الفراشة الزرقاء (6)

(6)


حاول احمد يتكلم تانى مع "سميه "  بعد طلاقهم  وهى كانت بتتجنبه ولحظت وجوده امام الحضانه فى عربيته قاعد  
,,الوضع كان مزعج ليها احساسها انه مش قادر يستوعب ويفهم انها خرجته من حياتها  نهائى  مشتت "سميه" ومش عارفه تعمل ايه وهى بتفكر فى "مروه" وولاده اللى هما فى الوقت دا اكتر ناس محتاجينه عنها ,,, ففيوم  اتصلت ب "احمد"  وكان متفاجئ من اتصالها  وكان فى البيت وعرفته انها فى الطريق للبيت ليهم ,, وصلت البيت وفتحت "مروه" الباب ودخلت "سميه" سلمت على الاولاد وكان معاها حلويات ولعب ليهم اخدوهم ودخلوا غرفتهم وطلبت تقعد مع "احمد" و مامته و "مروه" :
_ منورانا والله يا سميه يا حبيببتى
_ تسلميلى يا ماما النور نور اصحاب البيت
_  ما انتى منهم ولا نسيتى ايام ما كنتى بتقعدى هنا اكتر من بيت خالتك
 ابتسمت  "سميه": لا منستش طبعا بس فى نفس الوقت مش عاوزه افتكر
الرد كان غريب وجهت كلامها ل مامت احمد :
_ ماما ,, انا عشرتى معاكم السنين اللى فاتت  كنت بعتبركم اهلى اللى مليش غيرهم وكنت متماسكه بيكم ل اخر لحظه  رغم الوجع والاحساس اللى كنت بحس به ,,دا كان اختيارى لا غصب من حد ولا علشان خاطر حد انا اللى كنت عاوزه افضل معاكم  وكان غلط منى لان الصوره مبتجمعش غير اللى عاوزين بعض فيها مبتقبلش بدخيل وانا كنت بقنع نفسى بعكس ,, انا مش عاوزه نفتح كلام فى موضوع خلاص انتهى لكن زى ما انا اخدت قرار ابتدى حياتى من الاول ب اوضاع الجديده اتمنى تساعدونى فى قرارى دا دا اخر طلب اطلبكم منكم  ...
_ ليه بتقولى كده يا حبيببتى ربنا يعلم انتى ايه عندنا واللى حصل دا
قاطعتها "سميه": اللى حصل خلاص حصل لا هيرجع تانى ولا هيتصلح و اللى فى القلوب ربنا عالم به لكن انا بكلمكم بصراحه ,, "مروه" لما جتلى وهى منهاره لانها مش سعيده فى جوازها وطلبت منى ويقرب ل انها اترجتنى عاوزانى ارجع ل جوزها علشان ترجع سعادتها  لو واحده غيرى كانت وافقت من باب الانتقام واردلها اللى عملته معايا وكان سهل جدا يحصل خصوصا ان "احمد" كمان عنده استعداد وبيلح اننا نرجع لبعض  برغم انى قولتله خلاص انتهينا ,,
 اترسمت ملامح المفاجاءه على كلا "مروه" و"احمد" و"مامت احمد" وبصوا لبعض متفاجئين  من تصرفاتهم اتعرفت واستكملت "سميه" كلامها موجهه ل "احمد"  :
_ "احمد" انت دلواقتى عندك عيله  زوجه واولاد مينفعش حد يكون زياده عليكم دا الصح وقتك ومجهودك وفلوسك وحياتك الصح تتوهب ليهم هما لان دى سنه الحياه وقبل اى حاجه كان اختيارك متغصبتش عليه  وبالتالى مينفعش تحرمهم منك مقابل سراب واهم نفسك فيه انه منتهى السعاده وهو وهم ,, انا لو عندى 1% قبول لفكره هنرجع لبعض كنت رجعت من اول مره كلمتنى لكن انا قررت خلاص انا عاوزه اعيش حياتى بعيد عنك وابتديتها خلاص ومش مستعد اضيعها بعد ما لقيتها  ,,ودا حقى زى ما حقك اتجوزت وخلفت ,, حاول تفكر فى اللى حواليك بلاش انانيه ,,  مشاعر الناس مش لعب ولا هدوم ماما هتشتريلك وتنقى اللى يعجبك وترمى الباقى فى غيرك هيقدرهم ويحطهم ع راسه ,, فكر فى اللى حواليك زى ما بتفكر فى نفسك,,, (بصت ل "مروه")  وانتى يا "مروه" مينفعش تعيشى حياتك بالجبن والخوف دا  وانتى معتمده على غيرك يعنى جوزك مينفعش يكون تركيزه مع غيرك وانتى موافقه مقابل انه هيكون معاكى كويس دا غلط انتى كده بتدوسى ع نفسك وكرامتك ومشاعرك ومفيش مقابل غير سراب ,, انتى متجوزه يعنى حقك عليه انك انتى تكون محور تركيزه لانك ام اولاده واختارك  ,, مينفعش تعتمدى عليا ان انا هظبط نفسيه جوزك انتى مش خايفه او فكرتى ان ممكن فى مره اخده منك خالص وانا حاليا قادره اعمل كده واسئلى "احمد"( بصت ل "احمد" ) مش كده ( بص "احمد" ع الارض  ورجعت "سميه" تبص ل "مروه" وتكمل كلامها )  هتستحملى تكونى زوجه على الورق مهمتك ام ل الاولاد بس هى دى الحياه اللى كنتى بتحلمى بيها ,, هتستحملى احساسك بالوحده والفراغ لان اهم انسان مش موجود جنبك وفى حضن غيرك  انا برغم حبى اللى حبيته ل" احمد" قولت هقدر ومقدرتش استحمل لانه فوق طاقه الاحتمال انك تلغى نفسك وتموتى نفسك ب ايدك  ,,هتقدرى انتى ,,, (سكتت مروه ودموعها نازله ) انتى يا "مروه" حاجه غاليه مترخصيش نفسك ,, اشتغلى على نفسك واعملى كل حاجه تقدرى عليها ولو هو مقدرش دا ومصمم على نظريته ومش شايفك مينفعش تعيشى كده ويبقى ميستهلش اولاده منك ,,, (بصت ل احمد ومروه ) مينفعش تاخدوا كل حاجه من الدنيا وانتم متخسروش حاجه ,, انتم طمعتوا فى السعاده لنفسكم معان السعاده هو سعادتنا وسعاده غيرنا معانا ,,انتم مرضتوش بحياتكم وطمعتوا بالاكتر لكن الطمع نتيجه وجع وحرمان ,, انتم الاتنين عشتم حياتكم معتمدين على ضحيه زى الطباخ يطبخ وانتم تاكلوا من غير ما تتعيبوا ,, دى مش حياه دا سراب انتم عايشين فيه واللى هيشيل نتيجه عيشتكم دى اولادكم  ,, ازاى يكبروا وسط ام واب علاقتهم ببعض هما بيفكروا فى نفسهم بس مفيش حب ولا موده ولا احترام مشاعر بعض وانتم بتربوهم هتعلموهم ايه الانانيه يحبوا نفسهم بس ,,يقرروا من غير مرعاه مشاعر غيرهم ,, انهم يطمعوا فى حق غيرهم وينسبوه ليهم ,,انهم يعيشوا لاغيين نفسهم وشخصيتهم تحت مسمى حب لا دا مش حب دا غباء لان الحب بيقوى مبيضعفش الحب سعاده مش وجع ,,انتم حياتكم كده لان مفيش حد فيكم عمل اللى عليه وجرب يحب التانى قبل نفسه  انتم الاتنين اعتمدتوا عليا واستغلتونى استغليتوا عمرى وايامى وحياتى فرشتوها سجاده ليكم تدوسو عليها علشان تمرو لسعادتكم وعاوزين تكرروها تانى  لكن انا قررت اخرج من الدايره دى علشان نفسى وعلشان اولادكم ,, عاوزاهم يعيشوا حياه ساويه يستحقوها زى اغلب الاطفال ,, جربوا حبوا اعرفوا بعض واتعبوا مع بعض حسوا بالحياه مع بعض علشان اولادكم ,,انتم الاتنين مش وحشين بالعكس جواكم حاجات كتير حلوه لكن مش فاهمين  ,, ( بصت ل مامت احمد ) انا اسفه يا ماما انا جيت وفضلت اتكلم كده لكن انا كنت عاوزه اقول الكلام دا ليهم ولحضرتك انك تساعديهم يقربوا لبعض ويحبوا بعض وهما كمان يعرفوا ان انا مش هقدر اساعدهم خلاص ,,مفيش "سميه" فى حياتهم  حتى لو كلمونى فى التليفون وقابلونى (بصت ل مروه ) او جم عند شغلى وموقفين حياتهم ع وهم (بتبص ل احمد) انا لا هقدر ارجع زى زمان ولا ابدء جديد معاهم انا قفلت الصفحه وبدءت حياتى ,,, اتمنى تكون الصوره وضحت ليكم علشان تقفلوها انتم كمان ,,!
 قامت وقفت : انا هستاذن وعاوزه اقولكم رغم كل اللى حصل  انكم هتفضلوا اهلى وانا راضيه لانى اختارتكم  واى وقت هتكلمونى هرد عليكم اللى بينا سنين وعيش وملح  ,,سلام
 خرجت "سميه" وحست ان حمل جبل اتشال اتنهدت وشغلت عربيتها واتحركت و"مروه" قاعده دموعها بتنزل و"احمد" باصص على الارض وقام دخل غرفه المكتب ومامته قامت دخلت غرفتها ,,, !

 مر يوم ومفيش حد بيتكلم مع حد فى بيت "احمد"  ففى يوم وهو فى البلكونه بيدخن كالمعتاد وماسك دبله "سميه"  دخلت "مروه" تتكلم معاه :
_ احمد .. ممكن اتكلم معاك شويا
_ تعالى اقعدى
_ انا هدخل فى الكلام مباشر مش هلف وادور
 اتفاجئ "احمد" من جديتها فى الكلام :
_ خير يا" مروه"
مسكت ايده وفتحتها وشافت دبله "سميه":  انا عاوزه ابدء معاك من الاول
_ تبدئى ايه ؟
_ ابدء علاقتى معاك من الاول,, انا اساسا ابتديتها غلط ابتديتها ب انانيه وغيره وحقد على" سميه" وعلاقتكم وكان هدفى اعيش حياه "سميه" مهما حصل مفكرتش فى نفسى ولا فيك كنت عاوزه اكسب واخسرها  .. انا عارفه انه غلط والغلط  ان انا استمريت فيه والنتيجه عايشين اغراب برغم وجود طفليين ,,
_ مروه ..
قاطعته :" احمد"  ,,انا مش طالبه تحبنى وتدوب فيا زى ما كنت بتحب "سميه" لكن عاوزاك تجرب تسمح لمشاعرك تحب "مروه" مره تعرف تستحق تتحب ولا لا وصدقنى لو فشلت انى اكسب قلبك  مش هطلب منك حاجه ...
_ مروه انتى ام ولادى ..
_ انا مراتك ومعنى انى مراتك ليا حقوق عليك غير الاكل والشرب والوقت اللى بنقضيه مع بعض دا لو بتلمسنى انا مش بتتخيلنى "سميه"  ,,انا عاوزه يبقى ل "مروه" ولو جزء فى قلبك علشان "مروه" مش علشان هى ام اولادك ,,
سكت "احمد" واستكملت "مروه" كلامها :
_ انا مش طالبه اكون زى "سميه" انا موافقه وراضيه ان "سميه" اول حب فى حياتك وصعب لا مستحيل انه يتنسى وان حد هياخد مكانها  لكن انا عاوزاك تعيش دلواقتى وبعدين معايا ومع اولادك ,," سميه" مش هترجع وتمسكك بيها هيخسرك شويا الحاجات البسيطه اللى رابطاكم ببعض على الاقل ذكرياتكم ,,هى قررت تعيش حياتها سيبها تعيش حياتها وعيش انت حياتك معانا ,,جرب.. جرب انك تحبنى وتحب البيت ووجودك وسطنا ,, انا عارفه انه هياخد وقت لكن انا هستنى بس لو انت هتحاول فعلا (سكت "احمد)  توعدنى انك هتحاول نلحق الايام الجايه علشانا وعلشان اولادنا انا عاوزاهم يكبروا يتعلموا يعنى ايه حب مش عاوزاهم يكرهوه  ,,
 مسكت"مروه" ايد احمد  وسكوته واصرارها على كلامها :
_ اوعدك هحاول و هعمل اللى هقدر عليه
 ابتسمت "مروه" : هقوم اعملك فنجان قهوه ونعتبره بدايه العقد
 ابتسم "احمد" : اوكيه
 خرجت "مروه" من البلكونه مبتسمه انها هتبدء مع "احمد" بدايه جديده وفى اللحظه دى مسك "احمد" الدبله ومسك  موبيله وفتح صوره "سميه" معاه ومسك الدبله وضمها بكف ايده ...!  

مرت فتره ولحظت "سميه" اختفاء "احمد" واتاكدت ان كده النهايه فعلا   كان تركيزها ع نفسها وحياتها الجديده وشغلها مع "نضال" ,, مر ع انفصال "احمد" و"سميه" سنتين  ووجود "نضال" فرق مع "سميه" كانت مش محتاجه ناس كتير ع قد حد بيحبها بجد و"نضال" كانت اخت اكتر من صديقه .. ففى يوم "نضال" قاعده ملامحها متغيره وشافتها "سميه"  :
_ مين دا اللى عمل المعجزه وزعلك كده
 ابتسمت "نضال" نص ابتسامه : بتهزرى ماشى
_ لا بجد مالك فى ايه ؟
بعصبيه: الاستاذ  اشرف ..
_ اتجوز عليكى وبقيتى زى
 _ كان يعملها كنت قطعته حتت حتت صغيره كده واوزعهم على كلاب السكك
_ يا قاسى ,, ماله طيب زعلك ؟
 اتنهدت "نضال" وبملامح حزن : اتنقل "دبى"
_ اها شهريين زى كل سفريه يعنى
بنبره عصبيه  : لا استقرار
 اتفاجئت"سميه": استقرار ,,
_ اها اتنقل الفرع اللى هناك بعد ما اترقى والسفر كمان شهر ..كمان شهر يا "سميه"  كمان شهر
_ وانتى زعلانه ليه عاوزه تسافرى معاه وهو مش راضى
 بصتلها  وبنبره عصبيه:  ماهو انا وهو اتخنقنا بسبب كده الاستاذ عارف من بدرى وجهز كل حاجه هناك حتى مدارس الاولاد جوازات السفر جددها وحدد التاريخ وحب يفاجئنى  ,,عارفه عزومه امبارح كانت علشان يرميلى القنبله بس بطريقه شيك
 ضحكت "سميه": اول زوجه تقفش من جوزها بسبب مفاجاءه سفر ,,  استنى هنا .. اوعى تكونى نكدتى عليكى وعليه فى العزومه
_ شدينا فى الكلام ورجعنا ع البيت من غير عشا اصلا
ضحكت "سميه": يخرب عقلك دا لو حكيتى ل اى واحده نعرفها تقولك يا بختك ولو مكانك كانت حضنته قدام الناس
_ ماهو الوضع مختلف انا عندى شغلى وحياتى وهو عارف انا مرتبطه بالحضانه وبيكى وبهنا قد ايه اذا كان لما كان بيسافر شهرين كان بيبعتلنا اقعد معاه شهر وارجع شهر التانى هنا ..
_ جوزك بيحبك بقى مش قادر يستغنى عنك دى نعمه بطلى نمرده
_ مش نمرده ,, انا مش عاوزه اسافر
_ ليه علشان الحضانه متقلقيش انا اصلا اللى ماسكه الشغل انتى بتيجى زيارات وكله هيبقى تمام وهتكونى موجوده بالظبط,,
بصتلها  وسكتت  ,,: فى سبب تانى ؟
_ انتى يا "سميه" اسيبك وانتى صاحبتى الوحيده  ولسه هعرف ناس واخد مقالب من ناس لا انا اكتفيت بيكى
ابتسمت "سميه": بس هو كمان جوزك الوحيد يا "نضال" بيحبك وانتى بتحبيه  ,,و مينفعش تزعليه وهو بيحاول يرضيكى بكل الطرق والمفاجاءه تقلبيها كارثه ,, انتى عارفه ومتاكده ان "اشرف" بيحبك وبيحبك جداا ومستحمل كميه طباعك المنيله وساكت وبيراضيكى دايما وبيعمل اللى يفرحك وانتى كمان بتحبيه متنكريش كده
 _ ايوه بحبه بس
_مفيش بس  متستغليش حبه ليكى انه لو منفذش كل طلباتك هتغضبى عليه لا مينفعش لان استغلالك لحبه ليكى هيضعف علاقتكم ,, الصح زى ماهو بيعمل انتى كمان اعملى ,, خلى علاقتكم خد وهات علشان انتم الاتنين تحسوا بوجود بعض
_ ماهو انا باخد وادى هنا مش لازم اخد وادى بره مصر حتى فرق العمله هيخسرنا
ضحكت "سميه": انتى فقريه ,, تعملى ايه بقى ربنا رزقك بزوج ميقدرش يبعد عنك وعن ولاده  حبه ليكم مخليه يعمل اى حاجه تسعدكم وانتم مع بعض ,, دى نعمه مينفعش تتعاملى معاها كده يا هبله
_يعنى ايه ؟
_ يعنى بلاش تضغطى عليه وزى ما بيخليكى تعملى اللى يفرحك ويخليكى مبسوطه ساعديه يعمل اللى يخليه مبسوط  البوزيشن الجديد كان بيسعاله من فتره تحسين وضع مادى واجتماعى ليكم وهو بيحب شغله وبيحبكم وكتر خيره انه بيفكر فيكم قبل اى حاجه مش زى اغلب الازواج  بيسافروا هما ويسيبوا مرتاتهم هنا وعيالهم والست  بتتقمص دور الراجل وتكون اب وام وشيلى الليله يا عبله ومتشتكيش لان عنتر مسافر الله يعينه مفروم فى الخارج علشانكم وبتتحول الحياه ل سباق مع الفلوس المصاريف والاحتياجات الماديه لكن سنين اللى بتضيع والاولاد اللى بيكبروا والزوجه اللى بتتحرم من زوجها والعكس بتتنسى وبنفوق ع كوارث برود واهمال ولا مبالااه فين الاحساس بالامان والطمانينه الاسره الاب والام والاولاد مع بعض ,, اه  الدنيا واحتياجاتها بتخلينا نيجى ع نفسنا  بس لو فى فرصه الاسره تتجمع مع بعض يبقى كويس احسن من التشتيت ,,
سكتت "نضال" وكملت "سميه: عينى فى عينك كده انتى لا هتقدرى ع بعده وهترتاحى ولا هوكمان  وهتعيشوا فى عذاب ووجع الغربه  وتحت رحمه الاجازه السنويه ليه وانتى فى ايدك فرصه تكونوا مع بعض محتويين اولادكم ,, دى نعمه وفرصه ربنا بعتهالك  بلاش افترا
_ يعنى انا غلطانه

_ ايوه ,, جدااا كمان ,, كنتم اتكلمتوا بالعقل وبهدوء مش تتخانقى معاه هو حب يعملك مفاجاءه الراجل ما اجرمش
 _ يعنى اصلحه ,,لا لا  هستنى هو اللى هيصالحنى
خبطتها "سميه" فى دراعها :  يابنتى بطلى طرق الملتويه دى ,, انتى الغلطانه وبالتالى انتى  اللى تبتدى الصلح ,, الاعتراف بالغلط والاعتذار قوه مش ضعف بالعكس انتى كده بتوصلى له انتى بتحبيه وزى ماهو بيخاف ع زعلك انتى كمان زيه ,,خد وهات بطلى انانيه  وبعدين هو ياما اعتذرلك على غلطاتك ,, المرادى المشكله متعلقه بمستقبله  وشغله  اللى انتى المفروض تكونى جنبه فى كل خطوه وتشاركيه فيها علشان ميحسش انه لوحده اومال شريكه حياته ازاى  ,,
ابتسمت "نضال": يابنت الايه لما بتكلم معاكى بحس ان مشاكل الدنيا كلها بسيطه وحلها بسيط
اتنهدت "سميه": فعلا مشاكل الدنيا بسيطه وحلها ابسط احنا كابنادمين ب ايدنا نخليها معقده او لا
_ بصى  هعمله عشا حلو كده وهخلى العيال عندك انهارده علشان اصالحه على طريقتى
 ضحكت "سميه": يابنت الايه اتاريكى اللى ضايقك انك زعلتيه مش اللف والدوران دا
اتحرجت "نضال": يووووه  بقى متكسفنيش
ضحكت "سميه": دا جوزك يا هبله
 ضحكت "نضال": عقبالك كده ما تتخانقى مع جوزك اللى معرفش هو مين واحوش بينكم واكون فليسوفه اصل دايما اللى بره الصوره غير اللى جواها
_ سقراط بيتكلم
_ نضال بنت سقراط هاهاهاها

فى اليوم دا كانت "سما" بس اللى موجوده وقضت اليوم ونامت مع "سميه " تانى يوم فى الحضانه دخلت نضال بتتمطع :
_ نموسيتك كحلى جايه ليه الساعه 1 بعد الضهر تعبتى نفسك ليه تيجى ؟
_ يوووه بقى انا مكنتش هاجى بس تليفون جه ل "اشرف" ونزل وقولت اجى ابص عليكى
_ اهاااا هو "اشرف" كمان مرحش الشغل
_ لا هههههههههه
_ اكيد انتى السبب
_ لما تكبرى هقولك
ضحكوا ..: المهم طمنينى الامور اتحلت
 ابتسمت "نضال": ايوه جداااا ,, وقولتله ان المفاجاءه هى اللى عملت سوء تفاهم لانى مكنتش اتخيل انى هعيش بره مصر وان ليا حياتى وشغلى ومحتاجه وقت اظبط كل حاجه ,, قالى انه هيطلب يأخر السفر 10 ايام وانا ادلعت عليه شويتين خليت ال 10 ايام بقوا شهر يعنى قدامى شهريين ..!
_ يا ناصحه
_ يابنتى الدلع نتيجته جباره
_ وانتى الصادقه الحب علشان بيحبك وحس ب انك بتحبيه فحب ميزعلكيش ... يلا تسافروا بالسلامه
  بصت "نضال" ل "سميه" وعيونها فيها دموع :هتوحيشنى يا سمسم والله
_ بلاش دموع دلواقتى احنا قدامنا شهريين نبقى نعيط بعدين تمام ..
_ تمام ..
_ يلا بقى نشوف هنعمل ايه ...
ابتدوا يجهزوا الاوراق والتوكيل بحريه التعامل فى اداره الحضانه ل "سميه" وكانت "سميه" طلبت من "نضال" انهم يجددوا  ديكورات الحضانه قبل ما تسافر واتفقوا مع زوج صديقه ليهم "مصطفى" مهندس ديكور ساعدهم ... وابتدت "نضال" تجهز للسفر وانشغلت "سميه" فى توضيب الحضانه وكانت يوميا مع المهندس "مصطفى" وبتروح معاه مشاوير بيشتروا الحاجات  ففى مره كانوا طالبين  ورق حائط معين وقالهم انه هيتاخر ساعه ف اتجهوا لكافتريا للوقت وصول الورق :
_ انا متاسفه يا  "مصطفى" مدوخاك معايا
_ لا بالعكس دا انا مبسوط اوى وانا بعمل الشغل دا
_ اصل الحضانه دى تعتبر بيتى التانى فبحب كل حاجه اعملها بنفسى
_ واضح جداا من حبك ليها
_ سلوى عامله ايه ؟
_ بعد ما اجهضت وحالتها النفسيه سيئه جدااا صعب احساس يتقال لواحده انك مش هتكونى ام 
_ يا حبيببتى اكيد نفسيتها وحشه ,, حاول متسيبهاش لوحدها لانها هتحس بالوحده ونفسيتها هتكون مش متظبطه وهتفهم نظرات الناس غلط ,, وجودك جنبها هيفرق معاها هيديها قوه وثقه فى نفسها  صدقنى لانها مش محتاجه حد غيرك فى الوقت دا ...
 اتفاجى بكلامها: انتى دارسه علم نفس ؟
بتضحك "سميه": لا دارسه علم الحياه ..
 ضحك : لا بجد ؟
_ليه ؟
_ كلامك بيقولك انك دارسه او قاريه كتير فى نفسيه الانسان
_ تجربتى وتجارب اللى حواليا  عباره عن دروس بيبقى فى دروس مستفاده وتصليح لغلطات واللى مبياخدش باله منها يبقى هو الفاشل مش حياته الفاشله ..
_ ماشاء الله عليكى ,, ممكن اسئلك سؤال شخصى ؟
_ مش هتجوز تانى صح ؟
_ ايوه
_ مفكرتش واعتقد هتكون صعب
_ قصدك على الاطفال
_ ايوه ,,
_ بس اكيد هتلاقى كتير ما انا عايش مع سلوى ومفيش اطفال
_ بس احتماليه وجودهم كانت ممكنه والاهم انتم بتحبو بعض واكيد الحب دا اللى هيخليكم تتمسكوا ببعض
_ لكن "سلوى" متغيره نفسيتها السيئه ماثره على البيت كلامها ياس واحباط مع العلم انها لا اول واخر واحده كده
_ ايون هى لا اول ولا اخر لكن اول مره تحس بالاحساس دا ,,هى هتاخد وقتها وتتقبل الفكره وهتعيش
_انا معجب بيكى جدا يا "سميه"
_ نعم
_ شخصيتك تجذب اى انسان له مريحه  وانسانه بالعقليه دى كتير هيحبوا يرتبطوا بيها
_ مش لدرجاتى يعنى
_لا انا بتكلم بجد ,,الفتره اللى قضينها مع بعض فى شرا وتوضيب الحضانه شوفت انسانه كنز ل اى حد  انا فعلا مستغرب جوزك قدر يسيبك ازاى انسانه برقه  وجمال بالشكل دا و ...
 لاحظت "سميه" الكلام داخل على محور تانى : لكن نقول ايه النصيب ربنا رزقك ب انسانه بتحبها وبتحبك احسن منى مليون مره الا مكنتش اتجوزتها ولا ايه ..؟
 اتلجلج فى كلامه : اه طبعا
حبت "سميه" تقفل الكلام : يلا بقى علشان احنا كده اتاخرنا
_ اوكيه يلا ...

رجعت "سميه" على الحضانه وشويا ورجعت على البيت وبليل على الساعه 12 موابيلها رن وكان "مصطفى " اتفاجئت :
_ ايوه ؟
_ انا اسف على اتصالى متاخر بيكى كده يا "سميه"
_ خير فى حاجه ؟
_ ها ... لا كنت عاوز اسالك هو الكراسى هتيجى الساعه كام بكره ؟
_ انت قولتلى الساعه 10 الصبح
_ بجد انا قولتلك اسف نسيت
_ فى حاجه تانى
_ انتى بتعملى ايه ؟
اتفاجئت من سؤاله:  نعم
_ اقصد هتنامى يعنى ازعجتك
_ اه كنت هنام ,,عاوز حاجه تانى ؟
_ لا تصبحى على خير اشوفك الصبح
_ اوكيه
 قفلت الموبيل وهى مستغربه من اتصاله المتاخر ونبره صوته الواطيه  فمركزتش  ... تانى يوم لحظت وجوده قدام العماره مستنيها قدام عربيته  ,,مشيت اتجاه عربيتها بخطوات سريعه قرب منها ومبتسم  :
_ صباح الخير يا سميه ؟
بنبره حاده: صباح الخير يا استااذ مصطفى.. خير ؟
_ لا مفيش انا قولت بما اننا مشوارنا واحد نركب عربيه واحده
 بملامح ونبره حاده : اسفه ,, لا مش هينفع لانى محتاجه عربيتى فى مشاوير
_ عادى انا ممكن اوصلك اى مكان تحبيه انا فضيت نفسى ليكى انهارده
_ نعم .. فضيت نفسك ؟
اتلجلج : اقصد مفيش حاجه مهمه
_ اسفه جداا .. انا هاخد عربيتى بعد اذنك
 ركبت عربيتها وشغلتها ومشيت وهو فضل واقف وبعد ما مشيت بص حواليه واتجه لعربيته ومشى ,, استمرت  تصرفات "مصطفى" مع" سميه"  غريبه  بيقرب ليها وبيتلكك يتكلم معاها فى اى حاجه لحظت "سميه" فقررت تتجنبه ولحظت "نضال" نظراته وتسبيله واهتمامه الاوفر :
_ هو ماله دا
_ متركزيش  اسبوع والشغل بتاعه هنا يخلص وهياخد حسابه ومش هنشوفه تانى
_ دا لو مش متجوز كنت قولت معجب بيكى
_ لا بجد .. لا افتكرى انه متجوز ب صاحبتنا سلوى
_ ياستى هو انا قولتلك روحى ارتبطى به بس افهمى ماله لان نظراته وتصرفاته واضحه اوى
_ متركزيش وهو هيزهق

 اتكرر اتصالات "مصطفى" متاخره وكانت بترد اوقات واوقات لا ولما بترد بتقصر الكلام جدا  وبتقفل على طول ففى يوم نسيت موابيلها ودخلت تاخد شاور وهو كان بيتصل كتير بيها خرجت من الحمام لسه هتمسك الموبيل جرس الباب رن راحت فتحت على انها "نضال" واتفاجئت ب "مصطفى" وهى كانت ببجامه البيت وع راسها الفوطه  :
 وقفت الباب ورا: استاذ مصطفى ؟
بلجلجه : انا اتصلت كتير وانتى مردتيش
بصت على الساعه كانت 11 : خير فى حاجه ايه السبب اللى يخليك تيجى البيت دلواقتى ؟
 طلع ورق : كنت عاوزك تختارى انهى رسمه من دى تكون خلفيه فى الحديقه علشان اوديها بكره
 متفاجئه: دلواقتى ؟
_ اها ما انا نسيت اقولك واحنا فى الحضانه
_ اختار اللى يعجب حضرتك واكيد هيبقى حلو
_ لا مينفعش انتى قولتى انك بتحبى تعملى كل حاجه  بنفسك ولا ايه
_ طيب صورهالى وابعتهملى  وهختار منهم تمام
 بتقفل الباب زق الباب : لا مش هينفع انا قولت للراجل هعدى عليه مش هاخد 5 دقايق ولا انتى بخيله معندكيش شاى
متفاجئه من كلامه ونظراته : لا اسفه مفيش شاى عندى هات الورق
 مسكت الورق وفى ااقل من دقيقه اختارت : اتفضل
_ مش قولتلك ذوقك جميل فى كل حاجه حتى فى ريحه الشامبو تحفه
 لحظت ملامحه وطريقته المايعه فى الكلام وايحاءاته  بملامح حاده : نعم حضرتك ,,
_ اقصدك يعنى انا جيت فى وقت غلط كنتى بتاخدى شاور بتاعك وكده
_ اعتقد كده خلاص مفيش حاجه تانى بعد اذنك
قفلت "سميه" الباب ولحظت انه ممشيش وقف لحظات وبعدها اتحرك ومشى  للحظه اتخضت وخافت قفلت باب شقتها كويس ودخلت على غرفه النوم وقعدت على السرير وملامح التوتر على وشها قامت اتوضت وصلت ودعت كتير لغايه ماهديت ونامت  ...!
تانى يوم فى الحضانه شافت "مصطفى " مهتمتش بوجوده زى الاول ,, فمسك مج نسكافيه واتجه ليها :
_ عملتهولك بنفسى
بملامح حاده : شكرا مش عاوزه
_ هتكسفينى يعنى
 لحظت قربه ليها اتغيرت ملامحها وبنبره حاده وبعدت خطوتين :
_ استاذ "مصطفى" احنا مش اصحاب علشان تكلمنى بالقرب دا وبعدين اللى بينا شغل احنا مش فى كافتريا ,, ياريت نركز ع شغلنا هانت يومين ونخلص ولا حضرتك زهقت وعاوز تلعب ممكن اشوف حد تانى ينجز
 خبطت "سميه" الكلمتين ومشيت وملامح الاحراج ع وش "مصطفى " والعمال سمعوا وشافوا اللى حصل ,, بعدها حاول كذا مره يتكلم معاها كانت بتتجنبه او ترد عليه فى الانجاز ,, فى يوم وهى مروحه نزلت من عربيتها وداخله العماره سمعت "مصطفى" بينده عليها :
_ سميه ..
_ استاذ مصطفى ..خير احنا مش سايبين بعض من ساعتين
_ وانا بقالى ساعتين مستنيكى هنا
_ ليه خير
_ عاوز اتكلم معاكى فى موضوع مهم
_ اتفضل
_ مش هنتكلم فى الشارع
 بصت على الساعه كانت 10 : ولا هنتكلم عندى انت عارف انا لوحدى ومينفعش
قاطعها فى الكلام:  اكيد مش هطلع فى كافيه قريب من هنا 10 دقايق من وقتك
بعد تردد من سميه : اوكيه
  رفضت تركب معاه العربيه وكل واحد اتجه للكافيه بعربيته ودخلوا وطلبوا :
_ خير ايه الموضوع ؟
_ انتى الموضوع
_ مش فاهمه ؟
_ انتى ليه اتغيرتى معايا كده انا كنت فاكر اننا اصحاب
_ لا حضرتك احنا مش اصحاب انت مهندس الديكور اللى جى تعمل ديكور الحضانه وثانيا زوج صاحبتى "سلوى" وانا مبصاحبش ازواج اصحابى انت فهمت غلط اكيد لما اتعاملت عادى  ...
_ لا مكنتيش كده معايا فى الاول لا بقيتى تردى على اتصالااتى ولا رسايلى زى الاول
 _كنت برد لما تكون خاصه بشغل او استفسار لكن مش للرغى وازاى راجل متجوز يتصل  بواحده بعد الساعه 12 بليل اصلا ..؟
_ ماهو انتى بتكونى وحشانى اعمل ايه ؟
 الكلمه صدمت "سميه":نعم ..
_" سميه" .. انا من وقت ما عرفتك وانا مشدود ليكى عقليتك وطريقتك تشد اى حد ليكى لقيت نفسى بفكر فيكى طول الوقت بستعجل على وجودى معاكى فى الحضانه ولما كنا بنشترى الحاجات  ببقى مبسوط ,,
قاطعته "سميه": استنى ايه اللى بتقوله دا انت متجوز واللى متجوزها دى صاحبتى انت فاهم يعنى ايه ؟
_ اكيد فاهم .. بس اللى حاسه اتجاهك دا ميمنعش
بنبره حاده وعصبيه:  ميمنعش ايه انت مجنون ,, دا بدل ما تكون معاها وجنبها فى ظروفها سايبها لوحدها بتعانى من وحدتها وانت مضيع وقت بالاعجاب بصاحبتها ,, انت ايه ؟
_ انا بحبك ومستعد نتجوز  ومش مهم عندى موضوع الاطفال ..
 بصتله "سميه": بجد ,,
_ايوه
_ و"سلوى" .. هتعمل ايه معاها هتقولها ؟
_ اكيد حاليا لا علشان الظروف اللى بتمر بيها بس لما تتحسن اكيد هتعرف انا احب علاقتنا تكون فى النور ,,
_ وسلوى فين من حياتك ؟
_ انا بتمنى "سلوى" تكون زيك لكن  لكن لا انت ملكيش زى
_ وانا مبتمناش جوزى يكون زيك دا لو ليا نصيب واتجوزت
اتفاجئ بردها :ايه
عليت نبره صوتها بعصبيه: متمناش واحد اعيش معاه وعينه مش مليانه بيا وبيبص ع غيرى وبيقارنى بيها ,, متمناش واحد ميحسش بيا فى وجعى ويجرى ورا شهواته ورغباته ,, متمناش واحد يركنى  لانه شاف انى خلاص راحت عليا ,, عارف بقول واحد ليه لانه لو راجل كان مش هيعمل كل دا ولا هحسه  لان الراجل ب افعاله اللى تحسس ان مراته فوق راسه زى ماهى ادتله قلبها وحياتها ..
_انتى فهمتينى غلط انا مش هخبى عليها هو ظروفها بس تتحسن  وهخلى علاقتنا فى النور و ,,
قاطعته :   ايه اللى بتقوله دا  ,,نور ايه وانت كلامك كله خارج من ضلمه ,, ظروفها يعنى انت عارف انها بتمر ب اسوء علاقه فى عمرها  ,,بتفكر فى ظروفها ورايح تعجب وعاوز تتجوز بصاحبتها ,, ايه الدماغ دى انت بتفكر ازاى ,,ومين قالك انى ممكن اوافق حتى باعجابك بيا ,,اعجابك بيا مرفوض ,, استاذ "مصطفى" اتمنى تفوق من اللى انت عايش فيه وتعرف ان فى واحده اهم منى ومن غيرى كتير بتحبك ومستنياك فى بيتكم اللى هى مراتك اللى انت بالنسبالها كل حاجه ومدياك الامان ومطمنه مش انك تخدعها وتخونها  ,, حاسس بفراغ اقضيه مع مراتك بلاش وقت ازمتها تتخلى عنها وتفكر فى نفسك ,, خليك جنبها بلاش انانيه  وانا هتعتبر انك متكلمتش فى حاجه تمام ,,بعد اذنك
_ سميه انا ..
_ انا اللى بقولك انا مش هسمح اخسر صاحبتى ولا هخليها تعيش تعانى مع واحد خاين اثبت العكس وحافظ عليها وعلى علاقتكم اللى هى املها بلاش تخذلها .. بعد اذنك ... بلاش توجعها هى متستهلش منك كده حافظ عليها هى محتجالك انت ,,,!

مشيت "سميه" وهى غضبانه ومضايقه من الموقف وع صاحبتها ,, وفى اليومين الباقيين من تجهيزات الحضانه  ل انشغال" نضال"  فى تجهيزات السفر معامله "سميه" اختلفت عن الاول اصبحت اقصى صرامه وحده فى تعاملها  ,, تم انتهاء من تجهيزات الحضانه وافتتحتها مع" نضال" وكانت "نضال" مبسوطه انها شايفه "سميه" مبسوطه ,, فى يوم رجعت "نضال" على بيتها بعد ما خلصت شغلها فى الحضانه وقعده بتحضر فى الشنط دخل "اشرف" الغرفه :
_ انتى بتحضرى شنط مصر كلها لسه مخلصتيش السفر اخر الاسبوع
_ انا كل ما اقفل الشنطه افتكر انى نسيت حاجه برجع افتحها تانى واشيل حاجات واحط حاجات وبعدين اكتشف ان انا هعوزهم بعدين ف ارجع احطهم مكان حاجات تانيه وهكذا لغايه ما قولت هاخدهم كلهم
ضحك"اشرف": الوزن الزياده انتى هتتحمليه وبعدين انا قولتلك خدى الحاجات المهمه ونبقى نشترى من هناك لو نسيتى حاجه لحظى اننا هنعيش هناك
_ ونكلف نفسنا ليه والحاجات اللى هنشتريها موجوده يعنى اركنها هنا علشان اشترى غيرها هناك انت لقى فلوسك يا حبيبى لو فلوسك كتير هاتهم لانى مزنوقه بصراحه
ضحك"اشرف" وحضنها : يا حياتى انا كلى ليكى
_ ايوه ثبتنى ثبتنى
_خلصتى الاوراق مع" سميه" عن الحضانه وعملتلها التوكيل خلاص
_ اها توكيل عام شامل فى اداره الحضانه والمعاملات البنكيه
بيقلع الجاكت  وبيضحك : سلمتيها نفسك يعنى ؟
_ عد غنماتك يا جحا وبعدين هى اكتر منى تخاف على المكان وهتحافظ عليه عارف لو كان الوضع عكس كنت هخربهالها بجد
_ مش كان الافضل تبيعوها وكل واحده تاخد حقها وتتصرف براحتها
_ لا مينفعش رغم انى عارفه انا لو قولتلها هى مش هترفض
_ ليه مينفعش  ,,
_ اولا وثانيا وثالثا وعاشرا " سميه"
_ بمعنى ؟
_ "سميه" ملهاش حد فعليا يعنى وحيده فى الدنيا دى وانا صاحبتها المقربه الوحيده والباقيين معارف كده من بعيد لبعيد ,, "سميه" عاشت معايا ايام وحدتى وزعلى وخناقاتى معاك وكانت جنبى ومسبتنيش انا معنديش اخوات وربنا بعتهالى عوضتنى ع فراغ كبير فى حياتى  كانت اختى فى مواقف وصاحبتى فى مواقف وضميرى فى مواقف كانت انا بمعنى انها مرايتى  ,, السفر كان قرار صعب عليا ازاى هبعد عنها وازاى هسيبها لوحدها  وانا عارفه ان اكتر حاجه بتخاف منها الوحده ,, انا بحبك وبحبها ومكنتش عارفه اقرر لكن هى ساعدتنى واقنعتنى  ولولا كلامها واقناعها ليا مكنتش اسافر ,, فالحضانه المكان الوحيد اللى "سميه" بتكون مبسوطه وسعيده فيه لان مفيش مكان غيره هيسعدها كده,, كفايه انى هبعد عنها رغم وعدى ليها انى مش هسيبها ,,الحضانه ااقل حاجه اسيبها ل "سميه" تديرها ,, انا مش هقدر احرم "سميه" من حاجه بتسعدها حتى لو مزنوقه فى فلوس والحل ابيع الحضانه اداين لكن موجعش "سميه"
 قرب منها "اشرف" ومسك ايد "نضال" وباسها : انا كل مره وفى كل لحظه بتاكد انى اختارت الانسانه والام والزوجه والصديقه الصح ,, انتى نعمه ربنا بعتهالى فى حياتى
ابتسمت"نضال": وانت اطيب واحن زوج ربنا يخليك ليا

 تانى يوم ونضال مع سميه فى الحضانه :
_ خلاص  على اخر الاسبوع هتطيرى
_ اها .. كنت بعمل محاولات فاشله يأخر السفر منفعش
_ حرام عليكى شغله دا هو رايح يتفسح
_ المهم  بكره اجازه ويوم التجمع النسائى اللى بنم فيه على الرجاله وهيكون حفله الوداع اللى عملينها الستات المقهورات ليا اودعهم فيها
_ اكيد  دول ما اكديين عليا اننا كلنا نيجى وعارفين انتى مش هتعتبيها من غيرى فقولت ليهم انك رايحه
_اتفقنا
تانى يوم صحيت "سميه" بدرى واتجهت على شقه "نضال" فطروا مع بعض وانتظروا اولاد "نضال" لما رجعوا من المدرسه ورجوع "اشرف" وجهزوا واتجهوا لمكان الحفله وكانت فى شقه صديقه ليهم ,, حفله نسائيه بدون رجاله او اطفال,,, وصلت "نضال" و "سميه" المكان ودخلوا سلامات وترحيبات وقعدوا لحظت "سميه" نظرات بعض السيدات ليها مش لطيفه حبت متركزش معاهم لكن لحظت اكتر ان فى وشوشه جانبيه والنظرات متجهه ليها ,,بدءت الكلام "نضال ":
_ احبائى السيدات المقهورات فى الاراضى المصريه احب اشكركم على الحفله الطيفه دى وصدقونى هتوحشونى وهفتقد نمنا ورغينا على الرجاله ,, وحابه انهارده نختم وجودى ب اخر نمايه ,, ننم على مين انهارده بقى ؟
 ضحكوا بعض السيدات وردت واحده منهم :
_ تعالوا نتكلم على الستات اللى بتخطف الرجاله من بيوتها تكون داخله البيت واكله وشاربه فيه والزوجه تعتبرها اختها وتراعى ظروفها وتأمنلها تقوم ترد الجميل وتخطف جوز صاحبتها دى تكون ايه ..؟
ردت واحده : تكون شخصيه منحطه بتمثل علينا دور البراءه والطيبه وهى خبيثه
ردت واحده تانيه : فعلا تكون خبيثه مش معنى ظروفها وحشه ومفروض عليها وضع مثلا مثلا مطلقه او ارمله ومعندهاش اولاد وعندها فراغ تملى الفراغ دا بخطف اجواز  غيرها
 ردت تالته : دى الحل ليها ان محدش يقربلها ويبعد عنها حتى السلام ميتقلش ليها ومتدخلش بيوتنا
 سميه ونضال قاعدين  متفاجئين من طريقه الحوار وان الكلام موجهه اتجاهم وهما مش فاهمين حاجه ,, ابتسمت "نضال ":
_ بس بس بس انتوا ناقص تقولوا نوضع عليها الحد وتموتوها انتوا ليه بتتكلموا كده هو فى واحده من الموجودين خطفت جوز واحده من الموجودين ,, لو فى واجهوها بلاش رمى الكلام دا
 ردت واحده من اللى اتكلمت : اللى على راسه بطحه بقى ,, هى عارفه نفسها كويس ولو عندها ذره دم تقوم تمشى لاننا مش حابين وجودها ولا عاوزنها وسطنا ,, هتخطف جوزانا وولادنا تحت اسم صاحبتنا ,,
لحظت "سميه" النظرات الحاده ليها وبالاخص من "سلوى" زوجه "مصطفى" كانت قاعده ساكته واللى قاعدين حواليها اللى اتكلموا .. فدخلت فى الكلام :
_ طيب قبل هجومكم الغير مفهوم دا عليها مش تدورو على الاسباب قبل الحكم
ردت "سلوى": اسباب ايه اسباب خبثها انها عامله صاحبتنا وهى اخبث من كده ؟
 ردتلها نفس النظره : لا اسباب اللى اجوازكم بصوا لغيركم سواء ليها ولا غيرها  او معنى اصح اسباب اللى انتم سببتوها يبعدوا عنكم ويبصوا على غيركم سواء هى كويسه ولا لا ,, قبل ما تحكموا على الاشخاص بالباطل وتسمعوا من طرف واحد.. كل واحده شاكه فى جوزها تسأل نفسها الاول انا ياترى عملت ايه علشان يسبنى ويهتم بغيرى ,, انا اهملته فى ايه ,, انا دمرت حياتنا وعلاقتنا ازاى ,, وتراجع نفسها وتواجهه جوزها لو مكنش الاسباب منها تواجهه جوزها وتعرفه انها عارفه ومتسكتش تكون نزوه فى حياته لكن بسكوتها هيتكرر سواء مع صاحبتها او غيرها ,, الاصلاح بيكون من داخل البيت لبره البيت مش من القشره لجوه ,دا لما بيجى مغص ولا دور تعب بناخد حقنه تجرى فى دمنا علشان تعالجنا مبناخدش مرهم خارجى لان ببساطه مش كل الجروح بتتعالج خارجيا لكن بتتعالج داخليا وبيظهر النتيجه خارجيا ,, !
 قامت "سميه"  وقالت ل "نضال" انها ماشيه ورجعت نضال تاخد شنطتها سمعتهم بيتكلموا على| سميه :
_ شايفه جباروتها بتعمل العمله وبتتكلم عادى
 فى اللحظه دى انفجرت "نضال" فيهم :
_ مين دى اللى عملت العمله ,, انتوا بتتكلموا على "سميه" ,, هو انتم كلامكم اللى فى الاول كان عن "سميه" ؟
واحده ردت : اه بصراحه عنها ,, وكويس انها فهمت انه عنها لاننا مش عاوزين نتجمع معاها فى مكان واحد ولو الباقيين عاوزنها وهيعزومها كل مره احنا مش جايين
 ردت بعصبيه: مين احنا دى اتكلمى عن نفسك دا اولا ,, وبعدين ان شاء الله جوز مين فيكم اللى" سميه" خطفته ها ؟
 ردت واحده : مصطفى جوز "سلوى" شغالته وبعدته عن "سلوى"
 ضحكت "نضال" بصوت عالى : لا بتهزرى صح ,, انتى شكيتى فى "سميه" يا "سلوى" ؟
_ اه حصل ولا محصلش اتصالاات متاخره وكل يوم معاها ومن وقت ما استلم مشروع الحضانه بتاعتكم وهى لازقه فيه حتى لما بيشتروا الحاجات هى معاه,, اتغير معايا بسببها  ,, اللى شافوهم قالولى وضعهم ايه هزار وضحك طول الوقت
_ ناقص تقوليلى واحضان وبوس
_ ايه يا "نضال" انتى بتتريقى عليا ؟
_ جتك خيبه منك ليها ليها ليها ,,انتم شكيتوا فى "سميه" ,, فى" سميه" اللى لما واحده فيكم عندها مشكله مع جوزها هى الوحيده اللى بتسمع وبتقولك النصيحه وبتوضحلك الصوره وبتصالحكم ببعض بطريقه غير مباشره ,, سميه اللى كان جوز "مها" متخانق معاها علشان شغلها وكان عاوز يقعدها و"سميه" نبهتها  تعرف اسبابه وعرفت انها اهملت بيتها وعيالها علشان شغلها ولانها حطت شغلها اهم حاجه طبيعى الراجل اتخنق حس انه اعزب وهو متجوز ,, لما اتكلمتى مع" سميه" فهمتك غلطتك ولا لا يا "مها" ( مها بصت فى الارض ) وحياتك رجعت زى الفل لما ظبطتيها ,, "سميه" لما حست" ناهد" بان جوزها بيتاخرفى ايام شغله  وكانت شاكه انه متجوز عليها ومنكده على نفسها وعليه ولما نصحتها "سميه" تهدى وتعقل الامور  واتكلمت معاه بصراحه وبوضوح اعترفلها انه بيشتغل على تاكسى وخبى عليها علشان متزعلش وكان عاوز يزود دخله ,, وانتى يا ابله "تغريد" يلى بتقولى" سميه" لو هنا مش هتيجو .. مش انتى اللى كنتى بتعيطى لينا هنا علشان جوزك اللى بيمد ايده عليكى وبيضربك وانتى بتستحملى وتسكتى و"سميه" نبهتك ان كده مش صح وانتى انسانه تستحقى حياه افضل ومش مهانه وعلشان اولادك ونفسيتهم وشجعتك توقفيه عند حده وكبرتى الموضوع وعرفتى اهلك واهله وتحذيراتهم له اتظبط وبقى يعاملك احسن لانه بقى يعملك اعتبار ,, وانتى يا "سلوى" مين بعد ما عملتى عمليتك الاخيره وقفت جنبك وكانت بتشجعك وتقويكى تمرى من ازمتك مش "سميه" ,, "مصطفى" جوزك هو اللى كان بيتقرب ل "سميه" والكل كان ملاحظ وهى كانت بتوقفه وكانت بتتعامل طبيعى وبذوق لانها بنت اصول ومتربيه  ,, هاتى رساله واحده من "سميه" ل "مصطفى" فيها كلام حب ومياعه,, دى كتير مكنتش بترد عليه علشان بيتصل متاخر ,, شوفى انتى عملتى ايه خليتى جوزك يبص لغيرك وللعلم هى مبتخلفش لكن هى تقبلت ظروفها واتاقلمت معاها وقررت تعيش لكن انتى نكدتى ع نفسك وعلى جوزك وسودتى الدنيا طبيعى يطفش لو مش "سميه" هيبص لغيرها  ..هو شاف واحده فى ظروفك عايشه حياه ب ابتسامه وقبول ورضا طبيعى هينجذب ليها انتى السبب ولو جوزك له جزء من المسؤليه انتى كمان ليكى جزء منها لكن" سميه" غلطت لما اتعاملت عادى لكن هى عمرها خانت ولا هتخون صاحبتها ,,, هى انسانه بتتعامل عادى بتحاسبوها علشان   بتضحك وبتبتسم طبيعى يا ناس دى انسانه وليها حق تضحك وتبتسم مش معنى انها اطلقت انها تدفن نفسها بالحيا ,, "سميه" اللى انتم شكيتوا فيها دى مفيش اطيب ولا احن ولا اخلاق زيها  عمرها ما سابت حد فى مشكله غير لما تمد ايديها وتساعده ,,عمرها ما خذلت واحده احتاجتها ,, عمرها ما جرحت حد بكلمه ولا تصرف برغم المعامله الزباله اللى بتتعرضلها ,,, حاسبوا نفسكم قبل ما ترموا بالتهم على غيركم ,, اتمسكوا بالدليل القاطع الواضح ان فلان دا مش كويس مش مجرد اوهام وكدب هروبك من غلطتك و ترميها ع غيرك علشان تبان انك سليم كلنا بنغلط لكن المهم نكون عارفين الملايكه فى السما احنا بشر وانتم اسؤاهم  ,, يا خساره بجد كنت فاكراكم عاقليين وواعيين طلعتوا اعيل من ولادكم ,, معرفتكم معرفه منيله ..!
مشيت "نضال" والكل كان فى حاله سكوت من كلام" نضال" ليهم واحساسهم انهم اتسرعوا فى الحكم من غير تعقل للامور وانهم خسروا صديقه لا تعوض ,,, اتجهت "نضال" للبيت وقبل ما تدخل شقتها بصت على باب شقه "سميه" ورنت الجرس مفتحتش طلعت المفاتيح وفتحت الباب ودخلت تنده عليها شافتها قاعده فى الليفنج  سانده راسها ومغمضه ,,ملامح "سميه" انها مش كويسه لكن "نضال" حبت تغير الوضع :
_ دا وقت يوجا دى انتى يا ست
 انتبهت "سميه":" نضال" .. انتى جيتى امتى ؟
_ يااااه جيت من امبارح .. انتى قاعده ليه كده السرير بيقرصك
 ابتسمت "سميه": الحفله خلصت ؟
_ حفله الندامه كل واحده فيهم قلبت الترابيزه وشكاوى شكاوى  قولتلهم لا انا صغيره وعندى عيال عاوزه اربيهم  جتهم البلاوى حفله قلبوها ميتم
 لحظت "سميه" ان نضال بتكدب ومحبتش تزعلها ف ابتسمت : هتوحشينى اوى يا نضال
 ابتسمت "نضال"  ولما شافت دموع "سميه"  هى كمان مقدرتش تتمالك نفسها ودموعها خانتها وحضنت "سميه " :
_ وانتى اكتر يا" سميه" ربنا يعلم اللى حساه وكل ما يقرب ميعاد السفر قلبى يوجعنى
_ تروحى بالسلامه يا حبيببتى
 حبت "نضال" تغير المود استجمعت مشاعرها :
_ بصى بما ان حفله انهارده انضربت بالجزمه بكره نصيع انا وانتى والعيال و:اشرف" يشتغل شوفير لينا  ونروح اسكندريه يوم نطلع الكبت ونرجع بليل
_ موافقه وهتجبيلى بوب كورن وشوكولاته
_ وبلاليين اللى بتطير ماهو انا مخلفه 3
ضحكت "سميه" وحضنتها "نضال " ... !

تانى يوم اتجمعوا وسافروا الاسكندريه قضوا اليوم جرى ولعب وضحك  وكانوا مبسوطين هما واولاد نضال وبعدها اتغدو  واتصوروا ودخلوا الالعاب وكان يوم جميل انبسطت فيه كلا من نضال وسميه واخر يوم وقفت "نضال" و "سميه" قدام البحر :
_ عينك تجيب اخر البحر دا يا "سميه"
_ لا دا واسع وكبير ملوش اخر
_ اهو انا بحبك قده واكتر
 ابتسمت "سميه": نضال هعيط
مسكت ايديها : انا بس عاوزه اعرفك ان مهما بعدت وسافرت انا معنديش غير اخت واحده واسمها "سميه" لا ليها بديل ولا هيكون
_ نضال
_ انا وعدتك مش هسيبك لوحدك لكن هعمل المستحيل علشان متحسيش الاحساس دا فاهمه انتى قويه ومش سهل تستسلمى وتضعفى واعرفى ان ربنا اختبرك وانتى نجحتى وهيبعتلك احلى هديه عنده ليكى انا قلبى حاسس بكده
 حضنتها "سميه" والاتنين دموعهم خانتهم كملوا اليوم ورجعوا ع القاهره  ... !

 مر الاسبوع لوقت سفر "نضال" وكان يوم السفر  حزن وعياط من "نضال" وتماسك "سميه" وصلتلها للمطار ووقفت "سميه" باصه للسما للطياره " ,, سفر "نضال" أثر نفسيا شويا ع "سميه" حاجات كتير كانوا بيعملوها سوا اختفت كل يوم ترجع "سميه" تبص ع باب شقه "نضال" تبتسم وتدخل شقتها كانت بتتغلب ع الاحساس بانها تشغل نفسها وكانت بتصلى وتدعى كتير  ..بعد "نضال" عمل فراغ فى حياه "سميه" لكن "نضال" حاولت متحسسش "سميه" بكده دايما كانت بتكلمها ع النت ومكالمات وكانت حافظه مواعيد "سميه" وكنت بتختار الاوقات اللى بتكون "سميه" فيه فاضيه  يعنى حسستها انها مسافرتش :
مرت سنه ونص ع سفر "نضال"  وفى احدى محادثات "نضال " مع" سميه" :
_ اتعشيتوا ايه بقى ؟
_ لا انهارده "اشرف" عزمنا بره  الخبطه اللى اتخبطها فى دراعى مش مخليانى اقدر امسك كويس اى حاجه
_ لا انتى بتتلككى بقى
_ بصراحه اه هههههه
_ براحتك  ياعم يابخت اللى جوزها بيحبها
_ لو مكنتش اعرفك كنت اقول انتى سبب خبطتى من قرك  ,, متقلقيش بدعيلك ربنا يرزقك بالى يحبك اكتر ماانتى تحبيه
ضحكت"سميه": الله يباركلك اسكتى دعواتك شمال ادعيلى براحه البال
_ روحى يا "سميه" يابنت عمرى
قاطعتها "سميه": كده يبقى لا رايحه ولا راجعه اسكتى
 ضحكوا الاتنين : صحيح يا سمسم كنت عاوزاكى فى حاجه مهمه ؟
_ خير ؟
_ ابن خالتى "جلال " كان هنا فى زياره كده خطف واتكلمنا مع بعض وطلب منى حاجه وانا وافقت وبليز بليز متكسفنيش
_ طلب  ايه ؟
_ بصى هو عنده دار ايتام وكل سنه بيعمل حفله كبيره للاطفال يفرحوا وكده ووسط كلامنا قولتله على شغلك فى الحفلات اعياد الميلاد ووريته الصور والفيديوهات وعجبوه جدااا وطلب منى اطلب منك تنظمى الحفله دى ومهما كانت التكاليف هو متحاملها ماشاء الله عليه صاحب شركه هندسيه كبيره وربنا كارمه ماشاء الله يعنى ... ف انا وافقت نيابه عنك
_ ماشاء الله يعنى انتى وافقتى طيب يلا تعالى نفذى
_ وهو انا اصلا كنت بنفذ حاجه عندك يا شيخه اسكتى .. بس بجد يا سمسم الموضوع ده مهم ليا علشان سمعتنا داانا اتفشخرت فشخره قدامه واخد عنوان الحضانه وبعد بكره على الضهر هيكون عندك علشان يتفق معاكى على التفاصيل تمام ..
_ يعنى انتى بتقولى صاحب شركه هندسيه كبيره اكيد فى سكرتيره
_ لا هو بيحب يعمل حفلات الدار دى بذات بنفسه لانها حاله خاصه بالنسباله
اتجهلت "سميه": تسأل عن السبب : اوكيه وهو عارف انه مش هيدخل ولا مسموح ل اى حد يدخل فى شغلى
_ اطلاقا ... هيسيبلك حريه التصرف المهم النتيجه والاهم ان الاطفال يفرحوا
_ تمام ..
_ ابقى عرفينى بقى الاخبار ...
_ اوكيه ...
مر يومين وسميه فى الحديقه الحضانه قاعده بتلون مع الاطفال دخل رجل فى اول الاربعينات مرتدى بنطلون كحلى وقميص ابيض وحاطط جاكت ع ايده  ونضاره شمس فى وشه  وقرب من "سميه" :
_ صباح الخير
 اتجهت "سميه" لمصدر الصوت : صباح الخير
 قامت وقفت "سميه" وبصت عليه شال النضاره وب ابتسامه هاديه : حضرتك مس" سميه "
_ ايوه
مد ايده : انا "جلال عامر " ...!
_____________________
يتبع