الأربعاء، 9 أغسطس 2017

مقدر فى السماء (4)

(4)
فى يوم الحفله ال ف الجامعه عند رقيه كلمت رقيه مصطفى ع موبيله 
واتفقت تقابله بدرى ف الجامعه لوحدهم ..مصطفى انبسطت وراح فعلا ف الميعاد بدرى لقى رقيه مستنياه
مصطفى باابتسامه : صباح الخير يا روكا
رقيه باابتسامه: صباح الفل .. صحيتك بدرى معلش
مصطفى باابتسامه: لا ابدا كويس انك صحتينى خير بقى 
رقيه : احم .. مصطفى انت شخص غالى عندى اوى 
مصطفى باابتسامه: هو احنا لسه هنتعرف ع بعض يا روكا ولا ايه 
رقيه بصت لمصطفى وطلعت من الشنطه الشيكولاته ال ادهالها قبل كده لانها مأكلتهاش وتحتها ورقه وحطيتها قدام مصطفى 
مصطفى شافها وبيضحك: ايه دا 
رقيه: شيكولاته ال اديتهالى وتحتها الرد 
مصطفى اتحمس وفتح الورق ولاقى مكتوب
** انت شخص غالى عندى زى عمار وهتفضل كده مهما حصل ..اسفه **
مصطفى اتصدم من الرد وبص لرقيه: ليه كده 
رقيه : لانه مش هينفع يا مصطفى ومش عاوزه اخسرك
انا كسبت اخ وصديق تانى مع عمار وكنت افضل صديق ليا ومونس وحدتى وبنستحمل رخامه بعض وكتير بتهون عليا الوقت بس مش ينفع 
مصطفى: وانتى اهم واحده اعرفها
رقيه: بس دا مش شرط اننا يكون بينا علاقه اكبر من الاخوه والصداقه
مصطفى : مهاب السبب 
رقيه : مهاب هو كل الاسباب بالنسبالى 
مهاب يا مصطفى مش مجرد قريبى ابن خالتى ولا ابن عمتى ..
مهاب حياتى وعمرى ال عشتها وبعيشه... مهاب اول شخص افتح عينى واشوفه واول شخص مسك ايدى وعلمنى ازاى امشى اول مره وانا صغيره .. الشخص الوحيد ال كنت باكل من ايده ..ال كنت بلعب معاه وبقعد معاه وبتكلم معاه ... مهاب حياتى ال عيشاها يا مصطفى
مصطفى : مش ملاحظه انك بتبالغى شوفتى ايه منه يأكدلك كده
رقيه : مهاب شخصيته صعبه وبعد ماسافر الحياه العمليه بتغير الناس 
ودا طبيعى بس عمره ما نسينى ... دايما كان ع تواصل معايا .. وانا حياتى والشخص الوحيد ال هكمل معاه حياتى مهما حصل هو مهاب بس 
مصطفى مستغرب من تفانى رقيه ف حب مهاب: لدرجه دى بتحبيه
رقيه: الحب معرفش ايه هو بس لو ال عايشاه حب يبقى بحبه 
مصطفى: هو قالك بحبك 
رقيه باابتسامه: الحب احساس بنحسه مش كلمه تتقال 
مصطفى : انا .. انا 
رقيه قاطعته: دور حواليك هتلاقى ال بيحبك بجد ويستاهل قلبك 
مصطفى : رقيه انا اسف انى اتصرفت من غير تفكير 
رقيه: من غير اسف انا فاهمه تصرفك طبيعى احنا متربين مع بعض والعشره تفهم اكتر من الواضح .... انا مش زعلانه انا هزعل فعلا لو خسرت مصطفى صاحبى واخويا وجارى 
مصطفى باابتسامه : لا مفيش خساره يا 
رقيه باابتسامه : يا ايه 
مصطفى باابتسامه : يا روكا ..
اخد نفس وكمل مصطفى كلامه :انا مش هكدب عليكى انا محتاج يومين اعيد حساباتى 
رقيه: خد الفتره ال انت عاوزها .. بس افتكر لما بقولك دور حواليك 
ف الحظه دى وصلت سها وندت عليهم من بعيد : روكا .. مصطفى 
رقيه بتضحك : دور ع شمالك هتلاقيه ف وشك وع ضمانتى 
بص مصطفى ع سها وتنح: سها 
رقيه: فكر وخد قرارك وانا هحترمه يا مصطفى 
رقيه : سها جيتى بدرى تتحسدنى 
سها بحنتفه: انا مقدرش اتاخر عليكم .. ازيك يا مصطفى 
مصطفى: ازيك ياسها حد عاوز حاجه من الكافتريا
رقيه: لا مش دلواقتى 
سها: هشرب ال هتشربه ممكن 
مصطفى : اوك .. استنوا هنا 
مشى مصطفى وسها قعدت : روكا حلو الطقم دا والميكب انا قللته خالص
رقيه: والله انتى احلى كده يا بينتى 
سها قربت من رقيه: عرفتى منه مين ال بيحبها واتاكد ولا لا 
رقيه : اه عرفتلك كل حاجه 
سها: عرفتى ايه وهى مين
رقيه : ال يهمك دلواقتى ان الموضوع بخ . خلص 
كان متوهم حاجه واتاكد انه مش حب يعنى هو فرى دلواقتى 
سها: ومين البنت الحماره ال محبتهوش 
رقيه تنحت: متلمى نفسك ايه قله الادب دى 
سها تنحتلها : وانتى زعلتى ليه هو انا شتمتك
رقيه : مش بنادمه ال شتمتيها دى .. يلا قومى من هنا 
سها : خلاص سورى بس برضه مبتفهمش
رقيه بضيقه : انا ال هقوم 
سها شافت رقيه ماشيه : اسفه يا روكا مش هشتم تانى اسفه 

واقف مصطفى عند الكافتريا بيقرا الورقه ال رقيه كتبتها وحس فعلا انه استعجل واتسرع وان رقيه بتحب ومحبتش ولا هتحب حد غير مهاب والافضل انه يحافظ ع صداقته معاها وميخسرهاش وانه اعجاب مش حب ومن ناحيته بس وانه لولا الخطوه ال عملها كان هيفضل ف مكانه ... 
وافتكر تلميح رقيه ع سها وابتدا يفكر ف كلامها : سها .. سها 
__________________________________
فى يوم رقيه كانت واقفه قدام بوابه البيت مستنيه مامتها رايحين مشوار 
وهى واقفه شافت عربيه أجره واقفه قدام بيت مصطفى وقفت تبص تشوف فى ايه وهى واقفه شافت مصطفى بينزل ف شنط وبيحطها ف العربيه 
راحت بسرعه ناحيته مخضوضه : مصطفى 
مصطفى بص ع الصوت باابتسامه هاديه: رقيه 
رقيه باصه ع الشنط : انت رايح فين وشنط ايه دى 
مصطفى بيضحك: انتى مخضوضه كده ليه لا مش هطفش متقلقيش 
احتا معزومين ع فرح ابن خالى ف القاهره هنقعد اسبوعين وهنرجع تانى علشان اخلص ورقى واستلم الشهاده بقى واخلص ورق الشغل واستلمه 
رقيه بانت عليها ملامح اطمئنان: انا كنت فاكره .. لا خلاص 
مصطفى بيضحك: هههههههه ايه يا روكا مش درش ال يهرب 
ومتقلقيش راجعلك راجعلك هتروحى منى فين 
نزلت مامت مصطفى وسلمت ع رقيه وركبت العربيه ومصطفى بيسلم ع رقيه
مصطفى: يلا اقولك سلام يا روكا 
رقيه بزعل : يعنى سها سافرت من اسبوع لااختها ف القاهره وانت اهو كمان 
وعمار بيجهز ورقه وهيسافر ومش فاضيلى واضح هقضى باقى الاجازه لوحدى 
مصطفى : لوحدك ازاى وانتى مع حديقتك الرائعه وشجرتك يا وهيبه 
والله يابنتى انتى خساره ف تربيه انتى مقامك كليه زراعه قسم فاس 
رقيه خبطته ف كتفه: امشى يارخم
مصطفى : واتس بقى وفيس 
رقيه باابتسامه : تسافر وترجع بالسلامه 
ومشى مصطفى تليفونها رن وكانت سها وردت 
واتكلمت معاها رقيه وعرفت سها من رقيه ان مصطفى سافر القاهره 
واخدت سها قرار انها تستفرد بمصطفى ف القاهره ...!!!
_______________________
استلمت سها مصطفى ع الواتس ورغى وعرفت بالطريقه انه ف القاهره 
علشان تبقى عرفت منه مش من رقيه .. ففى يوم كلمته ع الموبيل 
مصطفى: سو ازيك
سها: الحمد الله يادرش انت عامل ايه تمام
مصطفى: تمام الحمد الله ..ايه اخبار اجازتك 
سها: الحمد الله ..بس مزنوقه
مصطفى : ليه
سها: عاوزه اطلب منك طلب ممكن ومتكسفنيش
مصطفى: اكيد طبعا 
سها: انا عاوزه انزل وسط البلد اجيب حاجات طلبتها رقيه واصحابى 
واختى مش فاضيه رايحه مشوار وانا مش فاضيه الا انهارده ورايا حاجات تانيه 
فممكن تكون معايا ؟
مصطفى سكت لحظه: عادى مفيش مشاكل ..هننزل امتى 
سها : بكره الضهر ع 12 كده عند محطه المترو 
مصطفى : تمام 
__________________
تانى يوم فعلا نزل مصطفى ف الميعاد واستنى سها وهى اتعمدت تتاخر علشان مش تبان انها خفيفه وهى رايحه ناحيته قلبها بيدق اوووى وهى شايفاه وتلقائى اترسمت ابتسامه ع وشها 
سها: صباح الخير 
مصطفى بيبص ع الساعه: احنا داخلين ع 1 يبقى مساء الخير 
سها: اهو كله خير سورى ع التاخير 
مصطفى باابتسامه: ولا يهمك يلا بينا هتروحى فين انا فضيلك انهارده 
سها باابتسامه: من هنا 
مشيت سها هى ومصطفى وهى من فرحتها انها معاه لوحدهم حاسه انها هتطير دخلت محل بيبع طرح اشترت اتنين واخدت راى مصطفى وشاركها
وبعد الف وقفت سها ف الشارع: انا فصلت والجو حر 
مصطفى : فعلا تعالى نقعد ف الكافيه ال هناك نشرب حاجه 
دخلوا قعدوا وطلبوا حاجه ساقعه 
سها: الله انتعاش انك تشرب حاجه ساقعه تعمل تش ف الحر دا 
مصطفى ضحك: ع رائيك المهم انتى اشتريتى ال عاوزاه 
بصت سها : يعنى الاغلب تعبتك معايا يا درش 
مصطفى: لا تعبك راحه يا سو هو ف اغلى منك 
سها : يا كسوفى 
مصطفى بيضحك: والله انتى حته سكره ازاى لغايه دلواقتى محبتيش 
سها بصتله: ومين قالك محبتش 
مصطفى: بجد
سها: بس مستنيه الرضا ويحس بيا 
مصطفى تنح: ازاى يعنى 
سها بصتله وكانت هتنفجر ف وشه وف سرها : افهم ياحمار بقى انت انا اقصدك انت 
مصطفى : خلاص خلاص ..بس بجد مبيفهمش ال يضيعك كده 
سها: ياريت يعرف بقى علشان ميجيش ع يوم يلاقينى اختفيت من قدامه هيندم والله ليندم
مصطفى : اكيد هيندم
سها : انت عامل ايه ف موضوعك اخدت الرد ولا لسه 
واضح اننا بنحب مع نفسنا 
مصطفى: اخدت الرد .. وواضح انى كنت بحب مع نفسى 
جالى احساس وصدقته بس مش كان متبادل والغلط عندى انا ال فهمت غلط
سها : الحب لازم يكون متبادل علشان تحس بيه ولو مقدرتش تنسى يبقى حب بجد لكن لو اتأقلمت يبقى كانت فتره اعجاب وعديتها 
مصطفى بيبص ل سها: ايه الكلام الجامد دا 
سها: علشان انا جربت ..ال بحبه دلواقتى مش عارفه انساه وحاولت وفشلت ولا عارفه اتأقلم ودايما ف صوت جوايا بيقولى متستسلميش اخر صبرك خير 
مصطفى.. شوف كده انت حاسس باايه 
مصطفى اخد نفس: انا اقتنعت بردها معايا وخصوصا انها مرتبطه وبتحب ال مرتبطه بيه جدا واستحاله حد تانى يدخل قلبها ..بس محتاج وقت اعيد ترتيب نفسى 
سها بنبره هاديه: دور حواليك يا مصطفى ممكن تكون انت الوحيد ف قلب حد حواليك وبيحبك ..دور ع حبك حواليك ربنا مقدر لكل واحد نصيبه .. متفكرش ف نصيب غيرك ..شوف نصيبك فين .. شوف قلبك هيقولك ايه 
مصطفى سرح مع كلام سها وحس بقشعريره من كلامها : سها 
سها: ها 
مصطفى اتوتر : يلا بينا نقوم 
سها ضحكت : طيب يلا 
مشى مصطفى وسها راحوا المترو واقفين يستنوا العربيه علشان يركب سها
وهو واقف راجع كلام سها معاه وكلام رقيه لكن كلام سها عمله حاجه غريبه
خلااه يحس بحاجه غريبه مش فاهمه ناحيه سها ..جت العربيه وركبت سها العربيه وع وشها ابتسامه ومشى المترو ومصطفى فضل واقف مكانه بيحاول يجمع ال هو حاسه 
فضلت سها تتكلم مع مصطفى وتتلكك انها عاوزه تنزل ف مكان الفلانى تجيب حاجات ومفيش حد معاها علشان تقابل مصطفى ومصطفى من غير تفكير وافق ...!!
____________________________
مرت الايام فى يوم رقيه كانت قاعده ف مكانها تحت الشجره جنب الورد ال زرعاه وبتصوره قبل ما تقطفه وبتكتب ع ضهر الصور ل مهاب وهتبعتهم ليه واهى فرصه علشان مش عارفه توصله خالص وكل ما تسأل خالتها تقولها مشغول وهى قاعده وسرحانه لقت حاجه اتحدفت عليها بصت لقتها شيكولاته 
بصت ع المكان ال اتحدفت لقت ف وشها مصطفى باصصلها من ع السور
مصطفى باابتسامه ع وشه : روكا وحشتينى 
رقيه باابتسامه: ايه المفاجاءه الحلوه دى ..مدخلتش ليه طيب 
مصطفى بيغمزلها: احترس من فضلك البوابه متكهربه 
رقيه بتضحك: لا ياراجل 
مصطفى : ايه يا روكا احنا طول عمرنا بنشوف بعض كده وهنفضل نشوف بعض زى ما اتعودتنا لازم يكون ف محرم ..السور محرمنا هاهاهاهاها
رقيه ضحكت: يخرب عقلك هو انت ايه حصلك ف السفريه دى 
مصطفى باابتسامه وعينه بتلمع: حصل كل خير بس والله القاهره كانت عاوزاكى 
رقيه: لا ياعم مليش ف زحمتها مالها دمنهور زى الفل بال فيها 
مع وردى وحديقتى وشجرتى 
مصطفى : ومهابى وكلامى وحياتى 
حدفته رقيه بطوبه جنبها: يارخم
مصطفى : يا مجنونه .. بتعملى ايه 
رقيه: بعمل ايه .. كنت بصور الورد دا قبل ما اقطفها 
علشان هبعتها لمهاب 
مصطفى: هتبعتى ايه الصور 
رقيه باابتسامه : لا الزهور نفسهم مع الكارت وكنت بحتفظ بالصور 
علشان دى اول مره ابعتله 
مصطفى: ياسلام ياسلام ع عم الرومانسى 
رقيه اتكسفت: بس بقى 
مصطفى باابتسامه: ربنا يسعدك ياروكا ويخيب ظنى ويكون مهاب يستاهل
رقيه: تانى يا مصطفى 
مصطفى بسرؤعه" لالالالا متقلقيش انا عملت لنفسى تحديث ورجعت مصطفى بتاع زمان بشخصيته يلا انا همشى اروح انام لانى لسه واصل 
رقيه: تمام نوم الهنا
مصطفى : ميرسى روكا 

مشى مصطفى ورجعت رقيه لاستجمام وتكتب لاقت ال طبت عليها فاجاءه 
وداخله عليها من البوابه وبتجرى وبصوت عالى :
سها: روووووووووكا
رقيه بصت ناحيه البوابه: سها
سها جريت ناحيه رقيه واترمت ف حضنها: وحشتينى وحشتينى 
رقيه مستغربه : ايه كل دا انتى كنتى ف القاهره مش اوروبا 
سها بصتلها: والله انتى رخمه
رقيه بتضحك: بس وحشتينى يا سو ..بس ايه الفرحه دى ولمعان العين دى 
سها بكسوف: الله بقى يا روكا
رقيه: لا بجد فى ايه
سها بكسوف وبصوت واطى : مصطفى 
رقيه متفاجئه: ايه دا هو حصل
سها بتضحك: يعنى ممكن تقولى كده انا قلتلك هستفرد بيه 
رقيه اتعدلت ف القعده ومسكت ايد سها: احكى ايه حصل 
سها بدلع : لما اقعد معاكى هرغى كتير بس عاوزه اقولهولك 
ان مصطفى بقى هو ال يكلمنى اكتر من مره ف اليوم وانا برد بس 
ان مصطفى بقى يطلب يشوفى وانا افكر وارد
ان مصطفى بقى يتكلم ويطول كلام معايا ويرغى وانا اسمع بس 
ان انا ومصطفى رجعنا سوا انهارده ووصلنى لبيت بس مقدرتش فجتلك
رقيه بسعاده: ايه التطور دا لالالا انتى جباره ف اسبوعين كده
سها: استفردت بيه وظبطته 
رقيه: قالك بحبك ولا لسه
سها: مصطفى قالى جمله غريبه 
هو مش قالى بحبك ..هو قالى واحنا راجعين ان كلمه بحبك سهله تتقال 
لكن هو قالى انه هيثبتهالى من غير ما يقولها لان الاثبات اهم
رقيه: يعنى ايه 
سها: معرفش ..المهم انا مش عاوزه افكر بكره خليه لبكره انما انا ف دلواقتى وال حساه 
رقيه شايفه سها سعيده : ربنا يسعدك يا حبى 
سها: ويسعدك يا حبى 
______________________________________
مر شهر ع خلاف بين مهاب وباباه وكل واحد فيهم مبيكلمش التانى لا ف البيت ولا ف الشغل ومهاب بقى ياكل بره مع سهر وبيسهر ويرجع متاخر ع شقته واوقات بيرجع سكران شويا من كتر الشرب ف الويك اند مامته لاحظت انه اتغير اووى ومش بتحكى لباباه علشان مش محتاج الموضع يولع 
ففى يوم جرس الباب رن فتحت زينب ام مهاب لقت طرد مبعوت من مصر لمهاب فااستقبلته واستغربت لما شافته اول مره يتبعت حاجه لمهاب من مصر طلعته اوضته وحطته ع المكتب وخرجت ...
شويا ومهاب رجع من الشغل طالع ع شقته مامته كلمته ينزل عاوزاه 
نزل ودخل وطلع ع اوضته يجيب هدوم ليه طلعت مامته وراه 
خبطت ع الباب ودخلت : بيبو مش هتتغدى 
مهاب بلهجه جد: لا شكرا اتغديت بره 
مامته: لوحدك
مهاب بنفس اللهجه: لا مع سهر 
مامته ملامح وشها اتغيرت بس اتمالكت نفسها : هتفضل كده هتفضل قاعد ف شقتك مش هتنزل هنا تقعد معانا 
مهاب : الكلام دا مش يتقالى 
مامته: مهما كان دا ابوك يعنى مينفعش تقاطعه
مهاب بيبص لمامته: حياتى انا ال اقرر ايه هيحصل فيها مش اى حد تانى 
مامته حست انه متعصب : لما تهدى وتحتاج انك تتكلم انا موجوده 
بص مهاب ع المكتب: ايه دا 
مامته: معرفش طرد جالك من مصر بااسمك خليته هنا علشان كده كلمتك قلتلتك انزل عاوزاك بس هنتكلم بعدين 
مهاب مستغرب: بااسمى انا 
راح فتح الصندوق يشوف فيه ايه ..فتحه لاقى ورد وزهور وكارت
مسك الكارت وقراه ** زهورك بتسلم عليك وحبت تطمن عليك فجتلك لغايه عندك يارب تكون بخير .. روكا **
بعد ماقرى الكارت رماه ع المكتب : ابقى خدى دا معاكى وانتى خارجه بعد اذنك
قربت مامته تشوف مين ال بعته لقتها رقيه : دى روكا
مهاب: خدى الصندوق بال فيه بره اوضتى 
مامته استغربت من اسلوبه: ايه الاسلوب دا 
مهاب: مش عاوز حاجه تخص الانسانه دى ف اوضتى 
اوضتى يعنى حياتى يعنى انا .. حريتى ف اختيارى ايه يفضل موجود وايه لا 
فبعد اذنك اتفضلى خديه بره 
مامته بتحاول تتكلم بهدوء : ممكن افهم انت رافض رقيه كده ليه هى عملت ايه تكرهها كده
مهاب بيحاول يهدى: انا مش بكرهها ولا بحبها عادى .. انسانه عاديه قريبتى 
مش معنى انها قريبتى يبقى اموت فيها 
مامته: بس انت من زمان وانت صغير عارف ان رقيه هتبقى ليك واحنا مش كنا بنهزر لما كنا بنفكرك ع طول من وقت ما جينا المانيا 
مهاب: الكلام دا كان يفرق قبل ما اقابل سهر .. سهر عرفتنى الدنيا صح
وحبيتها وعاوز اتجوزها مش حرام دماغاى انا وسهر زى بعض بنفهم بعض 
رقيه اخر ال تعرفه تزرع وتطبخ غير كده مفيش 
مامته: ومش حرام تظلم انسانه معاك فضلت 8 سنين مستنياك وحياتها كلها مربوطه بك
مهاب: مش ذنبى يا ماما .. مش ذنبى انكم حلمتوا وصدقتوا حلمكم 
انا ليا حلمى الخاص .. وهى ذنبها ف رقبتكم انتم مش انا .. وايه السذاجه ال هى فيها دى تستنى شخص 8 سنين مش شافته ولا كلمته وبتحبه مع نفسها تستاهل ال يحصلها 
مامته بعصبيه: مهاااب خلى بالك من كلامك 
انت محسسنى ان سهر مش بتقوم من ع السجاده .. البنت مشفتش منها حاجه وحشه وبعاملها زى نهله علشان مامتها المتوفيه علشان كده يعتبر كانت بتقعد هنا اكتر ما كانت بتقعد ف بيتها ..لكن سهر غيرت فيك كتير علمتك السهر والشرب وانك ترجع بليل متاخر سكران ابوك ال مبيدخنش سيجاره انت بتشربها وويسكى وانا بدارى عليك ودى غلطتى سهر شدتك لحياتها وانت مشتدهاش ليك ولا لينا .. هى فرضت نفسها علينا بسببك
وانت ساعدتها .. رقيه هى احنا طبيعتنا حياتنا وفوق كل دا دمنا 
مهاب بسخريه : متجبيش سهر لرقيه 
سهر الجمال والرشاقه والشياكه ل رقيه التخينه المهبدله ف نفسها مفيش مقارنه لانها ببساطه هتبقى صفر قدام سهر 
مامته بعصبيه : مهاااااااااااااااااب 
ف الحظه دى باب اوضه مهاب اتفتح وكان باباه واقف وسمع كل الكلام 
بص لمهاب : باختصار هتتجوز رقيه ع اجازه الصيف هتكون خلصت جامعه 
هننزل نكتب ونجبها وتعيش معانا .. رقيه هتعيش معانا وهتجيب احفادى 
رقيه ال هتبقى ام احفادى ال هيشيلوا اسمى فاهم يا مهاب 
مهاب متفاجئ : بابا 
باباه بصوت غضب وباصص لمهاب : زينب كلمى فاطمه جهزى معاها الترتيبات وانا هكلم محمد فى اجازه الصيف بعد امتحانات رقيه هيبقى كتب الكتاب ... رقيه وبس 
مهاب: با..
مسكت مامته ايده وضغطت عليها وبصتله يسكت وخرج باباه 
مهاب شد ايده وبنرفزه: ايه ال بيقوله دا 
هو فاكرنى لعبه ..ايه الجوازه الغصب دى 
مامته بتهدى فيه: طيب اهدى ويومين وكلمه هو رد كان كده من كلامك ال زى الطوب 
مهاب بص لمامته ومش عارف يقول ايه وراح واخد مفتايح العربيه وموبيله 
ونزل خرج ... راح ف كازينو بيسهر فيه ع طول مع سهر تليفونه رن وكانت سهر رد عليها وقالها هو فين وجتله وهى داخله شايفاه عمال يخلص كاس يطلب واحد تانى فراحت ناحيته وحضنته من ضهره 
سهر بمرقعه: ال يشرب لوحده يزور يا بيبى 
مهاب بصلها وابتسم: انتى جيتى بسرعه كده
سهر باست مهاب ع خده ولفت وقعدت جنبه: قلت الحقك قبل ما تخلص ع الويسكى ال هنا 
مهاب بيرفع الكاس سهر مسكت ايده: مالك يا بيبى ف ايه 
مهاب اخد نفس جامد: مفيش 
سهر مسكت ايده: باباك برضه
مهاب بملامح غضب: مش عارف هو عاوز ايه تتخيلى انهارده يسمعنى بتكلم مع ماما يفتح الباب ويؤمرنى ويقولى انى اتجوز رقيه ع الصيف وكلام امر لا مناقشه فيه 
سهر ملامح وشها اتغيرت : نعم.. الصيف 
مهاب لاحظ انها اضايقت: ماهو دا مش هيحصل هو بيزنقنى بالطريقه بيلبسنى ف الحيط يعنى ومش هيحصل ..هو مش قادر يفهم انى عاوزك انتى مش بنت اخوه 
سهر بزعل: هو اونكل بيكرهنى ليه كده هو انا عملت حاجه 
مهاب بيبصلها: الفكره مش ف بيكرهك ولا بيحبك ..الفكره انه بيحب بنت اخوه ومش عاوز يزعلها عهد اتفقوا عليه واحنا صغيرين ووعدونا لبعض علشان كده سمونا ع اسامى اجدادنا لانهم كانوا كده برضه حاجه قديمه وجهل ..عمى لو قافش ف كده اقول عنده حق قاعد ف محافظه ف مصر مش مدينه
وحياته كلها زراعه ..انما بابا ال سافر ولف الدنيا وشاف من كل البلاد اشخاص
دماغه وتفكيره متغيرش ولسه زى ماهو ..دى مش قادر استوعبها 
سهر مسكت ايد مهاب: اهد بس بلاش عصبيه ونرفزه مش هتوصلك حاجه 
مهاب: انتى كمان بتقولى كده ماما كمان قالتلى كده ..اهدى ويومين اتكلم معاه 
سهر : خلاص يا بيبى .. يومين وكلمه ممكن يتغير رائيه لو شفاك لسه متمسك بيا 
مهاب : مش عارف ..بجد مش عارف 
مهاب طلب كاس تانى وبيشرب وسهر معاه طلبت وشربوا هما الاتنين ومش عارفين مصيرهم ال جى ايه 
____________________________________
يوم مهاب كان ف الشركه باباه بعتله يكلمه 
مهاب خبط ع الباب ودخل 
مهاب بلهجه جامده: حضرتك طلبتنى 
باباه: اقعد
قعد مهاب : خير حضرتك
ابو مهاب: هتفضل بره البيت كتير 
مهاب: انا قاعد ف شقتى 
ابو مهاب : حد يسيب اخته ال بتجهز نفسها علشان مسافره وتروح تقعد لوحدك ف شقتك وياترى لوحدك فعلا 
مهاب استغرب من سؤال باباه وحس انه بيتكلم عن سهر : اصحابى بيجوا يقعدوا معايا بليل بدل ما اقعد لوحدى اوقات 
باباه: اها متقعدش لوحدك ويبنزلوا الفجر 
مهاب : حضرتك عاوزنى علشان كده 
باباه: ارجع البيت واقفل الشقه دى 
مهاب: ليه 
باباه: مينفعش تسيبنا وتبقى لوحدك امك قلقانه ولا انت مش بتفكر غير ف نفسك 
مهاب بيبص لباباه: لما انتم تفكروا فيا مش نفسكم هرجع البيت 
باباه: مهااب 
مهاب قام: حضرتك عاوز حاجه تانى 
باباه : انت مصمم ع ال ف دماغك
مهاب: ايوه 
باباه سكت لحظات : يبقى استحمل نتيجه قرارك ومتشتكيش 
مهاب: يعنى ايه 
باباه: انا قلت اديك فرصه وانت مش عاوزها بس انا هديهالك ومفتوحه استغلتها صح او ضيعتها دا يرجعلك .. تقدر تروح لمكتبك
خرج مهاب ومش فاهم حاجه من كلام باباه 

راح ع مكتبه وكانت المفروض ف معاد تانى يوم مع البنك يمضى عقود القرض 
شويا وهو بيشتغل ف مكتبه لقى سهر داخله عليه من غير ما تخبط ووشها مخطوف 
سهر: مهاب الحقنا يا مهاب الحق 
مهاب اتخض: مالك ف ايه 
سهر بقلق وتوتر: البنك . البنك اتصل ولغى معاد بكره 
مهاب قام من مكتبه: نعم ..ليه ؟
سهر : مش عارفه ومش فاهمه ..حاول تكلمهم وتفهم
بص مهاب ع الساعه لقى لسه ف ساعه ع قفل البنك فاخد مفاتيح العربيه وراح بسرعه وقابل المسئول عن القرض 
مهاب : ممكن افهم حضرتك ايه حصل 
الموظف: جالنا امر بالغاء العقد
مهاب: والسبب مش كنا متفقين ع كل حاجه خلاص مش فاضل غير الامضا
الموظف: الضامن لحضرتك سحب نفسه ومش بقى ليك ضامن فبقى العقد باطل 
مهاب اتفاجئ لما عرف ان باباه سحب نفسه وانه السبب الرئيسى لالغاء العقد مهاب مقدرش يتكلم وأستاذن ورجع الشركه ودخل ع طول ع مكتب باباه لقاه روح البيت نزل بسرعه راح البيت كان باباه قاعد يتغدا 
مامته: مهاب حبيبى اقعد اتغدى معانا
مهاب بعصبيه: ممكن افهم حضرتك ايه ال عملته دا 
دا معناه ايه ؟
مامته مخضوضه: فى ايه يا محمود هو ايه ال حصل يا مهاب
مهاب: مستقبلى ضاع ببساطه
باباه بقمه البرود: انت ال بتضيعه بايدك محدش بيضيعلك مستقبلك
مهاب شد كرسى السفره وقعد: يعنى ايه 
باباه ساب ال ف ايده وبصله بنظره جامده: من غيرى مش هتعرف تعمل مشروعك ومش هتلاقى ضامن ليك ولا رجل اعمال هيساعدك 
مهاب بنظره غضب: انت بتعمل كده ليه .. علشان مش عاوز سهر 
باباه: علشان مجرحش رقيه .. مجرحش حته منى 
انت لو فكرت تيجى عليها انا مش مش هسمحلك يا مهاب انت فاهم مش هسمحلك انت ابنى وعارف مصلحتك والاصلح ليك فين وهى بنت اخويا ودمى مش غريبه 
مهاب بعصبيه بيحاول يتمالك نفسه: يعنى دا لوى دراع.. انت بتفكر فى رقيه وزعلها انا هتكلم مع رقيه وهتفاهم معاها وننهى الموضوع ببساطه مش معقده زى ما حضرتك عاملها 
باباه بنظره غضب : هتكلمها تقولها ايه . اسف انا مش بحبك 
اسف انا بحب واحده حياتها سهر وديسكوهات وشرب وسفر وخليتنى زيها 
اسف انى خليتك تستنى السنين دى كلها وعادى بقى يا بنتى عيشى حياتك وهاف فن 
مهاب : هقولها الحقيقه 
باباه: جرب كده يا مهاب ..حاول تجرب واسمع انك قلت حرف لرقيه 
مهاب : حضرتك عاوز ايه 
بابا رجع لااكل: انت قدامك طريقين اختار براحتك 
قدامك لغايه اجازه الصيف 6 شهور عدت اجازه الصيف صدقنى مشروعك مش هيشوف النور 
مهاب معرفش يرد وقام بعصبيه وخرج من البيت ورزع الباب وراه 
مامته : ليه كده يا محمود بتقسى عليه دا ابنك
باباه: وعادى نقسى ونجرح بنت اختك وبنت اخويا 
ابنى يجرح حته منى يا زينب عمار لو عمل كده مع نهله كنت هتعملى ايه هتسامحيه 
مامته: لا طبعا .. بس 
باباه: من غير بس عقله ف راسه ومصلحته هو عارفها فين 

راح مهاب الشركه ودخل مكتبه ووشه متغير ومش عارف هيتصرف اززاى بعد ال باباه عمله 
دخلت سهر عليه المكتب 
سهر : عملت ايه وايه حصل يا مهاب ؟
مهاب بيحاول يهدى : الضامن انسحب 
سهر اتخضت: ايه.. باباك
مهاب : ولما سألته حطين بين اختيارين يااما انفذ ال عاوزه وهو يساعدنى ويكمل معايا المشروع يااما انسى المشروع خالص ... دا لو عرفت الاقى ضامن تانى لبنك
سهر اتلغبطت : ايه كل دا .. باباك واخدها تحدى ليه كده 
انا هكلم بابا هو مش لوحده صاحب الشركه
مهاب بيبص ل سهر وضحكه سخريه: متحاوليش .. انا محتاج وقت افكر اشوف اعمل ايه 
سهر راحت ناحيه مهاب ومسكت ايده تطمنه: ان شاء الله كل حاجه هتبقى كويسه يا بيبى متقلقش 
مهاب فى سره: كله من رقيه ووعد موروث من زمن بندفع تمنه احنا 
______________________________________________ 
قرر مهاب يلف ع رجال الاعمال ال يعرفهم ويعرض عليهم المشروع 
وانهم يككونوا الضامن ليه لبنك ويشرحلهم مكسب المشروع 
.. والكل رفض لانه مشروع غير مضمون وبالاخص بعد ما عرفوا ان باباه رفض المشروع وباباه من رجال الاعمال المعروفين انه اختياراته دايما صح 
فاغلبيتهم حسوا انه مشروع فاشل دا غير اشاعه باباه نشرها ان المشروع خسران والبنوك مفيش بنك راضى يديله قرض بضمان شقته وعربيته لان
اسعارهم قليله اوى ...... سهر شافته كده ومش عارف تعمله ايه كلمت ناس تعرفهم ومش عارفه تساعده فقررت تكلم باباها يساعدهم يكلم ناس اى رجل اعمال يساعدهم ويعرفهم ان المشروع ناجح مش فاشل 
استمرت سهر تحاول مع رجال الاعمال ال تعرفهم ومفيش فايده 
مفيش حد عاوز يساعد مهاب ولا يساعدها ... ولاحظت ان مفيش غير حل واحد ال قدامهم كانت مستبعداه اتصلت ع مهاب تشوفه فين لاقته قاعد ف كازينو ال بيسهروا فيه راحت الكازينو وقفت من بعيد وملامح زعل وحزن ع وشها ودموع نزلت مسحت دموعها بسرعه وشجعت نفسها ورسمت ابتسامه وراحت ناحيه مهاب وهو قاعده حضنته من ضهره وباسته ع خده: بيبى 
مهاب : اتاخرتى ليه انا كنت هقوم خلاص 
قعدت سهر جنبه ع البار وع وشها ابتسامه: نسيت حاجه ف البيت رجعت اجبها ... المهم انت عامل ايه ؟
مهاب بملامح حزن ونفسيه مش كويسه: زفت ..
.. بقالى اكتر من شهر بحاول ومش عارف اوصل لحل 
مفيش حد عاوز يساعدنى بعد ما انتشر الاشاعه ال بابا عملها والكل رافض ..مش عارف مش عارف 
سهر بحزن ف عنيها متردده تتكلم وتقوله الحل الوحيد بس حست ان لازم تتكلم لان مفيش بديل وهى شايفه مهاب مستقبله بضيع ببساطه 
مسك ايده وباابتسامه: بيبى .. فى حل 
مهاب اتفاجئ بصلها: غير ال عملنا قوليلى عليه 
سهر بتتشجع ودمعه نزلت من عنيها : توافق ع طلب باباك
مهاب اتفاجئ من كلامها ومن شكلها : ايه ال بتقوليه دا 
سهر بتمسح دموع ال نزلت وباابتسامه: هو دا الحل وافق ع طلب باباك واتجوز قريبتك
مهاب شد ايده : بطلى استهبال دا انتحار 
سهر مسكت ايده واتشجعت اكتر وكلمته بجديه: مهاب اسمعنى 
مفيش حل تانى غير كده .. مفيش حد هيساعدك ولا بنك هيقبل يمول مشروعك من غير ضامن ليك والوحيد ال موافق وهيتحمل معاك النتيجه نجاح او فشل بعد الشر يعنى هو باباك وافق لغايه ما تثبت ع رجلك وتبقى مش محتاجه 
مهاب بنظره استغراب: سهر .. دا جواز مش خطوبه 
فاهمه يعنى ايه جواز ومرضاش انى اظلم واحده معايا واستغلها ؟

سهر بنرفزه : استغلال رقيه الحل الوحيد علشان مشروعك يكمل 
و عارفه لته جواز .. بس هيبقى جواز بشروطك انت
مهاب : سهر انت سهل عندك تشوفينى مع واحده تانيه ويتقفل علينا باب 
دا جواز يا سهر جووووواز 
سهر بصوت عصبى: مهاب هو دا الحل مفيش غيره وهتنفذه علشان تحافظ ع مستقبلك وانا معاك ومش هسيبك لغايه ما تقف ع رجلك ومش تحتاج باباك 
مهاب سكت وطلب كاس مشروب تانى وشربه 
سهر بهدوء مسكت ايد مهاب : بيبى الموضوع بسيط جدااا 
اسمعنى بس لااخر ممكن 
مهاب : اتفضلى 
سهر: انت هتروح تتكلم مع باباك تانى لااخر مره لو فضل متمسك بكلامه وقراره واقف بس بشروطك انت مش شروطه ...
مهاب : وايه هى الشروط دى 
سهر : بس انا ليا شرط وحيد 
مهاب : ايه هو 
سهر : هقولك عليه 
مهاب: وافرضى عملت كده مره واحده كده اقولها مع السلام ارجعى مصر انا خلاص خلصت ال عاوزه
سهر : لا هى ال هتطلب الانفصال بنفسها 
مهاب: ازاى 
سهر: تعاملها زى ما بتعاملها .. اى انسانه لما تعيش مع شخص تحت سقف واحد ويتعامل معاها ببرود وبعدم اهتمام هى بترفض العلاقه وبتطلب الانفصال عنه وخصوصا انكم مرتبطوش ببعض ومشفتوش بعض غير يومين ع بعض بعد 8 سنين فهى هتحس بالفرق وهتطلب الانفصال .. ..وشرطى
مهاب: ايه 
سهر: هقولك عليه ف الاخر المهم دلواقتى لما تروح لباباك ويتكلم معاك 
توافق بشروطك وهى ...........
____________________________

مشى مهاب روح ع شقته ودخل رمى نفسه ع كنبه الانتريه بيحاول يستوعب كلام سهر اخد دش وقعد ع السرير يفكر فى كلامها لغايه ما طلع عليه الصبح وهو قاعد ف السرير بيفكر ف الكلام قام اخد دش ولبس ونزل راح الشركه ودخل مكتبه وشويا سهر دخلت 
سهر: صباح الخير 
مهاب بملامح وشه قله نوم: صباح الخير 
سهر: انت منمتش ولا ايه 
مهاب بص لسهر لقى وشها طبيعى وبتبتسم: واضح انك نمتى كويس 
سهر: يعنى ..المهم اخدت قرار وفكرت 
مهاب سكت 
سهر: مهاب مفيش وقت هتستنى لغايه امتى الوقت ال باباك مدهولك هيخلص ومشروعك مش هيظهر وانت مش معاك تعمله لوحدك .. هو دا الحل الوحيد يا مهاب ورقيه هتفهم لما تعرف 
مهاب اتنهد وحط ايده الاتنين ورا راسه : سهر 
سهر قاطعته: باباك مسافر هو ومامتك مع نهله اختك ايطاليا بكره هيقعدوا اسبوع بالكتير روح واتكلم معاه ف البيت .. فكر ف مصلحتك مصلحتك انت يا مهاب ..مشروعك دا ليك وليا ولااولادنا فكر ف كده 
شويا وسهر خرجت من المكتب ومهاب راح وقف عند الشباك ولع سيجاره وبيفكر ف كلام سهر وشويا ونزل من الشركه راح ع البيت .... 

وصل مهاب البيت رن الجرس مامته فتحت : مهاب 
مهاب باابتسامه : ازيك يا زوزو 
مامته مستغربه من كلامه ال زى الاول : ف حاجه حصلت 
مهاب بيضحك: وحشتينى وبعدين فين البنت العروسه ال هتسافر بكره
سمعت صوته نهله : افتكرت دلواقتى ان ليك اخت عروسه يا استاذ 
مهاب بيضحك راح ناحيتها وحضنها: ف حد ينسى روحه وحته منه انتى اول بنوتى يا نونو 
نهله باابتسامه: والله كنت هزعل منك خالص واخصمك لو مش كنت جيت 
يعنى مش كفايه انى هسافر انا وبابا ,ماما وانت مش هتيجى معانا 
مهاب باس راسها: انتى عارفه ظروفى وبعدين هتلاقينى طابب عندك وهقعد معاك كل فتره يومين هروب انتى هتبقى ملجئ يا نونو 
نهله بفرحه: دول هيبقوا احلى يومين 
مامتهم شايفاهم والابتسامه ع وشهم ابتسمت: ربنا يسعدكم ويهدى سركم يارب ويجمعك يا نهله بعمار ع خير ويهديك يا مهاب 
نهله مسكت ايد مهاب: تعالى معايا اوضتى اوريك الحاجه ال اخدتها واخر تحديثات ال حصلت ف الشقه هناك 
مهاب ساب ايدها: هتكلم مع بابا بس وهطلعك
نهله وشها اتحول: لا انت كده هتخلع صح ..ماانت كل مره تتكلم وتتخانقوا وتمشى غضبان بس دا ال بتعمله
مهاب بيضحك: لا متقلقيش مفيش زعل وهخلص وهطلعلك تمام
نهله : اتفقنا 
طلعت نهله اوضتها وراح مهاب ناحيه مامته : وانتى يا زوزو 
مامته: باباك ف مكتبه هعملكم اتنين عصير فريش 
مهاب: مفيش وقت لعصير علشان عاوزك تحضرى الكلام من اوله تبقى شاهده عليه 
مامته: كلام وشاهده 
مهاب: يلا يا زوزو 

راحوا ناحيه المكتب خبطوا ودخلت مامت مهاب الاول 
زينب: محمود مهاب بره عاوز يتكلم معاك
محمود باصص ف ملف ورق قدامه ساكت راحت زينب مسكت ايد مهاب ودخلته .. مهاب بصوت هادى : ازى حضرتك يا بابا 
محمود بصوت خشن: الحمد الله 
مهاب: بابا انا عاوزك ف موضوع 
محمود بنفس اللهجه: لو هتتكلم ف نفس الموضوع وهتقول نفس الكلام يبقى بلاش واخرج
مهاب مسك مامته وقعد وقعدها قدامه : انا موافق 
محمود وزينب بصوله مستغربين 
زينب مستغربه : موافق ..موافق ع ايه بالظبط
مهاب سكت لحظات وفى سره قال (اسف يا رقيه )
وبص لباباه : جوازى من رقيه ..موافق 
زينب بسعاده : بجد يا مهاب بجد 
مهاب قاطعها: بس ليا شروط
محمود بااستغراب : شروط .. ايه شروطك ان شاء الله 
مهاب اخد نفس : شرطى الاول هو ....
___________________
 يتبع 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق