الثلاثاء، 8 أغسطس 2017

فرصه تانيه (4)

(4) 
قبل قعدت "ايمان" مع باباها وتبليغه قرارها بخصوص "علاء " 
"فلاش باك من 15 يوم " 
لاحظ "على" عدم ظهور "ايمان" لمده 10 ايام لا بيشوفها ف البلكونه زى العاده 
ولا بتنزل تروح المعهد والامتحانت قربت جدا ... فى يوم كان رجع من الشغل كان نسى محفظته ف البيت ورجع ياخدها شاف "ايمان" ماشيه ف الشارع راح من غير ما يحس نده عليها : ايمان .. ايمان
ايمان بصت ع الصوت : على
على مبتسم: فينك كده مختفيه ..الاجازه لسه مجتش يعنى وبعدين مال وشك انتى تعبانه
ايمان بصاله ووشها متغير فى كلام حبساه ومش قادره تقوله ليه : الحمد الله كويسه ...عن اذنك يا "على" علشان اتاخرت ع ماما
على وقفها : مالك يا "ايمان" ..الحج تعبان ولا حاجه
ايمان بصتله للحظات : لا الحمد الله ..عن اذنك
مشيت "ايمان" و"على" مستغرب من ملامحها وتصرفتها الغير معتاده ..رجع البيت بليل ودخل كالعاده يطمن ع مامته وبعدها دخل يطمن ع اخته "هبه" وكانت بتتكلم ف الموبيل
شافت "على" خلصت وقفلت :
على بلغه هزار : "عبد الله" مش قلنا مش هيشغلنا ع المذاكره
هبه بتضحك : والله ابدا دا لسه داخل البيت فبيطمنى عليه ملحقتش ارغى
على بيضحك: هتشبعى رغى بعد كده
هبه بتضحك : ان شاء الله
على : المهم انتى عامله ايه واخبراتك ..مش محتاجه حاجه
هبه: تسلملى يا حبيبى انت مش مخلينى عاوزه حاجه ابدا تسلملى
على : لو عوزتى حاجه متتردديش يا بيبو لزعل
هبه : وانا مقدرش ع زعل حبيبى
"على" طلع الشوكولاته: و ادى جرعه كل يوم
هبه فرحت : حبيبى انا
على: يلا هسيبك وادخل انا ارتاح شويا
هبه: احضرلك العشا
على: لا انا اتعشيت بره ..
مشى خطوتين اتجاه الباب ورجع تانى : بيبو
هبه: ايوه
على: هى "ايمان" مالها ف حاجه .. الحج "محمود" تعبان ولا ف حاجه عندهم
هبه: لا مش تعبان
على " اصل انا بقالى فتره مشوفتهاش وقابلتها انهارده طريقه كلامها وشكلها متغير تحسيه تعبانه كده ..هى متكلمتش كتير فقلت اسالك بما ان "اسماء" معاكى اكيد يعنى جابتلك سيره
هبه: يووووه موضوع "ايمان" دا موضوع بقاله اكتر من 10 ايام
على بملامح قلق: موضوع ايه ؟
هبه : "ايمان" اتقدملها ابن عمها وهى مش عارفه ترفض وفى مرحله القرار وواضح كده
بعد امتحانات الترم هيخطبها رسمى ..
على اتفاجئ : يخطبها ؟
هبه بترمى كلام : ماهو هى معلقه نفسها بحبال دايبه لا طايله سما ولا ارض وابن عمها مفهيوش غلطه والكل بيضغط عليها توافق خصوصا باباها علشان حوار تعبه وعاوز يطمن عليها وكده .. الله يعينها بقى
"على" ملامح وشه اتغيرت .. هبه: "على" هتعمل ايه ؟
على اتفاجئ بسؤاال هبه: هعمل ايه ف ايه ؟
هبه: "على" ببساطه لو بتحب "ايمان" روح قولها خلى عندها امل وتعرف تتصرف
علشان متتجوزش تحت ضغط وانتم الاتنين هتخسروا ومش هيفيد الندم بعدين ..
على سكت لحظات : لو نصيبها معاه يبقى ربنا يباركلهم ف حياتهم
هبه: لكن يا "على" ..
على قاطعها باابتسامه : تصبحى ع خير يا بيبو
هبه: وانت من اهل الخير
خرج "على" من عند "هبه" وهو قلقان ومتوتر من الل سمعه ..دخل اوضته مش عارف يعمل ايه حس بخنقه بفكره ان "ايمان" هترتبط بغيره ومش عارف يفكر حتى ...!

تانى يوم نزل من البيت وقف بص ع بلكونه "ايمان" ملاقهاش واقفه ومشى راح الشغل وبعدها راح استلم التاكسى وف وسط اليوم اتصل بيه "احمد" صاحبه وكان قريب من المكان الل "على" فيه فاتفقوا يتقابلوا ..راحوا قاعدوا ع كافيه ..
احمد: هو انا لازم اخطفك كده .. صاحبك عليك حق
على: والله مشغول اوى يا "احمد" ..بس انت ع بالى والله
احمد: عارف ..انا بهزر معاك ومبسوط انى شوفتك بجد ..ايه اخبراتك ؟
على: ماشيه الحمد الله
احمد: مالك ..فى حاجه ولا ايه .. مامتك ولا البيت ولا..
على قاطعه: لا الحمد الله كلهم بخير
احمدقرب منه وبصوت واطى : محتاج فلوس ؟
على: لا الحمد الله
احمد رجع بضهره ورا : طيب مالك بقى ياعم ..
على اتنهد: مش عارف ..ف موضوع مش عارف اتصرف فيه ولا اعمل ايه فيه
احمد: خير
حكى "على" ل "احمد" ع "ايمان" من اول الموضوع ل اخره حوار خطوبتها
احمد بهزار: يا نمس .. بتحب من تحت تحت ولا باين عليك خالص
انا افتكرتك اترهبت يا ابنى والله ... ووقعت يا لول
على قفش : هو انا بحكيلك كده علشان تهزر انا هقوم
احمد مسك ايده : سورى .. سورى اصلى اتفاجئت بجد .. اصلك طول الوقت عمال تقول لا بفكر ف ارتباط ودماغى مشغوله بشغلى وحياتى وطروفك وتطلع بتحب وبتحب اوى كده كمان
على : ماهو انا فعلا مكنش ف دماغى افكر ف ارتباط لان فكره واحده ارتبط بيها اظلمها معايا وبظروفى وعارف انها مش هتستحمل ..حبى ل ايمان احتفظت بيه لنفسى لكن لما عرفت انها هتتخطب مش عارف ايه حصلى بجد
احمد: خلاص اتصرف
على: مش عارف اعمل ايه بجد ؟
احمد بااستغراب : مش عارف تعمل ايه .. روح صارحها طبعا البت متشحتفه عليك وانت مديها طراوه .. روح طمن قلبها متخليهاش ترتبط بحد مش بتحبه وانت تسيب الل تحبها كده
على بملامح توتر : ازاى .. وبظروفى دى وحياتى الملغبطه دى ؟
احمد اخد نفس : على .. واحده واحده كده .. انت بتقول هى عايشه معاكم ف المنطقه يعنى شايفكم وشايف حياتكم ..انت مش محتاج تحكى يعنى و برغم الل انت فيه هى حبتك ..يعنى راضيه وموافقه بظروفك ..الا بقى مكنتش فكرت فيك وكانت وافقت ع العريس بسرعه انت بتقول جاهز وقليل اوى تلاقى بنت تعشق المرمطه مش تدور ع الراحه .. يعنى هى عاوزاك بكل حاجه ...
على سكت للحظات : بس مش معنى كده اخدها من بيت اهلها امرمطها معايا وحياتى الملغبطه دى مش هتستحمل هى وانا مش عاوز اظلمها يا "احمد "
احمد اخد نفس : صلى ع النبى كده وبص انت متاخدش قرار ف موضوع يخصكم انتم الاتنين ..اه مفيش حاجه واضحه بس الكل شايف ان انت وهى بتحبوا بعض ..ف ذياده تاكيد ياعم روح اتكلم معاها واحكيلها ظروفك علشان تكون ف الصوره وافقت كويس موفقتش يبقى خلاص انت عملت الل عليك اتجاهها ومفيش اكتر من كده هتعمله ..الموضوع دا يخصك انت وهى يخصكم انتم الاتنين ..فالقرار يكون بين الاتنين مش طرف واحد ..انت اتصرفت الفتره الل فاتت دى من طرفك ووجهه نظرك .. واهى النتيجه البنت هتتبخر من قدامك ..اعمل خطوه الل ع قدك واستطاعتك وشوف نتيجتها وشوف ردها وقرارها .. علشان متندمش ياعلى فاهمنى ..الواحد مبيحبش بجد كذا مره ..!
"على" بص ل "احمد" :قصدك اندم ع حاجه عملتها احسن من انى اندم ع حاجه معملتهاش
احمد: ايوه يا لول .. والتانيه وجعها اكتر ..لان الاولى صريحه ليها بدايه ونهايه
على ابتسم ل احمد: تصدق انت ليك فوايد كتير غير انك رغاى
احمد: طبعا احسن من فوائد بنك المركزى
ضحكوا وكملوا كلام وهزار وقاموا كل واحد راح ع طريقه ....!!!

قعد "على" يومين يستنى "ايمان" تكون رايحه المعهد ويتكلم معاها لكنها مكنتش بتنزل
ومش عارف يتكلم معاها ... فقرر يروحلها البيت بعد تفكير طويل ووصول لقرار ..!

يوم الجمعه كان مفيش شغل ف المكتب فصلى"على " الجمعه ورجع البيت غير هدومه وقبل ما ياخد التاكسى ويمشى كان مجهز جزء من فلوس الدين لـ ابو "ايمان" وراح يدهوله ف البيت .دخل وقعد ف الصالون :
اسماء: هندهلك بابا يا "على " ثوانى
ف الوقت دا كانت " ايمان " قاعد مع باباها بتبلغه قرارها ف موضوع "علاء"
ايمان : قرارى الل عاوزاك تبلغه ل "علاء" هو ..
ف اللحظه دى خبطت " اسماء" ع الباب ودخلت :
اسماء: بابا .. "على" مستنيك ف الصالون
ابو ايمان: طيب انا جى
بص ل ايمان: هشوف "على" وهنرجع نكمل يا "ايمى "
ايمان: ماشى
خرج ابو " ايمان" وراح دخل الصالون " السلام عليكم "
على: وعليكم السلام ..ازيك ياحج
ابو ايمان : بخير يا ابنى نحمد ربنا
على طلع الفلوس ف ظروف : اتفضل القسط
ابو ايمان: ليه مستعجل يا "على" ياابنى ع دفع الفلوس انا كذا مره قولتلك براحتك
على: كتر خيرك ياحج انت صابر ومستنى كتير ودا حقك
ابو ايمان: ابوك دا كان صاحبى ولولا حلفانك انت ووالدتك مكنتش اخدت قرش
على: والله يا حج محمود مافى حد من قرايبى وقف معانا زى ما وقفت ايام تعب بابا ودخوله المستشفى والعمليات وتعب ماما وعمليتها .. بجد كتر خيرك وربنا يقدرنى واكمل باقى الفلوس ومتاخرش فولا قسط
ابو ايمان: ربنا يكرمك ياابنى ويوسع رزقك
لاحظ "على" ان "اسماء" الل دخلت الشاى مش "ايمان" زى العاده وخرجت ف انتهز فرصه الحج محمود قاعد لوحده :
ابو ايمان: اتفضل الشاى
على مسك الكوبايه اخد شفطه وحطها تانى ع الترابيزه ....
على : حج محمود
ابو ايمان: ايوه يا"على"
على جمع شجاعته: عاوز اتكلم معاك ف موضوع مهم
ابو ايمان : اتفضل يا ابنى
على بيجمع شجاعته : انا طالب ايد "ايمان" بعد اذنك وموافقتك طبعا
ابو ايمان اتفاجئ : ايمان
على : انا عارف ان انا معنديش حاجه اتقدم بيها بس انا فعلا شارى ايمان وان شاء الله ربنا يرزقنى وهجبلها كل الل تستاهله ..وانا فكرت كتير قبل ما افتحك ف الموضوع ووصلت لقرار انى اتكلم معاك ومحدش يعرف عن قرارى دا حاجه حتى اهلى .. قولت اتكلم معاك الاول
ابو ايمان بسعاده: يا"على" مش مهم انت جى تتقدم ب ايه .. انت تشرف اى بيت المنطقه كلها بتتمناك لبناتها او تكون ولد من ولادها .. انت ابنى يا "على" فاهم ولو عليا هقولك هجهز ايمان واوصلها لغايه شقتك .. انت ابنى يا "على" ومعزتك زى معزه "بناتى "
على حس بأطمئنان من كلامه : يعنى اعتبر انك موافق
ابو ايمان: طبعا
على : لكن ف طلب ممكن ؟
ابو ايمان: اتفضل
على : بعد اذنك انا محتاج اتكلم مع ايمان انا وهى لوحدنا الاول .. ولو "ايمان" وافقت وانتم هجيب ماما وهبه ونتقدم رسمى وتبقى خطيبتى قدام كل الناس
ابو ايمان: ودا حقك وحقها ..ثوانى اندهالك
قام ابو ايمان نده "ايمان" ولبست وراحت ل "على" ف الصالون وهى مش فاهمه حاجه
"ايمان" لاحظت انها قاعده لوحدها لما خرج باباها بصت ل "على" : ايوه يا"على: بابا بيقولى انت عاوزنى خير ؟
"على" باصص ليها للحظات باابتسامه : عاوز اتكلم معاكى ف موضوع ومحتاج رأيك بصراحه
ايمان: اتفضل ..ياريت اقدر افيدك
على : انتى الوحيده الل هتفدجينى
ايمان: اتفضل ..سامعاك ؟
على ابتسم واخد نفس وبص ل ايمان : انا طلبت ايدك من باباكى دلواقتى ايه رأيك ؟
ايمان اتفاجئت مش مصدقه الل سمعته : ها
على: طلبتك لجواز من باباكى دلواقتى ايه رائيك ؟
ايمان متنحه ومش مصدقه وعلى ضحك ع منظرها ..
على: ايمان .. مالك؟
ايمان بتكدب الل سمعته : انت بتهزر صح .. قولى عاوزنى ف ايه وبلاش هزار بايخ ونبى
على باصصلها : وغلاوه امى وهبه عندى ما بهزر وغلاوتك انتى عندى ما هزار ... انا اتقدمتلك دلواقتى ومستنى رائيك .. طلبت من باباكى يسيبنا لوحدنا لانى محتاجه اسمعه منك
ايمان مش مستوعبه: ردى انا ؟
على :ايوه علشان هتجوزك انتى
ايمان بتهتهت: على ..انا ..انا
على قاطعها : لكن قبل ردك عاوز اتكلم معاكى فى كلمتين اسمعيهم كويس
ايمان: اتفضل ...
على بملامح جد : انتى عارفه ظروفى ايه وطبيعه حياتى الل عايشها ومش محتاجه احكيلك .. ف انا عاوز اقولك انا مش معايا حاجه اقدمهالك دلواقتى غير حاجه واحده عمرى الل جى هيكون ليكى وقلبى هيكون معاكى لوحدك .. دا الل هقدمهولك دلواقتى وربنا يقدرنى ويرزقنى برزقك زى ما زرقنى بيكى واسعدك واعملك كل الل عاوزاه مع بعض ...انا فى حياتى مفيش غير 4 حاجات مهمه امى واختى والشغل وانتى ..حياتى بتلف وتدور حواليكم انتم ..
ايمان بتستوعب... على بيكمل :انا كنت اتمنى اتقدملك لما ظروفى تكون احسن من كده
على الاقل معايا حاجه اقدر اقدمهالك ..بس دا حاليا الل اقدر عليه .. وعاوز اقولك ان امى واختى مسئولين منى لغايه ما اموت ومش هسيبهم ابدا ولا هتخلى عنهم زى ما انا مش هتخلى عنك لو ربنا كتبلنا نصيب مع بعض لانكم عيلتى وحياتى ... وافقتى ع انك تشاركينى حياتى بكل مافيها الارتباط هيبقى خطوبه حاليا لغايه ما اطمن ع "هبه" واوصلها لبيت جوزها وشقتنا هتكون الل انا فيها دلواقتى لان مش هيكون معايا امكانيات اجيب شقه تانيه لانى ببساطه مش هسيب ولا هبعد عن امى ... ظروفى الماديه زى ماانتى عارفه وشغلى الل هو انتى عارفاه والكل عارفه الصبح ف مكتب محاسبه وبعد الضهر ع التاكسى لغايه بليل ...مبشربش سجاير ولا اى دخان .. ومن اهم امنيات حياتى ان "ايمان محمود" تكون جنبى ومعايا ..
ايمان باصه ل على ومش مصدقه ... على : بتمنى تشاركينى مشوارى وحياتى يا "ايمان" بأختيارك ولو مش هتقدرى صدقينى انا مش هحتاج اكتر من انى اشوفك مرتاحه .. دول الكلمتين الل عندى انا كده وضحتلك الصوره كامله والقرار ليكى . ومعاك فرصه ووقت تفكرى وقرارك مهما كان انا هتقبله .
قام "على " علشان يمشى ...
ايمان : على انا ..
على قاطعها وباابتسامه : خدى وقتك وفكرى دى حياتك وسنين عمرك الل جايه هتقررى هتعشيها ازاى .. وقرارك انا مستنيه مهما كان .. موافقه ع ظروفى وطبيعه حياتى او لا هتقدرى تعيشى معايا ف الظروف دى ولا لا ..والحج محمود عنده فكره .. خدوا وقتكم وانا مستنى قراركم ..هسيبك دلواقتى ..سلام
ايمان متفاجئه: سلام
خرج "على" ونزل ووقف ع السلم وحط ايده ع صدره واخد نفس ونزل ركب التاكسى و"ايمان" كانت واقفه باصه عليه ...دخل باباها الصالون ونده عليها لاقها متنحه من المفاجاءه
باباها: "على: قالك ايه
ايمان مبتردش وباصه من الشباك ع الشارع وسرحانه
مامتها: "ايمان" انتى روحتى فين ؟
اسماء بتضحك: مش مصدقه امسكوها لتقع من طولها
ايمان متفاجئه وملامح وشها متغيره : ها
اسماء لاحظت كده : لالالا الموضوع كبير اقعدى احكى
قعدوا هما الاربعه واتكلموا وحكت ايمان ع كلام "على" وباباها قال نفس الكلام
مامتها: بصراحه "على" ميترفضش .. اه ظروفه مخبطه بس معذور يعمل ايه بالحمل الل معاه مفيش غيره ومامته واخته ملهمش غيره ...
اسماء : هو انتى يا ماما عندك كل الناس كويسه .. انتى عاوزه تطفشينا من البيت ولا ايه ..لو مين جيه وطلب واحده فينا هتقولى عليه كويس وعليه سكر .. مينفعش كده بجد
مامتها: بس يام لسان طويل
اسماء ضحكت : نتكلم جد .. ايمان .. "على" جبهالك ع بلاطه واتكلم معاكى بصراحه "على" راجل وقد المسئوليه الل خلاه ف سن الصغير من بعد الثانويه لما والده اتوفى كمل كليه وتعليمه واستلم مسئوليه البيت وتعب مامته وبيسدد دين والده ولا قصر ف شهر ورماه ع الل بعده مظبوط ف مواعيده ووعوده مع الكل .. واى حد محتاجه مش بيقصر ويندل ..بيقف زى ابنه واقربها لما بابا بيتعب اول حد بنفكر فيه هو :على : لاننا متاكدين انه مش هيقصر ومش بيسيبنا ... الراجل الل قد المسئوليه ويتحملها بدون شكوى ميتخسرش دا ابدا ..
ابو ايمان: بصراحه انا من زمان اتمنيته ل "ايمان" .. لكن فى الاول والاخر دى حياتها وهى الل تقرر ..عاوزه مين ... "على ولا علاء" .. فكرى يا "ايمان" وخدى وقتك وهنستى قرارك ..
"ايمان" حست الموضوع اكبر مما تتخيله : انا داخله اوضتى
دخلت اوضتها دخلت وراها اسماء :
اسماء : ايمان .. فى ايه مالك .. ؟
ايمان بتتنهد : مفيش
اسماء بااستغراب: لا حول الله يارب .. مش دا "على" الل كنتى بتموتى نفسك عليه ..ولما يجى يتقدملك تبقى كده ..انا افتكرتك هتتحزمى وترقصى.. وهتقولى موافقه . مالك يا بت ؟
ايمان بتتنهد : بصراحه ومن غير تريقه
اسماء: ها قولى
ايمان: خايفه
اسماء: خايفه ...من ايه وليه ؟
قعدوا الاتنين ع السرير ...
ايمان: انا كنت راسمه ف خيالى "على" وهو بيطلبنى لجواز بشكل رومانسى .. ويقولى بحبك وكده طريقته ف عرض الجواز بعيد خالص عن الل ف خيالى ... طريقته خضتنى ..دا مقليش بحبك خالص طول القاعده
اسماء: نعم.. وهى دى تفرق معاكى ..
ايمان: تفرق مع اى بنت
اسماء : ايمى .. "على" اتكلم معاكى بوضوح جدا وبعقلانيه وواقعيه بعيد عن الخيال والاحلام الورديه .. وبعدين هو قالك بحبك
ايمان: نعم فين دا وانا قلتلكم ع كل كلامه
اسماء : يا هبله ...لما يقولك ان مفيش حاجه هيقدمهالك غير عمره الل جى عاوزه يكون معاكى وقلبه هيكون معاكى لوحدك يبقى معناها ايه .. يبقى بيحبك وبيموت فيكى واختارك انتى من وسط ال موجودين وانتى عارفه كويس "على" ..كل بيت ف المنطقه عندها بنت بتتمناه ليها .. "على" قالك بحبك بطريقته .. "على" واقعى وبيحبك بواقعيه ومحبش يعيشك ف خيال ولما حكالك ع ظروفه عاوزك تكونى معاه ف الصوره .. وبعدين انتى عارفه كل دا من غير ما يحكى
ايمان: وبعدين دا بيقول مفيش جواز غير بعد ما تتجوز "هبه" يعنى بعد الليسانس
اسماء: تكونى انتى كمان خلصتى معهدك
ايمان: وهنعيش مع مامته ف الشقه لانه مش هيقدر يجيب شقه
اسماء: ع اساس انك غريبه ع مامته ماانتى عارفاها وبتحبيها وبتحبك ومفيش اطيب منها ..
وبعدين "على" مستحيل يخسر اهله علشان واحده مهما كانت ..مش شخصيه "على" فهمينى بس انتى متردده فى ايه نفسى افهم ..
ايمان بقلق : خايفه اكون مش قد المسئوليه الل هشيلها ..
اسماء مسكت ايد اختها: المسئوليه دى هتبقى بالانصاف ..انتى هتشيلى مسئوليته وهو هيشيل مسئوليتك انتم مع بعض وبتحبوا بعض كل حاجه هتهون و"على" مش هيقصر معاكى انا واثقه
ايمان: مش عارفه بجد
اسماء:عرفت انك كنتى هتبلغى بابا بقرارك ف موضوع "علاء"
ايمان : اه فعلا وانتى دخلتى والكلمه خلاص هتطلع
اسماء: كنتى هتقولى ايه : هتوافقى
ايمان بملامح حيره : بصراحه ..ايوه .. حسيت انكم كلكم صح وانا غلط .. ومحبتش اربط نفسى بوهم ..لكن
تصرف "على" دا لغبطلى كل حاجه وخصوصا كلامه وصراحته المتناهيه دى ..
اسماء بااستغراب : بصلى يا ايمان ..
خلاصه الموضوع انتى قدامك الاتنين "علاء وعلى" وانتى حره وقررى دى حياتك بقى خنقتينى يهدك
ضربت ايمان ..اسماء ع كتفها وخرجت بره الاوضه وابتدت مرحله التفكير ...!

"على" برغم قلقه من الرد الل هيوصله الا انه كان مرتاح لانه عمل خطوه وراضى بنتيجتها مهما كانت ..اتكلم مع مامته واخته وعرفهم بالل حصل وطلب منهم ميدخلوشعلشان يأثروا ع قرار ايمان واهلها لغايه ما يوصل رد ايمان ...وبعد يومين بالظبط ابو ايمان كلم "على" ع الموبيل وقال جمله واحده
" احنا مستنينك انت ووالدتك وهبه بكره ان شاء الله "
حس "على" بموافقه فرح جدااا و اتصل بمامته واخته فرحوهم ....
وهو راجع بليل ع البيت بص ع بلكونه اوضه ايمان لاقاها قاعده كانت مستنياه ابتسمتله وابتسم ليها ودخل بيته وهى دخلت تنام ...!!

تانى يوم "على" كان متشيك ومتظبط
هبه: الله واكبر فى عين الل هيشوفك ولا هيصلى ع النبى
مامته خارجه ببخور : حصوه فى عين عدوينك ..الله واكبر عليك يا حبيبى
على : فى ايه يا جماعه انتوا اول مره تشوفونى مستحمى ولابس الل ع الحبل
هبه بتضحك: لا يا حبيبى انهارده احلى مناسبه ف حياتنا ..انت رايح تخطب يا عريس
اخويا حبيبى هيبقى عريس يا ناس ...
على بيضحك: دى قرايه فاتحه
مامته: ربنا يكرمك ونفرح بيك ف بيتك واشيل عوضك
على مسك ايد امه وباسها: فى حياتك يا ست الكل
هبه: يلا بينا بقى لاحسن العروسه مستنيه ..وبصراحه "ايمان" معاها اوسكار الانتظار
سنين مستنيه لغايه ما نطقت
مامته: كل حاجه لوقتها
على اخد نفس وابتسم : يلا بينا بقى
نزلوا وطلعوا عند ايمان وقعدوا يتكلموا ويضحكوا ..شويا دخلت "ايمان" بصينيه عليها جاتوه وحاجه ساقعه...مامت على : عروستنا القمر ..
ايمان بكسوف: السلام عليكم
هبه: تعالى اقعد جنبى هنا
قعدت "ايمان" .. و"على" اترسمت ع وشه ابتسامه سعاده .. وباصص ع "ايمان"
وبص ل باباها : احنا كده متفقين يا حج محمود ووافقتوا على خطوبتى ل ايمان
ابو ايمان: يا "على" يا ابنى ..اى بيت يتمنى تناسبه ومش هطمن ع "ايمان" مع حد غيرك
على: وموافقين بظروفى الل حكتلكم عليها
ابو ايمان: احنا معاك فى الوحشه قبل الحلوه .. احنا مش عاوزين حاجه منك تجيبها
احنا عاوزينك انت ..واهو انت معانا
على بيضحك: ربنا يخليك يا حج محمود والله انت ف مكانه والدى الله يرحمه ومعزتك من معزته
اسماء بتهرج: لو كده "ايمان" مش تحل ليك لانكم كده اخوات
على بيضحك: كده ياحج محمود انا ولا اعرفك
الكل ضحك ... على : ان شاء الله وكمان يومين ننزل نشترى الدبل وان شاء الله ربنا يكرمنى واشتريلها الل هى عاوزاه
ابو ايمان: ربنا يكملكم ع خير
على بص ل ايمان: ربنا يقدرنى واسعدها
ابو ايمان : نقرا الفاتحه الخير واخر الاسبوع الجى نلبس الدبل علشان امتحانات ترم كمان شهر و"ايمان" عاوزه تتمم الخطوبه قبل الامتحانات
على باصص ل ايمان : نقرا الفاتحه
قروا الفاتحه وبعد ما خلصوا و"على" و "ايمان" باصين لبعض وهما بيقروا الفاتحه .. مامت "ايمان" ومامت "على" زغرطوا سمعوا المنطقه كلها .. كانت "هدى" ف البلكونه واقفه شافت "على" وهو نازل من بيته ورايح اتجاه بيت "ايمان" ولما سمعت الزغاريط دموع نزلت من عنيها ومسحتها ودخلت اوضتها .... !!

فى يوم نزل "على" و"ايمان" و"هبه" ومامت "ايمان" و"اسماء" علشان يشتروا دبل الخطوبه
ولان ظروف "على" الضيقه .. مامت ايمان اكددت عليها متختارش حاجات غاليه علشان متحرجهوش
الصايغ: اتفضلوا تشكليه الدبل دى جديده
ايمان تلقائى: انهى فيهم معقولين ف سعرهم
على استغرب من كلامها وقاطعها : ايه الل بتقوليه دا .. اختارى الل انتى عاوزاه
متحدديش اختياراتك .. اختارى الل انتى عاوزاه
ايمان بصت ل مامتها وسكتت وبصت ع الدبل وكان عاجبها واحد وكان غالى شويا وبعد مناقشات بين مامت ايمان تقول غالى وبين "على" ع اصراره عليه..اشتراه "على" ومعاه خاتم ودفع المبلغ الل معاه " 5000" واتفق مع الصايغ هيجبله باقى الفلوس ولانه معرفه وفى المنطقه وافق ... رجعت "ايمان" فرحانه بالدهب وحست ان "على" مش مستخسر فيها حاجه واشترالها الل عاوزاه ..وصلهم "على" لغايه البيت ورجع لتاكسى ومشى .. دخلت "ايمان" الاوضه فرحانه
اسماء بملامح ضيقه: انتى كنتى اوفر اوى يا "ايمان"
مامتها بغيظ : انا قولتلها ونبهت عليها تختار حاجات معقوله وبلاش تشطح
الراجل ظروفه والدهب غالى وهى ولا هنا زى البقره تقول لراجل ايه المعقول عندك .. طبيعى "على" هيتحرج لو كان هودك ..هو علشان راجل وجدع خلاكى تختارى الل انتى عاوزاه
ايمان بتناكه: الغالى ل الغالى .. وبعدين كان قدامكم هو الل قالى اختارى الل عاوزاه
وصمم انه يشتريه .. انا كنت نازله ع دبله ومحبس هو اشترى معاهم خاتم
اسماء : يعنى انتى مبسوطه انه دفع 8000 جنيه دهب .. والكلام كان ع 4000 مش حاسه انك كده تقلتى عليه .. كنتى انتى صممتى ع الدبله والمحبس ورفضتى الخاتم يا شيخه انتى اكتر حد عارف ظروفه
ايمان بصت ل مامتها واسماء : انتم اهلى ولا اهله ها ..وبعدين والله ما اصريت هو الل اصر عليهم هما اه غاليين .. بس فرحتى ان دى حاجتى الل "على" جايبهالى ليا ودافعلى فلوسها مش قادره اوصفها يا جدعان انا كنت بحلم باللحظه دى من زمااان .. بلاش تكدرونى ونبى
مامتها: ماشى ياستى بس متتعوديش على كده وخلى عندك دم ونظر
اسماء: قوليلها يا ماما ..
ايمان : ماشى لما نشوف انتى هتعملى ايه ..
اسماء: انا هفاجئكم صدقينى لما يجى وقتها ..اصبرى

فى نفس اليوم متاخر قابل "على" صاحبه "احمد"
على: ابو حميد
احمد: سورى اتاخرت عليك كنت بجيب الفلوس مفيش ماكنه كانت راضيه تصرف
متفهمش ايه الفقر دا
على: تسلم وفى اقرب فرصه هردهملك ان شاء الله
احمد وقف وربع ايده: لا انا عاوزهم بعد يومين
على بيضحك: طيب ليه مستعجل خليهم عندك احسن
احمد بيضحك: ياعم براحتك محسسنى انك واخد منى مليون .. براحتك
على : تسلم
احمد: ربنا يوفقك ويباركلك ف عروستك يالول
على باابتسامه : ان شاء الله
احمد : صحيح كنت عاوزك ف موضوع كده
على: ايه هو
احمد: انا سمعت من خالى ان صاحب مكتب المحاسبه الل انت بتروحه هيقفله ويسافر بره
على اتفاجئ: محدش قال كده ولا عرفنا حتى
احمد: ماهو لسه شويا مش دلواقتى بس انا قلت اعرفك علشان تظبط نفسك
على ملامح وشه اتغيرت : كانت ناقصه دى .. المكتب كان مرتبه كويس وميعاده كمان
احمد: والله لو ينفع تيجى تمسك المحل بتاع ابويا معايا بس دا عاوز تفرغ وانت مش فاضى
على خبط ع كتف احمد: كتر خيرك يا ابوحميد .. ربنا هيحلها ان شاء الله
احمد: المهم متفكرش كتير وافرح بخطيبتك ..انت عريس يا لول
على ابتسم: ان شاء الله

فى نفس اليوم كانت الساعه داخله ع 2 بعد منتصف الليل "ايمان" كانت قاعده ف البلكونه
وبتبص ع اول الشارع لغايه ما ظهر "على" شافها وابتسم ليها وابتسمتله وطلع على البيت وكانت مامته واخته نايمين دخل ع اوضته وقبل ما يغير فتح موبيله وبعت ل ايمان ع الواتس
على : ايه الل مصحيكى لغايه دلواقتى
سمعت ايمان صوت الرساله وفتحت الموبيل واتفاجئت انه "على" وفرحت اوى
اتعدلت ف قاعدتها وردت عليه
ايمان : مستنياك 
على: امممم .. وحشتك 
ايمان : لا خالص خفت عليك من العو 
على : هههههههه من العو ..مين العو دا
ايمان : الل بيخطف العيال الصغيره 
على : هههههههههههههه وانتى شايفانى عيل صغير
ايمان : اه 
على: وايه خلاكى توافقى تتخطبى لعيل بقى 
ايمان سكتت لحظه وكتبت: علشان بحبه
على ابتسم : وهو بيعشقك 
ايمان انشكحت اووى وفرحت ومن الكسوف سكتت
على حس بكده : يلا نامى وبلاش سهر امتحاناتك قربت ركزى ف مذاكرتك بقى
ايمان: حاضر .. تصبح على خير
على : تصبحى وانتى دايما فى قلبى 
لااله الا الله
ايمان : سيدنا محمد رسول الله .. 
على: بحبك 
ايمان فرحت اوى : 

قفلت ايمان وهى منشكحه اوى دى اول محادثه مع "على" ومحادثه رسمى مخطوبين
راحj نامت جنب اسماء وفاتحه الموبيل عماله تراجع كلام المحادثه وتحضن الموبيل وتفرك
حست بيها "اسماء" راحت خبطتها بالمخده: اتخمدى بقى بطلى فرك عاوزه انام
ايمان : طيب طيب
راحت بهدوء تنام ع جنبها وفتحت الموبيل وقرت الكلام المحادثه تانى وكلام "على" كل ماتقراه قلبها يدق اووى حضنت الموبيل وع وشها ابتسامه ونامت ... !!!

تانى يوم "على" راح دفع باقى الفلوس الدهب وراح ع شغله عادى لكن قبل ما ينزل بعت ل ايمان ع الواتس " صباح الخير لاجمل ابتسامه " وطبعا كان عارف ان ايمان نايمه فنزل راح شغله ... صحيت ايمان فتحت موبيلها شافت رساله من "على" وكانت راحت عليها نومه
اتفزت قعدت ع السرير وبصت ع الوقت كان الساعه 9 الصبح بصت ع الساعه لاقتها الساعه 1 الضهر
خبطت دماغها : ياخساره ياخساره
راحت عدلت نفسها ومسكت الموبيل ووبعتت رساله
" صباح الخير لانى صاحيه دلواقتى "
على : صباح الكسل .. يلا افطرى وذاكرى
ايمان: وانت خلى بالك ع نفسك
على : 

جه يوم الخطوبه وكانت "ايمان" لابسه فستان لونه بينك وعامله ميكب كامل لكن مش أوفر لانها اهتمت انه يعجب "على" و"على" لابس بدله وبجرافته بينك غامق ...وسط الاهل والجيران لابسوا الدبل والزغاريط عليت وكانت سعاده "ايمان" بخطوبيتها ل "على" كانت بتحلم ومش مصدقه وفرحه "على" بخطوبته بالانسانه الل بيحبها هونت عليه اى تعب وتفكير ف الهم الل عنده .. "هدى" حضرت شويا سلمت وباركت ليهم ومشيت .. شويا شغلوا اغانى وابتدت اسماء وهبه يرقصوا ميل "على" قرب "ايمان" :
على : ربنا يقدرنى واخليكى اسعد واحده ف الدنيا
ايمان بكسوف وخجل: انا كفايه انك معايا
على مسك ايديها وباسها: ربنا يخليكى ليا
ايمان بكسوف: ويخليك ليا
شويا والحفله خلصت وروح "على" ع البيت ونام ع السرير وكان سعيد جدااا بخطوبته ل "ايمان" وكانت الابتسامه مبتغبش عن وشه .. قام راح قعد ع مكتبه وفتح الدرج وطلع الاجنده
وفتح من ضهرها وكان راسم فيها شجره وكانت عليها من فوق "حياتى "
وكانت الشجره مكتوب فيها اسم مامته واسم اخته بقلم الازرق و فكان كاتب اسم"ايمان" بقلم رصاص ... مسح الاسم وكتبه بالازرق وتحته قلبين وكاتب تحت تاريخ يوم الخطوبه وانه اسعد يوم ف حياته وبدايه السعاده بعد طول تعب وقفل الاجنده وحطها ف الدرج ورجع ع السرير فتحت الموبيل وبعت ل"ايمان" رساله ف كلمه واحده " بحبــك  " وباس الدبله وحاول ينام لكن فرحته طيرت النوم من عينه ..."ايمان" كانت طايره من السعاده وعماله تبص ع الدبله ومش مصدقه نفسها "اسماء" شايفاها واقفه ف المطبخ قدام الحوض مبتغسلش المواعين وعماله تبص ع الدبله
اسماء: مش هنخلص ف ليلتنا
مسمعتهاش ايمان .. راحت اسماء قرصتها فاتفزعت ايمان
ايمان: جتك قرصه ايه يابت دا وجعتينى
اسماء: ماهو انتى عزلتى نفسك عننا بدبله الخطوبه .. خلصى الل ورانا وبعدين اقعدى حبى فيها براحتك
ايمان بتتنهد : فرحانه اوى يا سمسم بجد مش مصدقه
اسماء حضنتها: ربنا يفرح ايامك يا ايمى يارب
ايمان: عقبالك يارب تحسى الاحساس دا ملوش وصف
اسماء اتنهدت: هييييييييييييه .. يا مسهل الحال .. المهم خلصى ويلا علشان الوقت اتاخر
ايمان : حاضر حاضر
لفت اسماء .. فرجعت ايمان تبص لدبله وهى مبسوطه
اسماء من عند باب المطبخ : هندهلك امك تظبطتك انجزى يا بت
ايمان: رخمه ..

تانى يوم الخطوبه ايمان اتعمدت تصحى بدرى واستنت "على" ف البلكونه وبعتتله رساله
" صباح الخير  "
"على" رد عليها : " صباح الجمال  "
نزل "على" من البيت وبص ع البلكونه لاقاها واقفه عملتله باىباى وهو كمان ومشى ودخلت "ايمان" اوضتها لاقت رساله منه " احلى صباح ب احلى ايمى ف الدنيا "
ابتسمت ايمان وبعتتله "  "
فى وسط اليوم اتصل بيها ولما رجع بليل كلمها تنزل السبت لما يرجع علشان جايبلها حاجه حلوه زى ما طلبت ..قعدت مستنياه ف البلكونه واول ما دخل الشارع فرحت اوى لما شافته وراحت نزلت السبت وطلعته لاقت شنطه فيها شوكولاته كتير فرحت بيها اوى .. كلمها ف الموبيل
ايمان: الو يا على
على : عجبتك الشوكولاته
ايمان: اوى اوى انا مدمناها اصلا ..بس عرفت منين انى بحب جلاكسى
على: الل بيحب حد بيعرف بيحب ايه ومبيحبش ايه
ايمان اتكسفت : بجد كنت عارف
على: وعارف حاجات كتير هتعرفيها مع الوقت .. المهم كل يوم وانا راجع ليكى عندى شوكولاته .. ليكى جرعه زى جرعه "هبه"
ايمان: بس كده كتير
على: مفيش حاجه كتيره عليكى يا ايمى ..
ايمان: ربنا يخليك ليا
على : ويخليكى ليا ..
سمع "على" صوت اسماء : ايوه ع الشوكولاته الحجم الكبير دى
على بيضحك: انا جايب شوكولاته نوع تانى ل اسماء
ايمان بتضحك وبصت ف الشنطه: كمان اسماء
على : انتى واسماء وهبه كل يوم ليكم شوكولاته معايا تمام
ايمان قالت ل اسماء .. اسماء فرحت : يعيش اجدع جوز اخت يعيش
ضحكت ايمان وعلى : يلا تصبحى ع خير وذاكرى وهكلمك بكره
ايمان: جاضر ..وانت من اهل الخير
قفلت ايمان وهى مبسوطه بتصرفات "على" ..ودخل "على" البيت وكانت هبه نايمه حطلها شوكولاتيتها ع مكتبها وراح بص ع مامته واطمن عليها وبعدها دخل اخد دش وصلى وعمل حسابات اليوم وبص ع الدبله وباسها ونام ... ّّ !

بعد الخطوبه ابتدت ايمان تصحى بدرى ع ميعاد نزول "على" تنستناه ف البلكونه وهو يشوفها ويبعتو رسايل لبعض يصبحوا ع بعض و"على" يكلمها ف نص اليوم يطمن عليها انها بتذاكر .. وكانت "ايمان: قرب رجوع "على" كانت بتجيب ترابيزه وتقعد تذاكر ف البلكونه لغايه ما يرجع وتطمن عليه ... فى يوم رجع "على" ونزلت اخدت الشوكلاته الجرعه اليوميه وطلع "على" الشقه اطمن ع مامته واخته واخد دش وصلى واتصل ب ايمان ..
على : بتعملى ايه
ايمان:بذاكر وانا باكل الشوكولاته عارف لو طخنت انت هتستحل بقى من عمايلك
على بيضحك: انا موافق اشيل اليله بحالها ولا يهمك
ايمان: عامل ايه ف شغلك
على: الحمد الله
ايمان: يارب دايما تكون بخير
على: ايمان...انتى هديه ربنا ليا ..وجودك فرق معايا كتير هونتى عليا قسوه الدنيا ..ربنا يديمك نعمه ليا
ايمان: ويخليك ليا . على ...عاوزه اقولك حاجه ?
على :ها
ايمان: انت لحقتى ف اخر لحظه كنت هاخد اغبى قرار ف حياتى ..
على: قرار ايه
ايمان: يوم ما جيت وطلبتى كنت مع بابا بقوله رأى ف طلب "علاء"
على : كنتى هتوافقى
ايمان : بصراحه اه ... اتعرضت لضغط من الل حواليا وكل الل حواليا شايفنى انى معلقه نفسى ف وهم وشايفين انهم صح وانا غلط ,,,وانت مكنتش مرسينى ع بر واتغيرت فاجاءه...لكن دلواقتى انا كل ما افتكر الل كنت هعمله ف نفسى بكرهها اوى ..
على : انا الل اسف انى اتاخرت بس فعلا مكنتش عاوز اظلمك معايا لكن فعلا كنت غلطان انى فكرت وقررت لوحدى من غير ما اسالك حتى ... والحمد الله لحقت نفسى قبل فوات الاوان .. لان المصارحه والمواجهه افضل كتير من الهروب وانا الل كنت هخسر
على: انت طلعت عينى وكنت خلاص هفقد الامل
على: وانتى امل حياتى الل عايشها ..تعرفى انك بتوحشينى
ايمان: قد ايه
على : امممم .. قد عمرى الل هعيشه
ايمان: بس
على : امممم ..قد الهوا الل بتنفسه
ايمان بكسوف: بس
امممم.. عدد دقات قلبى لغايه ما يسكت
ايمان: بس
على : بحبــك
ايمان: وانا بمووت فيك ..
على : يلا كملى مذاكرتك نامى ومتنسيش تصلى ركعتين ليل وتقرى قران شويا
ايمان بتضحك: عارفه انا الكورس اليومى متقلقش مش بنسى اصلى واقرا قران واسبح شويا
على : شاطر ..علشان ربنا
ايمان قاطعته: يكرمنا ف حياتنا ويرزقنا الخير
على ضحك: شاطره ..
ايمان: تصبح ع خير
على: وانتى دايما ف قلبى 
______________________
 يتبع 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق