(10)
مر أسبوع و"ابراهيم" لا ظهر ولا كلم "على واحمد" ..فى مره قاعدين بياكلوا مع "يوسف" قالهم انه سافر سفريه مفاجاءه وهيغيب شهر وانه سايبلهم مبلغ من الفلوس لو حابين يصرفوا منه ودفعلهم ايجار السكن ....فكان "على"أستغل الفلوس حق مكالمات مصر بيتصل ع مامته واخته وايمان يطمن عليهم وكان بيختصر المكالمات والكلام علشان محدش يسأله ع الشغل لانه عرفهم انه اشتغل علشان ميقلقوش عليه ...!
ففى يوم و"احمد" قاعد هو و"على" ف الصاله مع الشباب بيتفرجوا ع التليفزيون وبيشربوا شاى .. كان ملامح وش "على" جامده مش سعيد ولا مرتاح وسرحان غير "احمد" الل بيتعامل عادى .. شافه "يوسف " قرب منه : ايه ياابو على روحت فين كده ؟
على انتبهه: يوسف .. معاك
يوسف بيضحك: لا وشك مش بيقول كده ..مالك اتكلم
على بيتنهد: حاسس بخنقه والدنيا بتخبط فيا بالجامد ومش عارف اعمل ايه حاسس انى متكتف
يوسف : لو مضايق من وجودك هنا ووضعك ف مصر احسن ارجع
على بيضحك : وضعى احسن .. انا كل ما بروح مكان وضعى بيبقى انيل اللهم لا اعتراض .. انا راضى بحالى وحياتى بس البيبان كلها بتتقفل ف وشى ..انا كنت مخطط ع السفريه دى حاجات كتير وحسيت انها هتفرج خلاص جيت اخدت الصدمه حولتنى ..
يوسف: "على" انت مش اول واحد ولا اخر واحد يحصله كده .. عندك انا كنت جاى ع اساس اشتغل ف مستشفى واضحك عليا ودلواقتى شغال ف مطعم بغسل صحون وانا معايا ليسانس اداب
على باصله: وهو ف مصر مكنش ف شغل لدرجه دى
يوسف: مقابلنيش شغل وكنت محتاج شغل دخله كويس علشان يساعدنى ف حياتى واقدر اصرف ع اهلى انا مسؤؤل عن امى واخواتى البنات ال 3 .. امى باعت نصيبها ف بيت ابوها علشان اسافر واستلفت كملت المبلغ واول ما جيت هنا وعرفت الصدمه والفلوس الل طارت كنت هرجع لكن لاقيت هرجع اعمل ايه وهرد الفلوس ازاى وخصوصا ان بعد سفرى اختى الصغيره تعبت وعاوزه عمليه ضرورى قولت هرجع واجيب فلوس منين .. ابراهيم ساعدنى وقتها وال بكسبه بيساعد واهو ماشيه لاحظ فرق العمله يا على ... بص حواليك .. شايف سعد اهو معاه ليسانس حقوق وشغال ع عربيه زباله بيلف ياخد الزباله من قدام العمارات وعندك عبد الرحمن معاه معهد عالى لغات وشغال مساعد شيف ف مطعم وعادل ومصطفى وتوفيق كلهم مؤهلات عاليه وشاغليين ف مطاعم وبارات وامن ف عمارات وبياعيين ف اماكن كله جه يا اتنصب عليه يااما جه علشان حس انه هياخد ع قد تعبه حتى لو بيمسح حمامات هنا .. كله اكل عيش واديك شايف كلهم عايشين ..ومستحملين علشان هما مسؤؤليين عن ناس تانيه بيبعتلهم الفلوس يساعدوهم ف المعيشه ف بلدهم ...
على باندهاش: معقوله وصل الحال لكده الشهادات دى اخرتها كده .. لنا الله
يوسف موبيله رن : لنا الله .. ثوانى وراجع
على بص ع زمايله ف السكن وقام اخد الجاكت وخرج يتمشى وقعد ف حديقه قدام السكن ... يوسف جاب قهوه وراحله : انا عارف انى برخم عليك بس انا مش عاوز اسيبك لوحدك
على: لا ابدا ..انا بس حبيت اشم هوا
يوسف : "على" انا مش عاوزك تتضايق نفسك لانك قدام امر واقع ومفيش قدامك غير انك تتعايش معاه
على : المشكله انا مكنتش متخيل الحياه بره مصر كده خالص
يوسف: المشكله الل بجد ان حلم السفر والفلوس الل بالهبل مسيطر ع عقول ناس كتير و ان اى حد يعرف ان فلان سافر وهيشتغل بره بيفتكروا انه هيكبش من جبل فلوس ويرجع ميعرفوش ان فى بيطلع عينهم علشان يكسبوا القرش هنا وفى بدل الشغلانه بيشتغل اتنين علشان يلاحق ع مصاريفه ومصاريف الل وراه ... وفكره السفر بره انه راحه دا وهم ..سواء سافرت واشتغلت ف مكان كويس او لا .. الغربه مهما كانت وجعها اقوى وبيكسر بجد يا على ...
على بيتنهد : الواحد مبيحسش بغلطه قراره غير لما يلبس
يوسف: متفكرش فيها كده ..فكر ان قدامك اختيارين .. يااما تكمل زى ماانت ماشى وتشتغل اى حاجه تقابلك يااما تبيع نفسك لشيطان ...
على : لا ياعم ربنا يبعد عننا الشيطان واعوذ بالله من خبثه
يوسف ضحك: ربنا يسترها علينا ... انت بس متعقدهاش وربك هيسهلهالك
على اتنهد: هو طريق وانا همشى فيه وهشوف هيودينى ع فين ...
يوسف : انا داخل الجو برد مش هتدخل ..
على: شويا كده وهحصلك محتاج اقعد مع نفسى ..
يوسف: تمام ..
مشى يوسف وساب "على" بيراجع كلام "يوسف" ولقى ان ف ناس ظروفهم انيل منه وقاعدين هنا والظروف الل جبرتهم ع السفر والمرمطه ..شويا ودخل "على" السكن وقعد مع باقى الزملاء واحمد .. شويا خرج "يوسف" من اوضته ومعاه موبيله : احمد ..على تعالو دقيقه
قاموا ودخلوا اوضه يوسف .. على: خير
يوسف : هيما لسه مكلمنى وطلب منى تروحله دلواقتى فى المحل بتاعه ..ع فكره هو لسه راجع من السفر انهارده .. ف البسوا واجهزوا ورحوله علشان هو عاوزكم ..
احمد : فين المحل ؟
على بص ع الساعه : محل ايه .. دلواقتى الساعه 12 بليل ..الصبح
يوسف: الصبح هيكون نايم
احمد بسرعه : مش مهم ليل من الصبح يعنى ورانا ايه
على: يا ناصح وهو احنا عارفين الاماكن
احمد: يوسف هيجى يوصلنا ولا ايه
يوسف: لا مش هينفع .. عموما كمان 10 دقايق هتلاقوا تاكسى مستنيكم بره السكن "هيما" باعته ليكم هياخدكم يوصلكم لغايه عنده متقلقوش .. "هيما" مدام طلبكم كده يبقى اكيد فى خبر حلو ليكم عن الشغل ... وان شاء الله خير ..!
دخلوا "على" و"احمد" يغيروا هدومهم ..
احمد: اخيرا ربنا فرجها
على بيفكر بصوت : محل ايه بتاعه الل فيه دلواقتى ؟
احمد: واحنا مالنا محل ايه .. احنا يخصنا حاجتنا قضيت والحمد الله وملناش دعوه بغيرنا يا لوول .. يلا انجز
على بقلق: طيب
"على" و"احمد" لبسوا ونزلوا وفعلا كان فى تاكسى مستنيهم ركبوا ووصلهم قدام محل "كازينو " اسمه ومضمومنه كده ..استغرب "على" واتفاجئ من المكان وكان ف شخص واقف مستنيهم .. قرب منهم واتاكد انهم هما ودخلوا المكان بعد ما عدوا من الباب لان مش اى حد يدخل بسهوله لانه مكان لطبقه الاغنياء وزباينه معروفين ...دخل "احمد" و"على" وبيبصوا حواليهم ع المكان ملهى ليلى بمعنى الكلمه .. وكانوا مستغربين نفسهم و "على" كان متاخد من المناظر بعكس "احمد" كان مبسوط بالمكان ..
وصلوا لمكتب المدير خبطوا وفتح الباب الشخص الل معاهم ودخلوا وقفل الباب وراهم ..
وكان "ابراهيم" قاعد ع مكتب وفى ايده سيجار : اهلا بالشباب تعالوا اقعدوا
"على" و"احمد" مستغربين من هيئه "ابراهيم" مختلفه عن الل شافوها ..قام "ابراهيم" من ع المكتب وقعد ع فوتيه وهما قدامه وضحك : عارف انا شكلكم عامل كده ليه لما شوفتونى
اكيد مستغربين لانى عكس ما شوفتونى المره الل فاتت
احمد باانبهار: جداااا .. انت مختلف خالص
ابراهيم: طبيعى لانى دلواقتى ف شغلى .
على اخد نفس: مقلتش كنت عاوزنا فى ايه
ابراهيم لاحظ جديه على : ليه السربعه دى ..مش تشربوا حاجه الاول
على بيضحك نص ضحكه : وهنشرب ايه هنا ويسكى ولا بيره بنعناع
ابراهيم ضحك: لا لا فى مشروبات تانيه احنا هنا بنرضى جميع الاذواق
فى عصاير وشاى وقهوه .. هشربكم من قهوتى المخصوصه اوكيه
على قاطعه: لا شكرااحنا لسه شاربين او معنى اصح كنا بنشرب لما اتصلت بيوسف ..
فانجاز لوقت ليك ولينا تقولنا عاوزنا فى ايه
ابراهيم ركز ف على لحظات : انت بتتكلم صح ...
رجع سند ضهره ع الفوتيه وحط رجل ع رجل : اولا بعتذر عن الغياب المفاجئ لان حصل شغل ضرورى لكن منستكمش وكنتم ف بالى واول ما رجعت كلمتكم .. انا دورت كتير ع شغل ليكم يناسب ظروفكم الحاليه وكان صعب جدا انى الاقى .. سألت معارفى وناس اعرفهم لكن هما عندهم ناس كتير وف نفس ظروفكم يعنى الاماكن مشغوله ...
على بلهجه جديه : يعنى خلاصه الكلام ملقتش لينا شغل
ابراهيم: انت ليه مستعجل كده ... انا مخلصتش كلامى
احمد : استنى ياعلى .. كملى يا هيما
ابراهيم : ف انا عارف ظروفكم ووضعكم الصعب الل انتوا فيه
وانا عاوز اساعدكم بجد .. فوفرتلكم شغل معايا
على بيبص ع المكان: معاك
ابراهيم: ايوه معايا ... واحد هيشتغل فى المطبخ والتانى ويتر ف الصاله ايه رأيكم ... والبقشيش والمرتب مجزى فعلا .. او هتبيعوا جرايد ومجلات ع الرصيف ودا دخله قليل
على متفاجئ من عرض الشغل واحمد وساكتين
ابراهيم: انا دا الل قدرت اوفرله ليكم والله يا شباب القرار قراركم ...
على بص ل احمد وعلامه رفض ع ملامحه .. احمد بسرعه: موافقين احنا معاك
على بعصبيه : احمد
احمد: "على" احنا ف ظروف مينفعش نقول فيها لا .. انت ضامن نلاقى شغل اذا كان "ابراهيم "الل عايش هنا وسط الناس سنين دور ومش لقى .. احنا يا اغراب هنعرف العقل والمنطق نقول نوافق .. وان شاء الله مع الوقت هنلاقى الل جايين علشانه و"ابراهيم" معانا ولما هيلاقى حاجه احسن هيعرفنا مش كده يا هيما ..
ابراهيم: اه اه طبعا طبعا ...
"على" ساكت .. احمد : بعد اذنك يا هيما هكلم "على" كلمتين ع جنب
ابراهيم: اتفضل انا خارج وراجعلكم تانى
خرج ابراهيم .. احمد: ايه يا "على" فى ايه .. لما جه الشغل بتعمل كده عاجبك قاعدتنا والفلوس اتبخرت الل معانا والل ادهالنا ابراهيم ...
على بملامح قلق: احمد انا بفكر ارجع مصر فعلا وارجع لحياتى ال كنت عايشها
احمد: وهترجع تقول ل ايمان ايه ..كنت هنا بتتفسح وف الاخر راجع وعليك دين .. "على" احنا قدام امر واقع قولتلك .. اعتبرها مؤقته لغايه ما نلاقى شغل تانى ..الشغل بيجيب شغل والمرتب هنا باين فعلا انه حلو اووى مش شايف المكان عامل ازاى
على بيبص ع المكان وبلهجه مش مريحه: يعنى انت مبسوط انك هتشتغل هنا
احمد: ياابنى احنا هنشتغل ونعمل شغلنا محدش قالك اننا هنشتغل ف الممنوع .. اغلب الل معانا ف السكن شغالين ف مطاعم وبارات بليل يعنى احنا مختلفناش عنهم ..احنا لينا شغلنا بس واوعدك اول ما نجمع الل اتسرق مننا وانت تدفع جزء كبير من دينك انا هقولك تعالى نرجع مصر ..ها
"على" حس انه مجبر انه يوافق مفيش حل تانى وخصوصا ان فعلا فلوسه خلصت ..فى الوقت دا ابراهيم دخل المكتب : ها .. وصلتوا ل ايه
احمد بص ل على ..على : تمام..هعتبرها شغلانه موقته ..
ابراهيم : ع بركه الله
"على" محسش براحه من المكان فجت ف باله فكره : بس هنشتغل الاتنين
ابراهيم: مش فاهم
على: هنشتغل هنا وهنشتغل ف بيع الجرايد والمجلات
احمد متفاجئ : نعم
ابراهيم: وهتقدر تصحى من الساعه 5 الصبح تجيب الجرايد والمجلات من المستودع
وتقف بيهم لغايه الساعه 2 بعد الضهر وتيجى ا لكازينو الساعه 8 بليل لغايه 4 بعد الفجر
على : انت نفسك قسمتها اهو هيبقى ف وقت لنوم واكل 5 ساعات وانا جى اشتغل مش هتفسح مش هحتاج وقت تانى اعمل فيه حاجه .. انا محتاج الفلوس علشان اسد الل عليا ب اسرع وقت ..وارجع مصر تانى
احمد بيأس : حرام عليك هتموتنى
على: قولت ايه يا ابراهيم موافق تشغلنا الاتنين
ابراهيم اعجب بجديه وحماس على : اوكيه بالنسبالى مفيش مشاكل
قام ابراهيم فتح الخزنه وطلع منها فلوس وبيديها ل احمد وعلى ...
على: ايه دا
ابراهيم : مرتب شهرين تاخدوهم تظبطوا نفسكم لبس واى حاجه ناقصاكم علشان تشتغلوا وانتم رايقين
احمد بفرحه : شكرا يا هيما
على : بس كده كتير
ابراهيم: كله هيرجع متقلقش .. عموما هتخرجوا هتلاقوا التاكسى مستنيكم هيرجعكم ع السكن ومن اول الاسبوع اكون ظبطت ليكم الاماكن وهسلمكم اتفقنا ...
على واحمد: اتفقنا ...
خرج "احمد وعلى" لكن الاتنين بااحسايس مختلفه .. احمد حاسس بسعاده ان معاه فلوس دولارات وهيشتغل واحساس الضياع خلاص اختفى .. لكن "على" رغم كره لشغلانه ف الكازينو لكنه مجبر ع الوضع الحالى .. ففكر فى شغلانه الجرايد انها كتكفير لشغل ف الكازينو ... !!!
تانى يوم كان الويك اند خرج "احمد" و"على" مع "يوسف" يشتروا حاجات ليهم بالفلوس الل اخدوها اول حاجه عملها "على" لما اخد الفلوس اشترى موبيل بسعر بسيط عكس "احمد" الل اهتم بماركه الموبيل .. كان "على" بيشترى الحاجات الل محتاجه بجد ومينفعش تتاجل وهى ملابس تقيله و"احمد" كان بيهتم بالماركات ..اشترى "على" خط واول مكالمه منه كانت ل ايمان :
ايمان شايفه رقم دولى فردت : الو
على: وحشتينى وحشتينى
ايمان بسعاده: على .. ازيك يا على وحشنى جدا
على: الحمد الله ..انا تمام انتى عامله ايه وبتعملى ايه
ايمان: بجهز لبس بكره علشان المعهد .. انت اخبارك ايه والشغل
على بملامح ارتباك : الحمد الله ..الشغل تمام
ايمان: مش قادره يا على اوصفلك فرحتى بشغلك الجديد ان شاء الله يكون خير
على ملامح وشه اتغيرت ومرداش يقولها ع الل حصله واللى وصله فسكت: اها .. الحمد الله
المهم دا رقمى احفظى عندك هكلمك منه تمام .. سلميلى ع كل الل عندك
ايمان: وانت خلى بالك ع نفسك
على : ايمان ..
ايمان: ايوه
على بملامح حزن ويأس: انتى وحشتينى اوى مفتقدك بجد .. الغربه وحشه اوى
ايمان : وانت كمان واحشنى جداا .. لكن انت بتتعب علشانا علشان حياتنا ومستقبلنا وعيالنا ان شاء الله .. مع الوقت هتتعود واقرب اجازه انزل
على سكت لحظات واتنهد : ان شاء الله .. يلا هقفل دلواقتى وهكلمك تانى وابعتيلى رسايل ببقى محتاج حرف منك يطمنى فى غربتى دى ..
ايمان: حاضر
على: لا اله الا الله
ايمان: سيدنا محمد رسول الله
قفل على مع ايمان واخد نفس كبير واتصل ب اخته ومامته يطمن عليهم ويعرفهم الرقم وقفل معاهم وقعد ع كراسى كانت موجوده مع تنهيده كبيره .. بص ع "احمد" وهو فرحان وهو مع يوسف وفرحته بالفلوس والشغل لكن احساس الخوف والتوتر مسيطر ع "على" خايف من بكره قلقان واحساس الفقد تعبه لانه بعيد عن امه واخته فقد احساس انه يشوفهم الصبح ويسمع دعوه امه بنفسه و الاكل من ايد اخته .. الدفئ فى وجودهم الل بيديه تحفيز لمواجهه اى حاجه ف الشارع ويبدء يومه وبعده عن ايمان الل هى الامان بالنسباله .. لما يرجع من شغل طول اليوم ومضغوط مجرد يشوفها ويشوف ابتسامتها وهى بتاخد منه الشوكولاته ويسمع صوتها قبل ما ينام بتشيل عنه تعب وضغط اليوم وينام سعيد ومرتاح ... برغم انها مده قصيره وصل فيها لندن لكن احساس الوحده والفقد مسيطر عليه اوى ... لكن الظروف الل فيها جبرته ... !!
ابتدا العام الدراسى لسنه رابعه ...اول يوم صحيت اسماء ولبست بسرعه وكانت بتفطر ولاحظت ان ايمان مخلصتش لبس ..دخلت الاوضه : ايه يابنتى يلا هنتا...
اتفاجئت بشكل ايمان .. اسماء: ايه الل انتى عاملاه دا ف وشك؟
ايمان بتبص ف المرايه: فى ايه .. عادى
اسماء: ايه الميكب الباين اوى دا .. انتى مش خارجه انتى رايحه المعهد
ايمان: ما دا العادى يا بنتى .. انا كده اخف من الل بيحطوا ف المعهد انتى مبتشفهمش.. وشاهى بتحط ميكب والكل بينبهر بيها جت عليا اجرب شويا
اسماء: انا مليش دعوه بيهم ولا بشاهى ..انا يهمنى اختى .. ال 3 سنين كنتى بتروحى يا دوب حاطه كريم وبودره مش باينين اساسا .. مش الوان ومسكره وروج كده ولما بتكونى خارجه قولنا عادى انما رايحه المعهد .. امسحى يا ايمان امسحى
ايمان بصوت عالى : انتى مالك بيا .. انا حره وبعدين دا العادى بقولك ومش أوفر زى ما بتقولى انتى الل معقده وبعدين انا اكيد عارفه الصح والغلط
موبيل ايمان رن وردت وكانت شاهنده وقفلت : يلا انا نازله
خرجت من الاوضه ..مامتها مركزتش : مش هتفطرى
ايمان: لا يا ماما شكرا ..شاهنده مستنيانى ع الشارع بالعربيه هفطر ف المعهد وملحقتش مامتها تتكلم ونزلت ايمان .. اسماء باصه ل مامتها : انتى معلقتيش يعنى ع لبسها والميكب الاوفر دا
مامتها: ماله لبسها شيك عليها ولا قصير ولا عريان
اسماء بااستغراب : لا بجد تصدقى عندك حق .. يا ماما هدوم الل ايمان بتلبسها غاليه عليها ..ايمان مبقتش تلبس لبسها يا ماما ودا ف خلال شهرين اتغيرت كده بعد كده هنعمل ايه لو طلبت نفس اللبس .. وانتى شايفاها كل شويا تخرج مع شاهنده وترجع بشنط
مامتها: صاحبتها وبتهاديها احنا مالنا .. انا مبدخلش ف علاقتكم مع اصحابكم
اسماء: طيب والميكب ملاحظتيش انه اوفر على طالبه رايح معهد
مامتها: كل البنات بتحط ميكب وهخنق عليها ليه .. دى اخر سنه ليها هتخلص وتقعد فى البيت
خليها تفك عن نفسها ..
اسماء لاحظت الامبالااه من مامتها : بس دا اكيد مش هيعجب "على"
مامتها: "على" ربنا يقويه ف غربته .. وبعدين اختك كبيره وعارفه بتعمل ايه ..
اسماء حست بانه مفيش مجال لكلام مع مامتها كملت فطارها ونزلت وخرجت من باب البيت .. بصت ع بيت "على" وبلكونتهم ..
اسماء بتنهيده: فينك يا"على" مكنتش هتسمح بكده وفينك يا "هبه" كنتى هتروحى معايا الجامعه بدل ماانا رايحه لوحدى كده هييييييييييه دنيا المفاجاءات ... يلا يا اسماء ع جامعتك
مشيت اسماء ورن موابيلها وكان محمد ومستنيها ف المترو ... !!
فى الطريق ايمان راكبه العربيه مع شاهنده :
ايمان: كنا نتقابل يابنتى ف المعهد مش لازم تيجى المسافه دى كلها
شاهنده باابتسامه: ليه يعنى ماانا رايحه المعهد زيك فنروح سوا وهنرجع سوا وهروحك لغايه البيت كمان
ايمان بتضحك: كمان .. ناقص تطلعينى الشقه
شاهنده بتضحك : لا كده كتير
ضحكت ايمان .. شاهنده باصت ع ايمان ولاحظت انها لبسه طقم من الل اشترتهولها
والميكب الل زاد عن الطبيعى ...
شاهنده: ماشاء الله يا ايمى ايه الجمال دا يابنتى
ايمان بتبص ع نفسها: حلو الطقم عليا صح
شاهنده: دا هياكل منك حته يا بنتى .. وكنتى بتقاوحى ومش عاوزاه
ايمان: بصراحه هداياكى كترت اوى يا شاهنده
شاهنده: عيب ياايمى تقولى كده انتى اختى ولا انتى مش شايفانى اختك
ايمان: لا خالص .. داانتى ف فتره قليله بقيتى اقرب ليا من اسماء اختى ذات نفسها
انا حتى شبه شده معاها الصبح .. ولا قالتلى كلمه حلوه عليا
شاهنده: ليه يعنى
ايمان: الميكب بتقولى اوفر مع العلم ماما شافته عادى ونزلت ماهو لو مش عادى ماما مكنتش هتنزلنى بيه صح ...
شاهنده : اه .. اه .. طبعا .. وهوعادى ماانا حاطه ميكب اهو والبنات ف المعهد بتحط بس هى ليه قفشت عليكى اوعى تكون بتحط ميكب وانتى قفشتى عليها ؟
ايمان بتضحك: اسماء .. لا خالص دى معقده من اول ما دخلت الجامعه وسمعت كلام "على" ..على البساطه والميكب مش حلو ومن وقتها مبتحطش قلم كحل ف عنيها ... بتحط كريم وبودره الل يشوفها يقول مبتحطش حاجه والغريب انه عاجب "محمد" الل هى مرتبطه بيه ...
شاهنده بخبث : وانتى مكنش عاجبك راى "على" ولا ايه ؟
ايمان بلجلجه : لا خالص انا اقتنعت بكلامه وفعلا مكنتش بحط حاجه .. بس ممكن تقولى تغيير وانا امتى بحط ميكب يعنى دا لما بخرج ودا قليل لما بيكون معاكى لان مبخرجش مع حد اصلا غيرك .. والمعهد ودى اخر سنه وبعدها هقعد ف البيت
شاهنده بخبث: يعنى مش خايفه اسماء تفتن ل "على" ويزعل ؟
ايمان اتفاجئت: تصدقى ممكن .. بس مش هتعملها انا عارفه وانا كلمتها دى حريه شخصيه و"على ف الاساس قال دى حريه وبعدين هى فين و"على" فين
شاهنده: صح ..
ايمان سكتت لحظات : شاهى .. هو انا فعلا كده غلط انى بقيت احط ميكب وكده
شاهنده بخبث: ايمى انتى شايفاه غلط ؟
ايمان : لا ..
شاهنده: خلاص ميهمكيش كلام حد المهم انتى تكونى مقتنعه بال بتعمليه
ايمان بثقه: صح.. انا مقتنعه وهعمل الل انا شايفاه
شاهنده ضحكه بخبث.. ايمان بتبص ع العربيه : بس قوليلى العربيه دى جديده غير الل كنتى بتجي بيها دى هتكون معاكى ع طول
شاهنده: اها انا طلبت من بابا عربيه بسواق .. بصراحه بقيت اخاف اركب تاكسى بسبب الحوادث وبعد سفر "على" مرتحتش لسواق .. فكده اضمن ولا ايه
ايمان : اه جدااا
شاهنده : طيب اظبطى الروج لانه راح مينفعش الاناقه دى وروج باهت كده
طلعت ايمان من شنطتها مرايه وقلم روج واتعاملت ... نزلت هى وشاهنده داخلين المعهد
الكل بعد ما كان بينتقد شاهنده لوحدها ع لبسها والميكب .. بقوا ينتقدوا ع تحول ايمان ..!!
وايمان وشاهنده قاعدين ف الكافتيريا وبيتكلموا وبيضحكوا وبيشربوا النسكافيه
موبيل "ايمان" رن وكانت رساله فتحتها "ايمان" وكانت من "على"
" صباح الخير والجمال على احلى ايمان فى الدنيا ..
وحشتينى ان شاء الله تكون بدايه عام دراسى كويس .. بحبك "
ابتسمت اوى "ايمان" وفرحت وركزت اوى ف الرساله ..
شاهنده: متفرحينى معاكى الرساله فيها ايه ومن مين
ايمان باابتسامه: "على" بيصبح عليا
شاهنده بفضول: ورينى كده
مسكت شاهنده الموبيل وقرت الكلام حست بضيقه لكن مبينتش
وباابتسامه بارده: ايوه ياعم ايه الحب دا كله
ايمان: انا كنت فاكره انه مش هيفتكر يبعت زى ما كان بيبعت لما كان هنا
بجد فرحنى ... استنى هرد عليه
شاهنده حاولت تلهيها معرفتش وكانت ايمان بتكتب الرساله فى الوقت دا دعاء واميره قربوا منهم ندهو ع ايمان بصت ليهم ايمان وقالت لشاهنده: انا كتبت الرساله دوسى ارسال يا شاهى لان الرساله بتعلق
شاهنده : اوكيه
مسكت شاهنده الموبيل قرت الرساله واضايقت اكتر راحت لغتها ومسحتها ..
وايمان راحت لبنات ... ايمان: ازيكم يا بنات
اميره : يعنى احنا نهمك علشان تسالى عنا
دعاء: الاجازه بحالها مرفعتيش عليا السماعه ولا رساله ف الشات
مع اننا اتصلنا بيكى وجينالك وكل مره بتكون مش موجوده ومامتك تقولنا انك مع شاهنده
ايمان بااستغراب : انتوا بقى نادهين عليا علشان كده
اميره: وايه لبسك دا والميكب دا انتى اتغيرتى خالص يا ايمان ..
ايمان بتنفخ: وبعدين
دعاء : باين كده انها مش مستحمله كلمه مننا .. براحتك ياايمان
بس الصداقه الل بينا تحتم علينا نقولك انك اتغيرتى ل الاسوء مش الاحسن
و"على" لو هنا مش هيعجبه تصرفاتك دى
ايمان بعصبيه: ايه تصرفاتى دى .. شايفنى بشم هيروين ولا لبسه بدله رقص انتوا الل معقدين ومعقدين الدنيا حواليكم
اميره: احنا برضه ..
دعاء مسكت ايد اميره : خلاص يا ايمان الل انتى شايفاه يلا يااميره
مشيت اميره ودعاء وهما مضايقين مش من ايمان لكن لوضع ايمان بسبب شاهنده
رجعت ايمان متعصبه وبتنفخ : اوووف بقى قفلونى من اول اليوم
بعد رساله "على" وقلت اليوم جميل كلامهم سدوا نفسى
شاهنده : فكك منهم
ايمان: بجد خنقونى ربنا يعدى السنه دى بسرعه علشان مشفهمش تانى
شاهنده سكتت دقايق : بقولك ايه يلا بينا
ايمان: يلا بينا ع فين
شاهنده: جو المعهد كئيب كده وانتى مضايقه وانا مش طالبه معايا حضور حاجه
تعالى نروح نفطر ف مكان ونلف بالعربيه شويا
ايمان: والمحاضرات
شاهنده: محاضرات ايه الل من اول يوم دى .. يا ست الدحيحه
ايمان بتضحك: ع رائيك
شاهنده : يلا بينا
ايمان مسكت موابيلها بتفتح الرسايل .. شاهنده ..بتعملى ايه
ايمان هشوف الرساله اتبعتت ولا لا
شاهنده بسرعه: اتبعتت يابنتى انا بعتها وانا بفضيلك رسايل الموبيل من رسايل الكتير دى اتمسحت بس هى اتبعتت
ايمان: متاكده
شاهنده : ايوه طبعا .. عيب عليكى
ايمان : يلا بينا
مر اسبوع وكان "يوسف" عرف "على واحمد" طرق المواصلات ازاى ف خلال الاسبوع دا لكازينو ولمكان الل هيقفوا فيه بالجرايد والمجلات والمستودع ... ففى اول يوم وهما فى اوضتهم بيلبسوا علشان يخرجوا
احمد متحمس: اول يوم شغل يا مسهل يارب
على: ان شاء الله خير .. وركز وبلاش دلع فاهم
احمد: ماشى ياعم بس انا هتنقع ف غسيل الاطباق ومسح المطبخ وانت باشا هتقف بره
على: عاوز نبدل نبدل معنديش مشاكل
احمد: ياريت .. ابراهيم لما كلمنا قال انا هكون ف المطبخ وانت ويتر بره ..
على: مش فاهم انا ليه التحكم دا ..لو مش مرتاح احنا ف اولها هكلمه ونبدل لو مش عاجبه و ..
احمد بسرعه: لا ونبى بلاش الانفعالات دى احنا ما صدقنا نلاقى شغل وقبضنا كمان ..
ومش مهم .. المهم اننا ف نفس المكان وربنا يعينا ع تكمله اليوم
على: متقلقش هنخلص وترجع تنام ع طول
احمد: يا رب
وهما بيكملوا لبسهم خبط الباب وكان يوسف : جاهزين يا شباب
احمد: اهو بنجهز
يوسف: انا جبتلهم قهوه لازوم الصحصحه بدل الشاى وهناك اى حاجه عاوزين تشربوها هيما مش هيقول حاجه بس ف الاستخبص كده علشان الزباين والشكل ...
على : لا متقلقش احنا ملناش ف المشروبات بتاعتهم دى اخرنا شاى وقهوه
يوسف: انا كنت عاوز اقولكم كلمتين
على: خير
يوسف : انتوا عارفين غلاوتكم ايه فواجبى عليكم انصحكم بحاجه.. "هيما" بلاش تعارضوه لما يقولكم حاجه ولو حصل وزعقلكم متقفشوش فيها بيبقى لحظه غضب "هيما" قلبه طيب واكيد الل هيطلبه او هيتكلم فيه معاكم اكيد لصالحكم وفايده ليكم .. تمام
احمد: تمام
على : لكن ..
احمد قاطعه: تمام .. تمام ان شاء الله
يوسف : اوكيه يلا بينا انا مستنيكم نروح مع بعض مكان شغلى قريب منكم
على واحمد: يلا بينا
نزلوا ركبوا تاكسى ووصلوا المكان واستلموا اماكنهم وفهموا طبيعه شغلهم فكان "احمد" فى المطبخ ولبس "على" طقم الويتر وابهر "ابراهيم" بهيئته لما شافه :
ابراهيم: على ..
على باابتسامه: هيما
ابراهيم: ايه الشياكه والاناقه دى .. انت مكانك مش هنا مكانك مكتبى كده
على بيضحك: شكرا على المجامله
ابراهيم بيضحك: انا عاوزك تتعامل فرى ومتركزش مع الزباين .. واعرف ان الزبون دايما ع حق وانت مش هتعمل غير انه هيطلب من المنيو هيشاورلك وانت هتكتب الل شاور عليه تمام
على : تمام .. يارب بس متلغبطتش لان اللغه واقعه شويا
ابراهيم: متقلقش الل هنا افعالهم اكتر من كلامهم .. يلا جود لاك
على اخد نفس ووقف مكانه .. وكان فى زبون قعد راحله "على" واداله المينو وشاورله ع نوع النبيذ الل هيشربه ومشى "على" وكتبها ومره ع مره اليوم مشى معاه كويس ... خلص الساعه 4 بعد الفجر وغير هدومه وهو و"احمد" وخرجوا من الكازينو وراحوا ع المستودع اخدوا الجرايد والمجلات وراحوا ع المكان الل هيقفوا فيه ..وقف "على" ومتكلمش و"احمد" قعد ع الكرسى ربع وبيسقط نوم ... يوسف مر عليهم ومعاه قهوه وقف شويا وبعدين روح ع السكن ...جت الساعه 2 سلم "على واحمد" المكان ل اتنين تانين وجه الشخص الل هيحصل منهم الايراد اليومى وهما هيقبضوا بالاسبوع ..واشتروا غدا وراحوا ع السكن وهما فاصلين "احمد" اكل وهو نايم ونام والاكل ف بوقه وماسك السندوتش ..
على شافه ضحك خلص اكل وبص ع الساعه كانت 3 وبعت رساله ل "ايمان"
" حبيت امسى ع الحلووين الل واحشنى .. اكيد روحتى البيت انا حبيت اعرف اول يوم معهد اخباره ايه .. التفاصيل لما هكلمك انا هنام دلواقتى ..تصبحى وانتى منى
"
ايمان استلمت الرساله وكانت مش ف البيت كانت مع شاهنده ف مطعم قاعده مع اصحاب ليها
قرت الرساله وابتسمت وحطط الموبيل تانى ف شنطتها وكملت كلام مع الل كانت بتتكلم معاها .. فى الوقت دا شاهنده كانت واقفه بعيد بترد ع موابيلها قربت منها صاحبتها لارا
لارا: هااى شاهى .. واقفه بعيد كده ليه
شاهنده: كنت بتكلم ف الموبيل المكان هناك دوشه اوى
لارا: وبعدين ايه حكايتك بقى وحكايه صاحبتك ايمى دى
شاهنده بتضحك: مالها دى كيوت خالص حتى شوفيها
لارا: شاهى .. مش على لارا احنا متربين مع بعض واعرف انك قريبه لحد كده بتبقى عاوزه حاجه منه وانتى مخلياها لازقه معاكى بقالكم كام شهر .. ايه الحكايه
شاهنده ربعت ايديها وباصه ع ايمان وهى بتضحك مع اصحابها : انتى ملحظتيش تغير فيها
لارا: اه طبعا .. انا فاكراها لما جت عيد ميلادك هى وخطيبها ولبسها البسيط اووى
دلواقتى بتلبس من المحلات الل بتشترى منها والميكب ظاهر اوى .. انتى غيرتيها
شاهنده: ولسه انتى شوفتى حاجه .. انا فى دماغى حاجات كتير لسه محصلتش وهتحصل..ومش انا الل هعمل ..هى نفسها الل هتعمل وبااقتناع كمان
لارا بااستعجاب : انتى بتعملى كده ليه معاها متقوليليش حبيتيها .. شاهى مبتحبش غير نفسها
شاهنده بصت ل لارا: لا حبيت حد وهو محبنيش لانه بيحب حد تانى ميستهلوش
لارا: دقيقه كده .. مين دا وامتى حصل دا ؟
شاهنده اتنهدت: مش مهم المهم دلواقتى انى لازم ابينله انه اختار غلط وفضل واحده عليا متختلفش كتير عنى بالعكس انا واضحه عنها وصريحه وهى ملهاش مبدء ...
لارا لاحظت نظره شاهنده ل ايمان واندهشت: معقوله تقصدى ايمى
شاهنده : الايام الجايه هتتفاجئ مش منى لا من ايمان ذات نفسها اصبرى
لارا متنحه ومش مستوعبه ..فى الوقت دا شاورت ايمان ل شاهنده وابتسمت شاهنده وراحتلها ..وكملت القاعده ووصلتلها لغايه البيت كالعاده ... !!
كانت ايمان مبتحضرش المحاضرات اغلبها وكانت بتخرج مع شاهنده ع طول ,,,
فى يوم كان عيد ميلاد "شاهنده" و"ايمان" قالتلهم انها هتبقى طول اليوم مع شاهنده وبعتت ل على انها رايحه عيد الميلاد وقالها متتاخرش .. ف اليوم دا "شاهنده" راحت ل ايمان تاخدها يروحوا مع بعض المعهد لكن هما مرحوش .. اخدتها وراحو ع بيوتى سنتر
شاهنده: عاوزه اغير لون شعرى واعمل مكيب حلو كده علشان حفله عيد ميلادى
البنت الكوافيره: تمام يا فندم اتفضلى اقعدى
بصت شاهنده ع ايمان : وهى كمان غيرليها لون شعرها واعمليلها قصه تليق عليها
ايمان متفاجئه: انا .. لا لا لا
شاهنده: ملكيش دعوه انا الل هحاسب ليا وليكى ..
ايمان: لا شكرا بجد
شاهنده قامت وقفت قدام ايمان: انتى كده هتزعلينى منك .. يعنى انتى صاحبتى الوحيده وعاوزه اكون انا وانتى اجمد اتنين ف الحفله انهارده .. وانتى عاوزه تزعلينى
ايمان: مانا كويسه اهو
شاهنده رجعت خطوتين : لا طبعا مش كويسه .. انا مش عاوزه واحده تقول كلمه عليكى
وعاوزاكى تغطيهم كلهم فهتعملى شعرك وتفكى الطرحه دى ونروح ع البيت عندى نغير
ونطلع ع الحفله لو مش عاوزه براحتك
ايمان متفاجئه: ايه الطرحه .. هبقى بشعرى
شاهنده بتضحك: انتى محسسانى انك هتموتى .. مش انتى قايلالى ف فرحك هتقلعى الطرحه وتكونى بشعرك يعنى مبدا خلع الطرحه موجود يعنى خلاص وبعدين متقلقيش اغلب الل موجودين مش هتعرفيهم ولا هيشوفوكى تانى لو دا ال قلقك
ايمان بتردد: يعنى عادى صح
شاهنده ضحكت نص ضحكه: طبعا يا حبيببتى عادى .. ماانا من غير طرحه اهو
ايمان سكتت لحظات ف تردد .. وشاهنده بتبص عليها وف سرها : هتشيلى الطرحه يا ايمان
ايمان راحت شالت الطرحه باايديها : المرادى بس علشان متزعليش
شاهنده: حبيببتى يا ايمى ..
راحوا قعدوا ع كرسين وابتدوا يشتغلوا ف شعرهم وشاهنده باصه ل ايمان ف المرايه وابتسامه ع وشها وبتقول ف سرها : المرادى والمره الجايه والمره الل بعدها ياايمان
خلصوا شعرهم وايمان كانت مبهوره بالشكل الجديد ليها والميكب وراحت ع البيت عند شاهنده كانت مجهزه طقم ل ايمان وغالى جدا
لبست ايمان وكانت مش مصدقه نفسها : معقول انا دى
شاهنده: طبعا انتى .. شوفتى كنتى مخبيه القمر دا ازاى
ايمان: تعرفى انا كان نفسى مش البس الطرحه بس عاداتنا و"على" هما الل حكمونى
شاهنده : لبس الطرحه دا حريه وكل واحد بيعمل الل يريحه ولا ايه
ايمانم : اه فعلا براحتى .. اعيش سنى وحياتى بدل الروتين
شاهنده بنص ابتسامه : يلا بينا بقى
الاتنين نزلوا ودخلوا مكان الحفله وكان كالعاده ف مكان غالى جدااا والناس الل موجوده من طبقه عاليه ف المجتمع لارا صاحبه شاهنده شدتها ووقفوا ع جنب : ايه الل انتى عملتيه دا يا شاهى يخرب عقلك
شاهنده: فى ايه
لارا: ايمان .. حولتيها خالص وفين الطرحه
شاهنده بتضحك: شالتها عاوزه تعيش سنها وحياتها
لارا: يابنت الايه خلتيها تشيلها
شاهنده: انا مقولتش ليها تشيلها هى الل شالتها بارادتها ومقتنعه
لارا: نعم
شاهنده بصت ل لارا: انتى ممكن تخلعى خاتم الخطوبه من ايدك يا لارا
لارا مسكت الخاتم وهو ف صباعها: لا طبعا استحاله دا كريم الل لبسهولى
شاهنده: علشان انتى مش عاوزه تخلعيه من صوباعك صح
لارا: اه طبعا
شاهنده بصت ل ايمان: استنى وشوفى انهارده هيحصل ايه ؟
لارا: يخرب عقلك ايه كل دا وليه؟
شاهنده بصت ل لارا: الانسان الفاضى من جوه زى ورقه الشجر السايبه الل معندوش مبادئ ثابته فى حياته وبيمثل انها عنده وميتمسكش بيها يستاهل الل يحصله .. مينفعش تعيشى ف تناقض .. يا تكونى ابيض يا تكونى اسود .. لكن قدام الناس ابيض وبينك وبين نفسك رمادى مينفعش .. دا اسمه نفاق وخديعه ..وعاوزه تاخدى كل حاجه من غير ما تخسرى حاجه دا طمع وجشع .. وكل واحد بيشيل نتيجته بنفسه فى الاخر
لارا: ايه الفلسفه دى .. بس انتى كده بتدهوريها مش بتساعديها
شاهنده: انا لا بساعد ولا بدهور انا مبجبرهاش ع حاجه .. انا بعرض الموضوع وهى صاحبه قراراتها ومسئوله عنها .. وتستحمل النتيجه بقى
لارا:يخربيت دماغك لما تحطى حد فيها .
شاهنده ضحكت : كل واحد بيشرب من الكاس الل صابه بنفسه
يلا بينا بقى ع الحفله علشان ..
موبيل شاهنده رن : روحى انتى وانا هحصلك
ردت شاهنده: هاى مازن
فى نفس اليوم ف البيت عند ايمان .. اسماء كانت قاعده ف الاوضه وباصه ع الساعه وكانت بتقرب من 11 ... خرجت تبص ع مامتها وباباها لقت باباها نايم ومامتها بتتفرج ع التليفزيون اتكلمت معاها معجبهاش الكلام دخلت الاوضه تانى موبيلها رن وكان محمد :
محمد: ايه يا سمسم مال صوتك
اسماء: ايمان حالها مش عاجبنى خالص يا محمد ..من بعد ما سافر "على" وهى متغيره خالص وماما مهاوداها وبابا الفتره دى تعبان بياخده شبه بينيمه طول اليوم ومش ناقص
محمد: اتكلمى معاها طيب انتى اختها
اسماء: بتكلم ومبتسمعش .. شاهى صاحبتها عاملها غسيل مخ ..دى ف عيد ميلادها واهو الساعه 11 ولسه مجتش
محمد: والحل يعنى من وجهه نظرك
اسماء : اممم .."على" هو الحل الوحيد الل يقدر يرجعها عن تصرفاتها دى ويخليها تقطع مع شاهنده ..
محمد: خلاص كلمى "على" واسالى عليه وقوليله
اسماء: تفتكر صح انى احكيله مش هيتفهم انى بوقع بينهم؟
محمد: انتى مش هتتكلمى عن حاجه مبتحصلش ..انتى هتحكى الل حصل و"على" بعيد مش شايف وايمان بتقولى زودتها ..يبقى هو الوحيد الل هيلحق
اسماء: مش عارفه بجد ..مش عارفه
محمد: مضايقيش نفسك طيب واتكلمى معاها تانى محاوله اخيره ولو مسمعتكيش اتكلمى مع على واحكيله ..
اسماء: هشوف ..
قفلت اسماء مع محمد وبصت ع الساعه وكانت عدت 11 ..وقفت ف البلكونه وماسكه موابيلها اتصلت ع ايمان مردتش ... طلعت رقم "على" وباصه عليه : اتكلم مع ايمان ولا اتصل بيك يا على ؟
__________________
يتبع
مر أسبوع و"ابراهيم" لا ظهر ولا كلم "على واحمد" ..فى مره قاعدين بياكلوا مع "يوسف" قالهم انه سافر سفريه مفاجاءه وهيغيب شهر وانه سايبلهم مبلغ من الفلوس لو حابين يصرفوا منه ودفعلهم ايجار السكن ....فكان "على"أستغل الفلوس حق مكالمات مصر بيتصل ع مامته واخته وايمان يطمن عليهم وكان بيختصر المكالمات والكلام علشان محدش يسأله ع الشغل لانه عرفهم انه اشتغل علشان ميقلقوش عليه ...!
ففى يوم و"احمد" قاعد هو و"على" ف الصاله مع الشباب بيتفرجوا ع التليفزيون وبيشربوا شاى .. كان ملامح وش "على" جامده مش سعيد ولا مرتاح وسرحان غير "احمد" الل بيتعامل عادى .. شافه "يوسف " قرب منه : ايه ياابو على روحت فين كده ؟
على انتبهه: يوسف .. معاك
يوسف بيضحك: لا وشك مش بيقول كده ..مالك اتكلم
على بيتنهد: حاسس بخنقه والدنيا بتخبط فيا بالجامد ومش عارف اعمل ايه حاسس انى متكتف
يوسف : لو مضايق من وجودك هنا ووضعك ف مصر احسن ارجع
على بيضحك : وضعى احسن .. انا كل ما بروح مكان وضعى بيبقى انيل اللهم لا اعتراض .. انا راضى بحالى وحياتى بس البيبان كلها بتتقفل ف وشى ..انا كنت مخطط ع السفريه دى حاجات كتير وحسيت انها هتفرج خلاص جيت اخدت الصدمه حولتنى ..
يوسف: "على" انت مش اول واحد ولا اخر واحد يحصله كده .. عندك انا كنت جاى ع اساس اشتغل ف مستشفى واضحك عليا ودلواقتى شغال ف مطعم بغسل صحون وانا معايا ليسانس اداب
على باصله: وهو ف مصر مكنش ف شغل لدرجه دى
يوسف: مقابلنيش شغل وكنت محتاج شغل دخله كويس علشان يساعدنى ف حياتى واقدر اصرف ع اهلى انا مسؤؤل عن امى واخواتى البنات ال 3 .. امى باعت نصيبها ف بيت ابوها علشان اسافر واستلفت كملت المبلغ واول ما جيت هنا وعرفت الصدمه والفلوس الل طارت كنت هرجع لكن لاقيت هرجع اعمل ايه وهرد الفلوس ازاى وخصوصا ان بعد سفرى اختى الصغيره تعبت وعاوزه عمليه ضرورى قولت هرجع واجيب فلوس منين .. ابراهيم ساعدنى وقتها وال بكسبه بيساعد واهو ماشيه لاحظ فرق العمله يا على ... بص حواليك .. شايف سعد اهو معاه ليسانس حقوق وشغال ع عربيه زباله بيلف ياخد الزباله من قدام العمارات وعندك عبد الرحمن معاه معهد عالى لغات وشغال مساعد شيف ف مطعم وعادل ومصطفى وتوفيق كلهم مؤهلات عاليه وشاغليين ف مطاعم وبارات وامن ف عمارات وبياعيين ف اماكن كله جه يا اتنصب عليه يااما جه علشان حس انه هياخد ع قد تعبه حتى لو بيمسح حمامات هنا .. كله اكل عيش واديك شايف كلهم عايشين ..ومستحملين علشان هما مسؤؤليين عن ناس تانيه بيبعتلهم الفلوس يساعدوهم ف المعيشه ف بلدهم ...
على باندهاش: معقوله وصل الحال لكده الشهادات دى اخرتها كده .. لنا الله
يوسف موبيله رن : لنا الله .. ثوانى وراجع
على بص ع زمايله ف السكن وقام اخد الجاكت وخرج يتمشى وقعد ف حديقه قدام السكن ... يوسف جاب قهوه وراحله : انا عارف انى برخم عليك بس انا مش عاوز اسيبك لوحدك
على: لا ابدا ..انا بس حبيت اشم هوا
يوسف : "على" انا مش عاوزك تتضايق نفسك لانك قدام امر واقع ومفيش قدامك غير انك تتعايش معاه
على : المشكله انا مكنتش متخيل الحياه بره مصر كده خالص
يوسف: المشكله الل بجد ان حلم السفر والفلوس الل بالهبل مسيطر ع عقول ناس كتير و ان اى حد يعرف ان فلان سافر وهيشتغل بره بيفتكروا انه هيكبش من جبل فلوس ويرجع ميعرفوش ان فى بيطلع عينهم علشان يكسبوا القرش هنا وفى بدل الشغلانه بيشتغل اتنين علشان يلاحق ع مصاريفه ومصاريف الل وراه ... وفكره السفر بره انه راحه دا وهم ..سواء سافرت واشتغلت ف مكان كويس او لا .. الغربه مهما كانت وجعها اقوى وبيكسر بجد يا على ...
على بيتنهد : الواحد مبيحسش بغلطه قراره غير لما يلبس
يوسف: متفكرش فيها كده ..فكر ان قدامك اختيارين .. يااما تكمل زى ماانت ماشى وتشتغل اى حاجه تقابلك يااما تبيع نفسك لشيطان ...
على : لا ياعم ربنا يبعد عننا الشيطان واعوذ بالله من خبثه
يوسف ضحك: ربنا يسترها علينا ... انت بس متعقدهاش وربك هيسهلهالك
على اتنهد: هو طريق وانا همشى فيه وهشوف هيودينى ع فين ...
يوسف : انا داخل الجو برد مش هتدخل ..
على: شويا كده وهحصلك محتاج اقعد مع نفسى ..
يوسف: تمام ..
مشى يوسف وساب "على" بيراجع كلام "يوسف" ولقى ان ف ناس ظروفهم انيل منه وقاعدين هنا والظروف الل جبرتهم ع السفر والمرمطه ..شويا ودخل "على" السكن وقعد مع باقى الزملاء واحمد .. شويا خرج "يوسف" من اوضته ومعاه موبيله : احمد ..على تعالو دقيقه
قاموا ودخلوا اوضه يوسف .. على: خير
يوسف : هيما لسه مكلمنى وطلب منى تروحله دلواقتى فى المحل بتاعه ..ع فكره هو لسه راجع من السفر انهارده .. ف البسوا واجهزوا ورحوله علشان هو عاوزكم ..
احمد : فين المحل ؟
على بص ع الساعه : محل ايه .. دلواقتى الساعه 12 بليل ..الصبح
يوسف: الصبح هيكون نايم
احمد بسرعه : مش مهم ليل من الصبح يعنى ورانا ايه
على: يا ناصح وهو احنا عارفين الاماكن
احمد: يوسف هيجى يوصلنا ولا ايه
يوسف: لا مش هينفع .. عموما كمان 10 دقايق هتلاقوا تاكسى مستنيكم بره السكن "هيما" باعته ليكم هياخدكم يوصلكم لغايه عنده متقلقوش .. "هيما" مدام طلبكم كده يبقى اكيد فى خبر حلو ليكم عن الشغل ... وان شاء الله خير ..!
دخلوا "على" و"احمد" يغيروا هدومهم ..
احمد: اخيرا ربنا فرجها
على بيفكر بصوت : محل ايه بتاعه الل فيه دلواقتى ؟
احمد: واحنا مالنا محل ايه .. احنا يخصنا حاجتنا قضيت والحمد الله وملناش دعوه بغيرنا يا لوول .. يلا انجز
على بقلق: طيب
"على" و"احمد" لبسوا ونزلوا وفعلا كان فى تاكسى مستنيهم ركبوا ووصلهم قدام محل "كازينو " اسمه ومضمومنه كده ..استغرب "على" واتفاجئ من المكان وكان ف شخص واقف مستنيهم .. قرب منهم واتاكد انهم هما ودخلوا المكان بعد ما عدوا من الباب لان مش اى حد يدخل بسهوله لانه مكان لطبقه الاغنياء وزباينه معروفين ...دخل "احمد" و"على" وبيبصوا حواليهم ع المكان ملهى ليلى بمعنى الكلمه .. وكانوا مستغربين نفسهم و "على" كان متاخد من المناظر بعكس "احمد" كان مبسوط بالمكان ..
وصلوا لمكتب المدير خبطوا وفتح الباب الشخص الل معاهم ودخلوا وقفل الباب وراهم ..
وكان "ابراهيم" قاعد ع مكتب وفى ايده سيجار : اهلا بالشباب تعالوا اقعدوا
"على" و"احمد" مستغربين من هيئه "ابراهيم" مختلفه عن الل شافوها ..قام "ابراهيم" من ع المكتب وقعد ع فوتيه وهما قدامه وضحك : عارف انا شكلكم عامل كده ليه لما شوفتونى
اكيد مستغربين لانى عكس ما شوفتونى المره الل فاتت
احمد باانبهار: جداااا .. انت مختلف خالص
ابراهيم: طبيعى لانى دلواقتى ف شغلى .
على اخد نفس: مقلتش كنت عاوزنا فى ايه
ابراهيم لاحظ جديه على : ليه السربعه دى ..مش تشربوا حاجه الاول
على بيضحك نص ضحكه : وهنشرب ايه هنا ويسكى ولا بيره بنعناع
ابراهيم ضحك: لا لا فى مشروبات تانيه احنا هنا بنرضى جميع الاذواق
فى عصاير وشاى وقهوه .. هشربكم من قهوتى المخصوصه اوكيه
على قاطعه: لا شكرااحنا لسه شاربين او معنى اصح كنا بنشرب لما اتصلت بيوسف ..
فانجاز لوقت ليك ولينا تقولنا عاوزنا فى ايه
ابراهيم ركز ف على لحظات : انت بتتكلم صح ...
رجع سند ضهره ع الفوتيه وحط رجل ع رجل : اولا بعتذر عن الغياب المفاجئ لان حصل شغل ضرورى لكن منستكمش وكنتم ف بالى واول ما رجعت كلمتكم .. انا دورت كتير ع شغل ليكم يناسب ظروفكم الحاليه وكان صعب جدا انى الاقى .. سألت معارفى وناس اعرفهم لكن هما عندهم ناس كتير وف نفس ظروفكم يعنى الاماكن مشغوله ...
على بلهجه جديه : يعنى خلاصه الكلام ملقتش لينا شغل
ابراهيم: انت ليه مستعجل كده ... انا مخلصتش كلامى
احمد : استنى ياعلى .. كملى يا هيما
ابراهيم : ف انا عارف ظروفكم ووضعكم الصعب الل انتوا فيه
وانا عاوز اساعدكم بجد .. فوفرتلكم شغل معايا
على بيبص ع المكان: معاك
ابراهيم: ايوه معايا ... واحد هيشتغل فى المطبخ والتانى ويتر ف الصاله ايه رأيكم ... والبقشيش والمرتب مجزى فعلا .. او هتبيعوا جرايد ومجلات ع الرصيف ودا دخله قليل
على متفاجئ من عرض الشغل واحمد وساكتين
ابراهيم: انا دا الل قدرت اوفرله ليكم والله يا شباب القرار قراركم ...
على بص ل احمد وعلامه رفض ع ملامحه .. احمد بسرعه: موافقين احنا معاك
على بعصبيه : احمد
احمد: "على" احنا ف ظروف مينفعش نقول فيها لا .. انت ضامن نلاقى شغل اذا كان "ابراهيم "الل عايش هنا وسط الناس سنين دور ومش لقى .. احنا يا اغراب هنعرف العقل والمنطق نقول نوافق .. وان شاء الله مع الوقت هنلاقى الل جايين علشانه و"ابراهيم" معانا ولما هيلاقى حاجه احسن هيعرفنا مش كده يا هيما ..
ابراهيم: اه اه طبعا طبعا ...
"على" ساكت .. احمد : بعد اذنك يا هيما هكلم "على" كلمتين ع جنب
ابراهيم: اتفضل انا خارج وراجعلكم تانى
خرج ابراهيم .. احمد: ايه يا "على" فى ايه .. لما جه الشغل بتعمل كده عاجبك قاعدتنا والفلوس اتبخرت الل معانا والل ادهالنا ابراهيم ...
على بملامح قلق: احمد انا بفكر ارجع مصر فعلا وارجع لحياتى ال كنت عايشها
احمد: وهترجع تقول ل ايمان ايه ..كنت هنا بتتفسح وف الاخر راجع وعليك دين .. "على" احنا قدام امر واقع قولتلك .. اعتبرها مؤقته لغايه ما نلاقى شغل تانى ..الشغل بيجيب شغل والمرتب هنا باين فعلا انه حلو اووى مش شايف المكان عامل ازاى
على بيبص ع المكان وبلهجه مش مريحه: يعنى انت مبسوط انك هتشتغل هنا
احمد: ياابنى احنا هنشتغل ونعمل شغلنا محدش قالك اننا هنشتغل ف الممنوع .. اغلب الل معانا ف السكن شغالين ف مطاعم وبارات بليل يعنى احنا مختلفناش عنهم ..احنا لينا شغلنا بس واوعدك اول ما نجمع الل اتسرق مننا وانت تدفع جزء كبير من دينك انا هقولك تعالى نرجع مصر ..ها
"على" حس انه مجبر انه يوافق مفيش حل تانى وخصوصا ان فعلا فلوسه خلصت ..فى الوقت دا ابراهيم دخل المكتب : ها .. وصلتوا ل ايه
احمد بص ل على ..على : تمام..هعتبرها شغلانه موقته ..
ابراهيم : ع بركه الله
"على" محسش براحه من المكان فجت ف باله فكره : بس هنشتغل الاتنين
ابراهيم: مش فاهم
على: هنشتغل هنا وهنشتغل ف بيع الجرايد والمجلات
احمد متفاجئ : نعم
ابراهيم: وهتقدر تصحى من الساعه 5 الصبح تجيب الجرايد والمجلات من المستودع
وتقف بيهم لغايه الساعه 2 بعد الضهر وتيجى ا لكازينو الساعه 8 بليل لغايه 4 بعد الفجر
على : انت نفسك قسمتها اهو هيبقى ف وقت لنوم واكل 5 ساعات وانا جى اشتغل مش هتفسح مش هحتاج وقت تانى اعمل فيه حاجه .. انا محتاج الفلوس علشان اسد الل عليا ب اسرع وقت ..وارجع مصر تانى
احمد بيأس : حرام عليك هتموتنى
على: قولت ايه يا ابراهيم موافق تشغلنا الاتنين
ابراهيم اعجب بجديه وحماس على : اوكيه بالنسبالى مفيش مشاكل
قام ابراهيم فتح الخزنه وطلع منها فلوس وبيديها ل احمد وعلى ...
على: ايه دا
ابراهيم : مرتب شهرين تاخدوهم تظبطوا نفسكم لبس واى حاجه ناقصاكم علشان تشتغلوا وانتم رايقين
احمد بفرحه : شكرا يا هيما
على : بس كده كتير
ابراهيم: كله هيرجع متقلقش .. عموما هتخرجوا هتلاقوا التاكسى مستنيكم هيرجعكم ع السكن ومن اول الاسبوع اكون ظبطت ليكم الاماكن وهسلمكم اتفقنا ...
على واحمد: اتفقنا ...
خرج "احمد وعلى" لكن الاتنين بااحسايس مختلفه .. احمد حاسس بسعاده ان معاه فلوس دولارات وهيشتغل واحساس الضياع خلاص اختفى .. لكن "على" رغم كره لشغلانه ف الكازينو لكنه مجبر ع الوضع الحالى .. ففكر فى شغلانه الجرايد انها كتكفير لشغل ف الكازينو ... !!!
تانى يوم كان الويك اند خرج "احمد" و"على" مع "يوسف" يشتروا حاجات ليهم بالفلوس الل اخدوها اول حاجه عملها "على" لما اخد الفلوس اشترى موبيل بسعر بسيط عكس "احمد" الل اهتم بماركه الموبيل .. كان "على" بيشترى الحاجات الل محتاجه بجد ومينفعش تتاجل وهى ملابس تقيله و"احمد" كان بيهتم بالماركات ..اشترى "على" خط واول مكالمه منه كانت ل ايمان :
ايمان شايفه رقم دولى فردت : الو
على: وحشتينى وحشتينى
ايمان بسعاده: على .. ازيك يا على وحشنى جدا
على: الحمد الله ..انا تمام انتى عامله ايه وبتعملى ايه
ايمان: بجهز لبس بكره علشان المعهد .. انت اخبارك ايه والشغل
على بملامح ارتباك : الحمد الله ..الشغل تمام
ايمان: مش قادره يا على اوصفلك فرحتى بشغلك الجديد ان شاء الله يكون خير
على ملامح وشه اتغيرت ومرداش يقولها ع الل حصله واللى وصله فسكت: اها .. الحمد الله
المهم دا رقمى احفظى عندك هكلمك منه تمام .. سلميلى ع كل الل عندك
ايمان: وانت خلى بالك ع نفسك
على : ايمان ..
ايمان: ايوه
على بملامح حزن ويأس: انتى وحشتينى اوى مفتقدك بجد .. الغربه وحشه اوى
ايمان : وانت كمان واحشنى جداا .. لكن انت بتتعب علشانا علشان حياتنا ومستقبلنا وعيالنا ان شاء الله .. مع الوقت هتتعود واقرب اجازه انزل
على سكت لحظات واتنهد : ان شاء الله .. يلا هقفل دلواقتى وهكلمك تانى وابعتيلى رسايل ببقى محتاج حرف منك يطمنى فى غربتى دى ..
ايمان: حاضر
على: لا اله الا الله
ايمان: سيدنا محمد رسول الله
قفل على مع ايمان واخد نفس كبير واتصل ب اخته ومامته يطمن عليهم ويعرفهم الرقم وقفل معاهم وقعد ع كراسى كانت موجوده مع تنهيده كبيره .. بص ع "احمد" وهو فرحان وهو مع يوسف وفرحته بالفلوس والشغل لكن احساس الخوف والتوتر مسيطر ع "على" خايف من بكره قلقان واحساس الفقد تعبه لانه بعيد عن امه واخته فقد احساس انه يشوفهم الصبح ويسمع دعوه امه بنفسه و الاكل من ايد اخته .. الدفئ فى وجودهم الل بيديه تحفيز لمواجهه اى حاجه ف الشارع ويبدء يومه وبعده عن ايمان الل هى الامان بالنسباله .. لما يرجع من شغل طول اليوم ومضغوط مجرد يشوفها ويشوف ابتسامتها وهى بتاخد منه الشوكولاته ويسمع صوتها قبل ما ينام بتشيل عنه تعب وضغط اليوم وينام سعيد ومرتاح ... برغم انها مده قصيره وصل فيها لندن لكن احساس الوحده والفقد مسيطر عليه اوى ... لكن الظروف الل فيها جبرته ... !!
ابتدا العام الدراسى لسنه رابعه ...اول يوم صحيت اسماء ولبست بسرعه وكانت بتفطر ولاحظت ان ايمان مخلصتش لبس ..دخلت الاوضه : ايه يابنتى يلا هنتا...
اتفاجئت بشكل ايمان .. اسماء: ايه الل انتى عاملاه دا ف وشك؟
ايمان بتبص ف المرايه: فى ايه .. عادى
اسماء: ايه الميكب الباين اوى دا .. انتى مش خارجه انتى رايحه المعهد
ايمان: ما دا العادى يا بنتى .. انا كده اخف من الل بيحطوا ف المعهد انتى مبتشفهمش.. وشاهى بتحط ميكب والكل بينبهر بيها جت عليا اجرب شويا
اسماء: انا مليش دعوه بيهم ولا بشاهى ..انا يهمنى اختى .. ال 3 سنين كنتى بتروحى يا دوب حاطه كريم وبودره مش باينين اساسا .. مش الوان ومسكره وروج كده ولما بتكونى خارجه قولنا عادى انما رايحه المعهد .. امسحى يا ايمان امسحى
ايمان بصوت عالى : انتى مالك بيا .. انا حره وبعدين دا العادى بقولك ومش أوفر زى ما بتقولى انتى الل معقده وبعدين انا اكيد عارفه الصح والغلط
موبيل ايمان رن وردت وكانت شاهنده وقفلت : يلا انا نازله
خرجت من الاوضه ..مامتها مركزتش : مش هتفطرى
ايمان: لا يا ماما شكرا ..شاهنده مستنيانى ع الشارع بالعربيه هفطر ف المعهد وملحقتش مامتها تتكلم ونزلت ايمان .. اسماء باصه ل مامتها : انتى معلقتيش يعنى ع لبسها والميكب الاوفر دا
مامتها: ماله لبسها شيك عليها ولا قصير ولا عريان
اسماء بااستغراب : لا بجد تصدقى عندك حق .. يا ماما هدوم الل ايمان بتلبسها غاليه عليها ..ايمان مبقتش تلبس لبسها يا ماما ودا ف خلال شهرين اتغيرت كده بعد كده هنعمل ايه لو طلبت نفس اللبس .. وانتى شايفاها كل شويا تخرج مع شاهنده وترجع بشنط
مامتها: صاحبتها وبتهاديها احنا مالنا .. انا مبدخلش ف علاقتكم مع اصحابكم
اسماء: طيب والميكب ملاحظتيش انه اوفر على طالبه رايح معهد
مامتها: كل البنات بتحط ميكب وهخنق عليها ليه .. دى اخر سنه ليها هتخلص وتقعد فى البيت
خليها تفك عن نفسها ..
اسماء لاحظت الامبالااه من مامتها : بس دا اكيد مش هيعجب "على"
مامتها: "على" ربنا يقويه ف غربته .. وبعدين اختك كبيره وعارفه بتعمل ايه ..
اسماء حست بانه مفيش مجال لكلام مع مامتها كملت فطارها ونزلت وخرجت من باب البيت .. بصت ع بيت "على" وبلكونتهم ..
اسماء بتنهيده: فينك يا"على" مكنتش هتسمح بكده وفينك يا "هبه" كنتى هتروحى معايا الجامعه بدل ماانا رايحه لوحدى كده هييييييييييه دنيا المفاجاءات ... يلا يا اسماء ع جامعتك
مشيت اسماء ورن موابيلها وكان محمد ومستنيها ف المترو ... !!
فى الطريق ايمان راكبه العربيه مع شاهنده :
ايمان: كنا نتقابل يابنتى ف المعهد مش لازم تيجى المسافه دى كلها
شاهنده باابتسامه: ليه يعنى ماانا رايحه المعهد زيك فنروح سوا وهنرجع سوا وهروحك لغايه البيت كمان
ايمان بتضحك: كمان .. ناقص تطلعينى الشقه
شاهنده بتضحك : لا كده كتير
ضحكت ايمان .. شاهنده باصت ع ايمان ولاحظت انها لبسه طقم من الل اشترتهولها
والميكب الل زاد عن الطبيعى ...
شاهنده: ماشاء الله يا ايمى ايه الجمال دا يابنتى
ايمان بتبص ع نفسها: حلو الطقم عليا صح
شاهنده: دا هياكل منك حته يا بنتى .. وكنتى بتقاوحى ومش عاوزاه
ايمان: بصراحه هداياكى كترت اوى يا شاهنده
شاهنده: عيب ياايمى تقولى كده انتى اختى ولا انتى مش شايفانى اختك
ايمان: لا خالص .. داانتى ف فتره قليله بقيتى اقرب ليا من اسماء اختى ذات نفسها
انا حتى شبه شده معاها الصبح .. ولا قالتلى كلمه حلوه عليا
شاهنده: ليه يعنى
ايمان: الميكب بتقولى اوفر مع العلم ماما شافته عادى ونزلت ماهو لو مش عادى ماما مكنتش هتنزلنى بيه صح ...
شاهنده : اه .. اه .. طبعا .. وهوعادى ماانا حاطه ميكب اهو والبنات ف المعهد بتحط بس هى ليه قفشت عليكى اوعى تكون بتحط ميكب وانتى قفشتى عليها ؟
ايمان بتضحك: اسماء .. لا خالص دى معقده من اول ما دخلت الجامعه وسمعت كلام "على" ..على البساطه والميكب مش حلو ومن وقتها مبتحطش قلم كحل ف عنيها ... بتحط كريم وبودره الل يشوفها يقول مبتحطش حاجه والغريب انه عاجب "محمد" الل هى مرتبطه بيه ...
شاهنده بخبث : وانتى مكنش عاجبك راى "على" ولا ايه ؟
ايمان بلجلجه : لا خالص انا اقتنعت بكلامه وفعلا مكنتش بحط حاجه .. بس ممكن تقولى تغيير وانا امتى بحط ميكب يعنى دا لما بخرج ودا قليل لما بيكون معاكى لان مبخرجش مع حد اصلا غيرك .. والمعهد ودى اخر سنه وبعدها هقعد ف البيت
شاهنده بخبث: يعنى مش خايفه اسماء تفتن ل "على" ويزعل ؟
ايمان اتفاجئت: تصدقى ممكن .. بس مش هتعملها انا عارفه وانا كلمتها دى حريه شخصيه و"على ف الاساس قال دى حريه وبعدين هى فين و"على" فين
شاهنده: صح ..
ايمان سكتت لحظات : شاهى .. هو انا فعلا كده غلط انى بقيت احط ميكب وكده
شاهنده بخبث: ايمى انتى شايفاه غلط ؟
ايمان : لا ..
شاهنده: خلاص ميهمكيش كلام حد المهم انتى تكونى مقتنعه بال بتعمليه
ايمان بثقه: صح.. انا مقتنعه وهعمل الل انا شايفاه
شاهنده ضحكه بخبث.. ايمان بتبص ع العربيه : بس قوليلى العربيه دى جديده غير الل كنتى بتجي بيها دى هتكون معاكى ع طول
شاهنده: اها انا طلبت من بابا عربيه بسواق .. بصراحه بقيت اخاف اركب تاكسى بسبب الحوادث وبعد سفر "على" مرتحتش لسواق .. فكده اضمن ولا ايه
ايمان : اه جدااا
شاهنده : طيب اظبطى الروج لانه راح مينفعش الاناقه دى وروج باهت كده
طلعت ايمان من شنطتها مرايه وقلم روج واتعاملت ... نزلت هى وشاهنده داخلين المعهد
الكل بعد ما كان بينتقد شاهنده لوحدها ع لبسها والميكب .. بقوا ينتقدوا ع تحول ايمان ..!!
وايمان وشاهنده قاعدين ف الكافتيريا وبيتكلموا وبيضحكوا وبيشربوا النسكافيه
موبيل "ايمان" رن وكانت رساله فتحتها "ايمان" وكانت من "على"
" صباح الخير والجمال على احلى ايمان فى الدنيا ..
وحشتينى ان شاء الله تكون بدايه عام دراسى كويس .. بحبك "
ابتسمت اوى "ايمان" وفرحت وركزت اوى ف الرساله ..
شاهنده: متفرحينى معاكى الرساله فيها ايه ومن مين
ايمان باابتسامه: "على" بيصبح عليا
شاهنده بفضول: ورينى كده
مسكت شاهنده الموبيل وقرت الكلام حست بضيقه لكن مبينتش
وباابتسامه بارده: ايوه ياعم ايه الحب دا كله
ايمان: انا كنت فاكره انه مش هيفتكر يبعت زى ما كان بيبعت لما كان هنا
بجد فرحنى ... استنى هرد عليه
شاهنده حاولت تلهيها معرفتش وكانت ايمان بتكتب الرساله فى الوقت دا دعاء واميره قربوا منهم ندهو ع ايمان بصت ليهم ايمان وقالت لشاهنده: انا كتبت الرساله دوسى ارسال يا شاهى لان الرساله بتعلق
شاهنده : اوكيه
مسكت شاهنده الموبيل قرت الرساله واضايقت اكتر راحت لغتها ومسحتها ..
وايمان راحت لبنات ... ايمان: ازيكم يا بنات
اميره : يعنى احنا نهمك علشان تسالى عنا
دعاء: الاجازه بحالها مرفعتيش عليا السماعه ولا رساله ف الشات
مع اننا اتصلنا بيكى وجينالك وكل مره بتكون مش موجوده ومامتك تقولنا انك مع شاهنده
ايمان بااستغراب : انتوا بقى نادهين عليا علشان كده
اميره: وايه لبسك دا والميكب دا انتى اتغيرتى خالص يا ايمان ..
ايمان بتنفخ: وبعدين
دعاء : باين كده انها مش مستحمله كلمه مننا .. براحتك ياايمان
بس الصداقه الل بينا تحتم علينا نقولك انك اتغيرتى ل الاسوء مش الاحسن
و"على" لو هنا مش هيعجبه تصرفاتك دى
ايمان بعصبيه: ايه تصرفاتى دى .. شايفنى بشم هيروين ولا لبسه بدله رقص انتوا الل معقدين ومعقدين الدنيا حواليكم
اميره: احنا برضه ..
دعاء مسكت ايد اميره : خلاص يا ايمان الل انتى شايفاه يلا يااميره
مشيت اميره ودعاء وهما مضايقين مش من ايمان لكن لوضع ايمان بسبب شاهنده
رجعت ايمان متعصبه وبتنفخ : اوووف بقى قفلونى من اول اليوم
بعد رساله "على" وقلت اليوم جميل كلامهم سدوا نفسى
شاهنده : فكك منهم
ايمان: بجد خنقونى ربنا يعدى السنه دى بسرعه علشان مشفهمش تانى
شاهنده سكتت دقايق : بقولك ايه يلا بينا
ايمان: يلا بينا ع فين
شاهنده: جو المعهد كئيب كده وانتى مضايقه وانا مش طالبه معايا حضور حاجه
تعالى نروح نفطر ف مكان ونلف بالعربيه شويا
ايمان: والمحاضرات
شاهنده: محاضرات ايه الل من اول يوم دى .. يا ست الدحيحه
ايمان بتضحك: ع رائيك
شاهنده : يلا بينا
ايمان مسكت موابيلها بتفتح الرسايل .. شاهنده ..بتعملى ايه
ايمان هشوف الرساله اتبعتت ولا لا
شاهنده بسرعه: اتبعتت يابنتى انا بعتها وانا بفضيلك رسايل الموبيل من رسايل الكتير دى اتمسحت بس هى اتبعتت
ايمان: متاكده
شاهنده : ايوه طبعا .. عيب عليكى
ايمان : يلا بينا
مر اسبوع وكان "يوسف" عرف "على واحمد" طرق المواصلات ازاى ف خلال الاسبوع دا لكازينو ولمكان الل هيقفوا فيه بالجرايد والمجلات والمستودع ... ففى اول يوم وهما فى اوضتهم بيلبسوا علشان يخرجوا
احمد متحمس: اول يوم شغل يا مسهل يارب
على: ان شاء الله خير .. وركز وبلاش دلع فاهم
احمد: ماشى ياعم بس انا هتنقع ف غسيل الاطباق ومسح المطبخ وانت باشا هتقف بره
على: عاوز نبدل نبدل معنديش مشاكل
احمد: ياريت .. ابراهيم لما كلمنا قال انا هكون ف المطبخ وانت ويتر بره ..
على: مش فاهم انا ليه التحكم دا ..لو مش مرتاح احنا ف اولها هكلمه ونبدل لو مش عاجبه و ..
احمد بسرعه: لا ونبى بلاش الانفعالات دى احنا ما صدقنا نلاقى شغل وقبضنا كمان ..
ومش مهم .. المهم اننا ف نفس المكان وربنا يعينا ع تكمله اليوم
على: متقلقش هنخلص وترجع تنام ع طول
احمد: يا رب
وهما بيكملوا لبسهم خبط الباب وكان يوسف : جاهزين يا شباب
احمد: اهو بنجهز
يوسف: انا جبتلهم قهوه لازوم الصحصحه بدل الشاى وهناك اى حاجه عاوزين تشربوها هيما مش هيقول حاجه بس ف الاستخبص كده علشان الزباين والشكل ...
على : لا متقلقش احنا ملناش ف المشروبات بتاعتهم دى اخرنا شاى وقهوه
يوسف: انا كنت عاوز اقولكم كلمتين
على: خير
يوسف : انتوا عارفين غلاوتكم ايه فواجبى عليكم انصحكم بحاجه.. "هيما" بلاش تعارضوه لما يقولكم حاجه ولو حصل وزعقلكم متقفشوش فيها بيبقى لحظه غضب "هيما" قلبه طيب واكيد الل هيطلبه او هيتكلم فيه معاكم اكيد لصالحكم وفايده ليكم .. تمام
احمد: تمام
على : لكن ..
احمد قاطعه: تمام .. تمام ان شاء الله
يوسف : اوكيه يلا بينا انا مستنيكم نروح مع بعض مكان شغلى قريب منكم
على واحمد: يلا بينا
نزلوا ركبوا تاكسى ووصلوا المكان واستلموا اماكنهم وفهموا طبيعه شغلهم فكان "احمد" فى المطبخ ولبس "على" طقم الويتر وابهر "ابراهيم" بهيئته لما شافه :
ابراهيم: على ..
على باابتسامه: هيما
ابراهيم: ايه الشياكه والاناقه دى .. انت مكانك مش هنا مكانك مكتبى كده
على بيضحك: شكرا على المجامله
ابراهيم بيضحك: انا عاوزك تتعامل فرى ومتركزش مع الزباين .. واعرف ان الزبون دايما ع حق وانت مش هتعمل غير انه هيطلب من المنيو هيشاورلك وانت هتكتب الل شاور عليه تمام
على : تمام .. يارب بس متلغبطتش لان اللغه واقعه شويا
ابراهيم: متقلقش الل هنا افعالهم اكتر من كلامهم .. يلا جود لاك
على اخد نفس ووقف مكانه .. وكان فى زبون قعد راحله "على" واداله المينو وشاورله ع نوع النبيذ الل هيشربه ومشى "على" وكتبها ومره ع مره اليوم مشى معاه كويس ... خلص الساعه 4 بعد الفجر وغير هدومه وهو و"احمد" وخرجوا من الكازينو وراحوا ع المستودع اخدوا الجرايد والمجلات وراحوا ع المكان الل هيقفوا فيه ..وقف "على" ومتكلمش و"احمد" قعد ع الكرسى ربع وبيسقط نوم ... يوسف مر عليهم ومعاه قهوه وقف شويا وبعدين روح ع السكن ...جت الساعه 2 سلم "على واحمد" المكان ل اتنين تانين وجه الشخص الل هيحصل منهم الايراد اليومى وهما هيقبضوا بالاسبوع ..واشتروا غدا وراحوا ع السكن وهما فاصلين "احمد" اكل وهو نايم ونام والاكل ف بوقه وماسك السندوتش ..
على شافه ضحك خلص اكل وبص ع الساعه كانت 3 وبعت رساله ل "ايمان"
" حبيت امسى ع الحلووين الل واحشنى .. اكيد روحتى البيت انا حبيت اعرف اول يوم معهد اخباره ايه .. التفاصيل لما هكلمك انا هنام دلواقتى ..تصبحى وانتى منى

ايمان استلمت الرساله وكانت مش ف البيت كانت مع شاهنده ف مطعم قاعده مع اصحاب ليها
قرت الرساله وابتسمت وحطط الموبيل تانى ف شنطتها وكملت كلام مع الل كانت بتتكلم معاها .. فى الوقت دا شاهنده كانت واقفه بعيد بترد ع موابيلها قربت منها صاحبتها لارا
لارا: هااى شاهى .. واقفه بعيد كده ليه
شاهنده: كنت بتكلم ف الموبيل المكان هناك دوشه اوى
لارا: وبعدين ايه حكايتك بقى وحكايه صاحبتك ايمى دى
شاهنده بتضحك: مالها دى كيوت خالص حتى شوفيها
لارا: شاهى .. مش على لارا احنا متربين مع بعض واعرف انك قريبه لحد كده بتبقى عاوزه حاجه منه وانتى مخلياها لازقه معاكى بقالكم كام شهر .. ايه الحكايه
شاهنده ربعت ايديها وباصه ع ايمان وهى بتضحك مع اصحابها : انتى ملحظتيش تغير فيها
لارا: اه طبعا .. انا فاكراها لما جت عيد ميلادك هى وخطيبها ولبسها البسيط اووى
دلواقتى بتلبس من المحلات الل بتشترى منها والميكب ظاهر اوى .. انتى غيرتيها
شاهنده: ولسه انتى شوفتى حاجه .. انا فى دماغى حاجات كتير لسه محصلتش وهتحصل..ومش انا الل هعمل ..هى نفسها الل هتعمل وبااقتناع كمان
لارا بااستعجاب : انتى بتعملى كده ليه معاها متقوليليش حبيتيها .. شاهى مبتحبش غير نفسها
شاهنده بصت ل لارا: لا حبيت حد وهو محبنيش لانه بيحب حد تانى ميستهلوش
لارا: دقيقه كده .. مين دا وامتى حصل دا ؟
شاهنده اتنهدت: مش مهم المهم دلواقتى انى لازم ابينله انه اختار غلط وفضل واحده عليا متختلفش كتير عنى بالعكس انا واضحه عنها وصريحه وهى ملهاش مبدء ...
لارا لاحظت نظره شاهنده ل ايمان واندهشت: معقوله تقصدى ايمى
شاهنده : الايام الجايه هتتفاجئ مش منى لا من ايمان ذات نفسها اصبرى
لارا متنحه ومش مستوعبه ..فى الوقت دا شاورت ايمان ل شاهنده وابتسمت شاهنده وراحتلها ..وكملت القاعده ووصلتلها لغايه البيت كالعاده ... !!
كانت ايمان مبتحضرش المحاضرات اغلبها وكانت بتخرج مع شاهنده ع طول ,,,
فى يوم كان عيد ميلاد "شاهنده" و"ايمان" قالتلهم انها هتبقى طول اليوم مع شاهنده وبعتت ل على انها رايحه عيد الميلاد وقالها متتاخرش .. ف اليوم دا "شاهنده" راحت ل ايمان تاخدها يروحوا مع بعض المعهد لكن هما مرحوش .. اخدتها وراحو ع بيوتى سنتر
شاهنده: عاوزه اغير لون شعرى واعمل مكيب حلو كده علشان حفله عيد ميلادى
البنت الكوافيره: تمام يا فندم اتفضلى اقعدى
بصت شاهنده ع ايمان : وهى كمان غيرليها لون شعرها واعمليلها قصه تليق عليها
ايمان متفاجئه: انا .. لا لا لا
شاهنده: ملكيش دعوه انا الل هحاسب ليا وليكى ..
ايمان: لا شكرا بجد
شاهنده قامت وقفت قدام ايمان: انتى كده هتزعلينى منك .. يعنى انتى صاحبتى الوحيده وعاوزه اكون انا وانتى اجمد اتنين ف الحفله انهارده .. وانتى عاوزه تزعلينى
ايمان: مانا كويسه اهو
شاهنده رجعت خطوتين : لا طبعا مش كويسه .. انا مش عاوزه واحده تقول كلمه عليكى
وعاوزاكى تغطيهم كلهم فهتعملى شعرك وتفكى الطرحه دى ونروح ع البيت عندى نغير
ونطلع ع الحفله لو مش عاوزه براحتك
ايمان متفاجئه: ايه الطرحه .. هبقى بشعرى
شاهنده بتضحك: انتى محسسانى انك هتموتى .. مش انتى قايلالى ف فرحك هتقلعى الطرحه وتكونى بشعرك يعنى مبدا خلع الطرحه موجود يعنى خلاص وبعدين متقلقيش اغلب الل موجودين مش هتعرفيهم ولا هيشوفوكى تانى لو دا ال قلقك
ايمان بتردد: يعنى عادى صح
شاهنده ضحكت نص ضحكه: طبعا يا حبيببتى عادى .. ماانا من غير طرحه اهو
ايمان سكتت لحظات ف تردد .. وشاهنده بتبص عليها وف سرها : هتشيلى الطرحه يا ايمان
ايمان راحت شالت الطرحه باايديها : المرادى بس علشان متزعليش
شاهنده: حبيببتى يا ايمى ..
راحوا قعدوا ع كرسين وابتدوا يشتغلوا ف شعرهم وشاهنده باصه ل ايمان ف المرايه وابتسامه ع وشها وبتقول ف سرها : المرادى والمره الجايه والمره الل بعدها ياايمان
خلصوا شعرهم وايمان كانت مبهوره بالشكل الجديد ليها والميكب وراحت ع البيت عند شاهنده كانت مجهزه طقم ل ايمان وغالى جدا
لبست ايمان وكانت مش مصدقه نفسها : معقول انا دى
شاهنده: طبعا انتى .. شوفتى كنتى مخبيه القمر دا ازاى
ايمان: تعرفى انا كان نفسى مش البس الطرحه بس عاداتنا و"على" هما الل حكمونى
شاهنده : لبس الطرحه دا حريه وكل واحد بيعمل الل يريحه ولا ايه
ايمانم : اه فعلا براحتى .. اعيش سنى وحياتى بدل الروتين
شاهنده بنص ابتسامه : يلا بينا بقى
الاتنين نزلوا ودخلوا مكان الحفله وكان كالعاده ف مكان غالى جدااا والناس الل موجوده من طبقه عاليه ف المجتمع لارا صاحبه شاهنده شدتها ووقفوا ع جنب : ايه الل انتى عملتيه دا يا شاهى يخرب عقلك
شاهنده: فى ايه
لارا: ايمان .. حولتيها خالص وفين الطرحه
شاهنده بتضحك: شالتها عاوزه تعيش سنها وحياتها
لارا: يابنت الايه خلتيها تشيلها
شاهنده: انا مقولتش ليها تشيلها هى الل شالتها بارادتها ومقتنعه
لارا: نعم
شاهنده بصت ل لارا: انتى ممكن تخلعى خاتم الخطوبه من ايدك يا لارا
لارا مسكت الخاتم وهو ف صباعها: لا طبعا استحاله دا كريم الل لبسهولى
شاهنده: علشان انتى مش عاوزه تخلعيه من صوباعك صح
لارا: اه طبعا
شاهنده بصت ل ايمان: استنى وشوفى انهارده هيحصل ايه ؟
لارا: يخرب عقلك ايه كل دا وليه؟
شاهنده بصت ل لارا: الانسان الفاضى من جوه زى ورقه الشجر السايبه الل معندوش مبادئ ثابته فى حياته وبيمثل انها عنده وميتمسكش بيها يستاهل الل يحصله .. مينفعش تعيشى ف تناقض .. يا تكونى ابيض يا تكونى اسود .. لكن قدام الناس ابيض وبينك وبين نفسك رمادى مينفعش .. دا اسمه نفاق وخديعه ..وعاوزه تاخدى كل حاجه من غير ما تخسرى حاجه دا طمع وجشع .. وكل واحد بيشيل نتيجته بنفسه فى الاخر
لارا: ايه الفلسفه دى .. بس انتى كده بتدهوريها مش بتساعديها
شاهنده: انا لا بساعد ولا بدهور انا مبجبرهاش ع حاجه .. انا بعرض الموضوع وهى صاحبه قراراتها ومسئوله عنها .. وتستحمل النتيجه بقى
لارا:يخربيت دماغك لما تحطى حد فيها .
شاهنده ضحكت : كل واحد بيشرب من الكاس الل صابه بنفسه
يلا بينا بقى ع الحفله علشان ..
موبيل شاهنده رن : روحى انتى وانا هحصلك
ردت شاهنده: هاى مازن
فى نفس اليوم ف البيت عند ايمان .. اسماء كانت قاعده ف الاوضه وباصه ع الساعه وكانت بتقرب من 11 ... خرجت تبص ع مامتها وباباها لقت باباها نايم ومامتها بتتفرج ع التليفزيون اتكلمت معاها معجبهاش الكلام دخلت الاوضه تانى موبيلها رن وكان محمد :
محمد: ايه يا سمسم مال صوتك
اسماء: ايمان حالها مش عاجبنى خالص يا محمد ..من بعد ما سافر "على" وهى متغيره خالص وماما مهاوداها وبابا الفتره دى تعبان بياخده شبه بينيمه طول اليوم ومش ناقص
محمد: اتكلمى معاها طيب انتى اختها
اسماء: بتكلم ومبتسمعش .. شاهى صاحبتها عاملها غسيل مخ ..دى ف عيد ميلادها واهو الساعه 11 ولسه مجتش
محمد: والحل يعنى من وجهه نظرك
اسماء : اممم .."على" هو الحل الوحيد الل يقدر يرجعها عن تصرفاتها دى ويخليها تقطع مع شاهنده ..
محمد: خلاص كلمى "على" واسالى عليه وقوليله
اسماء: تفتكر صح انى احكيله مش هيتفهم انى بوقع بينهم؟
محمد: انتى مش هتتكلمى عن حاجه مبتحصلش ..انتى هتحكى الل حصل و"على" بعيد مش شايف وايمان بتقولى زودتها ..يبقى هو الوحيد الل هيلحق
اسماء: مش عارفه بجد ..مش عارفه
محمد: مضايقيش نفسك طيب واتكلمى معاها تانى محاوله اخيره ولو مسمعتكيش اتكلمى مع على واحكيله ..
اسماء: هشوف ..
قفلت اسماء مع محمد وبصت ع الساعه وكانت عدت 11 ..وقفت ف البلكونه وماسكه موابيلها اتصلت ع ايمان مردتش ... طلعت رقم "على" وباصه عليه : اتكلم مع ايمان ولا اتصل بيك يا على ؟
__________________
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق