(25)
واتحدد ميعاد الخطوبه وكان "على" و "جميله" عاوزين يعملوها ع الضيق بينهم اصحابهم القربين وعيله جميله بس حاجه بسيطه كده .. لكن "جمال" رفض وبشده لانه عاوز يفرح ب اخته وقال انه هيعملها حفله خطوبه ولا ف الخيال لانها اغلى حاجه عنده ... ف انشغلت "هايدى" ف التجهيزات والترتيبات هى و"جمال" و"جميله" نوعا ما .. وبرغم انشغال جميله ف التجهيزات مغبتش ولا يوم ع الشغل وكانت بتروح الشركه مع "على" ب انتظام ...
فى يوم صحيت "جميله" وكانت متفائله جدااا اكتر من اى يوم قامت من ع السرير راحت فتحت البلكونه الشيش .. شمت هوا وبصت ل السما "صباح كل حاجه حلوه " ورجعت دخلت اوضتها اخدت شاور وصلت ركعتين وقامت تلبس فتحت الدولاب ووقفت لحظات وب ابتسامه ع وشها وطلعت طقم ولبست ووقفت قدام المرايا وكانت فرحانه فتحت درج جنبها وكان موجوده طرحه مسكتها وابتدت تلفها وف اللحظه دى دخلت الاوضه "هايدى "
هايدى : بريتى انتى فاضيه ان..
اتفأجئت هايدى : جميله ايه دا ؟
جميله ب ابتسامه : ايه رأيك
هايدى ابتسمت : جميله
جميله : ايوه
هايدى ضحكت : يابت الايه لغبطتى اقصد ان شكلك جميل مش اسمك
جميله ب ابتسامه: والميكب باين ؟
هايدى بصت: هو فين دا اصلا ..هو انتى حاطه حاجه
جميله ضحكت: اه طبعا حاطه بس انتى طمنينى ان مفيش حد يلاحظه دا كريم وبودره
هايدى : ايه التغيير المفاجئ دا .. على قالك كده علشان الخطوبه الل قربت يعنى
جميله: لا خالص ..على ميعرفش اى حاجه عن الخطوه دى ..انا الل بقالى فتره كنت بفكر وباخد قرار والحمد الله اقتنعت ونفذت بنفسى ..
هايدى: ايه الل حصل لكده ؟
جميله : عارفه الفتره الل ربنا ما يرجعها الل انا وعلى كنا مبنكلمش بعض
هايدى: اه ..
جميله: امينه جارتنا فى يوم كنت قاعده ف الحديقه عادى لاقتها جت قعدت معايا واول ما شوفتها استغربت اووى .. امينه الهايبر الل لابسها مش لبس كان اغلب جسمها مكشوف وبتسهر وبتشرب وفول ميكب والالوان ف الشعر .. من الاخر كانت هايبر وضايعه وهى الل عرفتنى ع المجموعه الل كنت معاهم مجموعه الاشرار ودا كانت غلطه انا مش هسامح نفسى عليها المهم
هايدى: المهم
هايدى : المهم لاقتها جت وع وشها ابتسامه ووشها هادى ومفيش ميكب ولبسه طرحه ولبس كويس .. وقعدت معايا واتكلمنا ف حاجات كتيرعن الدنيا وكانت ماشاء الله ابتسامتها مغبتش ابدا .. ف انا وانا شايفاها فضولى خلانى اسالها سؤال " انتى ايه غيرك كده " وكان ردها فاجئنى
هايدى: قالتلك ايه
"فلاش باك جميله قاعده مع امينه "
جميله: ايه الل حصل يا مونى وغيرك كده ؟
امينه ب ابتسامه: كنت رخيصه وغليت نفسى بقيت غاليه
جميله: مش فاهمه ؟
امينه: هقولك ببساطه مش كل واحد مسئول ع افعاله وقراراته
جميله: ايوه
امينه : انا ببساطه مكنتش صح ومش ف الطريق الصح وبسبب استهتارى ف نفسى لما حبيت م اختارتش صح .. حبيت انسان بعد ما قضى كام يوم معايا سابنى لانه ببساطه كان بيتسلى ودا تعبنى جدااا لانى ممكن تقولى اتعلقت به ..والدرس دا خلانى وقفت مع نفسى اشوف ايه الل بيقرب الشباب ليا المميز فيا ف نظرهم ولقيت ان شكلى الل بيقربهم ليا وبيلفت نظرهم وتصرفاتى الل انا كنت فاكراها حريه لانى ببساطه مكنتش حاطه ف حياتى حدود .. فقررت اتغير علشان نفسى لانى مكنتش مبسوطه وكمان علشان الل عاوز يتقربلى يقربلى علشان نفسى مش جسمى ونفذت نظريه " البونبونى "
جميله : نظريه البونبونى ... ايه دى ومين قالهالك ؟
امينه: ابن عمتى "عبد الرحمن " لما جه يزورنا قالى الحاجه المكشوف الدبان الل بيتلم عليها لكن الحاجه المستغطيه تعيش والطلب يكون عليها اكترلانها محافظه ع نفسها ..زى البونبونى
جميله: ها
امينه ضحكت: يعنى يا بريتى البونبونى الملفوف بورق نضيف وغالى لما بتشوفيه بيبقى نفسك فيه وتدوقيه وبتتشجعى ع انك تشتريه وفضولك مخليكى عاوزه تعرفى جوه الورقه دى ايه اذا كان الورقه غاليه كده .. لكن البونبونى المكشوف الناس بتبص عليه وخلاص لانهم عارفين شكله ايه وممكن ياخدو واحده ف سكتهم يدوقوها لانها ببساطه قدامهم عادى .. فهمتى
جميله: اهاااا
امينه: ف انا اخدت قرار .. ورجعت نفسى وتصرفاتى وابتديت اغير من اسلوب حياتى ولبسى وانتظمت ع الصلاه وقراءه القران حسيت براحه غريبه بجد وانا منتظمه حسيت ان مشاكل الدنيا كلها هاااايفه بجد وبقيت هاديه ف تفكيرى وقرارى ازاى اخده من غير ضغط من اى حد وعملت لحياتى حدودو وحدودو لعلاقات غيرى معايا ميتعدوهاش ..مبقتش معقده لا بقيت عارفه انا بعمل ايه ومش هعمل ايه لان تصرفاتى انا الل هتحاسب عليها م غيرى ...وبعد فتره من تفكير اخدت قرار البس الطرحه هو اه مش الحجاب الشرعى بس خطوه كويسه وانا مرتحالها ولما انتظمت وصلحت دنيتى ربنا بعتلى حاجه حلوه تكمل بيها حياتى وهو "عبد الرحمن" ابن عمتى مكنش ف بالى خالص المهم انه دا سبب انى اجى اعزمك ع كتب الكتاب هيبقى ف الفيلا وهنسافر نعمل عمره بدل الفرح
جميله: مبرروووك
هايدى: سبحان الله ولوحدها كده
جميله: اها ومن غير ما حد يقولها حاجه ودا دليل ع ان الانسان بيبقى القرار جواه وبيبقى فعلا مولود كويس وصفحه بيضا لكن الظروف الل بتخليه وحش ولما بتجيله الفرصه بيتغير فعلا للاحسن.. لاننا اتولدنا ومعانا فرص لينا .. فرصه ضاعت بتيجى فرصه تانيه تصلح او تبقى بدايه جديده المهم نفكر صح ..
هايدى: ربنا يهدى الجميع
جميله : ف انا اخدت وقتى من التفكير و فكرت وقررت انفذ نظريه "البونبونى" ع اقتناع وانهارده اول يوم
هايدى : يعنى رايك انفذ نظريه البونبونى انا كمان ؟
جميله: ديدى .. الخطوه دى مش بقرر حد انتى الل تقررى ودى خطوه لما تعمليها مينفعش ترجعى فيها ... ومش الطرحه الل هتحدد انتى كويسه ولا لا .. قبل ما نلبس الطرحه ع راسنا نلبسها ع قلبنا وافكارنا وطريقه حياتنا .. نعيش صح ونعمل لنفسنا حدود ونتجنب الغلط ولو غلطتنا بتيجى فرصه تانيه نتجنبه منسبهاش سايبه يعنى ... والحجاب دا قرار بينك وبين ربنا والاهم انك تكونى لبساه ب اقتناع لانك لما هتلبسيه تلتزمى به ومش هيتشال خالص لان ليه حدوده واحترامه ... ف القرار بيكون شخصى علاقه بين الانسان وربنا وربنا بينعم ع الواحده فينا بانها تلبسه .. وانا ان شاء الله مش هشيله ابدا حتى خطوبتى هكون محجبه وفرحنى محجبه ..
هايدى : بجد
جميله: دول قمرات ماشاء الله عليهم ..
هايدى حضنت جميله: ماشاء الله عليكى يا جميله ربنا يفرح قلبك دايما
جميله: وتفضلوا ف حياتى منورنيها ..يلا بقى هتاخر ع الشغل
هايدى: هستناكى الساعه 2 علشان الكوافير
جميله: اوووكيه
نزلت جميله وبسرعه راحت الشركه وكان "على" ف المكتب والباب خبط : ادخل
دخلت جميله وهى مبتسمه : الورق دا جالك انهارده
على بيبصلها : طيب قولى صب ..
جميله لاحظت علامات الاندهاش وابتسمت : مالك؟
على : ايه دا .. تانى ؟
جميله ابتسمت: لالالا مش الل ف دماغك انا فكرت وبقالى فتره كنت بفكر فيه البسه ولما اقتنعت وحسيت ان انا عاوز البسه لبسته دا بعيد عنك خالص .. دا حاجه بينى وبين ربنا
على ابتسم: يعنى قصدك ملكش دعوه واخرج منها
جميله: ايوه زى ماقلت كده ..
على : بس بجد ايه غيرك كده
جميله حطت اتنين بنوبونى واحده ملفوفه بورقه والتانيه مش ملفوفه ع المكتب و بتوشوشه: نفذت نظريه "البونبونى "
على بص ع البونبونى ومستغرب ومش فاهم : نظريه البونبونى .. الل هى ازاى
جميله ضحكت: لما تكبر هقولك ..
على : لا بجد ماشى
وخرجت جميله وهى بتضحك وعلى مش فاهم كلامها لكن مبسوط ب اللوك الجديد والاكتر انه ع اقتناع منها فـ راح مسك البونبونتين وحطهم قدامه وبيفكر ايه هى نظريه البونبونى .. ف الوقت دا "احمد"كان داخل الشركه وداخل ع مكتب "على" وشاف جميله خارجه ومعرفهاش
ومعرفهاش ..احمد : ايه دا هى الشركه دخلت الاسلام ف غيابى ولا ايه انا متاخرتش كتير دول نص ساعه ..
بصتله جميله .. احمد متفاجئ : جيمى بقت الحاجه جيمى البركه هتحل يا جدعان
جميله خبطته بملف كان معاها: يا رخم
احمد: انا قولت الخبر وصل لداعش وهيفرتكولنا المكان كنت هجرى
ضحكت جميله: عيل وتعملها
احمد: بس والله قمرايه ايه القمر دا
جميله: ميرسى ..روح شوف شغلك بقى
احمد: حااااضر ....
فى يوم ايمان كانت بتجرب كتير ع رقم ع الدولى وكان مبيجمعش لان "على" غير رقمه ونسى يديه ل ايمان بسبب انشغاله وتركيزه ف شغله وف موضوع جميله ففكرت انها تكلم "هبه" تسال عليه :
ايمان: ازيك يا بيبو ايه اخبارك
هبه: يااااه يا ايمى عاش من سمع صوتك اناالحمد الله انتى اخبارك ايه ؟
ايمان : الحمد الله .. والله ع بالى بس مشغوله شويا المهم انتم كلكم كويسين
هبه: الحمد الله ياايمى
سكتت ايمان لحظات .. ايمان: واخبار "على" ايه بكلمه مبيجمعش قلقت عليه
هبه: اه صح .. هو غير رقمه من فتره كده ويا حبيبى مشغول اوى
ايمان اضايقت: اه .. طيب ربنا معاه هو بخير يعنى
هبه بتضحك: اكيد بخير دا ف اسعد ايام حياته يا ايمى عريس بقى
ايمان اتصدمت: ايه .. عريس ..على
هبه: اومال هيكون عبد الله .. اه على هو وجميله خطوبتهم ع اخر الشهر ربنا يسعدهم يارب
ايمان : جميله
هبه: البنت الل حكتلك عليها انها جت عندنا حته سكره يا ايمى فعلا "على" صبر ونال واهو كل واحد بيعيش الدنيا الل اختارها ربنا يصلح لجميع الاحوال لو كانت الخطوبه هنا كنت هقولك انتى مش محتاجه عزومه لكن خطوبته ف لندن
ايمان معرفتش ترد : الف مبرووك ..طيب انا هقفل لان معايا ويتنج
هبه: اوكييه يا حبيببتى ابقى طمنينى عليكى
قفلت ايمان وهبه باصه لموبيل: مبتفتكرنيش غير لمصلحتك معرفش انا ازاى انتى اخت اسماء
ايمان قفلت وبتستوعب الل سمعته وكانت موجوده اسماء ودخلتلها الاوضه وشافتها متنحه : مالك يا ايمى
ايمان: اصلى سمعت خبر غريب
اسماء: خير
ايمان: ان على هيتجوز .. على هيتجوز
اسماء بملامح زعل: اه فعلا انا كنت عارفه ومردتش اقولك
ايمان بصت ل اسماء: ممكن تسيبنى لوحدى
اسماء: ف ايه
ايمان بصوت عالى وبتزق اسماء: سبينى لوحدى سبينى لووووووحدى
خرجت اسماء ورزعت ايمان الباب وقعدت ع الارض وفتحت ف العياط... !
الفترد دى كانت شاهنده قاعده ف البيت داخلت مود اكتئاب انعزلت عن الكل ومبقتش بتخرج ورفضت اى حاجه وكان يومها كان عباره عن تشرب قهوه وسجاير .. ولاحظ كده "عادل" جوزها .. فف يوم رجع ع البيت وكانت قاعده طافيه النور وقاعده ع اضاءه خفيفه ومشغله ميوزك راح عادل قفل الميوزك وقعد جنبها ومد ايده بتذكرتين :
شاهنده: ايه دا ؟
عادل: تذكرتين اوبرا مش انتى بتحبى عروض الاوبرا
شاهنده ضحكت: كان انا مليش مزاج ولا بحب حاجه دلواقتى شكرا
عادل: دى تذاكر خاصه مش ل اى حد انا طلبتهم من شهر وقلت افاجئك بيهم
شاهنده بلا مبالااه : كلفت نفسك والله .. شوف حد تروح معاه بقى
عادل: لا انا عاوز اروح مع مراتى حقى
شاهنده ضحكت وولعت سيجاره : وانا مش عاوزه اروح ودا حقى
عادل مسك السيجاره من ايديها وطفاها : اسمعينى بس ويلا قومى انا مفضى نفسى خالص ليكى الفترد دى وعاملك بروجرم مش هتصدقى نفسك
شاهنده عدلت قعدتها وبصت ل عادل: انا فعلا مش مصدقه نفسى .. ايه الل بتعمله دا يا عادل خير يا حبيبى .. ولا باباك قالك فسح مراتك وانت خايف تزعله.. انا متكلمتش مع بابا متقلقش ..ارجع ل اونكل وقوله كله تمام وارجع لحياتك وسيبنى لحياتى
راحت شاهنده طلعت سيجاره تانيه وولعتها ...
عادل مسكها من ايديها وطفاها : شاهى ..
تعالى ننسى كل الل فات ونبدء من الاول مع بعض ممكن
شاهنده بصتله ب استغراب : من الاول وهو كان ف ايه ف الاول علشان ننساه ونبدءه نعمل من جديد .... تقصد فرح ونتجوز يعنى لا شكرا لعبه بايخه اووى وهتضيع وقتك
عادل بيتمالك نفسه : شاهى بلاش طريقتك دى .. انا عاوز ندى لعلاقتنا فرصه تانيه
شاهنده: امممم ..باين بتتكلم جد .. جيب الاخر عاوز ايه يا عادل
عادل بلهجه هاديه: فرصه تانيه لعلاقتنا ممكن؟
شاهنده بتضحك : وباماره ايه يكون ف فرصه تانيه ..عقد جديد هيتكتب ولا ايه ولا بعد الشر بعد الشر بنحب بعض
عادل : اه انا بحبك يا شاهندا ومحبتش غيرك ومن زمان
شاهنده بصت ل عادل : نعم
عادل: انا حبيتك من اول ما شوفتك اول مره ف النادى من 7 سنين حبيت فيكى روحك وتلقائيتك وانك واضحه مع نفسك ومع تصرفاتك .. مبتظهريش حاجه مش فيكى وعارف ان اهلك مقصرين معاكى ومع ذلك عشتى حياتك .. اه اتصرفتى غلط لكن كنتى عارفه انه غلط ودا علشان عاوزه تلفتى انتباه باباكى ومامتك كنتى محتاجه اهتمام لكن للاسف هما مكنوش مركزين معاكى ولا اهتموا فى الوقت دا كنت بكمل تعليمى ف نيويورك وانا قررت لما اخلص هتقدملك وهفتحك ف الموضوع ... انا حبيتك وصممت عليكى قبل اى حاجه تحصل وانا الل طلبت من بابا انى اتقدم ليكى مش هو الل طلب منى وكان وقتها عقد الشركه فجت دى مع دى وانتى فهمتى انه عقد الشركه لكن انا مضيت ع عقد جوازى منك انتى مش باباكى .. اتجوزتك وانا عارف غلطاتك وتصرفاتك ومعلقتش وسيبتك تعيشى حياتك بحريتك ودا كان غلطتى لانى محستش منك باى حب وقلت كفايه تكونى معايا وسيبتك تتصرفى زى ماانتى عاوزه اعتبرت دا حب علشان مخسركيش قلت مبتحبنيش لكن انا بحبك ... واكبر دليل ع انى بحبك الاطفال انا عارف انك محتاجه فتره علاج طويله معجزه زى ما الدكاتره قالو...اى حد مكانى كان هيسيبك لكن انا متمسك بيكى وهنصبر وربنا هيكرمنا لانى واثق ف ربنا ..
شاهنده مذهوله من الكلام ... عادل : انا اسف يا شاهى فعلا انى قصرت معاكى ..اسف انى فهمت متاخر اوى انى كان لازم امسك ايدك واساعدك وان راحتك انك تحسى بحد معاكى مش ف انك تتصرفى لوحدك .. اسف بجد يا شاهى وطلبى ليكى ادى ل علاقتنا فرصه تانيه وحسى بحبى ليكى ونعيش كزوج وزوجه وصدقينى لو مرتحتيش هنفذلك اى حاجه انتى عاوزاها وننفصل بهدؤء ودا هيكون قرارنا بعيد عن اهلنا .. بس قبل كده نستغل الفرصه التانيه لعلاقتنا .. ايه رأيك ؟
شاهندا متفاجئه من كلام عادل ومش عارفه ترد : عادل انت فاجئتنى مش عارفه اقول ايه
عادل مسك ايديها : متقوليش حاجه .. اسمعنى كلامى وقومى البسى اشيك فستان عندك علشان عاوز اتعشى مع اشيك واحده ف العالم ونحضر عرض الاوبرا مع بعض ممكن
شاهندا من طريقه كلام عادل حست براحه وحاجه من جواها بتقولها وافقى وادى نفسك فرصه تانيه مع عادل الوحيد الل بعد على مد ايده ليها من غير طمع ... قامت بهدوء تجهز ولبست وخرجوا وفعلا كان مجهزلها خروجه بجو هى نفسها شاهندا مكنتش متخيلاه وبعد الاوبرا راحوا مطعم يتعشوا لاقت المطعم كله فاضى واستغربت وعرفت ان عادل حجزه كله ليهم لوحدهم وكان بيقولها " علشان مفيش حد يبص عليكى غيرى انا " شاهندا مكنتش مصدقه نفسها فعلا وحاسه انها ف حلم لدرجه انها مكنتش بتتكلم كتير .. خلص اليوم واتفق معاها يصحوا بدرى لانهم مسافرين وفاجاءها انه حجز ليهم هما الاتنين شهر يلفوا بيها بلاد كتير مع بعض وشاهندا من المفاجاءه حست انها بتحلم وقررت بجد تدى لنفسها مع عادل فرصه تانيه ل جوازها ... !
فى وسط جدول الرحلات الل كان عادل مجهزه ل شاهندا سافروا ع ايطاليا وللحظ كان هناك مازن وقابلته ف يوم يتعشوا مع بعض :
مازن: مفاجاءه جميله يا شاهى
شاهى بتضحك : احنا بتوع المفاجاءات ..انت اخبارك ايه واخبار ايطاليا ع حسك
مازن بيتنهد: الحمد الله
عادل موبيله رن: ثوانى وراجع
مشى عادل يتكلم ف الموبيل .. شاهندا بصت ل مازن: مالك يا مازن ؟
مازن: بجد مش عارف ف ايه يا شاهى ..ايمى متغيره خالص بقالها مده طويله واخر مره لما طلبت الطلاق قلت ننفصل شويا وسيبتها تنزل مصر ترتاح وتفكر كويس لكن لاقيت ردودها عليا ع الموبيل قليله وشبه مبتتكلمش وبتختصر الكلام .. مش عارف بجد ايه غيرها كده
شاهى ملاحظه ملامح الحزن ع وش مازن وف صوته : هو انت ينفع تنزل اجازه مصر يومين
مازن: اه ممكن.. ليه ؟
شاهى بملامح تردد : انزل مصر وروح ل ايمان واتكلم معاها تانى متسبهاش لوحدها كتير كده .. البعد الكتير الل بينكم هو الل عمل كده ؟
مازن مستغرب من كلام شاهى : مش فاهم
شاهى بلهجه حاده: ماهو انت كل ماهى تقولك ع حاجه كانت طلباتها مجابه وكانت ع طول تقولك نازله مصر اسبوع كانت بتقعد شهرين ومتقولهاش حاجه وترجع شهر وترجع تانى مصر .. هى متجوزاك ولا مصاحباك بالظبط
مازن: مالك يا شاهى بتتكلمى بعصبيه كده ليه ؟
شاهى اتمالكت نفسها : مازن .. جوازكم ماشى غلط وانت سايب الموضوع وسايب ايمان هى الل تحدد الاتجاهات ودا ف حد ذاته غلط لان ايمان اصلا لا بتعرف تفكر ولا تقرر
مازن : مكنش رايك فيها كده الاول
شاهى : مازن ..انا مقولتش اصلا راى ف ايمان انت فكرت وقررت وعرفتنى انك عاوز تتجوزها وكان يهمك ف الموضوع ف حد ف حياتها ولا لا .. وهى بنت كويسه وعيلتها كويسه لكن دماغها لا محتاجه ريموت كنترول
مازن : ماهو انا محبتش اخنق عليها وسبتها براحتها يعنى الل بتفرح بيه بخليها تعمله وانا شغلى بره مصر وهى بتحب تكون مع اهلها كتير ودا حقها فسيبها تنزل مصر براحتها
شاهندا: وحقك عليها تكون معاك ف مكان ما تكون .. دى مراتك وانت متجوز علشان عاوز ونس مش متجوز علشان تصرف ع واحده ف الحلال ... وكمان موضوع الاطفال انت ساكت ليه كده .. روحوا لدكتور وتابعوا واستغلوا الفرص الل بتجيلكم بدل العمر الل بيجرى دا يا مازن .. احنا بنكبر مش هنفضل صغيرين
مازن ساكت .. شاهندا: مازن يا حبيبى انا مش بقولك اقفش عليها لكن مش كل حاجه تقولها حاضر وطيب .. فى حاجات ممكن ..وحاجات مش وقتها.. وحاجات لا مينفعش اصلا... هى الحياه كده انما ايوه ايوه ايوه دى مش حياه وهى مش شرياك ولا ايه
مازن : اتغيرتى يا شاهى انتى مكنتيش بتتكلمى بالعقل دا ولا كنتى بتنصحى حد خالص
شاهندا اتنهدت: الدنيا يا مازن والل شوفته وعشته فيها علمتنى ان الفرص لما تيجى وتضيع مننا مبترجعتش تانى لكن ف فرص تانيه تصلح فرصتك الاولى او تبتدى بيها بدايه جدده من الاخر يا تلحقها يا متلحقهاش
مازن : انا مبسوط لتغييرك دا وواضح كمان ان علاقتك مع عادل اتغيرت
بصت شاهندا ل عادل وهو بيتكلم ف الموبيل : اهو عادل فرصه من الفرص بالنسبالى
بصت ل مازن : المهم .. راجع نفسك وحياتك دى وبلاش تكون كده مايعه لا عارف راسك من رجلك وانت شغلك مش قليل ومحتاج تركيز .. متقلبش الدنيا عليك يعنى
مازن : هشوف .. شكرا يا شاهى بجد كنت مش لاقى حد اتكلم معاه
شاهندا: انا موجوده يا ابن خالى
عادل رجع : سورى يا جماعه حاولت اهرب بس معرفتش مكالمات شغل
شاهندا : هنرجع ولا ايه
عادل مسك ايد شاهندا وباسها: لا طبعا انا قلت نكمل الشهر هنكمله ولسه ف اماكن مرحنهاش مع بعض
مالزن: شهر عسل دا ولا ايه
عادل: فعلا دا شهر عسل تعويض عن كل لحظه مكنتش فيها مع شاهى
مازن: ربنا يخليكوا لبعض
شاهندا: ابتسمت : يلا بقى ناكل انا جوعت
فكر "مازن" ف كلام شاهى واخد اجازه 48 ساعه ونزل مصر يفاجئ ايمان وحجز ف فندق وطلع شنطته ونزل راح ل ايمان بيتها عند اهلها .. وايمان كانت من وقت ما عرفت خبر خطوبه على وهى اعتكفت ف الاوضه تانى ورجعت لمود الل كانت عليه ملامح حزينه وعياط ومبتتكلمش ... وصل مازن ومعاه هدايا وقعد ورحبوا به وطلب ايمان وكانت اسماء هناك وندهت ايمان لبست وخرجت ايمان من الاوضه ودخلت الصالون .. مازن استقبلها ب ابتسامه وهى ابتسمت ابتسامه مجامله :
مازن: ازيك يا ايمى عامله ايه وحشتينى
ايمان: الحمد الله .. انت عامل ايه ؟
مازن : مفتقدك جدااا انا اخدت اجازه مخصوص علشان اشوفك
ايمان بصتله : واخدت قرارك ف الطلاق هيكون امتى ؟
مازن : ايه يا ايمى الل بتقوليه دا .. انا بقولك وحشتينى وانتى بتقوليلى نطلق
ايمان بعصبيه : لانى عاوزه اطلق .. عاوزه اطلق حقى
مازن: طيب فهينى عاوزه تطلقى ليه ؟
ايمان: مش مبسوطه .. حاسه انى تعبانه .. حقى
مازن حس بعصبيتها ف الكلام : طيب يا ايمى هسيبك تاخدى وقتك واضح ان اعصابك تعبانه انا قدامى شهرين وراجع لو هتفضلى عند قرارك هنفذلك الل انتى عاوزاه ..
قام مازن ومشى وملامح وشه متغيره .. دخلت اسماء بصينيه الشاى : هو مازن مشى ليه
ايمان بصتلها ومشيت دخلت اوضتها ... اسماء دخلت وراها :
اسماء: انا مش هخرج من هنا غير لما نتكلم .. ايه الطلاق الل مصممه عليه دا انتى مستسهله كل حاجه كده ليه .. هو مازن لعبه ف ايديك .. فوقى كده
ايمان: انا حره .. انا عاوزه اطلق براحتى
اسماء: الطلاق بيبقى بسبب ايه سببك ؟
ايمان بصت ل اسماء: لان مازن السبب ف كل حاجه حصلتلى .. السبب ف كل حاجه اتحرمت منها .. السبب ف حرمانى من سعادتى
اسماء مستغربه من كلامها : مازن .. الل بيولعلك صوابعه شمع وبيعملك الل انتى عاوزاه ..
ايمان : ايوه هو السبب .. هو لو مظهرش ف حياتى كان زمانى لسه مع على .. لو معرضش عليا الجواز كان زمانى متجوزه على .. لو مستغلنيش كنت فضلت مع على .. مازن السبب ف خسارتى ل على
اسماء متفاجئ من طريقه ايمان وبعصبيه : ايمان .. فوقى كده وافهمى ..السبب ف خسارتك ل على هو انتى مش مازن .. مازن مقالكيش اكدبى انك مش مخطوبه وتقلعى الدبله .. مازن مقالكيش اخرجى معايا واكدبى ع اهلك وخطيبك.. مازن مضربكيش ع ايدك وجرك معاه ف خروجاته وخلاكى غصب عنك تمضى ع عقد الجواز وخلاكى توافقى ... مازن مقالكيش تلغى دماغك وتدوسى ع قلب على .. مازن معملش حاجه ف نفسه .. مازن اتظلم ف اللعبه دى الل انتى لعبتيها هو الل خسر قلبه وحياته ووقته وفلوسه ..انتى طمعتى وحبيتى تاخدى كل حاجه ومش فاهمه ان مفيش انسان معاه كل حاجه لان دا عدل ربنا ناس عندهم حاجات ومفتقدين حاجات علشان يحسوا بغيرهم .. انتى طمعتى واستغليتى حب مازن ليكى وافتكرتى ان دى السعاده وانتى الل قررتى بنفسك محدش غصبك ... فوقى كده كل الل حصلك انتى الل عملتيه لنفسك ف نفسك مفيش حد عملك حاجه .. فوقى كده ومتظلميش مازن معاكى .. لو يا ايمان هتفضلى كده يبقى انفصلى عن مازن فعلا وانا الل هطلب منه كده بس اعرفى ان ربنا بيبعتلك فرص وانتى ولا هنا والل هيخسر ف الاخر انتى مش حد تانى ...
ايمان ساكته ودموعها نازله واسماء اتعصبت منها خرجت اخدت ابنها ومشيت ... !
احمد كان اخد قرار ميتكلمش مع هدى كتير علشان متحسش انها تحت ضغط لكن مستحملش يطول الفتره .. ففى يوم بعد تردد دخل اوضته وماسك الموبيل وعمال يكلم نفسه :
احمد: اتصل ولا متصلش .. اتصل ولا متصلش .. لو اتصلت وام شيماء قفشت عليا اقفش ولا اعمل من بنها ... ( بص ع الرقم هدى ) ايه ياام شيماء كل دا بتفكرى داانتى لو بتاخدى قرار حرب كان زمانها اتفجرت .. خلاص هتصل وانا ونصيبى
راح اتصل ع الرقم واخد نفس وبلع ريقه وحط الموبيل ع ودنه ..
احمد : مساء الخير
هدى : مساء النور ..ازيك يا احمد
احمد: الحمد الله .. معطلك
هدى : لا ابدا
احمد: انا قولت اطمن عليكم كده وشوشو عامله ايه هى صاحيه
هدى: لا نايمه والله مع ماما
احمد: يعنى انتى لوحدك
هدى بتلقائه: ايوه
احمد راح يألش: وانا لوحدى ويبقى الشيطان تالتنا ههههههههه
هدى ابتسمت : اعوذ بالله من الشيطان
احمد حس ان الشه طلعت رخمه: وقولتيلى بقى شوشو عامله ايه ؟
هدى: الحمد الله
احمد: وام شوشو اخبارها ايه ؟
هدى: الحمد الله
احمد: وعم احمد صاحب عم على جار ام شوشو عامل ايه ؟
هدى ضحكت واحمد سمع صوتها : ايوه بقى هو كده الحمد الله اشطه
هدى : انا عارفه يااحمد انى طولت عليك بس الموضوع مش سهل
احمد: ليه كده دا اسهل من الثانويه العامه والله ..ع الاقل دا انتى عارفه رايحه فين مش هتعدى ع مكتب تنسيق يرميكى ف كليه مش حباها ولا معهد .. انا محددلك طريق نجاحك هاتى ورقك وامضتك وهتنبسطى صدقينى هتنبسطى اوى اوى
هدى : انا مبهزرش يا ااحمد الموضوع مش بسيط كده
احمد بلهجه جد : انتى الل معقده الموضوع يا هدى ..
انا مش عارف انتى خايفه ليه توافقى او ايه الل مانعك ؟
هدى : الل مانعنى انى ارمله ومعايا بنت وظروفى انت عارفها وانا كنت أقلمت نفسى انى هعيش لبنتى ومش هفكر ف الجواز تانى وفاجاءه انت ظهرت واول جواز ليك هيكون من ارمله والناس طيب وانت لو دلواقتى واخدها جدعه واحنا صعبانين عليك بعدين هتحس بتقل الحمل الل زنقت نفسك فيه وانا مش هرضى ليك كده ..
احمد : اولا ايه صعبانين عليا دى متقلليش من نفسك كده ابدا لا قدامى ولا قدام اى حد انتى انسانه غاليه ظروفك الل وحشه وظروفك مش سبب ارتباطى بيكى انا هرتبط بالانسانه وموافق بظروفها تفرق عن هرتبط با انسانه علشان ظروفها .... ثانيا تولع الناس .. انا مالى ومال الناس نفسى افهم انا .. هما الناس دول بياكلونى ولا بيصرفوا عليا ولا بيطلع عينهم ف الشغل علشان اجيب مصاريفى ولا بيعطسوا بدالى ولا لما بطنى بتوجعنى بيدخلوا الحمام بدالى ... ف ايه يا هدى انا مش صغير ومن قبل اى حاجه انا عارف ظروفك ووضعك من زمان سبحان الله ربنا جمعنا دلواقتى لحكمه عنده ان كل واحد فينا محتاج التانى بجد بعيد مين جوزه مات ولا متجوزش .. وبعدين الل يفكر ف الناس مش هيرتاح يا اام شوشو .. فكرى ف نفسك وف بنتك المحرومه من ابوها وبتكبر وانتى كمان عمرك الل بيضيع .. ايه الصعب اننا نتجوز .. انا اخدت وقتى وفكرت كتيررر قبل ما اتكلم معاكى ومع على ولاقيت دا الل انا عاوزه يبقى خلاص خلصت يا ام شيماء
هدى سكتت .. احمد: عاوزين نفرح بقى ونبل الشربات ياام شيماء عاوزين ننبسط بقى
ضحكت هدى ... هدى: ف مشكله تانيه ؟
احمد: تانى خير ..
هدى: ماما .. استحاله اسيبها لوحدها
احمد : ومين قالك هتسبيها لوحدها انا مش هسيبها لوحدها طبعا
ام شيماء انا شايل الشيله كلها ب شيماء وام شيماء وجده شيماء والله يقدرنى واكون فعلا السند ليكم
هدى : احمد انت بتتكلم كلام عاطفى ومش مقدر حجمه
احمد: ليه هى ماما بتتعشى كتير ولا ايه هعمل الغضروف يعنى
هدى ضحكت : ايه الظرف دا
احمد: شوفتى بقى الحقينى قبل ما اتحول لزرافه ظريفه عايشه ف العراء يتيمه
هدى ضحكت اوى : بجد انت فظيع
احمد: بجد انا بحبك وفعلا محتاجك معايا وجنبى يا هدى .. وافقى وصدقينى مش هتندمى واى خوف هثبتلك انه وهم ...
هدى سكتت : ماشى يا احمد
احمد: ماشى ايه .. موافقه
هدى : اصلك صعبت عليا ومش هخليك تتحايل اكتر من كده
احمد: لولولوووولى واخيرا ام شيماء وافقت
هدى بتضحك: مجنون والله
احمد: جهزى نفسك بقى بعد خطوبه على وجميله هخطف اجازه وعلى معايا وننزل نطلب ايدك من اخوكى وافق خير وبركه موافقش خير وبركه برضه بس الاصول تحكم ونعمل جوازات السفر ونكتب الكتاب واجهز الشقه هنا وابعتلكم تيجو ونعيش ونطرطش سعاده بقى
هدى : ايه دا انت كنت مجهز كل دا وافرض لو قولتلك لا
احمد: احمد ميتقولش لا انا كنت سايبك تتدلعى عليا كده هو انتى كنتى هتعرفى تلاقى زى
هدى: خلاص انسى موافقتى واقفل
احمد: عزيزى المتحدث لقد تم تسجيل الموافقه وهتتجوزى احمد يعنى هتتجوزى احمد ياام شيماء
هدى ضحكت: فظيع بجد فظيع ... !
قفلت هدى مع احمد وع وشها ابتسامه حست انها كانت محرومه منها سنين وربنا كرمها نتيجه صبرها ب احمد ودخلت جنب بنتها ومامتها باست راس مامتها وباست ايد بنتها وحضنتها ونامت وع وشها ابتسامه ل اول مره ... خرج احمد من الاوضه وهو عمال يطنطط من السعاده وراح ل على وعمال يخبط ع الباب يطبل :
احمد : لووول لوول لووول
على : فى ايه ايه الدوشه دى
احمد بيرقص: ام شيماء وافقت وهبقى عريس .. ام شيماء وافقت وهبقى عريس
على ضحك: بجد .. مبرووووك ع فكره انا كنت هكلمها علشانك صعبت عليا
احمد حط ايده ع قلبه: قلبى قالها كل حاجه وهى اتعاطفت عليه ووافقت يا لوول
على : مبروووك ياابو حميد
احمد : الدنيا ضحكتلنا يا لووول واخدتنا ف حضنها بعد ما كانت بتدينا بالشلوط وع قفانا
على ضحك: انت هتقولى .. الحمد الله كل حاجه ف وقتها
احمد: يلا انجز خطوبتك واعمل حسابك هتنزل معايا مصر اخطبها فاهم
على: اكيد يا جدع دى اختى ومش هسيبها
احمد : اروح بقى انام علشان احلم ب ام شيماء
على : روح يا حبيبى روح
احمد كان خارج ورجع تانى ل على .. احمد: لوول
على : خير
احمد: انا كنت عاوز اكلمك ف موضوع بس قلت لما اخد موافقه ام شيماء الاول
على: خير ؟
احمد: المبلغ الل بتبعته ل هدى كل شهر من ارباحك وفلوسك يعنى كفايه كده وانا الل هتعمل مع الموقف دا
على قلب وشه : ليه ان شاء الله
احمد: خلاص هدى ملزومه منى ياجدع وانت داخل ع جواز ومصاريف وكل واحد يشيل شيلته
على : روح نام يااحمد وفكك من الكلام دا .. هدى اختى وزيها زى هبه حتى بعد ما تتجوز .. هدى ملزومه منى طول ماانا عايش ... اختى ومش هسيبها ابدا حتى لو انت الل هتتجوزها
احمد اتحرج من كلام على : انت اجدع صاحب قابلته يا لوول
على : وانت ارخم واحد قابلته فصلتنى وانا بجهز مفاجاءه ل جميله بكره الصبح ...
احمد: ليه هو مولود النبوى قرب
على خبطه بورق قدامه: امشى يله
احمد : ماشى ياعم ماشى .. ام شيماء هتيجى وانا وهى وشيماء هنطرطشكم مفاجاءات
على : ماشى ياعم
خرج احمد ورجع على بيفكر ف المفاجاءه ... !
تانى يوم الصبح "جميله" صحيت ف ميعادها وكالعاده اول ما بتصحى تفتح شيش البلكونه الل ف اوضتها يدخل نور ف اوضتها يعنى .. المرادى وهى بتفتح الشيش ومغمضه عنيها وبتشم هوا الصبح فتحت عنيها شافت 3 بلونات مربوطين مع بعض ف سور البلكونه اتفاجئت بيهم وراحت تبص ع الل مكتوب عليهم لاقت مكتوب بالترتيب ع ال 3 بلونات " Good Morning Pretty" ابتسمت جميله وفرحت اوى بيهم لانها بتحب البلونات وبتبص تحت البلكونه مفيش حد ودا معناه ان ف حد جه وهى نايمه ربطهم ع انها اول ما تفتح الشيش تشوفهم اخدتهم وهى داخله الاوضه اخدت شاور وصلت وجهزت وبتفتح باب الاوضه تخرج لاقت بلونه مربوطه ف ايد الباب من بره مكتوب عليها "smile " ابتسمت وبصت حواليا مفيش حد فكتها وحطتها مع البلونات التانيه ف اوضتها وهى نازله ع السلم ومبتسمه شافت ع اخر السلم بلونه مربوطه وعليها رسمه ايموشن دا "
" راحت ضحكت وغمزتله وفضلت تبص حواليها بتدور يمكن تلاقى حاجه ملقتش مسكت البلونه و راحت اتجاه باب الفيلا فتحته لاقته قدامها بلونه عليها الايموشن دا "
" راحت ضحكت اوى و بعتت بوسه ب ايديها ل البلونه وفكتها ودخلتها حطيتها مع باقى البلونات ف اوضتها وكانت عماله تبص يمين وشمال يمكن تلاقى غيرهم ..خرجت من باب الفيلا اتجاهه العربيه وملقتش بلونات فبصت ع الفيلا وبعتت بوسه وركبت العربيه وراحت الشركه .. دخلت الشركه ملقتشعلى ولا احمد موجودين وولا موظف موجود بصت ع الساعه كانت 9:30 راحت ع المكاتب ملقتش حد موجود وقفت ف وسط الشركه عند باب المكتب ف الصاله يعتبر وماسكه الموبيل بتتصل ب على :
جميله: على انتم فين والشركه فاضيه كده
على بلهجه عصبيه: نعم فاضيه ازاى انا جى حالا
قفلت جميله ولسه هتطلع رقم احمد فاجاءه لقت من السقف بلونات لونها بينك وقعت عليها كتير اتخضت من الموقف وفرحت ف نفس الوقت وشافت على واحمد والموظفين ف ايديهم حاجات بتطير ف الهوا وعلى ماسك تورته ..جميله متفاجئه : ايه دا
على : كل سنه وانتى طيب كل سنه وانتى اجمل واجمل
بصت ع التورته كانت مكتوب " Happy Birth Day "
جميله: لكن انا ..
على : عيد ميلادك اخر الاسبوع وهو يوم خطوبتنا رغم اعتراضى ع الاتنين يكونوا مع بعض لكن جمال صمم وانا وافقت ولانى مكنتش هعرف احتفل به معاكى ع طريقتى .. وانا عاهدت نفسى ان مفيش عيد من اعياد ميلادك محتفلش به معاكى لانه مش اى يوم دا اليوم الل اتولدت فيه سعادتى وامل حياتى ودنيتى كلها .. عملت المفاجاءه الصغيره دى يارب تكون عجبتك وفرحتك ... كل سنه وانتى معايا
احمد ببهجه: جيمى كل سنه وانتى معانا ... ال لووول دفع كتير ف البلاليين دى ع فكره .. كنت بقوله نوردها لمحل بلالليين ونكسب بس يلا مش خساره فيكى ونبقى نخصمه من مرتبك ما احنا مش فاتحينه مكتب بلاليين بقى العملاء هيفهمونا غلط شغالين ف الهوا وانا داخل ع جواز وام شيماء جايه وكده يعنى ولا هعيشها ببلاليين انا ...
الكل ضحك ...
جميله من المفاجئه بجد مش مصدقه نفسها وفرحت اوى : بجد ميرسى يا على .
على : كنت عاوز اعملك حاجه اكبر بس قلت اكيد دى هتعجبك
جميله : مش مهم تعمل ايه المهم عندى انك فكرت فيا وانا ااقل حاجه منك بتسعدنى مش مهم الكم ولا العدد المهم انك معايا وانك فكرت فيا دى بالدنيا ...
على : يارب دايما اشوفك سعيده كده
جميله: طول ماانت معايا
احمد: يلا نطفى الشمع ونشوف شغلنا .. داخلين ع جواز ومصاريف وبامبرز ومش هنلاحق ياخوانا
ضحكوا كالعاده ع كلام احمد... حطوا ترابيزه وحطوا التورته وقبل ما يطفوا الشمع جميله مسكت ايد على وبصتله واتمنت الامنيه وطفت الشمع ....
احمد: على فكره يا جيمى الامنيه مش هتتحقق لانك مغمضتيش عينك
جميله: واغمض عينى ليه وامنيتى ان على يفضل عينى شايفاه ومتغمض ابدا
احمد بيهزر: بسيطه اقعدى اضربى ف قهوه كتير مش هتنامى هاهاهاهاه
على : ظريف
احمد:ماشى يا لووول .. والله هتشكيك ل ام شيماء بس بقى
جميله ضحكت .. على : كل سنه وانتى طيبه
جميله: كل سنه وانت معايا
خلصوا تقطيع التورته ووضبوا المكتب وكل واحد راح يشوف شغله دخلت جميله المكتب ل على ومعاها اوراق ليه .. شافها على وهى سعيده اوى وفرحانه :
على ابتسم: مكنتش اتوقع ان الحاجات البسيطه دى تفرحك كده يا جميله
جميله: الحاجه كل ما تكون بسيطه معناها بيكون اعمق وبيبقى صادق وبيوصل يا على .. بجد فرحتنى اوووى
على : ومقلتليش رأيك ف الل كان ف الفيلا عندك
جميله ضحكت: هو انت الل عملت كده
على ضحك: بمساعده هايدى بصراحه .. اتفقت معاها وهى نفذت وطبعا مكنش ينفع ادخل علشان جمال كان هيطخنى
ضحكت جميله ... على بخبث : قوليلى كده البلونات ف اوضتك كان عليهم ايه لتكون هايدى اتلغبطت
جميله ابتسمت : امممم .. ف البلكونه 3 بلونات مكتوب عليهم صباح الخير جميله
وعند الباب ابتسمى ...
على : كويس والباقى
جميله ضحكت وغمزت بعنيها : وكان عند السلم كده
ضحك على وقام وقف .. : ها وبعدين
جميله عند باب الفيلا لاقيت ايموشن بوسه
على: نعم ازاى يعنى شكله ايه دا
جميله بااحراج: بوسه الل ف الشات دا
على بخبث: ماهو فيه كذا شكل انهى واحد فيهم
جميله حست انها لازم تمثله : احم .. الل هو بيبعت بوسه كده ;*
على : ايه دا بتبعتيلى بوسه ف مكان عملى لالالا ..مينفعش كده
جميله: فى ايه
على : لازم ارجع البوسه انا مبحبش اكون مديون لحد
جميله ضحكت: ياسلام.. ركز ف شغلك
على مسك جميله ايديه الاتنين: هرجع البوسه يعنى هرجع البوسه
على كان ماسكها اووى .جميله بخبث : طيب اوكيه
على : اوكيه
جميله مره واحده خبطه ف رجله .. على : اىىى
مشيت جميله بتضحك : ابعتهالى ف الشات بقى
____________________
يتبع
واتحدد ميعاد الخطوبه وكان "على" و "جميله" عاوزين يعملوها ع الضيق بينهم اصحابهم القربين وعيله جميله بس حاجه بسيطه كده .. لكن "جمال" رفض وبشده لانه عاوز يفرح ب اخته وقال انه هيعملها حفله خطوبه ولا ف الخيال لانها اغلى حاجه عنده ... ف انشغلت "هايدى" ف التجهيزات والترتيبات هى و"جمال" و"جميله" نوعا ما .. وبرغم انشغال جميله ف التجهيزات مغبتش ولا يوم ع الشغل وكانت بتروح الشركه مع "على" ب انتظام ...
فى يوم صحيت "جميله" وكانت متفائله جدااا اكتر من اى يوم قامت من ع السرير راحت فتحت البلكونه الشيش .. شمت هوا وبصت ل السما "صباح كل حاجه حلوه " ورجعت دخلت اوضتها اخدت شاور وصلت ركعتين وقامت تلبس فتحت الدولاب ووقفت لحظات وب ابتسامه ع وشها وطلعت طقم ولبست ووقفت قدام المرايا وكانت فرحانه فتحت درج جنبها وكان موجوده طرحه مسكتها وابتدت تلفها وف اللحظه دى دخلت الاوضه "هايدى "
هايدى : بريتى انتى فاضيه ان..
اتفأجئت هايدى : جميله ايه دا ؟
جميله ب ابتسامه : ايه رأيك
هايدى ابتسمت : جميله
جميله : ايوه
هايدى ضحكت : يابت الايه لغبطتى اقصد ان شكلك جميل مش اسمك
جميله ب ابتسامه: والميكب باين ؟
هايدى بصت: هو فين دا اصلا ..هو انتى حاطه حاجه
جميله ضحكت: اه طبعا حاطه بس انتى طمنينى ان مفيش حد يلاحظه دا كريم وبودره
هايدى : ايه التغيير المفاجئ دا .. على قالك كده علشان الخطوبه الل قربت يعنى
جميله: لا خالص ..على ميعرفش اى حاجه عن الخطوه دى ..انا الل بقالى فتره كنت بفكر وباخد قرار والحمد الله اقتنعت ونفذت بنفسى ..
هايدى: ايه الل حصل لكده ؟
جميله : عارفه الفتره الل ربنا ما يرجعها الل انا وعلى كنا مبنكلمش بعض
هايدى: اه ..
جميله: امينه جارتنا فى يوم كنت قاعده ف الحديقه عادى لاقتها جت قعدت معايا واول ما شوفتها استغربت اووى .. امينه الهايبر الل لابسها مش لبس كان اغلب جسمها مكشوف وبتسهر وبتشرب وفول ميكب والالوان ف الشعر .. من الاخر كانت هايبر وضايعه وهى الل عرفتنى ع المجموعه الل كنت معاهم مجموعه الاشرار ودا كانت غلطه انا مش هسامح نفسى عليها المهم
هايدى: المهم
هايدى : المهم لاقتها جت وع وشها ابتسامه ووشها هادى ومفيش ميكب ولبسه طرحه ولبس كويس .. وقعدت معايا واتكلمنا ف حاجات كتيرعن الدنيا وكانت ماشاء الله ابتسامتها مغبتش ابدا .. ف انا وانا شايفاها فضولى خلانى اسالها سؤال " انتى ايه غيرك كده " وكان ردها فاجئنى
هايدى: قالتلك ايه
"فلاش باك جميله قاعده مع امينه "
جميله: ايه الل حصل يا مونى وغيرك كده ؟
امينه ب ابتسامه: كنت رخيصه وغليت نفسى بقيت غاليه
جميله: مش فاهمه ؟
امينه: هقولك ببساطه مش كل واحد مسئول ع افعاله وقراراته
جميله: ايوه
امينه : انا ببساطه مكنتش صح ومش ف الطريق الصح وبسبب استهتارى ف نفسى لما حبيت م اختارتش صح .. حبيت انسان بعد ما قضى كام يوم معايا سابنى لانه ببساطه كان بيتسلى ودا تعبنى جدااا لانى ممكن تقولى اتعلقت به ..والدرس دا خلانى وقفت مع نفسى اشوف ايه الل بيقرب الشباب ليا المميز فيا ف نظرهم ولقيت ان شكلى الل بيقربهم ليا وبيلفت نظرهم وتصرفاتى الل انا كنت فاكراها حريه لانى ببساطه مكنتش حاطه ف حياتى حدود .. فقررت اتغير علشان نفسى لانى مكنتش مبسوطه وكمان علشان الل عاوز يتقربلى يقربلى علشان نفسى مش جسمى ونفذت نظريه " البونبونى "
جميله : نظريه البونبونى ... ايه دى ومين قالهالك ؟
امينه: ابن عمتى "عبد الرحمن " لما جه يزورنا قالى الحاجه المكشوف الدبان الل بيتلم عليها لكن الحاجه المستغطيه تعيش والطلب يكون عليها اكترلانها محافظه ع نفسها ..زى البونبونى
جميله: ها
امينه ضحكت: يعنى يا بريتى البونبونى الملفوف بورق نضيف وغالى لما بتشوفيه بيبقى نفسك فيه وتدوقيه وبتتشجعى ع انك تشتريه وفضولك مخليكى عاوزه تعرفى جوه الورقه دى ايه اذا كان الورقه غاليه كده .. لكن البونبونى المكشوف الناس بتبص عليه وخلاص لانهم عارفين شكله ايه وممكن ياخدو واحده ف سكتهم يدوقوها لانها ببساطه قدامهم عادى .. فهمتى
جميله: اهاااا
امينه: ف انا اخدت قرار .. ورجعت نفسى وتصرفاتى وابتديت اغير من اسلوب حياتى ولبسى وانتظمت ع الصلاه وقراءه القران حسيت براحه غريبه بجد وانا منتظمه حسيت ان مشاكل الدنيا كلها هاااايفه بجد وبقيت هاديه ف تفكيرى وقرارى ازاى اخده من غير ضغط من اى حد وعملت لحياتى حدودو وحدودو لعلاقات غيرى معايا ميتعدوهاش ..مبقتش معقده لا بقيت عارفه انا بعمل ايه ومش هعمل ايه لان تصرفاتى انا الل هتحاسب عليها م غيرى ...وبعد فتره من تفكير اخدت قرار البس الطرحه هو اه مش الحجاب الشرعى بس خطوه كويسه وانا مرتحالها ولما انتظمت وصلحت دنيتى ربنا بعتلى حاجه حلوه تكمل بيها حياتى وهو "عبد الرحمن" ابن عمتى مكنش ف بالى خالص المهم انه دا سبب انى اجى اعزمك ع كتب الكتاب هيبقى ف الفيلا وهنسافر نعمل عمره بدل الفرح
جميله: مبرروووك
هايدى: سبحان الله ولوحدها كده
جميله: اها ومن غير ما حد يقولها حاجه ودا دليل ع ان الانسان بيبقى القرار جواه وبيبقى فعلا مولود كويس وصفحه بيضا لكن الظروف الل بتخليه وحش ولما بتجيله الفرصه بيتغير فعلا للاحسن.. لاننا اتولدنا ومعانا فرص لينا .. فرصه ضاعت بتيجى فرصه تانيه تصلح او تبقى بدايه جديده المهم نفكر صح ..
هايدى: ربنا يهدى الجميع
جميله : ف انا اخدت وقتى من التفكير و فكرت وقررت انفذ نظريه "البونبونى" ع اقتناع وانهارده اول يوم
هايدى : يعنى رايك انفذ نظريه البونبونى انا كمان ؟
جميله: ديدى .. الخطوه دى مش بقرر حد انتى الل تقررى ودى خطوه لما تعمليها مينفعش ترجعى فيها ... ومش الطرحه الل هتحدد انتى كويسه ولا لا .. قبل ما نلبس الطرحه ع راسنا نلبسها ع قلبنا وافكارنا وطريقه حياتنا .. نعيش صح ونعمل لنفسنا حدود ونتجنب الغلط ولو غلطتنا بتيجى فرصه تانيه نتجنبه منسبهاش سايبه يعنى ... والحجاب دا قرار بينك وبين ربنا والاهم انك تكونى لبساه ب اقتناع لانك لما هتلبسيه تلتزمى به ومش هيتشال خالص لان ليه حدوده واحترامه ... ف القرار بيكون شخصى علاقه بين الانسان وربنا وربنا بينعم ع الواحده فينا بانها تلبسه .. وانا ان شاء الله مش هشيله ابدا حتى خطوبتى هكون محجبه وفرحنى محجبه ..
هايدى : بجد
جميله: دول قمرات ماشاء الله عليهم ..
هايدى حضنت جميله: ماشاء الله عليكى يا جميله ربنا يفرح قلبك دايما
جميله: وتفضلوا ف حياتى منورنيها ..يلا بقى هتاخر ع الشغل
هايدى: هستناكى الساعه 2 علشان الكوافير
جميله: اوووكيه
نزلت جميله وبسرعه راحت الشركه وكان "على" ف المكتب والباب خبط : ادخل
دخلت جميله وهى مبتسمه : الورق دا جالك انهارده
على بيبصلها : طيب قولى صب ..
جميله لاحظت علامات الاندهاش وابتسمت : مالك؟
على : ايه دا .. تانى ؟
جميله ابتسمت: لالالا مش الل ف دماغك انا فكرت وبقالى فتره كنت بفكر فيه البسه ولما اقتنعت وحسيت ان انا عاوز البسه لبسته دا بعيد عنك خالص .. دا حاجه بينى وبين ربنا
على ابتسم: يعنى قصدك ملكش دعوه واخرج منها
جميله: ايوه زى ماقلت كده ..
على : بس بجد ايه غيرك كده
جميله حطت اتنين بنوبونى واحده ملفوفه بورقه والتانيه مش ملفوفه ع المكتب و بتوشوشه: نفذت نظريه "البونبونى "
على بص ع البونبونى ومستغرب ومش فاهم : نظريه البونبونى .. الل هى ازاى
جميله ضحكت: لما تكبر هقولك ..
على : لا بجد ماشى
وخرجت جميله وهى بتضحك وعلى مش فاهم كلامها لكن مبسوط ب اللوك الجديد والاكتر انه ع اقتناع منها فـ راح مسك البونبونتين وحطهم قدامه وبيفكر ايه هى نظريه البونبونى .. ف الوقت دا "احمد"كان داخل الشركه وداخل ع مكتب "على" وشاف جميله خارجه ومعرفهاش
ومعرفهاش ..احمد : ايه دا هى الشركه دخلت الاسلام ف غيابى ولا ايه انا متاخرتش كتير دول نص ساعه ..
بصتله جميله .. احمد متفاجئ : جيمى بقت الحاجه جيمى البركه هتحل يا جدعان
جميله خبطته بملف كان معاها: يا رخم
احمد: انا قولت الخبر وصل لداعش وهيفرتكولنا المكان كنت هجرى
ضحكت جميله: عيل وتعملها
احمد: بس والله قمرايه ايه القمر دا
جميله: ميرسى ..روح شوف شغلك بقى
احمد: حااااضر ....
فى يوم ايمان كانت بتجرب كتير ع رقم ع الدولى وكان مبيجمعش لان "على" غير رقمه ونسى يديه ل ايمان بسبب انشغاله وتركيزه ف شغله وف موضوع جميله ففكرت انها تكلم "هبه" تسال عليه :
ايمان: ازيك يا بيبو ايه اخبارك
هبه: يااااه يا ايمى عاش من سمع صوتك اناالحمد الله انتى اخبارك ايه ؟
ايمان : الحمد الله .. والله ع بالى بس مشغوله شويا المهم انتم كلكم كويسين
هبه: الحمد الله ياايمى
سكتت ايمان لحظات .. ايمان: واخبار "على" ايه بكلمه مبيجمعش قلقت عليه
هبه: اه صح .. هو غير رقمه من فتره كده ويا حبيبى مشغول اوى
ايمان اضايقت: اه .. طيب ربنا معاه هو بخير يعنى
هبه بتضحك: اكيد بخير دا ف اسعد ايام حياته يا ايمى عريس بقى
ايمان اتصدمت: ايه .. عريس ..على
هبه: اومال هيكون عبد الله .. اه على هو وجميله خطوبتهم ع اخر الشهر ربنا يسعدهم يارب
ايمان : جميله
هبه: البنت الل حكتلك عليها انها جت عندنا حته سكره يا ايمى فعلا "على" صبر ونال واهو كل واحد بيعيش الدنيا الل اختارها ربنا يصلح لجميع الاحوال لو كانت الخطوبه هنا كنت هقولك انتى مش محتاجه عزومه لكن خطوبته ف لندن
ايمان معرفتش ترد : الف مبرووك ..طيب انا هقفل لان معايا ويتنج
هبه: اوكييه يا حبيببتى ابقى طمنينى عليكى
قفلت ايمان وهبه باصه لموبيل: مبتفتكرنيش غير لمصلحتك معرفش انا ازاى انتى اخت اسماء
ايمان قفلت وبتستوعب الل سمعته وكانت موجوده اسماء ودخلتلها الاوضه وشافتها متنحه : مالك يا ايمى
ايمان: اصلى سمعت خبر غريب
اسماء: خير
ايمان: ان على هيتجوز .. على هيتجوز
اسماء بملامح زعل: اه فعلا انا كنت عارفه ومردتش اقولك
ايمان بصت ل اسماء: ممكن تسيبنى لوحدى
اسماء: ف ايه
ايمان بصوت عالى وبتزق اسماء: سبينى لوحدى سبينى لووووووحدى
خرجت اسماء ورزعت ايمان الباب وقعدت ع الارض وفتحت ف العياط... !
الفترد دى كانت شاهنده قاعده ف البيت داخلت مود اكتئاب انعزلت عن الكل ومبقتش بتخرج ورفضت اى حاجه وكان يومها كان عباره عن تشرب قهوه وسجاير .. ولاحظ كده "عادل" جوزها .. فف يوم رجع ع البيت وكانت قاعده طافيه النور وقاعده ع اضاءه خفيفه ومشغله ميوزك راح عادل قفل الميوزك وقعد جنبها ومد ايده بتذكرتين :
شاهنده: ايه دا ؟
عادل: تذكرتين اوبرا مش انتى بتحبى عروض الاوبرا
شاهنده ضحكت: كان انا مليش مزاج ولا بحب حاجه دلواقتى شكرا
عادل: دى تذاكر خاصه مش ل اى حد انا طلبتهم من شهر وقلت افاجئك بيهم
شاهنده بلا مبالااه : كلفت نفسك والله .. شوف حد تروح معاه بقى
عادل: لا انا عاوز اروح مع مراتى حقى
شاهنده ضحكت وولعت سيجاره : وانا مش عاوزه اروح ودا حقى
عادل مسك السيجاره من ايديها وطفاها : اسمعينى بس ويلا قومى انا مفضى نفسى خالص ليكى الفترد دى وعاملك بروجرم مش هتصدقى نفسك
شاهنده عدلت قعدتها وبصت ل عادل: انا فعلا مش مصدقه نفسى .. ايه الل بتعمله دا يا عادل خير يا حبيبى .. ولا باباك قالك فسح مراتك وانت خايف تزعله.. انا متكلمتش مع بابا متقلقش ..ارجع ل اونكل وقوله كله تمام وارجع لحياتك وسيبنى لحياتى
راحت شاهنده طلعت سيجاره تانيه وولعتها ...
عادل مسكها من ايديها وطفاها : شاهى ..
تعالى ننسى كل الل فات ونبدء من الاول مع بعض ممكن
شاهنده بصتله ب استغراب : من الاول وهو كان ف ايه ف الاول علشان ننساه ونبدءه نعمل من جديد .... تقصد فرح ونتجوز يعنى لا شكرا لعبه بايخه اووى وهتضيع وقتك
عادل بيتمالك نفسه : شاهى بلاش طريقتك دى .. انا عاوز ندى لعلاقتنا فرصه تانيه
شاهنده: امممم ..باين بتتكلم جد .. جيب الاخر عاوز ايه يا عادل
عادل بلهجه هاديه: فرصه تانيه لعلاقتنا ممكن؟
شاهنده بتضحك : وباماره ايه يكون ف فرصه تانيه ..عقد جديد هيتكتب ولا ايه ولا بعد الشر بعد الشر بنحب بعض
عادل : اه انا بحبك يا شاهندا ومحبتش غيرك ومن زمان
شاهنده بصت ل عادل : نعم
عادل: انا حبيتك من اول ما شوفتك اول مره ف النادى من 7 سنين حبيت فيكى روحك وتلقائيتك وانك واضحه مع نفسك ومع تصرفاتك .. مبتظهريش حاجه مش فيكى وعارف ان اهلك مقصرين معاكى ومع ذلك عشتى حياتك .. اه اتصرفتى غلط لكن كنتى عارفه انه غلط ودا علشان عاوزه تلفتى انتباه باباكى ومامتك كنتى محتاجه اهتمام لكن للاسف هما مكنوش مركزين معاكى ولا اهتموا فى الوقت دا كنت بكمل تعليمى ف نيويورك وانا قررت لما اخلص هتقدملك وهفتحك ف الموضوع ... انا حبيتك وصممت عليكى قبل اى حاجه تحصل وانا الل طلبت من بابا انى اتقدم ليكى مش هو الل طلب منى وكان وقتها عقد الشركه فجت دى مع دى وانتى فهمتى انه عقد الشركه لكن انا مضيت ع عقد جوازى منك انتى مش باباكى .. اتجوزتك وانا عارف غلطاتك وتصرفاتك ومعلقتش وسيبتك تعيشى حياتك بحريتك ودا كان غلطتى لانى محستش منك باى حب وقلت كفايه تكونى معايا وسيبتك تتصرفى زى ماانتى عاوزه اعتبرت دا حب علشان مخسركيش قلت مبتحبنيش لكن انا بحبك ... واكبر دليل ع انى بحبك الاطفال انا عارف انك محتاجه فتره علاج طويله معجزه زى ما الدكاتره قالو...اى حد مكانى كان هيسيبك لكن انا متمسك بيكى وهنصبر وربنا هيكرمنا لانى واثق ف ربنا ..
شاهنده مذهوله من الكلام ... عادل : انا اسف يا شاهى فعلا انى قصرت معاكى ..اسف انى فهمت متاخر اوى انى كان لازم امسك ايدك واساعدك وان راحتك انك تحسى بحد معاكى مش ف انك تتصرفى لوحدك .. اسف بجد يا شاهى وطلبى ليكى ادى ل علاقتنا فرصه تانيه وحسى بحبى ليكى ونعيش كزوج وزوجه وصدقينى لو مرتحتيش هنفذلك اى حاجه انتى عاوزاها وننفصل بهدؤء ودا هيكون قرارنا بعيد عن اهلنا .. بس قبل كده نستغل الفرصه التانيه لعلاقتنا .. ايه رأيك ؟
شاهندا متفاجئه من كلام عادل ومش عارفه ترد : عادل انت فاجئتنى مش عارفه اقول ايه
عادل مسك ايديها : متقوليش حاجه .. اسمعنى كلامى وقومى البسى اشيك فستان عندك علشان عاوز اتعشى مع اشيك واحده ف العالم ونحضر عرض الاوبرا مع بعض ممكن
شاهندا من طريقه كلام عادل حست براحه وحاجه من جواها بتقولها وافقى وادى نفسك فرصه تانيه مع عادل الوحيد الل بعد على مد ايده ليها من غير طمع ... قامت بهدوء تجهز ولبست وخرجوا وفعلا كان مجهزلها خروجه بجو هى نفسها شاهندا مكنتش متخيلاه وبعد الاوبرا راحوا مطعم يتعشوا لاقت المطعم كله فاضى واستغربت وعرفت ان عادل حجزه كله ليهم لوحدهم وكان بيقولها " علشان مفيش حد يبص عليكى غيرى انا " شاهندا مكنتش مصدقه نفسها فعلا وحاسه انها ف حلم لدرجه انها مكنتش بتتكلم كتير .. خلص اليوم واتفق معاها يصحوا بدرى لانهم مسافرين وفاجاءها انه حجز ليهم هما الاتنين شهر يلفوا بيها بلاد كتير مع بعض وشاهندا من المفاجاءه حست انها بتحلم وقررت بجد تدى لنفسها مع عادل فرصه تانيه ل جوازها ... !
فى وسط جدول الرحلات الل كان عادل مجهزه ل شاهندا سافروا ع ايطاليا وللحظ كان هناك مازن وقابلته ف يوم يتعشوا مع بعض :
مازن: مفاجاءه جميله يا شاهى
شاهى بتضحك : احنا بتوع المفاجاءات ..انت اخبارك ايه واخبار ايطاليا ع حسك
مازن بيتنهد: الحمد الله
عادل موبيله رن: ثوانى وراجع
مشى عادل يتكلم ف الموبيل .. شاهندا بصت ل مازن: مالك يا مازن ؟
مازن: بجد مش عارف ف ايه يا شاهى ..ايمى متغيره خالص بقالها مده طويله واخر مره لما طلبت الطلاق قلت ننفصل شويا وسيبتها تنزل مصر ترتاح وتفكر كويس لكن لاقيت ردودها عليا ع الموبيل قليله وشبه مبتتكلمش وبتختصر الكلام .. مش عارف بجد ايه غيرها كده
شاهى ملاحظه ملامح الحزن ع وش مازن وف صوته : هو انت ينفع تنزل اجازه مصر يومين
مازن: اه ممكن.. ليه ؟
شاهى بملامح تردد : انزل مصر وروح ل ايمان واتكلم معاها تانى متسبهاش لوحدها كتير كده .. البعد الكتير الل بينكم هو الل عمل كده ؟
مازن مستغرب من كلام شاهى : مش فاهم
شاهى بلهجه حاده: ماهو انت كل ماهى تقولك ع حاجه كانت طلباتها مجابه وكانت ع طول تقولك نازله مصر اسبوع كانت بتقعد شهرين ومتقولهاش حاجه وترجع شهر وترجع تانى مصر .. هى متجوزاك ولا مصاحباك بالظبط
مازن: مالك يا شاهى بتتكلمى بعصبيه كده ليه ؟
شاهى اتمالكت نفسها : مازن .. جوازكم ماشى غلط وانت سايب الموضوع وسايب ايمان هى الل تحدد الاتجاهات ودا ف حد ذاته غلط لان ايمان اصلا لا بتعرف تفكر ولا تقرر
مازن : مكنش رايك فيها كده الاول
شاهى : مازن ..انا مقولتش اصلا راى ف ايمان انت فكرت وقررت وعرفتنى انك عاوز تتجوزها وكان يهمك ف الموضوع ف حد ف حياتها ولا لا .. وهى بنت كويسه وعيلتها كويسه لكن دماغها لا محتاجه ريموت كنترول
مازن : ماهو انا محبتش اخنق عليها وسبتها براحتها يعنى الل بتفرح بيه بخليها تعمله وانا شغلى بره مصر وهى بتحب تكون مع اهلها كتير ودا حقها فسيبها تنزل مصر براحتها
شاهندا: وحقك عليها تكون معاك ف مكان ما تكون .. دى مراتك وانت متجوز علشان عاوز ونس مش متجوز علشان تصرف ع واحده ف الحلال ... وكمان موضوع الاطفال انت ساكت ليه كده .. روحوا لدكتور وتابعوا واستغلوا الفرص الل بتجيلكم بدل العمر الل بيجرى دا يا مازن .. احنا بنكبر مش هنفضل صغيرين
مازن ساكت .. شاهندا: مازن يا حبيبى انا مش بقولك اقفش عليها لكن مش كل حاجه تقولها حاضر وطيب .. فى حاجات ممكن ..وحاجات مش وقتها.. وحاجات لا مينفعش اصلا... هى الحياه كده انما ايوه ايوه ايوه دى مش حياه وهى مش شرياك ولا ايه
مازن : اتغيرتى يا شاهى انتى مكنتيش بتتكلمى بالعقل دا ولا كنتى بتنصحى حد خالص
شاهندا اتنهدت: الدنيا يا مازن والل شوفته وعشته فيها علمتنى ان الفرص لما تيجى وتضيع مننا مبترجعتش تانى لكن ف فرص تانيه تصلح فرصتك الاولى او تبتدى بيها بدايه جدده من الاخر يا تلحقها يا متلحقهاش
مازن : انا مبسوط لتغييرك دا وواضح كمان ان علاقتك مع عادل اتغيرت
بصت شاهندا ل عادل وهو بيتكلم ف الموبيل : اهو عادل فرصه من الفرص بالنسبالى
بصت ل مازن : المهم .. راجع نفسك وحياتك دى وبلاش تكون كده مايعه لا عارف راسك من رجلك وانت شغلك مش قليل ومحتاج تركيز .. متقلبش الدنيا عليك يعنى
مازن : هشوف .. شكرا يا شاهى بجد كنت مش لاقى حد اتكلم معاه
شاهندا: انا موجوده يا ابن خالى
عادل رجع : سورى يا جماعه حاولت اهرب بس معرفتش مكالمات شغل
شاهندا : هنرجع ولا ايه
عادل مسك ايد شاهندا وباسها: لا طبعا انا قلت نكمل الشهر هنكمله ولسه ف اماكن مرحنهاش مع بعض
مالزن: شهر عسل دا ولا ايه
عادل: فعلا دا شهر عسل تعويض عن كل لحظه مكنتش فيها مع شاهى
مازن: ربنا يخليكوا لبعض
شاهندا: ابتسمت : يلا بقى ناكل انا جوعت
فكر "مازن" ف كلام شاهى واخد اجازه 48 ساعه ونزل مصر يفاجئ ايمان وحجز ف فندق وطلع شنطته ونزل راح ل ايمان بيتها عند اهلها .. وايمان كانت من وقت ما عرفت خبر خطوبه على وهى اعتكفت ف الاوضه تانى ورجعت لمود الل كانت عليه ملامح حزينه وعياط ومبتتكلمش ... وصل مازن ومعاه هدايا وقعد ورحبوا به وطلب ايمان وكانت اسماء هناك وندهت ايمان لبست وخرجت ايمان من الاوضه ودخلت الصالون .. مازن استقبلها ب ابتسامه وهى ابتسمت ابتسامه مجامله :
مازن: ازيك يا ايمى عامله ايه وحشتينى
ايمان: الحمد الله .. انت عامل ايه ؟
مازن : مفتقدك جدااا انا اخدت اجازه مخصوص علشان اشوفك
ايمان بصتله : واخدت قرارك ف الطلاق هيكون امتى ؟
مازن : ايه يا ايمى الل بتقوليه دا .. انا بقولك وحشتينى وانتى بتقوليلى نطلق
ايمان بعصبيه : لانى عاوزه اطلق .. عاوزه اطلق حقى
مازن: طيب فهينى عاوزه تطلقى ليه ؟
ايمان: مش مبسوطه .. حاسه انى تعبانه .. حقى
مازن حس بعصبيتها ف الكلام : طيب يا ايمى هسيبك تاخدى وقتك واضح ان اعصابك تعبانه انا قدامى شهرين وراجع لو هتفضلى عند قرارك هنفذلك الل انتى عاوزاه ..
قام مازن ومشى وملامح وشه متغيره .. دخلت اسماء بصينيه الشاى : هو مازن مشى ليه
ايمان بصتلها ومشيت دخلت اوضتها ... اسماء دخلت وراها :
اسماء: انا مش هخرج من هنا غير لما نتكلم .. ايه الطلاق الل مصممه عليه دا انتى مستسهله كل حاجه كده ليه .. هو مازن لعبه ف ايديك .. فوقى كده
ايمان: انا حره .. انا عاوزه اطلق براحتى
اسماء: الطلاق بيبقى بسبب ايه سببك ؟
ايمان بصت ل اسماء: لان مازن السبب ف كل حاجه حصلتلى .. السبب ف كل حاجه اتحرمت منها .. السبب ف حرمانى من سعادتى
اسماء مستغربه من كلامها : مازن .. الل بيولعلك صوابعه شمع وبيعملك الل انتى عاوزاه ..
ايمان : ايوه هو السبب .. هو لو مظهرش ف حياتى كان زمانى لسه مع على .. لو معرضش عليا الجواز كان زمانى متجوزه على .. لو مستغلنيش كنت فضلت مع على .. مازن السبب ف خسارتى ل على
اسماء متفاجئ من طريقه ايمان وبعصبيه : ايمان .. فوقى كده وافهمى ..السبب ف خسارتك ل على هو انتى مش مازن .. مازن مقالكيش اكدبى انك مش مخطوبه وتقلعى الدبله .. مازن مقالكيش اخرجى معايا واكدبى ع اهلك وخطيبك.. مازن مضربكيش ع ايدك وجرك معاه ف خروجاته وخلاكى غصب عنك تمضى ع عقد الجواز وخلاكى توافقى ... مازن مقالكيش تلغى دماغك وتدوسى ع قلب على .. مازن معملش حاجه ف نفسه .. مازن اتظلم ف اللعبه دى الل انتى لعبتيها هو الل خسر قلبه وحياته ووقته وفلوسه ..انتى طمعتى وحبيتى تاخدى كل حاجه ومش فاهمه ان مفيش انسان معاه كل حاجه لان دا عدل ربنا ناس عندهم حاجات ومفتقدين حاجات علشان يحسوا بغيرهم .. انتى طمعتى واستغليتى حب مازن ليكى وافتكرتى ان دى السعاده وانتى الل قررتى بنفسك محدش غصبك ... فوقى كده كل الل حصلك انتى الل عملتيه لنفسك ف نفسك مفيش حد عملك حاجه .. فوقى كده ومتظلميش مازن معاكى .. لو يا ايمان هتفضلى كده يبقى انفصلى عن مازن فعلا وانا الل هطلب منه كده بس اعرفى ان ربنا بيبعتلك فرص وانتى ولا هنا والل هيخسر ف الاخر انتى مش حد تانى ...
ايمان ساكته ودموعها نازله واسماء اتعصبت منها خرجت اخدت ابنها ومشيت ... !
احمد كان اخد قرار ميتكلمش مع هدى كتير علشان متحسش انها تحت ضغط لكن مستحملش يطول الفتره .. ففى يوم بعد تردد دخل اوضته وماسك الموبيل وعمال يكلم نفسه :
احمد: اتصل ولا متصلش .. اتصل ولا متصلش .. لو اتصلت وام شيماء قفشت عليا اقفش ولا اعمل من بنها ... ( بص ع الرقم هدى ) ايه ياام شيماء كل دا بتفكرى داانتى لو بتاخدى قرار حرب كان زمانها اتفجرت .. خلاص هتصل وانا ونصيبى
راح اتصل ع الرقم واخد نفس وبلع ريقه وحط الموبيل ع ودنه ..
احمد : مساء الخير
هدى : مساء النور ..ازيك يا احمد
احمد: الحمد الله .. معطلك
هدى : لا ابدا
احمد: انا قولت اطمن عليكم كده وشوشو عامله ايه هى صاحيه
هدى: لا نايمه والله مع ماما
احمد: يعنى انتى لوحدك
هدى بتلقائه: ايوه
احمد راح يألش: وانا لوحدى ويبقى الشيطان تالتنا ههههههههه
هدى ابتسمت : اعوذ بالله من الشيطان
احمد حس ان الشه طلعت رخمه: وقولتيلى بقى شوشو عامله ايه ؟
هدى: الحمد الله
احمد: وام شوشو اخبارها ايه ؟
هدى: الحمد الله
احمد: وعم احمد صاحب عم على جار ام شوشو عامل ايه ؟
هدى ضحكت واحمد سمع صوتها : ايوه بقى هو كده الحمد الله اشطه
هدى : انا عارفه يااحمد انى طولت عليك بس الموضوع مش سهل
احمد: ليه كده دا اسهل من الثانويه العامه والله ..ع الاقل دا انتى عارفه رايحه فين مش هتعدى ع مكتب تنسيق يرميكى ف كليه مش حباها ولا معهد .. انا محددلك طريق نجاحك هاتى ورقك وامضتك وهتنبسطى صدقينى هتنبسطى اوى اوى
هدى : انا مبهزرش يا ااحمد الموضوع مش بسيط كده
احمد بلهجه جد : انتى الل معقده الموضوع يا هدى ..
انا مش عارف انتى خايفه ليه توافقى او ايه الل مانعك ؟
هدى : الل مانعنى انى ارمله ومعايا بنت وظروفى انت عارفها وانا كنت أقلمت نفسى انى هعيش لبنتى ومش هفكر ف الجواز تانى وفاجاءه انت ظهرت واول جواز ليك هيكون من ارمله والناس طيب وانت لو دلواقتى واخدها جدعه واحنا صعبانين عليك بعدين هتحس بتقل الحمل الل زنقت نفسك فيه وانا مش هرضى ليك كده ..
احمد : اولا ايه صعبانين عليا دى متقلليش من نفسك كده ابدا لا قدامى ولا قدام اى حد انتى انسانه غاليه ظروفك الل وحشه وظروفك مش سبب ارتباطى بيكى انا هرتبط بالانسانه وموافق بظروفها تفرق عن هرتبط با انسانه علشان ظروفها .... ثانيا تولع الناس .. انا مالى ومال الناس نفسى افهم انا .. هما الناس دول بياكلونى ولا بيصرفوا عليا ولا بيطلع عينهم ف الشغل علشان اجيب مصاريفى ولا بيعطسوا بدالى ولا لما بطنى بتوجعنى بيدخلوا الحمام بدالى ... ف ايه يا هدى انا مش صغير ومن قبل اى حاجه انا عارف ظروفك ووضعك من زمان سبحان الله ربنا جمعنا دلواقتى لحكمه عنده ان كل واحد فينا محتاج التانى بجد بعيد مين جوزه مات ولا متجوزش .. وبعدين الل يفكر ف الناس مش هيرتاح يا اام شوشو .. فكرى ف نفسك وف بنتك المحرومه من ابوها وبتكبر وانتى كمان عمرك الل بيضيع .. ايه الصعب اننا نتجوز .. انا اخدت وقتى وفكرت كتيررر قبل ما اتكلم معاكى ومع على ولاقيت دا الل انا عاوزه يبقى خلاص خلصت يا ام شيماء
هدى سكتت .. احمد: عاوزين نفرح بقى ونبل الشربات ياام شيماء عاوزين ننبسط بقى
ضحكت هدى ... هدى: ف مشكله تانيه ؟
احمد: تانى خير ..
هدى: ماما .. استحاله اسيبها لوحدها
احمد : ومين قالك هتسبيها لوحدها انا مش هسيبها لوحدها طبعا
ام شيماء انا شايل الشيله كلها ب شيماء وام شيماء وجده شيماء والله يقدرنى واكون فعلا السند ليكم
هدى : احمد انت بتتكلم كلام عاطفى ومش مقدر حجمه
احمد: ليه هى ماما بتتعشى كتير ولا ايه هعمل الغضروف يعنى
هدى ضحكت : ايه الظرف دا
احمد: شوفتى بقى الحقينى قبل ما اتحول لزرافه ظريفه عايشه ف العراء يتيمه
هدى ضحكت اوى : بجد انت فظيع
احمد: بجد انا بحبك وفعلا محتاجك معايا وجنبى يا هدى .. وافقى وصدقينى مش هتندمى واى خوف هثبتلك انه وهم ...
هدى سكتت : ماشى يا احمد
احمد: ماشى ايه .. موافقه
هدى : اصلك صعبت عليا ومش هخليك تتحايل اكتر من كده
احمد: لولولوووولى واخيرا ام شيماء وافقت
هدى بتضحك: مجنون والله
احمد: جهزى نفسك بقى بعد خطوبه على وجميله هخطف اجازه وعلى معايا وننزل نطلب ايدك من اخوكى وافق خير وبركه موافقش خير وبركه برضه بس الاصول تحكم ونعمل جوازات السفر ونكتب الكتاب واجهز الشقه هنا وابعتلكم تيجو ونعيش ونطرطش سعاده بقى
هدى : ايه دا انت كنت مجهز كل دا وافرض لو قولتلك لا
احمد: احمد ميتقولش لا انا كنت سايبك تتدلعى عليا كده هو انتى كنتى هتعرفى تلاقى زى
هدى: خلاص انسى موافقتى واقفل
احمد: عزيزى المتحدث لقد تم تسجيل الموافقه وهتتجوزى احمد يعنى هتتجوزى احمد ياام شيماء
هدى ضحكت: فظيع بجد فظيع ... !
قفلت هدى مع احمد وع وشها ابتسامه حست انها كانت محرومه منها سنين وربنا كرمها نتيجه صبرها ب احمد ودخلت جنب بنتها ومامتها باست راس مامتها وباست ايد بنتها وحضنتها ونامت وع وشها ابتسامه ل اول مره ... خرج احمد من الاوضه وهو عمال يطنطط من السعاده وراح ل على وعمال يخبط ع الباب يطبل :
احمد : لووول لوول لووول
على : فى ايه ايه الدوشه دى
احمد بيرقص: ام شيماء وافقت وهبقى عريس .. ام شيماء وافقت وهبقى عريس
على ضحك: بجد .. مبرووووك ع فكره انا كنت هكلمها علشانك صعبت عليا
احمد حط ايده ع قلبه: قلبى قالها كل حاجه وهى اتعاطفت عليه ووافقت يا لوول
على : مبروووك ياابو حميد
احمد : الدنيا ضحكتلنا يا لووول واخدتنا ف حضنها بعد ما كانت بتدينا بالشلوط وع قفانا
على ضحك: انت هتقولى .. الحمد الله كل حاجه ف وقتها
احمد: يلا انجز خطوبتك واعمل حسابك هتنزل معايا مصر اخطبها فاهم
على: اكيد يا جدع دى اختى ومش هسيبها
احمد : اروح بقى انام علشان احلم ب ام شيماء
على : روح يا حبيبى روح
احمد كان خارج ورجع تانى ل على .. احمد: لوول
على : خير
احمد: انا كنت عاوز اكلمك ف موضوع بس قلت لما اخد موافقه ام شيماء الاول
على: خير ؟
احمد: المبلغ الل بتبعته ل هدى كل شهر من ارباحك وفلوسك يعنى كفايه كده وانا الل هتعمل مع الموقف دا
على قلب وشه : ليه ان شاء الله
احمد: خلاص هدى ملزومه منى ياجدع وانت داخل ع جواز ومصاريف وكل واحد يشيل شيلته
على : روح نام يااحمد وفكك من الكلام دا .. هدى اختى وزيها زى هبه حتى بعد ما تتجوز .. هدى ملزومه منى طول ماانا عايش ... اختى ومش هسيبها ابدا حتى لو انت الل هتتجوزها
احمد اتحرج من كلام على : انت اجدع صاحب قابلته يا لوول
على : وانت ارخم واحد قابلته فصلتنى وانا بجهز مفاجاءه ل جميله بكره الصبح ...
احمد: ليه هو مولود النبوى قرب
على خبطه بورق قدامه: امشى يله
احمد : ماشى ياعم ماشى .. ام شيماء هتيجى وانا وهى وشيماء هنطرطشكم مفاجاءات
على : ماشى ياعم
خرج احمد ورجع على بيفكر ف المفاجاءه ... !
تانى يوم الصبح "جميله" صحيت ف ميعادها وكالعاده اول ما بتصحى تفتح شيش البلكونه الل ف اوضتها يدخل نور ف اوضتها يعنى .. المرادى وهى بتفتح الشيش ومغمضه عنيها وبتشم هوا الصبح فتحت عنيها شافت 3 بلونات مربوطين مع بعض ف سور البلكونه اتفاجئت بيهم وراحت تبص ع الل مكتوب عليهم لاقت مكتوب بالترتيب ع ال 3 بلونات " Good Morning Pretty" ابتسمت جميله وفرحت اوى بيهم لانها بتحب البلونات وبتبص تحت البلكونه مفيش حد ودا معناه ان ف حد جه وهى نايمه ربطهم ع انها اول ما تفتح الشيش تشوفهم اخدتهم وهى داخله الاوضه اخدت شاور وصلت وجهزت وبتفتح باب الاوضه تخرج لاقت بلونه مربوطه ف ايد الباب من بره مكتوب عليها "smile " ابتسمت وبصت حواليا مفيش حد فكتها وحطتها مع البلونات التانيه ف اوضتها وهى نازله ع السلم ومبتسمه شافت ع اخر السلم بلونه مربوطه وعليها رسمه ايموشن دا "


جميله: على انتم فين والشركه فاضيه كده
على بلهجه عصبيه: نعم فاضيه ازاى انا جى حالا
قفلت جميله ولسه هتطلع رقم احمد فاجاءه لقت من السقف بلونات لونها بينك وقعت عليها كتير اتخضت من الموقف وفرحت ف نفس الوقت وشافت على واحمد والموظفين ف ايديهم حاجات بتطير ف الهوا وعلى ماسك تورته ..جميله متفاجئه : ايه دا
على : كل سنه وانتى طيب كل سنه وانتى اجمل واجمل
بصت ع التورته كانت مكتوب " Happy Birth Day "
جميله: لكن انا ..
على : عيد ميلادك اخر الاسبوع وهو يوم خطوبتنا رغم اعتراضى ع الاتنين يكونوا مع بعض لكن جمال صمم وانا وافقت ولانى مكنتش هعرف احتفل به معاكى ع طريقتى .. وانا عاهدت نفسى ان مفيش عيد من اعياد ميلادك محتفلش به معاكى لانه مش اى يوم دا اليوم الل اتولدت فيه سعادتى وامل حياتى ودنيتى كلها .. عملت المفاجاءه الصغيره دى يارب تكون عجبتك وفرحتك ... كل سنه وانتى معايا
احمد ببهجه: جيمى كل سنه وانتى معانا ... ال لووول دفع كتير ف البلاليين دى ع فكره .. كنت بقوله نوردها لمحل بلالليين ونكسب بس يلا مش خساره فيكى ونبقى نخصمه من مرتبك ما احنا مش فاتحينه مكتب بلاليين بقى العملاء هيفهمونا غلط شغالين ف الهوا وانا داخل ع جواز وام شيماء جايه وكده يعنى ولا هعيشها ببلاليين انا ...
الكل ضحك ...
جميله من المفاجئه بجد مش مصدقه نفسها وفرحت اوى : بجد ميرسى يا على .
على : كنت عاوز اعملك حاجه اكبر بس قلت اكيد دى هتعجبك
جميله : مش مهم تعمل ايه المهم عندى انك فكرت فيا وانا ااقل حاجه منك بتسعدنى مش مهم الكم ولا العدد المهم انك معايا وانك فكرت فيا دى بالدنيا ...
على : يارب دايما اشوفك سعيده كده
جميله: طول ماانت معايا
احمد: يلا نطفى الشمع ونشوف شغلنا .. داخلين ع جواز ومصاريف وبامبرز ومش هنلاحق ياخوانا
ضحكوا كالعاده ع كلام احمد... حطوا ترابيزه وحطوا التورته وقبل ما يطفوا الشمع جميله مسكت ايد على وبصتله واتمنت الامنيه وطفت الشمع ....
احمد: على فكره يا جيمى الامنيه مش هتتحقق لانك مغمضتيش عينك
جميله: واغمض عينى ليه وامنيتى ان على يفضل عينى شايفاه ومتغمض ابدا
احمد بيهزر: بسيطه اقعدى اضربى ف قهوه كتير مش هتنامى هاهاهاهاه
على : ظريف
احمد:ماشى يا لووول .. والله هتشكيك ل ام شيماء بس بقى
جميله ضحكت .. على : كل سنه وانتى طيبه
جميله: كل سنه وانت معايا
خلصوا تقطيع التورته ووضبوا المكتب وكل واحد راح يشوف شغله دخلت جميله المكتب ل على ومعاها اوراق ليه .. شافها على وهى سعيده اوى وفرحانه :
على ابتسم: مكنتش اتوقع ان الحاجات البسيطه دى تفرحك كده يا جميله
جميله: الحاجه كل ما تكون بسيطه معناها بيكون اعمق وبيبقى صادق وبيوصل يا على .. بجد فرحتنى اوووى
على : ومقلتليش رأيك ف الل كان ف الفيلا عندك
جميله ضحكت: هو انت الل عملت كده
على ضحك: بمساعده هايدى بصراحه .. اتفقت معاها وهى نفذت وطبعا مكنش ينفع ادخل علشان جمال كان هيطخنى
ضحكت جميله ... على بخبث : قوليلى كده البلونات ف اوضتك كان عليهم ايه لتكون هايدى اتلغبطت
جميله ابتسمت : امممم .. ف البلكونه 3 بلونات مكتوب عليهم صباح الخير جميله
وعند الباب ابتسمى ...
على : كويس والباقى
جميله ضحكت وغمزت بعنيها : وكان عند السلم كده

ضحك على وقام وقف .. : ها وبعدين
جميله عند باب الفيلا لاقيت ايموشن بوسه
على: نعم ازاى يعنى شكله ايه دا
جميله بااحراج: بوسه الل ف الشات دا
على بخبث: ماهو فيه كذا شكل انهى واحد فيهم
جميله حست انها لازم تمثله : احم .. الل هو بيبعت بوسه كده ;*
على : ايه دا بتبعتيلى بوسه ف مكان عملى لالالا ..مينفعش كده
جميله: فى ايه
على : لازم ارجع البوسه انا مبحبش اكون مديون لحد
جميله ضحكت: ياسلام.. ركز ف شغلك
على مسك جميله ايديه الاتنين: هرجع البوسه يعنى هرجع البوسه
على كان ماسكها اووى .جميله بخبث : طيب اوكيه
على : اوكيه
جميله مره واحده خبطه ف رجله .. على : اىىى
مشيت جميله بتضحك : ابعتهالى ف الشات بقى
____________________
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق