الخميس، 10 أغسطس 2017

طياره ورق (7)

(7)
عملت سلمى الشاى وودته لمامتها وشويا مامتها راحتلها اوضتها تعرفها نتيجه الكلام خبطت ودخلت كانت قاعده ع السرير مستنيه الخبر
سلمى: ماما
مامتها داخله وشها متغير وبتتنهد
سلمى اتاخدت وقلقت وقلبها اتقبض : فى ايه .. بابا قالك ايه 

مامتها بنظر حزن وملامح ضيقه : سلمى
سلمى:ها
مامتها: باباكى قال محتاج يقعد ويتكلم معاه وبعدين هيقرر
سلمى بملامح قلق: يعنى ايه
مامتها: ايه يا سلمى كلامى واضح ..هيقعد ويتكلم معاه زى ماقعد واتكلم معايا ..هو بصراحه باباكى اتفاجئ بالموضوعواضايق لكن انا عرفته انك معرفانى كل حاجه وكله ف النور واحترم صراحتك و انه خالد قابلنا فعاوز يقابله هو كمان وهيقول قراره بعدها
سلمى متفاجئه : ودا امتى دا بقى
مامتها: فى اجازه نص السنه مش هيكون خالد خلص جيشه
سلمى :ان شاء الله
مامتها: اوك ..والل ربنا عاوزه هيكون ..يلا نامى ومتفكريش
سلمى بفرحه: انا كنت فاقده الامل اننا هنزل قريب واحتمال نول الصيف فاكس اخيراهشوف المقاطيع طيما وميمى
مامتها بصتلها: بس مش هتقابلى خالد دا ممنوع
سلمى بصت لمامتها: نعم
مامتها: احمدى ربنا انى سامحالك تكلميه ف التليفون وكلامنا ف التليفون iيقل كمان لغايه ما نشوف باباكى هيقول ايه ... يلا نامى
سلمى بملامح ضيقه لانها هتنقل كل الكلام دا ل خالد لانها وعدته انها هتقوله كل حاجه وكان حوار المكالمات دا اختبار من مامتها ل خالد هيعمل بكلامه ولا هيكلمها برضه ... فعلا حصل لما سلمى قالت ل خالد ع اللى حصل وان باباها عاوز يقابله لما ينزل مصر ولغايه الوقت دا يخففوا مكالمات ورغى وكفايه يطمنوا ع بعض .. فعلا عمل كده خالد و ولفتره كانت سلمى دايما ملامح وشها متغيره وابتدى العام الدراسى ودخلوا كلياتهم .. فيوم
مامت سلمى تغير فى ملامح سلمى عن الاول :
مامتها: مالك ياسولى
سلمى: خالد مش عارفه اكلمه
مامتها: ليه
سلمى بتبص لمامتها: الاستاذ قالى هنتكلم مرتين فى الاسبوع لغايه ما يقابل بابا ويتكلم وبعدها هنشوف ايه هيحصل لانك قولتيلى اخف المكالمات وهو نفذ كلامك لانه قال دا صح ..
مامت سلمى مندهشه: بجد عمل كده
سلمى طلعت موابيلها وورت مامتها المكالمات الوارده والمستقبله:بصى
هو اتصل مره يوم الاحد وهيتصل الاربع وانا لما اتصل بيكنسل عليا معانى مبحبش اتقل عليه مكالمات دولى ولانه مبيدخلش نت زى الاول لانه مشغول ... ايه اللى انا فيه دا ياربى
مامتها باابتسامه وبتقول فى سرها: معقوله يعمل كده.. احساسى مخيبش
سلمى : ماما .. بجد بابا مقالكيش اى حاجه تلميح حتى يطمنى بدل الرعب اللى مسيطر عليا دا
مامتها مسكت ايديها وطبطت عليها: متقلقيش كده وسيبها ع ربنا ولو خير ليكى هتلاقيه قدامك يلا ذاكرى والا هقولك متكلمهوش خالص
سلمى اتنفضت: نعم .. لالالالالا خلاص انا هذاكر اهو
ابتسمت مامت سلمى وخرجت من اوضه سلمى ووقفت عند الباب لحظات : احساسى مبيخيبش ابدا ربنا يسهل الحال ...

كانت ابتدت الدراسه ورجعت ماريا من عند ماريان بعد ما ولدت وجابت تؤام مينا ومرام ونزلت فاطيما راحت لوحدها لاقت جدولها مختلف عن ماريا وكانت بتقابل نهى ونهى بتتجنبها واستمر مكالمات معتز ل فاطيما الطبيعى بتاعهم ,,, وفى يوم وفاطيما ف الكليه وكانت قاعده مع اصحابها
فاطيما: انا رايحه الكافتيريا ياجماعه هبطانه هروح اضرب سندوتيشين كده يسندونى لمحاضره الجايه
اسماء: مش لسه ضاربه اتنين
فاطيما: دول بسخن بيهم وبعدين سندوتشات الكليه دا اكل دول حراميه بس لولا الحوجه
ضحكوا الل قاعدين اسماء : هاجى معاكى استنى
فاطيما: حد عاوز حاجه
الكل : لا شكرا
فاطيما ماشيه بتهزر وبتضحك مع اسماء.. وصلوا لكافتيريا وطلبت وكانت مستنيه طلبها
فاطيما: بيخترع الذره انا جعانه ينجز بقى
اسماء: يابت متستعجليش شايفه الزحمه اصبرى
فاطيما طلعت من شنطتها كيكه: هتسلى فى دى لغايه ما يجيب السندوتشات
اسماء بتضحك: شايله سوبر ماركت..اعتقد شنطتك هتبقى غير شنط البنات
فاطيما: ليه ان شاء الله
اسماء: يعنى اغلب شنط البنات محفظتهم وبرفان وميكب ومشط اوقات ولبان ومناديل كده يعنى ..انتى لو فتحتها هلاقى سوبر ماركت
فاطيما: اولا مليش ف الميكب لانى زى ماانتى شايفه مبحطش غير وانا نازله والطبيعى لا برسم ولا بحمر خدود iزى مانتى شايفه الل يشوفنى يقول مبتحطش اصلا فهشيل ميكب ليه هو انا رايحه سهره ولا كليه ..مشط ليه اشيله وانا لبسه طارحه ... برفان اه موجود لان ساعات فى ناس ريحتهم مستنقع موجود ولبان وشويا حلويات تسالى يعنى ...
اسماء: وربنا انتى فقر ..طيب يابتاعت التسالى عاوزاكى ف موضوع
فاطيما: تاخدى حته الاول ولا اقول لا انتى بتعملى دايت ...خير
اسماء : علشان طفستك دى هاخد قضمه
فاطيما: كده هشبع الا قضمه
اسماء ضحكت: : ايه رائيك فى محمود
فاطيما: مين فيهم محمود عوض ولا محمود دبل فيس
اسماء بتضحك: اه محمود محمود دبل فيس
فاطيما: ماهو حد يكون اسمه محمود محمود محمد محمود ايه العيله الل بتعوض النقص فى عيالها يهدهم
فاطيما: فقر .. المهم ايه رائيك فيه
فاطيما: مدقتوش بصراحه ..يعنى ايه رائ اهو واحد من صحابنا عادى .. ايه عينك منه ولا ايه قولى قولى
اسماء : لا وانتى الصادقه عينه منك انتى
فاطيما بتضحك: لا ياشيخه ولا عينه ع اكلى علشان رفيع وانا مليانه بيحب يعوض
اسماء بتضحك: بطلى هزار انا بتكلم بجد .. محمود كلمنى اكلمك افاتحك ف الموضوع عاوز يرتبط بيكى
فاطيما تنحت: ودا من ايه هو يعرفنى اصلا علشان يقرر كده
داانا يا وسطكم يا ف الكافتيريا والاغلب ف بيتنا ومبحضرش لانى اغلب الوقت مطروده انا باجى اسلم عليكم وع الكافتيريا ..وبعدين حد يعجب ببنت طخينه ايدها ع طول مليانه بالاكل وسايب موزز قالعين لابسين هنا اهم هو اهبل ولا اهبل اكيد اهبل
اميره: حسك لذيذه وروحك حلوه واعجب بشخصيتك.. مفهاش حاجه لو اديتيله فرصه
فاطيما: اديله فرصه ..ليه هو داخل ع سحب عربيه هيونداى
اسماء: بطلى هزار
فاطيما: هو قالك فاتحينى
اسماء: ايوه
فى الوقت دا تليفون فاطيما رن وكان معتز بصت ع الاسم وجت ف بالها حوار
فاطيما :وان شاء الله مستنى الرد امتى
اسماء: لما ارجع
فاطيما: دلواقتى .... اشطه.. قوليله انها مرتبطه
اسماء: ازاى واحنا عارفين انك مش مرتبطه؟
فاطيما: قولى كده بس .. انا هوصله بالطريقه ردى من غير ما اجرحه وانتى متقوليش انك عرفتينى حاجه يعنى مفتحتنيش ف حاجه
اسماء: ها
فاطيما: انتى هبله.. انتى متكلمتيش ف حاجه .. سالتينى وقلتلك انى مرتبطه بشخص وعلشان كده مفتحتنيش ف حاجه .. وخلاص وسيبى الباقى عليا ..اشطه
اسماء: اوك. بس انتى مرتبطه بجد يا معفنه ومبتقوليش
فاطيما: اصل الميكروفون عطلان اول ما اصلحه هلف بيه هنا اعرفكم
يلا يا اسماء السندوتشات جهزت هفترسك انتى
ومشيت فاطيما هى واسماء وبتفكر تعمل ايه ..وصلوا عند اصحابها ومحمود قرب من فاطيما يكلمها
رن موبيل فاطيما وكان معتز تانى راحت جمعت شجاعتها وردت قدامهم
فاطيما: ايوه يا بيبى سورى مردتش عليك لانى كنت مشغوله شويا
محمود سمع كلمه يابيبى تنح.. فاطيما اتعمدت تتكلم قدامهم : وحشتنى اووى امبارح طول الليل بعد ما قفلنا حلمت بيك
اسماء بصت لفاطيما ومحمود حس بمفاجئه ومعتز بيسمع ومش افاهم
معتز: انا وحشتك
فاطيما: وحشتنى جداا جداا جداا
معتز متفاجئ: وانتى كمان
فاطيما حست انها بقت أوفر ومعتز مش فاهم :ثوانى يا حبيببى
مشيت بعيد عنهم بتتكلم واخدت نفسها: سورى يا معتز دا كان حوار كده وملقتش غيرك
معتز متفاجئ: حوار ايه
حكت فاطيما انها عاوزه تعمل تمثليه قدام اصحابها انها مرتبطه علشان متخسرش حد فيهم وتبقى ع صداقتهم لان ارتباط الجامعه بالنسبالها مش حباه ومعتز انسب واحد بسبب قربهم لبعض .. لما عرف معتز وافق
معتز: مفيش مشاكل وانا موافق
فاطيما: مابتصدق انت هههههههههه
معتز: هو حد يطول يرتبط بفاطيما .
فاطيما: تمثيل
معتز: تمثيل تمثيل ..خلينا ف دلواقتى ..سيبى بعدين لبعدين
فاطيما: مش فاهمه
معتز: مش مهم يا حبيببى
فاطيما: معتز ايه اللى بتقوله دا
معتز: ايه بنتدمج
فاطيما ضحكت: اللى يسمعك هيصدق ..ونبى منتدمج اوى مش ناقصه يلا سلام دلواقتى
معتز: اوك لما ترجعى رنيلى هكلمك
فاطيما :اوك..سلام
معتز: لااله الا الله حبيبى
فاطيما بتضحك: سيدنا محمد رسول الله يا بيبى
قفلت فاطيما و ضحكت: دا بيندمج بسرعه اووى

فى يوم فاطيما كانت نازله رايحه الكليه كالعاده قابلت نهى وقالتلها : السلام عليكم
نهى ومبصتش ل فاطيما: وعليكم السلام
نزلت فاطيما وكانت ماريا مستنياها :
ماريا: كل دا بتنزلى ..ايه بتنزلى من البرج
فاطيما: طبعا يا بنتى برج انا ساكنه ف الدور الرابع مشقه دى ولا مش مشقه .. انا عقبال ما بطلع بجوع تخيلى بنزل بجوع اكتر
ماريا بتضحك: بتتعبى حقيقى ..يلا علشان انا اتاخرت
فاطيما: ميمى هنعدى ع السوبر ماركت اجيب بس حاجه اصلب طولى بيها
صحيت ملحقتش افطر واول ما هوصل هطلع ع المحاضره ع طول دى المحاضره الوحيده الل منتطردش منها ...
ماريا: طيب يلا انجزى ..لمى السوبر ماركت ف شنطتك ويلا ..هستناكى هنا
فاطيما شدتها من ايديها: هو محرم عليك المكان ولا ايه تعالى يابت
ماريا: مش طالبه محمد ع الصبح اول ما هدخل هيعلى صوت القران وهيعمل فيها اطرش و...
فاطيما قاطعتها : جدوو ف المحل تعالى
راحت فاطيما وهى ماسكه ايد ماريا وراحوا اتجاه السوبر ماركت
فاطيما باابتسامتها: صباح الخير
ماريا: السلام عليكم
الحاج عبد المجيد: احلى صباح وسلام لاحلى بنات ف الشارع
فاطيما بهزار وبتغمز: شوفت يا حج قبل ما اروح الكليه جيت اعرفك اهو علشان تعرف انا رايحه فين وجايه منين علشان تعرف انك اللى مربع ف القلب
الحاج بيضحك: يخرب شيطانك يا فاطيما
فاطيما: لالالا متحاولش انا ف تالته وفاضلى سنه وهخلص وهتيجى تتقدملى ..الناس ابتدوا يتكلموا علينا وبيقولوا انى بغريك ينفع كده ميعرفوش ان انت الل بتغرينى بشيكولاتات وحلويات لالالا لازم نتصرف
الحاج بطريقه هزار: مين بس اللى ينطق بكده او يضايقك وانا اديله بالعجاز ع دماغه
فاطيما شاورت ع محمد: اهو ..واتوصى
محمد تنح.. ماريا اتخضت : فاطيما يلا هنتاخر
فاطيما بتضحك: بهزر طبعا..بس الواحد فينا محتاج خبطه او اتنين بالعجاز دا علشان يفوق وياريت نفوق قبل ما الوقت يعدى وساعتها الست بتقول ايه
الحاج بيضحك: ويفيد باايه.. ايه .. الندم
فاطيما: حبيببى يا جدو .. يلا هروح هاخد حاجات وحاسبنى بسرعه علشان هنتاخر
بعد رغى وكلام كتير راحت فاطيما وماريا ركبوا الميكروباص وفى طريقهم لكليه
فاطيما موابيلها رن بصت لاقتها رساله من معتز : صباح الخير
فاطيما ابتسمت : انا قلتله مش دلواقتى ؟
ماريا: بتقولى ايه ..
فاطيما : اه صح انتى متعرفيش اللى حصل مشغول انتى يا خالتو بالضيوف الجداد وبعماد ونفضتيلى الصيف كله
ماريا بتضحك: والله ما اقصد بس انتى عارفه ماما راحت لماريان والبيت بقى مسئول منى مطلوب منى اروح الكليه واذاكر واشتغل فلبينيه اغسل واروق وااكل وعماد كمان مش عاوزه اهمله ليخلع وانا مصدقت
فاطيما: ماشى بس مكنش العشم ..يابت دا العمارتين جنب بعض ومشوفكيش غير تخاطيف دااحنا لو مرتبطين هنشوف بعض اكتر
ونتكلم نت كلمتين وتقفلى .. لما هتتجوزى هتعملى ايه .. هتعملى ايه يا ميمى ... العشره والاكل الل طفحتهولك عندنا اتنسى اتنسى ياخساره الاكل
ماريا : زعلانه ع الاكل مش عليا واطيه ...وبعدين عيب عليكى مقدرش ابعد عنك انا عارفه نفسى مقدرش استغنى عنك المهم ايه اللى حصل ومحكتيش ليا
فاطيما بتضحك: انا ومعتز ارتباطنا
ماريا صوتها على : اييييه
اللى ف الميكروباص بصولها انتبهت وبصت لفاطيما: بتقولى ايه
فاطيما بتضحك: انتى صدقتى دا حوار عاملااه علشان اخلع من حوار حصلى
راحت حكت فاطيما لماريا اللى حصل واتفاقها مع معتز وموافقته
ماريا: يخرب عقلك هى الحاجات دى فيها تمثيل وحوار
فاطيما: عادى ..احنا الاتنين عارفين كده مش بنكدب ع بعض يعنى
ماريا: بس التمثيل اغلب الوقت بيقلب واقع هتعملى ايه
وغير كده انتم مشفتوش بعض معتمدين ع المكالمات وشات
فاطيما : ايه كل دا ..انتى كبرتى الموضوع ليه .. هو بس مجرد حوار علشان يمنعنى من اى احتكاك مع حد ف الجامعه وانا اصلا مش طالبه معايا اعرف حد ف الجامعه واحرج نفسى معاه كلها السنادى والسنه الجايه ومش هشوفهم تانى فنسيب بعض ع خير من غير حوارات وغير كده انا عامله حدود ف علاقتى معاهم زملاء فقط تخلص الكليه وداعا ربيع العمر ههههههههههههههه وبعدين كده الكل عارف انى مرتبطه ومعتز عارف مواعيد يكلمنى لاثبات والدنيا ماشيه اهى
ماريا: وسلمى تعرف
فاطيما: بصراحه لا ..هى اصلا ملهيه ف موضوعها والتوتر والقلق من باباها ومقابلته لخالد مخلياها متفكرش ف اى حاجه غير خالد .. عندها هاجس ان خالد وهى هيسيبوا بعض فطبعا اغلب المكالمه انا بطمنها ونقفل
ماريا بصت لفاطيما : بس انا ملاحظه انك مبسوطه بالموضوع دا
فاطيما: بالرغم انه تمثليه بس حساها لذيذه بجد
ماريا بتغمز ل فاطيما: تمثليه ..يا طيما
فاطيما حست بتوتر بسيط من نظره ماريا ولكن مبينتش: اه تمثليه
ماريا: كنت اتمنى لو كانت بجد اعتقد مش هتلاقى حد يكون قريب ليكى كده زى معتز
فاطيما بصت ع الطريق : يلا اجهزى قربنا اهو ..خلصى وكلمينى علشان نرجع سوا
ماريا بتضحك: يتهربى ..اشطه ..

وصلت فاطيما الكليه وزى ما يكون معتز حاسب الوقت او مراقبها ..اول ما قابلت اصحابها اتصل بيها
فاطيما اترسمت ع وشها ابتسامه: صباح الخير
معتز: صباح الجمال.. ايه الاخبار
فاطيما: الحمد الله
وبعدت فاطيما علشان تتكلم واصحابها لاحظوا تغيرات عليها وقالوا طبيعى يحصلها كده لما ترتبط ... الارتباط الوهمىاصحابها صدقوه من تصرفاتها
معتز: حضرتى محاضرتك
فاطيما: الدكتور مجاش واعتذر لكن ف محاضره تانيه كمان ساعتين
معتز: وهتعملى ايه كل دا
فاطيما: هقعد مع اصحابى او ف الكافتيريا ..
معتز: اقعدى ف الكافتيريا احسن
فاطيما: ودا ايه ..ايه اللى هيفرق
معتز: هتقعدى مع اصحابك هيبقوا وشكم فى وش بعض وهتبصوا لبعض طول مانتم قاعدين لكن ف الكافتيريا ..كل واحد هيركز ع طلبه اللى هياكل واللى هيشرب والوقت هيقل يعنى الل هيبصلك ساعتين مش هيكمل ساعه ع بعض
فاطيما بتضحك.. معتز سمع ضحكتها : هو انتى بتضحكى كده معاهم
فاطيما: يعنى اكشر ولا ايه
معتز: لالالالالا مينفعش الكلام دا .. عسكرى ..كونى معاهم عسكرى
فاطيما بصت حواليها: معتز ..انا مش معاهم او معنى اصح هما مش سامعين كلامك ايه شروطك دى
معتز بثقه: الله مش مرتبطين
فاطيما: انت صدقت الكدبه ولا ايه ..دا بس قدامهم كده لكن بينى وبينك
قاطعها معتز: اللى بينى وبينك محدش هيفهمه ولا يعرفه غيرنا .. يلا روحى وانا هكلمك تانى لااله الا الله
فاطيما متنحه .. معتز: لااله الا الله
فاطيما انتبهت: ها.. سيدنا محمد رسول الله
قفلت فاطيما وحست من لهجه معتز بااحساس مش فاهمه هو ايه لكن مش مضايقها حاسه انها مبسوطه من طريقته وكلامه ..حتى لو كانت كدبه هى مبسوطه بيها ...!!!

خلصت فاطيما اليوم مع مكالمات معتز لدرجه ان اصحابها شبه ميركزوش معاها من كتر اتصالاات معتز وقابلت ماريا وطول الطريق هى بتكلم معتز شات وماريا بتكلم عماد تليفون وكل واحده عايشه ف العالم بتاعها ...!!

مر اسبوعين وكان العادى اللى بيحصل فاطيما فى ايام الكليه تصحى بالعافيه وصلت لدرجه ان معتز بقى يرن عليها يصحيها تروح الكليه وهو كده كده بيبقى سهران فى المحل وهى بتروح لوحدها الا يوم بتروح مع ماريا والايام اللى مبتروحش فيها الكليه بتسهر طول الليل مع معتز ع النت
يتكلموا ويحكوا ع اللى بيحصل ف يومهم ....!!

فى يوم نزلت فاطيما فى يوم تجيب طلبات لبيت كتمشيه راحت تجيب خضار من بياع قاعد ع فرشه ع اول الشارع السكان بيجيبو من عنده
وكانت قاعده ع الفرشه بنت الراجل اسمها شيماء.. وكانت شيماء لبسه نقاب ..فاطيما استغربت من شكلها : شيماء ايه دا اعلنتى اسلامك امتى يابت
شيماء: ابله طيما .. ازيك
فاطيما: لبستنى النقاب امتى دا ..انتى فى تانيه اعدادى صغيره ع النقاب استنى لما تكبرى شويا طيب
شيماء: مش شهر .. و كده احسن مريح
فاطيما: هو ابوكى اللى جبرك ولا ايه قوليلى وانا هكلمه
شيماء: لا والله ابدا بس كده احسن
حست فاطيما ان فى حاجه راحت قعدت جنبها وحطت الشنط ع الارض واخدت خياره من الفرشه وغسلتها بمايه وابتدت تاكلها واتكلمت
فاطيما: قوليلى بقى ايه الحكايه مش احنا اخوات ولا ايه
شيماء: بصراحه كده النقاب دا اخدته من الجامع بيوزعوه
فاطيما: اه انا عارفه دا ودى حاجه كويسه لل عاوز ..بس دا لكبار يعنى اللى تلبسه وهى مقتنعه بيه بياخدوه هديه انتى لسه صغيره تانيه اعدادى انتى مكنتيش بتلبسى طرحه اكيد فى سبب
شيماء بصوت محرج: مريح ع الاقل مش بيخلينى اتحرج وسط اصحابى بسبب لبسى وكمان بابا والحاله زى ماانتى شايفه يادوب مكفى اكلنا ومفيش فلوس اجيب هدوم فالنقاب سهل ومدارى ومش هيكلفنى حاجه
فاطيما: يعنى انتى لبستى النقاب علشان معندكيش هدوم تانيه مش علشان عاوزه
شيماء هزت راسها بااحراج: ايوه
فاطيما اتصدمت :ومقولتليش ليه مش انا زى اختك الكبيره
شيماء: اقولك ايه كفايه الفلوس اللى كل فتره بتدهالى يا ابله
فاطيما خبطتها: ايه يابت دا هو احنا متفقين ع كده ..مش قلتلك لو محتاجه حاجه عرفينى متعمليش كده تانى ..النقاب دا بيلبسوا الل مقتنعين بيه وعاوزين النقاب مش علشان ودى حريه شخصيه ..لكن مش علشان يستخبوا وراه فاهمه
شيماء: حاضر

قعدت فاطيما تضحك مع شيماء ولاحظت ان اغلب السكان اللى كانوا بيشتروا من عند شيماء راحوا يشتروا من بياع تانى فمركزتش اشترت خضار وادت شيماء 10 جنيه كانت معاها هتجيب بيها حاجات ليها .. فراحت ع السوبر ماركت تجيب باقى طلبات ..وقفتها جارتها
هناء: طيما
فاطيما باابتسامه : ابله هناء ازيك
هناء: الحمد الله ياحبيببتى ..ماما عامله ايه وبابا واخوكى وتيتا
فاطيما: كلهم بخير الحمد الله
هناء : كنت عاوزه اقولك حاجه
فاطيما: اتفضلى
هناء: انا شفتك قاعده مع شيماء ع فرشه الخضار
فاطيما: اه عادى انا ع طول بقعد معاها القاعده هناك طراوه
هناء: بلاش تقعدى معاها كتير
فاطيما: ليه
هناء: لبست نقاب هى ومامتها
فاطيما بااستغراب : وفيها ايه دا يعنى
هناء: انتى بتتكلمى بجد مش فاهمه
فاطيما: فهمينى يا طنط
هناء بصوت واطى: دول تبع الاخوان .. الجامع الل ع اول الشارع بيروحوا وبيدوهم فلوس وهدوم اخوان وانتى عارفه بقى
فاطيما اتصدمت من كلامها: اخوان .. شيماء الل فى تانيه اعدادى واهلها اخوان ومينفعش اقعد معاها
هناء: ولا تشترى من عندهم .. احمد درويش خضاره حلو وطازه واهو تبعنا
فاطيما: ماهو خضارهم حلو وطازه برضه
هناء: لا بس هما اخوان
فاطيما : انتى بتتكلمى بجد مبتهزريش صح
هناء: انا مش عاوزاكى تدخلى ف مشاكل معاهم المنطقه شبه متجنباهم
فاطيما مقدرتش تتحكم فى اعصابها: لا حول ولا قوه الا بالله
هناء: فى ايه يا فاطيما
فاطيما : انا بحاول استوعب كلام مش قادره... هو دا الحال اللى وصلناله
بتاخدى بالمظاهر ..انتى تعرفى ظروفهم ايه ولا حياتهم ايه علشان تحكمى عليهم كده لا حول ولا قوه الا بالله ولو حتى متعرفيش ..ماخدتيش ف المدرسه حاجه اسمها حريه شخصيه ولا حضرتك مدخلتيش مدرسه
هناء: فى ايه يا فاطيما ... ابوها طول دقنه وهى وامها لبسوا نقاب افهم ايه
فاطيما: تفهمى ان ظروفهم صعبه وتساليهم مالهم وسبب لبسها لنقاب ايه يعنى اسمعى من الشخص نفسه وبعدين احكمى مش تشوفى تحكمى عليهم بانهم اخوان.. هو اى بنت او ست لبسه نقاب تبقى اخوان واى راجل مطول دقنه يبقى اخوان .. وحتى لو اخوان او سلفيين هما دول ايه اصلا غير بنادمين زينا وكلنا هنموت وكلنا لينا ربنا يحاسبنا وكل واحد مسئول عن تصرفاته بلاش تاخدوهم بالمظاهر ربنا اعلم بداخل كل انسان .. ايه القرف اللى احنا فيه دا ..
كانت هتمشى فاطيما رجعت خطوتين وبصت ع الحج عبد المجيد
فاطيما بعصبيه: طنط هناء ...ع كده الحاج عبد المجيد اخوان ماهو مطول دقنه ومشغل قران طول الوقت .. وابراهيم بتاع اللبن اخوان لان مراته لبسه نقاب وحضرتك اخوان لان اختك لبسه نقاب وابنك بيدرس فى ازهر ومربى دقنه.. اعقلوها يا بشر واحكموا ربنا ميزنا بعقل عن الحيوانات .. متنقلوش الكلام زى اللبانه .. يعنى علشان حد قالكم اخوان روحتوا وقفتوا حاله ومتعرفوش ظروفهم ايه وهما ملهمش ف السياسه اصلا .. اتقوا الله وعاملوا الناس بالحسنه احنا بنادمين وكلنا هنموت وربنا لوحده الل قادر ع حسابنا ... حاجه تقرف وانا هشترى من عند شيماء وابوها وكل البياعين الل قاطعتهم هشترى من عندهم ..لان الرزق باايد ربنا مش بنادمين بيوزعوه .. حاجه تقرف ..السلام عليكم هجيلك تانى يا جدو بعدين لحسن دمى اتحرق
محمد سمع كلام فاطيما واتفاجئ ودفاعها ع شيماء والمنتقمين بالعموم وع تصرفات البعض وحس انها حياديه و حس انه اتهور ف حكمه عليها ... طلعت فاطيما عماله تنفخ من اللى شافته ودخلت ع اوضتها اتصل معتز
فاطيما بصوت متغير : الو
معتز: طيما مالك
فاطيما مقدرتش تسكت وحكتله ع اللى حصل
معتز: طيب اهدى كده الموضوع ميستهلش تحرقى دمك
فاطيما: لا يستاهل .. الناس بقوا ياخدوا العاطل مع الباطل احنا مكناش كده
معتز: او ممكن كنا كده ومخبين
فاطيما: نعم
معتز: اسمعينى بس .. اقصد ان اللى حصل فى البلد السنتين الاخيره ولغايه دلواقتى تخبيط كل الناس فاكره نفسها صح ووجهه نظرهم صح ..مبيسمعوش ولا بيبرروا لحد... فى متنقبات بيتظلموا ويتفهموا غلط وفى محجبات نفس الحكايه وف مسيحات بييتفهموا غلط الكل مش فاهم حاجه ولو كل واحد حط نفسه مكان التانى كان الاحتكاك هيكون ااقل ..لكن
كل واحد مش مدى فرصه لغير ..ودا سبب التفرقه والفهم الغلط ..
اوهناخد وقت لغايه ما نفهم الاساسيات والتعامل ودا مش كلام دا افعال
فاطيما: انا اعرف ان فلان سمعته وحشه مش معنى كده كل عيلته وحشه
ماهو الحرامى ممكن ابوه يكون شيخ ولا دكتور محترم..وممكن الحرامى او القاتل ولاده شيوخ او ناس محترمين الفكره يعنى احكم ع الشخص اللى غلط مش اى حد تبعه .. اشوف فلان بيغلط احكم عليه لانه هو اللى غلط
معتز: نسيتى ان الحسنه تخص والسيئه تعم اهو دا لللاسف اللى مجتمعنا من زمان ماشى بيه ..الغلط لو فى الخفا كويس جداا لو ف العلن بيبقى كل الى حوالين الغلط غلط حتى لو صح انتى حاولى تستوعبى الفكره والعصبيه والنرفزه مش حل .. بالهدوء كل حاجه ليها حل
واللى فاهم غلط دلواقتى بكره بالاحداث اللى هتحصل هتبينله هو صح ولا غلط ماهو احنا لازم نلبس ف الحيطه علشان نعرف دى حيطه ولا كرتون
فاطيما: اه فعلا
معتز: سيبك بقى من الكلام دا ..انتى عامله ايه وحشتينى من امبارح
فاطيما بعد ما وشها كان متحول اترسمت ابتسامه ع وشها ..وفضلت تتكلم مع معتز ...!!

فى يوم فاطيما نازله لوحدها رايحه الكليه فى العادى وهى نازله قابلت نهى معرفتش تتجنبها
فاطيما: صباح الخير يا نهى
نهى: صباح الخير يا طيما
فاطيما: خلى بالك وانتى ماشيه ..سلام
نهى بسرعه: طيما استنى
فاطيما: نعم
نهى: ممكن اجى معاكى ونروح مع بعض الكليه
فاطيما بصتلها : نروح مع بعض انتى متاكده
نهى محرجه قربت منها: ولو ميمى معانا عادى
فاطيما مش مستوعبه: بتتكلمى بجد ..انتى كويسه
نهى جمعت نفسها: بصراحه انا كنت متسرعه ف حكمى ومحمد كمان
واتكلمت معاه واستأذنته ووافق ومعترضش
فاطيما: سبحان مغير الاحوال
نهى: ممكن نروح مع بعض... انا حاسه انى غلطت لما سمعت كلام محمد وكمان لما قالى انه اتسرع ... وانا علشان بحبه سمعت كلامه ..عفا الله عما سلف يا طيما
فاطيما: نهى نصيحه اخت اعقلى الكلام وتصرفاتك لانك انتى الل هتشيلى نتيجتها بعد كده ربنا بيحاسب كل واحد ع اقعاله مفيش حد بيشيل عن حد يوم الحساب ... بتحبيه اهلا وسهلا بتحرمتيه واجب عليكى تمشى وراه زى الجاموسه تبقى جاموسه وخساره فيكى الاكل الل بتاكليه فى بيتكم .... الاحترام حاجه والخوف منه حاجه ..
نهى: حاضر
فاطيما باابتسامه : اوكيه يلا ..وبالمناسبه هتعزمينى ع الفطار لما نوصل لانى مفطرتش
نهى: وانا موافقه
ونزلوا راحوا الموقف ركبوا الميكروباص ووصلوا الكليه وراحوا الكافتيريا وكملوا اليوم ورجعوا مع بعض واستمر الوضع نهى تروح مع فاطيما وماريا وسوء الفهم اتلغى وفاطيما كانت مبسوطه بكده انهم رجعوا زى الاول وكانت مبسوطه اكتر لما كانت بتحكى لمعتز وهو بيحفزها ع اللى هى عاوزاه وكانت بتقفل وابتسامتها مش بتختفى ... ودلواقتى ضافت فاطيما فى قايمه الحاجات اللى بتخليها مبسوطه الاكل والشيكولاته ومنير ومعتز
واتاكدت من مقوله الفرحه ممكن تكون ف شخص ..هى مش فاهمه احساسها لكن سعيده بيه ومحاولتش تسئل ايه هو..ونفس الاحساس سيطر ع معتز ويمكن اكتر كمان لدرجه اللى حواليه اللى اتعودوا عليه ساكت وملامح وشه جامده بقى اغلب الوقت مبتسم وسرحان وبيضحك .. واستمرت رسايل معتز واخيرها كل يوم تقريبا "2/6/2/22 " وفاطيما مش فاهمه وعدها لو نجحت ف تالته هيعرفها معنى لو غلبت اووى
جت فره الامتحانات والقلق وكان معتز مهتم بفاطيما زياده بيتصل عليها ويبعتلها رسايل ..عدت فتره الامتحانات الترم ونزلت سلمى واهلها وكانت سلمى متحفزه ومتوتره جدااا لمقابله خالد وباباها ..اول ما نزولوا مصر راحوا ع السنطه وكانت ماريا وفاطيما وضبوا شقه اهل سلمى وجهزوا ع رجوعهم ووصلوا بالسلامه وبعد السلامات والشكليات .. اتجمعت فاطيما وسلمى وماريا ف اوضه فاطيما
سلمى: وحشتونى يا جزم
فاطيما: الله يكرم اصلك شوز برباط
ماريا: ايه هو انا قاعده ف اوضه ولا محل جزم
سلمى بتضحك: والله وحشتونى ووحشتنى القاعده دى
وكنت مستعجله ع الاجازه تيجى علشانكم
ماريا بتغمز لفاطيما: ها يا طيما ..علشانا
فاطيما: عديها يا ميمى ..سولى اختنا برضه ونعديهالها قال علشانا قال
داانتى حتى هداياكى المرادى ااقل من كل مره
سلمى بتضحك: ملحقتش بجد خلصت امتحانات ونزلنا ع طول بابا كان حاجز ع ميعاد معين وكان عاوز نيجى هنا الاول علشان لما يكون ف القاهره احتمال نطول هناك تتعوض المره الجايه
ماريا: لا ماهى المره الجايه شكل الهدايا هتروح لناس تانيه يا طيما
سلمى خبطت ماريا بمخده: اهو قرك انتى واللى جنبك اللى وصلنى لكده
فاطيما متفاجئه: قرنا ..قرنا.. دا لولا اللى عملته انا مكنش نطق ولا اتحرك
سلمى: اهو اتحرك واخد الطريق السريع ..عاوز كل حاجه رسمى
مش عاوز يحس انه بيعمل غلط علشان عنده بننات اخواته
فاطيما: والله راجل ..
سلمى بصتلها: انا ملحقتش اعيش فرحتى بيه وسمع كلام ماما وقلل المكالمات
ماريا: فعلا جدع ..حد غيره كان اتسلى بيكى ومصدق ارتبط بيكى واستغلك
فاطيما: قوليلها.. خالد لو وحش بظروفه دى كان عملك البحر طحينه وانتى غرقتى فيه من غير غموس
سلمى: انا عارفه انه صح بس قلقانه من قاعدته مع بابا ..خايفه بابا يرفض
ماريا: مامتك موافقه
سلمى: مش مبينه لا رفض ولا قبول قالتلى هقولك راى لما باباكى يقابله
فاطيما: ونويتوا امتى المقابله
سلمى: كمان اسبوع
ماريا: خير ..خير بلاش تشائم
فاطيما بصتلهم الاتنين : يالهوى هو الارتباط بيعمل كده ايه البهدله دى
سلمى: لما نشوفك هتبقى عامله ازاى هتخسى كل دا
فاطيما: ايه دخل الاكل مع حالتى النفسيه الاتنين ملهمش علاقه ببعض
ماريا بتتكلم بنص ضحكه: فعلا يا سولى فى ناس تكلميهم تفتح نفسك ع طول
فاطيما لاحظت ان الكلام عليها : انا خارجه اجيب اى حاجه ناكلها
ماريا ضحكت وخرجت فاطيما ولسبب هى مش عارفاه كانت عامله الموبيل سيلنت علشان متلفتش نظر البنات من رسايل معتز ويستلموها ..هى هى مش عارفه سبب تخبى عليهم لكن هى مش فاهمه علشان تفههم
وخرجت من الاوضه لاقت اتصالات من معتز ورسايل بعتتله انها قاعده مع البنات وهما بايتين معاها ومش هتعرف تكلمه وهتتواصل معاه بالشات ....!!!

فى يوم اتحدد المكان والزمان لمقابله خالد وابو سلمى وكان ف كافيه ف وسط البلد راح خالد قبل الميعاد وكان مستنى ابو سلمى .. ابو سلمى قبل ما يوصل اتصل بخالد وشافه وخالد وقف ع طول ..
ابو سلمى: السلام عليكم
خالد مد ايده باابتسامه : وعليكم الاسلام
راح ابو سلمى يقعد ع كرسى لاحظ ان خالد مقعدش غير لما هو قعد الاول وكان انطباع حلو اولى عنه .. خالد: حضرتك تشرب ايه
ابو سلمى: قهوه مظبوط
طلب خالد اتنين قهوه وابتدوا يتكلموا .. ابو سلمى: مامت سلمى وسلمى حكولى ع اللى اتكلمتوا فيه وكنت عاوز اسمع منك ولو فى ذيادات
خالد عدل قاعدته وجمع شجاعته لانه حس ان دى فرصه مش هتتكرر ومقابله واحده والانطباع الاول هو اللى بيثبت وعاوز يوصل ل ابو سلمى احساسه وصدقه منغير تلويين خالد بملامح جد مع ابتسامه بسيطه: حضرتك انا بكل بساطه بحب سلمى
ابو سلمى: وبعد الحب .. هتعيشوا بالحب ..
خالد: انا بحاول اعمل اللى اقدر عليه ..انا والدى متوفى وليا اختين بنتين مسئولين منى بعد ما خلصت كليه وجيش قدمت ع ماجستير وقدمت ف وظايف ف شركات ودخلت مشروع ف مكتب محاسبه مع صديق ليا بيعمل دخل معقول بيساعدنى وبيساعد والدتى مع المعاش علشان اخواتى
وان شاء الله لما اتوفق ف وظيفه الوضع هيتحسن وانا مش بستسلم لواقع وبجرب وبحاول فى كل حاجه ومستعد اعمل اى حاجه توصلنى لسلمى ومخسرهاش
وابتدا خالد يتكلم عن نفسه وابو سلمى بيسمع اكتر ما بيتكلم كان مجرد ما بيقول السؤال وخالد يشرح ويتكلم خالد كان صادق وصريح مع نفسه قبل ما يكون صريح وصادق مع ابو سلمى .. واحساسه وصدقه زى ما وصل ل مامت سلمى وصل بنفس الدرجه المتقاربه ل ابو سلمى لكن مبينش
وكان اخر كلامهم ..
خالد: انا حكتلك وقلت كل حاجه بصراحه وضعى وظروفى وحبيت ارتبط بسلمى بعلمكم مش من وراكم علشان انا عندى اخوات بنات وفاهم يعنى ايه بنت ويعنى ايه مشاعرها واحساسها وانه يتحافظ عليها مهما حصل
وانا مستعد وهعمل اللى حضرتك هتقول عليه لانه اكيد هيكون لصالح سلمى
ابو سلمى حط فنجان القهوه ورجع ورا: ادينى يومين وهوصلك ردى النهائى وهتقبله مهما كان
خالد لاحظ ملامح وش ابو سلمى مفهمش منه حاجه : اكيد وسلمى كمان هتقبله لانه اكيد هيكون لمصلحتها واى حاجه لمصلحه سلمى انا موافق عليها مقدما
ابو سلمى: ليا شرط لغايه ما اكلمك
خالد: اتفضل
ابو سلمى: اليومين دول اقطع اتصالك بسلمى لغايه ما يوصلك ردى
خالد بدون تردد: موافق
قام ابو سلمى مشى وكان راسم شخصيه ل خالد غير اللى قابله وغير اللى مامت سلمى قابلته ولكن كل حاجه اتغيرت وجهه نظره ...!!

مر يومين وخالد قاعد ف مكتبه جاله اتصال من ابو سلمى شاف الرقم قلبه اتقبض واتشجع ورد ع المكالمه وكان ابو سلمى مختصر وحدد ميعاد يقابله ف نفس الكافيه علشان يبلغه رائيه النهائى وكان خالد مبيتكلمش مع سلمى وكانت سلمى قاعده ع نار وتوتر وكانت عند فاطيما اليومين دول
راح خالد ف الكافيه يستنى ابو سلمى ووصل ابو سلمى وقعدوا وطلبوا الطلبات وكانوا ساكتين وخالد كان مجمع شجاعته ومحبش يبان ضعيف لكن ملامحه كانت باينه انه متوتر وقلقان
ابو سلمى: عاوز اقولك ياخالد احنا مسافرين كمان اسبوع
خالد: عارف
ابو سلمى: هتقدر قبل الاسبوع تقرا فاتحه وتلبس دبل
خالد اتفاجئ: نعم
ابو سلمى: انا سمعتك وسئلت عليك وكنت ابتديت اسئل من وقت ما مامت سلمى حكتلى لكن حبيت اقابلك شخصيا علشان احدد قرار ..وجيت اعرفك قرارى بموافقتى ع ارتباطك بسلمى لكن هيبقى ارتباط رسمى مش كلام لان انا مش هسمح بغير كده وانت بتتكلم عاوز علاقتكم ف النور .. هتقدر على كده ولا
خالد من فرحته وبيحاول يجمع بسرعه : اكيد ان شاء الله اكيد
ابو سلمى : بعد بكره احنا مستنيك فى العنوان دا انت ووالدتك واخواتك نتعرف عليكم وتتقدم رسمى
خالد: وحضرتك موافق ع ظروفى
ابو سلمى : ظروفنا مش اللى بتتحكم فينا احنا اللى بنتحكم ف ظروفنا
انت لو شخص تانى ف ظروفك كان استسلم بالشهاده واشتغل اى حاجه ومفكرش يطور نفسه وكان استغل مشاعر سلمى وكان يتسلى بيها انما انت عاوز كل حاجه ف النور ويكفى ان سلمى بتحبك.. وفتره الخطوبه دى هتاكدلى وجهه نظرى او هتغيرها دا بايدك انت انت عاوز تتربط بسلمى وانا موافق ..فى مشكله عندك
خالد بسرعه: لا ابدا ..انا مش عارف اشكرك اقولك ايه
ابو سلمى: اثبتلى ان كلامك صح مش طالب منك اكتر من كده وتحافظ ع مشاعر بنتى
خالد: اوعد حضرتك
خلص خالد المقابله ومقدرش يسكت وحاول يستوعب لاقى اتصال من سلمى وكان بيكنسل فعيطت سلمى ودخلت مامتها عليها
مامتها: مالك ياسلمى
سلمى بتعيط: باين بابا رفض ..خالد مبيردش عليا بيكنسل
مامتها بتضحك: اكيد علشان يستوعب
سلمى بتعيط: انا بحب خالد يا ماما
مامتها حضنت وبتضحك : علشان كده باباكى وافق ع خطوبيتكم قبل ما نرجع دبى
سلمى مصدومه: بتقولى ايه
مامتها: زى ما سمعتى لسه مكلمه باباكى وقالى مبرووك يا حبيببتى
بصت سلمى ع الموبيل لاقت رساله من خالد فتحتها " بحبك "
من فرحتها مصدقتش قامت حضنت مامتها ومن لهوجتها بالترنج طلعت لفاطيما ودخلت عليها اوضتها اتخضت وكانت ماريا معاها فاطيما من منظرها معيط وشعرها منكوش وبيجامه النوم .. فاطيما: فى ايه
سلمى بصوت عالى : يا طيما يا ميمى بابا وافق وهتخطب ل خالد قبل ماارجع دبى يابنات
فاطيما من فرحتها راحت هى وميمى حضنوا سلمى صرخوا من فرحتهم
 وحبت فاطيما تفرح معتز لانه ساعدها فى الاول وعرفته وفرح وبعتلها " عقبالك يا طيما "

راح خالد ومامته واخواته واتقدم رسمى ل سلمى واتفقوا ع ميعاد يشتروا الدبل وحجز ابو سلمى قاعه لخطوبه علشان دى اول فرحتهم وابتدت فاطيما وماريا يتسحلوا مع سلمى ف التجهيزات وفاطيما كانت فاكره ان ماريا مفيش انيل منها ف المشاوير لكن اكتشفت ان سلمى انيل
لان الخطوبه كان مش مترتبه فكان صعب سلمى تلاقى حاجه عجباها سواء ف السنطه او طنطا او القاهره نفسها ولان الميعاد ضيق فكانت شبه مبتنمش ولا بتنيم فاطيما وماريا معاها واتهدوا لغايه ما ظبطت الفستان والميكب وكل حاجه ...!!
ومن كتر اللف فاطيما رمت نفسها ع السرير وبصوت عالى : يهدكم زى مانتم هددوتنى كده يا سلمى يابنت عمى وياميمى يابنت ام مايكل
رمت ماريا نفسها ع السرير جنب فاطيما وسلمى كمان وفى نفس واحد : يخليكى لينا يا طيما امووووووواه
_____________________________________
يتبع 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق