الثلاثاء، 8 أغسطس 2017

فرصه تانيه (23)

(23)
"على" ف البيت ف البلكونه بيشرب سجاير رن جرس الباب ف راح يفتح وكانت المفاجاءه : 
على متفاجئ : ايمان 
ايمان باابتسامه: ازيك يا على ..
"فلاش باك اول يوم وصول على "
هبه قاعده مع ف المطبخ موابيلها بيرن وكانت ايمان وبعد السلام والتحيه عرفتها انها ف مصر ولاحظت ان هبه مشغوله وعرفت منها ان على موجود ونزل اجازه وكانت فرحانه
ايمان قفلت الموبيل وقامت من ع السرير وبتجهز هدومها والمرادى غير كل مره كانت بتدور ع ابسط حاجه عندها تلبسها ..تانى يوم الصبح صحيت بدرى ولبست وحطت ميكب خفيف اوووى ونازله بسعاده وراحت ع موقف السوبر جيت "المنيا" ووصلت هناك ونزلت اخدت تاكسى لبيت "هبه " .. نزلت من التاكسى وقلبها بيدق جامد وفرحانه وسعاده اول مره تحسها من فتره .. طلعت السلم وبتهدى نفسها قربت من باب الشقه ورنت الجرس ..:
على بملامح دهشه : ايمان
ايمان : ب ابتسامه .. ازيك يا على
على واقف مش عارف يقول ايه ف الوقت دا هبه خرجت من المطبخ
هبه: مين يا على ..خالتو دى
ايمان دخلت الشقه: انا يا بيبو
هبه بترحيب: اهلا يا ايمى ..حمد الله ع سلامتك
ايمان: الله يسلمك ..
كان مع "ايمان" شنط وادتها ل هبه : اتفضلى حاجه بسيطه ليكى ولعبد الله والاولاد ومنستش طنط طبعا
هبه ماسكه الشنط: مكنش لازم تكلفى نفسك كده يا ايمى
ايمان ب ابتسامه: متقوليش كده انتى زى اسماء وبعدين ايه مش هتقولولى اقعد
هبه : اتفضلى طبعا انتى محتاجه اذن
قعدت ايمان ومنشكحه انها شايفه "على" و"على" متفاجئ من زيارتها :
ايمان: ايه اخبارك يا على مكنتش اتوقع انك هنا بصراحه
على بثقه : انا الحمد الله ..انتى اخبارك ايه وجوزك عامل ايه ؟
ايمان سكتت لحظات: الحمد الله .. الحمد الله
هبه خارجه بصينيه فيها حاجه ساقعه : اتفضلى يا ايمى
ايمان: هو انا ضيفه ولا ايه
هبه بتلقائيه : لا خالص حتى هتقومى تحضرى معايا الغدا
ايمان قامت : وانا جاهز اهو
دخلت ايمان مع هبه المطبخ و"على" مستغرب من وجود ايمان لكن مركزش اووى ودخل اوضته ينام لغايه الغدا ... وكانت هبه مجتش فرصه تحكى عن جميله ل ايمان خالص ف الكام مكالمه والزياره الل شافتها فيهم لان ايمان كان هدفها ترجع المايه لمجاريها وترجع العلاقات زى زمان الاول بينها وبين هبه وتقربها ليها تانى وعن طريقها تقرب ل على تانى ولقت قبول من هبه فاستغلته :
حضروا الاكل ع السفره وقعدوا ياكلوا ...
"على" باصص قدامه مبيتكلمش ...
ايمان : احم .. تسلم ايدك يا بيبو الاكل جميل ولا ايه رأيك ياعلى
على : ها .. اه جميل طبعا هو بيبو بتعمل اكل وحش
ايمان: .احسن من الاكل الجاهز اكيد انت مكنش ف حد بيطبخلك اكل بيتى وكده
على سرح لحظه وابتسم: يعنى .. الحمد الله
ايمان:انت كده ع طول مبتتعترض ع اى اكل متغيرتش خالص
على ابتسم: بقول الحمد الله ع اى حاجه
ايمان مسكت قطعه لحمه وحطتها قدام طبق "على" وع استغرب لكن مرداش يكسفها و"هبه" حست ان "ايمان اوفر ومتجاهلها ف القاعده ومركزه مع على .. :
هبه قاصده تلمح ع جميله : كان نفسى جميله تكون معانا والله
ايمان اتفاجئت: جميله .. مين جميله ؟
هبه بثقه: جميله دى ..
على قاطع هبه وباصص ل هبه : زميلتى ف الشغل كانت ف زياره وجت زارتنا
ايمان: اهااا
هبه بغيظ : بس جميله اسم ع مسمى يا ايمى جميله اوى روح واخلاق .. تحبيها اوى وقت ما جت هنا عملت روح للبيت دا كفايه انها كانت السبب ان على يرجع بعد غياب 4 سنين ..حقيقى مشفتش زيها بجد انا حبيتها اوووى واكيد كل الل عرفها حبها ولا ايه يا ابو على
ايمان بانت عليها ملامح ضيقه : واضح كده ان كل الل يعرفها حبها ..
على حب يغير الموضوع: اخبارك ايه يا ايمان ؟
ايمان : الحمد الله
هبه: وجوزك .. عامل ايه ..مفيش مره تيجى معاه يزورنا ولا احنا مش قد المقام
ايمان : متقوليش كده يا بيبو ..انتم الخير والبركه
على لاحظ طريقه هبه الحاده مع ايمان فحب يسحب نفسه من القاعده : الحمد الله
هبه: انت ماكلتش حاجه ..
على : الحمد الله يا بيبو .. بس كوبايه الشاى ممكن
ايمان بسرعه: هعمل انا الشاى وعارفه بتحبه بنعناع مع معلقتين سكر صح
هبه ب استغراب : انتى لسه فاكره
ايمان: ودى حاجه تتنسى ..
دخلت ايمان المطبخ بسرعه وهبه بصت ل "على" بغيظ .. "على" لاحظ نظرات هبه قام دخل البلكونه .."هبه" حست بحاجه غريبه من تصرف ايمان ورد فعل "على" الغير متوقع ليها دخلت المطبخ ل ايمان وشايفه الابتسامه ع وشها واول مره تشوفها كده ...
هبه بنظره خبث: ايمان عاوزه اسئلك سؤال وتردى عليا بصراحه؟
ايمان: اسئلى يا بيبو
هبه: هو انتى ...
وف اللحظه دى سمعت صوت حد من ولادها بيعيط ..: ثوانى وراجعه
ايمان صبت الشاى ورايحه به البلكونه وب ابتسامه : الشاى وصل
على : شكرا
ايمان بكسوف: عندك مانع اشرب الشاى معاك هنا
على بتلقائيه : لا اتفضلى
سكتوا لحظات و"على" باصص اتجاهه الشارع ومولع شيجاره وساكت
ايمان حبت تفتح كلام : اول مره اشوفك بتشرب سجاير هى الغربه بتعمل كده ولا ايه
على ابتسم وبص ل السيجاره: لا ابدا انا مش مدخن بس دماغى مشغوله واهو حاجه انفخ فيها
ايمان: انا السبب صح
على بصلها ب استغراب : سبب ايه ؟
ايمان بملامح زعل: انا اسفه يا على
على اتفاجئ : اسفه على ايه ؟
ايمان بصت ل على وبملامح حزن : اسفه على كل حاجه عملتها زمان ليك .. انت مكنتش تستاهل منى اعمل كده و ..
على قاطعها: ايمان .. مفيش داعى للاسف ولا الل بتتكلمى عليه دا
ايمان بصت ل على : يعنى انت مسامحنى مش زعلان منى
على بصلها : ايمان ..احنا ف انهارده تمام .. سيبى امبارح ل امبارح بكل الل فيه لان زى ماانتى غلطتى انا كمان غلط وكل واحد اتحمل نتيجه غلطه .. تقليب صفحات زمان مش هتجيب نتيجه غير الوجع لينا .. فنخليها مردومه بترابها وبلاش ندعبس فيها ف انسى وعيشى حياتك
ايمان ابتسمت: يعنى افهم كده اننا بنفتح صفحه جديده
على : الل بينا مش سهل يروح يا ايمان احنا اكلنا مع بعض عيش وملح
ايمان: واحلى ايام عشناها مع بعض .. اقصد انا وانت وهبه واسماء
على ابتسم: ايوه فعلا
ايمان : طيب ممكن رقمك علشان ابقى اطمن عليك ؟
على سكت لحظات : اوكيه
هبه شايفه من بعيد كلامهم وضحكهم ولا اكن مفيش حاجه حصلت بينهم والل يشوفهم يقول انهم مرتبطين لسه ... قضت ايمان اليوم ومشيت و"على" نزل وصلها لغايه السوبر جيت ورجع ع البيت و"على جه يدخل ينام : تصبحى ع خير يا بيبو
هبه: استنى يا على عاوزاك
على: خير
هبه: اقعد بس
على قعد: خير
هبه : ايه الحكايه بقى بالظبط
على : حكايه ايه ؟
هبه بنظره خبث: انت عاوز مين بالظبط ايمان ولا جميله
على : مش فاهمك ؟
هبه: انت انهارده مع ايمان كنت عادى جداا رد فعلك كان غير ماانا متوقعه خالص مش ايمان دى ولا بلاش اتكلم لتزعل .. المهم مقضيها ضحك وكلام معاها دا ولا اكنكم مشفتوش بعض ل 4 سنين ودايما بتتكلموا .. وجميله نفس الحكايه لما جت اهتمام وضحك واحضان ..
انت عاوز مين فيهم فهمنى ..
على اخد نفس وقام : انا عاوز انام ..
متشغليش بالك يا هبه ركزى مع ولادك وجوزك تصبحى ع خير
قام على دخل نام وهبه بصت عليه: مفهمتش حاجه كده ..ماشى يا على

دخل "على" ينام ورمى نفسه ع السرير وحس بلغبطه اكتر من الاول ومش فاهم الحاله الل هو فيها دى ... وظهور "ايمان فى توقيت غريب لكن الاغرب الاحساس الل سيطر عليه .. قعد طول الليل سهران يفكر ودماغه شغاله .. !!

رجعت ايمان وع وشها ابتسامه لاحظت مامتها كده ولاحظت شاهنده لما كلمتها تانى يوم الصبح راحت شاهنده البيت عند اهل ايمان وقعدت تشرب معاها الشاى ..
شاهنده لاحظت ابتسامتها ال مكنتش بتظهر خالص ...
شاهنده: لا انا متاكده ان فى حاجه
ايمان : فى ايه
شاهنده: البهجه والفرحه دى وراها سبب قوى ولازم اعرفه ومتقوليش انك علشان موجوده وسط اهلك وسايبه مازن مش راسى ع بر وانتى مبهجه كده فى ايه يا ايمى
ايمان : انا مبسوطه اوى يا شاهى
شاهنده : يارب دايما ابسطينى معاكى ..
ايمان قربت منها وبصوت واطى : اقولك ع سر محدش غيرك يعرفه
شاهنده بتضحك: ع اساس الل قبل كده الناس كلها عرفتهم .. يا بنتى انا مخزن اسرارك
ايمان: عارفه ..علشان كده بحكيلك انتى ومبحكيش ل اسماء لانى عارفه ردها.. هتقولى عيب وحرام وميصحش وقيم ومبادئ ودروس اخلاق انا مش طالبه معايا كلامها
شاهنده: شكلك عملتى مصيبه
ايمان باابتسامه وبهجه: انا شوفت "على"
شاهنده اتفاجئت : ايه
ايمان ببهجه : شوفت "على" واكلت مع "على" واتكلمت مع "على"
شاهنده ف حاله صدمه : على .. على .. على الل نعرفه
ايمان: انا فى حياتى مفيش غير "على" واحد
شاهنده: بجد
فتحت موابيلها "ايمان: وبصى
ورتها رساله من على رد ع رسالتها " صباح الخير " رد قالها "صباح الخير "
شاهنده مش مستوعبه: على .. ومحصلش حاجه بينكم ..معملش حاجه زعلتك يعنى
ايمان: اطلاقا.. كان غير ما كنت خايفه لاقيته زى ما اتعودت منه سالس وبسيط ولا عاملنى وحش ولا تجاهلنى حتى و قالى ننسى الل فات وفتحنا صفحه جديده
شاهنده ب استغراب : بسهوله كده
ايمان: انا فرحانه اوى يا شاهى ..فرحان اوى
شاهنده متنحه : ومازن فين ف الليله دى ؟
ايمان: ها
شاهنده: مازن .. جوزك .. فين ؟
ايمان: شاهى انا مش عاوزه اتكلم ف اى حاجه تفصلنى عن الاحساس ال انا حساه دا
انا بقالى سنين محستش كده انا فرحانه اوى
شاهنده : يبقى دا سبب الل خلاكى تطلبى الطلاق ..انتى عاوزه ترجعى ل على
ايمان : ياريت .. انا بعد السنين دى اكتشفت انى بحب "على" وعاوزه اكون معاه
شاهنده ب استغراب : انتى بتستهبلى صح
ايمان: مالك فى ايه
شاهنده : بجد مش قادره استوعب الل بتعمليه دا .. انتى مبتشغليش دماغك دا العيال الصغيره بتشغل دماغها عنك
ايمان لاحظت عصبيه شاهنده : ف ايه يا شاهى
شاهنده هدت نفسها: ايمى .. مينفعش تفكرى ف شخص تانى وانتى متجوزه اقصد يعنى ركزى ف موضوع واحد ومتعكيش الدنيا عليكى
ايمان سكتت لحظه : قصدك يعنى اطلق من مازن وبعدين ارجع ل على
شاهنده بعصبيه: هو "على" قالك حاجه وعدك بحاجه
ايمان: لا بس حسيت من طريقته وبعدين الل بينا مش سهل يتنسى وهو نسى الل فات خلاص
شاهنده بصت ل ايمان : ايمى الانسان فينا بيدور ع راحته وسعادته صح؟
ايمان: ايوه
شاهنده: وانتى حاسه انك مبتعمليش حاجه غلط صح
ايمان: اه
شاهنده: خلاص القرار قرارك مدام مش شايفاه غلط
ايمان: انا هتمسك بالطلاق وهرجع ل على لان انفصالى عنه كان اكبر غلط
شاهنده بصت ل ايمان ومحتاره من رد فعل "على" وانه رجع يكلمها عادى برغم كل الل عملته وبتعمله وانها متجوزه .. وكالعاده لا شجعتها ولا منعتها سابتها هى تقرر وتعمل ع حسب اختيارها .. نزلت ركبت العربيه وهى متعصبه من ايمان وتصرفاتها رجعت البيت متنرفزه وعماله تشرب ف سجاير وفتحت زجاجه ويسكى وبتشرب بطريقه غريبه ..
دخل اللحظه دى عليها جوزها "عادل "
عادل : مالك يا شاهى
شاهى بصتله وهى سكرانه : عادل ..انت جيت امتى من السفر ولا صح راجع ومسافر طيب يلا باى باى متتاخرش .. !!
عادل : انتى ف حاجه مضايقاكى ..
كذا مره اقولك متقعديش لوحدك واخرجى مع اصحابك تغيرى جو
شاهى بتضحك: تصدق عداك العيب وازح .. انا الغلطانه صح انا الغلطانه .. يلا روح الحق طيارتك يا عدووله علشان اونكل ميقفش عليك
عادل : ممكن افهم ف ايه ؟
شاهى بصتله بنظره حاده: وهيهمك لو فهمت او معنى اصح هتفهم
عادل : انتى مبتتكلميش معايا يا شاهنده ولا مره
شاهى تمالكت نفسها : عاوز تفهم ..اوكيه افهمك .. افهمك انى انسانه ضايعه لا عارفه راسى من رجلى ومفرقش مع اى حد لا معاك ولا مع غيرك ولا حتى مع اهلى هوا يعنى
عادل: ليه بس بتقولى كده انتى ..
شاهى قاطعته: انا ايه ..انا ايه ها .. انا واحده عايشه لوحدى من وقت ما اتولدت اصحابى حواليا لمصلحه .. انتى معايا مصلحه .. انا معاك مصلحه .. المصلحه هى الرابط الوحيد بينا .. انت ابوك جابك من باريس وقالك هتتجوز دى وانت وافقت ليه علشان عقد بينه وبين ابويا بس يعنى انت متجوزنى علشان عقد بين ابوك وابويا بس فلوس يعنى بينهم انما علشان شاهى لالالا مفيش الحاجات دى ... انت زى بابا بالظبط عايش معايا اسم لكن فعل بخ مفيش .. مفكرتش تسأل عليا ولا تهتم بيا فرحانه ولا زعلانه ولا هطق بتصرف غلط ولا بتصرف صح .. بأذى حد ولا بأذى نفسى ولا فارق معاك .. الحياه عندكم فلوس خدى فلوس يا شاهى واصرفى براحتك .. وبالفلوس دى اشتريت اهتمام اصحابى بيا .. انما شاهى الانسانه فين ف الليله دى بح ..هوا... وهفضل هوا ... عادل روح شوف سكتك فين وسيبنى لوحدى اكمل قعدتى لوحدى باى باى
عادل واقف ومش عارف يرد بص ع الساعه : شاهى لما هرجع لينا كلام تانى
شاهنده ثعدت ع الارض وضحكت ومسكت الازازه وشربت وعادل خرج ولما خرج وقفل الباب انهارت ف العياط ...!

مر يومين وايمان اتلكتت علشان عاوزه تروح ل هبه وتشوف على فكلمت "هبه" وطلبت منها تعملها فطير وهتيجى تاخده وفعلا راحت وكان كان بره وفضلت قاعده مستنياه بتلكك ورجع من بره هو وعبد الله جوز هبه واتغدت معاهم وشربت الشاى وقعدت شويا مع على وقعدوا يتكلموا ويضحكوا ويفتكروا ايام زمان "طفولتهم" وف وسط ذكريات الطفوله على رملها سؤال :
على : ايمان ..هو انتى مبتزوريش هدى ؟
ايمان اتفاجئت واتلجلجت: بصراحه لا ..
على: ليه .. مش طفولتنا كانت كلنا مع بعض وزى ما بتزورى هبه واجب عليكى تزورى الل جنبك هدى وهدى احق بالزياره لانها محتجاها ولا انتى لسه مش بتحبيها
ايمان : بصراحه يا على ..هدى بقت كئيبه اوى والحياه مش ناقصه وبعدين اسماء هى الل بتسال عليها وبتروحلها
على : وانتى
ايمان اتحرجت : هبقى ازورها حاضر
على ضحك: انتى متغيرتيش .. زياره جارتك الل مرتبيه معاكى واجب عليكى وخصوصا ف ظروف هدى بتبقى محتاجه اقرب الناس ليها والعيش والملح الل بينا هى الل بتحركنا .. لو هتروحى تزوريها علشان خاطر حد متروحيش لانك لو روحتى مره مش هتروحى تانى .. والغرض من زياره المحتاج بتبقى تلقائى ...
ايمان : لا هروحلها هشتريلها هدايا حلوه اكيد محتجاها ليها ولبنتها
على بنظره استغراب : ايمان .. انا لما قولت زياره المحتاج اقصد محتاج مشاعر واحساس من الل حواليه ليه مش محتاج فلوس .. هدى محتاجه حد يطبطب ع ايديها يقولها كلمتين يقووها مش فلوس .. مش كل حاجه فلوس
ايمان بتهرب من الموضوع: اها فهمت يا على فهمت متقلقش انا فهمت وهعمل بال فهمته
على : ياريت فعلا
قعدوا شويا واستاذنت ومشيت ايمان وكان ف عربيه اجره مستنياها تحت البيت ...

احمد كان بيكلم "على" كل يوم .. ففى مره احمد كلم "على" وهو عصبى جدا
احمد بعصبيه :"على" اقطع اجازتك وارجع
على اتفاجئ : مالك فى ايه ؟
احمد بعصبيه: جميله.. ايه الل انت بتعمله فيها دا .. كل يوم تيجى تفضل قاعده واتغيرت خالص وباين عليها التعب.جميله الل كانت بتضحك ع طول اختفت.. كل يوم تسألنى هترجع امتى وانا مش عارف ارد اقولها ايه .. ارجع وانهى وحط اخر لموضوع دا يا "على" .. هتقفل الموضوع اقفله وبلاش تعلقها كده ..لانى مهما اتكلمت هى مش هتسمع منى .. هى متستهلش منك كل دا وانا مش مستحمل اشوفها كده ..على لو مرجعتش وحطيت اخر لموضوع دا هيبقى بزعل كبير بينا فاهم
على اتنهد: خلاص يااحمد هحجز وهرجع
احمد: ياريت بسرعه

حجز "على" وقبل ما يسافر بيوم راح زار مقابر والدته :
دخل واول ما دخل افتكر جميله لما جت معاه وكلامها قلبه وجعه وقرا الفاتحه : وحشتينى يا ست الكل .. وحشتينى اوى لدرجه انى عاوز اترمى ف حضنك.. انا تعبان اوى يا امى .. مش عارف اعمل ايه ولا ايه الل بيحصلى دا .. الدنيا بتلطش فيا يمين وشمال من غير ما اعمل حاجه ..مش عارف الل حسه دا صح ولا غلط .. قرارى دا صح ولا غلط .. انا هرتاح فعلا ولا انا حكمت ع نفسى بالموت لو كنتى موجوده كنت هقولك ادعيلى لكن امنيتى دلواقتى ان روحك تطمنى ... ربنا يقوينى ع قرارى وهقدر انفذه ....

مشى "على" وسافر وفضلت "ايمان" تتصل ع الرقم المصرى لقته مقفول اتصلت على هبه قالتلها انه سافر اضايقت اوى ايمان ان "على" سافر فاجاءه من غير ما يعرفها جربت ع الرقم الدولى كان مبيردش عليها لانه كان مشغلوش اول ما رجع ...!

رجع "على" وكان اخد قراره خلاص وكان احمد ف اجازه ف مصر لان ابوه فعلا تعب تانى رجع "على" شغله .. وف نفس اليوم لقى "جميله" قدامه ف المطعم قاعده ع ترابيزه ومبتسمه ليه ..تمالك نفسه وتجاهلها ورسم ملامح حاده .. لقى حد من زمايله بيديله ورقه مطبقه وفتحها لاقاها من جمال وبيقوله " انا مستنى تصرف على الراجل وتفضل عند موقفك " قراها "على" واتحول وقلبه جمد ابتدا يتجاهل وجود "جميله" وهى لاحظت كده لدرجه ان فعلا بان عليها التعب ... اتكرر وجود جميله كذا مره و فى يوم وهو ف المطعم راحت جميله ومسكت ايده وسط المطعم : هتفضل ل امتى كده يا على ؟
على بص ع الناس : ايه الل بتعمليه دا ؟
جميله بملامح ارهاق وتعب: انت مش شايفنى لدرجه دى
على مسكها من ايدها واخدها بعيد بره المطعم وبعصبيه: ايه ال انتى بتعمليه دا وشكلك عامل كده ليه
جميله بدموع نازله : انت السبب يا على .. انت متجاهلنى خالص و ..
على جمد قلبه وبطريقه حاده: انا مش مصدق انك بعد كل دا انك مفهمتيش
جميله : مفهمتش ايه؟
على بيتمالك نفسه وبلهجه حاده : ان الل بينا خلاص انتهى.. انتهى فعلا ..انا مش هقدر اكمل مع واحده كدبت عليا
جميله ودموعها نازله : والله ما كدبت عليك .. انا حكتلك كل حاجه
على بيحاول يقاوم: وانا مصدقتش ولا كلمه انتى قولتيها ..
جميله دموعها نازله .. على بصلها : ايه الل انتى عاملاه دا ف نفسك فوقى وارجعى لواقع وبلاش احلام ملهاش لازمه ..عيشى حياتك الل اتكتب ليكى غيرك بيتمنى يعيش نصها .. ارجعى لحياتك الل اصلك فيها وعيشيها..واقفلى ع اى حاجه عشتيها اعتبريها نزوه وعدت
جميله : بس انت مش نزوه ف حياتى ..انت ..
على قاطعها بسرعه: لكن انتى نزوه ف حياتى كنت عاوز انسى بيها "ايمان" وفعلا عملتى كده وخلاص مش عاوزك ف حياتى
جميله مصدومه : نزوه .. انا
على بيتمالك نفسه : ومش عاوز اشوفك فى اى مكان انا فيه
سبها "على" ومشى وجميله مصدومه من الطريقه وانهارت ف العياط .. وعلى وقف بعيد وبص عليها وخبط ع صدره : كده صح ..!

كانت ايمان اخدت رقم "على " وكانت بتسئل عليه عادى وهو كان بيرد كل فين وفين والمكالمه متتعداش دقيقتين لكن ايمان ف منتهى السعاده ..
مر اسبوعين وفعلا اختفت "جميله" ومبقتش بتظهر ولاحظ "على " كده وقلق وف نفس الوقت حس انه قررت تبعد برغم انه قلق عليها ووحشته لكن مفكرش فولا مره يشوفها .. ففى يوم وهو ف المطعم فى زبونه طلبته راح اتجها كانت "هايدى" مرات "جمال"
على بملامح جد : طلباتك حضرتك ؟
هايدى بملامح قلق : انا عاوزه مساعدتك يا على ؟
على اتفاجئ: مساعدتى فى ايه ؟
هايدى وملامح قلق ع وشها: جميله .. جميله بتضيع مننا يا على
على اتخض: جميله.. مالها جميله ؟
هايدى : ممكن 5 دقايق من وقتك وانا هعرفك كل حاجه
قعد على :.. هايدى : جميله حالها اتغير يا على .. جميله بقت تبات بره البيت باليومين
على : وايه الجديد هى كانت بتعمل كده اكيد مسافره ف مكان ولا ..
هايدى : جميله مبقتش تسافر ف مكان .. جميله اتعرفت ع مجموعه بتسهر معاهم ف الكازينوهات ..ويشربوا ويرقصوا لصبح وكتير بترجع سكرانه ومش واعيه .. ليلها بقى نهارها وحياتها اتلغبطت ... جميله اتغيرت خالص للاسوء
على بعصبيه : وانتم ازاى سايبنها كده ؟
هايدى: مش قادرين عليها وجمال مسافر بقاله شهر ومش عارفه لما يرجع اقوله ايه .. وخصوصا ان اى حد بيكلمها تقولنا دى حياتى وهعيشها "على" انت الوحيد الل تقدر ترجع جميله لطبيعتها .. الل موجوده دى مش جميله..لا لبس ولا كلام ولا اسلوب حياه ..
على سكت ..: هى فين دلواقتى ؟
هايدى : سافرت لمكان عاملين حفله وهى هناك من امبارح ومرجعتش البيت .. انا قلقانه لتدخل ع المخدرات .. جميله بايعه حياتها ارجوك الحقها يا على ارجوك ..
على ملامح وشه اتغيرت واخد منها العنوان واخد عربيه من واحد صاحبه وراح ع العنوان وهو غضبان من نفسه قبل جميله...وصل المكان وكان حفله فى البريه "غابه" ودخل يبص لقى الكل بلاا استثناء شارب ومساطيل وف منهم بيضربوا مخدرات ...بص ع "جميله" شافها اتفاجئ لما شافها ماسكه ازازه وبتشرب وبترقص ولبسه لبس كاشف اغلب جسمها ...
راح على اتجاهها ومسكها من دراعها .. جميله: سيبنى اوعى ايدك
على بص ل جميله: تعالى معايا ف هدوء
جميله زقته وهى مسطوله بتبصله: على .. انت على صح
على بعصبيه : يلا يا جميله
جميله بصوت: يا شباب رحبوا معايا بالشخص الل دلنى عليكم اكبر تحيه ليه
الكل صفر وهيص .. على بيتمالك نفسه: يلا يا جميله
جميله بتبصله وهى بتتطوح: غريبه انت هنا بتعمل ايه .. دى مش حياتك علشان تعيشها
انت حياتك تبيع جرايد .. تقدم اكل .. تسوق عربيات .. ايه جابك هنا ف حياتى
على اتعصب راح شدها من ايديها راحت صرخت .. ففى واحد من الموجودين راح ل على : هاى.. سيبها
على بصله ومره واحده اداله بالبوكس .. الكل تراجع
على بغضب: لو حد مش عاوز يتأذى يبعد عن طريقنا
شد "على" " جميله" وركبها العربيه بالعافيه .. جميله ماسكه ازازه وبتشرب منها
على اتعصب من المنظر ومسك الازازه من ايديها ورماها من الشباك
على بعصبيه: ايه الل بتعمليه دا انا مش فاهم .. بتدمرى نفسك
جميله بتضحك: الله .. مش قولتلى عيشى حياتك اهو بعيش حياتى
على : وهو كده عايشه حياتك ولا بتقضى عليها ..فين كلامك ان الازمه بتقوى
جميله بتضحك: دى حياتى وانا حره فيها انت يهمك ف ايه
على بسرعه: لا مش حره ..
جميله بتبص ل على وهى مسطوله : انت جيت ليه اصلا .. انا مصدقت انساك رجعت فكرتنى بيك ليه ..نزلنى .. عاوزه انزل نزلنى
جميله قعدت تخبط ف ايد "على"وهو بيسوق وفاجاءه فقد توازنه ونزل ف حفره
على : شوفتى عملتى ايه ؟
نزلت جميله بسرعه ورجعت كل الل ف بطنها وشافها على ..
راح قلع الجاكت وحطه عليها : اكيد من الشرب واللبس دا والل بتعمليه ف نفسك
جميله اول ما على حط الجاكت على كتفها : وحشتنى اوى
على جسمه قشعر ... جميله: وحشتنى اوى اوى اوى يا على
على بيحاول يقومها من ع الارض وقعدها ع صخره موجوده : متتكلميش كتير وانتى تعبانه
راح "على" اتصل بالطوارى وبلغ ع العربيه وقالو ساعتين وجايين والجو كان برد .. فولع "على" نار ..علشان جميله تتدفى وهما قاعدين مبيتكلموش ..جميله ضمت الجاكت ليها اوى و بتحاول تجمع نفسها ..!
جميله: على
على: ايوه
جميله:ليه بعدت عنى كده
على: جميله متتكلميش انتى ..
جميله بصت ل على : انا مش عارفه اعيش من غيرك يا على ..انت قولتلى ان انا نزوه ف حياتك لكن انت مش نزوه ف حياتى .. انت قولتلى اروح اعيش حياتى ونسيت ان انت حياتى الل عاوزه اعيشها وانت حرمتنى منها.. اعيش انا ايه وانت مش معايا ها ...
بهدوء مسكت ايده : اعيش ايه انا وايدك مش فى ايديا.. احنا وعدنا بعض مش هنسيب ايد بعض ابدا.. انت سيبت ايدى ليه وانت عارف انا مليش غيرك ..
على من لمسه ايد جميله ودموعها الل بتنزل قلبه اتحرك واتاثر بكلامها وحس بغلطته لكن مش قادر يتكلم خوفه انه يوعدها بوعد مش هينفذه قاتله وخصوصا من متابعه "جمال" ليه وعارف انه مش هيسيبهم ...
جميله مسكت ايده اوى وقربتها لحضنها وحطته اتجاهه قلبها : على .. انت هنا ومخرجتش
انا مكدبتش عليك ولا عمرى كدبت ولا هكدب ..لانى بحبك .. بحبك
ف اللحظه دى ن كتر الشرب وهى بتتكلم نامت واترمت ف حضن "على"
على بتلقائيه ضمها لصدره وحس بوجع فظيع بسبب الل عمله فيها وكانت وحشاه جدااا ...شالها وحطها ف العربيه وغطاها بالجاكت وباصص ليها ولملامحها وهى نايمه
على: انا عارف انا كنت قاسى عليكى اوى .. لكن قسوتى دى من خوفى ..خايف عليكى اكتر من خوفى على نفسى .. انا عارف انك مكدبتيش ..قلبى حس بصدقك قبل ما تتكلمى .. لكن الواقع والدنيا مختلفه كتير عن احلامنا وخيالنا ...انا الل عملته دا علشانك مفكرتش ف نفسى اكتر ما فكرت فيكى انتى اهم حاجه فى عمرى كله يا جميله واهم حاجه انك تكونى سعيده ومبسوطه .. بعدك عنى مش سهل عليا حياتى اتغيرت وفكره انى مش بشوفك بتقتلنى ..
بجد انا اسف ..اسف انى مش قادر احافظ عليكى ..!
راح بهدوء باس راسها ..وفضل طول الوقت مستنى العربيه باصص ليها وبيلمس شعرها بهدوء وهى نايمه .. العربيه جت وسحبتهم وراح لغايه الفيلا وصلها ونزل شالها ودخل بيها وهايدى كانت مستنياه ..وطلعها اوضتها وحطها ع سريرها :
هايدى: ميرسى اوى يا على .. جمال مش هنا مسافر و ..
على : مفيش داعى لشكر بس هطلب طلب صغير خلى بالك منها اكتر من كده ..
تصبحوا ع خير
هايدى: تصبح ع خير
مشى خطوتين اتجاه الباب ولف بص ع جميله وهى نايمه رجع ليها وباسها من راسها ومشى
وهو نازل ع السلم وراح اتجاه باب الفيلا كان "جمال" بيفتح الباب وداخل وشافه واتفاجئ : انت بتعمل ايه هنا
هايدى سمعته ونزلت بسرعه: صوتك الولاد وجميله نايمين
جمال بعصبيه: بيعمل ايه دا هنا ..احنا مصدقنا انها نسيته
على بص ل جمال بنظره حاده: ممكن اتكلم معاك كلمتين
جمال: مفيش كلام بينا
على قرب خطوتين وبيشاور ع اوضه جميله: لو اختك تهمك بجد وخايف عليها ادينى 10 دقايق واتكلم معايا
هايدى: اتكلم معاه يا جمال
جمال بعد تردد : اتفضل ع المكتب
دخلوا المكتب وقعد جمال ع الكرسى: خير حضرتك
على: ممكن تقولى سبب انه مينفعش ارتبط ب جميله
جمال: هنعيده تانى ..
على: عرفنى
جمال: انتم مختلفين والفرق بينكم كبير اوى .. انا اختى طول ماانا عايش استحاله اشوفها بتتبهدل ..جميله اتولدت علشان تعيش برنسس اى طلباتها تجاب .. لما كانت بتطلب من بابا او منى فلوس مكناش بنتاقش معاها ونقول ليه وفين .. جميله مش وش بهدله .. وانت حياتك اكيد عارفها ولا بتخطط تعيش ع فلوسها
على بلهجه حاده: استحاله اعمل كده ولا هعمل كده دى اولا .. ثانيا انت شايف انى مش استهالها لفرق الاجتماعى والمادى
جمال: اكيد ولا انت شايف غير كده
على قام وقف : مدام دى مشكلتك معايا ودا السبب اوعدك انى اثبتلك انى استاهل جميله لانى بحبها ومش طمع ف فلوسها
جمال ضحك: ودا بعد كام سنه وبمرتبك ف المطعم وبيع الجرايد
على : مش عيب انى ابيع جرايد واغسل صحون ..العيب انى اتعلى ع الناس بحاجات ربنا الل وهبهالهم ... وقريب هتشوف على تانى
جمال بلا مبالااه: اوكيه وانا مستنى ولوقت دا متقربش ل جميله
على بنظره تحدى : اوعدك يوم ما هتشوفنى هتشوفنى وانا استحقها من وجهه نظرك ....

خرج "على" وكله تحدى واصرار يغلب نظريه جمال فيه ويثبتله ان الفلوس مش عائق يبعده عن جميله ..خرج من باب الفيلا ولسه هيركب رجع وقف قدام السور وباصص عليه ليوم بحاله قاعد ع الارض وعينه ع الفيلا من ورا السور بيفكر .. !

رجع "على" لشغل ولاحظ "احمد" لما رجع من مصر تغيير فى "على" ومش فاهم فى ايه .. "على" كان بيسرح كتير وماسك ورقه وقلم واوراق ف البيت وبيتكلم مع زباين معيينين ف المطعم وزباين معينه الل بيجوا يشتروا الجرايد وبعد 10 ايام من المذاكره والبحث وصل "على" لقرار ... ف يوم وهما راجعين من المطعم ع البيت ..:
احمد: انا داخل انام .. ولا انا بقولك ايه انت عايشيلى اليومين دول دور الاطرش
مشى احمد .. على : احمد ..استنى عاوزك
احمد : يا حلاوده يا اولاد انت فاكر اسمى منستهوش يعنى 10 ايام متجاهلنى هوا موجود معاك .. خير يا لووول انهى رياح الل رمت عليا وفكرتك بيا
على ابتسم: متزعلش كده هتعرف دلواقتى كل حاجه بس اعملنا كوبيتين شاى
احمد: كمان اعملك شاى .. ماشى ياعم
راح احمد عمل كوبيتين شاى ورجع
احمد بهزار: اى طلبات تانى يا سى على
على مسك ايده: استرجل كده واقعد
احمد: لا ياعم على احنا رجاله اووى اووى
على ضحك: اقعد يا فقر
احمد: خير يا لوول هتنكد عليا ف ايه تانى انا راجع من مصر عامل دماغ عنب مش طلباك بنكدك بصراحه لو هتنكد اجله شويا تكسب ثواب ف اخوك ماهى معرفتك معرفه نكد ونحستى
على : وانا الل كنت هفرحك
احمد : ونبى .. ازاى
على : احمد .. ايه رأيك نشتغل مع بعض ؟
احمد: ع اساس اننا بنشتغل ع بعض
على : افهم يا غبى .. اقصد نعمل مشروع خاص بيا وبيك بعيد عن الجرايد والمطعم
احمد: هنسرق بنك
على : هتهزر هقوم
احمد: خلاص ياعم ... كمل
على : انا الفتره الل فاتت اتكلمت مع ناس شغاله ف البورصه والبيزنس وكنت باخد رأيهم ازاى افتح شركه صغيره اعرف اديرها وانت عارف انا كنت شغال ف مكتب محاسبه وفاهم الحسابات نوعا ما متذكرها ... اقترحوا عليا كذا حاجه وبما انك شريك عمرى فعاوزك معايا ايه رائيك ؟
احمد مندهش : انت بتتكلم بجد ؟
على : يعنى ههزر
احمد: من غير نقاش يا لوول انا دايس معاك حتى لجهنم قولى بس الدنيا ايه ونظبطها
على : هندخل بنسبه وانت بنسبه والبنك هيساعدها بقرض
احمد: وانت هتجيب الفلوس منين ..
على سكت لحظات : هاخد فلوس الل ف البنك هدخلها ف الحسبه مع نسبتك هيتفضل جزء بسيط القرض يسده بضمان الشركه ايه رأيك؟
احمد ب استغراب: وانت ايه الل غيرك كده .. ؟
على اخد نفس وبنظره تحدى واصرار : عاوز ارجع ل جميله لكن ارجع وانا استحقها من نظر اخوها ..اخوها عاوزنى يكون معايا فلوس هجيب الفلوس ان شاء الله وهثبتله ان الفلوس سهله تيجى بالحلال مش زى ما متخيل وان مفيش بينى وبين جميله اى سدود ولا خطوط
احمد : ماشاء الله ..ايه الانطلاقه دى يا لوول .. انتى شحتفت البت وراك وايمان الل بتكلمك وبترد عليها دى ..انا قلت قريب هتقولى رجعت ل ايمان معانها متجوزه بس ازاى معرفش حسيت بكده .. من الاخر حسيت ان جميله اتنست
على : جميله استحاله تتنسى .. جميله الل خلتنى انسى ايمان او معنى اصح وجع وجرح ايمان من غير ما تحس .. وجودها جنبى وتمسكها بيا وحبها كان اكبر دليل ع ان لو جميله ضاعت استحاله كنت اعوضها .. عارف يا احمد ..انا لما قابلت ايمان ف زيارتى الاخيره ف المنيا واول ما شوفتها محستش نفس الاحساس الاول انى مخنوق واضايقت انا بس اتفاجئت من وجودها .. طول ماانا شايف ايمان قدامى كنت بفكر ف جميله .. ايمان ف حياتى صفحه واتقفلت .. ودا السبب انى لما اتعاملت معاها كنت عادى لانى لا بكرهها ولا بحبها دلواقتى .. اه مش هنكر انى منستش ايمان لان ايمان حقيقه مش هتتنكر انى كنت بحبها وهتفضل موجوده بس ظهور جميله ف حياتى مدنيش فرصه افكر ف ايمان ومع الوقت جميله بقت هى كل حاجه .. والحاجز بينا الشكل الاجتماعى تمام هثبت ل اخوها انى قدها وقدود .. هتكون معايا يا صاحبى
احمد ب انشكاح : اكيد معاك يا صاحبى حتى لو لجهنم قلتلك
على : تسلم يا ابوحميد
احمد: انا هدبرلك القرشين الل محوشهم وهخلى ابويا يبعتلى قرشين كمان واكمل نسبتى
على : تمام وانا اعرف ناس هتخلص الاجراءات بسرعه ونعلن الشركه
احمد: تمام
سكتوا شويا .. احمد بلجلجه: لوول
على باصص لورق الل قدامه: ها
احمد: عاوز اتكلم معاك ف موضوع
على: خير ..
احمد بلجلجه : انا فكرت وفكرت وفكرت وفكرت
على بصله : انت علقت .. فكرت ايه ؟
احمد : احم .. فكرت انى اكمل نص دينى
على اتفاجئ: بجد .. مين وامتى وازاى
احمد: بس بس .. متحسسنيش انى كسبت حرب اكتوبر لوحدى
على : مين دى الل خلتك تفكر ف القرار المصيرى دا يا ترى .. اعرفها ..شغاله معانا ولا زبونه ولا ايه ؟
احمد: انت تعرفها .. لكن هى ولا حاجه من الل بتحكيها دى انا معنديش حريم تشتغل ياجدع
على ضحك: طيب مين ؟
احمد باصص ل على : بصراحه كده ومن غير قفش ... ام شيماء
على استغربت: مين .. ام شيماء مين ؟
احمد ب استغراب: ام شيماء يا جدع ... الل هى .. هدى جارتك ها
احمد قام بعد من قدام على .. على اتفاجئ : هدى
احمد : اقسم بالله ما فى حاجه وحشه اتجاهها انا عاوز الحلال الل ربنا امرنا بيه .. ولان الحلال طعمه حلو انا صبرت وعاوز انوله
على بملامح حاده: ودا حصل امتى وازاى ..
احمد: انا مشفتهاش غير 3 مرات لما نزلت القاهره وكنت بكلمها ف الموبيل اسئل ع شيماء وكنت بتكلم معاها بصراحه شويا بس كانت بتختصر وبتقفل وبجد يا لوول ال 10 دقايق الل بسمع فيها صوتها عملت فرق ف حياتى تحس اكسير الحياه و شيماء حسيت انها منى واتعلقت بيها اووى ... من الاخر حاسس ان ربنا اختارها ليا وانا مقتنع
على : وهى رايها ايه ولا انت بتعرفنى بس ؟
احمد بسرعه: لالالا هى لسه متعرفش حاجه خالص دا قرار اخدته بينى وبين نفسى وقلت قبل ما اتكلم معاها اتكلم معاك الاول اخد رأيك الل هو موافق ان شاء الله ومنها تكون عارف مش انت اخوها يا جدع دى زهقت امى بسيرتك .. ال 10 دقايق بيروح منهم 9 دقايق عن على واخباره والدنيا معاه وانا الدقيقه بتخلص ف ازيك ايه الاخبار ..!
سكت على .. احمد: انا من فتره وكنت عاوز افتحك بس لظروفك والل كنت فيه مردش اكلمها ولا حتى افكر غير لما اطمن عليك ... مينفعش اخويا يكون تعبان وانا افرح وبما انك نويت ترجع ل جميله قلت بالمره يبقى نخلى الفرحه فرحتين يا لوول ماهو مش هفضل سنجل كده واكمل حياتى ف دور الاباجوره
ابتسم على : وانا مش هلاقى حد يخلى باله منها ..هدى تعبت كتير اووى ف حياتها
احمد: وان شاء الله فرصتها التانيه تكون معايا تعويض عن الفرصه الاولى الل عاشتها
على : ووالدك وانها معاها شيماء عادى
احمد: ابويا سبهولى عريس الربيع دا ... وبعدين انا عاوز اتجوزها علشان شيماء يا جدع .. ياااه يا لووول حضن البت دى مفيش وصف توصفه ... بس مش عارف ياترى حضن امها حلو كده ولا
راح على خبطه جامد ع رجله: لم نفسك
احمد بيتوجع: اىىىى كده هتجوز بعرج ياجدع
على : خلاص اتكلم معاها وشوف هتقولك ايه
احمد: ان شاء الله .. لولووولى اخيرا هنفرح

قدم احمد وعلى استقالتهم لمطعم وسلموا مكانهم بتاع الجرايد وكان ف شخص على اتعرف عليه من المطعم ساعدهم ف اجراءات الشركه وفعلا انجزوا فيها وف خلال شهر اخدوا مكتب مقر لشركه وكانت لمستحضرات التجميل وسموا الشركه " Pretty " ... وف يوم هايدى اخدت جميله طلبت منها تروح معاها مشوار افتتاح شركه وجميله رفضت لكن هايدى الحت عليها ..اخدتها ودخلت المكتب وكان فاضى :
جميله: فين الناس وفين الافتتاح دا
خرج على من المكتب : ماهو مينفعش نبدء الحفله وصاحبه الحفله مش موجوده ولا ايه
_______________________
يتبع 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق