لنوجه وفتحتها اكلتها ,, كانت "تميمه" واقفه وسمعت كلامه ولما عرفت قصته نوعا ما نظرتها اتغيرت شويا فكان بيدور عليها وكانت وراه بيلف خبط فيها كانت هتقع مسكها ورفعها : مش قولنا ناخد بالنا شويا
بعدت عنه : سورى مقصدتش
_ ولا يهمك المهم انك بخير .. ممكن اعرف هتتخانقى معايا فى ايه المرادى ؟
_ اتخانق
_ اه ماهو بالوش دا دى واحده داخله خناقه مش تتكلم
_ اه ,, انت ازاى تفتح حاجه مش بتاعتك وكمان تستعملها ها .. اللى عملته دا اقتحام للخصوصيه
_ اقتحام الخصوصيه ,,كلمه كبيره دى ... هو انا دخلت عليكى الحمام ولا اوضه نومك وانتى بتغيرى ولا اتجسست ع مكالماتك
_ ايه اللى بتقوله دا ؟
_ هو دا اقتحام خصوصيه ,, ع ما اعتقد
_ لكن انك تفتح النوتس وتقلب فيها وتكتب فيها كمان دا مش اقتحام خصوصيه
قرب منها خطوه وحاطط ايديه فى جيوبه : النوتس .. طبيعى من الطبيعى ان لما حد يلاقى حاجه واقعه يفتحها ويدور ع اى علامه توصله ل صاحبها ,, والنوتس كانت واقعه وطبيعى انى فتحتها وقلبت فيها علشان اعرف بتاعه مين شوفت ورده لونها غامق وصفحات مكتوب فيه كلمات وجمل ومواقف مفهمتش حاجه غير لما لقيت اسمك
_ وكتبت فيها ليه ؟
قرب منها : انا كتبت (استمرى متقفيش ) بشجعك تكملى اللى بدئتيه لا كتبت بحبك ولا وحشتينى ولا معا الى الابد ولا لفظ خارج ... كلمه تحفيزيه ليكى ,,
_ حست "تميمه" انه عند رد لكل حاجه جمعت نفسها ووقفت بثقه وقربت منه خطوه وبملامح حاده :
_ مش معنى انك تكون وسطنا واعتبرت نفسك صاحبنا انك ليك حق تتقرب ليا (قربت خطوه وهو رجع خطوه) فى حدود مش اى حد يعديها ولا هسمح ل اى حد يعديها ( قربت خطوه وهو رجع خطوه ) اتمنى تكون وصلت رسالتى
كان هيتخبط فى الترابيزه مسكته "تميمه" : مش قولنا نخلى بالنا لنقع
سابته ومشيت واتفاجئ من تحولها المفاجئ ونبرتها الحاده ,, وقف بيجمع : مش طبيعيه لا هى مش طبيعيه
نزل "هشام" ع شرم وطلب " نرمين" و "تميمه" والمجموعه انه عازمهم ع 4 ايام السخنه وكان مدفوع الاجر ليهم علشان ميقصرش ع مرتباتهم ,, سافروا السخنه وقعدوا فى فندق 5 سنجوم معامله مفيش منها واهتمام بيهم كان بالنسبه ل اصدقاء "تميمه" ان "هشام" مصباح علاء الدين ,, كان الهدف تخريج "نرمين " من المود رغم انها ابتدت تتعامل عادى وكان اتفاق "هشام" معاهم محدش يتكلم معاها عن "عبدالله" ولا يلمح حتى ,, فكان الكل قالبنها مهرجانات لعب وضحك ورقص وهزار كانوا بيفرغوا تعب وارهاق الفتره اللى فاتت ,, قعدوا الليله قبل ما يرجعوا سهروا ع البحر :
_ اتمنى يا شباب انكم تكونوا استمتعوا باليومين دول
اتكلم واحد منهم : اكتر مما تتخيل احنا كان اخيرنا الاسكندريه لغايه ما جينا شرم وبقى شغل وبحر لينا لكن اننا نقعد مأنتخين كده لا محصلتش
_ وانتى يا "نرمو" ؟
