(22)
"جميله" فى الحفله مكنتش مركزه بسبب الل حصل وباين عليها ارتباكها وعصبيتها
والضحكه المجامله .. خلصت الحفله واول حاجه عملتها راحت ع المطبخ تدور ع "على" مكنش موجود مع الاستف الموجودين وعرفت انه مشى .. طلعت ع اوضتها بسرعه وغيرت هدومها ونزلت من غير ما تتكلم مع حد اخدت تاكسى وراحت ع الشقه ودخلت ومكنش فى حد قعدت شويا ومقدرتش تطول خصوصا انه مبيردش ع موبيله فنزلت راحت ع المطعم ومكنش موجود ف الصاله .. دخلت المطبخ وكان موجود احمد
جميله وهى شكلها وصوتها متغير : احمد ..احمد
احمد اتخض من شكلها : جميله..فى ايه مالك ?
جميله : على فين يااحمد .. مش ف البيت ولا هنا ..راح فين؟
احمد اتفاجئ: على .. على ف شغل بره ف حفله و..
جميله: مش هناك
احمد لاحظ ان في حاجه فشال مرايه غسيل الاطباق الل لبسها ومسك ايد جميله وخرجوا بره
احمد بقلق : فى ايه ؟
جميله فتحت ف العياط ودموعها نازله بغزاره : على
احمد اتخض : لا كده استنى هقولهم همشى وتحكيلى ايه حصل
دخل احمد استاذن وخرج هو وجميله قعدوا ف كافيه وجميله حكتله ع الل حصل
واحمد ف حاله من الذهول والمفاجئه : نعم .. يعنى انتى اشتغلتينا الفتره دى كلها .. اكلتينا الحلاوه يعنى .. غنيه و..
جميله بتتمالك نفسها ودموعها نازله: والله ما كدبت عليكم ولا ف نيتى اكدب الموضوع حصل كده وانا كنت هحكيلكم كل حاجه وكنت هقول ل على والله يا احمد ...بس قلت بعد ما ارجع قبل ما يقابل "جمال" وخصوصا انى اتكلمت مع جمال ووافق معرفش انا ايه جابه الحفله
احمد اخد نفس ورجع بضهره ع الكرسى :كانت فين الكارثه دى يارب هو على ناقص
جميله اتخضت: كارثه
احمد بصلها بعصبيه : اه .. كارثه.. انتى مش حاسه بالل حصل والل هيحصل ..
"على" بعد ما استقر وكان خلاص قلنا مفيش وجع قلب تانى وحوارات .. تطلعى انتى مخبيه كل ده .. وانتى عارفه على عنده عقده من الكدب .. مكنتش اتوقع منك حركه زى دى ابدا
جميله ودموعها نازله : احمد .. انا والله ما قصدت انى اكدب عليه وكنت هقوله كل حاجه لان مشاعرى اتجاه "على" حقيقه ومتاكده منها .. انا لما حبيت على مهتمتش معاه ايه انا عاوزاه كده زى ماهو بكل حياته دى .. انا عاوزه "على " وبس ...
احمد سكت .. جميله : احمد .. انا عاوزه اشوفه اتكلم معاه ومش لاقياه ..
احمد بيجرب ع الموبيل : وقفل موبيله كمان ...
جميله ودموعها نازله: بليز يا "احمد" ساعدنى اتكلم معاه
احمد اتنهد وبص ل جميله : لما الاقيه الاول .. ياترى هتعمل ايه المرادى يا على ؟
فى الوقت دا كان جمال ف مكتبه ..دخلت عليه "هايدى " مراته
هايدى بعصبيه : جمال
جمال بهدوء: ايوه حبيبى
هايدى: هسألك بصراحه وترد عليا ؟
جمال:طبعا
هايدى: انت الل رتبت الل حصل انهارده دا مع جميله صح
جمال ضحك... هايدى بملامح ضيقه: كنت عارفه ومتاكده ان الل حصل دا كله انت السبب ...
من وقت ما "بريتى" قالتلى انك وافقت ببساطه على "على" وهتقابله
جمال: انتى قولتيها اهو .. وافقت اقابله وكان لازم اقابله وقابلته وخلصنا
هايدى: نعم
جمال قعد : هايدى .. هو انتى فاكره انى نايم ع ودنى ومعرفش ايه بيحصل ف بيتى ..
مع اهل بيتى .. ومع مين اختى الل مليش غيرها ف الدنيا اهم انسانه ف حياتى .. انتى فاكره انا معرفش جميله بتروح فين وقاعده مع مين وشغاله فين .. من اول يوم جميله لما طلبت من ادم تشغل اتنين تعرفهم ومخبيه عليهم حقيقيتها وانها فقيره وانا فهمت ان الموضوع فيه حاجه
هايدى متنحه: يعنى عارف وساكت الفتره دى كلها ...
جمال: حبيت اعرف اخر الموضوع دا ايه وعرفته .. كنت فاكر الموضوع يومين وهتزهق تجربه جديده من تجاربها الل بتجربها ..لو الموضوع وقف عند انهم اصحاب وبتساعدهم اوكيه لكن توصل ل جواز لا كده استوب ونقطه ومن اول السطر "جميله" مش اى حد يستاهلها ..
هايدى : صعب الل انت عملته دا يا جمال
جمال : ملقتش طريقه منجره عن كده من غير ما هى تتعب حبيت اوضح الصوره للكل وكل واحد يعرف حدوده فين "على" بينه وبين "جميله" خط احمر مينفعش يعديه ولا هيعديه لانه مش هيعرف لو عاش سنين يحوش مرتبه .. جميله معاشتش علشان تتهان وتدوق الفقر ..كل دا ليها بابا سابو لينا وانا بحافظ عليها وع فلوسها ..بابا تعب وانا بتعب علشان جميله تعيش مرتاحه واختيارها العشوائى دا هيتعبها اووى وهى مش هتستحمل ..
هايدى: انت قاسى اوى ..مفكرتش ف اختك
جمال بعصبيه: انا بعمل كل حاجه علشان اختى .. جميله مش اى حد ف حياتى ويومين والموضوع هيتنسى عارف لانى واجهتهم بالواقع غير دنيا العواطف والاحلام
هايدى: لكن انت وعدتها ...
جمال: وعدتها وهنفذ وعدى ..لكن مش مع واحد منعرفش عنه حاجه غير انه بيبيع جرايد
وويتر بعد الضهر ...انا بدور ع راحه اختى ومش هتنازل عن كده
هايدى : لكن يا جمال ..
جمال قاطعها: مفيش لكن ... الموضوع خلص والكوره مش معايا ولا عندى
انا مستنى النتيجه زى ..زيك ...
هايدى ساكته.. جمال: لو مفيش حاجه تانى انا ورايا شغل
هايدى خرجت من الاوضه وجمال قعد ع مكتبه ونفخ : هنشوف هتعمل ايه ياسى على
فضل .. احمد و جميله يلفوا ع الاماكن الل "على" بيروحها ومش لقوه وبعد اللف رجعوا البيت يستنوه هناك.. رجعوا وللاسف مكنش موجود وقعدوا يستنوه ... "على" كان خرج باليونيفورم ومش حاسس باى حاجه ولا جرح ايده الل بينزف وكان قاعد بره قدام سور الفيلا ع الارض وعينه ع الفيلا وملامح وشه حاده وكان بيحاول يستوعب الل حصل او معنى اصح بيحاول يستوعب درس القدر .. فضل "على" يوم بحاله قاعد مكانه متحركش وعين مبتنزلش من ع الفيلا ..نزل "احمد" علشان يروح شغل الصبح ويشوفه ويسئل اصحابهم عليه ونزلت معاه جميله وهما مطبقيتن وموبيل "على" مقفول .. وبعدها طلعوا ع المطعم ولقوا مجاش ولا اتصل .. ف نص اليوم جمال اتصل ع جميله تروحله الشركه علشان عاوزها تمضى ع عقود .. فطلبت من احمد اول ما يظهر "على" يعرفها ...مشيت جميله و"احمد" فضل يجرب ع الموبيل وكان مقفول ..راحت "جميله " الشركه وملامح وشها مرهقه منقله النوم وبتشرب ف قهوه ومش بتتكلم ولا بتضحك زى العاده ولاحظ "جمال" انها عماله تجرب ف الموبيل وتبص ع الساعه ...ومرداش يتكلم معاها ... !
بعد حوالى ساعتين احمد لقى موبيله بيرن وكان رقم "على"
احمد: انتى فين يابنى قافل موبيلك ليه و..
على : هششش .. انا هقفله تانى .. بقولك تقدملى ع اجازه انهارده لانى مش قادر انزل وهنام
احمد: انت فين طيب
على: ف البيت
احمد: طيب ..
قفل احمد مع "على" واتصل ب "جميله" وعرفها ان "على" ف البيت ... خرجت بسرعه من عند "جمال" واخدت تاكسى وراحت ع الشقه فتحت الباب ودخلت وكان "على" خارج من الحمام ورايح ع اوضته ...
جميله: على
على مكنش اخد باله ان فى حد جه سمع صوتها اتصلب ف مكانه ..
جميله قربت خطوتين : على
على تمالك نفسه وبصلها بنظره حاده : مسز بريتى هنا ف بيتى المتواضع
جميله بتوتر وبتجمع نفسها لاحظت ايده ملفوفه بشاش : مال ايدك يا على
على بص ع الجرح الل ف كف ايده : لا عادى بسيطه .. اتجرحت تانى
جميله بصتله : على اسمعنى ممكن ؟
على رمى الفوطه ع الكرسى وبلهجه حاده : انا فعلا عاوز اسمع ...ياترى انبسطتى بلعبه بنت الاغنيا مع الفقير يعنى حسيتى بمتعه كده ..وانتى بتغسلى الاطباق وبتبيعى الجرايد وبتقفى ف التلج ..ولا بمتعه انك قاعده مع شابين ..مغامره ل اى بنت الحركه دى لا شجاعه ..وانتى بصراجه شجاعه ... ولا استنى اه ..اه .. ولا اتمتعتى بالمغامره الكبيره لقيتى واحد مدمر نفسيا وقولتى العب عليه شويا واهو اتسلى ... اى كان المهم تكونى استمتعتى فعلا ...
جميله ودموعها نازله: خلصت كلامك
على باصلها : فى كلام مبيتقلش للاسف .. بس ممكن اعرف جيتى هنا ليه .. ازاى تكون عندك فيلا كبيره وقاعده ف اوضه هنا محستيش بخنقه ولا اللعبه عاجبتك فعلا
جميله قاطعته : على افهمنى ..
انا لا كنت بستمتع ولا بهزر.. والله كنت هقولك والله كنت هقولك كل حاجه واتكلمت مع جمال و...
على قاطعها بلهجه حاده : انتى عارفه اكتر حاجه مبحبهاش هى الكدب .. . ومع ذلك بلا مبالااه كملتى وعادى ... جميله لو سمحت مش عاوزه اسمع حاجه .. لو كان ف حاجه تتقال فعلا كنتى حكيتها ف الاول انما دلواقتى تحصيل حاصل مش هيفرق ولا يغير حاجه خلاص
جميله بدموع نازله: يعنى ايه ؟
على بلهجه حاده اووى : يعنى جيم اوفر خدى حاجتك وامشى من هنا
جميله: ايه ..
على بنظره حاده : حاجتك من الاوضه وامشى من هنا .. ولو عجبتك اوى اللعبه وعاوزه تكمليها انا همشى وهسيبلك الشقه ماهو اولاد الاغنيا بيحبوا يقعدوا اوقات ف شقق متواضعه زى ديه تغيير جو مش زى حالاتنا يادوب عايشين بمرتبنا
جميله ودموعها نازله : على ارجوك افهمنى
على قاطعها : نورتى يا مسزز بريتى ..وع فكره وجودك لائق عليكى بريتى عن جميله فعلا .. واه .. انتى مش مرحب بيه هنا والباسورد هيتغير فمتتعبيش نفسك وتيجى هنا لانى لو شوفتك مش هقدر اوصفلك ايه هيحصل
سابها "على" ودخل اوضته وهو متعصب ومتنرفز ومضايق اوى وحس بخنقه ف صدره وقعد ب ايده المجروحه بيخبط ع صدره لغايه ما الجرح نرف تانى .. وجميله مش قادره تصدق ان "على" اتحول بالشكل دا من غير ما يسمع منها وحست بغلطتها انها خبت عليه من الاول وقفت متجمده ف مكانها ودموعها نازله من عنيها وشويا مشيت من غير ما تاخد حاجه وهى منهاره ف العياط ... خلص احمد شغله ورجع البيت بسرعه
بص حواليه ف الشقه وملقاش جميله..خبط ع اوضه "على" مش لاقاه
راح بص لقى على ف البلكونه بيشرب سجاير
احمد: على
على بصله ورجع بص قدامه..
احمد قعد بهدوء:على .. عاوز اتكلم معاك ..جميله ..
على بعصبيه : احمد متجبش اسمها ...
احمد: هى حكتلى ع الل حصل امبارح
على : حكتلك انها مخطوبه كمان
احمد: لا هى مش مخطوبه وقالتلى ان اخوها بيهزر هزار تقيل معها
المهم انها مكدبتش عليك هى كانت هتحكيلك بس بعد الحفله و ...
على بص ل احمد بنظره غضب: الل كان عاوز يحكى كان حكى من الاول .. هى قعدت معانا قد ايه ليل نهار مع بعض ولا فكرت تقول .. داانا دخلتها بيتى وعرفتها ع اختى واهلى وهى كانت بتتسلى والل حصل دا مش معناه غير انها كانت بتتسلى وواضح انها عجبتها اللعبه
قام على واحمد مسك ايده: على مينفعش تقفش كده اسمعها وبعدين احكم ..جميله معملتش حاجه وحشه ليك
على بصله: كدبت عليا ...
احمد سكت وعلى سابه ودخل اوضته واحمد مش عارف يعمل ايه قلقان ع جميله وف نفس الوقت قلقان ع على ليعمل حاجه تضره تانى ... ف الفيلا جميله فى اوضتها عماله تعيط ,,
دخلتلها هايدى تهديها .. هايدى: متعمليش ف نفسك كده يا جميله هتتعبى
جميله بعياط : انا كنت هقوله والله والله كنت هقوله كل حاجه
هايدى : هو الصدمه الل مخلياه كده اديله يومين واتكلمى معاه
جميله: هيسمعنى
هايدى: على لو بيحبك بجد هيسمعك ..
جميله: انا واثقه من حبه وانا بحبه اوى
هايدى: خلاص حاولى
فى نفس اليوم ف فرنسان مازن كان قاعد بيتفرج ع التليفزيون مع ايمان وايمان كانت سرحانه
ايمان بصت ل مازن ومتكلمتش ... مازن لاحظ: ف حاجه يا ايمى
ايمان : مازن هو انت سعيد
مازن ابتسم: الحمد الله
ايمان: سعيد ف حياتك معايا ؟
مازن: اكيد طبعا كفايا انى معاكى
ايمان : انت بتكدب يا مازن صح
مازن : وهكدب ليه
ايمان: علشان علاقه بين اى اتنين قايمه ع خد وهات تبادل .. انما الل بينا انا باخد بس من غير ما اديك حاجه وانت بتدينى من غير ما تاخد حاجه وابسط حاجه الاطفال مفيش يبقى فين السعاده الل حاسسها معايا
مازن : انا مبفكرش زيك كده يا ايمى .. اى حاجه بعملهالك وتبسطك انا بكون مبسوط ومش مستنى مقابل لانك انتى معايا هطلب ايه تانى ..
كلام مازن عصب ايمان : مازن عاوزه منك طلب
مازن ب ابتسامه: اطلبى واعتبريه اتنفذ
ايمان باصه للحظات ل مازن وف حاله تردد : طلقنى
مازن اتفاجئ: نعم .. اطلقك ليه
ايمان: علشان تعيش حياتك صح مش الحياه الل عايشها دى معايا .. انا بفكر ف مصلحتك طلقنى
مازن : ايمان .. انا سعادتى وحياتى ليه طعم وانتى موجوده .. ومش هستحمل اعيش من غيرك
ايمان سكتت لحظات : طلقنى يا مازن بقولك طلقنى
مازن حس ب ايمان مش متزنه: طيب واضح ان نفسيتك تعبانه شويا انا كنت مجهزلك مفاجاءه جالى شغل ل ايطاليا مده 6 شهور ايه رائيك تسافرى وتغيرى جو ونكون مع بعض
ايمان قاطعته وبعصبيه: ازاى تقرر حاجه زى كده من غير ما تقولى ... انا مش هسافر ف حته وبقولك طلقنى وانا هنزل مصر
مازن مستغرب من انفعالها : طيب يا ايمى سافرى مصر وبعد لما ارجع نتكلم ف الموضوع دا
سابها مازن وخرج من الاوضه وايمان ف حاله توتر ... !
نزلت تانى يوم جميله الصبح بدرى وراحت مكان بيع الجرايد و"على" شافها واتجاهلها
وراحت ع المطعم وحاولت تتكلم معاه مرضيش ... ففضلت كذا يوم تعمل كده ولغايه فى يوم راحت المطعم كزبونه وطلبته .,.
على بطريقه حاده : اطلبى حضرتك
جميله: ساعه من وقتك بس تسمعنى فيها
على : اطلبى حضرتك
جميله : ساعه واحده ياعلى وانا واثقه انك هتصدقنى قلبك هيصدقنى انى مكدبتش عليك والله ما كدبت عليك
على بصلها وقلبه بيقوله انها مكدبتش عليه لكن عقله وكبريائه بيقاوحوا ...
جميله لاحظت انه ابتدا يلين : بكره الصبح هتلاقينى عندك.. ساعه بس اسمعنى فيها ومش هطلب اكتر من كده وبعدها قرر
على سكت لحظات : اوكيه
خرجت جميله وهى حست ان مجهودها الايام الل فات عمل نتيجه و"على" ابتدا يلين
وفرصه كويسه تتكلم معاه ... شويا وطلبوا "على" فى مكتب "ادم" راح يشوف "ادم"عاوزه فى ايه اول ما دخل المكتب شاف "جمال"قاعد مع "ادم"
ادم" تعالى ادخل يا "على" "جمال" عاوز يتكلم معاك شويا
على : انا .. خير
ادم: هسيبكم انا شويا بس متاخروش يا جيمى الشغل كتير بره
جمال بيبتسم: متقلقش
خرجت ادم .. و"على" واقف مكانه
جمال: قرب تعالى نقعد
راح قعد "على" ... جمال : انا مش هطول عليك .. بس عاوز اقولك انت كنت ماشى صح
وفاجاءه رجعت تانى لطريق الغلط
على بااستغراب: مش فاهم
جمال بياخد نفس: انا سمعت عنك هنا انك انسان ذكى وبتفهم بسرعه
على : ممكن تتكلم بوضوح
جمال: ايوه كده نتكلم بوضوح.. جميله
على : جميله
جمال: انت كنت ماشى صح ..ليه لازمتها تقابلها بكره
انت فاكر لو اتكلمت معاها وسمعتها علاقتكم هتنفع تستمر
على باندهاش: وايه يمنع
جمالل ضحك: انت بجد متعرفش ايه السبب والمانع اعتقد انت شوفت بعينك
على : انا مش طمعان ف جميله لانى اصلا معرفش انها كده
جمال: وانا اصلا مش هسمح ل اى حد يطمع ف اختى ..اختى يعنى روحى
على : حضرتك عاوز ايه علشان انا عندى شغل
جمال: ببساطه ابعد عن جميله .. لانك لو قابلتها موضوعكم مش هيكمل ومقابلتك هتديها امل من سراب .. فلو انت بتعزها قصر عليها الطريق وكمل الل كنت بتعمله وتجاهلك ليها وهى هتزهق وهتبعد انا عارف اختى .. والموضوع يخلص ببساطه من غير حد ميتأذى
قام جمال عدل بدلته وقفل الزرار ..
وقرب من "على": وانا عارف انك هتعمل كده لان مفيش حل غير كده
مشى "جمال" وساب "على" فى وضع مش عارف يعمل ايه وخصوصا بعد ما كان ابتدا يهدى حس بلغبطه تانى ...
قعد "على" طول الليل سهران بيفكر يعمل ايه وفاجاءه راح فتح الدولاب ونزل شنطه سفر وحط هدومه فيها وخرج من الاوضه واحمد شافه ...
احمد: ايه دا..انت رايح فين بالشنطه دى ؟
على: رايح مصر
احمد: نعم ..فاجاءه كده
على: اجازه ارتب افكارى فيها وهرجع انا طلبت اجازه ومستر "ادم" وافق
احمد: وجميله
على بص ل احمد: انا مسافر
احمد مسك ايده: استنى فهمنى
على زق ايده بعنف ومشى اتجاه باب الشقه فتح ونزل ..ركب تاكسى وراح ع المطار وقعد يستنى ميعاد الطياره وعمال يفكر وف حاله تردد يسافر ولا لا ...!!
تانى يوم الصبح جميله لبست ونزلت راحت مكان شغلهم الصبح لقت
"احمد" لوحده ... جميله بتبص وبتدور ع على :
جميله: احمد .. فين "على"؟
احمد تنح .. جميله : فين على ؟
احمد: سافر
جميله: نعم .. سافر فين وليه وامتى ؟
احمد: انا معرفش اى حاجه لقيته مجهز شنطته وقالى نازل مصر ومن غير اى اسباب
ومتكلمش ونزل
جميله: واخد اجازه اد ايه
احمد بملامح ضيقه : مش عارف بصراحه بجد مش عارف
جميله بملامح زعل :سافر منغير ما يسمعنى ويتكلم معايا هو "على " انا مفرقش معاه .. اعمل ايه تانى انا علشان يصدق انى بحبه ومكدبتش عليه
احمد: استنى كده سبيه يهدى يومين الاجازه دى ...ولما يرجع اتكلموا تانى
جميله بملامح يأس وزعل : مش باين يا احمد
احمد بسرعه:اسمعينى بس ..
جميله: انا همشى ..سلام
ورجعت "جميله" البيت ورفضت تتكلم مع اى حد .."على" لما كان فى المطار كان محتار بين رغبيتين عاوز ينزل مصر يهرب من جميله ورغبه انه عاوز جميله وللحظه الحيره انتهت لما اعلنوا عن ركاب الطياره واتحسم الامر ومسك شنطه واتجاه اتجاه بوابه الطياره .. وطول الطريق سرحان وكلام "جمال" بيتردد ف ودنه وحس انه متلغبط مش قادر ياخد قرار واضح ..
وصل "على " عند بيت اخته "هبه" وهى اتفاجئت لما شافته
هبه: على .. .. فى ايه ؟
على ابتسم: هى دى حمد الله ع السلامه
هبه ارتبكت : معلش معلش .. تعالى ادخل حمد الله ع سلامتك يا حبيبى
بعد السلامات ..هبه: مالك يا على جيت لوحدك فى حاجه
على ابتسم: مفيش حاجه يا بيبو حسيت انكم وحشتونى .. فجيت اشوفكم
هبه بنص عين: يا على .. طيب فين جميله
على ملامحه اتغيرت: هناك ...
هبه: باين فى حاجه بس انا مش هتضغط عليك ارتاح وبعدين هنتكلم
على : انا داخل الاوضه ارتاح
هبه: اوكيه ..براحتك يا حبيبى
قام "على " وبص ع الاوضه الل كانت نايمه فيها "جميله" لما جت معاه وافتكرها وقف وهو باصص ع الاوضه
على: انا هنام ف الاوضه دى
هبه بصت : براحتك .. 10 دقايق والعشا هيكون جاهز
دخل "على" الاوضه " واخد نفس وشم ريحه "جميله" برغم انه عدى فتره لكن ريحه "جميله" مختفتش والسبب ان جميله نسيت "ا زجاجه برفان بتاعتها فى الاوضه " و"هبه" لاحظت كده وسابتها بعد ما روقت الاوضه علشان ريحتها حلوه ...راح "على" اتجاه السرير وقعد ومد ايده ع السرير ورمى نفسه ع المخده وحس بسعاده لمجرد انه شم ريحه "جميله" لكن فاجاءه افتكر وضع "جميله" وكلام "جمال" قام فز من ع السرير واخد شنطته ودخل اوضه مامته ورمى نفسه ع السرير : وحشتينى يا امى انا محتاجك اووى ...!!
مر يومين و "على " مبيتكلمش مع "هبه" وسرحان وقاعد فى البيت بيشرب ف سجاير وقهوه و منزلش حتى ولاد "هبه" حس انه مش قادر يلعب معاهم دماغه مش بتفصل من التفكير ...!
"جميله" قاعده فى اوضتها بتعيط ومبتخرجش منها و"جمال" كان بيدخل يطمن عليها ولا اكن حاجه حصلت لكن "هايدى" كانت ع طول معاها ..فى مره "جمال" و "هايدى" داخلين بصينيه الاكل ل "جميله ..
جمال باابتسامه: يلا العشا جاهز ل اجمل بريتى ف دنيتى
جميله: مش عاوزه اكل مش قادره يا جمال
هايدى حطت الصينيه: ماهو مينفعش كده بقالك يومين اكلتك ضعيفه اوى هتتعبى
جمال : يرضيكى انى مش افطر انا كمان
جميله بصتله : جمال
جمال قعد جنبها وجميله اترمت ف حضنه : فى ايه مالك كده
جميله: على سافر يا جمال من غير ما يتكلم معايا ويسمعنى
جمال : انا لو كنتى قولتيلى انه شغال عند ادم مكنتش اخليه يجى ويتعرض للموقف دا .. اى راجل ف الدنيا كرامته اهم من اى واحده يا جميله ..
جميله ودموع نازله: انا كنت هعتذرله وهفهمه وهو سد الطريق بينا
جمال حاضن جميله: يبقى هو الخسران اكيد.. سبيه ومتفكريش غير ف نفسك انتى نسيتى جيمى واولاده وهايدى عيلتك الل انتى اهم حاجه ف حياتنا ومينفعش نشوفك كده ولا ايه
جميله سكتت ... جمال : يلا اشربى العصير دا علشان خاطرى وافطرى واعملى حسابك بكره هتيجى الشركه علشان العقود
جميله بالعافيه شربت شويا .. موبيل جمال رن وخرج من الاوضه
هايدى : وبعدين قوليلى اخرت الل بتعمليه دا ايه .. هو اصلا على هنا علشان يعرف الل انتى عاملااه ف نفسك دا فكرى ف نفسك بقى زى ما جمال بيقولك زى ماهو فكر ف نفسه وسافر
جميله: على هو نفسى يا هايدى الل بفكر فيها ومش قادره اتخيل حياتى من غيره ..
هو مدانيش فرصه يسمعنى واخد نفسه ومشى وسافر .. انا كنت عاوزاه يسمعنى وانا واثقه انه هيصدقنى
جميله: وايه الثقه دى ..
جميله: قلبى بيقولى انه هيصدقنى زى ماقالى واكدلى انه بيحبنى
هايدى: طيب خلاص استنى لما هيرجع واتكلمى معاه تانى لكن لو فضلتى ع الحال دا هتتعبى
جميله بصت ل هايدى وبصت ع الساعه : وانا هستناه ليه ..
هايدى : نعم
جميله قامت من ع السرير وفتحت الدولاب طلعت طقم خروج وشنطه صغيره وبتحط فيها هدوم
هايدى متفاجئه: انتى بتعملى ايه ؟
جميله وبنحط هدومها ف الشنطه وبتلبس : انا الل عاوزه اتكلم معاه .. هروحله مكان ما يكون ولازم يسمعنى مش هستناه لغايه ما يجى
هايدى: يا مجنونه هتسافرى مصر
جميله مسكت موابيلها اتصلت ع شركه الطيران لقت حجز كمان ساعتين وحجزت : هروحله مكان ما يكون
طلعت جواز سفرها وجهزت نفسها : جمال لو سئل عليا قوليله روحت اى حته
انا مش هرجع غير و"على" معايا ايدى ف ايده
هايدى: يا مجنونه ومشوار الشركه هتعملى ايه
جميله: هكون هنا قبلها متقلقيش
خرجت "جميله " من الفيلا وهى عندها اصرار وهدف وهدفها ترجع مع على... رجع جمال ع الاوضه سئل ع جميله .. كدبت هايدى ان جميله لبست وخرجت مع اصحابها ...!!
تانى يوم الصبح "على" صحى بدرى ونزل يتمشى وراح الارض بتاعتهم وافتكر ذكرياته مع جميله .. اتخنق وحس بضيق ورجع ع البيت وكانت "هبه بتحضر الفطار ... تليفونه رن وكان احمد سئل عليه فى الوقت دا جرس الباب رن ...
هبه: على افتح الباب ايدى مش فاضيه تلاقيها خالتو
على: حاضر
راح على يفتح الباب وفاجاءه بص لقى : جميله فى وشه
على متفاجئ : جميله
جميله باابتسامه: وحشتنى ..مش هتقولى ادخل
على بلجلجه: اتفضلى
هبه بتحط الفطار ع السفره وبصت : جميله ..
راحت بسرعه حضنت جميله وسلمت عليها : ايه المفاجاءات الحلوه دى
والله كنت بسئل على عليكى لكن قالى انك مشغوله
جميله باابتسامه: مقدرش انشغل عليكى حتى شوفى انا مقدرتش اشوف على نزل لوحده وجيت اشوفك اهو انا كمان
هبه: اكيد مفطرتيش صح ..
جميله: حتى لو فطرت بعد الل روايح دى دا جوعت
هبه: ثوانى والفطار يجهز
مشيت "هبه" اتجاه المطبخ و"جميله" باصه ل "على "
على بنظره حاده : جيتى ليه ؟
جميله ب ابتسامه : علشانك
على بملامح جد : ياريت متحكيش حاجه ل هبه علشان هى متعرفش حاجه
جميله قربت خطوتين : وهو اصلا فى حاجه حصلت علشان احكيها
على بص ل "جميله" بااستغراب .. جميله: على انا قدامى 6 ساعات ع ميعاد طيارتى
وعاوزه ساعه بس اتكلم معاك ممكن ..اسمعنى بس ممكن ؟
على حس انه اتزنق : تعالى معايا
على : بيبو ..احنا نازلين شويا وراجعين
هبه: والفطار
على: لما نرجع
اخد على "جميله" ونزلوا وراحوا عند ارضهم
جميله : يااااه وحشنى المكان اوووى ..فاكر يا على
على بملامح جد: عاوزه تقولى ايه ؟
جميله لاحظت قفشه وشه على : ممكن نقعد
على قعد : ..جميله بتجمع نفسها : على .. انا مكذبتش عليك مش علشانك لا انا عمرى ما كذبت لانى اتربيت انى ما كذبش ومفيش حاجه تستاهل اكذب علشانها او بسببها والمصارحه اهم اسمى مكدبتش فيه هو جميله لكن علشان اصحابى ف لندن فبيقولولى بريتى عادى يعنى ... كل الل حصل مكنش مترتب مقابلتى معاك فى مصر اول مره ولا تانى مره .. ولا انى اشوفك واقربلك كل دا مش مترتب .. القدر الل جمعنا مع بعض .. القدر بعتلك فرصه تانيه تعيش وادانى فرصه تانيه علشان احس بالحياه بيك بعد وفاه ماما وبابا .. انا بصراحه اول مقابلتك ومعاملتك القاسيه معايا كنت بتبعدنى لكن حسيت بعكس حسيت انك محتاجلى و مع الوقت اكتشفت ان انا الى محتجاك ... انا مساعدتى ليكم والله ..والله من حبى ليكم وكنت فعلا عاوز اساعدكم... و"ادم" صديق لعيلتنا مقرب ..لما اتكلمت معاه وافق وانتم بشغلكم اثبتوا انه اختار صح يعنى بتقبضوا مرتب تعبكم مش ع بلاش ...وعشت معاكم احلى ايام عمرى مكنتش اتوقع هعيشها ودا لانى عشتها معاك .. وعاوزه اكمل معاك يا على ...
على ابتدى قلبه يتحرك ويحن لكن عقله فكره بكلام جمال وانه مش هيقدر يوعدها بوعد مش قده ... بصلها بنظره حاده : وعيلتك.. اخوكى ازاى سابك تعيشى مع اتنين شباب ولا انتى متعوده ع كده
جميله استغربت من الكلام واللهجه : متعوده.. انا عمرى ما عملت الخطوه دى غير معاكم
ودا ببساطه لان وانا معاكم حسيت بالامان ولو كنت مطمنتش ليكم اكيد مكنتش هقعد معاكم
على حس بانه بيخبط بالكلام ..
جميله بتكمل: انا كنت هعرفك كل حاجه عنى قبل ما تروح تقابل جمال .. على .. انا زى مانت عرفتنى انا كده .. جميله هى جميله .. لا الفلوس بتغيرنى ولا اصلا بفكر فيها انا طول عمرى كنت بدور عليك ولقيتك .. ودا الل انا عاوزاه ..
على حس انه هيضعف قام وقف : كلامك خلص
جميله حست بيأس : اه
على بص ع الساعه: اعتقد كده عدت ساعه فاضلك 10 دقايق عاوزه تقولى فيهم حاجه تانى
جميله مصدومه من رد فعل على : لا
على: يلا بينا ع البيت نفطر وهوصلك لمطار
جميله مشيت وهى حست بيأس وان "على" متغير خالص معاها .. راحوا فطروا وحاولت تبان عادى وعلى مثل انه عادى و عينه مجتش فى عين جميله ... خلصو الفطار واستاذنت جميله انها تمشى وعلى نزل معاها .. لما ركبوا العربيه على ركب قدام جنب السواق وجميله ورا وطول الطريق جميله بتبص ع على ..وعلى بيبص ع جميله من المرايه وهى مش واخده بالها ... وصلوا مطار القاهره ووصلها لصاله الركاب ..وسمعوا نداء الركاب ..
على بملامح حاده : توصلى بالسلامه
جميله وبملامح حزن : الله يسلمك .. هترجع امتى ؟
على : لسه محددتش
جميله : خلى بالك ع نفسك
على بملامح الجد: انتى اهتمى بنفسك
مشيت جميله وواقفه ف طابور الركاب لدخول الطياره وبصت وكان "على" واقف ولما لاحظ انها شافته لف ضهره ومشى وقبل ما يبعد "جميله" بصوت عالى ندهت عليه : على .. على
على سمع الصوت وبص اتجاهها ...
جميله بصوت عالى : "على" انت قلت فاضلى 10 دقايق من الساعه وانا عاوزه ارجع وانا خلصت الساعه كلها وعاوزه اقولك حاجه وتسمعنى وانت مكانك متتحركش
على بص حواليه لاقى الناس بصت ومستغربه ووقف مكانه .. جميله مكانها وهى واقفه :
على .. انا جيت علشان اقولك انا اسفه انى سببتلك بوجع غير مقصود ..اسفه انى كدبت عليك كدبه غير مقصوده ..اسفه ياعلى ...
على واقف مكانه .. جميله : على .. انت واحشنى بجد انا اليومين الل عدوا اكتشفت انك حاجه مهمه اوى ف حياتى ..لدرجه انى ايقنت ان سبب وجودى ف الدنيا هو علشان اقابلك .. انا مكذبتش عليك ولا هكذب عليك .. انا مهيمنيش الناس بتقول ايه ولا بتحكم ع افعالنا ازاى ..لان ببساطه الل عايشين انا وانت بس ..ودا كان السبب انى ف الاول مش احكيلك لانى كنت عاوزه اعيش الحياه معاك الوحش فيها قبل الحلو .. كنت عاوزه اجرب معاك ايه هى الحياه وانا ماسكه فى ايدك وانت واخدنى ف حضنك ونعرف الدنيا كلها ان احنا مع بعض تحت اى ظروف معانا فلوس او مش معانا .. وان سعاده انك تلاقى الل يحبك ويستحمل قساوه الدنيا وهو معاك مش يكون معاه كام .. على .. غيابك مأثر ف حياتى اوى .. متتاخرش يا على ارجوك وقدام الناس دى كلها انا بحبك ومحبتش غيرك ولا هحب وارتبط غير بيك .. بحبك يا على
على متصلب مع الموقف وجراءتها ف الكلام والناس واقفين يتفرجوا وف بيصوروا ...
جميله باابتسامه ودموعها نازله بصت ع الساعه : 10 دقايق خلصوا .. لكن الل حساه ليك مبيخلصش .. مستنياك
ودخلت جميله واختفتت من قدام على وعلى حس بضيقه وقلبه دق سريع .. خرج بسرعه وركب العربيه ورجع تانى على بيتهم ف المنيا .. وطول الطريق مش مصدق الل حصل وحس فعلا بدربكه ف دماغه وقلبه ومش قادر يفكر ... !!
سافرت جميله واحمد كلمها وعرف ان مفيش جديد وهى ف حاله نفسيه مش كويسه فقرر يسافر ل على يتكلم معاه افضل من كلام الموبيل .. ولانه لسه راجع من اجازه من قريب فعمل حوار ان ابوه تعبان اووى وضرورى يسافر ولان ادم عارف تعب ابوه ف سمح له ب 4 ايام اجازه بس ويرجع لان كده هيبقى هو وعلى ... حجز احمد وسافر وع طول من المطار ع المنيا .. وصل عنوان هبه رن الجرس و على فتح الباب واتفاجئ : احمد
احمد بينهج: يهدك يا جدع ويهد مشاويرك مكنتش اعرف انكم محدوفين كده
على حضن احمد: حمد الله ع السلامه
احمد دخل بشنطه : الله يسلمك
قعد وريح وهبه جهزت غدا واتغدوا ونزلوا يتمشوا ولاحظ احمد ان على ساكت
احمد : صدقت جيمى لما قالتلى الجو هنا تحفه يا بختكم
لاحظ على منتبهش ل كلامه .. احمد: على
على: ايوه يااحمد
احمد: بكلمك ومبتردش لا انا دافع حق تذكره جرحانى اوى واجى وتعملى دور الاطرش
على بص ل احمد وساكت .. احمد: طيب قولى اجازتك هتطول وحشتنى يا جدع بقيت قاعد ف الشقه زى اليتيم والشيطان بيوسونى وانا هضعف بصراحه لو ملحقتنيش
على ابتسم .. احمد: ايوه كده فكها يا جدع .. هتقعد كتير ولا ترجع معايا
على : لا هقعد شويا محتاج بس اقعد لوحدى
احمد: انا مسالتكش انت سافرت ليه ..
بس سؤالى انت عملت فى جميله كده ليه.. البنت جت وشرحتلك كل حاجه .. ممكن افهم
على اتنهد: مكنش قدامى حل تانى غير انى اهرب .. اهرب من مقابلتى ل جميله ف لندن واتجاهل كلامها هنا لما جت لانى واثق انى هصدقها لكن مش هقدر ع بعد كده
احمد: لا اشرحلى
على : انا واضح ان بين وبين الفلوس عداوه بتخطف اى حد بحبه معرفش ليه ...جميله يااحمد فى مكان تانى بعيد اوى عنى .. ومش هقدر اوصلها ..جميله الل عرفناها غير جميله دلواقتى .. وانا مش قد وعد هوعدها بيه مش هقدر انفذه .. بعدى كده احسن ليها قبل ما يكون ليا
احمد: اه ه ه .. يعنى انت عاوز تنهى الموضوع بسبب كدبتها علينا وعاوزها تصدق ان دا السبب
على اتنهد: ايوه .. مفيش حل تانى علشان تنسى ومع الوقت هتتعود وتنسى
احمد : لكن يا على ..
على قاطعه: مفيش لكن .. الصح ان لغايه كده وكفايه هى تعيش حياتها وانا هعيش حياتى
احمد اتخض: هتعمل ايه اوعى بتفكر ب ..
على قاطعه: لالا مش هحرق نفسى تانى .. ربنا بعتلى فرصه تانيه اصلح حياتى ومش هفرط فيها انا هعيش وهكمل وربنا يقدرنى واعرف انسى جميله
احمد: كده غلط يا على انت بتبعدها عنك باايدك ودا مينفعش
على بيتنهد : لا ينفع ..فى وضعى ووضعها ينفع .. الواقع غير دنيا الاحلام يا صاحبى
احمد : بجد مش عارف اقولك ايه
على حط ايده ع كتف احمد: انا الل هقولك انك اجدع صاحب ف الدنيا
احمد: لانى مليش غيرك يا لوول وبجد حاول تراجع الكلام دا انت بتخسر
على اتنهد وبص قدامه وسكت ...!
كمل اليوم احمد مع على وتانى يوم الصبح سافر ع القاهره علشان يشوف ابوه .. وبعد ما شافه وغير هدومه نزل وسط البلد اشترى هدايا والالعاب ل شيماء وهدايا ل هدى ومامتها واخد تاكسى وراح يزورهم ...
( احمد لما رجع من زيارته وقابل هدى اول مره واخد رقمها كان ع فترات بيكلم هدى ويسئل عليها وع شيماء فنوعا ما علاقتهم بقت شبه صداقه خفيفه والتلكيك شيماء )
رن جرس الباب وفتحت مامت هدى : احمد ازيك يا حبيببى
احمد ب ابتسامه: حمد الله يا امى انتى ازيك
مامت هدى: تعالى ادخل يا حبيببى البيت نور
احمد دخل وعينه ف الارض وابتسامته عريضه: تسلمى .. اخبار صحتك ايه ؟
مامت هدى: الحمد الله يا حبيبى نحمدو
ولسه هيكلم سمع صوت شيماء جايه ناحيته بتجرى وفرحانه: عمو احمد
حضنت شيماء ..احمد ..احمد: وحشتينى يا شوشو
شيماء: انت اكتر جبتلى حاجه حلوه
هدى خارجه من الاوضه : عيب يا شيماء
احمد مبتسم: مفيش حاجه اسمها عيب شوشو دى صديقتى ولا ايه
شيماء غمزتله .. ضحك .. اداها احمد شنط هداياها والالعاب وادى هدى ومامتها شنطتهم وقعد ف الصالون ..
هدى جايبه صينيه فيها شاى : تعبت نفسك كده ليه بالحاجات الكتير دى
احمد: دى حاجه بسيطه كده منى يارب تعجبكم وتعجب شيماء
ابتسمت هدى وهى شايفه شيماء فرحانه: مشفتش شيماء فرحانه بالشكل دا
احمد بصلها : وانا مشفتكيش بتبتسمى كده .. انتى ابتسامتك جميله ياهدى
هدى انتبهت لكلامه بنظره حاده : بتقول ايه ؟
احمد اتحرج وانتبهه لكلامه : بقول عاوز معلقه سكر يا هدى انتم بخله ولا ايه
هدى : اها .. طيب ثوانى
قامت هدى واحمد حط ايده ع صدره خاف تكون هدى تخبطه بكلمتين ولا حاجه .. !
قعدوا شويا ومامت هدى قامت تصلى العصر وكانت قاعده هدى واحمد ف الصالون وشيماء بتلعب ب الالعاب .. احمد سرح من غير ما يحس ومعاملم وشه اتغيرت .. لاحظت هدى
هدى : هو باباك كويس ؟
احمد انتبهه : ها ..
هدى: باباك كويس ؟
احمد: اه الحمد الله
هدى: هو ممكن فضول منى بس واضح ان ف حاجه مضايقاك
احمد اتنهد: بصراحه اه وعاوز اتكلم مع اى حد ومش لاقى
هدى : اتكلم انا سمعاك
احمد بص لهدى للحظات : الموضوع ياستى
وحكى احمد ل هدى موضوع على وجميله والل حصل وفضفض واخد راحته ف الكلام
احمد: وبجد مش عارف اعملهم ايه وصلوا لحيطه سد لا هو عاوز يكلمها ويقولها ع اخوها وهى مش لاقيه حاجه تعملها تانى علشانه وانا محتار بينهم
هدى بملامح حزن: على الدنيا ملطشه معاه اوى وهو ميستهلش كل دا ..
حمد: حظه نحس الفقرى كل ما يرتبط بواحده الفلوس تفرقهم وهو مفلس
هدى : السعاده مش فلوس يا احمد .. سواء جميله او ايمان لو بيحبوا على بجد وكانوا عاوزينه بجد الفلوس مش هتفرقهم من بعض الانسان هو الل بيعمل الفلوس مش الفلوس الل بتعمله .. الفلوس اداه بنستعملها احنا المتحكمين فيها غلط نخليها هى الل تستعملنا ... والل بيحب حد تحت اى ظروف هيتقبله من غير ما يعترض ومهما كان ف اعتراضات .. الحب الل بجد افعال اكتر من كلام ... وعلى ان شاء الله ربنا هيدله ع الاصلح له علشان هو يستاهل فعلا
احمد سامع ل هدى وحس براحه : تصدقى انا محستش براحه دى مع اى حد بجد كلامك ريحنى يا هدى
هدى بتبتسم: شكرا بس انا مش بجامل انت فعلا انسان محترم وابخت على بيك
احمد : فعلا يا بختى ب على الل عرفنى ع ناس طيبه زيكم
هدى : شكرا
ف الوقت دا كانت مامت هدى بتجهز الغدا وبعد الحاح ع احمد قعد يتغدى معاهم وبعدها نزل .. وبعدها بيومين رجع لندن ..!
"على" البيت ف البلكونه بيشرب سجاير رن جرس الباب ف راح يفتح وكانت المفاجاءه :
على متفاجئ : ايمان
ايمان باابتسامه: ازيك يا على ..
__________________
يتبع
"جميله" فى الحفله مكنتش مركزه بسبب الل حصل وباين عليها ارتباكها وعصبيتها
والضحكه المجامله .. خلصت الحفله واول حاجه عملتها راحت ع المطبخ تدور ع "على" مكنش موجود مع الاستف الموجودين وعرفت انه مشى .. طلعت ع اوضتها بسرعه وغيرت هدومها ونزلت من غير ما تتكلم مع حد اخدت تاكسى وراحت ع الشقه ودخلت ومكنش فى حد قعدت شويا ومقدرتش تطول خصوصا انه مبيردش ع موبيله فنزلت راحت ع المطعم ومكنش موجود ف الصاله .. دخلت المطبخ وكان موجود احمد
جميله وهى شكلها وصوتها متغير : احمد ..احمد
احمد اتخض من شكلها : جميله..فى ايه مالك ?
جميله : على فين يااحمد .. مش ف البيت ولا هنا ..راح فين؟
احمد اتفاجئ: على .. على ف شغل بره ف حفله و..
جميله: مش هناك
احمد لاحظ ان في حاجه فشال مرايه غسيل الاطباق الل لبسها ومسك ايد جميله وخرجوا بره
احمد بقلق : فى ايه ؟
جميله فتحت ف العياط ودموعها نازله بغزاره : على
احمد اتخض : لا كده استنى هقولهم همشى وتحكيلى ايه حصل
دخل احمد استاذن وخرج هو وجميله قعدوا ف كافيه وجميله حكتله ع الل حصل
واحمد ف حاله من الذهول والمفاجئه : نعم .. يعنى انتى اشتغلتينا الفتره دى كلها .. اكلتينا الحلاوه يعنى .. غنيه و..
جميله بتتمالك نفسها ودموعها نازله: والله ما كدبت عليكم ولا ف نيتى اكدب الموضوع حصل كده وانا كنت هحكيلكم كل حاجه وكنت هقول ل على والله يا احمد ...بس قلت بعد ما ارجع قبل ما يقابل "جمال" وخصوصا انى اتكلمت مع جمال ووافق معرفش انا ايه جابه الحفله
احمد اخد نفس ورجع بضهره ع الكرسى :كانت فين الكارثه دى يارب هو على ناقص
جميله اتخضت: كارثه
احمد بصلها بعصبيه : اه .. كارثه.. انتى مش حاسه بالل حصل والل هيحصل ..
"على" بعد ما استقر وكان خلاص قلنا مفيش وجع قلب تانى وحوارات .. تطلعى انتى مخبيه كل ده .. وانتى عارفه على عنده عقده من الكدب .. مكنتش اتوقع منك حركه زى دى ابدا
جميله ودموعها نازله : احمد .. انا والله ما قصدت انى اكدب عليه وكنت هقوله كل حاجه لان مشاعرى اتجاه "على" حقيقه ومتاكده منها .. انا لما حبيت على مهتمتش معاه ايه انا عاوزاه كده زى ماهو بكل حياته دى .. انا عاوزه "على " وبس ...
احمد سكت .. جميله : احمد .. انا عاوزه اشوفه اتكلم معاه ومش لاقياه ..
احمد بيجرب ع الموبيل : وقفل موبيله كمان ...
جميله ودموعها نازله: بليز يا "احمد" ساعدنى اتكلم معاه
احمد اتنهد وبص ل جميله : لما الاقيه الاول .. ياترى هتعمل ايه المرادى يا على ؟
فى الوقت دا كان جمال ف مكتبه ..دخلت عليه "هايدى " مراته
هايدى بعصبيه : جمال
جمال بهدوء: ايوه حبيبى
هايدى: هسألك بصراحه وترد عليا ؟
جمال:طبعا
هايدى: انت الل رتبت الل حصل انهارده دا مع جميله صح
جمال ضحك... هايدى بملامح ضيقه: كنت عارفه ومتاكده ان الل حصل دا كله انت السبب ...
من وقت ما "بريتى" قالتلى انك وافقت ببساطه على "على" وهتقابله
جمال: انتى قولتيها اهو .. وافقت اقابله وكان لازم اقابله وقابلته وخلصنا
هايدى: نعم
جمال قعد : هايدى .. هو انتى فاكره انى نايم ع ودنى ومعرفش ايه بيحصل ف بيتى ..
مع اهل بيتى .. ومع مين اختى الل مليش غيرها ف الدنيا اهم انسانه ف حياتى .. انتى فاكره انا معرفش جميله بتروح فين وقاعده مع مين وشغاله فين .. من اول يوم جميله لما طلبت من ادم تشغل اتنين تعرفهم ومخبيه عليهم حقيقيتها وانها فقيره وانا فهمت ان الموضوع فيه حاجه
هايدى متنحه: يعنى عارف وساكت الفتره دى كلها ...
جمال: حبيت اعرف اخر الموضوع دا ايه وعرفته .. كنت فاكر الموضوع يومين وهتزهق تجربه جديده من تجاربها الل بتجربها ..لو الموضوع وقف عند انهم اصحاب وبتساعدهم اوكيه لكن توصل ل جواز لا كده استوب ونقطه ومن اول السطر "جميله" مش اى حد يستاهلها ..
هايدى : صعب الل انت عملته دا يا جمال
جمال : ملقتش طريقه منجره عن كده من غير ما هى تتعب حبيت اوضح الصوره للكل وكل واحد يعرف حدوده فين "على" بينه وبين "جميله" خط احمر مينفعش يعديه ولا هيعديه لانه مش هيعرف لو عاش سنين يحوش مرتبه .. جميله معاشتش علشان تتهان وتدوق الفقر ..كل دا ليها بابا سابو لينا وانا بحافظ عليها وع فلوسها ..بابا تعب وانا بتعب علشان جميله تعيش مرتاحه واختيارها العشوائى دا هيتعبها اووى وهى مش هتستحمل ..
هايدى: انت قاسى اوى ..مفكرتش ف اختك
جمال بعصبيه: انا بعمل كل حاجه علشان اختى .. جميله مش اى حد ف حياتى ويومين والموضوع هيتنسى عارف لانى واجهتهم بالواقع غير دنيا العواطف والاحلام
هايدى: لكن انت وعدتها ...
جمال: وعدتها وهنفذ وعدى ..لكن مش مع واحد منعرفش عنه حاجه غير انه بيبيع جرايد
وويتر بعد الضهر ...انا بدور ع راحه اختى ومش هتنازل عن كده
هايدى : لكن يا جمال ..
جمال قاطعها: مفيش لكن ... الموضوع خلص والكوره مش معايا ولا عندى
انا مستنى النتيجه زى ..زيك ...
هايدى ساكته.. جمال: لو مفيش حاجه تانى انا ورايا شغل
هايدى خرجت من الاوضه وجمال قعد ع مكتبه ونفخ : هنشوف هتعمل ايه ياسى على
فضل .. احمد و جميله يلفوا ع الاماكن الل "على" بيروحها ومش لقوه وبعد اللف رجعوا البيت يستنوه هناك.. رجعوا وللاسف مكنش موجود وقعدوا يستنوه ... "على" كان خرج باليونيفورم ومش حاسس باى حاجه ولا جرح ايده الل بينزف وكان قاعد بره قدام سور الفيلا ع الارض وعينه ع الفيلا وملامح وشه حاده وكان بيحاول يستوعب الل حصل او معنى اصح بيحاول يستوعب درس القدر .. فضل "على" يوم بحاله قاعد مكانه متحركش وعين مبتنزلش من ع الفيلا ..نزل "احمد" علشان يروح شغل الصبح ويشوفه ويسئل اصحابهم عليه ونزلت معاه جميله وهما مطبقيتن وموبيل "على" مقفول .. وبعدها طلعوا ع المطعم ولقوا مجاش ولا اتصل .. ف نص اليوم جمال اتصل ع جميله تروحله الشركه علشان عاوزها تمضى ع عقود .. فطلبت من احمد اول ما يظهر "على" يعرفها ...مشيت جميله و"احمد" فضل يجرب ع الموبيل وكان مقفول ..راحت "جميله " الشركه وملامح وشها مرهقه منقله النوم وبتشرب ف قهوه ومش بتتكلم ولا بتضحك زى العاده ولاحظ "جمال" انها عماله تجرب ف الموبيل وتبص ع الساعه ...ومرداش يتكلم معاها ... !
بعد حوالى ساعتين احمد لقى موبيله بيرن وكان رقم "على"
احمد: انتى فين يابنى قافل موبيلك ليه و..
على : هششش .. انا هقفله تانى .. بقولك تقدملى ع اجازه انهارده لانى مش قادر انزل وهنام
احمد: انت فين طيب
على: ف البيت
احمد: طيب ..
قفل احمد مع "على" واتصل ب "جميله" وعرفها ان "على" ف البيت ... خرجت بسرعه من عند "جمال" واخدت تاكسى وراحت ع الشقه فتحت الباب ودخلت وكان "على" خارج من الحمام ورايح ع اوضته ...
جميله: على
على مكنش اخد باله ان فى حد جه سمع صوتها اتصلب ف مكانه ..
جميله قربت خطوتين : على
على تمالك نفسه وبصلها بنظره حاده : مسز بريتى هنا ف بيتى المتواضع
جميله بتوتر وبتجمع نفسها لاحظت ايده ملفوفه بشاش : مال ايدك يا على
على بص ع الجرح الل ف كف ايده : لا عادى بسيطه .. اتجرحت تانى
جميله بصتله : على اسمعنى ممكن ؟
على رمى الفوطه ع الكرسى وبلهجه حاده : انا فعلا عاوز اسمع ...ياترى انبسطتى بلعبه بنت الاغنيا مع الفقير يعنى حسيتى بمتعه كده ..وانتى بتغسلى الاطباق وبتبيعى الجرايد وبتقفى ف التلج ..ولا بمتعه انك قاعده مع شابين ..مغامره ل اى بنت الحركه دى لا شجاعه ..وانتى بصراجه شجاعه ... ولا استنى اه ..اه .. ولا اتمتعتى بالمغامره الكبيره لقيتى واحد مدمر نفسيا وقولتى العب عليه شويا واهو اتسلى ... اى كان المهم تكونى استمتعتى فعلا ...
جميله ودموعها نازله: خلصت كلامك
على باصلها : فى كلام مبيتقلش للاسف .. بس ممكن اعرف جيتى هنا ليه .. ازاى تكون عندك فيلا كبيره وقاعده ف اوضه هنا محستيش بخنقه ولا اللعبه عاجبتك فعلا
جميله قاطعته : على افهمنى ..
انا لا كنت بستمتع ولا بهزر.. والله كنت هقولك والله كنت هقولك كل حاجه واتكلمت مع جمال و...
على قاطعها بلهجه حاده : انتى عارفه اكتر حاجه مبحبهاش هى الكدب .. . ومع ذلك بلا مبالااه كملتى وعادى ... جميله لو سمحت مش عاوزه اسمع حاجه .. لو كان ف حاجه تتقال فعلا كنتى حكيتها ف الاول انما دلواقتى تحصيل حاصل مش هيفرق ولا يغير حاجه خلاص
جميله بدموع نازله: يعنى ايه ؟
على بلهجه حاده اووى : يعنى جيم اوفر خدى حاجتك وامشى من هنا
جميله: ايه ..
على بنظره حاده : حاجتك من الاوضه وامشى من هنا .. ولو عجبتك اوى اللعبه وعاوزه تكمليها انا همشى وهسيبلك الشقه ماهو اولاد الاغنيا بيحبوا يقعدوا اوقات ف شقق متواضعه زى ديه تغيير جو مش زى حالاتنا يادوب عايشين بمرتبنا
جميله ودموعها نازله : على ارجوك افهمنى
على قاطعها : نورتى يا مسزز بريتى ..وع فكره وجودك لائق عليكى بريتى عن جميله فعلا .. واه .. انتى مش مرحب بيه هنا والباسورد هيتغير فمتتعبيش نفسك وتيجى هنا لانى لو شوفتك مش هقدر اوصفلك ايه هيحصل
سابها "على" ودخل اوضته وهو متعصب ومتنرفز ومضايق اوى وحس بخنقه ف صدره وقعد ب ايده المجروحه بيخبط ع صدره لغايه ما الجرح نرف تانى .. وجميله مش قادره تصدق ان "على" اتحول بالشكل دا من غير ما يسمع منها وحست بغلطتها انها خبت عليه من الاول وقفت متجمده ف مكانها ودموعها نازله من عنيها وشويا مشيت من غير ما تاخد حاجه وهى منهاره ف العياط ... خلص احمد شغله ورجع البيت بسرعه
بص حواليه ف الشقه وملقاش جميله..خبط ع اوضه "على" مش لاقاه
راح بص لقى على ف البلكونه بيشرب سجاير
احمد: على
على بصله ورجع بص قدامه..
احمد قعد بهدوء:على .. عاوز اتكلم معاك ..جميله ..
على بعصبيه : احمد متجبش اسمها ...
احمد: هى حكتلى ع الل حصل امبارح
على : حكتلك انها مخطوبه كمان
احمد: لا هى مش مخطوبه وقالتلى ان اخوها بيهزر هزار تقيل معها
المهم انها مكدبتش عليك هى كانت هتحكيلك بس بعد الحفله و ...
على بص ل احمد بنظره غضب: الل كان عاوز يحكى كان حكى من الاول .. هى قعدت معانا قد ايه ليل نهار مع بعض ولا فكرت تقول .. داانا دخلتها بيتى وعرفتها ع اختى واهلى وهى كانت بتتسلى والل حصل دا مش معناه غير انها كانت بتتسلى وواضح انها عجبتها اللعبه
قام على واحمد مسك ايده: على مينفعش تقفش كده اسمعها وبعدين احكم ..جميله معملتش حاجه وحشه ليك
على بصله: كدبت عليا ...
احمد سكت وعلى سابه ودخل اوضته واحمد مش عارف يعمل ايه قلقان ع جميله وف نفس الوقت قلقان ع على ليعمل حاجه تضره تانى ... ف الفيلا جميله فى اوضتها عماله تعيط ,,
دخلتلها هايدى تهديها .. هايدى: متعمليش ف نفسك كده يا جميله هتتعبى
جميله بعياط : انا كنت هقوله والله والله كنت هقوله كل حاجه
هايدى : هو الصدمه الل مخلياه كده اديله يومين واتكلمى معاه
جميله: هيسمعنى
هايدى: على لو بيحبك بجد هيسمعك ..
جميله: انا واثقه من حبه وانا بحبه اوى
هايدى: خلاص حاولى
فى نفس اليوم ف فرنسان مازن كان قاعد بيتفرج ع التليفزيون مع ايمان وايمان كانت سرحانه
ايمان بصت ل مازن ومتكلمتش ... مازن لاحظ: ف حاجه يا ايمى
ايمان : مازن هو انت سعيد
مازن ابتسم: الحمد الله
ايمان: سعيد ف حياتك معايا ؟
مازن: اكيد طبعا كفايا انى معاكى
ايمان : انت بتكدب يا مازن صح
مازن : وهكدب ليه
ايمان: علشان علاقه بين اى اتنين قايمه ع خد وهات تبادل .. انما الل بينا انا باخد بس من غير ما اديك حاجه وانت بتدينى من غير ما تاخد حاجه وابسط حاجه الاطفال مفيش يبقى فين السعاده الل حاسسها معايا
مازن : انا مبفكرش زيك كده يا ايمى .. اى حاجه بعملهالك وتبسطك انا بكون مبسوط ومش مستنى مقابل لانك انتى معايا هطلب ايه تانى ..
كلام مازن عصب ايمان : مازن عاوزه منك طلب
مازن ب ابتسامه: اطلبى واعتبريه اتنفذ
ايمان باصه للحظات ل مازن وف حاله تردد : طلقنى
مازن اتفاجئ: نعم .. اطلقك ليه
ايمان: علشان تعيش حياتك صح مش الحياه الل عايشها دى معايا .. انا بفكر ف مصلحتك طلقنى
مازن : ايمان .. انا سعادتى وحياتى ليه طعم وانتى موجوده .. ومش هستحمل اعيش من غيرك
ايمان سكتت لحظات : طلقنى يا مازن بقولك طلقنى
مازن حس ب ايمان مش متزنه: طيب واضح ان نفسيتك تعبانه شويا انا كنت مجهزلك مفاجاءه جالى شغل ل ايطاليا مده 6 شهور ايه رائيك تسافرى وتغيرى جو ونكون مع بعض
ايمان قاطعته وبعصبيه: ازاى تقرر حاجه زى كده من غير ما تقولى ... انا مش هسافر ف حته وبقولك طلقنى وانا هنزل مصر
مازن مستغرب من انفعالها : طيب يا ايمى سافرى مصر وبعد لما ارجع نتكلم ف الموضوع دا
سابها مازن وخرج من الاوضه وايمان ف حاله توتر ... !
نزلت تانى يوم جميله الصبح بدرى وراحت مكان بيع الجرايد و"على" شافها واتجاهلها
وراحت ع المطعم وحاولت تتكلم معاه مرضيش ... ففضلت كذا يوم تعمل كده ولغايه فى يوم راحت المطعم كزبونه وطلبته .,.
على بطريقه حاده : اطلبى حضرتك
جميله: ساعه من وقتك بس تسمعنى فيها
على : اطلبى حضرتك
جميله : ساعه واحده ياعلى وانا واثقه انك هتصدقنى قلبك هيصدقنى انى مكدبتش عليك والله ما كدبت عليك
على بصلها وقلبه بيقوله انها مكدبتش عليه لكن عقله وكبريائه بيقاوحوا ...
جميله لاحظت انه ابتدا يلين : بكره الصبح هتلاقينى عندك.. ساعه بس اسمعنى فيها ومش هطلب اكتر من كده وبعدها قرر
على سكت لحظات : اوكيه
خرجت جميله وهى حست ان مجهودها الايام الل فات عمل نتيجه و"على" ابتدا يلين
وفرصه كويسه تتكلم معاه ... شويا وطلبوا "على" فى مكتب "ادم" راح يشوف "ادم"عاوزه فى ايه اول ما دخل المكتب شاف "جمال"قاعد مع "ادم"
ادم" تعالى ادخل يا "على" "جمال" عاوز يتكلم معاك شويا
على : انا .. خير
ادم: هسيبكم انا شويا بس متاخروش يا جيمى الشغل كتير بره
جمال بيبتسم: متقلقش
خرجت ادم .. و"على" واقف مكانه
جمال: قرب تعالى نقعد
راح قعد "على" ... جمال : انا مش هطول عليك .. بس عاوز اقولك انت كنت ماشى صح
وفاجاءه رجعت تانى لطريق الغلط
على بااستغراب: مش فاهم
جمال بياخد نفس: انا سمعت عنك هنا انك انسان ذكى وبتفهم بسرعه
على : ممكن تتكلم بوضوح
جمال: ايوه كده نتكلم بوضوح.. جميله
على : جميله
جمال: انت كنت ماشى صح ..ليه لازمتها تقابلها بكره
انت فاكر لو اتكلمت معاها وسمعتها علاقتكم هتنفع تستمر
على باندهاش: وايه يمنع
جمالل ضحك: انت بجد متعرفش ايه السبب والمانع اعتقد انت شوفت بعينك
على : انا مش طمعان ف جميله لانى اصلا معرفش انها كده
جمال: وانا اصلا مش هسمح ل اى حد يطمع ف اختى ..اختى يعنى روحى
على : حضرتك عاوز ايه علشان انا عندى شغل
جمال: ببساطه ابعد عن جميله .. لانك لو قابلتها موضوعكم مش هيكمل ومقابلتك هتديها امل من سراب .. فلو انت بتعزها قصر عليها الطريق وكمل الل كنت بتعمله وتجاهلك ليها وهى هتزهق وهتبعد انا عارف اختى .. والموضوع يخلص ببساطه من غير حد ميتأذى
قام جمال عدل بدلته وقفل الزرار ..
وقرب من "على": وانا عارف انك هتعمل كده لان مفيش حل غير كده
مشى "جمال" وساب "على" فى وضع مش عارف يعمل ايه وخصوصا بعد ما كان ابتدا يهدى حس بلغبطه تانى ...
قعد "على" طول الليل سهران بيفكر يعمل ايه وفاجاءه راح فتح الدولاب ونزل شنطه سفر وحط هدومه فيها وخرج من الاوضه واحمد شافه ...
احمد: ايه دا..انت رايح فين بالشنطه دى ؟
على: رايح مصر
احمد: نعم ..فاجاءه كده
على: اجازه ارتب افكارى فيها وهرجع انا طلبت اجازه ومستر "ادم" وافق
احمد: وجميله
على بص ل احمد: انا مسافر
احمد مسك ايده: استنى فهمنى
على زق ايده بعنف ومشى اتجاه باب الشقه فتح ونزل ..ركب تاكسى وراح ع المطار وقعد يستنى ميعاد الطياره وعمال يفكر وف حاله تردد يسافر ولا لا ...!!
تانى يوم الصبح جميله لبست ونزلت راحت مكان شغلهم الصبح لقت
"احمد" لوحده ... جميله بتبص وبتدور ع على :
جميله: احمد .. فين "على"؟
احمد تنح .. جميله : فين على ؟
احمد: سافر
جميله: نعم .. سافر فين وليه وامتى ؟
احمد: انا معرفش اى حاجه لقيته مجهز شنطته وقالى نازل مصر ومن غير اى اسباب
ومتكلمش ونزل
جميله: واخد اجازه اد ايه
احمد بملامح ضيقه : مش عارف بصراحه بجد مش عارف
جميله بملامح زعل :سافر منغير ما يسمعنى ويتكلم معايا هو "على " انا مفرقش معاه .. اعمل ايه تانى انا علشان يصدق انى بحبه ومكدبتش عليه
احمد: استنى كده سبيه يهدى يومين الاجازه دى ...ولما يرجع اتكلموا تانى
جميله بملامح يأس وزعل : مش باين يا احمد
احمد بسرعه:اسمعينى بس ..
جميله: انا همشى ..سلام
ورجعت "جميله" البيت ورفضت تتكلم مع اى حد .."على" لما كان فى المطار كان محتار بين رغبيتين عاوز ينزل مصر يهرب من جميله ورغبه انه عاوز جميله وللحظه الحيره انتهت لما اعلنوا عن ركاب الطياره واتحسم الامر ومسك شنطه واتجاه اتجاه بوابه الطياره .. وطول الطريق سرحان وكلام "جمال" بيتردد ف ودنه وحس انه متلغبط مش قادر ياخد قرار واضح ..
وصل "على " عند بيت اخته "هبه" وهى اتفاجئت لما شافته
هبه: على .. .. فى ايه ؟
على ابتسم: هى دى حمد الله ع السلامه
هبه ارتبكت : معلش معلش .. تعالى ادخل حمد الله ع سلامتك يا حبيبى
بعد السلامات ..هبه: مالك يا على جيت لوحدك فى حاجه
على ابتسم: مفيش حاجه يا بيبو حسيت انكم وحشتونى .. فجيت اشوفكم
هبه بنص عين: يا على .. طيب فين جميله
على ملامحه اتغيرت: هناك ...
هبه: باين فى حاجه بس انا مش هتضغط عليك ارتاح وبعدين هنتكلم
على : انا داخل الاوضه ارتاح
هبه: اوكيه ..براحتك يا حبيبى
قام "على " وبص ع الاوضه الل كانت نايمه فيها "جميله" لما جت معاه وافتكرها وقف وهو باصص ع الاوضه
على: انا هنام ف الاوضه دى
هبه بصت : براحتك .. 10 دقايق والعشا هيكون جاهز
دخل "على" الاوضه " واخد نفس وشم ريحه "جميله" برغم انه عدى فتره لكن ريحه "جميله" مختفتش والسبب ان جميله نسيت "ا زجاجه برفان بتاعتها فى الاوضه " و"هبه" لاحظت كده وسابتها بعد ما روقت الاوضه علشان ريحتها حلوه ...راح "على" اتجاه السرير وقعد ومد ايده ع السرير ورمى نفسه ع المخده وحس بسعاده لمجرد انه شم ريحه "جميله" لكن فاجاءه افتكر وضع "جميله" وكلام "جمال" قام فز من ع السرير واخد شنطته ودخل اوضه مامته ورمى نفسه ع السرير : وحشتينى يا امى انا محتاجك اووى ...!!
مر يومين و "على " مبيتكلمش مع "هبه" وسرحان وقاعد فى البيت بيشرب ف سجاير وقهوه و منزلش حتى ولاد "هبه" حس انه مش قادر يلعب معاهم دماغه مش بتفصل من التفكير ...!
"جميله" قاعده فى اوضتها بتعيط ومبتخرجش منها و"جمال" كان بيدخل يطمن عليها ولا اكن حاجه حصلت لكن "هايدى" كانت ع طول معاها ..فى مره "جمال" و "هايدى" داخلين بصينيه الاكل ل "جميله ..
جمال باابتسامه: يلا العشا جاهز ل اجمل بريتى ف دنيتى
جميله: مش عاوزه اكل مش قادره يا جمال
هايدى حطت الصينيه: ماهو مينفعش كده بقالك يومين اكلتك ضعيفه اوى هتتعبى
جمال : يرضيكى انى مش افطر انا كمان
جميله بصتله : جمال
جمال قعد جنبها وجميله اترمت ف حضنه : فى ايه مالك كده
جميله: على سافر يا جمال من غير ما يتكلم معايا ويسمعنى
جمال : انا لو كنتى قولتيلى انه شغال عند ادم مكنتش اخليه يجى ويتعرض للموقف دا .. اى راجل ف الدنيا كرامته اهم من اى واحده يا جميله ..
جميله ودموع نازله: انا كنت هعتذرله وهفهمه وهو سد الطريق بينا
جمال حاضن جميله: يبقى هو الخسران اكيد.. سبيه ومتفكريش غير ف نفسك انتى نسيتى جيمى واولاده وهايدى عيلتك الل انتى اهم حاجه ف حياتنا ومينفعش نشوفك كده ولا ايه
جميله سكتت ... جمال : يلا اشربى العصير دا علشان خاطرى وافطرى واعملى حسابك بكره هتيجى الشركه علشان العقود
جميله بالعافيه شربت شويا .. موبيل جمال رن وخرج من الاوضه
هايدى : وبعدين قوليلى اخرت الل بتعمليه دا ايه .. هو اصلا على هنا علشان يعرف الل انتى عاملااه ف نفسك دا فكرى ف نفسك بقى زى ما جمال بيقولك زى ماهو فكر ف نفسه وسافر
جميله: على هو نفسى يا هايدى الل بفكر فيها ومش قادره اتخيل حياتى من غيره ..
هو مدانيش فرصه يسمعنى واخد نفسه ومشى وسافر .. انا كنت عاوزاه يسمعنى وانا واثقه انه هيصدقنى
جميله: وايه الثقه دى ..
جميله: قلبى بيقولى انه هيصدقنى زى ماقالى واكدلى انه بيحبنى
هايدى: طيب خلاص استنى لما هيرجع واتكلمى معاه تانى لكن لو فضلتى ع الحال دا هتتعبى
جميله بصت ل هايدى وبصت ع الساعه : وانا هستناه ليه ..
هايدى : نعم
جميله قامت من ع السرير وفتحت الدولاب طلعت طقم خروج وشنطه صغيره وبتحط فيها هدوم
هايدى متفاجئه: انتى بتعملى ايه ؟
جميله وبنحط هدومها ف الشنطه وبتلبس : انا الل عاوزه اتكلم معاه .. هروحله مكان ما يكون ولازم يسمعنى مش هستناه لغايه ما يجى
هايدى: يا مجنونه هتسافرى مصر
جميله مسكت موابيلها اتصلت ع شركه الطيران لقت حجز كمان ساعتين وحجزت : هروحله مكان ما يكون
طلعت جواز سفرها وجهزت نفسها : جمال لو سئل عليا قوليله روحت اى حته
انا مش هرجع غير و"على" معايا ايدى ف ايده
هايدى: يا مجنونه ومشوار الشركه هتعملى ايه
جميله: هكون هنا قبلها متقلقيش
خرجت "جميله " من الفيلا وهى عندها اصرار وهدف وهدفها ترجع مع على... رجع جمال ع الاوضه سئل ع جميله .. كدبت هايدى ان جميله لبست وخرجت مع اصحابها ...!!
تانى يوم الصبح "على" صحى بدرى ونزل يتمشى وراح الارض بتاعتهم وافتكر ذكرياته مع جميله .. اتخنق وحس بضيق ورجع ع البيت وكانت "هبه بتحضر الفطار ... تليفونه رن وكان احمد سئل عليه فى الوقت دا جرس الباب رن ...
هبه: على افتح الباب ايدى مش فاضيه تلاقيها خالتو
على: حاضر
راح على يفتح الباب وفاجاءه بص لقى : جميله فى وشه
على متفاجئ : جميله
جميله باابتسامه: وحشتنى ..مش هتقولى ادخل
على بلجلجه: اتفضلى
هبه بتحط الفطار ع السفره وبصت : جميله ..
راحت بسرعه حضنت جميله وسلمت عليها : ايه المفاجاءات الحلوه دى
والله كنت بسئل على عليكى لكن قالى انك مشغوله
جميله باابتسامه: مقدرش انشغل عليكى حتى شوفى انا مقدرتش اشوف على نزل لوحده وجيت اشوفك اهو انا كمان
هبه: اكيد مفطرتيش صح ..
جميله: حتى لو فطرت بعد الل روايح دى دا جوعت
هبه: ثوانى والفطار يجهز
مشيت "هبه" اتجاه المطبخ و"جميله" باصه ل "على "
على بنظره حاده : جيتى ليه ؟
جميله ب ابتسامه : علشانك
على بملامح جد : ياريت متحكيش حاجه ل هبه علشان هى متعرفش حاجه
جميله قربت خطوتين : وهو اصلا فى حاجه حصلت علشان احكيها
على بص ل "جميله" بااستغراب .. جميله: على انا قدامى 6 ساعات ع ميعاد طيارتى
وعاوزه ساعه بس اتكلم معاك ممكن ..اسمعنى بس ممكن ؟
على حس انه اتزنق : تعالى معايا
على : بيبو ..احنا نازلين شويا وراجعين
هبه: والفطار
على: لما نرجع
اخد على "جميله" ونزلوا وراحوا عند ارضهم
جميله : يااااه وحشنى المكان اوووى ..فاكر يا على
على بملامح جد: عاوزه تقولى ايه ؟
جميله لاحظت قفشه وشه على : ممكن نقعد
على قعد : ..جميله بتجمع نفسها : على .. انا مكذبتش عليك مش علشانك لا انا عمرى ما كذبت لانى اتربيت انى ما كذبش ومفيش حاجه تستاهل اكذب علشانها او بسببها والمصارحه اهم اسمى مكدبتش فيه هو جميله لكن علشان اصحابى ف لندن فبيقولولى بريتى عادى يعنى ... كل الل حصل مكنش مترتب مقابلتى معاك فى مصر اول مره ولا تانى مره .. ولا انى اشوفك واقربلك كل دا مش مترتب .. القدر الل جمعنا مع بعض .. القدر بعتلك فرصه تانيه تعيش وادانى فرصه تانيه علشان احس بالحياه بيك بعد وفاه ماما وبابا .. انا بصراحه اول مقابلتك ومعاملتك القاسيه معايا كنت بتبعدنى لكن حسيت بعكس حسيت انك محتاجلى و مع الوقت اكتشفت ان انا الى محتجاك ... انا مساعدتى ليكم والله ..والله من حبى ليكم وكنت فعلا عاوز اساعدكم... و"ادم" صديق لعيلتنا مقرب ..لما اتكلمت معاه وافق وانتم بشغلكم اثبتوا انه اختار صح يعنى بتقبضوا مرتب تعبكم مش ع بلاش ...وعشت معاكم احلى ايام عمرى مكنتش اتوقع هعيشها ودا لانى عشتها معاك .. وعاوزه اكمل معاك يا على ...
على ابتدى قلبه يتحرك ويحن لكن عقله فكره بكلام جمال وانه مش هيقدر يوعدها بوعد مش قده ... بصلها بنظره حاده : وعيلتك.. اخوكى ازاى سابك تعيشى مع اتنين شباب ولا انتى متعوده ع كده
جميله استغربت من الكلام واللهجه : متعوده.. انا عمرى ما عملت الخطوه دى غير معاكم
ودا ببساطه لان وانا معاكم حسيت بالامان ولو كنت مطمنتش ليكم اكيد مكنتش هقعد معاكم
على حس بانه بيخبط بالكلام ..
جميله بتكمل: انا كنت هعرفك كل حاجه عنى قبل ما تروح تقابل جمال .. على .. انا زى مانت عرفتنى انا كده .. جميله هى جميله .. لا الفلوس بتغيرنى ولا اصلا بفكر فيها انا طول عمرى كنت بدور عليك ولقيتك .. ودا الل انا عاوزاه ..
على حس انه هيضعف قام وقف : كلامك خلص
جميله حست بيأس : اه
على بص ع الساعه: اعتقد كده عدت ساعه فاضلك 10 دقايق عاوزه تقولى فيهم حاجه تانى
جميله مصدومه من رد فعل على : لا
على: يلا بينا ع البيت نفطر وهوصلك لمطار
جميله مشيت وهى حست بيأس وان "على" متغير خالص معاها .. راحوا فطروا وحاولت تبان عادى وعلى مثل انه عادى و عينه مجتش فى عين جميله ... خلصو الفطار واستاذنت جميله انها تمشى وعلى نزل معاها .. لما ركبوا العربيه على ركب قدام جنب السواق وجميله ورا وطول الطريق جميله بتبص ع على ..وعلى بيبص ع جميله من المرايه وهى مش واخده بالها ... وصلوا مطار القاهره ووصلها لصاله الركاب ..وسمعوا نداء الركاب ..
على بملامح حاده : توصلى بالسلامه
جميله وبملامح حزن : الله يسلمك .. هترجع امتى ؟
على : لسه محددتش
جميله : خلى بالك ع نفسك
على بملامح الجد: انتى اهتمى بنفسك
مشيت جميله وواقفه ف طابور الركاب لدخول الطياره وبصت وكان "على" واقف ولما لاحظ انها شافته لف ضهره ومشى وقبل ما يبعد "جميله" بصوت عالى ندهت عليه : على .. على
على سمع الصوت وبص اتجاهها ...
جميله بصوت عالى : "على" انت قلت فاضلى 10 دقايق من الساعه وانا عاوزه ارجع وانا خلصت الساعه كلها وعاوزه اقولك حاجه وتسمعنى وانت مكانك متتحركش
على بص حواليه لاقى الناس بصت ومستغربه ووقف مكانه .. جميله مكانها وهى واقفه :
على .. انا جيت علشان اقولك انا اسفه انى سببتلك بوجع غير مقصود ..اسفه انى كدبت عليك كدبه غير مقصوده ..اسفه ياعلى ...
على واقف مكانه .. جميله : على .. انت واحشنى بجد انا اليومين الل عدوا اكتشفت انك حاجه مهمه اوى ف حياتى ..لدرجه انى ايقنت ان سبب وجودى ف الدنيا هو علشان اقابلك .. انا مكذبتش عليك ولا هكذب عليك .. انا مهيمنيش الناس بتقول ايه ولا بتحكم ع افعالنا ازاى ..لان ببساطه الل عايشين انا وانت بس ..ودا كان السبب انى ف الاول مش احكيلك لانى كنت عاوزه اعيش الحياه معاك الوحش فيها قبل الحلو .. كنت عاوزه اجرب معاك ايه هى الحياه وانا ماسكه فى ايدك وانت واخدنى ف حضنك ونعرف الدنيا كلها ان احنا مع بعض تحت اى ظروف معانا فلوس او مش معانا .. وان سعاده انك تلاقى الل يحبك ويستحمل قساوه الدنيا وهو معاك مش يكون معاه كام .. على .. غيابك مأثر ف حياتى اوى .. متتاخرش يا على ارجوك وقدام الناس دى كلها انا بحبك ومحبتش غيرك ولا هحب وارتبط غير بيك .. بحبك يا على
على متصلب مع الموقف وجراءتها ف الكلام والناس واقفين يتفرجوا وف بيصوروا ...
جميله باابتسامه ودموعها نازله بصت ع الساعه : 10 دقايق خلصوا .. لكن الل حساه ليك مبيخلصش .. مستنياك
ودخلت جميله واختفتت من قدام على وعلى حس بضيقه وقلبه دق سريع .. خرج بسرعه وركب العربيه ورجع تانى على بيتهم ف المنيا .. وطول الطريق مش مصدق الل حصل وحس فعلا بدربكه ف دماغه وقلبه ومش قادر يفكر ... !!
سافرت جميله واحمد كلمها وعرف ان مفيش جديد وهى ف حاله نفسيه مش كويسه فقرر يسافر ل على يتكلم معاه افضل من كلام الموبيل .. ولانه لسه راجع من اجازه من قريب فعمل حوار ان ابوه تعبان اووى وضرورى يسافر ولان ادم عارف تعب ابوه ف سمح له ب 4 ايام اجازه بس ويرجع لان كده هيبقى هو وعلى ... حجز احمد وسافر وع طول من المطار ع المنيا .. وصل عنوان هبه رن الجرس و على فتح الباب واتفاجئ : احمد
احمد بينهج: يهدك يا جدع ويهد مشاويرك مكنتش اعرف انكم محدوفين كده
على حضن احمد: حمد الله ع السلامه
احمد دخل بشنطه : الله يسلمك
قعد وريح وهبه جهزت غدا واتغدوا ونزلوا يتمشوا ولاحظ احمد ان على ساكت
احمد : صدقت جيمى لما قالتلى الجو هنا تحفه يا بختكم
لاحظ على منتبهش ل كلامه .. احمد: على
على: ايوه يااحمد
احمد: بكلمك ومبتردش لا انا دافع حق تذكره جرحانى اوى واجى وتعملى دور الاطرش
على بص ل احمد وساكت .. احمد: طيب قولى اجازتك هتطول وحشتنى يا جدع بقيت قاعد ف الشقه زى اليتيم والشيطان بيوسونى وانا هضعف بصراحه لو ملحقتنيش
على ابتسم .. احمد: ايوه كده فكها يا جدع .. هتقعد كتير ولا ترجع معايا
على : لا هقعد شويا محتاج بس اقعد لوحدى
احمد: انا مسالتكش انت سافرت ليه ..
بس سؤالى انت عملت فى جميله كده ليه.. البنت جت وشرحتلك كل حاجه .. ممكن افهم
على اتنهد: مكنش قدامى حل تانى غير انى اهرب .. اهرب من مقابلتى ل جميله ف لندن واتجاهل كلامها هنا لما جت لانى واثق انى هصدقها لكن مش هقدر ع بعد كده
احمد: لا اشرحلى
على : انا واضح ان بين وبين الفلوس عداوه بتخطف اى حد بحبه معرفش ليه ...جميله يااحمد فى مكان تانى بعيد اوى عنى .. ومش هقدر اوصلها ..جميله الل عرفناها غير جميله دلواقتى .. وانا مش قد وعد هوعدها بيه مش هقدر انفذه .. بعدى كده احسن ليها قبل ما يكون ليا
احمد: اه ه ه .. يعنى انت عاوز تنهى الموضوع بسبب كدبتها علينا وعاوزها تصدق ان دا السبب
على اتنهد: ايوه .. مفيش حل تانى علشان تنسى ومع الوقت هتتعود وتنسى
احمد : لكن يا على ..
على قاطعه: مفيش لكن .. الصح ان لغايه كده وكفايه هى تعيش حياتها وانا هعيش حياتى
احمد اتخض: هتعمل ايه اوعى بتفكر ب ..
على قاطعه: لالا مش هحرق نفسى تانى .. ربنا بعتلى فرصه تانيه اصلح حياتى ومش هفرط فيها انا هعيش وهكمل وربنا يقدرنى واعرف انسى جميله
احمد: كده غلط يا على انت بتبعدها عنك باايدك ودا مينفعش
على بيتنهد : لا ينفع ..فى وضعى ووضعها ينفع .. الواقع غير دنيا الاحلام يا صاحبى
احمد : بجد مش عارف اقولك ايه
على حط ايده ع كتف احمد: انا الل هقولك انك اجدع صاحب ف الدنيا
احمد: لانى مليش غيرك يا لوول وبجد حاول تراجع الكلام دا انت بتخسر
على اتنهد وبص قدامه وسكت ...!
كمل اليوم احمد مع على وتانى يوم الصبح سافر ع القاهره علشان يشوف ابوه .. وبعد ما شافه وغير هدومه نزل وسط البلد اشترى هدايا والالعاب ل شيماء وهدايا ل هدى ومامتها واخد تاكسى وراح يزورهم ...
( احمد لما رجع من زيارته وقابل هدى اول مره واخد رقمها كان ع فترات بيكلم هدى ويسئل عليها وع شيماء فنوعا ما علاقتهم بقت شبه صداقه خفيفه والتلكيك شيماء )
رن جرس الباب وفتحت مامت هدى : احمد ازيك يا حبيببى
احمد ب ابتسامه: حمد الله يا امى انتى ازيك
مامت هدى: تعالى ادخل يا حبيببى البيت نور
احمد دخل وعينه ف الارض وابتسامته عريضه: تسلمى .. اخبار صحتك ايه ؟
مامت هدى: الحمد الله يا حبيبى نحمدو
ولسه هيكلم سمع صوت شيماء جايه ناحيته بتجرى وفرحانه: عمو احمد
حضنت شيماء ..احمد ..احمد: وحشتينى يا شوشو
شيماء: انت اكتر جبتلى حاجه حلوه
هدى خارجه من الاوضه : عيب يا شيماء
احمد مبتسم: مفيش حاجه اسمها عيب شوشو دى صديقتى ولا ايه
شيماء غمزتله .. ضحك .. اداها احمد شنط هداياها والالعاب وادى هدى ومامتها شنطتهم وقعد ف الصالون ..
هدى جايبه صينيه فيها شاى : تعبت نفسك كده ليه بالحاجات الكتير دى
احمد: دى حاجه بسيطه كده منى يارب تعجبكم وتعجب شيماء
ابتسمت هدى وهى شايفه شيماء فرحانه: مشفتش شيماء فرحانه بالشكل دا
احمد بصلها : وانا مشفتكيش بتبتسمى كده .. انتى ابتسامتك جميله ياهدى
هدى انتبهت لكلامه بنظره حاده : بتقول ايه ؟
احمد اتحرج وانتبهه لكلامه : بقول عاوز معلقه سكر يا هدى انتم بخله ولا ايه
هدى : اها .. طيب ثوانى
قامت هدى واحمد حط ايده ع صدره خاف تكون هدى تخبطه بكلمتين ولا حاجه .. !
قعدوا شويا ومامت هدى قامت تصلى العصر وكانت قاعده هدى واحمد ف الصالون وشيماء بتلعب ب الالعاب .. احمد سرح من غير ما يحس ومعاملم وشه اتغيرت .. لاحظت هدى
هدى : هو باباك كويس ؟
احمد انتبهه : ها ..
هدى: باباك كويس ؟
احمد: اه الحمد الله
هدى: هو ممكن فضول منى بس واضح ان ف حاجه مضايقاك
احمد اتنهد: بصراحه اه وعاوز اتكلم مع اى حد ومش لاقى
هدى : اتكلم انا سمعاك
احمد بص لهدى للحظات : الموضوع ياستى
وحكى احمد ل هدى موضوع على وجميله والل حصل وفضفض واخد راحته ف الكلام
احمد: وبجد مش عارف اعملهم ايه وصلوا لحيطه سد لا هو عاوز يكلمها ويقولها ع اخوها وهى مش لاقيه حاجه تعملها تانى علشانه وانا محتار بينهم
هدى بملامح حزن: على الدنيا ملطشه معاه اوى وهو ميستهلش كل دا ..
حمد: حظه نحس الفقرى كل ما يرتبط بواحده الفلوس تفرقهم وهو مفلس
هدى : السعاده مش فلوس يا احمد .. سواء جميله او ايمان لو بيحبوا على بجد وكانوا عاوزينه بجد الفلوس مش هتفرقهم من بعض الانسان هو الل بيعمل الفلوس مش الفلوس الل بتعمله .. الفلوس اداه بنستعملها احنا المتحكمين فيها غلط نخليها هى الل تستعملنا ... والل بيحب حد تحت اى ظروف هيتقبله من غير ما يعترض ومهما كان ف اعتراضات .. الحب الل بجد افعال اكتر من كلام ... وعلى ان شاء الله ربنا هيدله ع الاصلح له علشان هو يستاهل فعلا
احمد سامع ل هدى وحس براحه : تصدقى انا محستش براحه دى مع اى حد بجد كلامك ريحنى يا هدى
هدى بتبتسم: شكرا بس انا مش بجامل انت فعلا انسان محترم وابخت على بيك
احمد : فعلا يا بختى ب على الل عرفنى ع ناس طيبه زيكم
هدى : شكرا
ف الوقت دا كانت مامت هدى بتجهز الغدا وبعد الحاح ع احمد قعد يتغدى معاهم وبعدها نزل .. وبعدها بيومين رجع لندن ..!
"على" البيت ف البلكونه بيشرب سجاير رن جرس الباب ف راح يفتح وكانت المفاجاءه :
على متفاجئ : ايمان
ايمان باابتسامه: ازيك يا على ..
__________________
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق