الثلاثاء، 8 أغسطس 2017

تؤام روح (11)

(11)

احتفلو بعيد ميلاد "ايهاب" واتفاجئ بالتورته شويا وموبيل "مريم" رن خرجت ترد ع "زين" وخلصت معاه وراجعه المطعم شافت "ايهاب" خارج من المطعم اتجاه البحر بيتمشى راحت اتجاهه "مريم" 
_ اكيد البحر هيوحشك يا دكتور ..؟
ابتسم وهو باصص للبحر : جداا .. الفتره القصيره الل قعدتها هنا عملت فرق كبير فى حياتى ,,الاجازه دى مميزه عندى لانى شوفت فيها جامعتى واصحاب زمان والبحر والرمل "بص ل مريم" و مريم

" مريم" اتفاجئت وبصت ل "ايهاب" كان باصلها ومبتسم حست بقشعريره وحاولت تتداريها وضحكت: هاهاها .. اسكندريه متتنساش يادكتور طبعا
ابتسم :اكيد
حاولت تمشى :انا هستأذن حضرتك اشوفك العيال ليدمروا المطعم
مشيت "مريم" خطوتين : مريم
_ بصت ": ايوه
_هتصدقينى لو قولتلك هتوحشينى 
ارتبكت "مريم" وسكتت وفاجاءه موابيلها رن ووقع منها ابتسم " ايهاب": انا همشى وردى ع موبيلك وميرسى ع اليوم الل مش هنساه ..
مسكت موابيلها وبتستوعب الل سمعاه والل حساه وبصت وكان "زين" الل بيتصل :
_ فى ايه مش لسه مكلماك من شويا وقلتلك احنا فى المطعم
_ ومالك متعصبه كده ليه ..
_ يا زيزو بسببك اتحولت انهارده والعيال كانوا بيتريقوا عليا بسببك وتركيزى اتشتت
_ اكيد علشان انا مش معاكى .. بذمتك جالك قلب تفرحى ولا تنبسطى وانا مش موجود ها
_ بصراحه لا بس يرضيك انت يضحك عليا ..؟
_ لا خالص انا هركب القطر دلواقتى اهو واجى افجرلك الل ضايقك وغلس عليكى
_ طيب
_ ميما
_ ها
_ متاكليش غير لما اجى
_ اصلا مش هاكل غير لما تيجى
وقفلت الموبيل وبسرعه دخلت المطعم وكان "ايهاب" فعلا مشى ..!

شويا مشيوا اصحابها وفضلت موجوده تظبطت فى المكان وبعد ساعات وصل "زين" وكان بينهج بيبص حواليه ف المطعم مش شايف حد غير زبائن عاديين
_ ايه دا راحو فين .. كدبت عليا مريم ولا ايه ..؟
ولسه الشيطان هيوسوسله سمع صوت من وراه : حمد الله السلامه
نظر خلفه وكانت مريم : كنتى فين ..؟
_ كنت بجيب حاجه من الماركت .. تعالى يلا ناكل علشان هقع من الجوع
_ والناس فين ..؟
_ لا المولد خلص وكله مشى .. يلا ناكل ... !
قاعدين بياكلو لاحظ سرحان "مريم ": ميما .. فى حاجه ولا ايه .؟
انتبهت "مريم" : لالا خالص هيكون ايه يعنى ..
_ اصلك متنحه كده ..
_ يعنى بذمتك لف طول اليوم ولسه قاعده من شويا اكيد ارهاق
_ اممم طيب .. احكيلى بقى عملتوا ايه من اول ما سبتك لغايه ما كامتك اخر مره
اتفاجئت "مريم": اخر مره كلمتنى ..
_ مالك.. اه التقرير نسيتى ولا ايه
استجمعت نفسها: اها .. لا عادى مفيش حاجه مميزه اليوم بدء وخلص بسرعه
_ وايهاب توفيق ؟
اتفاجئت : مريم ": ماله ..؟
_ اقصد كان مبسوط وكده
_ اها .. لكن مطولش مشى بمده قبل ما تكلمنى كمان بكتيرررر ,, قولى انت اليوم كان معاك ازاى وعملت ايه ف الشركه مع كريم ..؟
نظر لها "زين" وحاجه جواه قالتله ميحكيش عن "بسنت" : لا عادى مفيش حاجه مميزه
_ لما نخلص اكل نروح ع البيت مقتوله
_ اوكيه ...
_ وخلصوا اكلهم والاتنين ل اول مره ميحكوش لبعض ع حاجه حصلت حتى اهيف الحاجات بيحكوها الا دى ...!

ابتدت اجازه اخر السنه وابتدت نشاطات "زين" و "مريم" من تعليم الاطفال قرايه وكتابه والرسم والنحت ولعب الكوره وتنضيف الشارع ,,, فى يوم المخصص لتعليم النحت فى ورشه "زين" كان قاعد مع الاطفال الل بيعلمهم ولاحظ "عمر" لابس طاقيه برغم الحر فقرب منه :
_ ايه يا عمر انت مش حران ولا ايه اقلع الطاقيه دى ياعم
مسك "عمر" ف الطاقيه بشده :لالالا
_ ليه يابنى الجو حر
_ لا يا زيزو مش هينفع
_ ليه بس ياابنى
بهدؤء "عمر" شال الطاقيه وكانت المفاجئه منظر راس "عمر" وهى خاليه من الشعر المتساقط نتيجه علاج الكيماوى وملامح حزن واحراج على وجهه "عمر" استجمع "زين" شتاته وبطريقه كوميديه :
_ ايه اللوك دا ومخبيه كده انت عارف ان ف الصيف كده احسن الشعر بيضايق اوى بيعمل عرق وقرف وتهرش وتحس انك جربان ..
صمت عمر ولاحظ زين : تصدق بقالى فتره بفكر اعمل زيك اهو انت شجعتنى
سكت "عمر" واضايق اوى "زين" من حزن "عمر"....!
مر اسبوع وجه ميعاد حصه النحت ودخل الاطفال وقعدوا واتفاجئوا ب "زين" داخل بطاقيه وفاجاءه شالها..: ايه دا يا زيزو
بص ل عمر :الجو حر فرهده وبعدين انا غرت من عمر حسيت انه فروقان كده قلت ما اكون زيه بجد احساس ملوش وصف روووقان
ابتسم عمر ل زين عندما غمز له زين وفى احدى الاطفال سمعه: انا هقول ل بابا يحلقلى شعرى زيكم
وردد طفل اخرى واخر نفس الجمله ..وابتسم زين اكتر لما لاحظ الاحراج والحزن اختفوا عن "عمر"وابتسم شال طاقيته وقعد زيه زى زين والاولاد اتقبلوا وعادى ,, الوقت دا كانت "مريم" واقفه بعيد بتراقب الموقف ..!

انتهى الدرس واتى زين بالبيتزا ل مريم وسندوتشات الكبده المشطشه وجلسا يتناولا العشا
نظرت له مريم وتغمز بعينيها: خركه حلوه الل عملتها دى يا زيزو
_ قصدك البيتزا ماانا طول عمرى بزغط فيكى ايه الجديد
_ يارخم اقصد شعرك
_ اها الغالى كنت بربيه وبهتم به زى عيل من عيالى شامبوهات وجيلات ومثبتات وحركات ومحتاجات يا حزززنى عليك يا شعرى
ضحكت مريم: انت هتغنى كتاب حياتى ياعين كان فيه شعرى ومات
استكمل زين : وكل شعره حكايه انيل من الل فات .. فات .. فات ... الحلاق اخد شعرى وفاااات
ضحكت "مريم" بصوت عالى :: والله فقر ... بس بجد انت ليه عملت كده ؟
بلهجه جد: حبيت اثبت ل عمر انه مش مختلف عن اى انسان طبيعى واثبت ل الاطفال اننا كلنا واحد مفيش اختلاف ومفيش داعى يبصوا ل "عمر" او الل زيه نظره اشمئزاز علشان شعره وقع ,دى حاجه بسيطه ياريتنى كنت اقدر اعمل اكتر من كده
_ سمعت انا العيال كام حد قال هيقص شعره
_ايوه فرحت بيهم بصراحه..حتى لو مش هيحلقوا بس كفايه انه شايفين الحكايه عادى .. المشاركه المعنويه مفيش اقوى منها سلاح ضد اى مرض فى الدنيا مجرد ما تحسسى الل جنبك انك معاه وحتى لو حاولتى وفشلتى دا هيبقى تاثيره عليه قوى جداا ويساعده ..!
_ انت هتبقى قدوه لعيال كتيره بس ياريت ما يركزوش ع الحاجات التانيه الل بتعملها ..
_ماهو الذكاء هنا انك توجهى الاطفال للحاجات الكويسه وكل طاقتهم تكون فيها ومتخلهمش يفكروا فى العكس علشان يعملوه وهى دى القدوه فى الحاجات البسيطه مش الكبيره
_ ايه العقل دا كله انت بتقرا كتب من ورايا ولا ايه ؟
_ وغلاوتك اخرى افتح الفيس اهيس واخرج هو انا فاضى لقرايه ..القرايه للعالم الفاضيه انا ورايا تدريب كوره ودرس نحت ودرس كتابه وقرايه وتنضيف الشارع واروح اغسل مواعين واخدم ع الناس ..اكل العيش مش سهل يااختى
_ شقيان وتعبان طول عمرك يااخويا ..اهو ع الاقل تخف من صياعتك
_ وهو انتى سيبانى اصيع انا نسيت الصياعه يااما
_ بقولك عيد ميلاد عمر الشهر الجى تفتكر نحتفل به ازاى ..؟
_ انا عندى فكره بسيطه ومش هتكلفنا كتير ل احسن عارفك كريمه بنت كرم
ضحكت "مريم": عسل يا زيزو عسل ...!

فى احدى الايام وملك جالسه فى بيتها "اشرف كلمها وهى كانت متردد ترد لكن ردت وعرفها ان جى ليها وكالعاده طريقه وحشه فى الكلام ولا مبالااه وكان هدفه واضح الميراث ,, كان "اشرف" قابل المحامى وعرف ان عقد الشقه "ابتدائى" متسجلش بالتالى هو واخته شركاء ف الشقه وللطمع "اشرف" حب ياخد الشقه من ملك ويبعها لانه بيصفى اعماله فى مصر ومسافر ومش عاوز اى حاجه تربطه وخصوصا ان المبلغ الل اتعرض عليه كبير وبعد مجادلات وكلام مع "ملك" وضعها بين اختيارين يا تتنازل عن ميراثها مقابل الشقه يا اما تتجوز عريس هو جابو ليها وتسيب الشقه ,, اتصدمت ملك من كلامه ومشى واداها مهله اسبوع ترد عليه قبل ما يسافر ,,,!

مر يومان وكانت ملك مبتتحركش من البيت وكل ما "مريم" تسالها تقولها تعبانه لغايه "عيد ميلاد عمر" وصممت "مريم" انها تحضره وكانوا عملوه ف المطعم عندهم .. بدء العيد الميلاد وسط بهجه "عمر" والاطفال اصحابه وجيرانه و"زين" بيلعب معاهم و "مريم" بتصورهم ,, لاحظت "مريم" ان "ملك" قاعده لوحدها بعيد بهدؤء راحت اتجاهها :
_ ملك .. انتى قاعده لوحدك كده ليه ؟
_ ها ... مريم
_انتى مش مضبوطه بقالك يومين فى ايه ..؟
تنهدت ملك : مش وقته يلا علشان عمر
امسكت يديها مريم: فى ايه يا ملك ..؟
ملك : بعدين يا مريم
سحبت ملك يديها وذهبت الى داخل المطعم وجلست ع طاوله بجوار النافذه المطله ع البحر و"مريم" حاسه ان "ملك" فيها حاجه
ولاحظ "زين" كده و" كريم" ف استغلها فرصه وراح يتكلم معاها :
_ممكن اقعد
_ اتفضل
_ عامله ايه ..؟
_الحمد الله
_ عيد الميلاد جميل اوى مكنتش اتوقع انه بالشكل دا
نظرت ملك حولها : اه فعلا
سكتت "ملك" وبصت اتجاه البحر : مالك يا "ملك" وجودى مضايقك امشى
نظرت له ملك : انا الل مش مرتاحه لنفسى انا همشى
اتت ف هذه اللحظه مريم : قايمه ع فين استنى .. بابا وعمو محمود عاوزينك كلميهم ف المكتب
ذهبت ملك الى المكتب ووجدت محمود وكرم وسوسن وسناء فى انتظارها وبعد الحاح منهم اتكلمت وحكتلهم وهى دموعها بتنزل بتواصل ,, الوضع معجبش كلا من "كرم" و "محمود" وقررا التدخل سريعا لوقوف امام "اشرف" ومسنده "ملك" وكان فى الوقت دا "كريم" سمعها وهى بتحكى ومدى وجعها ووحدتها وهو واقف ورا الباب فقرر انه ياخد خطوه جديه ..!

اتصل محمود ب اشرف وطلب منه ان ياتى واحضرا محامى وتم تنازل عن الشقه مقابل ميراث ملك وطلبوا منه عدم التدخل لها ف حياتها وانهم سيتصدو له مهما حدث ... وبعد ان ذهب جلست "ملك" منهاره ف الدموع وجع من اخوها الل فضل الفلوس عنها وسابها .

بعد ما حدث بيومين طلبت " سناء" و"سوسن" من "ملك" تروح المطعم تساعدهم ومنها تخرج من البيت وبعد اصرار منهم وافقت وهى هناك "كريم" عرف ف راح يطمن عليها دخل الكطعم ملقهاش وشافها قاعده قدام البحر :
ب ابتسامه :هضايقك لو قعدت معاكى
لا مبالااه : لا طبعا اتفضل هو البحر بتاعى لوحدى
صمت "ملك" دفع "كريم" يفتح كلام : الجو انهارده روعه
_ اه فعلا
صمتت ملك وركزت نظرها ع البحر عكس "كريم" الل ركز نظره ع "ملك" بعد لحظات استجمع "كريم" شجاعته : تتجوزينى يا ملك
تفاجئت ملك : ايه ؟
_ تتجوزينى .. انا ...
قاطعته ملك متعجبه : ايه الل بتقوله وهتقوله دا وليه ؟
_ هو ايه الل ليه .. انا بحبك يا ملك وانتى عارفه كده
ارتسمت ملامح جد ع وجه ملك: عارفه .. عارفه ايه بالظبط هو انا اعرفك غير انك جارى
حاول كريم تغاضى عن حده كلام ملك : ملك.. انا عارف انى جرحتك زمان لكن انا اتعلمت وعرفت غلطتى و..
اطلقت ملك ضحكه سخريه: انت بتتكلم بجد مش بتقول نكته يعنى ..؟
_ نكته ايه ..
_اصل كلامك كوميدى لكن مبيضحكش للاسف " كريم" انا ماشيه وهعتبر نفسى مسمعتش حاجه لانى فعلا مسمعتش حاجه
استدارت ذاهب امسك كريم يديها : ملك استنى
قامت ملك بصد يديه وسحب يديها بشده : مسمحش ليك تمسك ايدى ..
بهدوء تحدث: اسف .. بس احنا مخلصناش كلام
_مفيش كلام ليك عندى
_ انا عندى كلام عاوز اقوله بقالى 5 سنين وانتى مش مديانى فرصه 5 دقائق اسمعينى
_ عاوز تقول ايه ..؟
_ عاوز اقولك انا غلطت لما اتجوزت وجرحتك وخذلتك لكن وقتها مكنتش بفكر كويس ..
قراراتى كان عقلى غالب فيها ع قلبى لما رفضتى نتجوز وتسافرى معايا وفضلتى انك تقعدى مع مامتك حسيت وقتها انك مبتحبنيش ..قرار جوازى كان استعجال والنتيجه ع كده مكملتش سنتين فيه ..
ضحكت "ملك " بصوت عالى : بجد كفايه علشان انا مش قادره اضحك
تعجب كريم: تضحكى
ارتسمت ملامح حزن: اضحك ع نفسى ع قلبى وغباءه اضحك ع سنين عمرى الل عدت منى وانا بوهم نفسى ,, انت مستعجلتش يا كريم خليك صريح اكتر مدام هى قلبت معاك صراحه ..انت من زمان وعلاقاتك بالبنات كانت كتير واسالك تقولى زميلتى .. مجرد صديقه .. المطعم دا يشهد عن كل مره كنت اجى صدفه القيك قاعد مع واحده شكل وتقولى طالبه منى خدمه .. موبيلك الل كنت دايما اكلمك وادخل ويتنج واقول بتكلم اصحابك او بتكلم اهلك وبيرغوا .. رسايلى الل كنت ببعتهالك تكلمنى ضرورى لما بكون محتاجه ليك وتنفض وردك البارد "سورى مااخدتش بالى حصل ايه يعنى" ..كلامى ليك ان انت الل بقيلى ف الدنيا وماما ومفيش غيركم مصبرنى ع الدنيا ومحتجالك جنبى تعوضنى النقص الل ف حياتى وانك الراجل الوحيد الل وثقت فيه وامنتله كنت محتجالك اسند عليك فى وقت صدماتى مع اشرف وانا مكنش عندى اصحاب غيرك فى حياتى ,,عزلت نفسى عن الدنيا علشانك وتفكيرى مكنش غير فيك كنت بعدى هفواتك ونزواتك ومباخدش موقف وبقول نزوه وهتعدى وبوهم نفسى وبقول "انا الل بيحبها انا الل هكون ام ولاده " كنت بدوس ع كرامتى علشان معملش مشكله وبعدى تصرفات سخيفه منك,, اول تصادم بينا مكنش عرض السفر كان اقتراح منك وقلتلك مش هسيب ماما عارف ردك كان ايه" اقعدى جنبها خليها تنفعك" وشهرين بحالهم محاولتش تكلمنى برغم انى بعتلك انت وحشنى ومحتجالك .. اتفاجى فى يوم من بوست ع الفيس انك هتتجوز وبعدها بيومين منزل صوره فرحك وع وشك ابتسامه مش قادره انساها وجملتك ع الصوره " حبيببه قلبى الوحيده مراتى حبيببتى " ولا فكرت تبعت رساله تعرفنى ولا تكلمنى وانا زى الهبله وقلبى الغبى كان بيقدملك اعذار فى الشهريين ومستنياك ..
احساسى بخيبتى فى اختيار اول حب فى حياتى ووكستى فيه ملهاش وصف لانه بتوجع بس وبتوجعنى انا ببساطه جى تقولى سورى ..
"ملك" كانت بتتكلم ودموعها غلبتها وكانت بتنزل ب استمرار و"كريم" لسانه مقدرش يتكلم ولا يرد عليها لانه حس ب انه وجعها جدااا : بجد يا ملك انا اسف انا مقصدتش كل دا
انا ..
" ملك" بتتمالك نفسها وبتمسح دموعها :: انت ايه انت تعيش حياتك زى ما انت عايشها وانا هعيش حياتى زى ما خططتلها
_ لكن انتى محتجالى يا "ملك" زى ماانا محتاجلك
_ انا مش محتاجه لحد فى حياتى بعد وفاه "امى" الكل زى بعضه ميهمنيش ,, انا هعيش لنفسى ولحياتى لوحدى من غير سند هش يكسرنى لو سندت عليه او خيال اوهم نفسى به
بنبره حزن واصرار : ملك انا بجد بحبك
ابتسمت "ملك" نص ابتسامه : ملك الل انت تقصدها زمان خلاص ماتت الل قدامك ملك تانيه منصحكش تقرب منها وخليك بعيد احسن .. دلواقتى يا "كريم" الل يربطنا معامله الحسنه والجيره انتخليك فى حياتك الل اختارتها .. وياريت منفتحش الموضوع دا لان كلامك دا بياكدلى قد ايه كنت غبيه
واستدارت ملك ذاهبه الى داخل المطعم وتاركه كريم ف حاجه من الذهول والندم والحسره ع افعاله اتجاه ملك .. وشعر حينها بخساره اوجعت قلبه وندم عما فعله فى ملك من تغيرات ..!

فى احدى الايام و "مريم" قاعده فى المطعم ماسكه الللاب بتاعها وفاتحه صور "ايهاب مختار" وبتقلب فيها وع وشها ابتسامه وسرحانه قربت منها "سناء :
_ مريم ... مريم
انتبهت "مريم": ماما ..
_ عماله انده عليكى مبترديش ليه ؟
_ معلش مااخدتش بالى فى حاجه
_ فى واحد بره واقف من خدمه التوصيل ومعاه طرد ليكى من بره
استغربت "مريم": طرد .. وليا ..؟
قامت "مريم" واتجهت ل الشاب واستلمت الطرد وقعدت وفتحته والمفاجاءه انها كانت لوحه عباره عن ايد وبيقع منها ورود وزهور ع الارض ومكتوب اسم الل راسمها وكان "ايهاب مختار" اتفاجئت "مريم" ومكنتش مصدقه ولاقت كارت بسرعه فتحته " انا من وقت ما رجعت وانا عندى احساس شددنى انى ارسم اللوحه دى وابعتهالك لان اللوحه دى فيها روحك يا مريم اتمنى تقبليها لان مكانها الصح عندك .. ايهاب مختار " فرحت "مريم" جداا باللوحه والكلام وبسرعه اخدتها وروحت بيها ع البيت وحطتها ف اوضتها مش المرسم ووقفت وملامح السعاده ع وشها ,,,
عرف "زين" واضايق اووى وراح ليها : ممكن تقوليلى بيبعتلك لوحه ليه ؟
_ فى ايه يا "زين" عادى صديق بيهادى صديقته
بعصبيه: ويهاديكى ليه وانتى مش صديقته انتى طالبه عنده .. ما علينا اللوحه دى فين ؟
سكتت مريم : مش مهم ومش هقولك علشان هترميها
دخل "زين" المرسم بيدور عليها وسط اللوحات : فين الزفته دى فين ؟
وللحظه بص ل "مريم" وبنظره غضب: فى اوضتك تحت
نزل بسرعه ومعاه مريم ودخل شقتها واتوجهه ل اوضتها وقفت قدامه "مريم" ودموع نازله من عينيها : علشان خاطرى يا "زين" متعملش فيها حاجه علشان خاطرى انا فرحانه بيها اوى
_ لدرجه دى تفرق معاكى ..؟
_ اوى يا زين انا دخلت المسابقه علشان لوحه من لوحاته ودى جتلى علشان خاطرى سيبها متعملش فيها حاجه علشان خاطرى
وطبعا اقوى سلاح ل مريم هو دموعها ف ضعف زين وبعصبيه: طيب طيب بس لو اتكررت اى حاجه منه ف الزباله فاهمه
هزت "مريم" رساها بالموافقه
_ وهو بقى بعتها كده ولا معاها كارت وريهولى كاتب ايه ؟
بسرعه : لا من غير كروت انا عرفت من التوقيع بس
_ طيب يا مريم طيب ..
مشى زين ودخلت :مريم" اوضتها وغيرت هدومها ونامت ع السرير وبصت ع اللوحه وع وشها ابتسامه : تصبح ع خير

فى يوم كريم قعد مع زين ع السطح
تنفس وتنهد ف نفس الوقت كريم : بجد يا زين كانت فكره جامد انكم استغليتوا المكان دا وظبطوه كده
ارتشف زين رشفه من الكوبايه الشاى : هنا العالم الخاص ليا انا ومريم فقط لا غير وضيوفنا الل هو انت منهم ع فكره يعنى شويا وهتخلع ورايا شغل عاوز اعمله
_ وهو انت دلواقتى لسه شغال بالقطاعى
_ اهو بدل ماانا بعمل الحاجات وبركنها مره ف معرض ف الكليه واحد من الطلاب خاله شغال ف الحاجات دى وعجبته فطلبنى كل فتره اعمله كام حاجه كده
_ هتعمل ايه طيب بعد ما اتخلص
_ مش عارف .. اخلص الاول لانى كل سنه بطلع بمواد شكلى هعيد رابعه
_ماتيجى تشتغل معايا ف شركتى واهو انت احسن من الغريب
_ لالالا ياعم انا مسبش اسكندريه واروح لبلد الزحمه والخنقه
_ مش عاوز تسيب اسكندريه ولا مريم
اطلق زين ضحكه: انت قولت اهو ازاى مريم تعيش ف مكان وانا ف مكان تانى استحاله تحصل وبعدين مريم من غيرى بتتشحور وبعدين باخد حقى الل شربته
فى هذه اللحظه اتت مريم من خلفهم مردده : فاضحنى فى كل مكان ع شويه اللبن الل شربتهم
ضحك كريم وردد زين: دا انا بقوله هى لو عايز لبن اجبلها هو انا ليا غير ميما عبيببتى
_ لا يا واد ... كريم.. الاول كنت بقوله ميقعدش معاك علشان هتبوظه لكن اكتشفت مع الوقت انه نازل من بطن سوسن بايظ اصلا
لف "زين" ومسك تيك التيشرت بتاعه : كيمو مكتوب مده صلاحيه ولا انفينتى
ضحكت مريم: انفينتى لان الرخامه والتناحه يا زيزو ملهاش مده دى سايحه
نظر زين : انتى ايه طلعك مش قولتى ساعه وطالعه
_ ماهو "ملك" قاعده مع "سناء وسوسن" تحت وانا عندى لوحه عاوزه اخلصها علشان المعرض الصيفى
اتنهد "كريم" ولاحظ كلا من "مريم" و "زين "
تدخل زين بالكلام: مش لو كنت ظبطت امورك معاها كانت بقت احسن وانتم مع بعض بدل التوهان دا اللى انت فيه والل هى فيه دا
_ يعنى عاوزنى اعمل ايه تانى كلام وبتكلم قرب وبقرب لدرجه انى عرضت الجواز عليها ورفضت
تفاجئ كلا من زين ومريم بعرض كريم الزواج ع ملك والاثتنين تحدثا فى نفس واحد: نعم
ب اندهاش تحدث زين: جواز .. وفاجاءه كده
استكملت مريم بنفس ملامح الدهشه: وحصل ايه ها هاها ..
نظر الى السماء وبتنهيده : بلح ..
زين ومريم فى نفس واحد: بلح ..
_ ايوه بلح .. رفضت .. ورفضت بطريقه مفهاش رجعه
بملامح حزن : يا خساره
_ يلا اسيبكم تكملوا الل وراكم وانا نازل انام
_ يعنى مفيش امل خالص ترجعوا حتى اصحاب هى محتاج الناس جنبها
نظر كريم وع وجهه ابتسامه حزينه : ملك لو احتاجت كل الناس مش هتحاجنى انا بالذات بعد ما سبتها فى اكتر الاوقات هى محتجانى فيها.. الل عملته من 5 سنين منسيتش منه ثانيه وانا فعلا جرحتها اوووى
ردت ملك: بجد يا كريم الل عملته معاه صعب اوى ع بنت تتحمله الشخص الوحيد ال بتحبه اتخلى عنها وبعد .. انا مش متخيله يحصل معايا كده انا ممكن يحصلى حاجه
رد سريعا زين: بعد الشر عليكى مين دا الل يفكر يأذيكى ولا يزعلك حتى دا انا هنفخه
ابتسمت مريم: يخليك ليا ازوز .. شوفت يا كيمو زين كبر وبقى ضهرى ازاى
ابتسم كريم: ربنا يخليكم لبعض يلا نازل ..

كانت كل يوم تبص ع اللوحه وهى سعيده "مريم" وتقرا الكارت وتحطه تانى ف الدرج وتنام وهى مبسوطه ,,ظهرت نتيجه سنه رابعه ونجحت "مريم" كالعاده ولكن "زين" سقط ومعاه مواد .. مرت الايام وابتدى السنه الدراسيه الاخيره ل "مريم" استقظت وجهزت نفسها تروح الكليه وكان اغلب الوقت "كرم وسناء" بيكونوا ف المطعم " لكن المرادى اتفاجئت ب "سناء" موجوده
: صباح الخير يا سوسو
_ صباح الخير يا حبيببتى
_ انتم منزلتوش ولا ايه
_ لا باباكى تعبان شويا فقلت يرتاح
لم تستكمل سناء كلماتها ودخلت مريم ع الفوره الى غرفه والدها وراته يرقد على السرير : بابا .. مالك فى ايه تعبك ؟
_ مفيش يا حبيببتى حبه اجهاد ودور برد مامتك الل مكبره الموضوع
_ لا شكلك دبلان خالص .. طلبتوا دكتور ولا اروح اجيبب ولا
سريعا تحدثت مامتها: عمك محمود كلمتك وهو ف الطريق هجيب دكتور وجى ..
امسكت مريم يد والدها وع وجهها ملامح القلق : بعد الشر عليك يا حبيبى الف سلامه
بعد قليل اتى محمود ومعه الطيب وكان محمود ايضا وجهه ملء بالقلق والتوتر : خير ان شاء الله خير ان شاء الله
كشف الدكور وخرج من الغرفه .. ذهب له محمود: خير يا دكتور
_ قلب الاستاذ كرم ضعيف محتاج لراحه وواضح عليه الاجهاد ف انا كتبتله ادويه وراحه لمده اسبوع وهاجى اشوفه تانى لكن لو ف خلال الاسبوع دا حصل حاجه وتعب ع المستشفى ع طول
مملامح الخوف ع وجه مريم : بابا تعبان اوى كده ؟
_ اطمنى ان شاء الله هيكون بخير
ذهب الطبيب ودخلت مريم وهى مبتسمه: كده يا ابو الكرم تخضنا عليك ياراجل
ابتسم كرم: قلتلك دور اجهاد وهيعدى
_ وتجهد ليه بقى مش قلنا ترتاح ينفع كده يا حوده
بملامح قلق: سلامتك يا كرم يااخويا الف سلامه شد حيلك كده
_ اطمن يا محمود انا كويس
_انا هروح اجيب الادويه دى وراجع تانى
خرج محمود وذهب الى شقته واذا فاجاءه وقع من زعله ع صاحبه وتفاجئت سناء وندهت ع مريم واتت وساعدوه ع نقله ع السرير واتصلوا بالطبيب واتى وطلب منه ايضا ان يرتاح لفتره ., وبهذه الظروف المطعم لا يوجد به احد فقررا زين ومريم وكريم وملك معهم تساعدهم ان يتناوبا ع المطعم حتى تمر الظروف ويتم شفاء كلا من كرم ومحمود ..
فكانت ملك ومريم صباحا وزين وكريم فتره مسائيه ...

فتره غياب "مريم" كان فى مفاجئه محدش كان متوقعها واصحابها قاعدين ف السيكشن اتفاجئوا ب "ايهاب مختار" داخل عليهم : ايهاب مختار
ابتسم "ايهاب": طبعا متفاجئين بوجدى بس اعمل ايه المده القصيره اتعودت عليكم فيها وطلبت من الكليه ادرسلكم السنه دى ووافقوا
الكل فرح وكان وسط رد فعل الطلاب كان "ايهاب مختار" بيدور بعنيه ع " مريم "
_ فين الليدر بتاعكم ولا غيرتوه السنادى ؟
_ لالا يا دكتور دى "مريم" عندها ظروف باباها تعبان وهى قاعده فى المطعم مكانه لفتره لغايه ما يتحسن
_ بجد.. الف سلامه عليه ... يلا نبدا محاضرتنا
انتهت المحاضره وبال "ايهاب" انشغل ب "مريم" فمنذ مجيئه الى الكليه وهو مشفهاش مر اسبوع وكل يوم كان ينتظر "مريم" فقرر يروح يزورها ,,ففى اليوم التالى صباحا قبل ذهابه الى الكليه ذهب الى محل الورود وقام ب شراء باقه ورد كبيره واخذها وذهب بيها الى المطعم ,,عندما دخل بحث بنظره الى "مريم" ووجد امامه"ملك" وع وجهها ابتسامه: حضرتك بتدور ع حد
ب ابتسامه ": هى مريم هنا ..؟
ب ابتسامه : حضرتك دكتور ايهاب الل بتدرس ل مريم فى الكليه صح ؟
ابتسم ايهاب: ايوه
_ اهلا بيك.. اتفضل مريم زمانها جايه بتجيب حاجه من البيت وجايه اتفضل
جلس ايهاب على طاوله : انا شبهت ع حضرتك من وقت راس السنه الشباب والبنات كانوا متجمعين حواليك
ابتسم ايهاب .. استكملت ملك: تحب تشرب ايه ولا اطلب منهم يحضروا فطار ..؟
_ لا شكرا مفيش داعى
_ لا ازاى .. دا حتى انت قاعد فى مطعم شاى ولا قهوه ولا عصير كله موجود
_ ممكن قهوه
_ اكيد ...
ذهبت "ملك" لتطلب القهوه ل "ايهاب" وبعد لحظات اتت "مريم" وكانت تتحدث ع الهاتف : والله انت عيل رخم مش كفايه امبارح اكلت البيتزا بتاعتى ..مش هدخلك البيت غير لما تجبلى واحده تانيه ولو اتاخرت عن الغذا ليلتك سودا فاهم بقولك اهو علشان تتسرمح كويس يا معفن ..سلام "
ذهبت "ملك" اليها سريعا: ايه الصوت العالى دا
_ دا زيزو المعفن قال ايه بيقولى القطه الل كلت البيتزا بتاعتى الل حطاها فى اوضتى الطفس
_ طيب بس وطى صوتك فى ناس عاوزينك
_ ناس مين ..؟
_ دكتور ايهاب
تفاجئت مريم: مين.. دكتور ايهاب ..؟
ذهبت سريعا الى اتجاهه وكان يرتشف القهوه وهو ينظر الى البحر وع وجهها ابتسامه : دكتور ايهاب
_ مريم .. ازيك ..؟
_ الحمد الله يا دكتور .. حمد الله ع سلامه حضرتك
_ ميرسى
_ صدفه جميله الل جابت حضرتك هنا
_ بصراحه هى مش صدفه انا قاصد اجى
تفاجئت "مريم" : ها ... افتكرتك هتقول كنت معدى من هنا وقلت اسلم وكده الحركات دى ..
ضحك ايهاب: لالا مفيش حاجه مستهله للف والدوار ..انا سمعت ان والدك مريض لما غيبتى عن المحاضرات وحبيت اطمن عليه ..؟
رات مريم الورود: مكنش له داعى يا دكتور تكلف نفسك
_ مفيش كلفه.. اخبار والدك ايه ؟
_ الحمد الله فى تحسن هو كان محتاج لراحه هو ومحمود والاتنين كانوا بيتجاهلوها ف الاتنين هوب ريحوا سوا
ضحك ايهاب : ريحوا سوا الل يسمعك تقولى انك بتتكلمى عن كاوتش عربيه
_ ماهما فعلا الاتنين عربيه واحده لو كاوتش ريح التانى بيريح توماتيكى ...
_ واضح الصداقه بينهم قويه اووى
_ جداااا .. صداقه سنين وازمات .. بابا ومحمود وماما و سوسن وزين وكريم وملك احنا عيله واحده فى الوحشه والحلوه لاننا ملقناش غيرنا معانا
_ جميل احساس الصداقه الخالى من مصلحه دا
_ واضح يا دكتور انك ملكش اصحاب
_ لا ليا اصحاب القاعده او المقابله او الحفله لكن صديق اتكلم وافضفض معاه لا معنديش
_ اومال لما تحب تتكلم وتفضفض بتعمل ايه ..؟
ابتسم ايهاب: برسم .. بتكلم مع لوحاتى وافضفض ليها
_ انا اوقات بعمل كده ...بس مش دايما .بس ليه معندكش اصدقاء ..؟
_ يمكن تقولى اختياراتى غلط او التوقيت الل بقابلهم فيه غلط .. انا قابلت اصحاب المصلحه خلصت مصلحتهم اختفوا .. واصحاب الفتره الل هى المدرسه او الكليه حتى لما سافرت احضر الماجستير والدكتوراه كانوا الل حواليا اصحاب دراسه الدراسه بس الل بتجمعنا .. وانا من وقت ما اكتشفت ان مفيش صديق دايم او انا مقابلتش الصديق الدايم اكتفيت بنفسى وبصداقتى مع لوحاتى ., الفنان اى كانت موهبته رسم / نحت/ كتابه دايما بتكون موهبته هى مرايته وصديقته الوحيده الل بتظهر فيها مكنوناته وبيفكر ف ايه ووقت ما بيخلص وبيسيب القلم او الريشه او السكينه بيبقى اكتفى فضفضه وارتاح
_ بس اكيد فضفضه البنادمين تختلف ..؟
_ اكيد.. علشان كده ده المفروض ع كل واحد يختار الصديق الل يفضفض له ويكون يستحق الفضفضه دى لانك وقت الفضفضه بتعرى نفسك قدامه ومبدا الاحراج بيتلغى ,, بتتكلمى وتقولى كل حاجه وهو بيكون قادر ع احتواءك واستعابك ومبيفهمكيش غلط مش مستنى منك تبريرات ع قد ما مستنى منك تخرجى كل الل جواكى معاه ووقت ما تخلصى كلام بيكون بير رميتى فيه اسرارك ومحدش يعرفه غيرك وبعدها بيتجاهل انه سمع حاجه علشان يحافظ عليكى وميستغلش فضفضتك لصالح ناس تانيه ولما حد بيساله بيدعى عدم المعرفه ,,,!
_ واضح جدااا من كلامك انك محتاج صديق فى حياتك تملى بيها وحدتك ..؟
_ فعلا محتاج لكن هلاقى الل يتقبلنى
_ طبعا يا دكتور حضرتك عقليه وابداع حاجه كده ملهاش وصف يابخت الل يكون صديقك
وبعدين يا دكتور متقلقش احنا كلنا موجودين وقت ما تحتاج تفضفض مع حد كلنا هنكون اذان صاغيه
ابتسم "ايهاب" انا مش محتاج العدد الكبير دا انا محتاجك انتى ياترى ينفع اكون صديق ليكى ؟
تفاجئت "مريم" وبلجلجه: ها .. اه اه طبعا يا دكتور دا شرف ليا
_ اعتبره وعد ..
_ اه طبعا
_ شعرت "مريم" بالاحراج والقشعريره ومن غير سبب حست ان قلبها دق حبت تغير الكلام : ميرسى يا دكتور ع اللوحه بجد هديه قيمه وكانت مصدر فرحه لما شوفتها ..
بنبره ثقه: انا رسمت اللوحه دى ليكى لانى من وقت ما سافرت وعقلى مشغول بيكى فحبيت افرغه ف لوحه وقلت صاحبتها تستاهلها وبعتهالك
كلام" ايهاب" موتر "مريم" مسكت كوبايه المايه وشربت شويا: بجد يا دكتور جميله تسلم
اتنهد "ايهاب": بس فى حاجه غريبه حصلت ..؟
_ خير يا دكتور ؟
بص من مقربه من "مريم": المفروض ان بعد ما برسم اللوحه الضغط الل فى عقلى بيطلع مع الرسمه لكن لوحتك معملتش كده بالعكس زودت تفكيرى بيكى اكتر
كلام "ايهاب" حسس "مريم" بلجلججه ولغبطه وان طريقته مختلفه عن العادى عن كل مره : احمم ,, حضرتك شربت قهوه ثوانى اجبلك عصير برتقال بجد هيعجب حضرتك
ابتسم "ايهاب" لما شاف خجل ومحاوله هروب "مريم": لا مفيش داعى انا عندى محاضرات
وقف ايهاب واتجهه اتجاه الباب : ميرسى يا دكتور ع الورد وع انك جيت وفعلا الاسكندريه نورت
وقف للحظه واستدار وبص ل "مريم" عن قرب : وحشتينى
اتفاجئت "مريم" : ها
ابتسم "ايهاب": مش انتى قولتى الحياه ابسط من تعقيداتنا لو حد وحشك قوله بسهوله وحشتنى ف بالتالى انا حسيت انك وحشتينى فبقولك وحشتينى
وقفت "مريم" ملامح الدهشه والمفاجئه ومش قادر تنطق ابتسم "ايهاب": انا عارف طريقى خليكى جوه ,,اشوفك قريب ..
مشى "ايهاب" وع وشه ملامح السعاده ومريم وشها احمر من المفاجئه قربت منها ملك وخبطتها : انتى مالك ادخلى ..
انتبهت "مريم" ها .. اه ..
ودخلت بسرعه الحمام تغسل وشها وبصت لنفسها قدام المرايه : هو قالى انا وحشته صح
حطت ايديها ع قلبها : هو قلبى بيدق اوى كده ليه .. هو فى ايه ..؟
خرجت "مريم" من الحمام وبتجمع الل حصل :عادى مفيش حاجه عادى عادى
وراحت شافت "ملك" ماسكه باقه الورد وراحت بسرعه اتجاهها ومسكتها : اوعى ترميها ..؟
اتفاجئت"ملك" وهرميها ليه حرام
_طيب انا هاخدها ف المكتب تمام ..
ودخلت بسرعه ع المكتب بتبص تحطها فين وشافت فازه شالت الورد الل فيها وحطت الورد بتاع "ايهاب" وحطته وبصت عليه وهى مبتسمه واخدت ورده من الباقه وشمتها وحطيتها ف كتاب وخرجت من المكتب ومرت ساعات وراحت السوبر ماركت تشترى حاجه فى الوقت دا وصل "زين" المطعم ودخل ع المكتب ولفت نظره الباقه ,, ب ابتسامه وبصوت عالى :ايه الجمال دا حلو تاتش الحريمى دا انتوا بتعملولنا اغراء ولا ايه ..؟
ضحكت ملك: متفهمش غلط الورد دا من دكتور ايهاب جه انهارده واداه ل ميما
كان "زين" عرف ان "ايهاب" رجع مصر لكن طول ما "مريم" قدامه بيبقى مفيش قلق فهتمش ,,تغيرت ملامح زين: نعم وجه ليه ..؟
_ علشان يطمن ع عمو كرم لانه ميعرفش عنوان البيت قعد شرب قهوته ومشى
_ مقالتليش ميما يعنى
_ هو انت شوفتها وموبيلك كان مفصول دى هتضربك استنى لما ترجع
نظر زين الى الورد وسريعا وبدون تفكير فتح النافذه وحدفه بعيد..
بعد قليل اتت مريم وبصوت عالى : موبيلك كان مقفول ليه بتتسرمح مع مين انت وكريم
تحدث كريم سريعا: والله ما عملت حاجه انا كنت ف مشاوير لشغلى وقابلته وجينا سوا
بملامح غضب : مقولتيش ليه ان ايهاب مختار كان هنا ..؟
_ هى ملك لحقت انا كنت هقول لحضرتك لكن موبيلك المقفول دا
_ اها
نظرت مريم الى الورود ومش لاقياها : الورد كان هنا راح فين ؟
خرج زين بهدوء .. نظرت ل ملك : زين حدفه من الشباك
بملامح غيظ وحزن : يا زين يا جزمه

رجعت "مريم ع البيت ومعاها الكتاب الل حطت فيه الورده ورغم تهور "زين" برميه لبوكيه الورد لكن فرحت ب الورده الل معاها ... فى نفس الوقت فى المطعم "كريم" كان بيتكلم ف التليفون : اركبى اى تاكسى وقوليله مطعم soulmateفى بحرى هيوصلك ..
قفل وقرب منه "زين": فى حد جى ولا ايه ؟
_ اه "بسنت" فى ورق محتاج امضى عليه فجت تجيبه وراجعه
اترسمت ملامح سعاده: بووووسنت هنا ف الاسكندريه ,, وازاى تخليها تيجى لوحدها انا هروح اخدها من محطه
استغرب "كريم": ايه الذوق دا .. هى اصلا خلاص زمانها ركبت التاكسى
مسك "زين" موبيل" كريم": اتصل بيها حالا وخليها تستنانى انا مش هتاخر يلا
واتصل "كريم" ب "بسنت" واسنت "زين" وبسرعه وصل "زين" وكانت واقفه قرب منها : اسكندريه نورت
ابتسمت "بسنت": ب اهلها
_ ركبوا تاكسى ووصلوا للمطعم وقعدت بسنت تتكلم مع كريم وراح "زين" المطبخ وحضر ليها شوب عصير وقدمهولها واستغرب "كريم": بنفسك
_ وهو فى اغلى من "بوووسنت " ااقدملها
_ ميرسى يا "زين"
مرت نص ساعه و"كريم" و "بسنت" بيتكلموا ف الشغل وخلصت و"زين" كان بيراقبهم من بعيد وقام راح اتجاههم:
_ رايحه فين ..؟
_ همشى يادوب اللحق القطر
_ لا ازاى كده طيب نتعشى سوا انا وانتى وكريم
_ لالا شكرا علشان متاخرش
_ طب خلاص هاجى اوصلك ومتقوليش لا مينفعش
مشيت مع "زين" وصلوا المحطه وكان فاضل نص ساعه :
_ بتحبى سندوتشات الكبده والسدق ؟
_ جداااا
_ طيب اشطه هقوم نجيب سندوتشات ناكلها علشان انا جعان
_ لا استنى ..
مسمعش كلامها "زين " وراح اشترى سندوتشات ورجع وفتحها وقدملها سندوتش ,, :
_ ياااه لو مشطشه طعهما هيكون اللذ
استغرب "زين": انتى بتحبى الشطه ؟
_ جدااا
_ وانا كمان طب امسكى دا
_ دا بتاعك
_ لالا فى تانى انا مكنتش اعرف انك بتحبى الشطه كده
_ سندوتشات الكبده والسدق مشطشين ليهم طعم مختلف كده
_ اللله ع الدماغ دى .. ولا بنت من الل اعرفهم بتحب الشطه
ضحكت "بسنت" انتبهه "زين": اقصد كنت يعنى
_ خليك ع طبيعتك انا عارفه كل حاجه "كريم" حكالى ..
_ اه يا "كريم" ماشى ...
خلصوا اكل : ممكن طلب قبل ما تسافرى ؟
_ خير
_ رقم موبيلك اطمن عليكى انك وصلتى وكده و ..
قاطعته : متقلقش عليا هعرف ارجع البيت وعاوزه اقولك انا غير البنات الل عرفتهم يا "زين" فياريت تخلى بالك ...سلام
تفاجئ "زين" بثقه "بسنت": ايه الثقه دى كلها ,, ثقه وبتاكل شطه لا دى متتسبش

"ايهاب" قاعد فى شقته ماسك الموبيل ورايح جى بيبص عل رقم "مريم" مش لاقى عذر يتصل بيها بص ع المكتب واتصل بيها وكانت "مريم" فى البيت قاعده ع السرير مشغله فيروز وبترسم موابيلها رن وكانت رقم "ايهاب" اتفاجئت :
_ الو
_ سورى يا "مريم" كلمتك متاخر كده
_ لا ولا يهم حضرتك ..
كان ماسك "قلم": انا كنت عاوز اسالك ع قلم ليا كان معايا وباين وقع ف المطعم
حاولت تفتكر : لا معتقدش انى شوفته لكن لو لاقيته هكلم حضرتك
_ هعدى عليكى الصبح يمكن تلاقيه لانه غالى عندى اوى
ابتسمت: اوك
_ باباكى عامل ايه ؟
_الحمدالله بقى احسن
_الحمدالله .. هو انتى بتعملى ايه وصاحيه لدلواقتى ..
_ قاعده بسمع فيروز وبرسم شويا قبل ماانام
_ اممم...جميل.. عموما حبيت اسمع صوتك واسالك ع القلم يعنى واشوفك بكره
ابتسمت :ان شاء الله
قفلت مع ايهاب وع وشها ووشه ابتسامه فرحه وسرحت وفاجاءه "زين" اقتحم الغرفه: ميما
_ اتخضت : يخربيتك اتنحنح
_ نح نح ينفع كده ,, وبعدين انتى بقيتى مقيمه ف اوضتك كده ليه
_ لا عادى علشان كرم وكده
شافها ماسكه موابيلها :صح كنتى بتتكلمى مع مين دلواقتى الساعه 12:30 ؟
اتلجلجت "مريم" لكن جمعت نفسها بسرعه: كنت بجرب عليك تليفونك فاصل تانى
_فصل ازاى ماهو شغال تلاقيها شبكه المهم تعالى نتعشى
_ اوك,, يلا
____________________________________
يتبع
لايك ورايكم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق