الثلاثاء، 8 أغسطس 2017

فرصه تانيه (13)

(13)
قبل فرح "ايمان " بشهر بعد عرض "مازن " الجواز ع " ايمان " دخلت ف حاله عزله واندهاش مش مصدقه وف نفس الوقت حاسه بفرحه .. كان "مازن" سافر وكانت هى و"شاهنده " بس الل يعرفوا الموضوع دا وحست " اسماء " ب " ايمان متغيره ساكته وسرحانه اغلب الوقت ولا بتتكلم ولا بتناكف فيها وبتتكلم مع " شاهنده" ع الموبيل.. "شاهنده" لا كانت بتشجع ايمان ع الرفض ولا القبول وسيباها تقرر لوحدها ... " خاله " ايمان واسماء كانت حامل وولدت ولان ابو " ايمان" تعبان فمكنش ينفع ام " ايمان " تقعد معاها .. ف راحت " اسماء " تقعد معاها فتره لغايه ما تتحسن .. قعدت " اسماء" حوالى اسبوعين ورجعت البيت لاقت مفاجاءه مستنياها ... مامتها لاقتها قاعده ووشها متغير : ماما .. فى ايه بابا تعبان
مامتها: لو ابوكى حصله حاجه دا هيكون من اختك
اسماء اتخضت: فى ايه .. ايه حصل ؟
مامتها وبملارمح حزن: ايمان اختك عاوزه تفسخ خطوبتها من "على"
اسماء اتصدمت: ايه .. وليه..هى فين ايمان .. يا اايمان
ايمان خرجت من الاوضه وواثقه من نفسها : انتى جيتى يا سمسم حمد الله ع سلامتك
اسماء ملامح وشها متغيره: ايه الل ماما بتقوله دا .. اكيد هى فهمت غلط
ايمان بلامبالااه: قصدك ع فسخ الخطوبه .. فيها ايه هو انا اول ولا اخر واحده تفسخ خطوبتها
اسماء : نعم .. انتى مش فارقه معاكى كده
مامتهم: صوتكم يابنات ابوكى نايم تعبان
اسماء بصت لمامتها بعصبيه: نعم .. هو دا المشكله دلواقتى .. ياريته يصحى بابا ونتكلم ع وضوح ونفهم ايه التحول دا .. هو على عملك ايه .. ايه حصل لقرار العظيم دا ؟
ايمان مستغربه من انفعال ايمان .. مامتها : بتقول مش مرتاحه
اسماء: نعم مش فاهمه خير
ايمان : مالك يااسماء محموقه كده ليه .. خطوبتى وعاوزه افسخها حد قربلك ايه الاوفر دا
اسماء: اوفر ...تفسخى خطوبتك بعد3 سنين وتقولى اوفر ... وعلى اتكلمتى معاه
ايمان: عصبيتك دى مش عارفه انا ايه دا
دخلت ايمان اوضتها واسماء ف الصاله شايطه بصت ل مامتها : ينفع كده
مامتها: اعمل ايه انا اجبرها تكمل بالعافيه
اسماء بعصبيه: انتى فعلا يا ماما مبتعمليش حاجه لانك لو بتعملى كان زمانها فكرت بدل المره مليون قبل ما تاخد قرار زى دا ومين ..على .. على يا ماما الل طافح الدم بره علشان بنتتك
ايمان سمعت وخرجت: لعلمك بقى على لو طافح الدم هو طافحه من قبل ما يخطبنى وسافر علشان ديونه والل عليه يسدهم مش علشانى
اسماء بصتلها: وهو سافر علشان مين .. مش انتى الل اقنعتيه وخلتيه يسافر ويبعد عن امه واخته
ايمان : حيلك حيلك .. هو على صغير علشان اقنعه ولا اغصبه هو الل قرر وهو الل سافر انا مليش يد ف اى حاجه .. ومش مجبره انا اضيع عمرى ف انتظار انه يخلص ديونه وبعدها يبتدى يكون نفسه علشان نتجوز انا عاوزه اعيش سنى وربنا يوفقه
اسماء بتتمالك نفسها : طيب فكرى تانى يا ايمان
مامتها: خلاص احنا بعتنا الشبكه وحاجات على ل هبه اخته من يومين
اسماء مصدومه : علشان كده بكلم هبه مبتردش عليا ...
ايمان : هتزعل يومين وهتنسى دا نصيب
اسماء ودموع ف عنيها : هتندمى يا ايمان .. صدقينى هتندمى ووقتها ندمك مش هيفيدك
دخلت اسماء اوضتها وفتحت ف العياط صعبان عليها "على" والل عملته اختها .. بعد الموقف دا كان كل همها تتكلم مع "هبه" وهبه كانت واخده موقف وخصوصا ان الوقت دا مامت "على" كانت تعبانه وهبه خبت ع مامتها الل حصل ... اسماء كانت شبه مخاصمه مع ايمان ومبتكلمهاش .. مرت فتره وايمان فاتحت مامتها وباباها ف موضوع " مازن " ورفضوا ف الاول لكن " شاهنده " جت واتكلمت معاهم .. ابو ايمان قال ل ايمان كلمه واحده " دى حياتك وانتى تقرريها علشان متقوليش احنا السبب " وبعد مناقشات وافق ونزل " مازن " وراح اتقدم وقبل ما يتقدم قعدت " ايمان" معاه وقالتله انها كانت مخطوبه زمان وكان الامر شخصى علشان كده مجبتش سيره وهو صدقها .. وف خلال شهر اتحدد الفرح وتذاكر الطيران ل فرنسا وكانت ايمان مبهوره عكس اسماء كانت مقهوره ع اختها والل بتعمله وكانت ساكته ومش بتشاركها اى حاجه ... محاولات اسماء تكلم هبه فاشله لغايه ما قررت بعد فرح ايمان تسافرلها " المنيا ".. اتحدد الفرح وفى يوم الفرح على بعد وفاه مامته وحالته النفسيه المدمره كان رايحه ل ايمان لانه كان محتاجها جدا وراح المنطقه واتصل بيها موبيلها مقفول واسماء مبتردش فااتصل بشاهنده وبعتتله العنوان راح الفندق الل فيه الفرح ...
شافها "على" لبسه سورايه ومتشيكه : انتى ليه طلبتى اجى هنا انا بسألك ع ايمان
شاهنده بملامح فرحه مع قلق: وانا قلت هعرفك "ايمان" فين تعالى
دخلت شاهنده و"على" بيبص حواليه ع فخامه الفندق ودخلوا قاعه افراح كبيره "على" مسك ايد شاهنده: فى ايه وايمان فين هى بتحضر فرح هنا ولا ايه
شاهنده شاورت ل "على" ع الكوشه بص "على" بتلقائيه ع الكوشه وكانت المفاجاءه ان العروسه "ايمان" اتصلب مكانه ومش قادر يصدق الل شايفه ..
شاهنده جنبه: انهارده فرح ايمان ع مازن ابن خالى
على مش سامع ولا حاسس بنفسه وش قادر يصدق الل شايفه ..مشى اتجاهه " ايمان" خطوات بطيئه بيتمالك نفسه ف اللحظه دى ذكرياته مع "ايمان" وتمسك ايمان بيه شريط قدام عينه ومشى اتجاه الكوشه وشايف "ايمان" ماسكه ايد "مازن" وع وشها ابتسامه كبيره وسعاده و"مازن" ماسك ايديها وهى بتبص فاجاءه شافت "على" بيقرب منها ملامح وشها اتغيرت وقلبها اتقبض "اسماء" ومامتها قربوا من "على" خافوا يعمل مشاكل ويبوظ الفرح ..راح "على" قدام ايمان ومد ايده : مبرووك يا ايمى
ايمان بترتعش وبصوت متوتر: ميرسى يا على
مد ايده ل مازن: مبروك
مازن باابتسامه تلقائى : شكرا ..
بص مازن ل ايمان : مين دا قريبك ؟
على باابتسامه : اعرفك بنفسى ..انا على
ايمان قلبها وقع ف رجليها .. على بيكمل كلامه: "على" جار ايمان ومتربى معاها وكنت مسافر و لسه راجع وعرفت انه فرحها فقلت ضرورى احضر اباركلها
مازن: فرصه سعيده
على باابتسامه وقلبه موجوع: موصكش عليها .. ايمان دى غاليه اوى عندنا ربنا يسعدكم
مشى على وايمان حست بوجع لكنمبينتش مكنتش تتخيل الموقف دا يحصل فاابتسمت .. ف الوقت دا "اسماء" راحت ورا "على"
اسماء: على .. على
على بص ل اسماء .. اسماء بملامح حزن ودموع نازله : "على" مش عارفه اقولك ايه بجد .. انا حاولت مع " ايمان " واتكلمت معاها وهى مبتسمعش .. اتغيرت كتير ومكنتش بتسمع لحد وصممت انها تتجوز بسرعه وحصلت مشاكل بينا ..صدقنى انت تستاهل احسن منها
على ابتسم وساكت ولف وشه ومشى اتجاه الباب ..
اسماء بصوت : على
على كمل مشى اتجاهه الباب
مشي على وبيحاول يستوعب الل شافه وحس ان الدنيا بتنهار حواليه موت مامته وغدر " ايمان" كمل عليه
لحقته شاهنده وندهت عليه مسنعهاش : على
مشى على ف الشارع مش حاسس باى حاجه حواليه وشريط السنين الل فاتت وارتباطه مع ايمان ووعودها وكلامها ومرمطته وانه استحمل كتير علشانها بتتعرض قدام عنيه ..
قعد ف الشارع ع الرصيف وحط راسه بين ايديه الاتنين وبيحاول يتمالك نفسه مقدرش دموعه خانته ونزلت .... !!

اليله دى عدت ع "على" وهو مش حاسس باى حاجه فى حاله شلل ف حواسه لا قادر يستوعب
الل بيحصله من موت والدته وغدر ايمان ليه وتخبيط الدنيا ليه ... كان قاعد ف اوضته نايم ع السرير وباصص ع السقف شريط سنينه مع ايمان بيمر قدامه حتى موبيله مبيردش عليه .. حاله انهيار فظيعه مسيطره عليه ..ف الوقت دا جرس باب الشقه كان بيرن بااستمرار ..قام "على" بخطوات بطيئه جداا وملامح وشه فى حاله مرزيه ..
فتح باب الشقه وبيبص وكانت "شاهنده" .. فتح الباب ودخل قعد :
شاهنده بلجلجه: على... انت تعبان
على بملامح حاده جداا : انتى جيتى ليه
شاهنده اتحرجت من السؤال : انا جيت علشانك
على بنظره حاده : ليه ..؟
"شاهنده" طلعت من شنطتها جواب : جيت اوصلك الجواب دا
على بملامح لا مبالااه ومش باصصلها : ارميه عندك وامشى
شاهنده اتردد خطوات وكانت ماشيه رجعت ومشيت خطوات اتجاه "على" .."شاهنده" قربت من "على" ومسكت ايده: الموضوع ميستهلش تعمل ف نفسك كده وتبقى كده يا "على"
فين "على" الل مهما الدنيا خبطت فيه بيبتسم .. ايه ملامح وشك التايهه دى
على شد ايده ورماها بعيد : شاهنده .. لو جايه تسألى ع على بتاع زمان الل بتحكى عليه دا
هاتى اله زمن وارجعى دورى عليه هتلاقيه هناك .. ولو خلصتى كلامك اتفضلى امشى
شاهنده اتحمقت: "ايمان" اصلا مكنتش تستاهلك يا "على" من الاول وانا قلتلك كده وانت مصدقتنيش كدبها وتجاهلك حتى دبلتك كانت مش بتلبسها ..انت مسافر تشتغل وهى هنا خرباها خروج وفسح انت متعرفش "ايمان" كويس يا "على" .. وانت متستاهلش الل هى عملته دا
على بصلها : وانتى عملتى ايه ؟
شاهنده اتصلبت: انا ..
على بعصبيه: ايوه انتى ..
عملتى ايه لما لاقتيها بتغلط ساعدتيها تصلح الغلط ولا سبتيها تستمر فيه
شاهنده بلجلجه: انا .. انا .. انا مش من حقى ادخل ف حياه حد وتصرفاته كل واحد مسئول عنها
على صقف بايده الاتنين: برافو ... وليه بقى دخلتى ف حياتنا
شاهنده : انا
على : انتى من وقت ما ظهرتى ف حياتنا اتغيرت بوجودك فيها للاسوء "شاهنده" امشى ..
شاهنده بدموع نازله :انا عملت كده علشان تعرفها ع حقيقيتها وش الملاك دا ورا انسانه طماعه .. مكنتش بتحبك .. لكن انا بحبك يا على
على شد ايدها وبعصبيه شدها اتجاه الباب الشقه : اطلعى بره يا شاهنده انا لا عاوز اشوفك ولا اشوف غيرك اخرجى بره
وفى صدمه من رد فعل "على" نزلت شاهنده ودموعها منهاره.. رزع على الباب وراح رمى نفسه ع الكرسى شويا وقام عينه جت ع الترابيزه والجواب .. قام اخده وفتحه يشوف فيه ايه ..وكان من ايمان وكان مكتوب الاتى :
" على .. انا مش عارفه ابتدى اقول ايه لكن انت عودتنى ع الصراحه احسن طريق لحوار ..
انا عشت معاك احلى سنين حياتى وانت انسان تستاهل كل خير وبتحبنى .. لكن يا على بعد خطوبتنا لاقيت ان الحب نفسه مش كفايه حوالينا .. الدنيا فيها حاجات اكتر من الحب واهمهم ازاى نعيش ونعيش ب ايه " الفلوس " الل بسببها انت مسافر وتعبان بره علشان تسدد الل عليك وياعالم هنتجمع امتى مع بعض .. حياتك يا "على" صعبه وانا كنت حمل زايد عليك
وانا عاوزه اعيش حياتى دا حقى .. وانتظارى جنبك لغايه ما تخلص ديونك وتلاقى شغل مناسب هياخد سنين وانا عمرى بيعدى .. هتقول انانيه بس بجد انا مقدرتش استحمل .. انا مقدرتش اتكلم معاك لا تليفون ولا لما تنزل اجازه ..مقدرتش اقولك انى تعبت .. تعبت من الانتظار .. تعبت من قله الفلوس ..تعبت وانا شايفه الناس عايشه وانا حياتى واقفه انا حبيتك بس الحب مش كفايه علشان اعيش .. علشان اعيش محتاجه حاجات كتير والحاجات دى محتاجه فلوس ... انت عليك حمل تقيل اوووى يا على مش محتاج حمل تانى يتقل عليك برغم انك مشتكتش انا بشيل عنك حملى وكفايه الحمل الل عليك ربنا يقويك عليك ويوفقك فى حياتك .. ومحدش عارف النصيب فين يا على .. ربنا يوفقك ف حياتك ...سلام ..!!"

"على" بيقرا الكلام والكلام نازل ع قلبه تقطيع وحاله الا وعى الل كان فيها استوعب فعلا غدر "ايمان" ووفاه والدته وان الدنيا جابت اخيرها معاه بص ل مرايه الل كانت قدامه وعلامات حاده ف وشه ..غضب ع قسوه للحظات و مسك الجواب باصص فيه وشويا دخل المطبخ مسك كبريت وراح الحمام وولع فيه النار وعينيه متغيره وحمرا ودموع نازله منها واتحرق الجواب ورماه ف الحمام ... وخرج اخد شنطته وطلع ع المطار واخد طياره ورجع لندن ... وملامح وشه متغيره واول ما نزل المطار ..اخد تاكسى وراح الكازينو ودخل مكتب"ابراهيم"
ابراهيم اتفاجئ وخصوصا ملامح وشه مش مطمئنه: على ..البقاء لله
على: شكرا
ابراهيم بخباثه: خير يا على جيت هنا ليه
على سكت لحظات وبص ل ابراهيم: عاوز اشتغل
ابراهيم بخباثه: مش فاهم تشتغل ايه ؟
على بملامح غضب ولهجه غضب : اى حاجه .. انا هشتغل اى حاجه المهم يكون معايا فلوس كتير .. المهم يكون معايا فلوس كتير يا ابراهيم فاهمنى
ابراهيم لاحظ انفعال على : اوك .. اوك.. ارجع السكن كده وارتاح وبكره نتقابل ونتكلم انت مش ف المود لكلام و ...
على قاطعه بعصبيه: بقولك عاوز اشتغل ويكون معايا فلوس يا ابراهيم هتشغلنى ولا اشوف اى مكان
ابراهيم: لالالا متشوفش روح ارتاح وبكره هنتقابل نتفق ع الشغل
على : اوكيه ..
قام "على" و"ابراهيم" متفاجئ من تغير "على" المفاجئ وميعرفش ايه الل حصله فى مصر غيره كده غير وفاه والدته .. لكن "ابراهيم" متعبش نفسه ف التفكير لان المهم عنده ان "على" هيشتغل معاه .. بمعنى اصح مصلحته اهم من على .. !!

رجع ع السكن و"احمد" خلص الشغل ورجع ع السكن بسرعه ودخل الاوضه :
احمد بهزار : لول
على بملامح جاد : ازيك يااحمد
احمد حضن على : حمد الله ع سلامتك يا لول وعامل ايه دلواقتى احسن
على : الحمد الله
احمد: كنت قلقان عليك وخصوصا انك مكنتش بترد ع المكالمات ..
بس انت رجعت بدرى كده ليه ..انا قلت هتقعد شويا مع هبه ..
"على" قام وبيخرج هدومه وبيتنهد: هبه معاها جوزها
احمد لاحظ دبله "على" محطوطه ع الترابيزه : "على" انت ناسى دبلتك
على بلامبالااه : سيبها
"احمد" استغرب لان دى اول مره "على" يشيل الدبله من صباعه: "على"هو فى حاجه حصلت
"على" عمل نفسه مش سامع .. "احمد" لاحظ تغير جامد ف طريقه كلام "على " قام مسكه من ايده : فى ايه يا "على" ..انت متغير خالص .ايه حصل فى مصر رجعك كده .. وكمان لما رجعت روحت ل "ابراهيم" وسمعت انك هترجع الشغل ايه الل حصل غير رأيك ومبدءك فين
على بنظره حاده : البهدله طلعت ف الهوا ..كل الل عملته اتبخر خلاص
احمد: مش فاهم
حكى "على" ل "احمد" كل الل حصله وجواز "ايمان" و"احمد" ف حاله صدمه من الل حصل
احمد: ايمان تعمل كده .. ليه
على: الفلوس ..
احمد: ايه
على: الفلوس الل عملت فيا كده .. الفلوس هى اساس مشاكلى .. الفلوس الل خلتنى مديت ايدى لغيرى اداين .. الفلوس الل خلت امى اصعب عليها وهى محتاجه عمليه تانيه .. الفلوس الل خلتنى استحمل مرمطه الغربه .. الفلوس الل خلت ايمان تسيبنى ... وانا رجعت علشان اعمل فلوس
احمد متفاجئ : ايه
"على" بملامح جد : جيت اشتغل اى حاجه والحق عمرى الل بيضيع منى واسدد ديونى واعيش حياتى
احمد بااستغراب: وهتشتغل مع ابراهيم يا على .. ابراهيم ؟
على بتحد: اشتغل مع اى حد يا احمد .. مش انت قلت مدام فى مقابل يبقى فين المشكله
انا السبب الل خلانى ارفض شغلى مع ابراهيم وغيره .. طلع وهم الواقع بقى بيقول غير الل كنت بقوله وانا عاوز اعيش وهعيش ...
احمد : على فوق مش انت الل تعمل كده .. انت بتضيع نفسك ..
على : واحافظ ع نفسى ل مين وليه .. مفيش حد عاوزنى ومفيش حد اخلف عليه واعمل حسابه .. الحق عمرى وهعيشها زى ما تيجى
احمد: انت اتغيرت يا على
على بنظره حاده وبلهجه وجع: الوجع يغير يا احمد .. قلبك لما يموت تحس ان ولا اى حاجه تفرق معاك ... الدنيا عاوزه الل معاه فلوس وانا هجيب فلوس باى طريقه
" احمد" معرفش يقول ايه ل "على" وقام "على" يكمل تفريغ شنطته و"احمد" حاسس بعلى اتغير خالص وحاسس انه مش هيسمع لحد .. !!

تانى يوم راح "على" فى ميعاده مع "ابراهيم" ودخل قعد ف مكتبه
ابراهيم: مواعيدك مظبوطه ياابو على
على : وان شاء الله يكون المقابل يستاهل
ابراهيم بيضحك: الله ..الله .. اتغيرت يا ابو على مكنتش بتهتم بالفلوس كده
على بنظره حاده : انا مش هيهمنى حاجه دلواقتى غير الفلوس
ابراهيم: يبقى اتفقنا ..لان انا كمان يهمنى اكتر حاجه الفلوس نتكلم ف الشغل ..
على: اوكيه
ابراهيم: اولا هترجع تانى الكازينو وهتسيب بيع الجرايد والمجلات
على: لا مش هسيب اى حاجه فيهم ..
ابراهيم: كده هيبقى اجهاد ليك
على: لما اتعب هاخد اجازه ..انا مش محتاج اجازه مش عاوز اكون لوحدى نص ساعه ع بعض
ابراهيم: براحه ع نفسك يا ابو على ...
انت تهمنا وانا متاكد ان الشغل هيكون كتير .. فكفايه عليك الكازينو
على بعصبيه : قلتلك مش هسيب المجلات والجرايد يا ابراهيم
ابراهيم لاحظ تحول واصرار على : اوكيه .. اوكيه ..ريلاكس يا مان
على قام وقف : اروح بقى استلم مكانى
ابراهيم: انت مش ناسى كلامى وتوصياتى مع الزباين
على بنص ضحكه: متقلقش وهتشوف
خرج "على" وراح اوضه تغيير الملابس الموظفين ووقف مكانه بص ع الرايه : الل فات يا "على" حاجه والل هتعيش حاجه تانيه مهما كلفك الامر مترجعش لضعفك تانى ومتسمحش لحد يدوس عليك مهما كان ...
خرج "على" وهو متغير جدااا وابتدى الشغل لكن المرادى بتحدى وعينه ع هدف معين..
طريقته اتغيرت بقى فيها مسايره اكتر لزباين والبقشيش بقى كتير وكروت الزباين اكتر ..
من يومين طلبه "ابراهيم" ف مكتبه :
ابرهيم شاف على داخل قام وقف وبفرحه: ابو على ..ابو على
على : خير
ابراهيم طلع كارت من جيبه: ابتدينا الشغل الصح يا مان
على مسك الكارت: تمام ..تمام
ابراهيم طلع من جيبه شريط حبوب : ودى كمان
على : ايه دا ..
ابراهيم بيضحك: لا مش لدراجاتى .. دى حبايه تخليك تنسى الل قدامك وتلاقيها ملكه جمال العالم حاجه كده بتفصل ال وعى لدنيا الا وعى ... تخليك فرى والموضوع يكون بسيط معاك وبسهوله ومتقلقش مفعولها بيروح فى مده قصيره .. اعتبرها حبايه الشجاعه
على مسك الشريط : معانه مش فارق بس بيس يعنى
ابراهيم : روح غير هدومك وهتلاقى طقم جديد محطوط ف دولابك وتاكسى مستنيك بره هيوديك لمكان الفندق وتكلمه وانت راجع
على : اوكيه ..
مشى "على" وراح غرفه تغيير الملابس و لبس هدومه ووقف قدام المرايه لحظات وملامح وشه فيها تحدى ..خرج و"احمد" لاحظ تغيير وشه وركب التاكسى وراح الفندق وطلع مكان السويت وفتحجت الزبونه وكانت عمرها 46 سنه ودخل "على" واخد الحبايه واتعامل وعدى اليوم وتانى يوم الصبح خرج "على" ومعاه ف جاكت مبلغ من الفلوس الزبونه ادتهوله ليه لوحده غير حسابه مع ابراهيم ... ورجع "على" ع السكن اخد دش وغير هدومه ونزل راح ع مكان الجرايد والمجلات ووقف يستلم شغله هو واحمد .. واحمد لاحظ ان الموضوع عدى ع "على" عادى ... رجع السكن نام وصحى نزل راح الكازينو وراح ل ابراهيم المكتب :
ابراهيم قام ببهجه وفاتح دراعه: ابو على .. ابو على
على دخل قعد ع الكرسى : فين فلوسى
ابراهيم مستعجل انت يا مان
على بنظره حاده : عندى شغل يا هيما بره ..
ابراهيم: الموضوع كان بسيط صح شكه ابره
على بص ل ابراهيم: انت مش يهمك النتيجه وهى الفلوس .. هات حقى علشان امشى
ابراهيم بيضحك : اوكيه يا مان ... قام ابراهيم فتح الدرج وطلع مبلغ من الفلوس
واداها ل على .. اخدها على وحطها ف جيبه
ابراهيم: مش هتعدهم
على بنص ضحكه بارده: مش مستهله عد .. هتقل يعنى عادى
ابراهيم : اتغيرت يا مان
على : انا ف الصاله يا مان ..
خرج "على" و"ابراهيم" قعد ع كرسى مكتبه ورسم ع وشه ابتسامه ... !!

استمر "على" شغله كده واتحول فعلا من الشخصيه المبهجه الحيويه الل بتفكر قبل ما تعمل اى حاجه .. ل شخصيه بارده فاقده الاحساس والمتعه باى حاجه عايش يوم بيومه ومش فارقه معاه حاجه ... كان فعلا بيطلب كتير من زباين سيدات كبيره ف السن و فى يوم وهو واقف مع احمد ف مكان بيع الجرايد والمجلات ..وخلصوا ورجعوا ع السكن اشتروا الغدا واتغدوا ف السكن ودخل احمد بكوبايتين نسكافيه
على : شكرا
احمد باصص ع "على"" وهو ماسك موبيله وملامح الجد ع وشه :
احمد: على
على بيشرب كوبايه نسكافيه: ايوه
احمد: عاوز اسألك ع حاجه
على : خير
احمد : بصراحه كده .. انت شغل الكازينو دا بتتعامل معاه عادى كده انا لو مكنتش اعرفك كنت قلت انك كده من زمان يا على .. الموضوع بسيط اوى عندك الاول مكنتش كده
على بضحكته البارده: الاول .. الاول دا بيطلع ف المدرسه
احمد استغرب : حتى طريقته ف الكلام اتغيرت ... وبعدين من وقت ما رجعت من مصر اهو 3 شهور وانت شغال فى الكازينو ومشاويره انت اكتر واحد بتتطلب ف الكازينو يا على ومع ذلك بتتعامل عادى ..لدرجه دى اتعودت
على : ممكن تقول كده
احمد: مش حاسس باى حاجه تضايقك ..انت الاول الموضوع لما اتفتح انت قلبت الدنيا واتخنقت واتعصبت تصرفك دا عكس الاول خالص .. انا عاوز افهم
على حط كوبايه النسكافيه وبص ل احمد :
احمد اقولك الخلاصه ..
احمد: ياريت
على شاور ع قلبه : دا ميت ومفيش احساس .. يعنى كل حاجه بعملها ملهاش طعم
ولا بحس بيها .. بس دا الخلاصه ..
احمد: يعنى مفيش احساس ولا ضمير ولا ...
على قاطعه : ولا اى حاجه موجوده .. كل حاجه ماتت خلاص والل قدامك دا جسم من غير روح عايش لهدف واحد هو الفلوس واعيش حياتى مهما كلفنى الامر .. وبس
احمد: انت اتغيرت اوى يا على
على مسك مج النسكافيه: وانت الصادق انا فوقت من الشعارات والمبادئ خسرتنى كتير ووهم كنت عايش فيه .. الواقع عاوز كده
احمد معرفش يرد عليه ومسك مج النسكافيه : بجد بتمنى ترجع زى زمان
على بنص ضحكه: قول لزمان ارجع يا زمان
احمد حس انه مبقاش يعرف يتكلم مع على وحال "على" مش عاجبه لكن مش عارف يتصرف ...!

فى خلال 3 سنين "على" سدد ديونه وبقى اكتر واحد مطلوب ف الكازينو وسعره اعلى سعر من وسط زمايله الل شغالين زيه .. وابراهيم شغله ديلر ف بعض الاوقات كل دا خلاه شال ديونه بنسبه كبيره وسددهم كلهم عن طريق البنك وكان مفيش حد يعرف شغل "على" غير الل ف الكازينو بس .. بره الكازينو والسكن محدش عارف مشاويره الخاصه وعارفين انه ويتر وبيكسب كويس من البقشيش ... @!!!

فى يوم وهو خارج من الكازينو مع هيما واحمد لاحظوا عربيه قربت منهم اوى والشباك اتفتح وانضرب عليهم نار .. ف "على" حمى ابراهيم واحمد واخد هو الرصاصه ف كتفه وبسرعه اخدوه ع المستشفى وعمل عمليه وقعد فتره وخرج و "ابراهيم" شالها جميله ل "على " مهما يطلب هينفذ وهو ساكت ...بعدها بفتره فى يوم و"على" راجع من مشوار من مشوير الكازينو فكان التاكسى مكنش موجود علشان يرجع ف "على" اتمشى شويا لغايه ما يلاقى تاكسى وهو ماشى ع الطريق شاف عربيه كسرت ع عربيه وركنو وقف "على" بعيد ومركزش لكن فضوله خلاه يبص فى ايه لاحظ راجل نزل من العربيه وعمال يخبط ع ازاز العربيه ولاحظ الباب اتفتح وشد بنت ويجرها لعربيته وهى عماله تصرخ وتستنجد .."help help " "على" بخطوات سريعه جرى اتجاهها ومسك ايد الراجل ولسه هيتكلم لاقى الراجل ضربه بوكس ف وشه "على" قام وراح ضرب الراجل دا ووقعه ع الارض وراح "على" لبنت وحاول يقومها : are you ok ؟
لسه البنت هترد مره واحده "على" حس بضربه حديده ع راسه وقع ع الارض ودم نازل من راسه فقد الوعى الراجل شاف الدم ساب البنت و"على" وركب عربيته ومشى بسرعه ... البنت من صدمه المنظر معرفتش تعمل ايه اتصلت بالاسعاف وف خلال 10 دقايق عربيه الاسعاف وصلت ركبت معاه البنت ووصلوا المستشفى ودخل العمليات بسرعه وفضلت البنت موجوده ف الانتظار ... مرت ساعتين وخرج "على" من العمليات
البنت : ايه الاخبار يا دكتور
الدكتور: تمام هيكون ف الرعايه علشان الضربه كانت جامده وبكره هيكون فايق
البنت: ميرسى يا دكتور ميرسى
راحت البنت ع الحسابات وطلعت كيريتت كارد ودفعت فلوس تحت الحساب ووراحت بصت ع "على" واتكلمت ف موابيلها ومشيت ...تانى يوم الصبح البنت كانت موجوده ف المستشفى و"على" كان ف اوضه الرعايه ..ف المستشفى كانوا فاكرينها صديقته فادوها موبيله
فكانت مبتردش ع الاتصالات لانها مش عارفه تقولهم ايه وكانت عاوزه تتطمن الاول عليه ويفوق فاحتارت ففتحت الارقام وقعدت تدور ع الارقام لاقت ان رقم احمد ع ارقام الاتصال السريع رقم واحد فاتصلت بيه :
احمد: ايه ياعم "على" فينك من امبارح وانهارده مجتش الصبح و ...
البنت بصوت متوتر بتتكلم عربى : سورى .. انا مش صاحب التليفون
احمد اتفاجئ: مين معايا .. وفين "على" .. هو ضاع منه الموبيل
البنت : لا هو عمل حادثه وانا مش عارفه اكلم مين ولاقيت رقمك اول اسم و..
احمد قاطعها: ادينى العنوان بسرعه
بسرعه احمد ساب المكان الشغل وركب تاكسى وراح ع عنوان المستشفى وراح سئل ع "على" وراح عند الرعايه لاقى بنوته لابسه لبس بسيط جدا بنطلون جينز رمادى وجاكت كحلى وتحته تى شيرت رمادى ف ابيض وشعرها لاماه ديل حصان واقفه .. احمد : hi
البنوته بصتله: hi
احمد : انتى الل كلمتينى من موبيل "على"
البنوته بتوتر طلعت الموبيل من شنطتها : اتفضل
احمد بص ع "على" اتفاجئ: هو ايه الل حصل وازاى
البنوته حكت الل حصل .. احمد: والدكتور قال ايه
البنوته: قال انه كويس وبليل هيتنقل اوضه
احمد بص ع "على" : ايه الل جرالك يا على
البنوته موابيلها رن : استأذن انا دلواقتتى وهاجى تانى اطمن عليه
احممد مد ايده وباابتسامه: فرصه سعيده
البنوته: ميرسى .. باى
مشيت البنت و"احمد" باصص عليها وبعدها بص ع "على" اطمن عليه اتصل "احمد" ب "ابراهيم" وعرفه الل حصل ل "على" وجه المستشفى اطمن عليه وراح الحسابات يدفع لاقى الفلوس ادفعت .. مدققش اوى ورجع ل "على" واطمن عليه وادى "احمد" اجازه ورجع لشغله ... !!

البنوته كانت بتطمن ع "على" كل يوم بتجيله المستشفى ومرت يومين واتنقل "على" ل اوضه خمسه نجوم وفاق وشاف "احمد" قدامه ... على بتعب: احمد ..
احمد: ايه يالوول كل ضربه وانت بخير
على بصوت تعبان: اخر حاجه فاكراه انى اتخبطت
احمد بيضحك: بس .. طيب كويس المهم انك مفقدتش الذاكره
على بيحاول يبص حواليه: مين جابنى هنا
احمد بيغمزله: حته موزه مصريه يخربيت كده ياابن المحظوظه
على مهتمش بكلام "احمد" ورجع نام ... !

فى اخر اليوم البنوته جت ومعاها بوكيه ورد كبير وداخله بيه الاوضه : hi
احمد باابتسامه : ابعت .. اهلا اهلا
على بيبص نص بصه ومش فاكر : مين دى
احمد منشكح : دى القمر
البنوته ضحكت : عامل ايه انهارده احسن ؟
على بصوت تعبان : الحمد الله
البنوته : بجد ميرسى جددا ع الل عملته معايا
على بيفتكر : عملته .. اه اه لا مفيش مشكله
احمد بيعاكسها : ياريتنى انا الل اضربت
البنوته ابتسمت :حمد الله ع سلامتك .. الدكتور طمنى وقالى انك بتتحسن
على بيركز: طيب كويس
احمد وقف مره واحده : فى حاجه مهمه دلواقتى
البنوته اتخضت : فى ايه .. ف مشاكل هنا
احمد با ابتسامه : احنا منعرفش اسمك
البنوته باابتسامه: جميله
احمد منشكح : اكيد جميله .. مصريه؟
جميله: اها .. وعايشه هنا ف لنددن
على بص ع لبسها وبلهجه حاده : واضح انك من العماله المصريه هنا
جميله بصت ع لبسها : اه .. فعلا .. ماشاء الله الخبطه مأثرتش ع تركيزك
احمد بيضحك: هو لوول فيه غير تركيز ع العموم انا "احمد" وهو "على"
جميله باابتسامه :اها .. اهلا بيكم
احمد: اهلا بيكى انتى يا قمر
جميله بصت ع الاكل : انت لسه مااكلتش
على بلا مبالااه ومش باصصلها : مش قادر
جميله: لا مينفعش علشان العلاج ...
احمد: سيبهولى وانا هااكله
جميله باابتسامه : انا استأذن دلواقتى وان شاء الله هطمن عليك تانى
على بلهجه حاده : بلاش تتعبى نفسك انا كويس
جميله باابتسامه: باى
احمد : باى باى
مشيت "جميله" و"احمد" باصص ل "على" : يا حظك يا لوول ايه البنت الموزه دى
على بيعدل نفسه وبتعب: اسكت بقى صدعتنى ...
احمد: ماشى ماشى
على بيبص ع الاوضه : دفعت فاتوره
احمد: روحت الحسابات لاقيت مدفوع الفلوس فااكيد "ابراهيم" الل دفعهم
على: طيب
احمد: يلا كل بقى
على : مش قادر
احمد: لا "جميله" قالت لازم تاكل علشان العلاج ..
على باصص ل احمد : تعالى قرب اقولك
احمد قرب .. راح على ضربه بالقلم ع وشه : بطل بقى معاكسه ف الل رايح والل جى وسيبنى عاوز انام ...!

كانت "جميله" بتروح ل "على" كل يوم المستشفى ومعاها ورد تطمن عليه وتمشى واختفت يومين فخرج "على" راح السكن وكان يعتبر ف اجازه "ابراهيم" ادهاله و"احمد" كان بيروح الشغل ويرجع يطمن عليه .. رجعت "جميله" ف يوم لمستشفى لقت "على" مش موجود وعرفت انه خرج .. اخدت العنوان وراحت السكن تطمن عليه ... الكل كان متفاجئ بوجود بنت ف السكن ول اول مره حد يسئل ع "على" باب اوضه "على" خبط ..."على" : ادخل
"على" شاف "جميله" ف السكن اتفاجى : انتى
جميله باابتسامه: هاى .. ازيك يا "على" ..
على : اهلا
قام على وقعد ع كرسى وجميله قعدت ع الكرسى التانى ...
جميله: انا سألت عليك وقالولى انك مشيت فجيت اطمن عليك
ف الوقت دا واحد من السكن داخل ومعاه شاى : الشاى وصل
على قام مسك الصينيه : متشكر يا عم اتفضل
جميله كانت قاعده وع وشها ابتسامه .. جه "على" وحط صينيه الشاى : اتفضلى
جميله: ميرسى .. يارب تكون بخير انا حبيت اطمن عليك
على بلهجه حاده: شكرا ع كل الل عملتيه معايا .. مكنش ضرورى انك تيجى هنا كفايه زيارتك ف المستشفى
جميله : لا مش كفايه انت انقذتنى
على بملامح جد : اى واحد مكانى هيعمل كده ..بسيطه يعنى
جميله باابتسامه : مرتين ورا بعض
على متفاجئ : مرتين ؟
جميله باابتسامه: انت اكيد ناسى بس انا فاكره كويس وفاكره ملامحك .. من 4 سنين ف مصر فى حادثه حصلت عربيه شباب ضايقونى وانت انقذتنى منهم واتعورت ف دراعك
على حسس ع دراعه وبص لاقى علامه الجرح موجوده : هو انتى
جميله باابتسامه: كنت مش عارفه اوصلك اشكرك ع الموقف دا فعلا انقذتنى منهم ... وبعد الل حصل دا انا خجلانه انى اشكرك لان بسببى بيحصلك كده فعلا انا اسفه بجد كل مره نتصادف فيها تحصلك حادثه
على ابتسم نص ابتسامه : لا ولا يهمك مش انتى كويسه
جميله با حراج : بس انت مش كويس
على حسس ع راسه ودراعه: لا عادى ما المؤمن دايما مصاب
ضحكت جميله ... على : اشربى الشاى
سكت "على" وملامح وشه جاد اوى و"جميله" ابتسامتها مرحتش من وشها
وهما قاعدين باب الاوضه خبط ودخل "احمد "
احمد" يا مرحبا يا مرحبا ايه النور دا
جميله: هاى احمد
احمد: الله .. احلى هاى سمعتها
على : احمد.. قصر
احمد: ازيك يا جميله عامله ايه
جميله: الحمد الله
قعد احمد وفضل يتكلم و"على" ساكت ...احمد: مقولتيش انتى هنا بتعملى ايه ؟
جميله:ازور "على"
احمد ضحك: لا اقصد ف لندن .. بتشتغلى ولا قاعده مع عيلتك
جميله بتضحك وبتبص ل "على" :لا انا تبع العماله المصريه الخارجيه
احمد ضحك: ايوه .. ايوه .. بتشتغلى فين ؟
جميله: فى مطعم ..
على بلهجه حاده : وايه الل خلاكى تركبى عربيه ف المرتين ف مصر وهنا .. كنتى دليفرى بالعربيه
جميله سكتت لحظه : ظرووف .. الظروف حكمت وقتها
على : هنا وفى مصر ..
احمد لاحظ حده "على" ف الكلام .. احمد: ايه يا لوول كل واحد ربنا عالم بظروفه وجواباته
جميله سكتت لحظه : وانتم شغاليين فين ؟
على تجاهل سؤالها ولاحظه "احمد" : ف كازينو بليل على ويتر وانا ف المطبخ
والصبح بنبيع جرايد ومجلات قريب من السكن هنا .. اهو حاجه تسند يعنى
جميله بتضحك : العماله المصريه برضه
على رسم معالم حاده .. احمد ضحك علشان يتوه المود : اه ..اه .. كلنا ف الهوا سوا
انتى قاعده فين صحيح مع حد من اصحابك ؟
جميله: مع صاحبتى
احمد: وياترى صحبتك جميله زيك
ضحكت جميله : احلى .. عموما انا همشى دلواقتى وحمد الله ع سلامتك يا على
على : الله يسلمك
احمد : شكرا ع اهتمامك يا جميله
جميله لاحظت لا مبالااه "على " عكس "احمد" الفرش وبيضحك : لا مفيش حاجه عن اذنكم
مشيت جميله وخرج احمد معاها يوصلها لبره السكن ركبت تاكسى واحمد رجع السكن
واول ما دخل شاف بوكيه الورد : ايوه ..ايوه .. ريحه الورد مفحفحه السكن
على بلا مبالااه : وطى صوتك مش ناقص صداع
احمد مشى اتجاه الورد ومسكه وقرب منه شمه : الله .. الله
على : اعمله سندوتش احسن ..
احمد بيضحك وراح قعد جنب على وبيبصله ب ابتسامه: ايه اخبارك ياالوول
على : الحمد الله احسن بس صداع فظيع
احمد: لا يالوول انا مش بتكلم ع الصداع والخبطه
انا بتكلم ع الورد وصاحبه الورد .. السكن كله ف حاله انتعاش واكيد انت ..
على قاطعه: وانا ايه ...
احمد لاحظ لهجه "على" الحاده : ايه يا على انا بهزر معاك وبعدين انت كنت بتتكلم مع البنت كده ليه طريقه حاده ولا مبالااه وهى كلفت نفسها واهتمت وجت علشان تشوفك
على : وكنت عاوزنى اتكلم ازاى .. اسبل ليها واغمزلها واضحك الحجات دى بعملها ويكون ف مقابل .. مش بعملها لله زيك لكل واحده تقابلنى
احمد اندهش من لهجه "على" .. احمد: على انت فعلا اتغيرت اوى ايه دا .. ايه القسوده والجمود دا الل بقت فيك .. مرت 3 سنين وقلت هتتغير وهترجع عن الطريق لكن بتدخل اكتر .. طريقتك اتغيرت بتبعد الناس عنك ليه كل دا كفايه بقى .. ربنا بعتلك اشارات كنت هتموت فيها وانت مصمم تكمل الطريق دا .. حتى اختك بتكلمها كل فين وفين ومبتنزلش مصر تشوفها خالص .. حوطت نفسك بعالم الشيطان وسايب نفسك وانت مش كده كفايه يا على والحق نفسك ..كفايه... المره الجايه مش مضمومنه هتطلع منها ولا لا
على باصص ل احمد: معقوله انت بتقول كده برغم انك كنت بتشجعنى ف الاول
احمد بعصبيه: كنت غبى ومش فاهم .. لكن اشوفك بتضيع نفسك كده وبايع روحك لموت لا يا على مينفعش مهما كان حصل دا ميوصلكش لكده تبيع نفسك ..
على خبط ع قلبه: تصدق متاثرش عارف ليه لانه مات ومش فارق معايا هعيش او اموت .. الحياه عاوزه منى مسكتش ليها وانا مش هسكت ليها تانى تيجى عليا .. السنين الل ضاعت من عمرى ف غباء مش هترجع تانى وعلى الل انت بتتكلم عليه اقراله الفاتحه انا داخل اخد دش ..
احمد قعد ف حاله ذهول ومش عارف يعمل ايه ل على لانه عدى مرحله التوقع انه فتره وهيرجع تانى عن السكه لكن كمل واتعمق فيها لدرجه ان باب الرجوع مش موجود فوض امره لله وعهد نفسه مش هسيبه ولا يبعد عنه مهما حصل ... !!
________________________
 يتبع 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق