(26)
وجه يوم حفله الخطوبه ف بيت جميله وكانت متكلفه جداا ديكور واكل وشرب وكل حاجه من الحاجات الغاليه الا جميله كانت بسيطه جدااا لبسه فستان بينك مطرز ب رمادى وبكم طبعا ولفه الحجاب وعلى راسها تاج وميكب كان هادى جدااا ااقل من اى وحده موجوده وبساطتها لفتت النظر اكتر .. والمفاجاءه ان المكان الل قاعده فيه هى وعلى كان متحاط ب البلالليين ودا كان فكره على وعجب جميله جدااا اكتر من الحفله الل اخوها عاملها ... ابتدت الحفله والكل مبسوط اتصل على ب هبه مكالمه فيديو وشاركتهم اللحظه وباركتلهم وقفلوا واحمد عمل كده برضه مع هدى ... لبست جميله الخاتم وشويا جهزوا التورته بتاعه الخطوبه والعيد الميلاد والاتنين كانوا مع بعض ودى فكره جمال .. وكان جمال مبسوط جداا وهو شايف جميله سعيده وكان ابتدا يطمن ل على وخصوصا من نظرات جميله الل كلها حب ...وهما قاعدين وجميله وعلى بيتكلموا مع بعض على سمع صوت : الف مبروووك يا ابو على
على بص شاف ابراهيم: هيما
ابراهيم بيضحك: والله ليك وحشه يا مان
على قام وهو متفاجئ يسلم ع ابراهيم وحضنه ...
على : انت رجعت امتى من السويد مش كنت استقريت هناك ؟
ابراهيم بيضحك : هو دا بدل نورت
على اتلجلج: اه .. اهلا بيك
ابراهيم: انا اتفاجئت بخطوبتك وتطوراتك ..
ليا زياره ليك ف الشركه ياابو على انت مش فاضى دلواقتى نتكلم
على : اوكيه
ابراهيم سلم ع جميله: مبروووك
مشى ابراهيم وقف مع ناس يعرفهم وملامح وش على اتغيرت .. جميله: مالك ؟
على اتنهد: مفيش متشغليش بالك
رجع تانى ابتسم ليها وف نفس الوقت كان بيدور ع احمد ومش لقيه ...
ابراهيم واقف مع ناس يعرفهم معزومين ف المكان .. وعمالين يتكلموا جمال وهو رايح يسلم على الضيوف سمع ابراهيم وهو بيتكلم وبيقول : انا كنت فاكر نفسى معزوم زى زيكم لكن العريس طلع معرفه قديمه ومش اى معرفه
جمال دخل سلم عليهم وع ابراهيم : انت تعرف على ؟
ابراهيم: شور طبعا احنا عملنا احلى شغل وفلوس مع بعض
جمال : وهو حضرتك شغال ايه ؟
ابراهيم: كنت فاتح كازينو هنا لكن اتقفل
جمال : اهااا .. طيب بعد اذنك
مشى جمال وكان قلق من طريقه وكلام ابراهيم فطلب من حد شغال معاه يعرف مين ابراهيم ... على كان بيدور ع احمد واحمد كان بيتكلم ف الموبيل بره واول ما دخل وشافه على نده عليه وراحله وعرفه ان ابراهيم موجود يروح ينبهه ميتكلمش باى حاجه وفعلا احمد فضل يدور لكن ابراهيم كان مشى ... عدت الخطوبه والحاجه الوحيده الل ضايقت على انه شاف ابراهيم ..!
مرت يومين وجمال وصله ملف بكل حاجه تخص ابراهيم وشغله قبل الكازينو ما يتقفل .. كل الشغل المشبوه من دعاره ومخدرات وان الكازينو كان ستاره .. فبعت ل ابراهيم يتكلم معاه وراحله ابراهيم الشركه وقعد ..:
ابراهيم مخضوض من فخامه الشركه وهيبه جمال : حضرتك طلبتنى خير
جمال: اتفضل الاول ..تشرب ايه ؟
ابراهيم: اى حاجه
طلب جمال قهوه .. وقعد بيبص ل ابراهيم وساكت ..
ابراهيم: انت بتشبهه عليا ..؟
جمال ابتسم: لا .. بس كنت محتاج نتكلم شويا بصراحه من غير لف ودوران ؟
ابراهيم: اكيد طبعا
جمال: ببساطه كده انت عارف ان على خطب جميله اختى الوحيد
ابراهيم: اها انا فرحتله اووى ابو على برغم انه نسينى كده ولا سئل رغم الل كان بينا
جمال : ايه بقى الل كان بينكم ؟
ابراهيم: شغل طبعا
جمال: طبيعه الشغل ايه وانا الل اعرفه انك كنت فاتح كازينو كصوره وتحتيه حاجات كتير تانيه ..هو كان شغال معاك ايه بالظبط ؟
ابراهيم سكت لحظات .. جمال: ماهو ببساطه انت لو مقولتليش انا هعرف برضه بس وقتها انت هتخسر كتير .. لانى عارف انك عاوز ترجع تفتح الكازينو تانى وبقالك سنتين مش عارف
ابراهيم: وانت هتقدر تساعدنى
جمال طلع ملف وحطه : دا تصريح برجوع فتح الكازينو تانى
لسه ابراهيم هيمسكه شده جمال : لكن هتاخده بعد ما اعرف الل انا عاوز اعرفه واشوف شكوكى صح ولا غلط
ابراهيم فكره انه هيرجع لندن تانى ويفتح الكازينو اغراه وفكر فيها وهو علشان شخصيه انتهازيه تهمه مصلحته راح حكى ل جمال كل حاجه عن شغل على القديم وان الفلوس الل فتح بيها الشركه كانت من شغله القديم ودى كانت صدمه ل جمال اكبر من قعدته مع ابراهيم ..
ابراهيم: كده قولتلك كل الل انت عاوزه اخد التصريح بقى
جمال شال الملف وحطه ف درج وقفل عليه وقعد ع المكتب : انا هبقى اقولك اديهولك امتى واستنى من تليفون
ابراهيم: هعتبر دا وعد
جمال بصله بنظره حاده: استنى منى تليفون
ابراهيم اتاخد : اتفقنا
جمال: ابراهيم
ابراهيم بصله: نعم
جمال: مقابلتك ليا محصلتش ولا شوفتنى لو عاوز الكازينو
ابراهيم ضحك: ولا اعرف حد اسمه جمال غير جمال عبد الناصر
جمال ضحك ضحكه سخريه : ها ها ها لطيف
مشى ابراهيم وهو بيحلم بالكازينو وحياته القديمه هترجع وهيرجع لندن تانى ..جمال بعد ما اطمن ل على قفل منه جداا بسبب الل سمعه ... !
رجع جمال البيت وكانت جميله ف اوضتها قاعده دخل وسلم عليها وفتح معاها كلام
جمال: بريتى تعرفى على كان شغال ايه قبل ما يقابلك ؟
جميله بتفتكر: اممم فى كازينو .. ويتر ف كازينو
جمال: هو قالك كده ولا انتى اتاكدتى
جميله: لا هو قالى كده لانى اصلا ولا مره روحت هناك
جمال: وسابه ليه ؟
جميله: قالى على انه اتقفل ودا سبب انى شوفتلهم شغل عند ادمز
جمال: واتقفل ليه تعرفى
جميله : اممم لا معتقدش انى سالت مهمتمتش بصراحه بس اعتقد ف مره سمعت انها مشكله تصاريح ومشاكل مع صاحب الكازينو ..
جمال: على مقالش ليكى حاجه تانيه
جميله : لا .. ف ايه يا جمال ف حاجه معينه؟
جمال ابتسم: لا يا حبييبتى مفيش انا هروح اوضتى ارتاح وانتى كمان متتعبيش نفسك انتى كمان شهر هتكونى عروسه وعاوزك تكونى زى القمر
جميله ابتسمت: ان شاء الله
باس جمال راس جميله وخرج ورجع بص عليها وحس بضيقه اوى انها مرتبطه بعلى ومن وجهه نظره انه ضحك عليها وكدب ودى حاجه ميسمحش بيها ... !
فى يوم على وجميله ف الشركه ...على بيمسك ايد جميله وجميله بتزقه ..:
على : ايه دا بتزقى ايدى كده .. الله يرحم زمان كنتى انتى الل بتمسكيها
جميله ضحكت: احنا ف الشغل ومينفعش الموظفين يشوفونا كده
على : خطيبتى وكلها ااقل من شهر وهتبقى مراتى براحتى
جميله ضحكت: لا ياعم اغزى العين مش ناقص قر كفايه قر احمد
على ضحك: دا فقر كل ما انوى ننزل مصر علشان نروح نتقدم ل هدى يطلع حوار يأجله ..
لغايه ما قولتله انزل انت اتفق ع كل حاجه ونبقى ننزل وقت كتب الكتاب معاه وحجز الطياره وطار هوا ..
جميله: دا باين مستعجل اوى ما صدق انك قولتله سافر
على ضحك: هو فعلا حاله متاخره اوى تصدقى انه كاتب ع مخده الل ف اوضته جنبه ام شيماء فكرنى بزينات صدقى لما كتبت الوساده الخاليه
جميله ضحكت: دا فقر اوى
على : اوووى
ف اللحظه دى باب المكتب خبط وبصوا اتجاه الباب وكان "ابراهيم " ملامح على اتغيرت ولاحظت كده "جميله " ...:
على قام وقف : ابراهيم
ابراهيم ب ابتسامته الرخمه: ابوعلى اخويا حبيبى
راح على اتجاهه وسلم عليه : ايه المفاجاءه دى
ابراهيم: لاقيتك لا اتصلت ولا دورت قلت اجى اباركلك ع الشركه
بص ابراهيم ل جميله: اهلا
جميله: اهلا .. انا بره ف مكتبى
خرجت جميله وهى مش مرتاحه ل ابراهيم ... قعد ابراهيم وملامح وش على متغيره ..:
ابراهيم بيبص ع المكتب : ماشاء الله يا ابوعلى ايه الفخامه دى ..من زمان يا ابنى وانا بقولك ان مستقبلك جامد ماشاء الله
على: شكرا يا هيما .. تشرب ايه ؟
ابراهيم: حاجه ساقعه علشان الحر
على: ماشى
ابراهيم: كده متسالش عليا من يوم ما سافرت نسيت الل بينا كده
على : انشغلت ف كام حاجه يا هيما وانت شايف بقى
ابراهيم: الله يعينك ياعم ..
على : وانت اخبارك ايه وشغلك ف السويد
ابراهيم: مفيش شغل .. وعاوز ارجع لندن ع الاقل عارف ناسها وهعرف اشتغل
على : ربنا يوفقك
ابراهيم: وعاوز مساعدتك ؟
على : انا ... عاوز فلوس يعنى ؟
ابراهيم ضحك: فلوس ايه يا ابو على .. انا عاوز مساعدتك انت ؟
على استغرب: مش فاهم ؟
ابراهيم : بصراحه كده من غير لف ودوران انا هفتح الكازينو تانى
على : الكازينو ..
ابراهيم: اها .. ومحتاج ورقه صغيره كده علشان افتحه
على : وايه المشكله ؟
ابراهيم: انت عارف ان كذا حد هنا حاططنى ف راسه ومش عاوزنى افتحه ف انا عرفت حد يجبلى الورقه دى وطالب حاجه صغيره اوى وبسيطه
على : طالب ايه ؟
ابراهيم سكت لحظات : هى واحده وطالبه تقضى معاك ليله ومش اكتر من كده
على اتعصب وملامحه بقت حاده : انت بتقول ايه .. الشغل دا انا ردمت عليه من حياتى ولا هرجعه ولا هفكر فيه ولا هسمح لحد يفكرنى بيه يا ابراهيم
ابراهيم : بس بس ريلاكس يا مان .. هو انا بقولك هوديك طلبات دى ليله وهتعدى يا ابوعلى
على : لولا انك ف مكتبى كنت طردتك يا ابراهيم
ابراهيم اتحول : متنساش ان المكتب الل انت قاعد عليه بالفلوس الل جايه من الل زى الست دى ولولا الفلوس دى مكنتش تعرف تفتح كراسه مش شركه ..
على سكت : اطلع بره يا ابراهيم
ابراهيم قام وقف : انا كنت عارف انك هتكون كده علشان كده مجهزلك هديه صغيره شوفها وقولى قرارك ... وافقت هى ليله وهاخد التصريح ولا هعرفك تانى وتبقى خلصت .. رفضت .. يبقى عليا وع اعدائى وهتخسر كل حاجه وانا مش هخسر حاجه اكتر من الل خسرته ..
اتفضل ويلا سلام
حط ابراهيم فلاشه USB ع مكتب على وعلى باصصلها وقلقان ومسكها وشغلها وهو مش عارف فيها ايه بالرغم انه شك .. وكان فيديوهات مقاطع كتير وشغل اول واحده وكانت الصدمه وهى .. ان ابراهيم صور كل لقاءات على الل عملها وطبعا بالمونتاج وكانت متظبطه ..على اتصدم من المفاجاءه وجميله دخلت المكتب : على كان فى ..
على قفل اللاب وبص ل جميله بعصبيه : مش تخبطى قبل ما تدخل
جميله اتفاجئت من طريقه على : انا .. مالك يا على
شد على الفلاشه ومسك الجاكت : مفيش حاجه مفيش
ومشى على خرج بره الشركه وماخدش العربيه وفضل يمشى ومش عارف يعمل ايه ف المصيبه دى .... وهو قاعد ف كافيه بيشرب قهوه كان بيتجاهل مكالمات احمد وجميله واتصل ابراهيم به :
ابراهيم: ها يا ابو على شوفت الهديه بصراحه مفيش بعد كده
على بعصبيه: انت بتعمل كده ليه يا ابراهيم هو دا جزاء الل انا عملته ليك
ابراهيم: جميلك ع راسى وعملت به وقت ما قولت مش عاوز تشتغل سيبتك ولا كلمتك ودا صعب يحصل مع اى حد تبعى ... وانا مش طالب منك حاجه هى ليله واحده بس اقفش التصريح وصدقنى مش هتعرف حاجه اسمها ابراهيم
على : مقدرش .. استحاله
ابراهيم: اممم .. يبقى انت عاوزنى اعمل معاك الل انا مش حابه .. نسخه من الفلاشه لنسايبك وخطيبتك ول العملاء عندك وترجع مصر مفلس بفضيحه ..
على مصدوم... ابراهيم: فكر وهستنى ردك كمان يومين ..
قفل ابراهيم وعلى رمى الموبيل ع الارض اتكسر وحاسب وقام حس انه الدنيا بتخنق عليه اكتر واكتر وقلبت تانى بعد ما ضحكتله ... !
رجع على ع البيت الفجر ودخل ع اوضته وفضل قاعد ع كرسى ف اوضته وبيشرب سجاير وبنفس هدوم امبارح وموبيل مكسور فمعزول ع الناس .. جميله قلقت وراحتله البيت مفتحش توقعت انه راح الشركه ومكنش هناك شويا ورجع ومكنش بيتكلم مع حد حتى جميله نفسها ... فضل على متغير يومين ولغايه ما ابراهيم كلمه وطلب يقابله وراح يقابله :
على : مش هينفع يا ابراهيم اعمل الل بتقول عليه دا
ابراهيم: انت ليه محسسنى انها اول مره يا ابو على الموضوع بسيط اوى
على : لالالالا مش هينفع شوف حد تانى انت تعرف كتير
ابراهيم: هى طلبتك بالاسم والموضوع بسيط .. ايه يا ابوعلى انت راجل مش واحده اجمد كده
على : انت فاهم الل بتطلبه ايه وانا كمان اسبوع فرحى فاهم
ابراهيم: ماهو الموضوع يخلص قبل الفرح وتتجوز يا عم وانا ولا هطلب منك حاجه تانى امسك بس التصريح ولا اعرفك بعدها
على سكت .. ابراهيم: بص يا على انا هقولك ع طريقه بسيطه انا يهمنى طبعا مضركش
على بصله .. ابراهيم طلع شريط حبوب منومه : دا مش ليك زى قبل كده .. انت بس تقعد وتساير الزبونه وتقفش التصريح وتحطها دا ف المشروب وتخلع وهى هتصحى هتفتكر انها قضت معاك الليله يعنى سهله اهو مجرد تجاريها بس لغايه ما تاثير الحبايه تشتغل .. اكتر من كده مش هقدر اعملك حاجه
على سكت للحظات .. ابراهيم: مش هتغمق خفافى كده بس لغايه ما نقفش التصريح والفيديوهات دى هدلتها قدامك ولا اكنها موجوده ولا انا اعرفك بعدها تمام يا معلم
على خاف من الموضوع يتعرف ل جميله ويوصل ل جمال وابراهيم قادر ينيله الدنيا اكتر وعلى ما صدق انها اتظبطت معاه .. بعد تفكير وان على عاوز يقفل الباب دا نهائى اخد على اجازه يومين انه مسافر يخلص شغل ف مكان بعيد وحجز ف فندق الل فيه الزبونه وسمع كلام ابراهيم وقعد ف اوضته ف حاله عدم اتزان وتحت ضغط كلمته جميله قالها انه مشغول ومطولش ...!
ف البيت عند جميله قاعده قلقانه ع على ودخل جمال لاحظ ملامحها متغيره ..
جمال: مالك يا بريتى فى حاجه ؟
جميله: على متغير بقاله فتره ومش عارفه ف ايه
جمال : طيب كلميه خليه يتغدا معانا
جميله: مبيردش ..انا كنت عاوزاه علشان جلسه تصوير صور الفرح .. دا كتب الكتاب والفرح بعد بكره وموبيله مقفول
جمال: تلاقيه بقى عريس ومشغول
جميله: ممكن
جمال بص ع الساعه : بقولك انتى فاضيه دلواقتى صح
جميله: اه ..ف حاجه
جمال: تعالى معايا مشوار مهم كده
جميله: مهم ايه ؟
جمال : ف حاجه عاوز اوريهالك قبل ما تكتبى كتابك ومن غير اسئله تعالى وهتعرفى كل حاجه
جميله مش فاهمه حاجه لبست ونزلت مع جمال وراحوا ع الفندق الل فيه على والزبونه .. جميله مش فاهمه حاجه طلعت مع جمال السويت والل فتح السويت كان ابراهيم دخلوا وقعدوا ف اوضه وكان قدامهم كمبيوتر قعد جمال ..جميله ع كرسى المكتب :
جميله: فى ايه يا جمال؟
جمال: هتعرفى كل حاجه دلواقتى استنى
ف الوقت دا رن جرس السويت وفتحت الزبونه وكانت مش كبيره اوى ف حدود 35 سنه ودخل على .. وجميله بتبص اتفاجئت لما شافت على : على
جمال: متستعجليش وشوفى بعينك
دخل على وحاول يتقمص شخصيه ال كان شغال بيها ابتسم والزبونه كانت لبسه لبس خفيف "قميص نوم " وقعدت وكانت بتصب الويسكى وادت على وحطت قدامه الملف الل فيه التصريح شافه على وكان هيعمل زى ابراهيم ما قال كان هيهاودها لغايه ما تاخد المنوم وتنام ويحطها ع السرير ويخرج من غير ما يقربلها .. وقام دخل المطبخ حط المنوم ورجع ب ازازه تانيه وابتدا يهاودها ضحك ومياعه وسهوكه والزبونه مشربتش من الازازه وبعد الحاح على شربت منها بوق صغير وقامت مسكت ايد على ودخلت اوضه النوم وقعدت تتقرب منه وهو بيهاودها ومستنى انها تنام لكن من المشهد الل شايفاه جميله كان الوضع مختلف لدرجه انها مش مصدقه ودموع عنيها نزلت :
جمال شايفها : انا عارف ان الموقف صعب عليكى وع اى واحده لكن انا عرفت متاخر عن حقيقه على وانا لو كنت حكتلك مكنتيش هتصدقينى .. شغل الاستاذ على الل كان شغاله ف الكازينو كان بيبع جسمه لستات زى ماانتى شايفه كده والفلوس الل فتح بيها الشركه منهم وياريته قطع الشغل لكن هو مستمر واكبر دليل ع كلامى ان بعد بكره فرحكم وبيعمل كده وكدب عليكى انه مسافر وهو ف لندن ... شوفى الاستاذ بيعمل ايه الل كنتى هتموتى نفسك علشانه ومش بعيد ف الاوضه الل قدامك هنا ف نفس المكان ..
كلام جمال نازل تقطيع ف جميله وهى شايفه على يعتبر ف حضن واحده تانيه .. وقف بعيد جمال يتكلم ف الموبيل قامت فتحت الباب ومشيت اتجاه الاوضه الل قدامها فتحت الباب بهدوء وايديها بترتعش ووقفت وكان المشهد حى قدامها الصدمه خلتها متنطقش .. على حس بوجود حد فتح الباب فبيبص شاف جميله زق عنه الزبونه ولسه هينطق اسم جميله كانت جميله وقعت ع الارض ف حاله اغماء .. قام بسرعه يمسكها زقه جمال وشال جميله ومشى والزبونه كان تاثير المنوم اشتغل ونامت وعلى ف حاله صدمه مش عارف يعمل ايه ...!
اخد جمال جميله ع المستشفى ومع محاولات الافاقه مبتفقش .. والدكتور قال ل جمال انها اتعرضت لصدمه عصبيه ويومين وهتبقى كويسه .. برغم رد فعل جميله اللغير متوقع منها جمال حس بندم وف نفس الوقت حس ان دا الصح ومنع عنها اى زيارات واتصل ب هايدى وجت بسرعه ع المستشفى وكانت منهاره ومش فاهمه حاجه وجمال لما حكلها طلعت فيه :
هايدى: انت ايه يا جمال ايه الل عملته ف اختك دا
جمال: انا عملت الصح هى يومين وهتبقى كويسه كان استحاله اخليها ترتبط بشخص حقير زى على لا ف مستواها الاجتماعى ولا الاخلاقى
هايدى: تعمل كده تحط اختك ف موقف زى دا ... كان ممكن تعمل اى حاجه تانيه غير تدبرله الموقف القذر دا علشان جميله تشوف بعنيها انت مش متخيل صدمتها هتبقى ازاى ولا هتكون ازاى .. دا فرحها بعد بكره
جمال : هو الل كدب عليها ومقلش ليها حاجه ودى حاجه متستخباش مع الوقت كانت هتتعرف
هايدى: تقوم انت تدور وراه وتقلب الترابيزه عليه وع اختك
جمال : مش هسمح ل اى حد يأذى جميله ولا سمعتها والموضوع يخلص بينا احسن كتير ما تبقى فضيحه هتاخدنا كلنا معاه ..على ميستحقش جميله
مشى جمال وقعدت هايدى تجمع الل سمعاه ودخلت اوضه ل جميله شايفاها نايمه ودموع نازله من عنيها .. الل قدرت تعمله هايدى مسكت ايديها وعيطت جنبها .. !
رجع "على" ع البيت وعمال يكسر كل حاجه تقابله وف حاله انهيار ازاى يفكر يعمل كده وجميله تشوفه ف المنظر دا ... مكنش مجمع اى حاجه اخد نفسه وراح ع البيت عند جميله كان جمال قايل انه ممنوع يدخل وعرف انها ف المستشفى راح ع المستشفى جمال كان مانع الزياره معرفش يدخلها حاول كتير وكان هيتخانق خرجت هايدى وبنظره كلها اسمئزاز : انت جيت ليه مش كفايه كده .. كفايه كده يا على من وقت ما ظهرت ف حياه جميله وحياتها اتغيرت للاسوء .. فرحتها مبتكملش وبتتعب اكتر وانهارت ..انت مستنى ايه تموت علشان ترتاح .. امشى يا على بدل ما ابلغ البوليس
على حس انه مش عارف يقول ايه وهايدى سابته ومشيت دخلت تانى عند جميله فرجع ووقف عند المستشفى .. فضل الوضع دا يومين مبيتحركش من قدام المستشفى وعاوز يشوف جميله او يتكلم مع هايدى لدرجه انه اهمل الشركه ومحدش عارف يوصله ... وصل احمد لندن وراح الشركه لاقاها كل حاجه داخله ف بعض وسئل ع على عرف انه بقاله اسبوع مجاش الشركه قعد يكلمه موبيله مقفول وجميله مقفول موابيلها .. ظبط احمد الل يقدر عليه ف الشغل وقعد يدور ع على وف الاخر وهو قاعد ف البيت شاف على داخل الشقه وهدومه مبهدله وهو نفسه مبهدل اتخض من منظره وقعد اتكلم معاه وحكاله على ع الل حصل :
احمد مش مصدق وبعصبيه : ابراهيم ابن !!%&*%@%#**%$#@ ..
وانت يا على سمحت لنفسك تتحط ف موقف زى دا ازاى مش قفلت الصفحه الزباله دى وقلنا خلاص مش هنبص ورا .. انت تعمل كده ف نفسك وف جميله ازاى
على ف حاله انهيار : انا غبى .. كنت عاوز اقفل الصفحه دى فعلا لولا ظهور ابراهيم و الفيديوهات الل معاه محبتش جميله تعرف انا كنت بعمل ايه
احمد وعمال يخبط ع الحيطه: ياجدع كنت احكيلها وهى كانت هتعدى .. كنت قولها انها حاجه وحصلت وانت مكنتش ف حالتك وهى كانت عارفه ظروفك وكانت هتعديهالك ... كانت هتعديها علشان انتوا خلاص هتتجوزوا وهى بتحبك .. انما تشوفك مع واحده .. متستهلش منك كده يا على
على : انا عاوز افهمها ومش عارف اكلمها
احمد:بتقولى مانعين زيارات وانت بالذات حقهم ياجدع يضربوك بالنار
على : احمد انا مش ناقص
احمد حس انه اوفر : يا على غلط وغلط كبير الل عملته كنت كلمنى ياجدع كنت جيت اتصرفت مع ابراهيم .. ياخساره يا على يا خساره
دخل على الاوضه وقفل عليه الباب واحمد قاعد ومش عارف يعمل ايه ... !
تجهيزات الفرح اتلغت وكل حاجه وحاله النفسيه ل على زفت واحمد كمان وجميله فضلت اسبوع مبتصحاش وعايشه ع المحاليل والدكتور قالهم انها ف حاله صدمه رافضه تصحى علشان تواجهها من قساوتها فبتفضل النوم مع الوقت هتبقى كويسه والمتابعه ..فقرر جمال يرجعها البيت تحت رعايه طبيه وانها وسطهم هتكون احسن وفعلا جمال هيألها البيت وشال كل حاجه ف اوضتها تخص على .. لكن هى استمرت ف هروبها ومش عاوزه تصحى استمر الوضع دا شهر .. وعلى مش مركز ف شغله واحمد معاه وبيحاول يلحق الشغل ع قد ما يقدر ..!
احمد ف يوم بيكلم هدى :
هدى: روق كده يا احمد ان شاء الله هتهون وكل حاجه تتظبط
احمد: انا بجد مش عارف هو على فقر اوى كده الغلط فيه ولا ف الل حواليه ولا ف الظروف ...كل ما يفكر وياخد خطوه قدام تحصل حاجه وتشده لورا اووى .. وجميله ذنبها ايه تتعرض لصدمه بالشكل دا ..مش عارف بجد ايه الل بيحصل دا
هدى: ربنا هيفرجها عن قريب بلاش تشأؤم بس
احمد: هدى انا عارف انى لما جيت وانا بقرا الفاتحه قلت ف خلال شهر انزل اكتب الكتاب واخدك ونيجى هنا .. بالظروف دى الل على فيها موضوعنا هيتأجل شويا لانى مش هينفع اسيب على لوحده ف ازمته دى
هدى: طبعا يااحمد انا كنت هقولك كده طبعا متسبش على
احمد: ربنا يصلح الحال
فى يوم ف الشركه جه عميل ليهم واحمد كان رافض الصفقه دى لانها مش واضحه لكن على علشان مش مركز مضى واجبر احمد يمضى ... استمر وضع جميله زى ماهو مش راضيه تصحى لغايه ما اجبروها انها تفوق بالادويه لانها فضلت ف الحاله دى شهرين واول ما فتحت عنيها رجعت المشهد وانهارت ف العياط وهايدى حضناها وجميله بتعيط بانهيار وجمال حس بذنب ان اخته موجوعه وقرر ان على يدفع تمن وجع اخته ... !
احمد شايف على منهار سجاير وقهوه وقله تركيز ونرفزه ف الشغل فكان احمد بيدور ع ابراهيم وكان مش لاقيه وسمع من حد انه فتح الكازينو تانى ف راح زياره ليه ... دخل احمد والمرادى بيه مش موظف وطلب يقابل ابراهيم وراح المكتب ودخل ..
ابراهيم: احمد .. عاش من شافك يا مان
ولسه ابراهيم هيحضن احمد بعد ايده عنه : لا لا انا دافع فلوس كتير ف البدله دى مش عاوزها تتوسخ
ابراهيم لاحظ لهجه احمد: اتفضل .. خير
احمد حط رجل ع رجل وبيبص لمكتب: ياااه ذكريات كانت هنا
ابراهيم ابتسم: اه فعلا كانت
احمد قاطعه و بصله: ازبل ايام ف حياتنا عشناها هنا للاسف
ابراهيم: انت جى تغلط بقى
احمد: انت مرتاح ب الل حصل ل على ..
دا جزاء الل عملهولك وانه اتعرض لموت مكانك دا جزاءه يعنى ؟
ابراهيم بلامبالااه : محصلش حاجه يعنى
احمد رزع ع المكتب: نعم.. دمرت حياه بنادم ونفسيه بنادمه وتقولى محصلش حاجه.. احنا كنا عايشين كويس وقفلنا ع الماضى بزبالته والل فيه تيجى انت تفتحه ليه ..
ابراهيم: كل واحد هنا بيدور ع مصلحته يا احمد.. انا بعد ما اتقفل الكازينو ملقتش مكان اروحه ولا شغل اشتغله وكنت بلف زى المتسول ومفيش حد وقف جنبى .. تيجيلى فرصه افتح الكازينو تانى وارجع مكانتى وعاوزنى ارفضها .. هنا اى حد بتجيله فرصه بيمسك فيها والغبى الل بيسيبها وانا مش غبى
احمد: تدمر على وحياته هى دى الفرصه
ابراهيم: انا مكنتش اتوقع ان الموضوع هيكبر كده ...جمال لما اتفق معايا قالى الموضوع بسيط وهيعدى وبعدين انا قولت ل على ع طريقه خفيفه مش هتخليه يعمل حاجه يعنى لغايه ما اقفش التصريح
احمد: جمال مين .. اخو جميله ؟
ابراهيم: ايوه كلمنى وعرف شغل على وعرض عليا صفقه انى ادبر موقف ل على وجميله تشوفه علشان يفركش الجوازه مقابل التصريح والموضوع مشى بسلاسه
قام احمد ورسم ابتسامه : برافوا .. برافوا بجد ..
مشى خطوتين اتجاهه ابراهيم ومره واحده اداله بوكس ف وشه اتعور ..
احمد: فعلا الغربه مش كلها خير ومش دايما القريب ليك بيدورللك ع الخير والغريب بيبقى سندك عن القريب ...ربنا يبعد اى محتاج عنك اتفووووو
خرج احمد ورجع ع البيت وحكى ل على وعلى مصدوم انها لعبه اتلعبت عليه وهوشال نتيجتها زى ماكان متخطط ... كان بيخطط يقابل جميله لكن حصلت مشكله كبيره ف شغله شغلته .. احمد دخل المكتب ملامحه متغيره : على الحق يا على
على : ف ايه
احمد: الصفقه الل خلتنى امضى عليها البضاعه طلعت مضروبه وغير كده اتمسكت ف المطار انها مواد مسرطنه ومطلوبين ف البوليس
على : بتقول ايه ...
على بسرعه راح المطار وعرف انه البضاعه كلها كده وراح البوليس وبعد مناقشات وكلام كتير واختفا الاشخاص الل مضوا معاهم اتفق يخلص الموضوع ودى لكن يدفع الشرط الجزائى وكان مبلغ كبير جداااا .. والموضوع اتسمع وعملاء لغوا عقودهم وعلشان يدفع الشرط الجزائى مضطر يعلن افلاس الشركه والبنك حجز ع الشركه واعلن على افلاسه هو واحمد وبقوا ع البلاط بمعنى الكلمه حتى الشقه جالهم انذار يمشوا منها .. مستحملش على يفضل فحجزله احمد وسافر على الاول ع مصر واحمد فضل موجود يخلص باقى الاجراءات وقبل ما يرجع على مصر قرر يقابل جميله والكل منعه ومكنش عارف فقرر يكتبلها جواب لان موبيلها مقفول وكتب الجواب واحمد دفع فلوس لموظف امن ف الفيلا يحطه بالبلونه دى ف البلكونه اوضه جميله من غير ما حد يشوفه وفعلا عمل كده وكانت جميله بعد مافاقت من الحاله دى كانت مبتتكلمش تصحى تقعد ف البلكونه ومبتنزلش من اوضتها .. ف اليوم دا صحيت وفتحت البلكونه وقعدت ع الكرسى لمحت البلونه دموع نزلت من عنيها وشافت جواب مربوط فيه راحت مسكته وفتحت الجواب " جميله .. انا مهما قلت اسف عارف مش هتسامحينى ع الل شوفتيه لكن ورحمه امى انا كنت خايف احكيلك عن الل كنت بعمله وانا اعتبرته صفحه واتقفلت وماضى وانا هعيش معاكى حاضر ومستقبل .. انا اتلعب عليا وصدقت اللعبه من غبائى للاسف وكان المقابل اخسرك وفعلا خسرتك بس ورحمه امى انا قفلت الصفحه دى ولا رجعتلها خالص انا ظروفى وقتها انتى عارفها وكنت مش واعى الل بيحصل ولا الل بعمله كنت موجوع اووى وانتى لحقتينى .. كان لازم احكيلك يمكن وقتها كنت هتعذرينى لكن دلواقتى مفيش اعذار لكن عاوز اقولك ان الل شوفتيه دا كان مش حقيقى لانى كنت تحت ضغط وخفت عليكى وع سمعتك لانى عاهدت نفسى قدام اخوكى معرضش اسمك ل اى كلمه مهما كانت ... مش هطلب منك سامحينى لانى فعلا غلطت لكن هطلب منك متشكيش ف لحظه و ف ولا كلمه قولتهالك لانها حقيقيه لان حبى ليكى حقيقى وانتى فرصه التانيه الل ربنا بعتها لحياتى وانا بغبائى ضيعتها.. اكتر حاجه بدعيلها ترجع ابتسامتك ويوفقك ف حياتك لانك تستاهلى كل حاجه جميله ياجميله .. انا اسف .. بحبك "
جميله بتقرا ودموعها نازله وقلبها واجعها .. صدقت كلامه لكن منظر الل شافته مش نسياه .. شويا وخرجت من اوضتها بتدور ع هايدى راحه اوضتها لاقت الباب موارب وسامعه صوتها العالى وقفت وكانت هترجع جميله ع اوضتها لكن لمحت اسم على :
هايدى: ياااه يا جمال وصلت بيك تدمر حياه انسان كده حرام عليك على مهما عمل ميستهلش دا
جمال: هو الل جابه لنفسك ..انا حذرته وهو دمر نفسيه اختى بكلامه العاطفى وكان لازم ياخد جزاء عملته دى ويرجع مصر مفلس
هايدى: تقفله الشركه وضيعت عليه فلوسه كان كفايه انفصاله عن جميله الل انت كنت السبب فيه بسبب اللعبه الل اتفقت عليها وحطيته تحت ضغط وتهديد وخليته يعمل الل عمله .. دا انسان حرام عليك واختك ذنبها ايه تتوجع كده
جمال: انا اكتر شخص يخاف عليها وبحبها بجد.. لكن شخص زى على وبالماضى بتاعه ميشرفنيش ..وكده بعدتهم عن بعض نهائى هى مش هتشوفه تانى ولو حصل انا هبعدهم تانى وتالت ورابع .. ارتباط على وجميله مستحيل
ف اللحظه دى جميله مش مصدقه الل سمعاه ودموعها نازله زقت الباب : جمال
جمال اتفاجئ: جميله انتى خرجتى من اوضتك
هايدى راحت ليها تسندها لانها كانت باين انها تعبانه .. جميله باصه لجمال: مش مصدقه بجد ان اخويا الل مليش غيره ف الدنيا يعمل فيا كده .. يدمرلى حياتى كده
جمال: ايه الل بتقوليه دا
مسكت جميله الجواب :مش انا الل بقول دا طول الوقت قلبى بيقولى ف حاجه غلط اكيد وعلى مش كده و اللل مكتوب هنا والل سمعته اكدولى فعلا ان على ميعملش كده ..لدرجه دى رافض على .. عرفنى واقنعنى من غير اذى ووجع كده
جمال بعصبيه : هقولك ايه ..هقولك مش هينفع ترتبطى بواحد ااقل منك ف كل حاجه .. مشاعرك وعواطفك بتخلى الناس تستغلك وانا اختى مش كده ومش هخليها ترتبط بشخص طمعان فيها وف فلوسها
جميله بعصبيه: فلوسى ..فلوسى.. فلوسى .. انت ليه مش قادر تفهم انا مش عايزه فلوس ياجمال انا عاوزه اعيش حياتى قبل ما اموت .. عاوزه اعيش زى ماما وبابا .. حقى انى اعيش وانى اختار الانسان الل عاوزه اعيش معاه ..مش عيب انه ااقل منى ف المستوى الاجتماعى والمادى لانه اعلى منى ف حنيه وطيبه وتقدير وحب .. الحياه مش فلوس ياجمال مش فلوس بس
جمال : خديها ياهايدى ع اوضتها
جميله باصه ل جمال : انا هرجع ل على يا جمال هرجع لحياتى الل اختارتها ومش هضيع الفرصه التانيه الل جتلى لانى هندم لو متمسكتش بيها
جمال بعصبيه: لو هترجعى ل على يا جميله المقابل هتخسرينى للابد وهتخرجى بولا مليم من هنا
هايدى: جمال ايه الل بتقوله دا
جمال : سامعانى ..
بولا مليم واللحظه الل هتخرجى فيها من هنا اعتبرى ان ملكيش اخ اسمه جمال
جميله بصاله ودموعها نازله: بتخيرنى بينك وبينه
جمال: والقرار معاكى يا جميله
مر شهرين ع رجوع على مصر ف الوقت دا كان على ع المنيا وكان حالته النفسيه سيئه جدا واحمد قعد ف القاهره مع ابوه وكل واحد بيحاول يرتب حياته ع الوضع الجديد .. على كان يوميا يصحى ينزل يقعد عن الارض بتاعتهم لغايه اخر الليل ويرجع البيت ينام مش يتكلم مع حد ..فى يوم ايمان عرفت بالصدفه سمعت مامتها بتتكلم مع اسماء واسماء بتقولها ان جوازه على فشكلت ونزل مصر نهائى فرحت جدااا ... ففى يوم لبست ونزلت من بدرى سافرت ع المنيا ووصلت البيت وعرفت من هبه ان على بيقعد عند الارض .. فنزلت
وراحه مكان ماهو موجود وهو قاعد : على
بص على : ايمان
ايمان ب ابتسامه: عامل ايه يا على
على : الحمد الله وانتى
ايمان من غير تفكير : انا محتجالك اوى يا على محتجالك اوى
على باصص ل ايمان: ايمان
ايمان قربت اتجاهه على : انا غلطت زمان لما سبتك .. ودوست ع قلبك وقلبى اتوهمت بحاجات انها السعاده لكن ان انا اكون معاك دى السعاده .. انا السنين الل فاتت دى كلها كنت مش عايشه .. انا بحبك يا على
على : ايمان ايه الل بتقوليه دا
ايمان رمت نفسها ف حضن على وبتعيط : انا تعبانه اوى يا على ومحتجالك
ف اللحظه دى على تلقائى منه طبطب عليها وكان بيستوعب الموقف .. ف اللحظه دى
كانت واقفه من بعيد وشافته " جميله " اول ما شافت ايمان ف حضن على ف المكان الل ليها ذكريات معاه مستحملتش وحست انها جت متاخره فعلا ... رجعت اخدت العربيه ورجعت ع المطار
على بعد عن ايمان: اهدى يا ايمان
ايمان : بعد كل الل حصلنا دا والل مرينا بيه ناخدها علامه من ربنا اننا محتاجين لبعض ... انا مش طالبه غيرفرصه تانيه نرجع حياتنا زى زمان ..
على : نرجع حياتنا زى زمان .. زمان بقى ماضى يا ايمان من حياتنا خلاص احنا بنبص ع حياتنا زمان وبيبقى قدامنا اختيارين .. يا نخلى حياتنا احسن من زمان يا نخليها اسوء من زمان .... ودا يرجع ل قرارنا واختيارنا لكن نرجع حياتنا زى زمان ... مستحيل ... !
ايمان : لدرجه دى
على : ايمى احنا حياتنا عباره عن فترات واحنا فترات ف حياه بعض وف الفترات دى بتقابلنا فرص ف فرص بتنفعنا وف فرص بتضيعنا واحنا الل بنختار نعيش ولا نضيع .. من زمان كان باين اننا مش لبعض وكل واحد عاش دنيته وفكر انه كده صح انا مشاعرى كانت صادقه وانتى كمان لكن احنا حسبناها مشاعر بس والحياه محتاجه مشاعر وعقل علشان تستمر ..محكمناش عواطفنا صح وماخدناش قرار صح ودا طبيعى جدا مش عيب فينا لاننا بشروبنغلط .. لكن الغلط اننا نكرر غلطتنا او نتمسك بالغلط انه صح .. انا مش ندمان ان ف فتره من حياتى ارتبطت بيكى لكن كانت فتره واتعلمت منها كتير وانتى كمان تتعلمى منها .. الدنيا مبتتهدش يا ايمى لكن نظرتنا ليها بتختلف وهتقابلنا فرص تانيه نعيش بيها حياتنا صح .. فرصتك التانيه يا ايمى مش معايا لان فرصتى التانيه لقتها ومن غبائى ضيعتها .. الل اقدر اقوله ان الفرصه التانيه لعلاقتنا انك وقت ما تحتاجينى ك اخ هتلاقينى اكتر من كده لا ..ارجعى لحياتك وجوزك وحاولى تدى لحياتك فرصه تانيه لو ف حاجه مش صح لكن ترجعى زى زمان مستحيل فكرى ازاى تعيشى قدام وبصى قدام ..
ايمان حست باليأس .. على ب ابتسامه: تعالى نرجع ناكل لقمه ونستغل الفرصه التانيه ونبدء صفحه جديده مع بعض ك اخوات وولاد منطقهاتربواا مع بعض
مشى هو وايمان ع البيت واول ما دخل على .. هبه: اومال فين جميله ؟
على اتفاجئ: جميله
هبه: ايوه جت وكان شكلها ياحبيببتى.. المهم سالت عليك وقولتلها انك ف الارض
على بص ل ايمان : جت ومشيت
هبه : مدام مرجعتش ع هنا يبقى رجعت ع المطار
على بسرعه نزل اخد عربيه وراح ع المطار بيبص ع ميعاد طياره لندن وكانت ميعادها دلواقتى وصل لمكان الل بيدخلوا فيه المسافرين لطياره وبيدور ع جميله ملقهاش وقعد يدور عليها ف المكان دا وسئل ع الطياره عرف انها هتطلع كمان 3 دقايق .. مشى على ف حاله يأس وووقف وباصص لسما وشاف الطياره طايره
وشافها طايره وحس بخنقه اوى وقال وهو باصصلها : جميله
فضل واقف شويا لغايه ما الطياره اختفت من قدامه ورجع يمشى وقبل ما يخرج من البوابه شاف جميله قاعده وباصه ع الارض وبتعيط..
راح بسرعه اتجاهها : جميله
جميله بصتله: على
على كان هيطير من السعاده: انتى بتعملى ايه هنا افتكرتك سافرتى
جميله :مقدرتش اسافر انا مليش حد هناك ارجعله انا سيبت كل حاجه وجيت كنت فاكره ليا مكان بس باين جيت متاخر
على : متاخر
جميله ودموعها نازله: انت وايمان رجعتوا لبعض ربنا يوفقكم
على ضحك: يا مجنونه ..
رجعنا ايه ايمان دى اختى ..اختى زى هبه وهدى كده وغير كده متجوزه هى
جميله: يعنى الحضن دا كان اخوى
على عرف انها شافتهم ضحك: ايوه .. لكن الحضن دا مش اخوى
شد على جميله لحضنه : ازاى تقولى ملكيش مكان هنا وانا حضنى مكانك .. وحشتينى
جميله ابتسمت ودموعها نازله : وحشتنى
__________________________
يتبع
وجه يوم حفله الخطوبه ف بيت جميله وكانت متكلفه جداا ديكور واكل وشرب وكل حاجه من الحاجات الغاليه الا جميله كانت بسيطه جدااا لبسه فستان بينك مطرز ب رمادى وبكم طبعا ولفه الحجاب وعلى راسها تاج وميكب كان هادى جدااا ااقل من اى وحده موجوده وبساطتها لفتت النظر اكتر .. والمفاجاءه ان المكان الل قاعده فيه هى وعلى كان متحاط ب البلالليين ودا كان فكره على وعجب جميله جدااا اكتر من الحفله الل اخوها عاملها ... ابتدت الحفله والكل مبسوط اتصل على ب هبه مكالمه فيديو وشاركتهم اللحظه وباركتلهم وقفلوا واحمد عمل كده برضه مع هدى ... لبست جميله الخاتم وشويا جهزوا التورته بتاعه الخطوبه والعيد الميلاد والاتنين كانوا مع بعض ودى فكره جمال .. وكان جمال مبسوط جداا وهو شايف جميله سعيده وكان ابتدا يطمن ل على وخصوصا من نظرات جميله الل كلها حب ...وهما قاعدين وجميله وعلى بيتكلموا مع بعض على سمع صوت : الف مبروووك يا ابو على
على بص شاف ابراهيم: هيما
ابراهيم بيضحك: والله ليك وحشه يا مان
على قام وهو متفاجئ يسلم ع ابراهيم وحضنه ...
على : انت رجعت امتى من السويد مش كنت استقريت هناك ؟
ابراهيم بيضحك : هو دا بدل نورت
على اتلجلج: اه .. اهلا بيك
ابراهيم: انا اتفاجئت بخطوبتك وتطوراتك ..
ليا زياره ليك ف الشركه ياابو على انت مش فاضى دلواقتى نتكلم
على : اوكيه
ابراهيم سلم ع جميله: مبروووك
مشى ابراهيم وقف مع ناس يعرفهم وملامح وش على اتغيرت .. جميله: مالك ؟
على اتنهد: مفيش متشغليش بالك
رجع تانى ابتسم ليها وف نفس الوقت كان بيدور ع احمد ومش لقيه ...
ابراهيم واقف مع ناس يعرفهم معزومين ف المكان .. وعمالين يتكلموا جمال وهو رايح يسلم على الضيوف سمع ابراهيم وهو بيتكلم وبيقول : انا كنت فاكر نفسى معزوم زى زيكم لكن العريس طلع معرفه قديمه ومش اى معرفه
جمال دخل سلم عليهم وع ابراهيم : انت تعرف على ؟
ابراهيم: شور طبعا احنا عملنا احلى شغل وفلوس مع بعض
جمال : وهو حضرتك شغال ايه ؟
ابراهيم: كنت فاتح كازينو هنا لكن اتقفل
جمال : اهااا .. طيب بعد اذنك
مشى جمال وكان قلق من طريقه وكلام ابراهيم فطلب من حد شغال معاه يعرف مين ابراهيم ... على كان بيدور ع احمد واحمد كان بيتكلم ف الموبيل بره واول ما دخل وشافه على نده عليه وراحله وعرفه ان ابراهيم موجود يروح ينبهه ميتكلمش باى حاجه وفعلا احمد فضل يدور لكن ابراهيم كان مشى ... عدت الخطوبه والحاجه الوحيده الل ضايقت على انه شاف ابراهيم ..!
مرت يومين وجمال وصله ملف بكل حاجه تخص ابراهيم وشغله قبل الكازينو ما يتقفل .. كل الشغل المشبوه من دعاره ومخدرات وان الكازينو كان ستاره .. فبعت ل ابراهيم يتكلم معاه وراحله ابراهيم الشركه وقعد ..:
ابراهيم مخضوض من فخامه الشركه وهيبه جمال : حضرتك طلبتنى خير
جمال: اتفضل الاول ..تشرب ايه ؟
ابراهيم: اى حاجه
طلب جمال قهوه .. وقعد بيبص ل ابراهيم وساكت ..
ابراهيم: انت بتشبهه عليا ..؟
جمال ابتسم: لا .. بس كنت محتاج نتكلم شويا بصراحه من غير لف ودوران ؟
ابراهيم: اكيد طبعا
جمال: ببساطه كده انت عارف ان على خطب جميله اختى الوحيد
ابراهيم: اها انا فرحتله اووى ابو على برغم انه نسينى كده ولا سئل رغم الل كان بينا
جمال : ايه بقى الل كان بينكم ؟
ابراهيم: شغل طبعا
جمال: طبيعه الشغل ايه وانا الل اعرفه انك كنت فاتح كازينو كصوره وتحتيه حاجات كتير تانيه ..هو كان شغال معاك ايه بالظبط ؟
ابراهيم سكت لحظات .. جمال: ماهو ببساطه انت لو مقولتليش انا هعرف برضه بس وقتها انت هتخسر كتير .. لانى عارف انك عاوز ترجع تفتح الكازينو تانى وبقالك سنتين مش عارف
ابراهيم: وانت هتقدر تساعدنى
جمال طلع ملف وحطه : دا تصريح برجوع فتح الكازينو تانى
لسه ابراهيم هيمسكه شده جمال : لكن هتاخده بعد ما اعرف الل انا عاوز اعرفه واشوف شكوكى صح ولا غلط
ابراهيم فكره انه هيرجع لندن تانى ويفتح الكازينو اغراه وفكر فيها وهو علشان شخصيه انتهازيه تهمه مصلحته راح حكى ل جمال كل حاجه عن شغل على القديم وان الفلوس الل فتح بيها الشركه كانت من شغله القديم ودى كانت صدمه ل جمال اكبر من قعدته مع ابراهيم ..
ابراهيم: كده قولتلك كل الل انت عاوزه اخد التصريح بقى
جمال شال الملف وحطه ف درج وقفل عليه وقعد ع المكتب : انا هبقى اقولك اديهولك امتى واستنى من تليفون
ابراهيم: هعتبر دا وعد
جمال بصله بنظره حاده: استنى منى تليفون
ابراهيم اتاخد : اتفقنا
جمال: ابراهيم
ابراهيم بصله: نعم
جمال: مقابلتك ليا محصلتش ولا شوفتنى لو عاوز الكازينو
ابراهيم ضحك: ولا اعرف حد اسمه جمال غير جمال عبد الناصر
جمال ضحك ضحكه سخريه : ها ها ها لطيف
مشى ابراهيم وهو بيحلم بالكازينو وحياته القديمه هترجع وهيرجع لندن تانى ..جمال بعد ما اطمن ل على قفل منه جداا بسبب الل سمعه ... !
رجع جمال البيت وكانت جميله ف اوضتها قاعده دخل وسلم عليها وفتح معاها كلام
جمال: بريتى تعرفى على كان شغال ايه قبل ما يقابلك ؟
جميله بتفتكر: اممم فى كازينو .. ويتر ف كازينو
جمال: هو قالك كده ولا انتى اتاكدتى
جميله: لا هو قالى كده لانى اصلا ولا مره روحت هناك
جمال: وسابه ليه ؟
جميله: قالى على انه اتقفل ودا سبب انى شوفتلهم شغل عند ادمز
جمال: واتقفل ليه تعرفى
جميله : اممم لا معتقدش انى سالت مهمتمتش بصراحه بس اعتقد ف مره سمعت انها مشكله تصاريح ومشاكل مع صاحب الكازينو ..
جمال: على مقالش ليكى حاجه تانيه
جميله : لا .. ف ايه يا جمال ف حاجه معينه؟
جمال ابتسم: لا يا حبييبتى مفيش انا هروح اوضتى ارتاح وانتى كمان متتعبيش نفسك انتى كمان شهر هتكونى عروسه وعاوزك تكونى زى القمر
جميله ابتسمت: ان شاء الله
باس جمال راس جميله وخرج ورجع بص عليها وحس بضيقه اوى انها مرتبطه بعلى ومن وجهه نظره انه ضحك عليها وكدب ودى حاجه ميسمحش بيها ... !
فى يوم على وجميله ف الشركه ...على بيمسك ايد جميله وجميله بتزقه ..:
على : ايه دا بتزقى ايدى كده .. الله يرحم زمان كنتى انتى الل بتمسكيها
جميله ضحكت: احنا ف الشغل ومينفعش الموظفين يشوفونا كده
على : خطيبتى وكلها ااقل من شهر وهتبقى مراتى براحتى
جميله ضحكت: لا ياعم اغزى العين مش ناقص قر كفايه قر احمد
على ضحك: دا فقر كل ما انوى ننزل مصر علشان نروح نتقدم ل هدى يطلع حوار يأجله ..
لغايه ما قولتله انزل انت اتفق ع كل حاجه ونبقى ننزل وقت كتب الكتاب معاه وحجز الطياره وطار هوا ..
جميله: دا باين مستعجل اوى ما صدق انك قولتله سافر
على ضحك: هو فعلا حاله متاخره اوى تصدقى انه كاتب ع مخده الل ف اوضته جنبه ام شيماء فكرنى بزينات صدقى لما كتبت الوساده الخاليه
جميله ضحكت: دا فقر اوى
على : اوووى
ف اللحظه دى باب المكتب خبط وبصوا اتجاه الباب وكان "ابراهيم " ملامح على اتغيرت ولاحظت كده "جميله " ...:
على قام وقف : ابراهيم
ابراهيم ب ابتسامته الرخمه: ابوعلى اخويا حبيبى
راح على اتجاهه وسلم عليه : ايه المفاجاءه دى
ابراهيم: لاقيتك لا اتصلت ولا دورت قلت اجى اباركلك ع الشركه
بص ابراهيم ل جميله: اهلا
جميله: اهلا .. انا بره ف مكتبى
خرجت جميله وهى مش مرتاحه ل ابراهيم ... قعد ابراهيم وملامح وش على متغيره ..:
ابراهيم بيبص ع المكتب : ماشاء الله يا ابوعلى ايه الفخامه دى ..من زمان يا ابنى وانا بقولك ان مستقبلك جامد ماشاء الله
على: شكرا يا هيما .. تشرب ايه ؟
ابراهيم: حاجه ساقعه علشان الحر
على: ماشى
ابراهيم: كده متسالش عليا من يوم ما سافرت نسيت الل بينا كده
على : انشغلت ف كام حاجه يا هيما وانت شايف بقى
ابراهيم: الله يعينك ياعم ..
على : وانت اخبارك ايه وشغلك ف السويد
ابراهيم: مفيش شغل .. وعاوز ارجع لندن ع الاقل عارف ناسها وهعرف اشتغل
على : ربنا يوفقك
ابراهيم: وعاوز مساعدتك ؟
على : انا ... عاوز فلوس يعنى ؟
ابراهيم ضحك: فلوس ايه يا ابو على .. انا عاوز مساعدتك انت ؟
على استغرب: مش فاهم ؟
ابراهيم : بصراحه كده من غير لف ودوران انا هفتح الكازينو تانى
على : الكازينو ..
ابراهيم: اها .. ومحتاج ورقه صغيره كده علشان افتحه
على : وايه المشكله ؟
ابراهيم: انت عارف ان كذا حد هنا حاططنى ف راسه ومش عاوزنى افتحه ف انا عرفت حد يجبلى الورقه دى وطالب حاجه صغيره اوى وبسيطه
على : طالب ايه ؟
ابراهيم سكت لحظات : هى واحده وطالبه تقضى معاك ليله ومش اكتر من كده
على اتعصب وملامحه بقت حاده : انت بتقول ايه .. الشغل دا انا ردمت عليه من حياتى ولا هرجعه ولا هفكر فيه ولا هسمح لحد يفكرنى بيه يا ابراهيم
ابراهيم : بس بس ريلاكس يا مان .. هو انا بقولك هوديك طلبات دى ليله وهتعدى يا ابوعلى
على : لولا انك ف مكتبى كنت طردتك يا ابراهيم
ابراهيم اتحول : متنساش ان المكتب الل انت قاعد عليه بالفلوس الل جايه من الل زى الست دى ولولا الفلوس دى مكنتش تعرف تفتح كراسه مش شركه ..
على سكت : اطلع بره يا ابراهيم
ابراهيم قام وقف : انا كنت عارف انك هتكون كده علشان كده مجهزلك هديه صغيره شوفها وقولى قرارك ... وافقت هى ليله وهاخد التصريح ولا هعرفك تانى وتبقى خلصت .. رفضت .. يبقى عليا وع اعدائى وهتخسر كل حاجه وانا مش هخسر حاجه اكتر من الل خسرته ..
اتفضل ويلا سلام
حط ابراهيم فلاشه USB ع مكتب على وعلى باصصلها وقلقان ومسكها وشغلها وهو مش عارف فيها ايه بالرغم انه شك .. وكان فيديوهات مقاطع كتير وشغل اول واحده وكانت الصدمه وهى .. ان ابراهيم صور كل لقاءات على الل عملها وطبعا بالمونتاج وكانت متظبطه ..على اتصدم من المفاجاءه وجميله دخلت المكتب : على كان فى ..
على قفل اللاب وبص ل جميله بعصبيه : مش تخبطى قبل ما تدخل
جميله اتفاجئت من طريقه على : انا .. مالك يا على
شد على الفلاشه ومسك الجاكت : مفيش حاجه مفيش
ومشى على خرج بره الشركه وماخدش العربيه وفضل يمشى ومش عارف يعمل ايه ف المصيبه دى .... وهو قاعد ف كافيه بيشرب قهوه كان بيتجاهل مكالمات احمد وجميله واتصل ابراهيم به :
ابراهيم: ها يا ابو على شوفت الهديه بصراحه مفيش بعد كده
على بعصبيه: انت بتعمل كده ليه يا ابراهيم هو دا جزاء الل انا عملته ليك
ابراهيم: جميلك ع راسى وعملت به وقت ما قولت مش عاوز تشتغل سيبتك ولا كلمتك ودا صعب يحصل مع اى حد تبعى ... وانا مش طالب منك حاجه هى ليله واحده بس اقفش التصريح وصدقنى مش هتعرف حاجه اسمها ابراهيم
على : مقدرش .. استحاله
ابراهيم: اممم .. يبقى انت عاوزنى اعمل معاك الل انا مش حابه .. نسخه من الفلاشه لنسايبك وخطيبتك ول العملاء عندك وترجع مصر مفلس بفضيحه ..
على مصدوم... ابراهيم: فكر وهستنى ردك كمان يومين ..
قفل ابراهيم وعلى رمى الموبيل ع الارض اتكسر وحاسب وقام حس انه الدنيا بتخنق عليه اكتر واكتر وقلبت تانى بعد ما ضحكتله ... !
رجع على ع البيت الفجر ودخل ع اوضته وفضل قاعد ع كرسى ف اوضته وبيشرب سجاير وبنفس هدوم امبارح وموبيل مكسور فمعزول ع الناس .. جميله قلقت وراحتله البيت مفتحش توقعت انه راح الشركه ومكنش هناك شويا ورجع ومكنش بيتكلم مع حد حتى جميله نفسها ... فضل على متغير يومين ولغايه ما ابراهيم كلمه وطلب يقابله وراح يقابله :
على : مش هينفع يا ابراهيم اعمل الل بتقول عليه دا
ابراهيم: انت ليه محسسنى انها اول مره يا ابو على الموضوع بسيط اوى
على : لالالالا مش هينفع شوف حد تانى انت تعرف كتير
ابراهيم: هى طلبتك بالاسم والموضوع بسيط .. ايه يا ابوعلى انت راجل مش واحده اجمد كده
على : انت فاهم الل بتطلبه ايه وانا كمان اسبوع فرحى فاهم
ابراهيم: ماهو الموضوع يخلص قبل الفرح وتتجوز يا عم وانا ولا هطلب منك حاجه تانى امسك بس التصريح ولا اعرفك بعدها
على سكت .. ابراهيم: بص يا على انا هقولك ع طريقه بسيطه انا يهمنى طبعا مضركش
على بصله .. ابراهيم طلع شريط حبوب منومه : دا مش ليك زى قبل كده .. انت بس تقعد وتساير الزبونه وتقفش التصريح وتحطها دا ف المشروب وتخلع وهى هتصحى هتفتكر انها قضت معاك الليله يعنى سهله اهو مجرد تجاريها بس لغايه ما تاثير الحبايه تشتغل .. اكتر من كده مش هقدر اعملك حاجه
على سكت للحظات .. ابراهيم: مش هتغمق خفافى كده بس لغايه ما نقفش التصريح والفيديوهات دى هدلتها قدامك ولا اكنها موجوده ولا انا اعرفك بعدها تمام يا معلم
على خاف من الموضوع يتعرف ل جميله ويوصل ل جمال وابراهيم قادر ينيله الدنيا اكتر وعلى ما صدق انها اتظبطت معاه .. بعد تفكير وان على عاوز يقفل الباب دا نهائى اخد على اجازه يومين انه مسافر يخلص شغل ف مكان بعيد وحجز ف فندق الل فيه الزبونه وسمع كلام ابراهيم وقعد ف اوضته ف حاله عدم اتزان وتحت ضغط كلمته جميله قالها انه مشغول ومطولش ...!
ف البيت عند جميله قاعده قلقانه ع على ودخل جمال لاحظ ملامحها متغيره ..
جمال: مالك يا بريتى فى حاجه ؟
جميله: على متغير بقاله فتره ومش عارفه ف ايه
جمال : طيب كلميه خليه يتغدا معانا
جميله: مبيردش ..انا كنت عاوزاه علشان جلسه تصوير صور الفرح .. دا كتب الكتاب والفرح بعد بكره وموبيله مقفول
جمال: تلاقيه بقى عريس ومشغول
جميله: ممكن
جمال بص ع الساعه : بقولك انتى فاضيه دلواقتى صح
جميله: اه ..ف حاجه
جمال: تعالى معايا مشوار مهم كده
جميله: مهم ايه ؟
جمال : ف حاجه عاوز اوريهالك قبل ما تكتبى كتابك ومن غير اسئله تعالى وهتعرفى كل حاجه
جميله مش فاهمه حاجه لبست ونزلت مع جمال وراحوا ع الفندق الل فيه على والزبونه .. جميله مش فاهمه حاجه طلعت مع جمال السويت والل فتح السويت كان ابراهيم دخلوا وقعدوا ف اوضه وكان قدامهم كمبيوتر قعد جمال ..جميله ع كرسى المكتب :
جميله: فى ايه يا جمال؟
جمال: هتعرفى كل حاجه دلواقتى استنى
ف الوقت دا رن جرس السويت وفتحت الزبونه وكانت مش كبيره اوى ف حدود 35 سنه ودخل على .. وجميله بتبص اتفاجئت لما شافت على : على
جمال: متستعجليش وشوفى بعينك
دخل على وحاول يتقمص شخصيه ال كان شغال بيها ابتسم والزبونه كانت لبسه لبس خفيف "قميص نوم " وقعدت وكانت بتصب الويسكى وادت على وحطت قدامه الملف الل فيه التصريح شافه على وكان هيعمل زى ابراهيم ما قال كان هيهاودها لغايه ما تاخد المنوم وتنام ويحطها ع السرير ويخرج من غير ما يقربلها .. وقام دخل المطبخ حط المنوم ورجع ب ازازه تانيه وابتدا يهاودها ضحك ومياعه وسهوكه والزبونه مشربتش من الازازه وبعد الحاح على شربت منها بوق صغير وقامت مسكت ايد على ودخلت اوضه النوم وقعدت تتقرب منه وهو بيهاودها ومستنى انها تنام لكن من المشهد الل شايفاه جميله كان الوضع مختلف لدرجه انها مش مصدقه ودموع عنيها نزلت :
جمال شايفها : انا عارف ان الموقف صعب عليكى وع اى واحده لكن انا عرفت متاخر عن حقيقه على وانا لو كنت حكتلك مكنتيش هتصدقينى .. شغل الاستاذ على الل كان شغاله ف الكازينو كان بيبع جسمه لستات زى ماانتى شايفه كده والفلوس الل فتح بيها الشركه منهم وياريته قطع الشغل لكن هو مستمر واكبر دليل ع كلامى ان بعد بكره فرحكم وبيعمل كده وكدب عليكى انه مسافر وهو ف لندن ... شوفى الاستاذ بيعمل ايه الل كنتى هتموتى نفسك علشانه ومش بعيد ف الاوضه الل قدامك هنا ف نفس المكان ..
كلام جمال نازل تقطيع ف جميله وهى شايفه على يعتبر ف حضن واحده تانيه .. وقف بعيد جمال يتكلم ف الموبيل قامت فتحت الباب ومشيت اتجاه الاوضه الل قدامها فتحت الباب بهدوء وايديها بترتعش ووقفت وكان المشهد حى قدامها الصدمه خلتها متنطقش .. على حس بوجود حد فتح الباب فبيبص شاف جميله زق عنه الزبونه ولسه هينطق اسم جميله كانت جميله وقعت ع الارض ف حاله اغماء .. قام بسرعه يمسكها زقه جمال وشال جميله ومشى والزبونه كان تاثير المنوم اشتغل ونامت وعلى ف حاله صدمه مش عارف يعمل ايه ...!
اخد جمال جميله ع المستشفى ومع محاولات الافاقه مبتفقش .. والدكتور قال ل جمال انها اتعرضت لصدمه عصبيه ويومين وهتبقى كويسه .. برغم رد فعل جميله اللغير متوقع منها جمال حس بندم وف نفس الوقت حس ان دا الصح ومنع عنها اى زيارات واتصل ب هايدى وجت بسرعه ع المستشفى وكانت منهاره ومش فاهمه حاجه وجمال لما حكلها طلعت فيه :
هايدى: انت ايه يا جمال ايه الل عملته ف اختك دا
جمال: انا عملت الصح هى يومين وهتبقى كويسه كان استحاله اخليها ترتبط بشخص حقير زى على لا ف مستواها الاجتماعى ولا الاخلاقى
هايدى: تعمل كده تحط اختك ف موقف زى دا ... كان ممكن تعمل اى حاجه تانيه غير تدبرله الموقف القذر دا علشان جميله تشوف بعنيها انت مش متخيل صدمتها هتبقى ازاى ولا هتكون ازاى .. دا فرحها بعد بكره
جمال : هو الل كدب عليها ومقلش ليها حاجه ودى حاجه متستخباش مع الوقت كانت هتتعرف
هايدى: تقوم انت تدور وراه وتقلب الترابيزه عليه وع اختك
جمال : مش هسمح ل اى حد يأذى جميله ولا سمعتها والموضوع يخلص بينا احسن كتير ما تبقى فضيحه هتاخدنا كلنا معاه ..على ميستحقش جميله
مشى جمال وقعدت هايدى تجمع الل سمعاه ودخلت اوضه ل جميله شايفاها نايمه ودموع نازله من عنيها .. الل قدرت تعمله هايدى مسكت ايديها وعيطت جنبها .. !
رجع "على" ع البيت وعمال يكسر كل حاجه تقابله وف حاله انهيار ازاى يفكر يعمل كده وجميله تشوفه ف المنظر دا ... مكنش مجمع اى حاجه اخد نفسه وراح ع البيت عند جميله كان جمال قايل انه ممنوع يدخل وعرف انها ف المستشفى راح ع المستشفى جمال كان مانع الزياره معرفش يدخلها حاول كتير وكان هيتخانق خرجت هايدى وبنظره كلها اسمئزاز : انت جيت ليه مش كفايه كده .. كفايه كده يا على من وقت ما ظهرت ف حياه جميله وحياتها اتغيرت للاسوء .. فرحتها مبتكملش وبتتعب اكتر وانهارت ..انت مستنى ايه تموت علشان ترتاح .. امشى يا على بدل ما ابلغ البوليس
على حس انه مش عارف يقول ايه وهايدى سابته ومشيت دخلت تانى عند جميله فرجع ووقف عند المستشفى .. فضل الوضع دا يومين مبيتحركش من قدام المستشفى وعاوز يشوف جميله او يتكلم مع هايدى لدرجه انه اهمل الشركه ومحدش عارف يوصله ... وصل احمد لندن وراح الشركه لاقاها كل حاجه داخله ف بعض وسئل ع على عرف انه بقاله اسبوع مجاش الشركه قعد يكلمه موبيله مقفول وجميله مقفول موابيلها .. ظبط احمد الل يقدر عليه ف الشغل وقعد يدور ع على وف الاخر وهو قاعد ف البيت شاف على داخل الشقه وهدومه مبهدله وهو نفسه مبهدل اتخض من منظره وقعد اتكلم معاه وحكاله على ع الل حصل :
احمد مش مصدق وبعصبيه : ابراهيم ابن !!%&*%@%#**%$#@ ..
وانت يا على سمحت لنفسك تتحط ف موقف زى دا ازاى مش قفلت الصفحه الزباله دى وقلنا خلاص مش هنبص ورا .. انت تعمل كده ف نفسك وف جميله ازاى
على ف حاله انهيار : انا غبى .. كنت عاوز اقفل الصفحه دى فعلا لولا ظهور ابراهيم و الفيديوهات الل معاه محبتش جميله تعرف انا كنت بعمل ايه
احمد وعمال يخبط ع الحيطه: ياجدع كنت احكيلها وهى كانت هتعدى .. كنت قولها انها حاجه وحصلت وانت مكنتش ف حالتك وهى كانت عارفه ظروفك وكانت هتعديهالك ... كانت هتعديها علشان انتوا خلاص هتتجوزوا وهى بتحبك .. انما تشوفك مع واحده .. متستهلش منك كده يا على
على : انا عاوز افهمها ومش عارف اكلمها
احمد:بتقولى مانعين زيارات وانت بالذات حقهم ياجدع يضربوك بالنار
على : احمد انا مش ناقص
احمد حس انه اوفر : يا على غلط وغلط كبير الل عملته كنت كلمنى ياجدع كنت جيت اتصرفت مع ابراهيم .. ياخساره يا على يا خساره
دخل على الاوضه وقفل عليه الباب واحمد قاعد ومش عارف يعمل ايه ... !
تجهيزات الفرح اتلغت وكل حاجه وحاله النفسيه ل على زفت واحمد كمان وجميله فضلت اسبوع مبتصحاش وعايشه ع المحاليل والدكتور قالهم انها ف حاله صدمه رافضه تصحى علشان تواجهها من قساوتها فبتفضل النوم مع الوقت هتبقى كويسه والمتابعه ..فقرر جمال يرجعها البيت تحت رعايه طبيه وانها وسطهم هتكون احسن وفعلا جمال هيألها البيت وشال كل حاجه ف اوضتها تخص على .. لكن هى استمرت ف هروبها ومش عاوزه تصحى استمر الوضع دا شهر .. وعلى مش مركز ف شغله واحمد معاه وبيحاول يلحق الشغل ع قد ما يقدر ..!
احمد ف يوم بيكلم هدى :
هدى: روق كده يا احمد ان شاء الله هتهون وكل حاجه تتظبط
احمد: انا بجد مش عارف هو على فقر اوى كده الغلط فيه ولا ف الل حواليه ولا ف الظروف ...كل ما يفكر وياخد خطوه قدام تحصل حاجه وتشده لورا اووى .. وجميله ذنبها ايه تتعرض لصدمه بالشكل دا ..مش عارف بجد ايه الل بيحصل دا
هدى: ربنا هيفرجها عن قريب بلاش تشأؤم بس
احمد: هدى انا عارف انى لما جيت وانا بقرا الفاتحه قلت ف خلال شهر انزل اكتب الكتاب واخدك ونيجى هنا .. بالظروف دى الل على فيها موضوعنا هيتأجل شويا لانى مش هينفع اسيب على لوحده ف ازمته دى
هدى: طبعا يااحمد انا كنت هقولك كده طبعا متسبش على
احمد: ربنا يصلح الحال
فى يوم ف الشركه جه عميل ليهم واحمد كان رافض الصفقه دى لانها مش واضحه لكن على علشان مش مركز مضى واجبر احمد يمضى ... استمر وضع جميله زى ماهو مش راضيه تصحى لغايه ما اجبروها انها تفوق بالادويه لانها فضلت ف الحاله دى شهرين واول ما فتحت عنيها رجعت المشهد وانهارت ف العياط وهايدى حضناها وجميله بتعيط بانهيار وجمال حس بذنب ان اخته موجوعه وقرر ان على يدفع تمن وجع اخته ... !
احمد شايف على منهار سجاير وقهوه وقله تركيز ونرفزه ف الشغل فكان احمد بيدور ع ابراهيم وكان مش لاقيه وسمع من حد انه فتح الكازينو تانى ف راح زياره ليه ... دخل احمد والمرادى بيه مش موظف وطلب يقابل ابراهيم وراح المكتب ودخل ..
ابراهيم: احمد .. عاش من شافك يا مان
ولسه ابراهيم هيحضن احمد بعد ايده عنه : لا لا انا دافع فلوس كتير ف البدله دى مش عاوزها تتوسخ
ابراهيم لاحظ لهجه احمد: اتفضل .. خير
احمد حط رجل ع رجل وبيبص لمكتب: ياااه ذكريات كانت هنا
ابراهيم ابتسم: اه فعلا كانت
احمد قاطعه و بصله: ازبل ايام ف حياتنا عشناها هنا للاسف
ابراهيم: انت جى تغلط بقى
احمد: انت مرتاح ب الل حصل ل على ..
دا جزاء الل عملهولك وانه اتعرض لموت مكانك دا جزاءه يعنى ؟
ابراهيم بلامبالااه : محصلش حاجه يعنى
احمد رزع ع المكتب: نعم.. دمرت حياه بنادم ونفسيه بنادمه وتقولى محصلش حاجه.. احنا كنا عايشين كويس وقفلنا ع الماضى بزبالته والل فيه تيجى انت تفتحه ليه ..
ابراهيم: كل واحد هنا بيدور ع مصلحته يا احمد.. انا بعد ما اتقفل الكازينو ملقتش مكان اروحه ولا شغل اشتغله وكنت بلف زى المتسول ومفيش حد وقف جنبى .. تيجيلى فرصه افتح الكازينو تانى وارجع مكانتى وعاوزنى ارفضها .. هنا اى حد بتجيله فرصه بيمسك فيها والغبى الل بيسيبها وانا مش غبى
احمد: تدمر على وحياته هى دى الفرصه
ابراهيم: انا مكنتش اتوقع ان الموضوع هيكبر كده ...جمال لما اتفق معايا قالى الموضوع بسيط وهيعدى وبعدين انا قولت ل على ع طريقه خفيفه مش هتخليه يعمل حاجه يعنى لغايه ما اقفش التصريح
احمد: جمال مين .. اخو جميله ؟
ابراهيم: ايوه كلمنى وعرف شغل على وعرض عليا صفقه انى ادبر موقف ل على وجميله تشوفه علشان يفركش الجوازه مقابل التصريح والموضوع مشى بسلاسه
قام احمد ورسم ابتسامه : برافوا .. برافوا بجد ..
مشى خطوتين اتجاهه ابراهيم ومره واحده اداله بوكس ف وشه اتعور ..
احمد: فعلا الغربه مش كلها خير ومش دايما القريب ليك بيدورللك ع الخير والغريب بيبقى سندك عن القريب ...ربنا يبعد اى محتاج عنك اتفووووو
خرج احمد ورجع ع البيت وحكى ل على وعلى مصدوم انها لعبه اتلعبت عليه وهوشال نتيجتها زى ماكان متخطط ... كان بيخطط يقابل جميله لكن حصلت مشكله كبيره ف شغله شغلته .. احمد دخل المكتب ملامحه متغيره : على الحق يا على
على : ف ايه
احمد: الصفقه الل خلتنى امضى عليها البضاعه طلعت مضروبه وغير كده اتمسكت ف المطار انها مواد مسرطنه ومطلوبين ف البوليس
على : بتقول ايه ...
على بسرعه راح المطار وعرف انه البضاعه كلها كده وراح البوليس وبعد مناقشات وكلام كتير واختفا الاشخاص الل مضوا معاهم اتفق يخلص الموضوع ودى لكن يدفع الشرط الجزائى وكان مبلغ كبير جداااا .. والموضوع اتسمع وعملاء لغوا عقودهم وعلشان يدفع الشرط الجزائى مضطر يعلن افلاس الشركه والبنك حجز ع الشركه واعلن على افلاسه هو واحمد وبقوا ع البلاط بمعنى الكلمه حتى الشقه جالهم انذار يمشوا منها .. مستحملش على يفضل فحجزله احمد وسافر على الاول ع مصر واحمد فضل موجود يخلص باقى الاجراءات وقبل ما يرجع على مصر قرر يقابل جميله والكل منعه ومكنش عارف فقرر يكتبلها جواب لان موبيلها مقفول وكتب الجواب واحمد دفع فلوس لموظف امن ف الفيلا يحطه بالبلونه دى ف البلكونه اوضه جميله من غير ما حد يشوفه وفعلا عمل كده وكانت جميله بعد مافاقت من الحاله دى كانت مبتتكلمش تصحى تقعد ف البلكونه ومبتنزلش من اوضتها .. ف اليوم دا صحيت وفتحت البلكونه وقعدت ع الكرسى لمحت البلونه دموع نزلت من عنيها وشافت جواب مربوط فيه راحت مسكته وفتحت الجواب " جميله .. انا مهما قلت اسف عارف مش هتسامحينى ع الل شوفتيه لكن ورحمه امى انا كنت خايف احكيلك عن الل كنت بعمله وانا اعتبرته صفحه واتقفلت وماضى وانا هعيش معاكى حاضر ومستقبل .. انا اتلعب عليا وصدقت اللعبه من غبائى للاسف وكان المقابل اخسرك وفعلا خسرتك بس ورحمه امى انا قفلت الصفحه دى ولا رجعتلها خالص انا ظروفى وقتها انتى عارفها وكنت مش واعى الل بيحصل ولا الل بعمله كنت موجوع اووى وانتى لحقتينى .. كان لازم احكيلك يمكن وقتها كنت هتعذرينى لكن دلواقتى مفيش اعذار لكن عاوز اقولك ان الل شوفتيه دا كان مش حقيقى لانى كنت تحت ضغط وخفت عليكى وع سمعتك لانى عاهدت نفسى قدام اخوكى معرضش اسمك ل اى كلمه مهما كانت ... مش هطلب منك سامحينى لانى فعلا غلطت لكن هطلب منك متشكيش ف لحظه و ف ولا كلمه قولتهالك لانها حقيقيه لان حبى ليكى حقيقى وانتى فرصه التانيه الل ربنا بعتها لحياتى وانا بغبائى ضيعتها.. اكتر حاجه بدعيلها ترجع ابتسامتك ويوفقك ف حياتك لانك تستاهلى كل حاجه جميله ياجميله .. انا اسف .. بحبك "
جميله بتقرا ودموعها نازله وقلبها واجعها .. صدقت كلامه لكن منظر الل شافته مش نسياه .. شويا وخرجت من اوضتها بتدور ع هايدى راحه اوضتها لاقت الباب موارب وسامعه صوتها العالى وقفت وكانت هترجع جميله ع اوضتها لكن لمحت اسم على :
هايدى: ياااه يا جمال وصلت بيك تدمر حياه انسان كده حرام عليك على مهما عمل ميستهلش دا
جمال: هو الل جابه لنفسك ..انا حذرته وهو دمر نفسيه اختى بكلامه العاطفى وكان لازم ياخد جزاء عملته دى ويرجع مصر مفلس
هايدى: تقفله الشركه وضيعت عليه فلوسه كان كفايه انفصاله عن جميله الل انت كنت السبب فيه بسبب اللعبه الل اتفقت عليها وحطيته تحت ضغط وتهديد وخليته يعمل الل عمله .. دا انسان حرام عليك واختك ذنبها ايه تتوجع كده
جمال: انا اكتر شخص يخاف عليها وبحبها بجد.. لكن شخص زى على وبالماضى بتاعه ميشرفنيش ..وكده بعدتهم عن بعض نهائى هى مش هتشوفه تانى ولو حصل انا هبعدهم تانى وتالت ورابع .. ارتباط على وجميله مستحيل
ف اللحظه دى جميله مش مصدقه الل سمعاه ودموعها نازله زقت الباب : جمال
جمال اتفاجئ: جميله انتى خرجتى من اوضتك
هايدى راحت ليها تسندها لانها كانت باين انها تعبانه .. جميله باصه لجمال: مش مصدقه بجد ان اخويا الل مليش غيره ف الدنيا يعمل فيا كده .. يدمرلى حياتى كده
جمال: ايه الل بتقوليه دا
مسكت جميله الجواب :مش انا الل بقول دا طول الوقت قلبى بيقولى ف حاجه غلط اكيد وعلى مش كده و اللل مكتوب هنا والل سمعته اكدولى فعلا ان على ميعملش كده ..لدرجه دى رافض على .. عرفنى واقنعنى من غير اذى ووجع كده
جمال بعصبيه : هقولك ايه ..هقولك مش هينفع ترتبطى بواحد ااقل منك ف كل حاجه .. مشاعرك وعواطفك بتخلى الناس تستغلك وانا اختى مش كده ومش هخليها ترتبط بشخص طمعان فيها وف فلوسها
جميله بعصبيه: فلوسى ..فلوسى.. فلوسى .. انت ليه مش قادر تفهم انا مش عايزه فلوس ياجمال انا عاوزه اعيش حياتى قبل ما اموت .. عاوزه اعيش زى ماما وبابا .. حقى انى اعيش وانى اختار الانسان الل عاوزه اعيش معاه ..مش عيب انه ااقل منى ف المستوى الاجتماعى والمادى لانه اعلى منى ف حنيه وطيبه وتقدير وحب .. الحياه مش فلوس ياجمال مش فلوس بس
جمال : خديها ياهايدى ع اوضتها
جميله باصه ل جمال : انا هرجع ل على يا جمال هرجع لحياتى الل اختارتها ومش هضيع الفرصه التانيه الل جتلى لانى هندم لو متمسكتش بيها
جمال بعصبيه: لو هترجعى ل على يا جميله المقابل هتخسرينى للابد وهتخرجى بولا مليم من هنا
هايدى: جمال ايه الل بتقوله دا
جمال : سامعانى ..
بولا مليم واللحظه الل هتخرجى فيها من هنا اعتبرى ان ملكيش اخ اسمه جمال
جميله بصاله ودموعها نازله: بتخيرنى بينك وبينه
جمال: والقرار معاكى يا جميله
مر شهرين ع رجوع على مصر ف الوقت دا كان على ع المنيا وكان حالته النفسيه سيئه جدا واحمد قعد ف القاهره مع ابوه وكل واحد بيحاول يرتب حياته ع الوضع الجديد .. على كان يوميا يصحى ينزل يقعد عن الارض بتاعتهم لغايه اخر الليل ويرجع البيت ينام مش يتكلم مع حد ..فى يوم ايمان عرفت بالصدفه سمعت مامتها بتتكلم مع اسماء واسماء بتقولها ان جوازه على فشكلت ونزل مصر نهائى فرحت جدااا ... ففى يوم لبست ونزلت من بدرى سافرت ع المنيا ووصلت البيت وعرفت من هبه ان على بيقعد عند الارض .. فنزلت
وراحه مكان ماهو موجود وهو قاعد : على
بص على : ايمان
ايمان ب ابتسامه: عامل ايه يا على
على : الحمد الله وانتى
ايمان من غير تفكير : انا محتجالك اوى يا على محتجالك اوى
على باصص ل ايمان: ايمان
ايمان قربت اتجاهه على : انا غلطت زمان لما سبتك .. ودوست ع قلبك وقلبى اتوهمت بحاجات انها السعاده لكن ان انا اكون معاك دى السعاده .. انا السنين الل فاتت دى كلها كنت مش عايشه .. انا بحبك يا على
على : ايمان ايه الل بتقوليه دا
ايمان رمت نفسها ف حضن على وبتعيط : انا تعبانه اوى يا على ومحتجالك
ف اللحظه دى على تلقائى منه طبطب عليها وكان بيستوعب الموقف .. ف اللحظه دى
كانت واقفه من بعيد وشافته " جميله " اول ما شافت ايمان ف حضن على ف المكان الل ليها ذكريات معاه مستحملتش وحست انها جت متاخره فعلا ... رجعت اخدت العربيه ورجعت ع المطار
على بعد عن ايمان: اهدى يا ايمان
ايمان : بعد كل الل حصلنا دا والل مرينا بيه ناخدها علامه من ربنا اننا محتاجين لبعض ... انا مش طالبه غيرفرصه تانيه نرجع حياتنا زى زمان ..
على : نرجع حياتنا زى زمان .. زمان بقى ماضى يا ايمان من حياتنا خلاص احنا بنبص ع حياتنا زمان وبيبقى قدامنا اختيارين .. يا نخلى حياتنا احسن من زمان يا نخليها اسوء من زمان .... ودا يرجع ل قرارنا واختيارنا لكن نرجع حياتنا زى زمان ... مستحيل ... !
ايمان : لدرجه دى
على : ايمى احنا حياتنا عباره عن فترات واحنا فترات ف حياه بعض وف الفترات دى بتقابلنا فرص ف فرص بتنفعنا وف فرص بتضيعنا واحنا الل بنختار نعيش ولا نضيع .. من زمان كان باين اننا مش لبعض وكل واحد عاش دنيته وفكر انه كده صح انا مشاعرى كانت صادقه وانتى كمان لكن احنا حسبناها مشاعر بس والحياه محتاجه مشاعر وعقل علشان تستمر ..محكمناش عواطفنا صح وماخدناش قرار صح ودا طبيعى جدا مش عيب فينا لاننا بشروبنغلط .. لكن الغلط اننا نكرر غلطتنا او نتمسك بالغلط انه صح .. انا مش ندمان ان ف فتره من حياتى ارتبطت بيكى لكن كانت فتره واتعلمت منها كتير وانتى كمان تتعلمى منها .. الدنيا مبتتهدش يا ايمى لكن نظرتنا ليها بتختلف وهتقابلنا فرص تانيه نعيش بيها حياتنا صح .. فرصتك التانيه يا ايمى مش معايا لان فرصتى التانيه لقتها ومن غبائى ضيعتها .. الل اقدر اقوله ان الفرصه التانيه لعلاقتنا انك وقت ما تحتاجينى ك اخ هتلاقينى اكتر من كده لا ..ارجعى لحياتك وجوزك وحاولى تدى لحياتك فرصه تانيه لو ف حاجه مش صح لكن ترجعى زى زمان مستحيل فكرى ازاى تعيشى قدام وبصى قدام ..
ايمان حست باليأس .. على ب ابتسامه: تعالى نرجع ناكل لقمه ونستغل الفرصه التانيه ونبدء صفحه جديده مع بعض ك اخوات وولاد منطقهاتربواا مع بعض
مشى هو وايمان ع البيت واول ما دخل على .. هبه: اومال فين جميله ؟
على اتفاجئ: جميله
هبه: ايوه جت وكان شكلها ياحبيببتى.. المهم سالت عليك وقولتلها انك ف الارض
على بص ل ايمان : جت ومشيت
هبه : مدام مرجعتش ع هنا يبقى رجعت ع المطار
على بسرعه نزل اخد عربيه وراح ع المطار بيبص ع ميعاد طياره لندن وكانت ميعادها دلواقتى وصل لمكان الل بيدخلوا فيه المسافرين لطياره وبيدور ع جميله ملقهاش وقعد يدور عليها ف المكان دا وسئل ع الطياره عرف انها هتطلع كمان 3 دقايق .. مشى على ف حاله يأس وووقف وباصص لسما وشاف الطياره طايره
وشافها طايره وحس بخنقه اوى وقال وهو باصصلها : جميله
فضل واقف شويا لغايه ما الطياره اختفت من قدامه ورجع يمشى وقبل ما يخرج من البوابه شاف جميله قاعده وباصه ع الارض وبتعيط..
راح بسرعه اتجاهها : جميله
جميله بصتله: على
على كان هيطير من السعاده: انتى بتعملى ايه هنا افتكرتك سافرتى
جميله :مقدرتش اسافر انا مليش حد هناك ارجعله انا سيبت كل حاجه وجيت كنت فاكره ليا مكان بس باين جيت متاخر
على : متاخر
جميله ودموعها نازله: انت وايمان رجعتوا لبعض ربنا يوفقكم
على ضحك: يا مجنونه ..
رجعنا ايه ايمان دى اختى ..اختى زى هبه وهدى كده وغير كده متجوزه هى
جميله: يعنى الحضن دا كان اخوى
على عرف انها شافتهم ضحك: ايوه .. لكن الحضن دا مش اخوى
شد على جميله لحضنه : ازاى تقولى ملكيش مكان هنا وانا حضنى مكانك .. وحشتينى
جميله ابتسمت ودموعها نازله : وحشتنى
__________________________
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق