(7)
انتهى رمضان سريعا كعادته فانه ضيف خفيف ياتى ويتعجل ف الرحيل ... ومن تجهيزات العيد الكحك والبسكويت لكن فى منزل كلا من "زين" و "مريم" كان يقوما بشراءه جاهزا لعدم تفرغهم .. ومن تجهيزات العيد شراء ملابس العيد لكن "مريم" و "زين" كان خارج هذه القاعده فكانوا مثل كثيرين يشترون بعد العيد ,,ففى وقفه العيد احضر "زين" بيتزا حجم كبير ل "مريم" وهى احضرت له سندوتشات كبده مشطشطه وجلسا فوق السطح:
_ كده نبقى خالصين وانا اول واحد اعيد عليكى يا ميما
_ لا انا اول واحده اعيد عليك انا اشتريت السندوتشات بدرى قبلك
_خلاص يبقى بصره والعيديات كده وصلت بكره بعد صلاه العيد هنقفش بقى الفلوس ..
ضحكت ميما: هى دى اول مره تاخد عيديه..؟
_ لا الفلوس من محمود وكرم ليها مذاق مختلف ..عيديات الاب بجد احساسها مختلف بتحسى انها مليانه دفئ كده وفعلا مبسوط انه بيديكى العيديه مش مجبر علشان الواجب زى قرايبنا كده
_ اه تصدق بتحس فيهم البركه بتقعد مبيبقاش مبصوص فيها
_ اه يا بنتى مفيهاش البركه بتطير وايه كمان وتحسى ان العيديه ماهى غير تجاره كل ما يكون عندك عيال اكتر هتلمى عيديه اكتر استثمار فى العيال
ضحكت "مريم": واحنا اتنين بطولنا كده
_ احمدى ربنا وبلاش بطر دا احنا مستحملين بعض بالعافيه
_ بصراحه متوقعش هتلاقى الل تستحملك يا "زين" دى محتاجه قعده معايا علشان اعرفها تشتغل ازاى
_ متنسيش تعرفيها بشتغل ببطاريه ولا الطاقه الشمسيه
ضحكت "مريم" : يا ظريف
_يلا كلى علشان ننزل علشان التليفزيون عاملنا مفاجاءه واو جايبلنا مسرحيه العيال كبرت ولا اقولك سلام يا صاحبى وافريكانو فعلا فعلا ونعم العيد
_ اصلا العيد هو صلاه العيد وقفش العيديه ونووووم
_ ونسيتى بيجامات العيد والقعده بطبق اللب والترمس والحبشتكانات التانيه
_ اه فعلا ..
_ طيب بقولك ايه تعالى ننزل بقى نتفرج ع فيلمين تلاته لغايه صلاه العيد د واحنا ضاربين بيجامات العيد كده يا محلانا
ضحكت "مريم" :هيا بنا
نزلوا لبسوا البيجامات وقعدوا ماسكين موابيلاتهم ومقضينها هزار والش ع اصحابهم ع النت وشويا شغلوا فيلم ورا فيلم وقاموا اتوضوا ونزلوا الى المسجد وفى طريقهم كالعاده استعجب كلا منهم بالمنظر :
نظر "زين" حوله : ايه دا هما ماصدقوا العيد يخلص ..؟
ركلته "مريم" : وانت مالك يارخم خليك فى نفسك
_ مالى ايه .. هى الل هناك دى بالفرح الل ف وشها رايحه صلاه عيد ولا حنه ابن خالتها .. ولا التانيه ام ترتر فى كل مكان ف العبايه دى هى رايحه تصلى ولا فقره راقصه ..
خبطته تانى فى دراعه : وانت مالك بيهم .. دع الخلق للخالق
_ دول فاهمين غلط خالص ...
_عاوزه اقولك متحكمش عليهم غلط.. ف بنات بتبقى فرحتهم والعيد بالنسبالهم صلاه العيد بس
_ ماههو احنا من الناس دى بس لا انتى لابسه ترتر ولا ضاربه اسمنت ف وشك دا انتى غاسله وشك بالعافيه
نظرت حولها " مريم" واشارت ف الخباثه ع بعض الفتيات : اهم زى حالتى مش كل البنات كده متتسرعش فى الحكم وتجمع
_ مش حكايه تسرع بس الل بشوفه ف التراويح وصلاه العيد ماهى الا وسيله لشقط عريس
نسيتى البت اميره اتخطبت ازاى من صلاه تراويح رمضان الل فات العبايه ام خط شمواه عملت شغل جبار بصراحه
ركلته بشده: اتلم بقى ومتتكلمش ع حد كده ينفع حد يتكلم عنى كده
رجع خطوتين وبصلها: هيتكلم ع ايه ياحسره بقولك ناقصك زلومه وتبقى فيل بجد اسكتى اسكتى ..
_ انت عيل رخم
_عموما عاوز اقولك ان دول الل بيجرو الشباب لرزيله مش الشباب يعنى انا مليش ذنب
_ بس ليك عينين تغض بيهم بصرك ياخويا ولم نفسك بقى ويلا نلحق الصلاه
_ طيب يلا بينا
دخلا المسجد وصلى كلا منهم ف المكان المخصص وبعد انتهاء الصلاه فتحت مريم وزين شنط كانت معاهم فيهما حلويات وشوكولاتات ووزعتهم ع الاطفال وكانا ف منتهى السعاده
ثم عادا الى منزلهم وفى طريقهم الى المنزل كانا والدهما اعطاهما مبلغ من المال ل اعطاء اطفال الشارع كعيديه رمزيه منهم وفعلا تم توزيع العيديات وكانوا ف منتهى السعاده .. ذهبا الى منزلهم ودخلا وكلا منهم اغرقا ف النوم ... ف بالنسبه لهم انتهى العيد مثل الكثيرين ..!
بدءت اجازه اخر العام ..وكانا " زين" و"مريم" فى انتظار النتيجه كانت مريم جالسه امام الكمبيوتر فى المطعم تنتظر نتيجه ع موقع الجامعه و"زين " يراقبها من بعيد ويضحك اقترب اليها خطوات :
_مالك يابنتى .. هى نتيجه دكتوراه ..دى سنه اولى
نظرت له نظره غضب : امشى يافاشل هو انا زيك عاوزه اعدى مقبول
ضحك "زين" بنبره عاليا : مقبول .. داانا احمد ربنا لو طلعت صافى انا مش عارف الل غشيته كان صح ولا لا اصلا
_ انا لو منهم اسقطك تكتب حاجه ومش عارفها وعاوزه اعرف ازاى كنت بتغش ؟
_ البركه فى زهره الخليج
_نعم ..مين ؟
_ بنت معايا اسمها زهره محمد كانت معايا ف دفعتى البت دحاحه ةمبتفوتش محاضره كلمتين ع تسبلتين ساعدينى تكسبى ثواب وف الامتحانات كان اى سؤال تكتبه تدهولى واشطه
_ والله البت دى هبله وانت اهبل منها ..بس غريبه مشوفتهاش ولا مره معاك
_ الحمد الله .. الوقت الل بتهجمى فيه فى الكليه بتكون هى ف المحاضرات او مشيت
_ اهااااا ..قولتلى
_ اومااال هو انا اهبل تقفشينى معاها وع المره ال3 اقلبها دى مستقبلى الدراسى بس تعرفى يا "ميما" البنت دى مؤدبه بجد حدودى معاها فى نطاق الكليه عديت سور الكليه متعرفنيش بيجلها تحول وش
بنبره غضب : تصدق انت تستاهل تتعلق ف ميدان عام.. يعنى بتتسلى بالبنات الل شبهك قولنا ماشى هما عاوزين كده لكن تستغل واحده ملهاش فى اى حاجه لا كده كتير
_ وانتى مالك ... مفيش بنت بتتكلم مع شاب غير ب ارادتها ع فكره انا لا ضربتها ع ايديها ولا شدتها ناحيتى هى الل طول الوقت نظرات ومراقبه فصعبت عليا وقلت افرحها شويا واهى بنت من البنات تفرح ..ماهى شايفه الكل بيرتبط يعنى هى ملهاش نفس ..!
خبطت "مريم" "زين" ع كتفه: انت عبيط.. الل صعبت عليك دى ممكن تكون حبيتك بجد وانت واخدها تسليه كده انت بتدمر مشاعر وقلب واحده ملهاش ذنب غير انها قربتلك .. بص يا "زين" انهى العلاقه دى وسيبها فى حالها ..!
بنظره تعجب : وانتى مالك ..خليكى ف نفسك ؟
بنبره عصبيه : طيب اشطه .. يبقى انا هوافق ع اى ولد عاوز يرتبط بيا اهو يفرحنى يومين هو انا مش بنت زى بقيت البنات يعنى ..!
تغيرت ملامح وجه "زين" وبنبره غضب : ايه الهبل الل بتقوليه دا وهو مين هيسمحلك اصلا تعملى كده ...؟
نظرت له "مريم" ب استعجاب: يا سبحان الله ترضاها ع غيرك ومترضهاش لنفسك .. هى البنت دى مش ليها اب او اخ وبرضه خايفين عليها وواثقين فيها ..انت بتعمل كده ليه فيها
_ يا "ميما" يا حبيببتى ..انا قولتلك قبل كده اى بنت بتكلمنى هى الل بتبدء بالكلام او معنى اصح هى الل بتيجى سكه ع طول ب ارادتها انا مش بغمى حد واقوله تعالى فكل واحده مسئوله بقى عن اختياراتها ..
_ اتقى الله يا زين و ابعد عن البنت دى .. الل شبهك خليك معاهم الل مبيعمروش شهر انما واحده بالوصف دا لا حرام هتشيل ذنبها مش متخيل انت وجع البنت لما تتحسبن على واحد حبيته بجد وربنا جبار قادر يسخطك من دعاها
_ فال الله ولا فالك يا شيخه ...
بعند وب اصرار : طيب يا زين لو منهتش مع البنت دى هتشوف الل هيحصل ؟ ها قولت ايه ؟
صمت "زين" لحظات خاف يقول وعد وميتنفذش وهروبا من الموقف بص ع شاشه الكمبيوتر وملامح المفاجاءه ع وشه : ايه دا النتيجه ظهرت ؟
نظرت "مريم" سريعا الى الشاشه وادخلت رقم جلوسها وظهرت النتيجه اخيرا وناجحه بتقدير جيد جدا ..نظر زين بفرح: يابنت الايه جيد جداا هو الرسم سهل كده الشخبطه بتنجح
مريم مبتسمه: دا المجتهد بيحصد اجتهاده
زين مارحا: يحصد .. هو انتى فنون جميله ولا زراعه قسم حصد
مريم : رخم.. لما نشوف بعد خفه دمك دى نتيجتك ايه ؟
ادخلت رقم جلوس "زين" وظهرت النتيجه وملامح التوتر ع وجهه زين ونظرت "مريم" لتقديرات "مقبول "
مريم: تقدير العام ..مقبول
فرح "زين بشد: الحمد الله يارب ..الحمد الله يارب
نظرت له مريم ب استغراب: قال يعنى انت تعبت فيهم مش غاششهم
زين: مش مهم المهم نجحت صافى
نظرت له "مريم" بغضب: سيبك من النتيجه مقولتليش ردك هتفركش مع البنت ولا لا يا زين
حاول الهرب نظر حوله فى المطعم وبصوت عالى : سناء ,,سوسن.. قولوا ل ميما مبروك نجحت بتفوقك شرفتكم اهى لولولووووولى
فى وسط الاحضان من سناء وسوسن ل "مريم" هربا "زين" الى الخارج من مريم محدثا نفسه: اقطع قال .. لسه فاضل 3 سنين هنجحهم لوحدى يعنى ولا ايه ...؟
فى المطعم اقاموا احتفال صغير بنجاح " مريم" و "زين" مع بعض اصدقائهم ومعارفهم ..!
بعد ظهور النتيجه انشغل "زين" جزء من وقته مع اصجقاءه وصديقاته و"مريم" مع اصحابها او فى المطعم او فى المرسم بتاعها ,, فى يوم "زين" خرج مع اصحابه واتفق مع "مريم" انه هيعدى ياخدها ويرجعوا البيت مع بعض لكن هو اتاخر ف كلمته وعرفته انها هترجع البيت تقعد فى المرسم .. وف طريق عودتها قبل ان تدخل العماره لفت نظرها مشهد كان ابن بائع الخضار لا يتعدى ال9 سنوات جالسا يمسك كتاب وينظر فيه ف اقتربت له : بتعمل ايه يا مصطفى ؟
_ مبعملش بتفرج
ب ابتسامه : ينفع اتفرج معاك
_ اتفضلى
مسكت "مريم" الكتاب وبتقلب فى صفحاته :بس الصور هنا قليله ف القصه دى انت عارف بتحكى عن ايه طيب ..؟
سكت الولد: لا
_ليه كده انت مبتروحش المدرسه ؟
_لا
ب استعجاب :ليه...؟
_ بساعد بابا هنا
ب ابتسامه :ماهو انت لما هتتعلم هتساعده برضه مش حلو انك ماسك كتاب ومش عارف تقراه
فى هذه اللحظه اتى صاحب الفرشه : عاوزه حاجه يا انسه "ميما " اومرينى ,,؟
نظرت له : مريم" مبتسمه: لا شكرا ..انا كنت بدردش شويا مع مصطفى
نظر " البائع" الى والده : خد الشنط دى ووصلها لعماره رقم 11 شقه 9 بسرعه..
حمل الولد الشنط وهى ثقيله ع يده وكانت "مريم" مستاءه من المنظر طفل صغير يحمل عبئ شغل وهو صغير كده
نظرت ب ابتسامه: بقولك ياعم "عوض" هو انت ليه مبوديش مصطفى لمدرسه ؟
رد سريعا عم عوض: مدرسه ايه يا "ابله مريم" هو احنا قد مصاريف التعليم
_ مش لازم تدخله خاص يعنى .. مدارس الحكومه كتيره زى الهم ع القلب
بنبره لا مبالااه : مدارس حكومه وفلوس لبس ومدرسين داانا كويس انى عارف ااكلهم
بنبره حاده :بس كده مش صح.. تسرق حق من حقوق ابنك تحت مسمى مش عارف ومنين.. طيب جبته ليه هو واخواته مدام مش هتقدر ع تربيتهم ..؟
تفاجئ عم "عوض" ب نبره "مريم":ها
استكملت "مريم" بنفس نبره الحاده انك تجيب 4 عيال تحكم عليهم ف الدنيا بالفشل ويتنزع منهم حقوق وابسط حقوقهم يبقى ليه جبتهم علشان يقعدوا معاك ع الفرشه وتشغلهم يوصلوا الطلبات لزباين وطبعا مبتدهمش يوميتهم ع كده ماهو انت ابوهم ووفرت كده مصاريف عامل معاك
_ مالك يا ابله مريم .. دا ابنى وانا حر فيه ؟
ردت غضبا : انت حر فيه تعذبه وتقهره تحسسه بالنقص والحرمان انه ولا يعرف يقرا ويكتب انك تسرق قراراته سيبه هو يقرر هيكمل ولا لا ..؟
ب لا مبالاه : ابنى وانا حر فيه بقولك
فى اللحظه دى جت فى بالها فكره وبنبره هاديه : طلب صغير ... ممكن "مصطفى" يجيلى يومين ف الاسبوع اعلمه انا القرايه والكتابه وببلاش من غير مقابل
اجاب سريعا: لا طبعا ويسيب الشغل هنا
حاولت تتمالك اعصابها : طيب يوم واحد وهما ساعتين بس مش هاخده اليوم كله ..؟
ب اصرار ع الرفض : لا والشغل
بنبره غاضبه : شغل انت محسسنى انى واقفه ف فرع كارفور ..
_ ايه ..؟
بنبره حاده: هتتحاسب ع ولادك ياعم عوض ..ربنا هيسالك ع سرقتك لحقوقهم الطبيعيه المفروض انت تفورهلهم
متجاهلا حديثها: فى حاجه تانى يا استاذه مريم
_ شكرا
توجهت وهى مشتعله بالغضب من الل حصل الى العماره ومن غضبها ومفتحتش الاسانسير واخدت ادراج السلم الى الدور 6 ,, دخلت شقتها وبدلت ملابسها وسريعا ذهبت الى المرسم ع السطح .. ارادت ان تهرب مما حدث ف شغلت فيروز ومسكت لوحه وابتدت ترسم وهى غاضبه اتصل عليها "زين" وسمع نبره صوتها وحكت له ع السريع فبعداغلقها الموبيل ب نص ساعه سمعت طرق ع الباب وكان زين فخرجت له وجدت مفاجاءه تم تجهيز طاوله بالبيتزا التى تحبها والايس كريم نظرت الى زين : زين
زين مبتسما: ما عاش الل يزعل "ميما" بسرعه روحت جبتلك الحاجه الل ممكن تبيعينى شخصيا علشانها يا حياتى
ابتسمت "مريم" وجلست وابتدت فى تناول البيتزا ,,نظرا لها زين: ايوه كده يلا كلى وروقى الموضوع مش يستاهل اوى كده
نظرت بغضب : يعنى ايه مش مستاهل ها .. يعنى ايه يحكم ع طفل بتدمير طفولته وحرمانه من ابسط حقوقه التعليم هعيش ف الدنيا دى جاهل كده
زين محاولا تهديتها: براحه كده ماهو مش "عوض" بس الل كده كتير كده واصلا منظومه التعليم عندنا مش بعافيه دى بتطلع ف الروح يعنى الل بيتعلم زى الل مبيتعلمش دلواقتى الل معاه فلوس هو الل يعيش
_ بس الل معاه فلوس لولا انه يعرف يقرا ويكتب مكنش هيفضل معاه فلوس
رد سريعا : الجهل مش ف التعليم ف ناس جهله وناجحين ف شغلهم ع فكره مشوفتيش عبد الغفور البرعى
_ مبهزرش دلواقتى انا يا "زين" ,, التعليم حاجه اساسيه حتى لو التعليم بيفرفر زى ما بتقول فهو حق من حقوق كل طفل اهله بيجبوه فى البلد دى ..حقه ع اهله التعليم والرعايه
_ انتى قريتى الدستور ولا ايه ..دا حق الافراد ع الدوله
_ وحق الاولاد ع اهلهم انهم يراعوا حقوقهم تعليم ورعايه يا يراعوهم كويس ويدوهم حقوقهم صح يااما ميجبهوش اصلاعيال يعذبوهم بفقر ومرض وفشل وجهل ,,يعنى ايه الاقيه ماسك كتاب وبيتفرج ع الكلام مش الصور وجعلى قلبى وابوه تلاجه المهم يشتغل والفلوس ..حاجه تغم
_ طيب انتى عاوزه ايه علشان افهم انزل اضربلك "عوض" ولا ابلغ عليه البلديه يشيلوا الفرشه دى ولا اموتلك مصطفى ولا ايه ..؟
_لا ياعم .. هندخل فى مشاكل وهو تنح ,,
سكتوا للحظات وكملت "ميما": بس تصدق صعبان عليا "مصطفى" كان نفسى اعلمه القرايه والكتابه اهو اعلمه حاجه تنفعه وانا اشغل الفراغ الل عندى دا
صمت زين ونظر ل "مريم" وعلامه الحزن ع وجهها للحظات : متضايقيش بس انتى وكلى البيتزا كلى داانتى شكلك خاسه حتى والزلومه مش هنعرف نركبها ..
_ يا ظريف
مر يومان وف احدى الايام و" مريم" ف المرسم اطرق الباب وفتحت وجدت "مصطفى" امامها ومعاه "زين" وب ابتسامه : اتفضلى يامسس "مريم"
متعجبا مريم: هو ايه الل حصل ؟
تحدث "مصطفى": انا جى علشان درس تعليم القرايه والكتابه
سعدت "مريم" ونظرت ل زين : انت عملت ايه ابوه مكنش راضى ..؟
تنهد " زين": جزمه
مريم: ايه ؟
_ اقصد دماغه كانت جزمه مكنش راضى لغايه ما اتفقت معاه ع يوم فى الاسبوع ساعتين ليس اكتر ب 10 جنى يعنى 40 جنى ف الشهر ..احييييييييه فكرتينى ليه
ضحكت "مريم" : يعنى وافق مقابل الفلوس ..؟
_ متفكرنيش بقولك خدى العيل دا وانجزى انا داخل الورشه علشان انسى امسكى
وتحركا بطريقه مضحكه متاثرا بالمبلغ وضحكت "مريم" وجلست مع "مصطفى"ع الطاوله بخارج المرسم ..وبعد 4 حصص اتى "مصطفى " ومعه 4 اطفال غيره من الورش والسوق المجاور لمنزل وتفاجاءت ميما : مين دول ؟
تحدث "مصطفى" : دول اصحابى ولما حكتلهم عليكى وانى بتعلم الكتابه والقرايه من غير فلوس طلبوا منى يجوا معايا لانهم زى مدخلوش مدرسه ونفسهم يتعلموا القرايه والكتابه وعندهم نفس مشكلتى اهلهم مش موافقين يعلموهم
نظرت "مريم" بسعاده ل الاطفال وهزت راسها بالموافقه : متقلقوش
نظرت مبتسمه الى باب ورشه "زين " وقعدت معاهم ف هذه اللحظه اتى "زين" وكان يدندن اثناء طلوعه درجات السلم وعندما زق الباب راى الاطفال واتفاجئ
_ ايه دا هو انتى قلبتى السطح حضانه ؟
ذهبت "ميما" سريعا الى "زين" وهى سعيده : شوفت "مصطفى"جاب اصحابه الل زيه علشان يتعلموا يعنى ف عيال عاوزين يتعلموا بس مفيش فرصه اهو يعنى نظريتى صح الاهل هما الغلطانين
ابتسم "زين " : طيب برافو .. كملى يا مس
امسكت ذراعه قبل ذهابه : رايح فين .. لسه مكملتش
زين متعجبا: خير
مريم بصوت واطى : اهلهم مش راضين لكن انا طمنتهم انهم هيوافقوا علشان ..علشان
تفاجئ زين: علشان ايه انطقى ؟
_ علشان انت هتكلمهم زى ما كلمت "عوض"
بصوت بتفاجئ : نعم يااختى هكلم مين ..
محاوله تهديه" زين" :هتكلم اهلهم يعنى هتكلم مين يعنى يرضيك تزعلهم وبص وهما فرحانين ازاى ها ...؟
نظر "زين" الى الاطفال وحسب عددهم 5 : مريم انت عارفه انتى بتتكلمى ف ايه كده يعنى هدفع ف الشهر200 جنى هو انا حرامى ولا سارقهم ولا ايه هو انا احوش علشان اعلم ولاد بتاع الخضار والميكانيكى والبواب
_ انت النص وانا النص هدفع معاك يا زيزو .. بليز متضيعش فرحتهم بقى ..؟
نظر "زين" ل الاطفال ثم نظر ل "مريم": ودول هيجروا 5 وهكذا وهتفتحيها علينا
_ لو حصل هنبرشط ع كرم ومحمود مش هيقولوا لا
_ يا سلام ناخد منهم علشان ندى العيال دى واحنا
_ كفايه نظره فرحه من عينهم انهم بيتعلموا هيدعولك
_ اه يانى ,, ادفع فلوس علشان دعوه ماشى يا ميما ماشى
رفع يده وابتسم ل الاطفال : منورين والله منورين
مسكت ايده : رايح فين ,,؟
_ داخل الورشه
_ لا انزل كلم اهلهم دلواقتى علشان العيال خايفه تروح ويضربوهم
_كمان .. كمان .. اروح اخد الضرب مكانهم
_ يا زيزو انت المسيطر ع المنطقه يلا بقى
تنهد "زين" : طيب طيب لما اشوف اخرتها ايه معاكى
اخذ رين الاطفال وذهب الى اهلهم واتفق مع اهلهم كما اتفق مع عوض 10 جنى ف اليوم لتعليهم وهو عاد الى المنزل محدثا نفسه : العيال تتعلم ونديهم فلوس ايه الهبل الل بنعمله دا يارب
لاحظت "سوسن" "زين" وهو بيكلم نفسه :
_ انت بتتكلم مع نفسك يا زيزو يا حبيبى ..؟
نظر الى والدته: مريم هتجننى معاه "خكلها الل حصل"
ضحكت والدته: بس هى تقصد خير مش هبل زى ماانت بتفكر
_ يعنى نغرم من مصروفنا وتحوشيتنا 200 جنى كل شهر علشان ندفعهم لعيال علشان يجوا يتعلموا الكتابه والقرايه اذا كان اهلهم مش مهتميمن هنهتم احنا ..؟
_وفيها ايه.. دا عمل خير ربنا حطكم قدامهم تساعدوهم مترفضش علشان لما تتزنق تلاقى الل يساعدك لو قادر ع المساعده ساعد . احنا ربنا خلقنا علشان نساعد بعض لما نقدر ودول اطفال ومتعشمين فيكم والل عملته "مريم" صح جدااا
_ تدفع من معاه بقى ادفع ليه ؟
_ علشان انت ومريم واحد انت نسيت ولا ايه.. مهما "مريم" بتعمل انت بتكون معاها من غير تفكير ومهما انت تعمل هى بتكون معاك من غير تفكير يعنى واحد وبعدين محمود وكرم احتمال يشيلوا اليله دى عنكم
تفاجئ "زين": بجد ..؟
_ اه ليه لا انتم بوقتكم وهما بالفلوس اتعلم ان مدام ب ايدك تقدم مساعده ساعد ومترددش ومش ضرورة تستنى مقابل الخير مبيستناش مقابل فاهم نتيجته بتظهرلك بعدين وافتكر دايما انهم اطفال وليهم حقوق وانتم بتساعدوا يرجعلهم ولو 1% من حقوقهم دى الل جاهلها اهلهم ..
_ طااايب ماهو انا مش هلاقى حد معايا ..
ومرت اجازه الصيف وابتدا العام الدراسى لسنه الثانيه وذهبا كلا من "مريم" و "زين" الى جامعتهما ..تقابلا مع اصدقائهما وتحدثا ماذا فعلا ف اجازه الصيف ثم ذهبا لمحاضراتهم ..
فى احدى المرات و"زين" و " مريم" فى جامعتهما انتهت "مريم" مبكرا من محاضراتها فذهبت ل "زين" فى جامعته من غير ما تكلمه جمعت اشيائها وذهبت وبحثت عن "زين"
وراته من بعيد جالس مع فتاه من هيئتها تختلف عن باقى الفتيات التى يعرفهم زين فكانت تخمن مين وهى واقفه راتها احدى صديقات "زين" واقتربت من "مريم : ميما
نظرت مريم وابتسمت: دعاء ازيك
_الحمد الله انتى عامله ايه ..عاش من شافك هنا ..؟
_ والله الكليه محاضرات وحاجات كتير كده انهارده اتلغت اخر سيكشن فقلت اجى ارخم عليكم واكبس ع زين
_ داانتى نورتى تعالى "زيزو" قاعد هناك اهو
_ هى مين الل مع "زين" دى ؟
ضحكت دعاء : زهره الخليج
سمعت "مريم" الاسم وتفاجئت: زهره الخليج...؟
_ سورى يا ميما اصل "زيزو " هو الى مطلع عليها الاسم دا دى بنت معانا ف الدفعه بس دحيحه و" زيزو" لازق ليها اهو بتنفعه ف الامتحانات
_هو لسه بيكلمها ..؟
_ يابنتى دا اول ما شافها قالها وحشتينى البنت كانت هتقع من طولها
بملامح غيظ من تصرفات "زين " توجهت "مريم" بخطوات سريعه الى "زين " وتفاجئ بها امامه : ميما
ب ابتسامه: زين .. بتعمل ايه ..؟
نظرت الفتاه ف خجل وتوتر فنظرت لها "مريم" : انا مريم اخت زين
ابتسمت الفتاه واستاذنت .. فنظرت مريم ب غضب ل "زين : هو دا الل اتفقنا عليه ؟
_ احنا اتفقنا ع ايه ؟
_ احنا هنصيع ع بعض ..انت عارف كويس قصدى ايه .. زهره الخليج
ضحك زين: دى عند بياع الجرايد
خبطته فى رجله : مبهزرش .. مش قلنا تقطع علاقتك مع البنت دى ..؟
_ يا ميما ازاى يعنى البنت ممكن يحصلها حاجه يرضيكى تتعب وهى بتدرس كده دا هياثر عليها
_ يا سلام .. ولما تفضل مستغلها دا مش هياثر عليها
_ انت ايه جابك ها ..؟
حاولت "مريم" انت تهدا من عصبيتها وغضبها وتحدثت بهدوء : زيزو مينفعش كده تظلم البنت دى معاك انهى الموضوع معاها وانتم لسه فى اوله هيبقى اهون من بعدين ..
_ ماشى يا ميما خلاص ..مقولتيش جيتى ليه..؟
_ سيكشن اتلغى وقلت اكبس عليك ونروح سوا علشان متهربش من درس انهارده ل مصطفى واصحابه
_ اه افتكرت ان انهارده يومى
_ ايون يلا
سلم : زين" على اصدقائه وذهب هو و"مريم" الى المنزل ,, فكان اتفاق "مريم" و "زين" فى دروس الاطفال تقسيم الايام بينهم وذلك شاركت "زين" معاه لتلهيه عن الخروج مع البنات نوعا ما ... ...!
فى يوم اخر ذهبت على غير تحديد ميعاد ل "زين" وراته مره اخرى مع الفتاه فغضبت فقررت ان تلقنه درسا ... ف كلمت "زين" ع الموبيل وقالتله انها مستنياه فى كليتها عاوزه تديله حاجه وخرج اتجهه لكليتها وانتظرت حتى بعد وبسرعه راحت اتجاه البنت لاحظت "مريم" ع البنت فرحتها وهى ماسكه شوكولاته وعرفت ان "زين" الل ادهالها :
اقتربت منها "مريم" : زهره
نظرت لها الفتاه مبتسمه: مريم ازيك..؟
_الحمد الله .. هو زين فين ..؟
_ زين قال انه رايحلك الكليه
_ العبيط انا قولتله انا جيالك
_ خلاص اقعدى نستناه
جلست "مريم" وبتفكر تبدء الكلام ازاى : حلوه نوع الشوكوالاته دى ع طول معايا
_ اكيد زين اشتراها ليكى لانه هو اشتراها ليا
اتاكدت "مريم": انتى مبسوطه بيها اوى
ابتسمت الفتاه خجلا: اووى
مقدرتش "مريم" تشوف الفرحه الكدابه الل عايشه فيها "زهره" استجمعت شجاعتها ةقررت تتكلم معاها :
_ بقولك يا زهره تعالى الكافتيريا نشرب حاجه وعاوزه اتكلم معاكى
_ اوكيه
ذهبا الى الكافتيريا وطلبا اثنين من النسكافيه وجلسا : زهره ..؟
_ ايوه
_ انا عاوزه اتكلم معاكى بس ارجوكى افهمينى
_ خير
قلقت "مريم" من رد فعل "زهره : انتى بكره وراكى حاجه مهمه ؟
_ لا
_ طيب ينفع اقابلك بره ع الساعه 3 كده عاوزه اوريكى حاجه مهمه ؟
_ خير ..؟
بسرعه فكرت "مريم": عاوزه اجيب هديه ل زين وعاوزه رايك
فرحت البنت وبان عليها الفرحه ودا ضايق "مريم" اكتر : ها قولتى ايه ..؟
_ اوك .. اشوفك بكره
تبادلا الارقام واتفقوا يتقابلوا الساعه 3 عند كوبرى ستانلى .. تانى يوم فى الميعاد راحت "مريم" لاقتها مستنياها :سورى ع التاخير
_ لا ولا يهمك .. هنروح فين بقى وهتورينى ايه
وقفت "مريم" محتار تقولها ايه : بصى يا "زهره" انتى بنت طيبه وجواكى جميل وعلشان فعلا خايفه عليكى هوريكى بعينك ان "زين" ميستهلش انك تفكرى فيه
اتفاجئت "زهره": ايه..؟
_ بصى انا مش هحكيلك كتير بس انتى اكيد قالك انك الوحيده ومفيش غيرك والحاجات دى .. انا هخليكى تشوفى بعينك هو بيعمل ايه ,,"زين" خاربها بره الكليه يا زهره وانا مش عاوزاكى تكونى من حريم "زين "
_لا انتى بتكدبى عليا صح ..؟
بنبره عصبيه : فوقى كده وافهينى ,, انا اعرف كل حاجه عن "زين" وعرفت الميعاد دا منه والل واثقه منه انه لا بيحبك ولا بيحب ولا بنت من الل بيقابلهم مجرد اشباع رغبه وبيقضيها .. انا بعمل ليه كده علشان فى بنات عارفه ان "زين" لعبى وراضيه لكن بنات الل زيك ميستهلوش يتوجعو كده ,, وهما يتحدثنان جاء "زين" ووقف فى انتظار الفتاه وبعد قليل اتت وذهبا الى كافيه وكان ممسكين الايدى وبترقب دخلا الكافيه وحاولو يسمعوا الكلام بينهم ومحدش لاحظهم وسمعوا كلام زى الل بيقوله ل "زهره" ,, مقدرتش تستحمل بعد خداعها فيه ذهبت له ووقفت ودموع تتساقط من عينيها .. راها زين واتفاجئ: زهره
_ ايوه زهره الل بتقولها نفس الكلام دا يا كداب
_ زهره انا ...
فى هذه اللحظه ظهرت فتاه اخرى واقتربت من زين : مين دول يا زين ..مش وعدتنى انك مش هتعرف حد غيرى ولا انت بتحب الرمرمه
الفتاه الجالسه : ومين دول يا زين تعرفهم انتى قولتلى انك تعرفش حد خالص غيرى ..
ذهبت البنت الل كانت قاعده معاه بعد ما سمعته كلمتين غاضبا ووقفت "مريم" بعيدا تراقب حتى لاحظها "زين" ونظرت له نظره تخبره انه يستحق دا واكثر وذهبت الى المنزل ..
واغلقت عليها الباب .. اتى زين مسرعا وهو غاضب من "مريم" : افتحى يا مريم
_ لا مش هفتح
_ افتحى بقولك متخلنيش اكسر الباب
جاءت سناء فى هذه اللحظه بعد ما سمعت صوت "زين": مالك يا زيزو ايه حصل ..؟
_ الانسه حشرت نفسها فى الل ملهاش فيه وقلبت الطرابيزه عليا ورجعت ببساطه كده
نظرت له سناء تبحث عن جسمه اى جرح: فين وانت كويس فيك حاجه وجعاك
خرجت "مريم" ضاحكه: ياماما يقصد انى فركشتله 3 بنات دفعه واحده
بنبره عصبيه : نفسى افهم انتى عملتى كده ليه ها ..؟
_ علشان حذرتك تبعد عن زهره وانت مصمم تستغلها وخالفت وعدك معايا فقلت شيل بقى نتايج عمايلك
سناء : زهره مين وفى ايه ؟
تحدثت "مريم" بنبره صوت عاليه : انت السبب الل خلتنى اعمل كده قولتلك مش اى بنت تتسلى بيها فى بنات بيصدقوا فعلا وبيعيشوا وبيرسموا احلام وبيعيشوها وانت والل زيك فى الاخر تقلبها كوابيس بتسرقوا حق من حقوقهم الطبيعيه انهم يحبوا ويتحبوا وبتتسلوا ماهو مش فارق معاكو لكن فارق معاهم بتدمروهم نفسيا بتخلوهم لا يعرفوا يحبووا بجد ولا يختاروا صح تانى ولما بيقابلهم الشخص الصح بيبقوا اتعقدوا لانكم ببساطه شوهتوهم نفسيا وفقدتوهم حقهم بالحب لفتره ياعالم هيشفوا منه ولا هيفضلوا عايشين بيه ..انت قولت فى بنات بالنسبالها عادى لكن فى بنات مش عادى خالص ... زهره وفرحتها بالشوكولاته ال 5 جنى تقول انها غرقانه ف الاحلام بسببك وانت واخدها سلمه ف الكليه علشان تغششك وتنجح ,, انت مش خايف من ربنا مش خايف عليا ولا ع سناء ولا سوسن .. خاف ع اهل بيتك علشان غيرك لما يبصلنا يبصلنا ب احترام ...
كلام "مريم" كان مثل مطر حجاره ع راس "زين" مكنش قادر يرد عليها ولا يقولها ايه
_ انا قولتلك هنهى الموضوع بطريقتى مش بالطريقه دى ..؟
_انت مكنش ينفع معاك غير الطريقه دى لانك ببساطه استحليت الحكايه ,, انا مش هسمحلك يا "زين" تتسلى بمشاعر اى بنت ..
_ ملكيش دعوه بيا متتدخليش فى حياتى ...
نبره "زين" العصبيه اخرست "مريم" نظرت الى والدتها: ماما انا ف المرسم فوق ومش عاوزه ازعاج
نظرت ل زين بغضب : مش عاوزه ازعاج
وتحركت اتجاه باب المنزل واغلقته بغضب ووقف "زين" مش عارف يعمل ايه حس بضيقه لانه خلف وعده مع "مريم" والموقف ضايقه اكتر فخرج بعدها بلحظات ولكن متجها الى الشارع ...!
بعد المشده الكلاميه بين "زين" و "مريم" جلست "مريم" فى المرسم و"زين" امام العماره .. ثم بعد قليل تحرك وذهب الى محل البيتزا وقام بشراء النوع المفضل لدى "مريم" وبالفعل قام بشراء حكم الكبير منها وعاد سريعا الى المنزل توجهه الى السطح وطرق ع الباب : ميما
_ قولت مش عاوزه ازعاج
_ طيب افتحى اقولك حاجه وهنزل
بعد تردد فتحت الباب : نعم
رات "زين" ممسكا بعلبه البيتزا وب ابتسامه ع وجهه : ممكن تاكلى معايا دى
وكالعاده ضعفت "مريم" برغم من محاولاتها لمقاوم لكنها لا تستطيع فرسمت ملامح الجمود : طيب بسرعه علشان عندى مذاكره
ابتسم "زين" اوكيه
جلسا ع الطاوله وبدء بتناول البيتزا : افهم من كده قبلتنى اعتذارى
نظرت له "مريم ": مش ببساطه كده مش سهل انك تضحك ع بنات الناس ترضهالى لو ترضهالى اعمل الل يريحك
_ لا طبعا .. بس انا الموضوع كان هيعدى ومع الوقت هتنسى اكيد
_ والله انت غبى ,, كل انسان بيتولد فى الدنيا بيبقى له حقوق طبيعيه زى الاكل والشرب والحب ,, له حق يحب ويتحب بجد ف ليه انت تسرق حق مش حقك وتشوهوه البنت دى حبيتك بجد وكان باين وصدمتها فيك اكيد وجعتها اوى ليه تشوه روح واحده معملتش حاجه غير انها حبيتك انت ليه تستهر بمشاعر حد مينفعش يا زين العب بالمشاعر حتى لو علشان مصلحه بتوجع ,,
_ انتى كبرتيها ليه كده ..
_انت مش هتسكت غير لما واحده تدوس ع قلبك وتمرمطك "
_ لا طبعا هو انا هسمح لواحده تعمل كده معايا
_ متعرفش انت الغيب مخبيلك ايه
_ طيب خلاص سماح المرادى بقى دا انا جيبلك الحجم الكبير اهو
_ لا مش خلاص لان فعلا لو منفذتش وعدك ليا بجد هزعل ولو حتى جبت محل البيتزا هنا مش هصالحك
_ اممم .. خلاص اوعدك وعد هقدر عليه تمام
_ والل هو
_ انى ابعد عن اى بنت من فئه زهره بتوع الاحلام الورديه والفارس الابيض واركز مع نوعيتى بتوع الهئ والرئ
ضحكت "مريم": وهو لازم تعرف بنات اصدقاء هو انت لازم تقضيها رومانسيات
_ خلاص بقى زى ما قولتلك كده تمام
_ وانا ع وعدى لو شوفتك مع اى بنت اكتر من 3 مرات مش هتعرف ايه هيحصل انا حطاك فى دماغى فاهم
_خلاص .. فاهم .. فاهم .. فااااهم
نفذ "زين" وعده وتجنب بنات فئه " زهره " وابتدت امتحانات الترم و"زين" مكنش عارف يذاكر وكان يغش من الجميع ومر الترم التانى والحال كان كده برضه حتى جاء وقت النتيجه وكانت المفاجاءه بالرغم انها غير متوقعه الا انها مضحكه ..نجاح"مريم" بتقدير جيد جداا ونجاح "زين" ومعه مادتين وتحدثت "مريم" ساخره..:
_ جيت ع نفسك ليه مادتين
_ احمدى ربنا دى الدرجات كلها درجات نجاح تعتبر منك لله تنجحى انتى بتقدير وطيرتى البت الل كانت بتنفعنى
_ علشان تذاكر يافاشل
فى وسط هزارهم .. رن موبيل "كرم " وكان من زوجه اخيه " الهام" تبلغه خبر وفاه اخوه "كمال" وكان الخبر كالصدمه بالنسبه ل "كرم" لاحظ الجميع تغير ملامحه وعرفا الخبر ..
وتحرك "كرم" الى المنزل وبدل ملابسه هو و"سناء"علشان يسافرو "ومحمود" عرف وصمم يسافر مع "كرم" وميسبهوش لوحده وسافرو وسابو المطعم ل "زين" و "كرم "..ذهبا الى الزقازيق ودخلا منزل "كمال" ووجد زوجته محاطه ب ابنائه بتبكى فتوجهه اليها "كرم" ف ارتمت فى حضنه فهى اكبر من كرم وتعتبر اخته تحدث كرم مصدوما: هو ايه الى حصل ؟
_ كان داخل عمليه كبيره وحط فيها كل فلوسه على انها عمليه العمر وهيرتاح من الشغل وللاسف محسبش حساب العوائق وخسر كل حاجه الا البيت دا متبعش الا كنا اترمينا ف الشارع مستحملش الخبر وقع من طوله
بملامح "حزن" : الله يرحمك يا كمال متسرع دايما الله يرحمك
_انا قولت اقولك يا كرم علشان تسامحه ع الل عمله معاك هو دلواقتى عند ربنا
_ انا مسامحه من زمان يا الهام دا اخويا مهما حصل
_ انا عارفه ان قلبك مفيش زيه
حضرا العزا وقعدو 3 ايام وقبل رجوعهم الى الاسكندريه ذهب "كرم" الى البنك وسحب مبلغ من حسابه الخاص وقام ب اعطائه ل "الهام":
_ ايه كل دا يا كرم انا ..
_ متكمليش كلامك انا اخوكى وعارف الدنيا ايه المبلغ دا تمشوا حالكم مؤقتا وكل شهر فى مبلغ هيتبعتلكم
_ مش عارفه اقولك ايه برغم معامله كمال ليك وقسوته وانت بتحن ع مراته واولاده
_ انتم دمى يا الهام ومهما حصل مينفعش اسيبكم ف ظروف زى دى ولا اقف جنبكم لو عليا اقولكم تعالو معايا اسكندريه
_ لالا تسلم احنا قاعدين فى بيتنا
_انا عارف ان عيلتنا كلها بيقولوا يلا نفسى لو هتستنى حد يحس يبقى هتستنى كتير
_ انا كنت بفكر ادور ع اى شغل اصلا لانى مش محتاجه لحد منهم
_ انتى تقعدى متهننه فى بيتك مع ولادك والل عاوزاه يجيلك لغايه عندك انتى اختى يا الهام وكمال اخويا وولادكم ولادى ف مقام مريم واى حاجه تطلبوها كلمينى وانا هطمن عليكم بين وقت والتانى وانتم ابقوا تعالو اسكندريه غيرو جو ...
_ ان شاء الله .. بجد مش عارفه اقولك ايه يا كرم .. ربنا يسعدك دنيا وةاخره وتفرح ببنتك
_ ويخليكى ... .
واستاذن كلا من "محمود" و "كرم" وزوجاتهم ورجعوا الى الاسكندريه وعندما عادا كان "كرم" متغير الحال ..فهو شخصيه هادئه ولكنه كان هادئ وملامح الحزن تغطى ملامحه ..
جلس بجواره "محمود": اه يا ابو كرم ... روحت فين ؟
بلهجه حزن : فى الدنيا الل بتخطف واحد واحد فينا وبنتفاجئ بغيابهم واحنا الل بنفتكر انهم دايمين
_ لدرجه دى حزين ع كمال رغم الل عمله..؟
_ انت زعلت ع ابوك لما مات برغم قسوته يا "محمود" دول اهلنا من دمنا مهما حصل بينا بيبقى عندنا خيط ضعيف من الامل ان الحال يتصلح وسوء التفاهم هيروح لكن الل بيحصل انهم هما الل بيروحوا ..طول الوقت كان بيوحشنى "كمال" وبفتكر دايما ذكرياتى معاه وعارف انه كان بيتصرف كده غصب عنه لان والدى ميز بينا احنا الاتنين ودا غلط فى التربيه انك تميز بين ولدين ليك ليهم نفس الحقوق والواجبات ..ابويا استغل "كمال" وسرق اهم حق من حقوقه حريته وسرق احلى ايام حياته ورسمله مستقبله ع كيفه وما على "كمال" الا الاستسلام وانا سرق منى حضنه واحتواءه وحمايتى من قسوه الايام ,, ابويا حب يصلح الل انكسر بينا لكن معرفش وحاول وفشل لانه فاق متاخر علشان كده "كمال " معاملته كانت قاسيه لانه حس بالظلم وانا مسامحه..
تحدث محمود: مشكله بعض الاهالى انهم بيفتكروا انهم فاهمين اكتر من ولادهم بحكم السن وبيصدروا قرارات ع اساس انهم يد العليا من غير مناقشه ولا تفاهم مش فاهمين التغييرات الل بتحصل حواليا وتغيير الزمن مختلف فدا بيكون سبب تصادم بيحصل بين الجيلين لانه مفيش نقطه تفاهم بينهم كل واحد شايف نفسه صح والتانى غلط ودا بيسبب البعد وتاثير الحرمان والاحتواء بيبقى اصعب وانك محروم من حق من حقوقك الطبيعيه بيوجع مع الوقت ... الاحتواء من ابسط حقوق الاهل اتجاءه ولادهم مهما تغير الزمن والاجيال هو الل بيعمل بينهم تفاهم ويتجنبوا التصادم ,,ودا اتعلمنا من تجربتنا وحاولنا ميتككررش مع ولادنا وهنعلم ولادنا ميكرروش غلطاتنا لو غلطنا ..
نظر كرم الى محمود: معاك حق .. انا بحمد ربنا انه ب اخ مش من دمى لكنه اخ روحى ربنا يخليك ليا يا محمود
تبسم محمود: ويخليك ليا انت الل ربنا بعتك ليا فى وقت كنت خلاص ايقنت انى وحدى
سكتوا لحظات : فى حاجه تانيه شغلانى اوى ..
_خير..؟
_مريم خايف اموت وانا مش مطمن عليها مع راجل يستحقها
_ اطمن هتعيش وهتشوفها كمان وعيالها
_انا بكلمك بجد يا "محمود" العمر مش مضمون ومش عاوز اسيبها لوحدها
_ اطمن قولتلك انا كنت عاوز افاتحك فى الموضوع دا بس واضح جه وقته ..
_موضوع ايه ؟
_ مريم وكريم ,, اعتقد مش هنلاقى انسب اتنين لبعض غيرهم متربين مع بعض وعارفين بعض وظروف بعض ,
اعجب "كرم" بالفكره: ياريت بجد
_ يعنى اعتبر انت موافق ..؟
_ كريم ابنى الل ربيته مش انت بس الل ربيته .لكن مش نسالهم ..؟
_ مش مستاهله هما هيعرفوا بعض يعنى لسه .. ,,
_سكت "كرم" واستكمل "محمود":
يبقى ع بركه الله نقرا انا وانت فاتحه "مريم" و "كريم "دلواقتى
______________
يتبع <3
انتهى رمضان سريعا كعادته فانه ضيف خفيف ياتى ويتعجل ف الرحيل ... ومن تجهيزات العيد الكحك والبسكويت لكن فى منزل كلا من "زين" و "مريم" كان يقوما بشراءه جاهزا لعدم تفرغهم .. ومن تجهيزات العيد شراء ملابس العيد لكن "مريم" و "زين" كان خارج هذه القاعده فكانوا مثل كثيرين يشترون بعد العيد ,,ففى وقفه العيد احضر "زين" بيتزا حجم كبير ل "مريم" وهى احضرت له سندوتشات كبده مشطشطه وجلسا فوق السطح:
_ كده نبقى خالصين وانا اول واحد اعيد عليكى يا ميما
_ لا انا اول واحده اعيد عليك انا اشتريت السندوتشات بدرى قبلك
_خلاص يبقى بصره والعيديات كده وصلت بكره بعد صلاه العيد هنقفش بقى الفلوس ..
ضحكت ميما: هى دى اول مره تاخد عيديه..؟
_ لا الفلوس من محمود وكرم ليها مذاق مختلف ..عيديات الاب بجد احساسها مختلف بتحسى انها مليانه دفئ كده وفعلا مبسوط انه بيديكى العيديه مش مجبر علشان الواجب زى قرايبنا كده
_ اه تصدق بتحس فيهم البركه بتقعد مبيبقاش مبصوص فيها
_ اه يا بنتى مفيهاش البركه بتطير وايه كمان وتحسى ان العيديه ماهى غير تجاره كل ما يكون عندك عيال اكتر هتلمى عيديه اكتر استثمار فى العيال
ضحكت "مريم": واحنا اتنين بطولنا كده
_ احمدى ربنا وبلاش بطر دا احنا مستحملين بعض بالعافيه
_ بصراحه متوقعش هتلاقى الل تستحملك يا "زين" دى محتاجه قعده معايا علشان اعرفها تشتغل ازاى
_ متنسيش تعرفيها بشتغل ببطاريه ولا الطاقه الشمسيه
ضحكت "مريم" : يا ظريف
_يلا كلى علشان ننزل علشان التليفزيون عاملنا مفاجاءه واو جايبلنا مسرحيه العيال كبرت ولا اقولك سلام يا صاحبى وافريكانو فعلا فعلا ونعم العيد
_ اصلا العيد هو صلاه العيد وقفش العيديه ونووووم
_ ونسيتى بيجامات العيد والقعده بطبق اللب والترمس والحبشتكانات التانيه
_ اه فعلا ..
_ طيب بقولك ايه تعالى ننزل بقى نتفرج ع فيلمين تلاته لغايه صلاه العيد د واحنا ضاربين بيجامات العيد كده يا محلانا
ضحكت "مريم" :هيا بنا
نزلوا لبسوا البيجامات وقعدوا ماسكين موابيلاتهم ومقضينها هزار والش ع اصحابهم ع النت وشويا شغلوا فيلم ورا فيلم وقاموا اتوضوا ونزلوا الى المسجد وفى طريقهم كالعاده استعجب كلا منهم بالمنظر :
نظر "زين" حوله : ايه دا هما ماصدقوا العيد يخلص ..؟
ركلته "مريم" : وانت مالك يارخم خليك فى نفسك
_ مالى ايه .. هى الل هناك دى بالفرح الل ف وشها رايحه صلاه عيد ولا حنه ابن خالتها .. ولا التانيه ام ترتر فى كل مكان ف العبايه دى هى رايحه تصلى ولا فقره راقصه ..
خبطته تانى فى دراعه : وانت مالك بيهم .. دع الخلق للخالق
_ دول فاهمين غلط خالص ...
_عاوزه اقولك متحكمش عليهم غلط.. ف بنات بتبقى فرحتهم والعيد بالنسبالهم صلاه العيد بس
_ ماههو احنا من الناس دى بس لا انتى لابسه ترتر ولا ضاربه اسمنت ف وشك دا انتى غاسله وشك بالعافيه
نظرت حولها " مريم" واشارت ف الخباثه ع بعض الفتيات : اهم زى حالتى مش كل البنات كده متتسرعش فى الحكم وتجمع
_ مش حكايه تسرع بس الل بشوفه ف التراويح وصلاه العيد ماهى الا وسيله لشقط عريس
نسيتى البت اميره اتخطبت ازاى من صلاه تراويح رمضان الل فات العبايه ام خط شمواه عملت شغل جبار بصراحه
ركلته بشده: اتلم بقى ومتتكلمش ع حد كده ينفع حد يتكلم عنى كده
رجع خطوتين وبصلها: هيتكلم ع ايه ياحسره بقولك ناقصك زلومه وتبقى فيل بجد اسكتى اسكتى ..
_ انت عيل رخم
_عموما عاوز اقولك ان دول الل بيجرو الشباب لرزيله مش الشباب يعنى انا مليش ذنب
_ بس ليك عينين تغض بيهم بصرك ياخويا ولم نفسك بقى ويلا نلحق الصلاه
_ طيب يلا بينا
دخلا المسجد وصلى كلا منهم ف المكان المخصص وبعد انتهاء الصلاه فتحت مريم وزين شنط كانت معاهم فيهما حلويات وشوكولاتات ووزعتهم ع الاطفال وكانا ف منتهى السعاده
ثم عادا الى منزلهم وفى طريقهم الى المنزل كانا والدهما اعطاهما مبلغ من المال ل اعطاء اطفال الشارع كعيديه رمزيه منهم وفعلا تم توزيع العيديات وكانوا ف منتهى السعاده .. ذهبا الى منزلهم ودخلا وكلا منهم اغرقا ف النوم ... ف بالنسبه لهم انتهى العيد مثل الكثيرين ..!
بدءت اجازه اخر العام ..وكانا " زين" و"مريم" فى انتظار النتيجه كانت مريم جالسه امام الكمبيوتر فى المطعم تنتظر نتيجه ع موقع الجامعه و"زين " يراقبها من بعيد ويضحك اقترب اليها خطوات :
_مالك يابنتى .. هى نتيجه دكتوراه ..دى سنه اولى
نظرت له نظره غضب : امشى يافاشل هو انا زيك عاوزه اعدى مقبول
ضحك "زين" بنبره عاليا : مقبول .. داانا احمد ربنا لو طلعت صافى انا مش عارف الل غشيته كان صح ولا لا اصلا
_ انا لو منهم اسقطك تكتب حاجه ومش عارفها وعاوزه اعرف ازاى كنت بتغش ؟
_ البركه فى زهره الخليج
_نعم ..مين ؟
_ بنت معايا اسمها زهره محمد كانت معايا ف دفعتى البت دحاحه ةمبتفوتش محاضره كلمتين ع تسبلتين ساعدينى تكسبى ثواب وف الامتحانات كان اى سؤال تكتبه تدهولى واشطه
_ والله البت دى هبله وانت اهبل منها ..بس غريبه مشوفتهاش ولا مره معاك
_ الحمد الله .. الوقت الل بتهجمى فيه فى الكليه بتكون هى ف المحاضرات او مشيت
_ اهااااا ..قولتلى
_ اومااال هو انا اهبل تقفشينى معاها وع المره ال3 اقلبها دى مستقبلى الدراسى بس تعرفى يا "ميما" البنت دى مؤدبه بجد حدودى معاها فى نطاق الكليه عديت سور الكليه متعرفنيش بيجلها تحول وش
بنبره غضب : تصدق انت تستاهل تتعلق ف ميدان عام.. يعنى بتتسلى بالبنات الل شبهك قولنا ماشى هما عاوزين كده لكن تستغل واحده ملهاش فى اى حاجه لا كده كتير
_ وانتى مالك ... مفيش بنت بتتكلم مع شاب غير ب ارادتها ع فكره انا لا ضربتها ع ايديها ولا شدتها ناحيتى هى الل طول الوقت نظرات ومراقبه فصعبت عليا وقلت افرحها شويا واهى بنت من البنات تفرح ..ماهى شايفه الكل بيرتبط يعنى هى ملهاش نفس ..!
خبطت "مريم" "زين" ع كتفه: انت عبيط.. الل صعبت عليك دى ممكن تكون حبيتك بجد وانت واخدها تسليه كده انت بتدمر مشاعر وقلب واحده ملهاش ذنب غير انها قربتلك .. بص يا "زين" انهى العلاقه دى وسيبها فى حالها ..!
بنظره تعجب : وانتى مالك ..خليكى ف نفسك ؟
بنبره عصبيه : طيب اشطه .. يبقى انا هوافق ع اى ولد عاوز يرتبط بيا اهو يفرحنى يومين هو انا مش بنت زى بقيت البنات يعنى ..!
تغيرت ملامح وجه "زين" وبنبره غضب : ايه الهبل الل بتقوليه دا وهو مين هيسمحلك اصلا تعملى كده ...؟
نظرت له "مريم" ب استعجاب: يا سبحان الله ترضاها ع غيرك ومترضهاش لنفسك .. هى البنت دى مش ليها اب او اخ وبرضه خايفين عليها وواثقين فيها ..انت بتعمل كده ليه فيها
_ يا "ميما" يا حبيببتى ..انا قولتلك قبل كده اى بنت بتكلمنى هى الل بتبدء بالكلام او معنى اصح هى الل بتيجى سكه ع طول ب ارادتها انا مش بغمى حد واقوله تعالى فكل واحده مسئوله بقى عن اختياراتها ..
_ اتقى الله يا زين و ابعد عن البنت دى .. الل شبهك خليك معاهم الل مبيعمروش شهر انما واحده بالوصف دا لا حرام هتشيل ذنبها مش متخيل انت وجع البنت لما تتحسبن على واحد حبيته بجد وربنا جبار قادر يسخطك من دعاها
_ فال الله ولا فالك يا شيخه ...
بعند وب اصرار : طيب يا زين لو منهتش مع البنت دى هتشوف الل هيحصل ؟ ها قولت ايه ؟
صمت "زين" لحظات خاف يقول وعد وميتنفذش وهروبا من الموقف بص ع شاشه الكمبيوتر وملامح المفاجاءه ع وشه : ايه دا النتيجه ظهرت ؟
نظرت "مريم" سريعا الى الشاشه وادخلت رقم جلوسها وظهرت النتيجه اخيرا وناجحه بتقدير جيد جدا ..نظر زين بفرح: يابنت الايه جيد جداا هو الرسم سهل كده الشخبطه بتنجح
مريم مبتسمه: دا المجتهد بيحصد اجتهاده
زين مارحا: يحصد .. هو انتى فنون جميله ولا زراعه قسم حصد
مريم : رخم.. لما نشوف بعد خفه دمك دى نتيجتك ايه ؟
ادخلت رقم جلوس "زين" وظهرت النتيجه وملامح التوتر ع وجهه زين ونظرت "مريم" لتقديرات "مقبول "
مريم: تقدير العام ..مقبول
فرح "زين بشد: الحمد الله يارب ..الحمد الله يارب
نظرت له مريم ب استغراب: قال يعنى انت تعبت فيهم مش غاششهم
زين: مش مهم المهم نجحت صافى
نظرت له "مريم" بغضب: سيبك من النتيجه مقولتليش ردك هتفركش مع البنت ولا لا يا زين
حاول الهرب نظر حوله فى المطعم وبصوت عالى : سناء ,,سوسن.. قولوا ل ميما مبروك نجحت بتفوقك شرفتكم اهى لولولووووولى
فى وسط الاحضان من سناء وسوسن ل "مريم" هربا "زين" الى الخارج من مريم محدثا نفسه: اقطع قال .. لسه فاضل 3 سنين هنجحهم لوحدى يعنى ولا ايه ...؟
فى المطعم اقاموا احتفال صغير بنجاح " مريم" و "زين" مع بعض اصدقائهم ومعارفهم ..!
بعد ظهور النتيجه انشغل "زين" جزء من وقته مع اصجقاءه وصديقاته و"مريم" مع اصحابها او فى المطعم او فى المرسم بتاعها ,, فى يوم "زين" خرج مع اصحابه واتفق مع "مريم" انه هيعدى ياخدها ويرجعوا البيت مع بعض لكن هو اتاخر ف كلمته وعرفته انها هترجع البيت تقعد فى المرسم .. وف طريق عودتها قبل ان تدخل العماره لفت نظرها مشهد كان ابن بائع الخضار لا يتعدى ال9 سنوات جالسا يمسك كتاب وينظر فيه ف اقتربت له : بتعمل ايه يا مصطفى ؟
_ مبعملش بتفرج
ب ابتسامه : ينفع اتفرج معاك
_ اتفضلى
مسكت "مريم" الكتاب وبتقلب فى صفحاته :بس الصور هنا قليله ف القصه دى انت عارف بتحكى عن ايه طيب ..؟
سكت الولد: لا
_ليه كده انت مبتروحش المدرسه ؟
_لا
ب استعجاب :ليه...؟
_ بساعد بابا هنا
ب ابتسامه :ماهو انت لما هتتعلم هتساعده برضه مش حلو انك ماسك كتاب ومش عارف تقراه
فى هذه اللحظه اتى صاحب الفرشه : عاوزه حاجه يا انسه "ميما " اومرينى ,,؟
نظرت له : مريم" مبتسمه: لا شكرا ..انا كنت بدردش شويا مع مصطفى
نظر " البائع" الى والده : خد الشنط دى ووصلها لعماره رقم 11 شقه 9 بسرعه..
حمل الولد الشنط وهى ثقيله ع يده وكانت "مريم" مستاءه من المنظر طفل صغير يحمل عبئ شغل وهو صغير كده
نظرت ب ابتسامه: بقولك ياعم "عوض" هو انت ليه مبوديش مصطفى لمدرسه ؟
رد سريعا عم عوض: مدرسه ايه يا "ابله مريم" هو احنا قد مصاريف التعليم
_ مش لازم تدخله خاص يعنى .. مدارس الحكومه كتيره زى الهم ع القلب
بنبره لا مبالااه : مدارس حكومه وفلوس لبس ومدرسين داانا كويس انى عارف ااكلهم
بنبره حاده :بس كده مش صح.. تسرق حق من حقوق ابنك تحت مسمى مش عارف ومنين.. طيب جبته ليه هو واخواته مدام مش هتقدر ع تربيتهم ..؟
تفاجئ عم "عوض" ب نبره "مريم":ها
استكملت "مريم" بنفس نبره الحاده انك تجيب 4 عيال تحكم عليهم ف الدنيا بالفشل ويتنزع منهم حقوق وابسط حقوقهم يبقى ليه جبتهم علشان يقعدوا معاك ع الفرشه وتشغلهم يوصلوا الطلبات لزباين وطبعا مبتدهمش يوميتهم ع كده ماهو انت ابوهم ووفرت كده مصاريف عامل معاك
_ مالك يا ابله مريم .. دا ابنى وانا حر فيه ؟
ردت غضبا : انت حر فيه تعذبه وتقهره تحسسه بالنقص والحرمان انه ولا يعرف يقرا ويكتب انك تسرق قراراته سيبه هو يقرر هيكمل ولا لا ..؟
ب لا مبالاه : ابنى وانا حر فيه بقولك
فى اللحظه دى جت فى بالها فكره وبنبره هاديه : طلب صغير ... ممكن "مصطفى" يجيلى يومين ف الاسبوع اعلمه انا القرايه والكتابه وببلاش من غير مقابل
اجاب سريعا: لا طبعا ويسيب الشغل هنا
حاولت تتمالك اعصابها : طيب يوم واحد وهما ساعتين بس مش هاخده اليوم كله ..؟
ب اصرار ع الرفض : لا والشغل
بنبره غاضبه : شغل انت محسسنى انى واقفه ف فرع كارفور ..
_ ايه ..؟
بنبره حاده: هتتحاسب ع ولادك ياعم عوض ..ربنا هيسالك ع سرقتك لحقوقهم الطبيعيه المفروض انت تفورهلهم
متجاهلا حديثها: فى حاجه تانى يا استاذه مريم
_ شكرا
توجهت وهى مشتعله بالغضب من الل حصل الى العماره ومن غضبها ومفتحتش الاسانسير واخدت ادراج السلم الى الدور 6 ,, دخلت شقتها وبدلت ملابسها وسريعا ذهبت الى المرسم ع السطح .. ارادت ان تهرب مما حدث ف شغلت فيروز ومسكت لوحه وابتدت ترسم وهى غاضبه اتصل عليها "زين" وسمع نبره صوتها وحكت له ع السريع فبعداغلقها الموبيل ب نص ساعه سمعت طرق ع الباب وكان زين فخرجت له وجدت مفاجاءه تم تجهيز طاوله بالبيتزا التى تحبها والايس كريم نظرت الى زين : زين
زين مبتسما: ما عاش الل يزعل "ميما" بسرعه روحت جبتلك الحاجه الل ممكن تبيعينى شخصيا علشانها يا حياتى
ابتسمت "مريم" وجلست وابتدت فى تناول البيتزا ,,نظرا لها زين: ايوه كده يلا كلى وروقى الموضوع مش يستاهل اوى كده
نظرت بغضب : يعنى ايه مش مستاهل ها .. يعنى ايه يحكم ع طفل بتدمير طفولته وحرمانه من ابسط حقوقه التعليم هعيش ف الدنيا دى جاهل كده
زين محاولا تهديتها: براحه كده ماهو مش "عوض" بس الل كده كتير كده واصلا منظومه التعليم عندنا مش بعافيه دى بتطلع ف الروح يعنى الل بيتعلم زى الل مبيتعلمش دلواقتى الل معاه فلوس هو الل يعيش
_ بس الل معاه فلوس لولا انه يعرف يقرا ويكتب مكنش هيفضل معاه فلوس
رد سريعا : الجهل مش ف التعليم ف ناس جهله وناجحين ف شغلهم ع فكره مشوفتيش عبد الغفور البرعى
_ مبهزرش دلواقتى انا يا "زين" ,, التعليم حاجه اساسيه حتى لو التعليم بيفرفر زى ما بتقول فهو حق من حقوق كل طفل اهله بيجبوه فى البلد دى ..حقه ع اهله التعليم والرعايه
_ انتى قريتى الدستور ولا ايه ..دا حق الافراد ع الدوله
_ وحق الاولاد ع اهلهم انهم يراعوا حقوقهم تعليم ورعايه يا يراعوهم كويس ويدوهم حقوقهم صح يااما ميجبهوش اصلاعيال يعذبوهم بفقر ومرض وفشل وجهل ,,يعنى ايه الاقيه ماسك كتاب وبيتفرج ع الكلام مش الصور وجعلى قلبى وابوه تلاجه المهم يشتغل والفلوس ..حاجه تغم
_ طيب انتى عاوزه ايه علشان افهم انزل اضربلك "عوض" ولا ابلغ عليه البلديه يشيلوا الفرشه دى ولا اموتلك مصطفى ولا ايه ..؟
_لا ياعم .. هندخل فى مشاكل وهو تنح ,,
سكتوا للحظات وكملت "ميما": بس تصدق صعبان عليا "مصطفى" كان نفسى اعلمه القرايه والكتابه اهو اعلمه حاجه تنفعه وانا اشغل الفراغ الل عندى دا
صمت زين ونظر ل "مريم" وعلامه الحزن ع وجهها للحظات : متضايقيش بس انتى وكلى البيتزا كلى داانتى شكلك خاسه حتى والزلومه مش هنعرف نركبها ..
_ يا ظريف
مر يومان وف احدى الايام و" مريم" ف المرسم اطرق الباب وفتحت وجدت "مصطفى" امامها ومعاه "زين" وب ابتسامه : اتفضلى يامسس "مريم"
متعجبا مريم: هو ايه الل حصل ؟
تحدث "مصطفى": انا جى علشان درس تعليم القرايه والكتابه
سعدت "مريم" ونظرت ل زين : انت عملت ايه ابوه مكنش راضى ..؟
تنهد " زين": جزمه
مريم: ايه ؟
_ اقصد دماغه كانت جزمه مكنش راضى لغايه ما اتفقت معاه ع يوم فى الاسبوع ساعتين ليس اكتر ب 10 جنى يعنى 40 جنى ف الشهر ..احييييييييه فكرتينى ليه
ضحكت "مريم" : يعنى وافق مقابل الفلوس ..؟
_ متفكرنيش بقولك خدى العيل دا وانجزى انا داخل الورشه علشان انسى امسكى
وتحركا بطريقه مضحكه متاثرا بالمبلغ وضحكت "مريم" وجلست مع "مصطفى"ع الطاوله بخارج المرسم ..وبعد 4 حصص اتى "مصطفى " ومعه 4 اطفال غيره من الورش والسوق المجاور لمنزل وتفاجاءت ميما : مين دول ؟
تحدث "مصطفى" : دول اصحابى ولما حكتلهم عليكى وانى بتعلم الكتابه والقرايه من غير فلوس طلبوا منى يجوا معايا لانهم زى مدخلوش مدرسه ونفسهم يتعلموا القرايه والكتابه وعندهم نفس مشكلتى اهلهم مش موافقين يعلموهم
نظرت "مريم" بسعاده ل الاطفال وهزت راسها بالموافقه : متقلقوش
نظرت مبتسمه الى باب ورشه "زين " وقعدت معاهم ف هذه اللحظه اتى "زين" وكان يدندن اثناء طلوعه درجات السلم وعندما زق الباب راى الاطفال واتفاجئ
_ ايه دا هو انتى قلبتى السطح حضانه ؟
ذهبت "ميما" سريعا الى "زين" وهى سعيده : شوفت "مصطفى"جاب اصحابه الل زيه علشان يتعلموا يعنى ف عيال عاوزين يتعلموا بس مفيش فرصه اهو يعنى نظريتى صح الاهل هما الغلطانين
ابتسم "زين " : طيب برافو .. كملى يا مس
امسكت ذراعه قبل ذهابه : رايح فين .. لسه مكملتش
زين متعجبا: خير
مريم بصوت واطى : اهلهم مش راضين لكن انا طمنتهم انهم هيوافقوا علشان ..علشان
تفاجئ زين: علشان ايه انطقى ؟
_ علشان انت هتكلمهم زى ما كلمت "عوض"
بصوت بتفاجئ : نعم يااختى هكلم مين ..
محاوله تهديه" زين" :هتكلم اهلهم يعنى هتكلم مين يعنى يرضيك تزعلهم وبص وهما فرحانين ازاى ها ...؟
نظر "زين" الى الاطفال وحسب عددهم 5 : مريم انت عارفه انتى بتتكلمى ف ايه كده يعنى هدفع ف الشهر200 جنى هو انا حرامى ولا سارقهم ولا ايه هو انا احوش علشان اعلم ولاد بتاع الخضار والميكانيكى والبواب
_ انت النص وانا النص هدفع معاك يا زيزو .. بليز متضيعش فرحتهم بقى ..؟
نظر "زين" ل الاطفال ثم نظر ل "مريم": ودول هيجروا 5 وهكذا وهتفتحيها علينا
_ لو حصل هنبرشط ع كرم ومحمود مش هيقولوا لا
_ يا سلام ناخد منهم علشان ندى العيال دى واحنا
_ كفايه نظره فرحه من عينهم انهم بيتعلموا هيدعولك
_ اه يانى ,, ادفع فلوس علشان دعوه ماشى يا ميما ماشى
رفع يده وابتسم ل الاطفال : منورين والله منورين
مسكت ايده : رايح فين ,,؟
_ داخل الورشه
_ لا انزل كلم اهلهم دلواقتى علشان العيال خايفه تروح ويضربوهم
_كمان .. كمان .. اروح اخد الضرب مكانهم
_ يا زيزو انت المسيطر ع المنطقه يلا بقى
تنهد "زين" : طيب طيب لما اشوف اخرتها ايه معاكى
اخذ رين الاطفال وذهب الى اهلهم واتفق مع اهلهم كما اتفق مع عوض 10 جنى ف اليوم لتعليهم وهو عاد الى المنزل محدثا نفسه : العيال تتعلم ونديهم فلوس ايه الهبل الل بنعمله دا يارب
لاحظت "سوسن" "زين" وهو بيكلم نفسه :
_ انت بتتكلم مع نفسك يا زيزو يا حبيبى ..؟
نظر الى والدته: مريم هتجننى معاه "خكلها الل حصل"
ضحكت والدته: بس هى تقصد خير مش هبل زى ماانت بتفكر
_ يعنى نغرم من مصروفنا وتحوشيتنا 200 جنى كل شهر علشان ندفعهم لعيال علشان يجوا يتعلموا الكتابه والقرايه اذا كان اهلهم مش مهتميمن هنهتم احنا ..؟
_وفيها ايه.. دا عمل خير ربنا حطكم قدامهم تساعدوهم مترفضش علشان لما تتزنق تلاقى الل يساعدك لو قادر ع المساعده ساعد . احنا ربنا خلقنا علشان نساعد بعض لما نقدر ودول اطفال ومتعشمين فيكم والل عملته "مريم" صح جدااا
_ تدفع من معاه بقى ادفع ليه ؟
_ علشان انت ومريم واحد انت نسيت ولا ايه.. مهما "مريم" بتعمل انت بتكون معاها من غير تفكير ومهما انت تعمل هى بتكون معاك من غير تفكير يعنى واحد وبعدين محمود وكرم احتمال يشيلوا اليله دى عنكم
تفاجئ "زين": بجد ..؟
_ اه ليه لا انتم بوقتكم وهما بالفلوس اتعلم ان مدام ب ايدك تقدم مساعده ساعد ومترددش ومش ضرورة تستنى مقابل الخير مبيستناش مقابل فاهم نتيجته بتظهرلك بعدين وافتكر دايما انهم اطفال وليهم حقوق وانتم بتساعدوا يرجعلهم ولو 1% من حقوقهم دى الل جاهلها اهلهم ..
_ طااايب ماهو انا مش هلاقى حد معايا ..
ومرت اجازه الصيف وابتدا العام الدراسى لسنه الثانيه وذهبا كلا من "مريم" و "زين" الى جامعتهما ..تقابلا مع اصدقائهما وتحدثا ماذا فعلا ف اجازه الصيف ثم ذهبا لمحاضراتهم ..
فى احدى المرات و"زين" و " مريم" فى جامعتهما انتهت "مريم" مبكرا من محاضراتها فذهبت ل "زين" فى جامعته من غير ما تكلمه جمعت اشيائها وذهبت وبحثت عن "زين"
وراته من بعيد جالس مع فتاه من هيئتها تختلف عن باقى الفتيات التى يعرفهم زين فكانت تخمن مين وهى واقفه راتها احدى صديقات "زين" واقتربت من "مريم : ميما
نظرت مريم وابتسمت: دعاء ازيك
_الحمد الله انتى عامله ايه ..عاش من شافك هنا ..؟
_ والله الكليه محاضرات وحاجات كتير كده انهارده اتلغت اخر سيكشن فقلت اجى ارخم عليكم واكبس ع زين
_ داانتى نورتى تعالى "زيزو" قاعد هناك اهو
_ هى مين الل مع "زين" دى ؟
ضحكت دعاء : زهره الخليج
سمعت "مريم" الاسم وتفاجئت: زهره الخليج...؟
_ سورى يا ميما اصل "زيزو " هو الى مطلع عليها الاسم دا دى بنت معانا ف الدفعه بس دحيحه و" زيزو" لازق ليها اهو بتنفعه ف الامتحانات
_هو لسه بيكلمها ..؟
_ يابنتى دا اول ما شافها قالها وحشتينى البنت كانت هتقع من طولها
بملامح غيظ من تصرفات "زين " توجهت "مريم" بخطوات سريعه الى "زين " وتفاجئ بها امامه : ميما
ب ابتسامه: زين .. بتعمل ايه ..؟
نظرت الفتاه ف خجل وتوتر فنظرت لها "مريم" : انا مريم اخت زين
ابتسمت الفتاه واستاذنت .. فنظرت مريم ب غضب ل "زين : هو دا الل اتفقنا عليه ؟
_ احنا اتفقنا ع ايه ؟
_ احنا هنصيع ع بعض ..انت عارف كويس قصدى ايه .. زهره الخليج
ضحك زين: دى عند بياع الجرايد
خبطته فى رجله : مبهزرش .. مش قلنا تقطع علاقتك مع البنت دى ..؟
_ يا ميما ازاى يعنى البنت ممكن يحصلها حاجه يرضيكى تتعب وهى بتدرس كده دا هياثر عليها
_ يا سلام .. ولما تفضل مستغلها دا مش هياثر عليها
_ انت ايه جابك ها ..؟
حاولت "مريم" انت تهدا من عصبيتها وغضبها وتحدثت بهدوء : زيزو مينفعش كده تظلم البنت دى معاك انهى الموضوع معاها وانتم لسه فى اوله هيبقى اهون من بعدين ..
_ ماشى يا ميما خلاص ..مقولتيش جيتى ليه..؟
_ سيكشن اتلغى وقلت اكبس عليك ونروح سوا علشان متهربش من درس انهارده ل مصطفى واصحابه
_ اه افتكرت ان انهارده يومى
_ ايون يلا
سلم : زين" على اصدقائه وذهب هو و"مريم" الى المنزل ,, فكان اتفاق "مريم" و "زين" فى دروس الاطفال تقسيم الايام بينهم وذلك شاركت "زين" معاه لتلهيه عن الخروج مع البنات نوعا ما ... ...!
فى يوم اخر ذهبت على غير تحديد ميعاد ل "زين" وراته مره اخرى مع الفتاه فغضبت فقررت ان تلقنه درسا ... ف كلمت "زين" ع الموبيل وقالتله انها مستنياه فى كليتها عاوزه تديله حاجه وخرج اتجهه لكليتها وانتظرت حتى بعد وبسرعه راحت اتجاه البنت لاحظت "مريم" ع البنت فرحتها وهى ماسكه شوكولاته وعرفت ان "زين" الل ادهالها :
اقتربت منها "مريم" : زهره
نظرت لها الفتاه مبتسمه: مريم ازيك..؟
_الحمد الله .. هو زين فين ..؟
_ زين قال انه رايحلك الكليه
_ العبيط انا قولتله انا جيالك
_ خلاص اقعدى نستناه
جلست "مريم" وبتفكر تبدء الكلام ازاى : حلوه نوع الشوكوالاته دى ع طول معايا
_ اكيد زين اشتراها ليكى لانه هو اشتراها ليا
اتاكدت "مريم": انتى مبسوطه بيها اوى
ابتسمت الفتاه خجلا: اووى
مقدرتش "مريم" تشوف الفرحه الكدابه الل عايشه فيها "زهره" استجمعت شجاعتها ةقررت تتكلم معاها :
_ بقولك يا زهره تعالى الكافتيريا نشرب حاجه وعاوزه اتكلم معاكى
_ اوكيه
ذهبا الى الكافتيريا وطلبا اثنين من النسكافيه وجلسا : زهره ..؟
_ ايوه
_ انا عاوزه اتكلم معاكى بس ارجوكى افهمينى
_ خير
قلقت "مريم" من رد فعل "زهره : انتى بكره وراكى حاجه مهمه ؟
_ لا
_ طيب ينفع اقابلك بره ع الساعه 3 كده عاوزه اوريكى حاجه مهمه ؟
_ خير ..؟
بسرعه فكرت "مريم": عاوزه اجيب هديه ل زين وعاوزه رايك
فرحت البنت وبان عليها الفرحه ودا ضايق "مريم" اكتر : ها قولتى ايه ..؟
_ اوك .. اشوفك بكره
تبادلا الارقام واتفقوا يتقابلوا الساعه 3 عند كوبرى ستانلى .. تانى يوم فى الميعاد راحت "مريم" لاقتها مستنياها :سورى ع التاخير
_ لا ولا يهمك .. هنروح فين بقى وهتورينى ايه
وقفت "مريم" محتار تقولها ايه : بصى يا "زهره" انتى بنت طيبه وجواكى جميل وعلشان فعلا خايفه عليكى هوريكى بعينك ان "زين" ميستهلش انك تفكرى فيه
اتفاجئت "زهره": ايه..؟
_ بصى انا مش هحكيلك كتير بس انتى اكيد قالك انك الوحيده ومفيش غيرك والحاجات دى .. انا هخليكى تشوفى بعينك هو بيعمل ايه ,,"زين" خاربها بره الكليه يا زهره وانا مش عاوزاكى تكونى من حريم "زين "
_لا انتى بتكدبى عليا صح ..؟
بنبره عصبيه : فوقى كده وافهينى ,, انا اعرف كل حاجه عن "زين" وعرفت الميعاد دا منه والل واثقه منه انه لا بيحبك ولا بيحب ولا بنت من الل بيقابلهم مجرد اشباع رغبه وبيقضيها .. انا بعمل ليه كده علشان فى بنات عارفه ان "زين" لعبى وراضيه لكن بنات الل زيك ميستهلوش يتوجعو كده ,, وهما يتحدثنان جاء "زين" ووقف فى انتظار الفتاه وبعد قليل اتت وذهبا الى كافيه وكان ممسكين الايدى وبترقب دخلا الكافيه وحاولو يسمعوا الكلام بينهم ومحدش لاحظهم وسمعوا كلام زى الل بيقوله ل "زهره" ,, مقدرتش تستحمل بعد خداعها فيه ذهبت له ووقفت ودموع تتساقط من عينيها .. راها زين واتفاجئ: زهره
_ ايوه زهره الل بتقولها نفس الكلام دا يا كداب
_ زهره انا ...
فى هذه اللحظه ظهرت فتاه اخرى واقتربت من زين : مين دول يا زين ..مش وعدتنى انك مش هتعرف حد غيرى ولا انت بتحب الرمرمه
الفتاه الجالسه : ومين دول يا زين تعرفهم انتى قولتلى انك تعرفش حد خالص غيرى ..
ذهبت البنت الل كانت قاعده معاه بعد ما سمعته كلمتين غاضبا ووقفت "مريم" بعيدا تراقب حتى لاحظها "زين" ونظرت له نظره تخبره انه يستحق دا واكثر وذهبت الى المنزل ..
واغلقت عليها الباب .. اتى زين مسرعا وهو غاضب من "مريم" : افتحى يا مريم
_ لا مش هفتح
_ افتحى بقولك متخلنيش اكسر الباب
جاءت سناء فى هذه اللحظه بعد ما سمعت صوت "زين": مالك يا زيزو ايه حصل ..؟
_ الانسه حشرت نفسها فى الل ملهاش فيه وقلبت الطرابيزه عليا ورجعت ببساطه كده
نظرت له سناء تبحث عن جسمه اى جرح: فين وانت كويس فيك حاجه وجعاك
خرجت "مريم" ضاحكه: ياماما يقصد انى فركشتله 3 بنات دفعه واحده
بنبره عصبيه : نفسى افهم انتى عملتى كده ليه ها ..؟
_ علشان حذرتك تبعد عن زهره وانت مصمم تستغلها وخالفت وعدك معايا فقلت شيل بقى نتايج عمايلك
سناء : زهره مين وفى ايه ؟
تحدثت "مريم" بنبره صوت عاليه : انت السبب الل خلتنى اعمل كده قولتلك مش اى بنت تتسلى بيها فى بنات بيصدقوا فعلا وبيعيشوا وبيرسموا احلام وبيعيشوها وانت والل زيك فى الاخر تقلبها كوابيس بتسرقوا حق من حقوقهم الطبيعيه انهم يحبوا ويتحبوا وبتتسلوا ماهو مش فارق معاكو لكن فارق معاهم بتدمروهم نفسيا بتخلوهم لا يعرفوا يحبووا بجد ولا يختاروا صح تانى ولما بيقابلهم الشخص الصح بيبقوا اتعقدوا لانكم ببساطه شوهتوهم نفسيا وفقدتوهم حقهم بالحب لفتره ياعالم هيشفوا منه ولا هيفضلوا عايشين بيه ..انت قولت فى بنات بالنسبالها عادى لكن فى بنات مش عادى خالص ... زهره وفرحتها بالشوكولاته ال 5 جنى تقول انها غرقانه ف الاحلام بسببك وانت واخدها سلمه ف الكليه علشان تغششك وتنجح ,, انت مش خايف من ربنا مش خايف عليا ولا ع سناء ولا سوسن .. خاف ع اهل بيتك علشان غيرك لما يبصلنا يبصلنا ب احترام ...
كلام "مريم" كان مثل مطر حجاره ع راس "زين" مكنش قادر يرد عليها ولا يقولها ايه
_ انا قولتلك هنهى الموضوع بطريقتى مش بالطريقه دى ..؟
_انت مكنش ينفع معاك غير الطريقه دى لانك ببساطه استحليت الحكايه ,, انا مش هسمحلك يا "زين" تتسلى بمشاعر اى بنت ..
_ ملكيش دعوه بيا متتدخليش فى حياتى ...
نبره "زين" العصبيه اخرست "مريم" نظرت الى والدتها: ماما انا ف المرسم فوق ومش عاوزه ازعاج
نظرت ل زين بغضب : مش عاوزه ازعاج
وتحركت اتجاه باب المنزل واغلقته بغضب ووقف "زين" مش عارف يعمل ايه حس بضيقه لانه خلف وعده مع "مريم" والموقف ضايقه اكتر فخرج بعدها بلحظات ولكن متجها الى الشارع ...!
بعد المشده الكلاميه بين "زين" و "مريم" جلست "مريم" فى المرسم و"زين" امام العماره .. ثم بعد قليل تحرك وذهب الى محل البيتزا وقام بشراء النوع المفضل لدى "مريم" وبالفعل قام بشراء حكم الكبير منها وعاد سريعا الى المنزل توجهه الى السطح وطرق ع الباب : ميما
_ قولت مش عاوزه ازعاج
_ طيب افتحى اقولك حاجه وهنزل
بعد تردد فتحت الباب : نعم
رات "زين" ممسكا بعلبه البيتزا وب ابتسامه ع وجهه : ممكن تاكلى معايا دى
وكالعاده ضعفت "مريم" برغم من محاولاتها لمقاوم لكنها لا تستطيع فرسمت ملامح الجمود : طيب بسرعه علشان عندى مذاكره
ابتسم "زين" اوكيه
جلسا ع الطاوله وبدء بتناول البيتزا : افهم من كده قبلتنى اعتذارى
نظرت له "مريم ": مش ببساطه كده مش سهل انك تضحك ع بنات الناس ترضهالى لو ترضهالى اعمل الل يريحك
_ لا طبعا .. بس انا الموضوع كان هيعدى ومع الوقت هتنسى اكيد
_ والله انت غبى ,, كل انسان بيتولد فى الدنيا بيبقى له حقوق طبيعيه زى الاكل والشرب والحب ,, له حق يحب ويتحب بجد ف ليه انت تسرق حق مش حقك وتشوهوه البنت دى حبيتك بجد وكان باين وصدمتها فيك اكيد وجعتها اوى ليه تشوه روح واحده معملتش حاجه غير انها حبيتك انت ليه تستهر بمشاعر حد مينفعش يا زين العب بالمشاعر حتى لو علشان مصلحه بتوجع ,,
_ انتى كبرتيها ليه كده ..
_انت مش هتسكت غير لما واحده تدوس ع قلبك وتمرمطك "
_ لا طبعا هو انا هسمح لواحده تعمل كده معايا
_ متعرفش انت الغيب مخبيلك ايه
_ طيب خلاص سماح المرادى بقى دا انا جيبلك الحجم الكبير اهو
_ لا مش خلاص لان فعلا لو منفذتش وعدك ليا بجد هزعل ولو حتى جبت محل البيتزا هنا مش هصالحك
_ اممم .. خلاص اوعدك وعد هقدر عليه تمام
_ والل هو
_ انى ابعد عن اى بنت من فئه زهره بتوع الاحلام الورديه والفارس الابيض واركز مع نوعيتى بتوع الهئ والرئ
ضحكت "مريم": وهو لازم تعرف بنات اصدقاء هو انت لازم تقضيها رومانسيات
_ خلاص بقى زى ما قولتلك كده تمام
_ وانا ع وعدى لو شوفتك مع اى بنت اكتر من 3 مرات مش هتعرف ايه هيحصل انا حطاك فى دماغى فاهم
_خلاص .. فاهم .. فاهم .. فااااهم
نفذ "زين" وعده وتجنب بنات فئه " زهره " وابتدت امتحانات الترم و"زين" مكنش عارف يذاكر وكان يغش من الجميع ومر الترم التانى والحال كان كده برضه حتى جاء وقت النتيجه وكانت المفاجاءه بالرغم انها غير متوقعه الا انها مضحكه ..نجاح"مريم" بتقدير جيد جداا ونجاح "زين" ومعه مادتين وتحدثت "مريم" ساخره..:
_ جيت ع نفسك ليه مادتين
_ احمدى ربنا دى الدرجات كلها درجات نجاح تعتبر منك لله تنجحى انتى بتقدير وطيرتى البت الل كانت بتنفعنى
_ علشان تذاكر يافاشل
فى وسط هزارهم .. رن موبيل "كرم " وكان من زوجه اخيه " الهام" تبلغه خبر وفاه اخوه "كمال" وكان الخبر كالصدمه بالنسبه ل "كرم" لاحظ الجميع تغير ملامحه وعرفا الخبر ..
وتحرك "كرم" الى المنزل وبدل ملابسه هو و"سناء"علشان يسافرو "ومحمود" عرف وصمم يسافر مع "كرم" وميسبهوش لوحده وسافرو وسابو المطعم ل "زين" و "كرم "..ذهبا الى الزقازيق ودخلا منزل "كمال" ووجد زوجته محاطه ب ابنائه بتبكى فتوجهه اليها "كرم" ف ارتمت فى حضنه فهى اكبر من كرم وتعتبر اخته تحدث كرم مصدوما: هو ايه الى حصل ؟
_ كان داخل عمليه كبيره وحط فيها كل فلوسه على انها عمليه العمر وهيرتاح من الشغل وللاسف محسبش حساب العوائق وخسر كل حاجه الا البيت دا متبعش الا كنا اترمينا ف الشارع مستحملش الخبر وقع من طوله
بملامح "حزن" : الله يرحمك يا كمال متسرع دايما الله يرحمك
_انا قولت اقولك يا كرم علشان تسامحه ع الل عمله معاك هو دلواقتى عند ربنا
_ انا مسامحه من زمان يا الهام دا اخويا مهما حصل
_ انا عارفه ان قلبك مفيش زيه
حضرا العزا وقعدو 3 ايام وقبل رجوعهم الى الاسكندريه ذهب "كرم" الى البنك وسحب مبلغ من حسابه الخاص وقام ب اعطائه ل "الهام":
_ ايه كل دا يا كرم انا ..
_ متكمليش كلامك انا اخوكى وعارف الدنيا ايه المبلغ دا تمشوا حالكم مؤقتا وكل شهر فى مبلغ هيتبعتلكم
_ مش عارفه اقولك ايه برغم معامله كمال ليك وقسوته وانت بتحن ع مراته واولاده
_ انتم دمى يا الهام ومهما حصل مينفعش اسيبكم ف ظروف زى دى ولا اقف جنبكم لو عليا اقولكم تعالو معايا اسكندريه
_ لالا تسلم احنا قاعدين فى بيتنا
_انا عارف ان عيلتنا كلها بيقولوا يلا نفسى لو هتستنى حد يحس يبقى هتستنى كتير
_ انا كنت بفكر ادور ع اى شغل اصلا لانى مش محتاجه لحد منهم
_ انتى تقعدى متهننه فى بيتك مع ولادك والل عاوزاه يجيلك لغايه عندك انتى اختى يا الهام وكمال اخويا وولادكم ولادى ف مقام مريم واى حاجه تطلبوها كلمينى وانا هطمن عليكم بين وقت والتانى وانتم ابقوا تعالو اسكندريه غيرو جو ...
_ ان شاء الله .. بجد مش عارفه اقولك ايه يا كرم .. ربنا يسعدك دنيا وةاخره وتفرح ببنتك
_ ويخليكى ... .
واستاذن كلا من "محمود" و "كرم" وزوجاتهم ورجعوا الى الاسكندريه وعندما عادا كان "كرم" متغير الحال ..فهو شخصيه هادئه ولكنه كان هادئ وملامح الحزن تغطى ملامحه ..
جلس بجواره "محمود": اه يا ابو كرم ... روحت فين ؟
بلهجه حزن : فى الدنيا الل بتخطف واحد واحد فينا وبنتفاجئ بغيابهم واحنا الل بنفتكر انهم دايمين
_ لدرجه دى حزين ع كمال رغم الل عمله..؟
_ انت زعلت ع ابوك لما مات برغم قسوته يا "محمود" دول اهلنا من دمنا مهما حصل بينا بيبقى عندنا خيط ضعيف من الامل ان الحال يتصلح وسوء التفاهم هيروح لكن الل بيحصل انهم هما الل بيروحوا ..طول الوقت كان بيوحشنى "كمال" وبفتكر دايما ذكرياتى معاه وعارف انه كان بيتصرف كده غصب عنه لان والدى ميز بينا احنا الاتنين ودا غلط فى التربيه انك تميز بين ولدين ليك ليهم نفس الحقوق والواجبات ..ابويا استغل "كمال" وسرق اهم حق من حقوقه حريته وسرق احلى ايام حياته ورسمله مستقبله ع كيفه وما على "كمال" الا الاستسلام وانا سرق منى حضنه واحتواءه وحمايتى من قسوه الايام ,, ابويا حب يصلح الل انكسر بينا لكن معرفش وحاول وفشل لانه فاق متاخر علشان كده "كمال " معاملته كانت قاسيه لانه حس بالظلم وانا مسامحه..
تحدث محمود: مشكله بعض الاهالى انهم بيفتكروا انهم فاهمين اكتر من ولادهم بحكم السن وبيصدروا قرارات ع اساس انهم يد العليا من غير مناقشه ولا تفاهم مش فاهمين التغييرات الل بتحصل حواليا وتغيير الزمن مختلف فدا بيكون سبب تصادم بيحصل بين الجيلين لانه مفيش نقطه تفاهم بينهم كل واحد شايف نفسه صح والتانى غلط ودا بيسبب البعد وتاثير الحرمان والاحتواء بيبقى اصعب وانك محروم من حق من حقوقك الطبيعيه بيوجع مع الوقت ... الاحتواء من ابسط حقوق الاهل اتجاءه ولادهم مهما تغير الزمن والاجيال هو الل بيعمل بينهم تفاهم ويتجنبوا التصادم ,,ودا اتعلمنا من تجربتنا وحاولنا ميتككررش مع ولادنا وهنعلم ولادنا ميكرروش غلطاتنا لو غلطنا ..
نظر كرم الى محمود: معاك حق .. انا بحمد ربنا انه ب اخ مش من دمى لكنه اخ روحى ربنا يخليك ليا يا محمود
تبسم محمود: ويخليك ليا انت الل ربنا بعتك ليا فى وقت كنت خلاص ايقنت انى وحدى
سكتوا لحظات : فى حاجه تانيه شغلانى اوى ..
_خير..؟
_مريم خايف اموت وانا مش مطمن عليها مع راجل يستحقها
_ اطمن هتعيش وهتشوفها كمان وعيالها
_انا بكلمك بجد يا "محمود" العمر مش مضمون ومش عاوز اسيبها لوحدها
_ اطمن قولتلك انا كنت عاوز افاتحك فى الموضوع دا بس واضح جه وقته ..
_موضوع ايه ؟
_ مريم وكريم ,, اعتقد مش هنلاقى انسب اتنين لبعض غيرهم متربين مع بعض وعارفين بعض وظروف بعض ,
اعجب "كرم" بالفكره: ياريت بجد
_ يعنى اعتبر انت موافق ..؟
_ كريم ابنى الل ربيته مش انت بس الل ربيته .لكن مش نسالهم ..؟
_ مش مستاهله هما هيعرفوا بعض يعنى لسه .. ,,
_سكت "كرم" واستكمل "محمود":
يبقى ع بركه الله نقرا انا وانت فاتحه "مريم" و "كريم "دلواقتى
______________
يتبع <3
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق