(8)
علاقه الصداقه بين “
"سميه" و"جلال" اتعمقت نوعا مع مرور الوقت واصبحوا متقاربين ,,
فى يوم شافت "سميه" بنت صغيره بتعيط فى الحديقه قربت منها :
_ مالك يا "توتا" بتعيطى ليه ؟
شاورتلها ع وردتها وشافتها ومقطومه وواقعه ع الارض اخدتها فى حضنها وطبطب عليها وقلبها انقبض "سميه" من فكره ان الورده ماتت خلاص ودى سبب حزن لطفله ,, اخدت الطفله ودخلت مع ع سريرها وهديتها وحكتلها حدوته الفتها من دماغها :
_ عارفه يا توتا كان فى بنوته حلوه زيك كده عندها عصفور فى قفص كل يوم تحط اكل ومايه يشرب وكانت بتلعب معاه كل يوم ,,لكن فى يوم صحيت بدرى وراحت علشان تشوفه لقته مات ,, عملت زيك زعلت وعيطت كتير كتير مامتها اخدتها فى حضنها وقالتلها متزعلش وانها مجهزلها مفاجاءه حلوه الصبح لكن طلبت منها متعيطش وسمعت الكلام عارفه حصل ايه فى اليوم التانى ؟
_ ايه ..؟
_ دخلت البلكونه بتبص ع القفص شافت عصفور صغير خرج من العشه وشبه العصفور اللى مات لكن احلى منه بسرعه نسيت زعلها ع العصفور اللى مات وحست انه ربنا بعتلها عصفور تانى احلى ورجعت تانى تضحك وتلعب معاه ,,عارفه دا معناه ايه ..؟
_ ايه ..؟ ..
_ يعنى متعيطيش ومتزعليش ع حاجه راحت منك لكن غمضى عينك ونامى واتمنى امنيه وشوفى الصبح مكان وردتك هيكون فى ايه ؟
_ مفاجاءه حلوه ..؟
_ الصبح نشوفها مع بعض بس انا واثقه انها هتعجبك اوى اوى بس بشرط لو نمتى بتعيطى مش هتلاقى حاجه الصبح
_ خلاص مش هعيط ..
_ايوه شاطره يلا نامى غمضى عينك
نميت "سميه" الطفله وخرجت ع الحديقه بتبص ع الورود وهى مش عارفه منين "جلال" بيجبهم فبصت فى الساعه كانت 11 بليل اتحرجت تتصل ب "جلال"وطلعت غرفتها ... تانى يوم صحيت بدرى ونازله خارجه تشترى ورده وتزرعها مكان الورده اللى ماتت شافت "جلال" بيزرع ورده مكانها قربت منه :
_ جلال ..
ابتسم "جلال: صباح الخير
_صباح الخير
_ ثوانى
خلص زرع الورده وعلق عليها اسم الطفله ووقف :
_ رايحه فين بدرى كده من غير قفش
ابتسمت "سميه": كنت هروح اقرب محل ورد واشترى ورده وازرعها مكان الورده اللى ماتت لكن انت عرفت منين
_ غريب السؤال دا,, انا صاحب الدار وعارف كل تفصيله فيه انتى نسيتى ؟
_ ايوه طبعا ...
بص "جلال" ع الساعه كانت 7 :
_ الساعه 7 هتلاقى محل ورد فين كلهم هنا بيفتحوا الساعه 10
_ اومال انت جبتها ازاى ؟
_ لا دى سر ومش مهم جبتها منين المهم انى هرجع ليها ضحكتها لما تشوفها
ابتسمت "سميه": ترجعلها الامل تانى
_ ايوه ,, علشان متستسلمش لحزنها
صحيوا الاطفال ونزلت الطفله اول حاجه اتجهت ليها مكان وردتها وبصت شافت ورده احلى من ورده اللى ماتت وفرحت بيها جدااا ,,شافتها "سميه" وفرحت لفرحه الطفله قرب منها "جلال"
_ جميل اوى انك تحسى ان اللى خسرتيه بيتعوض والحزن مش دايم
_ ولا الفرح دايم وما دايم غير وجهه الله الكريم
ابتسم "جلال" : ونعم بالله
_ علشان كده جيت بدرى وزرعت الورده قبل ما تصحى البنت ؟
_ علشان تعرف ويترسخ فى معتقداتها من صغرها ان مفيش خساره دايمه ومتحزنش ع فقدان شئ لان اكيد فى حاجه تانيه هتحبها هتجيلها لان هدايا ومفاجاءات القدر غير متوقعه ,,!
_ بتعلمها بالفعل انها متستسلمش للحزن ...
_ متستسلمش للحاله .. الحزن حاله يا تسيطر علينا يا نسيطر احنا عليها ,, وطول ما احنا عايشين وبنتنفس فكره فقدان اى شئ فى حياتنا موجوده دا مش احتمال دا اكيد ,,احنا بقى هنتعامل مع الحاله ازاى هى دى الحكايه ...
_ لكن اوقات بيبقى الحزن اقوى مننا يعنى حلم حلمته سنين وفجاءه يختفى فى اللحظه دى مبتقدرش تفكر ,,
_ الاراده والامل فى بكره والتفائل ملوش علاقه بوضعك الحالى دى بتكون معتقدات مترسخه جواكى بتظهر وقت الازمه ,, لما بتتعرضى لصدمه ان حلمك انتهى انتى بتكون محتاجه فتره للاستيعابها وبعدها هتتصرفى ع حسب معتقداتك هتكملى فى الحاله ولا هتخرجى منها ...!
سكتت "سميه" واستكمل "جلال" : طول ما انتى بتحلمى وبتتمنى انتى كده عايشه واحلامك وارده تتحقق وممكن لا اي كانت النتيجه هتكون غير متوقعه لكن تنهارى عند اول مطب وتقولى احلامى ضاعت وحياتى انتهت لا دا استسلام لان الاحلام مبتضعش الاحلام بتتحقق ع حسب كل شخص بمعنى كل شخص له احلامه وطريقه ,, فى بيعرفو طريقهم واحلامهم وبيحددوها وفى بيختاروا غلط مستعجلين, محددوش بالظبط هما عاوزين ايه, طمع ,تقليد, دول اكيد هيتصدموا لكن مش معناها النهايه الصدمه بتكون افاقه لتصحيح المسار مش النهايه هو دا المغزى من الحاله الخلاصه معتقداتك هى اللى هتحركك ...!
ابتسمت "سميه " : انت عارف كل دا ازاى ..؟
_ التجربه ,, فى ازمات بتمر ع الانسان بتفوق تحمله بتكون سبب قوته او سبب ضعفه وانا قررت ان كل ازمه اتعرضلها تكون مصدر قوتى مش ضعفى ,,!
ابتسمت "سميه": كل مره بتاكدلى ان معتقداتى وان القررات اللى اخدتها فى حياتى صح بجد شكرا
ابتسم "جلال": يو ويلكم ,,,
ب ابتسامه بصت "سميه" ل "جلال" وهو مبتسم للاطفال : بجد يا "جلال" احساسك ب الاطفال دا وايه اللى يزعلهم ويفرحهم قليليين اوى اللى بيعملوا كده
_ لانى ببساطه مبهتمش بشكليات انت مين ومكانتك ايه ولا شكلك ايه المهم روحك ايه وانا بحب روح الشخص بعيد عن اى حاجه تانيه لانها هى اللى بتدوم ..زيك كده ..!
_ انا ..؟
_ انتى روحك جميله واى حد يعرفك يحبك
ابتسمت "سميه": ميرسى ع المجامله
بصلها "جلال": لا دى حقيقه مش مجامله
للحظه ارتبكت "سميه" ولسه هتتكلم شدتها الطفله لمكان وردتها وابتسم "جلال" ومشى خرج بره الدار
فى يوم "جلال" حب يفاجى "سميه" طلب من احدى المشرفات انها تخرج بره الدار هى و"سميه" لطول النهار وهو وباقى المشرفات والاطفال بيحضروا لعيد ميلاد سميه ... رجعت "سميه" ودخلت الدار واتفجئت بالتجهيزات وبانر كبير مكتوب عليه happy birth day ,u, somia ,, فرحت "سميه" بالحفله والتورته والاطفال حواليها ومعاها وعرفت انها فكره "جلال" ... خلصوا الحفله والاطفال طلعوا ناموا نزلت كان "جلال" قاعد فى الحديقه :
_ بجد ميرسى يا "جلال" على الحفله والمفاجاءه الحلوه دى
_ انا عرفت انك مبتحتفليش بعيد ميلادك قولت السنادى مختلف انتى معاكى وحواليكى ناس بتحبيهم وبيحبوكى واكيد هيحبوا يحتفلوا معاكى وتفرحى وتفرحيهم بوجودك ومبسوط انها عجبتك
_ بس انت طلعت ليك فى تنظيم الحفلات اهو
ضحك"جلال": على قدى دا بمساعده الجميع صدقينى انا فاشل
ضحكت "سميه" و"جلال" باصصلها : شكرا يا "سميه" على وجودك فى حياتنا
_ انتم اللى شكرا انكم سمحتولى ادخل حياتكم
ومر كام شهر وقربت السنه الجديده ففى يوم "كان "جلال" موجود بليل فى الدار شافته "سميه" :
_ محدش ققالى انك هنا ؟
ب ابتسامه : قولت امر اشوفكم وافاجئكم
_احلى مفاجاءه
_ممكن تعزمينى على كوبايه شاى
ضحكت "سميه": حاضر وانا اللى هعمله كمان
اتجهت "سميه" للمطبخ وعملت كوبيتين شاى ورجعت وقعدت مع "جلال" .. اتكلموا كتير ووسط الكلام "جلال" حب يتكلم مع "سميه" عن الزواج :
_ سميه .. ايه رايك فى الجواز ؟
_ حاجه مهمه لكن للى يفهمها صح
_بمعنى ؟
_ يعنى الجواز علاقه منصفه بين اتنين ,, مجرد انهم اتقبلوا وقرروا يرتبطوا ببعض فى اللحظه دى تكون حياتهم مقسوم اتنين بينهم هما الاتنين علشان فى الاخر يكملوا بعض ,,مينفعش طرف يرمى حمل ع طرف ,, المسؤليه مشتركه وجودهم مع بعض مشترك ,,قراراتهم مشتركه لان اساس الزواج علاقه بين اتنين مينفعش تكون واحد بس اللى شايلها ,,
_ يعنى انتى شايفاه حاجه كويسه ؟
_ جدااا لكن فى حاله الاختيار الصح لان اختيارات المبنيه ع وهم واستعجال وهروب نتيجتها بتكون سيئه جدااا
_انتى عارفه فى زيجات كتير بتفشل بسبب اتكال طرف ع طرف التانى انه يحمى العلاقه وانها تستمر
_ ودا بيوصل لفشل العلاقه ,, يا يعيشوا اغراب تحت سقف واحد يا بيوصلوا ان الطلاق مفيش غيره
_ انتى شايفه ان الطلاق حاجه كويسه ولا سيئه للواحده ؟
_ فى مجتمعنا اللطيف دا اعتقادا ان الواحده مينفعش تتطلق,, ليه,, لانهاع معتقداتهم وتفكيرهم اللطيف انها كده هتخالف اخلاقها ودينها وهتمشى فى الطريق الغلط لان زوجها كان حاميها دا اعتقاد فاشل لان كل بيت فيها حاجات ميعرفهاش غير اللى جواه اللى بره بيحكموا ع الشكل لان يهمهم الشكل بس للاسف علشان كده لما يحصل حالاات طلاق اللى بيعانى من الطلاق هى المطلقه نظره اهلها واللى حواليها شايفنها غلطت وكان لازم تستحمل مش قادرين يفهموا مثلا انها حست مش هتقدر تعيش مع الشخص دا تانى فهى كده غلطت و خالفت العرف وبقت حاله شاذه اطلقت علشان تمشى ع حل شعرها ,, غلطت انها قررت تلحق عمرها وتعيش ,,غلطت علشان ولادها مثلا ميكبروش فى بيت ام واب مش طايقين بعض وهى شافت ان الانفصال افضل ,, فبتقابل بقى كميه ضغوطات خرافيه وكلام وتلميحات سخيفه وللاسف من وجهه نظر البعض ان ظروفها سيئه ولوحدها فهتكون سهله انها تدخل علاقه عابره ,, مفكروش ان الزوجه دى عندها مشاعر واحاسيس انسانه قبل اى حاجه ,,,
ركز "جلال" مع كلام "سميه" لانه بيدور ع اجابه معينه هى رافضه الجواز ولا لا : ودا بيوصل ان المطلقه تحصلها حاله عقده وترفض خوض تجربه الزواج مره اخرى بسبب كرهها للرجاله ؟
_ اهو دا بقى اكبر غلط اللى بتفكر كده ..
اتفاجئ "جلال" : ازاى ؟
_ ازاى تحكم ع نص البشريه انهم نسخه من شخص واحد عرفته وعاشت معاه وعانيت معاه ,, اى شخص لو بص ل كف ايده هيشوف صوابعه مختلفه واحنا ك بشر مختلفيين طباع واخلاق وسلوك وتفكير ,, هى اختارت غلط فتتحمل نتيجه اختيارها وتتعلم من تجربتها لكن انها تلعن وتسب فى كل الرجاله انهم خاينين او كدابين دا غلط ,, ياترى هى اتعاملت مع كل الرجاله علشان تحكم عليهم بكده ,, الصح انها تحكم ع الشخص اللى عاشت معاه مش الكل اختياراتها هى اللى كانت غلط ,, نفس الحال بالنسبه لزوج اللى مستحملش عشره مراته ويطلقها ويقول كل الستات نكديين ,,ياترى هو جرب كلهم ,, احنا مشكله مجتمعنا ان الحكم ع الامور بيكون ب الاجماع يعنى مبنحكمش فردى لا بناخد اللى يقابلنا ومعاه حبه حلووين لو حتى منعرفهمش ,,,
_ يعنى انتى تجربتك مسببتش عقده فى حياتك الطلاق اقصد ؟
ابتسمت "سميه": لو كنت استسلمت بعدها كان زمان عندى عقده قد الدار بحالها ,
_ وايه اللى حصل ؟
_ اختصارا انا اللى اختارت وانا اللى قررت وانا اللى هتحمل المسؤليه اختيارى الغلط ومليش اى حق احكم ع كل الرجاله ع حسب التجربه اللى عشتها ,, ممكن فى صفات متشابهه لكن مستحيل تقابل شخص زى التانى يا بيكون اسوء يا افضل ,, واقولك حاجه ؟
_ ها
_ اى حد يدخل تجربه فاشله او تفشل المفروض يراجع نفسه الاول لانه بنسبه كبيره يكون متحمل جزء كبير من مسؤليتها مثلا انه تغاضى عن عيب صعب من الشخص اللى اتجوزه ,,مثلا بيكدب وبيخون وتكون عارف وساكت ع امل انه هيتصلح حاله او حالها ,, لا السكوت ع الغلط بيوصلنا ل غلط اكبر ,, الشخص دا عيوبه او الحياه معاه صعبه متضغطش ع نفسى وهو مصمم ع تصرفاته انفصل عنه وهو يعيش حياته مع اللى يتقبل العيوب دى ,, كل شخص بيكون له جزء من المسؤليه فى فشل علاقته عاطفيا او زوجيه ,, طرف تغاضى عن افعال وتصرفات طرف وطرف تمادى فى تصرفاته وافعاله اعتمادا منه ع يقين وثقه ان الطرف اللى معاه مش هيتكلم فبيستغل نقطه ضعفه سواء احتياجه او حبه وبيكون سلاح ضغط ,, وللاسف بيكون معاه السلاح دا عن رضا تحت مسمى حب واصلا علاقتهم بعيده عن مفهوم الحب,, علشان كده بقول ان الطرفين بيكونوا سبب فشل العلاقه واحد اختار غلط وتمادى ووهم نفسه والتانى استغل ضعفه وسكوته ....
_ يعنى انتى ممكن تخوضى تجربه الزواج مره تانيه ولا رافضه ؟
_مش حكايه قابله ولا رافضه ,, مينفعش احدد وارفض حاجه وانا جاهله اللى هيحصل بعدين ,, انا بفكر فى دلواقتى ودلواقتى معتقدش لانه مش من اولوياتى انى اتجوز يعنى فى حاجات اهم كتير فى حياتى
_ ليه فى اسباب ولا ليكى مواصفات معينه ؟
_انا اعتقد مفيش حاجه اقدر اقدمها ل اى شخص يفكر يتجوزنى خصوصا انى ..
سكتت "سميه" ولاحظ "جلال" : انك ايه ؟
ابتسمت "سميه" : انا مقدرش اجيب اطفال ربنا حرمنى من نعمه اشيل طفل جوايا واعتقد نفسيا مش جاهزه اخوض تجربه تانيه
_ خايفه ؟
بنبره حزينه : مش عاوزه اخاف تانى انا عاهدت نفسى انى مسمحش للخوف يدخل حياتى مهما حصل ...
لاحظ "جلال" ملامح "سميه" اللى اتغيرت وحس ان فى وجع رهيب باين فى عنيها حب يغير الموضوع :
_ حكمه ربنا علينا يحرمنا من حاجات ويعوضنا بحاجات تانيه لكن فى وقت احنا مش مححدينه هو اللى بيحدده وقتها بيبهرنا بعطاءه وهداياها ,, يعنى انتى كنتى تتمنى طفل اهو بعتلك 25 طفل ماشاء الله
ضحكت "سميه" وسكتت ,,:
_انا اسف لو ضايقتك اذا كنت فكرتك بحاجه
_ لا خالص انا مش زعلانه لكن ممكن تقول افتكرت احساس لحظه ماعرفت ان انا مش هقدر اكون ام صعبه مميته ل اى واحده هكدب لو قولت انى مزعلتش وقت ما عرفت وحالتى النفسيه كانت وحشه لكن مع الوقت عرفت ان اى حاجه بتحصلنا من وجهه نظرنا سيئه مع الوقت بتبان انها خير لينا واللى بيروح مننا ربنا بيكرمنا بفضله بحاجات احسن هى بس محتاجه صبر ووقت ..
_ انا عاوز احكيلك حكايه ؟
_ اتفضل ...
بصلها "جلال" : حكايه شاب من اسره متوسطه والده موظف حكومى ووالدته ربه منزل هو ترتيبه التانى قبله ولد وبعده بنت ,, حب بنت الجيران وارتبط بيها من صغرهم كانوا فى اعداديه ,,, ارتبطوا ببعض فى كل حاجه كان دايما مش شايف غيرها هى بس ,, كبروا مع بعض ولحبه للبنت اشتغل لما كان فى ثانويه عامه علشان كان بيحب يشتريلها الحاجات اللى بتحبها من فلوسه وهى كانت بتشجعه ع الشغل ودخلوا الجامعه وكان بيشتغل ويشيل معاها الفلوس ,, اهلهم رفضوا علاقتهم وحاربوهم وحاولوا يفرقوهم عن بعض لكنهم اتمسكوا ببعض ,, خلص كليته واصبح مهندس معمارى الفلوس اللى حوشها معاها اتفق مع اخوه يشاركه فى مكتب صغير وهى صبرت وحاربت ,, بعد ما افتتح المكتب ب شهريين من غير اى شغل حصل ع مشروعين كبار والعائد المالى كبير اول حاجه عملها من عمولته من المشروع اشترى دبله ليها وراح خطبها واتجوزوا فى شقه صغيره ,, استمر زواجهم 5 سنين ومفيش اى اطفال هو مكنش رافض لكن هى حبت تفرحه وكشفت وعرف ان عندها مشكله محتاجه علاج لفتره لمده سنتين وربنا رزقهم بولد زى القمر ,, وقتها كبر الشغل والمكتب الصغير اصبحت شركه انشاءات هندسيه كبيره ,, اتفق مع مراته انه هيرجع من السفر عليهم ويقضى الصيف معاهم لكن اتاخر واضطرت ترجع لوحدها للقاهره وهو كان راجع من المطار اول ما نزل موبيله رن وعرف انهم عملوا حادثه ع الطريق ,, مكنش حاسس بنفسه وبيكدب اللى سمعه راح المستشفى وملحقش حتى يودعهم ,, الاتنين دول كانوا الحياه بالنسباله اللى عايشها الصدمه هزته بعد عن الناس فتره ورجع وهو مقرر يهزم الالام والوجع ويخلد ذكراهم فى حياته وفى كل حاجه بيحبوها .. دول حكايه ...
ابتسمت "سميه " قاطعته :هدى وحسن وانت ....
ابتسم "جلال": عرفت ان من فظاعه الموقف ربنا انزل رحمته وسكينته فى قلبى لما اتعاملت واندمجت مع الاطفال هنا ,, فعرفت ان علاج الجروح ملهاش شكل معين دى ممكن تكون حاجه بسيطه بسيطه جداا تبطبط عليك وتقويك
فى اللحظه دى لحظت "سميه" دموع فى عين "جلال" لكن هو تمالك نفسه :
_ انا اسفه انى فكرتك ب..
ابتسم "جلال": انا اساسا منستهمش علشان افتكرهم ,,
_ الحمد الله ,,,
ابتسم "جلال" وبص ل "سميه" : تعرفى ان دى اول مره اتكلم واحكى مع حد من 6 سنين
اتفاجئت "سميه": وانت اول شخص اتكلم معاه براحه كده
_ ونضال
_ دا غير نضال طبعا ...
_ ,,انا كنت بكتفى اجى الدار هنا اقعد لوحدى شويا وامشى
_ .. ليه كده ؟
بصلها: يمكن علشان محستش ان حد هيقدر يفهم احساسى ولما عرفتك حسيت انك هتحسى بوجعى ,, غالبا اللى بيحس بيك بيكون مر بنفس وجعك فبترتاح وانت بتتكلم معاه
ابتسمت "سميه": الحمد الله عارف انا واثقه انك ان ربنا كتبلك فرصه تانيه وتتجوز هتكون احن اب وزوج
_ وانتى كمان تستحقى تعيشى حياه اسريه مع شخص يحبك
ابتسمت "سميه": جايز بس مش اكيد
_ محدش عارف الغيب فيه ايه ولا ايه ؟
_ صح كلامك
_"سميه": ممكن طلب ؟
_ اتفضل
_ فى طفل هينضاف ل الاطفال ممكن تهتمى به
_ مين دا
شاور ع نفسه "جلال": وانا
اتفاجئت "سميه": انت
_ ايوه انا ,, كتير بحس انى زى الاطفال بفرح لما بشوفك ,, ولما بتكلم معاكى ولما اشوفك بتضحكى ,, فى حاجات حستها كنت معتقد انها خلصت .. فياترى هتقبلى وجودى فى حياتك
ابتسمت "سميه" : وهتسمع الكلام
_ ايوه
ضحكت "سميه" وحطت ايديها ع راسه : شاطر ..شاطر
اللحظه دى حس "جلال" بدقه فى قلبه وهو بيبص ع ابتسامه "سميه" ,, قاموا هى دخلت غرفتها وهو رجع لبيته ...!
_ فى طفل هينضاف ل الاطفال ممكن تهتمى به
_ مين دا
شاور ع نفسه "جلال": وانا
اتفاجئت "سميه": انت
_ ايوه انا ,, كتير بحس انى زى الاطفال بفرح لما بشوفك ,, ولما بتكلم معاكى ولما اشوفك بتضحكى ,, فى حاجات حستها كنت معتقد انها خلصت .. فياترى هتقبلى وجودى فى حياتك
ابتسمت "سميه" : وهتسمع الكلام
_ ايوه
ضحكت "سميه" وحطت ايديها ع راسه : شاطر ..شاطر
اللحظه دى حس "جلال" بدقه فى قلبه وهو بيبص ع ابتسامه "سميه" ,, قاموا هى دخلت غرفتها وهو رجع لبيته ...!
واقترحت
"سميه" تحتفل به مع الاطفال ووافق "جلال" .. وقبل ليله راس السنه ب اسبوعين
كان "جلال" فى الدار فى الحديقه بيهتم بالورود وهو قاعد شاف شاب
واقف مع حارس الامن وهو داخل قرب "جلال" منه :
_ على ..
_ ايوه يا مستر "جلال"
_ مين دا وعاوز ايه ؟
_ دا بيسئل عن مس "سميه"
_ قالك مين ؟
_ ايوه قالى قولها "عمر خطيبك "
الكلمه كانت صاعقه ل "جلال": مين .. خطيبها ؟
_ ايوه ..بعد اذنك
مشى الحارس ووقف "جلال" بيبص ع البوابه وبيتفحص "عمر" وبيقرب منه :
_ ايوه حضرتك خير
_ مين حضرتك
_ جلال عامر مالك الدار حضرتك عاوز مين ؟
_ سميه
_ مين حضرتك ؟
ب ابتسامه : خطيبها
الكلمه صدمت "جلال" لتانى مره فى الوقت دا كانت "سميه" بتقرب بخطوات سريعه وشافها "جلال" وهى فرحانه ومبتسمه :
_ عمر
_ سمسم
"جلال" واقف : سمسم
بصت "سميه" ل "جلال" : مستر جلال مالك الدار و "عمر"
_ خطيبها
ضحكت "سميه" : تعالى ادخل بعد اذنك يا مستر "جلال"
جلال بيحاول يستوعب : اتفضلى ...
دخلت "سميه" المكتب وبيبص "عمر" ع المكتب :
_ ما شاء الله ايه الكلام الجامد دا
_ هتحسد ولا ايه ؟
_ لا من حضانه قد المكتب ل دار بالمساحه دى لا انتى لعبت معاكى بقى يا سمسم (غمزلها)
ضحكت "سميه" : الله اكبر فى عينك
وقف "جلال" قريب من المكتب وسمع ضحك "عمر" و "سميه" وشاف الاوفس بوى داخل بالنسكافيه وشاف "سميه" باين عليها انها مبسوطه انها شافت الشخص دا ,, حس "جلال" احساس غريب غضب ع فضول عاوز يدخل المكتب يعرف مين دا اللى بيقول خطيبها وهى سكتت ,, وخطبها امتى ... لكن حس انه هيكون اوفر لو عمل كده رجع ع الحديقه قاعد وعينه ع مخرج المكتب ... خرج "عمر" ومعاه "سميه" ومعاها شنطتها ومتجهيين اتجاه البوابه ندها "جلال ":
_ سميه ..
بصت "سميه": ايوه
_ ع فين كده ؟
_ مشوار بسيط ساعه بالكتير وراجعه انا بلغت مس "رانيا" لو فى حاجه هى مكانى لوقتى ما ارجع
بتلقائيه : يعنى رايحه فين معاه ؟
اتفاجئت "سميه": ها ..
اقصد متتاخريش اقصد اتفضلى اتفضلى
خرجت "سميه" مستغربه الموقف وركبت العربيه مع "عمر" وكان "جلال" فى حاله هو نفسه مستغربها ,, وصلت "سميه" مع "عمر" لفندق وقعدوا فى كافيه :
_ كده كله تمام
_ تمام يا سمسم
_ كده حفله الدار هتساعدنى فيها تمام
_ تمام يا معلم ومتقلقيش معاكى اشطر مهندس ديكور فيكى يا مصر وانتى الوحيده اللى هتستنفع من ابتكاراتى
_ ماهو انا اللى عملتهولك مش سهل يعنى كفايه "سها "
_ بجد بجد يا "سميه" مش عارف اقولك ايه لولا كلامك معاها واقنعها كانت فشكلت الخطوبه
_ لا خالص مفيش تعب المهم انك فهمت غلطتك ومتكررهاش تانى ..
_ فهمت ومش هكررها وعد بروميس
_ لا اوعدها هى مش انا ,,
_ حاضر يا فندم معان يعنى اى حد مكانى كان هيعمل كده ....
_ كذا مره اقولك صوتك العالى دا مش هيحل مشاكلك انت فاكر كده انك بتغلبها وبتسكتها انت كده بتخوفها منك
_ ماهى اللى بتوصلنى كده اعمل ايه ؟
_كنترول يا "عمر" مش كل حاجه بالصوت العالى تحل المشكله بالعكس كده هتزيد وممكن فى لحظه عصبيه تمد ايدك ودى تبقى مصيبه ,, وبعدين انت فهمت الموضوع غلط وعلى اساسه انفعلت عليها وهى مقدرتش تتكلم وتحكى معاك ,, اسمع الاول وبعدين اعقلها وكون رد فعل وتصرف بناء على اللى وصلك ,, مش تسمع ان زميلها وصلها البيت ,,كات هوب تروح تتخانق معاها
_ ماهو لازم احسسها انها مخطوبه ل راجل مش سوسن صاحبتها ...
_ يؤغتى عسل يا سوسن ,, اوروبا مغيرتش فيك كتير مصرى اصيل ,, لما كلمتها حكتلى الموقف وهى منهاره بسببك وتقولى ان عربيتها عطلت بعد الميتنج اللى كانو فيه ومكنش فى تاكسى والوقت متاخر وهو عرض عليها يوصلها هى واصحابها ركز ع اصحابها وركبوا كلهم ولسوء حظها كانت هى اخر واحده والولد ياريت اعزب لا دا خاطب كمان ,, وخطيبته حاجه كده امريكانى هيسيب خطيبته ويبص ليها ,, لا وهبله راحه تحكيلك وانت مركزتش فى بدايه الحوار ان العربيه عطلت وقفشت فى ان ازاى هو يوصلك ,, عبيط ,, يعنى كانت تفضل واقفه فى الشارع وتستناك لما ترجع من السفر علشان تاخدها وانت عارف ان مفيش حد من قرايبها موجود انت عارف انا انا كنت هقولها ايه عند فى تصرفك العنيف سبيه الراجل اللى صوته العالى يسبق عقله ميتعاشرش مش رجوله يا حبيبى دى
_ لا احنا رجاله اوى
_ بالفعل مش بالصوت العالى
_ ماهو لازم احسسها بقوتى
_ بص يا "عمر" الرجوله مش معناها انك تستقوى عليها ,,الرجوله معناها انك تحميها .. تحميها من الوحده,, من الخوف من المستقبل ,من التفكير المزمن والوسوسه ,, من سكوتها ,,من الالم ,,من الوجع ,,من النغزه اللى بتحس بيها فى صدرها ,,من انها تبكى فى يوم وهى نايمه ومحدش يحس بيها ,,تحميها من شبيهك اللى اترمت فى حضنه وفاكراه امان وهيغدر بيها ,,تحميها منك وتبقى جنبك لا تكون وراك ولا تكون قدامك ماسك ايدها خطوتكم متساويه ,,هى دى الرجوله ..!
_ تمام يافندم اتعلمت الدرس اتكلم بهدوء واحتويها واتعقل فى رد فعلى
_ ربنا يصلحلك الحال
_ يارب
بصتله "سميه" بغيظ وحدفت عليه منديل: وبطل انك تقول فى اى مكان انك خطيبى يا ابنى انت تقولى يا ابله
_ ابله ايه 5 سنين مش فرق يعنى
_ بطل تقول كلمه خطيبى بقى
_ ليه نسيتى لما كنا بنروح مشاوير شغل وعلشان ننجز بقولهم انى خطيبك كانت ايام عسل ونضال كمان كانت مسخره بتعمل اخت العروسه وعايشه فى الدور ,,,
_ فقر انت وهى ,,, بس اياك تيجى الدار وتقول خطيبى دى فاهم كلهم عارفين انى مطلقه ..
قرب منها وبيغمزلها : بس ايه حكايه مستر جلال" دا يا سمسم
_ ماله مستر "جلال" ؟
_ انتى بجد مش لاحظتى ولا عامله من بنها ,, دا كان بيدخن لما قولتله خطيبتك ايه الحكايه
_ لم نفسك ,, حكايه ايه بطل هبل
_ هبل ... ماشى نمشيها هبل بس فى حكايه وحكايه كبيره كمان وهتقولى "عمر" خطيبى قال
مسكت كوبايه المايه ورشت مايه عليه : قولتلك اسكت ...
_ اه يا بنت الايه اعمل ايه خطيبك وهستحملك
ضحكت"سميه": عبيط ...!
_ على ..
_ ايوه يا مستر "جلال"
_ مين دا وعاوز ايه ؟
_ دا بيسئل عن مس "سميه"
_ قالك مين ؟
_ ايوه قالى قولها "عمر خطيبك "
الكلمه كانت صاعقه ل "جلال": مين .. خطيبها ؟
_ ايوه ..بعد اذنك
مشى الحارس ووقف "جلال" بيبص ع البوابه وبيتفحص "عمر" وبيقرب منه :
_ ايوه حضرتك خير
_ مين حضرتك
_ جلال عامر مالك الدار حضرتك عاوز مين ؟
_ سميه
_ مين حضرتك ؟
ب ابتسامه : خطيبها
الكلمه صدمت "جلال" لتانى مره فى الوقت دا كانت "سميه" بتقرب بخطوات سريعه وشافها "جلال" وهى فرحانه ومبتسمه :
_ عمر
_ سمسم
"جلال" واقف : سمسم
بصت "سميه" ل "جلال" : مستر جلال مالك الدار و "عمر"
_ خطيبها
ضحكت "سميه" : تعالى ادخل بعد اذنك يا مستر "جلال"
جلال بيحاول يستوعب : اتفضلى ...
دخلت "سميه" المكتب وبيبص "عمر" ع المكتب :
_ ما شاء الله ايه الكلام الجامد دا
_ هتحسد ولا ايه ؟
_ لا من حضانه قد المكتب ل دار بالمساحه دى لا انتى لعبت معاكى بقى يا سمسم (غمزلها)
ضحكت "سميه" : الله اكبر فى عينك
وقف "جلال" قريب من المكتب وسمع ضحك "عمر" و "سميه" وشاف الاوفس بوى داخل بالنسكافيه وشاف "سميه" باين عليها انها مبسوطه انها شافت الشخص دا ,, حس "جلال" احساس غريب غضب ع فضول عاوز يدخل المكتب يعرف مين دا اللى بيقول خطيبها وهى سكتت ,, وخطبها امتى ... لكن حس انه هيكون اوفر لو عمل كده رجع ع الحديقه قاعد وعينه ع مخرج المكتب ... خرج "عمر" ومعاه "سميه" ومعاها شنطتها ومتجهيين اتجاه البوابه ندها "جلال ":
_ سميه ..
بصت "سميه": ايوه
_ ع فين كده ؟
_ مشوار بسيط ساعه بالكتير وراجعه انا بلغت مس "رانيا" لو فى حاجه هى مكانى لوقتى ما ارجع
بتلقائيه : يعنى رايحه فين معاه ؟
اتفاجئت "سميه": ها ..
اقصد متتاخريش اقصد اتفضلى اتفضلى
خرجت "سميه" مستغربه الموقف وركبت العربيه مع "عمر" وكان "جلال" فى حاله هو نفسه مستغربها ,, وصلت "سميه" مع "عمر" لفندق وقعدوا فى كافيه :
_ كده كله تمام
_ تمام يا سمسم
_ كده حفله الدار هتساعدنى فيها تمام
_ تمام يا معلم ومتقلقيش معاكى اشطر مهندس ديكور فيكى يا مصر وانتى الوحيده اللى هتستنفع من ابتكاراتى
_ ماهو انا اللى عملتهولك مش سهل يعنى كفايه "سها "
_ بجد بجد يا "سميه" مش عارف اقولك ايه لولا كلامك معاها واقنعها كانت فشكلت الخطوبه
_ لا خالص مفيش تعب المهم انك فهمت غلطتك ومتكررهاش تانى ..
_ فهمت ومش هكررها وعد بروميس
_ لا اوعدها هى مش انا ,,
_ حاضر يا فندم معان يعنى اى حد مكانى كان هيعمل كده ....
_ كذا مره اقولك صوتك العالى دا مش هيحل مشاكلك انت فاكر كده انك بتغلبها وبتسكتها انت كده بتخوفها منك
_ ماهى اللى بتوصلنى كده اعمل ايه ؟
_كنترول يا "عمر" مش كل حاجه بالصوت العالى تحل المشكله بالعكس كده هتزيد وممكن فى لحظه عصبيه تمد ايدك ودى تبقى مصيبه ,, وبعدين انت فهمت الموضوع غلط وعلى اساسه انفعلت عليها وهى مقدرتش تتكلم وتحكى معاك ,, اسمع الاول وبعدين اعقلها وكون رد فعل وتصرف بناء على اللى وصلك ,, مش تسمع ان زميلها وصلها البيت ,,كات هوب تروح تتخانق معاها
_ ماهو لازم احسسها انها مخطوبه ل راجل مش سوسن صاحبتها ...
_ يؤغتى عسل يا سوسن ,, اوروبا مغيرتش فيك كتير مصرى اصيل ,, لما كلمتها حكتلى الموقف وهى منهاره بسببك وتقولى ان عربيتها عطلت بعد الميتنج اللى كانو فيه ومكنش فى تاكسى والوقت متاخر وهو عرض عليها يوصلها هى واصحابها ركز ع اصحابها وركبوا كلهم ولسوء حظها كانت هى اخر واحده والولد ياريت اعزب لا دا خاطب كمان ,, وخطيبته حاجه كده امريكانى هيسيب خطيبته ويبص ليها ,, لا وهبله راحه تحكيلك وانت مركزتش فى بدايه الحوار ان العربيه عطلت وقفشت فى ان ازاى هو يوصلك ,, عبيط ,, يعنى كانت تفضل واقفه فى الشارع وتستناك لما ترجع من السفر علشان تاخدها وانت عارف ان مفيش حد من قرايبها موجود انت عارف انا انا كنت هقولها ايه عند فى تصرفك العنيف سبيه الراجل اللى صوته العالى يسبق عقله ميتعاشرش مش رجوله يا حبيبى دى
_ لا احنا رجاله اوى
_ بالفعل مش بالصوت العالى
_ ماهو لازم احسسها بقوتى
_ بص يا "عمر" الرجوله مش معناها انك تستقوى عليها ,,الرجوله معناها انك تحميها .. تحميها من الوحده,, من الخوف من المستقبل ,من التفكير المزمن والوسوسه ,, من سكوتها ,,من الالم ,,من الوجع ,,من النغزه اللى بتحس بيها فى صدرها ,,من انها تبكى فى يوم وهى نايمه ومحدش يحس بيها ,,تحميها من شبيهك اللى اترمت فى حضنه وفاكراه امان وهيغدر بيها ,,تحميها منك وتبقى جنبك لا تكون وراك ولا تكون قدامك ماسك ايدها خطوتكم متساويه ,,هى دى الرجوله ..!
_ تمام يافندم اتعلمت الدرس اتكلم بهدوء واحتويها واتعقل فى رد فعلى
_ ربنا يصلحلك الحال
_ يارب
بصتله "سميه" بغيظ وحدفت عليه منديل: وبطل انك تقول فى اى مكان انك خطيبى يا ابنى انت تقولى يا ابله
_ ابله ايه 5 سنين مش فرق يعنى
_ بطل تقول كلمه خطيبى بقى
_ ليه نسيتى لما كنا بنروح مشاوير شغل وعلشان ننجز بقولهم انى خطيبك كانت ايام عسل ونضال كمان كانت مسخره بتعمل اخت العروسه وعايشه فى الدور ,,,
_ فقر انت وهى ,,, بس اياك تيجى الدار وتقول خطيبى دى فاهم كلهم عارفين انى مطلقه ..
قرب منها وبيغمزلها : بس ايه حكايه مستر جلال" دا يا سمسم
_ ماله مستر "جلال" ؟
_ انتى بجد مش لاحظتى ولا عامله من بنها ,, دا كان بيدخن لما قولتله خطيبتك ايه الحكايه
_ لم نفسك ,, حكايه ايه بطل هبل
_ هبل ... ماشى نمشيها هبل بس فى حكايه وحكايه كبيره كمان وهتقولى "عمر" خطيبى قال
مسكت كوبايه المايه ورشت مايه عليه : قولتلك اسكت ...
_ اه يا بنت الايه اعمل ايه خطيبك وهستحملك
ضحكت"سميه": عبيط ...!
وصلها للدار ودخلت كان "جلال" قاعد ع
اعصابه وعينه ع البوابه واول ما دخلت "سميه" شافها وقف وقرب اتجاهها :
_ سميه
_ جلال
_ اتاخرتى ليه ؟
_ ها
_ اقصد انتى قولتى ساعه وعدت الساعه
بصت ع ساعتها : متاخرتش عدت ساعتين ونص ,,فى حاجه حصلت
_ لا
_ طيب عاوز حاجه انا داخله
كان عاوز يسئلها عن "عمر" ومقدرش : لا اتفضلى ادخلى اتفضلى
_ بعد اذنك ...
دخلت "سميه" و"جلال" مستغرب الحاله اللى فيها خرج وروح ع البيت ,,,
كان فاضل اسبوعين قبل راس السنه كان "عمر" يوميا مع "سميه" بيجهز معاها حفله راس السنه ولان "جلال" هيعمل حفله الشركه مع الدار ,,, كان "جلال" بيراقب من بعيد "سميه" وشايفها بتضحك مع "عمر" والاطفال كمان حس بغيره ,, اختفى "عمر" يومين حس ب ارتياح "جلال",, ,فى يوم و"سميه" فى الدار وهى قاعده فى المكتب بتبص ع اوراق الباب خبط :
_ اتفضل
دخلت" نضال" وعلى وشها ابتسامه : يا خواتى مديره اداره قد الدنيا
بصت "سميه" واتفاجئت وقامت من مكانها وراحت حضنت "نضال": نضااااال
_ وحشتينى يا رخمه
_ انتى اكتر جيتى امتى ؟
_ لسه من ساعتين قولت ل "اشرف" يروح البيت هو والعيال وانا اخدت تاكسى وجيت على هنا مش قدرت استنى مشوفكيش
ب ابتسامه "سميه": وحشتينى جدااا مفتقداكى فى حياتى ومفتقده حضنك دا بجد
_ اضحكى عليا وثبتينى .. من وقت ما جيتى هنا وانتى نسيتى "نضال" واللى جابو" نضال" .. قومى ورينى كده المكان اللى خطفك منى دا
قامت "نضال" ومعاها "سميه" وابتدوا يتجولوا فى المكان وحكت سميه ل "نضال" على الترتيبات والتغييرات اللى عملتها فى الدار وشافت معامله الاطفال مع" سميه" وملامح وروح "سميه" وهى معاهم فى المكان وقعدوا فى الحديقه :
_ عندك حق تقفشى فى المكان دا انتى روحك اتردت هنا يا بنتى
_ مش قولتلك انا حياتى لقيتها هنا وسطهم ومعاهم وكلمه ماما منهم مقولكيش بتعمل ايه فيا بجد
_ مبسوطه انى شوفتك مبسوطه كده
وهما بيتكلموا دخل "جلال" :
_ وانا اقول الدار نورت كده ليه ؟
ضحكت "نضال": منوره ب اهلها يا بشمهندس
_ حمد الله على سلامتك يا "نضال"
_ تسلم .. بمناسبه رجوعى المؤقت لمده اسبوع انا هخطف منك "سميه" ومتقولش لا ؟
_انا مش هقول هى حره وبراحتها
_ اهو علشان متتلككيش
_ انا معاكى يا بنتى بس مش هقدر اغيب عن الدار
_ اعتبريهم اجازه .. اجازه مصيف اه احنا فى الشتا بس يرضيكى تسيبنى لوحدى ؟
_ لا هكون معاكى طبعا
رد "جلال" خلاص بكره الغدا انا عازمكم بكره انتى و"اشرف" و"سميه"
"سميه" ردت : لا روحو انتم
ردت "نضال" : يابنتى اقفشى كذا مره اقولك استغلى الفرص .. موافقين يا "جلال" غدا وعشا عادى معاك
_ خلاص هكلمكم بعد ما احجز هسيبكم مع بعض دلواقتى
دخل "جلال" : انتى رخمه دبستيه فى عزومه
_ يعنى هيفلس منها اسكتى وبعدين ابن خالتى وبيعزمنى
_ قولتى اهو ابن خالتك يعزمنى معاكم ليه ؟
_ صاحبتى يا ست بطلى عقد بقى وفكيها
تانى يوم حدد "جلال" موعد فى المطعم وحجز واتصل بيهم ووصلوا فى الموعد وكان فى انتظارهم قعدوا يتعشوا ويتكلموا ولاحظت "نضال" تغييرات على" جلال" و"سميه" بيتكلموا كتير غير العاده مع بعض وبيضحكوا مع بعض ,, حست انهم الاتنين مختلفيين عن الطبيعى اللى كانت دايما تشوفهم مع بعض والاخص ان "سميه" قليل اوى لما تضحك وتكون مبسوطه مع حد و"جلال" يتكلم كتير لانه معروف فى عيلتهم انه قليل الكلام انبسطت انها شايفاهم كده فمرددتش تركز معاهم .. عدى العزومه وكانت" نضال" اغلب الوقت مع" سميه" فى الدار وكانت بتلاحظ تصرفات "جلال" اتجاه "سميه" الل غير متوقعه اهتمامه بيها ونظراته وابتسامه "سميه" اللى مبتغبش حست ان فى حاجه :
_ سمسم
_ ها
_ هو فى حاجه بينك وبين "جلال" ؟
_ الشغل الدار يعنى
_ لالا حاجه اكبر من الدار هو اتكلم معاكى فى حاجه ؟
بصتلها : حاجه ايه متوضحى كلامك ؟
_ انا شاكه ..لا لا لا متاكده ان فى حاجه حصلت بينكم وانتم مش حاسين
_ حاجه ايه فهمينى ؟
_ انتى مش حاسه بحاجه اتجاه "جلال" طيب
_ "جلال" انسان محترم ومثقف والكل بيحبه
_ يعنى انتى بتحبيه ؟
اتفجئت "سميه": ايه اللى بتقوليه دا ؟
_ اسمعى منى بس وصارحينى فى حاجه جواكى اتجاهه ؟
_ والله انتى رايقه .. للعلم بقى علشان تسكتى وعارفاكى ممكن تروحى تكلميه وتساليه الاسئله الغبيه دى هو بيحب مراته لسه ولو شايفه علاقتنا مختلفه لاننا اصحاب بس غير كده لا حتى لو فى مش هينفع انا قفلت الموضوع دا وانتى عارفه السبب اكيد
_ انتى اسمعى
_ اسمعينى واسكتى ومتفتحيش فى الموضوع دا يا "نضال" ارجوكى انا نادرا لما قابلت فى حياتى ناس كويسه ومش عاوزه اخسرهم ولو حصل سوء تفاهم بين وبين "جلال" هسيب الدار وانا مش عاوزه اسيب الدار فاهمانى ؟
لاحظت "نضال" جديه "سميه" فى الكلام فقررت تسكت ... !
قبل راس السنه بيومين عزمت"
نضال" "جلال" و"سميه" ع العشا فى بيتها ورفضت
"سميه" تركب العربيه مع "جلال" وصممت تروح بعربيتها .. وهما
بيتعشوا راقبتهم "نضال" وراقبت
تصرفاتهم و فتحت كلام ..:_ سميه
_ جلال
_ اتاخرتى ليه ؟
_ ها
_ اقصد انتى قولتى ساعه وعدت الساعه
بصت ع ساعتها : متاخرتش عدت ساعتين ونص ,,فى حاجه حصلت
_ لا
_ طيب عاوز حاجه انا داخله
كان عاوز يسئلها عن "عمر" ومقدرش : لا اتفضلى ادخلى اتفضلى
_ بعد اذنك ...
دخلت "سميه" و"جلال" مستغرب الحاله اللى فيها خرج وروح ع البيت ,,,
كان فاضل اسبوعين قبل راس السنه كان "عمر" يوميا مع "سميه" بيجهز معاها حفله راس السنه ولان "جلال" هيعمل حفله الشركه مع الدار ,,, كان "جلال" بيراقب من بعيد "سميه" وشايفها بتضحك مع "عمر" والاطفال كمان حس بغيره ,, اختفى "عمر" يومين حس ب ارتياح "جلال",, ,فى يوم و"سميه" فى الدار وهى قاعده فى المكتب بتبص ع اوراق الباب خبط :
_ اتفضل
دخلت" نضال" وعلى وشها ابتسامه : يا خواتى مديره اداره قد الدنيا
بصت "سميه" واتفاجئت وقامت من مكانها وراحت حضنت "نضال": نضااااال
_ وحشتينى يا رخمه
_ انتى اكتر جيتى امتى ؟
_ لسه من ساعتين قولت ل "اشرف" يروح البيت هو والعيال وانا اخدت تاكسى وجيت على هنا مش قدرت استنى مشوفكيش
ب ابتسامه "سميه": وحشتينى جدااا مفتقداكى فى حياتى ومفتقده حضنك دا بجد
_ اضحكى عليا وثبتينى .. من وقت ما جيتى هنا وانتى نسيتى "نضال" واللى جابو" نضال" .. قومى ورينى كده المكان اللى خطفك منى دا
قامت "نضال" ومعاها "سميه" وابتدوا يتجولوا فى المكان وحكت سميه ل "نضال" على الترتيبات والتغييرات اللى عملتها فى الدار وشافت معامله الاطفال مع" سميه" وملامح وروح "سميه" وهى معاهم فى المكان وقعدوا فى الحديقه :
_ عندك حق تقفشى فى المكان دا انتى روحك اتردت هنا يا بنتى
_ مش قولتلك انا حياتى لقيتها هنا وسطهم ومعاهم وكلمه ماما منهم مقولكيش بتعمل ايه فيا بجد
_ مبسوطه انى شوفتك مبسوطه كده
وهما بيتكلموا دخل "جلال" :
_ وانا اقول الدار نورت كده ليه ؟
ضحكت "نضال": منوره ب اهلها يا بشمهندس
_ حمد الله على سلامتك يا "نضال"
_ تسلم .. بمناسبه رجوعى المؤقت لمده اسبوع انا هخطف منك "سميه" ومتقولش لا ؟
_انا مش هقول هى حره وبراحتها
_ اهو علشان متتلككيش
_ انا معاكى يا بنتى بس مش هقدر اغيب عن الدار
_ اعتبريهم اجازه .. اجازه مصيف اه احنا فى الشتا بس يرضيكى تسيبنى لوحدى ؟
_ لا هكون معاكى طبعا
رد "جلال" خلاص بكره الغدا انا عازمكم بكره انتى و"اشرف" و"سميه"
"سميه" ردت : لا روحو انتم
ردت "نضال" : يابنتى اقفشى كذا مره اقولك استغلى الفرص .. موافقين يا "جلال" غدا وعشا عادى معاك
_ خلاص هكلمكم بعد ما احجز هسيبكم مع بعض دلواقتى
دخل "جلال" : انتى رخمه دبستيه فى عزومه
_ يعنى هيفلس منها اسكتى وبعدين ابن خالتى وبيعزمنى
_ قولتى اهو ابن خالتك يعزمنى معاكم ليه ؟
_ صاحبتى يا ست بطلى عقد بقى وفكيها
تانى يوم حدد "جلال" موعد فى المطعم وحجز واتصل بيهم ووصلوا فى الموعد وكان فى انتظارهم قعدوا يتعشوا ويتكلموا ولاحظت "نضال" تغييرات على" جلال" و"سميه" بيتكلموا كتير غير العاده مع بعض وبيضحكوا مع بعض ,, حست انهم الاتنين مختلفيين عن الطبيعى اللى كانت دايما تشوفهم مع بعض والاخص ان "سميه" قليل اوى لما تضحك وتكون مبسوطه مع حد و"جلال" يتكلم كتير لانه معروف فى عيلتهم انه قليل الكلام انبسطت انها شايفاهم كده فمرددتش تركز معاهم .. عدى العزومه وكانت" نضال" اغلب الوقت مع" سميه" فى الدار وكانت بتلاحظ تصرفات "جلال" اتجاه "سميه" الل غير متوقعه اهتمامه بيها ونظراته وابتسامه "سميه" اللى مبتغبش حست ان فى حاجه :
_ سمسم
_ ها
_ هو فى حاجه بينك وبين "جلال" ؟
_ الشغل الدار يعنى
_ لالا حاجه اكبر من الدار هو اتكلم معاكى فى حاجه ؟
بصتلها : حاجه ايه متوضحى كلامك ؟
_ انا شاكه ..لا لا لا متاكده ان فى حاجه حصلت بينكم وانتم مش حاسين
_ حاجه ايه فهمينى ؟
_ انتى مش حاسه بحاجه اتجاه "جلال" طيب
_ "جلال" انسان محترم ومثقف والكل بيحبه
_ يعنى انتى بتحبيه ؟
اتفجئت "سميه": ايه اللى بتقوليه دا ؟
_ اسمعى منى بس وصارحينى فى حاجه جواكى اتجاهه ؟
_ والله انتى رايقه .. للعلم بقى علشان تسكتى وعارفاكى ممكن تروحى تكلميه وتساليه الاسئله الغبيه دى هو بيحب مراته لسه ولو شايفه علاقتنا مختلفه لاننا اصحاب بس غير كده لا حتى لو فى مش هينفع انا قفلت الموضوع دا وانتى عارفه السبب اكيد
_ انتى اسمعى
_ اسمعينى واسكتى ومتفتحيش فى الموضوع دا يا "نضال" ارجوكى انا نادرا لما قابلت فى حياتى ناس كويسه ومش عاوزه اخسرهم ولو حصل سوء تفاهم بين وبين "جلال" هسيب الدار وانا مش عاوزه اسيب الدار فاهمانى ؟
لاحظت "نضال" جديه "سميه" فى الكلام فقررت تسكت ... !
_ تعرفوا شكلكم وانتم جنب بعض كده حلووين اوى متتجوزوا ويبقى زيتنا فى دقيقنا هاهاهاهاها
اتفاجئ "جلال" و"سميه" بكلام" نضال" واستغرب" اشرف" من كلامها :
_ "نضال" انتى شاربه حاجه ؟
ضحك"جلال": هى بتحب تهزر كتير
بتغمزله "نضال": طيب فكر فى الموضوع صدقنى هتلاقيه نافع ..انا قايمه اجيب الحلو ..
حاولت "سميه" تتكلم مع "نضال" على تصرفها ده وكلامها لكن كانت "نضال" بتهرب منها ,, لوقت مر و كل واحد رجع على بيته و"سميه" رجعت على الدار ... الموضوع مشغلش دماغ "سميه" لكن شغل تفكير "جلال" شويا ... ...
يوم راس السنه سافرت "نضال" الصبح وقبل ما تسافر طلبت "جلال" يقابلها فى المطار ضرورى وهى قاعده مستنياه مع "اشرف ":
_ برضه هتتكلمى معاه ؟
_ مش قادره اسافر وانا متكلمش "سميه" لو اتكلمت معاه مش بعيد هتضربنى طلقه وهتزعل وانا مش هسافر وهى زعلانه لكن "جلال" هيفهمنى ولازم اتكلم معاه
_ هتقوليله ايه .. روح اتجوز صاحبتى
_لو عاوزاها بجد اه هشجعه ,,المهم اطلع منها انت علشان متخربش
_ فظيعه
_ قوم انت شوف العيال عاوزين ايه "جلال" هناك اهو ...
قعد "جلال" مع " نضال : طلبتله قهوه ومن غير مقدمات اتكلمت :
_ بص يا "جلال" من الاخر كده من غير حوارات ولان عندى ميعاد طياره وانت عندك شغل هجبلك من الاخر
_ فى ايه يا "نضال" مالك ؟
بنبره حماس وملامح جاده : من الاخر كده انت بتحب "سميه " اه ولا لا
اتفاجئ "جلال": ايه
_ لا مفيش ايه والحاجات دى .. انت بتحب "سميه "
سكت "جلال" وراقبت "نضال" ملامحه اللى اتغيرت : بتحبها ,, ايوه بتحبها واوى كمان صح انطق بقى
_ فى ايه يا "نضال"
_ يا لهوى عليك وعليها مبعرفض اخد منكم منفعه ولا رد واضح ,, بص بقى علشان مش هتنطق انهارده هجبلك خلاصه الحوار ,, "سميه" متضيعهاش منك صدقنى لو هتلف الدنيا مش هتلاقى زيها ,, عارفه انك كنت مرتبط ب "هدى" واعتقد ان "هدى" مش هتفرح ب انك عايش لوحدك ,, ف ضم وحدتك مع وحده "سميه" وونوسو بعض ,, صدقنى انتم الاتنين بتكملوا بعض وواضح جدا انجذابك ليها والتغييرات اللى حصلت ليكم من وقت دخولها الدار وقربكم لبعض ,, فكر فى الموضوع واستغل الفرصه "سميه" مش مخططه لبعدين هتعمل ايه حياتها معتمده ع المفاجاءات يعنى ممكن تختفى من قدامك وتبقى ضاعت ,, "سميه" عانت كتير يا "جلال" واعتقد انت عارف كده وانا واثقه انها هتكون سعيده معاك لانك بتحبها
بصلها "جلال" ب اندهاش : ايوه انت بتحبها مش هتقول لكن باين ,,
_نضالل ..
_ فكر ولو نقطه الاطفال هتفرق معاك وانت بتحبها اعتبرنى مقولتش حاجه لانى مش عاوزه "سميه" تتوجع تانى وتمر بنفس الازمه ومش عاوزه اخسرك يا ابن خالتى ,, (بصت ع الساعه وشافت "اشرف " بيشاورلها " هسيبك دلواقتى واتمنى اسمع خبر حلو ..
قامت مشيت خطوتين ورجعت تجرى : جلال اوعى اوعى تقول ل "سميه" ان انا اتكلمت معاك فى اى حاجه ولا اصلا شوفتى اوعى
_ متقلقيش انا مشفتطيش اصلا
_ باى
مشيت "نضال" وكلامها حرك "جلال" مع اللى حسه التره اللى فاتت غيره وقلق وانه اغلب وقته يكون قدامها وشايفها ,, "سميه" فى الدار بتجهز للاحتفال ب راس السنه ومعاها "عمر" و "جلال" كان فى الشركه ... بليل حضر "جلال" ومعاه بعض الموظفين وكانت حفله كبيره وفرحوا الاطفال بلبس بابا نويل والهدايا تحت شجره الكريسماس و "جلال" واقف وبجواره اخته "رجاء " ولحظت ان عينه منزلتش عن "سميه :
_ هى دى مس "سميه " يا جلال
_ايوه هى انسانه جميله جداا
_ اها باين انها اموره
_ لا انا قصدى روحها جميله اوى تتكلمى معاها تحسى انك تعرفيها من زمان
_ سمعت من المشرفات هنا انها مطلقه لانها مبتخلفش العيب منها يعنى
بصلها "جلال" ب استغراب : ايه عيب منها دى ايه الكلمه دى ؟
_ نعم ,, العيب منها مبتخلفش
_ اسمها عندها مشكله فى الحمل متقدرش تحمل ,, كلمه عيب دى توجع وتجرح اوعى ,, ربنا خلقنا كلنا من غير عيوب ,,شايفها عندها دراع واحد ولا بتعرج حتى دول اسمهم عندهم مشكله مش تقولى عيب ,, والله عيب ع كلامك ,, اختارى كلماتك علشان متجرحيش اللى قدامك مش عارفه اسكتى افضل ...
استغربت "رجاء" من انفعال "جلال " وسابته ومشيت ورجع "جلال " يبص ع "سميه" وهو شايفها بتضحك وبتلعب مع الاطفال .., ولاحظ "جلال" "سميه" مع "عمر" وقربهم لبعض حاولت يتمالك نفسه ,, خلصت الحفله وكانت "سميه" مبسوطه ب ان الاطفال فرحوا ولما كل طفل دخل اوضته ينام شاف على سريره هديه تانيه ترنج جديد , بعد ما ناموا ومشيوا الضيوف قعدت "سميه" ترتيب ال حديقه سمعت "جلال" وهو بينده عليها بصتله :
_ "جلال" لسه مروحتش ؟
_ انتى بتعملى ايه ؟
_ زى ما انت شايف بحاول انضف الجنينه
_ سبيها الصبح هيعملوها
_ ماهو انا مش جايلى نوم فاضل نص ساعه ع بدايه السنه وانا عاوزه احضرها فى الهوا الطلق واتمنى امنيه
_ هتتمنى ايه ؟
_ مش هقول طبعا (لحظت ملامحه متغيره ) انت فى حاجه مضايقاك شكلك متغيره ؟
بدون تفكير : هو انا ينفع اسئلك سؤال وتجاوبينى بصراحه ؟
_ اتفضل ؟
_ مين "عمر"؟
ضحكت "سميه" :"عمر" دا صديق معرفه عرفته انا و"نضال" لما افتتحنا الحضانه وعارفين عيلته واخته صاحبتنا وسافرت وهو مهندس ديكور لكن شغله بره ودايما لما بيكون فى مصر بيجى يزورنى ..
_ صديق بس ؟
_ ايوه
_ يعنى مش خطيبك ؟
ضحكت "سميه": لا خالص دا خاطب بنت زى القمر ,,
_ اومال ايه "خطيبك" اللى قالها دى ؟
_ دا لانه زمان لما كان بيروح معايا مشوار كان بيقول كده كنوع من الحمايه ليا علشان مفيش حد يضايقنى وخصوصا بعد طلاقى و,,
لحظت "نبره وعصبيه وحده "جلال": لكن ليه كل دا ؟
_ لا مفيش
_ متاكد
_ايوه مفيش
استغربت "سميه" : طيب
مشيت "سميه" دخلت الدار وخرجت ع الحديقه وكانت شافت اوراق كتير عند الورد قربت علشان تشيله وبتبص ع الورد ومبتسمه شافت وردتها جنبها ورده "جلال" ومربوطين بشريط احمر مع بعض ومتعلقه ورقه قربت منها وفتحتها مكتوب جواها " وافقى " استغربت "سميه" وسمعت صوت "جلال" وراها :
_ وافقى
وقفت وبصتله : مش فاهمه ؟
"سميه" من غير كلام كتير لان اللى حاسه مفيش كلام هيوصفه لكن اللى اقدر اقوله ببساطه ممكن تفضلى معايا توافقى انك تشاركينى العمر اللى جى ,,,
من المفاجاءه "سميه" حست انها مش قادره تتكلم : جلال ..
قاطعها "جلال": من غير ما تقولى حاجه انا اترددت كتير خوفت من رد فعلك لكن كل لقيت ان الخوف بيضعفلى الامل ,, انا كتير كنت بقول احساسى اللى حسيته دا انجذاب مؤقت بيكى لكن مع الوقت لقيت انى مقدرش يوم يمر من غير ما اشوفك ولا اسمع صوتك ولا احس بضحكتك ,, حسيت انك جزء من الدار دا صعب يبعد ,, حسيت انك جزء منى كنت بدور عليه وكملنى ,, كنت فاكر ان خلاص حياتى اترتبت ع الدار وشغلى بس لكن لما عرفتك اكتشفت ان فى حاجات تانيه جميله وان ربنا اهدانى بيكى بعد اختباره ليا ,, اتمنى توافقى تشاركينى ايامى الجايه ,, اتمنى توافقى ايدك تكون فى ايدى ,,,
اتفاجئت "سميه" وكلام "جلال" لمسها لكن قاوحت :
_ لكن انا .. انا منفعش لا ليك ولا غيرك انا معنديش حاجه اقدمهالك قدام الحاجات الكتير اللى بتعملها وهتعملها كتير اوى اللى انت بتقدمهولى دا يا "جلال" ..
_ وجودك ... وجودك معايا فى حياتى دا كفايه مش عاوز اكتر من كده
اتوترت "سميه" : انا هتعبر نفسى مسمعتش حاجه وعن اذنك
وهى ماشيه مسك ايديها وقفت "سميه " وقف قدامها :" سميه" .. انا عارف انك خايفه.. خايفه تخوضى تجربه تانيه تقضى على الحبه اللى قدرتى تجمعيهم .. خايفه تعيشى حياه مش حياه .. لكن انا مش هوعدك ان انا هفضل جنبك ومش هسيبك ( قرب منها ومسك ايديها التانيه ) انا هثبتلك انى هفضل ماسك ايدك وخطواتنا هتكون متساويه والوجع قبل ما تحسى به هحس به والفرحه هتملى حياتك ,,
_ انا مش هقدر اكونلك الاسره اللى انت محتاجها انا ,,,
قاطعها "جلال" : انا مش عاوز اطفال انا قولتلك انا عندى 25 طفل انا ابوهم وانتى امهم هحتاج ايه تانى .. انا لو كنت محتاج اخلف كنت اتجوزت وفى كتير لكن انا رفضت ,, 7 سنين مقابلتش اللى تلمس قلبى وروحى واحس بالحياه معاها ,, انا مش طالب اكتر من كده
سكتت "سميه" وكمل كلامه "جلال": عارف هتقولى و"هدى" انا اقدر اوعدك ب اى حاجه لكن مش هقدر اوعدك انى انسى "هدى "لانها فتره وعمر من حياتى ومش هنساها ليها مكانتها فى قلبى وفى عمرى اللى عشته لكن هطلب منك تعيشى معايا الايام والعمر الباقى .. هتقولى مش اعرفك لا انا عرفتك فى السنه اللى عشتيها هنا بالعكس انا حسيت انى اعرفك من اول ما شوفتك .. انا محتاجك فى حياتى يا سميه وانتى محتجالى كمان ( بص ع الساعه وفى اخر دقيقه وتقرب ل 12 ) امنيتى السنه الجديده نبدها مع بعض فى كل حاجه نكون مع بعض الفرح والحزن والالم والوجع نداوى جروح بعض ,, انتى كمان تستحقى تعيشى يا "سميه" خوفك والحاجز اللى مانعك اكسريه واسمحى لنفسك تعيشى واسمحيلى اكون جزء ولو صغير من حياتك اعيشها ,, ( مسك طوق فيه ورد زى الورد اللى مزورع وحطه فى ايد "سميه" ) الطوق دا فيه 27 ورده انا وانتى والاطفال ,, موافقته او رفضك منعا ل احرجك لو شوفتك فى حفله عيد ميلاد "حسن" كمان اسبوعين حاطاه ع راسك هعتبرك انك وافقتى اننا كلنا نكون عيله واحده ولو رفضتى ومش موجود هعتبر نفسى متكلمتش والاوضاع تفضل زى ماهى دا رجاء منى ليكى طلبى بعيد عن الدار ,,الدار والاطفال ليكى انتى ومقدرش ابعدكم عن بعض ,,
سكتت "سميه" مش عارفه ترد :"جلال"
_ مش عاوز رد دلواقتى فكرى وقرارك مهما كان انا مقبول لكن اهم حاجه انتى دا مكانك وبيتك ودى حياتك ولو موافقتيش ع طلبى ملكيش حق تفكرى انك تسيبى هنا بكررها ,, هنا دا ليكى وانتى ليهم وانا هيكفينى انى اشوفك سعيده ,, هابى نيو يير
مشى "جلال" وهو حاسس ب اريحيه انه اتكلم وقلقان فى نفس الوقت من رد "سميه" و "سميه" بتبص ع "جلال" ورجعت بصت ع الطوق فى ايديها ,, دموع نزلت من عينيها اتمالكت نفسها ودخلت غرفتها حطت "الطوق" قدامها وقعدت ع السرير وعينها عليه ومش قادره تاخد قرار من المفاجاءه ..!
______________________________
يتبع <3
فظيعه حلوه جدا 🙈😍
ردحذفياترى مخبية ايه الايام
ردحذفياترى مخبية ايه الايام
ردحذفحلوووووه اوووى بجد 😍😍 حلوه قليله عليها كماان ❤️ دمتى مبدعه دايما ❤️❤️ يارب سميه توافق 💙🙈
ردحذفروعة جدا لامست مشاعري الكلمات الانيقة
ردحذفأتمنى اشوف قصصك في كتاب منشور