الثلاثاء، 8 أغسطس 2017

فرصه تانيه (9)

(9)
على حاول يتمالك نفسه مقدرش بسبب الل سمعه : شاهنده ببساطه شيلينى من دماغك 
شاهند: مش فاهمه 
على بلهجه حاده : شاهنده علاقتى بيكى متسمحلكيش تعملى الل عملتيه دا 
شاهنده متفاجئه: مش فاهمه انا عملت ايه 
على : مش فاهمه .. افهمك انا .. موقف الزباين وعديته وقلت انتى مكنتيش فاهمه وفهمتك وقتها وقولتلك متكررهوش تانى واديتك فرصه تانيه لانى مبحبش اخسر الناس بسهوله بعدها بمده قصيره الاقيكى مكرره ع اكبر فى الشغل الجديد ويكون بواسطه لمكان مش محتاجينى اصلا وبيعاملونى معامله انى محتاجه مساعده وفلوس ... انا طلبت منك كده .. انا مش قلتلك مبحبش اشتغل شغل غير ال استحق فلوسه غير كده لا ...
شاهنده شايفه عصبيه على : على .. انا اقصد
على قام وقف وبعصبيه : ولا تقصدى ولا متقصديش انا علاقتك معايا الصداقه باين انتى فهمتيها غلط وبتتعدى حدودك ومبتفكريش ف غيرك فياريت من انهارده متتصليش بيا وشوفى تاكسى تانى لمشاويرك وخرجينى من دماغك فاهمه خرجينى من دماغك ...
لف على ضهره وسمع .. شاهنده بدموع : انا بحبك يا "على" .. عملت كل دا مش علشان الصداقه الل بينا انا عملت كده علشان بحبك ... بحبك !
لف وبصلها وشافها بتتكلم بجد : شاهنده
شاهنده وقفت وقربت منه : متسألنيش ازاى انا لاقيت نفسى بفكر فيك انت يا "على" الانسان الوحيد الل عرف شاهنده بجد لا طمع فيا ولا ف مصلحه وقت ما بحتاجك اول شخص القيه انت قدامى ومعايا .. والل عملته دا مستعده اعمل اكتر بس تكون معايا
على متفاجئ : شاهنده انتى عارفه بتقولى ايه ؟
رفع "على" ايده الل فيها الدبله : انا خاطب .. ومعاملتى معاكى لانى حسيت انك لوحدك ومحتاجه صديق فكنت معاكى صديق اكتر من كده لا
شاهنده ودموعها نازله : لكن انا بحبك
على: وانا بحب خطيبتى اللى هى ايمان صاحبتك يا شاهنده
شاهنده بعصبيه: ايه المميز ف ايمان تحبها كده ومتشفش غيرها
على قرب خطوتين منها : المميز .. انى بحبها وبحبها هى بس
شاهنده : بتحبها
على حاول يتمالك نفسه : شاهنده انا كنت اتمنى علاقتنا تدوم اكتر بالمعرفه الكويسه
لكن انتى حطيتى حد وقطعتى الصله الل تربطنا ببعض ... انا فعلا مش عاوز اكلمك تانى
وهعتبر الل عملتيه محصلش ولا الل قلتيه دلواقتى اتقال ودا علشان "ايمان" مش اكتر
... فياريت تحافظى ع صداقه "ايمان" ليكى بعيد عنى ومتخسرهاش هى كمان لانك كده هتكونى خسرتى الكل
قال "على" الكلمتين ومشى و"شاهنده" قعدت ع الكرسى وفتحت ف العياط .. و"على" حس ان الدنيا اتلعبكت عليه تانى والتخبيط شغال عليه من كل اتجاه ...!!

رجع البيت "على" وغير هدومه ونزل راح ل الحج "عبدالله" وقعد يتكلم معاه وحكاله ع الل حصل وانه هيرجع تانى يستلم التاكسى وشويا اخد التاكسى وطلع به الشغل كالمعتاد .. وكان بيفكر يبلغ "ايمان" ازاى انه ساب الشغل بعد ما كانت فرحانه ..." ايمان" فضلت مستنياه ف البلكونه زى كل يوم ولما طلع البيت كلمها ..
بعد السلامات قرر "على" يقول ل "ايمان" ع الل حصل
على: ايمى مش عاوزك تتضايقى من الل هتسمعيه دا ماشى
ايمان : خير
حكى "على" ل "ايمان" ع انه ساب الشغل ف الشركه لسبب غير ان السبب "شاهنده" وانه هيدور ع شغل تانى :
ايمان : يوووه يا "على" يعنى مقدرتش تستحمل شويا كل الناس تعبانه ومضايقه من شغلها لكن مستمرين فيه ..
على : ان شاء الله ربنا هيكرمنى بحاجه تانيه قريب
ايمان بصوت زعلان: وهترجع تانى لحوار التاكسى واللف طول اليوم
على : ايمان .. هو انت مضايقك انى شغال ع تاكسى .. هو دا حاجه تعر بالشكل دا ؟
ايمان لحظت حده ف كلام "على" : لا يا على انا مقصدتش كده .. وبعدين مالك احنا بنتكلم
على لاحظ لهجته: اسف بجد .. التخبيط الل بيحصلى من كل اتجاه خلانى مش متزن وانا كنت معتمد ع الشغل الجديد دا اوووى واتبخر
ايمان: خلاص متزعلش نفسك ..ربنا هيكرمك ان شاء الله
على : المهم انتى متزعليش
ايمان : حتى لو زعلت مفيش حاجه هتحصل ..المهم دلواقتى انك تدور وربنا يكرمك
على : ان شاء الله
شويا وقفل "على" مع "ايمان" وكانت "ايمان" اضايقت لما عرفت وخصوصا انه رجع تانى لتاكسى وهى كانت مرتبه نفسها خلاص ان مفيش تاكسى تانى و"على" محكاش ليها ع موضوع "شاهنده"وبعدها بفتره قليله عرف ان "شاهنده" كلمتها ومحكتلهاش حاجه فقفل الصفحه ...جربت "شاهنده" تتصل ب "على" كذا مره ..منهم مره اتصلت من رقم غريب وخلت واحده صاحبتها تطلبه وراح ولما شاف "شاهنده" عاملها بطريقه جافه غير المعتاد ..:
على: خير يا شاهنده
شاهنده: "على" انا طلبت اقابلك علشان اقولك انى نسيت الل حصل والل قولته
وعاوزاك تنسى انت كمان
على: مش فاهم
شاهنده: يعنى علاقتنا صداقه ومفيش اكتر من كده والل حصل اعتبره تخاريف ورجعت لعقلى ماشى
على: انتى بتتكلمى بجد
شاهنده ابتسمت: اه طبعا بجد مش انت قلت مخسرش "ايمان" وف نفس الوقت مش عاوزه اخسرك .. هكسبكم انتم الاتنين كااصدقاء انا مليش غيركم وعارفه حدودى كويس ومش هتعدها تانى ولا هعمل الل عملته قبل كده ولا هصدرك ف حاجه تحرجك قبل ما اتكلم معاك
على سكت لحظات : متعمليش حاجه اصلا وال مطلوب منك تحافظى ع صداقتك ب ايمان بس ..وانا هنسى فعلا الل حصل لانى نسيته من الاساس
شاهنده: طيب ممكن توصلنى بقى العنوان الل هقولك عليه دا علشان اتاخرت كده
على : اوكيه اتفضلى
ركبت شاهنده التاكسى واتعاملت عادى وعلى اتعامل عادى لكن انتبهه لكلامه وتصرفاته عن الاول ووثق ف كلامها ..!

مرت فتره و"على" مش لقى شغل وجه امتحانات نص السنه وعدى الترم الاول وابتدى الترم التانى فكان "على" قاعد ف اوضته مطلع الاجنده وبيراجع حساباته ولقى ان المصاريف بتزيد ومش عارف يدفع الديون ف ميعادها بالظبط ..فى يوم كان بيكلم مع ايمان :
ايمان: لسه مفيش شغل قابلك ؟
على: مفيش خالص لدرجه انى حسيت ان مصر كلها شغاليين ومفيش مكان فاضى
ايمان: ولا اى واسطه من الزباين ؟
على : .الل حسيت انهم ممكن يفيدونى سالتهم اغلبهم عرضوا عليا السفر بره انا رفضته
ايمان بسرعه: ليه رفضته ليه يا على ..
على : مقدرش انا اسافر واسيب امى واختى واسيبك
ايمان: ربنا يخليك لينا .. بس تعمل ايه طيب اذا كان باب رزقك هنا مقفول يبقى نروح نشوفه ف مكان تانى .. مش ممكن السفر دا يبقى فتحه خير ليك ولينا ..اعرف ناس كتير سافروا ربنا كرامهم
على : واسيب امى واختى لمين وهما ملهمش غيرى ؟
ايمان : على ..ليهم ربنا واحنا هنا مش هنقصر وانت هتنزل اجازات ..حرام تجيلك فرصه كده وتقول لا يا على
على : يعنى انتى شايفه ان السفر حل
ايمان بتقنع على : هو الحل نفسه صدقنى الل بتحاول تجمعه ف سنين هنا هتجمعه ف مده اقصر لما تسافر .. ولاحظ ان هبه هتتجوز واحنا بعدها ومصاريفنا هتزيد والتاكسى مش هيسد كل دا ولا ايه ؟
على : مش عارف بجد
ايمان : هقولك انا .. لو لسه قدامك فرصه سفر اقفش فيها .. كفايه تعب يا على ..
على حكى ل ايمان ع موضوع احمد صاحبه ..ايمان: وقولت لا ليه ياعلى وبيقولك مضمون
على : بقولك مش هقدر اسيب امى واختى لوحدهم دول ملهمش غيرى
ايمان : طيب فكر ف الموضوع تانى وربنا هيبعتلك الحل ماشى
على : خلاص يا ايمان ..ربنا يسهل

تانى يوم "على" نزل شغله و"ايمان" كانت ف البيت ع الضهر كده لبست ونزلت راحت ل "هبه" اخت "على " ومامته تقعد معاهم شويا ... وقبل ما تطلع شافت "هدى "
ايمان متفاجئ من منظر هدى : هدى ..هدى
هدى كانت ماشيه وزى التايهه وانتبهت بايد ايمان مسكت دراعها ..
هدى: ايمان
ايمان: هدى .. عامله ايه .. ومالك عامله كده ليه
هدى بتبص لنفسها: مالى ..انا كويسه اهو
ايمان: لا خالص مش كويسه ..هى دى "هدى" الل المنطقه كانت بتتكلم عن لبسها وجمالها .. فين "هدى" الل كانت بتفرس فيا .. ايه الل عملتيه ف نفسك دا
هدى : النصيب .. نصيبى كده
ايمان: اهربى من حياتك دى يا هدى
هدى بنص ضحكه : اهرب .. وشيماء اوديها فين
ايمان: ياما ف مطلقات وعايشين مع عيالهم
هدى اتنهدت: انتى بتكررى كلام "على" بصى يا "ايمان" هقولك حاجه
ايمان: قولى
هدى: انا الل ضيعت نفسى بقرار غبى قضيت فيه ع حياتى كنت فاكره ان كده الاصلح وانى اخترت انسان بيحبنى زى ما بيقولو وهلاقى معاه السعاده المحرومه منها ..ومسمعتش كلام "على" وعاندت واكتشفت انى هربت من جحيم ل جحيم اكبر .. انا عارفه انى غلطانه وانا بدفع تمن غلطتى
ايمان سكتت مش عارفه تقول ايه .. هدى : نصيحه منى يا ايمان ..حافظى ع "على" ومهما حصل متسيبوش بعض وخليكى جنبه مهما حصل ..الل زى "على" قليل اوى تلاقيه ..انا بقولك كده علشان لحظه العند والرغبه ف الهروب بتلغى اى عقلانيه وبتروحى اتجاه الوهم وانتى فاكراه السعاده .. السعاده بتكون معانا وف ايدينا واحنا بغبائنا بنضيعيها ونروح لسراب .. خلى بالك
ايمان: انا عارفه كلامك دا لكن انتى ..
هدى: انا هعيش يا ايمان علشان بنتى .. يلا علشان انا سيباها مع ماما
ايمان: خلى بالك ع نفسك
هدى: وانتى كمان ....

مشيت هدى وايمان مستغربه التحول الفظيع الل حصل ف حياتها .. دخلت بيت "على" وطلعت رنت الجرس وفتحت هبه : بيبو ..انا جايه اقعد معاكى شويا
هبه: تعالى ادخلى
دخلت ايمان: اومال طنط فين ؟
هبه: نايمه شويا
ايمان: يبقى نقعد ف اوضتك بقى نرحرح ونرغى براحتنا
هبه : وانا هعمل كوبايتين شاى وهاجى
دخلت ايمان وشويا جت هبه .. هبه: ايه اخبارك ياايمى ؟
ايمان بتتنهد: الحمد الله
هبه: مالك
ايمان: بصراحه كده انا عاوزه اتكلم معاكى ف موضوع
هبه: خير ,,سامعاكى ؟
ايمان: عاجبك وضع "على" كده والارهاق والتعب الل هو فيه دا
هبه بتتنهد: لا والله .. الله يعينه حبيبى بيتعب اووى
ايمان: طيب لو جت فرصه لشغل اريح وفلوسه احلى
هبه: ياريت فين دا ..
ايمان: بصراحه كده "على" اتعرضت عليه فرصه سفريشتغل بره مع احمد صاحبه وهو رفض
هبه: سفر ... وليه رفض ؟
ايمان: علشانك انتى وطنط مش عاوز يسيبكم لوحدكم مع انى قولتله احنا معاكم وهو مش راضى برضه ..انا قولت اتكلم معاكى لانك اكيد عاوزه ل اخوكى حاجه احسن ويرتاح من التعب دا واللف بالتاكسى طول اليوم وديونه تخف ولا ايه
هبه سرحت لحظات: اه طبعا ..
ايمان: ف انتى بقى تتكلمى مع طنط وانتم تتكلموا مع على وتقنعوه ..فرص السفر دى مبتجيش كتير كده وان شاء الله انا حاسه انها هتكون فتحه خير لينا كلنا
هبه ساكته .. ايمان: نشرب الشاى بقى
هبه: اه . نشرب
قالت ايمان الكلمتين وهبه بتفكر لانها اتفاجئت ...!

ف نفس اليوم هبه اتكلمت مع مامتها وهما علشان عاوزين راحه "على" وايمان قالت انها فرصه كويسه فكانوا موافقين ومستنين "على" يتكلموا معاه ..رجع "على" من شغله وكالعاده بيدخل يطمن ع مامته ملقهاش ف اوضتها ودخل اوضه هبه وكانت قاعده معاها وكان مستغرب ..على: ماشاء الله انتوا بتخططوا لحاجه اعترفوا قعدتوا مع بعض كده دى مش مريحه
هبه بتضحك: بنخطط نسرق بنك المركزى ايه رايك
على بيضحك: وانا موافق ياااااه مشاكلى كلها هتتحل
مامته: غير هدومك وتعشى احنا عاوزينك ف كلمتين ..
على : واضح انه موضوع كبير ..طيب انا هغير هدومى وهاخد دش ف الانجاز وهشرب شاى لانى اكلت
هبه: وانا هجهز الشاى علشان الاجتماع
على ضحك: واظبطى النعاع
خرج "على" من اوضته وكانوا قاعدين ف اوضه هبه وفتحوا معاه موضوع السفر وحاولوا يقتعوه وهو استغرب من ايمان انها اتكلمت معاهم لكن هبه وصلتله ان ايمان اتكلمت من خوفها عليه وبتدور ع راحته من التعب .. خلصوا الكلام و"على" بنسبه كبيره رافض الفكره علشان مش عاوز يسيبهم لوحدهم ويسافر ...ف اللحظه دى بصت هبه ل مامتها : الخطه الاولى فشلت مفيش بديل بقى ع الخطه التانيه .."عبدالله "
ف نفس الوقت دخل "على" وكان مضايق من تصرف "ايمان " بعتلها رساله انه هينام وهيكلمها الصبح لانه مش عاوز يكلمها بطريقه تضايقها .. ف الوقت دا كانت "هبه" بتكلم "عبدالله" :
عبدالله: ما انا عرضت عليكى الفكره دى وانتى مرضتيش وقولتى لا لما اخلص
هبه : ماهو انا مكنتش اعرف ان "على" جياله فرصه سفر واحنا العائق قدامه ..على تعب اوى يا عبدالله وانا عاوزاه يرتاح
عبدالله: انا معنديش اى مشكله .. انا هاجى وهقابل "على" وهفاتحه وهصمم اننا نتجوز وناخد خالتى معانا زى ما اتفقنا
هبه: ومتسبهوش غير لما يقتنع ياعبدالله دى فرصه حلوه ليه
عبدالله : وهتدفعى كام لو وافق
هبه بتضحك: هدفع..يعنى انت مش عاجبك انك هتاخدنى كلى
عبدالله : انا هاجى اكلمه دلواقتى
ضحكت هبه: اووعى السريع

تانى يوم "على" اتعامل عادى مع ايمان ونزل راح شغله وكان ف مكانين راح يقدم فيهم ع شغل كالعاده ....بعد كلام "عبد الله" مع "هبه" بيومين كان "عبد الله" عندهم وطلب يقابل "على" بعد السلامات والغدا وشرب الشاى
على: خير يا عبد الله كنت عاوزنى ف موضوع
عبد الله: بص ياابن خالتى بصراحه كده انا عاوز اكتب ع "هبه" ونتجوز
على اتفاجئ: نعم
عبدالله: بص ياابن خالتى بصراحه ومن غير لف ودوران ..كل واحد فينا بيدور ع لقمه عيشه ..ومش شرط تكون موجوده ف المكان الل هو فيه ..كتير بيلاقوها ف اماكن بعيده .. وهنا او هناك كله سعى ف بلاد الله .. عرفت موضوع السفر وانها فرصه كويسه ليك وفلوسها حلوه وانت رفضت والسبب كان "هبه" وخالتى ...
على اتفاجئ: عبد الله
عبدالله قاطعه: اسمعى للاخر . انا وهبه نتجوز وتيجى معايا البلد وشقتها جاهزه وخالتى تيجى معانا تكون ف وسطنا .انت بامر الله تسافر بالسلامه .. احنا هنكون مطمنين وانت هتكون مطمن...ايه رأيك
على اتفاجئ: بس انت فاجئتنى يا "عبد الله" ولسه معرفش رأى "هبه" ايه
عبدالله: يعنى هتكلم معاك من غير مااخد رأيها دى صاحبه الشان وقالتلى لو "على" وافق هى مش معترضه
على: بس دى لسه فاضلها سنه ف الكليه ومش هقعدها منها
عبدالله: ومين قالك هتقعد منها بس .. هتقدم عليها منازل تذاكر ف بيتها وانا هجيبها الامتحان وارجعها متقلقش ها قلت ايه ,,
على ساكت ... عبد الله: على مش كده كان اتفقنا لما تخلص الكليه مفرقتش من سنه وهتكمل فى بيتها معايا
على: انت فاجئتنى يا عبدالله
عبدالله: قول موافق وخلينا نفرح وانت تسافر تكون مطمن فى غربتك واحنا كمان مطمنين
فكره "عبدالله" رغم مفاجئتها الا انها ريحت "على" ان مامته واخته هيكونوا ف امان مع عبدالله
راح مد ايده : موافق يا عبدالله ... ادينى وقتى "هبه" تكمل حاجتها واوصلهالك لغايه بيتك
عبدالله من فرحته قام حضن على: تسلم ياابن خالتى
دخلت "هبه" بشويش وعبد الله قالها ان "على" وافق راحت رمت نفسها ف حضن "على" و"على" حضنها وقالها: مبرووك يا عروسه

الخبر انتشر وايمان واسماء انشغلوا مع هبه ف تجهيزاتها .. كل حاجه جهزت والشقه اتفرشت وحجزوا الكوافير والقاعه بتاريخ بعد الامتحانات ... فى يوم على بيتكلم مع ايمان :
ايمان: ها يا حبيبى اطمنت ع ماما وهبه كده
على : ماهو انتى الل لعبتى ف دماغهم
ايمان: يعنى انا غلطانه علشان مهتمه بمستقبلك ..وكده اطمنت اكتر
على : اه صح
ايمان: كلم احمد بقى وظبط موضوع السفر
على بيضحك: انتى مستعجلبه ع سفرى اوى كده ليه عاوزه تطفشينى
ايمان: والله انا ع عينى سفرك بس مفيش حل قدامنا غيره علشان مستقبلنا يا على ..
على : ان شاء الله خير شدى حيلك انتى الامتحانات كمان شهر
ايمان: ان شاء الله متقلقش
اتكلموا على وايمان مع بعض وبعدها تانى يوم "على" اتكلم مع "احمد :
احمد: انت بتتكلم بجد
على : مش لاقى حل قدامى غير كده ..وانت بتقول بمرتبات مجزيه والدنيا احلى
احمد: يابنى بكتير انا سالت ناس سافرت واتظبطت بره
على: طيب ها ترد عليا امتى ؟
احمد: الراجل مسافر ولما هيرجع هيعدى عليا ..هكلمه واكلمك نتقابل ونقعد نتكلم
على: ع خير الله

مرت اسبوع وقابل "على" الراجل الل هيسافرهم وعرفهم الدنيا والل فيها والمبلغ المطلوب لسفر وبرغم كبر المبلغ لكن المقابل ليه ف الوظيفه والمرتب هيعوضه كده فكر "احمد" و"ايمان" واقنعوا به "على" لانه كان مترددبسبب الفلوس الل هتتدفع لانه مش معاه المبلغ دا كله .. فطلب الراجل منهم يجهزوا ورقهم ويكلموه .. ابتدت امتحانات اخر السنه وخلصت وابتدا "على" يجهز نفسه لسفر ..فى يوم راح "على" استاذن من ابو ايمان ياخدها ويخرجوا علشان يتكلموا :
على : مبسوطه ياايمى بموضوع السفر
ايمان بفرحه: جداا لانى حاسه انها خطوه ف صالحنا لانها الحل الوحيد
على بيتنهد : باين ان مفيش حل غير كده فعلا يمكن رزقى مش مكتوبلى هنا وهيكون هناك ع كلامك
ايمان باابتسامه : ان شاء الله خير وربنا يكرمك بااحسن مما تتوقع ..
على اتنهد: ان شاء الله برغم انى مكنتش بفكر ف السفر بس محدش عارف الخير فين
ايمان ملامح وشها اتغيرت : بس تعرف يا على اكتر حاجه مضايقانى انا مش هشوفك كده ولا هعرف اتكلم معاك
على بيطبط ع ايد ايمان: متقلقيش انا هكلمك ع طول وفى نت هنشوف بعض وانا هرتب اجازاتى وهنزل ومش هطول ان شاء الله ..ادعيلى انتى بس
ايمان ودموعها نازله: ربنا يكرمك ياعلى وترجعلى بسرعه بالسلامه
على باس ايديها وابتسم : ان شاء الله
رجع "على" وصل "ايمان" ودخل اوضته قعد ع مكتبه ومطلع الاجنده وبيبص فيها : ياترى القرار دا صح ولا غلط .. لو ماسفرتش هقدر اغطى المصاريف والديون ولا سفرى فعلا هيساعدنى اكتر .. يارب التساهيل من عندك ..
ف الوقت دا باب اوضته خبط وكانت "هبه" اخته ودخلت: انا عملتلك كوبايه شاى تستاهلك
على باابتسامه: تسلميلى يا بيبو
هبه سكتت وباصه ل على وف عنيها دموع : هتوحشنى اوى يا على ..
على ابتسم وقام قعد قدام هبه: وانتم اكتر بس صدقينى مفيش قدامى غير الحل دا وانا بجرب كل الطرق والحلول الل اقدر عليها وان شاء الله يكون فتحه خير لينا كلنا ..
هبه باابتسامه: ان شاء الله يا حبيببى
على : المهم انتى تخلى بالك من نفسك يا عروسه ومن ماما اوى وانا هاكد ع "عبد الله" ومش هقولك تانى يا "هبه" لو حصل اى حاجه تكلمينى ع طول وانا هرجع ...
هبه مسكت ايده وطبطبت عليه: متقلقش طول ما انت بخير احنا هنكون بخير انت خلى بالك ع نفسك
على حضن هبه: هتوحشينى اوى يا هبه
هبه: انت اكتر يا "على" ربنا يرجعك لينا بالسلامه
قامت هبه ومسحت دموعها وجت تخرج من الاوضه لاحظت الجرح ف ايد "على " : ايه دا يا على
على بص : دا جرح قديم
هبه: بس باين كان جامد اوى دا سايب علامه كبيره
على بيضحك: تصدقى انتى اخدتى بالك وايمان ملاحظتهوش .. بس كويس علشان متقلقش
هبه مخضوضه: طيب انت كويس
على : متتخضيش كده بقى كويس اهو زى ماانتى شايفه واهو هعتبره ذكرى
هبه ابتسمت: خلى بالك من نفسك يا على احنا ملناش غيرك
على : ان شاء الله متقلقيش ...
خرجت هبه من الاوضه وعلى باصص ع الجرح ورجع يظبط ف حاجته ..!

ابتدا تجهيزات فرح هبه .. فى كتب الكتاب ف القاعه "ايمان" كانت واقفه جنب هبه ابتدا كتب الكتاب خلص الماذون وشد "على" المنديل واداه ل "ايمان" وشوشها: احنا المره الجايه
خلص كتب الكتاب ووصلوا العرايس بعد الفرح وقعد "على" يومين مع اخته ومامت ويطمن ع وضعهم ورجع "على" ع القاهره يكمل تحضيرات السفر ...!!

شاهنده كانت مسافره فكانت متعرفش حاجه عن "على" و"ايمان" بمعنى اصح بعدت شويا عنهم علشان تراجع نفسها وتفكيرها وتعرف تتعامل ... رجعت كلمت اايمان وكانت دايما تلاقيها مشغوله علشان "هبه" ففمره بتكلمها لاقت صوتها متغير .. واتفاجئت بسفر على وحاولت تكلمه وهو مردش عليها ..!

يوم السفر الصبح كانت شاهنده جايه بعربيه واحد قريبها بسواق علشان توصل "على" لمطار مع" ايمان" ركبوا العربيه ووصلوا المطار ونزل وكان خلاص خلصوا ورقهم مفضلش غير انه يدخل "على" ماسك ايد ايمان وايمان دموعها نازله : كفايه كده بقى هتقلقينى عليكى
ايمان:حاضر حاضر
على بيمسح دموعها : خلى بالك ع نفسك وانا اول ما هوصل هطمنك وع طول هكلمك تمام
ايمان بشحتفه: تمام
على باس ايديها: هتوحشينى
ايمان: انت اكتر ياعلى
احمد : يلا يا لوول الطياره هتفوتنا
شاهنده مراقبه على وايمان ومتمالكه نفسها ...
ايمان مكنتش عاوزه تسيب "على" .."على" راح باس راسها وحضنها : لااله الا الله
ايمان بدموع: سيدنا محمد رسول الله
مشى "على" و"ايمان" واقفه تبص عليه لغايه ما اختفى ودموعها فتحت وشاهنده بتطبطب عليها
وخرجوا ركبوا العربيه ...
شاهنده اتمالكت نفسها : اهدى كده دا مسافر شغل مش يلعب ادعيله بس
ايمان بشحتفه: والله بدعيله بس هيوحشنى
شاهنده باصه ل ايمان: بقولك ايه تيجى نلف شويا انا مش عاوزه اروحك كده بشكلك ده
ايمان: هنروح فين
شاهنده : هنروح مكان هيعجبك اوى هيخليكى تفكى
ايمان: مش هنتاخر
شاهنده: لا متقلقيش وانا هوصلك
مشيوا بالعربيه ووصلوا لكافيه ودخلوا طلبوا حاجه يشربوها وكان المكان جميل حديقه كبيره بنافوره وشكل الناس مختلف .. ايمان باانبهار: المكان تحفه اوى يا شاهى
شاهنده لاحظت ان ايمان دموعها وقفت وانها ركزت ع المكان وبتبص عليه : مش قولتلك هتفكى .. شكلك اتغير خالص من ساعتين كنتى كئيبه
ايمان: ميرسى ع الخروجه الحلوه دى
شاهنده: انا مش هسيبك يا ايمى خالص واى مكان هروحه تيجى معايا انا عارفه هتقعدى حزينه وزعلانه وكئيبه .. واحنا مش عاوزين الكئابه دى علشان لما "على" يرجع بالسلامه ان شاء الله يلاقى قمرايه كده
ايمان: حبيببتى يا شاهى تسلميلى انتى اجدع صاحبه
شاهنده: قوليلى بقى تتغدى ايه
وكملت القاعده مع شاهنده ورجعتها ع البيت ولسه هتغير لاقت رقم دولى بيتصل بيها وكان "على" اتصل بيها يطمنها عليه وكلم مامته واخته يطمنهم انه وصل ....!

فى "لندن" ف المطار شويا وجالهم شخص اخد "على " و "احمد " وداهم السكن الل هيقعدوا فيه وعرفهم ان الشخص الل هيشغلهم مسافر اسبوعين ومش موجود ..دخلو اوضه مع بعض فيها سريرين ودولاب ومكتب ..على بيخرج حاجته من الشنطه هو واحمد :
على: محدش قالنا انه مسافر الل هيشغلنا دا وانه هيغيب اسبوعين
احمد : اعتبرهم فاصل زمنى علشان نتكيف ع الجو ومناخدهاش قفش
على بعصبيه : ناخد ع الجو ايه ..انت بتعرف تتكلم انجليزى زيهم هنا
احمد: اهدى كده بلاش عصبيه ... وبعدين اللغه بسيطه هنتعلم
على: نتعلم .. يعنى هنفضل مزوعين ف السكن لغايه ما يرجع الاستاذ ونتعلم
احمد بيخبط على بكتفه: يالوول هالو . هاو ار يو .. الكلمتين دول هيمشوا حالنا
احنا مش هنحبس نفسنا هنا وبعدين لازم ناخد ع الجو
على: يا راجل ماشى .. انا شاكك فيك حاسك جى تصيع هنا
احمد بهزار : بصراحه اه .. اتلككت ف حوار الشغل علشان اهرب من الروتين وابويا
على بيتنهد : انا جيت هنا علشان اهرب من ديونى وادفعهم بسرعه
احمد: ان شاء الله ياعلى متقلقش

خلص "على" و"احمد" الل وراهم وكانوا زمايلهم ف السكن جابلهم اكل فااكلوا وقعدوا يتكلموا شويا يتعارفوا لان اغلبهم عرب ومصريين زيهم لكن شغالين ف اماكن مختلفه ... !!!

مر اسبوعين ومفيش جديد .. فى يوم "على" قاعد فى اوضته و"احمد" دخل عليه ملامح وشه متغيره ..على : اخيرا رجعت كنت فين كل دا ؟
احمد وملامح وشه متغيره : كنت ف مشوار كده
على لاحظ تغييره: مشوار ايه الل قالب وشك كده ؟
احمد بص ل "على" ومش عارف يقوله ايه : اصل .. اصل ..
على قرب منه : فى ايه يااحمد حصل حاجه ؟
احمد بملامح بؤس: احنا اتنصب علينا يا على
على بيستوعب: بتقول ايه .. مش فاهم
احمد راح قعد وبيجمع الكلام: الراجل المفروض الل اخد الفلوس بتاعتنا علشان يشغلنا ف شركه .. طلع حرامى بيعمل كده بيجمع فلوس من ناس ويسكنهم ف سكن جماعى وبيدفع ايجار شهرين ليهم ويقولهم انه بيظبيطلهم الشغل والوقت دا بيكون بيظبط نفسه علشان يخلع بيهم
على راح مسك ايد احمد ووقفه قدامه وبعصبيه: نصب علينا ... اخد من كل واحد فينا 30000 وهرب بيهم ببساطه كده .. والراجل اللل بعتنا ليه الل انت قلت واثق فيه وسفر ناس كتير .. كلمه
احمد : يعنى انا هستناك انا كلمته وقالى هو نفسه اتنصب عليه ومااخدش نسبته ولا فلوسه
على : الفلوس الل جمعتها ودهب امى الل اتباع طاروا كده ... والديون الل عليا اعمل ايه
والخطط الل كنت راسمها لحياتى الجايه اتبخرت ... الحل ايه يااحمد .. مش انت صاحب فكره السفر .. دورلى ع حل
احمد بيحاول يهدى على : مفيش غير حلين يا نرجع مصر .. يا نفضل هنا نشتغل اى حاجه
يمكن ربنا يصادفنا بشغلانه حلوه ..
على باصص ع احمد: انت بتتكلم بمنتهى البساطه ..ماهو فعلا انت لا وراك ديون ولا هم ولا ناس مسءول عنهم فى مصر .. انت مسافر ترفيهه
احمد : انا عارف انك عصبى ومقدر عصبيتك ومش هتكلم معاك دلواقتى
وانا هدور ع شغل لينا هنا وهلاقى ان شاء الله
اخد "على" الجاكت بتاعه وخرج من السكن كان فى حديقه راح قعد فيها وكانت الاجنده معاه ف جيبه طلعها وبص ع المبلغ المطلوب منه يسدده بالديون وبسبب الموقف الل حصل دا مش عارف هيتصرف ازاى وهيقول ل "ايمان" ايه الل متفائله بسفره وشجعته ع السفر وهيقولها ان فشل ف السفريه كمان زى الشغل الل سابه وانه مش فالح ف حاجه ولاهيقول ل مامته ايه وهى مش ناقصه كفايه قلقها عليه وهيدفع الفلوس دى ازاى ,,,, !

رجع السكن يتكلم مع "احمد" ويصالحه لانه اتعصب عليه بذياده .. دخل الاوضه مش لاقاه
خرج يسال عليه مش لاقاه واستغرب انه بره السكن ف الوقت دا .. فقعد ف الاوضه مستنيه ..
شويا و"احمد" رجع ودخل الاوضه .. على : كنت فين ياابو حميد كل دا
احمد باصص ل على: كنت بحاول اختفى من قدامك علشان مضايقيكش
على راح خبط ع كتف احمد: متزعلش منى يااحمد .. انا الل حصل دا مكنتش مرتبه اصلا وكل حاجه رتيبتها انهارت فوق دماغى .. ديون واهلى وايمان حمل تقيل اوى ع ضهرى وقلت السفر طوق السبيل الل هينقذنى ولقيت نفسى بغرق اكتر فااتعصبت عليك ونسيت اننا ف مركب واحده متزعلش
احمد: لا حقك تزعل منى انا مزعلتش منك .. بس مكنتش اتخيل دا يحصل
على اتنهد: قدر الله وماشاء فعل واضح كده مقفوله معانا بره مصر زى ماهى مقفوله جواها
يعنى محصله بعضها
احمد: يعنى ايه مش فاهم
على: يعنى نرجع مصر ونبتدى من الاول .. انت ف محل ابوك وانا ع التاكسى
احمد بسرعه: لا ياعم مش هنرجع مصر مش هينفع اصلا
على: يعنى هنعمل ايه واحنا مش معنا ايجار المكان دا غير كده هنقعد نعمل ايه لا معانا لغه كويس تشغلنا ولا واسطه تساعدنا ..نقعد نمرمط نفسنا يعنى
احمد مسك ايد على وقعد: اسمعنى بس انا لاقيت حل وهنفضل هنا مش هنرجع
على: خير
احمد: من يومين كنت قاعد بره مع يوسف بنشرب شاى حكالى ع ظروفه وحياته وجه هنا ازاى
على: اهلا بيه ف النادى
احمد: الل متعرفوش بقى انه نفس ظروفنا .. حاله ضاق عليه ف بلده وجه هنا عن طريق سمسار وظايف ونفس الل حصلنا حصله ..
على: نفس الراجل
احمد: لا طبعا راجل تانى دول منتشرين ياابنى .. المهم ياالوول هو ظبط نفسه واستقر بقاله 3 سنين اهو وربنا بيكرمه وعايش زى الفل اهو
على: عمل ايه ؟
احمد: فى واحد اسمه ابراهيم ساعده وشغله ..ف..
على : تانى يااحمد.. سمسار وظايف تانى
احمد: لا ياابنى اسمع ..دا مش سمسار وظايف دا بيساعد اى حد عربى بيتنصب عليه وكده
يوسف اقترح عليا نقابله نكلمه وهو هيساعدنا ف شغل لان معارفه كتير هنا .. لانه هو كمان حصله كده وقابل شخص ساعده واتثبت ف لندن بقاله 15 سنه .. فبيساعد اى حد محتاج
على : وهنشوفه فين دا ؟
احمد: بكره الويك اند هيجى يتعشى معاهم لانه كان مسافر ف شغل
فيوسف قالى ننتهزها فرصه ويعرفنا عليه وربنا يسهل
على سكت ... احمد: احنا اتحطينا قدام امر واقع مفيش اختيارات يا على يا نرجع لبهدله تانى وزى ما قولت من الصفر وهنرجع مترحلين كمان لان مش معانا تمن تذكره الطيران .. يااما نقاوح هنا وكله هيبقى شغل وربنا يكرمنا .. وهنسمع يقول ايه ونشوف اشطه
على سكت لحظات : اشطه
احمد: انا هاخد دش ع السريع وهنام تصبح ع خير
على: تصبح ع خير
نام "على" ع السرير بيفكر صح الل هيعملوه دا ولا رجوعه مصر احسن ومنمش يومها من كتر التفكير ..!

تانى يوم "على" كان قاعد ف الاوضه احمد دخل ..
احمد: يلا يا على تعالى الكل متجمع بره وابراهيم وصل
"على" قام وكان قرر يجرب بما ان مفيش اختيارات قدامه ... خرج "على" من الاوضه ولقى الكل متجمع ع الاكل وبيضحكوا .. بص يوسف اتجاه "على واحمد"
يوسف: تعالوا جنبى هنا احمد انت وعلى
ابراهيم بص عليهم لفت نظره "على" اكتر من احمد .. حس فيه بهيبه وكارزيما قليل انه يلاقيها مع حد ..راحوا قعدوا جنب يوسف ...
يوسف موجهه كلامه ل ابراهيم : هيما .. اعرفك بالوفد الجديد
احمد وعلى من مصر واصلين بقالهم 3 اسابيع ومشرفينا هنا ..
يوسف موجهه كلامه ل احمد وعلى : ابراهيم الل حكتيلكم عليه
ابراهيم بيضحك: ياترى قلت ايه عليا ف ضهرى
احمد بضحك: كل خير .. يوسف بيحبك اووى
ابراهيم خبط ع كتف يوسف: وانا كمان دا اخويا الصغير زى كل الل هنا اخواتى ..عيلتى الل موجوده هنا
يوسف: طبعا يا هيما
ابراهيم موجهه كلامه ل على : وياترى ايه الل حدفكم على هنا
احمد رد بسرعه: حصلنا موقف مكناش نتوقعه للاسف
ابراهيم : واضح كده ان حكايتكم حكايه .. نخلص اكل ونشرب شاى مع بعض ونتكلم
يوسف : يلا كلوا الاول .. ابراهيم هو الل عازمنا ع الاكل دا
ابتدا احمد وعلى ياكلوا .. واحمد كان جعان فااكل بشراهه لكن "على" من كتر التفكير شهيته ع الاكل قلت ولاحظ ابراهيم "على" انه مش بياكل زى الباقيين ... خلصوا الاكل ويوسف عملهم الشاى ودخلهم ف اوضتهم
يوسف: انا بره لو احتجتوا حاجه هسيبكم تتكلموا براحتكم
ابراهيم: ابو المجدعه يا جو
خرج يوسف من الاوضه .. ومسك ابراهيم كوبايه شاى ووجها ل على : اتفضل ولا ملكش ف الشاى
على مسكها: ومين مبيشربش الشاى دا المشروب الرسمى لغلابه ف مصر
يوسف مسك كوبايه شاى وجهها ل احمد : اتفضل
احمد بسربعه وملامح وشه عكس على : شكرا
ابراهيم : ايه بقى حكايتكم ياترى ...
ابتدا احمد وعلى يحكوا الحكايه من اول ما اتعرض عليهم السفر لغايه ما سافروا ...
ابراهيم بتعجب : اووووبس .. دا اتعمل فيكم مقلب العمر
احمد: وانت الصادق تحويشه العمر طارت ف الهوا .. احنا مش معانا ايجاره السكن حتى
ابراهيم: لا متقلقوش
على بملامح جد : يعنى هتقدر تساعدنا ولا ننزل مصر بدل البهدله هنا
ابراهيم بيضحك: فى كل مكان فيه بهدله .. متبهدل فى بلدك لكن مفيش مقابل .. هتتبهدل هنا لكن مقابل مجزى
على: مش فاهم
ابراهيم : هنا الل بيشتغل بياخد تمن شغله .. مشتغلتش مبتاخدش حاجه عكس مصر .. الزبال هنا مرتبه وتامينه الحكومه الل متولاياه وبيروح احسن مستشفيات لو كحوالناس هنا بتقدر الل يشتغل
على: يعنى هتلاقى شغل لينا
ابراهيم بنظره تعمق ف احمد وعلى : ان شاء الله ادونى يومين وهرد عليكم انا كنت مسافر وهشوف الاوضاع حواليا ايه .. لكن عاوز اقولكم حاجه انا مش هوعدكم انى هشغلكم تقعدوا ف مكاتب .. احنا هناخد السلم من اوله .. انا عن نفسى ابتديت من تحت السلم لغايه ما قدرت اطلع السلم
احمد: اى حاجه احنا معاك
بص ابراهيم ل على : اى حاجه ؟
على: اى حاجه .. مفيش مفر لرفض والاختيار ف وضعنا
ابراهيم: ان شاء الله خير استنونى يومين وهرد عليكم اتفقنا وانا هنا اخوكم الكبير اى حاجه محتاجنها انا سداد ... والسكن انا هدفعلكم شهرين كمان لغايه ما تنزلوا شغل والدنيا تظبط معاكم
على: لا شكرا
ابراهيم: اعتبروا دين وابقى سدو
على ضحك نص ضحكه: حتى هنا الديون مش سايبانى ف حالى
احمد حط دراعه ع كتف على وبيضحك: على ديون
ابراهيم : كل حاجه هتبقى احسن طول ما هيما معاكم اتفقنا
احمد وعلى : اتفقنا

فى يوم ايمان رجعت من بره ودخلت اوضتها ودخلت اسماء شافت ايمان مشغله اغانى وبتغنى معاها وبتلبس فى هدوم : وطى الصوت يا خالتى
ايمان مش سامعاها ومطنشه .. راحت اسماء وطت الصوت: اطرشيتى طيب الحمد الله
ايمان: والله انتى رخمه .
اسماء بتبص ع الهدوم الل محطوطه ع السرير : معقوله شاهنده اشترتلك كل دا
ايمان بسعاده: اه .. كل ما كنا بنروح نشترى لبس ليها كانت بتصمم تشتريلى معاها
اسماء راحت فتحت الدولاب : ع كده مش هتلبسى هدومك القديمه دى
ايمان : بذمتك يا شيخه تقارن ايه ب ايه .. لا طبعا
عموما لو عاوزاهم خدويهم انا هبقى البسهم لبيت او لطلبات البيت يعنى مش هخرج بره المنطقه
اسماء : انتى ليه سايبه نفسك ليها كده بتشتريلك ليه هو بابا حارمك من حاجه
داانتى بتشترى لبس اكتر منى يا مفتريه
ايمان: والله يابنتى ما بطلب هى الل بتصمم ومبحبش احرجها وبعدين النبى قبل الهديه هرفضها انا
اسماء بتنفخ: عليه الصلاه والسلام .. ماشى
صحيح على كلمك انهارده بقاله اسبوع متكلمش ..
ايمان: اه صحيح .. كلمنى من شويا وطمنى الحمد الله انه هيستلم الشغل قريب
اسماء: ربنا يقويه ع الغربه ..
ايمان: يارب
اسماء: انتى عاجبك وهو بعيد عنك كده
ايمان: لا طبعا .. بس اعمل ايه
اسماء: كنتى اقنعتيه يفضل والتاكسى بيعمل دخل كويس و..
ايمان قاطعتها : لالالا تاكسى لالالا .. دا انا شجعته ع السفر علشان يسيب التاكسى دا
على بقاله كتير بيسوق تاكسى ومفيش شغل تانى لاقيه هنا ..جتله فرصه كويسه ف مكان كويس وبمؤهله وبمرتب مجزى اقوله لا .. دا يبقى حرام
اسماء: وفيها ايه يابنتى واحده واحده وانتم مع بعض هتسدوا الل عليكم
ايمان بصت ل اسماء: نعم .. اتجوز وعليه ديون .. لا طبعا هضيع عمرى وهو كمان ف تسديد ديون .. واحنا هنعيش امتى .. السفر كان حل مناسب وان شاء الله ربنا هيكرمه وهتقولى ايمى قالت ان قرار سفر على كان قرار صح ..
ويلا سبينى بقى علشان عاوزه اظبط طقم انزل بيه بكره
اسماء: فرحانه انك خارجه
ايمان : ودى فيها ايه يعنى اه طبعا فرحانه
اسماء بتضحك: الل يشوف كده يقول انك مكنتيش بتخرجى من البيت
ايمان: قرى بقى ع كام خروجه الل بخرجها
اسماء : ياسلام كام خروجه ..دا يوميا انتى مع شاهى
ايمان: يابنتى افهمى كذا مره اقولك هى ملهاش اصحاب وانا يعتبر صاحبتها الوحيده
وطبيعى تفضل معايا وع اتصال دايما .. وبصراحه من غيرها مكنتش هقدر تخلينى استحمل غياب على وتنسينى انه مسافر وغايب
اسماء : بجد.. طيب اتمنى انها متنسكيش على نفسه يا ايمان ..

خرجت اسماء من الاوضه وهى معترضه ع علاقه شاهنده مع ايمان وايمان سرحت دقيقه وموبيلها رن وكانت شاهنده ونسيت كلام اسماء وكلمت شاهنده عادى ... !!!
_______________
يتبع 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق