(12)
ايمان ابتسمت : مقولتليش نازل اجازه قد ايه
على بيتنهد : انا مش راجع تانى انا هستقر ف مصر خلاص ..!
ايمان اتفاجئت: بتقول ايه .. ليه حصل حاجه وازاى متكلمتش معايا ؟
على اتفاجئ من رد فعلها : انا كنت متوقع ردك يكون غير كده
ايمان بلجلجه: انت فاجئتنى يا "على" بجد وقرار زى دا مش بسهوله كده
على بص ع الطريق : وصلنا ..بعدين هفهمك كل حاجه وانتى نفسك هتقوليلى متسافرش تانى
نزلوا من الميكروباص ودخلوا البيت عند "ايمان " وكانت مفاجئه ل اهل ايمان وفرحوا جدا انهم شافوا "على" وكان معاها حلويات وفاكهه لانه مشتراش هدايا ...
قعد معاهم شويا وايمان دخلت اوضتها وقعد مع اسماء
على : ايه اخبارك يا سمسم
اسماء: الحمد الله يا ابو على انا مبسوطه اوى انك رجعت بالسلامه ..الشارع والمنطقه دمهم تقيل اوى بعد ماسافرت وهبه كمان بجد حسيت انى لوحدى
على بيضحك: تصدقى فرحتك برجوعى اقوى من رد فعل ايمان كانت متنحه طول الطريق ...
اسماء ملامح وشها اتغيرت: ايمان .. انت عارف انها دماغ تانيه
على بيضحك: لاسعه
اسماء بصوت واطى: جدااااا
على ضحك.. على: مقولتليش اخبار محمد ايه لسه مااخدش القرار
اسماء بتتنهد: احنا اتفقنا بعد الامتحانات يتقدم ع الاقل يكون خلص دراسه ويشوف جيشه وهيجى يتكلم مع بابا قريب هو دلواقتى شغال ف محل ورق مؤقتا لغايه ما النتيجه تظهر
على: ربنا يوفقه ..
اسماء: دا حتى بيقولى بيفكر يسافر
على بسرعه: لا يااسماء ..
لو ف اى شغل ليه هنا خليه هنا وسطكم . الغربه وحش بينهش من غير رحمه ..
اسماء : لدرجه دى
على : واكتر .. عارفه يعنى ايه تكونى بعيده عن اهلك والل بتحبيهم وعايشه لوحدك .. بيجى عليكى الليل تحسى بسكون الليل بيقفل عليكى ... ولما يوحشوكى مكالمه صوت مدتها دقيقتين وبعدها ترجعى تانى لعزلتك ... الغربه فعلا غربه روح روحك بتبعد عنك وتعيشى من غيرها ... اللحظه وسط اهلك والل بيحبوكى تهون اى تعب ...
اسماء: لدرجه دى يا على انت مش مرتاح
على بيتنهد: احساس الوجع من غير اثر هو دا بالظبط الغربه .. كل واحد اتكتب عليه يسافر علشان لقمه عيشه بيبقى قصادها مقابل ومقابل صعب اووى الله يعين المغتربين الل الناس فاكره انهم عايشين ف رفاهيه وهما طالع عينهم ...
اسماء اتاثرت اوى بكلام على : عموما محمد هيفضل هنا علشان اهله كمان
على : ربنا يكملكم ع خير
اسماء: بصراحه الفضل ليك انك اقنعته انه يفكر ف الخطوه اه اتاخرت بس اتشجع
وكان نفسى تكون موجود وبابا قاعد يتكلم معاه
على: احنا فيها .. خليه يجى وانا جاهز اهو
اسماء بفرحه: بتتكلم بجد ياعلى هتتكلم معاه وتقنع بابا
على بيضحك: هو يتكلم مع باباكى ويقتنعه وانا هسمع وهنشوف
اسماء بفرحه : انت احلى اخ ف الدنيا
على : وانتى احلى اخت ف الدنيا
ف الوقت دا كانت ايمان بتدور ع دبلتها ف اوضتها وقلبت كل الشنط ودخلت اسماء عليها
اسماء: سايبه "على" كل دا بتعملى ايه
ايمان بتوتر : الدبله مش لاقياها كنت حطاها ف الدرج اخر مره
اسماء : امتى اخر مره دى امبارح
ايمان بصت ل اسماء: مش طلباكى ع فكره
اسماء فتحت درجها: اتفضلى
ايمان حست براحه: اخيرا .. "على" كان هيزعل اوى لو ملقتهاش
اسماء: وانتى اصلا بتشليها من ايدك ليه
ايمان: ملكيش دعوه
اسماء: انتى حره بس لو لاقتها واقعه تانى صدقينى مش هديهاللك وهقول انا ل على
ايمان بصت ل اسماء وسكتت ولبستها وخرجت .. قعدت مع "على" شويا سابوهم لوحدهم
ايمان : مقولتليش ايه قرار رجوعك المفاجئ دا
على :هو دا وقته
ايمان بملامح متغيره : ماهو انا مش هرتاح غير لما اعرف
على سكت لحظات وباصص ل ايمان : بصراحه وبااختصار انا مش مرتاح هناك وانتى قولتى اجرب فجربت .. ومرتحتش فهرجع
ايمان: مش فاهمه انا مش مرتاح ازاى وكل ما اسألك تقولى كويس هى الشركه فيها حاجه
على سكت لحظات : ايمان ..انا اتنصب عليا ف السفريه دى
ايمان اتفاجئت : ايه
على حكى ل ايمان ال حصله من النصبايه وبيعه لجرايد لكن محكاش عن شغل ابراهيم ..
ايمان سكتت لحظات ومصدومه : جرايد ومجلات
على : مفيش غيرها هناك الفتره دى كلها ملقتش حاجه تانيه .. فمرمته بمرمته انزل هنا ع التاكسى ورزقى ع الله
ايمان بعصبيه : تاكسى .. تاكسى تانى
على : ماله التاكسى يا ايمان .. التاكسى كان معيشنى ومكفى مصاريفى ..اه مكنتش بدفع الل عليا الل ع فترات بس كانت ماشيه وكفايه انى وسطكم
ايمان: لكن يا على كده انت هترجع بينا لورا اوى
على بص ل ايمان: هرجع بينا لورا ... هو انا اصلا طلعت قدام .. انا زى ماانا الدنيا بتلطش فيا هناك زى ما بتلطش فيا هنا .. الفرق الوحيد ان هنا انتم بتهونوا عليا الحمل .. حضن امى ودعواتها واكله من ايد هبه وابتسامتك ولمسه ايدك كل دا بتهون عليا وبتخلينى استحمل واكمل .. انا هناك لوحدى ..عارفه يعنى ايه لوحدى .. الغربه يا ايمان بتوجع وبتوجع اوى ميحسش بيها غير ال جربها وانا جربت ..
سكت لحظات .. على : وبعدين امى هتعمل عمليه وانا عاوز اكون معاها ..معاكم كلكم
ايمان: الف سلامه عليها .. سمعت من اسماء
على استغرب: سمعتى من اسماء .. هو انتى مبتكلميش امى وهبه
ايمان لجلجت: لا بكلمهم يعنى بس انت عارف مذاكره ومعهد الوقت بيطير لكن اسماء مع هبه ع طول من وقت جواز هبه ..
على : عموما انا هروح للحج عبد الله وهتكلم معاه علشان التاكسى ..
ايمان بملامح متغيره : خير ان شاء الله
على سكت لحظات: كنت عاوز افتحك ف موضوع بالمره
ايمان بملامح مش مبسوطه: خير
على: بصى يا ايمان انا كنت مرتب ان ع الاجازه دى او اول السنه انزل ونكتب كتابنا هيكون جزء ادفع من ديونى ..لكن بالوضع الجديد وعمليه امى وتكاليفها فموضوع جوازنا هيتاخر شويا عقبال ما اظبط الدنيا ..
ايمان: انت بتبلغنى ولا بتاخد راى ؟
على بلهجه هدوء : بفكر معاكى بصوت عالى وباخد رائيك
ايمان بتقفل الكلام: عادى يا على الل انت شايفه ماهى مش هتفرق
على: ايه؟
ايمان: يعنى انت زمان قولتلى مش هتتجوز غير لما تطمن ع هبه .. دلواقتى هبه اتجوزت وحامل وقريب اسماء هتتخطب وانا مركونه بقالى 3 سنين وبتقولى استنى شويا ومفيش حل غير انى استنى ..ف انا ف كل الحالات مستنيه ...
على حس ان ايمان مضايقه: ايمى دا غصب عنى .. ظروفى وانتى عارفاها وف الاول انتى وافقتى عليها
ايمان فى سرها"فعلا انا الل جبته لنفسى ووافقت" : خلاص يا على
على باابتسامه : ان شاء الله ربنا هيكرمنى علشانك
ايمان ابتسمت: ان شاء الله
شويا و "على" نزل الشارع سلم ع الجيران وطلع شقتهم المقفوله واول ما فتحها ريحه التراب مضايقتهوش ع قد ما الحنين ل الايام الل كان عايش فيها قعد شويا يلف ف الشقه ويفتكر ايام زمان والحال الل وصله .. دخل اوضته نفض السرير ورمى نفسه عليه وناااام .. نااام لدرجه انه محسش بنفسه لتانى يوم العشا ..كان شغل الخط المصرى وايمان بتتصل عليه ..!
ايمان: ايه كل دا نايم
على بصوت نعسان:اول مره انام كده
ايمان: ايه مكنوش بينيموك هناك ولا ايه
على بيضحك: حاجه زى كده
ايمان: طيب يلا علشان احنا جعانين اووى
على: هغسل وشى وجى
غسل على وشه وراح كمل اليوم عند ايمان مع اهلها ورجع البيت نام ... !!
تانى يوم نزل راح الجراج الحج "عبدالله" لقاه مقفول وعرف انه سافر مع ابنه وقفل الجراج خالص ... فى يوم "على" أستاذن ابو ايمان واخدها يخرجوا .. " ايمان" لبست واتشيكت وميكب "على" لما شافها لبسه لبس اوفر وميكب طلب منها تغير هدومها وتقلل الميكب دا ... وهى اضايقت .. نزلوا اخدوا تاكسى ع وسط البلد وراحوا الاماكن الل كانوا بيرحوها والمرادى كان احساسها مختلف عند ايمان و"على" لاحظ انها متغيره
على: ايه ياايمى انتى مش مبسوطه
ايمان رسمت ابتسامه : لا يا حبيبى طبعا مبسوطه.. بس كان نفسى نغير المكان نروح مكان جديد احس بتغيير ف حياتنا ..
على ابتسم : انا قصدت نروح الاماكن دى علشان وحشنى اكون معاكى فيها
ايمان: طبعا يا حبيبى وحشتنى انا كمان
سكتت شويا ..ايمان: على انت فعلا قررت متسافرش
على : ايوه .. كلمت واحد اعرفه هنا هيسلمنى تاكسى وربنا يسهل
ايمان بعصبيه: تاكسى انت مصمم .. يعنى هناك بياع جرايد وهنا سواق تاكسى
هو دا الل هيسدد ديونك وهيبنى حياتنا يا"على"
على لاحظ لهجتها المتغيره فاتكلم بهدوء : ان شاء الله ربنا هيرزقنا انا بسعى يا ايمان هعمل ايه اكتر من كده مفيش فرصه غير ما مسكت فيها وجربت
ايمان مش لاقيه كلام : طيب ..انا عاوزه اروح ممكن
على طلب الشيك وماشين ساكتين ايمان حاست انها اوفر مسكت ايده ووقفت : متزعلش منى يا"على" انى اتعصبت عليك بس الل حكيته بعد ما فكرت وحلمت بان خلاص حياتنا استقرت.. كلامك هد كل حاجه رجعنا لصفر
على مسك ايديها الاتنين وضمهم باايده: انا هعمل المستحيل والل حلمتى بيه يحصل طول مااحنا مع بعض قدامنا العمر .. الصبر بس وربنا يكرمنى علشانك..
ايمان: ان شاء الله
مشيوا الاتنين بيضحكوا ف وش بعض لكن الل جواهم كان مختلف "على" جواه قلق وخوف من بكره الل مش واضح ومفيش حلول قدامه والبيبان مقفوله ف وشه وحاسس لما رجع ان "ايمان" اتغيرت كتير بس مش عارف ايه بالظبط وايمان احساسها ان حال "على" بيضيق اكتر واكتر ومفيش تقدم .... وصلها "على" لبيت وطلع شقته نام ..تانى يوم نزلت ايمان مع اسماء علشان تشترى طقم و"على" كان معاهم .. شافها "على " بلبسها الاوفر راح رجعها تغير وتشيل الميكب وكانت متكدره ... رجعوا ع البيت قعدت ايمان مع "على" ف الصالون موبيلها رن وكانت شاهنده بعدت ترد عليها .. دخلت اسماء :
اسماء: "على" عاوزه منك طلب
على: خير
اسماء : انا من زمان كنت عاوزه احكيلك لكن انت كنت ف غربه ومحبتش اتقل عليك ..لكن بما انك رجعت فانت هتظبط الدنيا
على : خير يااسماء قلقتينى .
اسماء : الحكايه ..
حكت اسماء ل "على" ع شاهنده والل بتعمله مع ايمان وان ايمان سايبلها نفسها خالص ..
على بملامح وشه متغيره: انا لاحظت لبسها اتغير واسلوبها كمان لكن مكنتش اتوقع كده
اسماء: على انا محكتش حاجه .. اتكلم انت معاها
على : اوكيه
خرجت ..اسماء ودخلت ايمان : شاهنده بتسلم عليك قالتلى كلمتك وانت مردتش
على باابتسامه: الله يسلمها
قعدت ايمان وعلى قرر يتكلم معاها بهدوء من غير عصبيه بص ع هدومها : جميل اوى الطقم دا ياايمى ذوقه حلو اوى
ايمان بتلقائيه: بجد .. شاهنده اختارتهولى
على : اممم .. وطقم لما خرجنا كان جميل برضه
ايمان: اختيار شاهنده .. بصراحه ذوقها تحفه اغلب هدومى هى اشترتهالى
على : نعم.. واشترتها ليه ..هو الحج مبيديكيش فلوس
ايمان: لا هدايا يعنى كل ما بتشترى حاجه بتشتريلى معاها ..
على بهدوء: اها .. ع كده هدايا شاهنده كتير
ايمان بتلقائيه: اوى اوى
على باابتسامه: وانت بقى جبتلها هدايا ايه
ايمان سكتت : لا مجبتش هى مش محتاجه
على باابتسامه وهدوء: وانتى مش محتاجه هداياها
ايمان تنحت: ها
على بلهجه هاديه : الهديه بتكون قدامها هديه .. لكن طرف ياخد وطرف لا دا مش معناها هديه خالص اسمها استغلال شخص ..بشتريه ..بعميه .. وانتى لا مستغله ولا بايعه نفسك صح .. والهدايا الل بتبقى بالشكل الاوفر دا اكيد بيبقى قدامها مقابل يا هدايا ف مستواها يا حاجات تانيه وانتى امكانياتك متسمحش بالمستوى دا ولا هتعملى الحاجات التانيه ..
ايمان بلجلجه: على انت فاهم غلط
على بهدوء وابتسامه : ايمى انتى عارفه انا بحبك صح
ايمان: طبعا
على : شاهنده .. مش هقولك ابعدى عنها برغم ان دا الصح لكن القطعه مره واحده هتبقى غريبه وانتى بنت اصول لكن هقولك خفى من صداقتك ل شاهى وخروجك وهدايا شاهى ... انا لما قولتلك خليكى معاها لانها محتاجه صديق انما الل بتعمله معاكى بتشترى صداقتك .. وانتى مش لبيع ولا الاستغلال .. هى ليها دنيتها وانتى ليكى دنيتك ..لان ربنا خلقنا كل واحد ف مكانه
ايمان: لكن ياعلى
على : لكن ايه .. شاهى لو فعلا عاوزه صداقتك مكنتش تشتريكى بهداياها الغاليه دى وهى واثقه انك مش هتعرفى تردى واحده منهم ..كانت عاشت معاكى ف مستواكى تقربلك ... خلاصه الكلام قللى من صداقتك وخروجك معاها المعهد خلص وكل واحد يشوف حياته مش كل ما تقولك يلا تنزلى ..انتى بنت ومحسوب عليكى خروجك من البيت .. لضروريات بس ومش كتير تمام ودا طلب ممكن
ايمان بملامح ضيقه: طيب
على باابتسامه : وعاوزك ترجعى ايمان البسيطه ف لبسها واسلوبها بلاش الاوفر دا مش مناسب ليكى ماشى ..لان البساطه هى الل تناسبك بتبقى احلى ..مااشى
ايمان مش عارفه ترد: طيب
ايمان حست ان "على" رجع يخنق عليها لبس وتصرفات ولكن "اسماء" فرحت ان ايمان اتظبطت نوعا ما من وقت رجوع "على" .. !!
كان "على" خلاص رتب نفسه ميرجعش و"عبدالله" دبر فلوس العمليه و"على" اعتبره دين عليه واتحدد ميعاد العمليه ومامته عملتها وبقت كويسه .. وكان هيستلم "تاكسى يشتغل عليه لكن حصل ظروف ومستلمهوش .. فى يوم وهو قاعد بيفكر يعمل ايه جاله اتصال من "يوسف " ...يوسف: اخبار يا على
على: بخير يا جو وانت
يوسف: مفتقدينك ف السكن والله
على : تسلم
يوسف: انا عرفت من احمد انك مش راجع
على: اه خلاص هستقر هنا
يوسف: بس يا على ع الل حكتهولى وكمان مصاريف عمليه مامتك ولسه مستلمتش شغل كده كتير عليك وهنا نوعا ما بتعرف تدبرها
على : بهدله هنا وهناك مش محصله ع الاقل انا وسط اهلى وغير كده عندك انا مش لاقى شغل يسند مع بيع الجرايد وانت عارف دخله ضعيف لما كنت ف الكازينو كان فلوسه بيسند
يوسف: ماهوة انا بكلمك علشان اقولك ان انا دبرتلك مكان معايا ف المطعم ف المطبخ ومرتبه حلو ومواعيده كمان هتشتغل شفت ليل يعنى هتشتغل الاتنين ايه رايك ...
على سكت لحظات .. يوسف: على الفرص مبتجيش بسهوله جرب وان مرتحتش ف دى انزل ياعم مصر براحتك خالص ..بس فرصه والفرص مبتجيش كتير ..
على سكت: هفكر وهرد عليك ...
قفل "على" وعرض يوسف شغله وخصوصا انه فعلا مفيش شغل ف مصر وهياخد وقت عقبال ما يلاقى ... اتكلم مع مامته واخته وقالولوه الل يريحه وف صالحه يعمله .. تانى يوم نزل القاهره وقعد يتكلم مع "ايمان" برغم اعترضها ف الاول لكن فكرت انه احسن من شغل التاكسى ف مصر وشجعته وكان "على" اكد ع "ايمان" تخف من علاقتها ب شاهنده ومترجعش ل البس الاوفر والميكب وتبقى زى اسماء وايمان هاودته .. وقرر بعد تردد "على" يسافر لكن قرر بينه وبين نفسه هى سنه يجمع ع الاقل حق عمليه مامته وهيرجع وحب يفاجئ ايمان بكده لما يرجع .. قبل "على" ما يسافر بيوم وكان محمد حدد ميعاد يقابل ابو اسماء فى اليوم دا "على" قاعد مع باباها بره واسماء بتتجهز ف اوضتها وايمان قاعده معاها ...
ايمان شايفاها مبسوطه ..: اسماء انتى فرحانه
اسماء: اوووى .. يارب بابا يوافق
ايمان: فكرى تانى يا اسماء ..محمد وضعه المادى مش حلو خالص
اسماء: مش مهم المهم عندى هو
ايمان: بلاش يبقى حظك زى حظ اختك صدقينى ..الرومانسيات دى هتختفى
اسماء بصت ل ايمان: ياريت حظى يكون زى حظك ويكون "محمد" زى "على" يحبنى ويحافظ عليا ومستعد يعمل اى حاجه علشانى وانا مستعده اضحى باى حاجه علشانه
ايمان : انتى متاكده من كلامك دا هتندمى والله
اسماء بثقه : متاكده مليون فى الميه .. انا بحب محمد وهو بيحبنى .وهتمسك بيه وهستناه لو حد بابا مرضاش .
قامت ايمان بتتنهد: انا عملت الل عليا ونصحتك .. كان نفسى تكون حظك غيرى .. احسن منى
بس واضح ان مكتوب علينا الفقر ..
اسماء: ليه بتقولى كده بتشأؤم
ايمان: مفيش مفيش .. يلا نخرج
خرجت ايمان واسماء وشويا وصل محمد وقعد يتكلم لوحده وابو اسماء اعجب بيه وبصراحته وسأل اسماء قدامه ووافقت وطلب منه موهله يسأل عليه ومشى محمد وهو مطمن شويا .. وتانى يوم "على" كان هيسافر بليل فالصبح راح سأل ع "محمد" واستفسر ع كل حاجه وطمن ابو اسماء ووافق واتحدد ميعاد الخطوبه لكن "على" كان سافر ... !!
رجع "على" تانى لندن واستلم شغل المطبخ ف المطعم الل شغال فيه "يوسف " وبقى شغال الاتنين جرايد وغسيل صحون وبيعد الوقت علشان يمر ويرجع مصر .. فى الوقت دا بعد سفر "على" بفتره قصيره
نزل "مازن" مصر اجازه واول ما وصل اتصل ب ايمان .:
ايمان: مازن انت ف مصر
مازن: لسه واصل من ساعه روحت ع البيت وشغلت الرقم المصرى وقلت افجئك
ايمان: ماانا لما شوفت رقمك المصرى ا تفاجئت
مازن : اتمنى تكون مفاجاءه جميله
ايمان بتضحك: جميله طبعا وحمد الله ع سلامتك نورت مصر
مازن سكت لحظه: احم .. طيب اسيبك دلواقتى واكلمك تانى
ايمان : اوكيه
مازن : ايمى
ايمان : ايوه يا مازن
مازن للحظات تردد: وحشتينى
ايمان سكتت لحظه: ميرسى وانت كمان
مازن: باى
ايمان: باى
قفلت ايمان وهى متفاجاءه ان مازن اول مره يقولها "وحشتينى " ...!!
شاهنده كانت مضايقه ان "على" ولا مره اتخانق مع ايمان وشد معاها وكان بيعامل ايمان عادىبرغم التغييرات الل فيها وانه كان بيتجاهلها كل ما يشوفها ويحرجها ..فى يوم قابلت "مازن" لما اتصل بيها وعزمها ع الغدا ف راحوا مطعم قعدوا يتكلموا
شاهنده وهى بتاكل: ايه المفاجاءات دى يا زوم تيجى بسرعه كده اجازاتك لسه عليه شهور
مازن: ايه اللماضه دى .. وحشونى قلت اجى شويا اقعد معاكم بدل قعدتى لوحدى
شاهنده ركزت مع كلامه: وحشناك .. مين دول
مازن بلجلجه: احم .. انتم .. انتى وايمى وانتم يعنى
شاهنده بصت ل مازن وضحكت: اه ه ه ..ماشى ياعم زوم وعزمتنى علشان وحشتك ؟
مازن حط الشوكه والسكينه : بصراحه كنت عاوز اتكلم معاكى
شاهنده: انا قلت كده ... خير بقى
مازن: ايمى
شاهنده : اشمعنى
مازن: هى مرتبطه او فى شخص ف حياتها
شاهنده اتجمدت ف مكانها وبلجلجه: بتسال ليه
مازن: عاوز اعرف وقلت انتى اقرب واحده ليها وعارفه اسرارها ووضعها
شاهنده بملامح تعجب: ليه برضه عاوز تعرف ؟
مازن: عاوز اعرف علشان عاوز اتقدم ليها
شاهنده تنحت: ها .. تتقدم ليها ..يعنى تتجوزها وكده
مازن: وهو فى معنى تانى لتقديم .. الفتره القصيره الل عرفتها فيها حسيت بحاجه شدانى ناحيتها اترتح لطبيعتها وتلقائيتها ووجودها فرق معايا .. حبيتها
شاهنده متفاجئه : ها
مازن: ونزلت الاجازه دى علشان اعرف لو مفيش حد ف حياتها اتقدملها وترجع معايا
شاهنده متفاجئه: بسرعه كده
مازن: وهنحتاج ايه يعنى تطويل المده مش كويس وعاوز اتكلم وانا متاكد
شاهنده بلجلجه : هو انتم مكنتوش بتتكلموا ع خصوصياتكم
يعنى مسألتوش بعض عن حياتكم وكده ؟
مازن : بصراحه لا .. لكن لو هى مرتبطه كانت هتقول او هتوضح صح ومفيش دبله ف ايديها تقول انها مخطوبه يعنى
شاهنده باصه ل مازن ومش عارفه ترد تقول ايه : اه صح لو فى كانت قالت
مازن: يعنى افهم منك ان مفيش حد فى حياتها
شاهنده باصه ل مازن ومتصلبه : اعتقد كده
مازن: مش فاهم يعنى اه تعتقدى
شاهنده بتوتر: بص يا مازن انت اسألها وهى الل تقولك انا معرفش حاجه
وانا هقوم امشى دلواقتى لان عندى ميعاد مع اصحابى ماشى يلا سلام
مشيت شاهنده وهى متوتره ومش عارفه اتصرفت صح ولا غلط لكن فكرت ف تصرفات ايمان انها هى الل سمحت لنفسها تتكلم مع مازن من غير ما تعرفه وهى الل بدءت كل دا ... ركبت عربيتها ومشيت .. مازن كان قاعد بيفكر يعمل ايه ...
فى نفس اليوم بليل اتصل ب ايمان بليل :
قعدوا يتكلموا شويا ..
مازن: ايمى عاوز اسألك سؤال
ايمان: اتفضل
مازن: هو انتى تسافرى بعيد عن اهلك عندك مشكله
ايمان: لا عادى .. ياريت انا نفسى اسافر بره مصر
مازن: يعنى مفيش مشكله
ايمان: لا خالص ..
مر اسبوع وف يوم ايمان عملت حوار علشان تخرج مع شاهنده ولان "على" محرج عليها متخرجش كتير زى الاول وماكد ع مامتها وباباها واختها فكانت حاسه انها محاصره مش زى الاول ودا كان عاجب اسماء جدا ..وقبل ما تنزل شالت الدبله ف الشنطه قابلت شاهنده وصلوا المكان وكان مطعم محجوز ع النيل لاحظوا انه مفيهوش حد دخلوا مشيوا خطوتين وكان فى شاشه عرض كبيره اتفتحت وكان عليها عداد بيعد من 10 ل 9 ل 8 هكذا واول ما وصل ل 1 و 0 لاقوا العاب ناريه ضربت جنبهم وبلالين بتطير ومكتوب ع الشاشه
"Happy BirthDay Emy "
ايمان وشاهنده اتفاجئوا ...
ايمان متفاجئه: ايه دا
شاهنده: ايه دا بجد
دخل مازن وع وشه ابتسامه وباصص ل ايمان : كل سنه وانتى طيبه يا ايمى
عارف انها متاخر لكن حبيت احتفلك بيه
ايمان متفاجئه... شويا وتورته كبيره دخلت وايمان مبهوره بالمنظر وشاهنده متفاجئه
شاهنده: ايه كل دا
مازن: كل دا ل ايمى ...
ايمان بسعاده : ميرسى يا مازن بجد
قضوا اليوم وايمان كانت مبهور بتجهيزات مازن لعيد ميلادها لدرجه ان موابيلها كان بيرن من "على" وكانت مش بترد عليه ... !!
رجعت ايمان مبسوطه من الاحتفال دا وبصت ع الموبيل شافت اتصالات من "على" كتيره ورسايل قلق عليها ملامح وشها اتغيرت من فرحه ل قفلان بعتت رساله
" سورى يا "على" كان الموبيل سيلنت ورجعت مرهقه وهنام واطمن انا بخير "
بعتت الرساله وقفلت موابيلها وحطته جنبها ورجعت الابتسامه ع وشها باسترجاع الل حصل ف اليوم ...!!
مر يومين و"على" مش عارف يتكلم مع "ايمان" وفى اخر اليوم تبعتله انها كانت مشغوله وتعبانه وهتنام وهى طول اليوم مع شاهنده ومازن ف خروجات تلكيك مره خطوبه فلانه مره فرح فلانه علشان يرضوا يخرجوها .... لغايه فى يوم اتصل "على" ب ايمان وردت
على: اخيرا رديتى عليا يا ايمان
ايمان: معلش يا على والله مشغوله ومبسمعش الموبيل .. انت عامل ايه
على كان مطحون من الشغل وكان محتاج يتكلم مع ايمان ومش لاقيها
فمحبش يقلقها : الحمد الله
ايمان: عامل ايه ف شغلك
على: الحمد الله
ايمان: ملقتش حاجه تانيه
على: ربنا يكرم
ايمان: يعنى لسه ؟
على: كذا حد قالى هيبلغنى قريب ع شغل ف ربنا يسهل
ايمان ملامح وشها اتغيرت : ان شاء الله
على : انتى طمنينى عليكى
ايمان: الحمد الله
على : هو انتى فين
ايمان بصت حواليها وكانت عند شاهنده ف شقتها فكدبت : ها ..انا ف البيت طبعا
على: ف البيت .. باباكى ومامتك عاملين ايه واسماء وخطيبها
ايمان: الحمد الله كلهم بخير
على: وحشتينى يا ايمى
ايمان: وانت كمان ياعلى ..
على لاحظ سكوت ايمان: انتى مشغوله
ايمان : لا خالص انا بس عندى صداع وعاوزه انام
على : طيب خلاص هسيبك تنامى وهكلمك بعدين بس ياريت تردى
ايمان: حاضر
على: يلا ارتاحى ونامى
ايمان: حاضر
قفلت ايمان وبتنفخ وشاهنده دخلت الاوضه: يلا بينا
ايمان: يلا بينا
شاهنده: كنتى بتكلمى مين البيت
ايمان : اه .. اسماء يلا بينا
شاهنده كانت عارفه انه "على" لانها سمعت "ايمان" وعرفت انها بتكدب ومتجاهله "على" اوى ... نزلوا خرجوا وكان "مازن" عازمهم ع سينما والعشا وايمان كانت قايله انها رايحه فرح واحده صاحبتها ....شويا و"على" قاعد قلقان ع ايمان فكان عاوز يتصل بيها مرداش علشان تصحى فاتصل ب اسماء اختها :
اسماء: "على" ..ايه المكالمه الحلوه دى
على: عامله ايه يا سمسم ومحمد عامل ايه
اسماء: الحمد الله بخير ..انت عامل ايه
على: الحمد الله ..
|اسماء: الحمد الله
على: بقولك ايه يا سمسم عاوز منك طلب
اسماء: اطلب ياابو على
على: عاوزك تدخلى الاوضه تطمنينى ع "ايمان" ولو تعبانه روحى بيها لدكتور
اسماء تنحت وبصت ع السرير : ايمان
على: اه ..ادخلى وشوفيها وطمنينى
اسماء: "على" .."ايمان "مش ف البيت
على متفاجئ :ايه ؟
اسماء : على .. ايمان نزلت فرح صاحبتها هى مش قالتلك
على متفاجئ: نععم.. ازاى وانا من شويا مكلمها وقالتلى تعبانه وهتنام وهى ف البيت و
اسماء حست انها غلطت: اصل .. اصل
على بعصبيه : خلاص يا اسماء خلاص .. سلام
"على" قفل وهو متعصب من كذب "ايمان" عليه .. واسماء حست انها عملت مشكله قفل "على" مع اسماء واتصل ب ايمان وكانت مش بترد لغايه ما خلصت الخروجه ورجعت ع البيت وكان على بيتصل كل 10 دقايق اول ما دخلت البيت واسماء لسه هتكلمها اتصل على وردت عليه :ايوه يا على
على بيتمالك نفسه: انتى فين يا ايمان
ايمان: فى البيت هكون فين
على : ومن شويا
ايمان سكتت لحظات: فى البيت
على بعصبيه : ازاى وانا كلمت اسماء اطمن عليكى قالتلى انك بره كل دا ومرجعتيش لسه
ايمان اتفاجئت وسكتت .. على بعصبيه : عاوز اعرف كدبتى ليه
ايمان: كنت ف فرح واحده صاحبتى وكنت حاسه انك هتعترض لو عرفت ف
على بعصبيه: فكدبتى عليا.. انا اكتر حاجه بكرهها الكدب .. اقفلى يا ايمان كويس انك فعلا ف البيت سلام
ايمان لسه هترد لاقته قفلت وملامح وشها اتغيرت ..
اسماء: كنت هقولك ان على كلمك
ايمان بعصبيه: اخرجى يا اسماء اخرجى
فضل "على" يومين مبيكلمش "ايماان" وايمان مجربتش تتصل بيه حتى تعتذر وكانت بتكلم مازن عادى ...فى يوم اتصل بيها على :
ايمان: الو
على: انا اسف متزعليش منى ياايمان ..انا عارف انى اتعصبت عليكى بس فعلا قلقت
ايمان: بس متتعصبش عليا كده يا على
على: وانتى مهما حصل مكنش لازم تكدبى عليا ..كنتى تقوليلى مكنتش هعترض ولا حاجه
ايمان استغلت الموقف لصالحها : حصل خير بقى
على: يعنى مش زعلانه خلاص
ايمان: خلاص يا على
على : انتى فين بقى
ايمان: ف البيت اجبلك اسماء تكلمها بدل ما تكلف نفسك بمكالمه تانيه
على : لالالا خلاص ومتقفشيش كده
ايمان: ماشى
وكملت المكالمه بسرعه مع على وقفلت .. !!!
قبل مازن ما يسافر بيومين طلب من شاهنده انها تخرج مع ايمان ورغم وتسيب ايمان يتكلموا مع بعض اخدتها شاهنده لمطعم يتغدوا وهما بياكلوا فى اتصال جه من صاحبه شاهنده وردت
شاهنده: بجد .. طيب 10 دقايق وهكون عندك استنينى
وقفلت شاهنده .. ايمان: فى ايه
شاهنده: بصى انا هسيبك ساعه بالظبط وراجعه تانى هقابل واحده صاحبتى ضرورى وراجعه متقلقيش ماشى
ولسه ايمان هترد ..
شاهنده: مازن انا رايحه مشوار ف السريع وراجعه خلى بالك من ايمى
يلا سلام دلواقتى ..
قامت شاهنده بسرعه وهى خارجه غمزت ل مازن .. ايمان كانت قلقانه لانها قاعده لوحدها ولاحظ مازن كده ..مازن لاحظ قلقها: متقلقيش كده انا مش هاكلك
ايمان: ها .. لا مفيش حاجه
مازن باصص ل ايمان للحظات: ايمى
ايمان : ايوه
مازن: تتجوزينى
ايمان اتفاجئت: ها
مازن: بصى يا ايمى انا مش هعرف اقولك مقدمات وكلام حلو بس الل اقدر اقوله انى اول ما شفتك واتعاملت معاكى حسيتك قريبه ليا ومليتى وحدتى واتمنى انك توافقى وتيجى تعيشى معايا ف فرنسا
ايمان ملامح وشها متفاجئه ومش عارفه تقول ايه : مازن ..انا
مازن: انا مش عاوز رد منك دلواقتى انا مسافر بكره وهستنى ردك موافقه ابعتيلى اجى
خدى وقتك وعاوزك تعرفى انى فعلا عاوزك تكونى معايا .. لانى بحبك
ايمان اتصلبت مكانها معرفتش ترد .. مازن باابتسامه: كملى اكل
ايمان بتوتر بصت لطبق ومش عارفه تبص ل مازن ومش مستوعبه الكلام رجعت شاهى بعد ساعه وراجعه معاها ف العربيه وشايفه "ايمان" ملامح وشها متغيره
شاهنده: فى ايه مالك ؟
ايمان وملامح الاندهاش : مازن طلبنى لجواز
شاهنده اتفاجئت: ايه .. وانتى قولتى ايه ؟
ايمان: معرفتش ارد
شاهنده استغربت من رد ايمان: نعم .. ازاى معرفتيش
بصت شاهنده ع ايد ايمان وبعصبيه : انتى نسيتى انك مخطوبه ولا من كتر ما انتى مش لابساها نسيتى
ايمان بصت ع ايديها لاقت مكان الدبله فاضى : مش عارفه
عرفت شاهنده ان ايمان مبتفكرش ف "على" اصلا ف استغلت النقطه دى
شاهنده بخبث : انا مراعيه ترددك دا لان شخص زى مازن مهندس معمارى ..عايش ف فرنسا
والل هيتجوزها هتعيش معاه ومش بعيد هتلف العالم ومستوى اجتماعى هايل ... انا لو اتقدملى اكيد هوافق
ايمان بصت ل شاهنده: بجد
شاهنده لاحظت ميل ايمان: اه طبعا يا بنتى .. اى واحده عاوزه ترتبط بشخص يريحها ماديا
ويعيشها فى مستوى اجتماعى محترم ويسفرها بره مصر وغير انه جنتل ووسيم اى بنت هتطلب ايه تانى اكيد مش هتتطلب انها تعيش تعانى وتتبهدل مع واحد لسه ف اول المشوار ..هى الواحده فينا هتعيش كام مره
ايمان كلام شاهنده رن ف ودانها وشاهنده لاحظت كده ومحاولتش تفكرها ب على وحب على ليها ..واغرتها بامكانيات مازن ...!!
"على" فى لندن الحال مخبط معاه كان ف الاوضه ف السكن قاعد مع احمد
احمد: ايه العلامه دى الل ف ايدك
على بصلها: لا دى جرح قديم
احمد: بس دى سابت علامه مش هتروح
على بصلها .. احمدبيهزر: هتموت بيها يا لول
على ابتسم نص ابتسامه .. احمد: ايه الاخبار يا لوول مفيش جديد
على بيتنهد:الحال كما هو عليه
احمد: ابراهيم كلمنى تانى علشان ترجع الكازينو يا على
على قاطعه : تانى يا احمد انا قفلت الموضوع دا نهائى انا مش هعمل حاجه ضد اخلاقى ودينى مش هقدر اخون ايمان حتى لو مجرد شغل .. استحاله مرفوض
احمد: انا قولتله مش هيوافق
على : استحاله هخلى واحده تلمسنى .. مش علشان انا راجل ابقى حر ومش هتفرق معايا لا خالص بالعكس انا لو اتنازلت مره وبعت نفسى هبقى مستهلش ايمان وانا مش هقدر اعمل كده واكدب عليها ولا اخونها فهمت ..
احمد : يابخت ايمان بيك وربنا يقويك ع ديونك
على: ان شاء الله ربنا هيقوينى
احمد: يارب يا على
على : اصلا اخرى سنه اكون سددت عمليه امى وهرجع مصر خالص
احمد: قرار نهائى
على: ايوه قرار نهائى
احمد: الل فيه الخير ربنا يقدمهولك ...
على بيتنهد: وحشنى حضن امى اووى
وهما بيتكلموا موبيل "على" رن وكان "عبد الله" جوز اخته وكان وقت متاخر فقلق "على"
على : الو يا عبد الله
عبدالله بصوت حزين : "على" .. البقاء لله ف خالتى
على اتصلب من الصدمه : بتقول ايه ..امتى حصل دا
عبد الله: من ساعتين و الدفنه بكره الصبح شد حيلك يا "على"
قفل "على" وع وشه ملامح الصدمه ولما عرف "احمد" قعد يواسيه ..
على : انا لازم اسافر مصر احضر الدفنه .. لازم احضر الدفنه
احمد: صعب تلاقى حجز يا على ..
"يوسف" عرف واتصل بشركه الطيران يسئل ع حجز وملقاش غير ف اقرب وقت 10 ايام
ولاحظوا اصرار "على" ع السفر فاتصل "يوسف" ب "ابراهيم" وعرفه فحجزله طيران الفجر ف طياره الفجر و"على" من غير ما يسئل مين وازاى اخد تذكرته وطلع ع المطار وسافر ع المنيا وحضر الدفنه وكان مش مصدق انه مامته اتوفت وفضل متماسك لغايه ماعدى اول يوم عزا ومكنش بيكلم حد ..دخل اوضه مامته وقفل وراه الباب ووقف بص ع السرير ومشى خطوات بطيئه اتجاهه وقعد ع السرير وحسس بايده عليه ومسك مخده الل كانت مامته بتنام عليها وقربها منه وشم ريحتها ومره واحده حضنها جامد اوى وقعد ع الارض وقعد يخبط ايده ع المخده وفتح ف العياط ومن كتر عياطه نام ع الارض وهو حاضن المخده .. تانى يوم دخلت "هبه" اخته الاوضه لاقته نايم ع الارض جريت عليه مخضوضه وقومته وحضنته وهى بتعيط..اتمالك نفسه "على" تانى يوم وتالت يوم ومكنش بيسئل ع حاجه ولا حد وكل يوم يدخل اوضه مامته يتنام فيها ....ففى يوم وهبه بتحضرله الاكل وهو كان مبياكلش :
هبه: يلا ياعلى كل حاجه خفيفه
على: مش جعان يا هبه شيلى الاكل
هبه: لا ياعلى مينفعش كده انت هتقع مننا من وقت ما جيت وانت مش بتاكل لقمه
على حسس بايده ع كتف هبه: متقلقيش يا هبه عليا
هبه مسكت ايده: على انا معنديش حد ف الدنيا غيرك بعد ماما
على بيتمالك نفسه: ولا انا ليا غيرك ..
هبه: ربنا يخليك ليا يا على
على: ويخليكى ليا ... هبه هو ايه الل حصل وتعبت ازاى كده
هبه: انا السبب ف الل حصل ياريتنى ما سمعت كلامها
على: سبب فى ايه
هبه بتتمالك نفسها من العياط: ماما تعبت ولما جبنالها الدكتور طلب انها تعمل عمليه تانيه ف قلبها لكن هى رفضت تعملها وقالت هتاخد العلاج كفايه
على : ليه رفضت وليه مقولتليش اصلا يا هبه
هبه: هى حلفتنا منقولش ليك علشان انت هتصمم انها تعملها وهى مش عاوزه تعملها
على: وسبب رفضها كان ايه
هبه: مكنتش عاوزه تحملك فوق طاقتك وتكلفك ..قالتلى كفايه ديون اخوكى والحمل التقيل الل عليه مكنتش حبيببتى عاوزه تحملك ذياده .. ياريتنى ما سمعت كلامها وقولتلك ياعلى ياريتنى
فتحت هبه ف العياط قام حضنها "على" وضمها ع صدره وحس بوجع انه سافر وبعد عنها وانه لو كان موجود كان خلالها تعملها حتى لو رفضت ...
طبطب ع هبه : متقوليش كده .. الله يرحمها
مر اسبوع وفى يوم جه يعزى "على" الحج عبدالله صاحب التاكسى الل كان شغال فيه
على: شكرا يا حج ع مجيتك كل المسافه دى
الحج: متقولش كده يا "على" انت ابنى ..
على: كتر خيرك يارب ..انا سألت عليك وعرفت انك قفلت الجراح وسافرت
الحج: فعلا تعبت وابنى اخدنى معاه اسكندريه المهم اخبارك ايه
حكى "على" ليه ع احواله والل حصله .. الحج: وليه البهدله دى ياابنى
على: اعمل ايه نصيبى بقى
حج: وهتعمل ايه
على: بفكر ارجع وادور ع شغل هنا
حج: وتدور ليه والتاكسى بتاعك موجود
على بصله: بجد..
الحج: ايوه فى اى وقت هتلاقى التاكسى بتاعك موجود ومستنيك.. انا قفلت الجراج لكن مبعتوش ومفيش حد اامنله ع حاجتى غيرك
خلص "على" كلامه مع الحج وحس انه لازم يرجع مصر وكفايه غربه وانها اتحلت
بعد 10 ايام لاحظ "على" انه لما جرب يتكلم مع "ايمان" موابيلها مقفول وان مفيش حد فيهم جه يعزى واتكلم مع "هبه" وكانت بتوه ف الكلام وكل ما ينوى يسافر القاهره كانت تتحجج باى حاجه وميسافرش لغايه ف يوم صحى بدرى ومن غير "هبه" ما تحس نزل القاهره .. فكر انه يروح ل "ايمان" كانت اكتر واحده محتاجاها ف ظروفه دى حس بكسره بموت امه ونصه مدمر وايمان هى الل هتداوى الوجع دا وكان بيحمد ربنا ان ايمان ف حياته .. اول ما دخل الشارع لاحظ مقابله الناس وهما بيعزوه وبيطيبوا خطره فتوقع تصرفاتهم دا علشان مامته .. راح ل ايمان ملقاش حد ف الشقه واستغرب وصل شقته ودخل قعد واتصل ب ايمان خطها مش شغال ..واتصل ب اسماء مردتش عليه .. فجرب يتصل ب شاهنده يسأل ع ايمان وكانت المفاجاءه طلبت شاهنده من "على" يجى ع مكان فندق وكانت هى مستنياه ع الباب
شافها "على" لبسه سورايه ومتشيكه : انتى ليه طلبتى اجى هنا انا بسألك ع ايمان
شاهنده بملامح فرحه مع قلق: وانا قلت هعرفك "ايمان" فين تعالى
دخلت شاهنده و"على" بيبص حواليه ع فخامه الفندق ودخلوا قاعه افراح كبيره "على" مسك ايد شاهنده: فى ايه وايمان فين هى بتحضر فرح هنا ولا ايه
شاهنده شاورت ل "على" ع الكوشه بص "على" بتلقائيه ع الكوشه وكانت المفاجاءه ان العروسه "ايمان".
_____________________
يتبع
ايمان ابتسمت : مقولتليش نازل اجازه قد ايه
على بيتنهد : انا مش راجع تانى انا هستقر ف مصر خلاص ..!
ايمان اتفاجئت: بتقول ايه .. ليه حصل حاجه وازاى متكلمتش معايا ؟
على اتفاجئ من رد فعلها : انا كنت متوقع ردك يكون غير كده
ايمان بلجلجه: انت فاجئتنى يا "على" بجد وقرار زى دا مش بسهوله كده
على بص ع الطريق : وصلنا ..بعدين هفهمك كل حاجه وانتى نفسك هتقوليلى متسافرش تانى
نزلوا من الميكروباص ودخلوا البيت عند "ايمان " وكانت مفاجئه ل اهل ايمان وفرحوا جدا انهم شافوا "على" وكان معاها حلويات وفاكهه لانه مشتراش هدايا ...
قعد معاهم شويا وايمان دخلت اوضتها وقعد مع اسماء
على : ايه اخبارك يا سمسم
اسماء: الحمد الله يا ابو على انا مبسوطه اوى انك رجعت بالسلامه ..الشارع والمنطقه دمهم تقيل اوى بعد ماسافرت وهبه كمان بجد حسيت انى لوحدى
على بيضحك: تصدقى فرحتك برجوعى اقوى من رد فعل ايمان كانت متنحه طول الطريق ...
اسماء ملامح وشها اتغيرت: ايمان .. انت عارف انها دماغ تانيه
على بيضحك: لاسعه
اسماء بصوت واطى: جدااااا
على ضحك.. على: مقولتليش اخبار محمد ايه لسه مااخدش القرار
اسماء بتتنهد: احنا اتفقنا بعد الامتحانات يتقدم ع الاقل يكون خلص دراسه ويشوف جيشه وهيجى يتكلم مع بابا قريب هو دلواقتى شغال ف محل ورق مؤقتا لغايه ما النتيجه تظهر
على: ربنا يوفقه ..
اسماء: دا حتى بيقولى بيفكر يسافر
على بسرعه: لا يااسماء ..
لو ف اى شغل ليه هنا خليه هنا وسطكم . الغربه وحش بينهش من غير رحمه ..
اسماء : لدرجه دى
على : واكتر .. عارفه يعنى ايه تكونى بعيده عن اهلك والل بتحبيهم وعايشه لوحدك .. بيجى عليكى الليل تحسى بسكون الليل بيقفل عليكى ... ولما يوحشوكى مكالمه صوت مدتها دقيقتين وبعدها ترجعى تانى لعزلتك ... الغربه فعلا غربه روح روحك بتبعد عنك وتعيشى من غيرها ... اللحظه وسط اهلك والل بيحبوكى تهون اى تعب ...
اسماء: لدرجه دى يا على انت مش مرتاح
على بيتنهد: احساس الوجع من غير اثر هو دا بالظبط الغربه .. كل واحد اتكتب عليه يسافر علشان لقمه عيشه بيبقى قصادها مقابل ومقابل صعب اووى الله يعين المغتربين الل الناس فاكره انهم عايشين ف رفاهيه وهما طالع عينهم ...
اسماء اتاثرت اوى بكلام على : عموما محمد هيفضل هنا علشان اهله كمان
على : ربنا يكملكم ع خير
اسماء: بصراحه الفضل ليك انك اقنعته انه يفكر ف الخطوه اه اتاخرت بس اتشجع
وكان نفسى تكون موجود وبابا قاعد يتكلم معاه
على: احنا فيها .. خليه يجى وانا جاهز اهو
اسماء بفرحه: بتتكلم بجد ياعلى هتتكلم معاه وتقنع بابا
على بيضحك: هو يتكلم مع باباكى ويقتنعه وانا هسمع وهنشوف
اسماء بفرحه : انت احلى اخ ف الدنيا
على : وانتى احلى اخت ف الدنيا
ف الوقت دا كانت ايمان بتدور ع دبلتها ف اوضتها وقلبت كل الشنط ودخلت اسماء عليها
اسماء: سايبه "على" كل دا بتعملى ايه
ايمان بتوتر : الدبله مش لاقياها كنت حطاها ف الدرج اخر مره
اسماء : امتى اخر مره دى امبارح
ايمان بصت ل اسماء: مش طلباكى ع فكره
اسماء فتحت درجها: اتفضلى
ايمان حست براحه: اخيرا .. "على" كان هيزعل اوى لو ملقتهاش
اسماء: وانتى اصلا بتشليها من ايدك ليه
ايمان: ملكيش دعوه
اسماء: انتى حره بس لو لاقتها واقعه تانى صدقينى مش هديهاللك وهقول انا ل على
ايمان بصت ل اسماء وسكتت ولبستها وخرجت .. قعدت مع "على" شويا سابوهم لوحدهم
ايمان : مقولتليش ايه قرار رجوعك المفاجئ دا
على :هو دا وقته
ايمان بملامح متغيره : ماهو انا مش هرتاح غير لما اعرف
على سكت لحظات وباصص ل ايمان : بصراحه وبااختصار انا مش مرتاح هناك وانتى قولتى اجرب فجربت .. ومرتحتش فهرجع
ايمان: مش فاهمه انا مش مرتاح ازاى وكل ما اسألك تقولى كويس هى الشركه فيها حاجه
على سكت لحظات : ايمان ..انا اتنصب عليا ف السفريه دى
ايمان اتفاجئت : ايه
على حكى ل ايمان ال حصله من النصبايه وبيعه لجرايد لكن محكاش عن شغل ابراهيم ..
ايمان سكتت لحظات ومصدومه : جرايد ومجلات
على : مفيش غيرها هناك الفتره دى كلها ملقتش حاجه تانيه .. فمرمته بمرمته انزل هنا ع التاكسى ورزقى ع الله
ايمان بعصبيه : تاكسى .. تاكسى تانى
على : ماله التاكسى يا ايمان .. التاكسى كان معيشنى ومكفى مصاريفى ..اه مكنتش بدفع الل عليا الل ع فترات بس كانت ماشيه وكفايه انى وسطكم
ايمان: لكن يا على كده انت هترجع بينا لورا اوى
على بص ل ايمان: هرجع بينا لورا ... هو انا اصلا طلعت قدام .. انا زى ماانا الدنيا بتلطش فيا هناك زى ما بتلطش فيا هنا .. الفرق الوحيد ان هنا انتم بتهونوا عليا الحمل .. حضن امى ودعواتها واكله من ايد هبه وابتسامتك ولمسه ايدك كل دا بتهون عليا وبتخلينى استحمل واكمل .. انا هناك لوحدى ..عارفه يعنى ايه لوحدى .. الغربه يا ايمان بتوجع وبتوجع اوى ميحسش بيها غير ال جربها وانا جربت ..
سكت لحظات .. على : وبعدين امى هتعمل عمليه وانا عاوز اكون معاها ..معاكم كلكم
ايمان: الف سلامه عليها .. سمعت من اسماء
على استغرب: سمعتى من اسماء .. هو انتى مبتكلميش امى وهبه
ايمان لجلجت: لا بكلمهم يعنى بس انت عارف مذاكره ومعهد الوقت بيطير لكن اسماء مع هبه ع طول من وقت جواز هبه ..
على : عموما انا هروح للحج عبد الله وهتكلم معاه علشان التاكسى ..
ايمان بملامح متغيره : خير ان شاء الله
على سكت لحظات: كنت عاوز افتحك ف موضوع بالمره
ايمان بملامح مش مبسوطه: خير
على: بصى يا ايمان انا كنت مرتب ان ع الاجازه دى او اول السنه انزل ونكتب كتابنا هيكون جزء ادفع من ديونى ..لكن بالوضع الجديد وعمليه امى وتكاليفها فموضوع جوازنا هيتاخر شويا عقبال ما اظبط الدنيا ..
ايمان: انت بتبلغنى ولا بتاخد راى ؟
على بلهجه هدوء : بفكر معاكى بصوت عالى وباخد رائيك
ايمان بتقفل الكلام: عادى يا على الل انت شايفه ماهى مش هتفرق
على: ايه؟
ايمان: يعنى انت زمان قولتلى مش هتتجوز غير لما تطمن ع هبه .. دلواقتى هبه اتجوزت وحامل وقريب اسماء هتتخطب وانا مركونه بقالى 3 سنين وبتقولى استنى شويا ومفيش حل غير انى استنى ..ف انا ف كل الحالات مستنيه ...
على حس ان ايمان مضايقه: ايمى دا غصب عنى .. ظروفى وانتى عارفاها وف الاول انتى وافقتى عليها
ايمان فى سرها"فعلا انا الل جبته لنفسى ووافقت" : خلاص يا على
على باابتسامه : ان شاء الله ربنا هيكرمنى علشانك
ايمان ابتسمت: ان شاء الله
شويا و "على" نزل الشارع سلم ع الجيران وطلع شقتهم المقفوله واول ما فتحها ريحه التراب مضايقتهوش ع قد ما الحنين ل الايام الل كان عايش فيها قعد شويا يلف ف الشقه ويفتكر ايام زمان والحال الل وصله .. دخل اوضته نفض السرير ورمى نفسه عليه وناااام .. نااام لدرجه انه محسش بنفسه لتانى يوم العشا ..كان شغل الخط المصرى وايمان بتتصل عليه ..!
ايمان: ايه كل دا نايم
على بصوت نعسان:اول مره انام كده
ايمان: ايه مكنوش بينيموك هناك ولا ايه
على بيضحك: حاجه زى كده
ايمان: طيب يلا علشان احنا جعانين اووى
على: هغسل وشى وجى
غسل على وشه وراح كمل اليوم عند ايمان مع اهلها ورجع البيت نام ... !!
تانى يوم نزل راح الجراج الحج "عبدالله" لقاه مقفول وعرف انه سافر مع ابنه وقفل الجراج خالص ... فى يوم "على" أستاذن ابو ايمان واخدها يخرجوا .. " ايمان" لبست واتشيكت وميكب "على" لما شافها لبسه لبس اوفر وميكب طلب منها تغير هدومها وتقلل الميكب دا ... وهى اضايقت .. نزلوا اخدوا تاكسى ع وسط البلد وراحوا الاماكن الل كانوا بيرحوها والمرادى كان احساسها مختلف عند ايمان و"على" لاحظ انها متغيره
على: ايه ياايمى انتى مش مبسوطه
ايمان رسمت ابتسامه : لا يا حبيبى طبعا مبسوطه.. بس كان نفسى نغير المكان نروح مكان جديد احس بتغيير ف حياتنا ..
على ابتسم : انا قصدت نروح الاماكن دى علشان وحشنى اكون معاكى فيها
ايمان: طبعا يا حبيبى وحشتنى انا كمان
سكتت شويا ..ايمان: على انت فعلا قررت متسافرش
على : ايوه .. كلمت واحد اعرفه هنا هيسلمنى تاكسى وربنا يسهل
ايمان بعصبيه: تاكسى انت مصمم .. يعنى هناك بياع جرايد وهنا سواق تاكسى
هو دا الل هيسدد ديونك وهيبنى حياتنا يا"على"
على لاحظ لهجتها المتغيره فاتكلم بهدوء : ان شاء الله ربنا هيرزقنا انا بسعى يا ايمان هعمل ايه اكتر من كده مفيش فرصه غير ما مسكت فيها وجربت
ايمان مش لاقيه كلام : طيب ..انا عاوزه اروح ممكن
على طلب الشيك وماشين ساكتين ايمان حاست انها اوفر مسكت ايده ووقفت : متزعلش منى يا"على" انى اتعصبت عليك بس الل حكيته بعد ما فكرت وحلمت بان خلاص حياتنا استقرت.. كلامك هد كل حاجه رجعنا لصفر
على مسك ايديها الاتنين وضمهم باايده: انا هعمل المستحيل والل حلمتى بيه يحصل طول مااحنا مع بعض قدامنا العمر .. الصبر بس وربنا يكرمنى علشانك..
ايمان: ان شاء الله
مشيوا الاتنين بيضحكوا ف وش بعض لكن الل جواهم كان مختلف "على" جواه قلق وخوف من بكره الل مش واضح ومفيش حلول قدامه والبيبان مقفوله ف وشه وحاسس لما رجع ان "ايمان" اتغيرت كتير بس مش عارف ايه بالظبط وايمان احساسها ان حال "على" بيضيق اكتر واكتر ومفيش تقدم .... وصلها "على" لبيت وطلع شقته نام ..تانى يوم نزلت ايمان مع اسماء علشان تشترى طقم و"على" كان معاهم .. شافها "على " بلبسها الاوفر راح رجعها تغير وتشيل الميكب وكانت متكدره ... رجعوا ع البيت قعدت ايمان مع "على" ف الصالون موبيلها رن وكانت شاهنده بعدت ترد عليها .. دخلت اسماء :
اسماء: "على" عاوزه منك طلب
على: خير
اسماء : انا من زمان كنت عاوزه احكيلك لكن انت كنت ف غربه ومحبتش اتقل عليك ..لكن بما انك رجعت فانت هتظبط الدنيا
على : خير يااسماء قلقتينى .
اسماء : الحكايه ..
حكت اسماء ل "على" ع شاهنده والل بتعمله مع ايمان وان ايمان سايبلها نفسها خالص ..
على بملامح وشه متغيره: انا لاحظت لبسها اتغير واسلوبها كمان لكن مكنتش اتوقع كده
اسماء: على انا محكتش حاجه .. اتكلم انت معاها
على : اوكيه
خرجت ..اسماء ودخلت ايمان : شاهنده بتسلم عليك قالتلى كلمتك وانت مردتش
على باابتسامه: الله يسلمها
قعدت ايمان وعلى قرر يتكلم معاها بهدوء من غير عصبيه بص ع هدومها : جميل اوى الطقم دا ياايمى ذوقه حلو اوى
ايمان بتلقائيه: بجد .. شاهنده اختارتهولى
على : اممم .. وطقم لما خرجنا كان جميل برضه
ايمان: اختيار شاهنده .. بصراحه ذوقها تحفه اغلب هدومى هى اشترتهالى
على : نعم.. واشترتها ليه ..هو الحج مبيديكيش فلوس
ايمان: لا هدايا يعنى كل ما بتشترى حاجه بتشتريلى معاها ..
على بهدوء: اها .. ع كده هدايا شاهنده كتير
ايمان بتلقائيه: اوى اوى
على باابتسامه: وانت بقى جبتلها هدايا ايه
ايمان سكتت : لا مجبتش هى مش محتاجه
على باابتسامه وهدوء: وانتى مش محتاجه هداياها
ايمان تنحت: ها
على بلهجه هاديه : الهديه بتكون قدامها هديه .. لكن طرف ياخد وطرف لا دا مش معناها هديه خالص اسمها استغلال شخص ..بشتريه ..بعميه .. وانتى لا مستغله ولا بايعه نفسك صح .. والهدايا الل بتبقى بالشكل الاوفر دا اكيد بيبقى قدامها مقابل يا هدايا ف مستواها يا حاجات تانيه وانتى امكانياتك متسمحش بالمستوى دا ولا هتعملى الحاجات التانيه ..
ايمان بلجلجه: على انت فاهم غلط
على بهدوء وابتسامه : ايمى انتى عارفه انا بحبك صح
ايمان: طبعا
على : شاهنده .. مش هقولك ابعدى عنها برغم ان دا الصح لكن القطعه مره واحده هتبقى غريبه وانتى بنت اصول لكن هقولك خفى من صداقتك ل شاهى وخروجك وهدايا شاهى ... انا لما قولتلك خليكى معاها لانها محتاجه صديق انما الل بتعمله معاكى بتشترى صداقتك .. وانتى مش لبيع ولا الاستغلال .. هى ليها دنيتها وانتى ليكى دنيتك ..لان ربنا خلقنا كل واحد ف مكانه
ايمان: لكن ياعلى
على : لكن ايه .. شاهى لو فعلا عاوزه صداقتك مكنتش تشتريكى بهداياها الغاليه دى وهى واثقه انك مش هتعرفى تردى واحده منهم ..كانت عاشت معاكى ف مستواكى تقربلك ... خلاصه الكلام قللى من صداقتك وخروجك معاها المعهد خلص وكل واحد يشوف حياته مش كل ما تقولك يلا تنزلى ..انتى بنت ومحسوب عليكى خروجك من البيت .. لضروريات بس ومش كتير تمام ودا طلب ممكن
ايمان بملامح ضيقه: طيب
على باابتسامه : وعاوزك ترجعى ايمان البسيطه ف لبسها واسلوبها بلاش الاوفر دا مش مناسب ليكى ماشى ..لان البساطه هى الل تناسبك بتبقى احلى ..مااشى
ايمان مش عارفه ترد: طيب
ايمان حست ان "على" رجع يخنق عليها لبس وتصرفات ولكن "اسماء" فرحت ان ايمان اتظبطت نوعا ما من وقت رجوع "على" .. !!
كان "على" خلاص رتب نفسه ميرجعش و"عبدالله" دبر فلوس العمليه و"على" اعتبره دين عليه واتحدد ميعاد العمليه ومامته عملتها وبقت كويسه .. وكان هيستلم "تاكسى يشتغل عليه لكن حصل ظروف ومستلمهوش .. فى يوم وهو قاعد بيفكر يعمل ايه جاله اتصال من "يوسف " ...يوسف: اخبار يا على
على: بخير يا جو وانت
يوسف: مفتقدينك ف السكن والله
على : تسلم
يوسف: انا عرفت من احمد انك مش راجع
على: اه خلاص هستقر هنا
يوسف: بس يا على ع الل حكتهولى وكمان مصاريف عمليه مامتك ولسه مستلمتش شغل كده كتير عليك وهنا نوعا ما بتعرف تدبرها
على : بهدله هنا وهناك مش محصله ع الاقل انا وسط اهلى وغير كده عندك انا مش لاقى شغل يسند مع بيع الجرايد وانت عارف دخله ضعيف لما كنت ف الكازينو كان فلوسه بيسند
يوسف: ماهوة انا بكلمك علشان اقولك ان انا دبرتلك مكان معايا ف المطعم ف المطبخ ومرتبه حلو ومواعيده كمان هتشتغل شفت ليل يعنى هتشتغل الاتنين ايه رايك ...
على سكت لحظات .. يوسف: على الفرص مبتجيش بسهوله جرب وان مرتحتش ف دى انزل ياعم مصر براحتك خالص ..بس فرصه والفرص مبتجيش كتير ..
على سكت: هفكر وهرد عليك ...
قفل "على" وعرض يوسف شغله وخصوصا انه فعلا مفيش شغل ف مصر وهياخد وقت عقبال ما يلاقى ... اتكلم مع مامته واخته وقالولوه الل يريحه وف صالحه يعمله .. تانى يوم نزل القاهره وقعد يتكلم مع "ايمان" برغم اعترضها ف الاول لكن فكرت انه احسن من شغل التاكسى ف مصر وشجعته وكان "على" اكد ع "ايمان" تخف من علاقتها ب شاهنده ومترجعش ل البس الاوفر والميكب وتبقى زى اسماء وايمان هاودته .. وقرر بعد تردد "على" يسافر لكن قرر بينه وبين نفسه هى سنه يجمع ع الاقل حق عمليه مامته وهيرجع وحب يفاجئ ايمان بكده لما يرجع .. قبل "على" ما يسافر بيوم وكان محمد حدد ميعاد يقابل ابو اسماء فى اليوم دا "على" قاعد مع باباها بره واسماء بتتجهز ف اوضتها وايمان قاعده معاها ...
ايمان شايفاها مبسوطه ..: اسماء انتى فرحانه
اسماء: اوووى .. يارب بابا يوافق
ايمان: فكرى تانى يا اسماء ..محمد وضعه المادى مش حلو خالص
اسماء: مش مهم المهم عندى هو
ايمان: بلاش يبقى حظك زى حظ اختك صدقينى ..الرومانسيات دى هتختفى
اسماء بصت ل ايمان: ياريت حظى يكون زى حظك ويكون "محمد" زى "على" يحبنى ويحافظ عليا ومستعد يعمل اى حاجه علشانى وانا مستعده اضحى باى حاجه علشانه
ايمان : انتى متاكده من كلامك دا هتندمى والله
اسماء بثقه : متاكده مليون فى الميه .. انا بحب محمد وهو بيحبنى .وهتمسك بيه وهستناه لو حد بابا مرضاش .
قامت ايمان بتتنهد: انا عملت الل عليا ونصحتك .. كان نفسى تكون حظك غيرى .. احسن منى
بس واضح ان مكتوب علينا الفقر ..
اسماء: ليه بتقولى كده بتشأؤم
ايمان: مفيش مفيش .. يلا نخرج
خرجت ايمان واسماء وشويا وصل محمد وقعد يتكلم لوحده وابو اسماء اعجب بيه وبصراحته وسأل اسماء قدامه ووافقت وطلب منه موهله يسأل عليه ومشى محمد وهو مطمن شويا .. وتانى يوم "على" كان هيسافر بليل فالصبح راح سأل ع "محمد" واستفسر ع كل حاجه وطمن ابو اسماء ووافق واتحدد ميعاد الخطوبه لكن "على" كان سافر ... !!
رجع "على" تانى لندن واستلم شغل المطبخ ف المطعم الل شغال فيه "يوسف " وبقى شغال الاتنين جرايد وغسيل صحون وبيعد الوقت علشان يمر ويرجع مصر .. فى الوقت دا بعد سفر "على" بفتره قصيره
نزل "مازن" مصر اجازه واول ما وصل اتصل ب ايمان .:
ايمان: مازن انت ف مصر
مازن: لسه واصل من ساعه روحت ع البيت وشغلت الرقم المصرى وقلت افجئك
ايمان: ماانا لما شوفت رقمك المصرى ا تفاجئت
مازن : اتمنى تكون مفاجاءه جميله
ايمان بتضحك: جميله طبعا وحمد الله ع سلامتك نورت مصر
مازن سكت لحظه: احم .. طيب اسيبك دلواقتى واكلمك تانى
ايمان : اوكيه
مازن : ايمى
ايمان : ايوه يا مازن
مازن للحظات تردد: وحشتينى
ايمان سكتت لحظه: ميرسى وانت كمان
مازن: باى
ايمان: باى
قفلت ايمان وهى متفاجاءه ان مازن اول مره يقولها "وحشتينى " ...!!
شاهنده كانت مضايقه ان "على" ولا مره اتخانق مع ايمان وشد معاها وكان بيعامل ايمان عادىبرغم التغييرات الل فيها وانه كان بيتجاهلها كل ما يشوفها ويحرجها ..فى يوم قابلت "مازن" لما اتصل بيها وعزمها ع الغدا ف راحوا مطعم قعدوا يتكلموا
شاهنده وهى بتاكل: ايه المفاجاءات دى يا زوم تيجى بسرعه كده اجازاتك لسه عليه شهور
مازن: ايه اللماضه دى .. وحشونى قلت اجى شويا اقعد معاكم بدل قعدتى لوحدى
شاهنده ركزت مع كلامه: وحشناك .. مين دول
مازن بلجلجه: احم .. انتم .. انتى وايمى وانتم يعنى
شاهنده بصت ل مازن وضحكت: اه ه ه ..ماشى ياعم زوم وعزمتنى علشان وحشتك ؟
مازن حط الشوكه والسكينه : بصراحه كنت عاوز اتكلم معاكى
شاهنده: انا قلت كده ... خير بقى
مازن: ايمى
شاهنده : اشمعنى
مازن: هى مرتبطه او فى شخص ف حياتها
شاهنده اتجمدت ف مكانها وبلجلجه: بتسال ليه
مازن: عاوز اعرف وقلت انتى اقرب واحده ليها وعارفه اسرارها ووضعها
شاهنده بملامح تعجب: ليه برضه عاوز تعرف ؟
مازن: عاوز اعرف علشان عاوز اتقدم ليها
شاهنده تنحت: ها .. تتقدم ليها ..يعنى تتجوزها وكده
مازن: وهو فى معنى تانى لتقديم .. الفتره القصيره الل عرفتها فيها حسيت بحاجه شدانى ناحيتها اترتح لطبيعتها وتلقائيتها ووجودها فرق معايا .. حبيتها
شاهنده متفاجئه : ها
مازن: ونزلت الاجازه دى علشان اعرف لو مفيش حد ف حياتها اتقدملها وترجع معايا
شاهنده متفاجئه: بسرعه كده
مازن: وهنحتاج ايه يعنى تطويل المده مش كويس وعاوز اتكلم وانا متاكد
شاهنده بلجلجه : هو انتم مكنتوش بتتكلموا ع خصوصياتكم
يعنى مسألتوش بعض عن حياتكم وكده ؟
مازن : بصراحه لا .. لكن لو هى مرتبطه كانت هتقول او هتوضح صح ومفيش دبله ف ايديها تقول انها مخطوبه يعنى
شاهنده باصه ل مازن ومش عارفه ترد تقول ايه : اه صح لو فى كانت قالت
مازن: يعنى افهم منك ان مفيش حد فى حياتها
شاهنده باصه ل مازن ومتصلبه : اعتقد كده
مازن: مش فاهم يعنى اه تعتقدى
شاهنده بتوتر: بص يا مازن انت اسألها وهى الل تقولك انا معرفش حاجه
وانا هقوم امشى دلواقتى لان عندى ميعاد مع اصحابى ماشى يلا سلام
مشيت شاهنده وهى متوتره ومش عارفه اتصرفت صح ولا غلط لكن فكرت ف تصرفات ايمان انها هى الل سمحت لنفسها تتكلم مع مازن من غير ما تعرفه وهى الل بدءت كل دا ... ركبت عربيتها ومشيت .. مازن كان قاعد بيفكر يعمل ايه ...
فى نفس اليوم بليل اتصل ب ايمان بليل :
قعدوا يتكلموا شويا ..
مازن: ايمى عاوز اسألك سؤال
ايمان: اتفضل
مازن: هو انتى تسافرى بعيد عن اهلك عندك مشكله
ايمان: لا عادى .. ياريت انا نفسى اسافر بره مصر
مازن: يعنى مفيش مشكله
ايمان: لا خالص ..
مر اسبوع وف يوم ايمان عملت حوار علشان تخرج مع شاهنده ولان "على" محرج عليها متخرجش كتير زى الاول وماكد ع مامتها وباباها واختها فكانت حاسه انها محاصره مش زى الاول ودا كان عاجب اسماء جدا ..وقبل ما تنزل شالت الدبله ف الشنطه قابلت شاهنده وصلوا المكان وكان مطعم محجوز ع النيل لاحظوا انه مفيهوش حد دخلوا مشيوا خطوتين وكان فى شاشه عرض كبيره اتفتحت وكان عليها عداد بيعد من 10 ل 9 ل 8 هكذا واول ما وصل ل 1 و 0 لاقوا العاب ناريه ضربت جنبهم وبلالين بتطير ومكتوب ع الشاشه
"Happy BirthDay Emy "
ايمان وشاهنده اتفاجئوا ...
ايمان متفاجئه: ايه دا
شاهنده: ايه دا بجد
دخل مازن وع وشه ابتسامه وباصص ل ايمان : كل سنه وانتى طيبه يا ايمى
عارف انها متاخر لكن حبيت احتفلك بيه
ايمان متفاجئه... شويا وتورته كبيره دخلت وايمان مبهوره بالمنظر وشاهنده متفاجئه
شاهنده: ايه كل دا
مازن: كل دا ل ايمى ...
ايمان بسعاده : ميرسى يا مازن بجد
قضوا اليوم وايمان كانت مبهور بتجهيزات مازن لعيد ميلادها لدرجه ان موابيلها كان بيرن من "على" وكانت مش بترد عليه ... !!
رجعت ايمان مبسوطه من الاحتفال دا وبصت ع الموبيل شافت اتصالات من "على" كتيره ورسايل قلق عليها ملامح وشها اتغيرت من فرحه ل قفلان بعتت رساله
" سورى يا "على" كان الموبيل سيلنت ورجعت مرهقه وهنام واطمن انا بخير "
بعتت الرساله وقفلت موابيلها وحطته جنبها ورجعت الابتسامه ع وشها باسترجاع الل حصل ف اليوم ...!!
مر يومين و"على" مش عارف يتكلم مع "ايمان" وفى اخر اليوم تبعتله انها كانت مشغوله وتعبانه وهتنام وهى طول اليوم مع شاهنده ومازن ف خروجات تلكيك مره خطوبه فلانه مره فرح فلانه علشان يرضوا يخرجوها .... لغايه فى يوم اتصل "على" ب ايمان وردت
على: اخيرا رديتى عليا يا ايمان
ايمان: معلش يا على والله مشغوله ومبسمعش الموبيل .. انت عامل ايه
على كان مطحون من الشغل وكان محتاج يتكلم مع ايمان ومش لاقيها
فمحبش يقلقها : الحمد الله
ايمان: عامل ايه ف شغلك
على: الحمد الله
ايمان: ملقتش حاجه تانيه
على: ربنا يكرم
ايمان: يعنى لسه ؟
على: كذا حد قالى هيبلغنى قريب ع شغل ف ربنا يسهل
ايمان ملامح وشها اتغيرت : ان شاء الله
على : انتى طمنينى عليكى
ايمان: الحمد الله
على : هو انتى فين
ايمان بصت حواليها وكانت عند شاهنده ف شقتها فكدبت : ها ..انا ف البيت طبعا
على: ف البيت .. باباكى ومامتك عاملين ايه واسماء وخطيبها
ايمان: الحمد الله كلهم بخير
على: وحشتينى يا ايمى
ايمان: وانت كمان ياعلى ..
على لاحظ سكوت ايمان: انتى مشغوله
ايمان : لا خالص انا بس عندى صداع وعاوزه انام
على : طيب خلاص هسيبك تنامى وهكلمك بعدين بس ياريت تردى
ايمان: حاضر
على: يلا ارتاحى ونامى
ايمان: حاضر
قفلت ايمان وبتنفخ وشاهنده دخلت الاوضه: يلا بينا
ايمان: يلا بينا
شاهنده: كنتى بتكلمى مين البيت
ايمان : اه .. اسماء يلا بينا
شاهنده كانت عارفه انه "على" لانها سمعت "ايمان" وعرفت انها بتكدب ومتجاهله "على" اوى ... نزلوا خرجوا وكان "مازن" عازمهم ع سينما والعشا وايمان كانت قايله انها رايحه فرح واحده صاحبتها ....شويا و"على" قاعد قلقان ع ايمان فكان عاوز يتصل بيها مرداش علشان تصحى فاتصل ب اسماء اختها :
اسماء: "على" ..ايه المكالمه الحلوه دى
على: عامله ايه يا سمسم ومحمد عامل ايه
اسماء: الحمد الله بخير ..انت عامل ايه
على: الحمد الله ..
|اسماء: الحمد الله
على: بقولك ايه يا سمسم عاوز منك طلب
اسماء: اطلب ياابو على
على: عاوزك تدخلى الاوضه تطمنينى ع "ايمان" ولو تعبانه روحى بيها لدكتور
اسماء تنحت وبصت ع السرير : ايمان
على: اه ..ادخلى وشوفيها وطمنينى
اسماء: "على" .."ايمان "مش ف البيت
على متفاجئ :ايه ؟
اسماء : على .. ايمان نزلت فرح صاحبتها هى مش قالتلك
على متفاجئ: نععم.. ازاى وانا من شويا مكلمها وقالتلى تعبانه وهتنام وهى ف البيت و
اسماء حست انها غلطت: اصل .. اصل
على بعصبيه : خلاص يا اسماء خلاص .. سلام
"على" قفل وهو متعصب من كذب "ايمان" عليه .. واسماء حست انها عملت مشكله قفل "على" مع اسماء واتصل ب ايمان وكانت مش بترد لغايه ما خلصت الخروجه ورجعت ع البيت وكان على بيتصل كل 10 دقايق اول ما دخلت البيت واسماء لسه هتكلمها اتصل على وردت عليه :ايوه يا على
على بيتمالك نفسه: انتى فين يا ايمان
ايمان: فى البيت هكون فين
على : ومن شويا
ايمان سكتت لحظات: فى البيت
على بعصبيه : ازاى وانا كلمت اسماء اطمن عليكى قالتلى انك بره كل دا ومرجعتيش لسه
ايمان اتفاجئت وسكتت .. على بعصبيه : عاوز اعرف كدبتى ليه
ايمان: كنت ف فرح واحده صاحبتى وكنت حاسه انك هتعترض لو عرفت ف
على بعصبيه: فكدبتى عليا.. انا اكتر حاجه بكرهها الكدب .. اقفلى يا ايمان كويس انك فعلا ف البيت سلام
ايمان لسه هترد لاقته قفلت وملامح وشها اتغيرت ..
اسماء: كنت هقولك ان على كلمك
ايمان بعصبيه: اخرجى يا اسماء اخرجى
فضل "على" يومين مبيكلمش "ايماان" وايمان مجربتش تتصل بيه حتى تعتذر وكانت بتكلم مازن عادى ...فى يوم اتصل بيها على :
ايمان: الو
على: انا اسف متزعليش منى ياايمان ..انا عارف انى اتعصبت عليكى بس فعلا قلقت
ايمان: بس متتعصبش عليا كده يا على
على: وانتى مهما حصل مكنش لازم تكدبى عليا ..كنتى تقوليلى مكنتش هعترض ولا حاجه
ايمان استغلت الموقف لصالحها : حصل خير بقى
على: يعنى مش زعلانه خلاص
ايمان: خلاص يا على
على : انتى فين بقى
ايمان: ف البيت اجبلك اسماء تكلمها بدل ما تكلف نفسك بمكالمه تانيه
على : لالالا خلاص ومتقفشيش كده
ايمان: ماشى
وكملت المكالمه بسرعه مع على وقفلت .. !!!
قبل مازن ما يسافر بيومين طلب من شاهنده انها تخرج مع ايمان ورغم وتسيب ايمان يتكلموا مع بعض اخدتها شاهنده لمطعم يتغدوا وهما بياكلوا فى اتصال جه من صاحبه شاهنده وردت
شاهنده: بجد .. طيب 10 دقايق وهكون عندك استنينى
وقفلت شاهنده .. ايمان: فى ايه
شاهنده: بصى انا هسيبك ساعه بالظبط وراجعه تانى هقابل واحده صاحبتى ضرورى وراجعه متقلقيش ماشى
ولسه ايمان هترد ..
شاهنده: مازن انا رايحه مشوار ف السريع وراجعه خلى بالك من ايمى
يلا سلام دلواقتى ..
قامت شاهنده بسرعه وهى خارجه غمزت ل مازن .. ايمان كانت قلقانه لانها قاعده لوحدها ولاحظ مازن كده ..مازن لاحظ قلقها: متقلقيش كده انا مش هاكلك
ايمان: ها .. لا مفيش حاجه
مازن باصص ل ايمان للحظات: ايمى
ايمان : ايوه
مازن: تتجوزينى
ايمان اتفاجئت: ها
مازن: بصى يا ايمى انا مش هعرف اقولك مقدمات وكلام حلو بس الل اقدر اقوله انى اول ما شفتك واتعاملت معاكى حسيتك قريبه ليا ومليتى وحدتى واتمنى انك توافقى وتيجى تعيشى معايا ف فرنسا
ايمان ملامح وشها متفاجئه ومش عارفه تقول ايه : مازن ..انا
مازن: انا مش عاوز رد منك دلواقتى انا مسافر بكره وهستنى ردك موافقه ابعتيلى اجى
خدى وقتك وعاوزك تعرفى انى فعلا عاوزك تكونى معايا .. لانى بحبك
ايمان اتصلبت مكانها معرفتش ترد .. مازن باابتسامه: كملى اكل
ايمان بتوتر بصت لطبق ومش عارفه تبص ل مازن ومش مستوعبه الكلام رجعت شاهى بعد ساعه وراجعه معاها ف العربيه وشايفه "ايمان" ملامح وشها متغيره
شاهنده: فى ايه مالك ؟
ايمان وملامح الاندهاش : مازن طلبنى لجواز
شاهنده اتفاجئت: ايه .. وانتى قولتى ايه ؟
ايمان: معرفتش ارد
شاهنده استغربت من رد ايمان: نعم .. ازاى معرفتيش
بصت شاهنده ع ايد ايمان وبعصبيه : انتى نسيتى انك مخطوبه ولا من كتر ما انتى مش لابساها نسيتى
ايمان بصت ع ايديها لاقت مكان الدبله فاضى : مش عارفه
عرفت شاهنده ان ايمان مبتفكرش ف "على" اصلا ف استغلت النقطه دى
شاهنده بخبث : انا مراعيه ترددك دا لان شخص زى مازن مهندس معمارى ..عايش ف فرنسا
والل هيتجوزها هتعيش معاه ومش بعيد هتلف العالم ومستوى اجتماعى هايل ... انا لو اتقدملى اكيد هوافق
ايمان بصت ل شاهنده: بجد
شاهنده لاحظت ميل ايمان: اه طبعا يا بنتى .. اى واحده عاوزه ترتبط بشخص يريحها ماديا
ويعيشها فى مستوى اجتماعى محترم ويسفرها بره مصر وغير انه جنتل ووسيم اى بنت هتطلب ايه تانى اكيد مش هتتطلب انها تعيش تعانى وتتبهدل مع واحد لسه ف اول المشوار ..هى الواحده فينا هتعيش كام مره
ايمان كلام شاهنده رن ف ودانها وشاهنده لاحظت كده ومحاولتش تفكرها ب على وحب على ليها ..واغرتها بامكانيات مازن ...!!
"على" فى لندن الحال مخبط معاه كان ف الاوضه ف السكن قاعد مع احمد
احمد: ايه العلامه دى الل ف ايدك
على بصلها: لا دى جرح قديم
احمد: بس دى سابت علامه مش هتروح
على بصلها .. احمدبيهزر: هتموت بيها يا لول
على ابتسم نص ابتسامه .. احمد: ايه الاخبار يا لوول مفيش جديد
على بيتنهد:الحال كما هو عليه
احمد: ابراهيم كلمنى تانى علشان ترجع الكازينو يا على
على قاطعه : تانى يا احمد انا قفلت الموضوع دا نهائى انا مش هعمل حاجه ضد اخلاقى ودينى مش هقدر اخون ايمان حتى لو مجرد شغل .. استحاله مرفوض
احمد: انا قولتله مش هيوافق
على : استحاله هخلى واحده تلمسنى .. مش علشان انا راجل ابقى حر ومش هتفرق معايا لا خالص بالعكس انا لو اتنازلت مره وبعت نفسى هبقى مستهلش ايمان وانا مش هقدر اعمل كده واكدب عليها ولا اخونها فهمت ..
احمد : يابخت ايمان بيك وربنا يقويك ع ديونك
على: ان شاء الله ربنا هيقوينى
احمد: يارب يا على
على : اصلا اخرى سنه اكون سددت عمليه امى وهرجع مصر خالص
احمد: قرار نهائى
على: ايوه قرار نهائى
احمد: الل فيه الخير ربنا يقدمهولك ...
على بيتنهد: وحشنى حضن امى اووى
وهما بيتكلموا موبيل "على" رن وكان "عبد الله" جوز اخته وكان وقت متاخر فقلق "على"
على : الو يا عبد الله
عبدالله بصوت حزين : "على" .. البقاء لله ف خالتى
على اتصلب من الصدمه : بتقول ايه ..امتى حصل دا
عبد الله: من ساعتين و الدفنه بكره الصبح شد حيلك يا "على"
قفل "على" وع وشه ملامح الصدمه ولما عرف "احمد" قعد يواسيه ..
على : انا لازم اسافر مصر احضر الدفنه .. لازم احضر الدفنه
احمد: صعب تلاقى حجز يا على ..
"يوسف" عرف واتصل بشركه الطيران يسئل ع حجز وملقاش غير ف اقرب وقت 10 ايام
ولاحظوا اصرار "على" ع السفر فاتصل "يوسف" ب "ابراهيم" وعرفه فحجزله طيران الفجر ف طياره الفجر و"على" من غير ما يسئل مين وازاى اخد تذكرته وطلع ع المطار وسافر ع المنيا وحضر الدفنه وكان مش مصدق انه مامته اتوفت وفضل متماسك لغايه ماعدى اول يوم عزا ومكنش بيكلم حد ..دخل اوضه مامته وقفل وراه الباب ووقف بص ع السرير ومشى خطوات بطيئه اتجاهه وقعد ع السرير وحسس بايده عليه ومسك مخده الل كانت مامته بتنام عليها وقربها منه وشم ريحتها ومره واحده حضنها جامد اوى وقعد ع الارض وقعد يخبط ايده ع المخده وفتح ف العياط ومن كتر عياطه نام ع الارض وهو حاضن المخده .. تانى يوم دخلت "هبه" اخته الاوضه لاقته نايم ع الارض جريت عليه مخضوضه وقومته وحضنته وهى بتعيط..اتمالك نفسه "على" تانى يوم وتالت يوم ومكنش بيسئل ع حاجه ولا حد وكل يوم يدخل اوضه مامته يتنام فيها ....ففى يوم وهبه بتحضرله الاكل وهو كان مبياكلش :
هبه: يلا ياعلى كل حاجه خفيفه
على: مش جعان يا هبه شيلى الاكل
هبه: لا ياعلى مينفعش كده انت هتقع مننا من وقت ما جيت وانت مش بتاكل لقمه
على حسس بايده ع كتف هبه: متقلقيش يا هبه عليا
هبه مسكت ايده: على انا معنديش حد ف الدنيا غيرك بعد ماما
على بيتمالك نفسه: ولا انا ليا غيرك ..
هبه: ربنا يخليك ليا يا على
على: ويخليكى ليا ... هبه هو ايه الل حصل وتعبت ازاى كده
هبه: انا السبب ف الل حصل ياريتنى ما سمعت كلامها
على: سبب فى ايه
هبه بتتمالك نفسها من العياط: ماما تعبت ولما جبنالها الدكتور طلب انها تعمل عمليه تانيه ف قلبها لكن هى رفضت تعملها وقالت هتاخد العلاج كفايه
على : ليه رفضت وليه مقولتليش اصلا يا هبه
هبه: هى حلفتنا منقولش ليك علشان انت هتصمم انها تعملها وهى مش عاوزه تعملها
على: وسبب رفضها كان ايه
هبه: مكنتش عاوزه تحملك فوق طاقتك وتكلفك ..قالتلى كفايه ديون اخوكى والحمل التقيل الل عليه مكنتش حبيببتى عاوزه تحملك ذياده .. ياريتنى ما سمعت كلامها وقولتلك ياعلى ياريتنى
فتحت هبه ف العياط قام حضنها "على" وضمها ع صدره وحس بوجع انه سافر وبعد عنها وانه لو كان موجود كان خلالها تعملها حتى لو رفضت ...
طبطب ع هبه : متقوليش كده .. الله يرحمها
مر اسبوع وفى يوم جه يعزى "على" الحج عبدالله صاحب التاكسى الل كان شغال فيه
على: شكرا يا حج ع مجيتك كل المسافه دى
الحج: متقولش كده يا "على" انت ابنى ..
على: كتر خيرك يارب ..انا سألت عليك وعرفت انك قفلت الجراح وسافرت
الحج: فعلا تعبت وابنى اخدنى معاه اسكندريه المهم اخبارك ايه
حكى "على" ليه ع احواله والل حصله .. الحج: وليه البهدله دى ياابنى
على: اعمل ايه نصيبى بقى
حج: وهتعمل ايه
على: بفكر ارجع وادور ع شغل هنا
حج: وتدور ليه والتاكسى بتاعك موجود
على بصله: بجد..
الحج: ايوه فى اى وقت هتلاقى التاكسى بتاعك موجود ومستنيك.. انا قفلت الجراج لكن مبعتوش ومفيش حد اامنله ع حاجتى غيرك
خلص "على" كلامه مع الحج وحس انه لازم يرجع مصر وكفايه غربه وانها اتحلت
بعد 10 ايام لاحظ "على" انه لما جرب يتكلم مع "ايمان" موابيلها مقفول وان مفيش حد فيهم جه يعزى واتكلم مع "هبه" وكانت بتوه ف الكلام وكل ما ينوى يسافر القاهره كانت تتحجج باى حاجه وميسافرش لغايه ف يوم صحى بدرى ومن غير "هبه" ما تحس نزل القاهره .. فكر انه يروح ل "ايمان" كانت اكتر واحده محتاجاها ف ظروفه دى حس بكسره بموت امه ونصه مدمر وايمان هى الل هتداوى الوجع دا وكان بيحمد ربنا ان ايمان ف حياته .. اول ما دخل الشارع لاحظ مقابله الناس وهما بيعزوه وبيطيبوا خطره فتوقع تصرفاتهم دا علشان مامته .. راح ل ايمان ملقاش حد ف الشقه واستغرب وصل شقته ودخل قعد واتصل ب ايمان خطها مش شغال ..واتصل ب اسماء مردتش عليه .. فجرب يتصل ب شاهنده يسأل ع ايمان وكانت المفاجاءه طلبت شاهنده من "على" يجى ع مكان فندق وكانت هى مستنياه ع الباب
شافها "على" لبسه سورايه ومتشيكه : انتى ليه طلبتى اجى هنا انا بسألك ع ايمان
شاهنده بملامح فرحه مع قلق: وانا قلت هعرفك "ايمان" فين تعالى
دخلت شاهنده و"على" بيبص حواليه ع فخامه الفندق ودخلوا قاعه افراح كبيره "على" مسك ايد شاهنده: فى ايه وايمان فين هى بتحضر فرح هنا ولا ايه
شاهنده شاورت ل "على" ع الكوشه بص "على" بتلقائيه ع الكوشه وكانت المفاجاءه ان العروسه "ايمان".
_____________________
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق