الثلاثاء، 8 أغسطس 2017

فرصه تانيه (3)

(3)
اتعمد "على" يرجع متاخر ل "ايمان" وقعد بعيد عنها وهى فاكراه كل دا بيشرب قهوه ف الكافتيريا وهى اصلا عايشه ف جو تانى ... غلبها النوم ونامت و"على" فضل قاعد مكانه لغايه الصبح بيراجع نفسه ف الل حصل .... قلقت "ايمان" وبتبص حواليها مش لاقت "على" اتصلت عليه قالها انه بيجيب فطار وجى ... شويا جاب فطار و"ايمان" راسمه الابتسامه ومستنيه "على" يتكلم تانى .. لكن "على" فتح كلام ف حاجات تانيه وفعلا لهى "ايمان" وشويا جت مامت "ايمان و اختها ...!

مرت فتره وابو "ايمان" ف المستشفى تعبان ومع الوقت الازمه عدت وبقى بخير وكان "على" مش بيسيبه ودايما معاهم كان يخلص شغله ويروحلهم ويوصلهم ويرجعهم ع البيت بعد كام يوم
خرج ابو "ايمان" من المستشفى وكان "على" معاهم ووصله لغايه البيت وطلعه لغايه اوضته ونايمه ع السرير
ابو ايمان : شكرا يا "على" تعبناك معانا الفتره دى
على باابتسامه: متقولش كده ياحج انت عملت معانا كتير وبعدين هو انا مش زى ابنك ولا ايه
ابو ايمان: وربنا يعلم انك ابنى الل مخلفتهوش ..ربنا يبارك فيك
على : دلواقتى ارتاح وبلاش اجهاد واى حاجه عاوزها كلمنى هتلاقينى عندك
انا هنزل دلواقتى اشوف شغلى والف حمد الله ع سلامتك يا حج
ابو ايمان : الله يسلمك يارب
و"على" خارج من الاوضه كانت "ايمان" داخله بصينيه وفيها عصير وطبق حلويات
ايمان: رايح ع فين يا "على" بسرعه كده
على : الشغل ..هو انا ورايا غيره
ايمان: طيب ارتاح واشرب حاجه
على باابتسامه: مره تانيه ان شاء الله
ايمان : طيب حته بسبوسه دى حلاوه خروج بابا من المستشفى
على مسك شوكه واخد حته بسبوسه واكلها: علشان متزعليش اهو وحمد الله ع سلامه بابا
خلى بالك منه وبلاش تزعلوه
ايمان بتضحك: دا بابا حبيبى ف عنيا
على بص ل ابو ايمان: السلام عليكم
ايمان : وعليكم السلام يا"على"
دخلت مامت ايمان الاوضه : هو "على" مشى ممسكتش ليه فيه يا "محمود "يتغدى
داانا بجهز الغدا اهو ... الراجل لمده اسبوعين تعبان معانا ومسبناش خالص مش عارفين نرد جمايله دى ازاى ... ربنا يكرمه ويوسع رزقه علشان امه واخته ويبعد عنه ولاد الحرام
ابو ايمان: والله انا ع طول بدعيله ودايما معتبره ابنى الل مخلفتهوش مش علشان ابوه كان صاحبى لا "على" جدع وراجل بجد .. وابن اصول ومتربى واخلاق وقت الزنقه تلاقيه واقف وقدها ..برغم الضغوط والديون الل عليه ولا اشتكى ولا مل ..ربنا يقويه ويكرمه
ام ايمان بتبص ل ايمان: يا بختها الل هتكون من نصيبه .. هتكون صبرت ونالت والل زى "على" دول مش موجودين الايام دى ..
ابو ايمان : ربنا يرزقه ببنت الحلال الل تسعده وتساعده ع حمله
ام ايمان : يلا يا ايمان
ايمان اتلجلجت: يلا ايه
ام ايمان بتضحك: يلا حضرى الغدا علشان بابا ولينا هيكون يلا ايه يعنى
ايمان اتحرجت: ها .. حاضر ...


كان "على" ع طول بيروح يطمن ع ابو "ايمان" وكانت "ايمان" فرحانه انها بتشوف "على" عن قرب ولكن "ايمان" لاحظت تغيير بسيط ف معامله "على" وكانت متوقعه ان حوار المستشفى بدايه سكه لكن حصل العكس لان "على" شبه بيتعمد ميبقاش هو وهى مع بعضهم لوحدهم .. هى لاحظت كده لكن كل ما بتشوفه بتنسى ...وابتدا العام الدراسى وابتدت الجامعات والمعاهد .. فى يوم اول يوم "ايمان" فضلت مستنيه على بتراقبه من البلكونه
اسماء كانت خلصت لبس: يلا مش هتنزلى
ايمان بتبص ع باب بيت "على" : لا شويا لسه
اسماء: طيب انا نازله هعدى ع "هبه" ونمشى علشان نلحق نجيب جدول المحاضرات ونشوف نظامنا وكده
ايمان مش مهتميه : طيب طيب
نزلت "اسماء" وفضلت "ايمان" واقفه بتبص ع الساعه وع باب بيت "على"
ايمان بتكلم نفسها: المفروض دلواقتى يكون نازل ايه اخرك يا "على"
وهى واقفه بتتكلم مع نفسها شافت "اسماء" اختها و"هبه" خارجين من بيت "على" وكان "على" وراهم ..اتفزت ايمان وراحت فتحت البلكونه وشافت "على" ماشى معاهم بصوت عالى : اسماااااء .. استنى انا نازله
"اسماء" بصت لاقتها اختفت من البلكونه : ايه المجنونه دى ..قلتلها انزلى معايا قالتلى شويا
نزلت "ايمان" بسرعه وشافت "على" : صباح الخير يا على
على: صباح الخير .. انتى رايحه المعهد انهارده
ايمان: ايوه اول يوم ليا فيه انهارده
على باابتسامه: بدايه خير ان شاء الله
اسماء : مش قولتلك انزلى معايا وانتى ..
راحت "ايمان" خبطت "اسماء" ع كتفها : كنت لسه بلبس .. بلبس
على بيضحك: طيب يلا بينا علشان متتاخروش ولا انا كمان
ايمان مدت خطوتين جنب "على" : ايه رأيك يا "على" ف لبسى بساطه صح وميكب مش باين
على ابتسم: ايوه ..كلكم قمرات
ايمان : كلنا ... طيب ..
وهما ماشين سمعوا صوت هدى : استنونى استنونى
"ايمان" بصت لاقتها "هدى" ومتشيكه وميكب كامل ملامح وش "ايمان" اتغيرت ..
هدى باابتسامه : صباح الخير .. ازيك ياعلى
على مبتسم: صباح الجمال ..ايه الجمال دا كله
"ايمان" بصت ل "على" وهو بيتكلم باستغراب وغيظ : نعم
هدى بكسوف: متكسفنيش بقى يا "على"
اسماء شدت هبه: يلا يا جماعه المواصلات هتكون زحمه
مشيت "ايمان" خطوتين وخبطت كتف "هدى" ومشيت جنب "على" ..وصلوا لغايه اخر الشارع وهما عمالين يتكلموا ولاحظت رغى "هدى" مع "على" وضحكهم ..
على : هتركبوا انتم المترو يلا خلى بالكم من نفسكم وربنا معاكم
ايمان بسرعه: لا انا هركب ميكروباص ..المترو بعيد عنى همشى كتير
على : طيب يلا بينا احنا وانتم خلى بالكم من نفسكم .. ماشى يا بيبو
راح "على" باس راس "هبه" و"هدى" مرقباهم وابتسمت وافتكرت اخوها الل نايم ولا سئل عليها فى اول يوم دراسه ...مشيوا البنات و"على" و"ايمان" ماشين راحوا ركبوا الميكروباص وفضلوا ساكتين ..فتحت "ايمان" كلام ..
ايمان: لحسن الحظ المعهد بتاعى جنب مكتب المحاسبه الل انت شغال فيه
على : اه فعلا ..
ايمان: لكون مضايقاك ولا حاجه
على بصلها: بصراحه اه .. فبفكر انزل هنا ..
ايمان ملامح وشها اتغيرت : بجد . ؟
على بيضحك: انتى بتصدقى بهزر طبعا .. المهم انتى اهتمى بدراستك
ايمان: ان شاء الله
سكتوا شويا ... ايمان: "على" ممكن اسألك سؤال |؟
على: اسألى
ايمان: انت بتحب البنت الل بتحط ميكب ولا الل مبتحطش
على بيضحك: انا قلتلك بحب البساطه
ايمان: اصلك كنت منبهر بميكب "هدى" يعنى معان الل شايفها يقول رايحه فرح
على بيضحك: دى حريه وهى براحتها .. انا اتكلمت معاها زى ما اتكلمت معاكى وهى مقتنعتش بكلامى فهى حره .. واكيد مش هحرجها ولا ايه ؟
ايمان : اممم طيب طيب ..
ورجعوا ساكتين تانى ووصلوا الموقف ونزلوا ...
على : يلا خلى بالك ع نفسك ..واهتمى بمحاضراتك بدايه خير ان شاء الله
ايمان: وانت كمان لااله الا الله
على مبتسم: سيدنا محمد رسول الله
مشيت "ايمان" و"على" وقف لحظات باصص عليها وهى ماشيه ولف مشى اتجاه مكتبه وقفت "ايمان" بصت عليه واتنهدت : هو يوم المستشفى دا مش هيتكرر تانى ولا انا كنت بحلم .!

ومشيت كملت طريقها ...!!

راحت ايمان المعهد واتعرفت على زمايل ليها وكانوا بنتين " دعاء و اميره " ومرت فتره والكل مشغول ف دراسته و"على" مشغول ف شغله ف المكتب الصبح وف التاكسى بقيت اليوم .. وكانت "ايمان" اغلب الوقت لما تلاقيه كانت بتركب معاه المواصلات تروح معهادها لانه كان 3 ايام ف الاسبوع بس محاضرات وكانت مستغربه من سكوت و تغيير "على" ...!

فى يوم "على" رجع ع البيت دخل سلم ع مامته ودخل اوضه "هبه" يطمن عليها زى العاده قبل ما يدخل اوضته وينام لاقاها نايمه راح حطلها "شوكولاته" الل بتحبها زى كل يوم ع مكتبها...شويا دخل اوضته بياخد الفوطه علشان يدخل ياخد دش عينه جت ع مكتبه لاقى علبه راح اتجاهها ومسكها وعلى وشه ملامح حيره فتحها لاقاها ساعه ايد ومعاها كارت ...
" كل سنه وانت طيب عيد ميلادك كمان يومين لسه لكن حبيت اكون اول حد يقولك
يااغلى الناس فى حياتى " وتحت الكلام كان فى رسمه قلب وسمهين وحرفين A & H
"على" مستغرب الكلام والكارت .. فكر انها "ايمان" لكن الحرف التانى مختلف مش عارف مين الل بعتهاله كده .. شويا وجت رساله ع موبيله من "هدى" فتحها
" اتمنى تكون عجبتك هديتى وانت تستاهل اكتر من كده ياعلى "
"على" شاف الكلام تفاجئ .. مسك الكارت وراجع الل مكتوب بالقلبين والسهم راح قفل العلبه وقعد فى حيره بيفكر يعمل ايه ...!!

تانى يوم و "على" وهو نازل المكتب نزلت معاه "هبه واسماء" ومكنش يوم نزول "ايمان"
ونزلت "هدى" ... واتعامل "على" عادى ومبينش اى فرق مع "هدى" وهى لاحظت كده واستغربت .. بعد ما وصلوا ل اخر الشارع .
على باس راس "هبه" : يلا لا اله الا الله خلى بالكم من نفسكم
هدى بسرعه : استنى يا"على" انا هركب معاك عندى مشوار قبل الكليه قريب من مكتبك
على باابتسامه: تمام يلا بينا
مشيوا وركبوا الميكروباص وكانوا ساكتين و"هدى" كانت مستنيه "على" يتكلم ..فضلوا لغايه ما وصلوا ونزلوا
على : يلا اسيبك انا وخلى بالك ع نفسك ولا عاوزانى اوصلك لمكان لو مش عارفه
هدى بلجلجه: لالالا شكرا انا عارفه
على : طيب لو احتجتى حاجه كلمينى انزلك مكتبى قريب من هنا مش هتاخر
يلا سلام
لف على ومشى خطوتين ..ندهت عليه هدى : على
على بصلها: ايوه يا هدى فى حاجه
قربت هدى خطوتين : ممكن اتكلم معاك شويا مش هطول عليك
على بص ع الساعه : امم اوكيه ..تعالى نقعد ع الكافيه دا نشرب حاجه بدل الوقفه دى
راحوا قعدوا وطلبوا نسكافيه وسكتت "هدى " ..على: خير يا "هدى" سامعك
هدى بتلجلج: بصراحه ..
مفيش مشوار ولا حاجه انا قصدت اجى معاك علشان عاوزه اتكلم معاك
على : تتكلمى معايا فى ايه انتى محتاجه حاجه ؟
هدى بصت ل على للحظات : على بصراحه كده انا ...
"على" فهم هى هتقول ايه فقاطعها بسرعه وطلع من شنطته علبه الساعه : اه صحيح هبه قالتلى انك نسيتى دا امبارح عندنا
هدى بصت ع العلبه : انا منسيتهاش انا ...
على باابتسامه: لا نستيها يا هدى ..
هدى من المفاجاءه تنحت: على انا ...
على باابتسامه : هحكيلك حدوته صغيره .. كان فى ولد حاسس بالوحده لانه عايش لوحده فكان عايش فى كوخ وجنبه ولد عايش ف بيت .. فالولد الل عايش ف كوخ حب يقرب من الولد الل عايش ف البيت ويبقوا اصحاب فكان ف جنينه قدام البيت .. فحس انه لو اهتم بالشجره الل قدام البيت هيقرب من الولد .. فبدء فعلا يهتم بيها وكل يوم يسقيها .. ونسى الكوخ بتاعه والشجره ال عنده .. فالولد الل ف البيت ملاحظهوش ومشى سافر وساب البيت ..فالولد رجع الكوخ وفضل زعلان لانه اهتم بالشجره والولد مااخدش باله منه ومشى خالص وقعد حزين لغايه ما فى يوم صحى شاف ولد تانى سكن ف بيت ال جنبه من ناحيه التانيه وبيسقى شجره قدام الكوخ وخرج واول حاجه سمعها : صباح الخير .. ممكن نكون اصدقاء
فحزن الولد راح وابتدى صداقه مع جاره الجديد واوحده اختفت ....
عاوز اقولك ان الواحد ممكن يرسم ويخطط لحاجه لكن هى مش ليه او مش مكتوباله ويحزن لما ما ياخدهاش مع العلم ان بتجيله فرصه تانيه غير متوقعه تنسيه الل حصل ف اول مره يعنى الحياه مبتقفش وبتبقى احسن مما احنا متخيلنها ....
هدى قاعده مش لاقيه كلام :
على باابتسامه: انتى زى "هبه" عندى بالظبط يا "هدى" غاليه عندى وتهمنى امرك احنا جيران و"محمد" اخوكى متربى معايا وكلنا عيله واحده .. واسلوب الهدايا دا مش ضرورى بينا .والساعه دى غاليه من شكلها فخساره تهدرى فلوسك ف هدايا كده .. وعلشان عيد ميلادى انا كفايه عليا كل سنه وانت طيب بجد..
هبه : على انت عندى حاجه كبيره
على قاطعها : انا مكان اخوكى "محمد" فى اى وقت تحتاجينى هتلاقينى معاكى لان غلاوتك من غلاوه "هبه" عندى واى حاجه محتاجها انا تحت امرك مش هتاخر عليكى وهتلاقينى اول واحد واقف جنبك لما ربنا يرزقك ب ابن الحلال الل يحبك وتحبيه ف الوقت الل ربنا قاسمه ليكى انما دلواقتى دا وقت دراستك ونفسك ...
هدى ماسكه دموعها .. على : انا عارف ان ظروفك ف البيت مش متظبطه خالص و "محمد" مقصر جداا معاكى و انا هتكلم معاه ..اهتمى انتى بنفسك وبدراستك وانا موجود لو محمد مش لاقياها .. انا موجود ف اى وقت .. انتى مش لوحدك .. "على" اخوكى ف ضهرك لانك اختى وتهمينى .لاننا كلنا عيله ...
"هدى" مسكت العلبه وحطتها ف الشنطه : اسفه يا على بجد اسفه .. انا ...
على باابتسامه مد ايده وطبطب ع ايديها: مفيش اسف بين الاخوات ودا سوء فهم وارد يحصل
وانا هعتبر مفيش حاجه حصلت ... بصى انا مشوفتكيش انهارده وانت مجتيش عندنا امبارح تمام ...
هدى بتمسح دموعها : اوك يا على ..
على باابتسامه: فين ابتسامتك بقى عاوز ابتدى يومى باابتسامتك الحلوه
هدى ابتسمت: يابخت هبه بيك بجد
على: وانتى وهبه ايه واحد يا بختى انا بيكم
بص "على" ع الساعه : كده اتاخرت اوى يلا اوصلك لميكروباص
هدى قامت وماشيه : "على" هو انت ليه مخلتنيش اقول الل عاوزه اقوله
على باابتسامه: ببساطه علشان هتحسى بالندم بعديه وبالاحراج انك اتكلمتى الكلام دا
انا شيلت عنك الاحراج ..(بهزار ) وبعدين هو اصلا كان فى حاجه عاوزه تقوليها
انتى جيتى مشوارك واتلغبطتى ف السكه وراجعه عادى بتحصل ف احسن العائلات
ابتسمت هدى : ماشى
"على" راح وصلها وركبها الميكروباص لجامعتها ودفعلها الاجره : توصلى بالسلامه لا اله الا الله
هدى : سيدنا محمد رسول الله
مشى "على" و"هدى" باصه عليه : يا بخت "ايمان" بيك يا "على"

فى يوم مامت "على" اتصلت عليه فى المكتب وقالتله يجى بدرى ع الغدا علشان ابن خالته
جى من البلد .. فخلص "على" شغله من المكتب ورجع ع البيت بسرعه ومعاه فاكهه وحلويات
ودخل لاقى ابن خالته "عبدالله" قاعد مع مامته :
على ببهجه: "عبد الله" ايه النور دا كله
عبد الله: النور نوركم ياابن خالتى ..عامل ايه ؟
قعد على : الحمد الله ماشى الحال ..وانت اخبارك ايه وفينك كده مبنشفكش يعنى ؟
عبدالله: شغلى الجديد واخد وقتى ياابن خالتى والله بس دايما ع بالى مش ناسيكم
على : والله نورتنا ..
مامت على : يعنى لولا انه جى مأموريه لفرع الشركه هنا مكناش هنشوفه
عبدالله: لا والله ياخالتى انا كده كده كنت عاوز اجيلكم
على: خلاص تقعد معانا يومين بقى
عبدالله: يكرم اصلك لا انا راجع بليل ان شاء الله عندى شغل والله
انتم الل مبقتوش تيجو البلد زى الاول يا "على" ..
على: والله يا عبدالله مطحون ف الشغل وانت شايف خالتك حركتها خفيفه و"هبه" كمان دخلت كليه ومشغوله
خرجت "هبه" ومعاها صينيه الشاى وباابتسامه : نورت يا عبد الله
عبد الله مبتسم : نورك يا هبه
على لاحظ نظرات الاتنين وحس ان ف حاجه ولان "هبه" كانت شبه متربيه مع "عبدالله" وكانوا بيتواصلوا مع بعض وبيسألوا ع بعض وكان دايما بيلاحظ "هبه" بتبقى فرحانه وهى بتكل "عبدالله" لما كان بيتصل ولما بيجى بتبقى فرحانه ف .. "على" مركزش اوى لكن شاكك ...
على بخبث: "هبه" دايما بتوصلنا سلامك يا "عبدالله"
عبدالله اتوتر: ها .. ما اوقات تليفون الارضى مبيجمعش معايا وببقى عاوز اطمن ع خالتى فبقول "هبه" بتكون ف البيت ع طول عنك ولا ايه ..
على بخبث: اه .. ابن خالتها وبيكلمها .. المهم مش هنفرح بيك خالتى كانت قايله انك نويت
"عبد الله" حط كوبايه الشاى وبص ل "على" : "على" ياابن خالتى انا عاوزك ف موضوع
على : خير يا عبدالله محتاج فلوس ولا ايه ؟
عبدالله: لا خير ربنا كتير... بس محتاج حاجه تانيه
على: خير ياابن خالتى عينيا
عبد الله اخد نفس وجمع شجعاته: انا طالب منك ومن خالتى ايد "هبه"
"هبه" سمعت اتحرجت وقامت دخلت اوضتها .. وعلى ضحك ع حركتها ومامتها كمان
على بهزار : عاوز ايد "هبه" بس والباقى هنخليه عندنا يعنى
عبدالله بيضحك: عاوزها كلها ع بعضها طبعا دا بعد خالتى واذنك طبعا
على باصص لمامته: ايه رايك يا ست الكل ف ابن اختك الل جى ياخد البت الل حلتنا ويجرى
مامته بتتضحك: عبدالله ابنى زى ماانت وهبه ولادى
عبدالله: تسلميلى يا خالتى ..قولتوا ايه اجيب الاسبوع الجى امى واجى
علىبيضحك : بسرعه كده .."هبه" لسه مسألتهاش مش ممكن مش توافق
عبدالله بسرعه :لا ان شاء الله موافقه
على : ايه الثقه دى بس ... خططتوها من ورايا مااااااااشى
عبد الله: يعنى موافق صح ...؟
على: بس "هبه" لسه بتدرس ولسه مفيش جهاز ليها ومحتاجين وقت
عبدالله: انا هخطبها دلواقتى وبعد ما تتخرج نعقد ع طول .. وانا عاوزها بهدومها الل عليها
مش طالب منكم اى حاجه ..شقتى ف البلد جاهزه ومش ناقصها غير "هبه" ..
على بيضحك: داانت مجهز كل حاجه بقى
عبدالله: ومستنى موافقتكم
"على" بيخبط ع رجل "عبدالله" : انت عارف غلاوتك عندى ايه انت اخويا يا "عبد الله" .. لكن "هبه" اختى اول فرحتنا واكبر فرحتنا "هبه" مش اختى بس دى بينتى كمان والامانه الل باابا سبهالى .. ولما "هبه" تخرج عروسه من هنا تخرج عروسه مش ناقصها حاجه وذياده كمان ولما تبقى عندك هتبقى من مسئوليتك لكن دلواقتى لغايه ما تروح بيتك
هى مسئوله منى انا .. اجهزها واجبلها طلباتها
عبدالله : انا عاوزها بهدومها بس
على : "هبه" هتخرج زى اى عروسه متجهزه وكل طلباتها مجابه ياعبدالله مش عاجبك احنا فيها
عبد الله بسرعه: خلاص خلاص موافق والل تطلبوه انا موافق عليه من غير ما اعرفه
على : الل هنطلبه ومش هنطلب غيره "هبه" تتحط فى عينك متخرجش منها
عبدالله تلقائى: "هبه" فى قلبى وعينى من زمان ومش شايف غيرها يا "على"
على بيهزر: الحقى يا ست الكل .. دى باين كانت قصه حب من زمان وانا مش هنا واقول البت بتسهر ليه وكنت فاكر علشانى
عبدالله: بحبها ياابن خالتى
على : عيب كده انت بتتكلم عن اختى
عبدالله: ودلواقتى بعد ما هنقرا الفاتحه هتبقى ف ذمتى خطيبتى ومراتى اجلا
على اتفاجئ : فاتحه؟
عبدالله : يلا ياخالتى نقرا الفاتحه
مامت على: امك هتزعل استنى لما تيجى
عبدالله: نبقى نقراها تانى .. نقرا فاتحه البدايه الخير
على : ننده ع العروسه بقى
ولسه هينده "على" لاقى "هبه" خارجه : ايوه حد بينادى
على : يا سبحان الله ودنك سيباها ع الترابيزه هنا
مامتها: تعالى اقعدى يا حبيببتى
عبدالله : نقرا الفاتحه
فتحوا ايديهم ويقروا الفاتحه وخلصوا قام "عبدالله" سلم وبارك ل "على" وراح "على" حضن "هبه" اووى
على: وكبرتى يا بيبو وبقيتى عروسه مبروك يااحلى عروسه
هبه بتدمع: ربنا يخليك ليا يا احن اخ ف الدنيا
(والجو قلب مشاعر جياشه ودموع ...)
على بيحاول يغلوش ع دموعهم : يلا بقى ناكل ولا مطبختوش
هبه ومامتها: ثوانى والاكل هيكون جاهز ..!!!
نزل "عبد الله" وهو فرحان ودخلت "هبه" اوضتها فرحانه ودخل "على" اوضته قعد ع مكتبه وطلع من الدرج اجنده صغيره فتحها وبص فيها وكانت دى الل كاتب فيها الديون الل عليهم والجمعيات والمصاريف .. وع قد ما كان فرحان ع قد انه ابتدا مرحله التفكير ..
باب الاوضه خبط ودخلت مامته ومعاه صينيه وفيها كوبايه شاى
"على" بسرعه ابتسم علشان متلاحظش مامته حاجه : ست الكل نفسها جيبالى الشاى
مامته باابتسامه: هو انا عندى اغلى منك ومن هبه
قام "على" اخد الصينيه وحطها ع المكتب ومامته شافت الاجنده و"على" لاحظ راح قفلها وحطها ف الدرج
مامته : الحمل تقل عليك يا حبيبى
على بيضحك: حمل ايه يا ماما لالا مفيش الكلام دا انا زى الفل اهو
شوفتينى اشتكيت ولا مليت
مامته: من غير شكوى عينيك فضحاك ..الحمل بيتقل عليك اكتر من الاول بدايه من ديون الل سبهالك ابوك بسبب عمليته وعلاجه وعمليتى انا كمان ومصاريف البيت واختك وزادت دلواقتى ب جواز هبه وجهازها
على ضم ايد مامته وباسها : ياست الكل متقلقيش كل حاجه هتتحل والدين شويا بشويا بيخلص ..الحج محمود كتر خيره مستحملنى ووافق ع تقسيط جزء كل شهر ويا مسهل متقلقيش كله هيتدبر وهبه هتخرج عروسه من هنا زيها زى اى عروسه مش ناقصها توكه شعر حتى متقلقيش
مامته: انا كنت هقولك ابيع حته الارض الل ف البلد وشقتنا الل هناك و..
على بسرعه قاطعها: لا يا ماما متبيعيش حاجه احنا الحمد الله ربنا بيرزقنى بدعواتكم
ولا كليت ولا تعبت ... متشغليش بالك انتى يا ست الكل وربنا هيدبرها
مامته باست راسه : ربنا يكرمك ويزود رزقك ويفتح الابواب قدامك ويحبب فيك خلقه ياقادر يا كريم
على باس ايد مامته: ايوه هو دا الل انا عاوزه دعوتين حلوين دول ...
خرجت مامت "على" و"على" كان طمنها نوعا ما وبعد ما خرجت وقفلت الباب رجع قعد قدام المكتب وطلع الاجنده والابتسامه راحت ورجعت تانى ملامح القلق والتفكير ....!!

فى يوم "على" راح يستلم التاكسى من الحج "عبدالله" علشان ورديته
على مبتسم : مساء الفل يا حج
حج عبد الله : مساء الفل يا لول .. دايما بتيجى قبل ميعادك ياريت كل السواقين زيك
على بيضحك: وياريت كل اصحاب العربيات زيك
حج عبدالله: ربنا يفتحها عليك ويرزقك ويرزقنى
على : امين
حج عبدالله: التاكسى 10 دقايق وهيكون هنا كنت وديته يتغسل علشان تاخده نضيف
عقبال ما تشرب كوبايه الشاى هيكون قدامك ..
شد "على" الكرسى وقعد : تمام وادى قعده
طلب الشاى وقعد ..
حج عبدالله فتح علبه السجاير : اتفضل
على : شكرا ياحج
حج عبدالله بيضحك: معقوله لسه مبتشربش ولا حتى تفاريحى .. فرج عن حملك ياابنى بلاش تكتم كده
على بيضحك : انا مش مستعد اخسر صحتى ولا فلوسى ف دخان انا وريا ناس يا حج لازم اخاف عليهم والحال زى ماانت عارف مش مستاهل افرت ف لحظه والفرج من عند ربنا مش ف نفسين دخان
حج عبد الله : ربنا يثبتك ويهدينا ويتوبنا
على : امين
حج عبدالله : "على" والله انت فيك الخير
على بيضحك: الحمد الله بس خير
حج عبدالله : فى حوار شغل قرشه حلو اوى بالتاكسى وانا عارف ظروفك وقلت انت اولى من اى حد تانى
على اتحمس : خير يا حج
حج عبد الله : بص انت عارف ان انا ماسك 11 تاكسى وموزعهم ع الل زيك
على : ايوه
حج عبد الله : فى 4 تاكسى مخليهم تاكسى مخصوص
على: مش فاهم
حج عبدالله : يعنى تاكسى بالطلب ... ناس تطلب تاكسى ابعته ليهم يروح معاهم مشاوريهم
وفى الل بيطلبوا تاكسى يكون معاهم فتره اقامتهم ف مصر اسبوع اتنين كده يعنى .. ودا طبعا حسابهم مختلف عن التاكسى العادى
على : عارف انا حوار دا بس خير
حج عبد الله : فى تاكسى من الاربعه الل كان ماسكه ربنا فتحها عليه واشتغل شغلانه تانيه
فى شركه وسابو ... ايه رايك تاخد مكانه
على اتفاجى: بس ياحج انت عارف انا شغال الصبح ف مكتب المحاسبه ومش بفضى غير من بعد الساعه 2
حج عبد الله : متقلقش انا هختارلك المواعيد المتاخره دى ولو حصل خد اجازه وصدقنى الل هتاخده هيعوضك . وجنب التوصيلات العاديه هتكون دى معاك واهو باب رزق اتفتحلك يا لول .. ايه رايك
"على" اتحمس لفكره وكان بيفكر يزود دخله ازاى مع التطورات الل حصلت وحس ان دا دعى امه ليه وربنا استجاب
"على" حط ايده ف ايد الراجل : موافق ياحج ورزقنا ع الله
حج عبد الله : رزقى ورزقك ع الله .. من اول الشهر ان شاء الله تستلم مكانه
على : ان شاء الله
شويا ووصل التاكسى بتاع على : استأذن انا يا حج
حج عبدالله : اتفضل ..وربنا يكفيك شرها
على باابتسامه: السلام عليكم
مشى على وركب التاكسى وحس باب رزق جديد اتفتحله وكان فرحان جدااا
على مبتسم: الحمد الله .. الحمد الله ...!!

وابتدا "على" الشغل الجديد وفعلا دخله زاد نوعا ما ف التوصيلات الل بالطلب وبعد مده قصيره اتحدد ميعاد خطوبه "هبه" و"عبدالله" الرسمى .. وكانت فى البيت وكانت "هبه" مع البنات ف اوضتها بيجهزوها ....
اسماء : يا سوسه فاجاءه كده خطوبه طيب عرفينى داانا رايحه جايه معاكى
هبه: انا مكنتش اتوقع بالسرعه دى ..|انا توقعت لما اخلص الجامعه لكن "عبد الله" حب ارتبطنا يكون ف العلن ومنكنش قرايب بس وعلشان يجى براحته ونقعد براحتنا كده يعنى
ايمان: يا بختك ..حس بيكى واتلحلح يابخت ب "عبد الله"
"هبه" بتغمز ل "ايمان": مسير كل واحد يتلحلح ومفيش احلى من المفاجاءات صدقينى
ف الوقت دا دخلت "هدى ": مبرووك يا بيبو مبروك يا حبيببتى
هبه: عقبالك يا ديدى يارب
هدى بنص ابتسامه: ان شاء الله
بصت هدى ع ايمان .. ايمان: فى حاجه يا هدى
هدى كانت عاوزه تتكلم: لا مفيش .. عقبالك
ايمان: ميرسى
مامت هبه دخلت : ماشاء الله والله اكبر عليكى يا بيبو قمر
راحت "هبه" حضنت مامتها وكانت هتعيط لحقتها "ايمان" : لالالا كده هنعيد الميكب تانى وهتاخدى ساعتين تلاته الواد هيزهق ويمشى
كلهم ضحكوا .. ايمان: مبروك ل "هبه" يا طنط عقبال الفرح الكبير وعقبال "على"
مامت هبه: وعقبالك عن قريب يا حبيببتى
ايمان بتتنهد: يارررب
وخرجوا البنات وسط زغاريط مع "هبه" وقعدت وقروا الفاتحه وعين "ايمان" منزلتش عن "على" خلصت الخطوبه وعدت ع خير وكانت حفله صغيره لكن من بساطتها الكل فرحوا .!!!

قرب امتحانات الترم الاول لجامعات والمعاهد .. وزاد انشغال "على" وكان كالعاده كل يوم يمشى معاهم ويركبهم و"ايمان" تركب معاه الميكروباص فى ايام المعهد بتاعها وكلامهم مع بعض العادى ..فى يوم "ايمان " رجعت من المعهد على البيت وداخله عادى لاقت "علاء" ابن عمها قاعد ف الصالون مع باباها
دخلت الصالون: السلام عليكم ..ازيك ياعلاء
علاء: الحمد الله ازيك ياايمى عامله ايه وعامله ايه ف المذاكره ؟
امتحانتك قربت ..
ايمان: اهو بنكافح ..انت عامل ايه وعمو وطنط
علاء: كلهم بخير بيسلموا عليكم
ايمان: طيب بعد اذنكم هدخل اغير وارتاح شويا
علاء : اوك
دخلت ايمان الاوضه وكانت "اسماء" موجوده بتتكلم ف الموبيل
ايمان : ايوه ياعم الحبيبب حبى انتى ف الموبيل حبى
اسماء : بس يا رخمه
خرجت اسماء تكمل كلام ف البلكونه وشويا ودخلت لاقت "ايمان" راميه نفسها ع السرير
اسماء: مالك يا ايمى وشك مقلوب ليه حد زعلك
ايمان: تعرفى روحت المعهد لاقيت اتنين من اصحابى اتخطبوا
اسماء بتضحك: وفيها ايه مبروك ليهم
ايمان بتنفخ: هبه تتخطب و انتى بتحبى واصحابى عمالين يتخطبوا
هفضل ل امتى عذراء الربيع .. هفضل ل امتى يارب
اسماء: مش انتى الل مش شايفه غير "على" ياهو يا بلاش
ايمان: اه ياهو يا بلاش الل هيجننى وهو كل شويا بحال مش فهماله انا
اسماء : عاوزه ايه انتى طيب
ايمان : عاوزه البس دبله واتعايق وسط صحباتى والشارع والمنطقه وخصوصا البت هدى
زى البنات يعنى ... دا كل يومين الاقيهم بيقولولى فلانه اتخطبت فلانه كتب كتابها
وانا قاعده بقول مبروك .. امتى يتقالى بقى ..
اسماء: ماهو انتى اتقدملك عريسان بعد الدبلوم ورفضتى وقولتى اكمل دراستى وبتاع
واصلا انتى رفضتى علشان "على"
ايمان: ماهو انا عاوزه اتعايق ب "على" ... يااااااااااه لو يحصل ..يارب
اسماء: انتى لسه بتحلمى .. يابنتى هو قالك حاجه
ايمان : انا حاسه انه بيحبنى
اسماء: من يوم المستشفى وانتى اتهبلتى وبيتهيالك حاجات .. لو ف حاجه كان "على" اتكلم بصراحه وكذا مره اقولك هو كان بيطمنك ... بيطكمنك علشان بابا
ايمان بملامح رفض: اسكتى اسكتى ..مش هتفهى انتى .."على" من النوع التقيل الل مبيصارحش ع طول كده وبياخد وقته ... بس طول اوى .. بس مش هسيبه وراه
اسماء خبطتها ع دماغها: اختى الكبيره وهبله يارب تعقلى
ايمان: اهو انتى
وابتدت ايمان واسماء يناكفوا ف بعض ... !!

فى الاوضه عند ابو "ايمان" كان قاعد ف البلكونه وجت مامت "ايمان" بكوبايه شاى وكيكه وقعدوا
مامت ايمان : مقولتليش بقى ايه الموضوع الل انت عاوزنى فيه
ابو ايمان : اقعدى وهقولك
ام ايمان قعدت : خير
ابو ايمان: ببساطه كده واختصار "علاء" طالب ايد "ايمان"
ام ايمان متفاجئه: السهن ..مش باين عليه ..وانت قلتله ايه ؟
ابو ايمان: قولتله هفكر وأسالها وهرد عليك
ام ايمان ملامح وشها اتغيرت : "علاء: كويس وابن حلال
ابو ايمان: ومننا ولحمنا وهيخلى باله منها ومفيش حد اتقدملها احسن منه
ام ايمان : هو فعلا كويس ومفيهوش غلطه لكن ..
ابو ايمان لاحظ لجلجه مراته: لكن ايه؟
ام ايمان بصوت واطى : وعلى ..
ابو ايمان : "على" ماله .. متكلمش وانا مش هروح ادلل ع بنتى واقوله تعالى اتجوزها
بنتك ليها كرامه ولا انتى شايفه ايه ..و"على" لو عاوز يتقدملها ياريت انا هوافق من غير تفكير لكن محدش يعرف هو بيفكر فى ايه ... و"علاء" شارى "ايمان" وانا عاوز اطمن عليها قبل ما اموت ..
ام ايمان : بعد الشر عليك .. انت بتتكلم صح هو لو عاوزها كان اتكلم .. هو ممكن احنا فهمناه غلط ... خلاص كلم انت ايمان لانى لو كلمتها هترفض من غير ما اكمل كلام
ابو ايمان: اندهيها
شويا وراحت ام ايمان تنده ايمان ل باباها وراحتله الاوضه ودخلت البلكونه
ايمان: ايوه يابابا ماما قالتلى انك عاوزنى
باباها : اقعدى عاوزك ف كلمتين
قعدت ايمان : خير يا عم محمود
باباها مبتسم: كبرتى يا ايمان وعريسانك كترو
ايمان : يا كسوفى هتحرج .. طبعا يا عم محمود انت عندك قمرين ف البيت
باباها: والقمرين دول مش اى يستاهلهم
ايمان : ايووووووه هو دا
باباها : ايمان..انتى عارفه انتى واسماء عندى ايه دنيتى الل عايشها
.. ربنا مكتبليش وانه يرزقنى ب ولد يكون اخ وسند ليكم ف الدنيا بعدى
ايمان: بعد الشر عليك يا حبيبى
باباها: كلنا رايحين .. وبتبقى اهم امنيه بنتمناها اننا نسيب حبايبنا واحنا مطمنين عليهم
لان دى سنه الدنيا وحالها .. فاانا عاوز اطمن عليكم وعليكى انتى بالذات
ايمان: يابابا اطمن كل حاجه هتبقى بخير وحسك بالدنيا
باباها مبتسم: "علاء" طلب ايدك منى ايه رائيك
ايمان تنحت مكانها : مين .. علاء .. علاء ابن عمى
باباها : ايوه ..ابن عمك
ايمان ساكته ومش لاقيه كلام راحت بصت ع بيت "على" وباباها لاحظ
باباها: "علاء" اتقدملك رسمى وطلبك يا "ايمان" وانتى عارفه "علاء" كويس اخلاق وتربيه واصل وهبقى مطمن عليكى وانتى معاه .. "علاء" دخل الباب من باباه اول ما حس انه عاوزك وفاتحنا .. فبلاش نعشم نفسنا بحاجات مش موجوده ونبص ع الصور الواضحه مش المدبشه ...
ايمان بلجلجه: بابا ..انا لسه بدرس و..
باباها: هو مطلبش الجواز دلواقتى ..طلب خطوبه والجواز لما تخلصى
ايمان سكتت ومش عارفه تقول ايه ولا سبب ترفض علاء وخصوصا ان "على" مش موضح موقفه وهى مش لاقيه حجه جامده ترفض بيه علاء
باباها لاحظ توترها : خديلك يومين فكرى وبعد الامتحانات ان شاء الله نفرح بيكى
ايمان بصت ل باباها : حاضر
قامت ايمان وهى ملامح وشها متغيره ودخلت الاوضه وحكت ل "اسماء" و"اسماء" اتفاجئت
اسماء: ياادى النيله .. شوفتى كنتى عماله تتكلمى عاوزه تتخطبى اهو جالك عريس مفهيوش غلطهوبالعكس كلنا بنحبه والعيله كلها بتشكر فى اخلاقه ...
ايمان بضيقه : اسكتى بقى
اسماء: سلمى امرك لربنا ووافقى بقى .. بلاش توهمى نفسك
ايمان بصت ل اسماء : وهم
اسماء: "على" مقالكيش حاجه وانتى قافشه ف كلام بيقوله وموقف المستشفى لما بابا كان تعبان وكلامه ... انا قلتلك بيواسيكى ليس الا .. "على" بيعاملك عادى انتى الى اوفر ف رد فعلك وخيالك شطح .. هو معانا كلنا كده يابنتى كلنا فى مقام اخواته عنده .. وانتى مش فاهمه
ايمان: لا مش بيواسينى قلبى بيقولى غير كده
اسماء : اووووف ... خليكى ورا هبلك بس عاوزه اقولك "علاء" عارفينه احسن من حد مش عارفينه تبقى مجبره تتبدسى فيه.. يعنى مثلا رفضتى"علاء" وبعدها تكتشفى ان "على" كان وهم هتلاقى نفسك لبستى مع واحد منعرفهوش وهتبقى لبستى ف حيطه وقتها .. فكرى يا "ايمى" كويس وشوفى الاصلح والاوضح ايه وبلاش خيال واوهام ملهوش لازمه .. واكررها " على" مش فاضى انه يفكر ف الحاجات دى وخصوصا مع الحمل الل شاله .. متضيعيش عمرك ف وهم وانزلى ع ارض الواقع ...!
خرجت اسماء وسابت ايمان ف حيره وتفكر ...!!

بعد كلام "اسماء " ومامتها اتكلمت معاها لانها شايفه ان "علاء" عريس مناسب وكويس .. ففى يوم وهى ف المعهد قاعده محتاره وملامحها متغيره ولاحظوا كده اصحابها "دعاء و اميره "
دعاء : مالك يا ايمى متغيره بقالك كام يوم
اميره: احكيلنا ولا احنا مش اصحابك
ايمان بملامح حيره: دماغى هتتفرتك
دعاء: خير ؟
ايمان حكتلهم ع "علاء" وكلام اسماء اختها ومامتها وباباها وع "على "
اميره: تصدقى انك فعلا هبله زى ما اختك قالت
ايمان: نعم
دعاء: اه فعلا .. يعنى رابطه نفسك بخيال وال اسمه "على" دا لا اتكلم ولا قالك حاجه وانتى بلسانك قولتى انه بيعاملك عادى مفيش تمييز يعنى ..انتى كده بتضيعى عمرك ف الهوا
ايمان: لكن قلبى بيقولى
اميره: القلب مش دايما صح .. غالبا بيغرق الواحد بدل ما يساعده
ايمان: يعنى اعمل ايه انا انا دماغى هتنفجر
دعاء: اهدى كده وفكرى ف "علاء" انه عريس متقدملك وشوفى انتى شايفاه ازاى ولو كويس ومرتحاه يبقى خير لكن مترفضيش علشان واحد ف الطراوه .. فكرى ف نفسك يا ايمى دى حياتك .. !
ايمان بصت ل اصحابها ولمت حاجتها ومشيوا ركبوا وروحوا بيوتهم .. سهرت "ايمان" طول الليل تفكر وخصوصا انها طولت و "علاء" عاوز الرد ..تانى يوم كان الجمعه بعد الفطار اخدت القهوه ودخلت ل باباها : بابا عاوزه اقولك حاجه
باباها : خير يا حبيببتى
ايمان: انا فكرت كويس ف طلب "علاء"
باباها : ها
ايمان: وقرارى الل هتبلغ بيه "علاء هو ...
________________________
يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق