(6)
وهو ماشى ندهت عليه هبه : صحيح ياابو على
على: ها ..فى حاجه ولا ايه
هبه: اسكت فى خبر خلانى متنحه ساعتين استوعبه
على :خير
هبه مسكت ايده وقعدت ع السرير : انهارده لما رجعت من الكليه لاقيت مامت هدى قاعده مع ماما انا قلت عادى بتزورها ولا حاجه .. لكن لاقيتها بتقولى ماما انها جايه تعزمنا ع كتب كتاب هدى يوم الخميس الجى
على اتفاجئ: مين ..كتب كتاب هدى .. ازاى دا وبسرعه كده ومين دا ؟
هبه: انا معرفتش تفاصيل ..لما عرفت دخلت اتصلت ب "هدى" مفهمتنيش اى حاجه
وسالتها ع الكليه مبترحش ليه ..قالتلى مش هتروح الكليه تانى وخلاص كفايه كده
على متفاجئ: خلاص ايه .. هو مالها فيها ايه غيرها كده ؟
هبه: انا نفسى استغربتها اوى وطريقتها زى واحده مستسلمه كده مفيش اى مقاوحه "هدى" اللمضه اختفت وبقى موجود شبحها
على متنح من المفاجاءه ..
هبه: يلا كل واحد عقله ف راسه بس هتخسر كتير واولهم دراستها
على : انا قابلت "محمد" ومقاليش حاجه ..ايه الل حصل خلاها تاخد قرار كده
ف الوقت دا موبيل هبه رن بصت ل على : يلا ياابو على خد الباب ف ايدك
على بص ع الموبيل : ها .. اوكيه اوكيه .. يلا تصبحى ع خير
خرج من الاوضه وهو محتار ف امر "هدى" ... دخل اوضته "ايمان" بعتتله رساله ع الواتس
راح اتصل بيها وحكلها ع حوار "هدى" ...:
ايمان: ما ماما قالتلى لما رجعت من المعهد انهارده و"اسماء" اصلا مكنتش تعرف
الشارع كله اتفاجئ
على بصوت ضيقه: متعرفيش مين دا الل هتتخطبله حد نعرفه من المنطقه؟
ايمان: لا مسألتش بصراحه ..مامتها قالت الكلمتين ومشيت عموما هنعرف لما نروح وقتها
على : هى بتعمل كده ف نفسهها ليه ..؟
ايمان لاحظت لهجه "على" انه مضايق : مالك يا على فى ايه ؟
على: مضايق من الل بتعمله "هدى" دا
ايمان : وانت ايه مضايقك بقى ان شاء الله .. انت ولى امرها ولا حاجه ولا فى ايه
على: ايمان بطلى هبل .. "هدى" زيها زى "اسماء وهبه" عندى ويهمنى امرها احنا متربين مع بعض .. وهى كده بتضيع نفسها وعمرها .. يعنى ايه فاجاءه تتجوز وغير كده هتسيب الكليه
ايمان: مش انت قلت اتكلمت مع محمد اخوها
على: انا كلمته يقرب ليها ويرجعها لكليه مش يجوزها ويخليها تسيبها
ايمان بلامبالااه : خلاص يا "على" كل واحد ينام ع الجنب الل يريحه .. هنشغل بالنا بحال غيرنا
على بهجه جاده : ايمان .."هدى" دى اختنا مينفعش نسيبها كده
ايمان: اذا كان هى بتغرق بااختيارها .. كتير اووى بنتمسك بالغلط انه صح وبيطلع غلط وبناخد درس عمرنا علشان نتاكد .. سيبها تجرب وهى بنفسها هتعرف غلطها مع الوقت
على: هيكون الوقت فات .. وواجب الل حواليها ينبهوها طول الوقت لاخر لحظه
مش نسيبها تغرق كده
ايمان بتنفخ: هى حره فى قراراتها واختياراتها يا "على" لانها ببساطه حياتها وكل واحد فيه الل مكفيه ولا ايه
على حس ان مناقشته مع ايمان مريحتهوش بالعكس وترته اكتر لانها مش مهتمه ببنت منطقتها ومش فارق معاها هيحصلها ايه ف راح غير الكلام واتكلموا ف موضوع تانى وخصوصا انه عارف ان "ايمان" مبتحبش "هدى" من زمان ومش فارقه معاها الل هيحصل ل "هدى " وحس بانها مضايقه من اهتمامه ... فاتكلموا ف اى حاجه تانيه وخلصوا وناموا ..!!!
مر يومين وف يوم رجع "على" من المكتب ع البيت علشان يغير وينزل لتاكسى نزل وكان معاه التاكسى وقتها ركب ومشى خارج من الشارع لمح "هدى" واقفه ع المحطه قرب منها ونزل
على: هدى
هدى: على .. ازيك
على: واقفه ليه كده رايحه فين
هدى: رايحه اعمل بروفه الفستان
على : طيب يلا تعالى اوصلك
هدى: بلاش تتعب نفسك
على: تعب ايه .. يلا بس ومتقلقيش هشغل العداد
"هدى" ضحكت ومن اصرار "على" ركبت معاه التاكسى وطول الطريق مبتتكلمش "هدى"
.. ووصلها لمحل الفساتين لكن لاقته مقفول اتصلت بصاحبه المحل كانت ف مشوار وهتتاخر ساعه
على: مدام هتتاخر مش هتقفى لوحدك كده تعالى نشرب حاجه ف الكافيه دا لاحسن انا عطشان
هدى : هعطلك كده يا "على" انا
على: ياستى لا عطله ولا حاجه .. على اساس ان الزباين مستنين ..يلا بس
راحوا الكافيه وقعدوا وطلبوا حاجه يشربوها وفضلت "هدى" ساكته و"على" باصصلها وحاسس بانها متغيره .. :
على : مبرووك ع كتب الكتاب صحيح انا مقولتلكيش مبروك
هدى ابتسمت: الله يبارك فيك
على: مين ياترى صاحب النصيب الل خطفك كده فاجاءه
هدى: رضا ابن عمى
على اتفاجئ : رضا .. رضا يا هدى
هدى: اه رضا .. بيقول بيحبنى وطلبنى كذا مره من محمد فوافقت
على بعصبيه : رضا يا هدى
هدى: ماله رضا يا "على" .. ما بقولك بيقول بيحبنى
على: ودا سبب يخليكى تتجوزيه
هدى: اه .. هعوز ايه تانى
على: انك انتى كمان تحبيه .. انتى هتعيشى معاه زى ماهو هيعيش معاكى
هدى : مع الوقت هحبه .. العشره والتعود هحبه اكيد
على: وانتى ايه اكدلك انك هتحبيه مع العشره والتعود
هدى: الكل بيقول كده يا "على" .. فى جوازات عايشه لغايه دلواقتى بالعشره والتعود
على : ودا مش مقياس تقيسى بيه تجربتك.. مش كل تجارب الغير تبقى نتيجتها زى نتيجتك
هدى : ومش كل واحد يحب حد هيكون معاه .. بيحصل انه يروح يرتبط بحد تانى
على:اى اتنين بيحبوا بعض فااختاروا بعض دا الارتباط الصح انما ارتباط لمجرد كلام
وجواز ومسئوليه واطفال بعد كده ..انتى كده بتبنى حياه ع احتمالاات انتى نفسك مش متاكده بنسبه من تحقيقيها انتى مبتحبيش "رضا" ولا بطيقيه اصلا ..دا غير ان "رضا" الكل عارف لسانه الطويل وايده الاطول وبيشرب واخلاقه وحشه
هدى: لكن كسيب وهيعيشنى ملكه مش محتاجه حاجه
على: الفلوس يابنتى مش مقياس حياه ..
الفلوس وسيله نحقق بيها سعادتنا مش هى السعاده ولا راحه بال ..الفلوس مش مقياس تحكمى بيها هتعيشى ملكه ولا عابده..كتير افتكروا انهم هيعيشوا ملوك والظاهر كده لكن لما بيكونوا مع نفسهم بيبقوا افقر خلق الله .. متحسبهاش كده ...
هدى: على .. حياتى كلها عايشها ان الفلوس هى كل احتياجاتى فمش هتفرق كتير من محمد ل رضا فى حياتى ... وبعدين خلاص يا "على" بقى انا قررت وهتجوز "رضا"
على: طيب ممكن افهم قرارك دا اتبنى على ايه ممكن ؟
هدى بصت ل على للحظات : اتبنى على انى لوحدى ..عايشه لوحدى باكل وبشرب وبروح وباجى لوحدى .. متعرفش احساس انك تعيش فى بيت البنادمين الل فيه زى الحيطان بالظبط
ديكور مفيهوش روح .. لا حاسه بامان ولا حنيه ولا احتواء .. ام لاحول الله لها ولا قوه
واخ تفكيره منحصر فى مصروف البيت واكلهم واشربهم بس غير كده تبقى هيافه
مفيش حد حاسس بيا ولما جيت احب حبيت الل مش ليا .. ولاقيت الل عاوزنى ومتمسك بيا .. انا عاوزه اتحب يا "على" مفتقده الاحساس انى مرغوب فيا زى باقى البنات
على : بس مش حله انك تتجوزى واحد لمجرد قالك بحبك
هدى: انا هتجوز واحد هيخلينى اهرب من وحدتى ومن الجحيم الل ف البيت .. هينقذنى من الهلالك الل انا فيه .. ع الاقل هو الوحيد الل فضل يزن وعاوزنى الل حسسنى انى موجوده وعايشه مش خيال عايش ,,,
"على " حس بوجع فى كلام "هدى" : طيب هو قالك سيبى الجامعه ؟
هدى: لا انا الل قررت .. هعمل بيها ايه ولا اى حاجه لا هشتغل ولا ليا اصحاب هيبقى ليا بيتى وجوزى وحياتى اهتم بيها احسن .. الدراسه هتكون بالنسبالى تضيع وقت
على مضايق من طريقتها: عاوز اقولك الل انتى بتعمليه وحكمتى بيه ع نفسك هو الل تضيع وقت وعمر هتندمى عليه بعدين اكيد ....
هدى مكنتش عارفه ترد بصت ع المحل لاقت البنت بتفتحه
هدى: انا قايمه بقى وميرسى ع التوصيله والحاجه الساقعه سلام
على باصص ل هدى وهى قايمه: هدى ... انتى قدامك فرصه تلحقى نفسك متتوقعيش انك هتلاقى فرصه تانيه ... راجعى نفسك انتى ف الاول
هدى باابتسامه ودموع ف عينيها: انا جتلى فرصه اهرب وههرب يا "على " ..سلام
على : سلام ياهدى واتمنى تكونى صح وانا غلط
"هدى" ماشيه وهى متاكده انه الل بتعمله غلط لكن كلام مامتها واخوها حسسوها ان الجواز الحل لمشكلتها وازمتها النفسيه وان مفيش مخرج غيره ومع ذلك مردتش ع "على" ومشيت .... !!!
حضر "على وايمان واسماء وهبه" واللجيران كتب كتاب "هدى" وكانت لبسه فستان جميل جدا وميكب مغيرها كانت احلى ممكن يتخيلوا وسامعين مامتها بتقول : محمد ورضا مبخلوش على هدى بحاجه اغلى الحاجات جابوها كانت تشلور تجاب
"على" باصص ع "هدى" وشايفها بتضحك ضحكه زيف و"ايمان" لاحظت تركيز "على" على هدى
ايمان شدته من دراعه: ماتروح تقعد جنبها بدل جوزها
على ضحك: وحد يسيب القمر
ايمان: ياسلام ثبتنى ثبتنى
على : "هدى" صعبانه عليا اوى بجد .. ظلمت نفسها بالل عملته دا
ايمان بعصبيه : واحنا مالنا قلتلك دا حياتها وقرارها
على بص ل ايمان: مفيش حاجه اسمها احنا مالنا يا ايمى .. احنا كلنا هنا عيله واحد عايشين فى بيوت مختلفه يا ايمان لازم نحس ببعض ونتمتنى لبعض يعيشوا حياه اسعد من الل كانوا عايشينها مع اشخاص بيحبوهم ونساعدهم ف قرراتهم وحياتهم مش نسيبهم لوحدهم كده ..
ايمان لاحظت حده ف كلام "على" وحرجها : لا انا مقصدش انى مش حاسه بيهاا والله انا كنت اتمنالها تحب وتعيش مع شخص بتحبه يعوضها ع ظروفها دى اه "رضا" كلنا عارفين انه مش مناسب ليها بس ياعالم ممكن يكون كويس .. وغير كده انت اتكلمت معاها وانا اتكلمت معاها وهبه واسماء والل فى دماغها ف دماغها .. احنا ندعيلها يارب تكون هى صح
على: يارب
ايمان: بس الل هيعيشها فيه "رضا" هيخليها تحبه مين تعيش طلباتها مجابه وتقول لا
على بصلها بااستغراب : وهى دى السعاده ..انها تلاقى الل يصرف عليها كده هتحبه ومش هتحتاج حاجه تانى ... الماده ..الفلوس مهمه اوى كده ..
ايمان اتحرجت: لالالا طبعا يا "على "
على:السعاده احساس يتحس ميتعوض بفلوس ابدا .. هى دى السعاده
على ملامحه اتغيرت من تفكير ايمان ولف وشه الاتجاه التانى
ايمان حست ان كلامها ضايقه ف غيرت الكلام : على .. هو انا لو لبست فستان زيها كده هبقى حلوه
على بصلها وضحك ومسك ايديها : الفستان الل هيبقى حلو مش انتى
ايمان اتحرجت.. على : انتى اى حاجه بتلبسيها انتى الل بتحليها مش العكس اعرفى ان قيمه الحاجات ف اصحابها مش فى الل لبسينه ولا الل معاهم ..فاهمه !
ايمان حست ان "على" بيفهمها : فاهمه .. لكن هيبقى حلو صح
على: اى حاجه تلبيسها حلوه
ايمان باابتسامه : دا علشان انت عينك حلوه شايفنى حلوه
على: انا مش شايفنك بعينى انا شايفك بقلبى لانك جواه
ايمان ابتسمت .. اسماء كبست عليهم: عقبالكم يارب بقى ونخلص منكم
على بيضحك: وعقبالك انتى كمان نخلص منك انتى وهبه
اسماء : يارررب ...
مر الشهر والمكتب قفل لكن "على" محكاش ل ايمان ع حاجه محبش يشغلها ويزعلها ويشيلها همومه وحس انه هيقدر يتعامل مع الموقف وكان الصبح بيلبس عادى زى كل يوم ويروح معاها يوصلها لمعهد ويروح هو مقابلالت ل مكاتب وشركات واغلبها مبيقبلش لان وقته مكنش بينفع او محتاج واسطه وهو مش معاه ...فى يوم "ايمان" كانت ف المعهد "اميره" و"دعاء" طلعوا محاضره كانت "ايمان" مش عاوزه تحضرها فقابلت "شاهنده" ف الكافتيريا ..
شاهنده بتضحك : ايمى .. صباح الزوغان
ايمان بتضحك: زوغان ارادى ..صباح الخير
شاهنده : كويس انى لاقيتك وفرتى عليا مرحله البحث عليكى وخصوصا لوحدك من غير الاخوه الاعداء
ايمان بتضحك: خير فى حاجه
شاهنده: الخميس الل جى عيد ميلادى
ايمان: كل سنه وانتى طيبه
شاهنده: لا يا حبى انا هتقولهالى يوم الخميس فى عيد ميلادى وانا بقول هوف ل الشمعه
ايمان : مش عارفه هقدر ولا لا انتى اعياد ميلادك بتبتديها متاخر
شاهنده بتضحك: لا مش هااخرك وبعدين تعالى انتى وخطيبك مش هتبقى لوحدك واهلك هيكونوا مطمنين عليكى لو اتاخرتى
ايمان: مش عارفه "على" هيوافق ولا لا
شاهنده: اعتقد مش هيزعلك لانه شخصيه جنتل ..ولو عاوزانى اكلمه اكلمه ؟
ايمان: لالا شكرا ..انا هقوله لكن لو مجتش اعذرينى
شاهنده: اخص عليكى يا ايمى كده تزعلينى
ايمان: صدقينى هحاول ان شاء الله
شاهنده: لو محرجه تكلميه بجد هاتى رقم "على" اكلمه واعزمه
ايمان: لالالا مش لدرجه دى انا هكلمه
شاهنده بتغمز: اوكيه .. شويا دلع ع سهوكه كده هيوافق وهستناكوا لاحظى انك من اصحابى القليين الل هنا
ايمان: ان شاء الله
شاهنده: هو صحيح محضرتيش المحاضره ليه هو دكتوره الرخمه الل فوق ؟
ايمان: ايوه.. وهى كانت طالبه بحث لكن انا معمللتوش وهى قالت الل ميعملوش ميجيش
شاهنده بتضحك: وانتى معملتهوش ليه ان شاء الله
ايمان : اصل امبارح خرجت مع "على" طول اليوم ورجعت نمت مرضتش افصل نفسى بمذاكره حبيت انام مبسوطه
شاهنده رحظت الابتسامه ع وش ايمان وهى بتحكى : انتى بتحبيه اوى كده
ايمان: اوى اوى .. وهو بيحبنى اكتر
شاهنده: اممم بلاش الثقه الجامده دى بتقلب عكس
ايمان: لالا .."على" مش اى حد ..
شاهنده: يعنى عاوزه تقنعينى ان "على" مبيبصش بره ولا ل اى واحده ..
ايمان : لا لا معتقدش هو مش فاضى اصلا
شاهنده: ياسلام يعنى طول اليوم مشغول ف شغل ..
ايمان: اه
شاهنده: امممم انتى قولتى هو شغال ايه
ايمان بتلقائيه لسه هترد : شغال محاسب و ...
فى بنت قربت منهم : ايمى
ايمان بصت : تغريد ازيك
تغريد: اتفضلى ورق محاضرات الل فاتت ميرسى اوى انا صورتهم
ايمان: ومستعجله كده ليه انا مش محتاجهم دلواقتى
تغريد: ميرسى يا حبيببتى .. يلا انا ماشيه سلام
ايمان لاحظت تغريد مشيت بسرعه.. ايمان: هى مالها مستعجله كده ليه
شاهنده: احسن برضه انها مطولتش
ايمان: فى حاجه ولا ايه
شاهنده : مستواها واطى اووى ازاى انتى مصاحباها
ايمان: مش فاهمه مالها هى ؟
شاهنده: انتى تعرفى ان خطيبها شغال سواق تاكسى
ايمان بصتلها : وفيها ايه يعنى سواق تاكسى ؟
شاهنده: ميعنيش بس كانت فارده نفسها علينا وقايلالنا انه سواق لمدير شركه ايه وطلعت الشركه دى انا اعرف ابن صاحبها وطلع سواق اتوبيس عمال وبليل سواق تاكسى ..
ايمان ملامحها اتغيرت : وهى شغلانه سواق التاكسى عيب كده
شاهنده: اعرفى الل زيك ويرفعوا من قيمتك اغلب البنات بيتريقوا عليها ومستلمينها لان باباها سواق فى مصنع وخاطيبها سواق تاكسى اهو كمان يعنى الحله وغطاها ..ملهاش علاقه بينا ..
ايمان: بس هى معملتش حاجه لينا يعنى علشان ناخد موقف
شاهنده: ايمى يا حبيببتى ..
الدنيا دى محتاجه ناس تعرفيهم يا ف مستواكى يا مستوى قريب لمستواكى علشان تتفاهموا ..يا مستوى اعلى علشان يرفعوكى ..انما مستوى ااقل هتحسى بحسد وحقد منهم ليكى .. فتجنبهم افضل
ايمان سامعه وساكته ...
شاهنده : المهم كنا بنقول ايه .. اه .. "على" شغال ايه قلتى محاسب و..
ايمان مره واحده : محاسب
شاهنده: ايوه وايه انتى كنتى هتقولى حاجه تانيه
ايمان كدبت: لا محاسب بس مش بتشوفى لابس رسمى ازاى
شاهنده: بصراحه البدل عليه تحفه وهو مالى مركزه كده .. يابختك بيه
ايمان باصه باابتسامه: ميرسى
نزلت دعاء واميره وراحوا اتجاه ايمان شافتهم شاهنده: انا هقوم علشان الاخوه الاعداء جايين
اشوفك بعدين يلا باى وهستناكى الخميس
ايمان: ان شاء الله
اميره ودعاء سمعوا ... اميره: فى ايه الخميس
ايمان: عزمانى ع عيد ميلادها
دعاء: وهتروحى
ايمان: مش عارفه هشوف "على" لو يقدر نروح هنروح
اميره: متروحيش يا ايمان مع "على" اماكن شاهنده دى
ايمان: والله ما عارفه انتم قلقنين منها ليه كده
دعاء: لاننا شايفين الل انتى مش راضيه تشوفيه
ايمان بتوه كلامهم : المهم كنت عاوزاكم ف حاجه
البنات: خير
اتكلمت ايمان فى اى موضوع وكملت اليوم معاهم ...!!
فى نفس اليوم "ايمان" فضلت مستنيه كالعاده "على" لما يرجع من شغله بليل وكانت قاعده ف البلكونه مستنياه .. شافته داخل الشارع ونزلت السبت اخدت التموين اليومى وطلع "على" ع البيت وكانت مامته وهبه نايمين .. دخل رمى نفسه ع السرير من لف طول اليوم وشغله ع التاكسى وحس انه لازم يعرف "ايمان" حوار المكتب ويعرفها الوضع الجديد لان الحال الل هو فيه هيطول وهو اتفق معاها يكون صريح وواضح وميخبيش ...
لسه هيمسك الموبيل ويكلمها لاقاها .."هبه" خبطت ع باب اوضته ودخلت
هبه: انت نمت
على باابتسامه: لا يا بيبو تعالى
هبه قعدت جنبه: اخبارك ايه
على باابتسامه: الحمد الله بخير .. انتى اخبارك ايه ؟
هبه بصتله للحظات وبان ع وشها ملامح حزن: مش كويسه
على اتخض: ليه ..ف ايه .. حاجه حصلت ..عبدالله عمل حاجه ..انتى محتاجه حاجه
هبه مسكت ايده وقاطعته ف الكلام: محتاجه اطمن عليك .. على انت شايل كتير اوى وموضوع مكتب الل اتقفل دا زود حمل عليك ..
على ابتسم .. هبه: انا عارفه ان ابتسامتك دى ملهاش معنى انك مبسوط انت بتدارى فيها الهم الل عندك ..
على : يا بيبو متقلقيش ربنا كريم ومبيسبش حد وهتفرج ان شاء الله
هبه : بص يا على انا اتكلمت مع ماما وعاوزه اخد اذنك ف حاجه
على : خير
هبه: هدور ع شغل وهنزل اشتغل ومتقولش لا
على بلهجه حاده: انا مش هقول لا انا هقول مستحيل .. تنزلى شغل ليه انتى ناقصك حاجه ؟
هبه: يا على الل عليك تقيل اوى وانا عاوزه اخف عليك الحمل ع الاقل مصاريفى
على تمالك نفسه و ابتسم وطبطب ع ايديها : هبه يا حبيببه قلبى .. انا مشتكتش ولا هشتكى ..دا قدرى وانا راضى بيه ولغايه اخر لحظه ف عمرى انتى وماما وايمان مسئولين منى مهما حصل .. الرزق الل بيجيلى دا زرقكم انتم مش انا لوحدى ..ربنا بيبعته ليا علشانكم .. وبعدين عاوزه تشتغلى انا معنديش مانع اشتغلى ف حاجه تفيد دراستك وقريبه ليها مش تنزلى علشان عاوزه تجيبى مصاريفك ... لا والف لا ولو عبد الله وافق انا كده هراجع تفكير ف موضوكم دا ..انا اختى متتبهدلش علشان قرش .. تشتغلى وتثبتى نفسك ف مكان يناسبك غير كده لا ...
هبه: عبدالله بصراحه اعترض وعرض عليا زى مصروف وانى اقوله طلباتى وانا رفضت
على : كمان .. لا دا ليه قاعده معايا
هبه: عبد الله ميقصدش هو عاوز يساعدك مش اكتر
على بص ل هبه : هبه خلاصه الكلام انتى وماما وايمان امانه ف رقبتى وانا قدها ان شاء الله ربنا هيكرمنى وهيرزقنى علشانكم ان شاء الله .. متقلقيش هى لما بتضيق بيبقى الفرج اكبر مما نتصوره انا حاسس بكده .. انتى متقلقيش وربنا كريم
هبه سكت وابتسمت باس "على" راسها وخرجت من الاوضه وبص ع موبيله ولسه هيكلم "ايمان " لاقاها هى الل بتتصل كنسل عليها واتصل بيها
على : وحشتك ولا ايه
ايمان: طبعا ..
على: قد ايه كده
ايمان : يوووووه لغايه باب اوضتى
على بيضحك: ايه الكرم دا كله
ايمان بتضحك: علشان تعرف بس انا كريمه ازاى
على : ماشى ياست كريمه .. ايه الاخبار
ايمان: الحمد الله..بس صوتك ماله
على لاحظ تعب صوته ظاهر: انهارده كنت مع زبون طول اليوم بيلف وكده ففصلت
ايمان: طيب انا مش هطول وهسيبك ترتاح
على: انا سمعت صوتك ارتحت
ايمان بتضحك: دايما كده بتخلينى مش عارفه اتكلم
على: لانى بحبك ومهما قلت مش هعرف اوصفلك الل ف قلبى
ايمان: وانا بمووت فيك .. ربنا يخليك ليا
على: ويخليكى ليا
ايمان : على
على: ياعيون وروح على
ايمان: كنت عاوزاك ف موضوع
على: خير
ايمان : بكره انا معنديش معهد ونازله ع الساعه 3 رايحه عند "اميره" اذاكر معاها ينفع تعدى عليا تروحنى ونتكلم
على: اوكيه مفيش مشاكل انا كمان عاوزك ف موضوع ..عرفينى هتخلصى امتى وانا هعدى عليكى
ايمان: اوكيه .. يلا تصبح ع خير نام وارتاح
على: ماشى ..تصبحى وانتى منى
قفل "على" وحس ان ربنا بيسهل السكه ليه ليتكلم مع "ايمان"| .... !!
تانى يوم راحت ايمان تذاكر مع اميره ودعاء ف بيت اميره وخلصت و"على" كان مستنيها بالتاكسى ركبت وراحوا كافيه يقعدوا فيه شويا
قعدوا وطلبوا ايس كريم ... ايمان: تعرف ان الايس كريم معاك ليه طعم تانى
على: اكيد ماهو انا امى اسمها ام على يعنى الحلويات نفسها
ايمان بتضحك: يا سكر
على بيضحك: الشه رخمه صح معلش
ايمان بتضحك: جداااا
على: ايه صحيح الموضوع الل عاوزانى فيه
ايمان اترددت: ايه موضوعك الاول
"على" عدل نفسه وحاول يجمع كلامه : بصى الموضوع هو ببساطه .. انا سيبت المكتب المحاسبه
ايمان : اه وروحت واحد تانى
على بملامح توتر: لا ولا روحت واحد تانى .. صاحب المكتب قفله وسافر فاجاءه
ايمان ملامح وشها اتغيرت : ايه ..؟
على حكلها ع التفاصيل وايمان ملامح وشها اتغيرت : وبعدين طيب
على: انا بقالى فتره بروح مقابلات وهروح كمان وهكمل ومش هسكت وربنا يسهل
ايمان: ومقولتليش ليه وقتها
على: اولا مكنتش عاوز اشيلك همومى وانا افتكرت هقدر اتعامل .. وكمان كنت فاكر انى لما اسيب المكتب هلاقى شغل ف مكان تانى بسهوله .. لكن افتكرت اننا ف مصرالعثور ع ابره ف قش اسهل بكتير عن العثور عن وظيفه كويسه من غير واسطه ولا كورسات بالالاف .. انا اصلا شغال ف المكتب بواسطه زبون تاكسى وطلع قريب احمد يعنى جت معايا بالحظ
ايمان بملامح يأس : وهتعمل ايه طيب
على: حاليا هفضل فى حوار التاكسى دا والتوصيلات الخاصه بتدخل مبلغ كويس هو اه الظروف اختلفت بس ان شاء الله مش هتأثر اوى وقريب هلاقى شغل تانى مع التاكسى انا هدور ومش هسكت لغايه ما الاقى شغل كويس ..متقلقيش
ايمان: ان شاء الله
على مسك ايديها: انا مش عاوزك تزعلى ولا تقلقى انا بعرفك لانى عاوزك تكونى معايا ف الصوره مش طالب منك غير انك تكونى بخير ومتحرمش من مسكت ايدك الل بتدينى القوه انى اكمل
ايمان طبطبت ع ايد على : وانا مش هسيبك وهفضل جنبك وماسكه ايدك
على باس ايد ايمان:ربنا يخليكى ليا
ايمان: وانت كمان
على حس براحه شويا انه عرف ايمان موضوع الشغل : صحيح .. ايه بقى موضوعك
ايمان اتوترت تانى : بصراحه كده انا وانت معزومين ع عيد ميلاد شاهنده
على: احنا الاتنين
ايمان: ماهى عارفه انى مش هروح مكان لوحدى وغير كده علشان مرجعش لوحدى
على بيضحك: حراسه يعنى
ايمان : لالالالا والله ابدا بس انا عاوزاك تكون معايا
على فكر للحظات : ماشى مفيش مشاكل امتى دا
ايمان: معقوله وافقت بسرعه كده ..انا قولت هتحايل وكده
على فكر لحظتها انه بعد الل قالهولها مش عاوز ازعلك ..
على: لانى حسيت انك عاوزه تروحى وانا اى حاجه فيها سعادتك هعملها
ايمان فرحت : يخليك ليا يا حبيبى
على ابتسم لما شافها فرحت : ها امتى بقى العيد ميلاد دا
ايمان :الخميس ان شاء الله ..هعرف المكان والوقت وهعرفك
على: اوكيه.. وكده التاكسى هيكون معايا ف..
ايمان قاطعته: لالالا من غير التاكسى .. نركب تاكسى تانى
على: ليه ..حج عبد الله مش هيقول حاجه
ايمان سكتت لحظات : مش انت قلت مش بتحب تستغل التاكسى ف مشاوير خاصه ولا ايه
مش لما بنخرج بنركب مواصلات وتاكسى عادى زى باقى الناس
على ضحك: احرجتينى .. بس هو هيكون معايا يوم الخميس علشان اوديه بعد صلاه الجمعه لميكانيكى والحج عبد الله هعرفه متقلقيش هتكون ركوبه حلال
ايمان ضحكت: اشطه
على بص ف الساعه: يلا بينا هتتاخرى
ايمان بسعاده: اووكيه يلا
ورجعت "ايمان" فرحانه ونسيت حوار ان "على" ساب المكتب وفرحت انها رايحه العيد الميلاد وعلى وافق ع عيد الميلاد علشان ينسيها موضوعه قاصد وفعلا نجح ف كده لما شاف فرحتها بموافقته ل العيد الميلاد وانها متكلمتش كتير عن موضوعه ودا مزعلهوش .. !!!
تانى يوم لبس لابس عادى لانه هيشتغل ع التاكسى طول اليوم وقابل "ايمان" عادى والبنات
واخد "ايمان" يوصلها بالتاكسى .. قبل المعهد بشويا ... ايمان: نزلنى هنا يا على
على بيبص: دا لسه شويا
ايمان بلجلجه : ها .. هجيب حاجه قبل ماادخل انا
على : اوكيه ..خلى بالك ع نفسك
ايمان: وانت كمان سلام ...
اتعمدت "ايمان" تنزل قرب المعهد علشان محدش يشوف "على" بالتاكسى لانه مش قايللهم وخصوصا شاهنده ...جه يوم العيد الميلاد ورجع "على" من الشغل نص يوم ورجع التاكسى الجراج لانه عطل منه ومكنش ينفع ياخدوه ولبس ونزل اخد "ايمان" كانت متشيكه لكن ببساطه زى ما "على" بيحبها ....
على: ايه الجمال دا والشياكه دى
ايمان: دا ااقل حاجه عندى
على بيضحك: يلا بينا
ايمان مسكت ايده : يلا بينا
وصلوا ع الشارع ووقفوا تاكسى وركبوا ووصلهم ف مكان الكافيه ف الزمالك
على بيبص ع الكافيه : المكان دا غالى اوى واضح ان شاهنده مكلفه عيد الميلاد
ايمان: هى كده من وقت ما عرفتها بتحب المظاهر
على : باين
ايمان دخلت هى و"على" الكافيه وكان كله محجوز ل شاهنده قابلتهم شاهنده
شاهنده لافت نظرها "على" ب هدومه الكاجول وهيئته راحت سلمت عليه : على اهلا بيك
على: كل سنه وانتى طيبه
سلمت شاهنده ع ايمان : ايمى
وانت طيب ميرسى بجد انكم جيتوا كنت هزعل لو مجتوش
على باابتسامه: منقدرش ع زعلك
ايمان: طبعا احنا عندنا كام شاهى
شاهنده : اتفضلوا اتفضلوا
دخلوا وقعدوا ع ترابيزه و"على" مستغرب الجو عكس "ايمان" مبهور بالجو والمكان اول مره تدخل مكان كده
ايمان: المكان جميل اوى
على : اه فعلا بس دوشه اوووى
كانت شاهنده واقفه مع اصحاب ليها قربت بنت منهم :شاهى
شاهنده: ايوه
البنت: مين الل كنتى واقفه معاهم دول اول مره نشوفهم وشكلهم عادى جدا
شاهنده: دى صاحبتى من المعهد ودا خاطيبها
البنت: خطيبها جامد جداااا .. انا حسيته موديلز او ستار برغم بساطه هدومه
شاهنده باصه ع على : نفس نظرتى عليه اول ما شوفته .. شوفيه بالبدله ووواو ولا تقولى صاحب شركه مش محاسب
البنت: بصراحه ميتقارنش بالبنت الل جنبه ..
شاهنده : يلا هو النصيب لما ينشل بينشل غلط
البنت ضحكت : عرفينى عليه بليز
شاهنده بتضحك: عاوزه تتعرفى روحى مش هروح انا
البنت: كده ماشى يا شاهنده ماشى
مشيت البنت وشاهنده واقفه بتبص ع "على" ومركزه معاه اوى ...
ايمان قاعده محرجه من هدومها بعد الل شافته: انا محروجه اوى يا على
على كان قاعد بثقه ولا هامه حاجه :ليه ؟
ايمان: هدومى بمقارنه ليهم ولا اى حاجه شايف لبسهم ازاى واضح انه غالى اوى
على بيضحك: تانى يا ايمى ... الانسان بشخصيته وبنفسه مش هدومه ..الهدوم دى فايدتها بتكسى جسمنا مش بتكشف جسمنا زى الل انتى شايفاهم .. خليكى واثقه من نفسك مدام انتى مش خجلانه من هدومك ... وبالنسبالى انتى احلى واحده فيهم
ايما كلام على اداها الثقه ف نفسها شويا : بجد ..يعنى عينك مزغتش ع واحده فيهم
على بيبص : دول بالنسبالى زى عرض تليفزيونى لفرجه فقط غير كده لا انا مش عاوز
على مسك ايد ايمان وباسها: وحد يكون معاه الاصل ويبص ع الصور الملونه
ايمان اتكسفت وابتتمست و"على" فضل ماسك ايد "ايمان "
شويا وطفوا الشمع وعلى اتخنق من المكان : ايمى يلا الوقت اتاخر
ايمان بصت ف الساعه : اه فعلا يلا بينا
قاموا راحوا اتجاه الباب .. شاهنده راحت ليهم : ايه يا جماعه رايحين فين دى الحفله لسه ف اولها
على بيضحك: اولها والساعه داخله ع 11 .. هى اخيرها امتى ع كده الفجر
شاهنده بتضحك: ايه عرفك
ايمان مخضوضه: بتتكلمى بجد
شاهنده: اه فعلا ..هو انا بعمل كل يوم عيد ميلادى دا يوم ف السنه
ايمان: لا احنا اخيرنا كده مقدرش اسهر
شاهنده بصت ل على: وانت كمان ياعلى مبتحبش تسهر
على مبتسم: انا وايمان واحد الل هى متقدرش عليه انا مقدرش عليه
وبعدين احنا طولنا فعلا كده وايمان مش متعوده تتاخر بره البيت كده لان عندنا البنات مينفعش يتاخروا بره البيت لمتاخر .. كل سنه وانتى طيبه
شاهنده: وانت طيب وميرسى انك جيت
سلمت شاهنده ع ايمان ووقفوا تاكسى ومشيوا وشاهنده دخلت تكمل حفلتها ...
"على وايمان" ف الطريق "على" لاحظ ايمان مبسوطه وفرحانه
على: لدرجه دى فرحانه
ايمان: اصل دى اول مره اروح مكان زى دا واتاخر ل الوقت دا فى حياتى
احساس مش عارفه اوصفه وخصوصا انى انبسطت بجد ومكنتش عاوزه امشى
على: اول مره اعرف انك بتحبى الجو دا
ايمان: ماهو علشان مبرحش فمكنتش اعرف .. دايما التجربه هى الل تحكم ع الحاجه مناسبه او لا اما الكلام من بره دا مش هيوصلك لنتيجه
على بيضحك: الله الله ع الفلسفه
ايمان: بتتريق
على بيضحك: لا خالص ..
وربنا يقدرنى واسعدك واوديكى اماكن احسن من الل كنا فيه تستاهلك و تسعدك كده
ايمان حضنت دراعه وهى ماسكه ايده: ربنا يخليك ليا
على : ويخليكى
وصل على ايمان لبيتها وطلعت وهو طلع بيته .... !!!
مرت اجازه اخر السنه والكل امتحن والكل نجح وطلعوا سنه تانيه و"على" استمر ف شغل التاكسى وانه بيدور ع شغل ومش لاقى .. وقبل بدايه الدراسه بيومين "على" كان معاه اوردر تاكسى لمكان فى "مدينتى" ف راح فى ميعاده اخد الزبون قضى اليوم معاه من بدرى وفى اخر النهار رجعه ع مكان شقته فى "مدينتى" وهو بيوصل الزبون وبيتحاسب معاه .. شافته "شاهنده" وكانت بتشبه لكن لما ركزت كان "على" وكانت مفاجئه ليها ان "على" شغال سواق تاكسى .. والشخص الل كان معاه الزبون يعنى كان قريب "شاهنده" وهى كانت رايحالهم
وقفت ف مدخل العماره متفاجئه وشويا مشى "على" ودخل قريبها
قريبها: شاهنده واقفه كده ليه
شاهنده بتجمع : ها .. اهلا يا ابيه انا كنت طالعه اهو وشوفتك قلت نطلع سوا
مشيوا خطوتين لغايه الاسانسير :.. شاهنده: وهو انت جبت التاكسى دا منين
قريبها : اتصلت بمكتب وبتعتهولى ماهو الل جابنى من المطار لما جيت ولما بحتاج اروح مشوار اتصل ب "على"
شاهنده متفاجئه : "على" .. هو السواق اسمه "على"
قريبها بيضحك: اه وهو ماله الاسم
شاهنده: لالا مفيش .. مفيش
طلعوا الشقه ودخلت شاهنده ومستغربه من كدب "ايمان" انها مقالتلهاش على التاكسى
وقايالها انه محاسب ف مكتب ومش عارفه سبب كدبها ايه ...!!
ابتدت الدراسه سنه تانيه الترم الاول ورجعت ايمان لمعهد لترم وقابلت اصحابها اميره ودعاء
اميره: ياااااااه اخيرا شوفناكى
دعاء: طول الاجازه مشفناش بعض يا رخمه
ايمان: معلش يا بنات والله الاجازه كانت استجمام وكنت مقضياها نوم والله
اميره بتريقه: نوم ...
دعاء: اها يا ميرو نوم .. اصل ايمى بتصحى بدرى علشان تجيب الفطار وبتنام بليل لما بتجيلها الشيكولالاته
ايمان بتضحك: اه يا رخمه منك ليها .. بصحى الصبح لما "على" بينزل وبستناه لبليل لما بيرجع
اميره: ربنا يخليكوا لبعض
دعاء: هو عامل ايه ف شغله
ايمان : كويس كويس ..برغم انها مخبطه معاه شويا
اميره: معلش هى الحياه كده
وهما بيتكلموا سمعوا صوت من وراهم : مين دا الدنيا مخبطه معاه ياترى
اميره ودعاء وشهم اتقلب وايمان ابتسمت : شاهى
شاهندا: صباح الخير
ايمان : صباح الخير
اميره ودعاء : احنا هنسبقك يا ايمان متتاخريش ع المحاضره
مشيوا البنات .. شاهنده: احسن انهم مشيوا معرفش انا مصاحباهم ازاى
ايمان: ليه كده دول والله عساسيل
شاهنده : ياااى علشان كده بيلذقوا
ايمان: شاهنده بلاش تقولى كده انا مش بخليهم يقولوا حاجه عنك
شاهنده: خلاص خلاص .. المهم عامله ايه
ايمان: الحمد الله
شاهنده بخبث : وعلى عامل ايه فى المكتب
ايمان بصتلها بتلقائيه : مكتب .. مكتب ايه ؟
شاهنده مركزه ع رد فعل ايمان: مكتب المحاسبه مش هو محاسب برضه ولا شغال حاجه تانيه
ايمان اتوترت: اه محاسب فى مكتب ..هيكون شغال ايه يعنى
شاهنده بملامح خبث: عادى ع فكره لو شغال شغل تانى دا يتحسب ليه مش عليه
ايمان بلجلجه : لا مفيش شغل تانى هو محاسب فى مكتب محاسبه كبير
وانا هروح بقى علشان المحاضره سلام
مشيت ايمان متوتره وشاهنده لاحظت كده وقالت لنفسها : هى ليه بتكدب ومش بتقول الحقيقه
ايه حكايتك ياايمان ... ؟
فى يوم "شاهنده " مع " ايمان " طلبت منها تروح معاها مشوار و"على" كان موبيله مقفول وبعد تفكير راحت مع شاهنده وفى نفس اليوم "على" كان فى زبون اتصل عليه راحه وكان بيوصله فى المريوطيه وكان الوقت متاخر الساعه 12 وراجع ع الطريق لاحظ فى عربيه ماشيه وركنت وقفلت عليها عربيه تانيه ومكنش هيهتم "على" بالموضوع وهيمشى لكن لاحظ ان ف شابين نزلوا من عربيه الل قطعت وعمالين يخبطوا ع الازاز
قرب منهم وبص لاقى واحده الل جوه العربيه وكانت .... !
________________
يتبع
وهو ماشى ندهت عليه هبه : صحيح ياابو على
على: ها ..فى حاجه ولا ايه
هبه: اسكت فى خبر خلانى متنحه ساعتين استوعبه
على :خير
هبه مسكت ايده وقعدت ع السرير : انهارده لما رجعت من الكليه لاقيت مامت هدى قاعده مع ماما انا قلت عادى بتزورها ولا حاجه .. لكن لاقيتها بتقولى ماما انها جايه تعزمنا ع كتب كتاب هدى يوم الخميس الجى
على اتفاجئ: مين ..كتب كتاب هدى .. ازاى دا وبسرعه كده ومين دا ؟
هبه: انا معرفتش تفاصيل ..لما عرفت دخلت اتصلت ب "هدى" مفهمتنيش اى حاجه
وسالتها ع الكليه مبترحش ليه ..قالتلى مش هتروح الكليه تانى وخلاص كفايه كده
على متفاجئ: خلاص ايه .. هو مالها فيها ايه غيرها كده ؟
هبه: انا نفسى استغربتها اوى وطريقتها زى واحده مستسلمه كده مفيش اى مقاوحه "هدى" اللمضه اختفت وبقى موجود شبحها
على متنح من المفاجاءه ..
هبه: يلا كل واحد عقله ف راسه بس هتخسر كتير واولهم دراستها
على : انا قابلت "محمد" ومقاليش حاجه ..ايه الل حصل خلاها تاخد قرار كده
ف الوقت دا موبيل هبه رن بصت ل على : يلا ياابو على خد الباب ف ايدك
على بص ع الموبيل : ها .. اوكيه اوكيه .. يلا تصبحى ع خير
خرج من الاوضه وهو محتار ف امر "هدى" ... دخل اوضته "ايمان" بعتتله رساله ع الواتس
راح اتصل بيها وحكلها ع حوار "هدى" ...:
ايمان: ما ماما قالتلى لما رجعت من المعهد انهارده و"اسماء" اصلا مكنتش تعرف
الشارع كله اتفاجئ
على بصوت ضيقه: متعرفيش مين دا الل هتتخطبله حد نعرفه من المنطقه؟
ايمان: لا مسألتش بصراحه ..مامتها قالت الكلمتين ومشيت عموما هنعرف لما نروح وقتها
على : هى بتعمل كده ف نفسهها ليه ..؟
ايمان لاحظت لهجه "على" انه مضايق : مالك يا على فى ايه ؟
على: مضايق من الل بتعمله "هدى" دا
ايمان : وانت ايه مضايقك بقى ان شاء الله .. انت ولى امرها ولا حاجه ولا فى ايه
على: ايمان بطلى هبل .. "هدى" زيها زى "اسماء وهبه" عندى ويهمنى امرها احنا متربين مع بعض .. وهى كده بتضيع نفسها وعمرها .. يعنى ايه فاجاءه تتجوز وغير كده هتسيب الكليه
ايمان: مش انت قلت اتكلمت مع محمد اخوها
على: انا كلمته يقرب ليها ويرجعها لكليه مش يجوزها ويخليها تسيبها
ايمان بلامبالااه : خلاص يا "على" كل واحد ينام ع الجنب الل يريحه .. هنشغل بالنا بحال غيرنا
على بهجه جاده : ايمان .."هدى" دى اختنا مينفعش نسيبها كده
ايمان: اذا كان هى بتغرق بااختيارها .. كتير اووى بنتمسك بالغلط انه صح وبيطلع غلط وبناخد درس عمرنا علشان نتاكد .. سيبها تجرب وهى بنفسها هتعرف غلطها مع الوقت
على: هيكون الوقت فات .. وواجب الل حواليها ينبهوها طول الوقت لاخر لحظه
مش نسيبها تغرق كده
ايمان بتنفخ: هى حره فى قراراتها واختياراتها يا "على" لانها ببساطه حياتها وكل واحد فيه الل مكفيه ولا ايه
على حس ان مناقشته مع ايمان مريحتهوش بالعكس وترته اكتر لانها مش مهتمه ببنت منطقتها ومش فارق معاها هيحصلها ايه ف راح غير الكلام واتكلموا ف موضوع تانى وخصوصا انه عارف ان "ايمان" مبتحبش "هدى" من زمان ومش فارقه معاها الل هيحصل ل "هدى " وحس بانها مضايقه من اهتمامه ... فاتكلموا ف اى حاجه تانيه وخلصوا وناموا ..!!!
مر يومين وف يوم رجع "على" من المكتب ع البيت علشان يغير وينزل لتاكسى نزل وكان معاه التاكسى وقتها ركب ومشى خارج من الشارع لمح "هدى" واقفه ع المحطه قرب منها ونزل
على: هدى
هدى: على .. ازيك
على: واقفه ليه كده رايحه فين
هدى: رايحه اعمل بروفه الفستان
على : طيب يلا تعالى اوصلك
هدى: بلاش تتعب نفسك
على: تعب ايه .. يلا بس ومتقلقيش هشغل العداد
"هدى" ضحكت ومن اصرار "على" ركبت معاه التاكسى وطول الطريق مبتتكلمش "هدى"
.. ووصلها لمحل الفساتين لكن لاقته مقفول اتصلت بصاحبه المحل كانت ف مشوار وهتتاخر ساعه
على: مدام هتتاخر مش هتقفى لوحدك كده تعالى نشرب حاجه ف الكافيه دا لاحسن انا عطشان
هدى : هعطلك كده يا "على" انا
على: ياستى لا عطله ولا حاجه .. على اساس ان الزباين مستنين ..يلا بس
راحوا الكافيه وقعدوا وطلبوا حاجه يشربوها وفضلت "هدى" ساكته و"على" باصصلها وحاسس بانها متغيره .. :
على : مبرووك ع كتب الكتاب صحيح انا مقولتلكيش مبروك
هدى ابتسمت: الله يبارك فيك
على: مين ياترى صاحب النصيب الل خطفك كده فاجاءه
هدى: رضا ابن عمى
على اتفاجئ : رضا .. رضا يا هدى
هدى: اه رضا .. بيقول بيحبنى وطلبنى كذا مره من محمد فوافقت
على بعصبيه : رضا يا هدى
هدى: ماله رضا يا "على" .. ما بقولك بيقول بيحبنى
على: ودا سبب يخليكى تتجوزيه
هدى: اه .. هعوز ايه تانى
على: انك انتى كمان تحبيه .. انتى هتعيشى معاه زى ماهو هيعيش معاكى
هدى : مع الوقت هحبه .. العشره والتعود هحبه اكيد
على: وانتى ايه اكدلك انك هتحبيه مع العشره والتعود
هدى: الكل بيقول كده يا "على" .. فى جوازات عايشه لغايه دلواقتى بالعشره والتعود
على : ودا مش مقياس تقيسى بيه تجربتك.. مش كل تجارب الغير تبقى نتيجتها زى نتيجتك
هدى : ومش كل واحد يحب حد هيكون معاه .. بيحصل انه يروح يرتبط بحد تانى
على:اى اتنين بيحبوا بعض فااختاروا بعض دا الارتباط الصح انما ارتباط لمجرد كلام
وجواز ومسئوليه واطفال بعد كده ..انتى كده بتبنى حياه ع احتمالاات انتى نفسك مش متاكده بنسبه من تحقيقيها انتى مبتحبيش "رضا" ولا بطيقيه اصلا ..دا غير ان "رضا" الكل عارف لسانه الطويل وايده الاطول وبيشرب واخلاقه وحشه
هدى: لكن كسيب وهيعيشنى ملكه مش محتاجه حاجه
على: الفلوس يابنتى مش مقياس حياه ..
الفلوس وسيله نحقق بيها سعادتنا مش هى السعاده ولا راحه بال ..الفلوس مش مقياس تحكمى بيها هتعيشى ملكه ولا عابده..كتير افتكروا انهم هيعيشوا ملوك والظاهر كده لكن لما بيكونوا مع نفسهم بيبقوا افقر خلق الله .. متحسبهاش كده ...
هدى: على .. حياتى كلها عايشها ان الفلوس هى كل احتياجاتى فمش هتفرق كتير من محمد ل رضا فى حياتى ... وبعدين خلاص يا "على" بقى انا قررت وهتجوز "رضا"
على: طيب ممكن افهم قرارك دا اتبنى على ايه ممكن ؟
هدى بصت ل على للحظات : اتبنى على انى لوحدى ..عايشه لوحدى باكل وبشرب وبروح وباجى لوحدى .. متعرفش احساس انك تعيش فى بيت البنادمين الل فيه زى الحيطان بالظبط
ديكور مفيهوش روح .. لا حاسه بامان ولا حنيه ولا احتواء .. ام لاحول الله لها ولا قوه
واخ تفكيره منحصر فى مصروف البيت واكلهم واشربهم بس غير كده تبقى هيافه
مفيش حد حاسس بيا ولما جيت احب حبيت الل مش ليا .. ولاقيت الل عاوزنى ومتمسك بيا .. انا عاوزه اتحب يا "على" مفتقده الاحساس انى مرغوب فيا زى باقى البنات
على : بس مش حله انك تتجوزى واحد لمجرد قالك بحبك
هدى: انا هتجوز واحد هيخلينى اهرب من وحدتى ومن الجحيم الل ف البيت .. هينقذنى من الهلالك الل انا فيه .. ع الاقل هو الوحيد الل فضل يزن وعاوزنى الل حسسنى انى موجوده وعايشه مش خيال عايش ,,,
"على " حس بوجع فى كلام "هدى" : طيب هو قالك سيبى الجامعه ؟
هدى: لا انا الل قررت .. هعمل بيها ايه ولا اى حاجه لا هشتغل ولا ليا اصحاب هيبقى ليا بيتى وجوزى وحياتى اهتم بيها احسن .. الدراسه هتكون بالنسبالى تضيع وقت
على مضايق من طريقتها: عاوز اقولك الل انتى بتعمليه وحكمتى بيه ع نفسك هو الل تضيع وقت وعمر هتندمى عليه بعدين اكيد ....
هدى مكنتش عارفه ترد بصت ع المحل لاقت البنت بتفتحه
هدى: انا قايمه بقى وميرسى ع التوصيله والحاجه الساقعه سلام
على باصص ل هدى وهى قايمه: هدى ... انتى قدامك فرصه تلحقى نفسك متتوقعيش انك هتلاقى فرصه تانيه ... راجعى نفسك انتى ف الاول
هدى باابتسامه ودموع ف عينيها: انا جتلى فرصه اهرب وههرب يا "على " ..سلام
على : سلام ياهدى واتمنى تكونى صح وانا غلط
"هدى" ماشيه وهى متاكده انه الل بتعمله غلط لكن كلام مامتها واخوها حسسوها ان الجواز الحل لمشكلتها وازمتها النفسيه وان مفيش مخرج غيره ومع ذلك مردتش ع "على" ومشيت .... !!!
حضر "على وايمان واسماء وهبه" واللجيران كتب كتاب "هدى" وكانت لبسه فستان جميل جدا وميكب مغيرها كانت احلى ممكن يتخيلوا وسامعين مامتها بتقول : محمد ورضا مبخلوش على هدى بحاجه اغلى الحاجات جابوها كانت تشلور تجاب
"على" باصص ع "هدى" وشايفها بتضحك ضحكه زيف و"ايمان" لاحظت تركيز "على" على هدى
ايمان شدته من دراعه: ماتروح تقعد جنبها بدل جوزها
على ضحك: وحد يسيب القمر
ايمان: ياسلام ثبتنى ثبتنى
على : "هدى" صعبانه عليا اوى بجد .. ظلمت نفسها بالل عملته دا
ايمان بعصبيه : واحنا مالنا قلتلك دا حياتها وقرارها
على بص ل ايمان: مفيش حاجه اسمها احنا مالنا يا ايمى .. احنا كلنا هنا عيله واحد عايشين فى بيوت مختلفه يا ايمان لازم نحس ببعض ونتمتنى لبعض يعيشوا حياه اسعد من الل كانوا عايشينها مع اشخاص بيحبوهم ونساعدهم ف قرراتهم وحياتهم مش نسيبهم لوحدهم كده ..
ايمان لاحظت حده ف كلام "على" وحرجها : لا انا مقصدش انى مش حاسه بيهاا والله انا كنت اتمنالها تحب وتعيش مع شخص بتحبه يعوضها ع ظروفها دى اه "رضا" كلنا عارفين انه مش مناسب ليها بس ياعالم ممكن يكون كويس .. وغير كده انت اتكلمت معاها وانا اتكلمت معاها وهبه واسماء والل فى دماغها ف دماغها .. احنا ندعيلها يارب تكون هى صح
على: يارب
ايمان: بس الل هيعيشها فيه "رضا" هيخليها تحبه مين تعيش طلباتها مجابه وتقول لا
على بصلها بااستغراب : وهى دى السعاده ..انها تلاقى الل يصرف عليها كده هتحبه ومش هتحتاج حاجه تانى ... الماده ..الفلوس مهمه اوى كده ..
ايمان اتحرجت: لالالا طبعا يا "على "
على:السعاده احساس يتحس ميتعوض بفلوس ابدا .. هى دى السعاده
على ملامحه اتغيرت من تفكير ايمان ولف وشه الاتجاه التانى
ايمان حست ان كلامها ضايقه ف غيرت الكلام : على .. هو انا لو لبست فستان زيها كده هبقى حلوه
على بصلها وضحك ومسك ايديها : الفستان الل هيبقى حلو مش انتى
ايمان اتحرجت.. على : انتى اى حاجه بتلبسيها انتى الل بتحليها مش العكس اعرفى ان قيمه الحاجات ف اصحابها مش فى الل لبسينه ولا الل معاهم ..فاهمه !
ايمان حست ان "على" بيفهمها : فاهمه .. لكن هيبقى حلو صح
على: اى حاجه تلبيسها حلوه
ايمان باابتسامه : دا علشان انت عينك حلوه شايفنى حلوه
على: انا مش شايفنك بعينى انا شايفك بقلبى لانك جواه
ايمان ابتسمت .. اسماء كبست عليهم: عقبالكم يارب بقى ونخلص منكم
على بيضحك: وعقبالك انتى كمان نخلص منك انتى وهبه
اسماء : يارررب ...
مر الشهر والمكتب قفل لكن "على" محكاش ل ايمان ع حاجه محبش يشغلها ويزعلها ويشيلها همومه وحس انه هيقدر يتعامل مع الموقف وكان الصبح بيلبس عادى زى كل يوم ويروح معاها يوصلها لمعهد ويروح هو مقابلالت ل مكاتب وشركات واغلبها مبيقبلش لان وقته مكنش بينفع او محتاج واسطه وهو مش معاه ...فى يوم "ايمان" كانت ف المعهد "اميره" و"دعاء" طلعوا محاضره كانت "ايمان" مش عاوزه تحضرها فقابلت "شاهنده" ف الكافتيريا ..
شاهنده بتضحك : ايمى .. صباح الزوغان
ايمان بتضحك: زوغان ارادى ..صباح الخير
شاهنده : كويس انى لاقيتك وفرتى عليا مرحله البحث عليكى وخصوصا لوحدك من غير الاخوه الاعداء
ايمان بتضحك: خير فى حاجه
شاهنده: الخميس الل جى عيد ميلادى
ايمان: كل سنه وانتى طيبه
شاهنده: لا يا حبى انا هتقولهالى يوم الخميس فى عيد ميلادى وانا بقول هوف ل الشمعه
ايمان : مش عارفه هقدر ولا لا انتى اعياد ميلادك بتبتديها متاخر
شاهنده بتضحك: لا مش هااخرك وبعدين تعالى انتى وخطيبك مش هتبقى لوحدك واهلك هيكونوا مطمنين عليكى لو اتاخرتى
ايمان: مش عارفه "على" هيوافق ولا لا
شاهنده: اعتقد مش هيزعلك لانه شخصيه جنتل ..ولو عاوزانى اكلمه اكلمه ؟
ايمان: لالا شكرا ..انا هقوله لكن لو مجتش اعذرينى
شاهنده: اخص عليكى يا ايمى كده تزعلينى
ايمان: صدقينى هحاول ان شاء الله
شاهنده: لو محرجه تكلميه بجد هاتى رقم "على" اكلمه واعزمه
ايمان: لالالا مش لدرجه دى انا هكلمه
شاهنده بتغمز: اوكيه .. شويا دلع ع سهوكه كده هيوافق وهستناكوا لاحظى انك من اصحابى القليين الل هنا
ايمان: ان شاء الله
شاهنده: هو صحيح محضرتيش المحاضره ليه هو دكتوره الرخمه الل فوق ؟
ايمان: ايوه.. وهى كانت طالبه بحث لكن انا معمللتوش وهى قالت الل ميعملوش ميجيش
شاهنده بتضحك: وانتى معملتهوش ليه ان شاء الله
ايمان : اصل امبارح خرجت مع "على" طول اليوم ورجعت نمت مرضتش افصل نفسى بمذاكره حبيت انام مبسوطه
شاهنده رحظت الابتسامه ع وش ايمان وهى بتحكى : انتى بتحبيه اوى كده
ايمان: اوى اوى .. وهو بيحبنى اكتر
شاهنده: اممم بلاش الثقه الجامده دى بتقلب عكس
ايمان: لالا .."على" مش اى حد ..
شاهنده: يعنى عاوزه تقنعينى ان "على" مبيبصش بره ولا ل اى واحده ..
ايمان : لا لا معتقدش هو مش فاضى اصلا
شاهنده: ياسلام يعنى طول اليوم مشغول ف شغل ..
ايمان: اه
شاهنده: امممم انتى قولتى هو شغال ايه
ايمان بتلقائيه لسه هترد : شغال محاسب و ...
فى بنت قربت منهم : ايمى
ايمان بصت : تغريد ازيك
تغريد: اتفضلى ورق محاضرات الل فاتت ميرسى اوى انا صورتهم
ايمان: ومستعجله كده ليه انا مش محتاجهم دلواقتى
تغريد: ميرسى يا حبيببتى .. يلا انا ماشيه سلام
ايمان لاحظت تغريد مشيت بسرعه.. ايمان: هى مالها مستعجله كده ليه
شاهنده: احسن برضه انها مطولتش
ايمان: فى حاجه ولا ايه
شاهنده : مستواها واطى اووى ازاى انتى مصاحباها
ايمان: مش فاهمه مالها هى ؟
شاهنده: انتى تعرفى ان خطيبها شغال سواق تاكسى
ايمان بصتلها : وفيها ايه يعنى سواق تاكسى ؟
شاهنده: ميعنيش بس كانت فارده نفسها علينا وقايلالنا انه سواق لمدير شركه ايه وطلعت الشركه دى انا اعرف ابن صاحبها وطلع سواق اتوبيس عمال وبليل سواق تاكسى ..
ايمان ملامحها اتغيرت : وهى شغلانه سواق التاكسى عيب كده
شاهنده: اعرفى الل زيك ويرفعوا من قيمتك اغلب البنات بيتريقوا عليها ومستلمينها لان باباها سواق فى مصنع وخاطيبها سواق تاكسى اهو كمان يعنى الحله وغطاها ..ملهاش علاقه بينا ..
ايمان: بس هى معملتش حاجه لينا يعنى علشان ناخد موقف
شاهنده: ايمى يا حبيببتى ..
الدنيا دى محتاجه ناس تعرفيهم يا ف مستواكى يا مستوى قريب لمستواكى علشان تتفاهموا ..يا مستوى اعلى علشان يرفعوكى ..انما مستوى ااقل هتحسى بحسد وحقد منهم ليكى .. فتجنبهم افضل
ايمان سامعه وساكته ...
شاهنده : المهم كنا بنقول ايه .. اه .. "على" شغال ايه قلتى محاسب و..
ايمان مره واحده : محاسب
شاهنده: ايوه وايه انتى كنتى هتقولى حاجه تانيه
ايمان كدبت: لا محاسب بس مش بتشوفى لابس رسمى ازاى
شاهنده: بصراحه البدل عليه تحفه وهو مالى مركزه كده .. يابختك بيه
ايمان باصه باابتسامه: ميرسى
نزلت دعاء واميره وراحوا اتجاه ايمان شافتهم شاهنده: انا هقوم علشان الاخوه الاعداء جايين
اشوفك بعدين يلا باى وهستناكى الخميس
ايمان: ان شاء الله
اميره ودعاء سمعوا ... اميره: فى ايه الخميس
ايمان: عزمانى ع عيد ميلادها
دعاء: وهتروحى
ايمان: مش عارفه هشوف "على" لو يقدر نروح هنروح
اميره: متروحيش يا ايمان مع "على" اماكن شاهنده دى
ايمان: والله ما عارفه انتم قلقنين منها ليه كده
دعاء: لاننا شايفين الل انتى مش راضيه تشوفيه
ايمان بتوه كلامهم : المهم كنت عاوزاكم ف حاجه
البنات: خير
اتكلمت ايمان فى اى موضوع وكملت اليوم معاهم ...!!
فى نفس اليوم "ايمان" فضلت مستنيه كالعاده "على" لما يرجع من شغله بليل وكانت قاعده ف البلكونه مستنياه .. شافته داخل الشارع ونزلت السبت اخدت التموين اليومى وطلع "على" ع البيت وكانت مامته وهبه نايمين .. دخل رمى نفسه ع السرير من لف طول اليوم وشغله ع التاكسى وحس انه لازم يعرف "ايمان" حوار المكتب ويعرفها الوضع الجديد لان الحال الل هو فيه هيطول وهو اتفق معاها يكون صريح وواضح وميخبيش ...
لسه هيمسك الموبيل ويكلمها لاقاها .."هبه" خبطت ع باب اوضته ودخلت
هبه: انت نمت
على باابتسامه: لا يا بيبو تعالى
هبه قعدت جنبه: اخبارك ايه
على باابتسامه: الحمد الله بخير .. انتى اخبارك ايه ؟
هبه بصتله للحظات وبان ع وشها ملامح حزن: مش كويسه
على اتخض: ليه ..ف ايه .. حاجه حصلت ..عبدالله عمل حاجه ..انتى محتاجه حاجه
هبه مسكت ايده وقاطعته ف الكلام: محتاجه اطمن عليك .. على انت شايل كتير اوى وموضوع مكتب الل اتقفل دا زود حمل عليك ..
على ابتسم .. هبه: انا عارفه ان ابتسامتك دى ملهاش معنى انك مبسوط انت بتدارى فيها الهم الل عندك ..
على : يا بيبو متقلقيش ربنا كريم ومبيسبش حد وهتفرج ان شاء الله
هبه : بص يا على انا اتكلمت مع ماما وعاوزه اخد اذنك ف حاجه
على : خير
هبه: هدور ع شغل وهنزل اشتغل ومتقولش لا
على بلهجه حاده: انا مش هقول لا انا هقول مستحيل .. تنزلى شغل ليه انتى ناقصك حاجه ؟
هبه: يا على الل عليك تقيل اوى وانا عاوزه اخف عليك الحمل ع الاقل مصاريفى
على تمالك نفسه و ابتسم وطبطب ع ايديها : هبه يا حبيببه قلبى .. انا مشتكتش ولا هشتكى ..دا قدرى وانا راضى بيه ولغايه اخر لحظه ف عمرى انتى وماما وايمان مسئولين منى مهما حصل .. الرزق الل بيجيلى دا زرقكم انتم مش انا لوحدى ..ربنا بيبعته ليا علشانكم .. وبعدين عاوزه تشتغلى انا معنديش مانع اشتغلى ف حاجه تفيد دراستك وقريبه ليها مش تنزلى علشان عاوزه تجيبى مصاريفك ... لا والف لا ولو عبد الله وافق انا كده هراجع تفكير ف موضوكم دا ..انا اختى متتبهدلش علشان قرش .. تشتغلى وتثبتى نفسك ف مكان يناسبك غير كده لا ...
هبه: عبدالله بصراحه اعترض وعرض عليا زى مصروف وانى اقوله طلباتى وانا رفضت
على : كمان .. لا دا ليه قاعده معايا
هبه: عبد الله ميقصدش هو عاوز يساعدك مش اكتر
على بص ل هبه : هبه خلاصه الكلام انتى وماما وايمان امانه ف رقبتى وانا قدها ان شاء الله ربنا هيكرمنى وهيرزقنى علشانكم ان شاء الله .. متقلقيش هى لما بتضيق بيبقى الفرج اكبر مما نتصوره انا حاسس بكده .. انتى متقلقيش وربنا كريم
هبه سكت وابتسمت باس "على" راسها وخرجت من الاوضه وبص ع موبيله ولسه هيكلم "ايمان " لاقاها هى الل بتتصل كنسل عليها واتصل بيها
على : وحشتك ولا ايه
ايمان: طبعا ..
على: قد ايه كده
ايمان : يوووووه لغايه باب اوضتى
على بيضحك: ايه الكرم دا كله
ايمان بتضحك: علشان تعرف بس انا كريمه ازاى
على : ماشى ياست كريمه .. ايه الاخبار
ايمان: الحمد الله..بس صوتك ماله
على لاحظ تعب صوته ظاهر: انهارده كنت مع زبون طول اليوم بيلف وكده ففصلت
ايمان: طيب انا مش هطول وهسيبك ترتاح
على: انا سمعت صوتك ارتحت
ايمان بتضحك: دايما كده بتخلينى مش عارفه اتكلم
على: لانى بحبك ومهما قلت مش هعرف اوصفلك الل ف قلبى
ايمان: وانا بمووت فيك .. ربنا يخليك ليا
على: ويخليكى ليا
ايمان : على
على: ياعيون وروح على
ايمان: كنت عاوزاك ف موضوع
على: خير
ايمان : بكره انا معنديش معهد ونازله ع الساعه 3 رايحه عند "اميره" اذاكر معاها ينفع تعدى عليا تروحنى ونتكلم
على: اوكيه مفيش مشاكل انا كمان عاوزك ف موضوع ..عرفينى هتخلصى امتى وانا هعدى عليكى
ايمان: اوكيه .. يلا تصبح ع خير نام وارتاح
على: ماشى ..تصبحى وانتى منى
قفل "على" وحس ان ربنا بيسهل السكه ليه ليتكلم مع "ايمان"| .... !!
تانى يوم راحت ايمان تذاكر مع اميره ودعاء ف بيت اميره وخلصت و"على" كان مستنيها بالتاكسى ركبت وراحوا كافيه يقعدوا فيه شويا
قعدوا وطلبوا ايس كريم ... ايمان: تعرف ان الايس كريم معاك ليه طعم تانى
على: اكيد ماهو انا امى اسمها ام على يعنى الحلويات نفسها
ايمان بتضحك: يا سكر
على بيضحك: الشه رخمه صح معلش
ايمان بتضحك: جداااا
على: ايه صحيح الموضوع الل عاوزانى فيه
ايمان اترددت: ايه موضوعك الاول
"على" عدل نفسه وحاول يجمع كلامه : بصى الموضوع هو ببساطه .. انا سيبت المكتب المحاسبه
ايمان : اه وروحت واحد تانى
على بملامح توتر: لا ولا روحت واحد تانى .. صاحب المكتب قفله وسافر فاجاءه
ايمان ملامح وشها اتغيرت : ايه ..؟
على حكلها ع التفاصيل وايمان ملامح وشها اتغيرت : وبعدين طيب
على: انا بقالى فتره بروح مقابلات وهروح كمان وهكمل ومش هسكت وربنا يسهل
ايمان: ومقولتليش ليه وقتها
على: اولا مكنتش عاوز اشيلك همومى وانا افتكرت هقدر اتعامل .. وكمان كنت فاكر انى لما اسيب المكتب هلاقى شغل ف مكان تانى بسهوله .. لكن افتكرت اننا ف مصرالعثور ع ابره ف قش اسهل بكتير عن العثور عن وظيفه كويسه من غير واسطه ولا كورسات بالالاف .. انا اصلا شغال ف المكتب بواسطه زبون تاكسى وطلع قريب احمد يعنى جت معايا بالحظ
ايمان بملامح يأس : وهتعمل ايه طيب
على: حاليا هفضل فى حوار التاكسى دا والتوصيلات الخاصه بتدخل مبلغ كويس هو اه الظروف اختلفت بس ان شاء الله مش هتأثر اوى وقريب هلاقى شغل تانى مع التاكسى انا هدور ومش هسكت لغايه ما الاقى شغل كويس ..متقلقيش
ايمان: ان شاء الله
على مسك ايديها: انا مش عاوزك تزعلى ولا تقلقى انا بعرفك لانى عاوزك تكونى معايا ف الصوره مش طالب منك غير انك تكونى بخير ومتحرمش من مسكت ايدك الل بتدينى القوه انى اكمل
ايمان طبطبت ع ايد على : وانا مش هسيبك وهفضل جنبك وماسكه ايدك
على باس ايد ايمان:ربنا يخليكى ليا
ايمان: وانت كمان
على حس براحه شويا انه عرف ايمان موضوع الشغل : صحيح .. ايه بقى موضوعك
ايمان اتوترت تانى : بصراحه كده انا وانت معزومين ع عيد ميلاد شاهنده
على: احنا الاتنين
ايمان: ماهى عارفه انى مش هروح مكان لوحدى وغير كده علشان مرجعش لوحدى
على بيضحك: حراسه يعنى
ايمان : لالالالا والله ابدا بس انا عاوزاك تكون معايا
على فكر للحظات : ماشى مفيش مشاكل امتى دا
ايمان: معقوله وافقت بسرعه كده ..انا قولت هتحايل وكده
على فكر لحظتها انه بعد الل قالهولها مش عاوز ازعلك ..
على: لانى حسيت انك عاوزه تروحى وانا اى حاجه فيها سعادتك هعملها
ايمان فرحت : يخليك ليا يا حبيبى
على ابتسم لما شافها فرحت : ها امتى بقى العيد ميلاد دا
ايمان :الخميس ان شاء الله ..هعرف المكان والوقت وهعرفك
على: اوكيه.. وكده التاكسى هيكون معايا ف..
ايمان قاطعته: لالالا من غير التاكسى .. نركب تاكسى تانى
على: ليه ..حج عبد الله مش هيقول حاجه
ايمان سكتت لحظات : مش انت قلت مش بتحب تستغل التاكسى ف مشاوير خاصه ولا ايه
مش لما بنخرج بنركب مواصلات وتاكسى عادى زى باقى الناس
على ضحك: احرجتينى .. بس هو هيكون معايا يوم الخميس علشان اوديه بعد صلاه الجمعه لميكانيكى والحج عبد الله هعرفه متقلقيش هتكون ركوبه حلال
ايمان ضحكت: اشطه
على بص ف الساعه: يلا بينا هتتاخرى
ايمان بسعاده: اووكيه يلا
ورجعت "ايمان" فرحانه ونسيت حوار ان "على" ساب المكتب وفرحت انها رايحه العيد الميلاد وعلى وافق ع عيد الميلاد علشان ينسيها موضوعه قاصد وفعلا نجح ف كده لما شاف فرحتها بموافقته ل العيد الميلاد وانها متكلمتش كتير عن موضوعه ودا مزعلهوش .. !!!
تانى يوم لبس لابس عادى لانه هيشتغل ع التاكسى طول اليوم وقابل "ايمان" عادى والبنات
واخد "ايمان" يوصلها بالتاكسى .. قبل المعهد بشويا ... ايمان: نزلنى هنا يا على
على بيبص: دا لسه شويا
ايمان بلجلجه : ها .. هجيب حاجه قبل ماادخل انا
على : اوكيه ..خلى بالك ع نفسك
ايمان: وانت كمان سلام ...
اتعمدت "ايمان" تنزل قرب المعهد علشان محدش يشوف "على" بالتاكسى لانه مش قايللهم وخصوصا شاهنده ...جه يوم العيد الميلاد ورجع "على" من الشغل نص يوم ورجع التاكسى الجراج لانه عطل منه ومكنش ينفع ياخدوه ولبس ونزل اخد "ايمان" كانت متشيكه لكن ببساطه زى ما "على" بيحبها ....
على: ايه الجمال دا والشياكه دى
ايمان: دا ااقل حاجه عندى
على بيضحك: يلا بينا
ايمان مسكت ايده : يلا بينا
وصلوا ع الشارع ووقفوا تاكسى وركبوا ووصلهم ف مكان الكافيه ف الزمالك
على بيبص ع الكافيه : المكان دا غالى اوى واضح ان شاهنده مكلفه عيد الميلاد
ايمان: هى كده من وقت ما عرفتها بتحب المظاهر
على : باين
ايمان دخلت هى و"على" الكافيه وكان كله محجوز ل شاهنده قابلتهم شاهنده
شاهنده لافت نظرها "على" ب هدومه الكاجول وهيئته راحت سلمت عليه : على اهلا بيك
على: كل سنه وانتى طيبه
سلمت شاهنده ع ايمان : ايمى
وانت طيب ميرسى بجد انكم جيتوا كنت هزعل لو مجتوش
على باابتسامه: منقدرش ع زعلك
ايمان: طبعا احنا عندنا كام شاهى
شاهنده : اتفضلوا اتفضلوا
دخلوا وقعدوا ع ترابيزه و"على" مستغرب الجو عكس "ايمان" مبهور بالجو والمكان اول مره تدخل مكان كده
ايمان: المكان جميل اوى
على : اه فعلا بس دوشه اوووى
كانت شاهنده واقفه مع اصحاب ليها قربت بنت منهم :شاهى
شاهنده: ايوه
البنت: مين الل كنتى واقفه معاهم دول اول مره نشوفهم وشكلهم عادى جدا
شاهنده: دى صاحبتى من المعهد ودا خاطيبها
البنت: خطيبها جامد جداااا .. انا حسيته موديلز او ستار برغم بساطه هدومه
شاهنده باصه ع على : نفس نظرتى عليه اول ما شوفته .. شوفيه بالبدله ووواو ولا تقولى صاحب شركه مش محاسب
البنت: بصراحه ميتقارنش بالبنت الل جنبه ..
شاهنده : يلا هو النصيب لما ينشل بينشل غلط
البنت ضحكت : عرفينى عليه بليز
شاهنده بتضحك: عاوزه تتعرفى روحى مش هروح انا
البنت: كده ماشى يا شاهنده ماشى
مشيت البنت وشاهنده واقفه بتبص ع "على" ومركزه معاه اوى ...
ايمان قاعده محرجه من هدومها بعد الل شافته: انا محروجه اوى يا على
على كان قاعد بثقه ولا هامه حاجه :ليه ؟
ايمان: هدومى بمقارنه ليهم ولا اى حاجه شايف لبسهم ازاى واضح انه غالى اوى
على بيضحك: تانى يا ايمى ... الانسان بشخصيته وبنفسه مش هدومه ..الهدوم دى فايدتها بتكسى جسمنا مش بتكشف جسمنا زى الل انتى شايفاهم .. خليكى واثقه من نفسك مدام انتى مش خجلانه من هدومك ... وبالنسبالى انتى احلى واحده فيهم
ايما كلام على اداها الثقه ف نفسها شويا : بجد ..يعنى عينك مزغتش ع واحده فيهم
على بيبص : دول بالنسبالى زى عرض تليفزيونى لفرجه فقط غير كده لا انا مش عاوز
على مسك ايد ايمان وباسها: وحد يكون معاه الاصل ويبص ع الصور الملونه
ايمان اتكسفت وابتتمست و"على" فضل ماسك ايد "ايمان "
شويا وطفوا الشمع وعلى اتخنق من المكان : ايمى يلا الوقت اتاخر
ايمان بصت ف الساعه : اه فعلا يلا بينا
قاموا راحوا اتجاه الباب .. شاهنده راحت ليهم : ايه يا جماعه رايحين فين دى الحفله لسه ف اولها
على بيضحك: اولها والساعه داخله ع 11 .. هى اخيرها امتى ع كده الفجر
شاهنده بتضحك: ايه عرفك
ايمان مخضوضه: بتتكلمى بجد
شاهنده: اه فعلا ..هو انا بعمل كل يوم عيد ميلادى دا يوم ف السنه
ايمان: لا احنا اخيرنا كده مقدرش اسهر
شاهنده بصت ل على: وانت كمان ياعلى مبتحبش تسهر
على مبتسم: انا وايمان واحد الل هى متقدرش عليه انا مقدرش عليه
وبعدين احنا طولنا فعلا كده وايمان مش متعوده تتاخر بره البيت كده لان عندنا البنات مينفعش يتاخروا بره البيت لمتاخر .. كل سنه وانتى طيبه
شاهنده: وانت طيب وميرسى انك جيت
سلمت شاهنده ع ايمان ووقفوا تاكسى ومشيوا وشاهنده دخلت تكمل حفلتها ...
"على وايمان" ف الطريق "على" لاحظ ايمان مبسوطه وفرحانه
على: لدرجه دى فرحانه
ايمان: اصل دى اول مره اروح مكان زى دا واتاخر ل الوقت دا فى حياتى
احساس مش عارفه اوصفه وخصوصا انى انبسطت بجد ومكنتش عاوزه امشى
على: اول مره اعرف انك بتحبى الجو دا
ايمان: ماهو علشان مبرحش فمكنتش اعرف .. دايما التجربه هى الل تحكم ع الحاجه مناسبه او لا اما الكلام من بره دا مش هيوصلك لنتيجه
على بيضحك: الله الله ع الفلسفه
ايمان: بتتريق
على بيضحك: لا خالص ..
وربنا يقدرنى واسعدك واوديكى اماكن احسن من الل كنا فيه تستاهلك و تسعدك كده
ايمان حضنت دراعه وهى ماسكه ايده: ربنا يخليك ليا
على : ويخليكى
وصل على ايمان لبيتها وطلعت وهو طلع بيته .... !!!
مرت اجازه اخر السنه والكل امتحن والكل نجح وطلعوا سنه تانيه و"على" استمر ف شغل التاكسى وانه بيدور ع شغل ومش لاقى .. وقبل بدايه الدراسه بيومين "على" كان معاه اوردر تاكسى لمكان فى "مدينتى" ف راح فى ميعاده اخد الزبون قضى اليوم معاه من بدرى وفى اخر النهار رجعه ع مكان شقته فى "مدينتى" وهو بيوصل الزبون وبيتحاسب معاه .. شافته "شاهنده" وكانت بتشبه لكن لما ركزت كان "على" وكانت مفاجئه ليها ان "على" شغال سواق تاكسى .. والشخص الل كان معاه الزبون يعنى كان قريب "شاهنده" وهى كانت رايحالهم
وقفت ف مدخل العماره متفاجئه وشويا مشى "على" ودخل قريبها
قريبها: شاهنده واقفه كده ليه
شاهنده بتجمع : ها .. اهلا يا ابيه انا كنت طالعه اهو وشوفتك قلت نطلع سوا
مشيوا خطوتين لغايه الاسانسير :.. شاهنده: وهو انت جبت التاكسى دا منين
قريبها : اتصلت بمكتب وبتعتهولى ماهو الل جابنى من المطار لما جيت ولما بحتاج اروح مشوار اتصل ب "على"
شاهنده متفاجئه : "على" .. هو السواق اسمه "على"
قريبها بيضحك: اه وهو ماله الاسم
شاهنده: لالا مفيش .. مفيش
طلعوا الشقه ودخلت شاهنده ومستغربه من كدب "ايمان" انها مقالتلهاش على التاكسى
وقايالها انه محاسب ف مكتب ومش عارفه سبب كدبها ايه ...!!
ابتدت الدراسه سنه تانيه الترم الاول ورجعت ايمان لمعهد لترم وقابلت اصحابها اميره ودعاء
اميره: ياااااااه اخيرا شوفناكى
دعاء: طول الاجازه مشفناش بعض يا رخمه
ايمان: معلش يا بنات والله الاجازه كانت استجمام وكنت مقضياها نوم والله
اميره بتريقه: نوم ...
دعاء: اها يا ميرو نوم .. اصل ايمى بتصحى بدرى علشان تجيب الفطار وبتنام بليل لما بتجيلها الشيكولالاته
ايمان بتضحك: اه يا رخمه منك ليها .. بصحى الصبح لما "على" بينزل وبستناه لبليل لما بيرجع
اميره: ربنا يخليكوا لبعض
دعاء: هو عامل ايه ف شغله
ايمان : كويس كويس ..برغم انها مخبطه معاه شويا
اميره: معلش هى الحياه كده
وهما بيتكلموا سمعوا صوت من وراهم : مين دا الدنيا مخبطه معاه ياترى
اميره ودعاء وشهم اتقلب وايمان ابتسمت : شاهى
شاهندا: صباح الخير
ايمان : صباح الخير
اميره ودعاء : احنا هنسبقك يا ايمان متتاخريش ع المحاضره
مشيوا البنات .. شاهنده: احسن انهم مشيوا معرفش انا مصاحباهم ازاى
ايمان: ليه كده دول والله عساسيل
شاهنده : ياااى علشان كده بيلذقوا
ايمان: شاهنده بلاش تقولى كده انا مش بخليهم يقولوا حاجه عنك
شاهنده: خلاص خلاص .. المهم عامله ايه
ايمان: الحمد الله
شاهنده بخبث : وعلى عامل ايه فى المكتب
ايمان بصتلها بتلقائيه : مكتب .. مكتب ايه ؟
شاهنده مركزه ع رد فعل ايمان: مكتب المحاسبه مش هو محاسب برضه ولا شغال حاجه تانيه
ايمان اتوترت: اه محاسب فى مكتب ..هيكون شغال ايه يعنى
شاهنده بملامح خبث: عادى ع فكره لو شغال شغل تانى دا يتحسب ليه مش عليه
ايمان بلجلجه : لا مفيش شغل تانى هو محاسب فى مكتب محاسبه كبير
وانا هروح بقى علشان المحاضره سلام
مشيت ايمان متوتره وشاهنده لاحظت كده وقالت لنفسها : هى ليه بتكدب ومش بتقول الحقيقه
ايه حكايتك ياايمان ... ؟
فى يوم "شاهنده " مع " ايمان " طلبت منها تروح معاها مشوار و"على" كان موبيله مقفول وبعد تفكير راحت مع شاهنده وفى نفس اليوم "على" كان فى زبون اتصل عليه راحه وكان بيوصله فى المريوطيه وكان الوقت متاخر الساعه 12 وراجع ع الطريق لاحظ فى عربيه ماشيه وركنت وقفلت عليها عربيه تانيه ومكنش هيهتم "على" بالموضوع وهيمشى لكن لاحظ ان ف شابين نزلوا من عربيه الل قطعت وعمالين يخبطوا ع الازاز
قرب منهم وبص لاقى واحده الل جوه العربيه وكانت .... !
________________
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق