الفراشة الزرقاء (5)

(5)

 احمد _
 ايوه يا حبيببتى _
_ انا عاوزه اطلق
 اتفاجى احمد من الكلام وضحك : هزارك مش لذيذ على فكره
بيكمل اكل رجعت بضهرها على الكرسى وبصتله بنظره حاده للحظات وملامح خاليه من الابتسامه:
_انا عاوزه اطلق ..
_ ايه؟
_ انا عاوزه اطلق ايه الغريب فى الطلب ؟
 تغيرت ملامح وجه "احمد ": "سميه" فى ايه ؟
قامت "سميه" من على السفره وضحكت ضحكه عاليه واتجهت  لكرسى الليفنج وقعدت وحطت رجل على رجل : مش قادره بجد اكتر نكته ضحكت عليها ؟
 قام "احمد" وقعد قدامها وملامح وجهه متغيره بيحاول يفهم : انا بتكلم جد يا "سميه"
 بملامح حاده :وانا كمان .. انا عاوزه اطلق
_ ليه .. ايه اللى خلاكى تطلبى الطلب المستحيل دا ؟
 ابتسمت "سميه" وقربت  وبصت ل "احمد" بتمعن فى عينيه  :لحظه ,, امممم ,, امممم ,, امممم يا خساره مش لاقيه سبب يخلينى احسه مستحيل و ارجع فى كلامى كل الاسباب موجهانى اتجاه واحد وهو عاوزه اطلق ,,( رجعت سندت ضهرها ع الكرسى ) طلقنى يا ا"احمد"  وخلينا ننفصل بهدوء انت تعيش حياتك وانا هعيش حياتى ,,
_ "سميه" انا هسيبك دلواقتى ونتكلم بعدين باين انك مضايقه شويا
 قام من قدامها وبيتجه لغرفه المكتب بصوت عالى :
 قامت وقفت وبنبره حاده : وبتسألنى عاوزه اطلق ليه ومستغرب ,,انا عاوزه اطلق يا "احمد"
 وقف مكانه بيستوعب اول مره "سميه" صوتها يعلى كده وبصلها شافها واقفه وملامح وشها حاده رجع ليها ووقف قدامها :
_ "سميه" انتى فاهمه اللى بتقوليه معناه ايه ؟
_الاحساس اللى حساه دلواقتى اكدلى ان الطلاق افضل حل
_ ايه اللى حساه ؟
_ياااااه يا "احمد" بتسالنى دلواقتى ايه اللى حساه دا انت مهنش عليك تشوف مالى وسايبنى وداخل وبتسالنى فى ايه ..
_ انا
 قاطعته : عاوزه اطلق ..
 مسكها من كتفها : اللى بتطلبيه دا مستحيل يحصل ,, انتى من اهم الحاجات الموجوده فى حياتى مقدرش استغنى عنها ..
نزلت ايده : لالالالا ,, صحح الجمله انا من الحاجات المركونه مش الموجوده ,, لان ببساطه الحاجات الموجوده بتبقى عارفها وفاكرها دايما لانها مهمه فى حياتك وشاغله جزء من تفكيرك ومتقدرش تستغنى عنها لكن الحاجات المركونه زى حالاتى مرمريه فى ركن من حياتك باينه بالعافيه من التراب اللى مغطيها من الركنه , بتفتكرها لما تكون محتاجها تشيل التراب وتخلص حاجتك ترجع تركنها تانى ويغطيها التراب يغطى ملامحها لوقت ما تحتاجها تانى ...
_ انتى ليه بتقولى كده ..انتى ؟
قاطعته "سميه" وبنبره هاديه  : دى الحقيقه يا "احمد" ومتكدبش على نفسك وتقول كلام مش صح كلام مش خارج من قلبك لانى ببساطه مش موجوده فيه ,, انت عارف لما بصيت فى عينك مشوفتش نفسى شوفت بيتك التانى ,, انت عايش حياتك مع ولادك ومروه ومامتك وراكنى هنا بتجى زيارات كل فين وفين ودا لما انا بزن عليك علشان اشوفك ,, بشحتك من الاخر ,,حتى الشويا اللى بشحتك فيهم بتكون مش معايا ,, انت لما بتحتاجنى بتلاقينى لكن انا لما بحتاجكك بجد مش بلقيك ومبلاقيش حد معايا ,, حسستى بالوحده وانى لوحدى فعلا وانا اللى حطيتك اهم حاجه فى حياتى و طول عمرى بشكر ربنا انه بعتك ليا طوق نجاه  لكن اكتشفت انى بغرق مش بوصل لبر الامان ,,انا اعتبرتك  عيلتى واهلى ومش عاوزه حاجه تانى من الدنيا ,, انت عملت ايه استغليت دا فيا استغليت احتياجى لك وضعفى انى بحبك وبدل ما تقوينى كنت بتقضى عليا ,,انت عملت كل حاجه ممكنه وغير ممكنه ,, منها الكدب وكدبت ,, خيانه وخنت ..خنت  ثقتى فيك,, روحت اتجوزت وخلفت وعرفت بالصدفه ,, جيت عليا كتير فى حقوقى وللاسف كان برضيا وانك تعترض لا كنت بتوافق ,, قولى كده اخر مره اخدتنى فى حضنك امتى من نفسك من غير ما اشحت حضنك  ,, طيب اخر مره افتكرت عيد ميلادى من غير ما افكرك كان امتى ,,طيب سيبك من كل دا امتى اتصل بك واقول محتجاك تعالى وبتيجى ,,"احمد" انت اختفيت من حياتى مبقتش شيفاك مبقتش موجود فى حياتى ولا حتى مركون لا انت مبقتش موجود ,, انت بقيت شبح ايوه انا عايشه مع شبح مش انسان شبح فاقده احساسه بغيره ,, شبح بيعذبنى وبيدفعنى لتصرفات تأذينى انا واخسر  نفسى ,, كفايه اناعاوزه الحق الفتافيت الباقيه من روحى  اكمل بها حياتى لوحدى من غير ارتباط أذانى وبيأذينى بعد اذنك
ملامح  وجه "احمد" اتحولت : "سميه" هتخلينى افتكر انك عرفتى حد و ..
 بنبره عصبيه : اخرس ,, مش انا اللى اعمل فى نفسى كده مش انا اللى اخون ,,وانت مين اللى تخلينى اخسر نفسى قدام ربنا انت مين,, وعلشان متكترش فى كلام ملوش لازمه لانك مهما قولت انا مش هرجع فى كلامى طلقنى ....
سابها "احمد" واخد مفاتيحه وخرج من الشقه متعصب ومتفاجئ  وقعدت "سميه" تتنفس  وحطت ايديها ع صدرها ودموعها نزلت مسحتهم واخدت نفس : انت صح يا "سميه" انتى صح وقرارك صح

مر يومين "احمد" بيتصل ب "سميه" مبتردش عليه كانت بتبعتله رساله يحدد يوم الطلاق ,, فى يوم وهى فى الحضانه قرب منها شافها بتلعب وبتضحك مع الاطفال  اتصل بيها شافت رقمه وكنسلت الموقف ضايقه قرب منها وبملامح غاضبه  ومسكها من ايديها :
_ عادى بالنسبالك كده عايشه حياتك ولا اكنك قولتى حاجه
  اتفاجئت "سميه" من تصرفه وصوته العالى قدام الاطفال مسكته ووقفت على جنب : ايه الطريقه دى وازاى تتكلم معايا كده قدام الاطفال ؟
_ خايفه على مشاعر الاطفال ولكن انا مبقتش اهمك ,, ترمى كلام زى الدبش وتعيشى حياتك كده  ولا اكن حاجه حصلت ؟
_ يعنى عاوزنى اعمل ايه اقعد اعيط ولا اللطم ولا ارمى نفسى قدام العربيات
اتفاجئ من طريقتها : "سميه" انتى ليه بقيتى كده وبتتكلمى كده معايا ؟
_ ياااااااه يااحمد ,, سؤالك متاخر 4 سنين وللاسف الاجابه عليه بقت صعبه اعتبرها من الاسئله اللى ملهاش اجابه ,
بملامح حاده : انا مش هطلق يا "سميه"
بملامح ونظره تحدى :  براحتك لكن انا هتطلق منك ..كفايه اللى راح منى وكان ب ارادتى ,, دلواقتى وب ارادتى هعمل اللى انا عاوزاه  وهطلق ,,انا قولت ان ولاد الناس بينفصلوا بهدوء لكن انت مش عاوز كده
مسكها من دراعها وضغط عليها بقوه : انا مش هطلق يا "سميه "
  ساب ايديها ومشى ومكان الضغطه وجعتها مسكت ايديها ومتفاجئه من تصرفه العنيف ..!

اليومين اللى حصل فيهم المناقشه بين "سميه" و "احمد" كانت "نضال" مسافره رجعت من السفر وحكتلها "سميه ":
 بملامح سعاده : يا شيخه كفاررررره انا كنت مش مستوعبه انتى ازى ا مستحمله العيشه دى وساكته اخيرا نطقتى
_ كل حاجه وليها وقتها
_ واتفقتوا على امتى ؟
_ مستنياه يستوعب ويكلمنى  هو رافض
_ وحياه خالته هو فاكر نفسه مين دا اى محامى معفن من قدام اى محكمه يرفعلك قضيه طلاق او خلع هو فاكر انك لوحدك يعنى وهتخافى ,, انا معاكى  قال رافض قال المهم انتى متضعفيش وخليكى مصممه
|_ لا مش هضعف عارفه ليه
_ ليه ؟
_ لانى اختفيت من حياه "احمد" مليش وجود فيها ,, لما بصيت فى عينيه كان باين انه اتفاجئ لكن انا مكنتش موجوده مشفتش نفسى
_ انتى مش موجوده من زمان يا "سميه" لكن كنتى بتكدبى احسايك
_ يلا  كل حاجه وليها وقتها ,,هستنى يهدى ويفكر صح  ونطلق فى هدوء ومنوصلش لمحاكم
_ ولو وصلنا احنا مبنخفش هو فاكر انك لوحدك هيلاقينى فى وشه
ابتسمت "سميه": ورايا رجاله
_ بس سؤال يعنى انتى دايما كنتى خايفه تنفصلى عنه وعن اهله على اعتبار هما اهلك زى ما بتقولى مع العلم مشفتش حاجه منهم تقول كده ,,ماعلينا دلواقتى مبقتيش خايفه اختفى الخوف ؟
_ لا موجود
_ وقررتى القرار المصيرى دا ؟
اتنهدت "سميه":انا فكرت كتير و قررت اواجه خوفى لوحدى  ,, طول الوقت بهرب منه من حتى ما احاول اواجه ,, كان فى فرص كتير لكن انا خوفت اعيش احساس الخوف فهربت  ,, استسلامى للخوف غلط والهروب منه من غير تفكير غلط انا من صغرى والخوف من فكره الوحده وانى مليش حد يحبنى بجد ويخاف عليا يحسسنى بوجودى كانت وجعانى اوى خفت من اللى جى اللى انا معرفهوش اصلا علشان كده لما ظهر "احمد" واهله جريت عليهم من غير ما افكر وحبيت "احمد" لما حسسنى انه طوق نجاتى  وسلملتله حياتى وعمرى وايامى ولغيت نفسى وهو ع الاساس دا اتصرف وعمل اللى عمله لانه واثق ان مفيش مهرب قدامى غيره ,,المرادى قررت اواجه الخوف دا واقوى بنفسى من غير ما اعتمد ع حد يقوينى  لانى اكتشفت انا لو مقوتش نفسى وحميتها مفيش حد ,, حتى لو هتوجع اكيد هيكون اهون كتير من اللى الوجع اللى عشته ...
_  صدقينى كده احسن بكتير هو اصلا مش موجود معاكى ميعرفش قد ايه كنتى بتتعرضى لمعاكسات وكلام واحده غيرك كانت ضعفت ودخلت علاقه حرام وغلط ولو حصل هيغلطك انتى ازاى سمحتى لنفسك كده ,, ناسى الاستاذ انك انسانه وليكى مشاعر ومتجوزه لكن نقول ايه البعيد جبله مبيحسش الست الوالده باين رضعته لبن حيوانات ,, يعيش بقى حياته مع مراته واولاده وانتى ربنا يرزقك ب انسان احسن منه و ..
 قاطعتها "سميه": لا يا "نضال" مش هغلط تانى نفس الغلط واستنى وادور على راجل علشان اسند عليه واحلم واتعشم ,, انا هنسند نفسى بنفسى ,,انا مش هدخل جوه صوره مليش مكان فيها ولا اتوهم مشاعر مش موجوده واكدب ع نفسى تانى ,, مش هكرر الدرس لان الدرس دا وجعنى اووى وانا مش عاوزه اتوجع تانى
_ منعرفش المستقبل فى ايه ( مسكت ايد "سميه")  بس برافوا عليكى وفى اى قرار انا معاكى متقلقيش انتى مش لوحدك ربنا اكيد هيعوضك وهيسندك فى قرارك وخطواتك انتى تستاهلى كل خير
 ابتسمت "سميه",,, فى البيت عند احمد ماسك الموبيل عاوز يكلم "سميه" ومش عارف يقول ايه ومش مستوعب اللى حصل شافته مامته :
_ مالك يا حبيبى قاعد كده مش على بعضك فى حاجه فى شغلك ؟
_ لا مفيش يا ماما متقلقيش
_ تخبى على مامتك حبيببتك ؟
بصلها : " سميه" طالبه الطلاق
بملامح مريحه وابتسامه:  اخيرا طلبتها بنفسها  يبقى تتنازلك عن المؤخر  وتشوف صرفه فى الشقه انت عندك عيال ومصاريف و
استغرب "احمد" من كلام امه  قاطعها : ايه اللى بتقوليه دا يا ماما ,,
_ ياحبيبى دا الوضع الصحيح
_ انا متجوز "سميه" مش ماشى معاها
_ لا مراتك هى اللى عندك منها اولاد انما اللى معندكش منها اولاد متعتبرش مراتك  تعتبر حمل عليك
_ انتى بتقولى كده على "سميه" رغم انك عارفاها من صغرها ومربياها
_ ماهو علشان اعرفها واعرفك,, ولو خيرونى اكيد هختاراك لانك انت ابنى ويهمنى حياتك وهى ليها حياتها شغلها ومشغوله فيه لكن انت عندك حياه اكبر ولادك ومراتك اللى بتحبك وتتمنالك ترضى ,, انتى ليك اسره محتاجاك محتاجه كل لحظه من وقتك وكل قرش ,, تشتيتك بين بيتين دا حمل عليك وعليهم ,, انا كنت متوقعه انها فاهمه كده وهتطلب من بدرى لكن انها تستنى 4 سنين معرفش ايه سببها لكن اهى فاقت اخيرا ..
_ اطلق "سميه" يا ماما اول انسانه حبيتها ؟
_  النصيب ملكمش نصيب مع بعض ,, وانت  مقصرتش ولا سبتها انت اتجوزتها وعشت معاها واستحملت ظروفها راجل غيرك مكنش هيعمل كده  بظروفها الملغبطه دى
_هى اللى استحملت مش انا ,, ماما انا بحبها ..
_ اسمع منى بس انا امك ,,احساسك دلواقتى  هى صعبانه عليك مش اكتر اتعودت عليها انت بتحب ولادك اللى هما اهم حد فى حياتك ومش هتيجى عليهم علشان اى حد ,, انت يا "احمد" لو حبيت "سميه" مكنتش تستحمل تبعد عنها لكن انت بعدت وبعدت اوى لانك حبيت حياتك التانيه مراتك وولادك ,, وكل واحد بيختار اللى يريحه
سكت "احمد" وكملت مامته: اتكل على الله وانهى الموضوع بالمعروف كده وبهدوء وركز فى ولادك ومستقبلهم ,,
 قامت مامته  وقعد "احمد" فى حاله من التوهان والذهول ...!

مر شهرين و"احمد" بيحاول يتكلم مع "سميه " تانى وهى بترفض وصممت على كلامها والطلاق  فى يوم اتصل بيها وحدد موعد يحضر فيه المأذون وكانت موجوده "نضال" وجوزها وحضر المأذون وقعدت "سميه" تجنبت النظر فى عين "احمد" رغم "احمد" طول الوقت قاعد عينه عليها ,,, تم الطلاق ومشى المأذون طلعت ورقه :
_ اتفضل ..؟
_ ايه دا
_ دا تنازل منى على كل حقوقى الماديه
_ انا مطلبتش منك كده ؟
_ من غير ما تطلب انا مش محتاجاها لكن انت محتاج  عندك اطفال ومصاريف  وع الشقه انا هشوف شقه تانيه وهنقل بس ادينى فرصه علشان محتاجه اشوف مكان قريب علشان الحضانه فى خلال شهر همشى متقلقش
 طلع ورقه وحطها قدامها : دا عقد بيع منى ليكى للشقه  انا لا هقدر اعيش فيها وانتى مش موجوده وع الاقل اسيبلك ذكرى كويسه تفتكرينى بيها وغير كده انتى شريكتى فى فلوسها انتى دفعتى نص فلوسها
_ لكن ...
_ مفيش لكن انتى طلبتى الطلاق ونفذت ارجوكى اقبلى دا اخر حاجه منى  تعويض ع اللى عملته معامى
 شالت الدبله من صباعها وحطتها ع الترابيزه  وب ابتسامه :
_ اتمنالك حياه سعيده مع اولادك ومراتك وتفرح بيهم وتعيش احلى حياه وسطهم والكلام دا من قلبى بجد .. طلب صغير ممكن
 _ اتفضلى ؟
_ امسح رقمى من عندك واللحظه اللى هتخرج منها من الباب يبقى انت خرجت من حياتى ومفيش رجوع ,,مع السلامه
 سابته "سميه" ودخلت غرفه النوم ووبص ع دبله "سميه" اخدها  ومشى وسمعت قفله الباب خبطت عليها "نضال" :
_"سميه" ,, مشى خلاص
ب ابتسامه: طيب تمام .
_ انا هبات معاكى انهارده انا قولت ل اشرف
_ ليه هتباتى معايا ؟
_ مش هسيبك لوحدك
 ضحكت "سميه": هنتحر ولا ايه  وبعدين اللى حصل دا كان اختيارى مش غصب عنى وكمان انا متعوده اكون لوحدى فى الشقه ,, بلاش تحسسينى ان فى حاجه اتعاملى عادى بصى اعتربيه مسافر زى العاده متلغبطيش حياتك علشانى
_ مش هينفع تقعدى  لوحدك ؟
_ وانتى مش هينفع كل يوم تنامى هنا معايا وتسيبى جوزك وولادك  انا لو احتجت حاجه هكلمك متخافيش ,,انا هاخد شاور دافى واصلى واقرا قران شويا وهنام متنسيش ان عندنا حفله بكره ,, "نضال" انا اخدت قرار ابدء بدايه جديده لوحدى بدايتها اعيش لوحدى شجعينى ومتضعفنيش دا لو بتحبينى
بعد الحاح من "سميه" مشيت" نضال" وبعد ما وصلتها وهى راجعه تطفى انوار الليفنج  بصت على ايديها شافت فراغ الدبله  ودخلت على غرفه النوم ودخلت الحمام وفتحت الدش وقفت تحته بهدومها وانهارت فى البكاء وحاطه ايديها ع صدرها  ,,,شويا وخرجت صلت وكانت بتبكى وبتدعى بالحاح  وقرأت قران ونامت عينها جت على مكان الدبله فى صباعها وعلامتها دموعها خذلتها ونزلت حطت ايديها التانيه على صباعها دارته ورددت : هونها وعينى يارب ,, هونها وعينى يارب ..!


تانى يوم نزلت هى الحضانه وحاولت تتعامل عادى علشان محدش يلاحظ حاجه ,,قررت انها تعالج وجعها بنفسها وانها متحتجش ل اى حد ولا حتى طبطبه قررت تبان قويه ومحدش يلاحظ ضعفها  ,,قررت تقوى نفسها وتحارب وتواجهه خوفها مهما كان ... !

 رغم ان طلب الطلاق تم بناء على اصرار "سميه" لكن الاحساس اللى تملكها كان صعب يتوصف ,, كل يوم ترجع للشقه تقفل الباب ورجلها تتقل عن الحركه وعينيها متوجهه لكل ركن فى الشقه ,,احساسها بالفراغ وانها رجعت لفراغ وجاهله ايه اللى هيحصل فى المستقبل ,,لكن كان قرارها افضل من وجودها مع شبح كانت دايما بتردد لنفسها الكلام دا ,,, كانت بتشغل وقت رجوعها تغيير من ترتيب الشقه وتصلى وتقرا قران وتقرا كتب وكان ولاد "نضال" معاها و"نضال" نفسها كانت معاها اغلب الوقت ,,مر على طلاق "سميه" شهرين وكانت عايشه حياتها طبيعيه طول اليوم فى الحضانه والكل اتفاجئ من تصرفاتها لا باين انكسار ولاخوف من نظرات الناس اللى ركزت عليها كانت باين قوتها وثقتها فى نفسها فى تعاملاتها وطريقتها  وكانت نضال على قد ما بتقدر متسبهاش لوحدها ,,..!
"احمد" بعد طلاقه من "سميه" دخل فى حاله نفسيه صعبه مقدرش يتغلب عليها احساسه بخسارته ل "سميه" كان مستمر معاه ,, فى الشغل بيسرح كتير وفى البيت لو مقعدش مع ولاده بيقعد لوحده يقلب فى صوره هو و"سميه" ويطلع رقمها  ويتصل لكن "سميه" مبتردش عليه ,,, لحظت مامته هى و"مروه" التغييرات اللى حصلت فى تصرفاته معاهم ,, كانت "مروه" بتعمل قهوه وقفت سرحانه وفارت ومحستش بيها دخلت لها حماتها وطفت البوتجاز بسرعه :
_ لا حول الله يارب ,,مالك يا "مروه" يا حبيببتى هتتخنقى من الغاز
_ ها .. القهوه فارت
_ اخرجى اخرجى شوفى عيالك وانا هعمل القهوه ليا
 خرجت "مروه" ووقفت حماتها تعمل القهوه وهى بتردد " لاحول الله يارب "
 خرجت بالقهوه وكانت "مروه" قاعده سرحانه :
_ مالك يا مروه بس فيكى ايه ؟
_ احمد يا خالتى
_ ماله  "احمد" ماهو زى الفل اهو
_ يا خالتى انتى بتضحكى عليا ولا على نفسك ,, "احمد" متغير من وقت ما طلق "سميه" مبقاش موجود معانا خالص
_ ازاى يعنى هو هيروح فين بيخلص شغله وبيرجع على البيت
_ "احمد" موجود معانا بجسمه لكن تفكيره وروحه مع "سميه" يا خالتى ,, "احمد" بعد كل اللى حصل دا بيحب "سميه" بس مبيحبش غيرها ولا هيحب غيرها
_ متقوليش كده ازاى يعنى بيحب "سميه" بس ,, الفكره انهم مع بعض من صغرهم وصعبه شويا الفراق بينهم  لكن هيتعود دلواقتى انتى اهو وولاده نور عنينا انتى ناسيه انه اتجوزك وهو متجوزها ازاى تقولى بيحبها بس
_ اتجوزنى يا خالتى علشان عياله مش علشانى انا ,, "احمد" محبنيش ومبيحبنيش ولا هيحبنى
_ متقوليش كده لو فى الاول اقولك ماشى لكن دلواقتى ومعاكم اتنين لا ازاى مبيحبكيش مفيش راجل بيخلف من ست مبيحبهاش لو مره بيبقى فلته لكن المره التانيه بمزاجه اكيد ولا ايه
_ خالتى ... "احمد" وهو معايا كان بيلغى وجودى وكان بيغلط فى اسمى وبيندهنى ب "سميه"
اتفاجئت "حماتها": ايه ؟
_ ايوه ومش مره ولا اتنين لا اكتر ومن بعد طلاقهم بقى بينده عليها حتى وهو نايم جنبى ,, طلاق "احمد" و"سميه" كانت فكره غلط انها تحصل مكنش لازم يطلقوا على الاقل وهى على ذمته كنت عايشه احسن من دلواقتى شبح معاه فى البيت ووظيفتى بس ام الاولاد
_ مش انتى اللى كنت عاوزاه ليكى لوحدك وعاوزه تخرجى "سميه" بينكم على انها حمل عليه وعليكم وعاوزاه يركز معاكى ومع الاولاد ,,انتى اللى طلبتى منى كده
_ كنت غلطانه ,,كنت حماره كنت فاكره انه حبنى لما كان بيقضى اغلب الوقت هنا طلع انه كان بيقضيه علشان ولاده بس انما انا لا ,, وجود "سميه" مع "احمد" كان محسسه انه عايش وفراقهم عن بعض كانت غلطه ,,
_  "مروه" طلعى الافكار اللى هتخرب بيتك دى بعيد ,, "سميه" بعد الطلاق مسمعناش عنها حاجه وحشه ,, البنت اخدت خيرها وشرها وعاشت بعيد عننا ,,بلاش انتى تعملى عفريت وتخربى بيتك ,," احمد" تلاقيه متغير بسبب الشغل ولا حاجه اكيد مش الكلام بتاعك دا
  "مروه" حست ان خالتها مش حاسه بيها : اساليه يا خالتى وهو هيقولك بنفسه انه بيحب "سميه " لسه ومش هيحب غيرها ..انا قايمه ابص على العيال ,,
 دخلت "مروه" غرفه اولادها وسابت "حماتها" قاعده بتفكر فى الكلام اللى دار ,, رجع "احمد" من الشغل اتغدى ودخل نام وبليل قلق دخل البلكونه قعد وبيشرب فى سجاير قلقت مامته من النوم وكانت داخله الحمام شافت باب البلكونه مفتوح قربت شافت "احمد" بصت على الساعه كانت 2:30 بعد منتصف الليل ,,:
_ احمد
مردش عليها قربت وندهت تانى : احمد ..
 انتبه لصوت : ماما .. خير فى حاجه
 دخلت البلكونه وقعدت على الكرسى بجواره : مالك يا حبيبى ايه اللى مصحيك
_ مفيش مش جايلى نوم قولت اصحى للفجر اصليه وانام
 بصت على طفايه السجاير وكان فى سجاير مطفيه كتير :
_ مش كده غلط على صحتك يا حبيبى فى وقت متاخر تشرب الكميه ديه لو انت مش خايف على نفسك انا خايفه عليك مينفعش تقلقنى كده ..
 ابتسم "احمد" ابتسامه خفيفه : متقلقيش انا كويس
_ لا يا حبيبى انت مش كويس ومتغير بقالك كتير اقولك من امتى بالظبط من يوم ما "سميه" طلبت الطلاق وبعد ما طلقتها زادت حالتك ل الاسوء ليه كده يا "احمد"
_ يا ماما قولتلك مفيش حاجه  بيتهيالك بس
_ لو بيتهيالى لوحدى كنت هقول ماشى ام وقلقانه على ابنها الوحيد لكن مراتك ام عيالك كمان ملاحظه كده ,, انت اتغيرت خالص بقيت يا بتقعد مع العيال بس انما هى لا ليه كده دى فى الاول والاخر بنت خالتك قبل ما تكون مراتك يعنى لحمك ودمك
  بدون تفكير : ياريتها كانت فضلت بنت خالتى وانتى مضغطتيش عليا اتجوزها فى السر واخسر "سميه"
اتفاجئت من رده : احمد..؟
 طفى السيجاره وبصلها وبملامح غضب وبيحاول يسيطر ع نبره صوته : لو "مروه" لحمى ودمى .."سميه" روحى وانفاسى اللى كنت عايش بيها وبجهلى وبغبائى مقدرتش النعمه اللى كانت معايا وجيت عليها ,,جيت عليها بالجامد وهى استحملت ومكنتش مستنيه غير بس تلاقينى جنبها وانا للاسف خنتها ,, اخر حاجه كنت اتوقعها انى اوصلها لمرحله انها تطلب الطلاق انا اتجوزت ومقولتلهاش علشان كنت خايف تطلب كده
_ "سميه" طلبت الطلاق مش علشان اتجوزت يا احمد ,,علشان تصرفاتك بعد جوازك انشغلت مع مروه وولادك  واى واحده مكانها لما تحس انها ملهاش مكان بتبعد ,, انت اللى وصلتلها لمرحله دى
_كله من الجوازه دى ياريتنى ما اتجوزت ؟
_ انت معملتش حاجه حرام انت اتجوزت ومن حقك تكون اب
_ انا كنت موافق وراضى  وانتى زنيتى عليا كل ما تشوفينى تزنى عليا وعلشان تضغطى عليا كنتى بتضايقها بالكلام وهى كانت بتسكت علشانى وعلشانك لانها اعتبرتنا اهلها  لكن مستحملتش انها تضايق مكنتش عارف اعمل ايه وقتها بس اكيد مكنش الحل انى اتجوز واخلف فى كتير عايشين من غير  اولاد حصلهم حاجه محصلش عايشين المهم انهم مبسوطين مع بعض  وانا كنت عاوز اعيش مبسوط بس كنت عاوز اعيش مبسوط مع الانسانه اللى حبيتها  ومحبتش ولا هحب غيرها
_ ومروه وولادك ..؟
_ ولادى
_ ايوه ولادك انت لو مكنتش عاوز تكون اب مكنتش وافقتى,, يا "احمد" من امتى انت بتهاودنى فى اى حاجه بطلبها منك ,,انا لو كنت عاوزاك تخلف انت كنت عاوز اكتر منى ,, وبعدين بتتكلم ليه فى حاجه راحت ركز مع مروه وولادك دا المهم
_ مروه بنت خالتى وام اولادى على راسى وولادى هما دول اللى هعيش علشانهم مش انتى دايما تقوليلى عيش ل اولادك فكر فى اولادك ,, اهو هلغى نفسى وهعيش ليهم فى حاجه تانى ؟
_ احمد
_ ماما .. خلاص مفيش كلام يتقال ومش هسمع كلامك تانى فى حاجه كفايه كده اللى حصلى ,, بنت اختك وعايشه معاكى وعندك احفاد مطلوب منى ايه بقى تانى اعتقد مفيش خلاص ,, انا داخل انام
قام "احمد" ومامته مكنتش عارفه ترد على كلامه وفى اللحظه دى كانت "مروه" بتسمعهم من بعيد وسمعت كل الكلام واتاكد احساسها ان احمد بيحب سميه لسه ...!

 تانى يوم نزلت "مروه" ومعاها ياسمين  بنتها  واتجهت لمكان الحضانه اللى فيها "سميه" وقفت قدام الباب متردده تدخل ولا لا .. استجمعت شجاعتها ودخلت وكانت "سميه" قاعده مع اطفال فى الحديقه بيلونو ,,قربت منها "مروه ":
بنبره متوتره : سميه ..
 بتبص "سميه" على الشخص اللى بيتكلم وب ابتسامه : ايوه ..
 اتفاجئت "سميه" بوجود "مروه" وماسكه فى ايديها ايد بنتها من المفاجاه "سميه" وقفت :
_ مروه ..
 _ انا اسفه انى جيتلك كده فجاءه من غير ما اكلمك و ..
 ابتسمت"سميه": لا ازاى المكان مكانك طبعا وبعدين استنى هسلم على القمر دا
 ( وطت سميه ومدت ايديها ) ازيك يا ياسمين  ماشاء الله زى القمر كويس انك طلعتى لماما لو كنتى طلعتى لبابا كنت هزعل ( ضحكت سميه و مروه )
 ابتسمت "مروه": ميرسى يا سميه ع المجامله
 وقفت "سميه" وبصت ل "مروه": انا مكدبتش انتى زى القمر وبنتك قمرين ربنا يباركلك  فيها وفى اخوها ...
 اسلوب "سميه" الهادى والبسيط مع ابتسامتها ولعبها  وطريقتها فى استقبالها شجعها تتكلم
_ سميه انا عاوزه اتكلم معاكى فى موضوع ممكن مش هاخد من وقتك 10 دقائق
_ طبعا يا حبيببتى سيبى "ياسمين " تلعب هنا ومتخافيش عليها وتعالى نقعد هناك كده نتكلم
اتجهوا لمكان وقعدوا ورجعت "سميه" ب اتنين عصير واشترت شوكولاته ووزعتهم على الاطفال و "ياسمين "
_ ياسمين بتحب الشوكولاته اوى
 بتضحك "سميه": طلعالى انتى ناسيه انا كنت كل ما اشوفك اشتريلك شوكولاته اكيد اتوحمتى عليا
 ابتسمت "مروه": انا اسفه يا "سميه"
 اتفاجئت "سميه": على ايه انك اتوحمت ع شوكولاته ولا عليا
 _ انا بتكلم بجد .. انا اسفه على اللى عملته معاكى انتى مكنتيش تستاهلى كل دا
 ابتسمت "سميه": مش داعى للاسف يا "مروه" اى حاجه حصلتلى سواء حلو او وحش دا نتيجه اختيارى انا وقراراتى مش سببه اى حد تانى ,, انسى ومتحطيش فى بالك
_ سميه ,, انا كنت انانيه وغيرانه من علاقتك انتى و"احمد" مع بعض وحبكم لبعض اللى الكل كان بيحلف به ,, ولما بعد اطلقت  بفتره وخالتى سمعتها اتكلمت مع ماما ان" احمد" هيتجوزنى الفكره نفسها مسكت فيها وبنيت حياه واحلام معاه  ايوه طمعت اعيش زيك قولت اشمعنى انتى تزيدى عنى ايه بالعكس انا بنت خالته ,, ومع الوقت اللى خالتى تممت فى الجوازه فرحت حسيت انى قربت لمكانك خلاص ولما حملت فى يوسف حسيت انى بقيت زيك بالعكس احسن منك كمان وب اهتمام "احمد" حسيت انى اخدت مكانك خلاص ومع الوقت الشيطان رسملى صوره انا واحمد والاولاد عايشين حياه سعيده وهتكمل السعاده دى لو انتى خرجتى بره الصوره دى وانا وخالتى  اللى وصلناكم للطلاق ,, بجد انا اسفه الشيطان عمانى وخسرنى حياتى فعلا ..
_ انتى ليه بتقولى كل دا خلاص
 قاطعتها "مروه":  "احمد" مش "احمد" عايش معانا وهو مش موجود مش شايفنى حتى معاملته زى الاول مبقاش يعاملنى ,,, انا كنت عايشه احسن وانتى معانا يا "سميه" ,,
_مش فاهمه انتى عاوزه تقولى ايه ؟
"مروه" مسكت ايد "سميه": ارجعى ل" احمد" يا "سميه" رجعيه لدنيا تانى ,, "احمد" محبش ولا هيحب غيرك هو نفسه قال كده لخالتى ,,"احمد" مبيحبنيش ولا هيحبنى ,, وانتى وسطينا كنا عايشين احسن وكنا مبسوطين
 ابتسمت "سميه": وانا ..
_ وانتى ايه ؟
_ فكرتى فى "احمد" وفى نفسك وفى اسرتك ومفكرتيش فيا ,, مفكرتيش انا كنت عايشه ازاى وانتم عايشين مبسوطين ,, الايام كانت بتمر ازاى وانا لوحدى وهو معاكم  , (اتنهدت )   "مروه" انا و"احمد" اطلقنا خلاص وكل واحد عايش حياته وانا مرتاحه كده  واخدت وقت لغايه ما اتأقلمت ع حياتى الجديده بعيد عنكم   معنديش استعداد ابص ورا ولا ارجع خطوه  ,, "احمد"  مع الوقت هيتقبل الوضع وهيرجع طبيعى ,, الحكايه بس ان الطلاق كان مفاجئ لانه مكنش متوقع منى اطلبه ,,شويا وقت والامور هتظبط ,,متشغليش بالك انتى وخلى بالك من نفسك والاولاد ومنه ومن ماما و,,
_ بس هو بيحبك ..
_ وانا مبقتش بحبه  ودا سبب كفيل انى مفكرش حتى فيه
 بملامح يائس : يعنى مش هينفع ؟
 ابتسمت"سميه" : لا ..
 وقفت "مروه" وملامح اليأس اترسمت على وجهها : انا اسفه انى ازعجت يا سميه
_ لا مفيش ازعاج واى وقت عاوزه تيجى تعالى ولو حابه تجيبى ياسمين هنا فى اى وقت متترديش  ومن غير اى مصاريف
_  ميرسى ليكى بجد ,,
 وصلت "سميه" "مروه" للباب ووقفت معاها لوقت ما ركبت التاكسى ومشيت ,, كانت "نضال" راجعه من مشوار وشافت "سميه" واقفه على الباب :
_ لا متقوليش انك واقفه  مستنيانى ,, لالا كده كتير عليا
 ضحكت "سميه": اها خوديهم بالصوت اتاخرتى ليه ؟
_ كنت بظبط تجهيزات حفله عيد ميلاد بكره ,,انتى واقفه هنا ليه كده ؟
 _ تعالى ندخل جوه تحكيلى عملتى ايه وانا هحكيلك
 دخلت "سميه" و"نضال" المكتب وحكتلها "سميه " اترسمت ملامح مفاجءه على وش نضال :
_ ايه لناس اللى معندهاش دم دى عاوزاكى ترجعى لجوزها علشان يرجع معاها كويس ,,هى مش فاهمه بتقول ايه ,, دى بتقول وبتاكد انها معندهاش كرامه ولا ذره دم وان جوزها مبيحبهاش ,, ايه دا انا مشفتش
_ بتحبه يا "نضال" ,, "مروه" داست على كل حاجه علشان "احمد" عملت وبتعمل اللى كنت بعمله زمان نسيت نفسها مقابل سعادته  وللاسف مكنش فى مقابل فبالتالى خسرت نفسها وخسرته وبتتشعبط فى الوهم ,,
_ بس ردك معاها عجبنى ووثقتك فى نفسك  احنا طلعنا جامدين اوى  فعلا الضربه اللى مبتموتش بتقوى
_ لا الضربه اللى مبتموتش بتوجع وبتوجع اوى وبتعلمك درس عمرك
_ صح ,,متنسيش انه لما رمى اليمين الطلاق قاله مرتين ورفض يقول التالته يعنى فى فرصه ترجعوا
_ وانا مش هرجع ومعتقدش هيتجوزنى تانى غصب عنى
_ اموت انا فى القلب الجامد
 ابتسمت "سميه": ربنا يهديلهم حالهم .. يلا ارغى عملتى ايه ... !
رجعت "مروه" البيت ودموعها  نزلت منها واحساسها ان  لعبه الجشع والطمع اتقلبت عليها وانها خسرت حياه كانت مستقره وخسرت "احمد" ..."احمد" كان اغلب الوقت بيروح لمكان شغل "سميه" ولانها مكنتش بترد ع مكالماته ولا رسايله كان بيروح يقف بعيد فى العربيه ويبص عليها ,, ففى مره وهو واقف يشوفها ومستنى يلمحها وقفت عربيه قدام باب الحضانه نزل منها شاب فى منتصف الثلاثين من العمر  وبسرعه اتجهه للعربيه الباب التانى وفتحه ونزلت  "سميه" وكانت بتبتسم ,, المشهد ثار غضب "احمد" وكان هينزل من العربيه لكنه تماسك وبيردد " مين دا اللى مع "سميه" معقوله انها ارتبطت بحد تانى غيرى ونسيتنى بالسرعه دى "  شغل العربيه واتحرك وهو فى حاله غصب ومشهد ابتسامه "سميه" بيتكرر قدامه ,,, !

فى الحضانه كانت فى المكتب "سميه" و "عمر" بيتكلموا ودخلت "نضال":
_ خلعتى منى ودبستينى انا فى بارتى الصبح دا صح ماشى ياسى "عمر"
ضحك "عمر":  اعمل ايه انا صاحبتك عليها افكار فى الديكور وانتى صحراء دماغك مفيهاش اى افكار ,,كتر خيرها "سميه" راحت  ولفينا وجهزنا كل حاجه
_ يلا عد جمايل
 بيغمز ل "سميه":  عددها والله
ضحكت "نضال": اجبلكم نخله وبلحتين انتوا كنتم فين بالظبط والانشكاح اللى فيكم دا
بتضحك"سميه" وبتغمز ل "عمر": ماقولنا كنا بنخلص شغل الله
 _ يا ولاد اللذينه بتشتغلونى طيب لو عتبتيها تانى يا "سميه" ابقى قولى نضال قالت
 ضحكوا كلهم وكملوا شغلهم ,,,,!

مر شهور ع طلاق "سميه" وكانت بتتعامل عادى ولا ركزت فى كلام اى حد ولا نظرات الناس ,, فى يوم كانت فى سوبر ماركت مع "نضال" بيشتروا حاجات للبيت وكانت "سميه" بتضحك ع طريقه "تضال" وكلامها ولفتوا نظر الموجودين وهما وافقين كان فى اتنين من جيرانهم واقفين قريب منهم وبصوا ع "سميه :
_ شايفه اللى انا شايفاه
_ ايوه شايفه ياختى شايفه
_ اطلقت وماصدقت انها اطلقت ضحك  والالوان وغير كل دا عايشه لوحدها
_ متعرفيش اتطلقت ليه  علشان الخلفه صح
_ لا قبل كده باين مرتحش معاه دا كان بيجيلها مره فى الشهر اكيد كانت بتنكد عليه ماهو العيب منها
_ وبسهوله تتطلق كده واحده بظروفه والعيب اللى عندها دا مين هيرضى يتجوزها
_لا فى كتير بيبقوا عاوزين ستات لمزاجهم وبيكونوا مبسوطين ان مفيش اولاد

 سمعتهم "سميه" ومبينتش اى رد فعل  و"نضال" سمعت وبصت ل "سميه" حست انها اضايقت لكن مبينتش خلصوا حسابهم :
_ "سميه اسبقينى انتى نسيت بسكويت "سامر"
_ طيب متتاخريش
دخلت "نضال" ل الاتنين اللى واقفين خبطت ع كتفهم بصولها ب ابتسامه :
_ نضال ..
بملامح غضب بصت ل الاولى وبعدها بصت ل التانيه  نظره حاده :
_ ايه اللى بتعملوه دا
_ بنعمل ايه احنا بنشترى حاجات زيك
_ ولا هتكونوا زي ,, ايه الرغى اللى بتقوله عمال ع بطال دا ,, ايه اللى قولتوه عن "سميه" دا ,, عيب ,, عيب كلامكم دا دى وليه زيكم وعندكم بنات اتقوا الله ,,انتى تعرفيها كويس تعرفى ظروفها ليه تنجمى كده وتقولى افترضيات من دماغك ,, ولو عرفتى هتحليلها مشاكلها متخليكوا فى حالكم ومتحشروش مناخيركم دى فى بيت غيركم ,, تضحك متضحكش تلبس غامق تلبس الالوان انتو مالكم  تطلق تتجوز انتوا مال اهلكم هى خبطت ع بيوتكم ,, المرادى انا بتكلم بهدوء لكن المره الجايه هجركم من شعركم دا فى السوبر ماركت فاهمين الا "سميه" فاهمين ..
 اتفاجئوا من رد فعل "نضال" وعصبيتها وخرجت وكانت "سميه" شافتها واقفه مع اهم :
_ قولتلك اسبقينى عند العماره
_ فين البسكويت
_ ها .. ملقتهوش يلا
 ابتسمت "سميه" وبصت ل "نضال" وهى متوتره :
_ قفشتينى صح
_ مكنش لازم تتكلمى معاهم انا بقيت اكبر دماغى واسد ودانى طول ماانا صح ميهمنيش حد
_ كنت هعضهم والله بس خوفت ع سنانى من جلدهم المقرح وبعدين انا قولتلك انتى مش لوحدك  وطول ماانا موجوده محدش يتكلم عنك انتى مش لوحدك يلا امشى قدامى  واعملى حسابك "اشرف" بايت عند امه هاجى ابات معاكى انا والقرود  وهتعزمينا ع بيتزا 
ضحكت "سميه": موافقه ...!

 مر ايام وفى يوم دخلت الحضانه وشافت نضال قاعده مع ام لطفله فى الحضانه :
_ اهى جت اهى
_ ازيك يا دينا عامله ايه ؟
 اتنهدت "دينا": الحمد الله
_ لا باين مش كده خالص مالك
_ من وقت ما جت وعماله اسألها مالك مبتردش قولتلها تعالى نقعد فى ركن الشكاوى وتفضفض مرضتش
 ضحكت "سميه" : بس يا فقر ,,تعالى يا "دينا" نقعد فى الجنينه بره فى الهوا كده وقوليلى مالك اه ممكن متلاقيش حل بس الفضفضه ممكن تريحك بدل ما تنفجرى
ضحكت"نضال": واسالينى انا خبره فى الفضفضه
_ قومى اعمليلنا كوبيتين شاى واسكتى
 قاموا وقعدوا فى الجنيه والاطفال حواليهم بيلعبوا :
_ مالك بقى ..؟
_ انا عاوزه اطلق
_ ليه ..؟
_ منير يعتبر مش عايش معايا ,,حياته كلها شغل فى ال 24 ساعه شغل فى شغل فى شغل انا واولاده مش موجودين انا تعبت من الوضع دا
_ بس طلاق على طول كده ,, انتى اتكلمتى معاه ؟
_ لا المفروض يحس بنفسه لما اتغيرت معاه وبقيت اتجاهله زى ما بتتجاهلنى ولا هو هنا
 دخلت "نضال"فى الكلام: علشان هو شايف ان دا طبيعى فبيتعامل بطبيعيه
_ يعنى اعمل ايه انا قولت اتعامل بمعاملته لقيت الحكايه نيلت اكتر وانا مش قادره استحمل
_يابنتى انتى فى نعمه على الاقل مش مركز معاكى رايحه فين ولا راجعه منين ولا هترجعى امتى ولو مردتيش يقلب الدنيا يحسسك انك متراقبه اسكتى ..
 بصت "سميه" ل "نضال": لا يا نضال مش نعمه ,, الاهمال عمره ما كان نعمه يعنى ايه تحسس الانسانه اللى معاك اللى سابت كل حاجه علشانك وبقيت من اولوياتها تدور على مكانها فى حياتك تلاقيه فى القاع ولا ليها وجود ,, علشان عقد الجواز ضمنت انها ليك لا خالص العقد دا  ورقه روتين لكن اللى يربط بين اى اتنين مشاعر واحساس ان كل واحد يحسس التانى انه موجود ومهم ,, سؤال انتى فين بتعملى ايه هترجعى امتى متتاخريش ولو اتاخرت يقفش مش نكد دا اهتمام بالتفاصيل اللى هى بتاكد قوه العلاقه وانها مش روتينه قابله لزوال مع الايام ,,
 اتكلمت "نضال" : بس الاهتمام الزياده يخنق
  بنظره جاده :  والاهمال الزياده بيموت  ,, بيموت روح وبيحول الانسان لجسد خالى من اى احساس
بصت "دينا" ل نضال" و "سميه" وملامح "سميه" متغيره : انا مقصدتش تقفشوا مع بعض
ضحكت "نضال": لا احنا بنتناقش كده هو اسلوبنا كده اسلوب بوابين بعيد عنك
ابتسمت"سميه": احنا اسفين ,, المهم يا |دينا" اتكلمى معاه ومتسيبش الدنيا كده ومستنياه يفوق اعملى كل حاجه فى استطاعتك وفوقيه ..
_ انتوا عارفين انا خايفه من ايه ؟
_ ايه ؟
_ انه يفوق متاخر او ميفوقش وابقى مجبوره اعيش معاه
_ اطلقى وقتها
_ دا لو عرفت لان اهلى صعب يتقبلوا الفكره لانهم شايفينه محترم وابن ناس ولا عمره شتمنى ولا على صوته عليا ,, ابن الحلال اللى كل ام واب بيتمنوه ل بنتهم وامكانياته الماديه بيحسنها بشغله وهما شايفين ان دا الصح وانا عليا اربى الاطفال واخد دوره معاهم ودا محسسنى بحمل مش قادره استحمله ..انتوا عارفين لومطلقه او ارمله هقول قدرى ونصيبى لكن اعيش حياه المطلقه وارمله وجوزى عايش ومعايا فى بيت واحد مبيحسش بوجودى غير لما يكون عاوزنى بس  لااحساس  صعب وصعب اوى ..
 بصتلها "سميه":يبقى اتكلمى ودافعى عن حقك  فى انك عاوزه تعيشى واجهيه لطريق اللى انتوا ماشيين فيه وان اخريته مش نور وحياتكم دى مش حياه طبيعيه ,, عيشوا على قد امكانيتكم وانتم ليكم حق عليه غير انه يصرف عليكم حقكم عليه يحسسكم بوجوده معاكم ,,هى دى معنى الاسره دى معنى الحياه الزوجيه تحسوا ببعض تحسوا بوجود بعض تواجهوا الواقع بمرارته مع بعض مش فلوس ,, مش احسن وضعى المادى وادهور وضعى النفسى والاسرى ..!
_ يعنى انتى شايفه اتكلم معاه
_ ايوه اتكلمى واتمسكى بحقك
اخدت نفس دينا: ميرسى ليكم بجد انكم سمعتونى
ضحكت"نضال": هابى لاند تجدى ما يسرك كبير وصغير احنا تحت الخدمه  والاستشاره المرادى فرى والمره الجايه هتدفعى اعملى حسابك
ضحكوا على كلام "نضال" واخدت "دينا" بنتها ومشيت  وهما باصين عليهم اتكلمت "سميه :
_ ايه ذنب بنتهم تكبر وسط ام واب مش حاسين ببعض هتتعلم ازاى وايه هو الحب غير انه علاقه جسديه بين اتنين ,, هتتعلم فين الاحساس بالحياه والامان والاستقرار وهى وسط اسره مفككه نفسيا "اب" همه ازاىى يزود دخله ورمى حملهم على "ام" مشتكتش لكن محتاجه اللى يطبطب عليها علشان تقدر تكمل  فعلا الظاهر مغطى على بلاوى ...!


كرر "احمد" تواجده امام حضانه "سميه" وشاف "عمر" كتير معاها ففى مره  كان واقف قدام الحضانه وشاف "عمر" خارج من الحضانه وكانت "سميه معاه ركبت العربيه واتحركوا واتجهوا لقاعه ووقف من بعيد يشوفها شايفها بتتفق مع منظم حفله وبتطلب منه حاجات ,, اعتقد "احمد" انها بتجهز لفرحها او حاجه زى كده كان عاوز يتكلم معاها لكن حس انه ممكن يحرج ف انتظرها عند العماره لوقت ما رجعت من الحضانه وطلعت ولسه هتدخل غرفه نومها جرس باب الشقه رن ,, بصت على الساعه وكانت 8 بليل  فتحت الباب افتكرته البواب واتفاجئت ب "احمد" قدامها :
_ هتسبينى اقف كتير كده
_ لا اتفضل  بيتك ..
 بيدخل "احمد": فعلا احساسى هنا مختلف
 _ تشرب حاجه قهوه شاى نسكافيه حاجه ساق,,
_ نسكافيه اللى انتى بتعمليه ممكن
_اتفضل اقعد ثوانى وهيكون موجود
 دخلت "سميه" المطبخ ومش فاهمه ايه اللى بيحصل وسبب زياره "احمد"
خرجت بصينيه وعليها مج النسكافيه وحطته قدام "احمد" وقعدت
_ الشقه متغيرتش  حاسس انى سبتها امبارح بس مش 8 شهور
ابتسمت "سميه": لا انا غيرت حاجات فيها
_ لكن روحها هو هو متغيرش ,,
_ اها ,, قريب هيتغير 
_ ليه ,, هتتجوزى
 اتفاجئت"سميه": ولو هتجوز ,, فيها حاجه ؟
_ اه فيها ..
اتفاجئت"سميه": احمد ,, انت نسيت احنا مطلقيين واتفقنا لا تدخل فى حياتى ولا ادخل فى حياتك واعتقد انا من وقت طلاقنا مقربتش لحياتك ولا اتصلت ولا بعت فى رسايل ولا عملت زيارات متاخره
 قرب منها :" سميه" ,,انا بحبك
ضحكت"سميه":  ها وبعدين ,,  استنى هكملك انا امممم اه مش قادر تعيش من غيرى وحياتك بقت الايام فيها شبه بعض واه مبقتش تحس بطعم الايام و لا كفايه كده يادوب ع قد ال 8 شهور
 _ انا حاسس بنبره تريقه وانا بكلمك بجد
_ حاسس ,,, "احمد" انت متجوز وعندك اولادك وجى تقول لوحده غريبه بحبك دا ازاى يعنى ؟
_ انا فعلا بحبك يا" سميه" انا طول عمرى بحبك انتى ومش قادر احب غيرك
_ لكن انا خلاص مفيش حاجه ليك عندى كله اختفى ,,انك مش قادر تتغلب على احساسك دا وتعيش حياتك دى مشكلتك تحلها بعيد عنى
 قرب منها ومسك ايديها وحاول يستغل مشاعرها : "سميه" انتى بجد عاوزه تقنعينى وتقنعى نفسك انك قدرتى  تنفصلى عنى ,, قدرتى  تبعدى عنى ,, قدرتى تبعدى  عن اول حب فى حياتك اول انسان يمسك ايدك وكنتى بتترمى فى حضنه اول لمسه لمسهالك ,, ببساطه نسيتى كل دا
_ احمد .. انت عاوز ايه ؟
 قرب منها حاول يمسك ايدها وهى شدتها : عاوزك ننسى اللى فات وصدقينى مش هزعلك ولا هضايقك تانى انا مش قادر اقبل الفكره انك مش موجوده فى حياتى انا كل لحظه شايفك انتى ,,
 بصتله "سميه" وهى شايفه نظراته اول مره تلاحظها ضعف شالت ايده : تعرف اول مره قلبى ميدقش من كلامك وانت بتحاول تحرك جوايا حاجات كانت زمان مجرد تقولها كان قلبى بيدق  ,,ايديا (بصت ل ايديها ) ايديا عاديه مبتترعش  ,, حضنك اللىى هو اول حضن اترميت فيه لما كنت عاوزه اتحمى من الدنيا شايفاه غريب  ومش قادره ابصله ,,  عارف احساسى دا وانت بتكلمنى عارف دا معناه ايه ,, معناه انك خرجت من قلبى وحياتى يعنى مفيش فرصه تانيه لانك استنفذت كل فرصك معايا يعنى محاولتك لتحريك مشاعرى اضعف  زى زمان للاسف محاوله فاشله
_ انا مش هقدر اتخيل حد تانى معاكى بيمسك ايدك وبيحضنك وبتضحكيله
 كانت سميه حاولت تتماسك وتتكلم بنبره هاديه لكن اصراره استفزها واتغيرت نبرتها :
_ نعم ... مش قادر تتخيل لكن انك انت تمسك ايد غيرى وتحضن غيرى وتنام مع غيرى دا عادى  ليا ,, انك تسيبنى بالايام لوحدى وتكون فى حضن غيرى دا عادى ليا ,, ان انا لما اتعب وكنت هموت واحتاجت مكنتش موجود لكن غيرى تتعب تجرى عليها  دا عادى ليا صح ,, ايه الانانيه دى اللى فيك انا ازاى مكنتش شايفاها
_ صدقينى يا سميه علاقتى "بمروه" علاقه سطحيه الهدف منها ...
قاطعته : الاولاد ,, عاوز تكون اب ,, تمام وحصل وانا وافقت وعديت الموقف رغم انى كنت بتقطع لكن قولت حقك ,,حقك تكون اب ومينفعش احرمك منه ,, تقوم انت تعمل ايه تستغلنى تستغل سكوتى  وحبى وضعفى لانك عارف انى مش هقدر اتكلم ولانى لوحدى والوحيد اللى كنت بشكيله من الدنيا انت ,, يااااه يا"احمد" صعبه اوى ان اللى يوجعك يكون اللى كنت بتهربله من الدنيا ..
بملامح حزن : مكنتش اقصد بجد مكنتش اقصد وعارف انك استحملتى كتير لكن مكنتش اقصد بجد
_ مكنتش تقصد هو خبطتى فى دراعى  ,,,لمده 4 سنين تجاهل واهمال وانا اخر حاجه تفكر فيها لو اصلا كنت فاكرها  مكنتش تقصد اومال لو بتقصد كنت عملت ايه ؟ "احمد" ,, انا قفلت على اللى فات خلاص اقفل انت كمان احنا سيبنا بعض خلاص ,, دلواقتى ليك مراتك واولادك هتعوز ايه تانى ,,
_ انا مستعد اسيب كل حاجه لكن نرجع لبعض انا مستعد اطلق "مروه"
 اتفاجئت "سميه" وبصتله: ايه الانانيه اللى فيك دى بتفكر فى نفسك بس المهم انت بس ومين قالك انى هوافق اصلا
_ "سميه" .. انا بعد ما سبتك لقيت انك انتى اللى عاوزها من الدنيا
 نظرت له نظره ثقه وبنبره هاديه : لكن انت يا "احمد" مش اللى انا عاوزاه من الدنيا  احنا وصلنا من زمان لنقطه لا هنعرف نبدء من اول السطر تانى ولا نمسح اللى فات ,, نقطه وقفلنا الكتاب خلاص ,,وارجوك احترم قرارى وسيبنى اعيش حياتى _  _ "سميه" انا بحبك..
_ وانا مبقتش بحبك ومش عاوزه اكرهك ,, انا طلبت الطلاق علشان مش عاوزه اوصل لمرحله الكراهيه  ارجوك  كفايه كده انا حقيقى مش عاوزه اكرهك...
 كلام "سميه" سكت "احمد" وحسسه انها اتغيرت ومبقتش "سميه" وخرج من شقتها  وقفت للحظات مكانها  ودخلت الحمام اتوضت  وصلت وقرات قران ودعت ربنا وهى بتبكى بالحاح ,,, تانى يوم نزلت الحضانه وهى فى المكتب بصت شافت مطر خرجت تدخل الاطفال مع المشرفين وللحظه  وقفت غمضت عنيها ورفعت راسها والمطر نازل عليها جواها بتدعى وبتتمنى ان المطر يغسل روحها ويطيب اوجاعها  ويعينها ع حياه هى مش عارفاها هتواجهها لوحدها ...!
_____________________
 يتبع