ابتسمت "نرمين": انا بجد مش عارفه اشكركم اقولكم ايه بجد ,, انتم احسن واجدع اصحاب عرفتهم وانت يا "هشام" احن اخ عرفته فى حياتى ,, انكم تفرغوا نفسكم علشان تكونوا معايا وتخرجونى من المود اللى انا بمر فيه من غير ما تتكلموا ولا تطبطبوا لكن تصرفاتكم وهزاركم وضحكوا قال كتير ,, قال انكم اغلى نعمه فى حياتى
كانت بتدمع قربت منها "تميمه" ومسكت ايديها : ااحنا قولنا ايه مفيش دموع
_ دى مش حزن يا "تميمه" دى سعاده انا مكنتش اتخيل ان هيكون حواليا ناس بتحبنى اوى كده رغم ظروفى
_ ايه ظروفك دى انتى محسسانى انك مريضه ,, اللى حاببنا ببساطه هيكون معانا فى الوحشه والحلوه مهما كان ظروفنا
رد "احدى الشباب ": اولا احنا كلنا كل واحد عنده ظروف انيل من التانى يعنى مفيش حد حياته سالكه ,, ببساطه احنا مع بعض علشان نخفف حمل بعض مش بالطبطبه والكلام لا ب اننا نقعد مع بعض ساعه نرقص او نسمع ميوزك او نقلبها هلس ,, حاجات كتير تفصلنا عن وجع الدنيا ,,
ردت "تميمه" وبتضحك: يعنى ما شاء الله البؤس ورانا ورانا لما جينا يكون لينا اصدقاء طلعوا تكمله البؤس لينا
ضحكوا كلهم ,,, بصت "تميمه" ل "هشام" : بجد مش عارفه اشكرك اقولك ايه ؟
_ قوليلى انك هتكسبى تيكت البرازيل ,, انا عاوز فلوسى ولا هتاكلوها عليا
_ اه هو انت منهم ماشى هيرجعولك
_ عاوزكم تبهروهم ومحدش يتوقع منكن حاجه
_ متقلقش "توما" بتصمم رقصه هتجننهم
_ فعلا التصميمم دا تصميم حياتى كلها متركبه فيه ومتفائله خير
_ ان شاء الله ...
رجعوا ع غرفهم وقعدت "نرمين" ع الشاطئ وقعد جنبها "هشام" :
_ قولنا منقعدش لوحدنا
_ ومين قال ان انا لوحدى دا كفايه انت و "تميمه" فى حيااتى ومعاهم الشباب بجد كل فتره بحس ان ربنا بيحبنى
_ ايوه كده احبك فى الطاقه الايجابيه ,,
_ الحمد الله ,, كلام "حازم" معايا واللى عملتوه فرق معايا جدااا بجد
اتفاجئ "هشام": حازم ... هو اتكلم معاكى هو عرف ؟
_ عرف ان انا "عبدالله" انفصلنا من غير تفاصيل ,, تصدق دا كمان حالته بؤس فكرنى ب "تميمه" كلامهم مشابه اوى تحس انهم حاجه واحده واتقسموا اتنين راجل وست ,, برغم ان كتير بحس ان "تميمه" اتنين راجل وست
ابتسم "هشام": هو "حازم" مندمج معاكم كده
_ وقت ما بيكون موجود فى شرم ,, بيساعدهم شويا وخصوصا الشباب بجد انسان كويس
_ و "تميمه" شايفه ايه ؟
_ "تميمه" ناقص تطلع نار من بوقها وهى بتكلمه ,,انت عارف مسميها ايه ؟
_ ايه ؟
_ التنين المجنح ..من كتر طريقتها الحاده معاه دا فاكرها مبتضحكش قافله وشها طول الوقت ,, مبتضحكش غير معانا بس وع طول بتخبط معاه فى الكلام وشبه انه متجنبها ,,,
بعد ما كان قلقان "هشام" اطمن من كلام "نرمين" ان "تميمه" بتصد "حازم" وعامله حدود بينهم ,, الوقت دا جت "تميمه" وقعدت ع الرمل جنبهم :
_ ها كنتم بتنموا ع مين غيرى
_ ولا اى حاجه
_ ولا اى حاجه ماشى ..
قعدوا ع البحر للشروق وطلعوا غرفتهم وناموا واتحركوا بليل ع شرم ,,, تانى يوم و"تميمه" راجعه هى و "نرمين" وداخلين المطعم لاحظوا ان مفيش حد استغربوا ومحطوط لافته ان المطعم مغلق ساعتين ,, دخلت المطبخ مشافتش حد غيرت هدومهم وخارجين سمعوا صوت حد فى المايك :
_ نرمين ... انا اسف ان انا سبتك من غير كلمه لكن كان بسبب انا كنت عاوز احدد قرارى علشان لا اتعبك بعدين ولا تحسى بندم ,, انا سافرت البلد واتكلمت مع اهلى وحكتلهم كل حاجه اتفاجئوا لكن انا صممت وفى الاخر وافقوا ,,
خرجت "نرمين" اتجاه الصاله وشافت "عبدالله" واقف مكان الدى جى وشاور ع ترابيزه كانوا موجودين مامته وباباها واخواته البنات واخوهه ومراته وخالته وعمه نزل قرب ليها وهى واقفه ومش مستوعبه وفى اللحظه دى خرج العمال ومالك المطعم وقرب منها "عبدالله" :
_ توافقى تشاركينى حياتى واشاركك حياتك وتكونى ام اولادى
المشهد العام فاجئ "تميمه" و "نرمين" ووقفت مكانها بصاله :
_ انا اسف بجد ان تصرفى وصلك ان انا مش عايزك ,, انا عايزك وعايز اكمل حياتى معاكى ممكن توافقى ,, انا جبت اهلى بنفسهم علشان يطلبوكى بنفسهم برضاهم ,,
قربت من "نرمين" مامت "عبدالله" وكانت ست طيبه مسكت ايد "نرمين": توافقى انك تكونى بنتى الخامسه وتعيشى وسطينا ونكون اهلك
الكلام فاجئ "نرمين" ودموعها نزلت بصت ل "تميمه" وهزت راسها تروح ليهم وطلعت مامت "عبدالله" علبه وفيها دبلتين ولبس "عبدالله" الدبله ل "نرمين" ولحظتها حست بسعاده مكنتش تتوقعها وكان فى زغاريط وفرح وبعدها وصل "عبدالله" اهله وقعدت "نرمين" بتبص ل الدبله ومتفاجئه ,, اتصلت ب "هشام" تميمه وبلغته وفرح جدااا ليهم ووعدها فى اقرب فرصه هيزور شرم ليهم وهيحتفل معاهم ,,, استاذنت "تميمه" و "نرمين" و عبدالله" واتجهوا لمكان تجمعهم مع الشباب وكانوا عاملين حفله واتفاجئت "تميمه" و "نرمين" :
_ مين اللى قالكم انتى يا "تميمه"
_ لا انا مقولتش ليهم انا كنت هفاجئهم دلواقتى
دخل "حازم" ومعاه تورته مكتوب عليه خطوبه سعيده نرمين وعبد الله شاور احدى الشباب على "حازم":
_ هو اللى قالنا وهو اللى فكر فى كل الترتيبات دى
واتكلم "عبدالله": وهو اللى لما جيت اتكلم معايا وحسسنى ان تصرفى كان غلط وساعدنى ازاى اصلح غلطتى بفكرته
ابتسم" حازم": عادى انك تغلط لانك انسان لكن المهم انك تصلح غلطك متستمرش فيه ,,ودى حاجه بسيطه جداا اعملها ل اطيب قلب فى "شرم" صديقتى العزيزه "نرمو"
_ ميرسى يا "حازم"
_ يلا طفوا الشمع ونتمنى ليكم حياه مليانه تفاهم واحتواء وتقدير وحب وسعاده مع بعض واولادكم
طفوا الشمع وقطعوا التورته واستغربت "تميمه" من تصرفات "حازم" لكن ركزت ع "نرمين" وسعادتها ,, خلصوا احتفالهم ورجعوا ع بيوتهم ,, وكانت "نرمين" فرحانه بالدبله وشايفاها "تميمه":
_ مبسوطه يا "نرمين"
_ اوى يا "تميمه"
_ الحمد الله يارب دايما
_ عقبالك ,,
_ كله فى وقته
_ يعنى مغرتيش منى لما لبست الدبله
ضحكت" تميمه": اغير منك ليه هو انتى خطفتيه منى
_ اقصد يعنى انك تتخطبى مفكرتيش فى كده
_ لا ولا هفكر دلواقتى انا قدامى حلم وعاوزه اوصله دا المهم
_ ربنا يحققلك احلامك وتعيشى مطمنه .. وتسمحى لقلبك يعيش بدل ماانتى كاتمه ع مراوحه كده
_ ان شاء الله ...
مر اسبوع و"تميمه" حاسه بتوتر كل ما موعد
المسابقه يقرب كانت بتركز كويس فى العرض هيكون ازاى وعايزاه يكون مختلف .. وهى فى صاله الجيم بعد ما خلصت دروس الزومبا
بتفتح موقع المسابقه شافت ايميل وصلها ان المسابقه اتأجلت شهر عن موعدها حست براحه
ان لسه فى وقت قدامها .... اتجمعت مع الشباب :
_ كويس انها اتاخرت شهر
_ ايوه ياعم فرحان انت علشان هتحضر فرح اختك ؟
_ ايوه طبعا انا كنت قلقان اوى محضرش وخصوصا انها هتسافر السعوديه ع طول
ابتسمت "تميمه":دا من حكمه ربنا محبش يسفرك زعلان علشان متفكرش غير فى المسابقه بس
_ الحمد الله ,, لكن اعملوا حسابكم انتم معزومين ليليتن الحنه والفرح قولتلكم اهو
وصل "حازم" ودخل ع الكلام:
_ مين دا اللى هيتجوز ,, عبدالله مش انت قولت لسه هتشوف شقه هنا
_ لا مش "عبدالله" اختى فرحها الشهر الجى
_ اها انتم عرفتوا ان المسابقه اتاخرت شهر
_ اها ... انت كمان معزوم معاهم فى فرح اختى اكيد
_ فين دا
_ فى الفيوم .. يعنى بحيره لقمان ووادى الريان
ضحكك "حازم": قولى وثبتنى كمان وكمان
ضحكوا كلهم : ان شاء الله هحاول بجد ,, انا جيت اقولكم الخبر بس واضح ان الليدر مش سهل يلا اشوفكم بكره لان فى شغل عندى
_ سلام ,,,
رد احدى الشباب : انت ليه تتجر من لسانك وتعزمه
_ اهى عزومه مرجبيه معرفش انه ما هيصدق كده
رد واحد تانى : والله "حازم" شخصيه محترمه معرفش انتم ليه مش طايقينه
ردت "نرمين": اه والله ليه مش طايقينه؟
رد احدى الشباب : لان ببساطه هو منافسنا فى المسابقه وقربه لينا دا مش مريح فيه حاجه
ردت "تميمه": المهم دلواقتى متفكروش فى اى حاجه المسابقه اهم تمام
_ تمام
مرت فتره وتنصلت "تميمه" ب هشام انه يحضر معاهم لكن مقدرش يحضر اليومين قالها هيجى يوم الفرح لان عنده شغل كتير ,, فجهزت هى و "نرمين" واتحركوا بدرى واتجهوا ع الفيوم وكان صديقهم بيته بسيطه ريفى نوعا ما ,,دخلوا وهما مبسوطين شافوا "حازم" بيجرى ورا وزه عاوز يمسكها ومش عارف ,, اتفاجئوا كلهم و"تميمه" بصاله كل شويا يقع لغايه ما مسكها وشافها وقرب منهم وهو حاضنها :
_ حمد الله ع السلامه يا شباب
ضحكت "نرمين": انت جيت امتى ؟
_ انا من الفجر هنا وحبيت اساعدهم لوقت ما تيجوا هيغدونا وز
_ علشان كده كنت بتجرى وراه
_ ايوه انا لما احط عينى ع حاجه مبسبهاش ,, تعالو ادخلو البيت بيتكم
ضحكوا ودخلوا ارتاحوا واتغدوا وابتدت الحنه وكان ريفى وانبسطوا ودخلوا يناموا لكن "تميمه" مكنش جايلها نوم ,,طلعت ع السطح وقعدت اتكلمت مع "هشام" حكتله ع اليوم وقفلت وبترفع راسها شافت نجوم عجبها المنظر وفضلت باصه ,, شويا حست برجل حد طالع بتبص وكان "حازم "وشافها وقرب منها :
_ انتى كمان مش جايلك نوم
_ ايوه ,,
_ تسمحيلى اقعد معاكى شويا علشان مقعدش وانتى تقوم واكون ضايقتك وانا مش هكون مبسوط
_ اتفضل اقعد
قعد : الله ,,الهدوء هنا جميل اوى
_ اه جدا _ كويس انها اتاخرت شهر
_ ايوه ياعم فرحان انت علشان هتحضر فرح اختك ؟
_ ايوه طبعا انا كنت قلقان اوى محضرش وخصوصا انها هتسافر السعوديه ع طول
ابتسمت "تميمه":دا من حكمه ربنا محبش يسفرك زعلان علشان متفكرش غير فى المسابقه بس
_ الحمد الله ,, لكن اعملوا حسابكم انتم معزومين ليليتن الحنه والفرح قولتلكم اهو
وصل "حازم" ودخل ع الكلام:
_ مين دا اللى هيتجوز ,, عبدالله مش انت قولت لسه هتشوف شقه هنا
_ لا مش "عبدالله" اختى فرحها الشهر الجى
_ اها انتم عرفتوا ان المسابقه اتاخرت شهر
_ اها ... انت كمان معزوم معاهم فى فرح اختى اكيد
_ فين دا
_ فى الفيوم .. يعنى بحيره لقمان ووادى الريان
ضحكك "حازم": قولى وثبتنى كمان وكمان
ضحكوا كلهم : ان شاء الله هحاول بجد ,, انا جيت اقولكم الخبر بس واضح ان الليدر مش سهل يلا اشوفكم بكره لان فى شغل عندى
_ سلام ,,,
رد احدى الشباب : انت ليه تتجر من لسانك وتعزمه
_ اهى عزومه مرجبيه معرفش انه ما هيصدق كده
رد واحد تانى : والله "حازم" شخصيه محترمه معرفش انتم ليه مش طايقينه
ردت "نرمين": اه والله ليه مش طايقينه؟
رد احدى الشباب : لان ببساطه هو منافسنا فى المسابقه وقربه لينا دا مش مريح فيه حاجه
ردت "تميمه": المهم دلواقتى متفكروش فى اى حاجه المسابقه اهم تمام
_ تمام
مرت فتره وتنصلت "تميمه" ب هشام انه يحضر معاهم لكن مقدرش يحضر اليومين قالها هيجى يوم الفرح لان عنده شغل كتير ,, فجهزت هى و "نرمين" واتحركوا بدرى واتجهوا ع الفيوم وكان صديقهم بيته بسيطه ريفى نوعا ما ,,دخلوا وهما مبسوطين شافوا "حازم" بيجرى ورا وزه عاوز يمسكها ومش عارف ,, اتفاجئوا كلهم و"تميمه" بصاله كل شويا يقع لغايه ما مسكها وشافها وقرب منهم وهو حاضنها :
_ حمد الله ع السلامه يا شباب
ضحكت "نرمين": انت جيت امتى ؟
_ انا من الفجر هنا وحبيت اساعدهم لوقت ما تيجوا هيغدونا وز
_ علشان كده كنت بتجرى وراه
_ ايوه انا لما احط عينى ع حاجه مبسبهاش ,, تعالو ادخلو البيت بيتكم
ضحكوا ودخلوا ارتاحوا واتغدوا وابتدت الحنه وكان ريفى وانبسطوا ودخلوا يناموا لكن "تميمه" مكنش جايلها نوم ,,طلعت ع السطح وقعدت اتكلمت مع "هشام" حكتله ع اليوم وقفلت وبترفع راسها شافت نجوم عجبها المنظر وفضلت باصه ,, شويا حست برجل حد طالع بتبص وكان "حازم "وشافها وقرب منها :
_ انتى كمان مش جايلك نوم
_ ايوه ,,
_ تسمحيلى اقعد معاكى شويا علشان مقعدش وانتى تقوم واكون ضايقتك وانا مش هكون مبسوط
_ اتفضل اقعد
قعد : الله ,,الهدوء هنا جميل اوى
بصت "تميمه" ع السما مستمتعه بالنجوم وبص "حازم":
_ فى نجوم كتير فى السما
_ ايوه فى القاهره بيكونوا قليليين اوى
_ فى ناس كتير شايفين النجوم دى حاجه عاديه كده ميهتموش انها موجوده ولا لا رغم انها مهمه جداا فى حياتنا
_ كل شخص ع حسب مفهومه للنجوم انا دايما شايفاها انها شخص غالى عندى اتوفى وانه بيطمن عليها وبفرح لما بشوفها ,,
_ فعلا فى اللى شايفها جسم صلب وفى اللى شايفها علامه تبشره بخير وفى اللى يشوفها انها روح شخص اتوفى ولما يبصلها بيطمن وبيفرح ويحس انه معاه وفى اللى بيشوفها انها احلامه ولبعدها بيحارب علشان يوصلها
_ احلامه ؟
_ ايوه كل انسان بيكافح علشان حلمه يتحقق (شاور ع السما ) شايفه النجوم اللى بتنور دى ,, دى بتقول لكل واحد عند حلم ورفعه للسما مييأسش لان بكفاحه وارادته وعدم استسلامه هيوصل ليها ,, بتطفى وتنور علشان تعرفه ان الحلم ممكن يكون حقيقه ميخافش ولا يستسلم ..
بصت "تميمه" للسما وركزت وسرحت فى كلامه مع النجوم و"حازم" كمل كلامه وباصص فى السما :
_ انتى حلمك قدامك اهو متستسلميش مهما حصل هتوصليله ,,حلمك مستنيكى وانتى قربتى متخافيش
بصتله "تميمه" وبصلها "حازم" ب ابتسامه": انتى مش ضعيفه ومش لوحدك ارفعى احلامك وامنياتك للسما وهتتحقق مع اجتهادك وكفاحك واصرارك لان حلمك محدد وفى انتظارك واعرفى ان المسافه بين مكانك دلواقتى والنجمه فى السما مش بعيده لكن انتى هتخليها قريبه ولو حصل واتكعبلتى وانتى فى طريقتك دى لصالحك علشان تتوجهى لحلمك ,, النجمه اللى انتى بصتيلها اعتبريها اشاره انك تكملى ,, لانك انتى تستحقى انك تعيشى وتحلمى وتستحقى احلامك تتحقق كملى متقفيش واوصلى للنجمه وامسكيها ب ايدك وكملى متقفيش ...!
____________________________________
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق