الاثنين، 7 أغسطس 2017

عشق بلا حدود (1)

 
" فى مكان ما بعيد عن ضوضاء المدينه ومواجهات البشر مكان ملئ بنور الشمس والاشجار و خضره وبحر وصوت اوراق شجر بيحركها الرياح وأصوات عصافير طايره فى السما .تحت أحدى الاشجار حديقه صغيره مليئه بالازهار والورود وفى الوسط بنت نايمه , بنت عاديه فى الشكل قمحاويه البشره شعرها مكنش باين لونه ولا طوله لانه كان متغطى بطرحه كانت بفستان لونه لون السما اطرافه منقوشه بلون اوراق الشجر نايمه وحواليها الورد مصفوف , فتحت بهدؤء عينيها و قامت قعدت مكانها متفاجئه بالمكان وبفستانها بصت حواليها بقلق لفت نظرها عصفور وقف جنبها وصوته بيحركها تقوم,,ابتسمت وقامت بصت حواليها كان المكان فاضى, أحساسها بالخوف كان للحظات وأختفى لان جمال المكان اشعرها ببهجه وفرحه ,,اتحركت بخطوات صغيره وهى مبتسمه وقربت تلمس ب أطراف أصابعها بهدوء الازهار والورود,, اثناء انشغالها باللعب مع الازهار رياح لمست وجهها بهدوء بصت تحدد اتجاهها و كان اتجاهها الشاطئ,, اتجهت بخطوات هاديه وبملامحها السعيده اتجاه البحر الرمال كانت ناعمه كالحرير وهى بتقرب لمحت شخص واقف وجهه للبحر وضهره ليها شاب طويل لابس بنطلون بنى غامق وقميص بلون السما نفس درجه فستانها هو كان واقف وحاطط ايديه الاتنين فى جيوب البنطلون ورافع راسه اتجاه السما ..قربت منه بهدؤء ولحظت انه مغمض عينه بصت حواليها المكان كان فاضى هما الاتنين وبس ,,قررت تتكلم معاه تسأله هى فين وفين الناس قربت خطوتين منه وبتحاول تكلمه ولسه هتوجهله كلام فتح عينيه و التفت ليها ,, اتفاجئت لكن ابتسامته طمنتها لحظتها تملكها احساس انه يعرفها وهى تعرفه وقلقها وخوفها اتحول ل امان,, من غير ما يتكلموا مد ايده ليها رغم ترددها تملكتها رغبه شديده تلمس ايديه و مدت ايديها ولمست ايده وقربها تقف بجواره وضم ايديها فى ايده ,,كانت حاسه براحه وب أمان من مسكه ايده ليها تبادلوا النظرات والابتسامه ع وجههم وبدون كلام عيونهم اتكلمت وطمنتها ..قرب منها ووضع قبله ع جبينها اشعرتها القبله كالنسيم البحر لمس جبينها متحركتش غمضت عينها ثوانى وفتحتهم تانى وبصتله وكانت مش شايفه غير ابتسامته الل كل ما بتشوفها بتطمن اكتر انها معاه ,,الاتنين بصو اتجاه البحر ,,بعد ااقل من لحظه ميلت راسها ع كتفه وغمضت عينيها وهو ماسك ايديها واستسلمت للبحر ولرياحه بكل طمانينه,, انعزلو عن العالم فى اللحظه دى ,, أختزلت هى كل لحظات السعاده والامان فى اللحظه دى وكانت امنتيها الوحيده وقتها ان الوقت يقف هنا وتفضل عايشه باقى عمرها فيها  "
فجاءه يرن الموبيل و تفتح "حبيبه" عينيها وتخرج من الحلم وترجع للواقع قلبها بيدق حطت ايديها ع صدرها وبرغم انه حلم لكن كانت حاسه انه حقيقى ابتسمت واتنهدت و قامت و قفلت المنبه ..فتحت شباك غرفتها واستقبلت ضوء الشمس وخرجت من الغرفه متوجه للحمام بتبص ع غرفه والدها واتوجهت اتجاهها وخبطت ع الباب :
_ بابا .. انت صاحى ؟
_ ايوه يا "حبيبه" ادخلى ..
فتحت الباب ودخلت وع وجهها ابتسامه : صباح الخير
_ صباح الخير ..كنت لسه هصحيكى
_ 10 دقائق وهكون جاهزه واحضر الفطار .
_ الفطار جاهز "كريمه" نزلته من بدرى اجهزى ويلا تعالى نفطر
_ اوكيه مش هتأخر بس ياترى بقى الاستاذ "حسام" صاحى ولا هصحيه زى كل مره يوم أجازته بينام نوم الاموات
ضحك والدها: لا متقلقيش هو صاحى من بدرى وبيجهز وهينزل
_ تمام.. 10د دقائق وهكون جاهزه ..
خرجت من الغرفه وجهزت بعد 10 دقائق وهما بيفطروا جرس الباب رن فقام والدها يفتح الباب وكان "حسام" :
_السلام عليكم يا أهل الدار الكرام
_ عليكم السلام ادخل يا "حسام"
_ ايه يا خال انت لسه مجهزتش ولا ايه ؟
_ "حبيبه" بتكمل فطارها وهننزل ع طول
دخل "حسام" : حرام عليكى كل دا اكل ؟
ضحكت "حبيبه" : "كريمه" السبب
ضحك "حسام ": يا بختى ب امى
قعد "فؤاد": فطرت ولا لسه ؟
_ طبعا فطرت هى"كريمه" هتسيبنى انزل من غير فطار ..
"حبيبه" بتخلص فطارها: الحمد الله ..
فؤاد بصلها: انتى مفطرتيش كويس كملى فطارك
طبطبت "حبيبه" ع ايد والدها : متقلقش انا شبعت الحمد الله ومش ناسيه ..
"حسام" مد ايده واخد رغيف عيش : طيب عقبال ما تخلصى هخطفلى لقمه
_مش قولت انك فطرت يا طفس
_ وهو ينفع اسيب فطار "ام حسام" الفول المحوج بيغمزلى اخد منه لقمه وانا مينفعش ازعله
ضحكوا الكل ..ودخلت "حبيبه" تكمل لبسها وخرجت وكان "فؤاد" و "حسام" وضبوا السفره ونزلو ركبوا العربيه الل مستنياهم واتحركوا ..

طول الطريق مرسوم ع وش "حبيبه " ابتسامه وهى سرحانه ولاحظ "حسام " لما بص عليها من المرايه وابتسم .. وصلوا المقابر ودخلوا وقروا الفاتحه وكانت "حبيبه" واقفه مبتسمه وعينها ع قبر مامتها وجنبها كان "حسام " و "فؤاد" شويا جه طفل صغير ابن الغفير الل بيحرس المقابر وابتدت تلعب معاه "حبيبه" و "حسام " وكانت اشترت حلويات واديتهاله هو والاطفال الموجودين وقعدوا يلعبوا معاهم وقعد"فؤاد" وع وشه ابتسامه وبص ع "حبيبه" وافتكر اول مره يشوفها وبدايه حكايته مع مامتها ..!

"فلاش باك من 22 سنه "
فى بيت فى منطقه السيده زينب مكون من 4 طوابق فى شقه فى الطابق الثانى تسكن اسره صغيره مكونه من سيده كبيره فى السن وابنتها الوحيده " رجاء " وفى الطابق الثالث يسكن صاحب العماره الحج " خيرى" وابناءه "فؤاد " و " كريمه وزوجها " ..فى احدى الايام فى منتصف الليل "حج خيرى" يرن جرس شقته وصحيوا مخضوضيين وفتح "فؤاد " الباب :
_ " رجاء" فى ايه ؟
_ ماما تعبانه اوى يا "فؤاد" ومش عارف اعمل ايه ..
_ طب ثوانى هغير وانزل اسبقينى انتى ..
نزلت "رجاء" وبسرعه غير هدومه "فؤاد" ومن غير تفكير اتجه ل اقرب مستشفى ورجع ومعاه دكتور وكشف ع والده "رجاء" :
_ خير يا دكتور ؟
_ غيبوبه سكر مع العلاج كله هيبقى تمام بس هى محتاجه لرعايه لو تقدروا تروح مستشفى يكون افضل
بص "فؤاد" ع ملامح "رجاء" وسكوتها ودموعها وملامح قله الحيله والقلق والخوف واخد الدكتور ووصله للباب ودفعله الكشف ورجع سمع حوار والده مع "رجاء ":
_ يا "رجاء" يا بنتى مفيش بينا فرق والدتك ندخلها المستشفى تحت رعايه احسن ومتقلقيش ع المصاريف انا متكفل بكل حاجه
_ شكرا يا حج كفايه وفقتكم معانا انا هخلى بالى منها ومش هسيبها
_ بلاش عند احنا عيله يا بنتى انتم مش مجرد سكان عندى اسمعى الكلام ومتقاوحيش بس وهعتبرهم دين عليكى ادفعيهم فى اى وقت
بملامح خجل واحراج : انا بجد مش عارفه اعمل ايه ولا اقول ايه انا مش هقدر اقولك موافقه غير لما تتحسن وماما هى الل تقول واسفه ع ازعاجى بس معنديش غيركم الجاله وقت زى دا
رد بسرعه "فؤاد" : متقوليش كده يا "رجاء" اى وقت احنا موجودين ..
طلع "حج خيرى " فلوس من جيبه وحطها فى ايد "فؤاد": بسرعه روح هات الادويه والل كاتبه الدكتور يا فؤاد وممرضه علشان تعلق المحاليل
حاولت "رجاء" توقفه ومعرفتش ونزل بسرعه اشترى الادويه ورجع ومعاه ممرضه علقت محاليل واتفقت مع "رجاء" انها هتجيلها تانى وان الحساب ادفع خلاص ..طول القعده "فؤاد كان نظره ع "رجاء" ..شويا اطمن "فؤاد" ع استقرار حاله "ام رجاء " وطلع شقتهم كانت فى انتظاره اخته "كريمه" :
_ ها يا فؤاد" اشتريت كل الادويه ..
بيتنهد : اها ..
بملامح حزن : ياحرام مساكين "رجاء" وامها هيلحقوا منين ع مصاريف علاج ولا مصاريفهم ولا ديونهم ولا فى قريب بيسأل ولا حد بيعبرهم غيرنا
_ هما مش لوحدهم يا "كريمه"
_ مهما كان برضه هومفيش غير حل واحد
_ هو ايه دا ؟
_ "زجاء" تتجوز واحد يشيل معاها الهم دا
_ ماهو دا الل انا بفكر فيه مستنى بس اخلص الجامعه واتكلم مع الحج
بملامح مفاجئه : "فؤاد" انت فعلا بتحب "رجاء" بقى
_ هو انتى بتسالينى بعد السنين دى
_ انا كنت بقول احساسك تعاطف علشان ظروفها وكده معرفش انك بتحبها بجد هو انت اتكلمت معاها ؟
_ لا
_ يعنى لا اتكلمت معاها ولا عرفت هى موافقه ولا لا وقررت تتجوزها لوحدك كده ماشاء الله
_ لانى مستنى وقت ما اعترفلها هيكون وقت ما اكون اطلب ايديها ارتباطنا يكون رسمى قدام الكل
_وانت اصلا عارف احساسها ايه مش يمكن معاملتها معاك علشان جيران
_ "كريمه" قلبى بيقولى غير كده وانا قلبى عمره ما كدب عليا
_ بس ابوك مش هيوافق انك تخطبها
_ ليه ..؟
_ نعم انت مش شايف بجد الفرق بينكم ازاى انت هتكون خريج تجاره وهى مكملتش الدبلوم حتى وحالتهم الاجتماعيه اهلهم فى الصعيد محدش عارف منهم حد والماديه عايشين ع المساعدات انت لو هتتجوز "رجاء" هتتجوز مشاكل وهم والحب دا هيتبخر وهتندم ..
_ انا فعلا هندم لو سبت "رجاء " وبعدين مين قال انا مفكرتش فى كل دا انا وقت ما فكرت ارتبط ب "رجاء" قررت ارتبط بكل حاجه تخصها الوحش قبل الحلو انا مش عاوزها تكون لوحدها انا قررت اكون معاها فى كل حاجه تحت اى ظرف معاها
_ مش عارفه اقولك ايه ..؟
_ متقوليش ادعى بس الايام تجرى كلها كام شهر واخلص وهقنع الحج بس انتى بلاش كلامك دا عن الفرق والحاجات دى لان اصلا انا مش شايف ولا حاجه من كلامك ولو بتحبنى فعلا خليكى معايا لان انا بحب "رجاء" ويلا انا داخل انام علشان الجامعه الصبح
بصت "كريمه" ع الساعه المتعلقه ع الحيطه : تنام ايه خلاص الصبح طلع يادوب احضرلك الفطار

فاقت ام "رجاء" واتكلمت معاه ورفضت تروح مستشفى بسبب قله الفلوس معاهم ومش عاوزه تكون تقيله ع حد وديونهم تزيد اكتر ..مرت فتره واتحسنت نوعا ما وكان "فؤاد" ع طول بيسأل عليهم ووالده كان بيبعت معاه فلوس يشترى ليهم طلبات للبيت اكل وفاكهه وادويه من غير ما يطلبوا مجرد ما يلاحظ ان فى حاجه ناقصه كان بيجيبها ع طول وكان بيتجنب انه يحسس "رجاء" بقله الحيله لان ظروفهم الماديه مش كويسه وكانت اوقات "رجاء" ترفض لكن كانت بتوافق فى الاخر من اصرار "فؤاد" ..!

خلص "فؤاد" امتحانات اخر السنه واتخرج وابتدا يدور ع شغل فى الوقت دا جه ميعاد دخوله الجيش برغم انه كان متاكد انه مش داخل لكن اتفاجئ بالجواب الاستدعاء ..اول ما عرف راح قعد مع والده وفاتحه فى موضوع خطوبه "رجاء" ودا فاجئ والده جداا ودا الل استغربله "فؤاد" من رد فعل والده ..:
_ عاوز تخطب "رجاء" ؟
_ ايوه يا حج ..عاوز قبل ما ادخل الجيش نكون لبسين الدبل ولما اخلص واستلم شغل نتجوز ..
بملامح تعجب: "رجاء" .. ملقتش غير "رجاء"
_ مالها "رجاء" .. متربيه معانا وعارفينها وعارفين اهلها وفوق كل دا بحبها
_ اهلها مين الل نعرفهم غير امها وابوها الله يرحمه احنا مشفناش ليها اهل يا ابنى
_ احنا اهلها يا حج انت مش ع طول بتقول كده ..
_ اه اهلها لكن مش اجوزها ل ابنى الوحيد مش ب ايدى ارميه فى جوازه هيعانى منها عمره كله ..
_ يا حج انا اختارت وراضى ب اختيارى ..
_ الفرق بينكم كبير اوى تعليم واهل و..
قاطعه "فؤاد" : انا هكون اهلها وهى هتكون أهلى ومش هحتاج اكتر من كده
اتفاجئ "والد فؤاد" برد وبكلام واصرار فؤاد ع رجاء :
_ طيب انا موافق ع شرط ..
_ اتفضل يا حج ؟
_ انت تدخل جيشك عادى ولما تخلص تبقى خطوبه وجواز ع طول ازاى يعنى تخطب البنت ومتشوفكش غير اجازات خليها فرحه واحده واهو اكون خلصتلك الشقه فوق ع الاقل دا شرطى غير كده مش هعمل ..
سكت "فؤاد" لحظات : موافق بس هنروح نتكلم مع امها ربط كلام
_ ولا ربط كلام ولا غيره .. ازاى تعلق بنت بك لمده سنتين ياعالم هيحصل فيهم ايه واحنا عندنا ولايا والل منرضاهاش على اختك منرضهاش ل بنات الناس انت توعدنى انك مش هتفاتحها ولا تتكلم معاها لغايه ما تخلص جيشك ..
من اصرار والد "فؤاد" وافق "فؤاد" فى الوقت دا قبل دخول "فؤاد" الجيش حاول "الحج خيرى" يبعد "فؤاد" عن البيت ع قد ما يقدر ميسمحش للحظه تجمع "فؤاد" و "رجاء" وشغله بمشاوير وسفر بالايام وانشغل فى اجراءات دخوله للجيش وفى يوم صابح سفره للجيش كان راح ل "رجاء" يطمن عليها وع والدتها وفى وسط الكلام سمع من والدتها انها بتفكر ترجع هى و "رجاء" لبلدهم :
وهو ماشى اتجاه الباب وقف وبص ل "رجاء": رجاء
_ ايوه يا "فؤاد"
_ توعدينى وعد ؟
_ اتفضل
_ متسافريش خليكى هنا لغايه ما اخلص الجيش
استغربت "رجاء": مسافرش ..ليه ؟
الوعد الل وعده ل والده حسسه بعجز مش قادر يتكلم : متسافريش يا "رجاء" و استنينى
ومشى فؤاد بسرعه اتجاه شقتهم و "رجاء" برغم كلام "فؤاد المبهم الغير واضح لكن حست ببهجه وابتسمت لانها كانت بتحب "فؤاد" ...!

اقنعت "رجاء" والدتها وحافظت ع الوعد ومسافرتش وحاولت تدور ع شغل يساعدهم ,, دخل "فؤاد" الجيش وابتدا يكتب جوابات يرسلها ل "كريمه" وفى جواب كان بيحط جواب ل "رجاء" وكان بيطلب من "كريمه" تديهولها فى الخفا وكانت "رجاء " بتفرح ب جوابات " فؤاد" كنت عباره عن سؤاله عليهم وبيحكلها عن بيقضى الايام ازاى ومفتقد رز بلبن الل بتعمله وانه مستنى ردها بجواب وكانت بتكتب جواب وتديه ل "كريمه" تبعته مع جواباتها الكلام الل فى الجوابات مكنش كلام حب ولا اشتياق ع قد انه كان مختصر لكن بالنسبالهم كان معناه حاجه كبيره وكل كلمه بيوصلهم وراها كلام كتير مش مكتوب لكن حسينه ..!

نزل اجازه "فؤاد" وكانت قصيره 24 ساعه بس وبعدها لاحظ الاجازات بقت قليله جداا لكن كان مسموح بالاتصال ب اهلهم كل فتره طويله وكان بيطمن ع "رجاء" من "كريمه" والجوابات ..!

مرت فتره وفاجاءه ظهر ل " رجاء" شخص قريبهم يزورهم ومعاه شاب وبعد السلام والضيافه عرفت "رجاء" ان دا عريس متقدم ليها وفرحت به والدتها لانها شافت انه هيرحم "رجاء" من البهدله وع حسب ظروفها هو ظروفه احسن وهيوفرلها عيشه احسن ..صادف وقتها بزياره "الحج خيرى" ليهم وفتحوه ف الموضوع وكانت متوقعه "رجاء" انه هيرفض ويطلبها ل "فؤاد" اتفاجئت "رجاء "وامها بقبوله للعريس وتشجيع "رجاء "ع الموافقه ودا خلى "ام رجاء" تتشجع للعريس اكتر .. قعدت فى حيره "رجاء" ومر يومين وكانوا مستنين الرد وكانت قاعده ف البلكونه ماسكه اخر جواب من "فؤاد " ندهت عليها امها :
_ مالك يا "رجاء" ؟
_ مفيش يا ماما سلامتك
_ هنرد ع عمك "رضوان" نقوله ايه عدى يومين وبعتلى مرسال عاوز الرد
سكتت "رجاء".. كملت "مامتها الكلام: انا عارفه يا بنتى انك بتحبى "فؤاد" وهو كمان بيحبك .. بس "فؤاد" لسه قدامه المشوار طويل ولسه سنه لما يخلص وانا مش ضامنه عمرى وعاوزه اطمن عليكى قبل ما اموت مش عاوزاكى تمرمطى فى الدنيا عاوزه معاكى راجل يحميكى ويكون سندك بعدي ..و "احمد" باين عليه ابن حلال كويس وهيعيشك معاه فى البلد فى بيت لوحدك وهيعززك .. وافقى وخلينى اطمن عليكى
سكتت "رجاء" ودموعها نازله ..: الحب يا "رجاء" مبيفتحش بيوت ويعيشنا انتى شايفه عشنا ازاى وابوكى عايش انا عاوزه اطمن عليكى مش عاوزاكى تعيشى عيشتى دى يا بنتى ..( مسكت الجواب من ايديها ) وكمان لا "فؤاد" ولا ابوه قالو حاجه ولا لمحوا وانتى شوفتى رد ابوه ايه ليه تربطى نفسك مع حاجات مش اكيده ..
بدموع : الل انتى شايفاه يا ماما ..
_ يعنى موافقه وابعت ل عمك
بتبص ل اخر "جواب" ودموعها نازله وللحظه حست انها كانت عايشه فى حلم لكن كابوس الواقع كان اشد وبتنهيده وبتقطع الجواب : ابعتيله ..

وفعلا بعتت الرد وفى وقت قصير تمت الجوازه وكان "الحج خيرى" ساعدها ف الجهاز وسافرت رجاء وامها مع العريس وارتاح ابو فؤاد .. خبر جواز "رجاء" موصلش ل "فؤاد" ولاحظ ان مفيش جوابات بتجيله من "رجاء " نزل اجازه يوم وابوه قاله انها سافرو عند اهلهم وقتها و "كريمه" كانت مسافره مع جوزها وبرغم قلقه طمن نفسه .. اتكرر كده 3 اجازات ينزل ومميلقيش "رجاء" اخر مره شك اكتر خصوصا بعد ما لاحظ تغيير فى تصرفات "كريمه" وهروبها من قدامه أخر مره .. فى مره اخد "كريمه" ودخل غرفته وقعدها قدامه ..
_ انتى مش مخبيه حاجه عنى يا "كريمه "
بتوتر: هخبى ايه .. انا قايمه اشوف "حسام" باين صحى
_ استنى هنا .. فى ايه .؟
_مفيش يا "فؤاد" الله ..
_ "رجاء" فين .. مسمعتيش اخبار عنها هترجع امتى ؟
_ ها ..
بنبره حاده : انا قولت فى حاجه فى ايه قولى ..؟
بنبره توتر : اصل .. اصل ..
_ اصل ايه .. رجاء حصلها حاجه ..امها حصلها حاجه ..؟
بصتله وهى متردده : بص يا "فؤاد" من الاخر كده "رجاء"مش راجعه القاهره تانى خلاص سافرت بلدهم وعايشه هناك
اتفاجئ "فؤاد": ليه حصل ايه ..؟
_ اصل .. اصل
بنبره عصبيه : حصل ايه ..؟
_ اتجوزت بقالها 5 شهور وقاعده فى بيت جوزها فى بلدهم ..
اتفاجئ "فؤاد" : ايه.. اتجوزت لا بتهزرى ..
_ اهزر ايه هو دا ينفع هزار .. اتجوزت وسافرت اطمن
بملامح صدمه : ومقولتليش ليه ..
_ كنت هقولك ايه انها اتجوزت ..؟
بعصبيه: مقولتليش ليه مبعتيش ليه انها هتتجوز كنت جيت و ..
قاطعته "كريمه ": بابا قالى مقولكش لغايه ما تتم الجوازه قال لما تخلص هيبقى يقولك ..
بعصبيه راح ل ابوه : الل سمعته دا صحيح يا حج كنت وكيل "رجاء" وب ايدك سلمتها لواحد غريب وتخليت عنها كده ببساطه
_ انت عرفت .. الل بتتكلم عليه دا جوزها دلواقتى وقبل ما يبقى جوزها كان قريبها يعنى لحمها ودمها واكيد هو اولى بيها ..
_ انا اولى بيها .."رجاء" معندهاش اهل غيرى انا ..
_ دا الل انت متخيله كل واحد له اهل حتى لو بعاد ...
بنظره مليانه دموع قرب منه ابوه : هو الجواز كده يا ابنى نصيب محدش عارف نصيبه فين
وبدموع نازله من عينه: نصيب.. ايه البساطه دى يا حج .. برغم انى قولتلك انى بحب "رجاء" مفكرتش تمنع الجوازه ولا وافقت تتم الخطوبه ولا ..
قاطعه والده :هى موافقه اقول لا ليه ..
اتفاجئ : هى موافقه ..؟
_ اه هى وامها موافقين عريس جاهز وهيشيل عنهم من غير تفكير وافقوا ولما سألونى سألتها الاول وهى بنفسها قالتلى موافقه اعترض ليه انا .. انت لسه قدامك مشوار طويل وتستاهل واحده احسن من رجاء تكون معاها اسره و ..
ساب ابوه ودخل اوضته ودخلتله "كريمه: انا قولتلك بابا مش هيوافق من الاول
_ مكنتش متخيل انها وافقت ببساطه كده معقوله الل حسيت به كان كدب
لحظت "كريمه" ملامح ودموع "فؤاد": بصراحه كده "رجاء" جت اتكلمت معايا ومكنتش موافقه لكن ضغط امها وابوك خلوها توافق وخصوصا انها مكنتش متاكده منك بعد ما سمعت الكلام من ابوك وتشجيعه انها توافق ..
_ مكنتش موافقه ..
_ ايوه ..لكن مكنش فى حل قدامها غير انها توافق امها من ناحيه وابوك من ناحيه وانا اتحرج عليا ادخل .هى فعليا كانت لوحدها يا "فؤاد" ..انا اتفأجئت ان الموضوع خلص بسرعه جداا ..(اتنهدت ) اقبل الواقع بقى يا "فؤاد" انت قدامك تخلص جيشك وتشتغل وتشوف حياتك ..زى ماهى عايشه حياتها .. هو دا الواقع الل قولتلك عليه الحب بيبتبخر ..
خرجت "رجاء" و"فؤاد" دموعه مقدرش يتمالكها ...!

مرت فتره وخلص "فؤاد" جيشه وابتدا يدور ع شغل واشتغل فى شركه تعاملات ورقيه وانقطعت اخبار "رجاء" برغم كده ولا نسيها لدرجه ان والده كان بيعرض عليه عرايس وكان بيرفض فى المطلق ومحددش سبب ورفض ان والده يأجر شقه "رجاء" واخدها مقابل شقته وكان بينزل يفتحها ويقعد فيها وبيراجع ذكرياته مع "رجاء" ..!

عاش "فؤاد " حياته وعاشت "رجاء" حياتها ومرت 6 سنين ميعرفوش حاجه عن بعض ..
فى يوم و"كريمه" فى شقتها باب خبط راحت فتحت واتفاجئت ب "رجاء" قدامها ومعاها طفله صغيره :
_ رجاء
_ كريمه
دخلت "رجاء" وقعدت جنبها بنتها وشويا رجعت "كريمه" بصينيه فيها كيك وعصير :
_ اتفضلى يا حبيببتى ..انتى اسمك ايه ..؟
ردت "رجاء": "حبيبه" .. اسمها "حبيبه"
ابتسمت "كريمه": ماشاء الله زى القمر ل مامتها
ابتسمت "رجاء" ابتسامه ضعيفه ولحظت "كريمه" التغييرات الل حصلت ل "رجاء" فى شكلها
_ كده تقطعى يا "رجاء" ومنعرفش عنك حاجه ولا جواب جربت ابعتلك وكانوا بيرجعولى تانى
اتنهدت "رجاء": معلش يا "كريمه" حصلت حاجات ونقلت من المكان الل فيه وروحت مكان تانى وتعب ماما ووفاتها وحملى وحاجات كتير كده
لحظت "كريمه" ملامح التعب : مالك هو انتى تعبانه ..
_ لا سلامتك هو اجهاد السفر بس ..
_طيب قومى ارتاحى ف اوضه جوه ..
_لا لا شكرا بلاش ازعاج للموجودين
_ لا ازعاج ولا حاجه مفيش حد هنا انا لوحدى "محمود" اخد " حسام " علشان حماتى تشوفه وراجعين بليل و "فؤاد" مسافر بورسعيد فى شغل وراجع كمان يومين لسه
_عامل ايه "فؤاد" عنده اولاد ايه ؟
اتنهدت "كريمه": "فؤاد" متجوزش لغايه دلواقتى شاف عرايس كتير ولا واحده عجبته وتعبنا معاه بصراحه وبابا تعب معاه اوى الله يرحمه لغايه ما زهقنا وقولنا هو حر وشاغل وقته بشغله .. المهم يلا قومى غيرى هدومك وارتاحى انتى وحبيبه عقبال ما احضر الغدا و ..
_لا لا لا انا بس عاوزه اسالك هى شقتنا موجوده ولا اتأجرت ..؟
_لا موجوده ..
_ طيب الحمد الله علشان مكنتش عارفه هعمل ايه لو كانت اتأجرت هروح فين انا و "حبيبه"
_ "فؤاد" رفض تتأجر كان دايما بيقول فى يوم هترجعوا..باين كان عنده حق استنى هجيبلك المفتاح جوه
دخلت "كريمه" اوضتها من غير تردد وخرجت بالمفتاح ونزلت "رجاء" فتحت باب الشقه ولحظت انها متنضفه ومش محتاجه تنضيف ولا فيها تراب :
_ايه دا مش انتى قولتى مأجرتوش الشقه يا "كريمه"..؟
_ اه .. ماهو كل 15 يوم كانت "ام محمد" الل بتيجى تنضف لينا "فؤاد" كان بيخليها تنضف الشقه كان بيقول علشان لو فرضا جيتوا فاجاءه متتعبوش من التراب والبهدله كان عنده ايمان رهيب بانكم راجعين وباين كان عنده حق ...المهم يلا ارتاحى ولو محتاجه حاجه اندهيلى او ابعتيلى القطقوطه هنزلك ع طول ..
استغربت "رجاء" من تصرفات "فؤاد" وابتسمت ل "كريمه": بجد يا "كريمه" مش عارفه اقولك ايه ؟
_ متقوليش حاجه خالص ارتاحى دلواقتى لان انا حاسه ان فى حاجات كتير هتقوليها ولينا قاعده طويله نرغى اعرف اختفيتى كده ليه وايه حصلك ..
سكتت "رجاء" وخرجت "كريمه" من الشقه وقعدت "رجاء" ع كرسى وجنبها "حبيبه" وحضنتها وهى بتتنهد ودموع نازله من عنيها ...!

ارتاحت "رجاء" ونزلت "كريمه" قعدت معاها واتكلموا وفهمت منها الل حصل ليها الفتره دى وسبب التغييرات وظهورها المفاجئ بعد 6 سنين غياب .. بعد رجوع "رجاء" بيومين رجع "فؤاد" من السفر وهو طالع ع السلم اتفاجئ ب نور شقه "رجاء" منور بص ع الساعه وكانت الساعه 11 بليل
ملامح قلق : الوقت متاخر ..مين الل جوه دلواقتى
رن الجرس وشويا اتفتح الباب ولسه هيتكلم شاف قدامه "رجاء" :
بملامح متفاجئه :رجاء ...؟
اتفاجئت "رجاء": : "فؤاد" .. حمد الله ع سلامتك
بيبص حواليه : رجاء بجد.. انتى رجعتى امتى و ..
فى اللحظه دى شاف بنت صغيره قربت من "رجاء" مستخبيه وراءها خايفه : بنتك ..؟
_ اه .. "حبيبه"
مكنش مستوعب "فؤاد" المفاجاءه حس بلغبطه مش عارف يقول ايه وبص ع الساعه : انا قلقت ان فى حد فى الشقه و.. ادخلى.. ادخلى ..
طلع ع شقتهم ودخل غرفته فى الوقت دا باب غرفته اتفتح وكانت "كريمه " بتتأوب :
_ اتاخرت يا "فؤاد" انا مستنياك من المغرب قلقتنى عليك ..
لحظت "كريمه" ملامح فؤاد المتغيره :
_ مالك .. فى حاجه حصلت ..؟
بملامح متفاجئه: هى "رجاء " رجعت امتى ؟
اتنهدت "كريمه": بقالها 4 ايام فى اليوم الل سافرت فيه هى جت ..
_ وكانت فين وسبب رجوعها ايه ورجعت لوحدها ولا معاها جوزها ولا ..؟
بملامح حزينه: اقولك ايه ولا ايه ياحبيببتى عانت اوى ربنا يعينها
_ ليه ايه حصلها ؟
قامت وقفت : احضرلك العشا الاول وبعدين نتكلم
شدها من ايديها وقعدها : قولى حصلها ايه واختفت كده ليه ؟
اتنهدت "كريمه" وملامح الحزن اترسمت ع وشها :هى بصراحه طلبت منى مقولش ليك حاجه لكن انا حسيت انك لازم تعرف خصوصا انا شايله ذنب من وقت ما خبيت عليك ومقولتلكش ع جوازها و ...
قاطعها "فؤاد" وبنبره عصبيه : خلصى يا "كريمه" وقولى حصل ايه ..؟
_ هقولك بس ولا اكنك عرفت تمام ..؟
_ قولى ...
_ بعد ما سافرت مع جوزها ب شهرين انت عارف ان مامتها اتوفت بعدها حياتها اتشقلبت اكتشفت انها الزوجه ال رابعه وانه اتجوز من ورا مرتاته ال 3 جم البيت وضربوها .. اخدها جوزها وسافر لمكان تانى وقعدت لوحدها فى شبه صحرا معاها ربنا وحملت فى بنتها وكانت تعبانه وجوزها الله يسامحه اهملها لولا ولاد الحلال الل وقفوا معاها,, كان بيسافر ب الشهور ويروحلها يومين بس والفلوس كانت قليله الل بيسيبها ف اشتغلت علشان تاكل بنتها ورغم كده جوزها م اعترضش ..طلبت الطلاق وطلقها طبعا بعد ما خلاها تتنازل عن كل حقوقها وسابها لوحدها ف البيت الفاضى كملت شغل لكن حصل الل مكنتش عامله حسابه انها تتعب ..خافت ع بنتها تتبهدل وخصوصا بعد ما ابوها رماها وهى عمرها سنتين ولا سئل عنها خافت يحصلها حاجه وبنتها يحصلها حاجه وحشه ملقتش غير هنا أأمن مكان لبنتها لان اهلها بعدوا عنها بعد ما امها اتوفت .. ربنا يعينها ع علاجها وتربى بنتها انا قلبى بيتقطع عليها يا "فؤاد"
ملامح "فؤاد اتغيرت ": تعبها ايه هى عندها ايه بالظبط ..
سكتت "كريمه" للحظات : عندها المرض الوحش فى الكبد ملحقتهوش فى بدايته واهملته لغايه ما ادهور بيها الحال ووصلت لمرحله متاخره الل تقدر عليه العلاج بالجلسات الكيماوى والحل لعلاجها التبرع وطبعا طابور طويل للحالات الل زيها عقبال ما يجى دورها هيكون ....
اتصدم "فؤاد" من كلام "كريمه" ومن غير ما يحس دموعه خانته ولحظت "كريمه" وقربت منه طبطبت عليه : دا نصيب يا "فؤاد" وربنا قادر يشفيها ل بنتها سبحان الل خلها تثبت كل دا ..
_ كانت لوحدها يا "كريمه" تعبت ومحدش اهتم بيها كانت لوحدها وانا الل كنت فاكر انها مع جوزها وعايشه وسط عيله بيحبوها ومهتمين بيها ....
_دا نصيبها ..
_ نصيبها المفروض يكون معايا انا ...
_ الل حصل حصل مش يمكن دى اشاره من ربنا ان فعلا ملكمش نصيب مع بعض شوفت حالتها وصلت ل ايه و ...
نظر"فؤاد" الى "كريمه" نظره رفض لكلامها:لو الل حصل دا اشاره فهى اشاره فعلا أشاره
_ مش فاهمه ..؟
_ هتفهمى بعدين ..
_ طيب انت ولا تعرف حاجه الل تعرفه انها جت لانها اطلقت تمام
_ تمام .. انتى الل متقعيش فى الكلام .. "رجاء" لو عرفت ان انا عرفت انتى عارفه الل هيحصل
افتكرت كريمه وقت ما قاطعها بعد جواز رجاء وبعد مده طويله اتكلموا : طيب طيب .. هحضرلك الاكل انا ..
خرجت "كريمه" وفتح "فؤاد" دولابه وفتح صندوق كان فيه جوابات " رجاء" وردد : الل اتمنع يحصل من 6 سنين هيحصل دلواقتى ..

تانى يوم العصر نزل "فؤاد" ومعاه حلويات وحاجات للبيت وخبط وفتحت "رجاء" ودخل وقعد شويا ومطولش وخرج وكرر زياراته ليهم ولاحظ ان "حبيبه" خايفه فقرر يقربلها .. ففى مره اخد حلويات ل "حبيبه" وقعد وشاف "حبيبه" قاعده ماسكه فى مامتها وخايفه :
ب ابتسامه :تعالى يا "حبيبه"
_روحى كلمى عمو يا حبيبه متخفيش
فضلت ماسكه فى مامتها وملامح وشها خوف : هى مالها ..؟
_اصلها كانت قاعده فى مكان بعيد ومكنتش بتشوف ناس كتير وهنا المكان مختلف هتاخد وقت تتأقلم هى بنوته عسوله اصلا ...
ابتسم "فؤاد" وقام وقرب ليها بهدؤء: طيب انا مش عارف افتح البسكويت دا وعاوز واحده تعرفى تفتحيه
هزت راسها ..: طيب افتحهولى ممكن ..؟
مسكت الكيس وفتحته واديتهوله .. راح اخد قضمه من واحده : الله طعمه حلو اوى دا عاوز كوبايه شاى يا "رجاء" ممكن ..
قامت "رجاء" : حاضر ..
بص ل "حبيبه" وهى حاضنه عروستها : ايه رايك ناكله سوا وناكل الحلويات دى كلها مع بعض
هزت "حبيبه" راسها واداها كيس البسكويت اكلت وراحت بصتله لقت ايده فاضيه راحت اداته بسكويته ابتسم وقعد جنبها وبهدؤء اتكلم معاها واحده واحده وهى ابتدت تتكلم معاه ....
عملت "رجاء " الشاى ورجعت لحظت ان "حبيبه" بتتكلم وبتضحك مع "فؤاد" وبتاكل فعلا هى و "فؤاد" الحلويات ابتسمت ..!

مرت فتره فضلت "رجاء" مخبيه موضوع مرضها ع "فؤاد" و"فؤاد" مرضاش يعرفها انه عارف وعاوزها هى الل تقوله وكان شبه مبيسبهاش ع طول بيشترى حاجات وبيروح ليهم واوقات "كريمه" تعزمهم عندها وكانت لما بتروح المستشفى تاخد علاجها كانت بتسيب"حبيبه" مع "كريمه " وكان "فؤاد" بيروح المستشفى ويتابعها من بعيد وكان بيدفع فلوس لممرضات يهتموا بيها وهى مكنتش تعرف لغايه فى يوم كانت راجعه من الجلسه الكيماوى وكانت تعبانه اوى وشافها "فؤاد" وهى طالعه ع السلم ومش قادره تطلع ومره واحده وقعت وهو لحقها اخدها وراح بيها مستشفى وبعد الكشف عرف ان جسمها بقى ضعيف من العلاج والتعب زاد ومفيش حل ليها غير التبرع ...رجع بيها ع البيت واول ما فاقت : تتجوزينى يا رجاء
اتفاجئت "رجاء": ايه الل بتقوله دا يا "فؤاد"
_ تتجوزرينى ..
_ فؤاد انت متعرفش حاجه ...
_ وانا مش عاوز اعرف حاجه الل عارفه دلواقتى هو الل محتاجه انك قدامى وشايفك انا مش هستنى تانى كفايه الل استنيتوا انا كنت جبان زمان ومصارحتكيش بمشاعرى ودا سبب انك ضيعتى منى ومريتى بالل شوفتيه ومش عاوز اضيع ساعه وانتى بعيده عنى
ابتسمت "رجاء" ودموع نازله من عنيها : يبقى عرفت ان انا مش قدامى كتير وصعبانه عليك
_ انا بحبك يا "رجاء" ..تتجوزينى
_ ازاى تربط نفسط بيا وانت عارف ان الل قدامى مش كتير وانا مش هقدر اكون ليك زوجه مناسبه بحالتى دى لا يا "فؤاد" انت تستاهل احسن من كده
مسك ايديها : انا مش عايز اتجوزك علشان تكونى زوجه انا عاوز اتجوزك علشان اعيش معاكى يا رجاء انا مكنتش عايش ال 6 سنين الل فاتو وراضى لو بيوم اكون جنبك وماسك ايدك ..
سكتت "رجاء" ودموعها نازله : متاخر اوى الكلام دا يا "فؤاد" ياريت كنت اتكلمت من 6 سنين كانت حاجات كتير هتتغير
_احنا فيها وافقى وهكتب عليكى دلواقتى
_لالا يا فؤاد
_ فكرى فى "حبيبه" يا "رجاء" حقها تعيش وسط عيله وأب وحقى اعيش مع الل بحبها وبنتى
_ بنتك ..
_ "حبيبه" المفروض تكون بنتا احنا وانا ابوها
دموع "رجاء" نازله ب استمرار واحساسها ان الفرصه الوحيده ل حبيبه تكون وسط عيله وبعد الحاح من فؤاد وافقت فى وقتها نزل "فؤاد" ورجع بالمأذون واتفاجئت "كريمه" بكتب الكتاب ,,كتبوا الكتاب واخدت "كريمه" "حبيبه" وطلعت شقتها وسابت "فؤاد" مع "رجاء" وانتهت الليله بنوم "رجاء" فى حضن" فؤاد" وبرغم تعبها الل حساه الا انها نامت ل اول مره مرتاحه محستش بتعب ,,!

مرت 3 شهور ع زواج "رجاء" و "فؤاد" وعاشوا اسره مع "حبيبه" وحبيبه اتعلقت ب "فؤاد" وبتندهله ب "بابا " وكانت "رجاء" نفسيا احسن بكتير بوجود "فؤاد" جنبها كان حافز تتمسك بالحياه علشانه وعلشان بنتها ...! لكن الحياه الورديه مستمرتش كتير وانتكست حاله"رجاء" ودخلت المستشفى فى حاله غيبوبه والحل وجود متبرع فى اقرب وقت برغم نسبه شفائها مش اكيد بعد العمليه .. قرر "فؤاد" انه يكون المتبرع وكان متوافق معاها بعد التحليل لكن كلام الدكتور حذره ان ممكن يحصله اثار جانبيه هتاثر ع حياته الطبيعيه بعدالعمليه رفض اى كلام وصمم يعمل العمليه ...!
عملوا العمليه واستقرت حاله "رجاء" نوعا ما مع شكوك الدكاتره على حالتها وكانت نتيجه تبرع بان أثاره الجانبيه ظهرت لــ "فؤاد" لكن كان مهم عنده "رجاء" وبعد فتره رجعوا ع البيت وكان من تحذيرات الدكتور ل "رجاء" الراحه التامه واستكمال العلاج مع تحذيرات ل فؤاد انه يرتاح وميعملش اى مجهود لان جهازه المناعى ضعف وممن يحصله اى انتكاسه لو اهمل نفسه ..ف استقال من شغله وقرر يكون مع "رجاء" وفى نفس الوقت يشتغل فتح محل البان فى البيت منها يبقى فى دخل ليهم ومنها يكون جنب "حبيبه" و"رجاء" مع علاجه وعلاجها ...
مرت سنتين وحاله "رجاء" مفيش تحسن ولاحظوا انها بتتاخر وبتسؤء,, حاول "فؤاد" يسافرها لكن المشكله كانت ف الفلوس المبلغ كبير جداا "فؤاد" باع ورثه علشان العمليه وتكليف العلاج الفتره الل فاتت واستلف فلوس ومفيش قدامه حاجه يعملها ...فى يوم وهو قاعد جنب "رجاء" ع السرير كانت نزفت وكان قاعد جنبها صحيت من النوم وابتسمت لما شافته :
_ فؤاد ..انت لسه صاحى
ب ابتسامه: وهو انا ينفع اسيب القمر دا وانام
_ اكيد هيطلعلك قمر احلى ف الحلم
_ واحلم ليه وانا معايا فى الحقيقه احلى قمر ..
ابتسمت "رجاء": قمر تعبان وتعبك معاه ..
_تعبك راحه ..
دموع نزلت من عنيها : انا اسفه يا "فؤاد" من وقت ما ظهرت فى حياتك وانت مش مرتاح وسببتلك فى تعب وحاجات كتير اسفه
_ هششش ايه الل بتقوليه دا انا اشتكيتلك .. كفايه انك انتى وحبيبه معايا شدى حيلك انتى بس كده علشان مجهزلكم خروجه يومين فى الاسكندريه نغير جو ونبلبط
ابتسمت : كان نفسى اعيش حياه طبيعيه واكون زوجه ليك وام ل حبيبه لما اموت تفتكروا ليا لحظات الكويسه مش لحظات مرضى وتعبى .. كان نفسى اسيبلكم ذكريات تبتسموا لما تفتكروها مش دموع ..
_ ايه الكلام دا بقى ..
مسكت ايد "فؤاد": فؤاد انا مهما قولت مش هقدر اوصفلك قد ايه انت اطيب قلب شوفته فى حياتى واول انسان احبه ومحبتش غيره كنت بتمنى تكون ابو حبيبه وكنت ابوها فعلا ..
حاول يتمالك نفسه "فؤاد": "رجاء" بلاش الكلام دا قولتلك انا هقوم اجبلك الشوربه "كريمه" عاملاه من بدرى هسخنها وهجيبها
_هى حبيبه فين ؟
_ عند كريمه بتلعب مع "حسام"
_ وصيتك "حبيبه" متسبهاش لوحدها يا "فؤاد"حبيبه ملهاش اهل غيركم انا هكون مطمنه عليها معاكم
_ حبيبه قاعده وسطينا ومعانا وهتربيها وهتفرحى بيها
بيقوم فؤاد مسكت ايده "رجاء":بحبك يا فؤاد
ابتسم "فؤاد"و باسها من راسها : هروح اجيب الشوربه ..
مشى "فؤاد ومسح دموعه وتمالك نفسه ورجع ع الاوضه شاف "رجاء" مغمضه عينها حاول يصحيها مصحيتش قرب يسمع نفسها عرف انها ماتت ..
من صدمته اخدها فى حضنه ودموعه نزلت انهيار كانت "كريمه" دخلت الشقه ومعاها "حبيبه" دخلت الغرفه وشافت "فؤاد" وهو حاضن "رجاء" ودموعه نازله عرفت و"حبيبه" مصدومه من المنظر ... !

"باك من الفلاش باك "
ودموع "فؤاد" نازله وهو بيتذكر "رجاء" بص ع قبرها وابتسم :
_ نفذت وعدى ليكى يا "رجاء" و"حبيبه" كبرت وسط عيله وبقت احلى عروسه كان نفسى تكونى معانا ..وحشتينى 
____________________________
يتبع  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق