(12)
تانى يوم "مريم" كانت فى المطعم ومن غير ما تحس كانت كل شويا بتبص اتجاه الباب منتظره فى اى لحظه وصول "ايهاب" وفعلا الساعه 9 الصبح "ايهاب" كان وصل المطعم واول ما شافته اترسمت ابتسامه ع وشها وهو كمان وراحت اتجاهه :
_ صباح الخير يا دكتور
_ صباح الخير يا مريم اسف لو سببتلك ازعاج
_ لالا مفيش ازعاج اتفضل
قعدوا ع ترابيزه :تشرب ايه ؟
_ لو ممكن قهوه ..
_ ثوانى وهتكون عندك ..
طلبت "القهوه " وقعدت : انا اسفه اوى دورت ع القلم وسالت كل الموجودين ومحدش شافه هو حضرتك متاكد انه وقع هنا ..?
_ اممم انا قولت احتمال يكون هنا عموما مفيش مشاكل تعبتك
_ لا مفيش تعب
قعدوا اتكلموا شويا وخلص قهوته ومشى وكانت "مريم" مبسوطه ولاحظت "ملك" :
_ ايه لاقى القلم ..؟
_ لا
_ مسالتيش زين عليه مش يمكن لاقاه
_ ما انا سالت كريم وقالى ملاقوش حاجه
_ ومسالتيش "زين" ليه ؟
_ لان "زين" لو لاقاه وعرف انه بتاع "ايهاب" وانا بسال عليه هيرميه فعلا ف انا حبيت اتاكد هو موجود ولا لا وبس كده .. مش ناقصه حوارات "زين" الفتره دى بصراحه
_ اممم .. طيب ..
استمر "ايهاب" فى فتره غياب "مريم" عن الكليه انه كل يوم الصبح يروح يشرب قهوته هناك وساعات "مريم" تكون موجوده واوقات وكانت "مريم" مبتقولش ل "زين" علشان ميحصلش مشاكل ,, فى مره راح "ايهاب: المطعم وكان "كرم" نزل المطعم وعرفته "مريم" عليه انه دكتوراها ف الكليه فى اللحظه دى "زين" وصل المطعم واتفاجئ ب "ايهاب " تغيرت ملامح وشه وشد "مريم" من دراعها لدرجه ان "ايهاب" ملامحه اتغيرت من المنظر وباين انه اضايق ولكن تمالك نفسه :
_ ايه الل جاب الاخ دا هنا ..؟
_ انت مش ملاحظ اننا ف مطعم يعنى بيجى فيه ناس كتير نعرفهم ومنعرفهمش
_ يعنى ايه ..؟
_ يعنى واحد بيجى بياخد قهوته او بيتغدى وبيدفع الحساب وبيمشى ايه الغلط هنا ؟
_ الغلط انه دكتورك ف الكليه قولنا ..
_ حاضر هعمل ورقه كبيره واعلقها قدام باب المطعم اقولهم المطعم مباح لكل شخص الا دكاتره فنون جميله ... فى ايه يا "زين" مينفعش كده بجد ...
لاحظ "زين" عصبيتها: انتى بتتعصبى عليا ..؟
_ شوف انت طريقتك فى شد ايدى قدام الل قاعدين وقولتلك بلاش كده
_ من امتى يا مريم فى بينا كده
هديت "مريم": اسفه يا "زين".. بس طريقتك استفزتنى محسسنى انى بشده من ايده وبخليه يجى يقعد هنا ,, اسال ملك انا بنزل معاها وبرجع معاها وهو نلاقيه داخل مره لوحده ومره مع حد من اصحابه ومليش حق اسال زبون انت جى ليه ولا ايه رايك ..؟
_ خلاص يا مريم
لاحظت "مريم" ملامح زعل ع وجهه "زين": لالالا مينفعش خالص كده زيزو يزعل من ميما عاوز تشمت الاعداء فينا
بصلها "زين": انا مش مستريح لظهوره الكتير دا يا مريم
_ بقولك زيه زى اى زبون هنا بياخد طلبه وبيمشى ,,خلاص بقى
ابتسم "زين" بعد محايله "مريم": علشان انتى جزمه ومبعرفش ازعل منك خلاص
_ "زين" انا عاوزاك تثق فيا وصدقنى مش هتصرف تصرف يضايقكم لانى بفكر فيكم قيل اى حد .. متقلقش عليا لانى انا مش قلقانه لانك انت موجود معايا وجنبى علشان كده بتصرف بقلب جامد لان ورايا سند وضهر مش هيخلينى اقع ولا اتأذى
كلام "مريم" هدى "زين": ثبتينى ياابنت كرم ماشى هعديهالك لكن ..
_ ما لكشن دكتور ايهاب زبون ولو اتعدى مرحله الزبون ليك حق تعمل الل تعمله لكن طول ماهو معداش حدوده زيه زى اى حد تمام ..
سكت لحظات": تمام .. اتفقنا ..
_ يلا بقى نرجع علشان هما مستنين حد فينا يكون عور التانى
رجعوا وفى طريقهم كانوا بيهزروا وبيضحكوا لدرجه "ايهاب" استغرب انهم من لحظات كانوا غير كده ولاحظ كده "كرم" واتكلم :
_ هما طول عمرهم كده قط وفار مع بعض يتخانقوا وبعدها بلحظات يتصالحوا وينقاروا ف بعض كده ,,
_ باين انهم قرايبين لبعض كانت "مريم" قالتلى انه اخوها ..؟
_ اها اخوات ف الرضاعه ومتربين مع بعض حياه الاتنين داخله فى بعض ومع بعض ع طول بيبقى صعب تفريقهم علشان كده دايما الل بيدخل بينهم بيخسر ..
نظر "ايهاب" عليهم فقرر يمشى :انا سعيد جداا انى شوفت حضرتك وانك بقيت بصحه احسن من الاول ..
_ انا الفرصه سعيده انى قابلتك "مريم" كتير كانت بتتكلم عنك وطبعا المطعم مطعمك ف اى وقت ..
_ اكيد طبعا .. بعد اذنك
مشى "ايهاب" وبص ع "مريم" وهى بتهزر مع "زين" وبيضحكوا للحظه حس بضيقه بغيره ف اتحرك بسرعه ومشى ...!
جرب "ايهاب" يكلم "مريم" ف الموبيل بليل وكانت اغلب الوقت مبتردش اوقات مبتسمعهوش واوقات بتكون متعمده لان الوقت بيكون متاخر وكانت بتحاول تعمل كنترول ع الل حساه وعرف :ايهاب: وبقى يتجنب يكلمها متاخر واستمر ذهابه الى المطعم ف الاوقات الل "مريم" موجوده فيها ومره لوحده ومره معاه حد من اصحابه وكانت "مريم" مش دايما بتتكلم معاه كتير بسبب الزحمه وبسبب خوفها "زين" يطب ويعمل مشكله ,,ففى احدى المرات لاحظت "ملك" تصرفات "ايهاب" وارتباك"مريم":
_ ايه يا ميما الدكتور "ايهاب" بقى شبه يوميا هنا
_ الله يا ملوكه مايجى وهو مضايقك فى ايه
_ لا مش مضايقى بس حساه بحاجات بتحصل كده
_ ب ايه يعنى ؟
_ نظراته ليكى وارتباكك ولغبطتك ,, منظراكم مش دكتور وتلميذته ولا زبون وصاحبه مكان ايه الحكايه ؟
نظرت لها مريم ب استغراب : ها .. لالالا انتى فهمتى غلط هو الدكتور بتاعى وبيعزنى و ..
_ و ايه بس .. بصراحه كده هو مقالكيش حاجه ؟
_ هيقول ايه ؟
_ يعنى .. معجب .. حاجه كده
_ ملك .. بلاش تلعبيلى فى دماغى وتلغبطينى
_ اقفش يعنى انتى حاسه بحاجه وبتخبى .. بتخبى عليا يا ميما كده؟
_ وطى صوتك... هو مفيش حاجه بس فعلا ببقى مبسوطه لما بشوفه ممكن تقولى اتعودت عليه بس
_ ماهى بتبقى كده تنبسطى بعدين بتحبى
اتحرجت مريم : والله انتى رخمه متهوليش الكلام .. انا داخله
_ هو فى حاجه اكيد ..
رجعت "مريم" الى كليتها ودراستها واستغل "ايهاب" كل فرصه ويقرب من "مريم" لغايه فى يوم فى الكليه وبعد ما خلصوا كانت "مريم" واقفه مستنيه "مشروع" علشان ترجع ع البيت وكانت لوحدها فقرب منها "ايهاب" بعربيته :مريم
_ دكتور ايهاب
_ انت رايحه فين كده البيت ..؟
_ لا رايحه المطعم وهو كده كده جنب البيت ..
_ تعالى اوصلك انا رايحه مشوار جنب المطعم
وقفت "مريم" لحظات وافتكرت الموقف الل حصل لما وصلها وانها غلطت فعلا وب ابتسامه: سورى يا دكتور مش هينفع بجد اتفضل حضرتك روح مشوارك انا هستنى
_ هينفع يعنى اسيبك لوحدك ف الشارع كده مينفعش ..
ب ابتسامه: وانا مش هينفع اركب مع حضرتك اسفه بجد
شعر "ايهاب" ب الاحراج : اوكيه بما انك مصممه الل يريحك ..
ومشى بالعربيه وحست "مريم" انها كانت سخيفه لكن ف نفس الوقت اتصرفت صح وهى واقفه بتراجع تصرفها سمعت صوت جنبها : نجرب المشروع معاكى المرادى بدل العربيه
اتفاجئت "مريم": دكتور "ايهاب "
_ اكيد يعنى مش هترفضى انى اركب المشروع دا بتاع الحكومه وسكتنا واحده وانا عاوز اكون معاكى
بملامح اندهاش : ها ... تكون معايا
_ فى المشوار لغايه ما نوصل
بنفس ملامح الاندهاش : نوصل فين ؟
ابتسم "ايهاب": توصلى للمطعم وانا اروح مشوارى مالك يا "مريم"
ارتبكت "مريم" : ها .. اه .. اه .. اكيد اكيد
بصت "مريم" ع الطريق : هو اتاخر ليه كده ..؟
ضحك " ايهاب" ع ارتباكها ووصل المشروع وفتحلها الباب وركبت وقعد جنبها جت تحاسب رفض وبشده ودفع هو : شكرا يا دكتور
_ علشان متحسبهاش انى عملت واجب معاكى انا بصراحه برشيكى علشان خدمه
_ خدمه ايه ؟
_ انا عاوز اروح مكتبه الاسكندريه وبما اننا اصحاب عاوز اروح معاكى
اتفاجئت "مريم": انا وانت ..؟
ضحك "ايهاب" متتخضيش كده انا وانتى واصحابك زى ماخرجنا قبل كده ليا صديق فى ايطاليا طلب منى اشوفله حاجات هناك وقلت محدش هينفعنى غيرك اقصد غيركم
_ اوكيه .. مفيش مشاكل اتفق معاهم ونشوف اوقاتنا ونظبط ميعاد بس معتقدش انها قريب ممكن تكون ع الشهر الجى لان جدولنا مشغول
_ اوكيه وانا هستنى ...
حست "مريم" ب ارتباك من كلام "ايهاب" ونظراته وحست ان فى حاجه لكن مش فهمها والاكتر وترها ضربات قلبها الل كانت ورا بعض لدرجه انها فتحت الشباك وقعدت تعمل شهيق وزفير وشافها "ايهاب" وضحك ع تصرفتها ...!
رجعت البيت وهى بتحاول تفهم موابيلها رن وكان "زين" وقالها انه هيتأخر وهى طالعه بصت ع شقه "ملك" وراحت خبطت الباب وفتحتلها "ملك": مشغوله ولا ايه
_لا
لاحظت "ملك" تغير ملامح "مريم ": مالك يا "ميما"
_ بصراحه كده انا جايه علشان عاوزه اتكلم معاكى ف حاجه ومفيش غيرك قدامى ومش هينفع اتكلم مع "زين" ؟
_ الموضوع شكله كبير سمعاكى
قعدت "ملك" قدام "مريم" واتنهدت "مريم": ايهاب
ضحكت "ملك": ايوه بقى ماله
بنظره حيره : الحكايه انا مش فاهمه فى ايه بيحصلى لما بكون معاه بحس بتوتر مع قشعريره وضربات قلبى بتزيد و جسمى بيتنفض كده ومش عارفه انطق وبتهته زى الهبله وكل حاجه اقوله ها ها ,, فى الكليه مره القيه جايب غدا ليا ول اصحابى وقاعد بياكل معانا وبيقعد معانا اكتر من الاول احنا المجموعه الوحيده الل بيعمل معاها كده .. هو دا عادى وانا الل اوفر ولا ايه بالظبط ؟
ابتسمت "ملك:" هو انتى حاسه ب انجذاب ناحيته ,, بتفرحى لما بتشوفيه يعنى ؟
ابتسمت "مريم": اه جداا . لكن ف نفس الوقت ببقى متوتره ووشى بيسحن لما بيتكلم معايا وايدى بترتعش لدرجه انا حسيت انى مريضه ..
بتضحك"ملك":انتى بتحبيه يا "مريم"
_ ها ... ؟
_ وباين ان هو كمان كده ..
_ ها
_ واضح انه بيتقرب ليكى وبيتعمد من وقت ما شوفته ف المطعم وطريقه نظراته واهتمامه لكن الوضع كده مينفعش ..؟
_ ازاى ..؟
_يعنى مش هينفع تقضيها اعجاب ونظرات وهو كمان لازم يوضح موقفه وانتى متتسرعيش وتتدلقى عليه لان ممكن ميكنش حب ويكون انجذاب ناحيتك وانتى كمان ف ادى لنفسك وقت تحكمى ع مشاعرك صح وهو ياخد خطوه يوضح فيها مشاعره ولغايه ما يحصل كده اعملى كنترول ع نفسك ,,
كلام "ملك" وتر "مريم": شوفتى من السيره ايدى بترتعش
مسكتها "ملك" : متخافيش الل بيحصل دا عادى بيحصل لكل بنت اول مره قلبها يدق لواحد بس المهم متتسرعيش علشان متجرحيش قلبك ووقتها مش بسهوله تداويه الصدمه الاولى بتبقى صعبه فهمانى
_ اه فهمت
_ "زين" رايه ايه فى الموضوع دا ؟
ملامح خضه وخوف: انا محكتش ولا حاجه ل "زين" ودى يعتبر اول مره محكيش ل زين ع حاجه ومضايقه اوى
_ طب ليه كده ..؟
_ زين لو حكتله غضبه مش هيخليه يفهمنى ويسمعنى وهيزعل وانا مش عاوزه ازعله ع حاجه مجرد احساس مش اكيد لسه انا مصدقت انه هدى شويا عن الاول واكيد لما يكون ف حاجه اكيد هيكون اول واحد اقوله لكن بالوضع دا لا مش هقدر
_ طيب خلى بالك بقى من تصرفاتك ومن ان "زين" يحس بحاجه لغايه ما تتاكدى وتروحى بنفسك تقوليله
_ ان شاء الله ...
فى يوم و"مريم" و "زين" راجعين ع البيت اصرت "مريم" ع "زين" يشترى لها شوكولاته هى سبقته ع البيت وهو راح يشتريها,, الاسانسير كان عطلان ف اخدت السلم وصلت لدور الل فيه شقه "ملك" وشافتها واقفه عند الباب وملامح رعب وخوف ع وجهها وعرفت منها ان فى "فأر" فى شقتها وهى خايفه فضلت "مريم" تهزر وتضحك :
خبطت "ملك" مريم" : انتى بتهزرى صح .. لازم اشوف صرفه له ؟
_ يبقى الحل ندور ع حد شجاع ..همام.. قاتل الوحوش يقضى عليه
_ ومين دا ان شاء الله
سريعا وبدون تفكير برغم علمها ان اكثر الاشياء رعبا ل "زين" هو رؤيه الفئران ومطاردتهم : "زين"
فى اللحظه دى "زين" كان قرب منهم : ماله "زين"
بسرعه "مريم" ردت قبل "ملك" زين ما اختارتى يا ملوكه فعلا "زين" مفيش اشجع منه ولا ارجل منه .. دا راجلنا الل بنعتمد عليه هو احنا عندنا غيره مش هيرفضلك الطلب اكيد
حس "زين" بكلام"مريم" بالفخر : طبعا .. طبعا .. الل تؤمر به ملك هنفذهولها
حاولت "مريم" تخبى ضحكتها : مش قولتلك زين ما اختارتى
ب ابتسامه : خير بقى عاوزنى فى ايه يا ملك ؟
بنبره خوف : فى فار ف الشقه وعاوزاك تخلصنى منه
سمع زين فار وبعد ما كانت ملامح وجهه تشع سعاده وفخر نتيجه كلمات مريم تحول وجهه للون الاصفر متهته: مين.. فار .. وانا
مريم سريعا: بابا ومحمود ف المطعم والبواب مسافر وكريم مش هنا ف مصر
نظر زين ل مريم : بتهزرى صح .. انا والفار ازاى ..؟
نظرت له ملك متعجبا: انت خايف من فار .. اومال رجوله وجدعنه و و و ...
ضحكت مريم : لا ميقصدش هو "زيزو" من الخضه بس ... بص يا "زيزو" الموضوع بسيط جدا هتدخل تقضى ع الفار وتخرج ينفع "ملك" تكون محتجالك يا راجلنا يا سندنا يا ...
سريعا رد زين: خلاص خلاص ...
مريم مردده: مش قولتلك يا ملوكه "زين" هيعملها وهيقف وقفه رجاله
ا مدت "ملك" ايديها وفيهم المفاتيح : يلا ادخل
رجع "زين" خطوتين: ادخل ايه دلواقتى ..؟
_ اومال هتدخل امتى الاسبوع الجى بقولك البلكونه والشبابيك والاوض كله مفتح
زين بتمالك نفسه: هو انا قلت مش داخل بس مش لازم استعد الله
مريم امسكت المفاتيح : هتستعد ازاى ..؟
صمت دقائق : استونى 10 دقائق ونازل ..
طلع "زين" السلم ومريم بتضحك ع طريقته وارتباكه ,, دخل اوضته وفضل يروح ويرجع ف الاوضه يستوعب الموقف : فار .. انا وقار هنتقابل سوا .. طيب ازاى .. ازاى انا مش هنزل وهخلع .. الواطيه مريم هتمسكهالى وهتشردنى انا عارف ومش هنولها الفرصه ...
بص حواليه واخد كام حاجه موجوده ونزل وكانت "ملك" و "مريم" مستنينه اول ما شافته "مريم" ضحكت بطريقه هيستريه بصوت عالى هى و "ملك" ع شكل "زين" لانه كان لابس خوذه الموتوسيكل وماسك مضرب التنس وفى ايده التانيه ماسك ايد مقشه ..
مريم بتضحك: هو انت طالع اليوم الرياضى ولا ايه يا زيزو
رد عليها بنبره جد : اخرررسى
"ملك" سلمته المفاتيح: ربنا معاك يا ابنى بس اوعى تدمرلى الشقه فاهم ..؟
وقف دقايق قدام باب الشقه واخد نفس وفتح الباب ودخل بسرعه وقفله ولزق ضهره ف الباب و"مريم" و "ملك" بيضحكوا عليه :
_حرام عليكى يا مريم .. زين ميت من الرعب
_ احسن خليه يتربى شويا دا شاللنى اليومين دول بس تعرفى الل قلقانه منه ايه ؟
_ايه؟
_ فاكره مسلسل ونيس القديم دا فى حلقه من الاجزاء الاولى شقه حماته كان فيها فار وونيس علشان يموته دمرلها الشقه
اتخضت ملك: يانهار هيدمرلى الشقه
اطلقت مريم ضحكه: لا الخوف ان زين يولع ف الشقه ويستسهل
ارتسمت ملامح خوف وقلق ع وجهه ملك : تعالى نندهله وخلاص
_ لالالا استنى بس نشوف هيعمل نتيجه ولا هيطلع بق
وقف "زين" لزق ضهره فى باب الشقه بيبص بعينه يمين وشمال وتحت رجله خايف من ظهور الفار فاجاءه ,, استجمع شجاعته خصوصا لما افتكر "مريم" ممكن تعمل ايه وهيكون حدوته ونكته اللكل ,, اتحرك ببطئ شديد اتجاه اول غرفه قابلته ومسك العصايا وقعد يخبط فى كل حاجه وينط من مكانه لغايه ما اطمن انه مش موجود وقفل باب الغرفه ودخل ع الل بعدها والل بعدها بنفس الطريقه الكوميديه وقف مستعجب : هو فين عم الفار دا ؟
افتكر "ملك" انها قالت انها شافته جنب النيش جنب البلكونه راح جاب المصيده من المطبخ وحطها جنب النيش وكل خطوه بيخطيها كان بيركب الهوا بيشتغل نفسه كل دقيقه وبينهج بطريقه مرعبه من اى اتصدام غير ملحوظ منه ..!
كانت مريم وملك منتظرين امام باب الشقه لمده ساعه ونص ولم يسمعها اى ضجيج او صوت .. قلقت مريم وامسكت هاتفها وقامت بالاتصال ب زين وكان يغلق الخط : طيب كويس انك لسه صاحى افتكرتك حصلك حاجه ...
قامت ارسال رساله نصيه له " انت بتخترع الذره ساعتين بتعمل ايه "
اجاب عليها " بعمل كمين للفار .. متقلقيش هخرج منتصر ان شاء الله "
ابتسمت مريم وبعتتله " GO AHEAD ZEZO GO GO "
وبعد مرور 4 ساعات من الترقب والمراقبه راح "زين" قرب من المصيده يشوفها اتفاجئ بان الفار فيها كمين الجبنه شد الفار لل المصيده وقتها حس بالانتصار وصرخ بصوت عالى" YAHOOOOOOO عملتها عملتها "
اقترب من الفار وهو فى القفص : 4 ساعات علشان دا ,,انت صغير بس تحير صحيح ...
وقف وهيخرج بص للفار تانى : هو انا هسسيبك كده ولا ايه ..؟
راح للمطبخ وشال باسكت الزباله وحط فيه المصيده وحط باسكت الزباله فى شنطه كبيره وربطها وحطها فى شنطه فى شنطه فى شنطه فى شنطه لغايه ما بقت حاجه كبيره راح رابطها بحب غسيل وبيجرها لغايه ما وصل لباب الشقه وفتح الباب وخرج :
_ ايه دا يا زين ؟
_ القتيل
_ دا زمانه فطس
_ ماهو "ملك" يا فالحه مش هتشيله وانا لما اعمل حاجه لازم اخلصها وامنتلك ع الشقه وكله تمام كله تحت السيطره
ذهبت "مريم" خلف زين ومسكت بكتفه بتعمله تتدليك : ايوه بقى يا زيزو ايوه بقى
بملامح فخر وفشخره: مقدرش انا اكسر طلب ل "ملك" يعنى
تحدثت "ملك" بتلقائيه : بصراحه انا مكنتش اتوقع انك هتعمل كده لولا مريم الل اقترحت عليا
فى اللحظه دى بعدت "مريم" عن "زين" لغايه السلم وبص ليها "زين" بغضب : هو انتى الل قولتيلها يعنى مش لوحدها الل قالت وزين ما اختارت صح
مريم وهى بتطلع السلم ب ضهرها:: ايه يا زيزو مش انت راجلنا ولا ايه ولا نشحت حد
وسريعا ذهبت الى الاعلى ووقف زين يشتعل غيظا ... ابتسمت ملك : شكرا يا زين
ترك "زين" الفار الملفوف جانبا بجانب المهملات : ولا يهمك يا ملك لو احتجتى حاجه كلمينى انا هطلع اخنق البت الل فوق دى يلا باى
ضحكت "ملك" "زين" طلع دور ع "مريم" مش لاقاها ف شقتها وبعدين طلع السطح مش لاقاها فوق بعتلها تجيله السطح ,,انتظرها ع السطح شافها جايه ومعاها شنطه من الريحه عرف انها سندوتشات كبده اشترتها تصالحه بيها ع الموقف الل عملته :
_ يعنى انتى تغلطى وترجعى تتاسفى يعنى انتى عارفه رعبى من الفيران وتصدرينى ليهم كده
_ عيب عليك يا زيزو ما انت قدها وقدود اهو مكنتش اتخيل فى 4 ساعات هتقفش الفار
_ اكيد كنتى مستنيه اخيب ومعرفش وتعمليها لبانه فى بوقك مع الكل صح وتبوظى برستيجى
اخرجت سندوتش من لفه السندوتشات: ماخلاص بقى الله
فكما كانت نقطه ضعف مريم البيتزا ..كانت نقطه ضعف زين السندنوتشات الكبدره الحاره ... ابتسم : متكررهاش لزعلك وانتى عارفه انا ممكن اعمل ايه من اقرب بلاعه اصدلك صرصرين بشنباتهم كده واسيبهم ينطلقوا فى اوضتك ..
ارتعبت مريم: لا ونبى خلاص مش هكررها تانى ..!
فى يوم كانت" مريم" قاعده فى اوضتها و"زين" بيدور عليها دخل الاوضه لقاها بتبص ع لوحه "ايهاب" وسرحانه راح وراها وخضها : سرحانه فى ايه ؟
اتخضت "مريم": "زين" كذا مره اقولك شعرى هيقع من كتر ما بتخضنى
_ احسن علشان تبقى قرعه ومحدش يرضى بيكى وتقعدى ف اربيزى
_ هاهاها .. عسل
بيبص حواليه "زين": مش ملاحظه انك بقيتى تقعدى ف اوضك اكتر من المرسم
_ لا عادى
_ لا الل عادى كان دايما القيكى فوق دلواقتى بتقعدى هنا اكتر
للحظات حست "مريم" ب ان كلام "زين" صح : يمكن الفتره الل كنت قاعده هنا بسبب "كرم" اتعودت يعنى بس دا ميمنعش انى كنت طالعه اهو ماانا لابسه
كانت فعلا لابسه : ماشى بس عاوز افكرك ان السطح مينفعش يتهجر دا حياتنا الل عيشناها
_ فاهمه وذكرياتنا ومصايبنا ورغينا واكلنا .. اه بمناسبه الاكل مش هناكل انا جعانه
_ الفيل الصغنن بتاعى جعان
_يارخم
_ تعالى ننزل الشارع ناكل ع الكورنيش وننطلق
بصت "مريم" ع الساعه : الساعه 1 بليل
_ متقلقيش هنلاقى ولا مش عاوزه تنزلى
_ لا عاوزه يلا بينا ...
بصلها "زين": هتنزل بالمقطع وشعرك كده هو احنا ف باريس وانا معرفش
_ اه صح نسيت ثوانى وهغير هدومى
_ هغسل وشى وجايه
خرجت "مريم" ووقف "زين" قدام اللوحه : هو بيرسم حلو ولوحاته حلوه مفيش كلام بس ككائن حى عايش وبيتنفس لالالالالا
سافر "زين" ل "كريم"لما طلبه ضرورى :
_ بقولك يا "زين" انت كده كده معندكش امتحانات الترم دا انا محتاجك شهرين دول
_ شهريين طيب قول اسبوعين يومين
_ انا قررت انقل الاسكندريه وعاوز اصفى الشغل هنا فخلى عندك دم وخليك معايا علشان انا هسافر اصفى عقود الشركه دى واجدد عقود لشركه الجديده ف هسافر 15 يوم وانت و"بسنت" هتكونوا بديل ليا هنا
ب ابتسامه: بوووسنت ,
فى هذه اللحظه طرق الباب ودخلت بسنت: الاوراق الل طلبتها اهى..
_ يا مساء الفوشيا
ابتسمت بسنت: ازيك يا زين
_ الحمد الله
تحدث كريم: انا اتفقت مع"زين" يا بسنت انتى وهو هتكونوا هنا مع بعض مكانى
بيغمز "زين": 15 يوم انا وانتى والشيطان ثالثنا
ضحكت "بسنت" و "كريم": عارف هرجع القيك متربى
فى محادثه هاتفيه بين زين ومريم : انت مصدقت تروح القاهره صح ماشى هما دول اليومين
_ كريم سافر ولبسنى انا كنت فاكر عاوزنى فى طلب وارجع طلع كمين لمده شهرين حتى مش قادر انزل اسكندريه وبلبس من هدوم "كريم
_ عيد ميلادى هتكون موجود ولا ؟
_مين قال هتلاقينى ع قلبك وكمان علشان اخد
_طيب اعمل حسابك كل نص ساعه رسايل وصور وتقراير بالساعه
_ حاضر وانتى كمان
_ وابعد عن البنت الل عندك دى كريم قالى انها موزه وانت زايط
_ انا ولا اعرفها انا اصلا مش فاكر اسمها و مين الل موزه ,, موزه ايه بس دى معضمه وعينيها داخله لجوه وشعرها سلك مواعين يا شيخه اسكتى دا انا قاعد غصب علشان "كريم"
_ ماشى يا زيزوهيجى يوم وهشوفها .. يلا علشان عندى محاضره
_ اوكيه
اغلق زين الهاتف مع مريم واستدار وجد خلفه"بسنت" : معصعصه وعنيا داخله لجوه وشعرى سلك مواعين ... مكنتش اتخيل انك شايفنى كده |
شعر زين بالحرج: انا اسف اسف بجد يا بسنت انا هفهمك كل حاجه
_ عرف حبيبتك انا مبخطفش حد انا هنا لشغل بس
خرجت "بسنت" وهى مضايقه وخرج وراها "زين" : اسمعينى يا بسنت.. تعالى نشرب حاجه ف الكافتيرا وانا هفهمك
بعد الحاح من زين وافقت بسنت ع الذهاب معه وجلسا :
_ انا عن مخاليق ربنا كلها رزقنى بواحد لاسعه بمعنى الاسعه مينفعش اقول ع واحده جميله قدامها ممكن وقتها تحدفنى ب اى حاجه
_ لدرجه دى معقده .. ازاى تحب واحده كده
_ لالالا انت اختلط معاكى الامور دى مش حبيببتى دى للاسف اختى
_ نعم .. انا الل اعرفه انك وحيد
_ اختى ف الرضاعه ومتربين مع بعض مبنتفرقش ثانيه
_ اها ...
_ ف انا بتجنب لاسعانها ومش بحب ازعلها بتغضب وتتعصب قبل ما تفهم لو حست ان ف حد شغل تفكيرى ثوانى عنها
_ دى فظيعه .. بس ليه كده ؟
_ كل واحد فينا حاشر نفسه فى حياه التانى ولو حد قرب من واحد فينا مش سهل يفضل موجود لان الطرف التانى هيعمل المستحيل علشان هوووب يطيره هتقولى شغل عيال بس احنا طول عمرنا كده روح فى جسدين زى ما بتقولى تؤام .. لان والدى ووالدها كده .. لما حد فيهم بيتعب التانى بيتعب بالظبط
_ حاجه غريبه ..
_ انتى لما هتتنقلى اسكندريه هتشوفى بعينك وكنت هديكى الكتالوج بتاعها انا محكتش عنك ليها لانى كنت مستنى ننزل الاسكندريه واعرفكم ع بعض وتبقى اول مره علشان ميبقاش ف سوء خلاف ف الاول وهى تزعل وكله الا زعلها عندى هى بنت طيبه وجدعه اووى بس لاسعه اى حاجه ليا بتتحول منكرش انا نفس الحكايه معاها يعنى متعودين ..
فى اثناء حديثه ارسلت مريم رساله بصوره فى الواتس وكتبت اسفلها : رايحه الكافتريا اشرب شاى
_ اهى بصى اهى دى الاسعه
_ دى اموره ماشاء الله
_ اها فيل الصغنن بتاعى
نظرت بسنت ل زين وهو ينظر الى الصوره : لدرجه دى بتحبها
_مليش غيرها ف الدنيا .. الل عاوز اقولهولك المهم متزعليش منها ومتركزيش ف كلامى لما بكون معاها ومع الوقت انا متاكد انكم هتكونوا اصحاب وانا
_ اوكيه مفيش مشاكل
_ صافى يا لبن
_ صافى يا لبن
_ لا قولى حليب يا جهينه
اطلقت بسنت ضحكه عاليه: انت فقر
_ مع زيزو ستجدى كل ماهو فقر ..
فى يوم عيد ميلاد "مريم" ل اول مره "زين" ميكنش موجود بسبب مشكله حصلت ف الشركه ومكنش ينفع يسافر وكانت زعلانه برغم اتصالاته واعتذراته ووعدها هيراضيها وهى كانت قاعده ف المطعم بترسم بنوته صغيره لاقت عامل توصيل ورد واقف ومعاه بوكيه ورد كبير راحت اتجاهه وعرفت ان الورد دا ليها استلمته وكانت فاكره من "زين" وكانت فرحانه بيه جداا واخدته : يا مفاجاءاتك يا زيزو
بتفتح الكارت واتفاجئت ب الاسم "ايهاب مختار" ومكتوب "happy birth day " مسكت الكارت ومتحركتش من مكانها مش قادره تستوعب والقشعريره حست بيها ولاحظت ملك وقربت منها ومسكت الكارت : ايه الشغل العالى دا ورد وحركات
_ ها .. هو ايه الل بيحصل
بتضحك "ملك": كل خير ادخلى ادخلى هتفرجى الناس عليكى وانتى متنحه كده
حطت مريم"الورد قدامها واتصلت ب "ايهاب" وشكرته ع الورد وانه افتكر عيد ميلادها وقفلت وهى مبتسمه وقلبها بيدق وفضلت طول اليوم بصه ع الورد ..!
فتره وجود "زين" فى القاهره كان "زين" و "بسنت" طول اليوم مع بعض وحاول "زين" استغلال الفرص لتقرب ل "بسنت" مره يطلبها للغدا بره ترفض ويتغدوا ف الشركه ,,مره عمل ان رجله مخبوطه علشان يسند عليها بعتتله موظف يتسند عليه ,, ومره وهى قاعدين بيقروا عمل ان عينه اطرفت راحت قالتله قوم اغسل وشك ,, كثره محاولات "زين" افقدته الامل واتاكد انها مش سهله زى الل عرفهم واعجابه بيها زاد اكتر من ناحيه تانيه كانت "بسنت" بتضحك ع تصرفاته الطفوليه ومكنتش بتتضايق منه ,,,!
مرت الايام وفى يوم و"بسنت" نازله مروحه ع البيت واقفه مستنيه تاكسى وكان "زين" نزل مشوار وهو راجع لاحظ ان فى شاب بيضايق بنت ولاحظ ان مفيش حد بيقرب منهم ف راح اتجاههم ولما قرب لاقاها "بسنت" وملامح رعب وخوف ع وشها وف شخص بيشدها من ايديها : امشى قدامى
_ مش همشى انت عاوز منى ايه خلاص مفيش حاجه بينا تربطنا ببعض
_ وهو بسهوله كده تسيبينى ويقولولى اتخطبتى بسهوله كده انسى
فى اللحظه دى قرب "زين" وشد ايد الولد : فى ايه يا بشمهندس لميت الناس حواليكم ,,فى ايه يا "بسنت"؟
_ ومين الاخ دا كمان وعارف اسمك
بص "زين" ل بسنت: مين الامور دا
_ دا كان خطيبى
مسك الولد ايد "زين": سيب ايديها
راح "زين" زقه ولاحظ انه شارب : انت الل تبعد عنها ومتقربلهاش تانى
_ وانت مين علشان تكلمنى وتأمرنى ..؟
بسرعه "زين" بنبره عاليه رد: انا خطيبها عندك مشكله ها ..
اتفاجئت "بسنت" واتفاجى الولد: خطيبها يعنى الخطوبه كانت صح ؟
رد "زين" بنبره غضب : وجهلى انا الكلام ملكش دعوه بيها وامشى من هنا بدل ما اشدك من قفاك ع القسم
مشى الولد وهو بيستحلف ل "بسنت" مسك "زين" ايد "بسنت" ايه يا جماعه مفيش حاجه ولا انتم بتتفرجوا بس من غير ما تتدخلوا ايه عالم الغريبه دى ,,
شد ايدها ودخلوا العماره وطلعوا المكتب ف الشركه وكانت ملامح رعب وخوف ع وش "بسنت" وبتعيط حاول "زين" تهديئتها زجاب ليها عصير وقعد جنبها : خلاص محصلش حاجه
_ ازاى محصلش حاجه
_انزل اضربهولك واجى معنديش مشاكل احنا نعجبوكى اوى ..
ابتسمت ابتسامه خفيفه : صدقينى لما عرف ان معاكى راجل غضنفر الل هو انا مش هيفكر يقربلك اهدى بقى
راح "زين" ب صوباعه مسح دمعه نازله من عينيها ع خدها اللحظه دى اتاخدت "بسنت " : سورى مقصدش بس فعلا مبحبش دموع بنت قدامى بحس ان مفيش حاجه ف الدنيا تستاهل علشان تبكى علشانها .. بس انا معنديش مشاكل نعيط سوا اهو نفك شويا
ابتسمت "بسنت" مسك "زين" ايدها :ايوه بقى "بسنت" متخافيش ولا تقلقى طول ماانا موجود ماشى
مسكت الايد لغبطت "بسنت" وطبطبته عليها خلاها مش عارف تقول ايه
_انا الزعيق جوعنى اوى تيجى ناكل "سندوتشات كبده وسدق مشطشه"..؟
_ لالا انا همشى
مسكها "زين" وقعدها: والله مانتى متحركه غير لما تضربى سندوتشين محترمين كده خليكى عندك هنزل وراجع ...
نزل "زين" و"بسنت" بعد ما كانت خايفه للحظات وقت ظهور "زين" حست بالامان ,, شويا ورجع "زين" بالسندوتشات : اما جبتلك شويا سندوتشات هوهو وصايه حته كلب لولوه انما ايه يستاهل بوقك
ضحكت "بسنت": ايوه بقى يا بووووسنت روقى كده ....
خلصوا اكل السندوتشات ونزل وصلها لغايه ما ركبت التاكسى ومشيت واتصل بيها يطمن انها روحت لغايه ما كانت ف اوضه نومها ونامت ... !
تانى يوم كان "زين" فى مشاوير لشركه ورجع كان هلكان ودخلت "بسنت" المكتب : انت نايم
_ لالالا انا بس بريح لفيت كتير انهارده ...
حطت قدامها شنطه فيها سندوتشات : اكيد ما اكلتش تعالى يلا
كان "زين" مغمض وفاجاءه فتح عينيه : كبده
_ ومشطشطه ..
بسرعه قام وقعد قدامها: ايه الكرم دا كله ..؟
_ بعد الل عملته معايا امبارح دا ااقل حاجه اعملها ليك يا "زين" وكمان علشان اعتذر انى فهمتك غلط ف الاول
بيضحك "زين": لا عادى انا اصلا الكل بيفهمنى غلط غير لما يعرفنى كويس وكنت واثق انك هتعرفينى كويس وهدوبى فى دبدوبى
ضحكت "بسنت": انا بتكلم بجد
نظر ليها "زين": وانا كمان بعتذر انى فهمتك غلط كنت فاكراك من البنات الل بتقع ب بيبى والسهوكه دى طلعتى اخوك صميده ابن عواض
ضحكت "بسنت" وكمل "زين": نعتبر السندوتشات دى بدايه جديده وقفل الصفحه الجديده لانى بجد محظوظ انى قابلت انسانه زيك وكمان اسمها بوووووسنت
ضحكت "بسنت": اوكيه ..
_ يلا ناكل ل احسن هتبرد ومش هيكون ليها طعم ..
ابتدوا يا كلوا ويضحكوا ويهزروا و"بسنت" وهى بتاكل علقت بقدونسايه ع حرف شفايفها راح "زين" بتلقائيه مد صوباعه وشالها واد "بسنت" منديل : بلاش شغل الاطفال دا احنا كبرنا ع كده
ابتسمت "بسنت" لكن جواها اتاخدت ومبينتش ... !
فى نفس اليوم فى الاسكندريه كان الميعاد المكرر لزياره مكتبه الاسكندريه "مريم" واصحابها و"ايهاب" وبعد الحاح ومحايله وافق "زين" لما عرف ان اصحابها معاها ,, راحت قبلهم قدام المكتبه لكن محدش وصل غير "ايهاب": مفيش حد وصل ؟
_ لا لسه بكلمهم محدش بيرد هجرب تانى كده ..
_ استنى هجرب انا ..
مسك الموبيل واتصل بصديقه "مريم" "صفاء": ايوه يا صفاء انتم فين ,,لسه ف المعموره هتيجو امتى ع كده .. طيب هنستناكم جوه احنا ...
_ هما لسه ف المعموره ..؟
_ اها .. تعالى ندخل نستناهم ونشوف الل ورانا قبل اليوم ما يخلص ولا هتستنيهم هنا ..
بتردد : ها .. اوكيه يلا
ابتسم "ايهاب" لانه اتفق مع اصحابها يتاخرو ودخل هو و"مريم" ولانه شخصيه "مشهوره فكان معاه دعوه لدخول المكتبه مجانى ,, لف هو و "مريم" ووصلوا عند قاعه عرض : احنا هنعمل ايه هنا ..؟
_ فى فيلم عن الرسومات الجداريه هيعرضوه الل هطلبه منك تكتبى اسماء اللوحات الل هتتقال او ارقامهم بالتاريخ زى ما هيتعرض ع الشاشه ممكن ..
_ اوكيه حاضر ..
دخلوا القاعه وقعدت وكان مفيش حد غير "ايهاب" و "مريم" وقبل بدايه الفيلم بدقيقه استأذن ايهاب يرد ع موبيله وخرج .. وابتدا الفيلم وكانت المفاجاءه ان صوت الل بيتكلم ف الفيلم كان صوت "ايهاب ": اهلا بيكم ف العرض الشخصى ل ايهاب مختار والمرادى مش بعرض ليكم لوحاتى كفنان لكن كشخص قلبه اول مره يتحرك ورسم اهم لوحه فى حياته وانا برسم اللوحه دى كان كل حاجه فيا بتتحرك مع حركه الفرشه والالوان ,, لما خلصتها حسيت انى عاوز ارسمها اكتر من مره قلت ارسمها يمكن احساسى بيها يقل لما افرغ عقلى ف رسمتها تانى وتالت ورابع وشغفى مع كل لوحه بيزيد اتجاهها اكتر لغايه ما فى اسبوعين رسمت 250 لوحه لشخص واحد وقتها اكتشفت ان عقلى مش بيخرج الل فيه لان قلبى هو الل مليان بالشخص دا ,,,اهم لوحه فى حياتى هى ,," اتعرضت لوحات ل "مريم" مرسومه ليها فى اغلب اوقاتها وهى بتضحك وهى ماسكه ريشه وبترسم وهى بتاكل وهى سرحانه وهى فى المطعم وهى جد " اتفاجئت "مريم" باللوحات والكلام وقلبها دقاته زادت واتوترت مش مصدقه القلم والكشكول وقوع من ايديها دخل "ايهاب وقرب منها :
_ انا مجربتش قبل كده انى اتعلق بواحده ولا عمرى اتعلقت بواحده ولا شغلت تفكيرى ,,حياتى كلها كانت لوحاتى ورسوماتى بس ل اول مره فى حياتى احس انى عاوز ارسم واحده ارسم كل تفاصيلها المحفوره فى عقلى وقلبى اول مره قلبى يدق مع كل حركه لريشه فى الرسمه اول مره الرسم مساعدنيش انساكى كان بيوجهنى ليكى ,, مريم.. انا مش عاوزك تكونى فى حياتى مؤقته انا عاوزك جنبى ع طول بحبك تقبلى تشاركينى حياتى ,, تتجوزينى ..
"مريم" من الصدمه مش مصدقه ولا مستوعبه وحست انها هيغمن عليها قعدت ع الكرسى ف الوقت دا اصحابها كانوا موجودين ولما شافوها وقعت راحوا بسرعه ليها واخدوها ع الحمام تغسل وشها ومش مصدقه خرجت وقعدت ف كافيه مع "ايهاب " وبتحاول تكون هاديه : انا اسف لو خضيتك وسببتلك قلق
_ ها .. لا خالص خالص
_ "مريم" انا مبهزرش فى كلامى ولا عرضى ,,انا لما سافرت حسيت ان فى حاجه بتشدنى ارجع هنا ومقدرتش اقعد هناك وانا الل طلبت من الكليه انى انزل ادرس ليكم تانى علشان اشوفك لانك وحشتينى,, كل لحظه كنت بفكر فيكى وسالت نفسى كتير قولت اوصل لحل لاقيت هو دا الحل الوحيد عاوزك جنبى ومعايا بقيت حياتى وطلبى حقيقى
بتهته "مريم": انا .. انا
ب ابتسامه :خدى وقتك وفكرى وهسمع رايك من والدك لما ازوره
اتفاجئت "مريم": هتزور بابا
_ اكيد علشان اطلب ايدك رسمى لا انا هوافق ولا انتى تكون علاقتنا غير فى النور ..؟
شويا ومشيت "ريم ورفضت تركب مع "ايهاب" العربيه ووصلتها صاحبتها ل ملك وحكتلها وكانت مفاجاءه وكانت هتطير من السعاده وحست انها بتحلم وانها فى مشهد رومانسى من الافللام الرومانسيه نصحتها "ملك" انها تقول ل "زين" بنفسها ..وقبل ما يتكلم "ايهاب"مع اهلها وقبل هى ما تفاتح اهلها اتصلت ب "زين" طلبت منه ب اصرار انه يجى الاسكندريه ل امر مهم جدا غير قابل لتأجيل ومن قلقه فعلا سافر وطلع ع السطح ولاقى "مريم" فى قمه السعاده ومحضراله سندوتشات كبده
_ ايه الرضا دا معقوله اصريتى انزل علشان تاكلى معايا لدرجه دى وحشتك يا ميما
_ طبعا يا زيزو وحشتنى
ب استغراب : انا افتكرت هتضربينى علشان مجتش اول امبارح لا فى ايه ؟
ب ابتسامه: ليك عندى خبر مش هتصدقه وعاوزه اقوله فى وشك
بفرحه: خير كده ..؟
_ مش احنا اتفقنا ان لو كل واحد فينا قابل شخص بيرتحله ومش بيتسلى به ومشاعره حقيقيه اتجاهنا نديله فرصه ونوافق عليه
تغيرت ملامح "زين: اها .. وبعدين
ب ابتسامه وسعاده: انا يا "زين" لاقيت نصى التانى ومفتحتش حد لسه انت اول واحد وعاوزاك تبقى ف ضهرى كده لما افاتح كرم ومحمود
من المفاجاءه تغيرت ملامح "زين" لصدمه : مش فاهم
_ هو ايه الل مش فاهم .. يعنى هتجوز خلاص هو مش هتجوز دلواقتى يعنى ف خطوبه وكده وانت هتسلمنى تسليم اهالى وهترتاح منى وتصيع براحتك و ..
بعصبيه وبغضب قاطعها: ايه الل بتقوليه دا ازاى يعنى ومين دا..؟
_ اهدى بس انت متعصب ليه ..
_ بقولك مين دا ؟
_ ايهاب .. ايهاب مختار
راح زين من عصبيه زق الترابيزه وقعها هى والسندوتشات واتخضت "مريم: فى ايه يا زين مالك ؟
_ حصل الل كنت قلقان منه حصل ,,
_هو ايه الل قلقان منه ..؟
بص ل "مريم" وبيحاول يتمالك نفسه :مريم ,, متتجوزيش
_ ايه ..
_ لو بتحبينى ارفضى متتجوزيش
استغربت "مريم": ليه ..؟
_انا مش موافق .. احنا اتفقنا اننا نكون موافقين ل اختيارتنا انا بقى مش موافق
_ ادينى سبب رفضك علشان اقتنع به ؟
نظر "زين" مش عارف يقولها ايه : علشان ايهاب مختار مش عاجبنى
_ لكن انا بحبه يا زين والحب مش ب اختيارنا انت مع الوقت هتحبه اسمع منى
بنبره صوت عاليه: مش هتتجوزى يا مريم سامعه
نظرت له وبملامح اصرار: هوافق وهتجوز ايهاب يا زين
نظر لها "زين" بملامح "غضب و حزن": "مريم" هسالك سؤال واحد وردك عليه هيعتبر ردى ع الموضوع دا كله ..؟
_ اتفضل
_ انا ولا ايهاب تختارى مين فينا ..؟
_________________________
يتبع
لايك ورايك
تانى يوم "مريم" كانت فى المطعم ومن غير ما تحس كانت كل شويا بتبص اتجاه الباب منتظره فى اى لحظه وصول "ايهاب" وفعلا الساعه 9 الصبح "ايهاب" كان وصل المطعم واول ما شافته اترسمت ابتسامه ع وشها وهو كمان وراحت اتجاهه :
_ صباح الخير يا دكتور
_ صباح الخير يا مريم اسف لو سببتلك ازعاج
_ لالا مفيش ازعاج اتفضل
قعدوا ع ترابيزه :تشرب ايه ؟
_ لو ممكن قهوه ..
_ ثوانى وهتكون عندك ..
طلبت "القهوه " وقعدت : انا اسفه اوى دورت ع القلم وسالت كل الموجودين ومحدش شافه هو حضرتك متاكد انه وقع هنا ..?
_ اممم انا قولت احتمال يكون هنا عموما مفيش مشاكل تعبتك
_ لا مفيش تعب
قعدوا اتكلموا شويا وخلص قهوته ومشى وكانت "مريم" مبسوطه ولاحظت "ملك" :
_ ايه لاقى القلم ..؟
_ لا
_ مسالتيش زين عليه مش يمكن لاقاه
_ ما انا سالت كريم وقالى ملاقوش حاجه
_ ومسالتيش "زين" ليه ؟
_ لان "زين" لو لاقاه وعرف انه بتاع "ايهاب" وانا بسال عليه هيرميه فعلا ف انا حبيت اتاكد هو موجود ولا لا وبس كده .. مش ناقصه حوارات "زين" الفتره دى بصراحه
_ اممم .. طيب ..
استمر "ايهاب" فى فتره غياب "مريم" عن الكليه انه كل يوم الصبح يروح يشرب قهوته هناك وساعات "مريم" تكون موجوده واوقات وكانت "مريم" مبتقولش ل "زين" علشان ميحصلش مشاكل ,, فى مره راح "ايهاب: المطعم وكان "كرم" نزل المطعم وعرفته "مريم" عليه انه دكتوراها ف الكليه فى اللحظه دى "زين" وصل المطعم واتفاجئ ب "ايهاب " تغيرت ملامح وشه وشد "مريم" من دراعها لدرجه ان "ايهاب" ملامحه اتغيرت من المنظر وباين انه اضايق ولكن تمالك نفسه :
_ ايه الل جاب الاخ دا هنا ..؟
_ انت مش ملاحظ اننا ف مطعم يعنى بيجى فيه ناس كتير نعرفهم ومنعرفهمش
_ يعنى ايه ..؟
_ يعنى واحد بيجى بياخد قهوته او بيتغدى وبيدفع الحساب وبيمشى ايه الغلط هنا ؟
_ الغلط انه دكتورك ف الكليه قولنا ..
_ حاضر هعمل ورقه كبيره واعلقها قدام باب المطعم اقولهم المطعم مباح لكل شخص الا دكاتره فنون جميله ... فى ايه يا "زين" مينفعش كده بجد ...
لاحظ "زين" عصبيتها: انتى بتتعصبى عليا ..؟
_ شوف انت طريقتك فى شد ايدى قدام الل قاعدين وقولتلك بلاش كده
_ من امتى يا مريم فى بينا كده
هديت "مريم": اسفه يا "زين".. بس طريقتك استفزتنى محسسنى انى بشده من ايده وبخليه يجى يقعد هنا ,, اسال ملك انا بنزل معاها وبرجع معاها وهو نلاقيه داخل مره لوحده ومره مع حد من اصحابه ومليش حق اسال زبون انت جى ليه ولا ايه رايك ..؟
_ خلاص يا مريم
لاحظت "مريم" ملامح زعل ع وجهه "زين": لالالا مينفعش خالص كده زيزو يزعل من ميما عاوز تشمت الاعداء فينا
بصلها "زين": انا مش مستريح لظهوره الكتير دا يا مريم
_ بقولك زيه زى اى زبون هنا بياخد طلبه وبيمشى ,,خلاص بقى
ابتسم "زين" بعد محايله "مريم": علشان انتى جزمه ومبعرفش ازعل منك خلاص
_ "زين" انا عاوزاك تثق فيا وصدقنى مش هتصرف تصرف يضايقكم لانى بفكر فيكم قيل اى حد .. متقلقش عليا لانى انا مش قلقانه لانك انت موجود معايا وجنبى علشان كده بتصرف بقلب جامد لان ورايا سند وضهر مش هيخلينى اقع ولا اتأذى
كلام "مريم" هدى "زين": ثبتينى ياابنت كرم ماشى هعديهالك لكن ..
_ ما لكشن دكتور ايهاب زبون ولو اتعدى مرحله الزبون ليك حق تعمل الل تعمله لكن طول ماهو معداش حدوده زيه زى اى حد تمام ..
سكت لحظات": تمام .. اتفقنا ..
_ يلا بقى نرجع علشان هما مستنين حد فينا يكون عور التانى
رجعوا وفى طريقهم كانوا بيهزروا وبيضحكوا لدرجه "ايهاب" استغرب انهم من لحظات كانوا غير كده ولاحظ كده "كرم" واتكلم :
_ هما طول عمرهم كده قط وفار مع بعض يتخانقوا وبعدها بلحظات يتصالحوا وينقاروا ف بعض كده ,,
_ باين انهم قرايبين لبعض كانت "مريم" قالتلى انه اخوها ..؟
_ اها اخوات ف الرضاعه ومتربين مع بعض حياه الاتنين داخله فى بعض ومع بعض ع طول بيبقى صعب تفريقهم علشان كده دايما الل بيدخل بينهم بيخسر ..
نظر "ايهاب" عليهم فقرر يمشى :انا سعيد جداا انى شوفت حضرتك وانك بقيت بصحه احسن من الاول ..
_ انا الفرصه سعيده انى قابلتك "مريم" كتير كانت بتتكلم عنك وطبعا المطعم مطعمك ف اى وقت ..
_ اكيد طبعا .. بعد اذنك
مشى "ايهاب" وبص ع "مريم" وهى بتهزر مع "زين" وبيضحكوا للحظه حس بضيقه بغيره ف اتحرك بسرعه ومشى ...!
جرب "ايهاب" يكلم "مريم" ف الموبيل بليل وكانت اغلب الوقت مبتردش اوقات مبتسمعهوش واوقات بتكون متعمده لان الوقت بيكون متاخر وكانت بتحاول تعمل كنترول ع الل حساه وعرف :ايهاب: وبقى يتجنب يكلمها متاخر واستمر ذهابه الى المطعم ف الاوقات الل "مريم" موجوده فيها ومره لوحده ومره معاه حد من اصحابه وكانت "مريم" مش دايما بتتكلم معاه كتير بسبب الزحمه وبسبب خوفها "زين" يطب ويعمل مشكله ,,ففى احدى المرات لاحظت "ملك" تصرفات "ايهاب" وارتباك"مريم":
_ ايه يا ميما الدكتور "ايهاب" بقى شبه يوميا هنا
_ الله يا ملوكه مايجى وهو مضايقك فى ايه
_ لا مش مضايقى بس حساه بحاجات بتحصل كده
_ ب ايه يعنى ؟
_ نظراته ليكى وارتباكك ولغبطتك ,, منظراكم مش دكتور وتلميذته ولا زبون وصاحبه مكان ايه الحكايه ؟
نظرت لها مريم ب استغراب : ها .. لالالا انتى فهمتى غلط هو الدكتور بتاعى وبيعزنى و ..
_ و ايه بس .. بصراحه كده هو مقالكيش حاجه ؟
_ هيقول ايه ؟
_ يعنى .. معجب .. حاجه كده
_ ملك .. بلاش تلعبيلى فى دماغى وتلغبطينى
_ اقفش يعنى انتى حاسه بحاجه وبتخبى .. بتخبى عليا يا ميما كده؟
_ وطى صوتك... هو مفيش حاجه بس فعلا ببقى مبسوطه لما بشوفه ممكن تقولى اتعودت عليه بس
_ ماهى بتبقى كده تنبسطى بعدين بتحبى
اتحرجت مريم : والله انتى رخمه متهوليش الكلام .. انا داخله
_ هو فى حاجه اكيد ..
رجعت "مريم" الى كليتها ودراستها واستغل "ايهاب" كل فرصه ويقرب من "مريم" لغايه فى يوم فى الكليه وبعد ما خلصوا كانت "مريم" واقفه مستنيه "مشروع" علشان ترجع ع البيت وكانت لوحدها فقرب منها "ايهاب" بعربيته :مريم
_ دكتور ايهاب
_ انت رايحه فين كده البيت ..؟
_ لا رايحه المطعم وهو كده كده جنب البيت ..
_ تعالى اوصلك انا رايحه مشوار جنب المطعم
وقفت "مريم" لحظات وافتكرت الموقف الل حصل لما وصلها وانها غلطت فعلا وب ابتسامه: سورى يا دكتور مش هينفع بجد اتفضل حضرتك روح مشوارك انا هستنى
_ هينفع يعنى اسيبك لوحدك ف الشارع كده مينفعش ..
ب ابتسامه: وانا مش هينفع اركب مع حضرتك اسفه بجد
شعر "ايهاب" ب الاحراج : اوكيه بما انك مصممه الل يريحك ..
ومشى بالعربيه وحست "مريم" انها كانت سخيفه لكن ف نفس الوقت اتصرفت صح وهى واقفه بتراجع تصرفها سمعت صوت جنبها : نجرب المشروع معاكى المرادى بدل العربيه
اتفاجئت "مريم": دكتور "ايهاب "
_ اكيد يعنى مش هترفضى انى اركب المشروع دا بتاع الحكومه وسكتنا واحده وانا عاوز اكون معاكى
بملامح اندهاش : ها ... تكون معايا
_ فى المشوار لغايه ما نوصل
بنفس ملامح الاندهاش : نوصل فين ؟
ابتسم "ايهاب": توصلى للمطعم وانا اروح مشوارى مالك يا "مريم"
ارتبكت "مريم" : ها .. اه .. اه .. اكيد اكيد
بصت "مريم" ع الطريق : هو اتاخر ليه كده ..؟
ضحك " ايهاب" ع ارتباكها ووصل المشروع وفتحلها الباب وركبت وقعد جنبها جت تحاسب رفض وبشده ودفع هو : شكرا يا دكتور
_ علشان متحسبهاش انى عملت واجب معاكى انا بصراحه برشيكى علشان خدمه
_ خدمه ايه ؟
_ انا عاوز اروح مكتبه الاسكندريه وبما اننا اصحاب عاوز اروح معاكى
اتفاجئت "مريم": انا وانت ..؟
ضحك "ايهاب" متتخضيش كده انا وانتى واصحابك زى ماخرجنا قبل كده ليا صديق فى ايطاليا طلب منى اشوفله حاجات هناك وقلت محدش هينفعنى غيرك اقصد غيركم
_ اوكيه .. مفيش مشاكل اتفق معاهم ونشوف اوقاتنا ونظبط ميعاد بس معتقدش انها قريب ممكن تكون ع الشهر الجى لان جدولنا مشغول
_ اوكيه وانا هستنى ...
حست "مريم" ب ارتباك من كلام "ايهاب" ونظراته وحست ان فى حاجه لكن مش فهمها والاكتر وترها ضربات قلبها الل كانت ورا بعض لدرجه انها فتحت الشباك وقعدت تعمل شهيق وزفير وشافها "ايهاب" وضحك ع تصرفتها ...!
رجعت البيت وهى بتحاول تفهم موابيلها رن وكان "زين" وقالها انه هيتأخر وهى طالعه بصت ع شقه "ملك" وراحت خبطت الباب وفتحتلها "ملك": مشغوله ولا ايه
_لا
لاحظت "ملك" تغير ملامح "مريم ": مالك يا "ميما"
_ بصراحه كده انا جايه علشان عاوزه اتكلم معاكى ف حاجه ومفيش غيرك قدامى ومش هينفع اتكلم مع "زين" ؟
_ الموضوع شكله كبير سمعاكى
قعدت "ملك" قدام "مريم" واتنهدت "مريم": ايهاب
ضحكت "ملك": ايوه بقى ماله
بنظره حيره : الحكايه انا مش فاهمه فى ايه بيحصلى لما بكون معاه بحس بتوتر مع قشعريره وضربات قلبى بتزيد و جسمى بيتنفض كده ومش عارفه انطق وبتهته زى الهبله وكل حاجه اقوله ها ها ,, فى الكليه مره القيه جايب غدا ليا ول اصحابى وقاعد بياكل معانا وبيقعد معانا اكتر من الاول احنا المجموعه الوحيده الل بيعمل معاها كده .. هو دا عادى وانا الل اوفر ولا ايه بالظبط ؟
ابتسمت "ملك:" هو انتى حاسه ب انجذاب ناحيته ,, بتفرحى لما بتشوفيه يعنى ؟
ابتسمت "مريم": اه جداا . لكن ف نفس الوقت ببقى متوتره ووشى بيسحن لما بيتكلم معايا وايدى بترتعش لدرجه انا حسيت انى مريضه ..
بتضحك"ملك":انتى بتحبيه يا "مريم"
_ ها ... ؟
_ وباين ان هو كمان كده ..
_ ها
_ واضح انه بيتقرب ليكى وبيتعمد من وقت ما شوفته ف المطعم وطريقه نظراته واهتمامه لكن الوضع كده مينفعش ..؟
_ ازاى ..؟
_يعنى مش هينفع تقضيها اعجاب ونظرات وهو كمان لازم يوضح موقفه وانتى متتسرعيش وتتدلقى عليه لان ممكن ميكنش حب ويكون انجذاب ناحيتك وانتى كمان ف ادى لنفسك وقت تحكمى ع مشاعرك صح وهو ياخد خطوه يوضح فيها مشاعره ولغايه ما يحصل كده اعملى كنترول ع نفسك ,,
كلام "ملك" وتر "مريم": شوفتى من السيره ايدى بترتعش
مسكتها "ملك" : متخافيش الل بيحصل دا عادى بيحصل لكل بنت اول مره قلبها يدق لواحد بس المهم متتسرعيش علشان متجرحيش قلبك ووقتها مش بسهوله تداويه الصدمه الاولى بتبقى صعبه فهمانى
_ اه فهمت
_ "زين" رايه ايه فى الموضوع دا ؟
ملامح خضه وخوف: انا محكتش ولا حاجه ل "زين" ودى يعتبر اول مره محكيش ل زين ع حاجه ومضايقه اوى
_ طب ليه كده ..؟
_ زين لو حكتله غضبه مش هيخليه يفهمنى ويسمعنى وهيزعل وانا مش عاوزه ازعله ع حاجه مجرد احساس مش اكيد لسه انا مصدقت انه هدى شويا عن الاول واكيد لما يكون ف حاجه اكيد هيكون اول واحد اقوله لكن بالوضع دا لا مش هقدر
_ طيب خلى بالك بقى من تصرفاتك ومن ان "زين" يحس بحاجه لغايه ما تتاكدى وتروحى بنفسك تقوليله
_ ان شاء الله ...
فى يوم و"مريم" و "زين" راجعين ع البيت اصرت "مريم" ع "زين" يشترى لها شوكولاته هى سبقته ع البيت وهو راح يشتريها,, الاسانسير كان عطلان ف اخدت السلم وصلت لدور الل فيه شقه "ملك" وشافتها واقفه عند الباب وملامح رعب وخوف ع وجهها وعرفت منها ان فى "فأر" فى شقتها وهى خايفه فضلت "مريم" تهزر وتضحك :
خبطت "ملك" مريم" : انتى بتهزرى صح .. لازم اشوف صرفه له ؟
_ يبقى الحل ندور ع حد شجاع ..همام.. قاتل الوحوش يقضى عليه
_ ومين دا ان شاء الله
سريعا وبدون تفكير برغم علمها ان اكثر الاشياء رعبا ل "زين" هو رؤيه الفئران ومطاردتهم : "زين"
فى اللحظه دى "زين" كان قرب منهم : ماله "زين"
بسرعه "مريم" ردت قبل "ملك" زين ما اختارتى يا ملوكه فعلا "زين" مفيش اشجع منه ولا ارجل منه .. دا راجلنا الل بنعتمد عليه هو احنا عندنا غيره مش هيرفضلك الطلب اكيد
حس "زين" بكلام"مريم" بالفخر : طبعا .. طبعا .. الل تؤمر به ملك هنفذهولها
حاولت "مريم" تخبى ضحكتها : مش قولتلك زين ما اختارتى
ب ابتسامه : خير بقى عاوزنى فى ايه يا ملك ؟
بنبره خوف : فى فار ف الشقه وعاوزاك تخلصنى منه
سمع زين فار وبعد ما كانت ملامح وجهه تشع سعاده وفخر نتيجه كلمات مريم تحول وجهه للون الاصفر متهته: مين.. فار .. وانا
مريم سريعا: بابا ومحمود ف المطعم والبواب مسافر وكريم مش هنا ف مصر
نظر زين ل مريم : بتهزرى صح .. انا والفار ازاى ..؟
نظرت له ملك متعجبا: انت خايف من فار .. اومال رجوله وجدعنه و و و ...
ضحكت مريم : لا ميقصدش هو "زيزو" من الخضه بس ... بص يا "زيزو" الموضوع بسيط جدا هتدخل تقضى ع الفار وتخرج ينفع "ملك" تكون محتجالك يا راجلنا يا سندنا يا ...
سريعا رد زين: خلاص خلاص ...
مريم مردده: مش قولتلك يا ملوكه "زين" هيعملها وهيقف وقفه رجاله
ا مدت "ملك" ايديها وفيهم المفاتيح : يلا ادخل
رجع "زين" خطوتين: ادخل ايه دلواقتى ..؟
_ اومال هتدخل امتى الاسبوع الجى بقولك البلكونه والشبابيك والاوض كله مفتح
زين بتمالك نفسه: هو انا قلت مش داخل بس مش لازم استعد الله
مريم امسكت المفاتيح : هتستعد ازاى ..؟
صمت دقائق : استونى 10 دقائق ونازل ..
طلع "زين" السلم ومريم بتضحك ع طريقته وارتباكه ,, دخل اوضته وفضل يروح ويرجع ف الاوضه يستوعب الموقف : فار .. انا وقار هنتقابل سوا .. طيب ازاى .. ازاى انا مش هنزل وهخلع .. الواطيه مريم هتمسكهالى وهتشردنى انا عارف ومش هنولها الفرصه ...
بص حواليه واخد كام حاجه موجوده ونزل وكانت "ملك" و "مريم" مستنينه اول ما شافته "مريم" ضحكت بطريقه هيستريه بصوت عالى هى و "ملك" ع شكل "زين" لانه كان لابس خوذه الموتوسيكل وماسك مضرب التنس وفى ايده التانيه ماسك ايد مقشه ..
مريم بتضحك: هو انت طالع اليوم الرياضى ولا ايه يا زيزو
رد عليها بنبره جد : اخرررسى
"ملك" سلمته المفاتيح: ربنا معاك يا ابنى بس اوعى تدمرلى الشقه فاهم ..؟
وقف دقايق قدام باب الشقه واخد نفس وفتح الباب ودخل بسرعه وقفله ولزق ضهره ف الباب و"مريم" و "ملك" بيضحكوا عليه :
_حرام عليكى يا مريم .. زين ميت من الرعب
_ احسن خليه يتربى شويا دا شاللنى اليومين دول بس تعرفى الل قلقانه منه ايه ؟
_ايه؟
_ فاكره مسلسل ونيس القديم دا فى حلقه من الاجزاء الاولى شقه حماته كان فيها فار وونيس علشان يموته دمرلها الشقه
اتخضت ملك: يانهار هيدمرلى الشقه
اطلقت مريم ضحكه: لا الخوف ان زين يولع ف الشقه ويستسهل
ارتسمت ملامح خوف وقلق ع وجهه ملك : تعالى نندهله وخلاص
_ لالالا استنى بس نشوف هيعمل نتيجه ولا هيطلع بق
وقف "زين" لزق ضهره فى باب الشقه بيبص بعينه يمين وشمال وتحت رجله خايف من ظهور الفار فاجاءه ,, استجمع شجاعته خصوصا لما افتكر "مريم" ممكن تعمل ايه وهيكون حدوته ونكته اللكل ,, اتحرك ببطئ شديد اتجاه اول غرفه قابلته ومسك العصايا وقعد يخبط فى كل حاجه وينط من مكانه لغايه ما اطمن انه مش موجود وقفل باب الغرفه ودخل ع الل بعدها والل بعدها بنفس الطريقه الكوميديه وقف مستعجب : هو فين عم الفار دا ؟
افتكر "ملك" انها قالت انها شافته جنب النيش جنب البلكونه راح جاب المصيده من المطبخ وحطها جنب النيش وكل خطوه بيخطيها كان بيركب الهوا بيشتغل نفسه كل دقيقه وبينهج بطريقه مرعبه من اى اتصدام غير ملحوظ منه ..!
كانت مريم وملك منتظرين امام باب الشقه لمده ساعه ونص ولم يسمعها اى ضجيج او صوت .. قلقت مريم وامسكت هاتفها وقامت بالاتصال ب زين وكان يغلق الخط : طيب كويس انك لسه صاحى افتكرتك حصلك حاجه ...
قامت ارسال رساله نصيه له " انت بتخترع الذره ساعتين بتعمل ايه "
اجاب عليها " بعمل كمين للفار .. متقلقيش هخرج منتصر ان شاء الله "
ابتسمت مريم وبعتتله " GO AHEAD ZEZO GO GO "
وبعد مرور 4 ساعات من الترقب والمراقبه راح "زين" قرب من المصيده يشوفها اتفاجئ بان الفار فيها كمين الجبنه شد الفار لل المصيده وقتها حس بالانتصار وصرخ بصوت عالى" YAHOOOOOOO عملتها عملتها "
اقترب من الفار وهو فى القفص : 4 ساعات علشان دا ,,انت صغير بس تحير صحيح ...
وقف وهيخرج بص للفار تانى : هو انا هسسيبك كده ولا ايه ..؟
راح للمطبخ وشال باسكت الزباله وحط فيه المصيده وحط باسكت الزباله فى شنطه كبيره وربطها وحطها فى شنطه فى شنطه فى شنطه فى شنطه لغايه ما بقت حاجه كبيره راح رابطها بحب غسيل وبيجرها لغايه ما وصل لباب الشقه وفتح الباب وخرج :
_ ايه دا يا زين ؟
_ القتيل
_ دا زمانه فطس
_ ماهو "ملك" يا فالحه مش هتشيله وانا لما اعمل حاجه لازم اخلصها وامنتلك ع الشقه وكله تمام كله تحت السيطره
ذهبت "مريم" خلف زين ومسكت بكتفه بتعمله تتدليك : ايوه بقى يا زيزو ايوه بقى
بملامح فخر وفشخره: مقدرش انا اكسر طلب ل "ملك" يعنى
تحدثت "ملك" بتلقائيه : بصراحه انا مكنتش اتوقع انك هتعمل كده لولا مريم الل اقترحت عليا
فى اللحظه دى بعدت "مريم" عن "زين" لغايه السلم وبص ليها "زين" بغضب : هو انتى الل قولتيلها يعنى مش لوحدها الل قالت وزين ما اختارت صح
مريم وهى بتطلع السلم ب ضهرها:: ايه يا زيزو مش انت راجلنا ولا ايه ولا نشحت حد
وسريعا ذهبت الى الاعلى ووقف زين يشتعل غيظا ... ابتسمت ملك : شكرا يا زين
ترك "زين" الفار الملفوف جانبا بجانب المهملات : ولا يهمك يا ملك لو احتجتى حاجه كلمينى انا هطلع اخنق البت الل فوق دى يلا باى
ضحكت "ملك" "زين" طلع دور ع "مريم" مش لاقاها ف شقتها وبعدين طلع السطح مش لاقاها فوق بعتلها تجيله السطح ,,انتظرها ع السطح شافها جايه ومعاها شنطه من الريحه عرف انها سندوتشات كبده اشترتها تصالحه بيها ع الموقف الل عملته :
_ يعنى انتى تغلطى وترجعى تتاسفى يعنى انتى عارفه رعبى من الفيران وتصدرينى ليهم كده
_ عيب عليك يا زيزو ما انت قدها وقدود اهو مكنتش اتخيل فى 4 ساعات هتقفش الفار
_ اكيد كنتى مستنيه اخيب ومعرفش وتعمليها لبانه فى بوقك مع الكل صح وتبوظى برستيجى
اخرجت سندوتش من لفه السندوتشات: ماخلاص بقى الله
فكما كانت نقطه ضعف مريم البيتزا ..كانت نقطه ضعف زين السندنوتشات الكبدره الحاره ... ابتسم : متكررهاش لزعلك وانتى عارفه انا ممكن اعمل ايه من اقرب بلاعه اصدلك صرصرين بشنباتهم كده واسيبهم ينطلقوا فى اوضتك ..
ارتعبت مريم: لا ونبى خلاص مش هكررها تانى ..!
فى يوم كانت" مريم" قاعده فى اوضتها و"زين" بيدور عليها دخل الاوضه لقاها بتبص ع لوحه "ايهاب" وسرحانه راح وراها وخضها : سرحانه فى ايه ؟
اتخضت "مريم": "زين" كذا مره اقولك شعرى هيقع من كتر ما بتخضنى
_ احسن علشان تبقى قرعه ومحدش يرضى بيكى وتقعدى ف اربيزى
_ هاهاها .. عسل
بيبص حواليه "زين": مش ملاحظه انك بقيتى تقعدى ف اوضك اكتر من المرسم
_ لا عادى
_ لا الل عادى كان دايما القيكى فوق دلواقتى بتقعدى هنا اكتر
للحظات حست "مريم" ب ان كلام "زين" صح : يمكن الفتره الل كنت قاعده هنا بسبب "كرم" اتعودت يعنى بس دا ميمنعش انى كنت طالعه اهو ماانا لابسه
كانت فعلا لابسه : ماشى بس عاوز افكرك ان السطح مينفعش يتهجر دا حياتنا الل عيشناها
_ فاهمه وذكرياتنا ومصايبنا ورغينا واكلنا .. اه بمناسبه الاكل مش هناكل انا جعانه
_ الفيل الصغنن بتاعى جعان
_يارخم
_ تعالى ننزل الشارع ناكل ع الكورنيش وننطلق
بصت "مريم" ع الساعه : الساعه 1 بليل
_ متقلقيش هنلاقى ولا مش عاوزه تنزلى
_ لا عاوزه يلا بينا ...
بصلها "زين": هتنزل بالمقطع وشعرك كده هو احنا ف باريس وانا معرفش
_ اه صح نسيت ثوانى وهغير هدومى
_ هغسل وشى وجايه
خرجت "مريم" ووقف "زين" قدام اللوحه : هو بيرسم حلو ولوحاته حلوه مفيش كلام بس ككائن حى عايش وبيتنفس لالالالالا
سافر "زين" ل "كريم"لما طلبه ضرورى :
_ بقولك يا "زين" انت كده كده معندكش امتحانات الترم دا انا محتاجك شهرين دول
_ شهريين طيب قول اسبوعين يومين
_ انا قررت انقل الاسكندريه وعاوز اصفى الشغل هنا فخلى عندك دم وخليك معايا علشان انا هسافر اصفى عقود الشركه دى واجدد عقود لشركه الجديده ف هسافر 15 يوم وانت و"بسنت" هتكونوا بديل ليا هنا
ب ابتسامه: بوووسنت ,
فى هذه اللحظه طرق الباب ودخلت بسنت: الاوراق الل طلبتها اهى..
_ يا مساء الفوشيا
ابتسمت بسنت: ازيك يا زين
_ الحمد الله
تحدث كريم: انا اتفقت مع"زين" يا بسنت انتى وهو هتكونوا هنا مع بعض مكانى
بيغمز "زين": 15 يوم انا وانتى والشيطان ثالثنا
ضحكت "بسنت" و "كريم": عارف هرجع القيك متربى
فى محادثه هاتفيه بين زين ومريم : انت مصدقت تروح القاهره صح ماشى هما دول اليومين
_ كريم سافر ولبسنى انا كنت فاكر عاوزنى فى طلب وارجع طلع كمين لمده شهرين حتى مش قادر انزل اسكندريه وبلبس من هدوم "كريم
_ عيد ميلادى هتكون موجود ولا ؟
_مين قال هتلاقينى ع قلبك وكمان علشان اخد
_طيب اعمل حسابك كل نص ساعه رسايل وصور وتقراير بالساعه
_ حاضر وانتى كمان
_ وابعد عن البنت الل عندك دى كريم قالى انها موزه وانت زايط
_ انا ولا اعرفها انا اصلا مش فاكر اسمها و مين الل موزه ,, موزه ايه بس دى معضمه وعينيها داخله لجوه وشعرها سلك مواعين يا شيخه اسكتى دا انا قاعد غصب علشان "كريم"
_ ماشى يا زيزوهيجى يوم وهشوفها .. يلا علشان عندى محاضره
_ اوكيه
اغلق زين الهاتف مع مريم واستدار وجد خلفه"بسنت" : معصعصه وعنيا داخله لجوه وشعرى سلك مواعين ... مكنتش اتخيل انك شايفنى كده |
شعر زين بالحرج: انا اسف اسف بجد يا بسنت انا هفهمك كل حاجه
_ عرف حبيبتك انا مبخطفش حد انا هنا لشغل بس
خرجت "بسنت" وهى مضايقه وخرج وراها "زين" : اسمعينى يا بسنت.. تعالى نشرب حاجه ف الكافتيرا وانا هفهمك
بعد الحاح من زين وافقت بسنت ع الذهاب معه وجلسا :
_ انا عن مخاليق ربنا كلها رزقنى بواحد لاسعه بمعنى الاسعه مينفعش اقول ع واحده جميله قدامها ممكن وقتها تحدفنى ب اى حاجه
_ لدرجه دى معقده .. ازاى تحب واحده كده
_ لالالا انت اختلط معاكى الامور دى مش حبيببتى دى للاسف اختى
_ نعم .. انا الل اعرفه انك وحيد
_ اختى ف الرضاعه ومتربين مع بعض مبنتفرقش ثانيه
_ اها ...
_ ف انا بتجنب لاسعانها ومش بحب ازعلها بتغضب وتتعصب قبل ما تفهم لو حست ان ف حد شغل تفكيرى ثوانى عنها
_ دى فظيعه .. بس ليه كده ؟
_ كل واحد فينا حاشر نفسه فى حياه التانى ولو حد قرب من واحد فينا مش سهل يفضل موجود لان الطرف التانى هيعمل المستحيل علشان هوووب يطيره هتقولى شغل عيال بس احنا طول عمرنا كده روح فى جسدين زى ما بتقولى تؤام .. لان والدى ووالدها كده .. لما حد فيهم بيتعب التانى بيتعب بالظبط
_ حاجه غريبه ..
_ انتى لما هتتنقلى اسكندريه هتشوفى بعينك وكنت هديكى الكتالوج بتاعها انا محكتش عنك ليها لانى كنت مستنى ننزل الاسكندريه واعرفكم ع بعض وتبقى اول مره علشان ميبقاش ف سوء خلاف ف الاول وهى تزعل وكله الا زعلها عندى هى بنت طيبه وجدعه اووى بس لاسعه اى حاجه ليا بتتحول منكرش انا نفس الحكايه معاها يعنى متعودين ..
فى اثناء حديثه ارسلت مريم رساله بصوره فى الواتس وكتبت اسفلها : رايحه الكافتريا اشرب شاى
_ اهى بصى اهى دى الاسعه
_ دى اموره ماشاء الله
_ اها فيل الصغنن بتاعى
نظرت بسنت ل زين وهو ينظر الى الصوره : لدرجه دى بتحبها
_مليش غيرها ف الدنيا .. الل عاوز اقولهولك المهم متزعليش منها ومتركزيش ف كلامى لما بكون معاها ومع الوقت انا متاكد انكم هتكونوا اصحاب وانا
_ اوكيه مفيش مشاكل
_ صافى يا لبن
_ صافى يا لبن
_ لا قولى حليب يا جهينه
اطلقت بسنت ضحكه عاليه: انت فقر
_ مع زيزو ستجدى كل ماهو فقر ..
فى يوم عيد ميلاد "مريم" ل اول مره "زين" ميكنش موجود بسبب مشكله حصلت ف الشركه ومكنش ينفع يسافر وكانت زعلانه برغم اتصالاته واعتذراته ووعدها هيراضيها وهى كانت قاعده ف المطعم بترسم بنوته صغيره لاقت عامل توصيل ورد واقف ومعاه بوكيه ورد كبير راحت اتجاهه وعرفت ان الورد دا ليها استلمته وكانت فاكره من "زين" وكانت فرحانه بيه جداا واخدته : يا مفاجاءاتك يا زيزو
بتفتح الكارت واتفاجئت ب الاسم "ايهاب مختار" ومكتوب "happy birth day " مسكت الكارت ومتحركتش من مكانها مش قادره تستوعب والقشعريره حست بيها ولاحظت ملك وقربت منها ومسكت الكارت : ايه الشغل العالى دا ورد وحركات
_ ها .. هو ايه الل بيحصل
بتضحك "ملك": كل خير ادخلى ادخلى هتفرجى الناس عليكى وانتى متنحه كده
حطت مريم"الورد قدامها واتصلت ب "ايهاب" وشكرته ع الورد وانه افتكر عيد ميلادها وقفلت وهى مبتسمه وقلبها بيدق وفضلت طول اليوم بصه ع الورد ..!
فتره وجود "زين" فى القاهره كان "زين" و "بسنت" طول اليوم مع بعض وحاول "زين" استغلال الفرص لتقرب ل "بسنت" مره يطلبها للغدا بره ترفض ويتغدوا ف الشركه ,,مره عمل ان رجله مخبوطه علشان يسند عليها بعتتله موظف يتسند عليه ,, ومره وهى قاعدين بيقروا عمل ان عينه اطرفت راحت قالتله قوم اغسل وشك ,, كثره محاولات "زين" افقدته الامل واتاكد انها مش سهله زى الل عرفهم واعجابه بيها زاد اكتر من ناحيه تانيه كانت "بسنت" بتضحك ع تصرفاته الطفوليه ومكنتش بتتضايق منه ,,,!
مرت الايام وفى يوم و"بسنت" نازله مروحه ع البيت واقفه مستنيه تاكسى وكان "زين" نزل مشوار وهو راجع لاحظ ان فى شاب بيضايق بنت ولاحظ ان مفيش حد بيقرب منهم ف راح اتجاههم ولما قرب لاقاها "بسنت" وملامح رعب وخوف ع وشها وف شخص بيشدها من ايديها : امشى قدامى
_ مش همشى انت عاوز منى ايه خلاص مفيش حاجه بينا تربطنا ببعض
_ وهو بسهوله كده تسيبينى ويقولولى اتخطبتى بسهوله كده انسى
فى اللحظه دى قرب "زين" وشد ايد الولد : فى ايه يا بشمهندس لميت الناس حواليكم ,,فى ايه يا "بسنت"؟
_ ومين الاخ دا كمان وعارف اسمك
بص "زين" ل بسنت: مين الامور دا
_ دا كان خطيبى
مسك الولد ايد "زين": سيب ايديها
راح "زين" زقه ولاحظ انه شارب : انت الل تبعد عنها ومتقربلهاش تانى
_ وانت مين علشان تكلمنى وتأمرنى ..؟
بسرعه "زين" بنبره عاليه رد: انا خطيبها عندك مشكله ها ..
اتفاجئت "بسنت" واتفاجى الولد: خطيبها يعنى الخطوبه كانت صح ؟
رد "زين" بنبره غضب : وجهلى انا الكلام ملكش دعوه بيها وامشى من هنا بدل ما اشدك من قفاك ع القسم
مشى الولد وهو بيستحلف ل "بسنت" مسك "زين" ايد "بسنت" ايه يا جماعه مفيش حاجه ولا انتم بتتفرجوا بس من غير ما تتدخلوا ايه عالم الغريبه دى ,,
شد ايدها ودخلوا العماره وطلعوا المكتب ف الشركه وكانت ملامح رعب وخوف ع وش "بسنت" وبتعيط حاول "زين" تهديئتها زجاب ليها عصير وقعد جنبها : خلاص محصلش حاجه
_ ازاى محصلش حاجه
_انزل اضربهولك واجى معنديش مشاكل احنا نعجبوكى اوى ..
ابتسمت ابتسامه خفيفه : صدقينى لما عرف ان معاكى راجل غضنفر الل هو انا مش هيفكر يقربلك اهدى بقى
راح "زين" ب صوباعه مسح دمعه نازله من عينيها ع خدها اللحظه دى اتاخدت "بسنت " : سورى مقصدش بس فعلا مبحبش دموع بنت قدامى بحس ان مفيش حاجه ف الدنيا تستاهل علشان تبكى علشانها .. بس انا معنديش مشاكل نعيط سوا اهو نفك شويا
ابتسمت "بسنت" مسك "زين" ايدها :ايوه بقى "بسنت" متخافيش ولا تقلقى طول ماانا موجود ماشى
مسكت الايد لغبطت "بسنت" وطبطبته عليها خلاها مش عارف تقول ايه
_انا الزعيق جوعنى اوى تيجى ناكل "سندوتشات كبده وسدق مشطشه"..؟
_ لالا انا همشى
مسكها "زين" وقعدها: والله مانتى متحركه غير لما تضربى سندوتشين محترمين كده خليكى عندك هنزل وراجع ...
نزل "زين" و"بسنت" بعد ما كانت خايفه للحظات وقت ظهور "زين" حست بالامان ,, شويا ورجع "زين" بالسندوتشات : اما جبتلك شويا سندوتشات هوهو وصايه حته كلب لولوه انما ايه يستاهل بوقك
ضحكت "بسنت": ايوه بقى يا بووووسنت روقى كده ....
خلصوا اكل السندوتشات ونزل وصلها لغايه ما ركبت التاكسى ومشيت واتصل بيها يطمن انها روحت لغايه ما كانت ف اوضه نومها ونامت ... !
تانى يوم كان "زين" فى مشاوير لشركه ورجع كان هلكان ودخلت "بسنت" المكتب : انت نايم
_ لالالا انا بس بريح لفيت كتير انهارده ...
حطت قدامها شنطه فيها سندوتشات : اكيد ما اكلتش تعالى يلا
كان "زين" مغمض وفاجاءه فتح عينيه : كبده
_ ومشطشطه ..
بسرعه قام وقعد قدامها: ايه الكرم دا كله ..؟
_ بعد الل عملته معايا امبارح دا ااقل حاجه اعملها ليك يا "زين" وكمان علشان اعتذر انى فهمتك غلط ف الاول
بيضحك "زين": لا عادى انا اصلا الكل بيفهمنى غلط غير لما يعرفنى كويس وكنت واثق انك هتعرفينى كويس وهدوبى فى دبدوبى
ضحكت "بسنت": انا بتكلم بجد
نظر ليها "زين": وانا كمان بعتذر انى فهمتك غلط كنت فاكراك من البنات الل بتقع ب بيبى والسهوكه دى طلعتى اخوك صميده ابن عواض
ضحكت "بسنت" وكمل "زين": نعتبر السندوتشات دى بدايه جديده وقفل الصفحه الجديده لانى بجد محظوظ انى قابلت انسانه زيك وكمان اسمها بوووووسنت
ضحكت "بسنت": اوكيه ..
_ يلا ناكل ل احسن هتبرد ومش هيكون ليها طعم ..
ابتدوا يا كلوا ويضحكوا ويهزروا و"بسنت" وهى بتاكل علقت بقدونسايه ع حرف شفايفها راح "زين" بتلقائيه مد صوباعه وشالها واد "بسنت" منديل : بلاش شغل الاطفال دا احنا كبرنا ع كده
ابتسمت "بسنت" لكن جواها اتاخدت ومبينتش ... !
فى نفس اليوم فى الاسكندريه كان الميعاد المكرر لزياره مكتبه الاسكندريه "مريم" واصحابها و"ايهاب" وبعد الحاح ومحايله وافق "زين" لما عرف ان اصحابها معاها ,, راحت قبلهم قدام المكتبه لكن محدش وصل غير "ايهاب": مفيش حد وصل ؟
_ لا لسه بكلمهم محدش بيرد هجرب تانى كده ..
_ استنى هجرب انا ..
مسك الموبيل واتصل بصديقه "مريم" "صفاء": ايوه يا صفاء انتم فين ,,لسه ف المعموره هتيجو امتى ع كده .. طيب هنستناكم جوه احنا ...
_ هما لسه ف المعموره ..؟
_ اها .. تعالى ندخل نستناهم ونشوف الل ورانا قبل اليوم ما يخلص ولا هتستنيهم هنا ..
بتردد : ها .. اوكيه يلا
ابتسم "ايهاب" لانه اتفق مع اصحابها يتاخرو ودخل هو و"مريم" ولانه شخصيه "مشهوره فكان معاه دعوه لدخول المكتبه مجانى ,, لف هو و "مريم" ووصلوا عند قاعه عرض : احنا هنعمل ايه هنا ..؟
_ فى فيلم عن الرسومات الجداريه هيعرضوه الل هطلبه منك تكتبى اسماء اللوحات الل هتتقال او ارقامهم بالتاريخ زى ما هيتعرض ع الشاشه ممكن ..
_ اوكيه حاضر ..
دخلوا القاعه وقعدت وكان مفيش حد غير "ايهاب" و "مريم" وقبل بدايه الفيلم بدقيقه استأذن ايهاب يرد ع موبيله وخرج .. وابتدا الفيلم وكانت المفاجاءه ان صوت الل بيتكلم ف الفيلم كان صوت "ايهاب ": اهلا بيكم ف العرض الشخصى ل ايهاب مختار والمرادى مش بعرض ليكم لوحاتى كفنان لكن كشخص قلبه اول مره يتحرك ورسم اهم لوحه فى حياته وانا برسم اللوحه دى كان كل حاجه فيا بتتحرك مع حركه الفرشه والالوان ,, لما خلصتها حسيت انى عاوز ارسمها اكتر من مره قلت ارسمها يمكن احساسى بيها يقل لما افرغ عقلى ف رسمتها تانى وتالت ورابع وشغفى مع كل لوحه بيزيد اتجاهها اكتر لغايه ما فى اسبوعين رسمت 250 لوحه لشخص واحد وقتها اكتشفت ان عقلى مش بيخرج الل فيه لان قلبى هو الل مليان بالشخص دا ,,,اهم لوحه فى حياتى هى ,," اتعرضت لوحات ل "مريم" مرسومه ليها فى اغلب اوقاتها وهى بتضحك وهى ماسكه ريشه وبترسم وهى بتاكل وهى سرحانه وهى فى المطعم وهى جد " اتفاجئت "مريم" باللوحات والكلام وقلبها دقاته زادت واتوترت مش مصدقه القلم والكشكول وقوع من ايديها دخل "ايهاب وقرب منها :
_ انا مجربتش قبل كده انى اتعلق بواحده ولا عمرى اتعلقت بواحده ولا شغلت تفكيرى ,,حياتى كلها كانت لوحاتى ورسوماتى بس ل اول مره فى حياتى احس انى عاوز ارسم واحده ارسم كل تفاصيلها المحفوره فى عقلى وقلبى اول مره قلبى يدق مع كل حركه لريشه فى الرسمه اول مره الرسم مساعدنيش انساكى كان بيوجهنى ليكى ,, مريم.. انا مش عاوزك تكونى فى حياتى مؤقته انا عاوزك جنبى ع طول بحبك تقبلى تشاركينى حياتى ,, تتجوزينى ..

"مريم" من الصدمه مش مصدقه ولا مستوعبه وحست انها هيغمن عليها قعدت ع الكرسى ف الوقت دا اصحابها كانوا موجودين ولما شافوها وقعت راحوا بسرعه ليها واخدوها ع الحمام تغسل وشها ومش مصدقه خرجت وقعدت ف كافيه مع "ايهاب " وبتحاول تكون هاديه : انا اسف لو خضيتك وسببتلك قلق
_ ها .. لا خالص خالص
_ "مريم" انا مبهزرش فى كلامى ولا عرضى ,,انا لما سافرت حسيت ان فى حاجه بتشدنى ارجع هنا ومقدرتش اقعد هناك وانا الل طلبت من الكليه انى انزل ادرس ليكم تانى علشان اشوفك لانك وحشتينى,, كل لحظه كنت بفكر فيكى وسالت نفسى كتير قولت اوصل لحل لاقيت هو دا الحل الوحيد عاوزك جنبى ومعايا بقيت حياتى وطلبى حقيقى
بتهته "مريم": انا .. انا
ب ابتسامه :خدى وقتك وفكرى وهسمع رايك من والدك لما ازوره
اتفاجئت "مريم": هتزور بابا
_ اكيد علشان اطلب ايدك رسمى لا انا هوافق ولا انتى تكون علاقتنا غير فى النور ..؟
شويا ومشيت "ريم ورفضت تركب مع "ايهاب" العربيه ووصلتها صاحبتها ل ملك وحكتلها وكانت مفاجاءه وكانت هتطير من السعاده وحست انها بتحلم وانها فى مشهد رومانسى من الافللام الرومانسيه نصحتها "ملك" انها تقول ل "زين" بنفسها ..وقبل ما يتكلم "ايهاب"مع اهلها وقبل هى ما تفاتح اهلها اتصلت ب "زين" طلبت منه ب اصرار انه يجى الاسكندريه ل امر مهم جدا غير قابل لتأجيل ومن قلقه فعلا سافر وطلع ع السطح ولاقى "مريم" فى قمه السعاده ومحضراله سندوتشات كبده
_ ايه الرضا دا معقوله اصريتى انزل علشان تاكلى معايا لدرجه دى وحشتك يا ميما
_ طبعا يا زيزو وحشتنى
ب استغراب : انا افتكرت هتضربينى علشان مجتش اول امبارح لا فى ايه ؟
ب ابتسامه: ليك عندى خبر مش هتصدقه وعاوزه اقوله فى وشك
بفرحه: خير كده ..؟
_ مش احنا اتفقنا ان لو كل واحد فينا قابل شخص بيرتحله ومش بيتسلى به ومشاعره حقيقيه اتجاهنا نديله فرصه ونوافق عليه
تغيرت ملامح "زين: اها .. وبعدين
ب ابتسامه وسعاده: انا يا "زين" لاقيت نصى التانى ومفتحتش حد لسه انت اول واحد وعاوزاك تبقى ف ضهرى كده لما افاتح كرم ومحمود
من المفاجاءه تغيرت ملامح "زين" لصدمه : مش فاهم
_ هو ايه الل مش فاهم .. يعنى هتجوز خلاص هو مش هتجوز دلواقتى يعنى ف خطوبه وكده وانت هتسلمنى تسليم اهالى وهترتاح منى وتصيع براحتك و ..
بعصبيه وبغضب قاطعها: ايه الل بتقوليه دا ازاى يعنى ومين دا..؟
_ اهدى بس انت متعصب ليه ..
_ بقولك مين دا ؟
_ ايهاب .. ايهاب مختار
راح زين من عصبيه زق الترابيزه وقعها هى والسندوتشات واتخضت "مريم: فى ايه يا زين مالك ؟
_ حصل الل كنت قلقان منه حصل ,,
_هو ايه الل قلقان منه ..؟
بص ل "مريم" وبيحاول يتمالك نفسه :مريم ,, متتجوزيش
_ ايه ..
_ لو بتحبينى ارفضى متتجوزيش
استغربت "مريم": ليه ..؟
_انا مش موافق .. احنا اتفقنا اننا نكون موافقين ل اختيارتنا انا بقى مش موافق
_ ادينى سبب رفضك علشان اقتنع به ؟
نظر "زين" مش عارف يقولها ايه : علشان ايهاب مختار مش عاجبنى
_ لكن انا بحبه يا زين والحب مش ب اختيارنا انت مع الوقت هتحبه اسمع منى
بنبره صوت عاليه: مش هتتجوزى يا مريم سامعه
نظرت له وبملامح اصرار: هوافق وهتجوز ايهاب يا زين
نظر لها "زين" بملامح "غضب و حزن": "مريم" هسالك سؤال واحد وردك عليه هيعتبر ردى ع الموضوع دا كله ..؟
_ اتفضل
_ انا ولا ايهاب تختارى مين فينا ..؟
_________________________
يتبع
لايك ورايك

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق