(8)
استمر "على" يقدم ويدور ع شغل لكن الحظ محلفهوش واستمر ف شغل التاكسى والتوصيلات الخاصه .. الترم التانى خلص وامتحنوا وجت اجازه اخر السنه "ايمان" كانت قاعده ف البيت مع "اسماء" ومسافروش مصايف لان باباها كان تعبان فقضوا الصيف ف البيت ...و"هبه" ومامتها سافروا البلد يقعدوا يومين و"على" كان لوحده ف البيت لكن كان دايما يطمن عليهم ..
و"شاهنده" كانت يا بتخرج مع اصحابها يا بتقابل ايمان تخاطيف ...ولكن بتتكلم معاها ع الموبيل بالساعات ..فى يوم "شاهنده" كانت قاعده مع قرايب ليها جايين مصر زياره واتفقوا يروحوا "بورتو السخنه" يومين قبل ما يرجعوا وكانوا محتاجين سواق وبسرعه جه ف بال "شاهنده" "على" واتصلت بيه واتفقت معاه يسافر معاهم يومين وكان المبلغ مغرى وفى يوم السفر "على" كان جاهز ف المكان وساق العربيه وطول الطريق "شاهنده" منزلتش عينها من عليه
وصلوا الفندق وكانوا حاجزين ل "على" اوضه زيهم وهما ف الهول :
شاهنده: تعبناك معانا
على: تعب ايه دا شغلى
شاهنده: اطلع اوضتك وارتاح من السفر والسواقه وهنتقابل ع الغدا
على : اوكيه
مشى "على" وطلعت شاهنده الاوضه وكانت مع قريبه ليها
قريبتها: الجو تحفه يا شاهى تعالى ننزل المايه
شاهنده: اممم فعلا يلا بينا
قريبتها: يلا بينا
غيروا هدومهم فعلا ولبسوا المايوهات ونزلوا من اوضتهم ورايحين اتجاه البحر قريبتها كانت مبهور بالجو اوى جريت بسرعه اتجاه البحر ونزلت و"شاهنده" قعدت شويا وكانت "شاهنده" ناسيه تليفونها فرجعت تانى ع الاوضه علشان تجيبه وهى راجعه كان فى شاب مشى وراها وحب يتكلم معاها وشاهنده مطنشاه فقرب منها اكتر وبيعاكسها وقفت "شاهنده" وبصتله : خير حضرتك
الشاب: ممكن نتعرف
شاهنده : نعم .. ودا من ايه ؟
الشاب : انا شايفك لوحدك وانا لوحدى
شاهنده لسه هتتكلم سمعت صوت "على" : فى حاجه يا شاهى
"شاهنده" بصت ل "على" : لا مفيش حاجه
"على" قرب من "شاهنده" ومسك ايديها ورجعها خطوتين وبص ل الشاب: فى حاجه حضرتك
الشاب اتلجلج: لا مفيش
مشى الشاب و"شاهنده" باصه ع ماسكه ايد "على" ليها .. "على" بصلها
على بملامح جد : انتى مش قولتى هترتاحى
شاهنده: ميار قالت عاوزه تنزل البحر والباقى بيرتاح ف اوضته وانت مش قلت هترتاح
على: كنت نازل اشوف حاجه ف العربيه نسيتها وشوفتك من بعيد ولاحظت الشاب دا واقف وقلت بيضايقك ولا حاجه .. استغربت ان مكان نضيف زى دا يبقى فيه كده.. ايه المختلف عنه عن الشارع معاكسات وتحرش والمشكله انه شاب جنتل بجد حاجه غريبه
شاهنده بتضحك: وانيل من كده موجود
على بص عليها : علشان كده انتى لابسه كده
شاهنده باصه ع نفسها: مالو هدومى
على: هدوم ايه .. انتى يعتبر مش لابسه حاجه وطبيعى الكل عينه متتشلش من عليكى
شاهنده حست بااحراج... على: يلا انا رايحه اوضتى
على : اتفضلى
مشى "على" و"شاهنده" اضايقت من نفسها ان لبسها مش عجب "على" فطلعت ع اوضتها غيرته ولابست لبس كاجول تقعد بيه ع البحر ونزلت بيه فعلا وطول الطريق عماله تبص ع "على" عاوزاه يشوفها لما غيرت هدومها لكن مظهرش لانه كان ف اوضته بيرتاح ...!
جه وقت الغدا ونزلوا اتغدوا وقرايب "شاهنده" كانوا ذوق اوى فكان "على" قعدوه معاهم ع نفس الترابيزه وعاملوه انه واحد زيهم من غير تكبر ودى حاجه ريحت "على" اكتر وبقى يتكلم واستغربوا انه خريج جامعه وبتقدير كبير ومش اشتغل شغلانه تانيه وشغال سواق تاكسى ....
على باابتسامه : لا مفيش داعى للاستغراب انا لا اول واحد ولا اخر واحد اشتغل سواق تاكسى
..فى غيرى كتير ومعاهم ماجستير ودكتوراه وشغالين ف مجال تانى ... وف زى شغالين دليفرى ف مطاعم وويتر ف كافيهات .. اقربهم انا انهارده اتكلمت مع موظف امن هنا معاه ليسانس اداب وبتقدير جيد وملقاش وظيفه تناسبه واشتغل قبل الامن اشتغل ف مطعم فول وطعميه.. لازم نبص لحياتنا بنظره واقعيه بعيده عن الاحلام والاوهام .. الواقع حوالينا بيقول الل زى مثلا ملكش نصيب انك تتخرج وتشتغل تقعد ف مكتب ف شركه وتقبض مرتب يكفيك ويكفى عيلتك وخطيبتك واولادك مستقبليه دا حلم حلمته ..لكن الواقع قالى مفيش شغل غير بواسطه وبفلوس يا قدامك التاكسى واشتغلت ..
قريب شاهنده: بس كده مش عدل ان الل زيك يتعلموا وياخدوا شهادات وميشتغلوش بيها ..
على باابتسامه: الشهاده بتكون وثيقه يا تنفعك يا لا مش اساس ترمى عليه طموحاتك ف بلد نسبه البطاله فيها بتزيد .مش كل المتخرجين بيشتغلوا فى الحظ بيحالفهم وبيشتغلوا وفى الحظ معاكسهم وبيشتغلوا حاجه تانيه وفى الل بيقفوا ف مكانهم مستنين الفرصه تجيلهم وهى مبترحش لحد واقف مكانه ..عاوز اقولك لحضرتك من مطلبات الحياه بتخلينا نجرب كل الطرق والطريق الل بنحط رجلينا فيه بيبقى فرصه ولو ضاعت فرصه بتيجى فرصه تانيه مش زى الاولاانيه لكن احتمال كبير تكون افضل واحسن ..مش معنى مشتغلتش بشهادتى يبقى نهايه الكون ومكتب المحاسبه كان فرصه ليا لكن حصل ظروف واتقفل مقعدش مكانى احزن ع فرصه ضاعت كانت كويسه وانا معايا فرصه تانيه التاكسى وبيدخلى رزق معقول .. مش لوحدى الل بعمل كده شباب كتير بيعملوا اكتر من كده كل واحد واستطاعته ..
قريبه شاهنده: بس الصح انك تشتغل ف مجال دراستك اومال بتدرس ليه ؟
على باابتسامه : الصح اننا نجرب كل حاجه متاحه قدامنا علشان نعيش افضل انا والل معايا ومقفش مكانى ..انا حاليا بدور ع شغل تانى مع التاكسى لانى مش هسيبه وهتشغل شغل يستحق الفلوس الل هاخدها منه مش هقبل شغل شفقه ولا احسان علشان ظروفى ..
قريب شاهنده: بس دا حمل تقيل عليك ؟
على باابتسامه : الحمد الله انا راضى بحالى وبرزقى الل بيجى ..انا اتولدت وقدرى انى اشقى واتعب لان دا متعه ليا لما اشوف امى بخير وعلاجها موجود واختى ابتسامتها مبترحش من وشها ومفيش حاجه محتاجاها ومجتش وخطيبتى مراعيه ظروفى وقبلتنى بحالى .. هطلب ايه تانى من الدنيا وانا معايا احلى 3 حاجات امى واختى وخطيبتى النظره ف وشهم الصبح بتفتح يومى واخر اليوم بتشيل عنى همومى الحمد الله ع وجودهم ف حياتى.. وجودهم ف حياتى بالعكس مخففين عنى الحمل مش متقلينه عليا والله كريم بيرزق كل واحد بيسعى ..الحياه فرص وان راحت فرصه بتيجى غيرها وانا متفائل خير برغم كل حاجه ..
قريب شاهنده معجب ب "على" وشخصيته جدا : انا ممكن يا "على" اشوفلك فرصه شغل بره مصر ايه رائيك ؟
على باابتسامه: معتقدش انى هقدر ..سفر بره مصر فكره مستبعده لانى مقدرش اسيب امى واختى لوحدهم وهما ملهمش ف الدنيا غيرى وكمان خطيبتى .. انا بدور حواليا واكيد هلاقى ان شاء الله ...
قريب شاهنده: كان نفسى اساعدك بجد يا على انت من الشخصيات القليله المحترمه الراضيه بحالها مش متمرده وبتفكر بواقعيه .. ان شاء الله حياتك هتكون افضل ..
على باابتسامه: ان شاء الله ...
خلصوا الغدا واتمشوا بعد الغدا و"على" وقف عند البحر اتصل ب مامته واخته يطمن عليهم وبعدها قفل واتصل ب "ايمان"
ايمان: وحشتنى يا على
على: انتى اكتر .. كان نفسى تكونى معايا ف المكان دا
ايمان: هو حلو اوى كده
على: هادى ومنظر البحر تحفه
ايمان: اوعى عينك تزوغ على اى اجنبيه ولا لبسه مايوه ولو حصل هعرف "شاهى" هتبلغنى
على: اطمنى .. انا مسافر وسايب معاكى عينى وقلبى وعقلى انتى خلى بالك منهم
ايمان: حبيببى انا
على: يلا روحى اتغدى وهكلمك بليل
ايمان: ماشى
قفل "على" مع "ايمان" وواقف اتنهد وبص ع البحر سمع صوت من وراه : وحشتك اوى
على بص: شاهى
شاهندا: وحشتك ايمان اوى كده دا معداش 24 ساعه
على: اكيد بتوحشنى حتى وهى معايا ..
شاهندا ب ابتسامه : ربنا يخليكوا لبعض
على: تسلمى
تليفون "على" رن : عن اذنك
مشى "على" يرد ع المكالمه و"شاهندا" واقفه بتتنهد وهى باصه لبحر ... !!
فى نفس اليوم بليل كانوا سهرانين ف كازينو و"على" مبيحبش الجو دا والدوشه أستأذن وراح ع اوضته و"شاهندا" بعده بشويا خرجت تتمشى وقعدت ع البحر وكانت لبسه كات وفضلت قاعده وناسيه نفسها وسرحانه ... "على" مش متعود ياخد راحه كده مسك الريموت فضل يقلب ف القنوات حس بزهق كلم مامته واخته وايمان موابيلها كان مقفول ..فخرج يتمشى شويا
وهو ماشى شاف شاهندا قاعده ع البحر وضامه نفسها وباين عليها بردانه .. ولاحظ ان الشال بتاعها واقع بعيد وهى مش حاسه..راح مسكه وحطه ع كتافها : بردانه قاعده ليه كده؟
شاهنده بصت: على
على قعد جنبها: غريبه انك مش سهرانه معاهم
شاهنده: ليه
على : يعنى عارف انك بتحبى الجو دا وكده ..
شاهنده ضحكت : مش دايما .. انا حبيت اقعد ف هدؤء عاوزه افكر
على: خير كده قرار حيوى ولا ايه
شاهنده باصه ل على : حاجه زى كده جديده ف حياتى فحبيت افهمها ايه هى واحطلها اسم
على بيضحك: طيب انا معطلك اقوم انا
شاهنده مسكت ايده: لا خليك قاعد دا انت ممكن تساعدنى
شويا وسرحت شاهنده .. على: انتى بقى مبسوطه ولا لسه تعبانه
شاهنده: ها
على: المره الل شوفتك فيها بتعيطى اتكررت تانى
شاهنده ابتسمت : لا
على: كويس كنت هزعل لو اتكررت من غير ما تتصلى بيا مش احنا اصحاب
شاهنده: تعرف ياعلى انك اقرب شخص ليا مطمعش فيا
على بيضحك: مش فاهم
شاهنده بتتنهد: انا الل يعرفونى بيبقوا عاوزين منى حاجه .. البنات اخرجهم ع حسابى
والشباب بيبقوا طمعانين ف جسمى
على: وانتى عارفه وساكته
شاهنده: دول الل حواليا من غيرهم هبقى لوحدى .. لانى اصلا لوحدى عايشه لوحدى ..
بابا اتجوز تانى وعايش مع مراته بره مصر وبيبعتلى الفلوس الل محتاجاها .. وجددتى مجرد صوره ف البيت وماما معرفش عنها حاجه .. الل حواليا دول مليين فراغ الل ف حياتى
على: دول مش مليين فراغ دول سبب الفراغ
شاهنده: ها
على: ايوه هما سبب الفراغ .. بيستغلوكى وبياخدوا منك ولا حد فكر يديكى حاجه
سهر متاخر ف سنك الصغير دا .. طريقه لبسك وتصرفاتك والميكب مفيش حد نبهك ان دا اوفر ع سنك زى موقف الشاب انهارده لما عاكسك .. ميعرفكيش لكن هئتك شدتوا ليكى ..
انتى سمحتى لنفسك تبقى مطع واستغلال
شاهنده: ها دول الل موجودين
على : اه موجودين لكن مش مجبره انك تكونى معاهم ع طول كده .. اختارى الصحبه الل تنفعك مش تضرك .. الصحبه الل لمما تكونى محتاجه رفقه تلاقيهم مش تكون محتاجه سهره .. الصحبه الل تنصحك دا صح ودا غلط مش تهاودك .. شاهنده كل انسان بيتحاسب ع اعماله وتصرفاته مفيش حد هيشيل نتيجه تصرف حد تانى ...
شاهنده بملامح اطمتئنان : لكن معاك بحس بغير كده يا على بحس باامان
على : لانى مش عاوز منك حاجه ..الل عاوزه تكونى كويسه .. انتى عندك عقل
حياتك خططيلها واحسبى خطواتك ومتستهتريش بيها لان الل بيفوت منها مبيرجعش
وانتى ف سن تلحقى نفسك .. انا مبفرضش عليكى تعملى ايه .. لكن اعتقد لو عملتى كده هتكونى احسن .. حاولى تعيشى حياه احسن لان ببساطه متملكيش غير حياه واحده وقدامك فرصه تانيه تراجعى نفسك انتهزيها لان الفرص مبتتكررش كتير ...
شاهنده مركزه مع على وحاسه براحه ف كلامه اكتر
شاهنده : اوعدك هكون احسن
على بيضحك: متعودنيش انا ..الانسان لما بيتغير بيبقى لنفسه مش لحد تانى ..انتى حبى نفسك واتصالحى معاها واوعديها انك تعيشى احسن وتنتهزى الفرصه لتصحى حياتك ..
شاهنده: ان شاء الله ...
شويا وسكتوا ... شاهنده بصت ل على : على هو انت حبيت ايه فى ايمان
على : مش فاهم
شاهنده: سبب حبك ل ايمان.. ايه فيها خلاك تحبها ؟
على: امم ممكن تقولى مفيش سبب
شاهنده : نعم .. ازاى يعنى
على : انا وايمان متربين مع بعض من صغرنا.. من وسط بنات المنطقه لاقيت عينى مش شايفه الا هى .. اكتر ابتسامه بتشدنى ابتسامتها .. حركاتها الطفوليه بتضحكنى بجد .. لما بشوفها بحس بفرحه ..من زمان وانا حاسس انها مسئوله منى ..حاجات كتير متتحكيش بكلام يعنى وغير طبعا انى عارفها حكم العشره ...
شاهنده : ع كده عارف عيوب ايمان ؟
على: ممكن تقولى كده
شاهنده: وقابل عيوبها ..
على : مفيش انسان خالى من العيوب ووقت ما قررت ارتبط بيها انا قبلت عيوبها قبل حسناتها لان انا فيا عيوب وهى قبلتنى بيها ..
شاهنده بخبث: طيب سؤال .. هو ايه الل ايمان ممكن متعملوش ؟
على بتلقائيه : الكذب ايمان صريحه مبتكذبش .. وغير كده مفيش حاجه تستاهل تكدب علشانها
شاهنده بااستغراب :باين اوى انك واثق فيها اوى
على باابتسامه: مش بقولك متربين مع بعض انا عارفها اكتر من نفسها
شاهنده بخبث : لكن..
على: لكن ايه
شاهنده: مش عارفه اقولك دا.. انت عارفه ولا لا ؟
على انتبهه لكلامها : ايه هو
شاهنده: انت عارف ف المعهد قعدت البنات وخصوصا المرتبطين بيقعدوا يحكوا ويتكلموا على الشخص المرتبطين بيه .. ففى مره واحنا قاعدين واحده سألت ايمان عليك وبتشتغل ايه "ايمان" كدبت وقالت انك محاسب وحوار التاكسى دا مجبتش سيرته خالص .. انا عرفت بالصدفه لما قابلتك واستغربت انها مقالتش
على بان عليه علامات استغراب: يعنى هى قايله محاسب ومقالتش موضوع التاكسى
شاهنده بخبث: ايه دا هى مكنتش قالت ليك بجد انا كنت فاكره بتحكيلك كل حاجه ..
عللى اتفاجئ بالكلام ... شاهنده باصاله: اهو انا مردتش اتكلم لتزعل .. بس انت قلت ايمان مبتكذبش ومبتخبيش حاجه عليك ... وانا لما عرفت قلتلها موضوع التاكسى دا مش عيب يعنى قالتلى انا مش عاوزه حد يعرف وحلفتنى مقولش لحد انا استغربت لو حد غيرى هيقول هى خجلانه من شغل التاكسى دا ...
على ابتسم : هى ممكن تكون مش تقصد اكيد متقصدش ...
شاهنده : اه ممكن
موابيلها رن وكانوا قرايبها
شاهنده: انا هروحلهم عاوزنى
على: اوكيه انا شويا وهروح اوضتى ..
مشيت شاهنده خطوتين ورجعت بصت ع "على" وهو قاعد وابتسمت ورجعت تمشى وههى مبسوطه و "على" مش فاهم ليه "ايمان" عملت كده ... !!
عدى يومين ورجع "على" من السخنه واخد يوم اجازه وخرج مع "ايمان" زى ما متعود
ففى الخروجه افتكر كلام شاهنده بهدوء : قوليلى يا ايمى
ايمان: ها
على: هما اصحابك عارفين انا شغال ايه
ايمان: اه طبعا
على: ايه
ايمان: محاسب
على: كنت محاسب انما دلواقتى
ايمان تنحت : ها
على ضحك: معقوله تكونى مقولتيش انى شغال سواق تاكسى
ايمان بتلجلج : اصل .. اصل ..
على باابتسامه: هو التاكسى حاجه مش تشرف لدرجه دى
ايمان : لالالا ابدا ليه تقول كده
على: ادينى سبب ليه مقولتيش ليهم ؟
ايمان محرجه: لانها حياتى الشخصيه ومش مشاع ليهم دا السبب ومش مجبره احكى عنها ل اى حد .. مش انت قلت حياتنا تخصنا احنا متخصش حد تانى .. اهو دا السبب .
"على" حس انها بتهرب من الاجابه فمضغطش عليها واعتبره حاجه بسيطه وانه موضوع ممكن يقلب بزعل بينهم فاتجنبوا واتقبل عذرها رغم انه مش مقتنع ....
على: نفسى ف ايس كريم يلا ناكل ايس كريم
ايمان: اه وانا
على ابتسم ومسك ايد ايمان: يلا بينا
ايمان: يلا
فى يوم "على" وهو راجع يغير هدومه وكانت وقت العصر وهو بيركن التاكسى وماشى خبط ف واحده
على: اسف
بص لاقاها "هدى" ومتغيره خالص ومعاها بيبى شايلاه
على بدهشه: هدى
هدى بنص ابتسامه : ازيك ياعلى
على: الحمد الله وانتى
هدى : ماشى الحال
على : ماشاء الله بنوتك دى
هدى: اه شيماء
على: ربنا يباركلك فيها
هدى: عقبالك يارب انت وايمان
على لاحظ تغير ف شكل ونبره هدى جداااا ..على: مالك يا هدى ..
هدى: مالى مفيش
على: انتى مش هدى الل نعرفها خالص سنه غيرتك من وقت جوازك شكلك اتغير والحزن الل ف وشك وصوتك دا هو رضا مزعلك ف حاجه
هدى اتنهدت: ليا ربنا يا "على" متشغلش بالك .. يلا اطلع انت وسلملى ع طنط وهبه
على : يوصل
مشيت ايمان وكانت بتزج رجلها تعبانه فبتعرج بسيط .. طلع البيت
على : بيبو الغدا ع السريع علشان نازل
هبه: ثوانى وهيكون موجود
"على" غير هدومه وخرج كانت "هبه" حاطه الغدا وكانت مامته بتصلى وقعدت جنبه ع السفره ..على : تعرفوا انهارده شوفت مين وانا طالع
مامته: مين
على: هدى
هبه بتلقائيه : ورجلها عامله ايه
على استغرب من السؤال: رجلها .. مالها رجلها
هبه باندهاش: اه صح انت متعرفش اخبارها "هدى" ظلمت نفسها بالجوازه دى يا"على" اووى
على: ليه ايه حصل
هبه: رضا مبهدلها اخر بهدله ضرب واهانه وقبل ماتجيب "شيماء" كانت حامل وسقطها من ضربه ليها
على متفاجئ: وهى مستحمله ليه كل دا دا ممرش ع جوازها غير سنه ومحمد فين
مامته بملامح حزن : محمد الله يسامحه .. سايب جوزها يعمل الل يعمله وخالع نفسه
على: وانتوا عرفتوا منين
مامته: امها بتجيلى تقعد معايا وبتفضفض وحكتلى
هبه: اخر مره زقها اتخبطت ف رجلها وكانت مجبساها
على : لا حول الله يارب.. انا كنت حاسس ومتاكد ان هيحصل كده بس مش بالشكل دا
ومحمد مكنتش اتخيل انه هيرميها كده ... خليها تطلب الطلاق
هبه: "محمد" اخوها قالها لو طلبت الطلاق مترجعش البيت هو مش ناقص سمعه وحشه
اخته مطلقه والناس هتتكلم عليها ومعاها بنت كمان .. دا ما صدق انه زقها وخف مصاريفها
مامته: والله امها ع طول بتحكى وبتعيط من قله حيلتها والبنت سلمت نفسها ل الامر الواقع
وعايشه اهو زى مانت شايفها
على: دى ضيعت حياتها وعمرها ف اختيار غلط .. ومعندهاش شجاعه تصحح الاختيار
هبه: تصحح ايه وهى لا معاها شهاده جامعيه تشتغل بيها مثلا حاجه كويسه
ومعاها بنت صغيره .. حلها ترضى بالوضع دا وتعيش
على: لا طبعا
هبه: بالعقل دا الل متاح حواليها لا فى اخ وراها ومامتها لا حول لها ولا قوه ..
يعنى تطفش من البيت لشارع
على بتلقائيه : تيجى هنا عندنا
هبه: نعم .. طيبه قلبك دى يا على مخلياك تبسط الامور
مامته: لا يا على احنا خلينا بعيد عن "محمد" و"رضا" هتدخل نفسك ف مشاكل
هبه: اه فعلا هتدخل نفسك ف مشاكل ملهاش اخر وتقعد بحق ايه وبيت اهلها بعيد بخطوتين واصلا هى مش هترضى ..هى استسلمت ل الامر الواقع خلاص
على: يعنى مفيش حل
هبه: ندعى على "رضا" ربنا ياخده
مامته: لا يا هبه بلاش تقولى كده .. احنا ندعى ربنا يهدهولها علشان بنتها
هبه: يارب
على: يارب .. كان قدامها فرصه تانيه تصلح بيها اختيارها وترجع ف قرارها واتكلمت معاها لكن عندها ضيع حياتها .. للاسف ..
مامته: ربنا يصلحلها الحال .. يلا كل يا حبيبى ..
على : بص لطبق وابتدا اكل وقام نزل لشغله .... !
ابتدا العام الدراسى لسنه التالته ل "ايمان" ف المعهد هى و"شاهينده" وكان "على" مستمر ف البحث عن وظيفه .... من فتره "على" لاحظ اتصالاات من ناس كتير طالبينه ف مشاوير
ودا غير المعتاد يحصله هو استغرب لكن مركزش قال رزق ربنا بعاته ليه ... فى مره راح يوصل زبونه من الل اتصلوا
ف راح مكان الل عليه العنوان وركبت معاه بنوته وصاحبتها
على: ع فين
البنوته: امشى وانا هقولك
"على" شغل العربيه ومشى ... سمع الحوار دا
صاحبتها: هنروح فين ؟
البنوته: تصدقى مش عارفه ؟
صاحبتها: نعم يعنى طلبتينى ونزلتينى ومش عارفه رايحه فين
البنوته: ماهو "شاهى" الل طلبت منى اعمل كده وانا مفيش مكان معين اروحله
هخليه يلف شويا ويرجعنا ع البيت
صاحبتها: شاهى
البنوته: اه .. ماهو مش انا لوحدى اغلب اصحابنا بيتصل بالسواق دا بيوديهم مشاوير
واضح انه حالته الماديه فيها مشكله و"شاهى" بتساعده ..وانا فاضيه معترضتش ووافقت ..!
"على" سمع اتصدم من الكلام ولف رجع ع المكان الل اخدهم منه ..
البنوته: ايه يااسطى انا ..
على باابتسامه: اتفضلى حضرتك واشكرى الانسه "شاهى"
البنوته اتحرجت ونزلت هى وصاحبتها من التاكسى و"على" حس بااحراج بسبب شاهنده
وانه فعلا استغرب المكالمات الكتير الل بتجيله ... اتصل بشاهنده
شاهنده: على ازيك ابن حلال كنت هكلمك
على: بجد ..خير
شاهنده: كنت عاوزاك تعدى عليا انا وجددتى ميعاد الدكتور
على: اوك هتلاقينى عندك ف الميعاد
شاهنده: طيب كويس .. انت كنت متصل ليه فى حاجه
على: لما اشوفك
قفل "على" وراح عمل كام مشوار وراح لشاهنده ف الميعاد رنلها نزلت هى وجددتها ووصلها لدكتور وخلص الدكتور الكشف ونزلوا ووصلهم على البيت ..جددتها دخلت الاسانسير مع الخدامه ووقفت شاهنده مع على ...
شاهنده: ميرسى ياعلى
على: متقوليش كده دا شغلى
شاهنده: انت مقولتليش كنت عاوزنى ف ايه
على بهدوء : اممم احنا اصحاب يا شاهى صح
شاهنده: واكتر ياعلى ربنا يعلم بغلاوتك
على: لو بتعزينى بجد بلاش تحرجينى وتحطينى ف مركز احراج
شاهنده: مش فاهمه
على: الزباين الل بتخليهم يتصلوا بيا علشان اوصلهم لمجرد انتى طلبتى منهم كده
انا مقولتلكيش انى محتاج فلوس اوى كده
شاهنده اتحرجت: انا مكنتش اقصد والله ..انا ...
على قاطعها باابتسامه: حصل خير موقف وعدى انا حبيت اوضحلك نقطه انا مبحبش اكسب فلوس متعبتش فيها عموما بشكرك ع احساسك بالمساعده بس انا فعلا مش محتاج مساعدات بالشكل دا ..
شاهنده محرجه : اسفه يا على
على: ولا يهمك... يلا اطلعى لجددتك تصبحى ع خير
شاهنده: مش زعللان
على باابتسامه: مينفعش ازعل منك احنا اصحاب
شاهنده ابتسمت: اوكيه سلام
على: سلام
مشى على بالتاكسى وشاهنده حست انها غلطت وعرفت من صاحبتها الل حصل وهزقتها لانه عرف لان الموضوع كان شغال من فتره وهو ملاحظش حاجه ... !!
مرت فتره والحال زى ماهو "شاهينده" بتتصل ب "على" ف مشاويرها و"ايمان" بتروح المعهد وبتقعد مع "شاهيندا" وبتخرج معاها لما بتحتاجها ف شرا لبس او اى هدايا بتروح معاها
فى يوم شاهيندا قاعده مع اصحابها ف كافيه ووصل واحد صاحبهم
عماد: شاهى هاى
شاهيندا: هاى عماد
عماد: اخيرا شوفناكى مبقتيش تسهرى زى الاول
شاهيندا بهزار: بقيت بشرب اللبن وانام بدرى
عماد بيضحك: بجد كويس ...
شاهيندا بصت ف وش عماد وتنحت: عماد
عماد اتخض: خضتينى ف ايه
شاهيندا: عاوزه منك طلب
عماد : اممم وانا عاوز منك طلب
شاهيندا: طلب ايه انا مبقتش اسهر
عماد قرب منها: تقبلى بخطوبتنا وتوافقى
شاهيندا خبطته ف صدره: ابعد كده ..انا مبهزرش
عماد: ولا انا بهزر .. بابا كلم اونكل وقال مستنين رأيك
شاهيندا: فكك من اونكل لان اونكل داخله ع شهرين مسمعتش صوتك
عماد: طيب خير ..طلب ايه
شاهيندا: احمد اخوك فتح شركه استراد وتصدير جديده صح
عماد: اها
شاهيندا: عاوزاك تشوفلى وظيفه محاسب فاضيه عنده
عماد: هتشتغلى يا شاهى ايه الل بيحصل
شاهيندا خبطته: مش انا طبعا ..دا لشخص يهمنى .. بليز اتصرف وشوف مكان فاضى يشتغل
بس يكون مواعيده كالاتى ..
وفهمت "شاهينده" "عماد" بوضع "على" ووعدها هيتكلم مع "احمد" اخوه وهيشوف ...
بعد اسبوع اتصلت "شاهينده" ب "على" :
شاهنده: على
على: ايوه يا شاهى انا انهارده مش فاضى انا مع زبون وبلف معاه
شاهنده: لا انا مش عاوزاك ف مشوار
على: خير
شاهنده: عاوزاك ف موضوع شغل جهز نفسك وهبعتلك العنوان والتفاصيل ف رساله اوكيه
قفلت شاهنده وبعتت ل "على" وفهمته انه حد قريبها وكان محتاج موظفين جداد
وهى رشحته ووافق...تانى يوم "على" عمل انترفيو واتقبل ورجع فرح "ايمان" وايمان فرحت جدااا بالخبر وانه خلاص هيشتغل بشهادته ومش هيكون سواق تاكسى واتصلت وشكرت شاهنده ...
تانى يوم صحى "على" بدرى اخد الدش وخفف دقنه وظبط بدلته ولبس وهو سعيد انه رايح شغل جديد بعد مده طويله من الانتظار .. خرج من اوضته كانت مامته وهبه مجهزينله الفطار
هبه: ايه الجمال دا عريس يا ناس
مامته: ماشاء الله ..الله اكبر عليك يا حبيبى
على : دعواتكم ليا ربنا يثبت اقدامى ف الشغل دى ..مرتبها هيفرق كتير معانا
مامته: ربنا يحبب فيك خلقه يارب
هبه: ربنا يكرمك يارب
"على" قام باس ايد مامته وباس راس اخته ونزل وهو خارج من باب البيت بص ع بلكونه ايمان كانت واقفه مستنياه بصلها وبصتله ومشى راح ع الشغل الجديد ... وصل المكان واستلم مكتبه وقعد مرت ساعه واتنين ومفيش شغل عدى اول يوم مفيش شغل فااعتبره عادى لانه لسه جديد .. رجع البيت غير هدومه ونزل بالتاكسى .. اخر اليوم رجع بليل وكانت ايمان مستنياه كالعاده اخدت التموين اليومى الشوكولاته وطلع "على" غير ودخل اوضته وكلم مع ايمان
ايمان: ايه اخبار اول يوم
على: هوا
ايمان بتضحك: قصدك عدى هوا محستش بالشغل
على: لا مكنش فيه شغل فضلت اشرب ف شاى وقهوه لغايه معاد خروجى ومشيت
بس عادى هو الشركه لسه جديده فالشغل بيكون قليل
ايمان: اها .. ربنا يكرمك يارب .."على" انا كنت عاوزه منك طلب
على: عينى ليككى
ايمان: تسلملى ... اسماء اختى
على: مالها
ايمان: اسماء مرتبطه بواحد معاها ف الجامعه زميلها يعنى وطلبت منى أسالك لو ينفع تقابله وتتكلم معاه
على: ليه حصل حاجه بينهم
ايمان: لا خالص الحياه سلسه معاهم من اول ما شافوا بعض .. هى عاوزاك تقابله وتتكلم معاه
عاوزه تعرف رأيك فيه ايه .. لانها معتبراك اخوها وعاوزه تعرفه ان احنا عارفين علاقتهم وانها مش مخبيه ع حد .
على: مفيش مشاكل ظبطوا انتوا اليوم وقولولى واعتبروها عزومه علشان الشغل الجديد
ايمان: هتودينا مكان حلو كده
على: هوديكو مكان حلو ع النيل
ايمان: فى مكان حلو اوى روحته مع شاهنده ع النيل ف الزمالك
على بيضحك: لا انا لسه مقبضتش المرتب ومبفكرش مرتبى اغلبه يطير ف عزومه انا ورايا حاجات تانيه
ايمان : يا خساره اصله حلو اوى
على: وغالى اوى .. بس اوعدك وقت ما يكون معايا وقادر هوديكى احسن من الل روحتيه دا
ايمان: ربنا يخليك ليا
على: ويخليكى ليا ...
فى يوم اتفقوا يتجمعوا مرحتش اسماء ولا ايمان جامعتهم كان "على" رجع من الشغل الصبح وغير ولبس عادى ونزل وكانوا مستنينه طلعوا ع الشارع وركبوا تاكسى ووصلوا وسط البلد وراحوا قعدوا ف كافيه ع النيل وكان زميل "اسماء" موصلش
على بيبص ل ايمان: عجبك المكان
ايمان: جميل
وبص ل اسماء: وبعدين يا سمسم هو من اولها هيتاخر ف مواعيده كده
اسماء ماسكه الموبيل وبتتصل عليه ومتوتره: لا والله ابدا دى اول مره يتاخر كده بس الطريق والمترو وانت عارف
ايمان: مترو .. يعنى يوم زى دا وراكب مترو .. طيب يركب تاكسى
على طلع كارت من جيبه : اى وقت محتاج تاكسى خليه يكلمنى
ايمان: انت مبتصدق ..خلاص السواقه بقت ف دمك
على : لا انتى الل ف دمى
اسماء: هتقعدوا تسبلوا لبعض كده وانا قاعده
على: ماهو البشمهندس مجاش
اسماء بتبص حواليها لقت "محمد" بيقرب جرى وبينهج
محمد : انا اسف جدا .. اسف جداا .. حصل عطل ف المترو ووقف و
على بيضحك: براحه اقعد الاول
راح قعد جنب اسماء .. اسماء : محمد .. دا "على" خطيب "ايمان" واخويا الكبير
محمد مد ايده: اهلا بيك.. كنت عاوز اتعرف عليك من زمان والله ..اسماء كتير بتحكى عنك
على بيضحك: بتحكى ايه ياترى
محمد : انك شخصيه محترمه جدااا ومكافح وبتقاوح ف الدنيا دى
على: كلنا بنكافح وبنقاوح علشان نعيش ولا ايه
محمد: صح
بعد تعارف وكلام شويا "على" غمز ل ايمان .. ايمان: اسماء تعالى معايا الحمام
اسماء: اوك
قامت اسماء مع ايمان ومشيت .. وعلى بص لمحمد: ايوه يا معلم انا وزعت اسماء شويا علشان تتكلم وتبقى براحتك
محمد: انت كنت حاسس بيا ولا ايه
على بيضحك: انا مجرب الموقف دا قبلك وبيبقى ف كلام عاوز تقوله ولسانك مش مطاوعك
ودا لانك قلقان ليكون الكلام دا يضايق اسماء ... فاانا عاوزك الحبه دول تقولى كل الل ف دماغك وانا سامعك وخلى الل ف قلبك ل اسماء
محمد عدل فى قعدته : انا .. انا
على: متتردش ..انا سامعك
محمد: انا بحب اسماء اوى وعاوز ارتبط بيها
على بيضحك: ومالك قافش كده دى حاجه حلوه ع فكره
محمد: ها
على : اه حاجه حلوه انك تحب وتتحب .. داانت كده ربنا بيحبك كمل وبعدين
محمد: بصراحه انا ظروفى واقعه خالص احنا 3 اولاد وبنتين ووالدى ع المعاش وامى ربه منزل وانا ترتيبى التانى من اخواتى ومع الكليه بشتغل بليل ف مكتبه ف مدينه نصر تساعدنى ع مصاريفى وانا واسماء مرتبطين بقالنا 3 سنين وعاوز اخد خطوه رسمى بس مش عارف ازاى وخصوصا ان فى جيش ولسه مفيش شغل وكده
على : هى اسماء قالتلك ع ظروفى حكيتلك يعنى
محمد: ايوه ودا شجعنى اتكلم معاك علشان انت الل هتفيدنى
على: واضح انك شاريها اوووى بس ظروفك الماديه الل مانعاك
محمد: فعلا
على : هو انت اتكلمت مع اهلك الاول هما عارفين اسماء
محمد: اها واخواتى البنات اصحابها جدا لكن معترضين علشان ظروفى ولسه بكمل جامعه وجيش وشغل و ..
على : بسيطه يامعلم
محمد: ازاى
على: خد كل الكلام الل قلته دا وروح قوله ل بابا اسماء وهو راجل متفاهم جدااا
بيهمه الشخص الل قدامه اكتر ...
محمد اتفاجئ: ها
على : ها ايه .. انت عاوز تدخل من الباب لكن انت لبس شبشب مش معاك جزمه صح
احمد متنح : ها
على بيكمل : صح .. ف ادخل من الباب وعرفهم انك معاك شبشب دلواقتى وقدام ان شاء الله هتجيب الجزمه انت مش داخل حافى يا محمد انت بتدرس وبتشتغل فى مكتبه ولا بياع سريح بس اسمه شغل احسن من كتير بيستلموا لوضعهم عرفهم دنيتك ايه وهما لو موافقين عليك هيرضو بيك بشبشبك ..مرضوش ورفضوا يبقى انت عملت الل عليك قدام نفسك الاول وقدام اسماء ...
محمد بيفكر : وانت هتساعدنى
على : لا
محمد: ها
على: انت راجل ومسئول ورايح بيت تطلب ايد بنت هتكون مسئوله منك يعنى قدها وقدود
لو مش قد المسئوليه والموقف لان دى البدايه وهتعتمد على غيرك يبقى متتحركش وخليك زى ماانت لغايه ما يجى الل قد المسئوليه ويشيل
محمد استفز من كلام على : لا انا قد المسئوليه
على باابتسامه: بالفعل مش بالكلام يا استاذ
سكت "محمد" وقعدت يفكر ف كلام "على" وشويا جت "اسماء" و"ايمان" وقعدوا كملوا القعده وخرجوا مشى "محمد" ورجع "على" مع "ايمان" و"اسماء" البيت واتكلموا شويا ونزل راح "على" ع بيته كان سايب الموبيل يشحن اتصل بيه احمد صاحبه ..رد عليه ونزل يقابله
كان مستنيه ع قهوه :
احمد: لوول عاش من شافك
على بيسلم ع احمد: انت الل فينك
احمد: موجود والملل والزهق هيفرقعنى
على: ليه انت مبتنزلش الشغل
احمد: لا بنزل بس اقعد طول اليوم ف المحل ..ملل مفيش تغيير
على: دور بره ع شغل وسيبك من المحل
احمد اتعدل وبنظره حماس: ماهو انا كلمتك علشان الموضوع دا
على: خير
احمد: فى زبون عندنا ف المحل بيسفر ناس بره يشتغلوا مقابل نسبه
على: مش فاهم يرميهم بره ولا شغل معين
احمد: لا مع شركات بره بتبقى محتاجه موظفين يعنى ممكن تقول عليه سمسار
على: ها
احمد: فاانا اتكلمت معاه عليا وعليك وقالى فى حاجه قريب هيتاكد منها ويعرفنى
مرتبها حلو ومجزى وهيريحك من السواقه دى ولف طول اليوم
على بيضحك: لا شكرا يا معلم انا استلمت شغل من يومين ف شركه ومرتبه عاجبنى ووقته كمان ومع التاكسى الدنيا اتظبططت شويا عن الاول بكتير
احمد: يعنى بتخلع وتسيبنى
على: مينفعش اسيب هنا يا احمد انت عارف امى وهبه وايمان كمان لالا صعب وبعدين انا مش عاطل انا شغال .. انت لو عاجبك الحوار دوس وربنا يوفقك
احمد بملامح حزن: طيب خد وقتك وفكر
على بثقه : لا قرار نهائى ..
احمد: طيب
قعد "على" مع "احمد" شويا وغيروا الموضوع وقعدوا يتكلموا ف حاجات تانيه ورجع "على" ع البيت وكلم "ايمان" ع الموبيل زى كل يوم قبل النوم ...!!!
مر اسبوع ع شغل "على" وكان قابل "شاهنده" مرتين كان بيوصلها ف مشاويرها بالتاكسى وحست انه مبسوط بالشغلالجديد وفرحت لما شافته مبسوط...فى يوم وهو ف المكتب لاحظ انه بيدوله شغل بسيط يخص السكرتريه الل هو يكتب حاجات ع اللورد وينسخ اوراق شغل اى حد يعمله مش ف تخصصه ... ف راح قابل المدير بتاعه :
المدير: ايوه ياعلى ف حاجه
على : بعد اذنك انا كنت عاوز اتكلم مع حضرتك شويا
المدير: اتفضل
على: حضرتك لما جيت اعمل انترفيو سالتو ع شهاداتى وقدراتى والخبره وكنتم مهتمين اوى بكده
المدير: ايوه
على بااستعجاب: لكن انا جيت لاقيت شغل بتاع السكرتاريه بكتب ع الورد وبنسخ اوراق اكتر من كده مفيش وبيبقى حاجه قليله بتخلص فى اقل من ساعه .. ولو شغلى كده ع المرتب الكبير دا يبقى مستحقهوش
المدير ساكت مش عارف يرد: الشغل جى بعدين جى
على: يعنى افهم مش هفضل كده صح
المدير بيلجلج: اه اه
على: طيب بعد اذنك
خرج "على" ومش فاهم تصرفات المدير ورجع ع مكتبه ..جاله تليفون فخرج يرد عليه وهو راجع سمع المدير واقف مع شخص تانى وسمع اسمه ..
المدير: مكنتش عارف ارد عليه اقوله ايه
الموظف: كنت تقوله الحقيقه ان دا شغله الل هيشتغله مفيش غيره ويحمد ربنا انه شغال كده وبياخد المرتب الكبير دا ع الشغل الهايف دا ..
على بانت عليه علامات نرفزه ..
المدير: مستر "عماد" هو الل طلب منى اشوف وظيفه اى وظيفه لواحد محتاج فلوس وظروفه وحشه اوى وعاوز يساعده واهو اعتبره زى التبرع لجمعيات الخيريه وملقتش غير كده وشغلته
الموظف: ومستر "عماد" ايه الل جابره عليه هو لدرجه دى زن عليه واتحايل يشغله
المدير: ياريت هو ..لكن الانسه "شاهنده" هى الل طلبت منه وهومبيرفضش طلباتها ولما قلتله مفيش مكان والعدد كامل قالى اى حاجه فااتصرفت .. افتكرته هيسكت وهيفرح طلع مش عاجبه الاستاذ "على"
الموظف: ماهما الناس المحتاجه كده بتاكل وبتتنك سيبك منه مش عاجبه يمشى
"على" واقف الدم ضرب ف دماغه واضايق اوى لما عرف ان "شاهنده" عملت كده معاه تانى وخلت صورته قدامهم كده وبقى حاجه صغيره اوى تانى ... راح ع مكتبه وكتب استقاله وقدمها ومشى من غير ما يتكلم ...!
خرج وهو مضايق اوى من تصرفات "شاهنده" معاه .. فكانت هى بتتصل بيه راح فتح ورد وحاول يتمالك نفسه وكانت هى فى البيت فطلب يقابلها ففرحت ونزلت راحت ع المكان لاقت "على" قاعد وبيتكلم ف الموبيل مع الحج "عبدالله" علشان يستلم التاكسى من الصبح :
شاهنده: على
على : شاهنده اهلا
قعدت شاهنده : ايه الاخبار ايه الموضوع المهم
على حاول يتمالك نفسه مقدرش بسبب الل سمعه : شاهنده ببساطه شيلينى من دماغك
________________
يتبع
استمر "على" يقدم ويدور ع شغل لكن الحظ محلفهوش واستمر ف شغل التاكسى والتوصيلات الخاصه .. الترم التانى خلص وامتحنوا وجت اجازه اخر السنه "ايمان" كانت قاعده ف البيت مع "اسماء" ومسافروش مصايف لان باباها كان تعبان فقضوا الصيف ف البيت ...و"هبه" ومامتها سافروا البلد يقعدوا يومين و"على" كان لوحده ف البيت لكن كان دايما يطمن عليهم ..
و"شاهنده" كانت يا بتخرج مع اصحابها يا بتقابل ايمان تخاطيف ...ولكن بتتكلم معاها ع الموبيل بالساعات ..فى يوم "شاهنده" كانت قاعده مع قرايب ليها جايين مصر زياره واتفقوا يروحوا "بورتو السخنه" يومين قبل ما يرجعوا وكانوا محتاجين سواق وبسرعه جه ف بال "شاهنده" "على" واتصلت بيه واتفقت معاه يسافر معاهم يومين وكان المبلغ مغرى وفى يوم السفر "على" كان جاهز ف المكان وساق العربيه وطول الطريق "شاهنده" منزلتش عينها من عليه
وصلوا الفندق وكانوا حاجزين ل "على" اوضه زيهم وهما ف الهول :
شاهنده: تعبناك معانا
على: تعب ايه دا شغلى
شاهنده: اطلع اوضتك وارتاح من السفر والسواقه وهنتقابل ع الغدا
على : اوكيه
مشى "على" وطلعت شاهنده الاوضه وكانت مع قريبه ليها
قريبتها: الجو تحفه يا شاهى تعالى ننزل المايه
شاهنده: اممم فعلا يلا بينا
قريبتها: يلا بينا
غيروا هدومهم فعلا ولبسوا المايوهات ونزلوا من اوضتهم ورايحين اتجاه البحر قريبتها كانت مبهور بالجو اوى جريت بسرعه اتجاه البحر ونزلت و"شاهنده" قعدت شويا وكانت "شاهنده" ناسيه تليفونها فرجعت تانى ع الاوضه علشان تجيبه وهى راجعه كان فى شاب مشى وراها وحب يتكلم معاها وشاهنده مطنشاه فقرب منها اكتر وبيعاكسها وقفت "شاهنده" وبصتله : خير حضرتك
الشاب: ممكن نتعرف
شاهنده : نعم .. ودا من ايه ؟
الشاب : انا شايفك لوحدك وانا لوحدى
شاهنده لسه هتتكلم سمعت صوت "على" : فى حاجه يا شاهى
"شاهنده" بصت ل "على" : لا مفيش حاجه
"على" قرب من "شاهنده" ومسك ايديها ورجعها خطوتين وبص ل الشاب: فى حاجه حضرتك
الشاب اتلجلج: لا مفيش
مشى الشاب و"شاهنده" باصه ع ماسكه ايد "على" ليها .. "على" بصلها
على بملامح جد : انتى مش قولتى هترتاحى
شاهنده: ميار قالت عاوزه تنزل البحر والباقى بيرتاح ف اوضته وانت مش قلت هترتاح
على: كنت نازل اشوف حاجه ف العربيه نسيتها وشوفتك من بعيد ولاحظت الشاب دا واقف وقلت بيضايقك ولا حاجه .. استغربت ان مكان نضيف زى دا يبقى فيه كده.. ايه المختلف عنه عن الشارع معاكسات وتحرش والمشكله انه شاب جنتل بجد حاجه غريبه
شاهنده بتضحك: وانيل من كده موجود
على بص عليها : علشان كده انتى لابسه كده
شاهنده باصه ع نفسها: مالو هدومى
على: هدوم ايه .. انتى يعتبر مش لابسه حاجه وطبيعى الكل عينه متتشلش من عليكى
شاهنده حست بااحراج... على: يلا انا رايحه اوضتى
على : اتفضلى
مشى "على" و"شاهنده" اضايقت من نفسها ان لبسها مش عجب "على" فطلعت ع اوضتها غيرته ولابست لبس كاجول تقعد بيه ع البحر ونزلت بيه فعلا وطول الطريق عماله تبص ع "على" عاوزاه يشوفها لما غيرت هدومها لكن مظهرش لانه كان ف اوضته بيرتاح ...!
جه وقت الغدا ونزلوا اتغدوا وقرايب "شاهنده" كانوا ذوق اوى فكان "على" قعدوه معاهم ع نفس الترابيزه وعاملوه انه واحد زيهم من غير تكبر ودى حاجه ريحت "على" اكتر وبقى يتكلم واستغربوا انه خريج جامعه وبتقدير كبير ومش اشتغل شغلانه تانيه وشغال سواق تاكسى ....
على باابتسامه : لا مفيش داعى للاستغراب انا لا اول واحد ولا اخر واحد اشتغل سواق تاكسى
..فى غيرى كتير ومعاهم ماجستير ودكتوراه وشغالين ف مجال تانى ... وف زى شغالين دليفرى ف مطاعم وويتر ف كافيهات .. اقربهم انا انهارده اتكلمت مع موظف امن هنا معاه ليسانس اداب وبتقدير جيد وملقاش وظيفه تناسبه واشتغل قبل الامن اشتغل ف مطعم فول وطعميه.. لازم نبص لحياتنا بنظره واقعيه بعيده عن الاحلام والاوهام .. الواقع حوالينا بيقول الل زى مثلا ملكش نصيب انك تتخرج وتشتغل تقعد ف مكتب ف شركه وتقبض مرتب يكفيك ويكفى عيلتك وخطيبتك واولادك مستقبليه دا حلم حلمته ..لكن الواقع قالى مفيش شغل غير بواسطه وبفلوس يا قدامك التاكسى واشتغلت ..
قريب شاهنده: بس كده مش عدل ان الل زيك يتعلموا وياخدوا شهادات وميشتغلوش بيها ..
على باابتسامه: الشهاده بتكون وثيقه يا تنفعك يا لا مش اساس ترمى عليه طموحاتك ف بلد نسبه البطاله فيها بتزيد .مش كل المتخرجين بيشتغلوا فى الحظ بيحالفهم وبيشتغلوا وفى الحظ معاكسهم وبيشتغلوا حاجه تانيه وفى الل بيقفوا ف مكانهم مستنين الفرصه تجيلهم وهى مبترحش لحد واقف مكانه ..عاوز اقولك لحضرتك من مطلبات الحياه بتخلينا نجرب كل الطرق والطريق الل بنحط رجلينا فيه بيبقى فرصه ولو ضاعت فرصه بتيجى فرصه تانيه مش زى الاولاانيه لكن احتمال كبير تكون افضل واحسن ..مش معنى مشتغلتش بشهادتى يبقى نهايه الكون ومكتب المحاسبه كان فرصه ليا لكن حصل ظروف واتقفل مقعدش مكانى احزن ع فرصه ضاعت كانت كويسه وانا معايا فرصه تانيه التاكسى وبيدخلى رزق معقول .. مش لوحدى الل بعمل كده شباب كتير بيعملوا اكتر من كده كل واحد واستطاعته ..
قريبه شاهنده: بس الصح انك تشتغل ف مجال دراستك اومال بتدرس ليه ؟
على باابتسامه : الصح اننا نجرب كل حاجه متاحه قدامنا علشان نعيش افضل انا والل معايا ومقفش مكانى ..انا حاليا بدور ع شغل تانى مع التاكسى لانى مش هسيبه وهتشغل شغل يستحق الفلوس الل هاخدها منه مش هقبل شغل شفقه ولا احسان علشان ظروفى ..
قريب شاهنده: بس دا حمل تقيل عليك ؟
على باابتسامه : الحمد الله انا راضى بحالى وبرزقى الل بيجى ..انا اتولدت وقدرى انى اشقى واتعب لان دا متعه ليا لما اشوف امى بخير وعلاجها موجود واختى ابتسامتها مبترحش من وشها ومفيش حاجه محتاجاها ومجتش وخطيبتى مراعيه ظروفى وقبلتنى بحالى .. هطلب ايه تانى من الدنيا وانا معايا احلى 3 حاجات امى واختى وخطيبتى النظره ف وشهم الصبح بتفتح يومى واخر اليوم بتشيل عنى همومى الحمد الله ع وجودهم ف حياتى.. وجودهم ف حياتى بالعكس مخففين عنى الحمل مش متقلينه عليا والله كريم بيرزق كل واحد بيسعى ..الحياه فرص وان راحت فرصه بتيجى غيرها وانا متفائل خير برغم كل حاجه ..
قريب شاهنده معجب ب "على" وشخصيته جدا : انا ممكن يا "على" اشوفلك فرصه شغل بره مصر ايه رائيك ؟
على باابتسامه: معتقدش انى هقدر ..سفر بره مصر فكره مستبعده لانى مقدرش اسيب امى واختى لوحدهم وهما ملهمش ف الدنيا غيرى وكمان خطيبتى .. انا بدور حواليا واكيد هلاقى ان شاء الله ...
قريب شاهنده: كان نفسى اساعدك بجد يا على انت من الشخصيات القليله المحترمه الراضيه بحالها مش متمرده وبتفكر بواقعيه .. ان شاء الله حياتك هتكون افضل ..
على باابتسامه: ان شاء الله ...
خلصوا الغدا واتمشوا بعد الغدا و"على" وقف عند البحر اتصل ب مامته واخته يطمن عليهم وبعدها قفل واتصل ب "ايمان"
ايمان: وحشتنى يا على
على: انتى اكتر .. كان نفسى تكونى معايا ف المكان دا
ايمان: هو حلو اوى كده
على: هادى ومنظر البحر تحفه
ايمان: اوعى عينك تزوغ على اى اجنبيه ولا لبسه مايوه ولو حصل هعرف "شاهى" هتبلغنى
على: اطمنى .. انا مسافر وسايب معاكى عينى وقلبى وعقلى انتى خلى بالك منهم
ايمان: حبيببى انا
على: يلا روحى اتغدى وهكلمك بليل
ايمان: ماشى
قفل "على" مع "ايمان" وواقف اتنهد وبص ع البحر سمع صوت من وراه : وحشتك اوى
على بص: شاهى
شاهندا: وحشتك ايمان اوى كده دا معداش 24 ساعه
على: اكيد بتوحشنى حتى وهى معايا ..
شاهندا ب ابتسامه : ربنا يخليكوا لبعض
على: تسلمى
تليفون "على" رن : عن اذنك
مشى "على" يرد ع المكالمه و"شاهندا" واقفه بتتنهد وهى باصه لبحر ... !!
فى نفس اليوم بليل كانوا سهرانين ف كازينو و"على" مبيحبش الجو دا والدوشه أستأذن وراح ع اوضته و"شاهندا" بعده بشويا خرجت تتمشى وقعدت ع البحر وكانت لبسه كات وفضلت قاعده وناسيه نفسها وسرحانه ... "على" مش متعود ياخد راحه كده مسك الريموت فضل يقلب ف القنوات حس بزهق كلم مامته واخته وايمان موابيلها كان مقفول ..فخرج يتمشى شويا
وهو ماشى شاف شاهندا قاعده ع البحر وضامه نفسها وباين عليها بردانه .. ولاحظ ان الشال بتاعها واقع بعيد وهى مش حاسه..راح مسكه وحطه ع كتافها : بردانه قاعده ليه كده؟
شاهنده بصت: على
على قعد جنبها: غريبه انك مش سهرانه معاهم
شاهنده: ليه
على : يعنى عارف انك بتحبى الجو دا وكده ..
شاهنده ضحكت : مش دايما .. انا حبيت اقعد ف هدؤء عاوزه افكر
على: خير كده قرار حيوى ولا ايه
شاهنده باصه ل على : حاجه زى كده جديده ف حياتى فحبيت افهمها ايه هى واحطلها اسم
على بيضحك: طيب انا معطلك اقوم انا
شاهنده مسكت ايده: لا خليك قاعد دا انت ممكن تساعدنى
شويا وسرحت شاهنده .. على: انتى بقى مبسوطه ولا لسه تعبانه
شاهنده: ها
على: المره الل شوفتك فيها بتعيطى اتكررت تانى
شاهنده ابتسمت : لا
على: كويس كنت هزعل لو اتكررت من غير ما تتصلى بيا مش احنا اصحاب
شاهنده: تعرف ياعلى انك اقرب شخص ليا مطمعش فيا
على بيضحك: مش فاهم
شاهنده بتتنهد: انا الل يعرفونى بيبقوا عاوزين منى حاجه .. البنات اخرجهم ع حسابى
والشباب بيبقوا طمعانين ف جسمى
على: وانتى عارفه وساكته
شاهنده: دول الل حواليا من غيرهم هبقى لوحدى .. لانى اصلا لوحدى عايشه لوحدى ..
بابا اتجوز تانى وعايش مع مراته بره مصر وبيبعتلى الفلوس الل محتاجاها .. وجددتى مجرد صوره ف البيت وماما معرفش عنها حاجه .. الل حواليا دول مليين فراغ الل ف حياتى
على: دول مش مليين فراغ دول سبب الفراغ
شاهنده: ها
على: ايوه هما سبب الفراغ .. بيستغلوكى وبياخدوا منك ولا حد فكر يديكى حاجه
سهر متاخر ف سنك الصغير دا .. طريقه لبسك وتصرفاتك والميكب مفيش حد نبهك ان دا اوفر ع سنك زى موقف الشاب انهارده لما عاكسك .. ميعرفكيش لكن هئتك شدتوا ليكى ..
انتى سمحتى لنفسك تبقى مطع واستغلال
شاهنده: ها دول الل موجودين
على : اه موجودين لكن مش مجبره انك تكونى معاهم ع طول كده .. اختارى الصحبه الل تنفعك مش تضرك .. الصحبه الل لمما تكونى محتاجه رفقه تلاقيهم مش تكون محتاجه سهره .. الصحبه الل تنصحك دا صح ودا غلط مش تهاودك .. شاهنده كل انسان بيتحاسب ع اعماله وتصرفاته مفيش حد هيشيل نتيجه تصرف حد تانى ...
شاهنده بملامح اطمتئنان : لكن معاك بحس بغير كده يا على بحس باامان
على : لانى مش عاوز منك حاجه ..الل عاوزه تكونى كويسه .. انتى عندك عقل
حياتك خططيلها واحسبى خطواتك ومتستهتريش بيها لان الل بيفوت منها مبيرجعش
وانتى ف سن تلحقى نفسك .. انا مبفرضش عليكى تعملى ايه .. لكن اعتقد لو عملتى كده هتكونى احسن .. حاولى تعيشى حياه احسن لان ببساطه متملكيش غير حياه واحده وقدامك فرصه تانيه تراجعى نفسك انتهزيها لان الفرص مبتتكررش كتير ...
شاهنده مركزه مع على وحاسه براحه ف كلامه اكتر
شاهنده : اوعدك هكون احسن
على بيضحك: متعودنيش انا ..الانسان لما بيتغير بيبقى لنفسه مش لحد تانى ..انتى حبى نفسك واتصالحى معاها واوعديها انك تعيشى احسن وتنتهزى الفرصه لتصحى حياتك ..
شاهنده: ان شاء الله ...
شويا وسكتوا ... شاهنده بصت ل على : على هو انت حبيت ايه فى ايمان
على : مش فاهم
شاهنده: سبب حبك ل ايمان.. ايه فيها خلاك تحبها ؟
على: امم ممكن تقولى مفيش سبب
شاهنده : نعم .. ازاى يعنى
على : انا وايمان متربين مع بعض من صغرنا.. من وسط بنات المنطقه لاقيت عينى مش شايفه الا هى .. اكتر ابتسامه بتشدنى ابتسامتها .. حركاتها الطفوليه بتضحكنى بجد .. لما بشوفها بحس بفرحه ..من زمان وانا حاسس انها مسئوله منى ..حاجات كتير متتحكيش بكلام يعنى وغير طبعا انى عارفها حكم العشره ...
شاهنده : ع كده عارف عيوب ايمان ؟
على: ممكن تقولى كده
شاهنده: وقابل عيوبها ..
على : مفيش انسان خالى من العيوب ووقت ما قررت ارتبط بيها انا قبلت عيوبها قبل حسناتها لان انا فيا عيوب وهى قبلتنى بيها ..
شاهنده بخبث: طيب سؤال .. هو ايه الل ايمان ممكن متعملوش ؟
على بتلقائيه : الكذب ايمان صريحه مبتكذبش .. وغير كده مفيش حاجه تستاهل تكدب علشانها
شاهنده بااستغراب :باين اوى انك واثق فيها اوى
على باابتسامه: مش بقولك متربين مع بعض انا عارفها اكتر من نفسها
شاهنده بخبث : لكن..
على: لكن ايه
شاهنده: مش عارفه اقولك دا.. انت عارفه ولا لا ؟
على انتبهه لكلامها : ايه هو
شاهنده: انت عارف ف المعهد قعدت البنات وخصوصا المرتبطين بيقعدوا يحكوا ويتكلموا على الشخص المرتبطين بيه .. ففى مره واحنا قاعدين واحده سألت ايمان عليك وبتشتغل ايه "ايمان" كدبت وقالت انك محاسب وحوار التاكسى دا مجبتش سيرته خالص .. انا عرفت بالصدفه لما قابلتك واستغربت انها مقالتش
على بان عليه علامات استغراب: يعنى هى قايله محاسب ومقالتش موضوع التاكسى
شاهنده بخبث: ايه دا هى مكنتش قالت ليك بجد انا كنت فاكره بتحكيلك كل حاجه ..
عللى اتفاجئ بالكلام ... شاهنده باصاله: اهو انا مردتش اتكلم لتزعل .. بس انت قلت ايمان مبتكذبش ومبتخبيش حاجه عليك ... وانا لما عرفت قلتلها موضوع التاكسى دا مش عيب يعنى قالتلى انا مش عاوزه حد يعرف وحلفتنى مقولش لحد انا استغربت لو حد غيرى هيقول هى خجلانه من شغل التاكسى دا ...
على ابتسم : هى ممكن تكون مش تقصد اكيد متقصدش ...
شاهنده : اه ممكن
موابيلها رن وكانوا قرايبها
شاهنده: انا هروحلهم عاوزنى
على: اوكيه انا شويا وهروح اوضتى ..
مشيت شاهنده خطوتين ورجعت بصت ع "على" وهو قاعد وابتسمت ورجعت تمشى وههى مبسوطه و "على" مش فاهم ليه "ايمان" عملت كده ... !!
عدى يومين ورجع "على" من السخنه واخد يوم اجازه وخرج مع "ايمان" زى ما متعود
ففى الخروجه افتكر كلام شاهنده بهدوء : قوليلى يا ايمى
ايمان: ها
على: هما اصحابك عارفين انا شغال ايه
ايمان: اه طبعا
على: ايه
ايمان: محاسب
على: كنت محاسب انما دلواقتى
ايمان تنحت : ها
على ضحك: معقوله تكونى مقولتيش انى شغال سواق تاكسى
ايمان بتلجلج : اصل .. اصل ..
على باابتسامه: هو التاكسى حاجه مش تشرف لدرجه دى
ايمان : لالالا ابدا ليه تقول كده
على: ادينى سبب ليه مقولتيش ليهم ؟
ايمان محرجه: لانها حياتى الشخصيه ومش مشاع ليهم دا السبب ومش مجبره احكى عنها ل اى حد .. مش انت قلت حياتنا تخصنا احنا متخصش حد تانى .. اهو دا السبب .
"على" حس انها بتهرب من الاجابه فمضغطش عليها واعتبره حاجه بسيطه وانه موضوع ممكن يقلب بزعل بينهم فاتجنبوا واتقبل عذرها رغم انه مش مقتنع ....
على: نفسى ف ايس كريم يلا ناكل ايس كريم
ايمان: اه وانا
على ابتسم ومسك ايد ايمان: يلا بينا
ايمان: يلا
فى يوم "على" وهو راجع يغير هدومه وكانت وقت العصر وهو بيركن التاكسى وماشى خبط ف واحده
على: اسف
بص لاقاها "هدى" ومتغيره خالص ومعاها بيبى شايلاه
على بدهشه: هدى
هدى بنص ابتسامه : ازيك ياعلى
على: الحمد الله وانتى
هدى : ماشى الحال
على : ماشاء الله بنوتك دى
هدى: اه شيماء
على: ربنا يباركلك فيها
هدى: عقبالك يارب انت وايمان
على لاحظ تغير ف شكل ونبره هدى جداااا ..على: مالك يا هدى ..
هدى: مالى مفيش
على: انتى مش هدى الل نعرفها خالص سنه غيرتك من وقت جوازك شكلك اتغير والحزن الل ف وشك وصوتك دا هو رضا مزعلك ف حاجه
هدى اتنهدت: ليا ربنا يا "على" متشغلش بالك .. يلا اطلع انت وسلملى ع طنط وهبه
على : يوصل
مشيت ايمان وكانت بتزج رجلها تعبانه فبتعرج بسيط .. طلع البيت
على : بيبو الغدا ع السريع علشان نازل
هبه: ثوانى وهيكون موجود
"على" غير هدومه وخرج كانت "هبه" حاطه الغدا وكانت مامته بتصلى وقعدت جنبه ع السفره ..على : تعرفوا انهارده شوفت مين وانا طالع
مامته: مين
على: هدى
هبه بتلقائيه : ورجلها عامله ايه
على استغرب من السؤال: رجلها .. مالها رجلها
هبه باندهاش: اه صح انت متعرفش اخبارها "هدى" ظلمت نفسها بالجوازه دى يا"على" اووى
على: ليه ايه حصل
هبه: رضا مبهدلها اخر بهدله ضرب واهانه وقبل ماتجيب "شيماء" كانت حامل وسقطها من ضربه ليها
على متفاجئ: وهى مستحمله ليه كل دا دا ممرش ع جوازها غير سنه ومحمد فين
مامته بملامح حزن : محمد الله يسامحه .. سايب جوزها يعمل الل يعمله وخالع نفسه
على: وانتوا عرفتوا منين
مامته: امها بتجيلى تقعد معايا وبتفضفض وحكتلى
هبه: اخر مره زقها اتخبطت ف رجلها وكانت مجبساها
على : لا حول الله يارب.. انا كنت حاسس ومتاكد ان هيحصل كده بس مش بالشكل دا
ومحمد مكنتش اتخيل انه هيرميها كده ... خليها تطلب الطلاق
هبه: "محمد" اخوها قالها لو طلبت الطلاق مترجعش البيت هو مش ناقص سمعه وحشه
اخته مطلقه والناس هتتكلم عليها ومعاها بنت كمان .. دا ما صدق انه زقها وخف مصاريفها
مامته: والله امها ع طول بتحكى وبتعيط من قله حيلتها والبنت سلمت نفسها ل الامر الواقع
وعايشه اهو زى مانت شايفها
على: دى ضيعت حياتها وعمرها ف اختيار غلط .. ومعندهاش شجاعه تصحح الاختيار
هبه: تصحح ايه وهى لا معاها شهاده جامعيه تشتغل بيها مثلا حاجه كويسه
ومعاها بنت صغيره .. حلها ترضى بالوضع دا وتعيش
على: لا طبعا
هبه: بالعقل دا الل متاح حواليها لا فى اخ وراها ومامتها لا حول لها ولا قوه ..
يعنى تطفش من البيت لشارع
على بتلقائيه : تيجى هنا عندنا
هبه: نعم .. طيبه قلبك دى يا على مخلياك تبسط الامور
مامته: لا يا على احنا خلينا بعيد عن "محمد" و"رضا" هتدخل نفسك ف مشاكل
هبه: اه فعلا هتدخل نفسك ف مشاكل ملهاش اخر وتقعد بحق ايه وبيت اهلها بعيد بخطوتين واصلا هى مش هترضى ..هى استسلمت ل الامر الواقع خلاص
على: يعنى مفيش حل
هبه: ندعى على "رضا" ربنا ياخده
مامته: لا يا هبه بلاش تقولى كده .. احنا ندعى ربنا يهدهولها علشان بنتها
هبه: يارب
على: يارب .. كان قدامها فرصه تانيه تصلح بيها اختيارها وترجع ف قرارها واتكلمت معاها لكن عندها ضيع حياتها .. للاسف ..
مامته: ربنا يصلحلها الحال .. يلا كل يا حبيبى ..
على : بص لطبق وابتدا اكل وقام نزل لشغله .... !
ابتدا العام الدراسى لسنه التالته ل "ايمان" ف المعهد هى و"شاهينده" وكان "على" مستمر ف البحث عن وظيفه .... من فتره "على" لاحظ اتصالاات من ناس كتير طالبينه ف مشاوير
ودا غير المعتاد يحصله هو استغرب لكن مركزش قال رزق ربنا بعاته ليه ... فى مره راح يوصل زبونه من الل اتصلوا
ف راح مكان الل عليه العنوان وركبت معاه بنوته وصاحبتها
على: ع فين
البنوته: امشى وانا هقولك
"على" شغل العربيه ومشى ... سمع الحوار دا
صاحبتها: هنروح فين ؟
البنوته: تصدقى مش عارفه ؟
صاحبتها: نعم يعنى طلبتينى ونزلتينى ومش عارفه رايحه فين
البنوته: ماهو "شاهى" الل طلبت منى اعمل كده وانا مفيش مكان معين اروحله
هخليه يلف شويا ويرجعنا ع البيت
صاحبتها: شاهى
البنوته: اه .. ماهو مش انا لوحدى اغلب اصحابنا بيتصل بالسواق دا بيوديهم مشاوير
واضح انه حالته الماديه فيها مشكله و"شاهى" بتساعده ..وانا فاضيه معترضتش ووافقت ..!
"على" سمع اتصدم من الكلام ولف رجع ع المكان الل اخدهم منه ..
البنوته: ايه يااسطى انا ..
على باابتسامه: اتفضلى حضرتك واشكرى الانسه "شاهى"
البنوته اتحرجت ونزلت هى وصاحبتها من التاكسى و"على" حس بااحراج بسبب شاهنده
وانه فعلا استغرب المكالمات الكتير الل بتجيله ... اتصل بشاهنده
شاهنده: على ازيك ابن حلال كنت هكلمك
على: بجد ..خير
شاهنده: كنت عاوزاك تعدى عليا انا وجددتى ميعاد الدكتور
على: اوك هتلاقينى عندك ف الميعاد
شاهنده: طيب كويس .. انت كنت متصل ليه فى حاجه
على: لما اشوفك
قفل "على" وراح عمل كام مشوار وراح لشاهنده ف الميعاد رنلها نزلت هى وجددتها ووصلها لدكتور وخلص الدكتور الكشف ونزلوا ووصلهم على البيت ..جددتها دخلت الاسانسير مع الخدامه ووقفت شاهنده مع على ...
شاهنده: ميرسى ياعلى
على: متقوليش كده دا شغلى
شاهنده: انت مقولتليش كنت عاوزنى ف ايه
على بهدوء : اممم احنا اصحاب يا شاهى صح
شاهنده: واكتر ياعلى ربنا يعلم بغلاوتك
على: لو بتعزينى بجد بلاش تحرجينى وتحطينى ف مركز احراج
شاهنده: مش فاهمه
على: الزباين الل بتخليهم يتصلوا بيا علشان اوصلهم لمجرد انتى طلبتى منهم كده
انا مقولتلكيش انى محتاج فلوس اوى كده
شاهنده اتحرجت: انا مكنتش اقصد والله ..انا ...
على قاطعها باابتسامه: حصل خير موقف وعدى انا حبيت اوضحلك نقطه انا مبحبش اكسب فلوس متعبتش فيها عموما بشكرك ع احساسك بالمساعده بس انا فعلا مش محتاج مساعدات بالشكل دا ..
شاهنده محرجه : اسفه يا على
على: ولا يهمك... يلا اطلعى لجددتك تصبحى ع خير
شاهنده: مش زعللان
على باابتسامه: مينفعش ازعل منك احنا اصحاب
شاهنده ابتسمت: اوكيه سلام
على: سلام
مشى على بالتاكسى وشاهنده حست انها غلطت وعرفت من صاحبتها الل حصل وهزقتها لانه عرف لان الموضوع كان شغال من فتره وهو ملاحظش حاجه ... !!
مرت فتره والحال زى ماهو "شاهينده" بتتصل ب "على" ف مشاويرها و"ايمان" بتروح المعهد وبتقعد مع "شاهيندا" وبتخرج معاها لما بتحتاجها ف شرا لبس او اى هدايا بتروح معاها
فى يوم شاهيندا قاعده مع اصحابها ف كافيه ووصل واحد صاحبهم
عماد: شاهى هاى
شاهيندا: هاى عماد
عماد: اخيرا شوفناكى مبقتيش تسهرى زى الاول
شاهيندا بهزار: بقيت بشرب اللبن وانام بدرى
عماد بيضحك: بجد كويس ...
شاهيندا بصت ف وش عماد وتنحت: عماد
عماد اتخض: خضتينى ف ايه
شاهيندا: عاوزه منك طلب
عماد : اممم وانا عاوز منك طلب
شاهيندا: طلب ايه انا مبقتش اسهر
عماد قرب منها: تقبلى بخطوبتنا وتوافقى
شاهيندا خبطته ف صدره: ابعد كده ..انا مبهزرش
عماد: ولا انا بهزر .. بابا كلم اونكل وقال مستنين رأيك
شاهيندا: فكك من اونكل لان اونكل داخله ع شهرين مسمعتش صوتك
عماد: طيب خير ..طلب ايه
شاهيندا: احمد اخوك فتح شركه استراد وتصدير جديده صح
عماد: اها
شاهيندا: عاوزاك تشوفلى وظيفه محاسب فاضيه عنده
عماد: هتشتغلى يا شاهى ايه الل بيحصل
شاهيندا خبطته: مش انا طبعا ..دا لشخص يهمنى .. بليز اتصرف وشوف مكان فاضى يشتغل
بس يكون مواعيده كالاتى ..
وفهمت "شاهينده" "عماد" بوضع "على" ووعدها هيتكلم مع "احمد" اخوه وهيشوف ...
بعد اسبوع اتصلت "شاهينده" ب "على" :
شاهنده: على
على: ايوه يا شاهى انا انهارده مش فاضى انا مع زبون وبلف معاه
شاهنده: لا انا مش عاوزاك ف مشوار
على: خير
شاهنده: عاوزاك ف موضوع شغل جهز نفسك وهبعتلك العنوان والتفاصيل ف رساله اوكيه
قفلت شاهنده وبعتت ل "على" وفهمته انه حد قريبها وكان محتاج موظفين جداد
وهى رشحته ووافق...تانى يوم "على" عمل انترفيو واتقبل ورجع فرح "ايمان" وايمان فرحت جدااا بالخبر وانه خلاص هيشتغل بشهادته ومش هيكون سواق تاكسى واتصلت وشكرت شاهنده ...
تانى يوم صحى "على" بدرى اخد الدش وخفف دقنه وظبط بدلته ولبس وهو سعيد انه رايح شغل جديد بعد مده طويله من الانتظار .. خرج من اوضته كانت مامته وهبه مجهزينله الفطار
هبه: ايه الجمال دا عريس يا ناس
مامته: ماشاء الله ..الله اكبر عليك يا حبيبى
على : دعواتكم ليا ربنا يثبت اقدامى ف الشغل دى ..مرتبها هيفرق كتير معانا
مامته: ربنا يحبب فيك خلقه يارب
هبه: ربنا يكرمك يارب
"على" قام باس ايد مامته وباس راس اخته ونزل وهو خارج من باب البيت بص ع بلكونه ايمان كانت واقفه مستنياه بصلها وبصتله ومشى راح ع الشغل الجديد ... وصل المكان واستلم مكتبه وقعد مرت ساعه واتنين ومفيش شغل عدى اول يوم مفيش شغل فااعتبره عادى لانه لسه جديد .. رجع البيت غير هدومه ونزل بالتاكسى .. اخر اليوم رجع بليل وكانت ايمان مستنياه كالعاده اخدت التموين اليومى الشوكولاته وطلع "على" غير ودخل اوضته وكلم مع ايمان
ايمان: ايه اخبار اول يوم
على: هوا
ايمان بتضحك: قصدك عدى هوا محستش بالشغل
على: لا مكنش فيه شغل فضلت اشرب ف شاى وقهوه لغايه معاد خروجى ومشيت
بس عادى هو الشركه لسه جديده فالشغل بيكون قليل
ايمان: اها .. ربنا يكرمك يارب .."على" انا كنت عاوزه منك طلب
على: عينى ليككى
ايمان: تسلملى ... اسماء اختى
على: مالها
ايمان: اسماء مرتبطه بواحد معاها ف الجامعه زميلها يعنى وطلبت منى أسالك لو ينفع تقابله وتتكلم معاه
على: ليه حصل حاجه بينهم
ايمان: لا خالص الحياه سلسه معاهم من اول ما شافوا بعض .. هى عاوزاك تقابله وتتكلم معاه
عاوزه تعرف رأيك فيه ايه .. لانها معتبراك اخوها وعاوزه تعرفه ان احنا عارفين علاقتهم وانها مش مخبيه ع حد .
على: مفيش مشاكل ظبطوا انتوا اليوم وقولولى واعتبروها عزومه علشان الشغل الجديد
ايمان: هتودينا مكان حلو كده
على: هوديكو مكان حلو ع النيل
ايمان: فى مكان حلو اوى روحته مع شاهنده ع النيل ف الزمالك
على بيضحك: لا انا لسه مقبضتش المرتب ومبفكرش مرتبى اغلبه يطير ف عزومه انا ورايا حاجات تانيه
ايمان : يا خساره اصله حلو اوى
على: وغالى اوى .. بس اوعدك وقت ما يكون معايا وقادر هوديكى احسن من الل روحتيه دا
ايمان: ربنا يخليك ليا
على: ويخليكى ليا ...
فى يوم اتفقوا يتجمعوا مرحتش اسماء ولا ايمان جامعتهم كان "على" رجع من الشغل الصبح وغير ولبس عادى ونزل وكانوا مستنينه طلعوا ع الشارع وركبوا تاكسى ووصلوا وسط البلد وراحوا قعدوا ف كافيه ع النيل وكان زميل "اسماء" موصلش
على بيبص ل ايمان: عجبك المكان
ايمان: جميل
وبص ل اسماء: وبعدين يا سمسم هو من اولها هيتاخر ف مواعيده كده
اسماء ماسكه الموبيل وبتتصل عليه ومتوتره: لا والله ابدا دى اول مره يتاخر كده بس الطريق والمترو وانت عارف
ايمان: مترو .. يعنى يوم زى دا وراكب مترو .. طيب يركب تاكسى
على طلع كارت من جيبه : اى وقت محتاج تاكسى خليه يكلمنى
ايمان: انت مبتصدق ..خلاص السواقه بقت ف دمك
على : لا انتى الل ف دمى
اسماء: هتقعدوا تسبلوا لبعض كده وانا قاعده
على: ماهو البشمهندس مجاش
اسماء بتبص حواليها لقت "محمد" بيقرب جرى وبينهج
محمد : انا اسف جدا .. اسف جداا .. حصل عطل ف المترو ووقف و
على بيضحك: براحه اقعد الاول
راح قعد جنب اسماء .. اسماء : محمد .. دا "على" خطيب "ايمان" واخويا الكبير
محمد مد ايده: اهلا بيك.. كنت عاوز اتعرف عليك من زمان والله ..اسماء كتير بتحكى عنك
على بيضحك: بتحكى ايه ياترى
محمد : انك شخصيه محترمه جدااا ومكافح وبتقاوح ف الدنيا دى
على: كلنا بنكافح وبنقاوح علشان نعيش ولا ايه
محمد: صح
بعد تعارف وكلام شويا "على" غمز ل ايمان .. ايمان: اسماء تعالى معايا الحمام
اسماء: اوك
قامت اسماء مع ايمان ومشيت .. وعلى بص لمحمد: ايوه يا معلم انا وزعت اسماء شويا علشان تتكلم وتبقى براحتك
محمد: انت كنت حاسس بيا ولا ايه
على بيضحك: انا مجرب الموقف دا قبلك وبيبقى ف كلام عاوز تقوله ولسانك مش مطاوعك
ودا لانك قلقان ليكون الكلام دا يضايق اسماء ... فاانا عاوزك الحبه دول تقولى كل الل ف دماغك وانا سامعك وخلى الل ف قلبك ل اسماء
محمد عدل فى قعدته : انا .. انا
على: متتردش ..انا سامعك
محمد: انا بحب اسماء اوى وعاوز ارتبط بيها
على بيضحك: ومالك قافش كده دى حاجه حلوه ع فكره
محمد: ها
على : اه حاجه حلوه انك تحب وتتحب .. داانت كده ربنا بيحبك كمل وبعدين
محمد: بصراحه انا ظروفى واقعه خالص احنا 3 اولاد وبنتين ووالدى ع المعاش وامى ربه منزل وانا ترتيبى التانى من اخواتى ومع الكليه بشتغل بليل ف مكتبه ف مدينه نصر تساعدنى ع مصاريفى وانا واسماء مرتبطين بقالنا 3 سنين وعاوز اخد خطوه رسمى بس مش عارف ازاى وخصوصا ان فى جيش ولسه مفيش شغل وكده
على : هى اسماء قالتلك ع ظروفى حكيتلك يعنى
محمد: ايوه ودا شجعنى اتكلم معاك علشان انت الل هتفيدنى
على: واضح انك شاريها اوووى بس ظروفك الماديه الل مانعاك
محمد: فعلا
على : هو انت اتكلمت مع اهلك الاول هما عارفين اسماء
محمد: اها واخواتى البنات اصحابها جدا لكن معترضين علشان ظروفى ولسه بكمل جامعه وجيش وشغل و ..
على : بسيطه يامعلم
محمد: ازاى
على: خد كل الكلام الل قلته دا وروح قوله ل بابا اسماء وهو راجل متفاهم جدااا
بيهمه الشخص الل قدامه اكتر ...
محمد اتفاجئ: ها
على : ها ايه .. انت عاوز تدخل من الباب لكن انت لبس شبشب مش معاك جزمه صح
احمد متنح : ها
على بيكمل : صح .. ف ادخل من الباب وعرفهم انك معاك شبشب دلواقتى وقدام ان شاء الله هتجيب الجزمه انت مش داخل حافى يا محمد انت بتدرس وبتشتغل فى مكتبه ولا بياع سريح بس اسمه شغل احسن من كتير بيستلموا لوضعهم عرفهم دنيتك ايه وهما لو موافقين عليك هيرضو بيك بشبشبك ..مرضوش ورفضوا يبقى انت عملت الل عليك قدام نفسك الاول وقدام اسماء ...
محمد بيفكر : وانت هتساعدنى
على : لا
محمد: ها
على: انت راجل ومسئول ورايح بيت تطلب ايد بنت هتكون مسئوله منك يعنى قدها وقدود
لو مش قد المسئوليه والموقف لان دى البدايه وهتعتمد على غيرك يبقى متتحركش وخليك زى ماانت لغايه ما يجى الل قد المسئوليه ويشيل
محمد استفز من كلام على : لا انا قد المسئوليه
على باابتسامه: بالفعل مش بالكلام يا استاذ
سكت "محمد" وقعدت يفكر ف كلام "على" وشويا جت "اسماء" و"ايمان" وقعدوا كملوا القعده وخرجوا مشى "محمد" ورجع "على" مع "ايمان" و"اسماء" البيت واتكلموا شويا ونزل راح "على" ع بيته كان سايب الموبيل يشحن اتصل بيه احمد صاحبه ..رد عليه ونزل يقابله
كان مستنيه ع قهوه :
احمد: لوول عاش من شافك
على بيسلم ع احمد: انت الل فينك
احمد: موجود والملل والزهق هيفرقعنى
على: ليه انت مبتنزلش الشغل
احمد: لا بنزل بس اقعد طول اليوم ف المحل ..ملل مفيش تغيير
على: دور بره ع شغل وسيبك من المحل
احمد اتعدل وبنظره حماس: ماهو انا كلمتك علشان الموضوع دا
على: خير
احمد: فى زبون عندنا ف المحل بيسفر ناس بره يشتغلوا مقابل نسبه
على: مش فاهم يرميهم بره ولا شغل معين
احمد: لا مع شركات بره بتبقى محتاجه موظفين يعنى ممكن تقول عليه سمسار
على: ها
احمد: فاانا اتكلمت معاه عليا وعليك وقالى فى حاجه قريب هيتاكد منها ويعرفنى
مرتبها حلو ومجزى وهيريحك من السواقه دى ولف طول اليوم
على بيضحك: لا شكرا يا معلم انا استلمت شغل من يومين ف شركه ومرتبه عاجبنى ووقته كمان ومع التاكسى الدنيا اتظبططت شويا عن الاول بكتير
احمد: يعنى بتخلع وتسيبنى
على: مينفعش اسيب هنا يا احمد انت عارف امى وهبه وايمان كمان لالا صعب وبعدين انا مش عاطل انا شغال .. انت لو عاجبك الحوار دوس وربنا يوفقك
احمد بملامح حزن: طيب خد وقتك وفكر
على بثقه : لا قرار نهائى ..
احمد: طيب
قعد "على" مع "احمد" شويا وغيروا الموضوع وقعدوا يتكلموا ف حاجات تانيه ورجع "على" ع البيت وكلم "ايمان" ع الموبيل زى كل يوم قبل النوم ...!!!
مر اسبوع ع شغل "على" وكان قابل "شاهنده" مرتين كان بيوصلها ف مشاويرها بالتاكسى وحست انه مبسوط بالشغلالجديد وفرحت لما شافته مبسوط...فى يوم وهو ف المكتب لاحظ انه بيدوله شغل بسيط يخص السكرتريه الل هو يكتب حاجات ع اللورد وينسخ اوراق شغل اى حد يعمله مش ف تخصصه ... ف راح قابل المدير بتاعه :
المدير: ايوه ياعلى ف حاجه
على : بعد اذنك انا كنت عاوز اتكلم مع حضرتك شويا
المدير: اتفضل
على: حضرتك لما جيت اعمل انترفيو سالتو ع شهاداتى وقدراتى والخبره وكنتم مهتمين اوى بكده
المدير: ايوه
على بااستعجاب: لكن انا جيت لاقيت شغل بتاع السكرتاريه بكتب ع الورد وبنسخ اوراق اكتر من كده مفيش وبيبقى حاجه قليله بتخلص فى اقل من ساعه .. ولو شغلى كده ع المرتب الكبير دا يبقى مستحقهوش
المدير ساكت مش عارف يرد: الشغل جى بعدين جى
على: يعنى افهم مش هفضل كده صح
المدير بيلجلج: اه اه
على: طيب بعد اذنك
خرج "على" ومش فاهم تصرفات المدير ورجع ع مكتبه ..جاله تليفون فخرج يرد عليه وهو راجع سمع المدير واقف مع شخص تانى وسمع اسمه ..
المدير: مكنتش عارف ارد عليه اقوله ايه
الموظف: كنت تقوله الحقيقه ان دا شغله الل هيشتغله مفيش غيره ويحمد ربنا انه شغال كده وبياخد المرتب الكبير دا ع الشغل الهايف دا ..
على بانت عليه علامات نرفزه ..
المدير: مستر "عماد" هو الل طلب منى اشوف وظيفه اى وظيفه لواحد محتاج فلوس وظروفه وحشه اوى وعاوز يساعده واهو اعتبره زى التبرع لجمعيات الخيريه وملقتش غير كده وشغلته
الموظف: ومستر "عماد" ايه الل جابره عليه هو لدرجه دى زن عليه واتحايل يشغله
المدير: ياريت هو ..لكن الانسه "شاهنده" هى الل طلبت منه وهومبيرفضش طلباتها ولما قلتله مفيش مكان والعدد كامل قالى اى حاجه فااتصرفت .. افتكرته هيسكت وهيفرح طلع مش عاجبه الاستاذ "على"
الموظف: ماهما الناس المحتاجه كده بتاكل وبتتنك سيبك منه مش عاجبه يمشى
"على" واقف الدم ضرب ف دماغه واضايق اوى لما عرف ان "شاهنده" عملت كده معاه تانى وخلت صورته قدامهم كده وبقى حاجه صغيره اوى تانى ... راح ع مكتبه وكتب استقاله وقدمها ومشى من غير ما يتكلم ...!
خرج وهو مضايق اوى من تصرفات "شاهنده" معاه .. فكانت هى بتتصل بيه راح فتح ورد وحاول يتمالك نفسه وكانت هى فى البيت فطلب يقابلها ففرحت ونزلت راحت ع المكان لاقت "على" قاعد وبيتكلم ف الموبيل مع الحج "عبدالله" علشان يستلم التاكسى من الصبح :
شاهنده: على
على : شاهنده اهلا
قعدت شاهنده : ايه الاخبار ايه الموضوع المهم
على حاول يتمالك نفسه مقدرش بسبب الل سمعه : شاهنده ببساطه شيلينى من دماغك
________________
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق