( 2)
مر اسبوع وانهى "كرم" كل متعلقاته بالعمل فى محطه البنزين وقام بتسليم " محمود" العمل الجديد وقبل ما يسافر "كرم" كان "محمود" تمم خطوبته ع "سوسن" فى احتفال صغير فى بيت "سوسن" وفى اليوم التالى ذهب "كرم" الى منزل والده ليودعه قبل سفره مقعدش كتير وكان سريعا لانه مرتبط بموعد قطار ,, اخذ القطار وتوجهه الى الاسكندريه متأملا فى ايام افضل مما سبق ,, بعد وصول "كرم" الى الاسكندريه سريعا ذهب لمقابله صاحب الشركه ثم ذهب الى لوكانده قريبه من العمل حتى يعثر على شقه بسعر مناسب له ,, ..!
استلم "محمود" العمل الجديد وكان مواعيد انتهاء العمل الساعه 11 مساء فكان ينتهى من عمله ثم يتوجه الى الكافتريا لمساعده "سوسن" ووالدها فى حسابتها و اغلاقها ولتوصيل "سوسن" الى المنزل واثناء سير "محمود" بجوار "سوسن" مسك ايديها :
"سوسن" بخجل حاولت تبعد ايديها : "محمود" الناس
اصر "محمود" ع الامساك ب ايديها امام الناس وبنبره ثقه : طز فى الناس الكل عارف انك خطيبتى ..لا لا لا مراتى بأذن الله يعنى حلالى
تضحك "سوسن" : فى اتنين مسمعوش ف اول الشارع هناك
ضحك "محمود " ثم سحبت "سوسن" ايديها وقف "محمود" متعجبا: عندك اعتراض ولا ايه؟
ربعت ايديها "سوسن " وبنبره شك :اممم .. ماهو انت مش مضمون بحالات والناس لو شافتك ماسك ايدى هتوقف حالى,, مش هتمسك ايدى غير لما نكتب الكتاب ياعم ..
_ انا مستعد اكتب من امبارح بس ابوكى الل مصمم ناخد الخطوات خطوه خطوه متفهميش ليه هو احنا لسه هنعرف بعض احنا عرفنا خلاص احنا عاوزين ندخل فى المفيد
خبطته "سوسن فى رجله: بطل قله ادب
توجع "محمود" : هو انا قلت ايه اقصد الاكل عاوز اكل اكله عدله ..الله يمسيك بالخير يا "كرم" كان بيطبخلى شويا سندوتشات جبنه بخيار مفيش زيهم
ضحكت "سوسن" : يا حراااام صعبت عليا
قرب منها "محمود" هامسا :طيب ايه يرضيكى اقعد كده جعان ونفسى فى سندوتشات الجبنه
خبطته تانى "سوسن " : اه جووع
_ ماشى ماشى .. تعاليلى ياماااا
ضحكت "سوسن" ونظرت ب تأمل لوجه "محمود" : بجد يا "محمود" مش مصدقه اننا رجعنا لبعض تانى ورجعت اسمع ضحكتك وتبقى جنبى وقصاد عينى
مسك محمود ايد "سوسن" :احنا اصلا منفصلناش .. احنا كنا فى اجازه نتاكد فيها من مشاعرنا والحمد الله انها قصيره ناقص الامتحان ونبقى قفلنا المنهج بقى
ابتسمت "سوسن" : عارف انا لما شوفتك ف البنزينه ولاقيتك عادى كنت عاوزه اضربك
افتكر الموقف وملامح وجهه اتغيرت ظهرت ملامح غضب : فكرتينى ... كنتى رايحه فين مع ابن خالتك دا يا هانم ؟
ضحكت "سوسن " بصوت عالى : يخرب عقلك هو "كرم " مقلكش ..؟
_لا مقالش حاجه
_ دا ابن خالتى ومتجوز وعنده عيال وبقوله يا ابيه .. وهما عندنا لاقيته بيقول عاوز يحط بنزين فى العربيه علشان لما يسافر الصبح بدرى وانا الل طلبت منه نجى لغايه البنزينه عندك وحشتنى و كنت عاوزه اشوفك وف نفس الوقت اضايقك اشوفك هتغير عليا ولا فعلا نسيتى ,, حط البنزين ومشينا
ضحك "محمود" : والله مجنونه
اقتربت منه "سوسن" علشان بحبك
مسك ايديها ووضع قبله عليها : اوعدك مش هيتكرر تانى وانا مش هتخلى عن ثانيه اكون فيها جنبك وماسك ايدك مش هسيبك مهما حصل
ب ابتسامه نظرت له "سوسن" : انا اللى مش هسيبك مهما حصل
نظر لها "محمود" واقترب منها اعتقد "سوسن" انه هيخطف بوسه : بس تعرفى انتى عيله
اتفاجئت من كلامه: انا
_ ايوه علشان قولتى ممسكش ايدك غير بعد كتب الكتاب وانا ماسكها بقالى نص ساعه وانتى معترضتيش انتى بتعملى عليا بت تقيله يابت ولا ايه
انتبهت "سوسن" وسحبت ايديها : اه صحيح ..
مسك ايديها تانى : خلاص بقى احنا بالمسكه دى كتبنا الكتاب قوليلى بقى هنسمى النونو ايه ..؟
ضحكت "سوسن" واستكملا طريقهم ضحك وهزار حتى وصلها لباب منزلها ثم عاد هو الى منزله مبتسما طائر من السعاده الذى شعر منذ ايام انه فقدها للابد وتذكر "كرم" وردد: ربنا يوفقك يا صاحبى
استلم " كرم" عمله فى المكتب وكان يوميا فى فتره الغذاء يتناول طعامه فى مطعم مجاور لمكتب اغلب الاوقات بيكون وحده ,,ففى احدى الايام نزل من المكتب فى فتره الغدا فى المطعم جلس ع طاوله قريبه من البحر مستمتعا بالهواء الطلق طلب الغدا وجلس فى انتظاره واثناء انتظاره نظر اتجاه البحر وجد بنت قمحيه البشره مرتديه فستان بنى وحجاب مشجر واقفه حاضنه ذراعيها تبص الى السماء ومياه البحر تخبط فى رجلها , واقفه ثابته مبتتحركش رغم ان الدو كان فى فصل الشتا لكنها كانت واقفه .. لفتت نظره واستمر بالنظر ليها ,,اتى الجرسون محملا بالاوردر نظر له "كرم" للحظات وبعد ما انتهى من وضع الاطباق امامه اعاد النظر اتجاه الفتاه فلم يجدها شعر بندم انه اغفلها للحظات .. واستمر بتناول وجبتهوطول ماهو بياكل كان بيبص اتجاه الشاطئ يأمل ان يراها مره اخرى ولكن كان بلا جدوى .. انهى اكله وعاد الى المكتب ..!
تكرر رؤيته لها ع الشاطى وقت تناوله الغدا وكان بيكون مبسوط لما بيشوفها لمجرد النظر ليها من بعيد فكان اغلب الاوقات بيتجاهل الاكل ويستمر بالنظر اليها لكن لحظه يغفل عنها كانت بتختفى من قدامه لدرجه انه اعتقد انه بيتخيلها ,,ف استمر ايام على هذا المنوال يراها من بعيد حتى اتى يوم لم يراها ومر يوم اخر لم يراها ومر اسبوع دون ان يراها لدرجه انه تخيل انه الل شافها جنيه البحر وانها مش حقيقيه ...!
بعد مده سافر فى اجازته ليرى والده وليرى "محمود" :
_ والله ليك وحشه يا ابو الكرم
_وانت كمان يا حوده والله ..ايه اخبارك بخير كله تمام ..؟
_الحمد الله الاستاذ "عبدالله " رضى عنى لما لقانى شغال كويس وزودنى شويا لما عرف انى داخل ع جواز وكده راجل عنده دم وذوق صحيح
_طيب الحمد الله ... ايه اتفقتوا خلاص ع الفرح
_ بصراحه اه انا قلت بلاش نطول المده احنا مش محتاجين نعرف بعض اصلا والشقه هنا مش محتاجه توضيب كتير اوضه النوم هننزل نجيبها وحاجات رفايع كده ..
_ محتاج فلوس ..
_ تسلم يا ابو الكرم مستوره
_ربنا يسعدك يا صاحبى ..
_عقبالك يا صاحبى ..
_ ابوك "عارف بالترتيب دا يا "محمود " انك خطبت وهتتجوز قريب وكده ...
اتنهد "محمود" : ولا الهوا
نظر "كرم" بتعجب : لازم يعرف ..ابنه هيتجوز ومش هيحضر ولا ايه ..؟
دا انت ابنه الوحيد واول فرحته ,,!
ضحك "محمود" بصوت عالى : لا ماهو الجديد ان العروسه الجديده حامل يعنى رسمى انا مش موجود فى حياته فرحته بحملها زى الل اول مره يكون أب وانا اعتبرته مش موجود فى حياتى خلاص انا أقلمت نفسى ع كده ...
_لكن مينفعش كده يا "محمود"
بنبره عصبيه : لا ينفع ونص كل السنين دى مفتكرش يسأل عليا ولا يبعتلى جنيه واحد ومكبر دماغه وانشغل بالعروسه الجديده واهو هتجبله ولد ع الله يعرف يربيه احسن منى وميعملش معاه الل عمله معايا ويجيب بائس تالت على الدنيا يتعذب ..
_ مين البائس دا الاولاانى والتانى ..
ضحك "محمود" : نسيت البؤساء انا وانت وهو هيبقى التالت
ضحك "كرم": والله انت فقر
استكمل "محمود" كلامه: اوعى يا "كرم" تروحله او تكلمه هتبقى زعل العمر انا مش عاوز اقلل من نفسى اكتر من كده معاه ... فاهمنى
شعر "كرم" بمراره كلام " محمود" : حاضر صدقنى مش هعمل حاجه تضايقك داانت عريس ياعم روق
_ ايوه عريس متضايقنيش بقى ...
_ماشى يا عررررريس
الاتنين ضحكوا وقام "محمود" عمل كوبايتين شاى ورجع بيهم : قولى صح ..ايه الفتره دى كلها مفيش بلطيه ولا سمكه حوريه سحرتلك ولا ايه .. ولا انت ملكش فى البرمائيات..؟
تنهد "كرم" ولاحظ "محمود" : اقفش ... قر واعترف فى ايه ومين وامتى وازاى قووول قووول ..؟
تفاجئ "كرم" من تصرف "محمود" :ايه دا .. اهدى ياعم اهدى شويا كده مفيش حاجه من اللى ف بالك دى
_نعم ع حوده برضه تنهيدتك دى تنهيده واحد واقع يا با ..
_ او تنهيده واحد الخيال بيشتغله
ب استغراب نظره له "محمود" : نعم .. الل هو ازاى دا حضرتك ..؟
استقام فى جلسته "كرم" : بص الحكايه بدءت من يوم ...
"وحكى "كرم" ل "محمود " الحكايه "
_ وانت مفكرتش ولا مره تروح تكلمها ؟
_اروح ايه ياعم هو انا بتاع الحاجات دى وبعدين اروح اقولها ايه .. ازيك ؟
خبطه "محمود" على كتفه : ايوه طبعا اتلحلح كده دا انت اول مره واحده تشد انتباهك كده
_ خلاص بقى .. ماهى بطلت تظهرانا اصلا مش عارف هى بجد ولا خيال
_ "كرم" احنا الل بيحصلنا مش سهل كده ,, القدر بيبعتلنا إشارات قبل ما يحصل الحدث الكبير ,إشارات فى مواقف بنتعرضلها ف ناس بنقابلهم لو مفهمناش حكمه كل إشارة بتحصل بنخسر ,,قرارنا سواء فهمنا أو مفهمناش الإشارات هو الل بيحدد قدرنا لأن الواقع متغير ، لما بيتغير نسبه كبير قدرنا ب يتغير معاه
_ مش فاهم ..
_ "كرم" يا صديقى ...يعنى القدر الل خلاك تشوفه ف الاسكندريه بعد مرور فتره قليله من وجودك هناك كذا مره قادر يخليك تقابلها تانى لكن افتكر حاجه لو قابلتها تانى وضيعت الفرصه مش هترجعلك تانى ..الفرصه بتيجى مره واتنين غير كده فكك ..فاهمنى ..
نظر "كرم" ل "محمود" وهو بيتكلم حس بكلامه وجاله احساس ب انه هيقابلها تانى ازاى وفين هو مش عارف : فاهم .. فاهم
_ يلا قوم خدلك دش هكون جهزت العشا دا معمولك مخصوص
_انت هتهزر دا من مينو المطعم وانا معدى قبل ما اجى هناك سلمت ع الحج وقريت المينو و"سوسن" قالتلى انها بعتت العشا لينا معاك
ضحك "محمود" : يابنت الفتانه ... وبعدين ماهو برضه معمول مخصوص مش انا الل شايله مخصوص ولا مش مخصوص ها
_ ماشى ياعم خصوص ...
عاد "كرم" من اجازته الاسبوعيه الى عمله مره اخرى فى الاسكندريه متأملا انه يشوف البنت مره اخرى ,,مر اسبوع ومشفهاش ف المكان المعتاد على الشاطئ حتى فقد الامل انه يشوفها تانى برغم عينه مش شايفها لكن قلبه كان بيأكدله انه هيشوفها فسابها للزمن والقدر يجمعهم تانى ..!
فى احدى الايام كان " كرم" خارج من المبنى الذى فيه المكتب الذى يعمل به مسرعا لتاخره ف اصتدم بفتاه كانت شايله اوراق فى ايديها فنتيجه الاصتدام وقعت ووقع الورق من ايديها فحاول "كرم" مساعدتها فى جمع الاوراق دون النظر اليها :
_ انا اسف جدا .. اسف جدا مبصتش قدامى و ...
فى اللحظه دى بصلها ف اتفاجئ ب انها البنت الل كان بيشوفها على الشاطئ قلبه دق كتير وابتسم من المفاجاءه الغير متوقعه وحس انه بيتخيلها ,," ف احلى المفاجاءات التى تكون غير متوقعه وبدون ترتيب " ...
ب ابتسامه :لا ولا يهمك انا الل مكنتش مركزه كويس
انتبهه "كرم" جمع الورق ووقف وب ابتسامه: انا اسف بجد
ابتسمت : ولا يهمك
بسرعه افتكر "كرم" كلام "محمود" عن الفرص وانتهازها بص ع الورق وجد اسم الشركه : هو انتى شغاله فى شركه "الشروق"
_ ايوه انا سكرتيره هناك
بسرعه ومن غير تفكير مد ايده ليصافحها : وانا "كرم" شغال فى مكتب "الفاروق" لاستراد والتصدير الدور الخامس
مدت ايديها خجلا : اهلا بيك
_ احنا مكتبنا قريب من بعض دور واحد
_ اها .. بعد اذنك
سريعا : مقولتليش اسمك ايه ؟
ب ابتسامه وخجلا : سناء ..اسمى سناء
ب ابتسامه: عاشت الاسامى
هزت راسها مع ابتسامه خفيفه وذهبت داخل العماره ووقف "كرم" للحظات فى مكانه غير مستوعب انها كانت من القرب منه فى نفس العماره ومشفهاش ولا مره غير ع الشاطئ فقط ,,شعر ببهجه وسعاده ف اجمل المفاجاءات تحدث صدفه غير متوقعه ,,للحظه نظر فى الساعه وجد انه متاخرا عن موعده فذهب سريعا ...!!
بعد ما علم "كرم" بمكان عمل "سناء" وكم كانت قريبه منه ببضع درجات السلم ,,
فى محادثه هاتفيه مع "محمود " :
_ لا يا راجل شوفتها ..؟
_اسكت يا حوده انا مش مصدق بجد دى ف مكتب الل تحتى سلمتين الفرق بينا هى فى مكتب الشروق وانا الفاروق
بيهزر "محمود": ايوه بقى .. فاروق وشروق وهتجيبوا غروب ,,,
ضحك "كرم" واستكمل "محمود" حديثه : شوفت مش قولتلك هتقابلها القدر بيبعتلنا اشارات قبل الحدث الكبير كانت بتندع معاك وبعدين هوووب مطرت بغباء,, اكيد بقى عزمتها ع حاجه واتكلمتوا وكده ..
_ ها ... لا خالص انا من يومها مشوفتهاش غير من بعيد معرفش غير اسمها بس
تعجب "محمود" وبنبره عاليه : انت هتفضل كده ل امتى يا ابنى بقولك القدر بيبعت اشارات لحدث الكبير وبتاع وانت اكتفيت ب اشارتين ووقفت كمل ياابنى الطريق شوف اخره ايه جمد قلبك وروح اتكلم علشان متندمش بعدين وانا عارفك ممكن تقضيها نظرات لغايه ما تلاقيها متعلقه فى دراع جوزها وتترهبن وتبقى "كرم" الوحدااانى
_ انا غلطان انى بتكلم معاك اصلا
_ بقولك لو عاوزنى اجى اكلمهالك انا معنديش مانع والحقنى قبل ما اتجوز
_ علشان "سوسن" تعلقنى انا وانت ع باب الشقه
_ طيب انجز بقى يا جدع
_ يعنى اروح خطف كده اقولها عاوز اتعرف ..؟
_ اه .. روح خطف خليك جرئ وصاحب الخطوه الاولى البنات بتحب الحاجات دى تكون انت الاول وبعدين الحياه هتبقى وردى وردى ..!!
_ تفتكر .. مش عارف .. معتقدش
_ يلا يا "كرم" اقفل انا داخل ع جواز ومش ناقص شلل بس عاوز اقولك اسمع قلبك بيقولك ايه ونفذ وسيبها ع الله بلاش التردد دا ...!!
اغلق "كرم" الهاتف مع "محمود" وجلس يفكر فى كلام "محمود"انه يسمع لقلبه وحس ان حاجه جواه بتأكد على كلام" محمود" انه يكمل الطريق للاخر وميكتفيش بالاشارات القليله دى لانه طمعان فى الحدث الكبيره ....!!
كان موعد الغذا يتحدد من الساعه 1 ضهرا حتى 3 وكان جميع المكاتب تغلق للاستراحه فى الساعتين ,,وكان مكتب "كرم" و:سناء" من هذه المكاتب,, فبدلا من انتظار الاسانسير نزل "كرم" ع السلم وانتظر امام الاسانسير الل قدام مكتب "سناء" منتظرها ,,بعد قليل خرجت فقام "كرم" بتمثيل انه لسه نازل حالا والتقت اعينهم : مساء الخير
_ مساء الخير
تحدث "كرم" بتردد : انا .. انا كنت بسال ع حاجه هنا لكن لاقيتهم اجازه و ...
انتى رايحه تتغدى ؟
_ايوه ...
استجمع شجاعته : ممكن تقبلى عزومتى ع الغدا ؟
تفاجئت "سناء" : نعم ..؟
استجمع " كرم" شتاته وانتبهه لطريقته المتسرعه : اسف مقصدش بجد حاجه بس انا رايح اتغدى وانت كمان واحنا يعتبر زملاء فى مكان واحد اه شركتين مختلفتين بس المكان واحد والمكان مش بعيد ..دا هنا
ضحكت "سناء" ع طريقه "كرم" الملغبطه فى كلامه وهزت راسها بالقبول فشعر " كرم" بسعاده لم يشعرها من قبل ودقات قلبه المتتاليه بشده بمجرد وقوفه بجانبها ...!
ذهبوا الى المطعم المجاور للمبنى وجلسا على طاوله امام البحر وفى انتظارهم لطعام كان الصمت هو سيد الموقف .,,خجل "سناء" وتردد " كرم" كانوا اقوى من الموقف نفسه ... فنظرت "سناء " الى الشاطى شارده فلاحظ ذلك "كرم" واستغلها فرصه يبدء الكلام :
_ واضح انك بتحبى البحر اوى
ابتسمت: مفيش حد اسكندرانى مبيحبش البحر
شعر ب احراج من سؤاله الغبى فوجد وسيله لخروج من الموقف : اه طبعا .. لكن انا كنت فاكرك زى مش من هنا انا من الزقازيق وجيت هنا من قريب ..!!
_ بجد .. لا انا اسكندرانيه اصيله
_بس هما الاسكندرانيه بيسحروا ف البحر كده انا مبشوفش كتير ف الوقت الشتا دا حد ف البحر وانتى بتكون واقفه
ابتسمت "سناء" : البحر ملوش وقت تحبه فيه ,, هتحبه حبه فى كل حالاته الوحشه فيه والحلوه علشان هو كمان يحبك ويقدر يسمعلك
_انتى ع كده بتحكيله كتير
_ البحر دا صاحبى الوحيد بحكيله كل حاجه لا زمن ولا شتا ولا صيف بيمنعنا عن بعض ..
_يابخته
نظرت له ب استغراب من رده: ايه ؟
استجمع شتاته : اقصد .. اقصد يعنى ان البحر يستاهل يكون صاحب,, بقولك الاكل اهو يلا ناكل علشان شغلنا والوقت ...
ضحكت "سناء" على لغبطه "كرم" وتناولا الطعام وسط ابتسامات دون حديث بينهم ..!
استمرت مقابلات بين "كرم " و "سناء " بعضها مرتبه بينهم والاخرى متعمده من "كرم" متصنعا انها صدفه ومع الوقت اقتربا من بعضهم واصبحا اكثر قربا وهذا ما دفع "كرم" بدون ترتيب ولا تفكير ان يعترف لها بحبه ,,ففى يوم تقابلا وقت الغدا واثناء تناولهم الطعام : انا بحبك
تفاجئت "سناء" ونظرت ل "كرم" :ها
اصر "كرم" على استكمال الطريق واستجمع شجاعته: انا بحبك "يا سناء " بحبك وبجد وعاوز اتقدملك ..
ارتبكت "سناء" واوقعت من ايديها الشوكه ومسكت كوبايه المايه لتشرب فارتعشت ايديها ف مد "كرم" ايده ومسك ايديها :"سناء" انا لا بضحك عليكى ولا بتسلى بيكى ..انا من اول مره شوفتك وانا حسيت بحاجه تشدنى ليكى ولما الصدفه جمعتنا تانى ببعض حسيتها اشاره من القدر وانا اخدت القرار اكمل الطريق ل الاخر والاخر عاوز ارتبط بيكى نتجوز ...
ب ارتباك: انت فاجئتنى يا "كرم" احنا بقالنا فتره صغيره عارفين بعض و..
قاطعها "كرم" : الوقت دا مش شرط ياكد علاقتنا صح او غلط,, ما ممكن نفضل مع بعض مده طويله وبرضه متعرفيش تقررى ,, الوقت دا عامل مساعد بيساعدنا ناخد القرار الصح ف الوقت الصح وانا حاسس ان دا الوقت الصح والقرار الصح اننا نتجوز ايه رأيك ..؟
شجاعه واقتحام "كرم" ل "سناء" حسسها انها محاصره واكدلها مشاعرها اتجاهه
بخجل ابتسمت " سناء" وابتسم "كرم" : يبقى نقول مبروك علينا . !
طلب "كرم" اجازه من المكتب ليسافر حتى يخبر والده بقرار الخطوبه , فذهب اولا ل "محمود" فى البنزينه وتفاجئ "محمود" بوجوده امامه : "كرم" فى حاجه ولا ايه ؟
بوجه مبتهج وابتسامه كبيره اخد "كرم" "محمود" بالحضن استغرب "محمود" من تصرف "كرم " : فى ايه ياابنى انت كويس ؟
ب ابتسامه مبهجه : مش لوحدك الل هتبقى عريس
اتفاجئ "محمود" وبصوت عالى : يخربيت اهلك انت اتجوزت ؟انا قولتلك خد الطريق مش نط الطريق ولا طلعت منهم الل بتلبس ف جواز ؟انا قلت انك خايب وبتقع ع طول و ....
تفاجئ "كرم" من الجمله: اتجوزت ايه ياعم انت اهدى عليا مش لما اخطب الاول ومتتكلمش عليها كده لو سمحت لم نفسك دى هتبقى مرات اخوك
شد كرسى وجلس امام "كرم" لا انت استنى اسلم الورديه ونقعد ناكل وتحكيلى ...!
انتهى "محمود" من عمله وذهب هو و"كرم" الى كافتيريا والد "سوسن" وطلب طعام وجلسا وحكى "كرم" ل محمود" كل ما حدث حتى اعترافه لها
ابتسم "محمود" وضحك بصوت عالى : يخربيت عقلك هو انت يا تاخدها واحده واحده بمستوى حركه السلحافاه العزباء يا تاخدها قفش زى الجعان ... بس بجد عجبتنى بصراحه خطفت البت كدهو وهما دول رجاله الزقازيق
_ انا اصلا معرفش انا قولتلها كده ازاى لكن حسيت فى لحظتها ان انا عاوز اقول كده والحمد الله لاقيت قبول عندها وموافقه وقعدت مع اخوها الكبير واتكلمنا وجيت علشان اخد ابويا واخدك ونروح نخطبها رسمى
_ اكيد انا قبل ابوك اصلا يا عم انت ..
ابتسم "كرم" : ما انا جيتلك الاول اهو عندك شك ....
تغيرت ملامح "محمود" : بس اخوك هيوافق
تغيرت نبره صوت "كرم" : انا من وقت خروجى من البيت وانا شايل نفسى ويهمنى ابويا مش اكتر لو عاوز يجى معانا اهلا بيه مش عاوز مش هجبره
وضع "محمود" يده ع كتفه : انا جنبك يا معلم متقلقش وراك رجاله
ابتسم "كرم" : وهو دا الل انا عاوزه ...!!
ذهب :كرم" الى منزل والده وتحدث معه فى موضوع الخطوبه واثناء حديثه دخل عليهم ف الغرفه "كمال" مشتعلا غضب : هو الاستاذ هيتجوز ان شاء الله ؟
نظر اليه والده متعجبا :مالك يا كمال ؟
_لا مليش ياحج .. بس عاوز اعرف علشان اقول مبروك
رد "كرم" بهدوء :الله يبارك فيك ...
وبنبره استفزازيه وجه "كمال" الكلام ل "كرم":وياترى هتخطب ب ايه وهتجيب شقه منين مرتبك هيجيب كل دا ؟
نظر والد "كرم " نظره غضب: انا هساعده
ضحك "كمال" بسخريه: هتساعده بفلوس شقايا انا , انا اتعب وهو ياخد ع الجاهز اسف ياحج مش هيحصل ..هو خرج من هنا قال مش عاوز حاجه وانا الل بتعب وبشقى وبصرف والفلوس الل بتبعتهاله من ورايا ببقى عارف وبعتبرها مساعده فقير لكن يجى يكبش ويمشى لا مش هيحصل غير بموتى ..
خرج "كمال" غاضبا من الغرفه وتركهم فى حاله من الذهول والمفاجاءه من رد فعله ووالده المريض الراقد ع السرير لا حول له ولا قوه وفرحه " كرم" التى انطفت ,, نظر "كرم" الى والده وابتسم واقترب منه خطوات وامسك يديه وقبلهما: ولا يهمك يا حج متزعلش منه انا هدبر امورى ولو مش هتقدر تيجى معايا خليك اهل "سناء" متفهمين ...!
قاطعه والده بنبره حزن : لو هو قادر يمنعنى من اتصرف ف فلوسى مش هيقدر يمنعنى انى اكون ابوك انا هكون جنبك ومعاك ل اخر العمر هاجى نخطب "سناء"
خرج " كرم " من غرفه والده حزين من تصرف "كمال" اخوه وقله حيله والده وعجزه قدام "كمال" ,, خرج قابل "محمود" على القهوه واتكلموا
_ متقلقش يا صاحبى انا معاك ومش هسيبك مش هتكون لوحدك قدام اهل "سناء" هكون معاك والحج معاك عيلتك هتكون معاك ...!
نوعا ما كلام "محمود" هدى "كرم" واشعره انه مش لوحده فعلا ...!
عاد " كرم" الى الاسكندريه وعند مقابلته ل "سناء"مقدرش يدارى عنها ضيقته وحزنه وبعد اصرار منها اتكلم وحكالها مسكت ايده : كله هيتحل ان شاء الله
_ ان شاء الله .. بكره ع ميعادنا هاجى انا والحج ومحمود
اتى "محمود" مع ابو "كرم" وزوجه اخيه "الهام " وكانت هذه المفاجاءه :
_الهام ؟
ب ابتسامه: انا اصريت اجى مع الحج مش هسيبه لوحده ولا هسيبك فى يوم زى دا يا "كرم" انت اخويا الصغير ومتزعلش من "كمال "
تحدث "محمود" مازحا : يلا يا عريس بقى اركب التاكسى خلينا نروح بدل ما يفتكروك طفشت
رد " كرم" مازحا : يلا يا خفيف
ذهبا الى منزل "سناء" وجلسا وتحدثا واتفقا ع كل شئ يختص بالزواج والاقامه وعند الكلام عن الشبكه رفضت "سناء" ان "كرم" يشتريلها واكتفت ب دبله وخاتم فوافق الجميع وكانت ذلك مساهمه منها من تخفيف العبء على "كرم" ,, انتهت الزياره بقراءه الفاتحه وتصرفات" محمود" اوحت للجميع انه اخو العريس مش صاحبه ,, نزلا من منزل "سناء" متجهين الى لوكانده و"كرم" فى غرفته دق الباب وفتح وكان والده :خير ياحج فى حاجه؟
_ عاوزك فى كلمتين يا "كرم"
_اتفضل ادخل
دخل والد "كرم" وجلس وجلس امامه "كرم " وكان "محمود" غارقا فى النوم :
_ خير ياحج
اخرج والده شيكا واعطاه ل "كرم" :
_ايه دا يا حج ؟
_ دا مبلغ صغير كنت حاطه ف البنك من وقت ما خرجت من البيت قبل ما اخوك يمسك حسابات المحل وكنت عاهد نفسى انى ادهوله وقت ما تقرر تتجوز يساعدك لانى كنت عارف "كمال" هيعمل ايه .. هو مبلغ مش كبير اوى بس احسن من مفيش
مسك "كرم" الشيك : شكرا ياحج
وضع والده يده ع كتف "كرم" : متزعلش منى ياابنى انى مقدرتش اقف ل اخوك انتم الاتنين ولادى ومش هقدر اغلب واحد على التانى ..متزعلش منى ولا منه
ابتسم "كرم" وامسك يد والده: ولا هقدر ازعل منك يا حج ربنا يخليك ليا و"كمال" الايام كفيله تهديه نحيتى .. وان شاء الله قريب هتيجى تقعد معايا يومين فى شقتى هنا
ابتسم والد "كرم" : ربنا يسعدك ياابنى ويوسع رزقك ويجعل الخير طريقك
قبل يدى والده : ويباركلنا فى عمرك ياحج
قام والده وخرج ذهب الى غرفته وعاد "كرم" وجلس ممسكا بشيك ونظر اليه :
_ متبصش فيه كتير ليقل
نظر وجد "محمود" مستيقظا : انت منمتش صوتنا كان عالى ولا ايه ؟
_ لا بس مبعرفش اغير مكانى بسرعه انت عارف
_طبعا سمعت ؟
قام "محمود" من على السرير واتجهه اتجاه الكرسى بجانب "كرم" وجلس :
_ بجد انا بحسدك برغم العك الل عندك بس ع الاقل عند أب بيفكر فيك وخايف عليك وبيحاول يرضيك ع قد ما بيقدر مش متجاهلك وناسيك من وقت ما رماك انا ابويا معبرنيش بتمن باكو لبان برغم انه عرف انى هتجوز ...
تنهد "كرم" : حال الدنيا دا غريب اوى يا "محمود" يعنى ابوك صحته كويسه ومعاه فلوس وحرمك منه ومنها وانا ابويا صحته ع قده ومعاه فلوس ومحروم منه ومنها وهو بيحاول يعوض ع قد ما بيقدر علشان "كمال" ميزعلش ... هى الابوه كده ولا احنا الل حظنا كده ؟
اشعل سيجاره وخد منها نفس واتنهد : احنا الل حظنا كده لان الابوه عمرها ما كانت قساوه على قد ما كانت حنيه واحتواء ,,عمرها ما كانت زعيق وشتيمه ع قد ماهى تفاهم واحتواء ,,عمرها ما كانت تفكير فى الذات ع قد ما هى تفكير فى الل معاك ,, ابويا وابوك مش قادرين يفهموا يعنى ايه أب بالنسبه لولاده يعنى القدوه والمثل الاعلى يعنى الضهر والامان لو كل اب مبقاش كده ميلومش ع ولاده لما بينحرفوا ..
_واحنا منحرفناش يعنى ؟
_انت نسيت يا ابو كرم ولا ايه احنا كنا ف طريقنا للفشل لولا اننا لقينا بعض ..انت اتلميت ع مجموعه شمامين وصيع وانا كنت اتلميت ع ديلر كان هيشغلنى ويمزجنى ف نفس ذات الوقت ولولا الخناقه الل حصلت وانك نقلتنى لمستشفى وبعدها لحقتك من يتقبض عليك كان زماننا فى البدله الزرقا ... القدر يا صديقى واشاراته يا ننتبه ليها يا هنروح ف داهيه احنا ممكن نغير اتجاه القدر لو غيرنا الواقع زى الل عملنا لنفسنا لكن فى اقدار ثابته مبتتغيرش وهى اهلنا ابويا وابوك دا واقع لقبول ومينفعش فيه الرفض للاسف ,,, ودى حاجه مضايقانى يعنى ايه اجيب ابن فى الدنيا وانا مش جاهز لحمايته واحتواءه اجيب بائس يكره نفسه ويكرهنى ويكره الناس لغايه ما يموت ايه ذنبه ..هو علشان عاوز يتقال عليا راجل اجيب عيال ابهدلهم العيال دى نعمه من ربنا يا تحافظ عليها يا متجبهاش علشان متظلمهمش ولا تظلم نفسك .
_ .احنا اهلنا جابونا تحس تكفير ذنوب بس احنا الل بنكفرها
_ انت عارف يا "كرم"انا اول ما حبيت "سوسن" اول حاجه اتمنتها يبقى عندى ولاد وبنات لانى عارف هعمل معاهم ايه وهحافظ عليهم ازاى
ضحك "كرم" انت مش بعيد بعد كميه السجاير دى الل بتشربها الواد هيطلع بيشم هيروين
ضحك محمود: وماله اهو يتمزج ويصرف ع نفسه وابقى عرفته المستقبل وهيبقى دا المميز بينى وبين ابويا ..ابويا رمانى لكن انا هحط ابنى ع الطريق الصح طريق المزاج
ضحك كرم ع طريقه محمود الهزليه : ربنا يكرمك ب احلى اطفال ياحوده واثق انها هتكون اب مفيش زيه
ابتسم محمود: انا ربنا هيكرمنى بعيل ان شاء الله وانت كمان انا واثق اننا هنربيهم غير ما اهلنا ربونا هنربيهم صح وهنحافظ عليهم مهما كانت الظروف
اتنهد "كرم" ان شاء الله
_ يلا قوم نام علشان هتوصلنا الصبح وتقولنا باى باى من القطر ولا هتبيع
ضحك "كرم" لا معاك يا ريس يلا ننام
مازحا "محمود" : اقفش الشيك دا بدل ما اقلبك وانت نايم ولا اعرفك واجيب التلاجه والبوتجاز الل هدخل من غيرهم دول ولما هجيبهم هرجعلك تمنهم متقلقش يعنى
ضحك "كرم" من غير سرقه خدهم بس هتلقينى انا و"سناء" ع قلبك
سريعا مازحا : لا ياعم دى اوضه وصاله مش هاجرها بالساعه انا
ضحك "كرم" و "محمود" ونام جانبا بجانب بعض مثلما كان منذ ان تقابلا جانب بجانب بعض فى كل شئ ...!
تمت زواج محمود " و " سوسن " و خطوبه " كرم " و " سناء " وكانا كلا من " محمود " وكرم" بجانب بعضهما حتى تداولت الاقوال ان العلاقه بينهم اخوه وليست صداقه ,, فى يوم "محمود" فى عمله فى محطه البنزين اتى له الاستاذ "عبدالله " صاحب البنزينه وعرض عليه عقد عمل سنتين بالخارج كمساعده منه بعد معرفه ظروفه وتناقش مع "كرم" و " سوسن" ووافق واستعد لسفر وسافر ... !
المبلغ الذى اعطاءه والد " كرم " ل كرم وضعه فى عماره تحت الانشاء ولكن مرت شهور ثم عام ثم عامان ولم يستلما الشقه ورجع "محمود" بعد انتهاء عقد وكمان علشان يحضر فرح "كرم" وتفاجئ مثل ما تفاجئ "كرم" بما حدث ل العماره بان اصحاب العماره ماهما الا لصوص اخدوا اموالهم وهربا الى الخارج وبذلك ضاع المبلغ واخر قرش مع "كرم" واصبع "على الحديده " وكانت صدمه له ول " سناء" ولكن ما باليد حيله وميقدرش يطلب فلوس من ابوه لانه واثق انه مش هيعرف يبعتله بسبب "كمال" وبدون تفكير سحب "محمود" المبلغ الذى وضعه ف البنك وذهب واعطاه ل "كرم " :
_لا مش هاخد حاجه منك دى فلوس مشروعك الل هتعمله لا
_ ياعم امسك بقى يعنى شايفنى هعمل الافتتاح بليل دا لسه لا دورت ع محل ولا اى حاجه هى فكره وباين انها هتتاجل شويا وكده كده مكانى ف البنزينه محفوظ وكافتيريا "ابو سوسن" موجوده يعنى متقلقش هشتغل ...
_ لا يا "محمود" انت متجوز واكيد انت محتاج اكتر باين ان مشروع الجواز مش وقته و ...
قاطعه "محمود" : اوعى تفكر تعمل الل انا عملته زمان اول ازمه قلت اسيبها اوعى تعمل كده هتندم ...
_ مكدبش عليك فكرت ف كده لكن هى اتكلمت معايا بصراحه وقالت هتستنانى لغايه ما الظروف تتحسن وانا معرفش امتى هتتحسن وخايف ...
_ يبقى واحده زى دى متتسبش خد الفلوس و هات الشقه واتجوز وياعم ابقى قسطهملى انا موافق هو انا اصلا كنت عامل حساب الشغل دا والسفر مش يمكن ربنا بعتلى الفرصه دى علشان اردلك جزء من مساعداتك انت ناسى ان انا اتجوزت بفلوسك مش انت الل جبت الشقه وسبتها اتجوز فيها وساعدتنى ف فلوس الدبلتين وقتها قولتلك لا انا ... ربنا بيردلك الل بتعمله متقولش لا بس لانى وعليا الطلاق ما هرجعهم البيت معايا ولا هصرف منهم جنيه ..
لاحظ "كرم" اصرار وحلفان " محمود" ف اخد الفلوس وتعهد بانه سيعهدهم فى اقرب فرصه واتفق مع "سناء" تأخير الزواج عام اخر حتى يتدبر اوضاعه فوافقت وصبرت وبعد مرور عام قام "كرم" بتاجير شقه واتمم زواجه ... ..!!
مر 5 اعوام ع زواج "محمود" و"سوسن" ومحصلش انجاب فقررا الذهاب الى الطبيب لا ستشاره وبعد التحاليل والاشاعات اكتشفوا مشكله عند "محمود" نتيجه تناوله لفتره ما مخدرات تركت اثر بجانب تدخينه الذائد فيحتاح الى علاج لفتره ..خرجا من عند الدكتور وملامح وجهم متغيره حاولت "سوسن" ان تظهر ان مفيش مشاكل معاها لكن "محمود" الموضوع كان بالنسباله كبير جدااا ...!
مر اسبوعين و"محمود" مبيتكلمش وشارد ف اتصلت "سوسن" ب "كرم" وعرفته الموضوع ومن غير تفكير اخد اجازه وسافر الى "الزقازيق " وتفاجئ "محمود" ب كرم" امامه فى الكافتريا :
_ "كرم" انت جيت امتى ..؟
_ حالا سناء وصلتها البيت عندك وجيتلك مبتكلمنيش ومبتسالش قولت اما اشوف مختفى فين
_ لا ابدا مفيش شغل وكده وانت عارف من وقت ما تعب ابو سوسن وهم الكافتيريا انا شايله
قرب "كرم" من محمود" : هم الكافتريا بس
تغيرت ملامح "محمود" وسكت .. كمل "كرم" كلامه: تعالى نروح البيت نشرب كوبايتين شاى ونتكلم براحتنا عن هنا ..!
فى الوقت الذى كان "محمود" و "كرم" فى طريق عودتهم للبيت كانت "سناء" و "سوسن" رايحين السوق وقفت "سوسن" عند الجزار وكان معرفه "جوز بنت خالها " تطلب لحمه وكانت بنت خالها موجوده : سناء خليكى هنا ثوانى اروح اجيب الخضار وارجعلك تمام
_ تمام ..
مشيت "سوسن" وهى رايحه اتجاه بياع الخضار قابلت جاره ليها ومعاه طفلها ولعبت معاه وسناء واقفه عادى سمعت بنت خال "سوسن" وجارتها بيتكلموا وسمعت اسم سوسن : يا عينى شايفه سوسن عامله ازاى ..؟
_ اه ماهى متجوزه بقالها 5 سنين ومحصلش خلفه تفتكرى فى مشكله
_ هتكون ايه ؟
_ اصلها ولا مره حتى سقطت .. يكون العيب منها ولا من جوزها ..
_ يعنى تقصدى ان حد فيهم ارض بور ...
من الكلام مستحملتش سناء وبصتلهم: عيب .. بجد عيب الل بتقولوه ده
_ مالك يا مدام فى حد قربلك بحاجه ..؟
بنبره عصبيه: اه لما تتكلموا عن سوسن اختى كده فى ضهرها يبقى اتكلمتوا عليا.. عيب الل قولتوه دا .. دع الخلق للخالق .. تخلف متخلفش هما احرار حد فيهم اشتكوا ليكو ولا قالكم حاجه .. سيبوهم عايشين حياتهم وبظروفهم .. متعرفوش انتم ظروفهم ايه وكلامكم دا لما يوصل ليهم هيحسوا ب ايه كلامكم دا زى الرصاص بيدمر نفسيتهم وانتى يابنت خالها يامن لحمها ودمها بدل ما بتتكلمى ف ضهرها كده حطى نفسك مكانها راعى القرابه حتى ,, دا بدل ما تدعولهم بالراحه البال وربنا ينعم عليهم قاعدين حاشرين مناخيركم فى حياتهم انتم مالكم بجد انتم مالكم هيهمكوا ايه خلفت ولا مخلفتش انتم هتصرفوا ع العيال هتربوهم هتشلوهم لما يتعبوا هتجروا بيهم لدكاتره ... الايام دواره ومتعرفيش الكلمه الل بتقوليها دلواقتى هترجع وتخبط فى مين فيكى ولا بنتك ولا حد قريبتك ... اتقوا الله ..اتقوا الله
صوت "سناء" العالى سمع "سوسن " ووقفت وسمعت كلام "سناء" عليها وفرحت جدااا بدفاعها عنها وقربت منها واخدت اللحمه واخدتها ومشيت واول ما وصلوا الشقه حضنتها : بجد مش عارفه اقولك ايه انتى عملتى الل من دمى معملتهاش معايا
_ متقوليش كده يا سوسن انا بعتبرك اختى واى كلمه تمسك تمسنى .. انا عاوزاكى ولا يهزك كلامهم اعتبريه هوا الناس مورهاش غير الكلام ولو بصوا ع حالهم كانوا اتلهوا اما هما بيحبوا يتفلسفوا ع غيرهم .. ومتزعليش من تاخير الحمل ..عندك انا مفيش حمل بيكمل معايا وانا نفسى افرح "كرم" لكن اعمل ايه بقول يارب وربنا يدبرها من عنده
طبطبت على ايها "سوسن" وابتسمت : احنا نقول الحمد الله وربنا لما يريد يفرحنا هيفرحنا متقلقيش ...
رجع "محمود" و "كرم" البيت وسمع كلام "سوسن" و "سناء" وعرف ان كلام الناس مش سايب "سوسن" واتغيرت ملامحه ..وبعد الغدا جلسا "كرم" و "محمود" سويا يتحدثا ...
_من امتى "يا محمود" واحنا بنخبى على بعض همومنا ازاى تكون فى ازمه بالشكل دا ومتحكيش ليا ..
_ احكيلك اقولك ايه .. اقولك ان اتكتب عليا اكون لوحدى ,,بعد ما حسيت ان الدنيا صالحتنى رجعت تانى وبضهر ايديها ضربتنى ..
_ لوحدك ازاى يا جدع وانا روحت فين ..
_ ربنا يخليك ليا كان نفسى اكون اب وافرح "سوسن"
_ "محمود" مينفعش الضعف والاستسلام دا الحكايه فتره علاج وان شاء الله النتيجه كويسه ..ولو مش قلقان ع نفسك اقلق ع مراتك الل هتتجنن بسببك ومش عارفه تراضيك ازاى
تنهد "محمود" : اهى مراتى دى الل شايل همها ومستحمله كلام الناس وتلمحياتهم انها مبتخلفش ومش قادر افتح معاها موضوع ...
_ موضوع ايه ؟
_ مش عاوز اظلمها معايا اكتر من كده هى استحملتنى كتير ومستحمله دلواقتى اكتر نظرات الناس وكلامهم وانا مش هقدر احرمها من امومتها وانا عارف هى قد ايه نفسها تكون ام ...
فى هذه اللحظه دخلت "سوسن" : عاوز اكون ام ل اطفال تكون انت ابوهم يا "محمود" غير كده مش عاوزه
نظر لها محمود : سوسن انتى مش حاسه بالموضوع ..
_ لا حاسه وحاسه ب اد ايه انت موجوع وحاسه اكتر ب اد ايه ربنا كريم بيعطى من غير حدود وعارفه ان احنا فى ازمه ولازم نكون مع بعض مهما حصل نفضل مع بعض
_انا ..
مسكت "سوسن" ايد محمود ودموع نازله من عينيها : انا مش هسيبك ابدااا زى ما وعدنا بعض اننا مش هنسيب ايد بعض ل اخر العمرمش هتخلى عنك و مش هسيبك ولا هديلك فرصه تسيبنى انت وعدتنى مش هيحصل تانى .. كلام الناس ملوش قيمه عندى طول ماانت معايا ..انا مش عاوزه حاجه من الدنيا غيرك انت جوزى وحبيبى وابويا واخويا وابنى انت حسستتنى كل الاحاسيس دى ومحرمتنيش منها بالعكس انت اديتنى كتير وانا مش عاوزه غير انك تكون جنبى
من كلام "سوسن" دموع نزلت من عين "محمود" وهى كمان فحضنها نظر الى "كرم" استغرب كرم من النظره وحس انه بيفكر فى حاجه ...!
______________________
يتبع
لايك ورايكم فى الحلقه والشكل العام
مر اسبوع وانهى "كرم" كل متعلقاته بالعمل فى محطه البنزين وقام بتسليم " محمود" العمل الجديد وقبل ما يسافر "كرم" كان "محمود" تمم خطوبته ع "سوسن" فى احتفال صغير فى بيت "سوسن" وفى اليوم التالى ذهب "كرم" الى منزل والده ليودعه قبل سفره مقعدش كتير وكان سريعا لانه مرتبط بموعد قطار ,, اخذ القطار وتوجهه الى الاسكندريه متأملا فى ايام افضل مما سبق ,, بعد وصول "كرم" الى الاسكندريه سريعا ذهب لمقابله صاحب الشركه ثم ذهب الى لوكانده قريبه من العمل حتى يعثر على شقه بسعر مناسب له ,, ..!
استلم "محمود" العمل الجديد وكان مواعيد انتهاء العمل الساعه 11 مساء فكان ينتهى من عمله ثم يتوجه الى الكافتريا لمساعده "سوسن" ووالدها فى حسابتها و اغلاقها ولتوصيل "سوسن" الى المنزل واثناء سير "محمود" بجوار "سوسن" مسك ايديها :
"سوسن" بخجل حاولت تبعد ايديها : "محمود" الناس
اصر "محمود" ع الامساك ب ايديها امام الناس وبنبره ثقه : طز فى الناس الكل عارف انك خطيبتى ..لا لا لا مراتى بأذن الله يعنى حلالى
تضحك "سوسن" : فى اتنين مسمعوش ف اول الشارع هناك
ضحك "محمود " ثم سحبت "سوسن" ايديها وقف "محمود" متعجبا: عندك اعتراض ولا ايه؟
ربعت ايديها "سوسن " وبنبره شك :اممم .. ماهو انت مش مضمون بحالات والناس لو شافتك ماسك ايدى هتوقف حالى,, مش هتمسك ايدى غير لما نكتب الكتاب ياعم ..
_ انا مستعد اكتب من امبارح بس ابوكى الل مصمم ناخد الخطوات خطوه خطوه متفهميش ليه هو احنا لسه هنعرف بعض احنا عرفنا خلاص احنا عاوزين ندخل فى المفيد
خبطته "سوسن فى رجله: بطل قله ادب
توجع "محمود" : هو انا قلت ايه اقصد الاكل عاوز اكل اكله عدله ..الله يمسيك بالخير يا "كرم" كان بيطبخلى شويا سندوتشات جبنه بخيار مفيش زيهم
ضحكت "سوسن" : يا حراااام صعبت عليا
قرب منها "محمود" هامسا :طيب ايه يرضيكى اقعد كده جعان ونفسى فى سندوتشات الجبنه
خبطته تانى "سوسن " : اه جووع
_ ماشى ماشى .. تعاليلى ياماااا
ضحكت "سوسن" ونظرت ب تأمل لوجه "محمود" : بجد يا "محمود" مش مصدقه اننا رجعنا لبعض تانى ورجعت اسمع ضحكتك وتبقى جنبى وقصاد عينى
مسك محمود ايد "سوسن" :احنا اصلا منفصلناش .. احنا كنا فى اجازه نتاكد فيها من مشاعرنا والحمد الله انها قصيره ناقص الامتحان ونبقى قفلنا المنهج بقى
ابتسمت "سوسن" : عارف انا لما شوفتك ف البنزينه ولاقيتك عادى كنت عاوزه اضربك
افتكر الموقف وملامح وجهه اتغيرت ظهرت ملامح غضب : فكرتينى ... كنتى رايحه فين مع ابن خالتك دا يا هانم ؟
ضحكت "سوسن " بصوت عالى : يخرب عقلك هو "كرم " مقلكش ..؟
_لا مقالش حاجه
_ دا ابن خالتى ومتجوز وعنده عيال وبقوله يا ابيه .. وهما عندنا لاقيته بيقول عاوز يحط بنزين فى العربيه علشان لما يسافر الصبح بدرى وانا الل طلبت منه نجى لغايه البنزينه عندك وحشتنى و كنت عاوزه اشوفك وف نفس الوقت اضايقك اشوفك هتغير عليا ولا فعلا نسيتى ,, حط البنزين ومشينا
ضحك "محمود" : والله مجنونه
اقتربت منه "سوسن" علشان بحبك
مسك ايديها ووضع قبله عليها : اوعدك مش هيتكرر تانى وانا مش هتخلى عن ثانيه اكون فيها جنبك وماسك ايدك مش هسيبك مهما حصل
ب ابتسامه نظرت له "سوسن" : انا اللى مش هسيبك مهما حصل
نظر لها "محمود" واقترب منها اعتقد "سوسن" انه هيخطف بوسه : بس تعرفى انتى عيله
اتفاجئت من كلامه: انا
_ ايوه علشان قولتى ممسكش ايدك غير بعد كتب الكتاب وانا ماسكها بقالى نص ساعه وانتى معترضتيش انتى بتعملى عليا بت تقيله يابت ولا ايه
انتبهت "سوسن" وسحبت ايديها : اه صحيح ..
مسك ايديها تانى : خلاص بقى احنا بالمسكه دى كتبنا الكتاب قوليلى بقى هنسمى النونو ايه ..؟
ضحكت "سوسن" واستكملا طريقهم ضحك وهزار حتى وصلها لباب منزلها ثم عاد هو الى منزله مبتسما طائر من السعاده الذى شعر منذ ايام انه فقدها للابد وتذكر "كرم" وردد: ربنا يوفقك يا صاحبى
استلم " كرم" عمله فى المكتب وكان يوميا فى فتره الغذاء يتناول طعامه فى مطعم مجاور لمكتب اغلب الاوقات بيكون وحده ,,ففى احدى الايام نزل من المكتب فى فتره الغدا فى المطعم جلس ع طاوله قريبه من البحر مستمتعا بالهواء الطلق طلب الغدا وجلس فى انتظاره واثناء انتظاره نظر اتجاه البحر وجد بنت قمحيه البشره مرتديه فستان بنى وحجاب مشجر واقفه حاضنه ذراعيها تبص الى السماء ومياه البحر تخبط فى رجلها , واقفه ثابته مبتتحركش رغم ان الدو كان فى فصل الشتا لكنها كانت واقفه .. لفتت نظره واستمر بالنظر ليها ,,اتى الجرسون محملا بالاوردر نظر له "كرم" للحظات وبعد ما انتهى من وضع الاطباق امامه اعاد النظر اتجاه الفتاه فلم يجدها شعر بندم انه اغفلها للحظات .. واستمر بتناول وجبتهوطول ماهو بياكل كان بيبص اتجاه الشاطئ يأمل ان يراها مره اخرى ولكن كان بلا جدوى .. انهى اكله وعاد الى المكتب ..!
تكرر رؤيته لها ع الشاطى وقت تناوله الغدا وكان بيكون مبسوط لما بيشوفها لمجرد النظر ليها من بعيد فكان اغلب الاوقات بيتجاهل الاكل ويستمر بالنظر اليها لكن لحظه يغفل عنها كانت بتختفى من قدامه لدرجه انه اعتقد انه بيتخيلها ,,ف استمر ايام على هذا المنوال يراها من بعيد حتى اتى يوم لم يراها ومر يوم اخر لم يراها ومر اسبوع دون ان يراها لدرجه انه تخيل انه الل شافها جنيه البحر وانها مش حقيقيه ...!
بعد مده سافر فى اجازته ليرى والده وليرى "محمود" :
_ والله ليك وحشه يا ابو الكرم
_وانت كمان يا حوده والله ..ايه اخبارك بخير كله تمام ..؟
_الحمد الله الاستاذ "عبدالله " رضى عنى لما لقانى شغال كويس وزودنى شويا لما عرف انى داخل ع جواز وكده راجل عنده دم وذوق صحيح
_طيب الحمد الله ... ايه اتفقتوا خلاص ع الفرح
_ بصراحه اه انا قلت بلاش نطول المده احنا مش محتاجين نعرف بعض اصلا والشقه هنا مش محتاجه توضيب كتير اوضه النوم هننزل نجيبها وحاجات رفايع كده ..
_ محتاج فلوس ..
_ تسلم يا ابو الكرم مستوره
_ربنا يسعدك يا صاحبى ..
_عقبالك يا صاحبى ..
_ ابوك "عارف بالترتيب دا يا "محمود " انك خطبت وهتتجوز قريب وكده ...
اتنهد "محمود" : ولا الهوا
نظر "كرم" بتعجب : لازم يعرف ..ابنه هيتجوز ومش هيحضر ولا ايه ..؟
دا انت ابنه الوحيد واول فرحته ,,!
ضحك "محمود" بصوت عالى : لا ماهو الجديد ان العروسه الجديده حامل يعنى رسمى انا مش موجود فى حياته فرحته بحملها زى الل اول مره يكون أب وانا اعتبرته مش موجود فى حياتى خلاص انا أقلمت نفسى ع كده ...
_لكن مينفعش كده يا "محمود"
بنبره عصبيه : لا ينفع ونص كل السنين دى مفتكرش يسأل عليا ولا يبعتلى جنيه واحد ومكبر دماغه وانشغل بالعروسه الجديده واهو هتجبله ولد ع الله يعرف يربيه احسن منى وميعملش معاه الل عمله معايا ويجيب بائس تالت على الدنيا يتعذب ..
_ مين البائس دا الاولاانى والتانى ..
ضحك "محمود" : نسيت البؤساء انا وانت وهو هيبقى التالت
ضحك "كرم": والله انت فقر
استكمل "محمود" كلامه: اوعى يا "كرم" تروحله او تكلمه هتبقى زعل العمر انا مش عاوز اقلل من نفسى اكتر من كده معاه ... فاهمنى
شعر "كرم" بمراره كلام " محمود" : حاضر صدقنى مش هعمل حاجه تضايقك داانت عريس ياعم روق
_ ايوه عريس متضايقنيش بقى ...
_ماشى يا عررررريس
الاتنين ضحكوا وقام "محمود" عمل كوبايتين شاى ورجع بيهم : قولى صح ..ايه الفتره دى كلها مفيش بلطيه ولا سمكه حوريه سحرتلك ولا ايه .. ولا انت ملكش فى البرمائيات..؟
تنهد "كرم" ولاحظ "محمود" : اقفش ... قر واعترف فى ايه ومين وامتى وازاى قووول قووول ..؟
تفاجئ "كرم" من تصرف "محمود" :ايه دا .. اهدى ياعم اهدى شويا كده مفيش حاجه من اللى ف بالك دى
_نعم ع حوده برضه تنهيدتك دى تنهيده واحد واقع يا با ..
_ او تنهيده واحد الخيال بيشتغله
ب استغراب نظره له "محمود" : نعم .. الل هو ازاى دا حضرتك ..؟
استقام فى جلسته "كرم" : بص الحكايه بدءت من يوم ...
"وحكى "كرم" ل "محمود " الحكايه "
_ وانت مفكرتش ولا مره تروح تكلمها ؟
_اروح ايه ياعم هو انا بتاع الحاجات دى وبعدين اروح اقولها ايه .. ازيك ؟
خبطه "محمود" على كتفه : ايوه طبعا اتلحلح كده دا انت اول مره واحده تشد انتباهك كده
_ خلاص بقى .. ماهى بطلت تظهرانا اصلا مش عارف هى بجد ولا خيال
_ "كرم" احنا الل بيحصلنا مش سهل كده ,, القدر بيبعتلنا إشارات قبل ما يحصل الحدث الكبير ,إشارات فى مواقف بنتعرضلها ف ناس بنقابلهم لو مفهمناش حكمه كل إشارة بتحصل بنخسر ,,قرارنا سواء فهمنا أو مفهمناش الإشارات هو الل بيحدد قدرنا لأن الواقع متغير ، لما بيتغير نسبه كبير قدرنا ب يتغير معاه
_ مش فاهم ..
_ "كرم" يا صديقى ...يعنى القدر الل خلاك تشوفه ف الاسكندريه بعد مرور فتره قليله من وجودك هناك كذا مره قادر يخليك تقابلها تانى لكن افتكر حاجه لو قابلتها تانى وضيعت الفرصه مش هترجعلك تانى ..الفرصه بتيجى مره واتنين غير كده فكك ..فاهمنى ..
نظر "كرم" ل "محمود" وهو بيتكلم حس بكلامه وجاله احساس ب انه هيقابلها تانى ازاى وفين هو مش عارف : فاهم .. فاهم
_ يلا قوم خدلك دش هكون جهزت العشا دا معمولك مخصوص
_انت هتهزر دا من مينو المطعم وانا معدى قبل ما اجى هناك سلمت ع الحج وقريت المينو و"سوسن" قالتلى انها بعتت العشا لينا معاك
ضحك "محمود" : يابنت الفتانه ... وبعدين ماهو برضه معمول مخصوص مش انا الل شايله مخصوص ولا مش مخصوص ها
_ ماشى ياعم خصوص ...
عاد "كرم" من اجازته الاسبوعيه الى عمله مره اخرى فى الاسكندريه متأملا انه يشوف البنت مره اخرى ,,مر اسبوع ومشفهاش ف المكان المعتاد على الشاطئ حتى فقد الامل انه يشوفها تانى برغم عينه مش شايفها لكن قلبه كان بيأكدله انه هيشوفها فسابها للزمن والقدر يجمعهم تانى ..!
فى احدى الايام كان " كرم" خارج من المبنى الذى فيه المكتب الذى يعمل به مسرعا لتاخره ف اصتدم بفتاه كانت شايله اوراق فى ايديها فنتيجه الاصتدام وقعت ووقع الورق من ايديها فحاول "كرم" مساعدتها فى جمع الاوراق دون النظر اليها :
_ انا اسف جدا .. اسف جدا مبصتش قدامى و ...
فى اللحظه دى بصلها ف اتفاجئ ب انها البنت الل كان بيشوفها على الشاطئ قلبه دق كتير وابتسم من المفاجاءه الغير متوقعه وحس انه بيتخيلها ,," ف احلى المفاجاءات التى تكون غير متوقعه وبدون ترتيب " ...
ب ابتسامه :لا ولا يهمك انا الل مكنتش مركزه كويس
انتبهه "كرم" جمع الورق ووقف وب ابتسامه: انا اسف بجد
ابتسمت : ولا يهمك
بسرعه افتكر "كرم" كلام "محمود" عن الفرص وانتهازها بص ع الورق وجد اسم الشركه : هو انتى شغاله فى شركه "الشروق"
_ ايوه انا سكرتيره هناك
بسرعه ومن غير تفكير مد ايده ليصافحها : وانا "كرم" شغال فى مكتب "الفاروق" لاستراد والتصدير الدور الخامس
مدت ايديها خجلا : اهلا بيك
_ احنا مكتبنا قريب من بعض دور واحد
_ اها .. بعد اذنك
سريعا : مقولتليش اسمك ايه ؟
ب ابتسامه وخجلا : سناء ..اسمى سناء
ب ابتسامه: عاشت الاسامى
هزت راسها مع ابتسامه خفيفه وذهبت داخل العماره ووقف "كرم" للحظات فى مكانه غير مستوعب انها كانت من القرب منه فى نفس العماره ومشفهاش ولا مره غير ع الشاطئ فقط ,,شعر ببهجه وسعاده ف اجمل المفاجاءات تحدث صدفه غير متوقعه ,,للحظه نظر فى الساعه وجد انه متاخرا عن موعده فذهب سريعا ...!!
بعد ما علم "كرم" بمكان عمل "سناء" وكم كانت قريبه منه ببضع درجات السلم ,,
فى محادثه هاتفيه مع "محمود " :
_ لا يا راجل شوفتها ..؟
_اسكت يا حوده انا مش مصدق بجد دى ف مكتب الل تحتى سلمتين الفرق بينا هى فى مكتب الشروق وانا الفاروق
بيهزر "محمود": ايوه بقى .. فاروق وشروق وهتجيبوا غروب ,,,
ضحك "كرم" واستكمل "محمود" حديثه : شوفت مش قولتلك هتقابلها القدر بيبعتلنا اشارات قبل الحدث الكبير كانت بتندع معاك وبعدين هوووب مطرت بغباء,, اكيد بقى عزمتها ع حاجه واتكلمتوا وكده ..
_ ها ... لا خالص انا من يومها مشوفتهاش غير من بعيد معرفش غير اسمها بس
تعجب "محمود" وبنبره عاليه : انت هتفضل كده ل امتى يا ابنى بقولك القدر بيبعت اشارات لحدث الكبير وبتاع وانت اكتفيت ب اشارتين ووقفت كمل ياابنى الطريق شوف اخره ايه جمد قلبك وروح اتكلم علشان متندمش بعدين وانا عارفك ممكن تقضيها نظرات لغايه ما تلاقيها متعلقه فى دراع جوزها وتترهبن وتبقى "كرم" الوحدااانى
_ انا غلطان انى بتكلم معاك اصلا
_ بقولك لو عاوزنى اجى اكلمهالك انا معنديش مانع والحقنى قبل ما اتجوز
_ علشان "سوسن" تعلقنى انا وانت ع باب الشقه
_ طيب انجز بقى يا جدع
_ يعنى اروح خطف كده اقولها عاوز اتعرف ..؟
_ اه .. روح خطف خليك جرئ وصاحب الخطوه الاولى البنات بتحب الحاجات دى تكون انت الاول وبعدين الحياه هتبقى وردى وردى ..!!
_ تفتكر .. مش عارف .. معتقدش
_ يلا يا "كرم" اقفل انا داخل ع جواز ومش ناقص شلل بس عاوز اقولك اسمع قلبك بيقولك ايه ونفذ وسيبها ع الله بلاش التردد دا ...!!
اغلق "كرم" الهاتف مع "محمود" وجلس يفكر فى كلام "محمود"انه يسمع لقلبه وحس ان حاجه جواه بتأكد على كلام" محمود" انه يكمل الطريق للاخر وميكتفيش بالاشارات القليله دى لانه طمعان فى الحدث الكبيره ....!!
كان موعد الغذا يتحدد من الساعه 1 ضهرا حتى 3 وكان جميع المكاتب تغلق للاستراحه فى الساعتين ,,وكان مكتب "كرم" و:سناء" من هذه المكاتب,, فبدلا من انتظار الاسانسير نزل "كرم" ع السلم وانتظر امام الاسانسير الل قدام مكتب "سناء" منتظرها ,,بعد قليل خرجت فقام "كرم" بتمثيل انه لسه نازل حالا والتقت اعينهم : مساء الخير
_ مساء الخير
تحدث "كرم" بتردد : انا .. انا كنت بسال ع حاجه هنا لكن لاقيتهم اجازه و ...
انتى رايحه تتغدى ؟
_ايوه ...
استجمع شجاعته : ممكن تقبلى عزومتى ع الغدا ؟
تفاجئت "سناء" : نعم ..؟
استجمع " كرم" شتاته وانتبهه لطريقته المتسرعه : اسف مقصدش بجد حاجه بس انا رايح اتغدى وانت كمان واحنا يعتبر زملاء فى مكان واحد اه شركتين مختلفتين بس المكان واحد والمكان مش بعيد ..دا هنا
ضحكت "سناء" ع طريقه "كرم" الملغبطه فى كلامه وهزت راسها بالقبول فشعر " كرم" بسعاده لم يشعرها من قبل ودقات قلبه المتتاليه بشده بمجرد وقوفه بجانبها ...!
ذهبوا الى المطعم المجاور للمبنى وجلسا على طاوله امام البحر وفى انتظارهم لطعام كان الصمت هو سيد الموقف .,,خجل "سناء" وتردد " كرم" كانوا اقوى من الموقف نفسه ... فنظرت "سناء " الى الشاطى شارده فلاحظ ذلك "كرم" واستغلها فرصه يبدء الكلام :
_ واضح انك بتحبى البحر اوى
ابتسمت: مفيش حد اسكندرانى مبيحبش البحر
شعر ب احراج من سؤاله الغبى فوجد وسيله لخروج من الموقف : اه طبعا .. لكن انا كنت فاكرك زى مش من هنا انا من الزقازيق وجيت هنا من قريب ..!!
_ بجد .. لا انا اسكندرانيه اصيله
_بس هما الاسكندرانيه بيسحروا ف البحر كده انا مبشوفش كتير ف الوقت الشتا دا حد ف البحر وانتى بتكون واقفه
ابتسمت "سناء" : البحر ملوش وقت تحبه فيه ,, هتحبه حبه فى كل حالاته الوحشه فيه والحلوه علشان هو كمان يحبك ويقدر يسمعلك
_انتى ع كده بتحكيله كتير
_ البحر دا صاحبى الوحيد بحكيله كل حاجه لا زمن ولا شتا ولا صيف بيمنعنا عن بعض ..
_يابخته
نظرت له ب استغراب من رده: ايه ؟
استجمع شتاته : اقصد .. اقصد يعنى ان البحر يستاهل يكون صاحب,, بقولك الاكل اهو يلا ناكل علشان شغلنا والوقت ...
ضحكت "سناء" على لغبطه "كرم" وتناولا الطعام وسط ابتسامات دون حديث بينهم ..!
استمرت مقابلات بين "كرم " و "سناء " بعضها مرتبه بينهم والاخرى متعمده من "كرم" متصنعا انها صدفه ومع الوقت اقتربا من بعضهم واصبحا اكثر قربا وهذا ما دفع "كرم" بدون ترتيب ولا تفكير ان يعترف لها بحبه ,,ففى يوم تقابلا وقت الغدا واثناء تناولهم الطعام : انا بحبك
تفاجئت "سناء" ونظرت ل "كرم" :ها
اصر "كرم" على استكمال الطريق واستجمع شجاعته: انا بحبك "يا سناء " بحبك وبجد وعاوز اتقدملك ..
ارتبكت "سناء" واوقعت من ايديها الشوكه ومسكت كوبايه المايه لتشرب فارتعشت ايديها ف مد "كرم" ايده ومسك ايديها :"سناء" انا لا بضحك عليكى ولا بتسلى بيكى ..انا من اول مره شوفتك وانا حسيت بحاجه تشدنى ليكى ولما الصدفه جمعتنا تانى ببعض حسيتها اشاره من القدر وانا اخدت القرار اكمل الطريق ل الاخر والاخر عاوز ارتبط بيكى نتجوز ...
ب ارتباك: انت فاجئتنى يا "كرم" احنا بقالنا فتره صغيره عارفين بعض و..
قاطعها "كرم" : الوقت دا مش شرط ياكد علاقتنا صح او غلط,, ما ممكن نفضل مع بعض مده طويله وبرضه متعرفيش تقررى ,, الوقت دا عامل مساعد بيساعدنا ناخد القرار الصح ف الوقت الصح وانا حاسس ان دا الوقت الصح والقرار الصح اننا نتجوز ايه رأيك ..؟
شجاعه واقتحام "كرم" ل "سناء" حسسها انها محاصره واكدلها مشاعرها اتجاهه
بخجل ابتسمت " سناء" وابتسم "كرم" : يبقى نقول مبروك علينا . !
طلب "كرم" اجازه من المكتب ليسافر حتى يخبر والده بقرار الخطوبه , فذهب اولا ل "محمود" فى البنزينه وتفاجئ "محمود" بوجوده امامه : "كرم" فى حاجه ولا ايه ؟
بوجه مبتهج وابتسامه كبيره اخد "كرم" "محمود" بالحضن استغرب "محمود" من تصرف "كرم " : فى ايه ياابنى انت كويس ؟
ب ابتسامه مبهجه : مش لوحدك الل هتبقى عريس
اتفاجئ "محمود" وبصوت عالى : يخربيت اهلك انت اتجوزت ؟انا قولتلك خد الطريق مش نط الطريق ولا طلعت منهم الل بتلبس ف جواز ؟انا قلت انك خايب وبتقع ع طول و ....
تفاجئ "كرم" من الجمله: اتجوزت ايه ياعم انت اهدى عليا مش لما اخطب الاول ومتتكلمش عليها كده لو سمحت لم نفسك دى هتبقى مرات اخوك
شد كرسى وجلس امام "كرم" لا انت استنى اسلم الورديه ونقعد ناكل وتحكيلى ...!
انتهى "محمود" من عمله وذهب هو و"كرم" الى كافتيريا والد "سوسن" وطلب طعام وجلسا وحكى "كرم" ل محمود" كل ما حدث حتى اعترافه لها
ابتسم "محمود" وضحك بصوت عالى : يخربيت عقلك هو انت يا تاخدها واحده واحده بمستوى حركه السلحافاه العزباء يا تاخدها قفش زى الجعان ... بس بجد عجبتنى بصراحه خطفت البت كدهو وهما دول رجاله الزقازيق
_ انا اصلا معرفش انا قولتلها كده ازاى لكن حسيت فى لحظتها ان انا عاوز اقول كده والحمد الله لاقيت قبول عندها وموافقه وقعدت مع اخوها الكبير واتكلمنا وجيت علشان اخد ابويا واخدك ونروح نخطبها رسمى
_ اكيد انا قبل ابوك اصلا يا عم انت ..
ابتسم "كرم" : ما انا جيتلك الاول اهو عندك شك ....
تغيرت ملامح "محمود" : بس اخوك هيوافق
تغيرت نبره صوت "كرم" : انا من وقت خروجى من البيت وانا شايل نفسى ويهمنى ابويا مش اكتر لو عاوز يجى معانا اهلا بيه مش عاوز مش هجبره
وضع "محمود" يده ع كتفه : انا جنبك يا معلم متقلقش وراك رجاله
ابتسم "كرم" : وهو دا الل انا عاوزه ...!!
ذهب :كرم" الى منزل والده وتحدث معه فى موضوع الخطوبه واثناء حديثه دخل عليهم ف الغرفه "كمال" مشتعلا غضب : هو الاستاذ هيتجوز ان شاء الله ؟
نظر اليه والده متعجبا :مالك يا كمال ؟
_لا مليش ياحج .. بس عاوز اعرف علشان اقول مبروك
رد "كرم" بهدوء :الله يبارك فيك ...
وبنبره استفزازيه وجه "كمال" الكلام ل "كرم":وياترى هتخطب ب ايه وهتجيب شقه منين مرتبك هيجيب كل دا ؟
نظر والد "كرم " نظره غضب: انا هساعده
ضحك "كمال" بسخريه: هتساعده بفلوس شقايا انا , انا اتعب وهو ياخد ع الجاهز اسف ياحج مش هيحصل ..هو خرج من هنا قال مش عاوز حاجه وانا الل بتعب وبشقى وبصرف والفلوس الل بتبعتهاله من ورايا ببقى عارف وبعتبرها مساعده فقير لكن يجى يكبش ويمشى لا مش هيحصل غير بموتى ..
خرج "كمال" غاضبا من الغرفه وتركهم فى حاله من الذهول والمفاجاءه من رد فعله ووالده المريض الراقد ع السرير لا حول له ولا قوه وفرحه " كرم" التى انطفت ,, نظر "كرم" الى والده وابتسم واقترب منه خطوات وامسك يديه وقبلهما: ولا يهمك يا حج متزعلش منه انا هدبر امورى ولو مش هتقدر تيجى معايا خليك اهل "سناء" متفهمين ...!
قاطعه والده بنبره حزن : لو هو قادر يمنعنى من اتصرف ف فلوسى مش هيقدر يمنعنى انى اكون ابوك انا هكون جنبك ومعاك ل اخر العمر هاجى نخطب "سناء"
خرج " كرم " من غرفه والده حزين من تصرف "كمال" اخوه وقله حيله والده وعجزه قدام "كمال" ,, خرج قابل "محمود" على القهوه واتكلموا
_ متقلقش يا صاحبى انا معاك ومش هسيبك مش هتكون لوحدك قدام اهل "سناء" هكون معاك والحج معاك عيلتك هتكون معاك ...!
نوعا ما كلام "محمود" هدى "كرم" واشعره انه مش لوحده فعلا ...!
عاد " كرم" الى الاسكندريه وعند مقابلته ل "سناء"مقدرش يدارى عنها ضيقته وحزنه وبعد اصرار منها اتكلم وحكالها مسكت ايده : كله هيتحل ان شاء الله
_ ان شاء الله .. بكره ع ميعادنا هاجى انا والحج ومحمود
اتى "محمود" مع ابو "كرم" وزوجه اخيه "الهام " وكانت هذه المفاجاءه :
_الهام ؟
ب ابتسامه: انا اصريت اجى مع الحج مش هسيبه لوحده ولا هسيبك فى يوم زى دا يا "كرم" انت اخويا الصغير ومتزعلش من "كمال "
تحدث "محمود" مازحا : يلا يا عريس بقى اركب التاكسى خلينا نروح بدل ما يفتكروك طفشت
رد " كرم" مازحا : يلا يا خفيف
ذهبا الى منزل "سناء" وجلسا وتحدثا واتفقا ع كل شئ يختص بالزواج والاقامه وعند الكلام عن الشبكه رفضت "سناء" ان "كرم" يشتريلها واكتفت ب دبله وخاتم فوافق الجميع وكانت ذلك مساهمه منها من تخفيف العبء على "كرم" ,, انتهت الزياره بقراءه الفاتحه وتصرفات" محمود" اوحت للجميع انه اخو العريس مش صاحبه ,, نزلا من منزل "سناء" متجهين الى لوكانده و"كرم" فى غرفته دق الباب وفتح وكان والده :خير ياحج فى حاجه؟
_ عاوزك فى كلمتين يا "كرم"
_اتفضل ادخل
دخل والد "كرم" وجلس وجلس امامه "كرم " وكان "محمود" غارقا فى النوم :
_ خير ياحج
اخرج والده شيكا واعطاه ل "كرم" :
_ايه دا يا حج ؟
_ دا مبلغ صغير كنت حاطه ف البنك من وقت ما خرجت من البيت قبل ما اخوك يمسك حسابات المحل وكنت عاهد نفسى انى ادهوله وقت ما تقرر تتجوز يساعدك لانى كنت عارف "كمال" هيعمل ايه .. هو مبلغ مش كبير اوى بس احسن من مفيش
مسك "كرم" الشيك : شكرا ياحج
وضع والده يده ع كتف "كرم" : متزعلش منى ياابنى انى مقدرتش اقف ل اخوك انتم الاتنين ولادى ومش هقدر اغلب واحد على التانى ..متزعلش منى ولا منه
ابتسم "كرم" وامسك يد والده: ولا هقدر ازعل منك يا حج ربنا يخليك ليا و"كمال" الايام كفيله تهديه نحيتى .. وان شاء الله قريب هتيجى تقعد معايا يومين فى شقتى هنا
ابتسم والد "كرم" : ربنا يسعدك ياابنى ويوسع رزقك ويجعل الخير طريقك
قبل يدى والده : ويباركلنا فى عمرك ياحج
قام والده وخرج ذهب الى غرفته وعاد "كرم" وجلس ممسكا بشيك ونظر اليه :
_ متبصش فيه كتير ليقل
نظر وجد "محمود" مستيقظا : انت منمتش صوتنا كان عالى ولا ايه ؟
_ لا بس مبعرفش اغير مكانى بسرعه انت عارف
_طبعا سمعت ؟
قام "محمود" من على السرير واتجهه اتجاه الكرسى بجانب "كرم" وجلس :
_ بجد انا بحسدك برغم العك الل عندك بس ع الاقل عند أب بيفكر فيك وخايف عليك وبيحاول يرضيك ع قد ما بيقدر مش متجاهلك وناسيك من وقت ما رماك انا ابويا معبرنيش بتمن باكو لبان برغم انه عرف انى هتجوز ...
تنهد "كرم" : حال الدنيا دا غريب اوى يا "محمود" يعنى ابوك صحته كويسه ومعاه فلوس وحرمك منه ومنها وانا ابويا صحته ع قده ومعاه فلوس ومحروم منه ومنها وهو بيحاول يعوض ع قد ما بيقدر علشان "كمال" ميزعلش ... هى الابوه كده ولا احنا الل حظنا كده ؟
اشعل سيجاره وخد منها نفس واتنهد : احنا الل حظنا كده لان الابوه عمرها ما كانت قساوه على قد ما كانت حنيه واحتواء ,,عمرها ما كانت زعيق وشتيمه ع قد ماهى تفاهم واحتواء ,,عمرها ما كانت تفكير فى الذات ع قد ما هى تفكير فى الل معاك ,, ابويا وابوك مش قادرين يفهموا يعنى ايه أب بالنسبه لولاده يعنى القدوه والمثل الاعلى يعنى الضهر والامان لو كل اب مبقاش كده ميلومش ع ولاده لما بينحرفوا ..
_واحنا منحرفناش يعنى ؟
_انت نسيت يا ابو كرم ولا ايه احنا كنا ف طريقنا للفشل لولا اننا لقينا بعض ..انت اتلميت ع مجموعه شمامين وصيع وانا كنت اتلميت ع ديلر كان هيشغلنى ويمزجنى ف نفس ذات الوقت ولولا الخناقه الل حصلت وانك نقلتنى لمستشفى وبعدها لحقتك من يتقبض عليك كان زماننا فى البدله الزرقا ... القدر يا صديقى واشاراته يا ننتبه ليها يا هنروح ف داهيه احنا ممكن نغير اتجاه القدر لو غيرنا الواقع زى الل عملنا لنفسنا لكن فى اقدار ثابته مبتتغيرش وهى اهلنا ابويا وابوك دا واقع لقبول ومينفعش فيه الرفض للاسف ,,, ودى حاجه مضايقانى يعنى ايه اجيب ابن فى الدنيا وانا مش جاهز لحمايته واحتواءه اجيب بائس يكره نفسه ويكرهنى ويكره الناس لغايه ما يموت ايه ذنبه ..هو علشان عاوز يتقال عليا راجل اجيب عيال ابهدلهم العيال دى نعمه من ربنا يا تحافظ عليها يا متجبهاش علشان متظلمهمش ولا تظلم نفسك .
_ .احنا اهلنا جابونا تحس تكفير ذنوب بس احنا الل بنكفرها
_ انت عارف يا "كرم"انا اول ما حبيت "سوسن" اول حاجه اتمنتها يبقى عندى ولاد وبنات لانى عارف هعمل معاهم ايه وهحافظ عليهم ازاى
ضحك "كرم" انت مش بعيد بعد كميه السجاير دى الل بتشربها الواد هيطلع بيشم هيروين
ضحك محمود: وماله اهو يتمزج ويصرف ع نفسه وابقى عرفته المستقبل وهيبقى دا المميز بينى وبين ابويا ..ابويا رمانى لكن انا هحط ابنى ع الطريق الصح طريق المزاج
ضحك كرم ع طريقه محمود الهزليه : ربنا يكرمك ب احلى اطفال ياحوده واثق انها هتكون اب مفيش زيه
ابتسم محمود: انا ربنا هيكرمنى بعيل ان شاء الله وانت كمان انا واثق اننا هنربيهم غير ما اهلنا ربونا هنربيهم صح وهنحافظ عليهم مهما كانت الظروف
اتنهد "كرم" ان شاء الله
_ يلا قوم نام علشان هتوصلنا الصبح وتقولنا باى باى من القطر ولا هتبيع
ضحك "كرم" لا معاك يا ريس يلا ننام
مازحا "محمود" : اقفش الشيك دا بدل ما اقلبك وانت نايم ولا اعرفك واجيب التلاجه والبوتجاز الل هدخل من غيرهم دول ولما هجيبهم هرجعلك تمنهم متقلقش يعنى
ضحك "كرم" من غير سرقه خدهم بس هتلقينى انا و"سناء" ع قلبك
سريعا مازحا : لا ياعم دى اوضه وصاله مش هاجرها بالساعه انا
ضحك "كرم" و "محمود" ونام جانبا بجانب بعض مثلما كان منذ ان تقابلا جانب بجانب بعض فى كل شئ ...!
تمت زواج محمود " و " سوسن " و خطوبه " كرم " و " سناء " وكانا كلا من " محمود " وكرم" بجانب بعضهما حتى تداولت الاقوال ان العلاقه بينهم اخوه وليست صداقه ,, فى يوم "محمود" فى عمله فى محطه البنزين اتى له الاستاذ "عبدالله " صاحب البنزينه وعرض عليه عقد عمل سنتين بالخارج كمساعده منه بعد معرفه ظروفه وتناقش مع "كرم" و " سوسن" ووافق واستعد لسفر وسافر ... !
المبلغ الذى اعطاءه والد " كرم " ل كرم وضعه فى عماره تحت الانشاء ولكن مرت شهور ثم عام ثم عامان ولم يستلما الشقه ورجع "محمود" بعد انتهاء عقد وكمان علشان يحضر فرح "كرم" وتفاجئ مثل ما تفاجئ "كرم" بما حدث ل العماره بان اصحاب العماره ماهما الا لصوص اخدوا اموالهم وهربا الى الخارج وبذلك ضاع المبلغ واخر قرش مع "كرم" واصبع "على الحديده " وكانت صدمه له ول " سناء" ولكن ما باليد حيله وميقدرش يطلب فلوس من ابوه لانه واثق انه مش هيعرف يبعتله بسبب "كمال" وبدون تفكير سحب "محمود" المبلغ الذى وضعه ف البنك وذهب واعطاه ل "كرم " :
_لا مش هاخد حاجه منك دى فلوس مشروعك الل هتعمله لا
_ ياعم امسك بقى يعنى شايفنى هعمل الافتتاح بليل دا لسه لا دورت ع محل ولا اى حاجه هى فكره وباين انها هتتاجل شويا وكده كده مكانى ف البنزينه محفوظ وكافتيريا "ابو سوسن" موجوده يعنى متقلقش هشتغل ...
_ لا يا "محمود" انت متجوز واكيد انت محتاج اكتر باين ان مشروع الجواز مش وقته و ...
قاطعه "محمود" : اوعى تفكر تعمل الل انا عملته زمان اول ازمه قلت اسيبها اوعى تعمل كده هتندم ...
_ مكدبش عليك فكرت ف كده لكن هى اتكلمت معايا بصراحه وقالت هتستنانى لغايه ما الظروف تتحسن وانا معرفش امتى هتتحسن وخايف ...
_ يبقى واحده زى دى متتسبش خد الفلوس و هات الشقه واتجوز وياعم ابقى قسطهملى انا موافق هو انا اصلا كنت عامل حساب الشغل دا والسفر مش يمكن ربنا بعتلى الفرصه دى علشان اردلك جزء من مساعداتك انت ناسى ان انا اتجوزت بفلوسك مش انت الل جبت الشقه وسبتها اتجوز فيها وساعدتنى ف فلوس الدبلتين وقتها قولتلك لا انا ... ربنا بيردلك الل بتعمله متقولش لا بس لانى وعليا الطلاق ما هرجعهم البيت معايا ولا هصرف منهم جنيه ..
لاحظ "كرم" اصرار وحلفان " محمود" ف اخد الفلوس وتعهد بانه سيعهدهم فى اقرب فرصه واتفق مع "سناء" تأخير الزواج عام اخر حتى يتدبر اوضاعه فوافقت وصبرت وبعد مرور عام قام "كرم" بتاجير شقه واتمم زواجه ... ..!!
مر 5 اعوام ع زواج "محمود" و"سوسن" ومحصلش انجاب فقررا الذهاب الى الطبيب لا ستشاره وبعد التحاليل والاشاعات اكتشفوا مشكله عند "محمود" نتيجه تناوله لفتره ما مخدرات تركت اثر بجانب تدخينه الذائد فيحتاح الى علاج لفتره ..خرجا من عند الدكتور وملامح وجهم متغيره حاولت "سوسن" ان تظهر ان مفيش مشاكل معاها لكن "محمود" الموضوع كان بالنسباله كبير جدااا ...!
مر اسبوعين و"محمود" مبيتكلمش وشارد ف اتصلت "سوسن" ب "كرم" وعرفته الموضوع ومن غير تفكير اخد اجازه وسافر الى "الزقازيق " وتفاجئ "محمود" ب كرم" امامه فى الكافتريا :
_ "كرم" انت جيت امتى ..؟
_ حالا سناء وصلتها البيت عندك وجيتلك مبتكلمنيش ومبتسالش قولت اما اشوف مختفى فين
_ لا ابدا مفيش شغل وكده وانت عارف من وقت ما تعب ابو سوسن وهم الكافتيريا انا شايله
قرب "كرم" من محمود" : هم الكافتريا بس
تغيرت ملامح "محمود" وسكت .. كمل "كرم" كلامه: تعالى نروح البيت نشرب كوبايتين شاى ونتكلم براحتنا عن هنا ..!
فى الوقت الذى كان "محمود" و "كرم" فى طريق عودتهم للبيت كانت "سناء" و "سوسن" رايحين السوق وقفت "سوسن" عند الجزار وكان معرفه "جوز بنت خالها " تطلب لحمه وكانت بنت خالها موجوده : سناء خليكى هنا ثوانى اروح اجيب الخضار وارجعلك تمام
_ تمام ..
مشيت "سوسن" وهى رايحه اتجاه بياع الخضار قابلت جاره ليها ومعاه طفلها ولعبت معاه وسناء واقفه عادى سمعت بنت خال "سوسن" وجارتها بيتكلموا وسمعت اسم سوسن : يا عينى شايفه سوسن عامله ازاى ..؟
_ اه ماهى متجوزه بقالها 5 سنين ومحصلش خلفه تفتكرى فى مشكله
_ هتكون ايه ؟
_ اصلها ولا مره حتى سقطت .. يكون العيب منها ولا من جوزها ..
_ يعنى تقصدى ان حد فيهم ارض بور ...
من الكلام مستحملتش سناء وبصتلهم: عيب .. بجد عيب الل بتقولوه ده
_ مالك يا مدام فى حد قربلك بحاجه ..؟
بنبره عصبيه: اه لما تتكلموا عن سوسن اختى كده فى ضهرها يبقى اتكلمتوا عليا.. عيب الل قولتوه دا .. دع الخلق للخالق .. تخلف متخلفش هما احرار حد فيهم اشتكوا ليكو ولا قالكم حاجه .. سيبوهم عايشين حياتهم وبظروفهم .. متعرفوش انتم ظروفهم ايه وكلامكم دا لما يوصل ليهم هيحسوا ب ايه كلامكم دا زى الرصاص بيدمر نفسيتهم وانتى يابنت خالها يامن لحمها ودمها بدل ما بتتكلمى ف ضهرها كده حطى نفسك مكانها راعى القرابه حتى ,, دا بدل ما تدعولهم بالراحه البال وربنا ينعم عليهم قاعدين حاشرين مناخيركم فى حياتهم انتم مالكم بجد انتم مالكم هيهمكوا ايه خلفت ولا مخلفتش انتم هتصرفوا ع العيال هتربوهم هتشلوهم لما يتعبوا هتجروا بيهم لدكاتره ... الايام دواره ومتعرفيش الكلمه الل بتقوليها دلواقتى هترجع وتخبط فى مين فيكى ولا بنتك ولا حد قريبتك ... اتقوا الله ..اتقوا الله
صوت "سناء" العالى سمع "سوسن " ووقفت وسمعت كلام "سناء" عليها وفرحت جدااا بدفاعها عنها وقربت منها واخدت اللحمه واخدتها ومشيت واول ما وصلوا الشقه حضنتها : بجد مش عارفه اقولك ايه انتى عملتى الل من دمى معملتهاش معايا
_ متقوليش كده يا سوسن انا بعتبرك اختى واى كلمه تمسك تمسنى .. انا عاوزاكى ولا يهزك كلامهم اعتبريه هوا الناس مورهاش غير الكلام ولو بصوا ع حالهم كانوا اتلهوا اما هما بيحبوا يتفلسفوا ع غيرهم .. ومتزعليش من تاخير الحمل ..عندك انا مفيش حمل بيكمل معايا وانا نفسى افرح "كرم" لكن اعمل ايه بقول يارب وربنا يدبرها من عنده
طبطبت على ايها "سوسن" وابتسمت : احنا نقول الحمد الله وربنا لما يريد يفرحنا هيفرحنا متقلقيش ...
رجع "محمود" و "كرم" البيت وسمع كلام "سوسن" و "سناء" وعرف ان كلام الناس مش سايب "سوسن" واتغيرت ملامحه ..وبعد الغدا جلسا "كرم" و "محمود" سويا يتحدثا ...
_من امتى "يا محمود" واحنا بنخبى على بعض همومنا ازاى تكون فى ازمه بالشكل دا ومتحكيش ليا ..
_ احكيلك اقولك ايه .. اقولك ان اتكتب عليا اكون لوحدى ,,بعد ما حسيت ان الدنيا صالحتنى رجعت تانى وبضهر ايديها ضربتنى ..
_ لوحدك ازاى يا جدع وانا روحت فين ..
_ ربنا يخليك ليا كان نفسى اكون اب وافرح "سوسن"
_ "محمود" مينفعش الضعف والاستسلام دا الحكايه فتره علاج وان شاء الله النتيجه كويسه ..ولو مش قلقان ع نفسك اقلق ع مراتك الل هتتجنن بسببك ومش عارفه تراضيك ازاى
تنهد "محمود" : اهى مراتى دى الل شايل همها ومستحمله كلام الناس وتلمحياتهم انها مبتخلفش ومش قادر افتح معاها موضوع ...
_ موضوع ايه ؟
_ مش عاوز اظلمها معايا اكتر من كده هى استحملتنى كتير ومستحمله دلواقتى اكتر نظرات الناس وكلامهم وانا مش هقدر احرمها من امومتها وانا عارف هى قد ايه نفسها تكون ام ...
فى هذه اللحظه دخلت "سوسن" : عاوز اكون ام ل اطفال تكون انت ابوهم يا "محمود" غير كده مش عاوزه
نظر لها محمود : سوسن انتى مش حاسه بالموضوع ..
_ لا حاسه وحاسه ب اد ايه انت موجوع وحاسه اكتر ب اد ايه ربنا كريم بيعطى من غير حدود وعارفه ان احنا فى ازمه ولازم نكون مع بعض مهما حصل نفضل مع بعض
_انا ..
مسكت "سوسن" ايد محمود ودموع نازله من عينيها : انا مش هسيبك ابدااا زى ما وعدنا بعض اننا مش هنسيب ايد بعض ل اخر العمرمش هتخلى عنك و مش هسيبك ولا هديلك فرصه تسيبنى انت وعدتنى مش هيحصل تانى .. كلام الناس ملوش قيمه عندى طول ماانت معايا ..انا مش عاوزه حاجه من الدنيا غيرك انت جوزى وحبيبى وابويا واخويا وابنى انت حسستتنى كل الاحاسيس دى ومحرمتنيش منها بالعكس انت اديتنى كتير وانا مش عاوزه غير انك تكون جنبى
من كلام "سوسن" دموع نزلت من عين "محمود" وهى كمان فحضنها نظر الى "كرم" استغرب كرم من النظره وحس انه بيفكر فى حاجه ...!
______________________
يتبع
لايك ورايكم فى الحلقه والشكل العام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق