(9)
بعد عرض "جلال" الزواج ع "سميه" واعطائها مهله الاسبوعيين كانت "سميه" فى حاله من القلق والتوتر مش قادره تاخد قرار ,, مشاعرها اتلغبطت ,,كانت محدده فى حياتها انها هتكمل لوحدها لكن ظهور "جلال" فى الفتره الاخيره من حياتها عمل فروقات كتيره و انها اصبحت افضل واحساس الوحده بعيد عنها لكن الخوف من دخول اى علاقه جديده كان مسيطر عليها ,, كانت كل يوم بتتكلم مع "نضال" و"نضال" كانت بتسألها بطريقه غير مباشره عن "جلال" و"سميه" كانت متردده تحكى ل "نضال" وأجلت انها تحكيلها لانها عارفه ان "نضال" متسرعه من احدى امنياتها ان "سميه" تبدء حياه جديده لكن الخوف كان مسيطر ع "سميه ",, كان "جلال" بيزور الدار يطمن عليهم وكلام خفيف وساعات كان مبيتكلمش مع "سميه" كان بيحاول ع قدر استطاعته انه يختفى من نظرها علشان ميحسش انه بيضغط عليها فى قرارها ,, فضل يسيبلها مساحه تفكر براحتها لان القرار مصيرى ,, كان فى سفر شغل لمده اسبوع وسافر "جلال" اختفاء "جلال" لغبط "سميه" حطت نفسها فى اختبار ان الفتره اللى سافر فيها تدريب تعرف تاخد قرار ,,, فى مره اتكلمت مع "نضال" و"نضال" حست بتغيير فى نبره صوتها ولما شافتها ع الكاميرا ملامحها كانت متغيره مخطوفه وبعد الحاح و زن من "نضال" حكتلها "سميه ":
_ يانهارك ,,اسبوع بحاله متحكليش حدث الموسم والله حقى ازعل منك
_ عارفه ليه محبتش اقولك علشان انتى اوفر وانا مش عارفه افكر اصلا ولسه محددتش قرارى
_ لو كنتى حكتيلى كنت ساعدتك
_ طيب بزمتك كنت هتقوليلى ايه ؟
_ طبعاااااااا ,, توافقى هو دا فيها كلام ,,دا انا كنت مستنيه يكلمك من وقت ما سافرت
_ اشمعنى من وقت ما سافرتى ؟
اتلجلجت "نضال": يعنى لما سبت مصر ,,المهم هتعملى ايه ؟
اتنهدت "سميه": مش عارفه
_ وافقى يا بنتى وافقى ابوس ايدك وافقى
_ اهو تسرعك دا وهيبرتك دى اللى خلتنى محكيش ليكى غير لما ارسى ع قرار
_ مش تسرع ع فكره ولا هيبره منى ,, "سميه" انتى و "جلال" ظروفكم متشابهه وانتم مع بعض بتكملوا بعض ,,انتوا اتقابلتوا بعد سنين معاناه عيشتوها فى حياتكم ,,انتى مبتشوفيش نفسك وانتى معاه ولا هو وهو معاكى ,,انتم الاتنين اتغيرتوا للاحسن طبعا ,,الخلاصه انتم هديه ربنا لبعض
_ نضال انا خايفه انا معنديش حاجه اقدمهاله انا هكون حمل عليه ..
_ انتى متعرفيش "جلال" رغم الفتره اللى قضيتيها ,, "جلال" لا الغدر ولا الخيانه من طبعه ,, "جلال" شاريكى وانتى الوحيده اللى شاور عليكى متعرفيش العيله كانوا بيتحايلوا عليه يتجوز واخته "رجاء" كانت كل ما تشوفه ولا تنزل مصر زياره تدورله ع عروسه وهو يرفض ,, ببساطه انتم محتاجين بعض زى ما قالك لان اللى مريتو به مش سهل وكل واحد هيحتوى التانى ,, وافقى وافقى بقى
بصتلها "سميه": انتى لو امى مش هتزقنى ع الجواز بالشكل دا
_ انا ماما انا بابا انا انور وجدى
ضحكت "سميه" كملت "نضال": بصى انتى لو رافضه كنتى هترفضى من الاول مكنتيش هتقعدى كل دا تفكرى ,, انتى موافقه
_ لا مش موافقه
_ لا انتى موافقه لكن خايفه ,, خايفه تدخلى علاقه احتمال يحصل اللى حصلك قبل كده وتعيشى نفس الوجع
سكتت "سميه" وكملت "نضال": الخوف مش طريقه يا "سميه" الخوف ممكن يخليكى عامله احتياطك لكن ممكن اكتر يخسرك احسن حاجه قدامك ,, بصى فكرى كويس وشوفى مميزات وعيوب "جلال" ولما هتدخلى العلاقه دى هتكون كل حاجه واضحه منك ومنه ,, شوفى هل "جلال" هو الانسان اللى اقدر اعيش معاه وشوفى هتوصلى ل ايه مع العلم ان "جلال" مليون واحده تتمناه , اللى بيدور عليه "جلال" هو هو اللى انتى كل صلاتك بتدعى ربنا به الامان والاحتواء ويبعد عنك الوحده ,, ضمى وحدتك ع وحدته وعيشوا مع بعض ,, وانجزى بقى صدعتينى
_ يلا امشى اقفلى
_ بس تعرفى "اشرف" اوقات بيجبلى ورد لكن كنت بتعامل معاه انه حاجه لطيفه وعادى لكن بعد اللى حكتيه دا طلع الورد وراه حكايه كبيرررررره
_دا للى عندهم احساس لكن انتى ,,
_ عندى حبايه فى خدى والله مجننانى يا سمسم
ضحكت "سميه ": والله الكلام معاكى بيفصلنى عن اى حاجه
_ اقبلى.. بصى مش هضغط عليكى لكن اقبلى ,,
_ يلا اقفلى ,,
قفلت "سميه" مع "نضال" وقعدت "سميه" تبص ع تاج الورد وجواها صراع توافق لا لا قامت اتوضت وصلت وقرات قران النوم طار نزلت الحديقه قعدت قدام الورود وعينيها ع وردتها هى و"جلال" وحست ب احساس سعاده وكأن قلبها بيقولها وافقى وعقلها كان موافق وابتسمت ,,, مر الاسبوع وكان فى حفله عيد ميلاد "حسن" وابتدت تجهز "سميه" للحفله وطلعت ع غرفتها غيرت ملابسها وعينها جت ع تاج الورد ,, وقفت للحظه ومسكته وحطته ع راسها ع الطرحه وكانت عملت منه للبنات ونزلت وكان "جلال" متعمد انه يتأخر كان قلقان من الرد ,, اول ما دخل الدار عينه دورت ع "سميه" ومكنش شايفها لمحها لكن تاج الورد مش ع راسها قال انها رفضت لكن للحظه هى وطت ومسكت التاج الورد كان واقع وحطته ع راسها وكملت لعب مع الاطفال ,, اللحظه دى اترسمت ابتسامه مبهجه ع ملامح "جلال" فى اللحظه دى الكل اختفى ومش شايف غير "سميه" قدامه وبخطوات بطيئه وهاديه قرب منها والاطفال اتلموا عليه بصت "سميه" واتفاجئت بوجوده ,, وقف جنبها واتوترت "سميه" وفى اللحظه دى طلع علبه فيها دبلتين واتفاجئت "سميه" وبصتله :
_ انا رغم كنت شاكك انك هترفضى لكن قلبى قالى لا ف اشتريتهم وجهزتهم من قبل ما اسافر ايه رايك ؟
ابتسمت "سميه" والمشرفات كان سعداء والاطفال ولبسوا "جلال" و "سميه" الدبل وحفله عيد ميلاد "حسن" اتحولت لحفل خطوبتهم ,, !
خلصوا وقعدوا مع بعض وكانت "سميه" حست بمشاعر قلق وتوتر ومكنتش قادره تبص فى عين "جلال" و"جلال" طول الوقت كان عينه عليها وهو شايفها متلغبطه :
_ احم ,,, هو انت جيت امتى ؟
_ الصبح كنت فى الشركه خلصت اوراق وقعدت هناك
_ ومجتش ليه من بدرى الحفله بدءه من بدرى
_ وحشتك ؟
_ ها ..
_ وحشتك
_ الاطفال كلهم كنت واحشهم والمشرفات والدادات حتى "على" امن البوابه كان بيسئل عليك و ..
قاطعها "جلال": وانتى ,, وحشتك ؟
بصتله فى عينيه : انا وحشتك ..؟
قرب منها وبص فى عينيها : هتوحشينى ازاى وانتى طول الوقت معايا مغبتيش عن عينى ولا بالى ولا تفكيرى ,,
ابتسمت "سميه" من الكسوف : الكلام دا كبير اوى ع فكره
_ لانه حقيقى ,, عارفه انا كنت فى الطريق وقلقان انك ترفضى كنت مجهز نفسى ع كده لكن كنت قلقان من حاجه واحده
_ ايه ؟
_ انك تمشى من الدار
_ وعرفت ازاى ؟
_ انسانه زيك بتفكر فى غيرها قبل نفسها ,,هتفكر انه هيكون صعب انك تتواجدى فى مكان انا فيه بعد رفضى ودا مش راحه ليكى اكتر ماهو راحه بالنسبالى من وجهه نظرك ,,كنتى هتعملى كده صح ؟
_ بصراحه بنسبه كبيره ايوه
_ ووافقتى ليه ..؟
_ لانى حسيت بصدق فى كلامك وان انا فعلا بنتمى للدار لكل حاجه فيه حسيت بالامان لما حكتلى بصراحه عن احساسك انك محتفظ بذكرى "هدى" ومش هتسناها وقتها اتمنيت اكون مكانها ,, ورغم الخوف اللى جوايا لكن قررت اخوض التجربه ,,خوفى مش امان ليا وانا قررت اتحدى خوفى واواجهه ..!
مسك ايديها : صدقينى الايام هتثبتلك انك اخدتى القرار الصح ..
بعد موافقه "سميه" تم تحديد الزفاف فى فتره قصيره جدااا تم تظبيط كل حاجه ,, البيت عند "جلال: تم تغييره بالكامل ,, قبل الفرح بيومين خرجت "سميه" من الدار ركبت عربيتها واتحركت وصلت لبيت " احمد" .. طلعت العماره وخبطت على الباب فتحت "مروه" واتفاجئت :
_ "سميه"
ب ابتسامه : ازيك يا" مروه"
_ الحمد الله اتفضلى اتفضلى
_ ماما موجوده ؟
_ اها قاعده هى و"احمد" فى الصالون
_ طيب كويس انكم كلكم موجودين
بنظره قلق : فى حاجه ولا ايه ؟
ضحكت "سميه": اه فى واعتقد اعتقد انه حاجه كويسه متقلقيش
دخلت "سميه" الصالون واتفاجئ بيها "احمد" ومامته وعملت "مروه" عصير وقدمته وقعدت وشافت "مروه: حامل :
_ مبروك يا "مروه" انتى فى الكام ؟
_ فى الخامس
_ ربنا يقومك بالسلامه يا حبيببتى امسكى الحلويات والشوكولاتات ل" يوسف" و "ياسمين "
_ تسلمى يا حبيببتى
ملامح اندهاش واستغراب اترسمت ع وجوه "احمد" و مامته و "مروه " ابتسمت "سميه :
_ انا عارفه انكم مستغربين من وجودى وزيارتى المفاجئه لكن انا عندى مناسبه مهمه هتحصل كمان يومين وحسيت انه مينفعش اهلى ميكونوش معايا وجنبى فى يوم زى دا واكون لوحدى (ابتسمت "سميه") انا فرحى كمان يومين ومحتجاكم جنبى ممكن يا ماما
_ مبرووك يا حبيببتى الف مبروك
اتفاجئ "احمد" : هتتجوزى ,,,؟
_ ايوه ان شاء الله
بنبره حزينه :مبرووك بس مين دا تعرفيه كويس يعنى ؟
_ انسان محترم ظروفه تشبه ظروفى نوعا ما مع الاعتبار انه افضل يعنى هتشوفوه لما تشرفونى
ردت مامت "احمد" بحماس: اكيد يا حبيببتى والف مبروك كمان مره
حضنتها وباستها وقامت "مروه" حضنتها وباستها وبصت "سميه" ل "احمد" وع وشها ابتسامه حاول يبتسم "احمد" ومد ايده ل ايديها :
_ واضح انك مبسوطه ودى كفايه عندى انك سعيده
_ وانا مبسوطه ان انا شايفه حياتكم استقرت وانكم مع بعض ..
ابتسم نص ابتسامه حست "سميه" ان فى حاجه :ربنا يخليكم لبعض ول اولادكم ( طلعت كارت دعوه ) المكان هتلاقوه فى الكارت مستسغربوش لما تحضرو وبجد هيزيد فرحتى بوجودكم جنبى و "احمد" يكون وكيلى
اتفاجئوا الجميع منهم "احمد" وردت مامت"احمد": اه طبعا
ابتسمت "سميه": وانا دا اللى كنت مستنياه
مشيت" سميه" وصلها "احمد" لعربيتها :
_ انتى مبسوطه يا "سميه " ؟
_ انا راضيه ودا اهم يا "احمد"
_ علشان كده هتتجوزى تانى ؟
_ لما بنرضى بحالنا مهما كان مع الوقت ربنا بيكافئنا
_ ونعم بالله ..لكن انتى واثقه انه كويس وهيخلى باله منك ومش هيجرحك فى يوم ..
_ المستقبل فى علم الغيب لكن اللى عارفاه كويس ان انا مش هسمحله يجرحنى ولا يجى عليا لو حصل وحب يجرحنى ,, انا زى زيه فى الارتباط اللى هيتم ,,واعتقد ان اخدت درس عمرى صعب اكرر الغلطه تانى فى نفسى
_ "سميه" انا ...
_ انت ايه ؟
_ انا اسف بجد ,, كل يوم يمر عليا اندم فيه ع انى وافقت ع انفصالنا و
_ "احمد" الكلام اللى بتحكيه دا فات اوانه خلاص انا هتجوز كمان يومين ,,
_ انامحتاجاك يا "سميه" ,,انا مش مبسوط فى حياتى حاسس بخنقه فى صدرى ومفيش حد احكيله
_ "احمد"
بيحاول يمسك ايدك وهى بعدت ايدها : انتى الوحيده اللى لما بتكلم معاكى برتاح
_ و"مروه" ؟
_ مش شايفها
اتفاجئت "سميه": مش شايفها وعايشين كده ؟
_ علشان الاولاد
_ عارف يا "احمد" الفرق بينى وبينك ,, انا رضيت بحالى وسلمت امرى لربنا وكملت حياتى ومفكرتش ابص ع ورا لكن انت مصمم تفضل عايش عند نقطه طلاقنا وانك غلطت ,, فى غلطات بتغتفر وفى غلطات بتكون تأكيد ع انتهاء العلاقه واحنا كنا الاختيار التانى ,, يعنى مكالماتك ورسايلك ولا حركت ولا هتحرك جوايا حاجه لان فعلا قفلت ع الماضى بكل ما فيه سواء بوجود "جلال" او كنت هكمل حياتى لوحدى ,, مينفعش عارف يعنى ايه ,,حاول يا "احمد" وعيش حياتك اللى كانت اختيارك وقول الحمد الله وارضى بالنعم اللى ربنا بعتهالك ولادك , الحق اللى باقى ومتفكرش فى زمان ..!
_ سميه انا ...
قاطعته "سميه": انا بحب "جلال" وعهدت نفسى اقفل ع كل اللى فات وابدء معاه من الاول وانت اقفل ع اللى فات وابدء من الاول واحتمالاات رجوعنا لبعض مستحيله تحصل ,, الحق عمرك واتمنى تبطل تفكر فى نفسك بس وفكر فى غيرك انت عندك زوجه واولاد,,اخر كلام اللى اقدر اقولهولك حافظ وحب عيلتك ملكش غيرهم وهما ملهمش غيرك وانتم بالنسبالى اهلى غير كده لا ,, ...!
مشيت "سميه" وحست براحه نفسيه
بذاهبها لبيت "احمد" وانها عزمتهم وتقديم دعوه الفرح ليهم للحضور ... مر
اليومين و"سميه" فى غرفتها بتجهز و"نضال" معاها :
_ مش قادره اصدق انك كنتى بتكدبى عليا كل دا وعامله من هناك وتقوليلى ايه وبتاع ايه وانتى مدكنه كل حاجه ما قولتلك وافقى
_ صدقينى انا مش مصدقه نفسى اصلا ..
_ علشان ببساطه "جلال" ميترفضش .. بقولك يا بنتى انتى الوحيده من بعد مراته اللى حركت جواه فكره انه يتجوز تانى ..احنا فى العيله كنا افتكرنا انه هيترهبن خلاص
_ بس باين عيلتكم دى مش لطيفه ,,"جلال" قالى انهم رفضوا الجوازه تتم و ,,,
قاطعتها "نضال" : بصى متركزيش معاهم لان همهم الاول والاخر الفلوس لكن المهم عندك "جلال" ..رافت اخوه عايش فى المانيا طول عمره مع مراته وابنه واخته "رجاء" فى السعوديه مع جوزها وعيالها مبيتجمعوش غير فى المناسبات يعنى .. فهما طول عمرهم كده خلافات خلافات و "جلال" عمره ما قاطعهم رغم بعدهم عنه ومعاملتهم وهيفضل كده ف انتى ملكيش غير تعامليهم معامله الكويسه وخلاص دا لو اجتمعتوا فى مناسبه او زياره يعنى ...
_ مكنتش احب يحصل مشاكل مع عيلته بسببى ...
_ المشاكل موجوده من الاول مش بسببك لكن بسبب طمعهم قولتلك ,, "هدى" وهى عايشه كانوا مش عاتقينها اول جوازهم هما مبيكرهوش شخص بعينه هما بيكرهوا ان حد جديد هياخد من فلوسهم اللى هى اصلا فلوس "جلال" اللى تعب فيها وكبرها
_ الفلوس مش كل حاجه دا كفايه انهم مع بعض
_ مش كل الناس بتقدر النعم اللى معاها... المهم "رجاء" حاولى متدخليهاش فى حياتى اوى يعنى المعامله السطحيه تليق عليها ..
_ يا معين
_ صحيح انا شفت بره "احمد" و"مروه" ومامته دول حضروا بجد
_ اها ماانا اكدت عليهم ..!
_ انتى عزمتيهم ليه غاويه تنكدى ع نفسك ولا عاوزه توريله انك بقيتى سعيده مع غيره ماهو انا عارفه كيد النسا دا ..
ضحكت "سميه": انا بتاعه كيد النسا ياريت
_ اومال ايه ؟
_ بصى يا "نضال" انا منستش اللى "احمد" عمله هو ومامته و"مروه" لان دا عمر مش سنين قليله عشتها معاهم انا مشفتش اهلى لكن هما كانوا اهلى ولا نسيت العمر اللى حبيت "احمد" فيه و "احمد" حبنى لكن هو حب نفس اكتر ,, ابقى كدابه لو قولت نسيت كل دا لكن انا قفلت ع الصفحه دى نهائى بكل لحظاتها الحلوه والوحشه ,, كان فى صعوبه ووجع والالم لكن ربنا قوانى وقدرت واهو قررت ابدء مع "جلال" بدايه جديده ,,
_ طيب عزمتيهم ليه وكمان طلبتى "احمد" يكون وكيلك ..؟
_ سبب عزومتى ليهم رسالتين عاوزه اوصلهم ليهم ,, اول واحده ان الكره والحقد والانانيه والطمع والانتقام والخيانه بتأذى الانسان اكتر ماهى بتفيده وانا مسمحتش ل الاحاسيس دى تمتلكنى لانها كانت هتأذيننى انا مش هما لو كنت فكرت ازاى انتقم وازاى ارد اللى حصلى كنت ضيعت عمرى وشوهت روحى وانا اللى هتعب وهما عايشين حياتهم لكن انا مستسلمتش وحافظت ع روحى انها تتشوه وكملت حياتى وتركت امورى كلها ب اوجاعى وألمى لربنا يبدبرلى امورى وصبرت ووقفت ع رجلى وربنا كأفئنى فى الاخر يعنى هما عايشين غلط وبيعاندوا ,,, تانى حاجه رساله ل "مروه" و"احمد" ,, الاتنين دول بيدمروا حياتهم وهما مش حاسين عايشين مع بعض اشباه بنادمين مفيش احساس بينهم ودا لان فى هاجس اسمه "سميه" هتظهر فى اى وقت بدافع الانتقام من وجهه "نظر" "مروه" او بدافع الحب اللى مش موجود او الاحتياج من وجهه نظر"احمد" ,,حبيت ااكد ل "مروه" ان انا خلاص قفلت الصفحه القديمه بلا رجعه والدليل انى هبدء حياه جديده ,, و "احمد" يتاكد ان انا متجوزتش بعده مش مستنياه ولا محتاجاه فى حياتى خلاص يتاكد ان انا فعلا قفلت الصفحه وبدءت حياه جديده ب اختيارى لا هروب من وجع ولا تجربه قاسيه ولا علشانه لا دا اختيارى ,, رسايل "احمد" اللى كانت بتجيلى ع فترات واتصالاته انه بيطمن عليا نبره صوته كانت بتقول انه عاوزانى ارجعله لكن انا خلاص مبقتش احس ب حاجه اتجاهه ,, وسبب طلبى منه يكون وكيلى علشان يتاكد ان مفيش امل واللى متخيله ومصدقه ومبوظ حياته دا وهم ..فهمتى بقى ليه اكدت ع حضورهم ؟
_ انتى عميقه اوى يا سمسم ,, لكن ضيفى على كلامك واللى متاكده منه انه هيشوف "جلال" وهيتغاظ
_ والله انتى دماغك لاسعه
جهزت "سميه" وخرجت وقابلها "جلال" ووسط الاطفال اتزفت واتكتب الكتاب وكان "احمد" وكيلها وكان فى عين" احمد" لمعه وملامحه كانت حزينه لكن ابتسم وقضى اليوم وسافروا على ايطاليا قضوا اسبوع عسل بالظبط ورجعوا كملوا حياتهم الطبيعيه "جلال" فى شغله و"سميه" تصحى من بدرى ينزل "جلال" تنزل معاها تروح الدار وتقعد طول اليوم مع الاطفال وبليل يمر عليها "جلال" ياخدها ويروحوا بيتهم ..!
فى يوم فى البيت صحيت "سميه" بتبص ع "جلال" مش لاقته خرجت شافته حضر ليها الفطار :
_ لالا كده هتعود ع الدلع دا
_ عروسه وادلعى
ضحكت "سميه" عروسه ازاى وقربت اكمل سنه
_ ياحبيبتى انتى فى عينى عروسه وهتفضلى عروسه حتى لما سنانك تقع وشعرك يكون ابيض
ضحكت "سميه": بجد
_ دا كفايه النظره فى عينيك بحس انى بحرت وغرقت فيهم
غمزت "سميه": العيون الزرقه كده تغرقك
قرب منها "جلال": طيب ممكن تقربى شويا
بصتله" سميه": ليه مش شايف اهو
بتبص فى عينه وباسها : كده انا فطرت يلا افطرى واجهزى ورانا مشوار مهم
ضحكت "سميه": مشوار ايه ؟
بصلها " سنويه مامتك انهارده يلا علشان نروح مع بعض واوصلك وارجع ع الشركه
ابتسمت "سميه" وان "جلال" فاكر سنويه مامتها برغم انها مقالتلهوش عليها لكن هو حفظ التاريخ ,,قرب منها "جلال" ومسك ايديها وباسهم :
_ انا قولتلك انا مش هسيب ايدك وخطوتنا تكون متساويه مع بعض فى كل حاجه وفى اى حاجه
_ ربنا يخليك ليا
باس راسها : ويخليكى ليا .. يلا بقى هبعت ايميل تكونى خلصتى ع فطار دا وتجهزى
_ حاضر ...
كانت حياه "جلال" و"سميه" عباره عن كل واحد بيفاجئ التانى بتصرفه فى يوم زار "جلال" المقابر ل "هدى" و "سميه" معاه وصلها ع الدار ولما وصل كانت فى عربيه بتنزل صناديق :
_ صناديق ايه دى ؟
ابتسمت "سميه": وصلت كويس
_ ايه دى ..
بصتله : هدايا ل الاطفال من "هدى "ليهم
بتنزل "سميه" مسك ايديها "جلال": :انتى اللى طلبتيهم ..
_ طبعا يا حبيبى انا عارفه انك مسافر كمان 4 ساعات فقلت انجز الوقت علشان توزعهم ع الاطفال زى كل سنه يلا بقى
نزل "جلال" وهو متفاجئ من تصرفات "سميه" دخولوا وزعوا الهدايا وشايفين الاطفال مبسوطين :
_ بجد مش عارف اقولك ايه يا "سميه" انك فاكره "هدى" ومش ناسيها وبتفكرى دايما الاطفال بيها
_ لانها ببساطه كانت امهم قبليا والدار دى هى اللى عملتها وحقها عليك انك متتنساش وحقها عليا من وقت ما اتجوزتك انى منساش انها صاحبه الفضل بعد ربنا اتجمعنا سوا وسمحتلى اعيش فى بيتها ومع اولادها.. "هدى" ولا "حسن" هيتنسوا يا "جلال" مفيش حد مات واتنسى خصوصا لو عزيز ع اللى عايش دايما بيكونوا عايشين فى قلوبنا ,,وهما عايشين فى قلبك وانا جارتهم فى قلبك والجيران لبعضيها ولا ايه؟
باس ايديها : ربنا يخليكى ليا
_ ويخليك ليا ..اللى بعمله وبحاول اعمله ميجيش حاجه جنب اللى بتعملهولى بتحس بزعلى ودايما معايا دا غير انك سفرتى عمره وحج وعملنا عمره ل بابا وماما وحطيت فلوس ب اسمهم صدقه جاريه من غير ما اطلب وانا عرفت صدفه مش عارفه اقولك ايه مرت سنه ع جوازنا لكن احلى سنه فى عمرى ..
_ انا عاهدت نفسى كل لحظاتك الجايه تكون سعاده وبعدين انا كنت بشكرهم على انهم كانوا السبب فى انى اقابلك واعيش معاكى باقى عمرى
اترمت "سميه" فى حضنه: ربنا يقدرنى على سعادتك
_ ربنا يقدرنى احافظ على حبك
مر ع زواج "سميه" و "جلال" 3 سنين وحياتهم فى منتهى الاستقرار والسعاده والاتنين مشغوليين ازاى يسعدوا بعض واكتر حاجه اتفاجئ بيها جلال خلال الفتره دى احتفال سميه ب اعياد ميلاد "هدى " و"حسن" وسط الاطفال وتوزيع عليهم الهدايا ب اسمهم ولا مره نسيت و كانت دايما "سميه" اللى عرفها وتصرفاتها زادت حبها عنده ومعامله "جلال" الطيبه وحنيته عليها زال الخوف اللى جواها ....واستقر الوضع العائلى بين "سميه" و"جلال" وكل واحد بيحاول يسعد التانى ويعمل حاجه تفرحه على طريقته ... فى يوم وهما نايمين تليفون "جلال" رن كان الساعه 2 بليل :
_ الو ..
"رجاء " بصوت منهار وبتعيط : " رافت" مات يا "جلال"
من المفاجاءه اتصل "جلال" بشركه طيران وحجز اول طياره ل "المانيا" وسافر لوحده وكانت "سميه" بتابعه بالموبيل طول الوقت ... مر اسبوع على سفر "جلال" "المانيا" ورجع على البيت وكانت" سميه" قاعده فى انتظاره فتحت الباب وكان "جلال" :
_ "جلال" حمد الله على سلامتك
_ الله يسلمك يا حبيببتى
_ عامل ايه واخبارك و ..
_ ثوانى يا "سميه"
قاطعها "جلال" وحط شنط على الارض وخرج من الباب وثوانى ودخل وماسك فى ايده طفل بعمر 10 سنه :
_ ادخل يا "هشام" دا بيتك دلواقتى
بيبص" هشام" فى البيت وساكت وبص على "سميه" شافها مبتسمه :
_ اهلا يا "هشام" نورت بيتك يا حبيبى
سكت "هشام" مردش ملامح رعب وخوف مسيطر عليه ,, مسك "جلال" ايده وطبطب عليها وب ابتسامه :
_ انا قولتلك متخفش و"سميه" هتحبها لما تعرفها مش باباك حكالك عنها وعنى
هز راسه من غير ما يتكلم قربت منه "سميه " مبتسمه :
_ تعالى معايا اوريك اوضتك ترتاح ونتعشى كلنا مع بعض ايه رايك ؟
مسك شنطته "هشام" : لا شكرا ,, هروح لوحدى فين الاوضه ؟
شاورتله "سميه" وسابهم وطلع ورفض حد فيهم يطلع معاه ,, دخل" جلال" غرفه النوم يغيرملابسه ودخلت معاه "سميه" :
_" سميه" .. انا عاوزك بس تتفهمى وضع "هشام" ابوه اتوفى وامه قررت تسافر وتسيبه ورفض يسافر مع "رجاء" وكان لازم يجى معايا مش هينفع اسيبه لوحده واسف انى مقولتلكيش غير وانا راجع و ..
مسكت ايده بتطبطب عليها : ايه اللى بتقوله دا يا "جلال" طبعا يجى فى اى وقت البيت بيته ومتقلقش انا هتعامل معاه ولا هزعل ولا هضايق مهما عمل ,,هو اكيد مخضوض وخايف ومش عارفه ايه مخبيله القدر وميعرفنيش فصعب يدينى الامان وهياخد وقت لغايه ما يتأقلم
_ ايه كل دا ..؟
ابتسمت "سميه": اصل افتكرت نفسى لما كنت فى عمره هو محتاج يحس بالحب والاحتواء والامان
_ انا قولت مفيش اطيب ولا احن ولا اعقل منك ,,
_شكلك منمتش كويس ؟
_ انا مقتول نوم
_ نام ولما العشا يجهز هصحيك
_ تمام
خرجت "سميه" من غرفه نومها ووقفت لحظات واتجهت على غرفه "هشام" خبطت على الباب ودخلت شافته قاعد على حرف السرير ومفتحش شنطته لسه وسرحان :
_ ايه يا "هشام" محطتش هدومك فى الدولاب ليه تحب اساعدك ؟
بنبره حاده : لا شكرا
ابتسمت "سميه" طيب خد شاور على السريع علشان نتعشى مع بعض
_ لا شكرا مش جعان
لاحظت نبرته الحاده فى الكلام قربت الكرسى وقعدت قدامه :
_ "هشام" .. بص مش هقولك اعتبرنى ماما ولا حتى مرات عمك ..هقولك اعتبرنى صاحبتك بس مش اكتر .. والبيت دا بيتك انت مش قاعد عند حد انت قاعد فى بيتك .. واللى انت عاوزه اعمله واللى مش عاوزه ارفضه مفيش اجبار هنا .. طبعا دا فى الحاجات المقبوله شكلا وموضوعا ومفيهاش اذيه لا ليك ولا ل حد ...انا عارفه انت حاسس ب ايه دلواقتى غربه وخوف وتوتر وقلق حياتك اتقلبت مره واحده وعمرك صغير واحساس ان اقرب الناس ليك سابوك لوحدك بيوجعك وخنقك
اتفاجئ "هشام" بكلام "سميه" بتوصف حالته :
ابتسمت "سميه": لكن صدقنى انت هتاخد وقت عقبال ما تتأقلم على الوضع الجديد ومدرستك الجديده واصحابك الجداد كل حاجه مع الوقت بتتظبط .. نظره الخوف والرعب من اللى جى اللى فى عينك دى هتختفى ف قاومها وحاربها مش هقولك اعتمد على عمك ولا عليا.. لا اعتمد على نفسك .. انت اللى هترتب حياتك مع نفسك واحنا ما غير عوامل مساعده ممكن تساعد وممكن لا لكن الاساس هى ارادتك ورغبتك ..مش عاوزاك تخاف من اى حاجه مدام قرار وتصرفك صح وزى ما قولت لا فيه اذيه ليك ولا لل حواليك ...
كلام "سميه" هز ولفت انتباه هشام ,, ابتسمت "سميه " :
_ دلواقتى تاخد شاور وتحط هدومك فى الدولاب وتفضى الشنط ولو عاوزانى اساعدك انا جاهزه فى اى وقت ,, ونتعشى مع بعض ومش هينفع كل واحد ياكل لوحده والاكل فى اللمه ليه متعه لاننا كلنا عايشين فى بيت واحد مينفعش كل واحد يعيش لوحده ...وكمان يومين كده هبقى اخدك الدار تتعرف على الاطفال اللى هناك هتحبهم اوى صدقنى ولو مش عاوز تروح براحتك
_ والمدرسه ..؟
ابتسمت "سميه": متقلقش "جلال" هيقدملك فى احسن مدرسه ولو معجبتش نغيرها ..تمام
هز راسه "هشام" قامت "سميه وبصتله :انا عاوزاك تتصرف ع طبيعتك هنا بيتك ولو فى حاجه قول تمام ... يلا هسيبك دلواقتى وهنزل اجهز العشا ونتعشى كلنا جوعتونى انت وعمك وعمك لو مااكلش من بعيد ياكلنا يلا بسرعه
ابتسم "هشام" ابتسامه خفيفه وقامت "سميه" خرجت وقفلت الباب وراها واتنهدت ونزلت على المطبخ متحمسه تجهز العشا ...!
حضرت العشا وقعدوا يتعشوا ومااكلش كتير "هشام" وقام دخل غرفته شويا وحاولت تطمن عليه "سميه" شافته نايم دخلت بهدوء وعدلت الغطا عليه وكان التكييف عالى قللت درجته وباست راس "هشام" وخرجت بهدوء ,, "هشام" مكنش نايم اوى لكن تصرف "سميه" البسيط دا حسسه براحه ,, رجعت "سميه" غرفتها مبتسمه و"جلال" نايم بهدوء نامت ع السرير وبتحاول تاخد الغطا براحه شدها "جلال" فى حضنه : وحشتينى
تانى يوم اتصلت ب الدار عرفتهم انها مش هتقدر تروح وقعدت اليوم دا كله فى البيت مع "هشام" مع العلم انه قعد فى غرفته ومخرجش كتير لكن محبتش "سميه" انه لما يخرج من غرفته ميشوفش غير الخادمه ومفيش حد فى البيت معاه فكان كل ما يخرج يشوف "سميه" قاعده يبص عليها ويدخل غرفته تانى ,,,استمر الوضع دا فتره و كانت" سميه" تروح الدار ساعتين وترجع البيت :
_ "سميه" مش كتير اللى بتعمليه دا ل "هشام "
ابتسمت "سميه ل "جلال": لو فى اكتر من كده هعمله ,, انا مش عاوزاه يحس بوحده وخوف ,,عاوزاه يطمن ويعيش طبيعى ميضيعش عمره فى خوف وقلق ,, احنا اهله ودا بيته يعنى الامان والطمانينه والحياه اللى حقه فى الدنيا يعيشه ,,مش عاوزاه يمر بتجربتى وحياتى مع الخوف لان دا هياثر عليه فى حياته بعدين وانا مش هسمح له يعيش الحياه دى
ابتسم "جلال": انتى احلى واجمل "سميه" حبيببتى انا
_ وانتى اطيب واحن "جلال" حبيبى انا ...
استمر الوضع فتره وكانت "سميه" ترجع من الدار تعرف ان "هشام" فى غرفته كانت بتعمل حلويات وعصائر وتخبط على غرفه "هشام" وتحطله الطبق وهو فى الاول كان مبياكلش لغايه ما ابتدا ياكل منها وعرفت انه بيحب الكريم كراميل فكانت اغلب الوقت تعمله له ... قدم "جلال" ل "هشام" فى مدرسه وابتدا يروح" هشام" وفى الوقت دا كانت "سميه" بتهتم ودايما بتحاول تساعده واحده واحده ابتدوا يتكلموا مع بعض بيحكلها ع اصحابه ومدرسته فى المانيا وهى تحكيله ع ايام ما كانت بتسافر وع الدار واطفال الدار وارتاح "هشام" ل "سميه" و"جلال" فرح لما شاف وحس بتفاهمهم مع بعض وان "سميه" كسبت "هشام" وعاش "هشام" طبيعى من غير قلق ولا خوف وسطهم ... فى يوم "هشام" فى المدرسه طلبوا ولى امره لكن "جلال" كان مسافر فعرفت "سميه" واتجهت للمدرسه وقابلت المدير مع "هشام" والمدير بيسالها : انتى تقربى ل "هشام" ايه ؟
سكتت لحظات ولسه هترد تقول مرات عمه رد "هشام" : ماما ..
اتفاجئت" سميه" : ايه ؟
ابتسم "هشام" ليها : ماما "سميه"
بعيد عن الموقف والمدير دموع "سميه" نزلت تاثرت بالموقف و حضنت "هشام" وبعدها عرفت المدير من المدير طلب حضور ولى الامر كان عاوز يشارك "هشام" فى مسابقه للمتفوقين لتفوقه وكانوا محتاجين موافقه ولى الامر ,, رجعت "سميه" البيت سعيده ومش مصدقه نفسها ولما اتصل "جلال" عرفته فرح جدااا ,,, كان "هشام" فى غرفته ببيذاكر حضرت كيكه وعصير ودخلت حطته ع المكتب وهى خارجه سمعته بيقولها (شكرا يا ماما ) ابتسمت "سميه " وخرجت ,, مر فتره ع "جلال" و "سميه" و"هشام" بيندهلهم بابا وماما ,, فى يوم "جلال" دخل ينام شاف "سميه" بتصلى قعد يخلص شغل ع اللاب وبعد ما خلصت "سميه" صلاه سمع "جلال" صوت "سميه" بتعيط اتخض وقام ليها :
_ "سميه" مالك فى ايه .. حاجه حصلت ؟
بدموعها وابتسامه : لالا مفيش متتخضش
بيمسحلها دموعها : طيب مالك بتعيطى كده ليه ؟
مسكت ايه : مش مصدقه اللى انا فيه يا "جلال" حاسه انى بحلم بجد ,,
_ ليه فى ايه ؟
_ كل حاجه اتحرمت منها زمان بتتحققلى ب اكتر مما توقعت واتمنيت ,, عندى زوج بيحبنى وانا بحبه وبعتلى "هشام" يعيش معانا وبيقولى ماما ويقولك بابا ,, العيله اللى كنت بحلم بيها زمان وكنت حاسه انه حلم مستحيل اتحقق غير اطفال الدار ,, قلبى مش مستوعب السعاده دى كلها
ابتسم جلال وباس ايديها : علشان انتى تستاهلى كل دا واكتر قولتلك ربنا بيبهرنا بعطاياه كله فى وقت
_الحمد الله ,, الحمد الله
رغم اعتراض عيله "جلال" ع "سميه" والاكتر ان "هشام" عايش معاهم كانوا بيحاربو انهم ياخدوا لكن "هشام" كان بيرفض وكان بيطلب انه يعيش مع ماما "سميه و بابا "جلال" ودا سبب ضيق "رجاء" من "سميه" وانها محبتهاش حست انها بتاخد كل حاجه مش حقها ,,, كان فى ايام اجازات واغلب الوقت "سميه" كانت بتاخد معاها "هشام"" الدار وقربته من الاطفال ووجودهم حواليه ومعاه وانها حسسته انهم من مسؤليته غير فى نفسيه "هشام" وغرست جواها الشعور بغيره واحساسه بغيره وانه يفكر فى غيره وميفكرش فى نفسه بس واندماجه فى حياه "سميه" خررجته من وحدته وتأقلم مع الوضع خصوصا لما عرف ان والدته اتجوزت ومطلبتش انه يعيش معاها ,,,
مر 5 سنوات على وجود "هشام" واصبح عمره 15 سنه وحياته استقرت مع "سميه" و"جلال" واطفال الدار وابتدى ينظم وقته بين المذاكره والمدرسه والدار مع "سميه" ودى حاجه كانت مفرحه "جلال" وحس هو و "سميه" بوجود "هشام" ان اسرتهم اكتملت بوجوده وربنا بعتلهم الابن ..,,, فى اجازه الصيف نزلت "نضال" اجازه وكالعاده عمل مفاجاءه ل "سميه" فى المكتب لكن كان اللى موجود "هشام" :
_" هشام" ازيك ؟
_ ازيك يا طنط "نضال"
_ ماشاء الله كبرت وبقيت زى القمر
بملامح حاده : زى القمر دى تقوليها لو بنت انا راجل
ضحكت "نضال": اكيد بوقين "سميه"قعدت تقولك انت راجل راجل راجل ماشى لما اشوفها هى فين ؟
_ جايه ..
_ طيب تمام انا هستناها هنا لكن يا حبيبى ممكن طلب" سما "بره اقعد معاها متسبهاش لوحدها
_ هتتخطف متقلقيش مبيخطفوش البنات اللذاذ اللى زى بنت حضرتك
ضحكت "نضال" : يخربيت خفه دمك طالع لمين ابوك "رافت" اكيد
_لا ل بابا "جلال" وماما "سميه
_ بتحرجنى ماشى ..المهم مش "سما" دى قريبتك وهى هنا فى زياره متسبهاش لوحدها هى دى اداب الضيافه اللى "سميه" عملتهالك
_ ماما" سميه" معلمتنيش ان كل حد يجى مصر اروح اقعد معاه وبعدين انا مش فاضى
"نضال" بغيظ : بطل لماضه بقى
دخلت "سميه" المكتب : انا قولت الصوت العالى دا "نضال" مفيش غيرها
سلمت عليها : قولى يا بنتى ل ابنك يبطل لماضه يخرج لبنتى اللى مستنياه بره دى
ضحكت "سميه": مالك يا "هشام" مزعل طنط "نضال" ليه؟
_ بتقولى اقعد مع "سما" وهى اصلا كبيره ميتخافش منها دى يتخاف منها مش عليها
ضحكت "سميه ونضال ": متقولش كده دى عروستك المستقبليه
_ انا ,,, لا لا انا مش هتجوز شوفيلها حد تانى مش هستحمل اللذاذه دى
_ هترهبنى الواد جنبك يا "سميه"
ضحكت"سميه": "هشام" يا حبيبى اخرج اقعد مع" سما" وريها كده التجديدات اللى عملناه فى الحديقه
_يعنى اكون ليها مرشد زراعى
_ مينفعش تسيبها لوحدها ولا ايه ؟
_ حاضر يا ماما علشان خاطرك بس
خرج "هشام وضحكت "نضال :
_ الواد دا بيعاملنى كده ليه هو انا مرات ابوه ,,
_ ماهو انتى كل ما بتشوفيه تقعدى تقوليله جوز بنتى جوز بنتى كرهتيه فى البنت قبل ما يشوفها ولما شافها قفل منها ... "هشام" دماغه مش سهله مبيعملش حاجه غصب عنه ومش اى هزار بيقبله
_ والله ما هيعمل ايه هجوزو "سما" ,, دىخلتنى اسيب ابوها واخواتها و انزل مصر مخصوص علشانه لما عرفت انك مش جايه
ضحكت "نضال" : انا اتمنى لكن مش هغصب الواد يا "نضال" وبعدين محدش يعرف النصيب فين
_ والله لو عملتوا ايه هجوزهاله
ضحكت "سميه":
_ طمنينى عليكى يا سمسم اخبارك ايه ؟
_ الحمد الله يا حبيببتى زى ماانتى شايفه طول الوقت مع "هشام" و"جلال "والدار مفيش وقت ل اى حاجه تانيه
ابتسمت "نضال": حياتك اتغيرت كتير يا "سميه" للاحسن طبعا مبسوطه انك كده
_ انا بحمد ربنا على اللى انا فيه لان كل اللى مريت به ودخولوا حياتى سواء انتى و اطفال الدار و"هشام" و"جلال" كملولى حياتى اللى مكنتش حاسه بيها اصلا .. و"جلال" بالذات بعد ربنا هو له الفضل فى كل حاجه لولاه مكنتش هنا دلواقتى ولا حسيت بالسعاده دى
_ متنسيش انا اللى عرفتكم ع بعض اوعى
ضحكت "سميه"" ودى حاجه تتنسى
_ والواد القرد" هشام" دا عامل معاكى ايه بدماغه دى ؟
_ لا الحمد الله احنا اصحاب قبل اى حاجه ربنا يهديه ,, انتى عارفه وجوده فرق فى حياه "جلال" اوى حسسه بالاسره اللى كان نفسه يعيشها بعد وفاه "هدى" وابنه ,, تحسى كده ان احنا التلاته كملنا بعض بظروفنا العجيبه دى
_ يا حبيببتى ربنا يخليكم لبعض ولا يفرق بينكم ابدا
_ يارب
_ هى "رجاء" بتكلمكم
_ اكيد بتكلم "جلال" واوقات بتتصل ب "هشام" لما يقفل موابيله بتتصل ع البيت بس ليه
_ دماغها جزمه فاكراكى سحرتى ل "جلال" و "هشام" لانهم اتعلقوا بيكى ,,افهمها دى من عند ربنا مفيش
_ ربنا يصلحلها الحال لما بشوفها بتعاملنى عادى وبعملها بما يرضى الله علشان "جلال" ميزعلش
_ ربنا يزيد عقل يا حبيببتى
الوقت اللى خرج فيه "هشام" الحديقه وشافته "سما" استقبلته ب ابتسامه :
_ هشام
_ اهلا يا "سما" حمد الله ع السلامه
_ الله يسلمك .. انت عامل ايه ؟
_ انا كويس ,,هتسالينى اخبارك ايه هقولك كويس
بملامح زعل : انت ليه بتحرجنى كده ؟
_ يعنى اسالى اسئله منطقيه ومنجزه يعنى مش جايه من دبى للقاهره علشان تسالينى عامل ايه ؟
_ اصلك وحشتنى بص جبتلك هديه ايه ؟
طلعت شنطه وفيها لعبه ضحك "هشام": لعبه .. انتى لسه شايفانى عيل صغير قدامك ,,شكرا يا ست
_ هتخدها ولا هتسيبها هنا
_ عاوزه الصراحه
_ ايوه
_ هسيبها هنا فى اطفال هنا هيفرحوا بيها لان ببساطه انا مفرحتش بيها
بنبره حزينه : انت رخم يا "هشام"
_ما انا عارف
وقفت مضايقه : طيب انا هسيبك علشان مينفعش تقفى مع عيل رخم
مشى "هشام" وجريت وراه "سما" : هشام هشام هشام ... !
كانت "سميه " بين الوقت والتانى بتروح شقتها والمره دى راحت معاها "نضال" وهما هناك استذكروا ذكرياتهم مع بعض وهماخارجين من العماره شافوا صديقه ليهم شبهت عليها "نضال" : منى ,, منى صح
بصت عليهم : نضال وسميه
سلام واحضان بينهم : عاش مش شافكوا
_ انتى اخبارك ايه وشكللك عامل كده ليه
بملامح حزن : الحمد الله
_ لسه جوزك منفضلك ولا ايه
بصتلهم: اطلقت من سنتين
_ ايه ؟
نضال بصتلها : تعالوا نقعد فى كافيه دا واحكيلنا ايه اللى حصل
اتجهوا للكافيه وقعدت "منى" وتحكيلهم :
_ انا مستحملتش اكمل معاه من تجاهله ليا واتكاله عليا فى كل حاجه هو موجود ومش موجود قاعد فى البيت يا قدام التليفزيون يا ماسك الموبييل يا ع القهوه ,, حسيت بفراغ وتعبت من كتر خناقاتنا قولت كل واحد يعمل اللى يريحه ,, ع الفيس اتعرفت ع شخص ك اصدقاء فى مره حكالى ع مشاكله مع مراته متجاهلاه وهو نفسيا تعب منها اللى رابطهم الاولاد ,, مع الوقت حكيتله عن ظروفى وحياتى ومشاكلى مع جوزى بقى يعرف كل تفصيله ويهتم بكل حاجه تحصل واهتمامه بيا واتصالااته ورسايله قربت له حبيته اتفقنا اننا نتطلق ونتجوز ووعدنى انه هيسيب مراته وهيكون معايا وكان موافق ان ولادى يكونوا معايا ,, صممت ع الطلاق واطلقت بعد صراع وخناق واتقابلنا واتفقنا بعد عدتى نتجوز ,, خلصت شهور العده واختفى معرفش عنه حاجه ,,
نضال : ورقمه ولا الاكونت بتاعه ولا عنوانه
_ ولا اى حاجه الموبيل اتقفل والايميل كمان وعنوانه طلع غلط
نضال: اولادك فين كده ؟
ابوهم لما عرف ان انا هتجوز اخدهم معاه
ردت "سميه": يعنى انتى خسرتى نفسك وولادك وبيتك علشان وهم
_ مش وهم انا حبيته بجد ؟
_ لا وهم ,, ووهم ابتديته لما ابتديتى تحكى وتتكلم مع حد غريب شات مجرد كلام شايفاه تحكيله عن اسراركك وتسلميه نقط ضعفك ببساطه كده ,, طبيعى هيحس انك ضعيفه وسهله ودخوله ليكى سهل ,, للاسف انتى ضيعتى نفسك بنفسك ,, لو مكنتيش مرتاحه مع جوزك تتكلمى مع حد قريب ليكى حد فعلا افعاله اثبتت انه يستاهل الثقه مش شخصيه افتراضيه الله اعلم هو اصلا فاتح شات وبيتكلم ليه والطلاق لو هو الحل فى علاقتك مع جوزك كنتى تطلقى علشان انتى عاوزه تتطلقى مش علشان خاطر حد ولا علشان حد ,, لان دى حياتك انتى وانتى اللى هتتحملى النتيجه لوحدك
موابيلها رن وكان والدها وواضح من ملامحها انه زعقلها قفلت معاه ووقفت :
_ انا لازم اروح دلواقتى ,, باى
مشيت "منى " و"نضال" مش مستوعبه :
_ ايه اللى هى عملته دا ؟
_ ضيعت نفسها ع وهم
_ازاى ..؟
_ واحده عندها فراغ ومش فراغ شغل ولا وقت ,,فراغ عاطفى مش لاقيه اهتمام ولا احتواء جوزها حارمها منه بتبقى سهله ل اى حد يستغل دا ,,و صعب انها تقاوم ولو قاومت مكنتش هتبدء من الاساس ,,هى سمحتله انه يستغل حرمانها تحت مسمى صداقه معان الشخص اللى يسمح لنفسه يتكلم مع واحده متجوزه تحت منطلق الصداقه وهى تحكيله عنها وعن جوزها ويبعدها اكتر عنه ويجذبها لعلاقه غلط عمره ما يكون صديق لانها بتسلمه نقطه ضعفها وهو بيستغلها لصالحه ,,المشكله هنا انها هتكون ب ارادتها ومع الوقت هتلاقى نفسها فى حضنه ..
_ يالهوى بجد
_ مش فى حضنه بجد يعنى لكن فى حضنه فى خيالها تتخيل نفسها معاه بتشبع حرمانها بوجوده اللى هو بيوصلهولها بيشدها له اكتر ف اكتر ودى تعتبر خيانه وبعد كده هتتمادى لغايه ما الفكره تسيطر عليها وتخرج من علاقه فى العالم الافتراضى ومكالمات ل الواقع ومصايب الواقع ,,ودا لان فى مبيقدروش يقاوموا واول ما يقولها نتقابل بتنزل تقابله وتقولك ضعفت لانها صدقت كل حرف بيقوله
_ ماشى جوزها طلع معندوش احساس لكن هى ايه مفكرتش فى ولادها ؟
_ "نضال ",, الجوع فى جوع بتقدرى تسيطرى عليه لكن فى جوع بيخليكى تاكلى اى اكل بيتحط قدامك مفيش اختيارات لان التركيز كله انك تاكلى علشان تشبعى وبعد ما بتخلصى اكل بتراجعى نفسك ايه اللى اكلته دا ممكن ترضى به وممكن تشمئزى منه وتقرفى وتقولى مش هاكل من دا تانى لكن بعد فتره جوعتى فبتتجى لنفس الاكل هتاكلى تانى ومره ع مره بالنسبالك هيكون عادى ,,الكل هيقولك دا اكل مقرف هتقوليلهم مبررلك هو اللى لقيته قدامى ودا غلط اصلا
_ لا يا سميه مش الكل بيضعف كده ..!
_ مقولتش ان الكل بيضعف لكن قولتلك اللى بيضعف بيكون كده ,,كل واحده عايشه مع راجل محسسها انها عدم لكن فى المقابل راجل بيحسسها انها ملكه الكون طبيعى هتنجذب لتانى وتبعد عن الاولانى حتى لو الاولانى جوزها حلالها والتانى علاقه حرام حتى لو بالكلام لكن هرجع واقولك هى اللى سلمتله مفتاح ضعفها ونقطه حرمانها واستغلها بكلامها معاه عن ادق تفاصيلها ,,
_ طيب دى اللى متجوزه ودا عذرها ايه بقى عذر اللى مش متجوزه وبتدخل فى علاقه غلط
_ استعجالها ,,استعجلت على الارتباط عاوزه تعيش حاله حب بالرغم ان الاستعجال دا بيخليها تعيش اسوء حالات الحب و تدمير احلى مافيها وبرضه ب ارادتها
_ علشان حبت يبقى دمرت نفسها ؟
_ ما اخترتش صح ولهفتها على اهتمام وحد يحسسها بأنوثتها خلتها مستعجله ,,الحب والارتباط والزواج رزق مينفعش نستعجبل فيهم
_ ياادى النيله يعنى متجوزه مش نافع مش متجوزه مش نافع نموت بقى ..
_ وليه نموت واحنا عندنا عقل وحاجات كتير نستغل ونوجه فيها احساسنا بدل ما نوجهها ونهدرها فى طريق غلط ,, امور الغيب نسيبها لربنا هو اللى هيدبرلنا امورنا وع حسب افعالنا ربنا بيجازى كل واحد ,,احنا نختار نتكلم مع مين ونختار مين يكون فى حياتنا ,, وكل راجل وست ياخدوا خطوه الجواز يفهوا ان العلاقه دى اكبر من انها علاقه جسديه واطفال ,, اختاروا بعض يعنى يعيشوا حياه مع بعض متنفعش علاقه فرديه كل واحد لوحده وبيتقابلوا ع السرير بس ,, مش دا الزواج اللى حلله ربنا علاقه الزوجيه اكبر واعمق من كده بكتير ,,الزوج اخ وصديق واب لزوجته والزوجه ام واخت وصديقه لزوجها دا الصح او المفروض يكون لكن تقولى ايه فى بشر بيحبوا يتفلسفوا ع نفسهم ,,,!
_ ربنا يحفظنا ويحفظ بناتنا
_امين
_ يلا بقى علشان هتاخر ع "هشام" و"جلال" فى البيت
_ اه يلا الحق "هشام" قبل ما يدبح "سما " فهميه انها عروسته مينفعش كده ؟
_تانى ,,يلا يلا ...
قضت "نضال" اجازتها ورجعت هى و "سما" ل "دبى" ,,
وفى يوم "سميه" راجعه على البيت مع “
"هشام" نزلوا من العربيه بصوا اتجاه السور واتفاجئوا :
_ ايه دا يا ماما
قربت "سميه": لاحول ولا قوه الا بالله مين دى ؟
اتخض "هشام" وبسرعه نده على البواب وجه هو والامن و"سميه" قربت لبنت وشافت نبضها حست به وسمعت ضربات قلبها ضعيفه .. بسرعه شالوها ودخلو بيها البيت عند "سميه" اتصلت بالدكتور ووصل وكشف على البنت وكان فى جسمها حروق كتير شافتها "سميه وهى غيرتلها غيرتلها هدومها ولبست بيجامه من عند "هشام" :
_ مين دى يا ماما وهتسبيها هنا ؟
_ مش عارفه يا "هشام" بس منظرها مش قادره اسيبها ومعرفش هى مين ولا ايه اللى حصلها لما تصحى هنعرف كل حاجه
دخلت "سميه" قعدت جنب البنت وهى نايمه لتانى يوم صحيت البنت وشافت "سميه" قاعده على الكرسى جنبها بصت على جسمها شافت بجامه جديده انتبهت ليها " سميه" :
ب ابتسامه : صباح الخير
البنت كانت فى حاله ذعر وخوف وحاولت تطمنها "سميه" .. خرجت حضرت صينيه فيها فطار ودخلت واول ما حطتها البنت اكلت بطرقه شرهه وخلصت على كل الاكل وكان "هشام" بيبص عليها من بعيد خلصت الفطار وبطريقه هاديه حاولت تطمنها "سميه" وتتكلم معاها تعرف منها هى مين وايه اللى حصلها :
_ انتى اسمك ايه ؟
بصوت واطى وتهته: تميمه ..اسمى تميمه
ابتسمت "سميه" الله اسمك حلو اوى يا تميمه ..عندك كام سنه ؟
_ 13 سنه
_ طيب انتى ساكنه فين ولا فين اهلك ؟
البنت سكتت وعماله تعيط ..
_ طيب مين اللى عمل فى جسمك كده قوليلى مين علشان نبلغ البوليس ويقبضوا على المجرم دا
خافت "تميمه" ودخلت فى نوبه بكاء ومعرفتش "سميه" تطلع منها بجمله غير اسمها وعمرها فسابتها وخرجت وكان "هشام" واقف مستنيها :
_ ها يا ماما قالتلك حاجه ؟
_ مقالتش غير اسمها" تميمه" وعندها 13 سنه ولا قالت ساكنه فين ولا مين اللى عمل كده فيها ؟
_ طيب والحل ايه ؟
_ نستنى يومين عليها كده تهدى لانها خايفه باين فى حاجه كبيره
_ماشى
بص "هشام" على غرفه اللى فيها "تميمه" وخرج مع "سميه" ...!
تانى يوم حاولت تتكلم "سميه" مع "تميمه" وحاولت تزيل الخوف والرعب المسيطرين عليها وهى بتعالج الجروح والحروق ,,ففى يوم "سميه" طمنت "تميمه" فحكتلها :
_ انا هربانه
_هربانه منين من اهلك ؟
_ هربانه من دار ايتام الزهور
_ هو انتى عايشه هناك ؟
بدموع نازله من عينيها : مش لوحدى انا و 10 بنات كمان
_ بتعيطى ليه طيب ؟
_ انا خايفه ارجع هناك مش عاوزه ارجع هناك
_ ليه بيعاملوا ايه معاكوا كده ..؟
بدموع: بننضرب وبننشتم وبيجوعونا وهدومنا متقطعه واستاذ "عفيفى" بيحط ايده فى اماكن فى جسم البنات واللى بترفض او تعترض بيضربها ويحرقها بالمعلقه وانا هربت علشان كانوا حابسنى وبيضربونى وبيلسعونى بالنار ,,مش عاوزه ارجع تانى هناك مش عاوزه انضرب تانى انا خايفه ,,
فى وسط كلام "تميمه" وعياطها اترمت فى حضن "سميه" حست "سميه" بخوفها ورعبها وانها بتستخبى فى حضنها من اللى شافته واحساس اللحظه دى جذبها اتجاه" تميمه" حضنتها اوى وحاولت تطمنها لغايه ما نامت وفضلت جنبها طول اليوم ... كان "جلال" مسافر ورجع شاف "هشام" قاعد فى الصاله :
_ "هشام".. ايه اللى مصحيك لوقت متاخر كده ؟
_ بابا حمد الله على سلامه حضرتك ..انا مستنى ماما
_ مستنيها فين هى فى اوضتها ؟
شاور على غرفه الضيوف : لا هناك مع "تميمه"
_" تميمه" مين ؟
حكى "هشام" ل "جلال" اللى حصل من يومين .. اتجهه لباب وفتح باب الغرفه وبيبص شاف "سميه" نايمه وهى حاضنه "تميمه" والاتنين نايمين وماسكين بعض ... تانى يوم الصبح صحيت" سميه" وخرجت من الغرفه ودخلت غرفه نومها شافت" جلال" نايم فرحت لما شافته غيرت هدومها واخدت شاور وخرجت تحضرلهم الفطار وصحت "هشام" علشان يفطر وصحى "جلال" وقعدوا يفطرو وكانت "تميمه" نايمه من العلاج ...
_ ايه يا "سميه" حكايه" تميمه" ؟
_ لحق "هشام" حكالك
ضحك "هشام" : انا مبعرفش اخبى عنكم حاجه ؟
ضحكت "سميه" : مفيش الحكايه هى ( حكت ل "جلال" اللى سمعته من "تميمه" ) بس كده
_ وقررتى هتعملى ايه ..؟
_ مش عارفه يا "جلال" .. البنت كل ما تسمع اسم دار الزهور تترعب وتخاف وتعيط
_ ماهو مينفعش تفضل هنا اولا مفيش حد فينا هنا انا فى الشركه وانتى وهشام يا فى مدرسته ودروسه يا فى الدار معاكى هتقعد هنا مع مين ..وغير كده دى مسؤليه ولو وصل الخبر لدار اللى هربت منها انها هنا هتتهمى بخطفها
_ يعنى اعمل ايه ؟
_ بلغى الشرطه باللى سمعتيه وهما هيحموها ..
_ هحاول اخدها الدار عندنا اه سنها كبير عن الاطفال هناك بس احسن ما تكون فى الشارع
_"سميه" اسمعى الكلام انا وانتى نروح مع بعض نبلغ الشرطه وهما هيتصرفوا
_ كنت بفكر اروح اتكلم مع مدير الدار
_ متدخليش نفسك فى مشاكل سيبى الشرطه هتتتصرف ...
اتصرفت "سميه" من دماغها وقبل ما تروح ميعادها مع "جلال" يروحوا قسم الشرطه نزلت بدرى واتجهت للدار تتكلم هى مع المدير دخلت الدار وشافت البنات مهملين فى نفسهم وطلبت تكلم مع المدير لكن الحوار مع المدير مكنش مجزى ..خرجت من الدار واتجهت ل "جلال" واتجهوا مباشر على قسم الشرطه وقدمت بلاغ بكل اقوال "تميمه" ,, وفى بيت "سميه" وصل ظابط يسال "تميمه" وكانت خايفه لكن حضنتها "سميه" وطمنتها وجاوبت على الظابط وحاولت تطمنها ...فى الوقت دا "هشام" كان متعاطف مع "تميمه" من اللى سمعه من "سميه" وهى بتحكى ل "جلال" وانه شافها فى حاله مزريه قدام البيت ... ففى يوم اشترى شوكولاته وخبط على باب الغرفه ودخل :
_ انتى صاحيه ؟
شاف ملامح خوف على وشها ابتسم وحاول يطمنها : متخافيش انا اسمى "هشام" ابن ماما "سميه" وبابا" جلال" وجيت علشان اديكى الشوكولاته دى .. بتحبى الشوكولاته صح ؟
مد ايده بالشوكولاته و"تميمه" بملامح خوف مدت ايديها واخدتها :
_ شكرا
_ انتى فى سنه كام ؟
_ كنت فى مدرسه وقعدت
_ ازاى يعنى ,,الدار عندنا بنعلم الاطفال فيها
_ مش عارفه
_ طيب تحبى تتعلمى ؟
_ ايوه
_ خلاص انا مستعد اساعدك فى المذاكره انا شاطر ودايما درجاتى عاليه من المتفوقين
سكتت "تميمه" وحس "هشام" انه مش عارف يتكلم معاها لانها خايفه :
_ اكلتى ..
هزت راسها بالرفض
_ طيب ايه رايك اعمل سندوتشات انا وانتى وناكل ؟
هزت راسها بالموافقه
_ طيب ايه رايك واحنا بناكل نتفرج ع فيلم بتحبى الافلام
هزت راسها بالموافقه
_ تمام ثوانى وهتكون السندوتشات جاهزه وبره هكون جهزت افلام اختارى اللى انتى عاوزاه
خرج هشام ودخل المطبخ وعمل سندوتشات وصب كوبيتين لبن وحطهم فى الليفنج وشغل التليفزيون واتجه لغرفه "تميمه" وندهها :
_ يلا ناكل
خرجت "تميمه " من الغرفه وقعدت فى الليفنج :
_ تحبى تتفرجى ع فيلم ايه ..عربى ولا اجنبى
_ اى حاجه ؟
_ اممم اوكيه هختار انا ويارب يعجبك
اختار "هشام" فيلم وشغله وابتدوا ياكلوا فى الاول "تميمه" كانت محرجه لكن "هشام" شجعها ,,ابتسم "هشام" لما شافها بتاكل واكل معاها واتكلم معاها فى اى حاجه و"تميمه" كانت بترد مره ومرتين لا .. وكان فى مشهد فى الفيلم شد انتباه "تميمه" ولاحظ "هشام كده وشاف ابتسامتها وحس انها اندمجت ,,, دايما كان "هشام" بيهتم "بتميمه" فى البيت ومع الوقت القصير اللى قعدت فيه "تميمه" كان "هشام" و"سميه" اكتر اتنين بتتكلم معاهم و "جلال" لو موجود فى البيت حست انها وسط اسرتها ,,,!
فى يوم اتحرك البلاغ وفى دار الزهور المدير كان له معارف فى قسم الشرطه وعرف انه اتقدم فيه بلاغ وهيحصل تفتيش قريب وكان جهز كل حاجه ولبس البنات لبس نضيف وحفظهم يقولوا ايه ,, اللجنه من الشئون الاجتماعيه مع ظباط من القسم اتجهوا لدار الزهور وابتدوا يتحققوا من صحه البلاغ وكان منافى للى مكتوب عكسه جدا وكلام البنات كان مختلف انهم مبسوطين وسعداء فى المكان .. :
_ كده يا حضره الظابط انت حققت فى كل حاجه ممكن اعرف مين اللى بلغ ؟
_ مدير دار الامل الاستاذه سميه
_ اهاااا .. دى جتلى من مده وهددتنى ..طيب انا بقدم بلاغ فيها انها خاطفه الطفله "تميمه على" من هنا
_ اتفضل معايا على القسم وقدم بلاغك
اتجه مدير دار الزهور للقسم وعمل بلاغ ضد" سميه" باانها خاطفه "تميمه" ودا لان التحقيق اثبت عكس بلاغها وعكس كلام" تميمه" .. البلاغ وصل لدار الامل والحياه واستلمته "سميه" فى حاله من الذهول واتصلت ب "جلال" وخرج من الشركه واتجهه لدار دخل المكتب شاف "سميه" ماسكه البلاغ وفى حاله ذهول : انا متهمه بخطف "تميمه" يا "جلال" ..!
__________________________________
يتبع
_ مش قادره اصدق انك كنتى بتكدبى عليا كل دا وعامله من هناك وتقوليلى ايه وبتاع ايه وانتى مدكنه كل حاجه ما قولتلك وافقى
_ صدقينى انا مش مصدقه نفسى اصلا ..
_ علشان ببساطه "جلال" ميترفضش .. بقولك يا بنتى انتى الوحيده من بعد مراته اللى حركت جواه فكره انه يتجوز تانى ..احنا فى العيله كنا افتكرنا انه هيترهبن خلاص
_ بس باين عيلتكم دى مش لطيفه ,,"جلال" قالى انهم رفضوا الجوازه تتم و ,,,
قاطعتها "نضال" : بصى متركزيش معاهم لان همهم الاول والاخر الفلوس لكن المهم عندك "جلال" ..رافت اخوه عايش فى المانيا طول عمره مع مراته وابنه واخته "رجاء" فى السعوديه مع جوزها وعيالها مبيتجمعوش غير فى المناسبات يعنى .. فهما طول عمرهم كده خلافات خلافات و "جلال" عمره ما قاطعهم رغم بعدهم عنه ومعاملتهم وهيفضل كده ف انتى ملكيش غير تعامليهم معامله الكويسه وخلاص دا لو اجتمعتوا فى مناسبه او زياره يعنى ...
_ مكنتش احب يحصل مشاكل مع عيلته بسببى ...
_ المشاكل موجوده من الاول مش بسببك لكن بسبب طمعهم قولتلك ,, "هدى" وهى عايشه كانوا مش عاتقينها اول جوازهم هما مبيكرهوش شخص بعينه هما بيكرهوا ان حد جديد هياخد من فلوسهم اللى هى اصلا فلوس "جلال" اللى تعب فيها وكبرها
_ الفلوس مش كل حاجه دا كفايه انهم مع بعض
_ مش كل الناس بتقدر النعم اللى معاها... المهم "رجاء" حاولى متدخليهاش فى حياتى اوى يعنى المعامله السطحيه تليق عليها ..
_ يا معين
_ صحيح انا شفت بره "احمد" و"مروه" ومامته دول حضروا بجد
_ اها ماانا اكدت عليهم ..!
_ انتى عزمتيهم ليه غاويه تنكدى ع نفسك ولا عاوزه توريله انك بقيتى سعيده مع غيره ماهو انا عارفه كيد النسا دا ..
ضحكت "سميه": انا بتاعه كيد النسا ياريت
_ اومال ايه ؟
_ بصى يا "نضال" انا منستش اللى "احمد" عمله هو ومامته و"مروه" لان دا عمر مش سنين قليله عشتها معاهم انا مشفتش اهلى لكن هما كانوا اهلى ولا نسيت العمر اللى حبيت "احمد" فيه و "احمد" حبنى لكن هو حب نفس اكتر ,, ابقى كدابه لو قولت نسيت كل دا لكن انا قفلت ع الصفحه دى نهائى بكل لحظاتها الحلوه والوحشه ,, كان فى صعوبه ووجع والالم لكن ربنا قوانى وقدرت واهو قررت ابدء مع "جلال" بدايه جديده ,,
_ طيب عزمتيهم ليه وكمان طلبتى "احمد" يكون وكيلك ..؟
_ سبب عزومتى ليهم رسالتين عاوزه اوصلهم ليهم ,, اول واحده ان الكره والحقد والانانيه والطمع والانتقام والخيانه بتأذى الانسان اكتر ماهى بتفيده وانا مسمحتش ل الاحاسيس دى تمتلكنى لانها كانت هتأذيننى انا مش هما لو كنت فكرت ازاى انتقم وازاى ارد اللى حصلى كنت ضيعت عمرى وشوهت روحى وانا اللى هتعب وهما عايشين حياتهم لكن انا مستسلمتش وحافظت ع روحى انها تتشوه وكملت حياتى وتركت امورى كلها ب اوجاعى وألمى لربنا يبدبرلى امورى وصبرت ووقفت ع رجلى وربنا كأفئنى فى الاخر يعنى هما عايشين غلط وبيعاندوا ,,, تانى حاجه رساله ل "مروه" و"احمد" ,, الاتنين دول بيدمروا حياتهم وهما مش حاسين عايشين مع بعض اشباه بنادمين مفيش احساس بينهم ودا لان فى هاجس اسمه "سميه" هتظهر فى اى وقت بدافع الانتقام من وجهه "نظر" "مروه" او بدافع الحب اللى مش موجود او الاحتياج من وجهه نظر"احمد" ,,حبيت ااكد ل "مروه" ان انا خلاص قفلت الصفحه القديمه بلا رجعه والدليل انى هبدء حياه جديده ,, و "احمد" يتاكد ان انا متجوزتش بعده مش مستنياه ولا محتاجاه فى حياتى خلاص يتاكد ان انا فعلا قفلت الصفحه وبدءت حياه جديده ب اختيارى لا هروب من وجع ولا تجربه قاسيه ولا علشانه لا دا اختيارى ,, رسايل "احمد" اللى كانت بتجيلى ع فترات واتصالاته انه بيطمن عليا نبره صوته كانت بتقول انه عاوزانى ارجعله لكن انا خلاص مبقتش احس ب حاجه اتجاهه ,, وسبب طلبى منه يكون وكيلى علشان يتاكد ان مفيش امل واللى متخيله ومصدقه ومبوظ حياته دا وهم ..فهمتى بقى ليه اكدت ع حضورهم ؟
_ انتى عميقه اوى يا سمسم ,, لكن ضيفى على كلامك واللى متاكده منه انه هيشوف "جلال" وهيتغاظ
_ والله انتى دماغك لاسعه
جهزت "سميه" وخرجت وقابلها "جلال" ووسط الاطفال اتزفت واتكتب الكتاب وكان "احمد" وكيلها وكان فى عين" احمد" لمعه وملامحه كانت حزينه لكن ابتسم وقضى اليوم وسافروا على ايطاليا قضوا اسبوع عسل بالظبط ورجعوا كملوا حياتهم الطبيعيه "جلال" فى شغله و"سميه" تصحى من بدرى ينزل "جلال" تنزل معاها تروح الدار وتقعد طول اليوم مع الاطفال وبليل يمر عليها "جلال" ياخدها ويروحوا بيتهم ..!
فى يوم فى البيت صحيت "سميه" بتبص ع "جلال" مش لاقته خرجت شافته حضر ليها الفطار :
_ لالا كده هتعود ع الدلع دا
_ عروسه وادلعى
ضحكت "سميه" عروسه ازاى وقربت اكمل سنه
_ ياحبيبتى انتى فى عينى عروسه وهتفضلى عروسه حتى لما سنانك تقع وشعرك يكون ابيض
ضحكت "سميه": بجد
_ دا كفايه النظره فى عينيك بحس انى بحرت وغرقت فيهم
غمزت "سميه": العيون الزرقه كده تغرقك
قرب منها "جلال": طيب ممكن تقربى شويا
بصتله" سميه": ليه مش شايف اهو
بتبص فى عينه وباسها : كده انا فطرت يلا افطرى واجهزى ورانا مشوار مهم
ضحكت "سميه": مشوار ايه ؟
بصلها " سنويه مامتك انهارده يلا علشان نروح مع بعض واوصلك وارجع ع الشركه
ابتسمت "سميه" وان "جلال" فاكر سنويه مامتها برغم انها مقالتلهوش عليها لكن هو حفظ التاريخ ,,قرب منها "جلال" ومسك ايديها وباسهم :
_ انا قولتلك انا مش هسيب ايدك وخطوتنا تكون متساويه مع بعض فى كل حاجه وفى اى حاجه
_ ربنا يخليك ليا
باس راسها : ويخليكى ليا .. يلا بقى هبعت ايميل تكونى خلصتى ع فطار دا وتجهزى
_ حاضر ...
كانت حياه "جلال" و"سميه" عباره عن كل واحد بيفاجئ التانى بتصرفه فى يوم زار "جلال" المقابر ل "هدى" و "سميه" معاه وصلها ع الدار ولما وصل كانت فى عربيه بتنزل صناديق :
_ صناديق ايه دى ؟
ابتسمت "سميه": وصلت كويس
_ ايه دى ..
بصتله : هدايا ل الاطفال من "هدى "ليهم
بتنزل "سميه" مسك ايديها "جلال": :انتى اللى طلبتيهم ..
_ طبعا يا حبيبى انا عارفه انك مسافر كمان 4 ساعات فقلت انجز الوقت علشان توزعهم ع الاطفال زى كل سنه يلا بقى
نزل "جلال" وهو متفاجئ من تصرفات "سميه" دخولوا وزعوا الهدايا وشايفين الاطفال مبسوطين :
_ بجد مش عارف اقولك ايه يا "سميه" انك فاكره "هدى" ومش ناسيها وبتفكرى دايما الاطفال بيها
_ لانها ببساطه كانت امهم قبليا والدار دى هى اللى عملتها وحقها عليك انك متتنساش وحقها عليا من وقت ما اتجوزتك انى منساش انها صاحبه الفضل بعد ربنا اتجمعنا سوا وسمحتلى اعيش فى بيتها ومع اولادها.. "هدى" ولا "حسن" هيتنسوا يا "جلال" مفيش حد مات واتنسى خصوصا لو عزيز ع اللى عايش دايما بيكونوا عايشين فى قلوبنا ,,وهما عايشين فى قلبك وانا جارتهم فى قلبك والجيران لبعضيها ولا ايه؟
باس ايديها : ربنا يخليكى ليا
_ ويخليك ليا ..اللى بعمله وبحاول اعمله ميجيش حاجه جنب اللى بتعملهولى بتحس بزعلى ودايما معايا دا غير انك سفرتى عمره وحج وعملنا عمره ل بابا وماما وحطيت فلوس ب اسمهم صدقه جاريه من غير ما اطلب وانا عرفت صدفه مش عارفه اقولك ايه مرت سنه ع جوازنا لكن احلى سنه فى عمرى ..
_ انا عاهدت نفسى كل لحظاتك الجايه تكون سعاده وبعدين انا كنت بشكرهم على انهم كانوا السبب فى انى اقابلك واعيش معاكى باقى عمرى
اترمت "سميه" فى حضنه: ربنا يقدرنى على سعادتك
_ ربنا يقدرنى احافظ على حبك
مر ع زواج "سميه" و "جلال" 3 سنين وحياتهم فى منتهى الاستقرار والسعاده والاتنين مشغوليين ازاى يسعدوا بعض واكتر حاجه اتفاجئ بيها جلال خلال الفتره دى احتفال سميه ب اعياد ميلاد "هدى " و"حسن" وسط الاطفال وتوزيع عليهم الهدايا ب اسمهم ولا مره نسيت و كانت دايما "سميه" اللى عرفها وتصرفاتها زادت حبها عنده ومعامله "جلال" الطيبه وحنيته عليها زال الخوف اللى جواها ....واستقر الوضع العائلى بين "سميه" و"جلال" وكل واحد بيحاول يسعد التانى ويعمل حاجه تفرحه على طريقته ... فى يوم وهما نايمين تليفون "جلال" رن كان الساعه 2 بليل :
_ الو ..
"رجاء " بصوت منهار وبتعيط : " رافت" مات يا "جلال"
من المفاجاءه اتصل "جلال" بشركه طيران وحجز اول طياره ل "المانيا" وسافر لوحده وكانت "سميه" بتابعه بالموبيل طول الوقت ... مر اسبوع على سفر "جلال" "المانيا" ورجع على البيت وكانت" سميه" قاعده فى انتظاره فتحت الباب وكان "جلال" :
_ "جلال" حمد الله على سلامتك
_ الله يسلمك يا حبيببتى
_ عامل ايه واخبارك و ..
_ ثوانى يا "سميه"
قاطعها "جلال" وحط شنط على الارض وخرج من الباب وثوانى ودخل وماسك فى ايده طفل بعمر 10 سنه :
_ ادخل يا "هشام" دا بيتك دلواقتى
بيبص" هشام" فى البيت وساكت وبص على "سميه" شافها مبتسمه :
_ اهلا يا "هشام" نورت بيتك يا حبيبى
سكت "هشام" مردش ملامح رعب وخوف مسيطر عليه ,, مسك "جلال" ايده وطبطب عليها وب ابتسامه :
_ انا قولتلك متخفش و"سميه" هتحبها لما تعرفها مش باباك حكالك عنها وعنى
هز راسه من غير ما يتكلم قربت منه "سميه " مبتسمه :
_ تعالى معايا اوريك اوضتك ترتاح ونتعشى كلنا مع بعض ايه رايك ؟
مسك شنطته "هشام" : لا شكرا ,, هروح لوحدى فين الاوضه ؟
شاورتله "سميه" وسابهم وطلع ورفض حد فيهم يطلع معاه ,, دخل" جلال" غرفه النوم يغيرملابسه ودخلت معاه "سميه" :
_" سميه" .. انا عاوزك بس تتفهمى وضع "هشام" ابوه اتوفى وامه قررت تسافر وتسيبه ورفض يسافر مع "رجاء" وكان لازم يجى معايا مش هينفع اسيبه لوحده واسف انى مقولتلكيش غير وانا راجع و ..
مسكت ايده بتطبطب عليها : ايه اللى بتقوله دا يا "جلال" طبعا يجى فى اى وقت البيت بيته ومتقلقش انا هتعامل معاه ولا هزعل ولا هضايق مهما عمل ,,هو اكيد مخضوض وخايف ومش عارفه ايه مخبيله القدر وميعرفنيش فصعب يدينى الامان وهياخد وقت لغايه ما يتأقلم
_ ايه كل دا ..؟
ابتسمت "سميه": اصل افتكرت نفسى لما كنت فى عمره هو محتاج يحس بالحب والاحتواء والامان
_ انا قولت مفيش اطيب ولا احن ولا اعقل منك ,,
_شكلك منمتش كويس ؟
_ انا مقتول نوم
_ نام ولما العشا يجهز هصحيك
_ تمام
خرجت "سميه" من غرفه نومها ووقفت لحظات واتجهت على غرفه "هشام" خبطت على الباب ودخلت شافته قاعد على حرف السرير ومفتحش شنطته لسه وسرحان :
_ ايه يا "هشام" محطتش هدومك فى الدولاب ليه تحب اساعدك ؟
بنبره حاده : لا شكرا
ابتسمت "سميه" طيب خد شاور على السريع علشان نتعشى مع بعض
_ لا شكرا مش جعان
لاحظت نبرته الحاده فى الكلام قربت الكرسى وقعدت قدامه :
_ "هشام" .. بص مش هقولك اعتبرنى ماما ولا حتى مرات عمك ..هقولك اعتبرنى صاحبتك بس مش اكتر .. والبيت دا بيتك انت مش قاعد عند حد انت قاعد فى بيتك .. واللى انت عاوزه اعمله واللى مش عاوزه ارفضه مفيش اجبار هنا .. طبعا دا فى الحاجات المقبوله شكلا وموضوعا ومفيهاش اذيه لا ليك ولا ل حد ...انا عارفه انت حاسس ب ايه دلواقتى غربه وخوف وتوتر وقلق حياتك اتقلبت مره واحده وعمرك صغير واحساس ان اقرب الناس ليك سابوك لوحدك بيوجعك وخنقك
اتفاجئ "هشام" بكلام "سميه" بتوصف حالته :
ابتسمت "سميه": لكن صدقنى انت هتاخد وقت عقبال ما تتأقلم على الوضع الجديد ومدرستك الجديده واصحابك الجداد كل حاجه مع الوقت بتتظبط .. نظره الخوف والرعب من اللى جى اللى فى عينك دى هتختفى ف قاومها وحاربها مش هقولك اعتمد على عمك ولا عليا.. لا اعتمد على نفسك .. انت اللى هترتب حياتك مع نفسك واحنا ما غير عوامل مساعده ممكن تساعد وممكن لا لكن الاساس هى ارادتك ورغبتك ..مش عاوزاك تخاف من اى حاجه مدام قرار وتصرفك صح وزى ما قولت لا فيه اذيه ليك ولا لل حواليك ...
كلام "سميه" هز ولفت انتباه هشام ,, ابتسمت "سميه " :
_ دلواقتى تاخد شاور وتحط هدومك فى الدولاب وتفضى الشنط ولو عاوزانى اساعدك انا جاهزه فى اى وقت ,, ونتعشى مع بعض ومش هينفع كل واحد ياكل لوحده والاكل فى اللمه ليه متعه لاننا كلنا عايشين فى بيت واحد مينفعش كل واحد يعيش لوحده ...وكمان يومين كده هبقى اخدك الدار تتعرف على الاطفال اللى هناك هتحبهم اوى صدقنى ولو مش عاوز تروح براحتك
_ والمدرسه ..؟
ابتسمت "سميه": متقلقش "جلال" هيقدملك فى احسن مدرسه ولو معجبتش نغيرها ..تمام
هز راسه "هشام" قامت "سميه وبصتله :انا عاوزاك تتصرف ع طبيعتك هنا بيتك ولو فى حاجه قول تمام ... يلا هسيبك دلواقتى وهنزل اجهز العشا ونتعشى كلنا جوعتونى انت وعمك وعمك لو مااكلش من بعيد ياكلنا يلا بسرعه
ابتسم "هشام" ابتسامه خفيفه وقامت "سميه" خرجت وقفلت الباب وراها واتنهدت ونزلت على المطبخ متحمسه تجهز العشا ...!
حضرت العشا وقعدوا يتعشوا ومااكلش كتير "هشام" وقام دخل غرفته شويا وحاولت تطمن عليه "سميه" شافته نايم دخلت بهدوء وعدلت الغطا عليه وكان التكييف عالى قللت درجته وباست راس "هشام" وخرجت بهدوء ,, "هشام" مكنش نايم اوى لكن تصرف "سميه" البسيط دا حسسه براحه ,, رجعت "سميه" غرفتها مبتسمه و"جلال" نايم بهدوء نامت ع السرير وبتحاول تاخد الغطا براحه شدها "جلال" فى حضنه : وحشتينى
تانى يوم اتصلت ب الدار عرفتهم انها مش هتقدر تروح وقعدت اليوم دا كله فى البيت مع "هشام" مع العلم انه قعد فى غرفته ومخرجش كتير لكن محبتش "سميه" انه لما يخرج من غرفته ميشوفش غير الخادمه ومفيش حد فى البيت معاه فكان كل ما يخرج يشوف "سميه" قاعده يبص عليها ويدخل غرفته تانى ,,,استمر الوضع دا فتره و كانت" سميه" تروح الدار ساعتين وترجع البيت :
_ "سميه" مش كتير اللى بتعمليه دا ل "هشام "
ابتسمت "سميه ل "جلال": لو فى اكتر من كده هعمله ,, انا مش عاوزاه يحس بوحده وخوف ,,عاوزاه يطمن ويعيش طبيعى ميضيعش عمره فى خوف وقلق ,, احنا اهله ودا بيته يعنى الامان والطمانينه والحياه اللى حقه فى الدنيا يعيشه ,,مش عاوزاه يمر بتجربتى وحياتى مع الخوف لان دا هياثر عليه فى حياته بعدين وانا مش هسمح له يعيش الحياه دى
ابتسم "جلال": انتى احلى واجمل "سميه" حبيببتى انا
_ وانتى اطيب واحن "جلال" حبيبى انا ...
استمر الوضع فتره وكانت "سميه" ترجع من الدار تعرف ان "هشام" فى غرفته كانت بتعمل حلويات وعصائر وتخبط على غرفه "هشام" وتحطله الطبق وهو فى الاول كان مبياكلش لغايه ما ابتدا ياكل منها وعرفت انه بيحب الكريم كراميل فكانت اغلب الوقت تعمله له ... قدم "جلال" ل "هشام" فى مدرسه وابتدا يروح" هشام" وفى الوقت دا كانت "سميه" بتهتم ودايما بتحاول تساعده واحده واحده ابتدوا يتكلموا مع بعض بيحكلها ع اصحابه ومدرسته فى المانيا وهى تحكيله ع ايام ما كانت بتسافر وع الدار واطفال الدار وارتاح "هشام" ل "سميه" و"جلال" فرح لما شاف وحس بتفاهمهم مع بعض وان "سميه" كسبت "هشام" وعاش "هشام" طبيعى من غير قلق ولا خوف وسطهم ... فى يوم "هشام" فى المدرسه طلبوا ولى امره لكن "جلال" كان مسافر فعرفت "سميه" واتجهت للمدرسه وقابلت المدير مع "هشام" والمدير بيسالها : انتى تقربى ل "هشام" ايه ؟
سكتت لحظات ولسه هترد تقول مرات عمه رد "هشام" : ماما ..
اتفاجئت" سميه" : ايه ؟
ابتسم "هشام" ليها : ماما "سميه"
بعيد عن الموقف والمدير دموع "سميه" نزلت تاثرت بالموقف و حضنت "هشام" وبعدها عرفت المدير من المدير طلب حضور ولى الامر كان عاوز يشارك "هشام" فى مسابقه للمتفوقين لتفوقه وكانوا محتاجين موافقه ولى الامر ,, رجعت "سميه" البيت سعيده ومش مصدقه نفسها ولما اتصل "جلال" عرفته فرح جدااا ,,, كان "هشام" فى غرفته ببيذاكر حضرت كيكه وعصير ودخلت حطته ع المكتب وهى خارجه سمعته بيقولها (شكرا يا ماما ) ابتسمت "سميه " وخرجت ,, مر فتره ع "جلال" و "سميه" و"هشام" بيندهلهم بابا وماما ,, فى يوم "جلال" دخل ينام شاف "سميه" بتصلى قعد يخلص شغل ع اللاب وبعد ما خلصت "سميه" صلاه سمع "جلال" صوت "سميه" بتعيط اتخض وقام ليها :
_ "سميه" مالك فى ايه .. حاجه حصلت ؟
بدموعها وابتسامه : لالا مفيش متتخضش
بيمسحلها دموعها : طيب مالك بتعيطى كده ليه ؟
مسكت ايه : مش مصدقه اللى انا فيه يا "جلال" حاسه انى بحلم بجد ,,
_ ليه فى ايه ؟
_ كل حاجه اتحرمت منها زمان بتتحققلى ب اكتر مما توقعت واتمنيت ,, عندى زوج بيحبنى وانا بحبه وبعتلى "هشام" يعيش معانا وبيقولى ماما ويقولك بابا ,, العيله اللى كنت بحلم بيها زمان وكنت حاسه انه حلم مستحيل اتحقق غير اطفال الدار ,, قلبى مش مستوعب السعاده دى كلها
ابتسم جلال وباس ايديها : علشان انتى تستاهلى كل دا واكتر قولتلك ربنا بيبهرنا بعطاياه كله فى وقت
_الحمد الله ,, الحمد الله
رغم اعتراض عيله "جلال" ع "سميه" والاكتر ان "هشام" عايش معاهم كانوا بيحاربو انهم ياخدوا لكن "هشام" كان بيرفض وكان بيطلب انه يعيش مع ماما "سميه و بابا "جلال" ودا سبب ضيق "رجاء" من "سميه" وانها محبتهاش حست انها بتاخد كل حاجه مش حقها ,,, كان فى ايام اجازات واغلب الوقت "سميه" كانت بتاخد معاها "هشام"" الدار وقربته من الاطفال ووجودهم حواليه ومعاه وانها حسسته انهم من مسؤليته غير فى نفسيه "هشام" وغرست جواها الشعور بغيره واحساسه بغيره وانه يفكر فى غيره وميفكرش فى نفسه بس واندماجه فى حياه "سميه" خررجته من وحدته وتأقلم مع الوضع خصوصا لما عرف ان والدته اتجوزت ومطلبتش انه يعيش معاها ,,,
مر 5 سنوات على وجود "هشام" واصبح عمره 15 سنه وحياته استقرت مع "سميه" و"جلال" واطفال الدار وابتدى ينظم وقته بين المذاكره والمدرسه والدار مع "سميه" ودى حاجه كانت مفرحه "جلال" وحس هو و "سميه" بوجود "هشام" ان اسرتهم اكتملت بوجوده وربنا بعتلهم الابن ..,,, فى اجازه الصيف نزلت "نضال" اجازه وكالعاده عمل مفاجاءه ل "سميه" فى المكتب لكن كان اللى موجود "هشام" :
_" هشام" ازيك ؟
_ ازيك يا طنط "نضال"
_ ماشاء الله كبرت وبقيت زى القمر
بملامح حاده : زى القمر دى تقوليها لو بنت انا راجل
ضحكت "نضال": اكيد بوقين "سميه"قعدت تقولك انت راجل راجل راجل ماشى لما اشوفها هى فين ؟
_ جايه ..
_ طيب تمام انا هستناها هنا لكن يا حبيبى ممكن طلب" سما "بره اقعد معاها متسبهاش لوحدها
_ هتتخطف متقلقيش مبيخطفوش البنات اللذاذ اللى زى بنت حضرتك
ضحكت "نضال" : يخربيت خفه دمك طالع لمين ابوك "رافت" اكيد
_لا ل بابا "جلال" وماما "سميه
_ بتحرجنى ماشى ..المهم مش "سما" دى قريبتك وهى هنا فى زياره متسبهاش لوحدها هى دى اداب الضيافه اللى "سميه" عملتهالك
_ ماما" سميه" معلمتنيش ان كل حد يجى مصر اروح اقعد معاه وبعدين انا مش فاضى
"نضال" بغيظ : بطل لماضه بقى
دخلت "سميه" المكتب : انا قولت الصوت العالى دا "نضال" مفيش غيرها
سلمت عليها : قولى يا بنتى ل ابنك يبطل لماضه يخرج لبنتى اللى مستنياه بره دى
ضحكت "سميه": مالك يا "هشام" مزعل طنط "نضال" ليه؟
_ بتقولى اقعد مع "سما" وهى اصلا كبيره ميتخافش منها دى يتخاف منها مش عليها
ضحكت "سميه ونضال ": متقولش كده دى عروستك المستقبليه
_ انا ,,, لا لا انا مش هتجوز شوفيلها حد تانى مش هستحمل اللذاذه دى
_ هترهبنى الواد جنبك يا "سميه"
ضحكت"سميه": "هشام" يا حبيبى اخرج اقعد مع" سما" وريها كده التجديدات اللى عملناه فى الحديقه
_يعنى اكون ليها مرشد زراعى
_ مينفعش تسيبها لوحدها ولا ايه ؟
_ حاضر يا ماما علشان خاطرك بس
خرج "هشام وضحكت "نضال :
_ الواد دا بيعاملنى كده ليه هو انا مرات ابوه ,,
_ ماهو انتى كل ما بتشوفيه تقعدى تقوليله جوز بنتى جوز بنتى كرهتيه فى البنت قبل ما يشوفها ولما شافها قفل منها ... "هشام" دماغه مش سهله مبيعملش حاجه غصب عنه ومش اى هزار بيقبله
_ والله ما هيعمل ايه هجوزو "سما" ,, دىخلتنى اسيب ابوها واخواتها و انزل مصر مخصوص علشانه لما عرفت انك مش جايه
ضحكت "نضال" : انا اتمنى لكن مش هغصب الواد يا "نضال" وبعدين محدش يعرف النصيب فين
_ والله لو عملتوا ايه هجوزهاله
ضحكت "سميه":
_ طمنينى عليكى يا سمسم اخبارك ايه ؟
_ الحمد الله يا حبيببتى زى ماانتى شايفه طول الوقت مع "هشام" و"جلال "والدار مفيش وقت ل اى حاجه تانيه
ابتسمت "نضال": حياتك اتغيرت كتير يا "سميه" للاحسن طبعا مبسوطه انك كده
_ انا بحمد ربنا على اللى انا فيه لان كل اللى مريت به ودخولوا حياتى سواء انتى و اطفال الدار و"هشام" و"جلال" كملولى حياتى اللى مكنتش حاسه بيها اصلا .. و"جلال" بالذات بعد ربنا هو له الفضل فى كل حاجه لولاه مكنتش هنا دلواقتى ولا حسيت بالسعاده دى
_ متنسيش انا اللى عرفتكم ع بعض اوعى
ضحكت "سميه"" ودى حاجه تتنسى
_ والواد القرد" هشام" دا عامل معاكى ايه بدماغه دى ؟
_ لا الحمد الله احنا اصحاب قبل اى حاجه ربنا يهديه ,, انتى عارفه وجوده فرق فى حياه "جلال" اوى حسسه بالاسره اللى كان نفسه يعيشها بعد وفاه "هدى" وابنه ,, تحسى كده ان احنا التلاته كملنا بعض بظروفنا العجيبه دى
_ يا حبيببتى ربنا يخليكم لبعض ولا يفرق بينكم ابدا
_ يارب
_ هى "رجاء" بتكلمكم
_ اكيد بتكلم "جلال" واوقات بتتصل ب "هشام" لما يقفل موابيله بتتصل ع البيت بس ليه
_ دماغها جزمه فاكراكى سحرتى ل "جلال" و "هشام" لانهم اتعلقوا بيكى ,,افهمها دى من عند ربنا مفيش
_ ربنا يصلحلها الحال لما بشوفها بتعاملنى عادى وبعملها بما يرضى الله علشان "جلال" ميزعلش
_ ربنا يزيد عقل يا حبيببتى
الوقت اللى خرج فيه "هشام" الحديقه وشافته "سما" استقبلته ب ابتسامه :
_ هشام
_ اهلا يا "سما" حمد الله ع السلامه
_ الله يسلمك .. انت عامل ايه ؟
_ انا كويس ,,هتسالينى اخبارك ايه هقولك كويس
بملامح زعل : انت ليه بتحرجنى كده ؟
_ يعنى اسالى اسئله منطقيه ومنجزه يعنى مش جايه من دبى للقاهره علشان تسالينى عامل ايه ؟
_ اصلك وحشتنى بص جبتلك هديه ايه ؟
طلعت شنطه وفيها لعبه ضحك "هشام": لعبه .. انتى لسه شايفانى عيل صغير قدامك ,,شكرا يا ست
_ هتخدها ولا هتسيبها هنا
_ عاوزه الصراحه
_ ايوه
_ هسيبها هنا فى اطفال هنا هيفرحوا بيها لان ببساطه انا مفرحتش بيها
بنبره حزينه : انت رخم يا "هشام"
_ما انا عارف
وقفت مضايقه : طيب انا هسيبك علشان مينفعش تقفى مع عيل رخم
مشى "هشام" وجريت وراه "سما" : هشام هشام هشام ... !
كانت "سميه " بين الوقت والتانى بتروح شقتها والمره دى راحت معاها "نضال" وهما هناك استذكروا ذكرياتهم مع بعض وهماخارجين من العماره شافوا صديقه ليهم شبهت عليها "نضال" : منى ,, منى صح
بصت عليهم : نضال وسميه
سلام واحضان بينهم : عاش مش شافكوا
_ انتى اخبارك ايه وشكللك عامل كده ليه
بملامح حزن : الحمد الله
_ لسه جوزك منفضلك ولا ايه
بصتلهم: اطلقت من سنتين
_ ايه ؟
نضال بصتلها : تعالوا نقعد فى كافيه دا واحكيلنا ايه اللى حصل
اتجهوا للكافيه وقعدت "منى" وتحكيلهم :
_ انا مستحملتش اكمل معاه من تجاهله ليا واتكاله عليا فى كل حاجه هو موجود ومش موجود قاعد فى البيت يا قدام التليفزيون يا ماسك الموبييل يا ع القهوه ,, حسيت بفراغ وتعبت من كتر خناقاتنا قولت كل واحد يعمل اللى يريحه ,, ع الفيس اتعرفت ع شخص ك اصدقاء فى مره حكالى ع مشاكله مع مراته متجاهلاه وهو نفسيا تعب منها اللى رابطهم الاولاد ,, مع الوقت حكيتله عن ظروفى وحياتى ومشاكلى مع جوزى بقى يعرف كل تفصيله ويهتم بكل حاجه تحصل واهتمامه بيا واتصالااته ورسايله قربت له حبيته اتفقنا اننا نتطلق ونتجوز ووعدنى انه هيسيب مراته وهيكون معايا وكان موافق ان ولادى يكونوا معايا ,, صممت ع الطلاق واطلقت بعد صراع وخناق واتقابلنا واتفقنا بعد عدتى نتجوز ,, خلصت شهور العده واختفى معرفش عنه حاجه ,,
نضال : ورقمه ولا الاكونت بتاعه ولا عنوانه
_ ولا اى حاجه الموبيل اتقفل والايميل كمان وعنوانه طلع غلط
نضال: اولادك فين كده ؟
ابوهم لما عرف ان انا هتجوز اخدهم معاه
ردت "سميه": يعنى انتى خسرتى نفسك وولادك وبيتك علشان وهم
_ مش وهم انا حبيته بجد ؟
_ لا وهم ,, ووهم ابتديته لما ابتديتى تحكى وتتكلم مع حد غريب شات مجرد كلام شايفاه تحكيله عن اسراركك وتسلميه نقط ضعفك ببساطه كده ,, طبيعى هيحس انك ضعيفه وسهله ودخوله ليكى سهل ,, للاسف انتى ضيعتى نفسك بنفسك ,, لو مكنتيش مرتاحه مع جوزك تتكلمى مع حد قريب ليكى حد فعلا افعاله اثبتت انه يستاهل الثقه مش شخصيه افتراضيه الله اعلم هو اصلا فاتح شات وبيتكلم ليه والطلاق لو هو الحل فى علاقتك مع جوزك كنتى تطلقى علشان انتى عاوزه تتطلقى مش علشان خاطر حد ولا علشان حد ,, لان دى حياتك انتى وانتى اللى هتتحملى النتيجه لوحدك
موابيلها رن وكان والدها وواضح من ملامحها انه زعقلها قفلت معاه ووقفت :
_ انا لازم اروح دلواقتى ,, باى
مشيت "منى " و"نضال" مش مستوعبه :
_ ايه اللى هى عملته دا ؟
_ ضيعت نفسها ع وهم
_ازاى ..؟
_ واحده عندها فراغ ومش فراغ شغل ولا وقت ,,فراغ عاطفى مش لاقيه اهتمام ولا احتواء جوزها حارمها منه بتبقى سهله ل اى حد يستغل دا ,,و صعب انها تقاوم ولو قاومت مكنتش هتبدء من الاساس ,,هى سمحتله انه يستغل حرمانها تحت مسمى صداقه معان الشخص اللى يسمح لنفسه يتكلم مع واحده متجوزه تحت منطلق الصداقه وهى تحكيله عنها وعن جوزها ويبعدها اكتر عنه ويجذبها لعلاقه غلط عمره ما يكون صديق لانها بتسلمه نقطه ضعفها وهو بيستغلها لصالحه ,,المشكله هنا انها هتكون ب ارادتها ومع الوقت هتلاقى نفسها فى حضنه ..
_ يالهوى بجد
_ مش فى حضنه بجد يعنى لكن فى حضنه فى خيالها تتخيل نفسها معاه بتشبع حرمانها بوجوده اللى هو بيوصلهولها بيشدها له اكتر ف اكتر ودى تعتبر خيانه وبعد كده هتتمادى لغايه ما الفكره تسيطر عليها وتخرج من علاقه فى العالم الافتراضى ومكالمات ل الواقع ومصايب الواقع ,,ودا لان فى مبيقدروش يقاوموا واول ما يقولها نتقابل بتنزل تقابله وتقولك ضعفت لانها صدقت كل حرف بيقوله
_ ماشى جوزها طلع معندوش احساس لكن هى ايه مفكرتش فى ولادها ؟
_ "نضال ",, الجوع فى جوع بتقدرى تسيطرى عليه لكن فى جوع بيخليكى تاكلى اى اكل بيتحط قدامك مفيش اختيارات لان التركيز كله انك تاكلى علشان تشبعى وبعد ما بتخلصى اكل بتراجعى نفسك ايه اللى اكلته دا ممكن ترضى به وممكن تشمئزى منه وتقرفى وتقولى مش هاكل من دا تانى لكن بعد فتره جوعتى فبتتجى لنفس الاكل هتاكلى تانى ومره ع مره بالنسبالك هيكون عادى ,,الكل هيقولك دا اكل مقرف هتقوليلهم مبررلك هو اللى لقيته قدامى ودا غلط اصلا
_ لا يا سميه مش الكل بيضعف كده ..!
_ مقولتش ان الكل بيضعف لكن قولتلك اللى بيضعف بيكون كده ,,كل واحده عايشه مع راجل محسسها انها عدم لكن فى المقابل راجل بيحسسها انها ملكه الكون طبيعى هتنجذب لتانى وتبعد عن الاولانى حتى لو الاولانى جوزها حلالها والتانى علاقه حرام حتى لو بالكلام لكن هرجع واقولك هى اللى سلمتله مفتاح ضعفها ونقطه حرمانها واستغلها بكلامها معاه عن ادق تفاصيلها ,,
_ طيب دى اللى متجوزه ودا عذرها ايه بقى عذر اللى مش متجوزه وبتدخل فى علاقه غلط
_ استعجالها ,,استعجلت على الارتباط عاوزه تعيش حاله حب بالرغم ان الاستعجال دا بيخليها تعيش اسوء حالات الحب و تدمير احلى مافيها وبرضه ب ارادتها
_ علشان حبت يبقى دمرت نفسها ؟
_ ما اخترتش صح ولهفتها على اهتمام وحد يحسسها بأنوثتها خلتها مستعجله ,,الحب والارتباط والزواج رزق مينفعش نستعجبل فيهم
_ ياادى النيله يعنى متجوزه مش نافع مش متجوزه مش نافع نموت بقى ..
_ وليه نموت واحنا عندنا عقل وحاجات كتير نستغل ونوجه فيها احساسنا بدل ما نوجهها ونهدرها فى طريق غلط ,, امور الغيب نسيبها لربنا هو اللى هيدبرلنا امورنا وع حسب افعالنا ربنا بيجازى كل واحد ,,احنا نختار نتكلم مع مين ونختار مين يكون فى حياتنا ,, وكل راجل وست ياخدوا خطوه الجواز يفهوا ان العلاقه دى اكبر من انها علاقه جسديه واطفال ,, اختاروا بعض يعنى يعيشوا حياه مع بعض متنفعش علاقه فرديه كل واحد لوحده وبيتقابلوا ع السرير بس ,, مش دا الزواج اللى حلله ربنا علاقه الزوجيه اكبر واعمق من كده بكتير ,,الزوج اخ وصديق واب لزوجته والزوجه ام واخت وصديقه لزوجها دا الصح او المفروض يكون لكن تقولى ايه فى بشر بيحبوا يتفلسفوا ع نفسهم ,,,!
_ ربنا يحفظنا ويحفظ بناتنا
_امين
_ يلا بقى علشان هتاخر ع "هشام" و"جلال" فى البيت
_ اه يلا الحق "هشام" قبل ما يدبح "سما " فهميه انها عروسته مينفعش كده ؟
_تانى ,,يلا يلا ...
قضت "نضال" اجازتها ورجعت هى و "سما" ل "دبى" ,,
وفى يوم "سميه" راجعه على البيت مع “
"هشام" نزلوا من العربيه بصوا اتجاه السور واتفاجئوا :
_ ايه دا يا ماما
قربت "سميه": لاحول ولا قوه الا بالله مين دى ؟
اتخض "هشام" وبسرعه نده على البواب وجه هو والامن و"سميه" قربت لبنت وشافت نبضها حست به وسمعت ضربات قلبها ضعيفه .. بسرعه شالوها ودخلو بيها البيت عند "سميه" اتصلت بالدكتور ووصل وكشف على البنت وكان فى جسمها حروق كتير شافتها "سميه وهى غيرتلها غيرتلها هدومها ولبست بيجامه من عند "هشام" :
_ مين دى يا ماما وهتسبيها هنا ؟
_ مش عارفه يا "هشام" بس منظرها مش قادره اسيبها ومعرفش هى مين ولا ايه اللى حصلها لما تصحى هنعرف كل حاجه
دخلت "سميه" قعدت جنب البنت وهى نايمه لتانى يوم صحيت البنت وشافت "سميه" قاعده على الكرسى جنبها بصت على جسمها شافت بجامه جديده انتبهت ليها " سميه" :
ب ابتسامه : صباح الخير
البنت كانت فى حاله ذعر وخوف وحاولت تطمنها "سميه" .. خرجت حضرت صينيه فيها فطار ودخلت واول ما حطتها البنت اكلت بطرقه شرهه وخلصت على كل الاكل وكان "هشام" بيبص عليها من بعيد خلصت الفطار وبطريقه هاديه حاولت تطمنها "سميه" وتتكلم معاها تعرف منها هى مين وايه اللى حصلها :
_ انتى اسمك ايه ؟
بصوت واطى وتهته: تميمه ..اسمى تميمه
ابتسمت "سميه" الله اسمك حلو اوى يا تميمه ..عندك كام سنه ؟
_ 13 سنه
_ طيب انتى ساكنه فين ولا فين اهلك ؟
البنت سكتت وعماله تعيط ..
_ طيب مين اللى عمل فى جسمك كده قوليلى مين علشان نبلغ البوليس ويقبضوا على المجرم دا
خافت "تميمه" ودخلت فى نوبه بكاء ومعرفتش "سميه" تطلع منها بجمله غير اسمها وعمرها فسابتها وخرجت وكان "هشام" واقف مستنيها :
_ ها يا ماما قالتلك حاجه ؟
_ مقالتش غير اسمها" تميمه" وعندها 13 سنه ولا قالت ساكنه فين ولا مين اللى عمل كده فيها ؟
_ طيب والحل ايه ؟
_ نستنى يومين عليها كده تهدى لانها خايفه باين فى حاجه كبيره
_ماشى
بص "هشام" على غرفه اللى فيها "تميمه" وخرج مع "سميه" ...!
تانى يوم حاولت تتكلم "سميه" مع "تميمه" وحاولت تزيل الخوف والرعب المسيطرين عليها وهى بتعالج الجروح والحروق ,,ففى يوم "سميه" طمنت "تميمه" فحكتلها :
_ انا هربانه
_هربانه منين من اهلك ؟
_ هربانه من دار ايتام الزهور
_ هو انتى عايشه هناك ؟
بدموع نازله من عينيها : مش لوحدى انا و 10 بنات كمان
_ بتعيطى ليه طيب ؟
_ انا خايفه ارجع هناك مش عاوزه ارجع هناك
_ ليه بيعاملوا ايه معاكوا كده ..؟
بدموع: بننضرب وبننشتم وبيجوعونا وهدومنا متقطعه واستاذ "عفيفى" بيحط ايده فى اماكن فى جسم البنات واللى بترفض او تعترض بيضربها ويحرقها بالمعلقه وانا هربت علشان كانوا حابسنى وبيضربونى وبيلسعونى بالنار ,,مش عاوزه ارجع تانى هناك مش عاوزه انضرب تانى انا خايفه ,,
فى وسط كلام "تميمه" وعياطها اترمت فى حضن "سميه" حست "سميه" بخوفها ورعبها وانها بتستخبى فى حضنها من اللى شافته واحساس اللحظه دى جذبها اتجاه" تميمه" حضنتها اوى وحاولت تطمنها لغايه ما نامت وفضلت جنبها طول اليوم ... كان "جلال" مسافر ورجع شاف "هشام" قاعد فى الصاله :
_ "هشام".. ايه اللى مصحيك لوقت متاخر كده ؟
_ بابا حمد الله على سلامه حضرتك ..انا مستنى ماما
_ مستنيها فين هى فى اوضتها ؟
شاور على غرفه الضيوف : لا هناك مع "تميمه"
_" تميمه" مين ؟
حكى "هشام" ل "جلال" اللى حصل من يومين .. اتجهه لباب وفتح باب الغرفه وبيبص شاف "سميه" نايمه وهى حاضنه "تميمه" والاتنين نايمين وماسكين بعض ... تانى يوم الصبح صحيت" سميه" وخرجت من الغرفه ودخلت غرفه نومها شافت" جلال" نايم فرحت لما شافته غيرت هدومها واخدت شاور وخرجت تحضرلهم الفطار وصحت "هشام" علشان يفطر وصحى "جلال" وقعدوا يفطرو وكانت "تميمه" نايمه من العلاج ...
_ ايه يا "سميه" حكايه" تميمه" ؟
_ لحق "هشام" حكالك
ضحك "هشام" : انا مبعرفش اخبى عنكم حاجه ؟
ضحكت "سميه" : مفيش الحكايه هى ( حكت ل "جلال" اللى سمعته من "تميمه" ) بس كده
_ وقررتى هتعملى ايه ..؟
_ مش عارفه يا "جلال" .. البنت كل ما تسمع اسم دار الزهور تترعب وتخاف وتعيط
_ ماهو مينفعش تفضل هنا اولا مفيش حد فينا هنا انا فى الشركه وانتى وهشام يا فى مدرسته ودروسه يا فى الدار معاكى هتقعد هنا مع مين ..وغير كده دى مسؤليه ولو وصل الخبر لدار اللى هربت منها انها هنا هتتهمى بخطفها
_ يعنى اعمل ايه ؟
_ بلغى الشرطه باللى سمعتيه وهما هيحموها ..
_ هحاول اخدها الدار عندنا اه سنها كبير عن الاطفال هناك بس احسن ما تكون فى الشارع
_"سميه" اسمعى الكلام انا وانتى نروح مع بعض نبلغ الشرطه وهما هيتصرفوا
_ كنت بفكر اروح اتكلم مع مدير الدار
_ متدخليش نفسك فى مشاكل سيبى الشرطه هتتتصرف ...
اتصرفت "سميه" من دماغها وقبل ما تروح ميعادها مع "جلال" يروحوا قسم الشرطه نزلت بدرى واتجهت للدار تتكلم هى مع المدير دخلت الدار وشافت البنات مهملين فى نفسهم وطلبت تكلم مع المدير لكن الحوار مع المدير مكنش مجزى ..خرجت من الدار واتجهت ل "جلال" واتجهوا مباشر على قسم الشرطه وقدمت بلاغ بكل اقوال "تميمه" ,, وفى بيت "سميه" وصل ظابط يسال "تميمه" وكانت خايفه لكن حضنتها "سميه" وطمنتها وجاوبت على الظابط وحاولت تطمنها ...فى الوقت دا "هشام" كان متعاطف مع "تميمه" من اللى سمعه من "سميه" وهى بتحكى ل "جلال" وانه شافها فى حاله مزريه قدام البيت ... ففى يوم اشترى شوكولاته وخبط على باب الغرفه ودخل :
_ انتى صاحيه ؟
شاف ملامح خوف على وشها ابتسم وحاول يطمنها : متخافيش انا اسمى "هشام" ابن ماما "سميه" وبابا" جلال" وجيت علشان اديكى الشوكولاته دى .. بتحبى الشوكولاته صح ؟
مد ايده بالشوكولاته و"تميمه" بملامح خوف مدت ايديها واخدتها :
_ شكرا
_ انتى فى سنه كام ؟
_ كنت فى مدرسه وقعدت
_ ازاى يعنى ,,الدار عندنا بنعلم الاطفال فيها
_ مش عارفه
_ طيب تحبى تتعلمى ؟
_ ايوه
_ خلاص انا مستعد اساعدك فى المذاكره انا شاطر ودايما درجاتى عاليه من المتفوقين
سكتت "تميمه" وحس "هشام" انه مش عارف يتكلم معاها لانها خايفه :
_ اكلتى ..
هزت راسها بالرفض
_ طيب ايه رايك اعمل سندوتشات انا وانتى وناكل ؟
هزت راسها بالموافقه
_ طيب ايه رايك واحنا بناكل نتفرج ع فيلم بتحبى الافلام
هزت راسها بالموافقه
_ تمام ثوانى وهتكون السندوتشات جاهزه وبره هكون جهزت افلام اختارى اللى انتى عاوزاه
خرج هشام ودخل المطبخ وعمل سندوتشات وصب كوبيتين لبن وحطهم فى الليفنج وشغل التليفزيون واتجه لغرفه "تميمه" وندهها :
_ يلا ناكل
خرجت "تميمه " من الغرفه وقعدت فى الليفنج :
_ تحبى تتفرجى ع فيلم ايه ..عربى ولا اجنبى
_ اى حاجه ؟
_ اممم اوكيه هختار انا ويارب يعجبك
اختار "هشام" فيلم وشغله وابتدوا ياكلوا فى الاول "تميمه" كانت محرجه لكن "هشام" شجعها ,,ابتسم "هشام" لما شافها بتاكل واكل معاها واتكلم معاها فى اى حاجه و"تميمه" كانت بترد مره ومرتين لا .. وكان فى مشهد فى الفيلم شد انتباه "تميمه" ولاحظ "هشام كده وشاف ابتسامتها وحس انها اندمجت ,,, دايما كان "هشام" بيهتم "بتميمه" فى البيت ومع الوقت القصير اللى قعدت فيه "تميمه" كان "هشام" و"سميه" اكتر اتنين بتتكلم معاهم و "جلال" لو موجود فى البيت حست انها وسط اسرتها ,,,!
فى يوم اتحرك البلاغ وفى دار الزهور المدير كان له معارف فى قسم الشرطه وعرف انه اتقدم فيه بلاغ وهيحصل تفتيش قريب وكان جهز كل حاجه ولبس البنات لبس نضيف وحفظهم يقولوا ايه ,, اللجنه من الشئون الاجتماعيه مع ظباط من القسم اتجهوا لدار الزهور وابتدوا يتحققوا من صحه البلاغ وكان منافى للى مكتوب عكسه جدا وكلام البنات كان مختلف انهم مبسوطين وسعداء فى المكان .. :
_ كده يا حضره الظابط انت حققت فى كل حاجه ممكن اعرف مين اللى بلغ ؟
_ مدير دار الامل الاستاذه سميه
_ اهاااا .. دى جتلى من مده وهددتنى ..طيب انا بقدم بلاغ فيها انها خاطفه الطفله "تميمه على" من هنا
_ اتفضل معايا على القسم وقدم بلاغك
اتجه مدير دار الزهور للقسم وعمل بلاغ ضد" سميه" باانها خاطفه "تميمه" ودا لان التحقيق اثبت عكس بلاغها وعكس كلام" تميمه" .. البلاغ وصل لدار الامل والحياه واستلمته "سميه" فى حاله من الذهول واتصلت ب "جلال" وخرج من الشركه واتجهه لدار دخل المكتب شاف "سميه" ماسكه البلاغ وفى حاله ذهول : انا متهمه بخطف "تميمه" يا "جلال" ..!
__________________________________
يتبع
واااااو بجد 😻🙈
ردحذفحلقة جميلة يايويو
ردحذف